الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وأصحابَهُ مرُّوا بامرأةٍ فذبحت لهم شاةً واتَّخذت لهم طعامًا فلمَّا رجعَ قالت يا رسولَ اللَّهِ إنَّا اتَّخذنا لكم طعامًا فادخلوا فكُلوا فدخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ وكانوا لا يبدَأون حتَّى يبتدئَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فأخذَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لقمةً فلم يستطِعْ أن يُسيغَها فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ هذهِ شاةٌ ذُبحت بغيرِ إذنِ أهلِها فقالتِ المرأةُ يا رسول اللَّهِ إنَّا لا نحتَشِمُ من آلِ سعدِ بنِ معاذٍ ولا يحتَشِمونَ منَّا نأخذُ منهم ويأخذونَ منَّا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 241 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

2 -  كانَ بالمَدِينَةِ يَهُودِيٌّ، وكانَ يُسْلِفُنِي في تَمْرِي إلى الجِدَادِ -وكَانَتْ لِجَابِرٍ الأرْضُ الَّتي بطَرِيقِ رُومَةَ- فَجَلَسَتْ، فَخَلَا عَامًا، فَجَاءَنِي اليَهُودِيُّ عِنْدَ الجَدَادِ ولَمْ أجُدَّ منها شيئًا، فَجَعَلْتُ أسْتَنْظِرُهُ إلى قَابِلٍ فَيَأْبَى، فَأُخْبِرَ بذلكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقالَ لأصْحَابِهِ: امْشُوا نَسْتَنْظِرْ لِجَابِرٍ مِنَ اليَهُودِيِّ. فَجَاؤُونِي في نَخْلِي، فَجَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكَلِّمُ اليَهُودِيَّ، فيَقولُ: أبَا القَاسِمِ، لا أُنْظِرُهُ، فَلَمَّا رَأَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَامَ فَطَافَ في النَّخْلِ، ثُمَّ جَاءَهُ فَكَلَّمَهُ فأبَى، فَقُمْتُ فَجِئْتُ بقَلِيلِ رُطَبٍ، فَوَضَعْتُهُ بيْنَ يَدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأكَلَ، ثُمَّ قالَ: أيْنَ عَرِيشُكَ يا جَابِرُ؟ فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: افْرُشْ لي فيه، فَفَرَشْتُهُ، فَدَخَلَ فَرَقَدَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَجِئْتُهُ بقَبْضَةٍ أُخْرَى فأكَلَ منها، ثُمَّ قَامَ فَكَلَّمَ اليَهُودِيَّ فأبَى عليه، فَقَامَ في الرِّطَابِ في النَّخْلِ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ قالَ: يا جَابِرُ، جُدَّ واقْضِ. فَوَقَفَ في الجَدَادِ، فَجَدَدْتُ منها ما قَضَيْتُهُ، وفَضَلَ منه، فَخَرَجْتُ حتَّى جِئْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَبَشَّرْتُهُ، فَقالَ: أشْهَدُ أنِّي رَسولُ اللَّهِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5443 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

3 - أمرَ أبي بخزيرةٍ فصُنِعَتْ ثمَّ أمرَني فأتيتُ بِها النَّبيَّصلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَقالَ فأتيتُهُ وَهوَ في منزلِهِ قالَ فقال لي ماذا معَك يا جابرٌ ألَحمٌ ذي قالَ قلتُ لا قالَ فأتيتُ أبي فقالَ لي هل رأيتَ رسولَ اللَّهِصلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ – قلتُ نعَم قال فهلَّا سمعتَهُ يقولُ شيئًا قال قلتُ نعَم قال لي ماذا معَكَ يا جابرُ ألَحمٌ ذي قالَ لعلَّ رسولَ اللَّهِصلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَأن يَكونَ اشتَهَى فأمرَ بشاةٍ لَنا داجنٍ فذُبِحَت ثمَّ أمرَ بِها فشُوِيَت ثمَّ أمرَني فأتيتُ بِها النَّبيَّصلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَفقالَ لي ماذا معَك يا جابرُ ؟ فأخبَرتُهُ فقالَ : جزيَ الأنصارَ عنَّا خيرًا ولا سيَّما عبدَ اللَّهِ بنِ حرامٍ وسعدَ بنَ عبادةٍ .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 217 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

4 - غَزَوْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَتَلَاحَقَ بيَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا علَى نَاضِحٍ لَنَا قدْ أعْيَا فلا يَكَادُ يَسِيرُ، فَقالَ لِي: ما لِبَعِيرِكَ؟ قالَ: قُلتُ: عَيِيَ. قالَ: فَتَخَلَّفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَزَجَرَهُ، ودَعَا له، فَما زَالَ بيْنَ يَدَيِ الإبِلِ قُدَّامَهَا يَسِيرُ، فَقالَ لِي: كيفَ تَرَى بَعِيرَكَ؟ قالَ: قُلتُ: بخَيْرٍ، قدْ أصَابَتْهُ بَرَكَتُكَ. قالَ: أفَتَبِيعُنِيهِ؟ قالَ: فَاسْتَحْيَيْتُ، ولَمْ يَكُنْ لَنَا نَاضِحٌ غَيْرُهُ، قالَ: فَقُلتُ: نَعَمْ. قالَ: فَبِعْنِيهِ. فَبِعْتُهُ إيَّاهُ علَى أنَّ لي فَقَارَ ظَهْرهِ حتَّى أبْلُغَ المَدِينَةَ، قالَ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي عَرُوسٌ. فَاسْتَأْذَنْتُهُ، فأذِنَ لِي، فَتَقَدَّمْتُ النَّاسَ إلى المَدِينَةِ حتَّى أتَيْتُ المَدِينَةَ، فَلَقِيَنِي خَالِي، فَسَأَلَنِي عَنِ البَعِيرِ، فأخْبَرْتُهُ بما صَنَعْتُ فِيهِ، فلامَنِي، قالَ: وقدْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لي حِينَ اسْتَأْذَنْتُهُ: هلْ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أمْ ثَيِّبًا؟ فَقُلتُ: تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا. فَقالَ: هَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وتُلَاعِبُكَ؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، تُوُفِّيَ والِدِي -أوِ اسْتُشْهِدَ- ولِي أخَوَاتٌ صِغَارٌ، فَكَرِهْتُ أنْ أتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ، فلا تُؤَدِّبُهُنَّ، ولَا تَقُومُ عليهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عليهِنَّ وتُؤَدِّبَهُنَّ. قالَ: فَلَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ غَدَوْتُ عليه بالبَعِيرِ، فأعْطَانِي ثَمَنَهُ ورَدَّهُ عَلَيَّ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2967 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - أنَّ حاطِبَ بنَ أبي بلتعةَ كتبَ إلى أهلِ مكَّةَ يذكرُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أرادَ غَزوَهم فدلَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ على المرأةِ الَّتي معَها الكتابُ فأرسلَ إليها فأخذَ كتابَها من رأسِها وقالَ يا حاطِبُ أفعلتَ قالَ نعم أما إنِّي لم أفعلْهُ غِشًّا لِرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وقالَ يونسُ لم أفعلْهُ غِشًّا يا رسولَ اللَّهِ - ولا نفاقًا قد علمتُ أنَّ اللَّهَ مظهرٌ رسولَهُ ومتمٌّ لهُ أمرَهُ غيرَ أنِّي كنتُ عزيزًا بينَ ظهرَيهم وكانت والدتي منهم فأردتُ أن أتَّخِذَ عندَهم فقالَ عمرُ ألا أضربُ رأسَ هذا قالَ أتقتلُ رجلًا من أهلِ بدرٍ ما يدريكَ لعلَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قدِ اطَّلعَ على أهلِ بدرٍ فقالَ اعملوا ما شئتُم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 221 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

6 - أنَّ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ قالَتْ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَا أجْعَلُ لكَ شيئًا تَقْعُدُ عليه؟ فإنَّ لي غُلَامًا نَجَّارًا قالَ: إنْ شِئْتِ، قالَ: فَعَمِلَتْ له المِنْبَرَ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ قَعَدَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ الَّذي صُنِعَ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ الَّتي كانَ يَخْطُبُ عِنْدَهَا، حتَّى كَادَتْ تَنْشَقُّ، فَنَزَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أخَذَهَا، فَضَمَّهَا إلَيْهِ، فَجَعَلَتْ تَئِنُّ أنِينَ الصَّبِيِّ الَّذي يُسَكَّتُ حتَّى اسْتَقَرَّتْ، قالَ: بَكَتْ علَى ما كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2095 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

7 - جاءَ أعْرابيٌّ فأناخَ راحِلتَه ثُمَّ عَقَلَها، فصلَّى خَلْفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فلمَّا سلَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أَتى راحِلتَه فأَطلَقَ عِقالَها، ثُمَّ رَكِبَها، ثُمَّ نادى: اللَّهُمَّ ارْحَمْني ومُحمَّدًا، ولا تُشرِكْ في رَحْمتِنا أحَدًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «ما تَقولونَ أهو أَضَلُّ أم بَعيرُه؟ أَلَمْ تَسمَعوا ما قالَ؟!»، قالوا: بَلى، فقالَ: «لقد حَظَرَ رَحْمةً واسِعةً، إنَّ اللهَ خَلَقَ مِئةَ رَحْمةٍ، فأَنزَلَ رَحْمةً تَعاطَفُ بها الخَلائِقُ؛ جِنُّها، وإنْسُها، وبَهائِمُها، وعنْدَه تِسْعةٌ وتِسْعونَ، تَقولونَ: أهو أَضَلُّ أم بَعيرُه؟».
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 274 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

8 - كان يقدَمُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم قومٌ ليست لهم معارِفُ، فيأخُذُ الرَّجُلُ بِيَدِ الرَّجلِ، والرَّجُلُ بِيَدِ الرَّجلينِ، والرَّجُلُ بِيَدِ الثَّلاثةِ، على قدْرِ طاقتِه، فأخذ ختني بِيَدِ رجُلينِ، فخلَوْتُ به فلُمْتُه، فقلْتُ: تأخُذُ رجُلينِ وعندك ما عندك؟! فقال: إنَّ عندنا رِزقًا مِن رزْقِ اللهِ. فانْطلِقْ حتَّى أُرِيكَ، فانطلقْتُ فأَرَاني شيئًا مِن بُرٍّ، فقال: هذا عندنا. فقلْتُ: مِن أين لك هذا؟ قال: اشْتَريناه مِن العِيرِ الَّتي قدِمَت أمسِ، وأراني كمثْلِ جَثْوَةِ البعيرِ تمْرًا، فقال: وهذا عندنا، وأراني جرَّةً فيها ودَكٌ، فقال: وهذا دِهانٌ وإدامٌ. ثمَّ غَدَا بهما إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم أو راح بهما، وقد أطعَمَهما ودهَنَهما، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم: إنِّي أرى صاحِبَيْك حَسَنَا الحالِ، كم تُطْعِمُهما كلَّ يومٍ مِن وَجبةٍ؟ قال: وجْبتينِ. قال: وجْبتينِ! فلولا كانت واحدةً.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 205 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - غَزَوْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَتَلَاحَقَ بي وَتَحْتي نَاضِحٌ لي قدْ أَعْيَا، وَلَا يَكَادُ يَسِيرُ، قالَ: فَقالَ لِي: ما لِبَعِيرِكَ؟ قالَ: قُلتُ: عَلِيلٌ، قالَ: فَتَخَلَّفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَزَجَرَهُ وَدَعَا له، فَما زَالَ بيْنَ يَدَيِ الإبِلِ قُدَّامَهَا يَسِيرُ، قالَ: فَقالَ لِي: كيفَ تَرَى بَعِيرَكَ؟ قالَ: قُلتُ: بخَيْرٍ قدْ أَصَابَتْهُ بَرَكَتُكَ، قالَ: أَفَتَبِيعُنِيهِ؟ فَاسْتَحْيَيْتُ، وَلَمْ يَكُنْ لَنَا نَاضِحٌ غَيْرُهُ، قالَ: فَقُلتُ: نَعَمْ، فَبِعْتُهُ إيَّاهُ علَى أنَّ لي فَقَارَ ظَهْرِهِ حتَّى أَبْلُغَ المَدِينَةَ، قالَ: فَقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي عَرُوسٌ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ، فأذِنَ لي فَتَقَدَّمْتُ النَّاسَ إلى المَدِينَةِ حتَّى انْتَهَيْتُ، فَلَقِيَنِي خَالِي، فَسَأَلَنِي عَنِ البَعِيرِ، فأخْبَرْتُهُ بما صَنَعْتُ فِيهِ، فلامَنِي فِيهِ، قالَ: وَقَدْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ لي حِينَ اسْتَأْذَنْتُهُ: ما تَزَوَّجْتَ؟ أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ فَقُلتُ له: تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا، قالَ: أَفلا تَزَوَّجْتَ بكْرًا تُلَاعِبُكَ وَتُلَاعِبُهَا؟ فَقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ، تُوُفِّيَ وَالِدِي، أَوِ اسْتُشْهِدَ، وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ إلَيْهِنَّ مِثْلَهُنَّ فلا تُؤَدِّبُهُنَّ، وَلَا تَقُومُ عليهنَّ، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عليهنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ، قالَ: فَلَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ غَدَوْتُ إلَيْهِ بالبَعِيرِ، فأعْطَانِي ثَمَنَهُ وَرَدَّهُ عَلَيَّ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 715 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - قضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ في امرأةٍ منَ الأنصارِ أعطاها ابنُها حديقةً من نخلٍ فماتت فقالَ ابنُها إنَّما أعطيتُها حياتَها ولهُ إخوَةٌ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ هيَ لها حياتَها وموتَها قالَ قد كنتُ تصدَّقتُ بها عليها قالَ ذلكَ أبعدُ لك
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 251 | خلاصة حكم المحدث : حسن على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

11 -  إنَّا يَومَ الخَنْدَقِ نَحْفِرُ، فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجَاؤُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالوا: هذِه كُدْيَةٌ عَرَضَتْ في الخَنْدَقِ، فَقَالَ: أنَا نَازِلٌ. ثُمَّ قَامَ وبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بحَجَرٍ، ولَبِثْنَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ لا نَذُوقُ ذَوَاقًا، فأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المِعْوَلَ فَضَرَبَ، فَعَادَ كَثِيبًا أهْيَلَ -أوْ أهْيَمَ- فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لي إلى البَيْتِ، فَقُلتُ لِامْرَأَتِي: رَأَيْتُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، ما كانَ في ذلكَ صَبْرٌ، فَعِنْدَكِ شَيءٌ؟ قَالَتْ: عِندِي شَعِيرٌ وعَنَاقٌ، فَذَبَحْتُ العَنَاقَ، وطَحَنَتِ الشَّعِيرَ حتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ في البُرْمَةِ، ثُمَّ جِئْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والعَجِينُ قَدِ انْكَسَرَ، والبُرْمَةُ بيْنَ الأثَافِيِّ قدْ كَادَتْ أنْ تَنْضَجَ، فَقُلتُ: طُعَيِّمٌ لِي، فَقُمْ أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ ورَجُلٌ أوْ رَجُلَانِ، قَالَ: كَمْ هو؟ فَذَكَرْتُ له، قَالَ: كَثِيرٌ طَيِّبٌ، قَالَ: قُلْ لَهَا: لا تَنْزِعِ البُرْمَةَ، ولَا الخُبْزَ مِنَ التَّنُّورِ حتَّى آتِيَ، فَقَالَ: قُومُوا. فَقَامَ المُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ، فَلَمَّا دَخَلَ علَى امْرَأَتِهِ قَالَ: ويْحَكِ! جَاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ ومَن معهُمْ، قَالَتْ: هلْ سَأَلَكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: ادْخُلُوا ولَا تَضَاغَطُوا. فَجَعَلَ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَجْعَلُ عليه اللَّحْمَ، ويُخَمِّرُ البُرْمَةَ والتَّنُّورَ إذَا أخَذَ منه، ويُقَرِّبُ إلى أصْحَابِهِ ثُمَّ يَنْزِعُ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَغْرِفُ حتَّى شَبِعُوا وبَقِيَ بَقِيَّةٌ، قَالَ: كُلِي هذا وأَهْدِي؛ فإنَّ النَّاسَ أصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4101 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

12 - أنَّ جبريلَ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يعلِّمُهُ مواقيتَ الصَّلاةِ فتقدَّمَ جبريلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فصلَّى الظُّهرَ حينَ زالتِ الشَّمسُ وأتاهُ حينَ كانَ الظِّلُّ مثلَ شخصِهِ فصنعَ كما صنعَ فتقدَّمَ جبريلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فصلَّى العصرَ ثمَّ أتاهُ حينَ وجبتِ الشَّمسُ فتقدَّمَ جبريلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فصلَّى المغربَ ثمَّ أتاهُ حينَ غابَ الشَّفقُ فتقدَّمَ جبريلُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فصلَّى العشاءَ ثمَّ أتاهُ حينَ انشقَّ الفجرُ فتقدَّمَ جبريلُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فصلَّى الغداةَ ثمَّ أتاهُ اليومَ الثَّانيَ حين كان ظل الرجل مثل شخصه فصنع مثل ما صنع بالأمس فصلى الظهر، ثم أتاه حينَ كانَ ظلُّ الرَّجلِ مثلَ شخصيهِ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى العصرَ ثمَّ أتاهُ حينَ وجبتِ الشَّمسُ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى المغربَ فنِمنا ثمَّ قُمنا ثمَّ نِمنا ثمَّ قُمنا فأتاهُ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى العشاءَ ثمَّ أتاهُ حينَ امتدَّ الفجرُ وأصبحَ والنُّجومُ باديةٌ مشتبكةٌ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى الغداةَ ثمَّ قالَ ما بينَ هاتينِ الصَّلاتينِ وقتٌ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 209 | خلاصة حكم المحدث : حسن، ورواه النسائي وأحمد بسند صحيح | أحاديث مشابهة

13 -  دَخَلْنَا علَى جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، فَسَأَلَ عَنِ القَوْمِ حتَّى انْتَهَى إلَيَّ، فَقُلتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ، فأهْوَى بيَدِهِ إلى رَأْسِي، فَنَزَعَ زِرِّي الأعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَومَئذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ يا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهو أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ في نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بهَا، كُلَّما وَضَعَهَا علَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إلَيْهِ؛ مِن صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إلى جَنْبِهِ علَى المِشْجَبِ، فَصَلَّى بنَا، فَقُلتُ: أَخْبِرْنِي عن حَجَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ بيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ في النَّاسِ في العَاشِرَةِ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ. فَخَرَجْنَا معهُ، حتَّى أَتَيْنَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فأرْسَلَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كيفَ أَصْنَعُ؟ قالَ: اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بثَوْبٍ وَأَحْرِمِي. فَصَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في المَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ، حتَّى إذَا اسْتَوَتْ به نَاقَتُهُ علَى البَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إلى مَدِّ بَصَرِي بيْنَ يَدَيْهِ، مِن رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعليه يَنْزِلُ القُرْآنُ، وَهو يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَما عَمِلَ به مِن شَيءٍ عَمِلْنَا بهِ. فَأَهَلَّ بالتَّوْحِيدِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ، وَأَهَلَّ النَّاسُ بهذا الذي يُهِلُّونَ به، فَلَمْ يَرُدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهم شيئًا منه، وَلَزِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ. قالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: لَسْنَا نَنْوِي إلَّا الحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ العُمْرَةَ، حتَّى إذَا أَتَيْنَا البَيْتَ معهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إلى مَقَامِ إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَجَعَلَ المَقَامَ بيْنَهُ وبيْنَ البَيْتِ، فَكانَ أَبِي يقولُ -وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إلَّا عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. ثُمَّ رَجَعَ إلى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَابِ إلى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]، أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به، فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا، حتَّى إذَا كانَ آخِرُ طَوَافِهِ علَى المَرْوَةِ، فَقالَ: لو أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فمَن كانَ مِنكُم ليسَ معهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً، فَقَامَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هذا أَمْ لِأَبَدٍ؟ فَشَبَّكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً في الأُخْرَى، وَقالَ: دَخَلَتِ العُمْرَةُ في الحَجِّ –مَرَّتَيْنِ- لا، بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ. وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فأنْكَرَ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَتْ: إنَّ أَبِي أَمَرَنِي بهذا، قالَ: فَكانَ عَلِيٌّ يقولُ بالعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا علَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيما ذَكَرَتْ عنْه، فأخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَ: صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الحَجَّ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أَهَلَّ به رَسولُكَ، قالَ: فإنَّ مَعِيَ الهَدْيَ، فلا تَحِلُّ، قالَ: فَكانَ جَمَاعَةُ الهَدْيِ الذي قَدِمَ به عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ وَالَّذِي أَتَى به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِائَةً. قالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إلَّا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَن كانَ معهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إلى مِنًى، فأهَلُّوا بالحَجِّ، وَرَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعَرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إلَّا أنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ كما كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ في الجَاهِلِيَّةِ، فأجَازَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ القُبَّةَ قدْ ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بهَا، حتَّى إذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بالقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ له، فأتَى بَطْنَ الوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقالَ: إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ علَيْكُم، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، أَلَا كُلُّ شَيءٍ مِن أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وإنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِن دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ، كانَ مُسْتَرْضِعًا في بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا؛ رِبَا عَبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، فإنَّه مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ؛ فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عليهنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ علَيْكُم رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إنِ اعْتَصَمْتُمْ به؛ كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَما أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قالوا: نَشْهَدُ أنَّكَ قدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقالَ بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إلى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إلى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى المَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ إلى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حتَّى غَابَ القُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ، حتَّى إنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، ويقولُ بيَدِهِ اليُمْنَى: أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ، كُلَّما أَتَى حَبْلًا مِنَ الحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حتَّى تَصْعَدَ، حتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بهَا المَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بأَذَانٍ وَاحِدٍ وإقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، وَصَلَّى الفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ له الصُّبْحُ بأَذَانٍ وإقَامَةٍ. ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الفَضْلَ بنَ عَبَّاسٍ، وَكانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّتْ به ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، فَحَوَّلَ الفَضْلُ وَجْهَهُ إلى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، حتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الوُسْطَى الَّتي تَخْرُجُ علَى الجَمْرَةِ الكُبْرَى، حتَّى أَتَى الجَمْرَةَ الَّتي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصَاةٍ منها، مِثْلِ حَصَى الخَذْفِ، رَمَى مِن بَطْنِ الوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ ما غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ في هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِن كُلِّ بَدَنَةٍ ببَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ في قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فأكَلَا مِن لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِن مَرَقِهَا. ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأفَاضَ إلى البَيْتِ، فَصَلَّى بمَكَّةَ الظُّهْرَ، فأتَى بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، يَسْقُونَ علَى زَمْزَمَ، فَقالَ: انْزِعُوا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ علَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ معكُمْ، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ منه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1218 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

14 - أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ رجلٌ وهوَ يخطُبُ فقال يا رسولَ اللهِ رأيتُ البارِحةَ فيما يَرى النَّائمُ كأنَّ عُنقي ضُرِبَتْ وسقَط رأسي فاتبعتُه فأخَذتُه فأعدتُه فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا لعِبَ الشَّيطانُ بأحدِكم في مَنامِه فلا يُحدِّثَنَّ بهِ النَّاسَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 3174 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - أنَّ أُمَّ مَالِكٍ كَانَتْ تُهْدِي للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في عُكَّةٍ لَهَا سَمْنًا، فَيَأْتِيهَا بَنُوهَا فَيَسْأَلُونَ الأُدْمَ، وَليسَ عِنْدَهُمْ شَيءٌ، فَتَعْمِدُ إلى الَّذي كَانَتْ تُهْدِي فيه للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَتَجِدُ فيه سَمْنًا، فَما زَالَ يُقِيمُ لَهَا أُدْمَ بَيْتِهَا حتَّى عَصَرَتْهُ، فأتَتِ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: عَصَرْتِيهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: لو تَرَكْتِيهَا ما زَالَ قَائِمًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2280 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

16 - أخبِرْنا عَن حَجَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ بيدِهِ فعقدَ تِسعًا وقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مكثَ تِسعَ سنينَ لم يحُجَّ فأذَّنَ في النَّاسِ في العاشرةِ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حاجٌّ فقدِمَ المدينةَ بَشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أن يأتمَّ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ويعملَ بمِثلِ عملِهِ فخرجَ وخرَجنا معَهُ فأتَينا ذا الحُلَيفةِ فَولدَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسلَت إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ كيفَ أصنعُ قالَ اغتسِلي واستَثفِري بثَوبٍ وأحرِمي فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في المسجدِ ثمَّ ركِبَ القَصْواءَ حتَّى إذا استَوت بهِ ناقتُهُ علَى البَيداءِ قالَ جابرٌ نظرتُ إلى مدِّ بَصري مِن بينِ يدَيهِ بينَ راكبٍ وماشٍ وعن يمينِهِ مثلُ ذلِكَ وعن يسارِهِ مثلُ ذلِكَ ومن خلفِهِ مثلُ ذلِكَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ بينَ أظهُرِنا وعلَيهِ ينزلُ القرآنُ وَهوَ يعرِفُ تأويلَهُ ما عمِلَ بهِ مِن شيءٍ عمِلْنا بهِ فأهلَّ بالتَّوحيدِ لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ لبَّيْكَ لا شريكَ لَكَ لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لَك والمُلكَ لا شريكَ لَك وأهلَّ النَّاسُ بِهذا الَّذي يُهلُّونَ بهِ فلم يردَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ علَيهِم شيئًا مِنهُ ولزِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ تلبيتَهُ قالَ جابرٌ لَسنا نَنوي إلَّا الحجَّ لَسنا نعرِفُ العُمرةَ حتَّى إذا أتَينا البيتَ معَهُ استلمَ الرُّكنَ فرملَ ثلاثًا ومشَى أربعًا ثمَّ قامَ إلى مقامِ إبراهيمَ فقالَ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فجعلَ المقامَ بينَهُ وبينَ البيتِ فكانَ أبي يقولُ - ولا أعلمُهُ إلَّا ذكرَهُ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ - إنَّهُ كانَ يقرأُ في الرَّكعتَينِ قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ ثمَّ رجعَ إلى البيتِ فاستلمَ الرُّكنَ ثمَّ خرجَ منَ البابِ إلى الصَّفا حتَّى إذا دنا منَ الصَّفا قرأَ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ نبدأُ بما بدأ اللَّهُ بِه فبدأ بالصَّفا فرَقِيَ علَيهِ حتَّى رأى البيتَ فَكبَّرَ اللَّهَ وَهلَّلَهُ وحمِدَهُ وقالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه لَه المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويميتُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه أنجَزَ وعدَهُ ونصرَ عبدَهُ وَهزمَ الأحزابَ وحدَه ثمَّ دعا بينَ ذلِكَ وقالَ مثلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ نزلَ إلى المرْوةِ فمشَى حتَّى إذا انصبَّت قدماهُ رمَلَ في بطنِ الوادي حتَّى إذا صعِدَتا - يعني قدَماهُ - مشَى حتَّى أتَى المرْوةَ ففَعلَ علَى المرْوةِ كما فعلَ علَى الصَّفا فلمَّا كانَ آخرُ طَوافِهِ علَى المرْوةِ قالَ لَو أنِّي استَقبلتُ مِن أمري مَا استدبَرتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعلتُها عُمرةً فمَن كانَ مِنكم ليسَ معَهُ هَديٌ فلْيحلُلْ وليجَعلْها عُمرةً فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ومَن كانَ معَهُ الهَديُ فقامَ سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعشُمٍ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ألِعامِنا هذا أم لأبدِ الأبَدِ قالَ فشبَّكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أصابعَهُ في الأخرَى وقالَ دخلَتِ العُمرةُ في الحجِّ هَكذا مرَّتَينِ لا بَل لأبَدِ الأبدِ قالَ وقدِمَ عليٌّ ببُدنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فوجدَ فاطمةَ مِمَّن حلَّ ولبسَت ثيابًا صَبيغًا واكتحَلَت فأنكرَ ذلِكَ علَيها عليٌّ فقالَت أمرَني أبي بِهذا فكانَ عليٌّ يقولُ بالعراقِ فذَهبتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مُحرِّشًا علَى فاطمةَ في الَّذي صنعَتْهُ مُستَفتيًا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في الَّذي ذكرَت عنهُ وأنكرتُ ذلِكَ علَيها فقالَ صدَقَت صدَقَت ماذا قلتَ حينَ فرضتَ الحجَّ قالَ قلتُ اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهلَّ بهِ رسولُكَ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ فإنَّ معيَ الهَديَ فلا تُحلَّ قالَ فكانَ جماعةُ الهَديِ الَّذي جاءَ بهِ عليٌّ منَ اليمنِ والَّذي أتَى بهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ منَ المدينةِ مائةً ثمَّ حلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ومَن كانَ معَهُ هَديٌ فلمَّا كانَ يومُ التَّرْويةِ وتَوجَّهوا إلى منًى أهلُّوا بالحجِّ فركِبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فصلَّى بمنًى الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعِشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكثَ قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمرَ بقُبَّةٍ مِن شَعرٍ فضُرِبَت لَه بنمِرةَ فسارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لا تشُكُّ قرَيشٌ إلَّا أنَّهُ واقفٌ عندَ المَشعرِ الحرامِ أوِ المُزدَلفةِ كما كانت قرَيشٌ تصنعُ في الجاهليَّةِ فأجازَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى أتَى عرفةَ فوجدَ القُبَّةَ قد ضُرِبَت لَه بنمِرَةَ فنزلَ بِها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمرَ بالقَصْواءِ فرُحِلَت لَه فركِبَ حتَّى أتَى بطنَ الوادي فخطبَ النَّاسَ فقالَ إنَّ دماءَكم وأموالَكم علَيكُم حرامٌ كحُرمةِ يَومِكم هذا في شَهرِكم هذا في بلدِكم هَذا ألا وإنَّ كلَّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ مَوضوعٌ تحتَ قدميَّ هاتَينِ ودماءُ الجاهليَّةِ مَوضوعةٌ وأوَّلُ دمٍ أضعُهُ دمُ ربيعةَ بنِ الحارثِ - كانَ مُستَرضَعًا في بني سعدٍ فقتلَتهُ هُذَيلٌ - وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضعُهُ رِبانا رِبا العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ فإنَّهُ مَوضوعٌ كلُّهُ فاتَّقوا اللَّهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ اللَّهِ واستَحللتُم فروجَهنَّ بِكلمةِ اللَّهِ وإنَّ لَكم علَيهنَّ أن لا يوطِئنَ فُرُشَكم أحدًا تكرَهونَهُ فإن فعلنَ ذلِكَ فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولَهنَّ علَيكُم رزقُهنَّ وَكسْوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكتُ فيكُم ما لم تضِلُّوا إنِ اعتَصمتُم بهِ كتابَ اللَّهِ وأنتُم مسئولونَ عنِّي فما أنتُم قائلونَ قالوا نشْهدُ أنَّكَ قد بلَّغتَ وأدَّيتَ ونصَحتَ فقالَ بإصبعِهِ السَّبَّابةِ إلى السَّماءِ وينْكُبُها إلى النَّاسِ اللَّهمَّ اشْهَد اللَّهمَّ اشْهَد ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ أذَّنَ بلالٌ ثمَّ أقامَ فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقامَ فصلَّى العصرَ ولم يصلِّ بينَهُما شيئًا ثمَّ رَكبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى أتى الموقفَ فجعلَ بطنَ ناقتِهِ إلى الصَّخراتِ وجعلَ حبلَ المُشاةِ بينَ يديْهِ واستقبلَ القبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذَهبتِ الصُّفرةُ قَليلًا حتَّى غابَ القُرصُ وأردفَ أسامةَ بنَ زيدٍ خلفَهُ فدفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ وقد شَنقَ القصواءَ بالزِّمامِ حتَّى إنَّ رأسَها ليُصيبُ مورِكَ رحلِهِ ويقولُ بيدِهِ اليُمنَى أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ كلَّما أتى حَبلًا منَ الحبالِ أرخى لَها قليلًا حتَّى تصعَدَ ثمَّ أتى المزدَلفةَ فصلَّى بِها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامَتينِ ولم يصلِّ بينَهما شيئًا ثمَّ اضطجعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى طلعَ الفجرُ فصلَّى الفجرَ حينَ تبيَّنَ لَه الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ رَكبَ القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فرقيَ علَيهِ فحمدَ اللَّهَ وَكبَّرَهُ وَهلَّلَهُ فلم يزَلْ واقِفًا حتَّى أسفرَ جدًّا ثمَّ دفعَ قبلَ أن تطلُعَ الشَّمسُ وأردفَ الفضلَ بنَ العبَّاسِ وَكانَ رجلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مرَّ الظُّعنُ يَجرينَ فطفِقَ ينظرُ إليْهنَّ فوضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يدَهُ منَ الشِّقِّ الآخرِ فصَرفَ الفضلُ وجْهَهُ منَ الشِّقِّ الآخرِ ينظُرُ حتَّى أتى مُحسِّرًا حرَّكَ قليلًا ثمَّ سلَكَ الطَّريقَ الوُسطى الَّتي تُخرِجُكَ إلى الجمرةِ الْكُبرى حتَّى أتى الجمرةَ الَّتي عندَ الشَّجرةِ فرمى بسَبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ معَ كلِّ حَصاةٍ منْها مثلِ حصى الخَذْفِ ورمى من بطنِ الوادي ثمَّ انصرفَ إلى المنحَرِ فنحرَ ثلاثًا وستِّينَ بدَنةً بيدِهِ وأعطى عليًّا فنَحرَ ما غبرَ وأشرَكَهُ في هديِهِ ثمَّ أمرَ من كلِّ بَدنةٍ ببِضعةٍ فجَعلَت في قِدرٍ فطبَخَت فأكلا من لَحمِها وشَرِبا من مرقِها ثمَّ أفاضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى البيتِ فصلَّى بمَكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ وَهم يَسقونَ علَى زمزمَ فقالَ انزِعوا بَني عبدِ المطَّلبِ لَولا أن يَغلبَكمُ النَّاسُ علَى سِقايتِكم لنزعتُ معَكم فناوَلوهُ دلوًا فشربَ منْهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 2512 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لبِثَ عشْرَ سنينَ يتبَعُ الحاجَّ في منازِلِهم في المَوسِمِ وبمَجَنَّةَ وبعُكاظٍ وبمنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويه، حتى إنَّ الرجُلَ يرحَلُ مِن مُضَرَ أو مِن اليمَنِ [إلى ذي رَحِمِه]، فيأتيه قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بينَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ، فيأتيه الرجُلُ فيؤمنُ، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجُلًا منَّا فقُلْنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ؟ فدخَلْنا حتى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاءوكَ، إنِّي ذو معرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسَلِ، وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تقولوا في اللهِ، لا تأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قدِمتُ يَثْرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السبعينَ. فقال: رُوَيدًا. يا أهلَ يَثْرِبَ إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مفارقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه، فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ، فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 76 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - كُنْتُ جَالِسًا في دَارِي، فَمَرَّ بي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأشَارَ إلَيَّ، فَقُمْتُ إلَيْهِ، فأخَذَ بيَدِي، فَانْطَلَقْنَا حتَّى أَتَى بَعْضَ حُجَرِ نِسَائِهِ، فَدَخَلَ ثُمَّ أَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ الحِجَابَ عَلَيْهَا، فَقالَ: هلْ مِن غَدَاءٍ؟ فَقالوا: نَعَمْ، فَأُتِيَ بثَلَاثَةِ أَقْرِصَةٍ، فَوُضِعْنَ علَى نَبِيٍّ، فأخَذَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قُرْصًا، فَوَضَعَهُ بيْنَ يَدَيْهِ، وَأَخَذَ قُرْصًا آخَرَ، فَوَضَعَهُ بيْنَ يَدَيَّ، ثُمَّ أَخَذَ الثَّالِثَ، فَكَسَرَهُ باثْنَيْنِ، فَجَعَلَ نِصْفَهُ بيْنَ يَدَيْهِ، وَنِصْفَهُ بيْنَ يَدَيَّ، ثُمَّ قالَ: هلْ مِن أُدُمٍ؟ قالوا: لا، إلَّا شَيءٌ مِن خَلٍّ، قالَ: هَاتُوهُ؛ فَنِعْمَ الأُدُمُ هُوَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2052 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

19 - طافَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بالبيتِ سبعًا رملَ منْها ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ قامَ عندَ المقامِ فصلَّى رَكعتينِ ثمَّ قرأَ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ورفعَ صوتَهُ يسمعُ النَّاسَ ثمَّ انصرفَ فاستلمَ ثمَّ ذَهبَ فقالَ نبدأُ بما بدأَ اللَّهُ بِهِ فبدأَ بالصَّفا فرقى عليْها حتَّى بدا لَهُ البيتُ فقالَ ثلاثَ مرَّاتٍ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ لَهُ الملْكُ ولَهُ الحمدُ يحيي ويميتُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ فَكبَّرَ اللَّهَ وحمدَهُ ثمَّ دعا بما قدِّرَ لَهُ ثمَّ نزلَ ماشيًا حتَّى تصوَّبت قدماهُ في بطنِ المسيلِ فسعى حتَّى صعِدت قدماهُ ثمَّ مشى حتَّى أتى المروةَ فصعِدَ فيها ثمَّ بدا لَهُ البيتُ فقالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ لَهُ الملْكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ قالَ ذلِكَ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ ذَكرَ اللَّهَ وسبَّحَهُ وحمدَهُ ثمَّ دعا عليْها بما شاءَ اللَّهُ فعلَ هذا حتَّى فرغَ منَ الطَّوافِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2961 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةٍ، فَلَمَّا قَفَلْنَا، كُنَّا قَرِيبًا مِنَ المَدِينَةِ، تَعَجَّلْتُ علَى بَعِيرٍ لي قَطُوفٍ، فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ مِن خَلْفِي، فَنَخَسَ بَعِيرِي بعَنَزَةٍ كَانَتْ معهُ، فَسَارَ بَعِيرِي كَأَحْسَنِ ما أنْتَ رَاءٍ مِنَ الإبِلِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أنَا برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ، قَالَ: أتَزَوَّجْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: أبِكْرًا أمْ ثَيِّبًا؟ قَالَ: قُلتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قَالَ: فَهَلَّا بكْرًا تُلَاعِبُهَا وتُلَاعِبُكَ قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ، فَقَالَ: أمْهِلُوا، حتَّى تَدْخُلُوا لَيْلًا - أيْ عِشَاءً - لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5247 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَعرِضُ نفْسَه على النَّاسِ بالمَوقِفِ، فيَقولُ: «هل مِن رَجُلٍ يَحمِلُني إلى قَوْمِه؛ فإنَّ قُرَيْشًا قد مَنَعوني أن أُبَلِّغَ كَلامَ رَبِّي عَزَّ وجَلَّ»، فأتاه رَجُلٌ مِن هَمَدانَ، فقالَ: «مِمَّن أنت؟»، فقالَ الرَّجُلُ: مِن هَمَدانَ، قالَ: «فهل عنْدَ قَوْمِك مِن مَنَعةٍ؟»، قالَ: نَعمْ، ثُمَّ إنَّ الرَّجُلَ خَشِيَ أن يَخفِرَه قَوْمُه، فأَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: آتيهم فأُخبِرُهم، ثُمَّ آتيك مِن عامِ قابِلٍ، قالَ: «نَعمْ»، فانْطَلَقَ وجاءَ وَفْدُ الأنْصارِ في رَجَبٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/181 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 - سِرْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى إذَا كَانَتْ عُشَيْشِيَةٌ وَدَنَوْنَا مَاءً مِن مِيَاهِ العَرَبِ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَتَقَدَّمُنَا فَيَمْدُرُ الحَوْضَ، فَيَشْرَبُ وَيَسْقِينَا؟ قالَ جَابِرٌ: فَقُمْتُ فَقُلتُ: هذا رَجُلٌ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَيُّ رَجُلٍ مع جَابِرٍ؟ فَقَامَ جَبَّارُ بنُ صَخْرٍ، فَانْطَلَقْنَا إلى البِئْرِ، فَنَزَعْنَا في الحَوْضِ سَجْلًا، أَوْ سَجْلَيْنِ، ثُمَّ مَدَرْنَاهُ، ثُمَّ نَزَعْنَا فيه حتَّى أَفْهَقْنَاهُ، فَكانَ أَوَّلَ طَالِعٍ عَلَيْنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَتَأْذَنَانِ؟ قُلْنَا: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، فأشْرَعَ نَاقَتَهُ فَشَرِبَتْ، شَنَقَ لَهَا فَشَجَتْ فَبَالَتْ، ثُمَّ عَدَلَ بهَا فأنَاخَهَا، ثُمَّ جَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى الحَوْضِ فَتَوَضَّأَ منه، ثُمَّ قُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ مِن مُتَوَضَّأِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَذَهَبَ جَبَّارُ بنُ صَخْرٍ يَقْضِي حَاجَتَهُ، فَقَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِيُصَلِّيَ، وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ ذَهَبْتُ أَنْ أُخَالِفَ بيْنَ طَرَفَيْهَا فَلَمْ تَبْلُغْ لِي، وَكَانَتْ لَهَا ذَبَاذِبُ فَنَكَّسْتُهَا، ثُمَّ خَالَفْتُ بيْنَ طَرَفَيْهَا، ثُمَّ تَوَاقَصْتُ عَلَيْهَا، ثُمَّ جِئْتُ حتَّى قُمْتُ عن يَسَارِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَ بيَدِي فأدَارَنِي حتَّى أَقَامَنِي عن يَمِينِهِ. ثُمَّ جَاءَ جَبَّارُ بنُ صَخْرٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عن يَسَارِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدَيْنَا جَمِيعًا، فَدَفَعَنَا حتَّى أَقَامَنَا خَلْفَهُ، فَجَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَرْمُقُنِي وَأَنَا لا أَشْعُرُ، ثُمَّ فَطِنْتُ به، فَقالَ هَكَذَا بيَدِهِ، يَعْنِي شُدَّ وَسَطَكَ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: يا جَابِرُ، قُلتُ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إذَا كانَ وَاسِعًا فَخَالِفْ بيْنَ طَرَفَيْهِ، وإذَا كانَ ضَيِّقًا فَاشْدُدْهُ علَى حَقْوِكَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3010 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

23 - رميَ يومَ الأحزابِ سعدُ بنُ معاذٍ فقَطعوا أَكْحلَهُ أو أبجَلَهُ ، فحسَمَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بالنَّارِ ، فانتَفَخَت يدُهُ ، فترَكَهُ فنزفَهُ الدَّمُ ، فحَسَمَهُ أُخرى ، فانتَفَخَت يدُهُ ، فلمَّا رأى ذلِكَ ، قالَ : اللَّهُمَّ لاَ تُخرِجْ نَفسي حتَّى تقرَّ عَيني مِن بَني قُرَيْظةَ ، فاستَمسَكَ عِرقُهُ ، فما قطرَ قطرةً ، حتَّى نزلوا على حُكْمِ سعدِ بنِ معاذٍ ، فأرسلَ إليهِ ، فحَكَمَ أن يُقتَلَ رجالُهُم وتُسبَى نساؤُهُم ، يستعينُ بِهِنَّ المسلِمونَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ : أصبتَ حُكْمَ اللَّهِ فيهِم ، وَكانوا أربعمائةٍ ، فلمَّا فرغَ من قتلِهِم انفتَقَ عِرقُهُ فماتَ .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 211 | خلاصة حكم المحدث : حسن على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

24 -  كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في غَزَاةٍ، فَلَمَّا أَقْبَلْنَا تَعَجَّلْتُ علَى بَعِيرٍ لي قَطُوفٍ، فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ خَلْفِي، فَنَخَسَ بَعِيرِي بعَنَزَةٍ كَانَتْ معهُ، فَانْطَلَقَ بَعِيرِي كَأَجْوَدِ ما أَنْتَ رَاءٍ مِنَ الإبِلِ، فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا أَنَا برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ما يُعْجِلُكَ يا جَابِرُ؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ، فَقالَ: أَبِكْرًا تَزَوَّجْتَهَا، أَمْ ثَيِّبًا؟ قالَ: قُلتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قالَ: هَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ. قالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ، ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ، فَقالَ: أَمْهِلُوا حتَّى نَدْخُلَ لَيْلًا -أَيْ عِشَاءً- كَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وَتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ. قالَ: وَقالَ: إذَا قَدِمْتَ فَالْكَيْسَ الكَيْسَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 715 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

25 - طافَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بالبَيتِ سبعًا ، رملَ منها ثلاثًا ، ومَشى أربعًا ، ثمَّ قامَ عندَ المقامِ فصلَّى رَكْعتينِ ،و قرأَ ، واتَّخِذُوا مِن مَقامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ورفعَ صوتَهُ يسمعُ النَّاسَ ، ثمَّ انصرفَ فاستلمَ ، ثمَّ ذَهَبَ فقالَ : نبدأُ بما بدأَ اللَّهُ بِهِ ، فبدأَ بالصَّفا ، فرقى عليها ، حتَّى بَدا لَهُ البيتُ ، وقالَ ثلاثَ مرَّاتٍ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ ، يُحيي ويُميتُ ، وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، وكبَّرَ اللَّهَ وحمدَهُ ، ثمَّ دعا بما قُدِّرَ لَهُ ، ثمَّ نزلَ ماشيًا ، حتَّى تصوَّبت قدماهُ في بطنِ المسيلِ ، فسَعى حتَّى صعِدَت قدماهُ ، ثمَّ مشى حتَّى أتى المروَةَ ، فصعِدَ فيها ، ثمَّ بدا لَهُ البيتُ ، فقالَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ ، وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، قالَ ذلِكَ ثلاثَ مرَّاتٍ : ثمَّ ذَكَرَ اللَّهَ ، وسبَّحَهُ ، وحمدَهُ ، ثمَّ دعا عليها بما شاءَ اللَّهُ فعلَ هذا حتَّى فرغَ منَ الطَّوافِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2974 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - أنَّ رجلًا مرَّ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ يبولُ فسلَّمَ عليهِ فقالَ لَه رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا رأيتَني علَى مثلِ هذهِ الحالةِ فلا تسلِّم عليَّ فإنَّكَ إن فعَلتَ ذلِكَ لم أردَّ عليكَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 287 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ الطُّفَيْلَ بنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ أتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هلْ لكَ في حِصْنٍ حَصِينٍ ومَنْعَةٍ؟ قالَ: حِصْنٌ كانَ لِدَوْسٍ في الجاهِلِيَّةِ، فأبَى ذلكَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِلَّذِي ذَخَرَ اللَّهُ لِلأَنْصارِ، فَلَمَّا هاجَرَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدِينَةِ، هاجَرَ إلَيْهِ الطُّفَيْلُ بنُ عَمْرٍو وهاجَرَ معهُ رَجُلٌ مِن قَوْمِهِ، فاجْتَوَوُا المَدِينَةَ، فَمَرِضَ، فَجَزِعَ، فأخَذَ مَشاقِصَ له، فَقَطَعَ بها بَراجِمَهُ، فَشَخَبَتْ يَداهُ حتَّى ماتَ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بنُ عَمْرٍو في مَنامِهِ، فَرَآهُ وهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ، ورَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ، فقالَ له: ما صَنَعَ بكَ رَبُّكَ؟ فقالَ: غَفَرَ لي بهِجْرَتي إلى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: ما لي أراكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ؟ قالَ: قيلَ لِي: لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ ما أفْسَدْتَ، فَقَصَّها الطُّفَيْلُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ ولِيَدَيْهِ فاغْفِرْ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 116 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

28 - غَزَوْنَا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ، فأدْرَكَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في وَادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَعَلَّقَ سَيْفَهُ بِغُصْنٍ مِن أَغْصَانِهَا، قالَ: وَتَفَرَّقَ النَّاسُ في الوَادِي يَسْتَظِلُّونَ بالشَّجَرِ قالَ: فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ رَجُلًا أَتَانِي وَأَنَا نَائِمٌ، فأخَذَ السَّيْفَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهو قَائِمٌ علَى رَأْسِي، فَلَمْ أَشْعُرْ إِلَّا وَالسَّيْفُ صَلْتًا في يَدِهِ، فَقالَ لِي: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قالَ قُلتُ: اللَّهُ، ثُمَّ قالَ في الثَّانِيَةِ: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قالَ قُلتُ: اللَّهُ، قالَ: فَشَامَ السَّيْفَ فَهَا هو ذَا جَالِسٌ، ثُمَّ لَمْ يَعْرِضْ له رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. [وفي رواية]: أنَّ جَابِرَ بنَ عبدِ اللهِ الأنْصَارِيَّ وَكانَ مِن أَصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُمَا، أنَّهُ غَزَا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَفَلَ معهُ، فأدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ يَوْمًا...، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَديثِ إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعْدٍ وَمَعْمَرٍ. [وفي رواية]: أَقْبَلْنَا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى إِذَا كُنَّا بِذَاتِ الرِّقَاعِ، بِمَعْنَى حَديثِ الزُّهْرِيِّ وَلَمْ يَذْكُرْ: ثُمَّ لَمْ يَعْرِضْ له رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 843 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إذا خطب يستندُ إلى جِذعِ نخلةٍ من سواري المسجدِ ، فلمَّا صُنع له منبرُه استوَى عليه ، اضطربت تلك السَّاريةُ كحنينِ النَّاقةِ ، حتَّى سمِعها أهلُ المسجدِ حتَّى نزل إليها فاعتنقها فسكنت
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 229 | خلاصة حكم المحدث : حسن على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - غزوتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم على ناضحٍ لنا ثم ذكرتُ الحديثَ بطولِه ثم ذكر كلامًا معناه فأُزْحِفَ الجملُ فزجرَه النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم فانتشطَ حتى كان أمامَ الجيشِ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم: يا جابرُ ما أرى جملَك إلا قد انتشطَ قلتُ: ببركتِك يا رسولَ اللهِ ، قال: بعنيه ولك ظَهرُه حتى تَقدمَ فبعتُه، وكانت لي إليه حاجةٌ شديدةٌ، ولكني استحييتُ منه، فلما قضينا غزاتناودنونا، استأذنتُه بالتعجيلِ ، فقلتُ يارسولَ اللهِ إني حديثُ عهدٍ بعرسٍ، قال: أبِكرًا تزوجتَ أم ثيَّبًا ؟ قلتُ: بل ثيَّبًا يا رسولَ اللهِ، إن عبدَ اللهِ بنَ عمرٍو أصيب وترك جواري أبكارًا ، فكرِهتُ أن آتيهُن بمثلهِن ، فتزوجتُ ثيَّبًا تُعلِّمُهن وتؤدِّبُهُن، فأذِن لي وقال لى: ائتِ أهلكَ عشاءً.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 4652 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

61 - كانَتْ قريشٌ يدعونَ الحُمسَ وكانوا يدخلونَ منَ الأبوابِ في الإحرامِ وكانَتِ الأنصارُ وسائرُ العربِ لا يدخلونَ منَ الأبوابِ في الإحرامِ ، فبينَما رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ في بستانٍ فخرجَ من بابِهِ وخرج معهُ قُطيةُ بنُ عامرٍ الأنصاريُّ ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ إن قطيةَ بنَ عامرٍ رجلٌ فاجرٌ إنَّهُ خرج معَكَ من بابِهِ ؟ فقال : ما حملَكَ على ذلك ؟ ، قال : رأيتُكَ ، فعلْتَ ففعلْتُ كما فعلْتَ ، فقال : إنِّي أَحمَسيٌّ . قال : إنَّ ديني دينُكَ ، فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ : َلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 33 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (1710)، والحاكم (1777)

62 - جاءَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ وقد أُقيمَتِ الصَّلاةُ ، فدَخلَ المسجِدَ فصلَّى خَلفَ مُعاذٍ فطوَّلَ بِهِم فانصَرفَ الرَّجلُ فصلَّى في ناحيةِ المسجدِ ثمَّ انطلقَ فلمَّا قصى معاذٌ الصَّلاةَ قيلَ لَه إنَّ فلانًا فعلَ كذا وَكذا فقالَ معاذٌ لئنْ أصبَحتُ لأذكُرَنَّ ذلِكَ لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأتى معاذٌ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذَكرَ ذلِك لَه فأرسلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إليهِ فقالَ ما حملَكَ علَى الَّذي صنَعتَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ عمِلتُ علَى ناضِحي منَ النَّهارِ فجِئتُ وقَد أقيمَتِ الصَّلاةُ فدَخلتُ المسجِدَ فدخَلتُ معَه في الصَّلاةِ فقَرأ سورةَ كذا وَكذا فطَوَّلَ فانصَرفتُ فصلَّيتُ في ناحيةِ المسجِدِ فقالَ رسولُ اللَّهِ أفتَّانٌ يا مُعاذُ ، أفتَّانٌ يا مُعاذُ ، أفتَّانٌ يا مُعاذُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 830 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

63 - عن جابرٍ أنَّهم حينَ رجَعوا الى المدينةِ مِن عُمرةِ الجِعْرانةِ بعَث أبا بكرٍ رضِي اللهُ عنه على الحجِّ فأقبَلْنا معه حتَّى إذا كنَّا بالعَرْجِ ثوَّب بالصُّبحِ فلمَّا استوى للتَّكبيرِ سمِع الرَّغوةَ خَلْفَ ظهرِه فوقَف عنِ التَّكبيرِ فقال : هذه رَغوةُ ناقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجَدْعاءِ فلعلَّه أنْ يكونَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنُصَلِّيَ معه فإذا علِيٌّ عليها فقال له أبو بكرٍ : أميرٌ أنتَ أم رسولٌ ؟ قال : لا بَلْ رسولٌ أرسَلني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بـ: "براءةَ" أقرَؤُها على النَّاسِ في مواقفِ الحجِّ فقدِمْنا مكَّةَ فلمَّا كان قبْلَ التَّرويةِ بيومٍ قام أبو بكرٍ فخطَب النَّاسَ حتَّى إذا فرَغ قام عليٌّ فقرَأ بـ: "براءةَ" حتَّى ختَمها ثمَّ خرَجْنا معه حتَّى إذا كان يومُ عرَفةَ فقام أبو بكرٍ فخطَب النَّاسَ يُعلِّمُهم مَناسِكَهم حتَّى إذا فرَغ قام عليٌّ فقرَأ على النَّاسِ "براءةَ" حتَّى ختَمها ثمَّ كان يومُ النَّحرِ فأفَضْنا فلمَّا رجَع أبو بكرٍ خطَب النَّاسَ فحدَّثهم عن إفاضتِهم وعن نَحْرِهم وعن مَناسِكِهم فلمَّا فرَغ قام علِيٌّ فقرَأ على النَّاسِ "براءةَ" حتَّى ختَمها فلمَّا كان يومُ النَّفرِ الأوَّلِ قام أبو بكرٍ فخطَب النَّاسَ فحدَّثهم كيف ينفِرونَ وكيف يرمُونَ وعلَّمهم مناسِكَهم فلمَّا فرَغ قام علِيٌّ فقرَأ "براءةَ" على النَّاسِ حتَّى ختَمها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6645 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

64 - أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستعينُه في دَيْنٍ كان على أبي فقال : ( آتيكم ) فقُلْتُ للمرأةِ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأتينا فإيَّاكِ أنْ تُكلِّميه أو تُؤذِيه قال : فأتى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذبَحْتُ له داجِنًا كان لنا قال : ( يا جابرُ كأنَّكَ علِمْتَ حُبَّنا اللَّحمَ ) ؟ فلمَّا خرَج قالتِ له المرأةُ : يا رسولَ اللهِ : صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي قال : ففعَل فقال لها : ألَمْ أقُلْ لكِ ؟ فقالت : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يدخُلُ بيتي ويخرُجُ ولا يُصلِّي علينا ؟!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 984 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

65 - قَفَلْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوَةٍ، فَتَعَجَّلْتُ علَى بَعِيرٍ لي قَطُوفٍ، فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ مِن خَلْفِي، فَنَخَسَ بَعِيرِي بعَنَزَةٍ كَانَتْ معهُ، فَانْطَلَقَ بَعِيرِي كَأَجْوَدِ ما أنْتَ رَاءٍ مِنَ الإبِلِ، فَإِذَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ما يُعْجِلُكَ قُلتُ: كُنْتُ حَدِيثَ عَهْدٍ بعُرُسٍ، قالَ: أبِكْرًا أمْ ثَيِّبًا؟، قُلتُ: ثَيِّبًا، قالَ: فَهَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وتُلَاعِبُكَ، قالَ: فَلَمَّا ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ، قالَ: أمْهِلُوا حتَّى تَدْخُلُوا لَيْلًا - أيْ عِشَاءً - لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5079 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (5079) واللفظ له، ومسلم (715) بزيادة في آخره | شرح حديث مشابه

66 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُصَلِّي بأصحابِه صلاةَ العَصْرِ، فتبسَّم في الصَّلاةِ، فلمَّا انصرف قيل له: يا رَسولَ اللهِ تبسَّمْتَ وأنت تصَلِّي! فقال: "إنَّه مرَّ ميكائيلُ وعلى جَناحَيه غُبارٌ، فضَحِكَ إليَّ فتبسَّمْتُ إليه وهو راجِعٌ مِن طَلَبِ القَومِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 2/ 15 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كان سكوتي عنه دليلا على صحته]

67 - أقبَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا نعلَمُ بخبرِ القومِ الَّذين جيَّشوا لنا فاستقبَلْنا واديَ حُنينٍ في عَمايةِ الصُّبحِ وهو وادي أجوفُ مِن أوديةِ تِهامةَ إنَّما ينحدِرون فيه انحدارًا قال: فواللهِ إنَّ النَّاسَ لَيُتابِعون النَّاسَ لا يعلَمون بشيءٍ إذ فَجِئَهم الكتائبُ مِن كلِّ ناحيةٍ فلم ينتظِرِ النَّاسُ أنِ انهزَموا راجعينَ قال: وانحاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ اليمينِ وقال: ( أين أيُّها النَّاسُ أنا رسولُ اللهِ وأنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) وكان أمامَ هوازنَ رجُلٌ ضخمٌ على جملٍ أحمرَ في يدِه رايةٌ سوداءُ إذا أدرَك طعَن بها وإذا فاته شيءٌ بيْنَ يدَيْه دفَعها مِن خَلْفِه فرصَد له عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضوانُ اللهِ عليه ورجُلٌ مِن الأنصارِ كلاهما يُريدُه قال: فضرَب عليٌّ عُرقوبَيِ الجملِ فوقَع على عجُزِه وضرَب الأنصاريُّ ساقَه فطرَح قدمَه بنصفِ ساقِه فوقَع واقتتل النَّاسُ حتَّى كانت الهزيمةُ وكان أخو صفوانَ بنِ أميَّةَ قال: ألا بطَل السِّحرُ اليومَ وكان صفوانُ بنُ أميَّةَ يومَئذٍ مشركًا في المدَّةِ الَّتي ضرَب له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له صفوانُ: اسكُتْ فضَّ اللهُ فاكَ، فواللهِ لَأنْ يليَني رجلٌ مِن قريشٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ يليَني رجلٌ مِن هوازنَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4774 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

68 - نحْوَه: [خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ ذاتِ الرِّقاعِ مِنْ نَخْلٍ، فأَصابَ رَجُلٌ مِنَ المسلمينَ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ المشْركينَ، فلمَّا انْصَرَفَ رسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قافِلًا أَتَى زَوْجُها وكان غائبًا، فلمَّا أُخْبِرَ الخَبَرَ حَلَفَ لا يَنْتَهي حتَّى يُهْريقَ في أَصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَمًا، فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْزِلًا، فقالَ: «مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤنا لَيْلَتَنا هذه؟». فانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ المهاجِرينَ، ورَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ، فَقالا: نحنُ يا رسولَ اللهِ، قالَ: «فَكونا بِفَمِ الشِّعْبِ». قالَ: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابُهُ قدْ نَزَلوا إلى الشِّعْبِ مِنَ الوادي، فلَمَّا أنْ خَرَجَ الرَّجُلانِ إلى فَمِ الشِّعْبِ، قالَ الأَنصاريُّ لِلْمُهاجِريِّ: أَيُّ اللَّيْلِ أَحَبُّ إليكَ أنْ أَكْفيَكَهُ، أَوَّلَهُ أوْ آخِرَهُ؟ قالَ: بلِ اكْفِني أَوَّلَهُ، قالَ: فاضْطَجَعَ المُهاجِريُّ، فنامَ، وقامَ الأَنْصاريُّ يُصَلِّي، قالَ: وأَتَى زَوْجُ المَرْأةِ فلَمَّا رَأَى شَخْصَ الرَّجُلِ عَرَفَ أنَّه رَبِيَّةُ القَوْمِ، قالَ: فَرماهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فيه، فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ وثَبَتَ قائمًا يُصَلِّي، ثُمَّ رَماهُ بِسَهْمٍ آخَرَ فَوَضَعَهُ فيه، قالَ: فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ وثَبَتَ قائمًا يُصَلِّي، ثُمَّ عادَ له الثَّالِثَةَ فَوَضَعَهُ فيه فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ رَكَعَ فَسَجَدَ، ثُمَّ أَهَبَّ صاحِبُهُ، فقالَ: اجْلِسْ فَقَدْ أُثْبِتُّ فَوَثَبَ، فَلَمَّا رآهُما الرَّجُلُ عَرَفَ أنَّه قدْ نُذِرَ به، فَهَرَبَ، فلَمَّا رَأَى المهاجِريُّ ما بِالأَنْصاريِّ مِنَ الدِّماءِ قالَ: سُبْحانَ اللَّهِ! أَفلا أَهْبَبْتَني أَوَّلَ ما رماكَ؟ قالَ: كُنتُ في سورةٍ أَقْرَؤها فلَمْ أُحِبَّ أنْ أَقْطَعَها حتَّى أُنْفِذَها، فلَمَّا تابَعَ علَيَّ الرَّمْيَ ركَعْتُ فآذَنْتُكَ، وايْمُ اللهِ لولا أنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أَمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِحِفْظِه لَقُطِعَ نَفَسي قَبْلَ أنْ أَقْطَعَها أوْ أُنْفِذَها].
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 566 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

69 - عن جابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ قالَ فيه: فتَحَمَّلَها أبو قَتادةَ، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "حَقُّ الغَريمِ عليك، وبَرِئَ مِنها المَيِّتُ"، قالَ: نَعمْ يا رَسولَ اللهِ، فصلَّى عليه، فلمَّا كانَ مِن الغَدِ قالَ عليه السَّلامُ لأبي قَتادةَ: "ما فَعَلَ الدِّينارانِ؟"، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، دَفَعْناه، إنَّما دَفَعْناه أَمْسِ، ثُمَّ قالَ بَعْدَ ذلك: "ما فَعَلَ الدِّينارانِ؟"، قالَ: قَضيتُها يا رَسولَ اللهِ، قالَ: "الآنَ بَرَدَ عليه جِلْدُه".
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 3/280 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقالَ في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كانَ سكوتي عنه دليلا على صحته]

70 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ دَخَلَ علَى أُمِّ مُبَشِّرٍ الأنْصَارِيَّةِ في نَخْلٍ لَهَا، فَقالَ لَهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن غَرَسَ هذا النَّخْلَ؟ أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ؟ فَقالَتْ: بَلْ مُسْلِمٌ، فَقالَ: لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا، وَلَا يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلَ منه إنْسَانٌ، وَلَا دَابَّةٌ، وَلَا شيءٌ، إلَّا كَانَتْ له صَدَقَةً.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1552 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

71 - قال جابرٌ رضيَ اللهُ تعالَى عنهُ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مكث [ بالمدينةِ ] تسعَ سنين لم يحجَّ . ثم أذَّنَ في الناسِ في العاشرةِ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حاجٌّ [ هذا العامَ ] . فقدم المدينةَ بشرٌ كثيرٌ ( وفي روايةٍ : فلم يبق أحدٌ يقدرُ أن يأتيَ راكبًا أو راجلًا إلا قَدِمَ ) [ فتدارك الناسُ ليخرجوا معهُ ] كلُّهم يلتمسُ أن يَأْتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ويعملَ مثلَ عملِه . [ وقال جابرٌ رضيَ اللهُ عنهُ : سمعتُ – قال الراوي : أحسبُه رُفِعَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ( وفي روايةٍ قال : خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ) فقال : مَهِلُّ أهلِ المدينةِ من ذي الحليفةِ ، و [ مَهِلُّ أهلِ ] الطريقِ الآخرِ الجحفةُ ، ومَهِلُّ أهلِ العراقِ من ذاتِ عرقٍ ومَهِلُّ أهلِ نجدٍ من قرنٍ ، ومَهِلُّ أهلِ اليمنِ من يلملمَ ] . [ قال فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ] [ لخمسٍ بَقَيْنَ من ذي القعدةِ أو أربعٍ ] . [ وساق هديًا ] . فخرجنا معه [ معنا النساءُ والولدانُ ] . حتى أتينا ذا الحليفَةَ فولدتْ أسماءُ بنتُ عميسٍ محمدَ بنَ أبي بكرٍ . فأرسلت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : كيف أصنعُ ؟ [ ف ] قال : اغتَسِلي واستثفري بثوبٍ وأحْرِمي . فصلى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المسجدِ [ وهو صامتٌ ] . ثم ركب القصواءَ حتى إذا استوت به ناقتُه على البيداءِ [ أهلَّ بالحجِّ ( وفي روايةٍ : أفرد الحجَّ ) هو وأصحابُه ] . [ قال جابرٌ ] : فنظرتُ إلى مَدِّ بصري [ من ] بين يديهِ من راكبٍ وماشٍ ، وعن يمينِه مثلَ ذلك ، وعن يسارِه مثلَ ذلك ، ومن خلفِه مثلَ ذلك ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بين أَظْهُرِنا وعليه ينزلُ القرآنُ ، وهو يعرفُ تأويلَه ، وما عمل بهِ من شيٍء عمِلْنا به . فأَهَلَّ بالتوحيدِ : لبيكَ اللهمَّ لبيكَ ، لبيكَ لا شريكَ لك لبيكَ ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لك والمُلْكُ ، لا شريكَ لك . وأهلُ الناسِ بهذا الذي يُهِلُّونَ به ، ( وفي روايةٍ : ولبَّى الناسُ [ والناسُ يزيدون ] [ لبيكَ ذا المعارجِ لبيكَ ذا الفواصلِ ] فلم يَرُدَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عليهم شيئًا منه . ولزم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تلبِيَتَه . قال جابرٌ : [ ونحنُ نقولُ [ لبيكَ اللهمَّ ] لبيكَ بالحجِّ ] [ نصرخُ صراخًا ] لسنا ننوي إلا الحجَّ [ مفردًا ] [ لا نخلطُه بعمرةٍ ] ( وفي روايةٍ : لسنا نعرفُ العمرةَ ) وفي أخرى : أَهْلَلْنَا أصحابَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بالحجِّ خالصًا ليس معهُ غيرُه ، خالصًا وحدَه ) [ قال : وأقبلت عائشةُ بعمرةٍ حتى إذا كانت ب ( ( سَرَفَ ) ) عركتْ ] . حتى إذا أتينا البيتَ معَهُ [ صُبْحَ رابعةٍ مضتْ من ذي الحجةِ ] ( وفي روايةٍ : دخلنا مكةَ عند ارتفاعِ الضحى ) فأتى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بابَ المسجدِ فأناخ راحلتَه ثم دخل المسجدَ ، ف ) استلمَ الركنَ ( وفي روايةٍ : الحجرَ الأسودَ ) [ ثم مضى عن يمينِه ] . فرَمَلَ [ حتى عاد إليهِ ] ثلاثًا ، ومشى أربعًا [ على هينتِه ] . ثم نفذ إلى مقامِ إبراهيمَ عليه السلامُ فقرأ ( وَاتَّخِذُوْا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى ) ، [ ورفع صوتَه يُسْمِعُ الناسَ ] . فجعل المقامَ بينَه وبين البيتِ . [ فصلى ركعتينِ ] . [ قال ] : فكان يقرأُ في الركعتينِ : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ( وفي روايةٍ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ و قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) . [ ثم ذهب إلى زمزمَ فشرب منها ، وصبَّ على رأسِه ] . ثم رجع إلى الركنِ فاستلمَه . ثم خرج من البابِ ( وفي روايةٍ : بابِ الصفا ) إلى الصفا . فلما دنا من الصفا قرأ : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) أبدأُ ( وفي روايةٍ : نبدأُ ) بما بدأ اللهُ به ، فبدأَ بالصفا فرقى عليهِ حتى رأى البيتَ . فاستقبل القِبلةَ فوحَّدَ اللهَ وكبَّرَه [ ثلاثًا ] و [ حمدَه ] وقال : لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ ، له المُلْكُ وله الحمدُ [ يُحْيِي ويُمِيتُ ] ، وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ ، لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه [ لا شريكَ له ] ، أنجزَ وعدَه ، ونصر عبدَه ، وهزم الأحزابَ وحدَه ، ثم دعا بين ذلك ، وقال مثلَ هذا ثلاثَ مراتٍ . ثم نزل [ ماشيًا ] إلى المروةِ ، حتى إذا انصبَّتْ قدماهُ في بطنِ الوادي سعى ، حتى إذا صعَدْنا [ يعني ] [ الشِّقَّ الآخرَ ] مشى حتى أتى المروةَ [ فرقى عليها حتى نظرَ إلى البيتِ ] ففعل على المروةِ كما فعل على الصفا . حتى إذا كان آخرَ طوافِه ( وفي روايةٍ : كان السابعَ ) على المروةِ فقال : [ يا أيها الناسُ ] لو أني استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أَسُقِ الهَدْيَ و [ ل ] جعلتُها عمرةً ، فمن كان منكم معَهُ هَدْيٌ فليُحِلَّ وليجعَلْها عمرةً ، ( وفي روايةٍ : فقال : أحِلُّوا من إحرامِكم ، فطوفوا بالبيتِ ، وبين الصفا والمروةِ وقصرُوا ، وأقيموا حلالًا . حتى إذا كان يومَ الترويةِ فأهِلُّوا بالحجِّ واجعلوا التي قدِمْتُمْ بها متعةً ) . فقام سراقةُ بنُ مالكِ بنُ جعشمٍ ( وهو في أسفلِ المروةَ ) فقال : يا رسولَ اللهِ [ أرأيتَ عُمْرَتَنا ( وفي لفظٍ : مُتْعَتَنا ) هذه ] [أ]لعامِنا هذا أم لأبدِ [ الأبدِ ] ؟ [ قال ] فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أصابعَه واحدةً في أخرى وقال : دخلتِ العمرةُ في الحجِّ [ إلى يومِ القيامةِ ] لا بل لأبدِ الأبدِ ، [ لا بل لأبدِ الأبدِ ] ، [ ثلاثَ مراتٍ ] . [ قال : يا رسولَ اللهِ بيِّنْ لنا دِينَنا كأنَّا خُلِقْنا الآن ، فيما العملُ اليومَ ؟ أفيما جفَّت به الأقلامُ وجرَتْ به المقاديرُ أفيما نستقبلُ ؟ قال : لا بل فيما جفَّتْ به الأقلامُ وجرَتْ به المقاديرُ . قال : ففيم العملُ [ إذن ] ؟ قال : اعملوا فكلٌّ مُيَسَّرٌ ] ، ( لِمَا خُلِقَ له ] . ( قال جابرٌ : فأُمِرْنَا إذا حَلَلْنَا أن نُهْدِيَ ، ويجتمعُ النفرُ منا في الهديةِ ] [ كلُّ سبعةٍ منا في بدنةٍ ] [ فمن لم يكن معَه هديٌ ، فليصم ثلاثةَ أيامٍ وسبعةً إذا رجع إلى أهلِه ] . [ قال : فقلنا : حَلَّ ماذا ؟ قال : الحِلُّ كلُّه ] . [ قال : فكبُرَ ذلك علينا ، وضاقت به صدُورُنا ] . [ قال : فخرجنا إلى البطحاءِ ، قال : فجعل الرجلُ يقول : عهدي بأهلي اليومَ ] . [ قال : فتذاكَرْنا بيننا فقلنا : خرجنا حُجَّاجًا لا نُرِيدُ إلا الحجَّ ، ولا ننوي غيرَه ، حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفةَ إلا أربعٌ ] ( وفي روايةٍ : خمسَ [ ليالٍ ] أمرنا أن نُفْضِي إلى نسائِنا فنأتيَ عرفةَ تقطرُ مذاكيرُنا المنيَّ [ من النساءِ ] ، قال : يقولُ جابرٌ بيدِه ، ( قال الرواي ) : كأني أنظرُ إلى قولِه بيدِه يُحرِّكُها ، [ قالوا : كيف نجعلُها متعةً وقد سمَّيْنا الحجَّ ؟ ] . قال : [ فبلغ ذلك النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فما ندري أشيٌء بلغَه من السماءِ . أم شيءٌ بلغَه من قِبَلِ السماءِ ] . [ فقام ] [ فخطب الناسَ فحمد اللهَ وأثنى عليهِ ] فقال : [ أباللهِ تُعلموني أيها الناسُ ! ؟ ] قد علمتُم أني أتقاكُم للهِ وأصدَقُكم وأبرُّكم ، [ افعلوا ما آمُرُكم به فإني ] لولا هَدْيِي لحللتُ لكم كما تُحِلُّونَ [ ولكن لا يحلُّ مني حرامٌ حتى يبلغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ ] ولو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أَسُقِ الهَدْيَ ، فحُلُّوا ] . [ قال : فواقعنا النساءَ وتطيَّبْنَا بالطِّيبِ ولبسنا ثيابَنا ] [ وسمِعْنا وأطعنا ] . فحلَّ الناسُ كلُّهم وقصَّرُوا إلا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ومن كان معه هديٌ ] . [ قال : وليس مع أحدٍ منهم هديٌ غيرَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وطلحةَ ] . وقدم علي [ من سعايَتِه ] من اليمنِ ببدنِ النبيِّ ص . فوجد فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها ممن حلَّ : [ ترجَّلَتْ ] ولبست ثيابًا صبيغًا واكتحلتْ ، فأنكرَ ذلك عليها ، [ وقال : من أمرَكِ بهذا ؟ ! ] ، فقالت أبي أمرَنِي بهذا . قال : فكان عليٌّ يقول بالعراقِ : فذهبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم محرشًا على فاطمةَ للذي صنعتْ مستفتيًا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فيما ذكرتُ عنه ، فأخبرتُه أني أنكرتُ ذلك عليها [ فقالت : أبي أمرَني بهذا ] فقال : صدقتْ ، صدقتْ ، [ صدقتْ ] [ أنا أمرتُها به ] . قال جابرٌ : وقال لعليٍّ : ماذا قلتَ حين فُرِضَ الحجُّ ؟ قال قلتُ : اللهمَّ إني أُهِلُّ بما أهلَّ به رسولُ اللهِ ص . قال : فإنَّ معيَ الهديَ فلا تحلُّ ، [ وامكث حرامًا كما أنت ] . قال : فكان جماعةُ الهديِ الذي قدم به عليٌّ من اليمنِ ، والذي أتى به النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ من المدينةِ ] مائةَ [ بدنةٍ ] . قال : فحلَّ الناسُ كلُّهم وقصرُوا ، إلا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ومن كان معه هديٌ . فلما كان يومُ الترويةِ [ وجعلنا مكةَ بظهرٍ ] توجهوا إلى مِنى فأهِلُّوا بالحجِّ [ من البطحاءِ ] . [ قال : ثم دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على عائشةَ رضيَ اللهُ عنها فوجدها تبكي فقال : ما شأنُكِ ؟ قالت : شأني أني قد حِضْتُ ، وقد حلَّ الناسُ ولم أحلُلْ ، ولم أَطُفْ بالبيتِ ، والناسُ يذهبون إلى الحجِّ الآن ، فقال : إنَّ هذا أمرٌ كتبَه اللهُ على بناتِ آدمَ ، فاغتسلي ثم أهِلِّي بالحجِّ [ ثم حُجِّي واصنعي ما يصنعُ الحاجُّ غيرَ أن لا تطوفي بالبيتِ ولا تصلي ] ففعلتْ ] . ( وفي روايةٍ : فنسكتِ المناسكَ كلَّها غيرَ أنها لم تَطُفْ بالبيتِ ) وركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وصلى بها ( يعني مِنَى ، وفي روايةٍ : بنا ) الظهرَ والعصرَ والمغربِ والعشاءِ والفجرِ . ثم مكث قليلًا حتى طلعتِ الشمسُ وأمر بقُبَّةٍ [ له ] من شعرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ . فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ولا تشكُّ قريشٌ إلا أنَّهُ واقفٌ عند المشعرِ الحرامِ [ بالمزدلفةِ ] [ ويكونُ منزلُه ثم ] كما كانت قريشٌ تصنعُ في الجاهليةِ – فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حتى أتى عرفةَ فوجد القُبَّةَ قد ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ ، فنزل بها . حتى إذا زاغتِ الشمسُ أمر بالقصواءِ فرُحِّلَتْ له ، ف [ ركب حتى ] أتى بطنَ الوادي . فخطب الناسَ وقال : إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم ، كحُرْمَةِ يومِكم هذا ، في شهرِكم هذا ، في بلدِكم هذا ، ألا [ و ] [ إنَّ ] كلَّ شيٍء من أمرِ الجاهليةِ تحت قدمي [ هاتين ] موضوعٌ ، ودماءُ الجاهليةِ موضوعةٌ ، وإنَّ أولَ دمٍ أضعُ من دمائِنا دمَ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ [ ابنِ عبدِ المطلبِ ] – كان مسترضعًا في بني سعدٍ فقتَلَتْه هذيلٌ - . وربا الجاهليةِ موضوعٌ ، وأولُ ربًا أضعُ رِبَانَا : ربا العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ فإنَّهُ موضوعٌ كلُّه فاتّقوا اللهَ في النساءِ ، فإنكم أخذتموهنَّ بأمانِ [ ة ] اللهِ واستحللتُم فروجهنَّ بكلمةِ اللهِ و [ إنَّ ] لكم عليهنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه ، فإن فعلْنَ ذلك فاضربوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهُنَّ وكسوتُهُنَّ بالمعروفِ ، و [ إني ] قد تركتُ فيكم ما لن تضلُّوا بعدُ إن اعتصمتُم به كتابَ اللهِ وأنتم تسألون ( وفي لفظٍ مسؤولونَ ) عني ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهدُ أنك قد بلَّغْتَ [ رسالاتِ ربكَ ] وأدَّيْتَ ، ونصحتَ [ لأُمَّتِكَ ، وقضيتَ الذي عليك ] فقال بأصبعِه السبابةِ يرفعُها إلى السماءِ ويُنْكِتُها إلى الناسِ : اللهمَّ اشهد ، اللهمَّ اشهدْ . ثم أذَّنَ [ بلالٌ ] [ بنداءٍ واحدٍ ] ، ثم أقام فصلى الظهرَ ، ثم أقام فصلى العصرَ ، ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ، ثم ركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ القصواءَ ] حتى أتى الموقفَ فجعل بطنَ ناقتِه القصواءَ إلى الصخراتِ ، وجعل حبلَ المشاةِ بين يديهِ ، واستقبلَ القِبلةَ . فلم يزل واقفًا حتى غربتِ الشمسُ وذهبت الصُّفرةُ قليلًا حتى غاب القرصُ . [ وقال : وقفتُ ههنا وعرفةُ كلُّها موقفٌ ] . وأردف أسامةَ [ ابنَ زيدٍ ] خلفَه . ودفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ( وفي روايةٍ : أفاض وعليه السكينةُ : ) وقد شنق للقصواءِ الزمامَ ، حتى إنَّ رأسَها ليُصيبُ مورِكَ رَحْلَه ويقول بيدِه اليمنى [ هكذا : وأشار بباطنِ كفِّهِ إلى السماءِ ] أيها الناسُ السكينةُ السكينةُ . كلما أتى حبلًا من الحبالِ أرخى لها قليلًا حتى تصعدَ حتى أتى المزدلفةَ فصلى بها [ فجمع بين ] المغربِ والعشاءِ ، بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ . ولم يُسَبِّحْ بينهما شيئًا . ثم اضطجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حتى طلع الفجرُ وصلى الفجرَ حين تبيَّنَ له الفجرُ ، بأذانٍ وإقامةٍ . ثم ركب القصواءَ حتى أتى المشعرَ الحرامَ [ فرقى عليه ] . فاستقبلَ القِبلةَ ، فدعاه ( وفي لفظٍ : فحمد اللهَ ) وكبَّرَه وهلَّلَه ووحَّدَه . فلم يزل واقفًا حتى أسفرَ جدًّا . ( وقال : وقفتُ ههنا ، والمزدلفةُ كلُّها موقفٌ ) . فدفع [ من جمعٍ ] قبل أن تطلعَ الشمسُ [ وعليه السكينةُ ] . وأردف الفضلَ بنَ عباسٍ – وكان رجلًا حسنَ الشعرِ أبيضَ وسيمًا - ، فلما دفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مرَّتْ به ظُعُنٌ تَجْرِينَ ، فطفق الفضلُ ينظرُ إليهنَّ ، فوضع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ ، فحوَّلَ الفضلُ وجهَه إلى الشِّقِّ الآخرِ ، فحوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يدَه من الشقِّ الآخرِ على وجهِ الفضلِ ، يصرفُ وجهَه من الشقِّ الآخرِ ينظرُ ! حتى أتى بطنَ مُحَسِّرٍ ، فحرك قليلًا [ وقال : عليكم السكينةَ ] . ثم سلك الطريقَ الوسطى التي تخرجُ [ ك ] على الجمرةِ الكبرى [ حتى أتى الجمرةَ التي ] عند الشجرةِ ، فرماها [ ضُحًى ] بسبعِ حصياتٍ ، يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها ، مثل حصى الخذفِ [ ف ] رمى من بطنِ الوادي [ وهو على راحلتِه [ وهو ] يقول : لِتَأْخُذوا مناسِكَكم ، فإني لا أدري لعلِّي لا أحجُّ بعد حجَّتي هذه ] . [ قال : ورمى بعدَ يومِ النحرِ [ في سائرِ أيامِ التشريقِ ] إذا زالتِ الشمسُ ] . [ ولقيَه سراقةُ وهو يرمي جمرةَ العقبةِ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، ألنا هذه خاصةً ؟ قال : لا ، بل لأبدٍ ] . ثم انصرف إلى المنحرِ فنحر ثلاثًا وستين [ بدنةً ] بيدِه ، ثم أعطى عليًّا فنحر ما غَبَرَ [ يقول : ما بقيَ ] ، وأشرَكَه في هدْيِهِ . ثم أمر من كلِّ بدنةٍ ببضعةٍ فجُعِلَتْ في قِدْرٍ فطُبِخَتْ فأكلا من لحمِها ، وشربا من مَرَقِها . ( وفي روايةٍ قال : نحر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن نسائِه بقرةً ) . ( وفي أخرى قال : فنحرنا البعيرَ ( وفي أخرى : نحر البعيرَ ) عن سبعةٍ ، والبقرةَ عن سبعةٍ ) ( وفي روايةٍ خامسةٍ عنه قال : فاشتركنا في الجزورِ سبعةً ، فقال له رجلٌ : أرأيتَ البقرةَ أيُشْتَرَكُ فيها ؟ فقال ما هيَ إلا من البُدْنِ ) ( وفي روايةٍ : قال جابرٌ : كنا لا نأكلُ من البُدْنِ إلا ثلاثَ مِنًى ، فأرخص لنا رسولُ اللهِ ص ، قال : كُلُوا وتزوَّدُوا ) . قال : فأكلنا وتزوَّدْنا ] ، [ حتى بَلَغْنَا بها المدينةَ ] ( وفي روايةٍ : نحر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ فحلق ] ، وجلس [ بمنى يومَ النحرِ ] للناسِ ، فما سُئِلَ [ يومئذٍ ] عن شيٍء [ قُدِّمَ قبلَ شيٍء ] إلا قال : لا حرجَ ، لا حرجَ . حتى جاءَه رجلٌ فقال : حلقتُ قبلَ أن أنحرَ ؟ قال : لا حرجَ . ثم جاء آخرُ فقال : حلقتُ قبل أن أرمي ؟ قال : لا حرجَ . [ ثم جاءَه آخرُ فقال : طُفْتُ قبل أن أرمي ؟ قال لا حرج ] . [ قال آخرُ : طُفْتُ قبل أن أذبحَ ، قال : اذبح ولا حرجَ ] . [ ثم جاءَه آخرُ فقال : إني نحرتُ قبل أن أرميَ ؟ قال : [ ارْمِ و ] لا حرج ] . ثم قال نبيُّ اللهِ ص : قد نحرتُ ههنا ، ومِنَى كلُّها منحرٌ . [ وكلُّ فِجاجِ مكةَ طريقٌ ومنحرٌ ] . [ فانحروا من رِحالِكُم ] . [ وقال جابرٌ رضيَ اللهُ عنه : خَطَبَنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يومَ النحرِ فقال : أيُّ يومٍ أعظمُ حُرْمةً ؟ فقالوا : يومُنا هذا ، قال : فأيُّ شهرٍ أعظمُ حُرْمَةً ؟ قالوا : شهرُنا هذا ، قال : أيُّ بلدٍ أعظمُ حُرْمَةً ؟ قالوا بلدُنا هذا ، قال : فإنَّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحُرْمَةِ يومكم هذا في بلدِكم هذا في شهرِكم هذا ، هل بلَّغْتُ ؟ قالوا : نعم . قال : اللهمَّ اشهدْ ] . ثم ركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأفاض إلى البيتِ [ فطافوا ولم يطوفوا بين الصفا والمروةِ ] . فصلى بمكةَ الظهرَ . فأتى بني عبدِ المطلبِ [ وهم ] يسقون على زمزمَ فقال : انزعوا بني عبدِ المطلبِ ، فلولا أن يَغْلِبَكُمُ الناسُ على سِقَايَتِكُمْ لنزعتُ معكم ، فناولوهُ دَلْوًا فشرب منهُ . [ وقال جابرٌ رضيَ اللهُ عنهُ : وإنَّ عائشةَ حاضت فنسكتِ المناسكَ كلَّها غيرَ أنها لم تَطُفْ بالبيتِ ] . [ قال : حتى إذا طهرت طافت بالكعبةِ والصفا والمروةِ ، ثم قال : قد حللتِ من حجِّكِ وعمرتِكِ جميعًا ] ، [ قالت : يا رسولَ اللهِ أتنطلقون بحجٍّ وعمرةٍ وأنطلقُ بحجٍّ ؟ ] [ قال : إنَّ لكِ مثلَ ما لهم ] . [ فقالت : إني أجدُ في نفسي أني لم أَطُفْ بالبيتِ حتى حججتُ ] . [ قال : وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رجلًا سهلًا إذا هويَتِ الشيءَ تابعَها عليه ] [ قال : فاذهب بها يا عبدَ الرحمنِ فأَعْمِرْها من التنعيمِ [ فاعتمرت بعد الحجِّ ] [ ثم أقبلت ] وذلك ليلةَ الحصبةِ ] . [ وقال جابرٌ : طاف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بالبيتِ في حجةِ الوداعِ على راحلتِه يستلمُ الحجرَ بمحجَنِه لأن يراهُ الناسُ ، وليُشْرِفَ ، وليسألوهُ ، فإنَّ الناسَ غشُوهُ ] . [ وقال : رفعت امرأةٌ صبيًّا لها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقالت يا رسولَ اللهِ ألهذا حجٌّ ؟ قال : نعم ، ولكِ أجرٌ ]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : حجة النبي
الصفحة أو الرقم : 45 | خلاصة حكم المحدث : مدار رواية جابر على سبعة من ثقات أصحابه الأكابر، و الأصل الذي اعتمدنا عليه إنما هو من صحيح مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (1218) مطولا بنحوه | شرح حديث مشابه

72 - قال: قاتل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحارِبَ خَصَفةَ بنَخْلٍ، فرَأَوْا منَ المُسلِمينَ غِرَّةً، فجاءَ رَجلٌ منهم يُقالُ له: غَوْرَثُ بنُ الحارِثِ حتَّى قامَ على رأْسِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسَّيفِ، فقالَ: مَن يَمنعُكَ منِّي؟ قالَ: «اللهُ»، قالَ: فسقَطَ السَّيفُ من يَدِه، فأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّيفَ، فقالَ: «مَن يَمنَعُكَ؟» قالَ: كُنْ خَيرَ آخِذٍ، قالَ: «تَشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رَسولُ اللهِ؟» قالَ الأعْرابيُّ: أُعاهِدُكَ ألَّا أُقاتِلَكَ، ولا أكونُ معَ قَومٍ يُقاتِلونَكَ، قالَ: فخَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبيلَه، فجاءَ إلى قَومِه، فقالَ: جِئْتُكم من عندِ خَيرِ النَّاسِ، فلمَّا حضَرَتِ الصَّلاةُ، صلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الخَوفِ، وكانَ النَّاسُ طائفَتَينِ، طائفةٌ بإزاءِ العَدوِّ، وطائفةٌ تُصلِّي معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصَلَّى بالطَّائفةِ الَّذين معَه رَكعَتَينِ، فانْصَرَفوا فكانوا معَ أولئك الَّذين بإزاءِ عَدوِّهم، وجاءَ أولئك فصَلَّى بهِم رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكعَتَينِ، فكانَتْ للنَّاسِ رَكعَتَينِ رَكعَتَينِ، وللنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أربَعُ رَكَعاتٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4374 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

73 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَبِثَ عشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ، وبمَجَنَّةَ، وبعُكاظٍ، وبمَنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويهِ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَرحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليمَنِ، أو زور صمد  فيَأتيهِ قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بيْنَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتَّى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ، فيَأتيهِ الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتَّى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سَبعونَ رجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتَّى مَتى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟ فدَخَلْنا حتَّى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاؤوكَ، إنِّي ذو مَعرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا، قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ، لا تَأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قَدِمتُ يَثْرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ -وهو أصغَرُ السَّبعينَ- فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثْرِبَ؛ إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مُفارَقةِ العرَبِ كافَّةً؛ فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تَخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه؛ فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ؛ فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلُها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يَأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 448 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

74 - خرَجنا معَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غَزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ من نَخلٍ، فأصابَ رجلٌ منَ المسلِمينَ امرأةَ رجلٍ منَ المشرِكينَ، فلمَّا انصَرفَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قافلًا أتى زَوجُها وَكانَ غائبًا، فلمَّا أُخْبِرَ الخبرَ حلفَ لا ينتَهي حتَّى يُهَريقَ في أصحابِ مُحمَّدٍ دمًا، فخرجَ يتبعُ أثرَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فنزلَ رسولُ اللَّهِ منزلًا فقالَ: مَن رجلٌ يَكْلؤُنا لَيلتَنا هذِهِ؟ فانتَدبَ رجلٌ منَ المُهاجرينَ ورجلٌ منَ الأنصارِ، فقالا: نَحنُ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: فَكونا بفَمِ الشِّعبِ قالَ: وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ قد نزَلوا إلى الشِّعبِ منَ الوادي، فلمَّا أن خرجَ الرَّجلانِ إلى فمِ الشِّعبِ قالَ الأنصاريُّ للمُهاجريِّ: أيُّ اللَّيلِ أحبُّ إليكَ أن أَكْفيَكَهُ أوَّلَهُ أو آخرَهُ؟ قالَ: بلِ اكفِني أوَّلَهُ قالَ: فاضطجعَ المُهاجريُّ فَنامَ، وقامَ الأنصاريُّ يصلِّي قالَ: وأتَى زَوجُ المرأةِ، فلمَّا رأى شخصَ الرَّجلِ عرفَ أنَّهُ ربيئةُ القَومِ قالَ: فَرماهُ بسَهْمٍ فوضعَهُ فيهِ قالَ: فنزعَهُ فوضعَهُ وثبتَ قائمًا يصلِّي، ثمَّ رماهُ بسَهْمٍ آخرَ فوضعَهُ فيهِ قالَ: فنَزعَهُ فوضعَهُ وثَبتَ قائمًا يصلِّي، ثمَّ عادَ لَهُ الثَّالثةَ فوضعَهُ فيهِ فنزعَهُ فوضعَهُ، ثمَّ رَكَعَ وسجدَ، ثمَّ أَهَبَّ صاحبَهُ، فقالَ: اجلِس فقَد أثبتُّ فوثَبَ، فلمَّا رآهما الرَّجلُ عرفَ أنَّهُ قد نَذرَ بِهِ فَهَربَ، فلمَّا رأى المُهاجريُّ ما بالأنصاريِّ منَ الدِّماءِ قالَ: سبحانَ اللَّهِ، أفلا أَهْببتَني أوَّلَ ما رماكَ؟ قالَ: كنتُ في سورةٍ أقرأُها فلَم أُحبَّ أن أقطعَها حتَّى أُنْفِدَها، فلمَّا تابعَ عليَّ الرَّميَ رَكَعتُ فأذَّنتُكَ، وايمُ اللَّهِ لولا أن أضيِّعَ ثَغرًا أمرَني رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بحفظِهِ لقَطعَ نَفسي قبلَ أن أقطعَها أو أُنْفِدَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 1/ 157 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

75 - قُتِل أبي يومَ أُحُدٍ فبلغني ذلك فأقبلتُ ، فإذا هو بين يدَيِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُسجًى ، فتناولتُ الثَّوبَ عن وجهِه, وأصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينهوَنْني كراهيةَ أن أرَى ما به من المُثلةِ ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاعدٌ لا ينهاني ، فلمَّا رفع قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما زالت الملائكةُ حافَّةً بأجنحتِها حتَّى رفع ، ثمَّ لقيني بعد أيَّامٍ فقال : أيْ بُنيَّ ! ألا أبشِّرُك أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أحيا أباكم فقال : تمنَّهْ ، فقال : أتمنَّى يا ربِّ أن تُعيدَ روحي وترُدَّني إلى الدُّنيا حتَّى أُقتلَ مرَّةً أخرَى ، فقال : إنِّي قضيْتُ أنَّهم إليها لا يُرجعون
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/180 | خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء]
التخريج : أخرجه الحميدي في ((المسند)) (1261)، وأبو يعلى (2021)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/155) واللفظ له

76 - كُنَّا عنْدَ جابِرٍ فذَكَرَ الخَوارِجَ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «إنَّ ناسًا مِن أُمَّتي يُعذَّبونَ بذُنوبِهم، فيَكونونَ في النَّارِ ما شاءَ اللهُ أن يَكونوا، ثُمَّ يُعَيِّرُهم أهْلُ الشِّرْكِ فيَقولونَ لهم: ما نَرى ما كُنْتُم تُخالِفونا فيه مِن تَصْديقِكم وإيمانِكم نَفَعَكم، لِما يُريدُ اللهُ أن يُرِيَ أهْلَ الشِّرْكِ مِن الحَسْرةِ، فما يَبْقى مُوَحِّدٌ إلَّا أَخرَجَه اللهُ»، ثُمَّ تَلا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ هذه الآيةَ: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 252 | خلاصة حكم المحدث : حسن

77 - كانَ معاذٌ يصلِّي معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ يرجِعُ إلى قومِهِ فيصلِّي بِهِم، فأخَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّلاةَ ذاتَ ليلةٍ فرجَعَ معاذٌ يؤمُّهم، فقرأَ بسورةِ البَقرةِ، فلمَّا رأى ذلِكَ رجلٌ منَ القومِ انحرَفَ إلى ناحيةِ المسجِدِ فصلَّى وحدَهُ، فقالوا: أَنافقتَ؟ قالَ: لا قالَ: ولآتينَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلأُخْبِرَنَّهُ، فأتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: إنَّ معاذًا يصلِّي معَكَ ثمَّ يرجِعُ فيؤمُّنا، وإنَّكَ أخَّرتَ الصَّلاةَ البارِحةَ فجاءَ فأمَّنا فقَرأَ سورةَ البقرةِ، وإنِّي تأخَّرتُ عنهُ فصلَّيتُ وَحدي يا رسولَ اللَّهِ، وإنَّا نحنُ أصحابُ نواضحَ، وإنَّما نعمَلُ بأيدينا، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا مُعاذُ أفتَّانٌ أنتَ؟ اقرأ سورةَ واللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 1/ 570 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

78 - قالتِ امْرَأَةُ بَشِيرٍ: انْحَلِ ابْنِي غُلَامَكَ وَأَشْهِدْ لي رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ ابْنَةَ فُلَانٍ سَأَلَتْنِي أَنْ أَنْحَلَ ابْنَهَا غُلَامِي، وَقالَتْ: أَشْهِدْ لي رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَلَهُ إخْوَةٌ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: أَفَكُلَّهُمْ أَعْطَيْتَ مِثْلَ ما أَعْطَيْتَهُ؟ قالَ: لَا، قالَ: فليسَ يَصْلُحُ هذا، وإنِّي لا أَشْهَدُ إلَّا علَى حَقٍّ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1624 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

79 - أبو الزُّبَيرِ، قال: سَألتُ جابِرًا، هل سَمِعتَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يقولُ: الرَّجُلُ في صلاةٍ ما انتَظَرَ الصلاةَ؟ قال: انتَظَرْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ليلةً لصلاةِ العَتَمةِ، فاحْتَبَسَ علينا، حتى كان قريبًا مِن شَطْرِ الليلِ، -أو بَلَغَ ذلك- ثُمَّ جاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فصَلَّيْنا، ثُمَّ قال: اجْلِسوا، فخَطَبَنا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: إنَّ النَّاسَ قد صَلَّوْا ورَقَدوا، وأنتُم لم تَزالوا في صلاةٍ ما انتَظَرْتُم الصلاةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14743 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه من طرق أحمد (14743) واللفظ له، وعبد بن حميد (1050)، وأبو يعلى (1939) مختصراً

80 - كنتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فتعَجَّلتُ على بَعيرٍ لي، فلحِقَني النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنخَسَ بَعيري، ثم ساوَمَني، فبِعتُهُ إيَّاهُ بسَبعِ أواقٍ، أو تِسعِ أواقٍ، ولي ظَهرُهُ حتى أقدَمَ، فلمَّا قدِمتُ، أتَيتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالبَعيرِ، فدفَعتُهُ إليه، فنقَدَني، فلمَّا خرَجتُ إذا رسولُهُ قد دَعاني مِن خَلفي، فقُلتُ في نَفْسي: أرادَ أنْ أُقيلَهُ، فلمَّا دخَلتُ عليه قال: أظنَنتَ أنِّي أستَقيلُكَ؟ ثم قال: لكَ البَعيرُ، انطَلِقْ به. فلمَّا خرَجتُ مِن عندِه، استَقبَلَني رَجُلٌ مِنَ اليَهودِ، فأخبَرتُهُ، فقال: وزَنَ لكَ السَّبعَ أواقٍ، ورَدَّ عليكَ البَعيرَ! فعَجِبَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4410 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

81 - إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أمَرَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يَوْمَ الفَتْحِ وهو بالبَطْحاءِ أن يَأتيَ الكَعْبةَ فيَمْحوَ كلَّ صورةٍ فيها، ولم يَدخُلِ البَيْتَ حتَّى مُحِيَتْ كلُّ صورةٍ فيه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/184 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]

82 - إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أمَرَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يَوْمَ الفَتْحِ وهو بالبَطْحاءِ أن يَأتيَ الكَعْبةَ فيَمْحوَ كلَّ صورةٍ فيها، ولم يَدخُلِ البَيْتَ حتَّى مُحِيَتْ كلُّ صورةٍ فيه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/184 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]

83 - أنَّ رَجُلًا مِن أسْلَمَ، جَاءَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاعْتَرَفَ بالزِّنَا، فأعْرَضَ عنْه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى شَهِدَ علَى نَفْسِهِ أرْبَعَ مَرَّاتٍ، قالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبِكَ جُنُونٌ قالَ: لَا، قالَ: آحْصَنْتَ قالَ: نَعَمْ، فأمَرَ به فَرُجِمَ بالمُصَلَّى، فَلَمَّا أذْلَقَتْهُ الحِجَارَةُ فَرَّ، فَأُدْرِكَ فَرُجِمَ حتَّى مَاتَ. فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْرًا، وصَلَّى عليه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6820 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] ، سئل أبو عبدالله هل قوله (فصلى عليه) يصح أم لا؟ قال رواه معمر، قيل له هل رواه غير معمر؟ قال لا | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

84 - أنَّ رجلًا من أسلَمَ جاءَ إلى النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاعترفَ بالزِّنا فأعرضَ عنهُ ثمَّ اعترفَ فأعرضَ عنهُ حتَّى شَهِدَ علَى نفسِهِ أربعَ شَهاداتٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أبِكَ جنونٌ؟ قالَ : لا . قالَ : أحصَنتَ ؟ قالَ نعَم فأمرَ بهِ فرُجِمَ في المصلَّى فلمَّا أذلقَتهُ الحجارةُ فرَّ فأُدْرِكَ فرُجِمَ حتَّى ماتَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خيرًا ولم يصلِّ عليهِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1429 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي (1429) واللفظ له، وأخرجه البخاري (6820)، ومسلم (1691) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

85 - كان مُعاذٌ يُصلِّي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ يرجِعُ إلى قومِه فيُصلِّي بهم فأخَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصَّلاةَ ذاتَ ليلةٍ فرجَع مُعاذٌ فأمَّهم فقرَأ بسُورةِ البقرةِ فلمَّا رأى ذلكَ رجُلٌ مِن القومِ انحرَف إلى ناحيةِ المسجِدِ فصلَّى وحدَه فقالوا : نافَقْتُ قال : لا ولَآتِيَنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَأُخبِرَنَّه فأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ مُعاذًا يُصلِّي معكَ ثمَّ يرجِعُ فيؤُمُّنا وإنَّكَ أخَّرْتَ الصَّلاةَ البارحةَ فجاء فأمَّنا فقرَأ بسُورةِ البقرةِ وإنِّي تأخَّرْتُ عنه فصلَّيْتُ وحدي يا رسولَ اللهِ وإنَّا نحنُ أصحابُ نواضِحَ وإنَّا نعمَلُ بأيدينا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا مُعاذُ أفتَّانٌ أنتَ ؟ اقرَأْ بهم سُورةَ : { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى } و{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى } { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ }
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1840 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

86 - مشَيْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلَى آلِه وسلَّم إلى امرأةٍ من الأنصارِ ، فذبحتُ لهم شاةً ، فأتَيْنا بذلك الطَّعامَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : ليدخُلنَّ عليكم رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ ، فدخل أبو بكرٍ ، ثمَّ قال : ليدخُلنَّ عليكم رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ فدخل عمرُ ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : ليدخُلنَّ عليكم رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ اللَّهمَّ إن شئت اجعلْه عليًّا فدخل عليٌّ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 205 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (15065)، وابن أبي شيبة (32615) باختلاف يسير، والطيالسي (1674) واللفظ له

87 - قالَ: فأتَيْنَا العَسْكَرَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يا جَابِرُ نَادِ بوَضُوءٍ فَقُلتُ: أَلَا وَضُوءَ؟ أَلَا وَضُوءَ؟ أَلَا وَضُوءَ؟ قالَ: قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، ما وَجَدْتُ في الرَّكْبِ مِن قَطْرَةٍ، وَكانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ يُبَرِّدُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ المَاءَ في أَشْجَابٍ له، علَى حِمَارَةٍ مِن جَرِيدٍ، قالَ: فَقالَ لِيَ: انْطَلِقْ إلى فُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ الأنْصَارِيِّ، فَانْظُرْ هلْ في أَشْجَابِهِ مِن شيءٍ؟ قالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ فَنَظَرْتُ فِيهَا فَلَمْ أَجِدْ فِيهَا إِلَّا قَطْرَةً في عَزْلَاءِ شَجْبٍ منها، لو أَنِّي أُفْرِغُهُ لَشَرِبَهُ يَابِسُهُ، فأتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي لَمْ أَجِدْ فِيهَا إِلَّا قَطْرَةً في عَزْلَاءِ شَجْبٍ منها، لو أَنِّي أُفْرِغُهُ لَشَرِبَهُ يَابِسُهُ، قالَ: اذْهَبْ فَأْتِنِي به فأتَيْتُهُ به، فأخَذَهُ بيَدِهِ فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بشيءٍ لا أَدْرِي ما هُوَ، وَيَغْمِزُهُ بيَدَيْهِ، ثُمَّ أَعْطَانِيهِ، فَقالَ: يا جَابِرُ نَادِ بجَفْنَةٍ فَقُلتُ: يا جَفْنَةَ الرَّكْبِ فَأُتِيتُ بهَا تُحْمَلُ، فَوَضَعْتُهَا بيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: بيَدِهِ في الجَفْنَةِ هَكَذَا، فَبَسَطَهَا وَفَرَّقَ بيْنَ أَصَابِعِهِ، ثُمَّ وَضَعَهَا في قَعْرِ الجَفْنَةِ، وَقالَ: خُذْ يا جَابِرُ فَصُبَّ عَلَيَّ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ فَصَبَبْتُ عليه وَقُلتُ: باسْمِ اللهِ، فَرَأَيْتُ المَاءَ يَتَفُوَّرُ مِن بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ فَارَتِ الجَفْنَةُ وَدَارَتْ حتَّى امْتَلأَتْ، فَقالَ: يا جَابِرُ نَادِ مَن كانَ له حَاجَةٌ بمَاءٍ قالَ فأتَى النَّاسُ فَاسْتَقَوْا حتَّى رَوُوا، قالَ: فَقُلتُ: هلْ بَقِيَ أَحَدٌ له حَاجَةٌ؟ فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الجَفْنَةِ وَهي مَلأَى.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3013 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (3013) مطولا | شرح الحديث

88 - أتَتِ الحمَّى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستأذَنَتْ عليه فقال: ( مَن أنتِ ؟ ) فقالت: أنا أمُّ مِلدَمٍ قال: ( انهَدي إلى قُباءٍ فأْتِيهم ) قال: فأتَتْهم فحُمُّوا أو لقُوا منها شدَّةً فقالوا: يا رسولَ اللهِ ما ترى ما لقينا مِن الحمَّى قال: ( إنْ شِئْتُم دعَوْتُ اللهَ فكشَفها عنكم وإنْ شِئْتُم كانت طَهورًا ) قالوا: بل تكونُ طَهورًا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2935 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

89 - أنَّ رَجُلًا من أسلَمَ جاء إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاعترَفَ بالزِّنا، فأعرَضَ عنه، ثُمَّ اعترَفَ، فأعرَضَ عنه، حتى شَهِدَ على نَفْسِه أربعَ مَرَّاتٍ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبكَ جُنونٌ؟ قال: لا، قال: أُحصِنتَ؟ قال: نَعم، فأمَرَ به النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرُجِمَ بالمُصلَّى، فلمَّا أذلَقَتْه الحِجارةُ فَرَّ، فأُدرِكَ فرُجِمَ حتى مات، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خيرًا، ولم يُصَلِّ عليه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3240 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

90 - عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه دخَل على أمِّ مبشِّرٍ الأنصاريَّةِ في نخلٍ لها فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مَن غرَس هذا النَّخلَ ؟ أمسلمٌ أم كافرٌ ؟ فقالت: بل مسلمٌ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا يغرِسُ المسلمُ غرسًا ولا يزرَعُ زرعًا فيأكُلُ منه إنسانٌ ولا دابَّةٌ ولا شيءٌ إلَّا كانت له صدقةٌ )
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3368 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه