الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} [إبراهيم: 27]، قال: إذا قيل له في القَبْرِ: مَن رَبُّكَ؟ وما دِينُكَ؟ فيقولُ: رَبِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبِيِّي مُحمَّدٌ، جاءَنا بالبيِّناتِ مِن عندِ اللهِ؛ فآمَنْتُ به وصدَّقْتُ، فيُقالُ له: صدَقْتَ، على هذا عِشْتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ.
 

1 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} [إبراهيم: 27]، قال: إذا قيل له في القَبْرِ: مَن رَبُّكَ؟ وما دِينُكَ؟ فيقولُ: رَبِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبِيِّي مُحمَّدٌ، جاءَنا بالبيِّناتِ مِن عندِ اللهِ؛ فآمَنْتُ به وصدَّقْتُ، فيُقالُ له: صدَقْتَ، على هذا عِشْتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن القيم | المصدر : أعلام الموقعين
الصفحة أو الرقم : 1/164 التخريج : أخرجه الطبري في ((تهذيب الآثار - مسند عمر)) (2/505)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر تفسير آيات - سورة إبراهيم إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - شهِدْنا جِنازةً مع نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا فرَغ مِن دَفْنِها وانصرَف النَّاسُ قال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّه يسمَعُ الآنَ خَفْقَ نِعالِكم أتاه مُنكَرٌ ونَكيرٌ أعيُنُهما مِثْلُ قُدورِ النُّحاسِ وأنيابُهما مِثْلُ صَيَاصي البقَرِ وأصواتُهما مِثْلُ الرَّعدِ فيُجلِسانِه فيسألانِه ما كان يعبُدُ ومَن كان نَبيُّه فإنْ كان ممَّن يعبُدُ اللهَ قال كُنْتُ أعبُدُ اللهَ، والنَّبيُّ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاء بالبيِّناتِ فآمنَّا واتَّبَعْنا فذلكَ قولُ اللهِ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] فيُقالُ له على اليقينِ حَيِيتَ وعليه مِتَّ وعليه تُبعَثُ ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ إلى الجنَّةِ ويُوسَّعُ له في حُفرتِه وإنْ كان مِن أهلِ الشَّكِّ قال لا أدري سمِعْتُ النَّاسَ يقولونَ شيئًا فقُلْتُه فيُقالُ له على الشَّكِّ حَيِيتَ وعليه مِتَّ وعليه تُبعَثُ ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ إلى النَّارِ ويُسلَّطُ عليه عَقارِبُ وثَعابينُ لو نفَخ أحَدُهم في الدُّنيا ما أنبَتَتْ شيئًا تنهَشُه وتُؤمَرُ الأرضُ فتُضَمُّ حتَّى تختلِفَ أضلاعُه
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن أبي أمامة بن سهل ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان إلا موسى بن جبير تفرد به ابن لهيعة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 5/44
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة إبراهيم أنبياء - محمد إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه

3 - والَّذي نَفْسي بيدِه إنَّه لَيسمَعُ خَفْقَ نِعالِهم حينَ يُولُّونَ عنه فإنْ كان مُؤمِنًا كانتِ الصَّلاةُ عندَ رأسِه والزَّكاةُ عن يمينِه والصَّومُ عن شِمالِه وفِعْلُ الخَيراتِ والمعروفُ والإحسانُ إلى النَّاسِ مِن قِبَلِ رِجْلَيْهِ فيُؤتَى مِن قِبَلِ رأسِه فتقولُ الصَّلاةُ ليس قِبَلي مَدخَلٌ فيُؤتَى عن يمينِه فتقولُ الزَّكاةُ ليس مِن قِبَلي مَدخَلٌ ثمَّ يُؤتَى عن شِمالِه فيقولُ الصَّومُ ليس مِن قِبَلي مَدخَلٌ ثمَّ يُؤتَى مِن قِبَلِ رِجْلَيْهِ فيقولُ فِعلُ الخَيْراتِ والمعروفُ والإحسانُ إلى النَّاسِ ليس مِن قِبَلي مَدخَلٌ فيُقالُ له اجلِسْ فيجلِسُ وقد مُثِّلَتْ له الشَّمسُ للغُروبِ فيُقالُ له ما تقولُ في هذا الرَّجُلِ الَّذي كان فيكم يعني النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ جاءنا بالبيِّناتِ مِن عندِ ربِّنا فصدَّقْنا واتَّبَعْنا فيُقالُ له صدَقْتَ وعلى هذا حَيِيتَ وعلى هذا مِتَّ وعليه تُبعَثُ إنْ شاء اللهُ فيُفسَحُ له في قبرِه مَدَّ بصَرِه فذلكَ قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] فيُقالُ افتَحوا له بابًا إلى النَّارِ فيُفتَحُ له بابٌ إلى النَّارِ فيُقالُ هذا كان مَنزلَكَ لو عصَيْتَ اللهَ عزَّ وجلَّ فيزدادُ غِبطةً وسُرورًا ويُقالُ له افتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ فيُفتَحُ له فيُقالُ هذا مَنزلُكَ وما أعَدَّ اللهُ لكَ فيزدادُ غِبطةً وسُرورًا فيُعادُ الجِلْدُ إلى ما بدَأ منه وتُجعَلُ رُوحُه في نَسَمِ طَيْرٍ تعلُقُ في شجَرِ الجنَّةِ وأمَّا الكافرُ فيُؤتَى في قبرِه مِن قِبَلِ رأسِه فلا يُوجَدُ شيءٌ فيُؤتَى مِن قِبَلِ رِجْلَيْهِ فلا يُوجَدُ شيءٌ فيجلِسُ خائفًا مَرعوبًا فيُقالُ له ما تقولُ في هذا الرَّجُلِ الَّذي كان فيكم وما تشهَدُ به فلا يهتدي لاسمِه فيُقالُ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ سمِعْتُ النَّاسَ يقولونَ شيئًا فقُلْتُ كما قالوا فيُقالُ له صدَقْتَ على هذا حَيِيتَ وعليه مِتَّ وعليه تُبعَثُ إنْ شاء اللهُ فيُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلِفَ أضلاعُه فذلكَ قولُه عزَّ وجلَّ {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124] فيُقالُ افتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ فيُفتَحُ له بابٌ إلى الجنَّةِ فيُقالُ له هذا كان مَنزِلَك وما أعَدَّ اللهُ لكَ لو أنتَ أطَعْتَه فيزدادُ حَسرةً وثُبورًا ثمَّ يُقالُ له افتَحوا له بابًا إلى النَّارِ فيُفتَحُ له بابٌ إليها فيُقالُ له هذا مَنزلِكُ وما أعَدَّ اللهُ لكَ فيزدادُ حَسرةً وثُبورًا قال أبو عُمَرَ قُلْتُ لحمَّادِ بنِ سلَمةَ كان هذا مِن أهلِ القِبْلةِ قال نَعَمْ قال أبو عُمَرَ كأنَّه يشهَدُ بهذه الشَّهادةِ على غيرِ يقينٍ يرجِعُ إلى قلبِه كان يسمَعُ النَّاسَ يقولونَ شيئًا فيقولُه
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو بهذا التمام إلا حماد بن سلمة تفرد به أبو عمر الضرير
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 3/105
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين جنائز وموت - من لا يعذب في قبره دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر

4 - إنَّ الميِّتَ إذا وُضِع في قبرِه إنَّه يسمَعُ خَفْقَ نعالِهم حينَ يولُّونَ عنه فإنْ كان مؤمنًا كانتِ الصَّلاةُ عندَ رأسِه وكان الصِّيامُ عن يمينِه وكانتِ الزَّكاةُ عن شِمالِه وكان فعلُ الخيراتِ مِن الصَّدقةِ والصِّلةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى النَّاسِ عندَ رِجْلَيْهِ فيؤتى مِن قِبَلِ رأسِه فتقولُ الصَّلاةُ: ما قِبَلي مدخلٌ ثمَّ يؤتى عن يمينِه فيقولُ الصِّيامُ: ما قِبَلي مدخلٌ ثمَّ يؤتى عن يسارِه فتقولُ الزَّكاةُ: ما قِبَلي مدخلٌ ثمَّ يؤتى مِن قِبَل رِجْليهِ فتقولُ فعلُ الخيراتِ مِن الصَّدقةِ والصِّلةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى النَّاسِ: ما قِبَلي مدخلٌ فيُقالُ له: اجلِسْ فيجلِسُ وقد مُثِّلَتْ له الشَّمسُ وقد أُدنِيَت للغروبِ فيُقالُ له: أرأَيْتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان فيكم ما تقولُ فيه وماذا تشهَدُ به عليه ؟ فيقولُ: دعوني حتَّى أُصلِّيَ فيقولونَ: إنَّك ستفعَلُ أخبِرْني عمَّا نسأَلُك عنه أرأَيْتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان فيكم ما تقولُ فيه وماذا تشهَدُ عليه ؟ قال: فيقولُ: محمَّدٌ أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ وأنَّه جاء بالحقِّ مِن عندِ اللهِ فيُقالُ له: على ذلك حَيِيتَ وعلى ذلك مِتَّ وعلى ذلك تُبعَثُ إنْ شاء اللهُ ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ فيُقالُ له: هذا مقعَدُك منها وما أعَدَّ اللهُ لك فيها فيزدادُ غِبطةً وسرورًا ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ النَّارِ فيُقالُ له: هذا مقعَدُك منها وما أعَدَّ اللهُ لك فيها لو عصَيْتَه فيزدادُ غِبطةً وسرورًا ثمَّ يُفسَحُ له في قبرِه سبعونَ ذراعًا ويُنوَّرُ له فيه ويُعادُ الجسدُ لِما بدَأ منه فتُجعَلُ نسَمتُه في النَّسمِ الطَّيِّبِ وهي طيرٌ يعلُقُ في شجرِ الجنَّةِ قال: فذلك قولُه تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] قال: وإنَّ الكافرَ إذا أُتي مِن قِبَل رأسِه لم يوجَدْ شيءٌ ثمَّ أُتي عن يمينِه فلا يوجَدُ شيءٌ ثمَّ أُتي عن شِمالِه فلا يوجَدُ شيءٌ ثمَّ أُتي مِن قِبَلِ رِجْليهِ فلا يوجَدُ شيءٌ فيُقالُ له: اجلِسْ فيجلِسُ خائفًا مرعوبًا فيُقالُ له: أرأَيْتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان فيكم ماذا تقولُ فيه ؟ وماذا تشهَدُ به عليه ؟ فيقولُ: أيُّ رجُلٍ ؟ فيُقالُ: الَّذي كان فيكم فلا يهتدي لاسمِه حتَّى يُقالَ له: محمَّدٌ فيقولُ: ما أدري سمِعْتُ النَّاسَ قالوا قولًا فقُلْتُ كما قال النَّاسُ فيُقالُ له: على ذلك حَيِيتَ وعلى ذلك مِتَّ وعلى ذلك تُبعَثُ إنْ شاء اللهُ ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ النَّارِ فيُقالُ له: هذا مقعَدُك مِن النَّارِ وما أعَدَّ اللهُ لك فيها فيزدادُ حسرةً وثُبورًا ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ فيُقالُ له: ذلك مقعَدُك مِن الجنَّةِ وما أعَدَّ اللهُ لك فيه لو أطَعْتَه فيزدادُ حسرةً وثُبورًا ثمَّ يُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلفَ فيه أضلاعُه فتلك المعيشةُ الضَّنْكةُ الَّتي قال اللهُ: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3113 التخريج : أخرجه أحمد (8563) مختصراً، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2630) بنحوه، والحاكم (1422) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها صيام - فضل الصيام دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته
|أصول الحديث

5 - إنَّ الميِّتَ إذا وُضِع في قبرِه إنَّه يسمَعُ خَفْقَ نعالِهم حينَ يولُّونَ عنه فإنْ كان مؤمنًا كانتِ الصَّلاةُ عندَ رأسِه وكان الصِّيامُ عن يمينِه وكانتِ الزَّكاةُ عن شِمالِه وكان فعلُ الخيراتِ مِن الصَّدقةِ والصِّلةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى النَّاسِ عندَ رِجْلَيْهِ فيؤتى مِن قِبَلِ رأسِه فتقولُ الصَّلاةُ: ما قِبَلي مدخلٌ ثمَّ يؤتى عن يمينِه فيقولُ الصِّيامُ: ما قِبَلي مدخلٌ ثمَّ يؤتى عن يسارِه فتقولُ الزَّكاةُ: ما قِبَلي مدخلٌ ثمَّ يؤتى مِن قِبَل رِجْليهِ فتقولُ فعلُ الخيراتِ مِن الصَّدقةِ والصِّلةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى النَّاسِ: ما قِبَلي مدخلٌ فيُقالُ له: اجلِسْ فيجلِسُ وقد مُثِّلَتْ له الشَّمسُ وقد أُدنِيَت للغروبِ فيُقالُ له: أرأَيْتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان فيكم ما تقولُ فيه وماذا تشهَدُ به عليه ؟ فيقولُ: دعوني حتَّى أُصلِّيَ فيقولونَ: إنَّك ستفعَلُ أخبِرْني عمَّا نسأَلُك عنه أرأَيْتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان فيكم ما تقولُ فيه وماذا تشهَدُ عليه ؟ قال: فيقولُ: محمَّدٌ أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ وأنَّه جاء بالحقِّ مِن عندِ اللهِ فيُقالُ له: على ذلك حَيِيتَ وعلى ذلك مِتَّ وعلى ذلك تُبعَثُ إنْ شاء اللهُ ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ فيُقالُ له: هذا مقعَدُك منها وما أعَدَّ اللهُ لك فيها فيزدادُ غِبطةً وسرورًا ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ النَّارِ فيُقالُ له: هذا مقعَدُك منها وما أعَدَّ اللهُ لك فيها لو عصَيْتَه فيزدادُ غِبطةً وسرورًا ثمَّ يُفسَحُ له في قبرِه سبعونَ ذراعًا ويُنوَّرُ له فيه ويُعادُ الجسدُ لِما بدَأ منه فتُجعَلُ نسَمتُه في النَّسمِ الطَّيِّبِ وهي طيرٌ يعلُقُ في شجرِ الجنَّةِ قال: فذلك قولُه تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] قال: وإنَّ الكافرَ إذا أُتي مِن قِبَل رأسِه لم يوجَدْ شيءٌ ثمَّ أُتي عن يمينِه فلا يوجَدُ شيءٌ ثمَّ أُتي عن شِمالِه فلا يوجَدُ شيءٌ ثمَّ أُتي مِن قِبَلِ رِجْليهِ فلا يوجَدُ شيءٌ فيُقالُ له: اجلِسْ فيجلِسُ خائفًا مرعوبًا فيُقالُ له: أرأَيْتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان فيكم ماذا تقولُ فيه ؟ وماذا تشهَدُ به عليه ؟ فيقولُ: أيُّ رجُلٍ ؟ فيُقالُ: الَّذي كان فيكم فلا يهتدي لاسمِه حتَّى يُقالَ له: محمَّدٌ فيقولُ: ما أدري سمِعْتُ النَّاسَ قالوا قولًا فقُلْتُ كما قال النَّاسُ فيُقالُ له: على ذلك حَيِيتَ وعلى ذلك مِتَّ وعلى ذلك تُبعَثُ إنْ شاء اللهُ ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ النَّارِ فيُقالُ له: هذا مقعَدُك مِن النَّارِ وما أعَدَّ اللهُ لك فيها فيزدادُ حسرةً وثُبورًا ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ فيُقالُ له: ذلك مقعَدُك مِن الجنَّةِ وما أعَدَّ اللهُ لك فيه لو أطَعْتَه فيزدادُ حسرةً وثُبورًا ثمَّ يُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلفَ فيه أضلاعُه فتلك المعيشةُ الضَّنْكةُ الَّتي قال اللهُ: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3113 التخريج : أخرجه أحمد (8563) مختصراً، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2630) بنحوه، والحاكم (1422) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة صيام - فضل الصيام دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - والَّذي نَفسي بيَدِه، إنَّه ليَسمَعُ خَفْقَ نِعالِهِم حين يُوَلُّون عنه، ثمَّ ذَكَر الحَديثَ بنَحوِه. [ إنَّ المَيِّتَ لَيَسمَعُ خَفْقَ نِعالِهم إذا وَلَّوْا مُدبِرين، فإنْ كان مُؤمِنًا كانتِ الصَّلاةُ عِندَ رَأسِه، وكان الصَّومُ عنْ يَمينِه، وكانتِ الزَّكاةُ عنْ يَسارِه، وكان فِعلُ الخَيراتِ من الصَّدَقةِ، والصَّلاةِ، والصِّلةِ، والمَعروفِ والإحسانِ إلى النَّاسِ عِندَ رِجلَيهِ، فيُؤتَى من قِبَلِ رَأسِه، فتَقولُ الصَّلاةُ: ما قِبَلي مَدخَلٌ، ويُؤتى من عنْ يَمينِه، فيَقولُ الصَّومُ: ما قِبَلي مَدخَلٌ، ويُؤتَى من عنْ يَسارِه، فتَقولُ الزَّكاةُ: ما قِبَلي مَدخَلٌ، ويُؤتَى من قِبَلِ رِجلَيهِ، فيَقولُ فِعلُ الخَيراتِ من الصَّدَقةِ والمَعروفِ والصِّلةِ والإحسانِ إلى النَّاسِ: ما قِبَلي مَدخَلٌ، فيُقالُ له: اقعُدْ فيَقعُدُ، وتُمَثَّلُ له الشَّمسُ قد دَنَت للغُروبِ، فيُقالُ له: ما تَقولُ في هذا الرَّجُلِ الَّذي كان فيكم، وما شَهِدَ به؟ فيَقولُ: دَعوني أُصَلِّي، فيَقولون: إنَّكَ ستَفعَلُ، ولكِنْ أخبِرْنا عمَّا نَسألُكَ عنه قالَ: عَمَّ تَسألوني؟ فيَقولُون: أخبِرْنا عمَّا نَسألُكَ عنه، فيَقولُ: دَعوني أُصَلِّي، فيَقولون: إنَّكَ ستَفعَلُ، ولكِنْ أخبِرْنا عمَّا نَسألُكَ عنه، قالَ: وعَمَّ تَسألوني؟ فيَقولون: أخبِرْنا ما تَقولُ في هذا الرَّجُلِ الَّذي كان فيكم وما تَشهَدُ به عليه؟ فيَقولُ: أمُحَمَّدًا! أشهَدُ أنَّه عَبدُ الله، وأنَّه جاءَ بالحَقِّ من عِندِ اللهِ، فيُقالُ له: على ذلكَ حَيِيتَ، وعلى ذلكَ مِتَّ، وعلى ذلكَ تُبعَثُ إن شاءَ اللهُ، ثمَّ يُفتَحُ له باب من قِبَلِ النَّارِ، فيُقالُ له: انظُرْ إلى مَنزِلِكَ وإلى ما أعَدَّ اللهُ لكَ لو عَصَيتَ؛ فيَزدادُ غِبطةً وسُرورًا، ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ من قِبَلِ الجَنَّةِ، فيُقالُ له: انظُرْ إلى مَنزِلِكَ، وإلى ما أعَدَّ اللهُ لكَ فيَزدادُ غِبطةً وسُرورًا، وذلكَ قَولُ اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى: {‌يُثَبِّتُ ‌اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27] قالَ: وقالَ أبو الحَكَمِ، عنْ أبي هُرَيرةَ: فُيقالُ له: ارقُدْ رَقْدةَ العَروسِ الَّذي لا يُوقِظُه إلَّا أعَزُّ أهلِهِ إليه، -أو: أحَبُّ أهلِهِ إليه-. ثمَّ رَجَع إلى حَديثِ أبي سَلَمةَ، عنْ أبي هُرَيرةَ، قالَ: وإنْ كان كافِرًا أُتِيَ من قِبَلِ رَأسِه فلا يوجَدُ شَيءٌ، ويُؤتى عنْ يَمينِه فلا يوجَدُ شَيءٌ، ثمَّ يُؤتَى عنْ يَسارِه فلا يوجَدُ شَيءٌ، ثمَّ يُؤتَى من قِبَلِ رِجلَيه فلا يوجَدُ شَيءٌ، فيُقالُ له: اقعُدْ، فيَقعُدُ خائفًا مَرعوبًا، فيُقالُ له: ما تَقولُ في هذا الرَّجُلِ الَّذي كان فيكم، وماذا تَشهَدُ به عليه؟ فيَقولُ: أيُّ رَجُلٍ؟ فيَقولون: الرَّجُلُ الَّذي كان فيكم. قالَ: فلا يَهتَدي له، قالَ: فيَقولون: مُحَمَّدٌ؛ فيَقولُ: سَمِعتُ النَّاسَ قالوا فقُلتُ كما قالوا، فيَقولون: على ذلكَ حَيِيَت، وعلى ذلكَ مِتَّ، وعلى ذلكَ تُبعَثُ إنْ شاءَ اللهُ، ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ من قِبَلِ الجَنَّةِ، فيُقالُ له: انظُرْ إلى مَنزِلِكَ، وإلى ما أعدَّ اللهُ لكَ لو كُنتَ أطعْتَه؛ فيَزدادُ حَسْرةً وثُبورًا، قالَ: ثمَّ يُضَيَّقُ عليه قَبْرُه حتَّى تَختَلِفَ أضلاعُه، قالَ: وذلكَ قَولُه تَبارَك وتَعاَلى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ‌ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]].

7 - إنَّ المَيِّتَ لَيَسمَعُ خَفْقَ نِعالِهم إذا وَلَّوْا مُدبِرين، فإنْ كان مُؤمِنًا كانتِ الصَّلاةُ عِندَ رَأسِه، وكان الصَّومُ عنْ يَمينِه، وكانتِ الزَّكاةُ عنْ يَسارِه، وكان فِعلُ الخَيراتِ من الصَّدَقةِ، والصَّلاةِ، والصِّلةِ، والمَعروفِ والإحسانِ إلى النَّاسِ عِندَ رِجلَيهِ، فيُؤتَى من قِبَلِ رَأسِه، فتَقولُ الصَّلاةُ: ما قِبَلي مَدخَلٌ، ويُؤتى من عنْ يَمينِه، فيَقولُ الصَّومُ: ما قِبَلي مَدخَلٌ، ويُؤتَى من عنْ يَسارِه، فتَقولُ الزَّكاةُ: ما قِبَلي مَدخَلٌ، ويُؤتَى من قِبَلِ رِجلَيهِ، فيَقولُ فِعلُ الخَيراتِ من الصَّدَقةِ والمَعروفِ والصِّلةِ والإحسانِ إلى النَّاسِ: ما قِبَلي مَدخَلٌ، فيُقالُ له: اقعُدْ فيَقعُدُ، وتُمَثَّلُ له الشَّمسُ قد دَنَت للغُروبِ، فيُقالُ له: ما تَقولُ في هذا الرَّجُلِ الَّذي كان فيكم، وما شَهِدَ به؟ فيَقولُ: دَعوني أُصَلِّي، فيَقولون: إنَّكَ ستَفعَلُ، ولكِنْ أخبِرْنا عمَّا نَسألُكَ عنه قالَ: عَمَّ تَسألوني؟ فيَقولُون: أخبِرْنا عمَّا نَسألُكَ عنه، فيَقولُ: دَعوني أُصَلِّي، فيَقولون: إنَّكَ ستَفعَلُ، ولكِنْ أخبِرْنا عمَّا نَسألُكَ عنه، قالَ: وعَمَّ تَسألوني؟ فيَقولون: أخبِرْنا ما تَقولُ في هذا الرَّجُلِ الَّذي كان فيكم وما تَشهَدُ به عليه؟ فيَقولُ: أمُحَمَّدًا! أشهَدُ أنَّه عَبدُ الله، وأنَّه جاءَ بالحَقِّ من عِندِ اللهِ، فيُقالُ له: على ذلكَ حَيِيتَ، وعلى ذلكَ مِتَّ، وعلى ذلكَ تُبعَثُ إن شاءَ اللهُ، ثمَّ يُفتَحُ له باب من قِبَلِ النَّارِ، فيُقالُ له: انظُرْ إلى مَنزِلِكَ وإلى ما أعَدَّ اللهُ لكَ لو عَصَيتَ؛ فيَزدادُ غِبطةً وسُرورًا، ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ من قِبَلِ الجَنَّةِ، فيُقالُ له: انظُرْ إلى مَنزِلِكَ، وإلى ما أعَدَّ اللهُ لكَ فيَزدادُ غِبطةً وسُرورًا، وذلكَ قَولُ اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى: {‌يُثَبِّتُ ‌اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27] قالَ: وقالَ أبو الحَكَمِ، عنْ أبي هُرَيرةَ: فُيقالُ له: ارقُدْ رَقْدةَ العَروسِ الَّذي لا يُوقِظُه إلَّا أعَزُّ أهلِهِ إليه، -أو: أحَبُّ أهلِهِ إليه-. ثمَّ رَجَع إلى حَديثِ أبي سَلَمةَ، عنْ أبي هُرَيرةَ، قالَ: وإنْ كان كافِرًا أُتِيَ من قِبَلِ رَأسِه فلا يوجَدُ شَيءٌ، ويُؤتى عنْ يَمينِه فلا يوجَدُ شَيءٌ، ثمَّ يُؤتَى عنْ يَسارِه فلا يوجَدُ شَيءٌ، ثمَّ يُؤتَى من قِبَلِ رِجلَيه فلا يوجَدُ شَيءٌ، فيُقالُ له: اقعُدْ، فيَقعُدُ خائفًا مَرعوبًا، فيُقالُ له: ما تَقولُ في هذا الرَّجُلِ الَّذي كان فيكم، وماذا تَشهَدُ به عليه؟ فيَقولُ: أيُّ رَجُلٍ؟ فيَقولون: الرَّجُلُ الَّذي كان فيكم. قالَ: فلا يَهتَدي له، قالَ: فيَقولون: مُحَمَّدٌ؛ فيَقولُ: سَمِعتُ النَّاسَ قالوا فقُلتُ كما قالوا، فيَقولون: على ذلكَ حَيِيَت، وعلى ذلكَ مِتَّ، وعلى ذلكَ تُبعَثُ إنْ شاءَ اللهُ، ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ من قِبَلِ الجَنَّةِ، فيُقالُ له: انظُرْ إلى مَنزِلِكَ، وإلى ما أعدَّ اللهُ لكَ لو كُنتَ أطعْتَه؛ فيَزدادُ حَسْرةً وثُبورًا، قالَ: ثمَّ يُضَيَّقُ عليه قَبْرُه حتَّى تَختَلِفَ أضلاعُه، قالَ: وذلكَ قَولُه تَبارَك وتَعاَلى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ‌ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1421
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة صيام - فضل الصيام دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر

8 - نَحْو [عنْ زاذانَ أَبي عُمرَ قالَ: سَمِعْتُ البَراءَ بْنَ عازِبٍ يقولُ: خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنصارِ فانْتَهَيْنا إلى القَبْرِ، ولَمَّا يُلْحَدْ بَعْدُ، قالَ: فَقَعَدْنا حَوْلَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلَ ينْظُرُ إلى السَّماءِ وينْظُرُ إلى الأرْضِ، وجَعَلَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ ويَخفِضُهُ ثلاثًا، ثُمَّ قالَ: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عذابِ القَبْرِ». ثُمَّ قالَ: «إنَّ الرَّجُلَ المسْلِمَ إذا كان في قُبُلٍ مِنَ الآخِرَةِ وانقِطاعٍ مِنَ الدُّنْيا جاءَ مَلَكُ الموْتِ فقَعَدَ عندَ رَأْسِهِ، وتَنزِلُ ملائكَةٌ مِنَ السَّماءِ كأَنَّ وُجوهَهُمُ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ أَكْفانٌ مِنْ أَكْفانِ الجَنَّةِ وحَنوطٌ مِنْ حَنوطِ الجَنَّةِ، فَيَقْعُدونَ مِنْه مَدَّ البَصَرِ». قالَ: «فَيقولُ مَلَكُ الموتِ: أَيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ». قالَ: «فَتَخْرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطْرةُ مِنَ السِّقاءِ، فلا يَترُكونَها في يدِهِ طرْفَةَ عَيْنٍ، فيَصْعَدونَ بها إلى السَّماءِ، فلا يَمُرُّونَ بها على جُنْدٍ مِنَ الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الطَّيِّبةُ؟ فيقولونَ: فُلانٌ بأَحْسَنِ أسْمائهِ، فإذا انتَهى إلى السَّماءِ فُتِحَتْ لهُ أبوابُ السَّماءِ، ثُمَّ يُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سماءٍ مُقَرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تَليها، حتَّى يَنْتَهِيَ إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ، ثُمَّ يُقالُ: اكتُبوا كِتابَهُ في عِلِّيِّينَ ، ثُمَّ يُقالُ: أرْجِعوا عَبْدي إلى الأَرْضِ، فإنِّي وَعَدْتُهُمْ أَنِّي مِنْها خَلَقْتُهُمْ وفيها أُعيدُهُمْ، ومِنْها أُخْرِجُهُمْ تارةً أُخْرَى، فتُرَدُّ رُوحُهُ إلى جَسَدِهِ، فَتَأْتيهِ الملائكةُ فيَقُولونَ: مَنْ رَبُّكَ؟ قالَ: فيقولُ: اللهُ، فيقولونَ: ما دِينُكَ؟ فيقولُ: الإسْلامُ، فيقولونَ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي خرَجَ فيكُمْ؟». قالَ: «فيقولُ: رسولُ اللَّهِ». قالَ: «فيقولونَ: وما يُدْريكَ؟». قالَ: «فيقولُ: قَرَأْتُ كِتابَ اللهِ فآمَنْتُ بهِ وصدَّقْتُ». قالَ: «فيُنادِي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ فَأَفْرِشوهُ مِنَ الجنَّةِ وأَلْبِسوهُ مِنَ الجَنَّةِ، وأَروهُ مَنْزِلَهُ مِنَ الجنَّةِ». قالَ: «ويُمَدُّ لهُ في قَبْرِهِ ويَأْتيهِ رَوْحُ الجَنَّةِ ورَوْحُها». قالَ: «فيُفْعَلُ ذلك بِهِ، ويَمثُلُ لهُ رجُلٌ حَسَنُ الوَجْهِ حَسَنُ الثِّيابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ لهُ: أَبْشِرْ بالَّذي يَسُرُّكَ، هذا يَوْمُكَ الَّذي كنتَ توعَدُ، فيقولُ: مَنْ أنتَ، فَوَجْهُكَ وَجْهٌ يُبَشِّرُ بالخيرِ؟». قالَ: «فيقولُ أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ»، قالَ: «فهو يقولُ: رَبِّ أَقِمِ السَّاعةَ كيْ أرْجِعَ إلى أهْلي وَمالي». ثُمَّ قَرَأَ: «{يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]. وَأمَّا الفاجِرُ فإذا كان في قُبُلٍ مِنَ الآخِرةِ وانقِطاعٍ مِنَ الدُّنْيا أَتاهُ مَلَكُ الموْتِ فيَقْعُدُ عندَ رأْسِهِ، وتَنْزِلُ الملائكةُ سُودُ الوجُوهِ، مَعَهُمُ المُسوحُ، فيَقْعُدونَ مِنهُ مَدَّ البَصَرِ، فَيقولُ ملَكُ الموتِ: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الخبيثةُ إلى سَخَطٍ مِنَ اللهِ وغَضَبٍ». قالَ: «فتَفَرَّقُ في جَسدِهِ، فينقَطِعُ معها العُروقُ والعَصَبُ كما يُستْخرجُ الصُّوفُ الْمَبْلولُ بالسَّفودِ ذي الشُّعَبِ». قالَ: «فَيقُومونَ إليهِ، فلا يَدَعُونَها في يدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، فيَصْعَدونَ بها إلى السَّماءِ، فلا يَمُرُّونَ على جُنْدٍ مِنَ الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟». قالَ: «فيقولونَ: فُلانٌ بأقْبحِ أسمائهِ». قالَ: «فإذا انتُهيَ بهِ إلى السَّماءِ غُلِّقَتْ دُونَهُ أبْوابُ السَّمواتِ». قالَ: «ويُقالُ: اكتُبوا كِتابَهُ في سِجِّينٍ». قالَ: «ثُمَّ يُقالُ: أَعيدوا عَبْدي إلى الأَرْضِ؛ فإنِّي وَعَدْتُهُمْ أَنِّي منها خَلَقْتُهُمْ، وفيها أُعيدُهُمْ، ومِنها أُخْرِجُهُمْ تارةً أُخْرى». قالَ: «فَيُرْمى بِروحِهِ حتَّى تَقَعَ في جَسَدِهِ». قالَ: ثُمَّ قَرَأَ: «{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]». قالَ: «فتَأْتيهِ الملائكةُ فيقولونَ: مَنْ رَبُّكَ؟». قالَ: «فيقولُ: لا أدْري، فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ قدْ كَذَبَ فَأَفْرِشوهُ مِنَ النَّارِ، وأَلْبِسوهُ مِنَ النَّارِ، وأَروهُ مَنْزِلَهُ مِنَ النَّارِ». قالَ: «ويُضَيَّقُ عليه قَبرُهُ حتَّى تَخْتَلِفَ فيه أَضْلاعُهُ». قالَ: «ويَأْتيهِ ريحُها وحَرُّها». قالَ: «فيُفْعَلُ به ذلك، ويَمْثُلُ لهُ رَجلٌ قَبيحُ الوَجْهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيقولُ: أَبْشِرْ بالَّذي يَسوؤكَ، هذا يَومُكَ الَّذي كُنتَ تُوعدُ». قالَ: «فيقولُ: مَنْ أنتَ؟ فوَجْهُكَ الوَجْهُ بَشَّرَ بالشَّرِّ». قالَ: «فيقولُ: أنا عَمَلُكَ الخبيثُ». قالَ: «وهو يقولُ: رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعَةَ»] إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " ارْقُدْ رَقْدَةَ الْمُتَّقِينَ، لِلْمُؤْمِنِ الْأَوَّلِ، وَيُقَالُ لِلْفَاجِرِ: ارْقُدْ مَنْهُوشًا، فَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا وَلَهَا فِي جَسَدِهِ نَصِيبٌ