الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - أنَّ جدَّهُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ قال لِأَحبارِ اليهودِ إنِّي أَحْدَثُ بمسجدِ إبراهيمَ وإسماعيلَ عهْدًا فانطلقَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بمكةَ فوافاه وقدِ انصرفوا من الحجِّ فوجدَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى والناسُ حولَهُ فقُمْتُ مع الناسِ فلما نظر إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أنتَ عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ قال قلتُ نعم قال ادْنُ فدنوتُ منه قال أنشُدُكَ باللهِ يا عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ أمَا تجِدُنِي في التوراةِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلْتُ انعَتْ ربَّنَا فجاءَ جبريلُ حتى وقَفَ بينَ يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم فقال له: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ ابنُ سَلَامٍ أشهدُ أن لَّا إلهَ إلا اللهُ وأنَّكَ رسولُ اللهِ ثم انصرفَ ابنُ سلامٍ إلى المدينةِ فكتَمَ إسلامَهُ فلَمَّا هاجرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدِمَ المدينَةَ وأنا فوقَ نَخْلَةٍ لِّي أجُدُّها فسمِعْتُ رجَّةً فقُلْتُ ما هذا فقالوا هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَدْ قَدِمَ فألْقَيْتُ نَفْسِي مَنْ أَعْلَى النخلةِ ثم خرجْتُ أحضرُ حتى أتَيْتُهُ فسلَّمْتُ عليه ثم رجعْتُ فقالت أُمِّي للهِ أنتَ لو كان موسى بنُ عمرانَ عليه السلامُ ما كان بذلكَ تُلْقِي نَفْسَكَ مِنْ أَعْلَى النخلةِ فقلْتُ واللهِ لَأَنَا أشدُّ فَرَحًا بقدومِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنْ موسى إذْ بُعِثَ
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/245 | خلاصة حكم المحدث : ورجاله ثقات إلا أن حمزة بن يوسف لم يدرك جده عبد الله بن سلام‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

272 - تَتابَعَتْ على قُرَيشٍ سِنونَ أمحَلَتِ الضَّرْعَ، ودَقَّتِ العَظْمَ، فبينا أنا راقدةُ الهَمِّ -أو مَهمومةٌ- إذا هاتِفٌ يَصرُخُ بصَوتٍ صَحِلٍ، يقولُ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، إنَّ هذا النَّبيَّ مَبعوثٌ، قد أظلَّتْكم أيَّامُه، وهذا إِبَّانُ نُجومِه، فحَيْهَلا بالحَياءِ والخِصْبِ، ألَا فانظُروا رَجُلًا منكم وَسيطًا، عَظيمًا، جِسامًا، أبيضَ، وضَّاءَ، أوطَفَ، أهدَبَ، سَهلَ الخدَّينِ، أشَمَّ العِرْنينَ، له فَخرٌ يَكظِمُ عليه، وسُنَّةٌ يَهدي إليها، فلْيَخلُصْ هو ووَلَدُه، ولْيَهبِطْ إليه من كُلِّ بَطنٍ رَجُلٌ، فلْيَشُنُّوا من الماءِ، ولَيَمَسُّوا من الطِّيبِ، ولْيَستَلِموا الرُّكنَ، ثم لْيَرْقُوا أبا قُبَيسٍ ثم لْيَدْعُ الرَّجُلُ ولْيُؤَمِّنِ القَومُ، فغِثْتُم ما شِئتُم، فأصبَحتُ عَلِمَ اللهُ مَذعورةً، فاقشعَرَّ جِلدي، ووَلِهَ عَقلي، واقتَصَصتُ رُؤيايَ، ونِمتُ في شِعابِ مكَّةَ، فَوالحُرمَةِ والحَرَمِ ما بَقيَ بها أبطَحيٌّ إلَّا قال: هذا شَيبَةُ الحَمدِ، وتَناهَتْ إليه رِجالاتُ قُرَيشٍ، وهَبَطَ إليه من كُلِّ بَطنٍ رَجُلٌ فشُنُّوا، ومَسُّوا واستَلَموا الرُّكنَ، ثم ارتَقَوْا أبا قُبَيسٍ، واصْطَفُّوا حَولَه ما يَبلُغُ سَعيُهم مُهِلَّةً، حتى إذا استَوَوْا بذِروَةِ الجَبَلِ، قامَ عبدُ المُطَّلبِ، ومعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غُلامٌ قد أيفَعَ أو كَرَبَ، فرفَعَ يَدَيهِ، وقال: اللَّهُمَّ سادَّ الخُلَّةَ، كاشِفَ الكُربَةِ، أنتَ مُعلِّمٌ غَيرُ مُعَلَّمٍ، ومَسؤولٌ غَيرُ مُبخَّلٍ، وهذه عبيدُك وإماؤُك بعَذِراتِ حَرِمِك، يَشكون إليك سَنَتَهم، أذَهَبَتِ الخُفَّ والظِّلْفَ، اللَّهُمَّ فأَمطِرْ علينا غَيثًا مُغدِقًا مَريعًا، فوَرَبِّ الكَعبَةِ ما راحوا حتى تفجَّرَتِ السَّماءُ بمائِها، واكتَظَّ الوادي بثَجيجِه، فسَمِعتُ شِيخانَ قُرَيشٍ وجِلَّتَها عبدَ اللهِ بنَ جُدْعانَ، وحَربَ بنَ أُميَّةَ، وهِشامَ بنَ المُغيرةِ، يَقولون لعبدِ المُطَّلبِ: هَنيئًا لك أبا البُطَيحاءِ، وفي ذلك تقولُ رُقَيقَةُ بنتُ أبي صَيفيٍّ: بِشَيْبَةِ الْحَمْدِ أَسْقَى اللَّهُ بَلْدَتَنَا وَقَدْ فَقَدْنَا الْحَيَاةَ وَاجْلَوَذَّ الْمَطَرُ جَادَ بِالْمَاءِ جَوْنِيٍّ لَهُ سَبَلٌ سَحَّا فَعَاشَتْ بِهِ الْأَنْعَامُ وَالشَّجَرُ مَنًّا مِنَ اللَّهِ بِالْمَيْمُونِ طَائِرُهُ وَخَيْرِ مَنْ بُشِّرَتْ يَوْمًا بِهِ مُضَرُ مُبَارَكُ الْأَمْرِ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِهِ مَا فِي الْأَنَامِ لَهُ عِدْلٌ وَلَا خَطَرُ
الراوي : رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/217 | خلاصة حكم المحدث : فيه زحر بن حصن قال الذهبي‏ ‏ لا يعرف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

273 - أنَّ جِبريلَ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبُراقِ، فحَمَلَهُ بين يَدَيهِ، فإذا بَلَغَ مكانًا مُطَاطِيًا، طالتْ يَداها وقَصُرَتْ رِجْلاها حتى تَستَويَ به، وإذا بَلَغَ مكانًا مُرتفعًا، قَصُرَتْ يَداها وطالتْ رِجْلاها حتى تَستَويَ، ثم عَرَضَ له رَجُلٌ عن يَمينِ الطَّريقِ، فجَعَلَ يُناديهِ: يا مُحمَّدُ إلى الطَّريقِ، مرَّتينِ، فقال له جِبريلُ: امْضِ ولا تُكَلِّمْ [أحدًا]. ثمَّ عَرَضَ لهُ رَجُلٌ عنْ يَسارِ الطَّريقِ، فقال له: إلى الطَّريقِ يا مُحمَّدُ، فقال له جِبريلُ: امْضِ ولا تُكَلِّمْ أحدًا، ثمَّ عَرَضَتْ لهُ امرأةٌ حَسْناءُ جَمْلاءُ، فقال له جِبريلُ: تَدْري مَنِ الرَّجُلُ الذي عن يَمينِ الطَّريقِ؟ فقالَ لهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا، قال: تلكَ اليهودُ؛ دَعَتْكَ إلى دِينِهم، ثمَّ قال له: تَدْري مَنِ الرَّجُلُ الذي دَعاكَ عن يَسارِ الطَّريقِ؟ قال: لا، قال: تلكَ النَّصارى؛ دَعَتْكَ إلى دِينِهِم، هلْ تَدْري مَنِ المَرأةُ الحَسْناءُ الجَمْلاءُ؟ قال: تلكَ الدُّنيا دَعَتْكَ إلى نَفْسِها، ثمَّ انطَلَقْنا حتى أَتَيْنا بَيتَ المَقْدِسِ، فإذا هو بنَفَرٍ جُلوسٍ، فقالوا: مَرحَبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ، فإذا في النَّفَرِ الجُلوسِ شَيخٌ، فقال مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: مَن هذا؟ قال: هذا أبوكَ إبراهيمُ، ثمَّ سَأَلَه: مَن هذا؟ قال: هذا موسى، ثم سَأَلَه: مَن هذا؟ قال: عيسى ابنُ مريمَ، ثم أُقيمَتِ الصَّلاةُ، فتَدافَعوا حتى قَدَّموا مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ أَتَوْا بأشْرِبَةٍ، فاختارَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّبَنَ، فقال له جِبريلُ: أَصَبتَ الفِطرَةَ، ثمَّ قيلَ له: قُمْ إلى ربِّكَ، فقامَ فدَخَلَ، ثمَّ جاءَ، فقِيلَ له: ما صَنَعتَ؟ فقال: فُرِضَتْ على أُمَّتي خَمسونَ صَلاةً، فقال له موسى: ارجِعْ إلى رَبِّكَ، فسَلْهُ التَّخفيفَ لأُمَّتِكَ؛ فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطيقُ هذا، فرَجَعَ ثمَّ جاءَ فقال له موسى: ماذا صَنَعتَ؟ قالَ: ردَّها على خَمسٍ وعِشرينَ صَلاةً، فقال له موسى: ارجِعْ إلى رَبِّكَ، فسَلْهُ التَّخفيفَ لأُمَّتِكَ، فرَجَعَ ثمَّ جاءَ حتَّى ردَّها إلى خَمسٍ. فقال له موسى: ارجِعْ إلى رَبِّكَ، فسَلْهُ التَّخفيفَ لأُمَّتِكَ، فقالَ: قدِ استَحْيَيْتُ من ربِّي ممَّا أُراجِعُه، وقد قال لي: لكَ بكلِّ رَدَّةٍ رُدِدتَها مَسأَلَةٌ أُعطيكَها.
الراوي : عبدالرحمن بن أبي ليلى | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/82 | خلاصة حكم المحدث : مع الإرسال فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

274 - تَتابَعَتْ على قُرَيشٍ سِنونَ أَمحَلَتِ الضَّرعَ، وأدَقَّتِ العَظْمَ، فبينا أنا راقِدَةُ الهَمِّ -أو مَهمومةٌ- إذا هاتِفٌ يَصرُخُ بصَوتٍ صَحِلٍ، يقولُ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، إنَّ هذا النَّبيَّ المَبعوثَ قد أظَلَّتْكم أيَّامُه، وهذا إبَّانُ نُجومِه، فحَيْهَلَا بالحَيا والخِصبِ، ألَا فانْظُروا رَجُلًا منكم وسيطًا، عِظامًا، جِسامًا، أبيَضَ، وضَّاءَ، أوطَفَ الأهْدابِ،، سَهلَ الخَدَّينِ، أشَمَّ العِرْنِينِ، له فَخرٌ يَكظِمُ عليه، وسُنَّةٌ يَهْدي إليها، فلْيَخلُصْ هو ووَلَدُه، ولْيَهبِطْ إليه من كُلِّ بَطنٍ رَجُلٌ، فلْيَشُنُّوا من الماءِ، ولْيَمَسُّوا من الطِّيبِ، ولْيَستَلِموا الرُّكنَ، ثم لْيَرْقُوا أبا قُبَيسٍ، ثم لْيَدعُ الرَّجُلُ، ولْيُؤمِّنِ القَومُ، فغِثْتُم ما شِئْتُم، فأصَبَحتُ -عَلِمَ اللهُ- [مَذْعورَةً]، اقشَعَرَّ جِلْدي، ووَلِهَ عَقْلي، واقتَصَصتُ الرُّؤيا، ونمِتُ في شِعابِ مكَّةَ، فَوالحُرْمَةِ والحَرَمِ ما بَقِيَ بها أبطَحِيٌّ إلَّا قال: هذا شَيْبةُ الحَمْدِ، وتَناهَتْ إليه رِجالاتُ قُرَيشٍ، وهَبَطَ إليه من كُلِّ بَطنٍ رَجُلٌ، فَشَنُّوا، ومَسُّوا، واسْتَلَموا [الرُّكنَ]، ثم ارْتَقَوْا أبا قُبَيسٍ واصطَفُّوا حولَه ما يبلُغُ سعْيُهم مُهِلَّه حتى استَوَوْا بذِروَةِ الجَبَلِ قام عبدُ المُطَّلِبِ، ومعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، غُلامٌ أيفَعُ أو كَرَبَ، فرَفَعَ يَدَه، وقال: اللَّهُمَّ سادَّ الخَلَّةِ، وكاشِفَ الكُربَةِ، أنتَ مُعلِّمٌ غيرُ مُعلَّمٍ، ومَسؤولٌ غيرُ مُبَخَّلٍ، وهذه عِبِدَّاؤُكَ وإماؤُكَ بعَذِرَاتِ حَرَمِكَ، يَشْكُونَ إِلَيْكَ سَنَتَهُمْ، أذْهَبَتِ الخُفَّ والظِّلْفَ، اللَّهُمَّ فأمْطِرَنَّ علينا غَيثًا مُغدِقًا مَريعًا، فوَرَبِّ الكَعبةِ ما راحوا حتى تفجَّرَتِ السَّماءُ بمائِها، واكتظَّ الوادي بثَجيجِه، فسَمِعتُ شِيخانَ قُرَيشٍ وجِلَّتَها عبدَ اللهِ بنَ جُدْعانٍ، وحَربَ بنَ أُميَّةَ، وهِشامَ بنَ المُغيرةِ يقولون لعبدِ المُطَّلِبِ: هنيئًا لك أبا البَطْحاءِ، وفي ذلك تقولُ رُقَيقَةُ بنتُ أبي صَيْفيٍّ: بِشَيْبَةِ الْحَمْدِ أَسْقَى اللَّهُ بَلْدَتَنَا وَقَدْ فَقَدْنَا الحَياةَ واجْلَوَّذَ الْمَطَرُ فَجَادَ بِالْمَاءِ جَوْنِيٍّ لَهُ سَبَلٌ سَحًّا فَعَاشَتْ بِهِ الْأَنْعَامُ وَالشَّجَرُ فَبَارَكَ اللَّهُ بِالْمَيْمُونِ طَائِرُهُ وَخَيْرِ مَن بُشِّرَتْ يَوْمًا بِهِ مُضَرُ مُبَارَكُ الْأَمْرِ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِهِ مَا فِي الْأَنَامِ لَهُ عِدْلٌ وَلَا خَطَرُ.
الراوي : رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/222 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفهم‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

275 - كان رجلٌ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزو مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا رجع وحطَّ عن راحلتِه عمد إلى مسجدِ الرسولِ فجعل يُصلِّي فيه فيطيلُ الصلاةَ حتى جعل أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يرونَ أن له فضلًا عليهم فمرَّ يومًا ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاعدٌ في أصحابِه فقال له بعضُ أصحابِه يا رسولَ اللهِ هو ذاك الرجلُ فإما أرسل إليه نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإما جاء مِن قِبَلِ نفسِه فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مقبلًا قال و الذي نفسِي بيدِه إن بينَ عينَيه سفعةً من الشيطانِ فلما وقف على المجلسِ قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَقُلتَ في نفسِك حينَ وقفتَ على المجلسِ ليس في القومِ خيرٌ منِّي قال نعمْ ثم انصرف فأتَى ناحيةً من المسجدِ فخطَّ خطًّا برجلِه ثم صفَّ كعبَيه فقام يُصلِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّكم يقومُ إلى هذا فيقتلُه فقام أبو بكرٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقتلتَ الرجلَ فقال وجدته يُصلِّي فهبتُه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّكم يقومُ إلى هذا فيقتلُه فقال عمرُ أنا وأخذ السيفَ فوجده يُصلِّي فرجع فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعمرَ أقتلتَ الرجلَ فقال يا رسولَ اللهِ وجدتُه يصلِّي فهبته فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّكم يقومُ إلى هذا فيقتلُه قال عليٌّ أنا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنت له إن أدرَكته فذهب عليٌّ فلم يجِدْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقتلتَ الرجلَ قال لم أدرِ أينَ سلك من الأرضِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إن هذا أولَ قرنٍ خرج في أمَّتي قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لو قتلتَه أو قتله ما اختلف في أمتي اثنانِ إن بني إسرائيلَ تفرقوا على إحدَى وسبعينَ فرقةً وإن هذه الأمةَ يعني أمَّتَه ستفترقُ على ثنتينِ وسبعينَ فرقةً كلُّها في النارِِ إلا فرقةً واحدةً قلنا يا نبيَّ اللهِ من تلك الفرقةُ قال الجماعةُ . قال يزيدُ الرقاشيُّ فقلت لأنسٍ يا أبا حمزةَ فأينَ الجماعةُ قال معَ أمرائِكم مع أمرائِكم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/229 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد الرقاشي ضعفه الجمهور وفيه توثيق لين ، وبقية رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

276 - حجَّ عمرُ عامَ الرَّمادةِ سنةَ ستَّ عَشْرَةَ حتَّى إذا كان بين السُّقْيا والعَرْجِ في جوفِ اللَّيلِ عرَض له راكبٌ على الطَّريقِ فصاح أيُّها الرَّكْبُ أفيكم رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال له عمرُ ويلَك أتعقِلُ قال العقلُ ساقَني إليك أتُوُفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقالوا تُوُفِّي فبكى وبكى النَّاسُ معه فقال مَن وليُّ الأمرِ بعده قالوا ابنُ أبي قُحافةَ فقال أحنفُ بني تَيْمٍ فقالوا نَعَمْ فقال فهو فيكم قالوا لا قد تُوُفِّي فدعا ودعا النَّاسُ فقال مَن وليُّ الأمرِ من بعدِه قالوا عمرُ قال أحمرُ بني عَدِيٍّ قالوا نَعَمْ هو الَّذي يُكلِّمُك قال فأين كُنْتُم عن أبيضَ بني أُميَّةَ أو أصلعَ بني هاشمٍ قالوا قد كان ذاك فما حاجتُك قال لَقيتُ رسول اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأنا أبو عَقيلٍ العُجَيليُّ على رَدْهَةِ جُعَيلٍ فأسلَمْتُ وبايَعْتُ وشرِبْتُ معه شربةً من سُوَيقٍ شرِب أوَّلَها وسقاني آخرَها فواللهِ ما زِلْتُ أجدُ شبعَها كلَّما جُعْتُ وبردَها كلَّما عطِشْتُ ورِيَّها كلَّما ظمِئْتُ إلى يومي هذا ثُمَّ تسنَّمْتُ هذا الجبلَ الأبعرَ أنا وزوجتي وبناتٌ لي فكُنْتُ فيه أُصَلِّي في كلِّ يومٍ وليلةٍ خمسَ صلواتٍ وأصومُ شهرًا في السَّنةِ وأذبَحُ لعشرِ ذي الحجَّةِ فذلك ما علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَلَتْ هذه السَّنةُ فواللهِ ما بقيَتْ لنا شاةٌ إلَّا شاةٌ واحدةٌ بَغَتَها الذِّئبُ البارحةَ فأكَل بعضَها وأكَلنا بعضَها فالغوثَ الغوثَ فقال عمرُ أتاك الغوثُ أصبِحْ معنا بالماءِ ومضى عمرُ حتَّى الماءِ وجعَل ينتظِرُ وأخَّر الرَّواحَ من أجلِه فلم يأتِ فدعا صاحبَ الماءِ فقال إنَّ أبا عَقيلٍ الجُعَيليَّ معه ثلاثُ بناتٍ له وزوجُه فإذا جاءك فأنفِقْ عليه وعلى أهلِه وولدِه حتَّى أمُرَّ بك راجعًا إن شاء اللهُ فلمَّا قضى عمرُ حجَّه ورجَع دعا صاحبَ الماءِ فقال ما فعَل أبو عَقيلٍ فقال جاءني الغدَ يومَ حدَّثْتَني فإذا هو موعوكٌ فمرِض عندي ليال ثُمَّ مات فذاك قبرُه فأقبَل عمرُ على أصحابِه فقال لم يَرْضَ اللهُ له فتنتَكم ثُمَّ قام في النَّاسِ فصلَّى عليه وضمَّ بناتِه وزوجتَه فكان يُنفِقُ عليهم
الراوي : أبو عقيل العجيلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/309 | خلاصة حكم المحدث : فيه جماعة لم أعرفهم‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

277 - دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بماريةَ القِبطيَّةِ سُرِّيَّتِه بَيتَ حَفصَةَ بنتِ عُمَرَ، فوَجَدتْها معه، فقالت: يا رسولَ اللهِ، في بَيتي من بين بُيوتِ نِسائِكَ؟ قال: فإنَّها عليَّ حَرامٌ أنْ أمَسَّها يا حَفصَةُ، واكْتُمي هذا عليَّ، فخَرَجتْ حتى أتَتْ عائشَةَ، فقالت: يا بنتَ أبي بَكرٍ، ألَا أُبشِّرُكِ؟ قالت: بماذا؟ قالت: وَجَدتُ ماريةَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بَيْتي، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، في بَيْتي من بين بُيوتِ نِسائِكَ؟ وكان أوَّلُ السُّرورِ أنْ حرَّمها على نَفْسِه، ثم قال لي: يا حَفصَةُ ألَا أُبشِّرُكِ؟ فقُلتُ: بلى، بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، فأعْلَمَني أنَّ أباكِ يلي الأمْرَ من بعدي، وأنَّ أبي يَليهِ بعدَ أبيكِ، وقد استَكْتَمَني ذلك فاكْتُميهِ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم: 1]، أي: من ماريةَ، {تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التحريم: 1]، أي: لِمَا كان منك، {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} [التحريم: 2، 3]، يعني: حَفصَةَ، {فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ} يَعني: عائشةَ، {وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ} يعني: بالقُرآنِ، {عَرَّفَ بَعْضَهُ} عرَّف حَفصَةَ ما أظهَرَ من أمْرِ ماريةَ، {وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} عمَّا أخبَرَتْ به من أمْرِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ، فلم يُبْدِهِ عليها {فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} [التحريم: 3]، ثم أقبَلَ عليها يُعاتِبُها فقال: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} [التحريم: 4]، يعني: أبا بَكرٍ وعُمَرَ {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم: 4، 5]، فوَعَدَه من الثيِّباتِ آسيةَ بنتَ مُزاحِمٍ امرأةَ فِرْعَونَ وأُختَ نوحٍ، ومن الأبكارِ مريمَ ابنةَ عِمْرانَ وأُختَ موسى عليهما السَّلامُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/129 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عمه قال الذهبي‏‏ مجهول وخبره ساقط | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

278 - تجهزوا إلى هذه القريةِ الظالمِ أهلُها يعني خيبرَ فإن اللهَ عزَّ وجلَّ فاتحُها عليكم إن شاء اللهُ ولا يخرجَنَّ معي مُصعِبٌ ولا مُضعِفٌ فانطلق أبو هريرةََ إلى أمِّه فقال جهزيني فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أمرنا بالجهازِ للغزوِ وقالت تنطلقُ وقد علمتَ ما أدخلُ إلا وأنت معي قال ما كنتُ لأتخلفَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرا فأخرجت ثديَها فناشدته بما رضع من لبنِها فأتت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرًّا فقال انطلقي قد كُفيت فأعرض عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أرَى إعراضَك عني لا أرَى ذلك إلا لشيءٍ بلغك قال أنت الذي ناشدتك أمُّك وأخرجت ثديَها تُناشدُك بما رضعت من لبنِها أيحسبُ أحدُكم إذا كان عندَ أبوَيه أو أحدِهما أنه ليس في سبيلِ اللهِ بل هو في سبيلِ اللهِ إذا برَّهما وأدَّى حقَّهما ، قال أبو هريرةََ لقد مكثت بعدَ هذا سنينَ ما أغزو حتى ماتت وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من المدينةِ فسار معه فتًى من بني عامرٍ على بكرٍ له صعبٌ فجعل يسيرُ في ناحيةِ الطريقِ والناسِ فوقع بعيرُه في حفيرةٍ فصاح يا آلَ عامرٍ فارتعَص هو وبعيرُه فجاء قومُه فاحتملوه وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى أتَى خيبرَ فنزل عليها فدعا الطفيلَ بنَ الحارثِ الخزاعيَّ فقال انطلقْ إلى قومِك واستمِدَّهم على هذه القريةِ الظالمِ أهلُها فإن اللهَ عزَّ وجلَّ سيفتحُها عليكم إن شاء اللهُ فقال الطفيلُ يا رسولَ اللهِ تبعدُني منك فواللهِ لأن أموتَ وأنا يومئذٍ منك قريبٌ أحبُّ إليَّ من الحياةِ وأنا منك بعيدٌ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنه لا بُدَّ مما لا بدَّ منه فانطلقَ فقال يا رسولَ اللهِ لعلِّي لا ألقاك فزوِّدْني شيئًا أعيشُ به قال أتملِكُ لسانَك قال فما أملكُ إذا لم أملكْ لساني قال أتملِكُ يدَك قال فما أملكُ إذا لم أملكْ يدي قال فلا تقلْ بلسانِك إلا معروفًا ولا تبسطْ يدَك إلا إلى خيرٍ ، قال ابنُ أبي كريمةَ ووجدت في كتابِ أبي عبدِ الرحيمِ بخطِّه في هذا الحديثِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أفشِ السلامَ وابذلِ الطعامَ واستحي اللهَ كما تستحي رجلًا من رهطِك ذي تقيةٍ وليحسنْ خلُقُك وإذا أسأت فأحسنْ إن الحسناتِ يُذهبْنَ السيئاتِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/151 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

279 - إنَّ من قَضاءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ المَعدِنَ جُبارٌ، والبِئرَ جُبارٌ، والعَجماءَ جُرحُها جُبارٌ، والعَجماءُ: البهيمةُ من الأنعامِ وغيرِها، والجُبارُ هو الهَدَرُ الذي لا يُغرَّمُ، وقَضى في الرِّكازِ الخُمُسَ، وقَضى أنَّ تَمْرَ النَّخيلِ لمَن أبَّرها إلَّا أنْ يَشترِطَ المُبتاعُ، وقَضى أنَّ مالَ المملوكِ لمَن باعَه إلَّا أنْ يَشترِطَ المُبتاعُ، وقَضى أنَّ الوَلَدَ للفِراشِ وللعاهِرِ الحَجَرَ، وقَضى بالشُّفعَةِ في الأرَضينَ والدُّورِ، وقَضى لحَمَل بنِ مالكٍ بميراثِه عن امرأتِه التي قَتَلَتْها الأخرى، وقَضى في الجَنينِ المقتولِ بغُرَّةِ عَبدٍ أو أَمَةٍ، قال: فوَرِثَها بَعلُها وبَنوها، وكان له من امرأتيْهِ كليهما وَلَدٌ، قال: فقال أبو القاتلةِ المقضيُّ عليه: يا رسولَ اللهِ، كيف أغرَمُ مَن لا يَشرَبُ، ولا أَكَلَ، ولا صاحَ، ولا استهَلَّ، فمِثلُ ذلك يُطَلُّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا من الكُهَّانِ من أجلِ سَجْعِه الذي سَجَعَ له، قال: وقَضى في الرَّحَبَةِ تكونُ في الطَّريقِ ثم يَزيدُ أهلُها فيها، فقَضى أنْ يُترَكَ للطَّريقِ منها سَبعُ أذرُعٍ، قال: وكانت تلك الطَّريقُ تُسمَّى المِقْيا، وقَضى في النَّخلَةِ أو النَّخلَتينِ أو الثَّلاثِ، فيَختَلِفون في حُقوقِ ذلك، فقَضى أنَّ في كُلِّ نَخلَةٍ من أولئك مَبلَغَ جَريدِها حَيِّزٌ لها، وقَضى في شُربِ النَّخلِ من السَّيلِ أنَّ الأعْلى يَشرَبُ قَبلَ الأسفَلِ، يُترَكُ الماءُ إلى الكَعبينِ ثم يُرسَلُ الماءُ إلى الأسفَلِ الذي يليه، فكذلك تَنقَضي حَوائِطُ أو يَفنَى الماءُ، وقَضى أنَّ المرأةَ لا تُعطي من مالِها شيئًا إلَّا بإذنِ زَوجِها، وقَضى للجَدَّتينِ من الميراثِ بالسُّدُسِ بينَهما بالسَّواءِ، وقَضى أنَّ مَن أعتَقَ شِرْكًا في مَملوكٍ، فعليه جَوازُ عِتقِه إنْ كان له مالٌ، وقَضى أنْ لا ضرَرَ ولا ضِرارَ، وقَضى أنَّه ليس لعِرقٍ ظالمٍ حَقٌّ، وقَضى بين أهلِ المدينةِ في النَّخلِ لا يُمنَعُ نَقْعُ بِئرٍ، وقَضى بين أهلِ الباديةِ ألَّا يُمنَعَ فَضلُ ماءٍ لِيُمنَعَ به فَضلُ الكَلَأِ، وقَضى في دِيَةِ الكُبرى المُغلَّظةِ ثلاثينَ بنتِ لَبونٍ، وثلاثينَ حِقَّةٍ، وأربعينَ خَلِفَةً، وقَضى في الدِّيَةِ الصُّغرى ثلاثينَ ابنةِ لَبونٍ، وثلاثينَ حِقَّةٍ، وعِشرينَ ابنةِ مَخاضٍ، وعِشرينَ بَني مَخاضٍ ذُكورٍ، ثم غَلَتْ إبلُ الدِّيَةِ سِتَّةَ آلافِ دِرهَمٍ حِسابَ أُوقِيَّةٍ لكُلِّ بَعيرٍ، ثم غَلَتِ الإبِلُ، وهانتِ الوَرِقُ، فزادَ عُمَرُ ألْفَينِ حِسابَ أُوقيَّتَينِ لكُلِّ بعيرٍ ثم غَلَتِ الإبِلُ وهانتِ الدَّراهِمُ فأَتَمَّها عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه اثنَيْ عَشَرَ ألْفًا حِسابَ ثَلاثِ أواقٍ لكُلِّ بعيرٍ، قال: فزادَ ثُلُثَ الدِّيَةِ في الشَّهرِ الحَرامِ، وثُلُثًا آخَرَ في البَلَدِ الحَرامِ، قال: فتَمَّتْ دِيَةُ الحَرَمينِ عِشرينَ أَلْفًا، قال: فكان يُقالُ يُؤخَذُ من أهلِ الباديَةِ من ماشيَتِهم، ولا يُكلَّفون الوَرِقَ ولا الذَّهَبَ، ويُؤخَذُ من كُلِّ قَومٍ ما لهم فيه العَدْلُ من أموالِهم.
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/206 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسحاق لم يدرك عبادة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

280 - سمعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَتَاهُ رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ ألَا أَدُلُّكَ عَلَى قوْمٍ كثيرةٍ أموالُهمْ كثيرَةٌ شَوْكَتُهُمْ تصيبُ منهم مَالًا دَثْرًا أو قال كثيرًا قال من هم قال هذا الحيُّ من بني سعْدٍ من أهلِ الرمالِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَهْ فإنَّ بَنِي سَعْدٍ عندَ اللهِ ذَوُوُ حظٍّ عظيمٍ سلْ يا سَعْدِيُّ قُلْتُ يا أبا عبدِ الرحمنِ هَلْ للساعةِ مِنْ عَلَمٍ تُعْرَفُ بِهِ قال وكان مُتَّكِئًا فاستوى جالِسًا فقال يا سَعْدِيُّ سَأَلْتَنِي عَمَّا سألْتُ عنْهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُلْتُ يا رسولَ اللهِ هل للساعَةِ مِنْ عِلْمٍ تُعْرَفُ بِهِ قال نعم يا ابنَ مسعودٍ إنَّ للساعَةِ أعَلامًا وَإنَّ للساعَةِ أشْرَاطًا أَلَا وَإِنَّ مِنْ أَعْلَامِ الساعَةِ وأشراطِها أن يكونَ الوَلَدُ غَيْظًا وأنْ يكونَ المطرُ فَيْظًا وأنْ تُفِيضَ الأَشْرَارُ فَيْضًا يا ابنَ مسعودٍ إنَّ مِنْ أَعْلَامِ الساعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أنْ يُؤْتَمَنَ الخائِنُ وأن يُخَوَّنَ الأَمِينُ [ وأن يُصَدَّقَ الكاذِبُ وأنْ يُكَذَّبَ الصادِقُ ] يا ابنَ مسعودٍ إنَّ مِنْ أَعْلَامِ الساعةِ وأشراطِها أن تُوَاصِلَ الأطْباقِ وأن تُقْطَعَ الأرْحامُ يا ابنَ مسعودٍ إنَّ مِنْ أعلامِ الساعَةِ وأشراطِهِا أن يسودَ كلَّ قبيلةٍ منافِقوها وكلَّ سوقٍ فجارُها يا ابنَ مسعودٍ إنَّ مِنْ أَعْلَامِ الساعَةِ وأشراطِهَا أنْ تُزَخْرَفَ المحارِيبُ وأنْ تُخَرَّبَ القلوبُ يا ابنَ مسعودٍ إنَّ مِنْ أعْلَامٍ الساعَةِ وأشرَاطِهَا أنْ يكونَ المؤمنُ في القبيلَةِ أذلَّ من النقْدِ يا ابنَ مسعودٍ إنَّ مِنْ أعلامِ الساعةِ وأشراطِها أن يكتفِيَ الرجالُ بالرجالِ والنساءُ بالنساءِ يا ابنَ مسعودٍ إنَّ مِنْ أعلامِ الساعةِ وأشراطِها مُلْكُ الصبيانِ ومؤامَرَةُ النساءِ يا ابنَ مسعودٍ إنَّ مِنْ أشراطِ الساعَةِ وأعلامَها أنْ يَعْمُرَ خَرَابُ الدنيا ويَخْرَبَ عمرانًها يا ابنَ مسعودٍ إنَّ مِنْ أعلامِ الساعةِ وأشراطِها أن تظهرَ المعازِفُ والكِبْرُ وشرْبُ الخمورِ [ يَا ابْنَ مسعودٍ إنَّ مِنْ أعْلَامِ الساعَةِ وأَشْرَاطِهَا الشُرَطُ والغمازونَ واللَّمازونَ ] يا ابنَ مسعودٌ إنَّ مِنْ أعلامِ الساعةِ وأشراطِها أن يكثُرَ أولادُ الزنا قلْتُ أبا عبد الرحمن وهم مسلمونَ قال نعم قلْتُ أبا عبدِ الرحمنِ والقرآنُ بين ظهرانَيْهِم قال نعم قلْتُ أبا عبدِ الرحمنِ وأنَّى ذَلِكَ قال يأتي على الناسِ زمانٌ يطلِّقُ الرجلُ المرأَةَ [ ثم يجحَدُ ] طَلَاقَهَا فيقيمُ على فراشِها فهما زانيانِ ما أقامَا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/324 | خلاصة حكم المحدث : فيه سيف بن مسكين وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

281 - كان الظِّهارُ في الجاهِليَّةِ يُحَرِّمُ النِّساءَ، فكانَ أوَّلُ مَن ظاهَرَ في الإسلامِ أوسَ بنَ الصَّامِتِ، وكانتِ امرأتُه خُوَيلةَ بنتَ خُويلِدٍ، وكان الرجُلُ ضَعيفًا، وكانتِ المَرأةُ جَلْدةً، فلمَّا أنْ تَكلَّمَ بالظِّهارِ قال: لا أُراكِ إلَّا قد حُرِّمتِ علَيَّ، فانطَلِقي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لَعَلَّكِ تَبتَغي شَيئًا يَرُدُّكِ علَيَّ. فانطَلَقتْ وجلَسَ يَنتَظِرُها عِندَ قَرنَيِ البِئرِ، فأتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وماشِطةٌ تُمَشِّطُ رأْسَه، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أوسَ بنَ الصَّامِتِ مَن قد عَلِمتَ في ضَعفِ رأْيِه، وعَجزِ مَقدِرَتِه، وقد ظاهَرَ مِنِّي يا رسولَ اللهِ، وأحَقُّ مَن عَطَفَ عليه بخَيرٍ إنْ كان أنا، أو عطَفَ علَيَّ بخَيرٍ إنْ كان عندَه، وهو بَعدُ ظاهَرَ مِنِّي يا رسولَ اللهِ، فأَبْتَغي شَيئًا تَرُدُّني إليه، بأبي أنتَ وأُمِّي. قال: يا خُوَيلةُ، ما أُمِرْنا بشيءٍ مِن أَمْرِكِ، وإنْ نُؤمَرْ فسأُخبِرْكِ. فبَيْنا ماشِطَتُه قد فرَغتْ مِن شِقِّ رأْسِه، وأخَذَتْ في الشِّقِّ الآخَرِ، أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ، وكان إذا نزَلَ عليه الوَحْيُ يَربَدُّ لذلكَ وَجهُه حتى يَجِدَ بَردَه، فإذا سُرِّيَ عنه عادَ وَجهُه أبيَضَ كالقَلبِ، ثمَّ تَكلَّمَ بما أُمِرَ به مِن الوَحيِ. فقالتْ ماشِطَتُه: يا خُوَيلةُ، إنِّي لَأظُنُّه الآنَ في شأنِكِ. فأخَذَها أَفْكَلُ، استَقْبَلَتْها رِعْدةٌ، ثمَّ قالتِ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ أنْ تُنَزِّلَ فِيَّ إلَّا خَيرًا؛ فإنِّي لم أبْغِ مِن رسولِكَ إلَّا خَيرًا. فلمَّا سُرِّيَ عنه قال: يا خُوَيلةُ، قد أُنزِلَ فيكِ وفي صاحِبِكِ، فقَرأ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا...} إلى قَولِه: {ثُمَّ يَعُودُونَ لمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة: 1-3]. فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما له خادِمٌ غَيري. قال: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرينِ مُتَتَابِعينِ} [المجادلة: 4]. فقالتْ: واللهِ، إنَّه إذا لم يأكُلْ في اليَومِ مرَّتينِ يَسدَرُ بَصَرُه. قال: {فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} [المجادلة: 4]. فقالت: واللهِ، ما لنا اليَومَ وُقِيَّةٌ. قال: فمُريه فليَنطَلِقْ إلى فُلانٍ، فليأخُذْ منه شَطرَ وَسْقٍ مِن تَمرٍ، فليَتصَدَّقْ به على سِتِّينَ مِسكينًا، ولْيُراجِعْكِ. قالتْ: فجِئتُ، فلمَّا رآني قال: ما وَراءَكِ؟ قلتُ: خَيرٌ، وأنتَ دَميمٌ، أُمِرتَ أنْ تأتيَ فُلانًا، فتأخُذَ منه شَطرَ وَسْقٍ، فتَصَّدَّقَ به على سِتِّينَ مِسكينًا وتُراجِعَني. فانطَلَقَ يَسعى حتى جاء به، قالتْ: وعَهدي به قبلَ ذلكَ لا يَستَطيعُ أنْ يَحمِلَ على ظَهرِه خَمسةَ آصُعٍ مِن التَّمرِ؛ للضَّعفِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/9 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

282 - شهدتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأتى بإناءٍ فيهِ ماءٌ فألقى على يمينِهِ ثلاثًا ثمَّ غمسَ يمينَهُ في الإناءِ فغسلَ بها يسارَهُ ثلاثًا ثمَّ أدخلَ يمينَهُ في الماءِ فحفنَ بها حفنةً منَ الماءِ فمضمضَ واستنشقَ ثلاثًا واستنثرَ ثلاثًا ثمَّ أدخلَ كفَّيهِ في الإناءِ فرفعَهما إلى وجهِهِ فغسلَ وجهَهُ ثلاثًا وغسلَ باطنَ أذنَيهِ وأدخلَ إصبعَيهِ في داخلٍ ومسحَ ظاهرَ رقبتِهِ وباطنَ لحيتِهِ ثلاثًا ثمَّ أدخلَ يمينَهُ في الإناءِ فغسلَ بها ذراعَهُ اليمنى حتَّى جاوزَ المرفقَ ثلاثًا ثمَّ غسلَ يسارَهُ بيمينِهِ حتَّى جاوزَ المرفقَ ثمَّ مسحَ على رأسِهِ ثلاثًا وظاهرَ أذنَيهِ ثلاثًا وظاهرَ رقبتِهِ وأظنُّهُ قالَ وظاهرَ لحيتِهِ ثلاثًا ثمَّ غسلَ بيمينِهِ قدمَهُ اليمنى ثلاثًا وفصلَ بينَ أصابعِهِ ورفعَ الماءَ حتَّى جاوزَ الكعبَ ثمَّ رفعَهُ في السَّاقِ ثمَّ فعلَ باليسرى مثلَ ذلكَ ثمَّ أخذَ حفنةً من ماءٍ فملأَ بها يدَهُ ثمَّ وضعَها على رأسِهِ حتَّى تحدَّرَ الماءُ من جوانبِهِ وقالَ هذا تمامُ الوضوءِ ولم أرَهُ ينشِّفُ بثوبٍ ثمَّ نهضَ إلى المسجدِ فدخلَ في المحرابِ يعني موضعَ المحرابِ فصفَّ النَّاسَ خلفَهُ وعن يمينِهِ وعن يسارِهِ ثمَّ رفعَ يدَيهِ حتَّى حاذتا شحمةَ أذنَيهِ ثمَّ وضعَ يمينَهُ على يسارِهِ وعندَ صدرِهِ ثمَّ افتتحَ القراءةَ فجهرَ بِـ {الْحَمْدُ} ثمَّ فرغَ من سورةِ {الْحَمْدُ} فقالَ آمينَ حتَّى سمِعَ مَن خلفَهُ ثمَّ قرأَ سورةً أخرى ثمَّ رفعَ يدَيهِ بالتَّكبيرِ حتَّى حاذتا شحمةَ أذنَيهِ ثمَّ ركعَ فجعلَ يدَيهِ على ركبتَيهِ وفرَّجَ بينَ أصابعِهِ وأمهلَ في الرُّكوعِ حتَّى اعتدلَ وصارَ صلبُهُ لو وضعَ عليهِ قدحٌ منَ الماءِ ما انكفأَ ثمَّ رفعَ رأسَهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بخشوعٍ وقالَ سمِعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ثمَّ رفعَ يدَيهِ حتَّى حاذتا بشحمةِ أذنَيهِ ثمَّ انحطَّ للسُّجودِ بالتَّكبيرِ فرفعَ يدَيهِ حتَّى حاذتا بشحمةَ أذنَيهِ ثمَّ أثبتَ جبهتَهُ في الأرضِ حتَّى إنِّي أرى أنفَهُ في الرَّملِ وقوَّسَ بذراعَيهِ ورأسِهِ وبسطَ فخذَهُ اليسارَ ونصبَ اليمنى حتى أثبتَ أصابعَ رجلِهِ ولم يمهلْ بالسُّجودِ ورفعَ رأسَهُ فرفعَ يدَيهِ بالتَّكبيرِ إلى أن حاذتا بشحمةِ أذنَيهِ وجلسَ جِلسةً خفيفةً فوضعَ كفَّهُ اليمين على ركبتِهِ وبعضِ فخذِهِ وحلَّقَ بإصبعِهِ ثمَّ انحطَّ ساجدًا بمثلِ ذلكَ ثمَّ رفعَ رأسَهُ بالتَّكبيرِ بيدَيهِ إلى أن حاذتا شحمةَ أذنيهِ وإلى أنِ اعتدلَ في قيامِهِ ورجعَ كلُّ عظمٍ إلى موضعِهِ ثمَّ صلَّى أربعَ ركعاتٍ يفعلُ فيهنَّ ما فعلَ في هذهِ ثمَّ جلسَ جلسةً في التَّشهُّدِ مثلَ ذلكَ ثمَّ سلَّمَ عن يمينِهِ حتَّى رُئيَ بياضُ خدِّهِ الأيسرِ وسلَّمَ عن يسارِهِ حتَّى رُئيَ بياضُ خدِّهِ الأيمنِ
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/137 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن حجر قال البخاري‏ ‏ فيه بعض النظر وقال الذهبي‏ ‏ له مناكير | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

283 - خرج نافعُ بنُ الأزرقِ ونجدةُ بنُ عويمرٍ في نفرٍ من رؤوسِ الخوارجِ ينقرون عن العلمِ ويطلبونَه حتى قدموا مكةَ فإذا هم بعبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قاعدًا قريبًا من زمزمَ وعليه رداءٌ أحمرُ وقميصٌ فإذا أناسٌ قيامٌ يسألونه عن التفسيرِ يقولون يا ابنَ عباسٍ ما تقولُ في كذا وكذا فيقولُ هو كذا وكذا فقال له نافعُ بنُ الأزرقِ ما أجرأكَ يا ابنَ عباسٍ على ما تخبرُ به منذ اليومَ فقال له ابنُ عباسٍ ثكلتْك أُمُّك يا نافعُ وعدمْتُك ألا أخبرُك من هو أجرأُ منِّي قال من هو يا ابنَ عباسٍ قال رجلٌ تكلَّم بما ليس له به عِلْمٌ أو كتم علمًا عندَه قال صدقتَ يا ابنَ عباسٍ أتيتُك لِأسألُك قال هاتِ يا ابنَ الأزرقِ فسلِ قال فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ من نَارٍ ما الشواظُ قال اللهبُ الذي لا دخانَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أما سمعت قولَ أميةَ بنَ أبي الصلْتِ أَلَا مَنْ مُبْلِغٌ حَسَّانَ عَنِّي مُغَلْغَلَةً تَدِبُّ إلى عُكَاظِ أَلَيْسَ أَبُوكَ قَيْنًا كَانَ فِينَا إلى القَيْنَاتِ فَسْلًا في الحِفَاظِ يَمَانِيًّا يَظَلُّ يَشُبُّ كِيرًا ويَنْفُخُ دَائِبًا لَهَبَ الشُّوَاظِ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِه ونُحاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ ما النحاسُ قال الدخانُ الذي لا لهبَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ نَابِغَةِ بَنِي ذُبْيانَ يُضِيءُ كَضَوْءِ سِرَاجِ السَّليـ ـطِ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ فِيهِ نُحاسَا قَالَ صَدَقْتَ فَأَخْبِرْنِي عن قَوْلِ اللهِ عزَّ وجلَّ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ قال ماءُ الرجُلِ ومَاءُ المرْأَةِ إذا اجْتَمَعَا في الرَّحِمِ كَانَ مِشْجًا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيِّ وهو يقولُ كأنَّ النصلَ والفوقينِ فيه خلافُ الريش سيطٌ به مشيجُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ما الساقُ بالساقِ قال الحربُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قول أبي ذُؤَيْبٍ أَخُو الحَرْبِ إِنْ عَضَّتْ بِهِ الحَرْبُ عَضَّهَا وإِنْ شَمَّرَتْ عن سَاقِهَا الحَرْبُ شَمَّرَا فأخبرني عن قولِ الله عزَّ وجلَّ بَنِينَ وحَفَدَةً ما البنونُ والحفدةُ قال أمَّا بنوكَ فإنهم يُغاظونَك وأمَّا حفدتُك فإنهم خدمُك قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قول أميةَ بنَ الصلتِ حَفَدَ الوَلَائِدُ حَوْلَهُنَّ وأُلْقِيَتْ بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةُ الأَحْمَالِ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ الله عزَّ وجلَّ إِنَّمَا أَنْتَ من المُسَحَّرِينَ قال من المخلوقين قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أميةَ بن أبي الصلتِ الثقفيِّ وهو يقولُ فَإِنْ تَسْأَلِينَا مِمَّ نَحْنُ فَإِنَّنَا عَصافِيرُ من هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ فَنَبَذْنَاهُ في اليَمِّ وهُوَ مُلِيمٌ ما المُلِيمُ ؟ قال المُذْنِبُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أميةَ بن أبي الصلتِ وهو يقولُ بَعِيدٌ من الآفَاتِ لَسْتَ لَهَا بِأَهْلٍ ولَكِنَّ المُسِيءَ هو المُلِيمُ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ ما الفلقُ قال ضوءُ الصبحِ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ لبيدَ بنِ ربيعةِ وهو يقولُ الفَارِجُ الهَمِّ مَبْذُولٌ عَسَاكِرُهُ كَمَا يُفَرِّجُ ضَوْءَ الظُّلْمَةِ الفَلَقُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لِكَيْلَا تَأْسَوْا على ما فَاتَكُمْ ولَا تَفْرَحُوا بِمَا آتاكُمْ ما الأساةُ قال لا تحزنوا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ لبيدَ بنِ ربيعةِ قَلِيلُ الأَسَى فِيمَا أَتَى الدَّهْرُ دُونَهُ كَرِيمُ النَّثَا حُلْوُ الشَّمَائِلِ مُعْجِبُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ ظَنَّ أنْ لَنْ يَحُورَ ما يحورُ قال يرجعُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ لبيد بن ربيعة ومَا المَرْءُ إِلَّا كَالشِّهَابِ وضَوْؤُهُ يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إِذْ هو سَاطِعُ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ما الآن قال الذي قد انتهى حره قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ نَابِغَةِ بَنِي ذُبْيانَ فَإِنْ يَقْبِضْ عليك أَبْو قُبَيْسٍ تَحُطَّ بِكَ المَنِيَّةُ في هَوَانِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ما الصريمُ قال الليلُ المظلمُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ نابغةِ بني ذُبيانَ لا تَزْجُرُوا مُكْفَهِرًّا لا كَفَاءَ لَهُ كاللَّيْلِ يَخْلِطُ أَصْرَامًا بِأَصْرَامِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ إلى غَسَقِ اللَّيْلِ ما غَسَقُ اللَّيْلِ قال إِذَا أَظْلَمَ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ النابغة وهو يقولُ كَأَنَّمَا جَدُّ ما قَالُوا ومَا وعَدُوا آلٌ تَضَمَّنَهُ من دَامِسٍ غَسَقِ قال أَبُو خَلِيفَةَ الآلُ السَّرَابُقال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وكَانَ اللهُ على كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ما المقيتُ قال قادرٌ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ امرئِ القيسِ وذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ الضِّغْنَ عنه وإِنِّي في مُسَاءَتِهِ مُقِيتُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ واللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ قال إقبالُ سوادَه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ امرئِ القيسِ عَسْعَسَ حتى لَوْ يُشَا كَا نَ لَهُ من ضَوْئِهِ قَبَسُ– قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَنَا بِهِ زَعِيمٌ قال الزعيمُ الكفيلُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ امرئِ القيسِ وإِنِّي زَعِيمٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا بِسَيْرٍ تَرَى مِنْهُ الفَرَانِقَ أَزْوَرَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وفُومِهَا ما الفومُ قال الحنطةُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أبي ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيِّ قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي كَأَغْنَى وافِدٍ قَدِمَ المَدِينَةَ عن زِرَاعَةِ فُومِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ والْأَزْلَامُ ما الأزلامُ قال القداحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ الحُطَيْئَةِ لا يَزْجُرُ الطَّيْرَ إِنْ مَرَّتْ بِهِ سُنْحًا ولَا يُقَامُ لَهُ قَدَحٌ بِأَزْلَامِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَصْحابُ المَشْأَمَةِ ما أَصْحابُ المَشْأَمَةِ قال أصحابُ الشمالِ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى حَيْثُ يقولُ نَزَلَ الشَّيْبُ بِالشِّمَالِ قَرِيبًا والْمُرُورَاتِ دَانِيًا وحَقِيرَا– قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وإِذَا البِحارُ سُجِّرَتْ قال اختلطَ ماؤها بماءِ الأرضِ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى لَقَدْ عَرَفَتْ رَبِيعَةُ في جُذَامٍ وكَعْبٌ خالُهَا وابْنَا ضِرَارِ لَقَدْ نَازَعْتُهُمْ حَسَبًا قَدِيمًا وقَدْ سَجَرَتْ بِحارُهُمْ بِحارِي – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ ما الحبكُ قال الطرائقُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى مُكَلَّلٌ بِأُصُولِ النَّجْمِ تَنْسِجُهُ رِيحُ الشَّمَالِ لِضَاحِي ما بِهِ حُبُكُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا قال ارتفعتْ عَظَمةُ ربِّنا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ لِلنُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ إلى مَلِكٍ يَضْرِبُ الدَّارِعِينَ لَمْ يَنْقُصِ الشَّيْبُ مِنْهُ قُبالًا أَتَرْفَعُ جَدَّكَ إنِّي امْرُؤٌ سَقَتْنِي الأَعَادِي سِجَالًا سِجَالَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ حتى تَكُونَ حَرَضًا قال الحرضُ البالي قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلَى إِنْ نَأَتْ غُرْبَةٌ بِهَا أَعُدْ حَرِيضًا لِلْكِرَاءِ مُحَرَّمِ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَنْتُمْ سَامِدُونَ قال لاهون قال وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أما سمعتَ قولَ هُزَيْلَةَ بِنْتِ بَكْرٍ تَبْكِي عَادًا بُعِثَتْ عَادٌ لَقِيمًا وأَتَى سَعْدٌ شَرِيدَا- قِيلَ قُمْ فَانْظُرْ إليهمْ ثمَّ دَعْ عَنْكَ السُّمُودَا – قال فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ إِذَا اتَّسَقَ ما اتساقه قال إذا اجتمع قال فهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أبي صِرْمَةَ الأَنْصارِيِّ إِنَّ لنا قَلَائِصًا نَقَائِقَا مُسْتَوْسِقَاتٍ لَوْ تَجِدْنَ سَائِقَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ الصَّمَدُ أما الأحدُ فقد عرفناه فما الصمدُ قال الذي يصمدُ إليه في الأمورِ كلِّها قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبل أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أما سمعتَ بقولِ الأسَدِيَّةِ أَلَا بَكَّرَ النَّاعِي بِخَيْرِ بَنِي أَسَدِ بِعَمْرِو بنِ مَسْعُودٍ وبِالسَّيِّدِ الصَّمَدِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يَلْقَ أَثَامًا أما الأثامُ قال جزاءٌ قال فهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ بشر بن أبي خازمِ الأسديِّ وإِنَّ مَقَامَنَا يَدْعُو عَلَيْهِمْ بِأَبْطَحِ ذِي المَجَازِ لَهُ أَثَامُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وهُوَ كَظِيمٌ قال الساكتُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زهيرِ بنِ خزيمةَ العبسيِّ فَإِنْ يَكُ كَاظِمًا بِمُصابِ شَاسِ فَإِنِّي اليَوْمَ مُنْطَلِقُ اللِّسَانِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ما الركزُ قال صوتًا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ خراشِ بن زهيرٍ فَإِنْ سَمِعْتُمْ بَخِيلٍ هَابِطٍ شَرَفًا أَوْ بَطْنِ قَوٍّ فَأَخْفُوا الرِّكْزَ واكْتَتِمُوا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ قال إذ تقتلونهم بإذنِه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ عتبةَ الليثيِّ نَحُسُّهُمُ بِالْبَيْضِ حتى كَأَنَّنَا نُفَلِّقُ مِنْهُمْ بِالْجَمَاجِمِ حَنْظَلَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ هل كان الطلاقُ يُعرفُ في الجاهليةِ قال نعم طلاقًا بائنًا ثلاثًا أما سمعتَ قولَ أعشى بني قيس بن ثعلبة حين أخذه أُخْتانُهُ غَيْرَةً فقالوا إنك قد أضررتَ بصاحبتِنا وإنا نُقسمُ باللهِ أن لا نضعَ العصا عنك أو تُطلِّقُها فلما رأى الجدَّ منهم وإنهم فاعلون به شرًّا قال أَجَارَتَنَا بِينِي فَإِنَّكِ طَالِقَهْ كَذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ غَادٍ وطَارِقَهْ – فقالوا واللهِ لَتبيننَّ لها الطلاقَ أو لا نضعُ العصا عنك فقال فَبِينِي فَإِنَّ البَيْنَ خَيْرٌ من العَصا وأَنْ لا تَزَالِي فَوْقَ رَأْسِكِ طَارِقَهْ فأبانها بثلاثِ تطليقاتٍ
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/306 | خلاصة حكم المحدث : فيه جويبر وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

284 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتى بفرسٍ يجعَلُ كلَّ خطوٍ منه أقصى بصرِه فسار وسار معه جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتى على قومٍ يزرَعونَ في يومٍ ويحصُدونَ في يومٍ كلَّما حصَدوا عاد كما كان فقال جبريلُ : مَن هؤلاءِ قال : هؤلاءِ المجاهِدونَ في سبيلِ اللهِ تُضاعَفُ لهم الحسنةُ بسبعِمائةِ ضعفٍ وما أنفَقوا من شيءٍ فهو يُخلِفُه ثُمَّ أتى على قومٍ تُرضَخُ رؤوسُهم بالصَّخرِ كلَّما رُضِخَت عادت كما كانت ولا يفتُرُ عنهم من ذلك شيءٌ قال يا جبريلُ مَن هؤلاءِ ِ قال : أقبالُهم رقاه يسرَحونَ كما تسرَحُ الأنعامُ إلى الضَّريعِ والزَّقُّومِ ورَضْفِ جهنَّمَ قال : ما هؤلاءِ ِ يا جبريلُ قال : هؤلاءِ الَّذين لا يُؤدُّونَ صدقاتِ أموالِهم وما ظلَمهم اللهُ وما اللهُ بظلَّامٍ للعبيدِ ثُمَّ أتى على قومٍ بينَ أيديهم لحمٌ في قدرٍ نضيجٌ ولحمٌ آخرُ نيِّء خبيثٌ فجعَلوا يأكُلونَ الخبيثَ ويَدَعونَ النَّضيجَ الطَّيِّبَ قال : يا جبريل مَن هؤلاءِ ؟ قال الرَّجلُ : الرَّجلُ من أمَّتِك يقومُ من عند امرأتِه حلالًا فيأتي المرأةَ الخبيثةَ فيَبيتُ معها حتَّى يُصبِحَ والمرأةُ تقومُ من عندِ زوجِها حلالاً طيِّبًا فتأتي الرَّجلَ الخبيثَ فتَبيتُ عندَه حتَّى تُصبِحَ ثُمَّ أتى على رجلٍ قد جمَع حزمةً عظيمةً لا يستطيعُ حملَها وهو يُرِيدُ أن يزيدَ عليها فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : رجلٌ من أمَّتِك عليه أمانةُ النَّاسِ لا يستطيعُ أداءَها وهو يزيدُ عليها ثُمَّ أتى على قومٍ تُقرَضُ شفاهُم ألسنتُهم بمقاريضَ من حديدٍ كلَّما قُرِضَت عادت كما كانت لا يفتُرُ عنهم من ذلك شيءٌ قال : يا جبريلُ ما هؤلاءِ ؟ قال : خطباءُ الفتنةِ ثُمَّ أتى على جُحرٍ صغيرٍ يخرُجُ منه ثورٌ عظيمٌ فيُرِيدُ الثَّورُ أن يدخُلَ من حيث خرَج فلا يستطيعُ فقال : ما هذا يا جبريلُ قال : هذا الرَّجلُ يتكلَّمُ بالكلمةِ العظيمةِ فيندَمُ عليها فيُرِيدُ أن يرُدَّها فلا يستطيعُ ثُمَّ أتى علي وادٍ فوجَد ريحًا طيِّبةً ووجَد ريحَ مسكٍ مع صوتٍ فقال : ما هذا قال : صوتُ الجنَّةِ تقول يا ربِّ إئتِني بأهلي وبما وعَدْتَني فقد كثُر غرسي وحريري وسندسي وإستبرقي وعَبْقَرِي ومرجاني وقصبي وذَهَبي وأكوابي وصِحافي وأباريقي وفواكهي وعسلي وثيابي ولبني وخمري إئتني بما وَعَدْتَني قال : لك كلُّ مسلمٍ ومسلمةٍ ومؤمنٍ ومؤمنةٍ ومَن آمن بي وبرسلي وعمِل صالحًا ولم يُشرِكْ بي شيئًا ولم يتَّخذْ من دوني أندادًا فهو آمنٌ ومَن سأَلني أعطَيْتُه ومَن أقرَضني جزَيْتُه ومَن توكَّل عليَّ كفَيْتُه إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلا أنا لا خُلْفَ لميعادي قد أفلَح المؤمِنونَ تبارَك اللهُ أحسنُ الخالِقينَ فقالت : قد رضيتُ ثُمَّ أتى على وادٍ فسمِع صوتًا منكرًا فقال : يا جبريلُ ما هذا الصَّوتُ ؟ قال : هذا صوتُ جهنَّمَ تقولُ يا ربَّ إئتِني بأهلي وبما وعَدْتَني فقد كثُر سلاسلي وأغلالي وسَعيري وحَميمي وغَسَّاقي وغِسْلِيني وقد بعُد قعري واشتدَّ حرِّي ائتِني بما وعَدْتَني قال : لكِ كلُّ مشركٍ ومشركةٍ وخبيثٍ وخبيثةٍ وكلُّ جبَّارٍ لا يُؤمِنُ بيومِ الحسابِ قالت : قد رضيتُ ثُمَّ سار حتَّى أتى ببيت المقدسِ فنزَل فربَط فرسَه إلى صخرةٍ فصلَّى مع الملائكةِ فلَّما قُضِيَتِ الصَّلاةُ قالوا : يا جبريلُ مَن هذا معك ؟ قال : هذا محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاتمُ النَّبيِّينَ قالوا : وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ثُمَّ لقوا أرواحَ الأنبياءِ فأثنَوْا على ربِّهم تعالى فقال إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : الحمدُ للهِ الَّذي اتَّخذني خليلًا وأعطاني مُلكًا عظيمًا وجعَلني أمَّةً قانتًا واصطفاني برسالتِه وأنقَذني من النَّارِ وجعَلها عليَّ بردًا وسلامًا ثُمَّ إنَّ موسى عليه السَّلامُ أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي كلَّمني تكليمًا واصطفاني وأنزَل على التَّوراةِ وجعَل هلاكَ فرعونَ على يديَّ ونجاةَ بني إسرائيلَ على يديَّ ثُمَّ إنَّ داودَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي جعَل لي مُلكًا وأنزَل عليَّ الزَّبورَ وألان لي الحديدَ وسخَّر لي الجبالَ يُسبِّحْنَ معي والطَّيرَ وآتاني الحكمةَ وفصلَ الخطابِ ثُمَّ إنَّ سليمانَ عليه السَّلامُ أثنى على ربِّه تبارَك وتعالى فقال : الحمدُ لله الَّذي سخَّر لي الرِّياحَ والجنَّ والإنسَ وسخَّر لي الشياطينَ يعمَلونَ ما شِئْتُ من محاريبَ وتماثيلَ وجِفانٍ كالجوابي وقُدورٍ راسياتٍ وعلَّمني منطقَ الطَّيرِ وأسال لي عينَ القِطْرِ وأعطاني مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدي ثُمَّ إنَّ عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي علَّمني التَّوراةَ والإنجيلَ وجعَلني أبريء الأكمهَ والأبرصَ وأحي الموتى بإذنِه ورفَعني وطهَّرني من الَّذين كفَروا وأعاذني وأمِّي من الشَّيطانِ الرَّجيمِ ولم يجعَلْ للشَّيطانِ علينا سبيلًا ، وأنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : كلُّكم أثنى على ربِّه وأنا مُثْنٍ على ربِّي الحمدُ للهِ الَّذي أرسَلني رحمةً للعالَمينَ وكافَّةً للنَّاسِ بشيرًا ونذيرًا وأنزل عليَّ القرآنَ فيه تبيانُ كلِّ شيءٍ وجعَل أمَّتي خيرَ أمَّةٍ أُخرِجَت للنَّاسِ وجعَل أمَّتي وسطًا وجعَل أمَّتي هم الأوَّلونَ وهم الآخِرونَ وشرَح لي صدري ووضَع عنِّي وِزْري ورفَع لي ذكري وجعَلني فاتحًا وخاتمًا فقال إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بهذا فضَلكم محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ أتى بآنيةٍ ثلاثةٍ مغطَّاةٍ فدُفِع إليه أناءٌ فيه ماءٌ فقيل له أشرَبْ ثُمَّ دُفِع إليه أناءٌ آخرُ فيه لبنٌ فشرِب حتَّى روَى ثُمَّ دُفِع إليه إناءٌ فيه خمرٌ فقال : قد رويتُ لا أذوقُه فقيل له أصَبْتَ أمَا إنَّها ستُحرَّمُ على أمَّتِك ولو شرِبْتَها لم يتَّبِعْك من أمَّتِك إلَّا قليلٌ ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ فاستَفْتَح جبريلُ فقيل : مَن هذا ؟ قال : جبريلُ قيل ومَن معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا : وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء فدخَل فإذا بشيخٍ جالسٍ تامِّ الخلقِ لم ينقُصْ من خلقِه شيئًا كما ينقُصُ من خلقِ البشرِ عن يمينِه بابٌ يخرُجُ منه ريحٌ طيِّبةٌ وعن شمالِه بابٌ تخرُجُ منه ريحٌ خبيثةٌ إذا نظَر إلى البابِ الَّذي عن يمينِه ضحِك وإذا نظَر إلى البابِ الَّذي عن يسارِه بكى وحزِن فقال : يا جبريلُ مَن هذا الشَّيخُ وما هذانِ البابانِ ؟ قال : هذا أبوك آدمُ وهذا البابُ عن يمينِه بابُ الجنَّةِ إذا رأى مَن يدخُلُه من ذرِّيَّتِه ضحِك واستَبْشَر وإذا نظَر إلى البابِ عن شمالِه بابِ جهنَّمَ مَن يدخُلُه من ذرِّيَّتِه بكى وحزِن ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الثَّانيةِ فاستَفْتَح فقال مَن هذا ؟ فقال : جبريلُ قالوا : ومَن معك ؟ قال : محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فدخَل فإذا هو بشابَّينِ فقال : يا جبريلُ : ما هذان الشابَّانِ ؟ قال : هذا عيسى ويحيى ابنا الخالةِ ، ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الثَّالثةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ ، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فدخَل فإذا هو برجلٍ جالسٍ قد فُضِّل على النَّاسِ في الحُسنِ كما فُضِّل القمرُ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : هذا أخوك يوسُفُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الرَّابعةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قالوا : وقد أُرسِل غليه ؟ قال : نَعَم . قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فدخَل فإذا هو برجلٍ فقال : يا جبريلُ ما هذا الرَّجلُ الجالسُ ؟ قال : هذا أخوك إدريسُ رفَعه اللهُ مكانًا عَلِيًّا ، ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ الخامسةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فدخَل فإذا هو برجلٍ جالسٍ يقُصُّ عليهم ، قال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ ومَن هؤلاءِ الَّذين حولَه ؟ قال : هذا هرونُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المخلَّفُ في قومِه وهؤلاءِ قومُه من بني إسرائيلَ ، ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ السَّادسةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فإذا هو برجلٍ جالسٍ فجاوَزه فبكى الرَّجلُ ، فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قال : ما يُبْكِيه ؟ قال : تزعُمُ بنو إسرائيلَ أنِّي أفضلُ الخلقِ وهذا قد خلَفني فلو أنَّه وحدَه ولكن معه كلُّ أمَّتِه ، ثُمَّ صعِد بنا إلى السَّماءِ السَّابعةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَمْ ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فإذا هو برجلٍ أشمطَ جالسٍ على كرسيٍّ عندَ بابِ الجنَّةِ وعندَه قومٌ جلوسٌ في ألوانِهم شيءٌ ، قال عيسى – يَعْني أبا جعفرٍ الرَّازيَّ - : وسمِعْتُه مرَّةً يقولُ : سودُ الوجوهِ ، فقام هؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا نهرًا يُقالُ له : نعمةُ اللهِ ، فاغتَسَلوا فيه فخرَجوا وقد خلَص من ألوانِهم شيءٌ ، فدخَلوا نهرًا آخرَ يُقالُ له رحمةُ اللهِ فاغتَسَلوا فيه فخرَجوا وقد خلَص من ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا نهرًا آخرَ فذلك قولُه تعالى {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} فخرَجوا وقد خلَصت ألوانُهم مثلَ ألوانِ أصحابِهم فجلَسوا إلى أصحابِهم ، فقال : يا جبريلُ مَن هذا الأشمطُ الجالسُ ومَن هؤلاءِ البِيضُ الوجوهِ ومَن هؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا هذه الأنهارَ فاغتَسَلوا فيها ثُمَّ خرَجوا وقد خلَصت ألوانُهم ، قال : هذا أبوك إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوَّلُ مَن شمط على الأرضِ ، وهؤلاءِ القومُ البيضُ الوجوهِ قومٌ لم يلبِسوا إيمانَهم بظلمٍ ، وهؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ قد خلَطوا عملًا صالحًا وآخرَ سيِّئًا تابوا فتاب اللهُ عليهم ، ثُمَّ مضى إلى السِّدرةِ فقيل له : هذه السِّدرةُ المنتهى ينتهي كلُّ أحدٍ من أمَّتِك خلا على سبيلِك وهي السِّدرةُ المنتهى يخرُجُ من أصلِها أنهارٌ من ماءٍ غيرِ آسِنٍ وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغيَّر طعمُه وأنهارٌ من خمرٍ لذَّةٍ للشَّارِبينَ وأنهارٌ من عسلٍ مصفًّى ، وهي شجرةٌ يسيرُ الرَّاكبُ في ظلِّها سبعينَ عامًا ، وإنَّ ورقةً منها مُظلَّةٌ الخلقَ فغشِيها نورٌ وغشيها الملائكةُ ، قال عيسى : فذلك قولُه {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} فقال تبارَك وتعالى له : سَلْ . فقال : إنَّك اتَّخَذْتَ إبراهيمَ خليلًا وأعطَيْتَه مُلكًا عظيمًا وكلَّمْتَ موسى تكليمًا وأعطَيْتَ داودَ مُلكًا عظيمًا وألَنْتَ له الحديدَ وسخَّرتَ له الجبالَ وأعطَيْتَ سليمانَ مُلكًا عظيمًا وسخَّرْتَ له الجنَّ والإنسَ والشَّياطينَ والرِّياحَ وأعطَيْتَه مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدِه وعلَّمْتَ عيسى التَّوراةَ والإنجيلَ وجعَلْتَه يُبرِئُ الأكمهَ والأبرصَ وأعَذْتَه وأمَّه من الشَّيطانِ الرَّجيمِ فلم يكُنْ له عليهما سبيلٌ ، فقال له ربُّه تبارَك وتعالى : قد اتَّخَذْتُك خليلًا وهو مكتوبٌ في التَّوراةِ محمَّدٌ حبيبُ الرَّحمنِ ، وأرسَلْتُك إلى النَّاسِ كافَّةً وجعَلْتُ أمَّتَك هم الأوَّلونَ وهم الآخِرونَ وجعَلْتُ أمَّتَك لا تجوزُ لهم خُطبةٌ حتَّى يشهَدوا أنَّك عبدي ورسولي وجعَلْتُك أوَّلَ النَّبيِّينَ خَلقًا وآخرَهم بعثًا وأعطَيْتُك سبعًا من المثاني ولم أُعطِها نبيًّا قبلَك وأعطَيْتُك خواتيمَ سورةِ البقرةِ من كنزٍ تحتَ العرشِ لم أُعطِها نبيًّا قبلَك وجعَلْتُك فاتحًا وخاتمًا . وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فضَّلني ربِّي تبارَك وتعالى بستٍّ : قذَف في قلوبِ عدوِّي الرُّعبَ من مسيرةِ شهرٍ ، وأُحِلَّت لي الغنائمُ ولم تُحَلَّ لأحدٍ قبلي ، وجُعِلَت لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا ، وأُعطِيتُ فواتحَ الكلامِ وجوامعَه ، وعُرِض عليَّ أمَّتي فلم يَخْفَ عليَّ التَّابعُ والمتبوعُ منهم ورأَيْتُهم أتَوْا على قومٍ ينتَعِلونَ الشَّعرَ ورأَيْتُهم أتَوْا على قومٍ عراضِ الوجوهِ صغارِ الأعينِ فعرَفْتُهم ما هم ، وأُمِرْتُ بخمسينَ صلاةً . فرجَع إلى موسى فقال له موسى بكم أُمِرْتَ من الصَّلاةِ ؟ قال : بخمسينَ صلاةً ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً ، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَل اللهَ التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا ، فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بأربعينَ صلاةً ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلِ التَّخفيفَ لأمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً ، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَله التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا ، فرجَع إلى موسى فقال : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بثلاثينَ ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً فرجَع فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بعشرينَ . قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً ، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بعشرٍ ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً ، فرجَع محمَّدٌ فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه خمسًا ، فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بخمسٍ ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً ، قال : قد رجَعْتُ إلى ربِّي حتَّى استحيَيْتُ منه وما أنا براجعٍ إليه ، فقيل له : كما صبَرْتَ نفسَك على الخمسِ فإنَّه يُجزِئُ عنك بخمسينَ ، يُجزِئُ عنك كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِها . فقال عيسى بلَغني أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : كان موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّهم عليَّ أولًا وخيرَهم آخرًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/72 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون إلا أن الربيع بن أنس قال عن أبي العالية أو غيره فتابعيه مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

285 - خرَج نافعُ بنُ الأزرَقِ ونَجْدةُ بنُ عُوَيمرٍ في نَفَرٍ مِن رؤوسِ الخوارجِ يُنَقِّرون عَنِ العِلمِ ويطلُبونه حتَّى قدِموا مكَّةَ فإذا هم بعبدِ اللهِ بن عبَّاس قاعدًا قريبًا مِن زَمْزمَ وعليه رِداءٌ له أحمرُ وقميصٌ فإذا ناسٌ قيامٌ يسألونه عن التَّفسيرِ يقولون يا أبا عبَّاسٍ ما تقولُ في كذا وكذا فيقولُ هو كذا وكذا فقال له نافعٌ ما أجْرَأَك يا ابنَ عبَّاسٍ على ما تُخْبِرُ به منذُ اليومَ فقال له ابنُ عبَّاسٍ ثَكِلَتْك أُمُّك وعدِمَتْك ألَا أُخْبِرُك مَن هو أجْرَأُ منِّي قال مَن هو يا ابنَ عبَّاسٍ قال رجلٌ تكلَّم بما ليس له به عِلمٌ أو رجلٌ كتَم عِلمًا عندَه قال صدَقْتَ يا ابنَ عبَّاسٍ إنِّي أتَيْتُك لِأسألَك قال هاتِ يا ابنَ الأزرَقِ فسَلْ قال أخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يُرْسِلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٍ } ما الشُّواظُ قال اللَّهَبُ الَّذي لا دُخَانَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قول أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ ألَا مِنْ مُبْلِغٍ حَسَّانَ عَنِّي ... مُغَلْغِلَةً تَذبُّ إِلَى عُكَاظٍ أَلَيْسَ أَبُوكَ قَيْنًا كَانَ فِينَا ... إِلَى الْفَتَيَاتِ فَسْلًا فِي الْحِفَاظِ يَمَانِيًّا يَظَلُّ يَشِبُّ كِيرًا ... وَيَنْفُخُ دَائِبًا لَهَبَ الشُّوَاظِ. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه { وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ } قال الدُّخَانُ الَّذي لا لهَبَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ نابغةَ بني ذُبْيانَ يُضِيءُ كَضَوْءِ سِرَاجِ السَّلِيـ ـطِ ... لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ نُحَاسًا. يعني دُخَانًا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ { أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ } قال ماءُ الرَّجلِ وماءُ المرأةِ إذا اجتمعا في الرَّحِمِ كان مَشيجًا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قولَ أبي ذُؤَيبٍ الهُذَلِيِّ وهو يقولُ كَأَنَّ النَّصْلَ وَالْقَوْقَيْنِ فِيهِ ... خِلَافُ الرِّيشِ سِيطَ بِهِ مَشِيجُ. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ تعالى { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } ما السَّاقُ بالسَّاقِ قال الحربُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي ذُؤَيبٍ أَخُو الْحَرْبِ إِنْ عَضَّتْ بِهِ الْحَرْبُ عَضَّهَا ... وَإِنْ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِهَا الْحَرْبُ شَمَّرَا. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { بَنِينَ وحَفَدَةٍ } ما البَنينُ والحَفَدةُ قال أمَّا بنوك فإنَّهم يتعاطونك وأمَّا حفَدَتُك فإنَّهم خَدَمُك قال وهل كانتِ العربُ تعرِفَ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أميَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ حَفَدَ الْوَلَائِدُ حَوْلَهُنَّ وَأُلْقِيَتْ ... بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةُ الْأَحْمَالِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إنَّما أنت مِنَ المُسَحَّرِينَ } قال مِنَ المخلوقينَ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قولَ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلتِ الثَّقَفِيِّ وهو يقولُ فَإِنْ تَسْأَلِينَا مِمَّ نَحْنُ فَإنَّنَا عَصَافِيرُ مِنْ هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { فَنَبَذْنَاهُ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلَيمٌ } ما المُليمُ قال المُذْنِبُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ وهو يقولُ بَعِيدٌ مِنَ الْآفَاتِ لَسْتَ لَهَا بِأَهْلٍ ... وَلَكِنَّ الْمُسِيءَ هُوَ الْمُلِيمُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ } ما الفَلَقُ قال هو الصُّبْحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ وهو يقولُ الفَارِجُ الهَمِّ مَبذولٌ عَساكِرُه كَمَا يُفَرِّجُ ضَوءَ الظُّلْمةِ الفَلَقُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { لَكَيْلَا تَأْسَوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ } ما الأَساةُ قال لا تحزَنوا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ قَلِيلُ الأَسَى فِيمَا أَتَى الدَّهْرُ دُونَه كَرِيمُ الثَّنَاءِ حُلْوُ الشَّمَائِلِ مُعْجِبُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إنَّهُ ظَنَّ أْنْ لَنْ يَحُورَ } ما يَحورُ قال يرجِعُ قال هل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ وَمَا المَرْءُ إلَّا كَشِهَابٍ وَضَوْئِهِ يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إذ هو سَاطِعُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } ما الآنُ قال الَّذي انتَهى حَرُّه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ نابغةَ بني ذُبْيانَ فَإِنْ يَقْبِضْ عَلَيْكَ أَبُو قُبَيْسٍ ... تَحُطَّ بِكَ الْمَنِيَّةُ فِي هَوَانِ وَتُخْضَبُ لِحْيَةٌ غَدَرَتْ وَخَانَتْ ... بِأَحْمَرَ مِنْ نَجِيعِ الْجَوْفِ آنِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ } ما الصَّريمُ قال اللَّيلُ المُظلِمُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ نابِغةَ بني ذبيانَ لَا تَزْجُروا مُكْفَهِرًّا لَا كَفاءَ لَهُ كَاللَّيْلِ يَخْلُطُ أَصْرَامًا بِأَصْرَامِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ } ما غَسَقُ اللَّيلِ قال إذا أظْلَم قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ النَّابِغةِ يقولُ كَأَنَّمَا جَدُّ مَا قَالُوا وَمَا وَعَدُوا ... آلٌ تَضَمَّنَهُ مِنْ دَامِسٍ غَسَقِ قال أبو خَليفةَ الآلُ السَّرابُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شيءٍ مُقِيتًا } ما المُقيتُ قال قادِرٌ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ النَّابغةَ يقولُ وذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ الضِّغْنَ عَنْهُ وإنِّي فِي مَسَاءَتِه مُقِيتُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { واللَّيلِ إِذَا عَسْعَسَ } قال إقبالُ سَوادِه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ امرِئِ القَيسِ عَسْعَسَ حتَّى لَوْ يَشَاءُ أَدْنى كَأَنْ له مِن ضَوءِ نُورِهِ مَقْبِسُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } قال الزَّعيمُ الكَفيلُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ امرِئِ القَيسِ وإنِّي زَعِيمٌ إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا بِسَيرٍ يُرَى مِنْهُ الغَرَانِقُ أَزْوَرَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَفُوِمِها } ما الفُومُ قال الحِنْطةُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي ذُؤَيبٍ الهُذَلِيِّ قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي كَأَغْنَى وَافِدٍ قَدِمَ المَدِينَةَ عَنْ زِرَاعَةِ فُومِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَالأَزْلَامَ } ما الأزْلامُ قال القِداحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ الحُطَيئةِ لا يَزْجُرُ الطَّيْرَ إنْ مَرَّتْ بِهِ سُنُحًا وَلَا يُقَامُ لَهُ قِدْحٌ بِأَزْلَامِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه تعالى { وَأَصْحَابُ المَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ المَشْأَمَةِ } قال أصحابُ الشِّمالِ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ زُهَيرَ بنَ أبي سُلْمى حيثُ يقولُ نَزَلَ الشَّيْبُ بالشِّمَالِ قَرِيبًا والمُرُورَاتِ دَانِيًا وَحَقِيرَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَإِذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ } قال اختَلط ماؤها بماءِ الأرضِ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ أبي سُلْمى لَقَدْ عَرَفَتْ رَبِيعَةُ فِي جُذَامٍ وكَعْبٍ حالَها وابْنَا ضِرَارِ لَقَدْ نَازَعْتُمُ حَسَبًا قَدِيمًا وَقَدْ سَجَرَتْ بِحَارُهُمْ بِحَارِي قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { والسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ } ما الحُبُكُ قال الطَّرَائِقُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ أبي سُلْمى مُكَلَّلٌ بِأُصُولِ النَّجْمِ تَنْسِجُهُ ... رِيحُ الشِّمَالِ لِضَاحِي مَائِهِ حُبُكُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ } قال ارتفَعَتْ عَظَمةُ رَبِّنا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ للنُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ إِلَى مَلِكٍ يَضْرِبُ الدَّارِعِينَ ... لَمْ يَنْقُصِ الشَّيْبُ مِنْهُ قَبَالَا أتَرْفَعُ جَدَّكَ أنِّي امْرُؤٌ ... سَقَتْنِي الْأَعَادِي سِجَالًا سِجَالَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا } قال الحَرَضُ الباكي قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلَى إنْ نَأَتْ غُرْبَةٌ بِهَا أَعُدْ حَرِيضًا لِلْكِرَامِ مُحَرَّمَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ } قال لاهُونَ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ هُزَيْلَةَ بنتِ بَكْرٍ وهي تبكي عادًا نُعِيَتْ عادٌ لِصَمَا وَأَتَى سَعْدٌ شَرِيدَا قِيلَ قُمْ فَانْظُرْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ دَعْ عَنْكَ السُّمُودَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إِذَا اتَّسَقَ } ما اتِّساقُه قال اجتمَع قال فهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي صِرْمَةَ الأنصاريِّ إِنَّ لَنَا قَلَائِصًا نَقَانِقَا مُسْتَوْسِقَاتٍ لَوْ تَجِدْنَ سَائِقَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ الأحَدُ الصَّمَدُ أمَّا الأحَدُ فقد عرَفْنَاه فما { الصَّمَدُ } قال الَّذي يُصْمَدُ إليه في الأمورِ كُلِّها قال فهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ بقولِ الأسَدِيَّةِ أَلَا بَكَّرَ النَّاعِي بِخَبَرِ بَنِي أَسَدْ ... بِعَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ وَبِالسَّيِّدِ الصَّمَدْ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه تعالى { يَلْقَ أَثَامًا } ما الأثامُ قال الجزاءُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ بِشْرِ بنِ أبي حازمٍ الأسَدِيِّ وَإِنَّ مَقَامَنَا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ... بِأَبْطَحِ ذِي الْمَجَازِ لَهُ أَثَامُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَهُوَ كَظِيمٌ } قال السَّاكِتُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ خُزَيْمَةَ العَبْسِيِّ فَإِنْ تَكُ كَاظِمًا بمُصَابِ شَاسٍ فإنِّي اليَوْمَ مُنْطَلِقُ اللِّسَانِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا } ما رِكْزًا قال صَوتًا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ خِرَاشِ بنِ زُهَيرِ فَإِنْ سَمِعْتُمْ بِخَيْلٍ هَابِطٍ شَرَفًا أو بَطْنِ قُفٍّ فأخْفُوا الرِّكْزَ واكتَتِمُوا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إذ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ } قال إذ تقتُلونهم بإذنِه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ عُتْبَةَ اللَّيْثِيِّ نَحُسُّهُمْ بِالْبِيْضِ حَتَّى كَأَنَّمَا نُفَلِّقُ مِنْهُمْ بِالْجَمَاجِمِ حَنْظَلَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يَا أيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ } هل كان الطَّلاقُ يُعرَفُ في الجاهليَّةِ قال نعم طَلاقًا بائنًا ثلاثًا أمَا سمِعْتَ قَولَ أَعْشَى بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ حينَ أخذَه أَخْتانُه غَيرةً فقالوا إنَّك قد أضْرَرْتَ بصاحبتِنا وإنا نُقْسِمُ باللهِ أن لا نضَعَ العَصا عنك أو تُطَلِّقَها فلمَّا رأى الجِدَّ منهم وأنَّهم فاعلون به شرًّا قال أَجَارَتَنَا بِينِي فَإِنَّكِ طَالِقَةْ كَذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ غَادٍ وَطَارِقَهْ فقالوا واللهِ لتَبِينَنَّ لها الطَّلاقَ أو لا نضَعَ العَصا عنك فقال فبِينِي حَصَانَ الفَرْجِ غَيرَ دَمِيمَةٍ ومَوْمُوقةً مِنَّا كَمَا أَنْتِ وَامِقَةْ فقالوا واللهِ لتَبِينَنَّ لها الطَّلاقَ أو لا نضَعَ العَصا عنك فقال فَبِينِي فَإِنَّ البَينَ خيرٌ مِنَ العَصَا وَأَنْ لَا تَزَالَ فَوْقَ رَأْسِكِ وَبَارِقَةْ فأبانَها بثلاثِ تطليقاتٍ
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/281 | خلاصة حكم المحدث : فيه جويبر وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

286 - أنَّه أخذ هذه النُّسْخَةَ من نُسْخَةِ العَلَاءِ الذي كتبهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ بعثهُ إلى البحرينِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا كِتابٌ من محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النبيِّ الأُمِّيِّ القُرَشِيِّ الهَاشِمِيِّ رسولِ اللهِ ونَبِيِّهِ إلى كافَّةِ خَلْقِه لِلْعلاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ ومَنْ تَبِعَهُ من المُسْلِمِينَ عَهْدًا عَهِدَهُ إليهمْ اتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المسلمونَ ما اسْتَطَعْتُمْ فَإِنِّي قد بعثتُ عليكمُ العلاءَ بنَ الحضْرَمِيِّ وأمَرْتُهُ أنْ يَتَّقِيَ اللهَ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ وأن يُلِينَ فيكمُ الجناحَ ويُحْسِنَ فِيكمُ السيرَةَ ويَحْكُمُ بينكُمْ وبين منْ لَقِيَهُ من الناسِ بما أَمَرَ اللهُ في كِتابِه من العدلِ وأمرتُكُمُ بطاعتِه إِذَا فعل ذلك فإنْ حكم فعدل وقَسَمَ فأَقْسَطَ واسْتُرْحِمَ فَرَحِمَ فاسْمَعُوا لَهُ وأَطِيعُوا وأحْسِنُوا مُؤازرَتَه ومَعُونَتَهُ فإنَّ لي عليكم من الحقِّ طاعَةً وحقًّا وعظِيمًا لا تَقْدِرُونَهُ كُلَّ قَدْرِهِ ولا يَبْلُغُ القَوْلُ كُنْهَ عظَمَةِ حقِّ اللهِ وحَقِّ رسولِه وكما أَنَّ للهِ ولِرسُولِهِ على النَّاسِ عَامَّةً وعَلَيْكُمْ خاصَّةً حَقًّا في طَاعَتِهِ والْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ فَرَضِيَ اللهُ عن مَنِ اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ حَقٌّ كَذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ على وُلَاتِهِمْ حَقٌّ واجِبٌ وطَاعَةٌ فَإِنَّ الطَّاعَةَ دَرْكُ خَيْرٍ ونَجَاةٌ من كُلِّ شَرٍّ وأَنَا أُشْهِدُ اللهَ على كُلِّ مَنْ ولَّيْتُهُ شَيْئًا من أَمْرِ المُسْلِمِينَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا فَلْيَسْتَخِيرُوا اللهَ عِنْدَ ذَلِكَ ثمَّ لِيَسْتَعْمِلُوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَهُمْ في أَنْفُسِهِمْ أَلَا وإِنْ أَصابَتِ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ مُصِيبَةُ المَوْتِ فَخالِدُ بنُ الوَلِيدِ سَيْفُ اللهِ يَخْلُفُ فِيهِمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ فاسْمَعُوا لهُ وأَطِيعُوا وأَحْسِنُوا مُؤَازَرَتَهُ وطَاعَتَهُ فَسِيرُوا على بركةِ اللهِ وعَوْنِهِ ونَصْرِه وعَاقبةِ رُشْدِهِ وتَوْفِيقِهِ من لَقِيتَهُمْ من النَّاسِ فادْعُوهُمْ إلى كتابِ اللهِ وسُنَّتِهِ وسُنَّةِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإِحْلَالِ ما أَحَلَّ اللهُ لَهُمْ في كِتابِهِ وتَحْرِيمِ ما حَرَّمَ اللهُ في كِتابِهِ وأَنْ يَخْلَعُوا الأَنْدَادَ ويَبْرَءُوا من الشِّرْكِ والْكُفْرِ والنِّفَاقِ وأَنْ يَكْفُرُوا بِعِبادَةِ الطَّوَاغِيتِ واللَّاتِ والْعُزَّى وأَنْ يَتْرُكُوا عِبادَةَ عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ وعُزَيْرِ بنِ حَرْوَةَ والْمَلَائِكَةِ والشَّمْسِ والْقَمَرِ والنِّيرَانِ وكُلِّ مَنْ يُتَّخَذُ نُصُبًا من دُونِ اللهِ وأَنْ يَتَبَرَّءُوا مِمَّا بَرِئَ اللهُ ورَسُولُهُ فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَقَدْ دَخَلُوا في الوَلَايَةِ وسَمُّوهُمْ عِنْدَ ذلك بِمَا في كِتابِ اللهِ الذي تَدْعُونَهُمْ إليه كِتابِ اللهِ المُنَزَّلِ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ على صَفِيِّهِ من العَالَمِينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ رسولِه ونَبِيِّهِ أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَامَّةً الأَبْيَضُ مِنْهُمْ والْأَسْوَدُ والْإِنْسُ والْجِنُّ كِتابٌ فِيهِ تِبْيانُ كُلِّ شَيْءٍ كَانَ قَبْلَكُمْ ومَا هو كَائِنٌ بَعْدَكُمْ لِيَكُونَ حاجِزًا بَيْنَ النَّاسِ حَجَزَ اللهُ بِهِ بَعْضَهُمْ عن بَعْضٍ وهُوَ كِتابُ اللهِ مُهَيْمِنًا على الكُتُبِ مُصَدِّقًا لِمَا فِيهَا من التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ يُخْبِرُكُمُ اللهُ فِيهِ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ مِمَّا فَاتَكُمْ دَرْكُهُ من آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ الَّذِينَ أَتَتْهُمْ رُسُلُ اللهِ وأَنْبِياؤُهُ كَيْفَ كَانَ جَوَابُهُمْ لِرُسُلِهِمْ وكَيْفَ تَصْدِيقُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ؟ وكَيْفَ كَانَ تَكْذِيبُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ فَأَخْبَرَكُمُ اللهُ في كِتابِهِ شَأْنَهُمْ وأَعْمَالَهَمْ وأَعْمَالَ مَنْ هَلَكَ مِنْهُمْ بِذَنْبِهِ فَتَجَنَّبُوا مثلَ ذلك أنْ تَعْمَلُوا مِثْلَهُ لِكَيْ لا يَحُلَّ عليكُمْ من سَخَطِهِ ونِقْمَتِه مِثْلُ الذي حلَّ عليهم من سُوءِ أَعْمَالِهِمْ وتَهَاوُنِهِمْ بِأَمْرِ اللهِ وَأَخْبَرَكُمْ في كِتابِهِ هذا بِإِنْجَاءِ مَنْ نَجَا مِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لِكَيْ تَعْمَلُوا مثلَ أَعْمَالِهِمْ فَكَتَبَ لَكُمْ في كِتابِهِ هذا تِبْيانَ ذلك كُلِّهِ رَحْمَةً مِنْهُ لَكُمْ وشَفَقَةً من رَبِّكُمْ عليكم وهُوَ هُدًى من اللهِ من الضَّلَالَةِ وتِبْيانٌ من العَمَى وإِقَالَةٌ من العَثْرَةِ ونَجَاةٌ من الفِتْنَةِ ونُورٌ من الظُّلْمَةِ وشِفَاءٌ من لأَحْدَاثِ وعِصْمَةٌ من الهَلَاكِ ورُشْدٌ من الغَوَايَةِ وبَيانُ ما بَيْنَ الدُّنْيا والْآخِرَةِ فِيهِ كَمَالُ دِينِكُمْ فَإِذَا عَرَضْتُمْ عَلَيْهِمْ فَأَقَرُّوا لَكُمْ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا الوَلَايَةَ فَاعْرِضُوا عَلَيْهِمْ عِنْدَ ذلك الإِسْلَامَ والْإِسْلَامُ الصلَوَاتُ الخَمْسُ وإِيتاءُ الزكاةِ وحجُّ البيتِ وصيامُ شَهْرِ رمضانَ والغُسْلُ من الجَنَابَةِ والطَّهُورُ قَبْلَ الصلاةِ وبِرُّ الوَالِدَيْنِ وصِلَةُ الرَّحِمِ المُسْلِمَةِ وحُسْنُ صُحْبَةِ الوالِدَيْنِ المشركَيْنِ - فإذا فَعَلُوا ذلك فَقَدْ أَسْلَمُوا فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الإِيمَانِ وانْعَتُوا لَهُمْ شَرَائِعَكُمْ ومَعَالِمُ الإِيمَانِ شَهَادَةُ أنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وأَنَّ ما جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ الحَقُّ وأَنَّ ما سِوَاهُ الباطِلُ والْإِيمَانُ بِاللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ وأَنْبِيائِهِ والْيَوْمِ الآخِرِ والْإِيمَانُ بِهَذَا الكِتابِ ومَا بَيْنَ يَدَيْهِ ومَا خَلْفَهُ بِالتَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ والْإِيمَانُ بِالْبَيِّنَاتِ والْمَوْتِ والْحَياةِ والْبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ والْحِسَابِ والْجَنَّةِ والنَّارِ النُّصْحِ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ كَافَّةً فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ ثُمَّ تَدْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى الإِحْسَانِ - أنْ يُحْسِنُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ اللهِ في أَدَاءِ الأَمَانَةِ وعَهْدِهِ الذي عَهِدَ إلى رسولِه وعَهْدِ رسولِه إلى خَلْقِهِ وأَئِمَّةِ المُؤْمِنِينَ والتَّسْلِيمِ لِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ من كُلِّ غَائِلَةٍ على لِسَانٍ ويَدٍ وأَنْ يَبْتَغُوا لِبَقِيَّةِ المُسْلِمِينَ خَيْرًا كَمَا يَبْتَغِي أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ - والتَّصْدِيقِ بِمَوَاعِيدِ الرَّبِّ ولِقَائِهِ ومُعَاتَبَتِهِ والْوَدَاعِ من الدُّنْيا من كُلِّ سَاعَةٍ والْمُحاسَبَةِ لِلنَّفْسِ عِنْدَ اسْتِئْنَافِ كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ والتَّعَاهُدِ لِمَا فَرَضَ اللهُ يُؤَدُّونَهُ إليه في السِّرِّ والْعَلَانِيَةِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ ثُمَّ انْعَتُوا لَهُمُ الكَبائِرَ ودُلُّوهُمْ عَلَيْهَا وخَوِّفُوهُمْ من الهَلَكَةِ في الكَبائِرِ إِنَّ الكَبائِرَ هُنَّ المُوبِقَاتُ أَوَّلُهُنَّ الشِّرْكُ بِاللَّهِ (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ) والسِّحْرُ ومَا لِلسَّاحِرِ من خَلَاقٍ وقَطِيعَةُ الرَّحِمِ يَلْعَنُهُمُ اللهُ والْفِرَارُ من الزَّحْفِ يَبُوءُوا بِغَضَبٍ من اللهِ والْغُلُولُ فَيَأْتُوا بِمَا غَلُّوا يَوْمَ القِيامَةِ لا يُقْبَلُ مِنْهُمْ وقَتْلُ النَّفْسِ المُؤْمِنَةِ جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ وقَذْفُ المُحْصَنَةِ لُعِنُوا في الدُّنْيا والْآخِرَةِ وأَكَلُوا مَالَ اليَتِيمِ يَأْكُلُونَ في بُطُونِهِمْ نَارًا وسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا وأَكْلُ الرِّبا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ من اللهِ ورَسُولِهِ فَإِذَا انْتَهَوْا عَنِ الكَبائِرِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا التَّقْوَى فَادْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى العِبادَةِ والْعِبادَةُ الصِّيامُ والْقِيامُ والْخُشُوعُ والرُّكُوعُ والسُّجُودُ والْإِنَابَةُ والْإِحْسَانُ والتَّحْمِيدُ والتَّمَجُّدُ والتَّهْلِيلُ والتَّكْبِيرُ والصَّدَقَةُ بَعْدَ الزَّكَاةِ والتَّوَاضُعُ والسَّكِينَةُ والسُّكُونُ والْمُؤَاسَاةُ والدُّعَاءُ والتَّضَرُّعُ والْإِقْرَارُ بِالْمَلَكَةِ والْعُبُودِيَّةِ لَهُ والِاسْتِقْلَالُ لِمَا كَثُرَ من العَمَلِ الصَّالِحِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ عَابِدُونَ فَإِذَا اسْتَكْمَلُوا العِبادَةَ فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الجِهَادِ وبَيِّنُوا لَهُمْ ورَغِّبُوهُمْ فِيمَا رَغَّبَهُمُ اللهُ فِيهِ من فَضْلِ الجِهَادِ وفَضْلِ ثَوَابِهِ عِنْدَ اللهِ فَإِنِ انْتَدَبُوا فَبايِعُوهُمْ وادْعُوهُمْ حِينَ تُبايِعُوهُمْ إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه وعليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُهُ وسَبْعُ كَفَالَاتٍ مِنْهُ لا تَنْكُثُوا أَيْدِيَكُمْ من بَيْعَةٍ ولَا تَنْقُضُوا أَمْرَ وُلَاتِي - من وُلَاةِ المُسْلِمِينَ - فإذا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَبايِعُوهُمْ واسْتَغْفِرُوا اللهَ لَهُمْ فإذا خَرَجْتُمْ تُقَاتِلُونَ في سبيلِ اللهِ غَضَبًا للهِ ونَصْرًا لِدِينِهِ فَمَنْ لَقِيَهُمْ من النَّاسِ فَلْيَدْعُوهُمْ إلى مِثْلِ الذي دَعَاهُمْ إليه من كِتابِ اللهِ وإِسْلَامِهِ [وَإِيمَانِهِ] وإِحْسَانِهِ وتَقْوَاهُ وعِبادَتِهِ وهِجْرَتِهِ فَمَنِ اتَّبَعَهُمْ فَهُوَ المُسْتَجِيبُ المُؤْمِنُ المُحْسِنُ التَّقِيُّ العَابِدُ المُهَاجِرُ لَهُ ما لَكَمَ وعَلَيْهِ ما عليكم ومَنْ أَبَى هذا عليكم فَقَاتِلُوهُ حتى يَفِيءَ إلى أَمْرِ اللهِ ويَفِيءَ إلى فَيْئَتِهِ ومَنْ عَاهَدْتُمْ وأَعْطَيْتُمُوهُمْ ذِمَّةَ اللهِ فَوَفُّوا لَهُ بِهَا ومَنْ أَسْلَمَ وأَعْطَاكُمُ الرِّضَا فَهُوَ مِنْكُمْ وأَنْتُمْ مِنْهُ ومَنْ قَاتَلَكُمْ على هذا من بَعْدِ ما بَيَّنْتُمُوهُ لَهُ فَقَاتِلُوهُ ومَنْ حارَبَكُمْ فَحارِبُوهُ ومَنْ كَايَدَكُمْ فَكَايِدُوهُ ومَنْ جَمَعَ لَكُمْ فَاجْمَعُوا لَهُ أَوْ غَالَكُمْ فَغُولُوهُ أَوْ خادَعَكُمْ فَخادِعُوهُ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا أَوْ مَاكَرَكُمْ فَامْكُرُوا بِهِ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا سِرًّا وعَلَانِيَةً فَإِنَّهُ مَنْ يَنْتَصِرْ من بَعْدِ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ ما عَلَيْهِمْ من سَبِيلٍ واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَكُمْ يَرَاكُمْ ويَرَى أَعْمَالَكُمْ ويَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَهُ فَاتَّقُوا اللهَ وكُونُوا على حَذَرٍ إِنَّمَا هذه أَمَانَةٌ ائْتَمَنَنِي عَلَيْهَا رَبِّي أُبَلِّغُهَا عِبادَهُ عُذْرًا مِنْهُ إليهمْ وحُجَّةً احْتَجَّ بِهَا على مَنْ يَعْلَمُهُ من خَلْقِهِ جَمِيعًا فَمَنْ عَمِلَ بِمَا فِيهِ نَجَا ومَنْ تَبِعَ ما فِيهِ اهْتَدَى ومَنْ خاصَمَ بِهِ فَلَحَ ومَنْ قَاتَلَ بِهِ نُصِرَ ومَنْ تَرَكَهُ ضَلَّ حتى يُرَاجِعَهُ تَعَلَّمُوا ما فِيهِ وسَمِّعُوهُ آذَانَكُمْ وأَوْعُوهُ أَجْوَافَكُمْ واسْتَحْفِظُوهُ قُلُوبَكُمْ فَإِنَّهُ نُورُ الأَبْصارِ ورَبِيعُ القُلُوبِ وشِفَاءٌ لِمَا في الصُّدُورِ كَفَى بِهِ أَمْرًا ومُعْتَبَرًا وزَجْرًا وعِظَةً ودَاعِيًا إلى اللهِ ورَسُولِهِ وهَذَا هو الخَيْرُ الذي لا شَرَّ فِيهِكِتابُ محمدٍ رسولِ اللهِ لِلْعَلَاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ حِينَ بَعَثَهُ إلى البَحْرَيْنِ يَدْعُو إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - ورَسُولِهِ أَمَرَهُمْ أنْ يَدْعُوَ إلى ما فِيهِ من حَلَالٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من حَرَامٍ ويَدُلُّ على ما فِيهِ من رُشْدٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من غَيٍّ
الراوي : الجارود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/313 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن المحبر عن أبيه وكلاهما ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

287 - كتَبَ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ إلى ابنِ عبَّاسٍ في البَيعَةِ، فأبَى أنْ يُبايِعَه، فظَنَّ يزيدُ بنُ مُعاويةَ أنَّه إنَّما امتَنَعَ عليه لمكانِه، فكتَبَ يزيدُ بنُ مُعاويةَ إلى ابنِ عبَّاسٍ: أمَّا بعدُ، إنَّه بَلَغَني أنَّ المُلحِدَ ابنَ الزُّبَيرِ دَعاك إلى بَيعَتِه لِيُدخِلَك في طاعَتِه؛ فتكونَ على الباطِلِ ظَهيرًا، وفي المأثَمِ شريكًا، فامتَنَعتَ عليه وانقَبَضتَ؛ لِمَا عرَّفك اللهُ في نَفْسِك من حَقِّنا أهلَ البَيتِ، فجزاكَ اللهُ أفضَلَ ما جَزى الواصلينَ عن أرْحامِهم، المُوفينَ بعُهودِهم، ومهما أنسى من الأشياءِ فلن أنْسى بِرَّك، وصِلَتَك، وحُسنَ جائِزَتِك التي أنتَ أهلُها في الطاعَةِ والشَّرَفِ والقَرابَةِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فانظُرْ مَن قِبَلَك من قَومِك، ومَن يطَرَأُ عليك من أهلِ الآفاقِ ممَّن يَسحُرُه ابنُ الزُّبَيرِ بلِسانِه وزُخرُفِ قَولِه فخَذِّلْهم عنه؛ فإنَّهم لك أطوَعُ، ومنك أسمَعُ منهم للمُلحِدِ والخارِقِ المارِقِ والسَّلامُ. فكتَبَ ابنُ عبَّاسِ إليه: أمَّا بعدُ، فقد جاءَني كتابُك، تذكُرُ فيه دُعاءَ ابنِ الزُّبَيرِ إيَّايَ للذي دَعاني إليه، وإنِّي امتَنَعتُ عليه مَعرِفَةً لحَقِّكَ، فإنْ يكن ذلك كذلك فلستُ بِرَّك أرجو بذلك، ولكنَّ اللهَ بما أنْوي به عليمٌ، وكَتَبتَ إليَّ أنْ أحُثَّ النَّاسَ عليك، وأُخذِّلَهم عن ابنِ الزُّبَيرِ، فلا، ولا سرورَ ولا حُبورَ بفيكِ الكِثْكِثُ، ولك الأثلَبُ، إنَّك العازِبُ إن مَنَّتْك نفسُك، وإنَّك لأنتَ المَفْقودُ المَثْبورُ، وكَتَبتَ إليَّ بتَعجيلِ بِرِّي وصِلَتي، فاحْبِسْ أيُّها الإنسانُ عَنِّي بِرَّك وصِلَتَك، فإنِّي حابِسٌ عنك وُدِّي ونُصْرتي، ولَعَمْري ما تُعْطينا ممَّا في يَدِك لنا إلَّا القليلَ، وتَحبِسُ منه الطويلَ العَريضَ، لا أبَا لك، أتُراني أنْسى قَتْلَك حُسَينًا وفِتيانَ بني عبدِ المُطَّلبِ، مَصابيحَ الدُّجَى، ونُجومَ الأعلامِ، وغادَرَتْهم خُيولُك بأمْرِك، فأصْبَحوا مُصرَّعينَ في صَعيدٍ واحدٍ، مُزمَّلينَ بالدِّماءِ، مَسْلوبينَ بالعَراءِ، لا مُكفَّنينَ، ولا مُوسَّدينَ، تَسفيهم الرِّياحُ، وتَغْزوهم الذِّئابُ، وتَنَتابُهم عُرُجُ الضِّباعِ حتى أتاحَ اللهُ لهم قَومًا لم يُشرِكوا في دِمائِهم، فكفَّنوهم وأجَنُّوهم، وبهم واللهِ وبي مَنَّ اللهُ عليك، فجَلَستَ في مَجلِسِك الذي أنتَ فيه، ومهما أنْسى من الأشياءِ، فلستُ أنسى تَسْليطَك عليهم الدَّعيَّ ابنَ الدعيِّ الذي كان للعاهِرَةِ الفاجِرَةِ، البعيدَ رَحِمًا، اللَّئيمَ أبًا، وأمَّا الذي اكتَسَبَ أبوك في ادَّعائِه له العارَ والمأثَمَ والمذَلَّةَ والخِزيَ في الدُّنيا والآخِرَةِ؛ لأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: الوَلَدُ للفِراشِ، وللعاهِرِ الحَجَرُ، وإنَّ أباك يزعُمُ أنَّ الوَلَدَ لغَيرِ الفِراشِ، ولا يَضيرُ العاهِرَ، ويَلحَقُ به وَلَدُه، كما يَلحَقُ وَلَدُ البَغيِّ الرشيدَ، ولقد أماتَ أبوك السُّنَّةَ جَهْلًا، وأحْيا الأحداثَ المُضِلَّةَ عَمْدًا، ومهما أنْسى من الأشياءِ فلستُ أنْسى تَسييرَك حُسَينًا من حَرَمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى حَرَمِ اللهِ، وتَسييرَك إليه الرِّجالَ، وإدساسَك إليهم، إنْ هو نَذَرَ بكم فعالِجوه، فما زلتَ بذلك وكذلك حتى أخرَجْتَه من مكَّةَ إلى أرضِ الكوفَةِ، تَزأَرُ به إليه خَيلُك وجُنودُك زئيرَ الأُسْدِ عَداوةً مِنكَ للهِ ولرسولِه ولأهلِ بَيتِه، ثم كَتبتَ إلى ابنِ مَرجانَةَ يَستقبِلُه بالخَيلِ والرِّجالِ والأسِنَّةِ والسُّيوفِ، ثم كَتَبتَ إليه بمُعالجَتِه وتَركِ مُطاولَتِه حتى قَتَلتَه ومَن معه من فِتيانِ بني عَبدِ المُطَّلِبِ أهلِ البَيتِ الذين أذهَبَ اللهُ عنهم الرِّجسَ وطهَّرهم تَطهيرًا، نحن كذلك، لا كآبائِك [الأجْلافِ] الجُفاةِ أكْبادِ الحَميرِ، ولقد عَلِمتَ أنَّه كان أعزَّ أهلِ البَطْحاءِ بالبَطْحاءِ قديمًا، وأعَزَّه بها حديثًا، لوَّثوا الحَرَمينِ مَقامًا، واستحَلَّ بها قِتالًا، ولكنَّه كَرِهَ أنْ يكونَ هو الذي يُستحَلُّ [به] حَرَمُ اللهِ وحَرَمُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وحُرمَةُ البَيتِ الحَرامِ، فطَلَبَ [إليكم الحُسَينُ] المُوادَعَةَ، وسَأَلَكم الرَّجعَةَ، فطَلَبتُم قِلَّةَ أنصارِه، واستِئْصالَ أهلِ بَيتِه كأنَّكم تَقتُلُون أهلَ بَيتٍ من التُّركِ، أو كابُلَ، وكيف تَجِدُني على وُدِّك، وتطلُبُ نَصْري، وقد قَتَلتَ بني أبي، وسَيفُك يَقطُرُ من دَمي، وأنتَ تَطلُبُ ثَأري، فإنْ شاءَ اللهُ لا يَطُلْ إليك دَمي، ولا تَسبِقُني بثَأْري، وإنْ تَسبِقُنا به، فقَبِلْنا ما قَبِلَتِ النَّبيون [وآلُ النَّبيِّينَ] فظلَّت دِماؤُهم في الدُّنيا، وكان المَوعِدُ اللهَ، وكفى باللهِ للمَظلومينَ ناصِرًا، ومن الظالمين مُنتقِمًا، والعَجَبُ كُلَّ العَجَبِ، ما عِشتَ بِربِّكَ الدَّهْرَ، العَجَبُ حَمْلُك بناتِ عبدِ المُطَّلِبِ وحَمْلُك أبناءَهم أُغَيلِمَةً صِغارًا إليك بالشَّامِ، تُري النَّاسَ أنَّك قد قَهَرتَنا، وأنَّك تُذِلُّنا، وبهم واللهِ وبي مَنَّ اللهُ عليك وعلى أبيك وأُمِّك من النِّساءِ، وأيمُ اللهِ إنَّك لتُصبِحُ وتُمسي آمِنًا لجِراحِ يَدي، وليَعظُمَنَّ جُرحُك بلِساني وبَناني ونَقْضي وإبْرامي، لا يَستَفِزَنَّك الجَدَلُ، فلن يُمهِلَك اللهُ بعدَ قَتْلِك عِترَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا قليلًا حتى يأخُذَك اللهُ أخذًا أليمًا، ويُخرِجَك من الدُّنيا آثِمًا مَذمومًا، فعِشْ لا أبَا لك ما شِئتَ، فقد أرْداك عندَ اللهِ ما اقتَرَفتَ، فلمَّا قَرَأَ يزيدُ الرِّسالةَ قال: لقد كان ابنُ عبَّاسٍ مُنَصَّبًا على الشَّرِّ.
الراوي : إياد بن الوليد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/253 | خلاصة حكم المحدث : فيه جماعة لم أعرفهم‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

288 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَخمًا مُفخَّمًا، يَتَلألَأُ وَجهُه تَلَألُؤَ القَمَرِ لَيلَةِ البَدْرِ، وأطوَلَ من المَرْبوعِ، وأقصَرَ من المُشذَّبِ، رَجِلَ الشَّعَرِ، إذا تَفرَّقتْ عَقيصَتُه فَرَقَ، فلا يُجاوِزُ شَعَرُه شَحمَةَ أُذُنيْهِ إذا هو وفَّره، أزْهَرَ اللَّوْنِ، واسِعَ الجَبينِ، أزَجَّ الحَواجِبِ، سوابِغَ من غَيرِ قَرَنٍ، بينَهما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ، أقْنى العِرْنينَ، له نورٌ يَعْلوه، يَحسَبُه مَن لم يتأمَّلْه أشَمَّ، كَثَّ اللِّحْيةِ، سَهْلَ الخَدَّينِ، ضَليعَ الفَمِ، أشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأسْنانِ، دقيقَ المَسْرُبَةِ، كأنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ في صَفاءِ الفِضَّةِ، مُعتَدِلَ الخَلْقِ، بادِنَ، مُتَماسِكَ، سَواءَ البَطْنِ والصَّدْرِ، عَريضَ الصَّدْرِ بعيدَ ما بين المَنكِبيْنِ، ضَخْمِ الكَراديسِ، أنْوَرَ المُتَجرَّدِ، مَوْصولَ ما بين اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشَعَرٍ يَجْري كالخَطِّ، عارِيَ اليَدَينِ والبَطْنِ ممَّا سِوى ذلك، أشْعَرَ الذِّراعيْنِ والمَنكِبينِ وأعالي الصَّدرِ، رَحْبَ الراحَةِ، سَبِطَ القَصَبِ، شَثَنَ الكَفَّينِ والقَدَمينِ، سائِلَ الأطْرافِ، خَمَصانَ الأَخمَصينِ، مَسيحَ القَدَمينِ يَنْبو عنهما الماءُ، إذا زال زال قُلْعًا، وتخطَّى تَكَفِّيًا، ويَمْشي هَوْنًا، ذَريعَ المِشْيَةِ، إذا مَشى كأنَّما يَنحَطُّ من صَبَبٍ، وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ معًا، خافِضَ الطَّرْفِ، نَظَرُه إلى الأرضِ أطوَلُ من نَظَرِه إلى السَّماءِ، جُلُّ نَظَرِه المُلاحَظَةُ، يَسوقُ أصْحابَه، يَبدُرُ مَن لَقِيَ بالسَّلامِ، قُلتُ: صِفْ لي مَنطِقَه. قال كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتَواصِلَ الأحْزانِ، دائِمَ الفِكْرَةِ، ليست له راحَةٌ، لا يَتَكلَّمُ في غَيرِ حاجَةٍ، طَويلَ الصَّمْتِ، يَفْتتِحُ الكَلامَ ويَختِمُه بأشْداقِه، ويَتكَلَّمُ بجَوامِعِ الكَلِمِ، فَصْلٌ لا فُضولَ ولا تَقْصيرَ، دَمِثَ ليس بالجافي ولا المُهينِ، يُعظِّمُ النِّعمَةَ وإنْ دَقَّتْ، لا يَذُمُّ ذَواقًا ولا يَمدَحُه، ولا تُغضِبُه الدُّنيا ولا ما كان لها، فإذا نُوزعِ َالحَقَّ لم يَعرِفْه أحَدٌ ولم يَقُمْ لغَضَبِه شَيءٌ، لا يَغضَبُ لنَفْسِه ولا يَنتَصِرُ لها، إذا أشارَ أشارَ بكَفِّه كُلِّها، وإذا تَعجَّبَ قَلَبَها، وإذا تَحدَّثَ اتَّصَلَ بها، فيَضرِبُ بباطِنِ راحَةِ اليُمْنى باطِنَ إبهامِه اليُسْرى، وإذا غَضِبَ أعْرَضَ وأشاحَ، وإذا ضَحِكَ غَضَّ طَرْفَه، جُلُّ ضَحِكِه التَّبسُّمُ، ويَفتَرُّ عن مِثلِ حَبِّ الغَمامِ، فكَتَمَها الحُسَينُ زمانًا ثم حدَّثتُه فوَجَدتُه قد سَبَقَني إليه، فسَأَلَه عمَّا سَأَلتُه ووَجَدتُه قد سَأَلَ أباه عن مَدخَلِه ومَجلِسِه ومَخرَجِه وشَكلِه، فلم يَدَعْ منه شيئًا، قال الحُسَينُ: سَأَلتُ أبي عن دُخولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: كان دُخولُه لنَفْسِه مَأْذونٌ له في ذلك، فكان إذا أَوى إلى مَنزِلِه جزَّأ نَفْسَه ثَلاثةَ أجْزاءٍ: جُزءٌ للهِ، وجُزءٌ لأهْلِه، وجُزءٌ لنَفْسِه، ثم جزَّأ نَفْسَه بينَه وبين النَّاسِ، فيَرُدُّ ذلك على العامَّةِ بالخاصَّةِ، فلا يَدَّخِرُ عنهم شيئًا، فكان من سِيرَتِه في جُزءِ الأُمَّةِ، إيثارُ أهْلِ الفَضْلِ بإذْنِه، وقَسْمُه على قَدْرِ فَضْلِهم في الدِّينِ، فمنهم ذو الحاجَةِ، ومنهم ذو الحاجَتَينِ، ومنهم ذو الحَوائِجِ فيَتَشاغَلُ بهم فيما يُصلِحُهم ويُلائِمُهم ويُخبِرُهم بالذي يَنبَغي لهم، ويقولُ: لِيُبلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ، وأبْلِغوا في حاجَةِ مَن لا يَستطيعُ إبلاغَها، يُثبِّتُ اللهُ قَدَميهِ يَومَ القيامَةِ، لا يُذكَرُ عِندَه إلَّا ذاك، ولا يَقبَلُ من أَحَدٍ غيرَه يَدخُلون رُوَّادًا ولا يَتَفرَّقون إلَّا عن ذَواقٍ، ويَخرُجونَ أَدِلَّةً، قال: فسَأَلتُه عن مَخرَجِه كيف كان يَصنَعُ فيه؟ فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخزُنُ لسانَه إلَّا ممَّا يَنفَعُهم ويُؤلِّفُهم ولا يُفرِّقُهم، أو قال: ولا يُنفِّرُهم، فيُكرِمُ كريمَ كُلِّ قَومٍ، ويُولِّيهِ عليهم، ويَحذَرُ الناسَ، ويَحترِسُ منهم من غَيرِ أنْ يَطوِيَ عن أحَدٍ بِشْرَه ولا خُلُقَه، يَتفقَّدُ أصْحابَه، ويَسْألُ النَّاسَ عمَّا في الناسِ، ويُحسِّنُ الحَسَنَ ويُقوِّيهِ ويُقبِّحُ القُبحَ ويُوهِنُه، مُعتدِلَ الأمْرِ، غيرَ مُختَلِفٍ، لا يَغفُلُ مَخافَةَ أنْ يَغفُلوا، أو يَميلوا لكُلِّ حالٍ عِندَه عَتادٌ، لا يَقصُرُ عن الحَقِّ ولا يَجوزُه، الذين يَلونَه من الناسِ خِيارُهم، أفضَلُهم عِندَه أعْظَمُهم نَصيحَةً، وأعْظَمُهم عِندَه مَنزِلَةً أحْسَنُهم مُواساةً ومُؤازَرَةً، فسَأَلتُه عن مَجلِسِه. فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَجلِسُ، ولا يقومُ إلَّا على ذِكْرِ اللهِ، ولا يُوطِّنُ الأماكنَ ويَنْهى عن إيطانِها، وإذا انتَهى إلى قَومٍ جَلَسَ حيث يَنتَهي به المَجلِسُ، ويأمُرُ بذلك، ويُعْطي كُلَّ جُلَسائِه بنَصيبِهم لا يَحسَبُ جَليسُه أنَّ أحدًا أكْرَمُ عليه منه، مَن جالَسَه أو قاوَمَه في حاجَةٍ صابَرَه حتى يكونَ هو المُتصَرِّفُ، ومَن سَأَلَه حاجَةً لم يَرُدَّه إلَّا بها أو بمَيْسورٍ من القَولِ، قد وَسِعَ الناسَ منه بَسْطُه وخُلُقُه، فصار لهم أبًا، وصاروا عِندَه في الحَقِّ سَواءً، مَجلِسُه مَجلِسُ حِلْمٍ وحَياءٍ وصَبْرٍ وأَمانَةٍ لا تُرفَعُ فيه الأصْواتُ، ولا تُؤبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنْثى فَلَتاتُه، مُتعادِلينَ مُتَواصينَ فيه بالتَّقْوَى، مُتَواضِعينَ يُوقِّرونَ الكَبيرَ، ويَرحَمون الصَّغيرَ، ويُؤثِرون ذَوي الحاجَةِ، ويَحفَظونَ الغَريبَ. قال: قُلتُ: كيف كانت سيرتُه في جُلَسَائِه؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دائِمَ البِشْرِ، سَهْلَ الخَلْقِ، لَيِّنَ الجانِبِ، ليس بفَظٍّ، ولا غَليظٍ، ولا صخَّابٍ، ولا فاحِشٍ، ولا عيَّابٍ، ولا مدَّاحٍ، يَتَغافَلُ عمَّا لا يَشْتَهى، ولا يَخيبُ، قَد تَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: المِراءِ، والإكْثارِ، وممَّا لا يَعْنيهِ، وتَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: كان لا يَذُمُّ أحدًا، ولا يُعيِّرُه، ولا يَطلُبُ عَورَتَه، ولا يَتَكلَّمُ إلَّا فيما رجا ثَوابَه، إذا تكلَّمَ أطْرَقَ جُلساؤُه، كأنَّما على رُؤوسِهم الطَّيرُ، وإذا سَكَتَ تكلَّموا، ولا يَتَنازَعونَ عِندَه، مَنْ تكلَّم أنْصَتوا له حتى يَفرُغَ حَديثُهم عِندَه حَديثُ أوَّليهم، يَضحَكُ ممَّا يَضحَكون منه، ويَتَعجَّبُ ممَّا يَتَعجَّبون منه، ويَصبِرُ للغَريبِ على الهَفْوةِ في مَنطِقِه ومَسْأَلتِه حتى إذا كان أصْحابُه ليستَجْلِبوهم، ويقولُ: إذا رَأَيتُم طالِبَ الحاجَةِ فأرْشِدُوه، ولا يَقبَلُ الثَّناءَ إلَّا مِن مُكافِئٍ، ولا يَقطَعُ على أحَدٍ حَديثَه حتى يَجوزَه، فيَقطَعَه بنَهْيٍ أو قِيامٍ، قال: قُلتُ: كيف كان سُكوتُه؟ قال: كان سُكوتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أربَعٍ: على الحِلْمِ، والحَذَرِ، والتَّقْديرِ، والتَّفكُّرِ، فأمَّا تَقديرُه ففي تَسْويَتِه النَّظَرَ والاسْتِماعَ بين الناسِ، وأمَّا تَذَكُّرُه -أو قال تَفَكُّرُه- ففيما يَبْقى ويَفْنى، وجُمِعَ له الحِلْمُ في الصَّبْرِ، فكان لا يوصِبُه ولا يَسْتَفِزُّه، وجُمِعَ له الحَذَرُ في أربعٍ: أخْذِه بالحُسْنى لِيَقْتَدوا به، وتَرْكِه القَبيحَ لِيَنْتَهوا عنه، وإجْهادِه الرَّأْيَ فيما يُصلِحُ أُمَّتَه، والقيامِ فيما يَجمَعُ لهم الدُّنيا والآخِرَةَ.
الراوي : علي بن أبي طالب وهند بن أبي هالة التميمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/276 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم يسم | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح
 

1 - ليس مِن امْ بِرِّ امْ صِيامُ فِمْ سَفَرِ.
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/164 | خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد رجال الصحيح‏‏ | شرح حديث مشابه

2 - أمُّ أبي بكرٍ يُقالُ لها أمُّ الخَيرِ بنتُ صَخرِ بنِ عامرٍ وهلَك أبو بكرٍ فوَرِثاه أبواه جميعًا وكانا أسْلَما وماتت أمُّ أبي بكرٍ قَبلَ أبيه
الراوي : الهيثم بن عدي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/262 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة

3 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال أمُّ أيمنَ هي أمُّ أسامةَ بنِ زيدٍ
الراوي : - | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/261 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

4 - كانت مجاورةَ أمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت أمُّ سليمٍ يا رسولَ اللهِ أرأيت إذا رأتِ المرأةُ أن زوجَها جامعَها في المنامِ أتغتسلُ فقالت أمُّ سلمةَ ترِبَتْ يداكِ أمَّ سُليمٍ فضحتِ النساءَ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت أمُّ سليمٍ إن اللهَ لا يستحِي من الحقِّ وإنا إن نسألِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ما أُشكِلَ علينا خيرٌ من أن نكونَ منه على عمياءَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بل أنتَ ترِبت يداكِ يا أمَّ سلمةَ عليها الغسلُ إذا وجدتِ الماءَ فقالت أمُّ سلمةَ يا رسولَ اللهِ وهل للمرأةِ ماءٌ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأنَّى يُشبِهُها ولدُها هنَّ شقائقُ الرجالِ
الراوي : أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/273 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسحاق لم يسمع من أم سليم‏‏
التخريج : أخرجه أحمد (27118) | شرح حديث مشابه

5 - كنت مجاورةَ أمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت أمُّ سليمٍ يا رسولَ اللهِ أرأيت إذا رأتِ المرأةُ أن زوجَها جامعَها في المنامِ أتغتسلُ فقالت أمُّ سلمةَ ترِبت يداكِ أمَّ سليمٍ فضحتِ النساءَ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت أمُّ سليمٍ إن اللهَ لا يستحِي من الحقِّ ولنا أن نسألَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عما أُشكِلَ علينا خيرٌ من أن نكونَ منه على عمياءَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ترِبت يداكِ يا أمَّ سليمٍ عليها الغسلُ إذا وجدت الماءَ فقالت أمُّ سلمةَ يا رسولَ اللهِ وهل للمرأةِ ماءٌ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأنَّى يُشبهُها ولدُها هن شقائقُ الرجالِ
الراوي : أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/170 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده انقطاع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (311) بمعناه مختصراً، وأحمد (27118) واللفظ له | شرح حديث مشابه

6 - لما كان يومُ فتحِ مَكةَ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بماءٍ وستَرَتْ أمُّ هانِئٍ وأمُّ سُلَيمٍ أمُّ أنسِ بنِ مالكٍ بملْحَفَةٍ ثمَّ دخلَ بيتَ أمِّ هانِئٍ فصلَّى الضُّحَى أربعَ ركعاتٍ
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/241 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه أحمد (27386) بنحوه، والطبراني (24/430) (1052) واللفظ له | شرح الحديث

7 - رضيت لأمتِي ما رضِيَ لها ابنُ أمِّ عبدٍ وكرهت لأمتي ما كرِه لها ابنُ أمِّ عبدٍ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/293 | خلاصة حكم المحدث : إسناد الكبير منقطع‏‏ وفي إسناد البزار محمد بن حميد الرازي وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله وثقوا‏‏
التخريج : أخرجه البزار (1986) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6879)، والحاكم (5387) مختصراً

8 - إنَّ النطفَةَ تكونُ في الرحمِ أربعينَ يومًا على حالِها لا تَغَيَّرُ فإذا مَضَتْ الأربعون صارتْ علقَةً ثم مُضْغَةً كذلِكَ ثمَّ عِظَامًا كذلِكَ فإذا أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ يُسَوِّيَ خلْقَهُ بعثَ إليْها مَلَكًا فيقولُ الملَكُ الذي يليه أي ربِّ أذَكَرٌ أمْ أُنْثَى أشَقِيٌّ أمْ سعيدٌ أقَصِيرٌ أمْ طَوِيلٌ ناقِصٌ أمْ زائِدٌ قُوتُهُ أجَلُهُ أصحيحٌ أم سقيمٌ قال فيَكْتُبُ ذلِكَ كلَّهُ فقال رجلٌ من القومِ ففيمَ العمَلُ إذَنْ وقَدْ فُرِغَ من هذَا كُلِّهِ فقال اعمَلُوا فكلٌّ سيوجَّهُ لمَا خُلِقَ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/195 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عبيدة لم يسمع من أبيه وعلي بن زيد سيئ الحفظ ‏‏‏‏
التخريج : أخرجه أحمد (3553)، والطبراني (10/240) (10440)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/299) باختلاف يسير

9 - أراد أبو طلحةَ أن يُطَلِّقَ أمَّ سُلَيم ٍفقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ طلاقَ أمِّ سُلَيمٍ لَحُوبٌ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/265 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن عاصم وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه البزار (6620)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/193)

10 - مَنْ دَفَنَ ثَلَاثَةً فَصَبَرَ علَيْهِمْ وَاحْتَسَبَ وجَبَتْ لَهُ الجنةُ فقالَتْ أمُّ أَيْمَنَ واثْنَيْنِ قال مَنْ دفَنَ اثْنَيْنِ فصبرَ علَيِهمَا واحْتَسَبَهُمَا وجَبَتْ لَهُ الجنةُ فقالَتْ أمُّ أيمنَ وواحِدٌ فسَكَتَ وأمْسَكَ ثمَّ قال يا أمَّ أيمنَ من دفَنَ واحدًا فصبرَ علَيْهِ واحْتَسَبَهُ وجَبَتْ لَهُ الجنةُ
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 13/3 | خلاصة حكم المحدث : فيه ناصح بن عبد الله أبو عبد الله وهو متروك
التخريج : أخرجه الطبراني (2/245) (2030)، وفي ((المعجم الأوسط)) (2489) باختلاف يسير

11 - عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه أتاها فلفَّ رداءَه ووضعَه على أسكفةِ البابِ واتكأ عليه وقال هل لك يا أمَّ سلمةَ قالت إني امرأةٌ شديدةُ الغيرةِ وأخافُ أن يبدوَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مني ما يكرهُ فانصرف ثم عاد فقال هل لك يا أمَّ سلمةَ إن كان بك الزيادةُ في صداقكِ زِدْنا فعادت لقولِها فقالت أمُّ عبدٍ يا أمَّ سلمةَ تدرينَ ما يتحدثُ به نساءُ قريشٍ يقلْنَ إنَّ أمَّ سلمةَ إنما ردَّت محمدًا لأنها شابةٌ من قريشٍ أحدثُ منه سنًّا وأكثرُ منه مالًا قال فأتت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتزوَّجَها
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/248 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏‏‏‏

12 - جاءت أمُّ سليمٍ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالت : حجَّ أبو طلحةَ وابنَهُ وتركاني ، فقال : يا أمَّ سليمٍ إنَّ عمرةً في رمضانَ تعدِلُ حجَّةً معي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : موارد الظمآن
الصفحة أو الرقم : 1/442 | خلاصة حكم المحدث : هو في الصحيح بنحوه من غير تسمية لأبي طلحة وابنه وأم سليم ، وقوله : تعدل حجة معي من غير شك
التخريج : أخرجه ابن حبان (3699)، وكما في ((موارد الظمآن)) للهيثمي (1020) واللفظ له وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/143) باختلاف يسير، والطبراني (11/142) (11299) مختصراً | شرح حديث مشابه

13 - عنِ ابنِ عباسٍ قال ليسَ للنِّسَاءِ من عقدةِ النكاحِ شيءٍ جَعَلَتْ مَيْمُونَةُ أمرَها إِلى أُمِّ الْفَضْلِ فجعَلَتْهُ أمُّ الفضلِ إِلَى العباسِ فأنْكَحَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/289 | خلاصة حكم المحدث : فيه يعقوب بن حميد بن كاسب وهو ثقة وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات | أحاديث مشابهة

14 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إنَّ ابنَ أمِّ مكتومٍ ينادي بلَيْلٍ فكلُوا واشربوا حتى ينادِيَ بلالُ أوْ إنَّ بلالًا ينادي بِلَيْلٍ فكلُوا واشرَبُوا حتَّى ينادِيَ ابنُ أمِّ مكتومٍ وكان يصعَدُ هذا وينزِلُ هذا فنَتَعَلَّقُ بِهِ فنقولُ كما أنت حتى نَتَسَحَّرَ وفي روايَةٍ إذا أذَّنَ ابنُ أمِّ مكتومٍ فكلُوا واشربُوا من غيرِ شَكٍّ
الراوي : أنيسة بنت خبيب بن يساف | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/156 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه أحمد (27439) واللفظ له، والطيالسي (1661) بنحوه، والرواية أخرجها: النسائي (640) بزيادة في آخره | شرح حديث مشابه

15 - دخَل عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ على أمِّ سَلَمةَ فقال يا أمَّ المؤمنين إنِّي أخشى أن أكونَ قد هلَكْتُ إنِّي مِن أكثرِ قريشٍ مالًا فقالت يا بُنَيَّ أنفِقْ فذكَر الحديثَ
الراوي : شقيق بن سلمة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/254 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح وله طرق ‏‏

16 - قالتْ أُمُّ سُلَيمٍ: يا رسولَ اللهِ، أخرُجُ معكَ إلى الغَزوِ؟ قال: يا أُمَّ سَليمٍ؛ إنَّه لم يُكتَبْ على النِّساءِ الجِهادُ. قالتْ: أُداوي الجَرْحى، وأُعالِجُ العَينَ، وأَسْقي الماءَ. قال: نعَمْ إذًا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/327 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] جعفر بن سليمان بن حاجب ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات
التخريج : أخرجه الطبراني (1/256) (743)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/265)

17 - دخلت علينا جاريةٌ لحسَّانَ بنِ ثابتٍ يومَ فطرٍ ناشرةً شعرَها معها دفٌّ تغنِّي فزجرتْها أمُّ سلمةَ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ دعيها يا أمَّ سلمةَ فإنَّ لكلِّ قومٍ عيدًا وهذا عيدُنا
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/209 | خلاصة حكم المحدث : فيه الوازع بن نافع وهو متروك

18 - أهدتْ أمُّ سنبلَةَ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَبَنًا فلَمْ تَجِدْهُ فقُلْتُ لَها إِنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ نَهانَا أن نأكلَ من طعامِ الأعرابِ فدخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ معه فقال ما هذا معَكِ يا أمَّ سنبلَةَ قالتْ لَبَنٌ أهديتُهُ لَكَ يا رسولَ اللهِ قال اسكُبِي أمَّ سنبُلَةَ فسكَبَتْ فقال ناوِلي أبا بَكْرٍ فَفَعَلَتْ فقال اسكُبي أمَّ سنبُلَةَ فسكَبَتْ فناوِلي عائِشَةَ فناولتْها فشرِبَتْ فقال اسكُبِي أمَّ سنبلَةَ فسَكَبَتْ فناوَلَتْهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشَرِبَ فقالَتْ عائشةُ ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَشْرَبُ من لَبَنِ أَسْلَمَ وأَبْرَدَها على الكَبِدِ يا رسولَ اللهِ قد كنتُ حُدِّثْتُ أَنَّكَ نَهَيْتَ عن طعامِ الأعرابِ فقال يا عائشةُ هم ليسوا بأعرابٍ هم أهلُ باديَتِنَا ونحنُ حاضرتُهم وإذا دُعُوا أجابُوا فلَيْسُوا بأعرابٍ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/152 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

19 - ما أَدْرى: الحُدودُ كَفَّاراتٌ أم لا؟!
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/268 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة
التخريج : أخرجه مطولاً البزار (8541)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (11/4) واللفظ لهما، والحاكم (2174) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لها يَا أُمَّ مَيْسِرٍ مَنْ كان لَهُ ثَلَاثَةُ أفْرَاطٍ مِنْ وَلَدِهِ أَدْخَلَهُ اللهُ الجنَّةَ بِفْضَلِ رَحْمَتِهِ إيَّاهُمْ وكانتْ أمُّ ميْسِرٍ تطبُخُ طبيخًا قالَتْ وفَرْطَانِ فقالَ أوْ فَرْطَانِ
الراوي : أم مبشر الأنصارية | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 12/3 | خلاصة حكم المحدث : فيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف

21 - أنَّ أمَّ مَعْبَدٍ كانت تَجْري عليها كِسوةٌ وشيءٌ مِن غلَّةِ اليمنِ وقِطْرانٌ لإبلِها فمرَّ عثمانُ فقالت أين كِسوتي وأين غَلَّةُ اليمنِ الَّتي كانت تأتيني قال هي لكِ يا أمَّ مَعْبَدٍ عندَنا واتَّبَعَتْه حتَّى أعطاها إيَّاها
الراوي : والد هشام بن حرام | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/266 | خلاصة حكم المحدث : هشام بن حرام وأبوه لم أعرفهم وبقية رجاله رجل الصحيح | أحاديث مشابهة

22 - جعلَتْ أمُّ سعدٍ تقولُ ويلَ أمِّ سَعْدٍ سعدًا صَرَامَةً وجَدًّا فقال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَا تَزِيدِينَ علَى هَذَا لَا تَزِيدِينَ عَلَى هَذَا وكَانَ واللهِ مَا علِمْتُ حَازِمًا فِي أَمْرِ اللهِ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 18/3 | خلاصة حكم المحدث : فيه مسلم الملائي وهو ضعيف
التخريج : أخرجه الطبراني (6/9) (5328)

23 - سألت أم سُليمٍ وهي أمُّ أنسِ بنِ مالكٍ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت يا رسولَ اللهِ المرأةُ ترَى ما يرَى الرجلُ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا رأتِ المرأةُ ذلك وأنزلت فلتغتسلْ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/272 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الجبار بن عمر الأيلي ضعفه ابن معين وغيره ووثقه محمد بن سعد وبقية رجاله ثقات

24 - إذا أراد اللهُ أن يخلُقَ نَسَمَةً قال مَلَكُ الأرحامِ مُعَرِضًا أي ربِّ أذَكَرٌ أمْ أُنْثَى فيَقْضِي اللهُ [ أمْرَهُ ] فيقولُ أيْ ربِّ أشَقِيٌّ أمْ سعيدٌ فيَقْضِي اللهُ أمرَهُ ثمَّ يكتُبُ بينَ عينيْهِ مَا هُوَ لَاقٍ حتَّى النَّكْبَةَ يُنْكَبُها
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/196 | خلاصة حكم المحدث : رجال أبي يعلى رجال الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه أبو يعلى (5775) واللفظ له، وابن حبان (6178) | شرح حديث مشابه

25 - رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّ سُلَيمٍ وهي تُصَلِّي في بيتِها فقال يا أُمَّ سُلَيمٍ إذا صلَيْتِ المكتوبةَ فقولي سُبحانَ اللهِ عَشْرًا والحمدُ للهِ عَشْرًا واللهُ أكبَرُ عَشْرًا ثمَّ سَلي ما شِئْتِ فإنَّه يقولُ لك نَعَمْ نَعَمْ نَعَمْ ثلاثًا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/104 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (7599) واللفظ له، وأبو يعلى (4292)، والطبراني في ((الدعاء)) (725)

26 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يُقبِلُ بوجهِه وحديثُه على شرِّ القومِ يتألَّفُه بذلك وكان يُقبِلُ بوجهِه وحديثُه عليَّ حتَّى ظنَنْتُ أنِّي خيرُ القومِ فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ أنا خيرٌ أم أبو بكرٍ قال أبو بكرٍ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ أنا خيرٌ أم عمرُ قال عمرُ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ أنا خيرٌ أم عثمانُ قال عثمانُ فلمَّا سأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم صدَّ عني فودِدْتُ أنِّي لم أكُنْ سأَلْتُه
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/18 | خلاصة حكم المحدث : ‏ إسناده حسن‏

27 - قالَت أمُّ أيمنَ يومَ قُتِل عمرُ اليومَ وهَى الإسلامُ
الراوي : طارق بن شهاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/80 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

28 - ما زوَّجْتُ عثمانَ أمَّ كلثومٍ إلَّا بوحيٍ من السَّماءِ
الراوي : أم عياش جدة عنبسة بن سعيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/86 | خلاصة حكم المحدث : ‏‏‏‏ إسناده حسن
التخريج : أخرجه الطبراني (25/92) (236)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (12/364)، وابن منده في ((معرفة الصحابة)) (ص931)

29 - قالت أمُّ أيمنَ يومَ قُتِلَ عمرُ اليومَ وَهَى الإسلامُ
الراوي : طارق بن شهاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/262 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏‏ ‏‏ ‏‏

30 - قالت أمُّ حبيبةَ يا رسولَ اللهِ المرأةُ يكونُ لها زوجانِ ثُمَّ تموتُ فتدخُلُ الجنَّةَ هي وزوجاها لأيِّهما تكونُ للأوَّلِ أو للآخرِ قال تُخيَّرُ أحسنَهما خُلُقَا كان معها في الدُّنيا يكونُ زوجَها في الجنَّةِ يا أمَّ حبيبةَ ذهَب حُسْنُ الخُلُقِ بخيرِ الدُّنيا والآخرةِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/26 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبيد بن إسحاق وهو متروك وقد رضيه أبو حاتم وهو أسوأ أهل الإسناد حالا‏‏
التخريج : أخرجه البزار (6631)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/171)، والطبراني (23/222) (411) باختلاف يسير.