الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه في الآيةِ [إنَّ أوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ للنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ] قال: كانت البيوتُ قَبلَه، ولكِنَّه أوَّلُ بَيتٍ وُضِع لعبادةِ اللهِ تعالى.

2 - «أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى إلى بيتِ المَقدِسِ باجتِهادٍ»
خلاصة حكم المحدث : [فيه]عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف.
الراوي : - | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 3/374 التخريج : -

3 - عن عليٍّ قال: كانت البيوتُ قَبلَه، ولكِنَّه أوَّلُ بَيتٍ وُضِع لعبادةِ اللهِ تعالى

4 - وعن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه: قال: «كانت الأرضُ ماءً فبَعَث اللهُ ريحًا فمَسَحَت الأرضَ مَسحًا، فظَهَرَت على الأرضِ زُبدةً، فقَسَّمها أربَعَ قِطَعٍ، خَلَق من قطعةٍ مكَّةَ، والثَّانيةِ المدينةَ، والثَّالثةِ بيتَ المقدِسِ، والرَّابعةِ الكوفةَ»
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به.
الراوي : على بن أبي طالب | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 3/281 التخريج : -

5 - عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: فَصَل اللهُ القُرآنَ من الذِّكرِ وأنزله في ليلةِ القَدرِ جملةً واحِدةً، فوُضِع في بيتِ العِزَّةِ مِنَ السَّماءِ الدُّنيا، وكان اللهُ تعالى يُنزِلُه على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علي مواقِعِ النُّجومِ رسْلًا في الشُّهورِ والأعوامِ، بعضُه إثرَ بعضٍ بجوابِ كلام العباد وأفعالِهم وأعمالِهم، كلَّما أحدثوا شيئًا أحدَث اللهُ لهم جوابًا.

6 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم لمَّا قُبِضَ وكانتِ التَّعزيةُ به جاءَ آتٍ، يَسمَعونَ حِسَّه ولا يَرَونَ شَخصَه، فقال: السَّلامُ عليكُم أهلَ البَيتِ ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاته {كُلُّ نَفسٍ ذائِقة المَوتِ وإنَّما توفُّونَ أُجوركُم يَومَ القيامةِ} [آل عمران: 185] إنَّ في اللهِ تَعالى عَزاءً مِن كُلِّ مُصيبةٍ، وخَلفًا مِن كُلِّ هالكٍ، ودَرَكًا مَن كُلِّ ما فاتَ، فباللهِ فثِقوا، وإيَّاه [فارجوا]؛ فإنَّ المَحرومَ مَن حُرِمَ الثَّوابَ، وإنَّ المُصابَ مَن حُرِمَ الثَّوابَ، والسَّلامُ عليكُم، فقال عَليٌّ: هَل تَدرونَ مَن هذا؟ هذا الخَضِرُ صلَّى الله عليه وسلَّم

7 - أنَّ رِجالًا مِنَ المُهاجِرينَ غَضِبوا في بَيعةِ أبي بَكرٍ، مِنهم عَليٌّ والزُّبَيرُ، فدَخَلا بَيتَ فاطِمةَ بنتِ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ومَعَهما السِّلاحُ، فجاءَهما عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ في عِصابةٍ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ، فيهم أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ وسَلَمةُ بنُ سَلامةَ بنِ وَقشٍ الأشهليَّانِ، وثابتُ بنُ قَيسِ بنِ شَمَّاسٍ الخَزرَجيُّ، فكَلَّموهما حَتَّى أخَذَ أحَدُهم سَيفَ الزُّبَيرِ فضَرَبَ به الحَجَرَ حَتَّى كَسَرَه، ثُمَّ قامَ أبو بكرٍ فخَطَبَ النَّاس، واعتَذَرَ إليهم، وقال: واللهِ ما كُنتُ حَريصًا على الإمارةِ يَومًا قَطُّ ولا لَيلةً، ولا سَألتُها اللَّهَ تَعالى قَطُّ سِرًّا ولا عَلانيةً، ولَكِنِّي أشفقتُ مِنَ الفِتنةِ، وما لي في الإمارةِ مِن راحةٍ، ولَكِنِّي قُلِّدتُ أمرًا عَظيمًا ما لي به طاقةٌ ولا يَدانِ إلَّا بتَقويةِ اللهِ تَعالى، ولَودِدتُ أنَّ أقوى النَّاسِ عليها مَكاني اليَومَ، فقَبِلَ المُهاجِرونَ مِنه ما قاله وما اعتَذَرَ به، وقال عَليٌّ والزُّبَيرُ: ما غَضِبنا إلَّا أنَّا أُخِّرْنا عَنِ المَشورةِ، وإنَّا لنَرى أنَّ أبا بكرٍ أحَقُّ النَّاسِ بها بَعدَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، وإنَّه لصاحِبُ الغارِ، وثاني اثنَينِ، وإنَّا لنَعرِفُ له شَرَفَه، ولَقد أمَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بالصَّلاةِ بالنَّاسِ وهو حَيٌّ.

8 -  أنَّ خالِدَ بنَ حِزامِ بنِ خُوَيلدٍ القُرَشيَّ الأسديَّ هاجر إلى الحبَشةِ فنهَشَته حيَّةٌ، فمات في الطَّريقِ، فنزل فيه: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِه} الآية.
خلاصة حكم المحدث : المشهور الذي نزلت فيه هذه الآية جندب بن ضمرة
الراوي : عروة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 2/398 التخريج : -

9 - [أنَّ القواعِدَ التي رفعها إبراهيمُ كانت قواعِدَ البيتِ قَبلَ ذلك]

10 - عن ابنِ عبَّاسٍ في قَولِه تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} قال: مِن رِضا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن لا يُدخِلَ أحَدًا من أهلِ بَيتِه النَّارَ.

11 - قال عَليٌّ: وما كُنَّا نُريدُ أن نَرفعَ مِنه عُضوًا لنُغَسِّلَه إلَّا رُفِع لَنا حَتَّى انتَهَينا إلى عَورَتِه، فسَمِعنا مِن جانِبِ البَيتِ صَوتًا: لا تَكشِفوا عَن عَورةِ نَبيِّكُم.

12 - إنَّ للهِ ديكًا جناحاه مشوبانِ بالزَّبرجَدِ واللُّؤلؤِ والياقوتِ، جناحٌ له بالمَشرِقِ، وجناحٌ له بالمغرِبِ، وقوائِمُه في الأرضِ السُّفلى، ورأسُه مُنثَنيةٌ تحتَ العرشِ -لا إلهَ غَيرُه- فإذا كان في السَّحَرِ الأعلى خفَق بجناحَيه، ثمَّ قال: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّنا الذي لا إلهَ غَيرُه، فعندَ ذلك تَضرِبُ الدِّيكةُ بأجناحِها وتصيحُ، فإذا كان يومُ القيامةِ قال اللهُ تعالى: ضُمَّ جَناحَك، وغُضَّ صَوتَك، فيَعلَمُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ أنَّ السَّاعةَ قد اقتَرَبت
خلاصة حكم المحدث : [فيه] رشدين بن سعد، قال الحافظ ضعيف، وقال ابن يونس: كان صالحا في دينه، فأدركته غفلة الصالحين، فخلط في الحديث
الراوي : [عبد الله بن عمر] | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 7/416 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (527)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (2/ 288) باختلاف يسير.
|أصول الحديث

13 - سَمِعتُ عَليًّا رَضيَ اللهُ تَعالى عنه يَقولُ على مِنبَرِكم هذا: عَهِدَ إليَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن أُقاتِلَ النَّاكِثينَ والقاسِطينَ والمارِقينَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات عدا الربيع بن سهل فيحرر رجاله
الراوي : علي بن ربيعة | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 11/290 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما جاء في أصحاب البدع عقيدة - ما جاء في الخوارج اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي فتن - قتال أهل البغي

14 - أنَّه كان بَينَ كَتِفَيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كدارةِ القَمَرِ مكتوبٌ فيها سطرانِ: السَّطرُ الأوَّلُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ. وفي السَّطرِ الأسفَلِ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ.

15 - إنَّ عبدَ اللهِ بنَ زَيدٍ قال في ذلك شِعرًا: أحمدُ اللهَ ذا الجلالِ والإ … كرامِ حمدًا على الأذانِ كَثيرا إذ أتاني به البشيرُ من اللَّ … هِـ فأكرِمْ به لديَّ بشيرا في ليالٍ والى بهنَّ ثلاث … كلَّما جاء زادني توقيرا
خلاصة حكم المحدث : هذا الشعر غريب، وهو يقتضي أنَّه رأى ذلك ثلاث ليال حتى أخبر به رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
الراوي : عبد الله بن زيد | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 3/353 التخريج : -

16 - إنَّ عبدَ اللهِ بنَ زَيدٍ قال في ذلك شِعرًا: أحمدُ اللهَ ذا الجلالِ والإ … كرامِ حمدًا على الأذانِ كَثيرا إذ أتاني به البشيرُ من اللَّ … هِـ فأكرِمْ به لديَّ بشيرا في ليالٍ والى بهنَّ ثلاث … كلَّما جاء زادني توقيرا
خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع، و[فيه] أبو بكر الحكمي مجهول.
الراوي : عبد الله بن زيد | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 3/353 التخريج : -

17 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه أخَذَ أربَعَمِائةِ دينارٍ، فجَعَلَها في صُرَّةٍ فقال للغُلامِ: اذهَبْ بها إلى أبي عُبَيدةَ بنِ الجَرَّاحِ، ثُمَّ ابقَ في البَيتِ ساعةً حَتَّى تَنظُرَ ما يَصنَعُ، فذَهَبَ بها الغُلامُ إليه، فقال: يَقولُ لك أميرُ المُؤمِنينَ: اجعَلْ هذه في بَعضِ حاجاتِك، فقال: وصَلَه اللهُ ورَحِمَه، ثُمَّ قال: تَعالَي أنتِ يا جاريةُ، اذهَبي بهذه السَّبعةِ إلى فُلانٍ، وبِهذه الخَمسةِ إلى فُلانٍ، حَتَّى أنفَذَها، فرَجَعَ الغُلامُ إلى عُمَرَ فأخبَرَه، فسُرَّ بذلك

18 - اشتَكَتِ السَّيِّدةُ فاطِمةُ بنتُ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَكواها التي قُبِضَت فيه، فكُنتُ أُمَرِّضُها، فأَصبَحَت يَومًا كَأَمثَلِ ما رَأَيتُها في شَكواها تلك، قالت: وخَرَجَ عليٌّ لبَعضِ حاجَتِه، فقالت: يا أُمَّه، اسكُبي لي غسلًا، فسَكَبَت لها غسلًا، فاغتَسَلَت كَأَحسَنِ ما رَأَيتُها تَغتَسِلُ، ثُمَّ قالت: يا أُمِّي، أعطِني ثيابي الجُدُدَ، فأَعطَيتُها فلَبِسَتها ثُمَّ قالت: يا أُمَّه، قَدِّمي لي فِراشي وسطَ البَيتِ، ففَعَلَت، واستَقبَلَت واضطَجَعَتِ القِبلةَ، وجَعَلَت يَدَها تَحتَ خَدِّها، ثُمَّ قالت: يا أُمَّه، إنِّي مَقبوضةٌ الآنَ، وقد تَطَهَّرتُ، فلا يَكشِفْني أحَدٌ، فقُبِضَت مَكانَها، فجاءَ عليٌّ فأَخبَرَته

19 - لمَّا توُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُلتُ لرَجُلٍ مِنَ الأَنصارِ: هَلُمَّ فلنَتَعَلَّمْ مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإِنَّهُمُ اليَومَ كَثيرٌ، فقال: العَجَبُ واللَّهِ يا ابنَ عَبَّاسٍ! أتُرى النَّاسَ يَحتاجونَ إليك وفي النَّاسِ مَن تَرى مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرَكِبتُ ذلك وأقبَلتُ على المَسأَلةِ وتَتَبُّعِ أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإِن كُنتُ لآتيَ الرَّجُلَ في الحَديثِ يَبلُغُني أنَّه سَمِعَه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأَجِدُه راقِدًا فأَتَوَسَّدُ رِدائي على بابِ دارِه تَسفِي الرِّياحُ على وجهي حَتَّى يَخرُجَ إليَّ، فإِذا رَآني قال: يا ابنَ عَمِّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ما لك؟ قُلتُ: حَديثٌ بَلَغَني أنَّك تُحَدِّثُه عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأَحبَبتُ أن أسمَعَه مِنك، فيَقولُ: هَلَّا أرسَلتَ إلى فآتيَك، فأَقولُ: أنا كُنتُ أحَقَّ أن آتيَك، وكان ذلك الرَّجُلُ يَراني وقد ذَهَبَ أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقَدِ احتاجَ النَّاسُ إليَّ [فيَقولُ]: أنتَ أعلَمُ مِنِّي
خلاصة حكم المحدث : [رجاله] رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 11/125 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: علم - الحث على طلب العلم علم - الخروج في طلب العلم علم - فضل العلم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس

20 - لمَّا أرادوا غَسلَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم اختَلَفوا فيه، فقالوا: واللهِ ما نَدري كَيف نَصنَعُ، أنُجَرِّدُ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ثيابَه كما نُجَرِّدُ مَوتانا، أم نُغَسِّلُه وعليه ثيابُه؟ فلما اختَلَفوا ألقى اللهُ عليهمُ النَّومَ، حَتَّى ما مِنهم رَجُلٌ إلَّا وذَقَنُه في صَدرِه، ثُمَّ كَلَّمَهم مُكَلِّمٌ مِن ناحيةِ البَيتِ لا يَدرونَ مَن هو: أن غَسِّلوا رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وعليه ثيابُه، فقاموا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وعليه قَميصُه، فغَسَّلوه يُفاضُ عليه الماءُ والسِّدرُ فوقَ القَميصِ، ويَدلُكونَه بالقَميصِ دونَ أيديهم، فكانت عائِشةُ تَقولُ: لَوِ استَقبَلتُ مَن أمرى ما استَدبَرتُ ما غَسَّلَه إلَّا نِساؤُه.

21 - [أنَّ أبا جَهلٍ اعتَرَض لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالصَّفا فآذاه، وكان حمزةُ رَضِيَ اللهُ عنه صاحِبَ قَنصٍ وصَيدٍ، وكان يومَئذٍ في قَنصِه، فلمَّا رَجَع قالت له امرأتُه، وكانت قد رأت ما صَنَع أبو جهلٍ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا أبا عمارةَ، لو رأيتَ ما صَنَع -تعني أبا جهلٍ- بابنِ أخيك؟ فغَضِب حمزةُ، ومضى كما هو قَبلَ أن يدخُلَ بَيتَه، وهو مُعَلِّقٌ قَوسَه في عنُقِه حتَّى دخل المسجِدَ، فوجد أبا جَهلٍ في مجلِسٍ من مجالِسِ قُرَيشٍ، فلم يُكَلِّمْه حتَّى علا رأسَه بقوسِه فشَجَّه، فقام رجالٌ من قريشٍ إلى حمزةَ يمسِكونه عنه، فقال حمزةُ: ديني دينُ محمَّدٍ، أشهدُ أنَّه رسولُ اللهِ، فواللهِ لا أنثني عن ذلك، فامنَعوني من ذلك إن كنتُم صادِقين، فلمَّا أسلم حمزةُ عَزَّ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمسلِمون، وثَبَت لهم بعضُ أمرِهم وهابته قُرَيشٌ، وعَلِموا أنَّ حمزةَ رَضِيَ اللهُ عنه سيمنَعُه]

22 - عَن بلالٍ أنَّه لَمَّا نَزَل بـ «داريا» مِن أرضِ الشَّامِ رَأى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهو يَقولُ: ما هذه الجَفوةُ يا بلالُ؟ أمَا آن لَك أن تَزورَني؟ فانتَبَهَ حَزينًا خائِفًا، فرَكب راحِلَتَه وقَصَدَ المَدينةَ، فأتى قَبرَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فجَعَلَ يَبكي ويُمَرِّغُ وَجهَه عليه، فأقبَلَ الحَسَنُ والحُسَينُ فجَعَلَ يَضُمُّهما ويُقَبِّلُهما، فقالا: نَشتَهي نَسمَعُ أذانَك الذي كُنتَ تُؤَذِّنُ به لرَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم في المَسجِدِ، فعَلَا سَطحَ المَسجِدِ ووقَف مَوقِفَه الذي كان يَقِفُ فيه، فلمَّا أن قال: اللهُ أكبَرُ، ارتَجَّتِ المَدينةُ، فلمَّا أن قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ازدادَت رَجَّتُها، فلمَّا أن قال: أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، خَرَجَتِ العَواتِقُ مِن خُدورِهنَّ، وقالوا: بُعِثَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم! فما رُئيَ يَومٌ أكثَر باكيًا ولا باكيةً بالمَدينةِ بَعدَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن ذلك اليَومِ!

23 - أنَّ اللَّيثَ بنَ سَعدٍ قال: بَلَغَني أنَّ زَيدَ بنَ حارِثةَ اكتَرى مِن رَجُلٍ بَغلًا إلى الطَّائِفِ واشتَرَطَ عليه المُكري أن يُنزِلَه حَيثُ شاءَ، قال: فمالَ بِه إلى خَرِبةٍ فقال لَه: انزِلْ، فنَزَلَ، فإذا في الخَرِبةِ قَتلى كَثيرةٌ، قال: فلَمَّا أرادَ أن يَقتُلَه قال: دَعني أُصَلِّي رَكعَتَينِ، قال: صَلِّ فقد صَلَّى هؤلاء قَبلَك فلَم تَنفَعْهم صَلاتُهم شَيئًا، قال: فلَمَّا صَلَّيتُ أتاني ليَقتُلَني، قال: فقُلتُ: يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ، قال: فسَمِعَ صَوتًا قال: لا تَقتُلْه، قال: فهابَ ذلك فخَرَجَ يَطلُبُ أحَدًا، فلَم يَرَ شَيئًا، فرَجَعَ إلَيَّ، فنادَيتُ: يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ، ففعَلَ ذلك ثَلاثًا، فإذا أنا بفارِسِ على فرَسٍ في يَدِه حَربةٌ من حَديدٍ في رَأسِها شُعلةٌ مِن نارٍ فطَعَنَه بِها، فأنفذَها مِن ظَهرِه فوقَعَ مَيِّتًا، ثُمَّ قال لي: لمَّا دَعَوتَ المَرَّةَ الأولى يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ، كُنتُ في السَّماءِ السَّابِعةِ، فلمَّا دَعَوتَ المَرَّةَ الثَّانيةَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ، كُنتُ في السَّماءِ الدُّنيا، فلمَّا دَعَوتَ المَرَّةَ الثَّالِثةَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ أتَيتُك
خلاصة حكم المحدث : غير متصل.
الراوي : الليث بن سعد | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 6/47 التخريج : -

24 - أنَّ أبا جَهلٍ مَرَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِندَ الصَّفا فآذاه وشتَمَه ونال منه بعض ما يكرَهُ من العَيبِ لدينِه والتَّضعيفِ لأمرِه، فلم يُكَلِّمْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومَولاةٌ لعبدِ اللهِ بنِ جُدعانَ في مسكَنٍ لها تسمَعُ ذلك، ثُمَّ انصرف عنه فعَمَد إلى نادي قُرَيشٍ عندَ الكعبةِ فجلس معهم، فلم يَلبَثْ حمزةُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ أن أقبَلَ متوَشّحًا قَوسَه راجعًا من قَنصٍ له، وكان صاحِبَ قَنصٍ يرميه ويخرُجُ له، فكان إذا رجع من قَنصِه لم يَصِلْ إلى أهلِه حتَّى يطوفَ بالكعبةِ، وكان إذا فعل ذلك لم يمرَّ على نادي قُرَيشٍ إلَّا وقف وسلَّم وتحدَّث معهم، وكان أعزَّ فتًى في قريشٍ وأشَدَّه شكيمةً، فلمَّا مرَّ بالمولاةِ وقد رجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بيتِه، قالت له: يا أبا عمارةَ لو رأيتَ ما لَقِيَ ابنُ أخيك محمَّدٌ آنفًا من أبي الحَكَمِ بنِ هِشامٍ! وجَدَه هنا جالِسًا فآذاه وسبَّه وبلغ منه ما يكرَهُ، ثُمَّ انصرف عنه ولم يكَلِّمْه محمَّدٌ. فاحتمل حمزةَ الغَضَبُ لمَّا أراد اللهُ تعالى به من كرامتِه، فخرج يسعى لم يقِفْ على أحَدٍ مُعِدًّا لأبي جهلٍ إذا لَقِيَه أن يقَعَ به، فلمَّا دخل المسجِدَ نظر إليه جالسًا في القومِ فأقبَلَ نَحوَه، حتَّى إذا قام على رأسِه رَفَع القَوسَ فضَرَبه بها فشَجَّه بها شَجَّةً مُنكَرةً، وقال: أتشتمُه وأنا على دينِه أقولُ ما يقولُ؟! فرُدَّ على ذلك إن استَطعتَ. فقامت رجالٌ من بني مخزومٍ إلى حمزةَ ليَنصُروا أبا جَهلٍ، فقال أبو جَهلٍ: دعوا أبا عمارةَ؛ فإنِّي واللهِ قد سَبَبتُ ابنَ أخيه سَبًّا قبيحًا.

25 - لمَّا أسلَمَ عُمَرُ قال: أيُّ قُرَيشٍ أنقَلُ للحديثِ؟ قيل له: جميلُ بنُ مَعمَرٍ الجُمَحيُّ. قال: فغدا عليه. قال عبدُ اللهِ: وغدوتُ معه أتبَعُ أثَرَه وأنظُرُ ماذا يفعَلُ، حتَّى جاءه فقال له: أعَلِمتَ يا جميلُ أنِّي أسلمتُ ودخَلتُ في دينِ محمَّدٍ؟! قال: فواللهِ ما راجعه حتَّى قام يجُرُّ رداءَه وتَبِعَه عُمَرُ، واتَّبَعتُ أبي حتَّى إذا قام على بابِ المسجِدِ صرخ بأعلى صوتِه: يا مَعشَرَ قريشٍ -وهم في أندِيَتِهم حولَ الكعبةِ- ألا إنَّ ابنَ الخطَّابِ قد صبَأَ! قال: يقولُ عُمَرُ مِن خَلفِه: كَذَب، ولكنِّي أسلَمتُ وشَهِدتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه. وثاروا إليه فما بَرِح يقاتِلُهم ويقاتلونَه حتَّى قامت الشَّمسُ على رؤوسِهم، وطلع فقعد وقاموا على رأسِه وهو يقولُ: افعَلوا ما بدا لكم، فأحلِفُ باللهِ أنْ لو كنَّا ثلاثَمائةٍ لقد تركناها أو تتركونها لنا! فبينا هو على ذلك إذ أقبل شيخٌ من قُرَيشٍ عليه حُلَّةٌ حِبَرةٌ وقميصٌ مُوشًّى حتَّى وقف عليهم فقال: ما شأنُكم؟ قالوا: صبأ عُمَرُ. قال: فمَهْ! رجلٌ اختار لنفسِه أمرًا فما تريدون منه؟ أترَونَ بني عَدِيِّ بنِ كَعبٍ يُسلِمون لكم صاحِبَكم؟ هكذا خَلَّوا عن الرَّجُلِ. قال: فواللهِ فكأنَّما كانوا ثوبًا كَشَط عنه. فقُلتُ لأبي بعد أن هاجر إلى المدينةِ: يا أبي مَنِ الرَّجُلُ الذي زَجَر القومَ عنك بمكَّةَ يومَ أسلَمتَ وهم يقاتلونك؟ قال: ذاك -أي بُنَيَّ- العاصي بن وائِلٍ السَّهميُّ. ومات مُشرِكًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 2/374 التخريج : -