الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن أبي هريرة: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3]، «الشَّاهِدُ يومُ عَرَفةَ ويومُ الجمعةِ، والمشهودُ هو الموعودُ يومُ القيامةِ».
الراوي : مولى بني هاشم | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3963 | خلاصة حكم المحدث : [روي مرفوعاً وموقوفاً والموقوف صحيح على شرط الشيخين] | أحاديث مشابهة

2 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4911 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ يومَ بدْرٍ: «مَنْ قَتَلَ قَتيلًا فله كذا وكذا». أمَّا المَشْيخةُ فثَبَتوا تحتَ الرَّاياتِ، وأمَّا الشُّبَّانُ فتَسارَعوا إلى القَتْلِ والغَنائمِ، فقالتِ المَشْيخةُ لِلشُّبَّانِ: أَشْرِكونا معكم، فإنَّا كنَّا رِدْأً لكم، ولوْ كان فيكم شَيْءٌ لجِئْتُمْ إلينا، فأَبَوْا فاخْتَصَموا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فنَزَلَتْ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1]، فقُسِمَتِ الغَنائمُ بيْنَهم بالسَّويَّةِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2916 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

4 - قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ بَدْرٍ: مَنْ فَعَلَ كذا وكذا؛ فله مِنَ النَّفَلِ كذا وكذا. قالَ: فقَدِمَ الفِتيانُ، ولَزِمَ المَشْيَخةُ الرَّاياتِ، فلمْ يَبْرَحوها، فلمَّا فَتَحَ اللهُ عليهم، قالَ المَشْيَخةُ: كنَّا رِدْأً لكم لوِ انهَزَمْتُم فئتُم إلينا، فلا تَذْهَبوا بالمَغْنَمِ ونَبْقى، فأَبى الفِتيانُ وقالوا: جَعَلَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لنا، فأَنزَلَ اللهُ تَعالَى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} إلى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} [الأنفال: 1- 5]. يقولُ: فكان ذلك خيرًا لهم، فكذلك أيضًا فأَطيعوني؛ فإنِّي أَعلمُ بعاقِبةِ هذا منكم.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2631 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
 

91 - أُتِيَ عبدُ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه بضَرْعٍ، فقالَ للقومِ: ادْنو، فأَخَذوا يَطْعَمونَهُ، وكان رَجلٌ منهم في ناحيةٍ، فقالَ عبدُ اللهِ: ادْنُ. فقالَ: إنِّي لا أُريدُهُ. فقالَ: لِمَ؟ قالَ: لأَنِّي حرَّمْتُ الضَّرْعَ. فقالَ عبدُ اللهِ: هذا مِن خُطواتِ الشَّيطانِ. فقالَ عبدُ اللهِ: {لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87] ادْنُ فكُلْ، وكَفِّرْ عنْ يَمينِكَ؛ فإنَّ هذا مِن خُطواتِ الشَّيطانِ.
الراوي : مسروق | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3265 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

92 - ذُكِر الدَّجَّالُ عندَ عبدِ اللهِ، فقال: تَفترِقون أيُّها النَّاسُ عندَ خُروجِه ثَلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٍ تَتبَعُه، وفِرقةٍ تَلحَقُ بآبائِها بمَنابتِ الشِّيحِ، وفِرقةٍ تَأخُذُ شطَّ هذا الفُراتِ، يُقاتِلُهم ويُقاتِلونه، حتَّى يُقتَلون بغَربيِّ الشَّامِ، فيَبعَثون طَليعةً فيهم فَرسٌ أشقَرُ -أو أبْلَقُ- فيَقتَتِلون، فلا يَرجِعُ منهم أحدٌ، قال: وأخبَرَني أبو صادقٍ، عن رَبيعةَ بنِ ناجذٍ: أنَّه فرَسٌ أشقَرُ. ثمَّ قال عبدُ اللهِ: ويَزعُمُ أهلُ الكتابِ أنَّ المسيحَ عليه السَّلامُ يَنزِلُ فيَقتُلُه، ويَخرُجُ يَأجوجُ ومَأجوجُ، وهمْ مِن كلِّ حَدْبٍ يَنسِلون، فيَموجُون في الأرضِ فيُفسِدون فيها، ثمَّ قَرَأ عبدُ اللهِ {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]، فيَبعَثُ اللهُ عليهم دابَّةً مِثلَ النَّغَفِ، فتَلِجُ في أسماعِهِم ومَناخِرِهم، فيَموتونَ منها، فتُنتِنُ الأرضُ منهم، فيَجأَرُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فيُرسِلُ ماءً، فيُطهِّرُ الأرضُ منهم، ويَبعَثُ اللهُ رِيحًا فيها زَمْهريرٌ باردةٌ، فلا تَدَعُ على الأرضِ مُؤمِنًا إلَّا كفَتْه تلك الرِّيحُ، ثمَّ تقومُ السَّاعةُ على شِرارِ النَّاسِ، ثمَّ يقومُ مَلَكٌ بالصُّورِ بيْن السَّماءِ والأرضِ، فيَنفَخُ فيه، فلا يَبْقى مِن خلْقِ اللهِ في السَّمواتِ والأرضِ إلَّا ماتَ، إلَّا مَن شاء ربُّك، ثمَّ يكونُ بيْن النَّفختينِ ما شاء اللهُ، فليْس مِن بَني آدَمَ أحدٌ إلَّا في الأرضِ منه شَيءٌ، ثمَّ يُرسِلُ اللهُ ماءً مِن تحْتِ العرشِ مَنيًّا كمَنيِّ الرِّجالِ، فتَنبُتُ لُحْمانُهم وجِثمانُهم كما تَنبُتُ الأرضُ مِنَ الثَّرى، ثمَّ قرَأَ عبدُ اللهِ: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ} حتَّى بلَغَ {كَذَلِكَ النُّشُورُ} [فاطر: 9]. ثمَّ يقومُ مَلَكٌ بالصُّورِ بيْن السَّماءِ والأرضِ، فيَنفُخُ فيه، فيَنطلِقُ كلُّ رُوحٍ إلى جَسدِها، فتَدخُلُ فيه، فيَقومون فيَجِيئون مَجيئةَ رجُلٍ واحدٍ قِيامًا لرَبِّ العالَمِينَ، ثمَّ يَتمثَّلُ اللهُ تعالَى للخلْقِ، فيَلْقى اليهودَ، فيَقولُ: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: نَعبُدُ عُزيرًا، فيَقولُ: هلْ يَسُرُّكم الماءُ؟ قالوا: نعمْ، فيُرِيهم جَهنَّمَ وهي كَهَيئةِ السَّرابِ، ثمَّ قرَأَ عبدُ اللهِ {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} [الكهف: 100]، ثمَّ يَلْقى النَّصارى فيَقولُ: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: نَعبُدُ المسيحَ، فيَقولُ: هلْ يَسُرُّكم الماءُ؟ فيَقولُون: نعمْ، فيُرِيهم جَهنَّمَ وهي كَهَيئةِ السَّرابِ، ثمَّ كذلك مَن كان يَعبُدُ مِن دونِ اللهِ شَيئًا، ثمَّ قرَأَ عبدُ اللهِ {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24]. حتَّى يَبْقى المسْلِمون فيَقولُ: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: نَعبُدُ اللهَ لا نُشرِكُ به شَيئًا، فيَنتهِرُهم مرَّتينِ أو ثَلاثًا: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: نَعبُدُ اللهَ لا نُشرِكُ به شَيئًا، فيَقولُ: هلْ تَعرِفون ربَّكم؟ فيَقولُون: سُبحانه! إذا اعتَرَفَ لنا عَرَفْناه، فعندَ ذلكَ يُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يَبْقى مُؤمِنٌ إلَّا خرَّ للهِ ساجدًا، ويَبْقى المنافِقون ظُهورُهم طبَقٌ واحدٌ كأنَّما فيها السَّفافيدُ، فيَقولُون: ربَّنا، فيَقولُ: قدْ كُنتُم تُدْعَون إلى السُّجودِ وأنتمْ سالِمون، ثمَّ يَأمُرُ اللهُ بالصِّراطِ، فيُضرَبُ على جَهنَّمَ، فيمُرُّ النَّاسُ بقدْرِ أعمالِهم زُمَرًا؛ أوائلُهم كلَمْحِ البرْقِ، ثمَّ كمَرِّ الرِّيحِ، ثمَّ كمَرِّ الطَّيرِ، ثمَّ كمَرِّ البهائمِ، حتَّى يمُرَّ الرَّجلُ سَعيًا، ثمَّ يَمُرُّ الرَّجلُ مَشْيًا، حتَّى يَجِيءَ آخِرُهم رجُلٌ يَتلبَّطُ على بَطنِه فيَقولُ: يا ربِّ، لِمَ أبْطَأْتَ بي؟ قال: إنِّي لم أُبطِئْ بكَ، إنَّما أبْطَأَ بكَ عمَلُك. ثمَّ يَأذَنُ اللهُ تعالَى في الشَّفاعةِ، فيكونُ أوَّلُ شافعٍ رُوحَ اللهِ القُدسَ جِبريلَ، ثمَّ إبراهيمَ، ثمَّ مُوسى، ثمَّ عِيسى، ثمَّ يقومُ نَبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلا يَشْفَعُ أحدٌ فيما يَشفَعُ فيه، وهو المقامُ المحمودُ الَّذي ذَكَره اللهُ تعالَى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]، فليْس مِن نفْسٍ إلَّا وهي تَنظُرُ إلى بَيتٍ في الجنَّةِ وبَيتٍ في النَّارِ، قال: وهو يومُ الحسْرةِ، فيَرى أهلُ النَّارِ البيتَ الَّذي في الجنَّةِ، قال سُفيانُ: أوَّاهُ، لوْ عَلِمتُم يوْمَ يَرى أهلُ الجنَّةِ الَّذي في النَّارِ! فيَقولُون: لوْلا أنَّ مَنَّ اللهُ علينا! ثمَّ تَشفَعُ الملائكةُ والنَّبيُّون والشُّهداءُ والصَّالِحون والمؤمنونَ، فيُشفِّعُهم اللهُ، ثمَّ يَقولُ: أنا أرحَمُ الرَّاحمينَ، فيُخرِجُ مِنَ النَّارِ أكثَرَ ممَّا أخرَجَ جَميعُ الخلْقِ برَحمتِه، حتَّى لا يَترُكَ أحدًا فيه خَيرٌ، ثمَّ قرَأَ عبدُ اللهِ {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [المدثر: 42]، وقال بيَدِه فعَقَدَه: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ} [المدثر: 43-46]، هلْ تَرَون في هؤلاء مِن خَيرٍ؟! وما يُترَكُ فيها أحدٌ فيه خيرٌ. فإذا أراد اللهُ ألَّا يُخرِجَ أحدًا غيْرَ وُجوهِهم وألوانِهم، فيَجِيءُ الرَّجلُ، فيَشفَعُ فيَقولُ: مَن عرَفَ أحدًا فلْيُخرِجْه، فيَجِيءُ فلا يَعرِفُ أحدًا، فيُنادِيه رجُلٌ فيَقولُ: أنا فلانٌ، فيَقولُ: ما أعْرِفُك، فعندَ ذلكَ قالوا: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 107-108]، فإذا قال ذلكَ انطَبَقَت عليهم، فلم يَخرُجْ منهم بشَرٌ.
الراوي : أبو  الزعراء | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8997 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

93 - قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ بَدْرٍ: مَنْ فَعَلَ كذا وكذا؛ فله مِنَ النَّفَلِ كذا وكذا. قالَ: فقَدِمَ الفِتيانُ، ولَزِمَ المَشْيَخةُ الرَّاياتِ، فلمْ يَبْرَحوها، فلمَّا فَتَحَ اللهُ عليهم، قالَ المَشْيَخةُ: كنَّا رِدْأً لكم لوِ انهَزَمْتُم فئتُم إلينا، فلا تَذْهَبوا بالمَغْنَمِ ونَبْقى، فأَبى الفِتيانُ وقالوا: جَعَلَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لنا، فأَنزَلَ اللهُ تَعالَى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} إلى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} [الأنفال: 1- 5]. يقولُ: فكان ذلك خيرًا لهم، فكذلك أيضًا فأَطيعوني؛ فإنِّي أَعلمُ بعاقِبةِ هذا منكم.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2631 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

94 - اجْتَمَعْنا، فتَذاكَرْنا أَيُّكم يَأْتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَسأَلُه: أيُّ الأعمالِ أَحبُّ إلى اللهِ؟ ثُمَّ تَفرَّقْنا، وهِبْنا أنْ يَأتِيَه أَحدٌ، فأَرسَلَ إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجَمَعَنا، فجَعَلَ يُومي بعْضُنا إلى بَعضٍ، فقَرَأَ علينا: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الصف: 1]. إلى آخِرِ السُّورةِ. قالَ أبو سَلَمَة: فقَرَأَها علينا عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ إلى آخرِهِ، قالَ يحيى بنُ أبي كَثيرٍ: وقرَأَها علينا أبو سَلَمَةَ مِن أَوَّلِها إلى آخِرِها، قالَ الأَوْزاعِيُّ: وقرَأَها علينا يحيى مِن أَوَّلِها إلى آخِرِها، وقالَ أبو إسحاقَ: وقرَأَها علينا الأَوْزاعِيُّ مِن أَوَّلِها إلى آخِرِها، قالَ مَحبوبٌ: وقَرَأَها علينا أبو إسحاقَ مِن أَوَّلِها إلى آخِرِها، يعني سورةَ الصَّفِّ.
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2422 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

95 - ما قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الجنِّ ولا رآهُم، ولكنَّه انطَلَقَ مع طائفةٍ مِن أصحابِهِ عامِدينَ إلى سوقِ عُكاظٍ، وقد حِيلَ بيْنَ الشَّياطينِ وبيْنَ خبَرِ السَّماءِ، وأُرسِلتْ عليهم الشُّهُبُ، فرَجَعوا إلى قومِهِم، فقالوا: ما هذا إلَّا شيءٌ قد حَدَثَ، فاضربوا مشارقَ الأرضِ ومغارِبَها، فانظروا هذا الَّذي قد حَدَثَ، فانطلقوا يَضربونَ مشارِقَ الأرضِ ومغارِبَها يَبتغونَ ما هذا الَّذي قد حالَ بيْنَهم وبيْنَ خبرِ السَّماءِ، فهناك حين رجعوا إلى قومِهِم، فقالوا: إنَّا سَمِعْنا قرآنًا عجبًا يَهدي إلى الرُّشدِ فآمنَّا به ولن نُشرِكَ بربِّنا أحدًا، فأَنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} [الجن: 1]، وإنَّما أُوحِيَ إليه قولُ الجنِّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3903 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

96 - كانت غزوةُ بني النَّضيرِ، وهُم طائفةٌ مِنَ اليهودِ، على رأسِ ستَّةِ أشهرٍ مِن وقعةِ بدرٍ، وكان منزِلُهم ونخلُهُم بناحيةِ المدينةِ، فحاصَرَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى نَزلوا على الجلاءِ، وعلى أنَّ لهم ما أَقلَّتِ الإبلُ مِنَ الأمتعةِ والأموالِ إلَّا الحَلْقةُ، يعني السِّلاحَ، فأَنزلَ اللهُ فيهم: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [الحشر: 1] إلى قوله: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا} [الحشر: 2]، فقاتلَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى صالَحَهم على الجلاءِ، فأجلاهُم إلى الشَّامِ وكانوا مِن سِبْطٍ لمْ يُصبْهم جلاءٌ فيما خلا، وكان اللهُ قد كَتَبَ عليهم ذلك، ولولا ذلك لَعذَّبهم في الدُّنيا بالقتلِ والسِّباءِ، وأمَّا قولُهُ: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} [الحشر: 2] فكان جلاؤهم ذلك أوَّلَ حشرٍ في الدُّنيا إلى الشَّامِ.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3843 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

97 - كنَّا عِندَ عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه، فذُكِر عِنده الدَّجَّالُ، فقال عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ: تَفترِقون أيُّها النَّاسُ لخُروجِه على ثَلاثِ فِرَقٍ: فِرقةٍ تَتْبَعُه، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بأرضِ آبائِها بمَنابتِ الشِّيحِ، وفِرقةٍ تَأخُذُ شطَّ الفُراتِ يُقاتِلُهم ويُقاتِلونه، حتَّى يَجتمِعَ المؤمنونَ بقُرى الشَّامِ، فيَبْعَثون إليهم طَليعةً فيهم فارسٌ على فرَسٍ أشقَرَ وأبْلَقَ، قال: فيَقتَتِلون، فلا يَرجِعُ منهم بشَرٌ -قال سَلَمةُ: فحَدَّثَني أبو صادقٍ، عن رَبيعةَ بنِ ناجذٍ، أنَّ عبدَ اللهِ بن مَسعودٍ- قال: فرَسٍ أشقَرَ، قال عبْدُ اللهِ: ويَزعُمُ أهلُ الكتابِ أنَّ المسيحَ يَنزِلُ إليه- قال: سَمِعتُه يَذكُرُ عن أهلِ الكتابِ حَديثًا غيْرَ هذا- ثمَّ يَخرُجُ يَأْجوجُ ومَأْجوجُ، فيَمْرَحون في الأرضِ، فيُفسِدون فيها، ثمَّ قَرَأ عبدُ اللهِ: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]. قال: ثمَّ يَبعَثُ اللهُ عليهم دابَّةً مِثلَ هذا النَّغَفِ، فتَلِجُ في أسماعِهم ومَناخِرِهم، فيَموتون منها، فتَنْتُنُ الأرضُ منهم، قال: ثمَّ يَبعَثُ اللهُ رِيحًا فيها زَمْهريرٌ باردةٌ، فلمْ تَدَعْ على وجْهِ الأرضِ مُؤمنًا إلَّا كَفَتْه تلكَ الرِّيحُ، قال: ثمَّ تَقومُ السَّاعةُ على شِرارِ النَّاسِ، ثمَّ يقومُ الملَكُ بالصُّورِ بيْن السَّماءِ والأرضِ، فيَنفُخُ فيه -والصُّورُ قَرْنٌ- فلا يَبْقى خلْقٌ في السَّمواتِ والأرضِ إلَّا مات، إلَّا مَن شاء ربُّكَ، ثمَّ يكونُ بيْن النَّفختينِ ما شاء اللهُ أنْ يكونَ، فليْس مِن بَني آدَمَ خَلْقٌ إلَّا منه شَيءٌ. قال: فيُرسِلُ اللهُ ماءً مِن تحْتِ العرشِ كمَنيِّ الرِّجالِ، فتَنبُتُ لُحمانُهم وجُثمانُهم مِن ذلكَ الماءِ، كما يُنبِتُ الأرضُ مِنَ الثَّرى، ثمَّ قَرَأ عبدُ اللهِ: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ} [فاطر: 9]، قال: ثمَّ يقومُ ملَكٌ بالصُّورِ بيْن السَّماءِ والأرضِ، فيَنفُخُ فيه، فيَنطلِقُ كلُّ نفْسٍ إلى جسَدِها حتَّى تَدخُلَ فيه، ثمَّ يَقومون، فيَحْيَون حياةَ رجُلٍ واحدٍ قِيامًا لربِّ العالَمِين. قال: ثمَّ يَتمثَّلُ اللهُ تعالَى إلى الخلْقِ فيَلْقاهم، فليْس أحدٌ يَعبُدُ مِن دونِ اللهِ شَيئًا إلَّا وهو مَرفوعٌ له يَتْبَعُه، قال: فيَلْقى، قال: فيَقولُ: مَن تَعبِدون؟ قال: فيَقولُون: نَعبُدُ عُزَيرًا، قال: هلْ يَسُرُّكم الماءُ؟ فيَقولُون: نعمْ، فيُرِيهم جَهنَّمَ كهَيئةِ السَّرابِ، قال: ثمَّ قَرَأ عبدُ اللهِ: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} [الكهف: 100]. قال: ثمَّ يَلْقى النَّصارى فيَقولُ: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: المسيحَ، قال: فيَقولُ: هلْ يَسُرُّكم الماءُ؟ قال: فيَقولُون: نعمْ، قال: فيُرِيهم جَهنَّمَ كهَيئةِ السَّرابِ، ثمَّ كذلكَ لمَن كان يَعبُدُ مِن دونِ اللهِ شَيئًا، قال: ثمَّ قَرَأ عبدُ اللهِ: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24]. قال: ثمَّ يَتمثَّلُ اللهُ تعالَى للخلْقِ حتَّى يَمُرَّ المسْلِمون، قال: فيَقولُ: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: نَعبُدُ اللهَ ولا نُشرِكُ به شَيئًا، فيَنتَهِرُهم مرَّتينِ أو ثلاثًا، فيَقولُ: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: نَعبُدُ اللهَ ولا نُشرِكُ به شَيئًا، قال: فيَقولُ: هلْ تَعرِفون ربَّكم؟ قال: فيَقولُون: سُبحانه! إذا اعتَرَفَ لنا عَرَفْناه، قال: فعِندَ ذلكَ يُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يَبْقى مُؤمنٌ إلَّا خَرَّ للهِ ساجدًا، ويَبْقى المنافِقون ظُهورُهم طبَقًا واحدًا كأنَّما فيها السَّفافيدُ، قال: فيَقولُون: ربَّنا، فيَقولُ: قدْ كُنتم تُدْعَون إلى السُّجودِ وأنتُم سالِمون. قال: ثمَّ يَأمُرُ بالصِّراطِ فيُضرَبُ على جَهنَّمَ، فيَمُرُّ النَّاسُ كقدْرِ أعمالِهم زُمَرًا؛ كلمْحِ البَرْقِ، ثمَّ كمَرِّ الرِّيحِ، ثمَّ كمَرِّ الطَّيرِ، ثمَّ كأسرَعِ البهائمِ، ثمَّ كذلكَ حتَّى يَمُرَّ الرَّجلُ سَعيًا ثمَّ مَشْيًا، ثمَّ يكونُ آخِرُهم رجُلًا يَتلبَّطُ على بَطنِه، قال: فيَقولُ: أيْ ربِّ، لِماذا أبطَأْتَ بي؟ فيَقولُ: لمْ أُبْطِئْ بكَ، إنَّما أبطَأَ بكَ عَملُكَ. قال: ثمَّ يَأذَنُ اللهُ تعالَى في الشَّفاعةِ، فيكونُ أوَّلُ شافعٍ رُوحَ القُدسِ جِبريلَ عليه السَّلامُ، ثمَّ إبراهيمَ خَليلَ اللهِ، ثمَّ مُوسى، ثمَّ عِيسى عليهما السَّلامُ، قال: ثمَّ يقومُ نبيُّكم رابعًا، لا يَشفَعُ أحدٌ بعْدَه فيما يَشفَعُ فيه، وهو المقامُ المحمودُ الَّذي ذَكَره اللهُ تبارَك وتعالَى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]. قال: فليْس مِن نفْسٍ إلَّا وهي تَنظُرُ إلى بَيتٍ في الجنَّة أو بَيتٍ في النَّارِ، قال: وهو يوْمُ الحسْرةِ. قال: فيَرى أهلُ النَّارِ البيتَ الَّذي في الجنَّةِ، ثمَّ يُقالُ: لوْ عَمِلْتُم، قال: فتَأخُذُهم الحسرةُ، قال: ويَرى أهلُ الجنَّةِ البيتَ الَّذي في النَّارِ، فيُقالُ: لوْلا أنَّ مَنَّ اللهُ عليكم، قال: ثمَّ يَشفَعُ الملائكةُ والنَّبيُّون والشُّهداءُ والصَّالِحون والمؤمنونَ، فيُشَفِّعُهم اللهُ، قال: ثمَّ يَقولُ اللهُ: أنا أرحَمُ الرَّاحمينَ، فيُخرِجُ مِنَ النَّارِ أكثَرَ ممَّا أخْرَجَ مِن جَميعِ الخلْقِ برَحمتِه، قال: ثمَّ يَقولُ: أنا أرحَمُ الرَّاحمينَ. قال: ثمَّ قَرَأ عبدُ اللهِ: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ} [المدثر: 42-46]، قال: فعقَدَ عبدُ اللهِ بيَدِه أربعًا، ثمَّ قال: هلْ تَرَون في هؤلاء مِن خيرٍ؟ ما يَنزِلُ فيها أحدٌ فيه خَيرٌ، فإذا أراد اللهُ عزَّ وجلَّ ألَّا يَخرُجَ منها أحدٌ غيَّرَ وُجوهَهم وألْوانَهم، قال: فيَجِيءُ الرَّجلُ فيَنظُرُ ولا يَعرِفُ أحدًا، فيُناديه الرَّجلُ فيَقولُ: يا فُلانُ، أنا فلانٌ، فيَقولُ: ما أعْرِفُكَ، فعندَ ذلكَ يَقولُون: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} [المؤمنون: 107]، فيَقولُ عِندَ ذلك: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108]، فإذا قال ذلكَ أُطبِقَت عليهم، فلا يَخرُجُ منهم بشَرٌ.
الراوي : أبو  الزعراء | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8743 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه

98 - هل أَدُلُّكم على اسمِ اللهِ الأعظمِ الَّذي إذا دُعِيَ به أَجابَ، وإذا سُئلَ به أَعْطى؟ الدَّعوةُ الَّتي دَعا بها يونسُ، حيثُ ناداهُ في الظُّلماتِ الثَّلاثِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]. فقالَ رَجلٌ: يا رسولَ اللهِ، هل كانتْ ليونسَ خاصَّةً أَمْ للمؤمنينَ عامَّةً؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألا تَسمعُ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 88]؟ وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَيُّما مسلمٍ دَعا بها في مَرضِهِ أربعينَ مرَّةً فماتَ في مَرضِه ذلك؛ أُعطِي أَجرَ شهيدٍ، وإنْ بَرَأَ بَرَأَ وقد غُفِرَ له جميعُ ذُنوبِه.
الراوي : سعد بن مالك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1889 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

99 - ألا أُعلِّمُكَ سورةً ما أُنزِلَتْ في التَّوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في القرآنِ مِثلُها؟ قلتُ: بَلى، قالَ: إنِّي لأَرْجو أنْ لا تَخرُجَ مِن ذلك البابِ حتَّى تَعلَّمَها. فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقُمتُ معه، فجَعَلَ يُحدِّثُني ويدي في يدِهِ، فجَعلتُ أَتَباطأُ كراهيةَ أنْ يَخرُجَ قَبلَ أنْ يُخبرِني بها، فلمَّا دَنوتُ مِنَ البابِ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، السُّورةُ الَّتي وعَدْتَني، فقالَ: كيف تَقرأُ إذا قُمتَ إلى الصَّلاةِ؟ فقَرأْتُ فاتحةَ الكتابِ، فقالَ: هي هي؛ وهي السَّبعُ المَثاني الَّتي قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87] الَّذي أُعطيتُ.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2074 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

100 - كُنتُ عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاء أعرابيٌّ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، إنَّ لي أخًا وبه وجَعٌ، قال: وما وَجَعُه؟ قال: به لَمَمٌ، قال: فأْتِني به، فأتاهُ به فوضَعَه بيْن يَدَيه، فعوَّذَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بفاتحةِ الكتابِ، وأربعِ آياتٍ مِن سُورةِ البقرةِ، وهاتينِ الآيتينِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [البقرة: 163]، وآيةِ الكُرْسيِّ، وثلاثِ آياتٍ مِن آخِرِ سُورةِ البقَرةِ وآيةٍ مِن آلِ عِمرانَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [آل عمران: 18]، وآيةِ الأعرافِ: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [الأعراف: 54]، وآخِرِ سُورةِ المُؤمنينَ: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} [المؤمنون: 116]، وآيةٍ مِن سُورةِ الجنِّ: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا} [الجن: 3]، وعَشرِ آياتٍ مِن أوَّلِ الصَّافَّاتِ، وثلاثِ آياتٍ مِن آخِرِ سُورةِ الحشرِ، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوِّذَتَينِ، فقام الرَّجلُ كأنَّه لم يَشْكُ شَيئًا قطُّ.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8489 | خلاصة حكم المحدث : احتج الشيخان رضي الله عنهما برواة هذا الحديث كلهم عن آخرهم غير أبي جناب الكلبي، والحديث محفوظ صحيح، ولم يخرجاه

101 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه عَلَّمَنا خُطبةَ الحاجةِ: الحمدُ للهِ نَحمدُه ونَستَعينُه، ونَستغْفِرُه، ونَعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أَنفُسِنا، مَن يَهدِه اللهُ، فلا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأَشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأَشهدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه. ثُمَّ يَقرَأُ ثلاثَ آياتٍ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71]، ثُمَّ يَذكُرُ حاجَتَهُ.
الراوي : عبدالله [بن مسعود] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2782 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

102 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَدْرٍ، فلَقيَ العَدوَّ، فلمَّا هزَمَهُم اتَّبَعَهُم طائفةٌ مِن المسلمينَ يَقتُلونَهم، وأَحْدَقَتْ طائفةٌ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واسْتَوْلتْ طائفةٌ بالعَسْكَرِ، فلمَّا كفى اللهُ العَدوَّ، ورَجَعَ الَّذين قَتَلوهُم، قالوا: لنا النَّفَلُ نحن قَتَلْنا العَدُوَّ، وبِنا نَفاهُم اللهُ وهَزَمَهم، وقال الَّذين كانوا أَحْدَقوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أنتم بأَحَقَّ به مِنَّا، هو لنا، نحن أَحْدَقْنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا ينالُ العدوُّ منه غِرَّةً، وقالَ الَّذين استَوْلَوا على العَسْكَرِ: واللهِ ما أنتم بأَحَقَّ به مِنَّا، نحن اسْتَوْلَيْنا على العَسْكَرِ، فأَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} إلى قوله: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]، فقَسَمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَهم عنْ فُواقٍ.
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2644 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ...وله شاهد من حديث ابن إسحاق القرشي صحيح على شرط مسلم

103 - أنَّ ابنَ عباسٍ قال: بيْنَما أنا في الحِجْرِ جالِسٌ، أَتاني رَجلٌ، فسَأَلَني عنِ {الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} [العاديات: 1] فقلتُ له: الخيلُ حينَ تُغِيرُ في سَبيلِ اللهِ، ثُمَّ تَأْوي إلى اللَّيلِ، فيَصْنَعونَ طَعامَهُم، ويوقِدونَ نارَهُم، فانفَتَلَ عنِّي فذَهَبَ إلى عَليِّ بنِ أَبي طالبٍ، وهو تحتَ سِقايةِ زَمْزَمَ، فسَأَلَهُ عنِ {العَادِيَاتِ}، فقالَ: سَألْتَ عنها أَحدًا قَبْلي؟ قالَ: نَعَمْ، سَألْتُ عنها ابنَ عبَّاسٍ، فقالَ: هي الخيلُ حينَ تُغِيرُ في سبيلِ اللهِ، قالَ: فاذْهَبْ فادْعُهُ لي. فلمَّا وَقَفَ على رأسِه، قالَ: تُفتي النَّاسَ بلا عِلْمٍ لكَ؟ واللهِ إنْ كانت أَوَّلَ غَزوَةٍ في الإسلامِ لبَدْرٌ، وما كان مَعَنا إلَّا فَرَسانِ؛ فَرَسٌ للزُّبَيرِ، وفَرَسٌ للمِقْدادِ بنِ الأَسودِ، فكيف تكونُ {الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}؟ إنَّما {الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} مِن عَرَفَةَ إلى المُزدَلِفَةِ، ومِنَ المُزدَلِفَةِ إلى مِنًى. {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} [العاديات: 4] حينَ تَطَؤها بأَخْفافِها وحَوافِرِها. قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فنَزَعْتُ عنْ قَوْلي، ورَجَعْتُ إلى الَّذي قالَ عَليٌّ.
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2542 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

104 - تَلا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه الآيةَ وعنده أصحابُه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] إلى آخِرِ الآيةِ، فقال: هلْ تَدْرون أيُّ يوْمٍ ذاكَ؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، قال: ذاكَ يوْمَ يَقولُ اللهُ لآدَمَ: قُمْ فابْعَثْ بعْثَ النَّارِ -أو قال: بَعْثًا إلى النَّارِ- فيَقولُ: يا ربِّ، مِن كَم؟ قال: مِن كلِّ ألفٍ تِسعُ مائةٍ وتِسعةٌ وتِسعينَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فشَقَّ ذلكَ على القومِ، ووَقَعت عليهم الكآبةُ والحُزنُ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأرْجو أنْ تَكونوا رُبعَ أهلِ الجنَّةِ، ثمَّ قال: إنِّي لَأرْجو أنْ تَكونوا ثُلثَ أهلِ الجنَّةِ، ففَرِحوا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اعْمَلوا وأبْشِروا؛ فإنَّكم بيْن خَلِيقتينِ لم يَكُونا مع أحدٍ إلَّا كثَّرَتاه؛ يَأجوجُ ومأْجوجُ، وإنَّما أنتم في النَّاسِ -أو في الأُمَمِ- كالشَّامةِ في جنْبِ البعيرِ -أو كالرَّقمةِ في ذِراعِ النَّاقةِ- وإنَّما أُمَّتي جُزءٌ مِن ألْفِ جُزءٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8922 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بهذه الزيادة، ولم يخرجاه

105 - عنْ أَبي أُمامَةَ البَاهِليِّ قالَ: سَألتُ عُبادَةَ بنَ الصَّامتِ عنِ الأنفالِ، فقالَ: فينا مَعشَرَ أصحابِ بَدْرٍ نَزلَتْ... ثُمَّ ذَكَرَ الحديثَ بطولِهِ. [خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَدْرٍ، فلَقيَ العَدوَّ، فلمَّا هزَمَهُم اتَّبَعَهُم طائفةٌ مِن المسلمينَ يَقتُلونَهم، وأَحْدَقَتْ طائفةٌ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واسْتَوْلتْ طائفةٌ بالعَسْكَرِ، فلمَّا كفى اللهُ العَدوَّ، ورَجَعَ الَّذين قَتَلوهُم، قالوا: لنا النَّفَلُ نحن قَتَلْنا العَدُوَّ، وبِنا نَفاهُم اللهُ وهَزَمَهم، وقال الَّذين كانوا أَحْدَقوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أنتم بأَحَقَّ به مِنَّا، هو لنا، نحن أَحْدَقْنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا ينالُ العدوُّ منه غِرَّةً، وقالَ الَّذين استَوْلَوا على العَسْكَرِ: واللهِ ما أنتم بأَحَقَّ به مِنَّا، نحن اسْتَوْلَيْنا على العَسْكَرِ، فأَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} إلى قوله: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]، فقَسَمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَهم عنْ فُواقٍ]
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2645 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح على شرط مسلم]

106 - شَكا النَّاسُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُحوطَ المَطَرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِعَ له في المُصَلَّى، ووَعَدَ النَّاسَ يَومًا يَخرُجون فيه، قالتْ عائشةُ: فخَرَج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بَدَا حاجِبُ الشَّمسِ، فقَعَد على المِنبَرِ فكَبَّرَ وحَمِدَ اللهَ، ثمَّ قالَ: إنَّكُم شَكَوتُم جَدْبَ دِيارِكُم، واستِئخارَ المَطَرِ عنْ إبَّانِ زَمانِه عنكم، وقد أمَرَكُمُ اللهُ أن تَدعُوه، ووَعَدَكُم أن يَستَجيبَ لَكُم، ثمَّ قالَ: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 2-4]، لا إلَهَ إلَّا اللهُ يَفعَلُ ما يُريدُ، اللَّهُمَّ أنت اللهُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ الغَنيُّ ونحن الفُقَراءُ، أنزِلْ عَلَينا الغَيثَ، واجعَلْ ما أنزَلْتَ لنا قُوَّةً وبَلاغًا إلى حينٍ، ثمَّ رَفَع يَدَيه، فلم يَزَلْ في الرَّفعِ حتَّى بَدَا بَياضُ إبِطَيهِ، ثمَّ حَوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهرَه، وقَلَب -أو: حَوَّلَ- رِداءَه وهو رافِعٌ يَدَيه، ثمَّ أقبَلَ على النَّاسِ، ونَزَل فصَلَّى رَكعَتَينِ، فأنشَأَ اللهُ سَحابًا فرَعَدَت وبَرَقَت، ثمَّ أمطَرَت بإذنِ اللهِ، فلم يَأتِ مَسجِدَه حتَّى سالَتِ السُّيولُ، فلمَّا رَأى سُرعَتَهُم إلى الكِنِّ ضَحِكَ حتَّى بَدَت نَواجِذُه، فقالَ: أشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وأنِّي عَبدُ اللهِ ورَسولُه.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1242 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

107 - أنَّه بيْنَا هو جالِسٌ عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذ جاءَه عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ فقالَ: بأبي أنت وأُمِّي يا رَسولَ اللهِ، تَفَلَّت هذا القُرآنُ من صَدري، فما أجِدُني أقدِرُ عليه، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبا الحَسَنِ، أفلا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ يَنفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ، ويَنفَعُ بِهِنَّ مَن عَلَّمْتَه، ويُثبِّتُ ما تَعَلَّمْتَ في صَدرِكَ؟ قالَ: أجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فعَلِّمْني، قالَ: إذا كانتْ لَيلةُ الجُمُعةِ، فإنِ استَطَعتَ أن تَقومَ في ثُلُثِ اللَّيلِ الآخِرِ، فإنَّها ساعةٌ مَشهودةٌ، والدُّعاءُ فيها مُستَجابٌ، وهي قَولُ أخي يَعقوبَ لبَنيهِ: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} [يوسف: 98] حتَّى تَأتِيَ لَيلةُ الجُمُعةِ، فإنْ لم تَستَطِعْ فقُمْ في وَسَطِها، فإنْ لم تَستَطِعْ فقُمْ في أوَّلِها، فصَلِّ أربَعَ رَكَعاتٍ، تَقرَأُ في الرَّكعةِ الأُولى بفاتِحةِ الكِتابِ، وسُورةِ {يس}، وفي الرَّكعةِ الثَّانِيةِ بفاتِحةِ الكِتابِ و{الم (1) تَنْزِيلُ} السَّجدةَ، وفي الرَّكعةِ الثَّالِثةِ بفاتِحةِ الكِتابِ، و{حم} الدُّخَانَ، وفي الرَّكعةِ الرَّابِعةِ بفاتِحةِ الكِتابِ، و{تَبَارَكَ} المُفَصَّلَ، فإذا فَرَغْتَ منَ التَّشَهُّدِ فاحمَدِ اللهَ، وأحسِنِ الثَّناءَ على اللهِ، وصَلِّ عَلَيَّ، وعلى سائرِ النَّبِيِّين وأحسِنْ، واستَغفِرْ لإخوانِكَ الَّذين سَبَقوكَ بالإيمانِ، ثم استَغفِرْ للمُؤمِنين وللمُؤمِناتِ، ثمَّ قُلْ آخِرَ ذلكَ: اللَّهُمَّ ارحَمني بتَركِ المَعاصي أبَدًا ما أبقَيتَني، وارحَمني أن أتكَلَّفَ ما لا يَعنيني، وارزُقني حُسْنَ النَّظَرِ فيما يُرضيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجَلالِ والإكرامِ والعِزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أسألُكَ يا أَللهُ يا رَحمَنُ بجَلالِكَ، ونورِ وَجهِكَ أن تُلزِمَ قَلبي حِفظَ كِتابِكَ كما عَلَّمتَني، وارزُقني أن أتلُوَه على النَّحوِ الَّذي يُرضيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجَلالِ والإكرامِ والعِزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أسألُكَ يا أَللهُ يا رَحمَنُ بجَلالِكَ ونورِ وَجهِكَ، أن تُنَوِّرَ بكِتابِكَ بَصَري، وأن تُطلِقَ به لِساني، وأن تُفَرِّجَ به عنْ قَلبي، وأن تَشرَحَ به صَدري، وأن تَشغَلَ به بَدَني، فإنَّه لا يُعينُني على الحَقِّ غَيرُكَ، ولا يُؤتِنِيه إلَّا أنت، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ العَلِيِّ العَظيمِ. أبا الحَسَنِ، تَفعَلُ ذلكَ ثَلاثَ جُمَعٍ، أو خَمسًا، أو سَبعًا، تُجابُ بإذنِ اللهِ؛ فوالَّذي بَعَثَني بالحَقِّ ما أخطَأَ مُؤمِنًا قَطُّ. قالَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ: فواللهِ ما لَبِثَ عَلِيٌّ إلَّا خَمسًا، أو سَبعًا حتَّى جاءَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مِثلِ ذلكَ المَجلِسِ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ فيما خَلَا لا أتَعَلَّمُ أربَعَ آياتٍ أو نَحوَهُنَّ، فإذا قَرَأتُهُنَّ يَتفَلَّتْنَ، فأمَّا اليَومَ فأتَعَلَّمُ الأربَعين آيةً ونَحوَها، فإذا قَرَأتُهُنَّ على نَفسِي، فكَأنَّما كِتابُ اللهِ نُصبَ عَينِي، ولقد كُنتُ أسمَعُ الحَديثَ فإذا أرَدتُه تَفَلَّتَ، وأنا اليَومَ أسمَعُ الأحاديثَ فإذا حَدَّثتُ بها لم أخرِم منها حَرفًا؛ فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند ذلكَ: مُؤمِنٌ -ورَبِّ الكَعبةِ- أبا الحَسَنِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1207 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين