الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنَّهُ أَتَاهُ سَائِلٌ يَسْأَلُهُ عن مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ يَرُدَّ عليه شيئًا، قالَ: فأقَامَ الفَجْرَ حِينَ انْشَقَّ الفَجْرُ، وَالنَّاسُ لا يَكَادُ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ بالظُّهْرِ، حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَالْقَائِلُ يقولُ قَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ، وَهو كانَ أَعْلَمَ منهمْ، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ بالعَصْرِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ بالمَغْرِبِ حِينَ وَقَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ العِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أَخَّرَ الفَجْرَ مِنَ الغَدِ حتَّى انْصَرَفَ منها، وَالْقَائِلُ يقولُ قدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، أَوْ كَادَتْ، ثُمَّ أَخَّرَ الظُّهْرَ حتَّى كانَ قَرِيبًا مِن وَقْتِ العَصْرِ بالأمْسِ، ثُمَّ أَخَّرَ العَصْرَ حتَّى انْصَرَفَ منها، وَالْقَائِلُ يقولُ قَدِ احْمَرَّتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَخَّرَ المَغْرِبَ حتَّى كانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفقِ، ثُمَّ أَخَّرَ العِشَاءَ حتَّى كانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَدَعَا السَّائِلَ، فَقالَ: الوَقْتُ بيْنَ هَذَيْنِ. [وفي رواية]:فَصَلَّى المَغْرِبَ قَبْلَ أنَّ يَغِيبَ الشَّفَقُ في اليَومِ الثَّانِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 614
التصنيف الموضوعي: صلاة - مواقيت الصلاة صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - بيْنَما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، في حَائِطٍ مِن حَائِطِ المَدِينَةِ وَهو مُتَّكِئٌ، يَرْكُزُ بعُودٍ معهُ بيْنَ المَاءِ وَالطِّينِ، إذَا اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقالَ: افْتَحْ وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ قالَ: فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، فَفَتَحْتُ له وَبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، قالَ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقالَ: افْتَحْ وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ قالَ: فَذَهَبْتُ فَإِذَا هو عُمَرُ، فَفَتَحْتُ له وَبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ، قالَ فَجَلَسَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: افْتَحْ وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تَكُونُ، قالَ: فَذَهَبْتُ فَإِذَا هو عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، قالَ: فَفَتَحْتُ وَبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، قالَ: وَقُلتُ الذي قالَ، فَقالَ: اللَّهُمَّ صَبْرًا، أَوِ اللَّهُ المُسْتَعَانُ. وفي روايةٍ : أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ دَخَلَ حَائِطًا وَأَمَرَنِي أَنْ أَحْفَظَ البَابَ.

3 - سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عن أَشْيَاءَ كَرِهَهَا، فَلَمَّا أُكْثِرَ عليه غَضِبَ، ثُمَّ قالَ لِلنَّاسِ: سَلُونِي عَمَّ شِئْتُمْ فَقالَ رَجُلٌ: مَن أَبِي؟ قالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ فَقَامَ آخَرُ فَقالَ: مَن أَبِي؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أَبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شيبَةَ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ ما في وَجْهِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِنَ الغَضَبِ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا نَتُوبُ إلى اللَّهِ. وفي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ قالَ: مَن أَبِي يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أَبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شيبَةَ.

4 - صَلَّيْتُ مع أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ صَلَاةً فَلَمَّا كانَ عِنْدَ القَعْدَةِ قالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أُقِرَّتِ الصَّلَاةُ بالبِرِّ والزَّكَاةِ؟ قالَ فَلَمَّا قَضَى أبو مُوسَى الصَّلَاةَ وسَلَّمَ انْصَرَفَ فَقالَ: أيُّكُمُ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وكَذَا؟ قالَ: فأرَمَّ القَوْمُ ، ثُمَّ قالَ: أيُّكُمُ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وكَذَا؟ فأرَمَّ القَوْمُ ، فَقالَ: لَعَلَّكَ يا حِطَّانُ قُلْتَهَا؟ قالَ: ما قُلتُهَا، ولقَدْ رَهِبْتُ أنْ تَبْكَعَنِي بهَا فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أنَا قُلتُهَا، ولَمْ أُرِدْ بهَا إلَّا الخَيْرَ فَقالَ أبو مُوسَى: أما تَعْلَمُونَ كيفَ تَقُولونَ في صَلَاتِكُمْ؟ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا وعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا. فَقالَ: إذَا صَلَّيْتُمْ فأقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذْ قالَ {غَيْرِ المَغْضُوبِ عليهم ولَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، فَقُولوا: آمِينَ ، يُجِبْكُمُ اللَّهُ فَإِذَا كَبَّرَ ورَكَعَ فَكَبِّرُوا وارْكَعُوا، فإنَّ الإمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ، ويَرْفَعُ قَبْلَكُمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَتِلْكَ بتِلْكَ وإذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ . فَقُولوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ يَسْمَعُ اللَّهُ لَكُمْ ، فإنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى، قالَ علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ وإذَا كَبَّرَ وسَجَدَ فَكَبِّرُوا واسْجُدُوا فإنَّ الإمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ ويَرْفَعُ قَبْلَكُمْ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَتِلْكَ بتِلْكَ، وإذَا كانَ عِنْدَ القَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِن أوَّلِ قَوْلِ أحَدِكُمْ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ. وفي رواية: فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قَضَى علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ .

5 - لَيَأْتِيَنَّ علَى النَّاسِ زَمانٌ يَطُوفُ الرَّجُلُ فيه بالصَّدَقَةِ مِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ لا يَجِدُ أحَدًا يَأْخُذُها منه، ويُرَى الرَّجُلُ الواحِدُ يَتْبَعُهُ أرْبَعُونَ امْرَأَةً، يَلُذْنَ به، مِن قِلَّةِ الرِّجالِ وكَثْرَةِ النِّساءِ. وفي رِوايَةِ ابْنِ بَرَّادٍ وتَرَى الرَّجُلَ.

6 - خَسَفَتِ الشَّمْسُ في زَمَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقَامَ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ حتَّى أَتَى المَسْجِدَ، فَقَامَ يُصَلِّي بأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ، ما رَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ في صَلَاةٍ قَطُّ، ثُمَّ قالَ: إنَّ هذِه الآيَاتِ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ لا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُرْسِلُهَا، يُخَوِّفُ بهَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ منها شيئًا، فَافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ، وَدُعَائِهِ، وَاسْتِغْفَارِهِ. وفي رِوَايَةِ ابْنِ العَلَاءِ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ، وَقالَ: يُخَوِّفُ عِبَادَهُ.

7 - إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ إذا أرادَ رَحْمَةَ أُمَّةٍ مِن عِبادِهِ، قَبَضَ نَبِيَّها قَبْلَها، فَجَعَلَهُ لها فَرَطًا وسَلَفًا بيْنَ يَدَيْها، وإذا أرادَ هَلَكَةَ أُمَّةٍ ، عَذَّبَها ونَبِيُّها حَيٌّ، فأهْلَكَها وهو يَنْظُرُ، فأقَرَّ عَيْنَهُ بهَلَكَتِها حِينَ كَذَّبُوهُ وعَصَوْا أمْرَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2288
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - عام مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - الْخَيْمَةُ دُرَّةٌ، طُولُها في السَّماءِ سِتُّونَ مِيلًا، في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنْها أهْلٌ لِلْمُؤْمِنِ، لا يَراهُمُ الآخَرُونَ.

9 - فِي الجَنَّةِ خَيْمَةٌ مِن لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ، عَرْضُها سِتُّونَ مِيلًا، في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنْها أهْلٌ، ما يَرَوْنَ الآخَرِينَ، يَطُوفُ عليهمِ المُؤْمِنُ.

10 - دَخَلْتُ علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنَا وَرَجُلَانِ مِن بَنِي عَمِّي، فَقالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ: يا رَسولَ اللهِ، أَمِّرْنَا علَى بَعْضِ ما وَلَّاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَقالَ الآخَرُ مِثْلَ ذلكَ، فَقالَ: إنَّا وَاللَّهِ لا نُوَلِّي علَى هذا العَمَلِ أَحَدًا سَأَلَهُ، وَلَا أَحَدًا حَرَصَ عليه.

11 - رَأَيْتُ في المَنامِ أنِّي أُهاجِرُ مِن مَكَّةَ إلى أرْضٍ بها نَخْلٌ، فَذَهَبَ وهْلِي إلى أنَّها اليَمامَةُ، أوْ هَجَرُ، فإذا هي المَدِينَةُ يَثْرِبُ ، ورَأَيْتُ في رُؤْيايَ هذِه أنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا، فانْقَطَعَ صَدْرُهُ، فإذا هو ما أُصِيبَ مِنَ المُؤْمِنِينَ يَومَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعادَ أحْسَنَ ما كانَ، فإذا هو ما جاءَ اللَّهُ به مِنَ الفَتْحِ واجْتِماعِ المُؤْمِنِينَ، ورَأَيْتُ فيها أيضًا بَقَرًا واللَّهُ خَيْرٌ، فإذا هُمُ النَّفَرُ مِنَ المُؤْمِنِينَ يَومَ أُحُدٍ، وإذا الخَيْرُ ما جاءَ اللَّهُ به مِنَ الخَيْرِ بَعْدُ، وثَوابُ الصِّدْقِ الذي آتانا اللَّهُ بَعْدَ يَومِ بَدْرٍ.

12 - إنَّ مَثَلَ ما بَعَثَنِيَ اللَّهُ به عزَّ وجلَّ مِنَ الهُدَى والْعِلْمِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أرْضًا، فَكانَتْ مِنْها طائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الماءَ فأنْبَتَتِ الكَلأَ والْعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَ مِنْها أجادِبُ أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْها وسَقَوْا ورَعَوْا، وأَصابَ طائِفَةً مِنْها أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً، ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللهِ، ونَفَعَهُ بما بَعَثَنِيَ اللَّهُ به، فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ.

13 - بَلَغَنَا مَخْرَجُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَحْنُ باليَمَنِ، فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ إلَيْهِ، أَنَا وَأَخَوَانِ لِي، أَنَا أَصْغَرُهُمَا، أَحَدُهُما أَبُو بُرْدَةَ وَالآخَرُ أَبُو رُهْمٍ، إمَّا قالَ بضْعًا وإمَّا قالَ: ثَلَاثَةً وَخَمْسِينَ أَوِ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ رَجُلًا مِن قَوْمِي، قالَ فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فألْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إلى النَّجَاشِيِّ بالحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابَهُ عِنْدَهُ، فَقالَ جَعْفَرٌ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَنَا هَاهُنَا، وَأَمَرَنَا بالإِقَامَةِ فأقِيمُوا معنَا، فأقَمْنَا معهُ حتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا، قالَ: فَوَافَقْنَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فأسْهَمَ لَنَا، أَوْ قالَ أَعْطَانَا منها، وَما قَسَمَ لأَحَدٍ غَابَ عن فَتْحِ خَيْبَرَ منها شيئًا، إلَّا لِمَن شَهِدَ معهُ، إلَّا لأَصْحَابِ سَفِينَتِنَا مع جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ، قَسَمَ لهمْ معهُمْ، قالَ فَكانَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ يقولونَ لَنَا، يَعْنِي لأَهْلِ السَّفِينَةِ، : نَحْنُ سَبَقْنَاكُمْ بالهِجْرَةِ.

14 - أَقْبَلْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَعِي رَجُلَانِ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ، أَحَدُهُما عن يَمِينِي، وَالآخَرُ عن يَسَارِي، فَكِلَاهُما سَأَلَ العَمَلَ، وَالنبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ، فَقالَ: ما تَقُولُ يا أَبَا مُوسَى؟ أَوْ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ؟ قالَ: فَقُلتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما أَطْلَعَانِي علَى ما في أَنْفُسِهِمَا، وَما شَعَرْتُ أنَّهُما يَطْلُبَانِ العَمَلَ، قالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى سِوَاكِهِ تَحْتَ شَفَتِهِ، وَقَدْ قَلَصَتْ ، فَقالَ: لَنْ، أَوْ لا نَسْتَعْمِلُ علَى عَمَلِنَا مَن أَرَادَهُ، وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ يا أَبَا مُوسَى، أَوْ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ، فَبَعَثَهُ علَى اليَمَنِ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عليه، قالَ: انْزِلْ، وَأَلْقَى له وِسَادَةً وإذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ: مُوثَقٌ: قالَ: ما هذا؟ قالَ: هذا كانَ يَهُودِيًّا فأسْلَمَ، ثُمَّ رَاجَعَ دِينَهُ دِينَ السَّوْءِ فَتَهَوَّدَ، قالَ: لا أَجْلِسُ حتَّى يُقْتَلَ قَضَاءُ اللهِ وَرَسولِهِ، فَقالَ: اجْلِسْ، نَعَمْ، قالَ: لا أَجْلِسُ حتَّى يُقْتَلَ قَضَاءُ اللهِ وَرَسولِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فأمَرَ به فَقُتِلَ، ثُمَّ تَذَاكَرَا القِيَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ أَحَدُهُمَا، مُعَاذٌ: أَمَّا أَنَا فأنَامُ وَأَقُومُ، وَأَرْجُو في نَوْمَتي ما أَرْجُو في قَوْمَتِي.

15 - لَمَّا فَرَغَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، مِن حُنَيْنٍ، بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ علَى جَيْشٍ إلى أَوْطَاسٍ ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّةِ، فَقُتِلَ دُرَيْدٌ وَهَزَمَ اللَّهُ أَصْحَابَهُ، فَقالَ أَبُو مُوسَى: وَبَعَثَنِي مع أَبِي عَامِرٍ، قالَ: فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ في رُكْبَتِهِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِن بَنِي جُشَمٍ بسَهْمٍ، فأثْبَتَهُ في رُكْبَتِهِ فَانْتَهَيْتُ إلَيْهِ فَقُلتُ: يا عَمِّ مَن رَمَاكَ؟ فأشَارَ أَبُو عَامِرٍ إلى أَبِي مُوسَى، فَقالَ: إنَّ ذَاكَ قَاتِلِي، تَرَاهُ ذلكَ الذي رَمَانِي، قالَ أَبُو مُوسَى: فَقَصَدْتُ له فَاعْتَمَدْتُهُ فَلَحِقْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي وَلَّى عَنِّي ذَاهِبًا، فَاتَّبَعْتُهُ وَجَعَلْتُ أَقُولُ له: أَلَا تَسْتَحْيِي؟ أَلَسْتَ عَرَبِيًّا؟ أَلَا تَثْبُتُ؟ فَكَفَّ، فَالْتَقَيْتُ أَنَا وَهُوَ، فَاخْتَلَفْنَا أَنَا وَهو ضَرْبَتَيْنِ، فَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ فَقَتَلْتُهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إلى أَبِي عَامِرٍ فَقُلتُ: إنَّ اللَّهَ قدْ قَتَلَ صَاحِبَكَ، قالَ: فَانْزِعْ هذا السَّهْمَ، فَنَزَعْتُهُ فَنَزَا منه المَاءُ، فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَقُلْ له: يقولُ لكَ أَبُو عَامِرٍ: اسْتَغْفِرْ لِي. قالَ: وَاسْتَعْمَلَنِي أَبُو عَامِرٍ علَى النَّاسِ، وَمَكَثَ يَسِيرًا ثُمَّ إنَّه مَاتَ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَخَلْتُ عليه، وَهو في بَيْتٍ علَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ ، وَعليه فِرَاشٌ، وَقَدْ أَثَّرَ رِمَالُ السَّرِيرِ بظَهْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَجَنْبَيْهِ، فأخْبَرْتُهُ بخَبَرِنَا وَخَبَرِ أَبِي عَامِرٍ، وَقُلتُ له: قالَ: قُلْ له: يَسْتَغْفِرْ لِي، فَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ منه، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ حتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَومَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِن خَلْقِكَ، أَوْ مِنَ النَّاسِ فَقُلتُ: وَلِي، يا رَسولَ اللهِ، فَاسْتَغْفِرْ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ يَومَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا. قالَ أَبُو بُرْدَةَ: إحَدَاهُما لأَبِي عَامِرٍ، وَالأُخْرَى لأَبِي مُوسَى.

16 - أنَّهُ تَوَضَّأَ في بَيْتِهِ ثُمَّ خَرَجَ، فَقالَ: لأَلْزَمَنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَلأَكُونَنَّ معهُ يَومِي هذا، قالَ: فَجَاءَ المَسْجِدَ، فَسَأَلَ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالوا: خَرَجَ، وَجَّهَ هَاهُنَا، قالَ: فَخَرَجْتُ علَى أَثَرِهِ أَسْأَلُ عنْه، حتَّى دَخَلَ بئْرَ أَرِيسٍ ، قالَ: فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ، وَبَابُهَا مِن جَرِيدٍ ، حتَّى قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ، فَقُمْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هو قدْ جَلَسَ علَى بئْرِ أَرِيسٍ وَتَوَسَّطَ قُفَّهَا ، وَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ، وَدَلَّاهُما في البِئْرِ، قالَ: فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ، فَقُلتُ: لأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اليَومَ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَفَعَ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، قالَ: ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هذا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ، فَقالَ: ائْذَنْ له، وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، قالَ: فأقْبَلْتُ حتَّى قُلتُ: لأَبِي بَكْرٍ ادْخُلْ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُبَشِّرُكَ بالجَنَّةِ، قالَ: فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَجَلَسَ عن يَمِينِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، معهُ في القُفِّ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ، كما صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ، وَقَدْ تَرَكْتُ أَخِي يَتَوَضَّأُ وَيَلْحَقُنِي، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ، يُرِيدُ أَخَاهُ خَيْرًا يَأْتِ به، فَإِذَا إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالَ: عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ جِئْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عليه وَقُلتُ: هذا عُمَرُ يَسْتَأْذِنُ، فَقالَ: ائْذَنْ له وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَجِئْتُ عُمَرَ فَقُلتُ: أَذِنَ وَيُبَشِّرُكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالجَنَّةِ، قالَ: فَدَخَلَ فَجَلَسَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في القُفِّ عن يَسَارِهِ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا، يَعْنِي أَخَاهُ، يَأْتِ به، فَجَاءَ إنْسَانٌ فَحَرَّكَ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالَ: عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، قالَ: وَجِئْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: ائْذَنْ له وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، مع بَلْوَى تُصِيبُهُ، قالَ: فَجِئْتُ فَقُلتُ: ادْخُلْ، وَيُبَشِّرُكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالجَنَّةِ، مع بَلْوَى تُصِيبُكَ، قالَ: فَدَخَلَ فَوَجَدَ القُفَّ قدْ مُلِئَ، فَجَلَسَ وِجَاهَهُمْ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ.
 

1 - عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنَّهُ أَتَاهُ سَائِلٌ يَسْأَلُهُ عن مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ يَرُدَّ عليه شيئًا، قالَ: فأقَامَ الفَجْرَ حِينَ انْشَقَّ الفَجْرُ، وَالنَّاسُ لا يَكَادُ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ بالظُّهْرِ، حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَالْقَائِلُ يقولُ قَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ، وَهو كانَ أَعْلَمَ منهمْ، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ بالعَصْرِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ بالمَغْرِبِ حِينَ وَقَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ العِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أَخَّرَ الفَجْرَ مِنَ الغَدِ حتَّى انْصَرَفَ منها، وَالْقَائِلُ يقولُ قدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، أَوْ كَادَتْ، ثُمَّ أَخَّرَ الظُّهْرَ حتَّى كانَ قَرِيبًا مِن وَقْتِ العَصْرِ بالأمْسِ، ثُمَّ أَخَّرَ العَصْرَ حتَّى انْصَرَفَ منها، وَالْقَائِلُ يقولُ قَدِ احْمَرَّتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَخَّرَ المَغْرِبَ حتَّى كانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفقِ، ثُمَّ أَخَّرَ العِشَاءَ حتَّى كانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَدَعَا السَّائِلَ، فَقالَ: الوَقْتُ بيْنَ هَذَيْنِ. [وفي رواية]:فَصَلَّى المَغْرِبَ قَبْلَ أنَّ يَغِيبَ الشَّفَقُ في اليَومِ الثَّانِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 614 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: صلاة - مواقيت الصلاة صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - بيْنَما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، في حَائِطٍ مِن حَائِطِ المَدِينَةِ وَهو مُتَّكِئٌ، يَرْكُزُ بعُودٍ معهُ بيْنَ المَاءِ وَالطِّينِ، إذَا اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقالَ: افْتَحْ وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ قالَ: فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، فَفَتَحْتُ له وَبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، قالَ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقالَ: افْتَحْ وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ قالَ: فَذَهَبْتُ فَإِذَا هو عُمَرُ، فَفَتَحْتُ له وَبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ، قالَ فَجَلَسَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: افْتَحْ وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تَكُونُ، قالَ: فَذَهَبْتُ فَإِذَا هو عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، قالَ: فَفَتَحْتُ وَبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، قالَ: وَقُلتُ الذي قالَ، فَقالَ: اللَّهُمَّ صَبْرًا، أَوِ اللَّهُ المُسْتَعَانُ. وفي روايةٍ : أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ دَخَلَ حَائِطًا وَأَمَرَنِي أَنْ أَحْفَظَ البَابَ.

3 - سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عن أَشْيَاءَ كَرِهَهَا، فَلَمَّا أُكْثِرَ عليه غَضِبَ، ثُمَّ قالَ لِلنَّاسِ: سَلُونِي عَمَّ شِئْتُمْ فَقالَ رَجُلٌ: مَن أَبِي؟ قالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ فَقَامَ آخَرُ فَقالَ: مَن أَبِي؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أَبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شيبَةَ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ ما في وَجْهِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِنَ الغَضَبِ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا نَتُوبُ إلى اللَّهِ. وفي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ قالَ: مَن أَبِي يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أَبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شيبَةَ.

4 - صَلَّيْتُ مع أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ صَلَاةً فَلَمَّا كانَ عِنْدَ القَعْدَةِ قالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أُقِرَّتِ الصَّلَاةُ بالبِرِّ والزَّكَاةِ؟ قالَ فَلَمَّا قَضَى أبو مُوسَى الصَّلَاةَ وسَلَّمَ انْصَرَفَ فَقالَ: أيُّكُمُ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وكَذَا؟ قالَ: فأرَمَّ القَوْمُ ، ثُمَّ قالَ: أيُّكُمُ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وكَذَا؟ فأرَمَّ القَوْمُ ، فَقالَ: لَعَلَّكَ يا حِطَّانُ قُلْتَهَا؟ قالَ: ما قُلتُهَا، ولقَدْ رَهِبْتُ أنْ تَبْكَعَنِي بهَا فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أنَا قُلتُهَا، ولَمْ أُرِدْ بهَا إلَّا الخَيْرَ فَقالَ أبو مُوسَى: أما تَعْلَمُونَ كيفَ تَقُولونَ في صَلَاتِكُمْ؟ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا وعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا. فَقالَ: إذَا صَلَّيْتُمْ فأقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذْ قالَ {غَيْرِ المَغْضُوبِ عليهم ولَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، فَقُولوا: آمِينَ ، يُجِبْكُمُ اللَّهُ فَإِذَا كَبَّرَ ورَكَعَ فَكَبِّرُوا وارْكَعُوا، فإنَّ الإمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ، ويَرْفَعُ قَبْلَكُمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَتِلْكَ بتِلْكَ وإذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ . فَقُولوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ يَسْمَعُ اللَّهُ لَكُمْ ، فإنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى، قالَ علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ وإذَا كَبَّرَ وسَجَدَ فَكَبِّرُوا واسْجُدُوا فإنَّ الإمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ ويَرْفَعُ قَبْلَكُمْ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَتِلْكَ بتِلْكَ، وإذَا كانَ عِنْدَ القَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِن أوَّلِ قَوْلِ أحَدِكُمْ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ. وفي رواية: فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قَضَى علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ .

5 - لَيَأْتِيَنَّ علَى النَّاسِ زَمانٌ يَطُوفُ الرَّجُلُ فيه بالصَّدَقَةِ مِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ لا يَجِدُ أحَدًا يَأْخُذُها منه، ويُرَى الرَّجُلُ الواحِدُ يَتْبَعُهُ أرْبَعُونَ امْرَأَةً، يَلُذْنَ به، مِن قِلَّةِ الرِّجالِ وكَثْرَةِ النِّساءِ. وفي رِوايَةِ ابْنِ بَرَّادٍ وتَرَى الرَّجُلَ.

6 - خَسَفَتِ الشَّمْسُ في زَمَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقَامَ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ حتَّى أَتَى المَسْجِدَ، فَقَامَ يُصَلِّي بأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ، ما رَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ في صَلَاةٍ قَطُّ، ثُمَّ قالَ: إنَّ هذِه الآيَاتِ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ لا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُرْسِلُهَا، يُخَوِّفُ بهَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ منها شيئًا، فَافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ، وَدُعَائِهِ، وَاسْتِغْفَارِهِ. وفي رِوَايَةِ ابْنِ العَلَاءِ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ، وَقالَ: يُخَوِّفُ عِبَادَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 912 التخريج : أخرجه البخاري (1059)، ومسلم (912).
التصنيف الموضوعي: كسوف - الذكر والدعاء والاستغفار في الكسوف كسوف - صفة صلاة الكسوف كسوف - صلاة الكسوف كسوف - قدر القراءة في صلاة الكسوف كسوف - لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ إذا أرادَ رَحْمَةَ أُمَّةٍ مِن عِبادِهِ، قَبَضَ نَبِيَّها قَبْلَها، فَجَعَلَهُ لها فَرَطًا وسَلَفًا بيْنَ يَدَيْها، وإذا أرادَ هَلَكَةَ أُمَّةٍ ، عَذَّبَها ونَبِيُّها حَيٌّ، فأهْلَكَها وهو يَنْظُرُ، فأقَرَّ عَيْنَهُ بهَلَكَتِها حِينَ كَذَّبُوهُ وعَصَوْا أمْرَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2288 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - عام مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - الْخَيْمَةُ دُرَّةٌ، طُولُها في السَّماءِ سِتُّونَ مِيلًا، في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنْها أهْلٌ لِلْمُؤْمِنِ، لا يَراهُمُ الآخَرُونَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2838 التخريج : أخرجه البخاري (4879) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - صفة خيام أهل الجنة جنة - نساء الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - فِي الجَنَّةِ خَيْمَةٌ مِن لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ، عَرْضُها سِتُّونَ مِيلًا، في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنْها أهْلٌ، ما يَرَوْنَ الآخَرِينَ، يَطُوفُ عليهمِ المُؤْمِنُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2838 التخريج : أخرجه البخاري (4879)، ومسلم (2838).
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان جنة - صفة خيام أهل الجنة جنة - نساء الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - دَخَلْتُ علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنَا وَرَجُلَانِ مِن بَنِي عَمِّي، فَقالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ: يا رَسولَ اللهِ، أَمِّرْنَا علَى بَعْضِ ما وَلَّاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَقالَ الآخَرُ مِثْلَ ذلكَ، فَقالَ: إنَّا وَاللَّهِ لا نُوَلِّي علَى هذا العَمَلِ أَحَدًا سَأَلَهُ، وَلَا أَحَدًا حَرَصَ عليه.

11 - رَأَيْتُ في المَنامِ أنِّي أُهاجِرُ مِن مَكَّةَ إلى أرْضٍ بها نَخْلٌ، فَذَهَبَ وهْلِي إلى أنَّها اليَمامَةُ، أوْ هَجَرُ، فإذا هي المَدِينَةُ يَثْرِبُ ، ورَأَيْتُ في رُؤْيايَ هذِه أنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا، فانْقَطَعَ صَدْرُهُ، فإذا هو ما أُصِيبَ مِنَ المُؤْمِنِينَ يَومَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعادَ أحْسَنَ ما كانَ، فإذا هو ما جاءَ اللَّهُ به مِنَ الفَتْحِ واجْتِماعِ المُؤْمِنِينَ، ورَأَيْتُ فيها أيضًا بَقَرًا واللَّهُ خَيْرٌ، فإذا هُمُ النَّفَرُ مِنَ المُؤْمِنِينَ يَومَ أُحُدٍ، وإذا الخَيْرُ ما جاءَ اللَّهُ به مِنَ الخَيْرِ بَعْدُ، وثَوابُ الصِّدْقِ الذي آتانا اللَّهُ بَعْدَ يَومِ بَدْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2272 التخريج : أخرجه البخاري (3622) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رؤيا - البقر في المنام رؤيا - السيف في المنام رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة أحد مغازي - هجرة النبي إلى المدينة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - إنَّ مَثَلَ ما بَعَثَنِيَ اللَّهُ به عزَّ وجلَّ مِنَ الهُدَى والْعِلْمِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أرْضًا، فَكانَتْ مِنْها طائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الماءَ فأنْبَتَتِ الكَلأَ والْعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَ مِنْها أجادِبُ أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْها وسَقَوْا ورَعَوْا، وأَصابَ طائِفَةً مِنْها أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً، ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللهِ، ونَفَعَهُ بما بَعَثَنِيَ اللَّهُ به، فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2282 التخريج : أخرجه البخاري (79) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إيمان - فضل الإيمان علم - الفقه في الدين علم - فضل العلم علم - فضل من تعلم وعلم غيره ونشر العلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - بَلَغَنَا مَخْرَجُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَحْنُ باليَمَنِ، فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ إلَيْهِ، أَنَا وَأَخَوَانِ لِي، أَنَا أَصْغَرُهُمَا، أَحَدُهُما أَبُو بُرْدَةَ وَالآخَرُ أَبُو رُهْمٍ، إمَّا قالَ بضْعًا وإمَّا قالَ: ثَلَاثَةً وَخَمْسِينَ أَوِ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ رَجُلًا مِن قَوْمِي، قالَ فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فألْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إلى النَّجَاشِيِّ بالحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابَهُ عِنْدَهُ، فَقالَ جَعْفَرٌ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَنَا هَاهُنَا، وَأَمَرَنَا بالإِقَامَةِ فأقِيمُوا معنَا، فأقَمْنَا معهُ حتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا، قالَ: فَوَافَقْنَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فأسْهَمَ لَنَا، أَوْ قالَ أَعْطَانَا منها، وَما قَسَمَ لأَحَدٍ غَابَ عن فَتْحِ خَيْبَرَ منها شيئًا، إلَّا لِمَن شَهِدَ معهُ، إلَّا لأَصْحَابِ سَفِينَتِنَا مع جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ، قَسَمَ لهمْ معهُمْ، قالَ فَكانَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ يقولونَ لَنَا، يَعْنِي لأَهْلِ السَّفِينَةِ، : نَحْنُ سَبَقْنَاكُمْ بالهِجْرَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2502 التخريج : أخرجه البخاري (3136) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غنائم - القسمة لمن غاب مغازي - الهجرة إلى الحبشة مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - أبو موسى وأبو عامر الأشعريان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - أَقْبَلْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَعِي رَجُلَانِ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ، أَحَدُهُما عن يَمِينِي، وَالآخَرُ عن يَسَارِي، فَكِلَاهُما سَأَلَ العَمَلَ، وَالنبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ، فَقالَ: ما تَقُولُ يا أَبَا مُوسَى؟ أَوْ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ؟ قالَ: فَقُلتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما أَطْلَعَانِي علَى ما في أَنْفُسِهِمَا، وَما شَعَرْتُ أنَّهُما يَطْلُبَانِ العَمَلَ، قالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى سِوَاكِهِ تَحْتَ شَفَتِهِ، وَقَدْ قَلَصَتْ ، فَقالَ: لَنْ، أَوْ لا نَسْتَعْمِلُ علَى عَمَلِنَا مَن أَرَادَهُ، وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ يا أَبَا مُوسَى، أَوْ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ، فَبَعَثَهُ علَى اليَمَنِ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عليه، قالَ: انْزِلْ، وَأَلْقَى له وِسَادَةً وإذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ: مُوثَقٌ: قالَ: ما هذا؟ قالَ: هذا كانَ يَهُودِيًّا فأسْلَمَ، ثُمَّ رَاجَعَ دِينَهُ دِينَ السَّوْءِ فَتَهَوَّدَ، قالَ: لا أَجْلِسُ حتَّى يُقْتَلَ قَضَاءُ اللهِ وَرَسولِهِ، فَقالَ: اجْلِسْ، نَعَمْ، قالَ: لا أَجْلِسُ حتَّى يُقْتَلَ قَضَاءُ اللهِ وَرَسولِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فأمَرَ به فَقُتِلَ، ثُمَّ تَذَاكَرَا القِيَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ أَحَدُهُمَا، مُعَاذٌ: أَمَّا أَنَا فأنَامُ وَأَقُومُ، وَأَرْجُو في نَوْمَتي ما أَرْجُو في قَوْمَتِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1733 التخريج : أخرجه البخاري (6923).، ومسلم (1733)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من ألقي له وسادة تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام حدود - حد المرتد طهارة - السواك أقضية وأحكام - الحرص على الولاية وطلبها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - لَمَّا فَرَغَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، مِن حُنَيْنٍ، بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ علَى جَيْشٍ إلى أَوْطَاسٍ ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّةِ، فَقُتِلَ دُرَيْدٌ وَهَزَمَ اللَّهُ أَصْحَابَهُ، فَقالَ أَبُو مُوسَى: وَبَعَثَنِي مع أَبِي عَامِرٍ، قالَ: فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ في رُكْبَتِهِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِن بَنِي جُشَمٍ بسَهْمٍ، فأثْبَتَهُ في رُكْبَتِهِ فَانْتَهَيْتُ إلَيْهِ فَقُلتُ: يا عَمِّ مَن رَمَاكَ؟ فأشَارَ أَبُو عَامِرٍ إلى أَبِي مُوسَى، فَقالَ: إنَّ ذَاكَ قَاتِلِي، تَرَاهُ ذلكَ الذي رَمَانِي، قالَ أَبُو مُوسَى: فَقَصَدْتُ له فَاعْتَمَدْتُهُ فَلَحِقْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي وَلَّى عَنِّي ذَاهِبًا، فَاتَّبَعْتُهُ وَجَعَلْتُ أَقُولُ له: أَلَا تَسْتَحْيِي؟ أَلَسْتَ عَرَبِيًّا؟ أَلَا تَثْبُتُ؟ فَكَفَّ، فَالْتَقَيْتُ أَنَا وَهُوَ، فَاخْتَلَفْنَا أَنَا وَهو ضَرْبَتَيْنِ، فَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ فَقَتَلْتُهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إلى أَبِي عَامِرٍ فَقُلتُ: إنَّ اللَّهَ قدْ قَتَلَ صَاحِبَكَ، قالَ: فَانْزِعْ هذا السَّهْمَ، فَنَزَعْتُهُ فَنَزَا منه المَاءُ، فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَقُلْ له: يقولُ لكَ أَبُو عَامِرٍ: اسْتَغْفِرْ لِي. قالَ: وَاسْتَعْمَلَنِي أَبُو عَامِرٍ علَى النَّاسِ، وَمَكَثَ يَسِيرًا ثُمَّ إنَّه مَاتَ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَخَلْتُ عليه، وَهو في بَيْتٍ علَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ ، وَعليه فِرَاشٌ، وَقَدْ أَثَّرَ رِمَالُ السَّرِيرِ بظَهْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَجَنْبَيْهِ، فأخْبَرْتُهُ بخَبَرِنَا وَخَبَرِ أَبِي عَامِرٍ، وَقُلتُ له: قالَ: قُلْ له: يَسْتَغْفِرْ لِي، فَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ منه، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ حتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَومَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِن خَلْقِكَ، أَوْ مِنَ النَّاسِ فَقُلتُ: وَلِي، يا رَسولَ اللهِ، فَاسْتَغْفِرْ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ يَومَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا. قالَ أَبُو بُرْدَةَ: إحَدَاهُما لأَبِي عَامِرٍ، وَالأُخْرَى لأَبِي مُوسَى.

16 - أنَّهُ تَوَضَّأَ في بَيْتِهِ ثُمَّ خَرَجَ، فَقالَ: لأَلْزَمَنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَلأَكُونَنَّ معهُ يَومِي هذا، قالَ: فَجَاءَ المَسْجِدَ، فَسَأَلَ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالوا: خَرَجَ، وَجَّهَ هَاهُنَا، قالَ: فَخَرَجْتُ علَى أَثَرِهِ أَسْأَلُ عنْه، حتَّى دَخَلَ بئْرَ أَرِيسٍ ، قالَ: فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ، وَبَابُهَا مِن جَرِيدٍ ، حتَّى قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ، فَقُمْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هو قدْ جَلَسَ علَى بئْرِ أَرِيسٍ وَتَوَسَّطَ قُفَّهَا ، وَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ، وَدَلَّاهُما في البِئْرِ، قالَ: فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ، فَقُلتُ: لأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اليَومَ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَفَعَ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، قالَ: ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هذا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ، فَقالَ: ائْذَنْ له، وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، قالَ: فأقْبَلْتُ حتَّى قُلتُ: لأَبِي بَكْرٍ ادْخُلْ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُبَشِّرُكَ بالجَنَّةِ، قالَ: فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَجَلَسَ عن يَمِينِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، معهُ في القُفِّ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ، كما صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ، وَقَدْ تَرَكْتُ أَخِي يَتَوَضَّأُ وَيَلْحَقُنِي، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ، يُرِيدُ أَخَاهُ خَيْرًا يَأْتِ به، فَإِذَا إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالَ: عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ جِئْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عليه وَقُلتُ: هذا عُمَرُ يَسْتَأْذِنُ، فَقالَ: ائْذَنْ له وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَجِئْتُ عُمَرَ فَقُلتُ: أَذِنَ وَيُبَشِّرُكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالجَنَّةِ، قالَ: فَدَخَلَ فَجَلَسَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في القُفِّ عن يَسَارِهِ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا، يَعْنِي أَخَاهُ، يَأْتِ به، فَجَاءَ إنْسَانٌ فَحَرَّكَ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالَ: عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، قالَ: وَجِئْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: ائْذَنْ له وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، مع بَلْوَى تُصِيبُهُ، قالَ: فَجِئْتُ فَقُلتُ: ادْخُلْ، وَيُبَشِّرُكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالجَنَّةِ، مع بَلْوَى تُصِيبُكَ، قالَ: فَدَخَلَ فَوَجَدَ القُفَّ قدْ مُلِئَ، فَجَلَسَ وِجَاهَهُمْ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ.