الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - كُنْتُ أمْشِي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَرَّةِ المَدِينَةِ عِشَاءً، اسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ، فَقالَ: يا أبَا ذَرٍّ، ما أُحِبُّ أنَّ أُحُدًا لي ذَهَبًا، يَأْتي عَلَيَّ لَيْلَةٌ أوْ ثَلَاثٌ، عِندِي منه دِينَارٌ إلَّا أرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إلَّا أنْ أقُولَ به في عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وهَكَذَا وهَكَذَا وأَرَانَا بيَدِهِ، ثُمَّ قالَ: يا أبَا ذَرٍّ قُلتُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الأكْثَرُونَ هُمُ الأقَلُّونَ، إلَّا مَن قالَ هَكَذَا وهَكَذَا ثُمَّ قالَ لِي: مَكَانَكَ لا تَبْرَحْ يا أبَا ذَرٍّ حتَّى أرْجِعَ فَانْطَلَقَ حتَّى غَابَ عَنِّي، فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَخَشِيتُ أنْ يَكونَ عُرِضَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرَدْتُ أنْ أذْهَبَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَبْرَحْ فَمَكُثْتُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، سَمِعْتُ صَوْتًا، خَشِيتُ أنْ يَكونَ عُرِضَ لَكَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَكَ فَقُمْتُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ، أتَانِي فأخْبَرَنِي أنَّه مَن مَاتَ مِن أُمَّتي لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ، قالَ : وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ قُلتُ لِزَيْدٍ: إنَّه بَلَغَنِي أنَّه أبو الدَّرْدَاءِ، فَقالَ: أشْهَدُ لَحدَّثَنيهِ أبو ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ . قالَ الأعْمَشُ، وحدَّثَني أبو صَالِحٍ، عن أبِي الدَّرْدَاءِ، نَحْوَهُ، وقالَ أبو شِهَابٍ، عَنِ الأعْمَشِ: يَمْكُثُ عِندِي فَوْقَ ثَلَاثٍ.

212 - أنَّهُ خَاصَمَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ قدْ شَهِدَ بَدْرًا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في شِرَاجٍ مِنَ الحَرَّةِ، كَانَا يَسْقِيَانِ به كِلَاهُمَا، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلزُّبَيْرِ: اسْقِ يا زُبَيْرُ، ثُمَّ أرْسِلْ إلى جَارِكَ، فَغَضِبَ الأنْصَارِيُّ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، آنْ كانَ ابْنَ عَمَّتِكَ؟! فَتَلَوَّنَ وجْهُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: اسْقِ، ثُمَّ احْبِسْ حتَّى يَبْلُغَ الجَدْرَ ، فَاسْتَوْعَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَئِذٍ حَقَّهُ لِلزُّبَيْرِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَبْلَ ذلكَ أشَارَ علَى الزُّبَيْرِ برَأْيٍ سَعَةٍ له ولِلْأَنْصَارِيِّ، فَلَمَّا أحْفَظَ الأنْصَارِيُّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، اسْتَوْعَى لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ في صَرِيحِ الحُكْمِ. قَالَ عُرْوَةُ: قَالَ الزُّبَيْرُ: واللَّهِ ما أحْسِبُ هذِه الآيَةَ نَزَلَتْ إلَّا في ذلكَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65] الآيَةَ.

213 - كانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بهَدَايَاهُمْ يَومَ عَائِشَةَ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَاجْتَمع صَوَاحِبِي إلى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقُلْنَ: يا أُمَّ سَلَمَةَ، واللَّهِ إنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بهَدَايَاهُمْ يَومَ عَائِشَةَ، وإنَّا نُرِيدُ الخَيْرَ كما تُرِيدُهُ عَائِشَةُ، فَمُرِي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أنْ يُهْدُوا إلَيْهِ حَيْثُ ما كَانَ، أوْ حَيْثُ ما دَارَ، قالَتْ: فَذَكَرَتْ ذلكَ أُمُّ سَلَمَةَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: فأعْرَضَ عَنِّي، فَلَمَّا عَادَ إلَيَّ ذَكَرْتُ له ذَاكَ فأعْرَضَ عَنِّي، فَلَمَّا كانَ في الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ له فَقالَ: يا أُمَّ سَلَمَةَ لا تُؤْذِينِي في عَائِشَةَ، فإنَّه واللَّهِ ما نَزَلَ عَلَيَّ الوَحْيُ وأَنَا في لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غيرِهَا.

214 - أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه حَدَّثَ، عن سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ أنَّه قَالَ: كانَ صَدِيقًا لِأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وكانَ أُمَيَّةُ إذَا مَرَّ بالمَدِينَةِ نَزَلَ علَى سَعْدٍ، وكانَ سَعْدٌ إذَا مَرَّ بمَكَّةَ نَزَلَ علَى أُمَيَّةَ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ انْطَلَقَ سَعْدٌ مُعْتَمِرًا، فَنَزَلَ علَى أُمَيَّةَ بمَكَّةَ، فَقَالَ لِأُمَيَّةَ: انْظُرْ لي سَاعَةَ خَلْوَةٍ لَعَلِّي أنْ أطُوفَ بالبَيْتِ، فَخَرَجَ به قَرِيبًا مِن نِصْفِ النَّهَارِ، فَلَقِيَهُما أبو جَهْلٍ، فَقَالَ: يا أبَا صَفْوَانَ، مَن هذا معكَ؟ فَقَالَ هذا سَعْدٌ، فَقَالَ له أبو جَهْلٍ: ألَا أرَاكَ تَطُوفُ بمَكَّةَ آمِنًا، وقدْ أوَيْتُمُ الصُّبَاةَ، وزَعَمْتُمْ أنَّكُمْ تَنْصُرُونَهُمْ وتُعِينُونَهُمْ، أما واللَّهِ لَوْلَا أنَّكَ مع أبِي صَفْوَانَ ما رَجَعْتَ إلى أهْلِكَ سَالِمًا، فَقَالَ له سَعْدٌ ورَفَعَ صَوْتَهُ عليه : أما واللَّهِ لَئِنْ مَنَعْتَنِي هذا لَأَمْنَعَنَّكَ ما هو أشَدُّ عَلَيْكَ منه، طَرِيقَكَ علَى المَدِينَةِ، فَقَالَ له أُمَيَّةُ: لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ يا سَعْدُ علَى أبِي الحَكَمِ، سَيِّدِ أهْلِ الوَادِي، فَقَالَ سَعْدٌ: دَعْنَا عَنْكَ يا أُمَيَّةُ، فَوَاللَّهِ لقَدْ سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّهُمْ قَاتِلُوكَ، قَالَ: بمَكَّةَ؟ قَالَ: لا أدْرِي، فَفَزِعَ لِذلكَ أُمَيَّةُ فَزَعًا شَدِيدًا، فَلَمَّا رَجَعَ أُمَيَّةُ إلى أهْلِهِ، قَالَ: يا أُمَّ صَفْوَانَ، ألَمْ تَرَيْ ما قَالَ لي سَعْدٌ؟ قَالَتْ: وما قَالَ لَكَ؟ قَالَ: زَعَمَ أنَّ مُحَمَّدًا أخْبَرَهُمْ أنَّهُمْ قَاتِلِيَّ، فَقُلتُ له: بمَكَّةَ، قَالَ: لا أدْرِي، فَقَالَ أُمَيَّةُ: واللَّهِ لا أخْرُجُ مِن مَكَّةَ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ اسْتَنْفَرَ أبو جَهْلٍ النَّاسَ، قَالَ: أدْرِكُوا عِيرَكُمْ؟ فَكَرِهَ أُمَيَّةُ أنْ يَخْرُجَ، فأتَاهُ أبو جَهْلٍ فَقَالَ: يا أبَا صَفْوَانَ، إنَّكَ مَتَى ما يَرَاكَ النَّاسُ قدْ تَخَلَّفْتَ، وأَنْتَ سَيِّدُ أهْلِ الوَادِي، تَخَلَّفُوا معكَ، فَلَمْ يَزَلْ به أبو جَهْلٍ حتَّى قَالَ: أمَّا إذْ غَلَبْتَنِي، فَوَاللَّهِ لَأَشْتَرِيَنَّ أجْوَدَ بَعِيرٍ بمَكَّةَ، ثُمَّ قَالَ أُمَيَّةُ: يا أُمَّ صَفْوَانَ جَهِّزِينِي، فَقَالَتْ له: يا أبَا صَفْوَانَ، وقدْ نَسِيتَ ما قَالَ لكَ أخُوكَ اليَثْرِبِيُّ؟ قَالَ: لا ما أُرِيدُ أنْ أجُوزَ معهُمْ إلَّا قَرِيبًا، فَلَمَّا خَرَجَ أُمَيَّةُ أخَذَ لا يَنْزِلُ مَنْزِلًا إلَّا عَقَلَ بَعِيرَهُ، فَلَمْ يَزَلْ بذلكَ حتَّى قَتَلَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ببَدْرٍ

215 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: إنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ ورَقُهَا، وهي مَثَلُ المُسْلِمِ، حَدِّثُونِي ما هي؟ فَوَقَعَ النَّاسُ في شَجَرِ البَادِيَةِ ، ووَقَعَ في نَفْسِي أنَّهَا النَّخْلَةُ، قَالَ عبدُ اللَّهِ: فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أخْبِرْنَا بهَا؟ فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هي النَّخْلَةُ قَالَ عبدُ اللَّهِ: فَحَدَّثْتُ أبِي بما وقَعَ في نَفْسِي، فَقَالَ: لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ يَكونَ لي كَذَا وكَذَا.

216 - يَا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي لَقِيتُ كَافِرًا فَاقْتَتَلْنَا، فَضَرَبَ يَدِي بالسَّيْفِ فَقَطَعَهَا، ثُمَّ لَاذَ مِنِّي بشَجَرَةٍ ، وقالَ: أسْلَمْتُ لِلَّهِ، آقْتُلُهُ بَعْدَ أنْ قالَهَا؟ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَقْتُلْهُ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، فإنَّه طَرَحَ إحْدَى يَدَيَّ، ثُمَّ قالَ ذلكَ بَعْدَ ما قَطَعَهَا، آقْتُلُهُ؟ قالَ: لا تَقْتُلْهُ، فإنْ قَتَلْتَهُ فإنَّه بمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أنْ تَقْتُلَهُ، وأَنْتَ بمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ كَلِمَتَهُ الَّتي قالَ. وقالَ حَبِيبُ بنُ أبِي عَمْرَةَ، عن سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قالَ: قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلْمِقْدَادِ: إذَا كانَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ يُخْفِي إيمَانَهُ مع قَوْمٍ كُفَّارٍ، فأظْهَرَ إيمَانَهُ فَقَتَلْتَهُ؟ فَكَذلكَ كُنْتَ أنْتَ تُخْفِي إيمَانَكَ بمَكَّةَ مِن قَبْلُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: وقال حبيب بن أبي عمرة... معلق]
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6865
التصنيف الموضوعي: إسلام - حرمة المسلم إسلام - فضل الإسلام إسلام - قتال الناس حتى يسلموا بر وصلة - حق المسلم على المسلم جهاد - النهي عن قتال المسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

217 - يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، ما أحَدٌ أغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أنْ يَرَى عَبْدَهُ أوْ أمَتَهُ تَزْنِي، يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، لو تَعْلَمُونَ ما أعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا.

218 - أنَّ نَفَرًا مِن قَوْمِهِ انْطَلَقُوا إلى خَيْبَرَ، فَتَفَرَّقُوا فِيهَا، ووَجَدُوا أحَدَهُمْ قَتِيلًا، وقالوا لِلَّذِي وُجِدَ فيهم: قدْ قَتَلْتُمْ صَاحِبَنَا، قالوا: ما قَتَلْنَا ولَا عَلِمْنَا قَاتِلًا، فَانْطَلَقُوا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، انْطَلَقْنَا إلى خَيْبَرَ، فَوَجَدْنَا أحَدَنَا قَتِيلًا، فَقالَ: الكُبْرَ الكُبْرَ فَقالَ لهمْ: تَأْتُونَ بالبَيِّنَةِ علَى مَن قَتَلَهُ قالوا: ما لَنَا بَيِّنَةٌ، قالَ: فَيَحْلِفُونَ قالوا: لا نَرْضَى بأَيْمَانِ اليَهُودِ، فَكَرِهَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبْطِلَ دَمَهُ، فَوَدَاهُ مِئَةً مِن إبِلِ الصَّدَقَةِ.

219 -  أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لَهَا: أَلَمْ تَرَيْ أنَّ قَوْمَكِ لَمَّا بَنَوُا الكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عن قَوَاعِدِ إبْرَاهِيمَ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَلَا تَرُدُّهَا علَى قَوَاعِدِ إبْرَاهِيمَ؟ قالَ: لَوْلَا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بالكُفْرِ لَفَعَلْتُ. فَقالَ عبدُ اللَّهِ رَضيَ اللهُ عنه: لَئِنْ كَانَتْ عَائِشَةُ رَضيَ اللهُ عنها سَمِعَتْ هذا مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما أُرَى رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَرَكَ اسْتِلَامَ الرُّكْنَيْنِ اللَّذَيْنِ يَلِيَانِ الحِجْرَ، إلَّا أنَّ البَيْتَ لَمْ يُتَمَّمْ علَى قَوَاعِدِ إبْرَاهِيمَ .

220 - ابْنَ أُخْتي، إنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إلى الهِلَالِ، ثُمَّ الهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أهِلَّةٍ في شَهْرَيْنِ؛ وما أُوقِدَتْ في أبْيَاتِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَارٌ، فَقُلتُ: يا خَالَةُ، ما كانَ يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتْ: الأسْوَدَانِ: التَّمْرُ والمَاءُ، إلَّا أنَّه قدْ كانَ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الأنْصَارِ، كَانَتْ لهمْ مَنَائِحُ، وكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ألْبَانِهِمْ، فَيَسْقِينَا.

221 -  أنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، فَتَزَوَّجَهَا عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزَّبِيرِ القُرَظِيُّ، قالَتْ عَائِشَةُ: وعَلَيْهَا خِمَارٌ أخْضَرُ، فَشَكَتْ إلَيْهَا وأَرَتْهَا خُضْرَةً بجِلْدِهَا، فَلَمَّا جَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -والنِّسَاءُ يَنْصُرُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا- قالَتْ عَائِشَةُ: ما رَأَيْتُ مِثْلَ ما يَلْقَى المُؤْمِنَاتُ! لَجِلْدُهَا أشَدُّ خُضْرَةً مِن ثَوْبِهَا. قالَ: وسَمِعَ أنَّهَا قدْ أتَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ ومعهُ ابْنَانِ له مِن غيرِهَا، قالَتْ: واللَّهِ ما لي إلَيْهِ مِن ذَنْبٍ، إلَّا أنَّ ما معهُ ليسَ بأَغْنَى عَنِّي مِن هذِه، وأَخَذَتْ هُدْبَةً مِن ثَوْبِهَا، فَقالَ: كَذَبَتْ واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي لَأَنْفُضُهَا نَفْضَ الأدِيمِ، ولَكِنَّهَا نَاشِزٌ، تُرِيدُ رِفَاعَةَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنْ كانَ ذَلِكِ لَمْ تَحِلِّي له -أوْ: لَمْ تَصْلُحِي له- حتَّى يَذُوقَ مِن عُسَيْلَتِكِ، قالَ: وأَبْصَرَ معهُ ابْنَيْنِ له، فَقالَ: بَنُوكَ هَؤُلَاءِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: هذا الذي تَزْعُمِينَ ما تَزْعُمِينَ؟! فَوَاللَّهِ لهمْ أشْبَهُ به مِنَ الغُرَابِ بالغُرَابِ.

222 - أنَّ نَاسًا مِنَ الأنْصَارِ قالوا لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حِينَ أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أمْوَالِ هَوَازِنَ ما أفَاءَ، فَطَفِقَ يُعْطِي رِجَالًا مِن قُرَيْشٍ المِئَةَ مِنَ الإبِلِ، فَقالوا: يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ يُعْطِي قُرَيْشًا ويَدَعُنَا، وسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِن دِمَائِهِمْ! قَالَ أنَسٌ: فَحُدِّثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَقالتِهِمْ، فأرْسَلَ إلى الأنْصَارِ، فَجَمَعهُمْ في قُبَّةٍ مِن أدَمٍ، ولَمْ يَدْعُ معهُمْ أحَدًا غَيْرَهُمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَهُمْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: ما كانَ حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ قَالَ له فُقَهَاؤُهُمْ: أمَّا ذَوُو آرَائِنَا يا رَسولَ اللَّهِ، فَلَمْ يَقولوا شيئًا، وأَمَّا أُنَاسٌ مِنَّا حَدِيثَةٌ أسْنَانُهُمْ فَقالوا: يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ يُعْطِي قُرَيْشًا ويَتْرُكُ الأنْصَارَ، وسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِن دِمَائِهِمْ! فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي أُعْطِي رِجَالًا حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بكُفْرٍ، أمَا تَرْضَوْنَ أنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالأمْوَالِ، وتَرْجِعُوا إلى رِحَالِكُمْ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! فَوَاللَّهِ ما تَنْقَلِبُونَ به خَيْرٌ ممَّا يَنْقَلِبُونَ به، قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ رَضِينَا، فَقَالَ لهمْ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أثَرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ ورَسولَه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى الحَوْضِ. قَالَ أنَسٌ: فَلَمْ نَصْبِرْ.

223 -  لَمَّا كانَ يَومَ حُنَيْنٍ، أقْبَلَتْ هَوَازِنُ وغَطَفَانُ وغَيْرُهُمْ بنَعَمِهِمْ وذَرَارِيِّهِمْ، ومع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةُ آلَافٍ، ومِنَ الطُّلَقَاءِ ، فأدْبَرُوا عنْه حتَّى بَقِيَ وحْدَهُ، فَنَادَى يَومَئذٍ نِدَاءَيْنِ لَمْ يَخْلِطْ بيْنَهُمَا؛ التَفَتَ عن يَمِينِهِ فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، قالوا: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، أبْشِرْ نَحْنُ معكَ، ثُمَّ التَفَتَ عن يَسَارِهِ فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، قالوا: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، أبْشِرْ نَحْنُ معكَ، وهو علَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ، فَنَزَلَ فَقالَ: أنَا عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ. فَانْهَزَمَ المُشْرِكُونَ، فأصَابَ يَومَئذٍ غَنَائِمَ كَثِيرَةً، فَقَسَمَ في المُهَاجِرِينَ والطُّلَقَاءِ ولَمْ يُعْطِ الأنْصَارَ شيئًا، فَقالتِ الأنْصَارُ: إذَا كَانَتْ شَدِيدَةٌ فَنَحْنُ نُدْعَى، ويُعْطَى الغَنِيمَةَ غَيْرُنَا! فَبَلَغَهُ ذلكَ، فَجَمعهُمْ في قُبَّةٍ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ فَسَكَتُوا، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، ألَا تَرْضَوْنَ أنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالدُّنْيَا، وتَذْهَبُونَ برَسولِ اللَّهِ تَحُوزُونَهُ إلى بُيُوتِكُمْ؟ قالوا: بَلَى، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو سَلَكَ النَّاسُ وادِيًا، وسَلَكَتِ الأنْصَارُ شِعْبًا؛ لَأَخَذْتُ شِعْبَ الأنْصَارِ. وقالَ هِشَامٌ: قُلتُ: يا أبَا حَمْزَةَ، وأَنْتَ شَاهِدٌ ذَاكَ؟ قالَ: وأَيْنَ أغِيبُ عنْه؟!

224 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْكُتُ بيْنَ التَّكْبِيرِ وبيْنَ القِرَاءَةِ إسْكَاتَةً - قالَ أَحْسِبُهُ قالَ: هُنَيَّةً - فَقُلتُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، إسْكَاتُكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ والقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟ قالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ.

225 - أنَّ حَكِيمَ بنَ حِزَامٍ، أخْبَرَهُ أنَّه قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أتَحَنَّثُ بهَا في الجَاهِلِيَّةِ، مِن صِلَةٍ، وعَتَاقَةٍ، وصَدَقَةٍ، هلْ لي فِيهَا مِن أجْرٍ؟ قَالَ حَكِيمٌ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أسْلَمْتَ علَى ما سَلَفَ مِن خَيْرٍ. يقال أيضا عن أبي اليمان أتحنت قال معمر وصالح وابن المسافر: (أتحنث)، وتابعهم هشام عن أبيه.

226 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّه كانَ عَلَيَّ اعْتِكَافُ يَومٍ في الجَاهِلِيَّةِ، فأمَرَهُ أَنْ يَفِيَ به، قالَ: وأَصَابَ عُمَرُ جَارِيَتَيْنِ مِن سَبْيِ حُنَيْنٍ، فَوَضَعَهُما في بَعْضِ بُيُوتِ مَكَّةَ، قالَ: فَمَنَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى سَبْيِ حُنَيْنٍ، فَجَعَلُوا يَسْعَوْنَ في السِّكَكِ، فَقالَ عُمَرُ: يا عَبْدَ اللَّهِ، انْظُرْ ما هذا؟ فَقالَ: مَنَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى السَّبْيِ، قالَ: اذْهَبْ فأرْسِلِ الجَارِيَتَيْنِ، قالَ نَافِعٌ: ولَمْ يَعْتَمِرْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الجِعْرَانَةِ ولَوِ اعْتَمَرَ لَمْ يَخْفَ علَى عبدِ اللَّهِ. وزَادَ جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ، عن أَيُّوبَ، عن نَافِعٍ، عن ابْنِ عُمَرَ، قالَ: مِنَ الخُمُسِ، ورَوَاهُ مَعْمَرٌ، عن أَيُّوبَ، عن نَافِعٍ، عن ابْنِ عُمَرَ: في النَّذْرِ ولَمْ يَقُلْ يَومٍ

227 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّدَقَةِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ ما علَى مَن دُعِيَ مِن تِلكَ الأبْوَابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوَابِ كُلِّهَا، قالَ: نَعَمْ وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ.

228 - كُنْتُ في غَزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أُبَيٍّ، يقولُ: لا تُنْفِقُوا علَى مَن عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ حتَّى يَنْفَضُّوا مِن حَوْلِهِ، ولَئِنْ رَجَعْنَا مِن عِندِهِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ منها الأذَلَّ، فَذَكَرْتُ ذلكَ لِعَمِّي أوْ لِعُمَرَ، فَذَكَرَهُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَعَانِي فَحَدَّثْتُهُ، فأرْسَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ وأَصْحَابِهِ، فَحَلَفُوا ما قالوا، فَكَذَّبَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصَدَّقَهُ، فأصَابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ، فَجَلَسْتُ في البَيْتِ، فَقالَ لي عَمِّي: ما أرَدْتَ إلى أنْ كَذَّبَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَقَتَكَ؟ فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ} فَبَعَثَ إلَيَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَرَأَ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ صَدَّقَكَ يا زَيْدُ.

229 - جاءَ أعْرابِيٌّ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما الكَبائِرُ؟ قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ. قالَ: ثُمَّ ماذا؟ قالَ: ثُمَّ عُقُوقُ الوالِدَيْنِ . قالَ: ثُمَّ ماذا؟ قالَ: اليَمِينُ الغَمُوسُ . قُلتُ: وما اليَمِينُ الغَمُوسُ؟ قالَ: الذي يَقْتَطِعُ مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هو فيها كاذِبٌ.

230 - أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً ، وهو في ظِلِّ الكَعْبَةِ وقدْ لَقِينَا مِنَ المُشْرِكِينَ شِدَّةً، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَا تَدْعُو اللَّهَ، فَقَعَدَ وهو مُحْمَرٌّ وجْهُهُ، فَقالَ: لقَدْ كانَ مَن قَبْلَكُمْ لَيُمْشَطُ بمِشَاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ عِظَامِهِ مِن لَحْمٍ أوْ عَصَبٍ، ما يَصْرِفُهُ ذلكَ عن دِينِهِ، ويُوضَعُ المِنْشَارُ علَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ، فيُشَقُّ باثْنَيْنِ ما يَصْرِفُهُ ذلكَ عن دِينِهِ، ولَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هذا الأمْرَ حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، ما يَخَافُ إلَّا اللَّهَ، زَادَ بَيَانٌ: والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ.

231 - لقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَعِيفًا، أعْرِفُ فيه الجُوعَ، فَهلْ عِنْدَكِ مِن شيءٍ؟ فأخْرَجَتْ أقْرَاصًا مِن شَعِيرٍ، ثُمَّ أخْرَجَتْ خِمَارًا لَهَا، فَلَفَّتِ الخُبْزَ ببَعْضِهِ، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ ثَوْبِي، ورَدَّتْنِي ببَعْضِهِ، ثُمَّ أرْسَلَتْنِي إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَذَهَبْتُ به، فَوَجَدْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسْجِدِ ومعهُ النَّاسُ، فَقُمْتُ عليهم، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرْسَلَكَ أبو طَلْحَةَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، قالَ: بطَعَامٍ؟ قالَ: فَقُلتُ: نَعَمْ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِمَن معهُ: قُومُوا فَانْطَلَقَ وانْطَلَقْتُ بيْنَ أيْدِيهِمْ، حتَّى جِئْتُ أبَا طَلْحَةَ، فَقالَ أبو طَلْحَةَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، قدْ جَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ، وليسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ ما نُطْعِمُهُمْ، فَقالَتْ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فَانْطَلَقَ أبو طَلْحَةَ حتَّى لَقِيَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلَ أبو طَلْحَةَ ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى دَخَلَا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هَلُمِّي يا أُمَّ سُلَيْمٍ، ما عِنْدَكِ فأتَتْ بذلكَ الخُبْزِ، فأمَرَ به فَفُتَّ ، وعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا فأدَمَتْهُ ، ثُمَّ قالَ فيه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَقُولَ، ثُمَّ قالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فأذِنَ لهمْ، فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فأذِنَ لهمْ فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فأذِنَ لهمْ، فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ أذِنَ لِعَشَرَةٍ فأكَلَ القَوْمُ كُلُّهُمْ وشَبِعُوا، والقَوْمُ ثَمَانُونَ رَجُلًا.

232 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَهَبَ إلى بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ لِيُصْلِحَ بيْنَهُمْ، فَحَانَتِ الصَّلَاةُ، فَجَاءَ المُؤَذِّنُ إلى أبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: أتُصَلِّي لِلنَّاسِ فَأُقِيمَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَصَلَّى أبو بَكْرٍ، فَجَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ في الصَّلَاةِ، فَتَخَلَّصَ حتَّى وقَفَ في الصَّفِّ، فَصَفَّقَ النَّاسُ وكانَ أبو بَكْرٍ لا يَلْتَفِتُ في صَلَاتِهِ، فَلَمَّا أكْثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ التَفَتَ، فَرَأَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأشَارَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنِ امْكُثْ مَكَانَكَ، فَرَفَعَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يَدَيْهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ علَى ما أمَرَهُ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ذلكَ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ أبو بَكْرٍ حتَّى اسْتَوَى في الصَّفِّ، وتَقَدَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: يا أبَا بَكْرٍ ما مَنَعَكَ أنْ تَثْبُتَ إذْ أمَرْتُكَ فَقَالَ أبو بَكْرٍ: ما كانَ لِابْنِ أبِي قُحَافَةَ أنْ يُصَلِّيَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لي رَأَيْتُكُمْ أكْثَرْتُمُ التَّصْفِيقَ، مَن رَابَهُ شيءٌ في صَلَاتِهِ، فَلْيُسَبِّحْ فإنَّه إذَا سَبَّحَ التُفِتَ إلَيْهِ، وإنَّما التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ.

233 -  أَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدِينَةِ وهو مُرْدِفٌ أبا بَكْرٍ، وأَبُو بَكْرٍ شيخٌ يُعْرَفُ، ونَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شابٌّ لا يُعْرَفُ، قالَ: فَيَلْقَى الرَّجُلُ أبا بَكْرٍ فيَقولُ: يا أبا بَكْرٍ، مَن هذا الرَّجُلُ الذي بيْنَ يَدَيْكَ؟ فيَقولُ: هذا الرَّجُلُ يَهْدِينِي السَّبِيلَ، قالَ: فَيَحْسِبُ الحاسِبُ أنَّه إنَّما يَعْنِي الطَّرِيقَ، وإنَّما يَعْنِي سَبِيلَ الخَيْرِ، فالْتَفَتَ أبو بَكْرٍ فإذا هو بفارِسٍ قدْ لَحِقَهُمْ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا فارِسٌ قدْ لَحِقَ بنا، فالْتَفَتَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: اللَّهُمَّ اصْرَعْهُ. فَصَرَعَهُ الفَرَسُ، ثُمَّ قامَتْ تُحَمْحِمُ ، فقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، مُرْنِي بما شِئْتَ، قالَ: فقِفْ مَكانَكَ، لا تَتْرُكَنَّ أحَدًا يَلْحَقُ بنا. قالَ: فَكانَ أوَّلَ النَّهارِ جاهِدًا علَى نَبِيِّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ آخِرَ النَّهارِ مَسْلَحَةً له، فَنَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جانِبَ الحَرَّةِ، ثُمَّ بَعَثَ إلى الأنْصارِ، فَجاؤُوا إلى نَبِيِّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ فَسَلَّمُوا عليهما، وقالوا: ارْكَبا آمِنَيْنِ مُطاعَيْنِ. فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ، وحَفُّوا دُونَهُما بالسِّلاحِ، فقِيلَ في المَدِينَةِ: جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأشْرَفُوا يَنْظُرُونَ ويقولونَ: جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، فأقْبَلَ يَسِيرُ حتَّى نَزَلَ جانِبَ دارِ أبِي أيُّوبَ، فإنَّه لَيُحَدِّثُ أهْلَهُ إذْ سَمِعَ به عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ وهو في نَخْلٍ لأهْلِهِ يَخْتَرِفُ لهمْ، فَعَجِلَ أنْ يَضَعَ الذي يَخْتَرِفُ لهمْ فيها، فَجاءَ وهي معهُ، فَسَمِعَ مِن نَبِيِّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أهْلِهِ، فقالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ بُيُوتِ أهْلِنا أقْرَبُ؟ فقالَ أبو أيُّوبَ: أنا يا نَبِيَّ اللَّهِ، هذِه دارِي وهذا بابِي، قالَ: فانْطَلِقْ فَهَيِّئْ لنا مَقِيلًا، قالَ: قُومَا علَى بَرَكَةِ اللَّهِ، فَلَمَّا جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءَ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ فقالَ: أشْهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ، وأنَّكَ جِئْتَ بحَقٍّ، وقدْ عَلِمَتْ يَهُودُ أنِّي سَيِّدُهُمْ وابنُ سَيِّدِهِمْ، وأَعْلَمُهُمْ وابنُ أعْلَمِهِمْ، فادْعُهُمْ فاسْأَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أنْ يَعْلَمُوا أنِّي قدْ أسْلَمْتُ؛ فإنَّهُمْ إنْ يَعْلَمُوا أنِّي قدْ أسْلَمْتُ قالُوا فِيَّ ما ليسَ فِيَّ. فأرْسَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلُوا فَدَخَلُوا عليه، فقالَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعْشَرَ اليَهُودِ، ويْلَكُمْ! اتَّقُوا اللَّهَ؛ فَواللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، إنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أنِّي رَسولُ اللَّهِ حَقًّا، وأَنِّي جِئْتُكُمْ بحَقٍّ، فأسْلِمُوا، قالوا: ما نَعْلَمُهُ، قالُوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَها ثَلاثَ مِرارٍ، قالَ: فأيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ؟ قالوا: ذاكَ سَيِّدُنا وابنُ سَيِّدِنا، وأَعْلَمُنا وابنُ أعْلَمِنا، قالَ: أفَرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ؟ قالوا: حاشَى لِلَّهِ! ما كانَ لِيُسْلِمَ، قالَ: أفَرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ؟ قالوا: حاشَى لِلَّهِ! ما كانَ لِيُسْلِمَ، قالَ: أفَرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ؟ قالوا: حاشَى لِلَّهِ! ما كانَ لِيُسْلِمَ، قالَ: يا ابْنَ سَلَامٍ، اخْرُجْ عليهم، فَخَرَجَ فقالَ: يا مَعْشَرَ اليَهُودِ، اتَّقُوا اللَّهَ؛ فَواللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، إنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وأنَّهُ جاءَ بحَقٍّ، فقالوا: كَذَبْتَ، فأخْرَجَهُمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

234 - كُنَّا في غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ الأنْصَارِيُّ: يا لَلْأَنْصَارِ، وقالَ المُهَاجِرِيُّ: يا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَسَمَّعَهَا اللَّهُ رَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ما هذا؟ فَقالوا كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ الأنْصَارِيُّ : يا لَلْأَنْصَارِ، وقالَ المُهَاجِرِيُّ: يا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعُوهَا فإنَّهَا مُنْتِنَةٌ قالَ جَابِرٌ: وكَانَتِ الأنْصَارُ حِينَ قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أكْثَرَ، ثُمَّ كَثُرَ المُهَاجِرُونَ بَعْدُ، فَقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ: أوَقَدْ فَعَلُوا، واللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إلى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ منها الأذَلَّ، فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: دَعْنِي يا رَسولَ اللَّهِ أضْرِبْ عُنُقَ هذا المُنَافِقِ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُ لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أصْحَابَهُ.

235 - كانَ أبو طَلْحَةَ أكْثَرَ أنْصَارِيٍّ بالمَدِينَةِ نَخْلًا، وكانَ أحَبَّ أمْوَالِهِ إلَيْهِ بَيْرُحَاءَ ، وكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ المَسْجِدِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُهَا ويَشْرَبُ مِن مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، فَلَمَّا أُنْزِلَتْ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ} قَامَ أبو طَلْحَةَ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ يقولُ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ} وإنَّ أحَبَّ أمْوَالِي إلَيَّ بَيْرُحَاءَ ، وإنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ، أرْجُو برَّهَا وذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يا رَسولَ اللَّهِ حَيْثُ أرَاكَ اللَّهُ، قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَخْ ذلكَ مَالٌ رَايِحٌ، ذلكَ مَالٌ رَايِحٌ، وقدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ، وإنِّي أرَى أنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبِينَ قَالَ أبو طَلْحَةَ: أفْعَلُ يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَسَمَهَا أبو طَلْحَةَ في أقَارِبِهِ وفي بَنِي عَمِّهِ، قَالَ عبدُ اللَّهِ بنُ يُوسُفَ، ورَوْحُ بنُ عُبَادَةَ: ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، حدَّثَني يَحْيَى بنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ علَى مَالِكٍ مَالٌ رَايِحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأنْصَارِيُّ، قَالَ: حدَّثَني أبِي، عن ثُمَامَةَ، عن أنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قَالَ فَجَعَلَهَا لِحَسَّانَ، وأُبَيٍّ وأَنَا أقْرَبُ إلَيْهِ ولَمْ يَجْعَلْ لي منها شيئًا.

236 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما القِتَالُ في سَبيلِ اللَّهِ؟ فإنَّ أحَدَنَا يُقَاتِلُ غَضَبًا، ويُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، فَرَفَعَ إلَيْهِ رَأْسَهُ، قالَ: وما رَفَعَ إلَيْهِ رَأْسَهُ إلَّا أنَّه كانَ قَائِمًا، فَقالَ: مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ.

237 - أنَّ اليَهُودَ جَاؤُوا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرُوا له أنَّ رَجُلًا منهمْ وامْرَأَةً زَنَيَا، فَقالَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَجِدُونَ في التَّوْرَاةِ في شَأْنِ الرَّجْمِ. فَقالوا: نَفْضَحُهُمْ ويُجْلَدُونَ، فَقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ: كَذَبْتُمْ إنَّ فِيهَا الرَّجْمَ فأتَوْا بالتَّوْرَاةِ فَنَشَرُوهَا ، فَوَضَعَ أحَدُهُمْ يَدَهُ علَى آيَةِ الرَّجْمِ، فَقَرَأَ ما قَبْلَهَا وما بَعْدَهَا، فَقالَ له عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ: ارْفَعْ يَدَكَ، فَرَفَعَ يَدَهُ فَإِذَا فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ، فَقالوا: صَدَقَ يا مُحَمَّدُ، فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ، فأمَرَ بهِما رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرُجِمَا، قالَ عبدُ اللَّهِ: فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَجْنَأُ علَى المَرْأَةِ يَقِيهَا الحِجَارَةَ.

238 - عَنْ عائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أنَّها قالَتْ: أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيا إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إلَيْهِ الخَلاءُ ، وكانَ يَخْلُو بغارِ حِراءٍ فَيَتَحَنَّثُ فيه - وهو التَّعَبُّدُ - اللَّيالِيَ ذَواتِ العَدَدِ قَبْلَ أنْ يَنْزِعَ إلى أهْلِهِ، ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِها، حتَّى جاءَهُ الحَقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فَجاءَهُ المَلَكُ فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ (2) اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ} [العلق: 1- 3] فَرَجَعَ بها رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْجُفُ فُؤادُهُ، فَدَخَلَ علَى خَدِيجَةَ بنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، فقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ ، فقالَ لِخَدِيجَةَ وأَخْبَرَها الخَبَرَ: لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي فقالَتْ خَدِيجَةُ: كَلّا واللَّهِ ما يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ، فانْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى أتَتْ به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ وكانَ امْرَأً تَنَصَّرَ في الجاهِلِيَّةِ، وكانَ يَكْتُبُ الكِتابَ العِبْرانِيَّ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإنْجِيلِ بالعِبْرانِيَّةِ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَكْتُبَ، وكانَ شيخًا كَبِيرًا قدْ عَمِيَ، فقالَتْ له خَدِيجَةُ: يا ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، فقالَ له ورَقَةُ: يا ابْنَ أخِي ماذا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَبَرَ ما رَأَى، فقالَ له ورَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي نَزَّلَ اللَّهُ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فيها جَذَعًا، لَيْتَنِي أكُونُ حَيًّا إذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ، قالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا . ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ ورَقَةُ أنْ تُوُفِّيَ، وفَتَرَ الوَحْيُ . وقال : يونس ومعمر (بوادره)

239 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذُكِرَ له صَوْمِي، فَدَخَلَ عَلَيَّ، فألْقَيْتُ له وِسَادَةً مِن أدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، فَجَلَسَ علَى الأرْضِ، وصَارَتِ الوِسَادَةُ بَيْنِي وبيْنَهُ، فَقَالَ: أما يَكْفِيكَ مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةُ أيَّامٍ؟، قَالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: خَمْسًا، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: سَبْعًا، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: تِسْعًا، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: إحْدَى عَشْرَةَ، ثُمَّ قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ شَطْرَ الدَّهَرِ، صُمْ يَوْمًا، وأَفْطِرْ يَوْمًا.

240 - كَانَتْ بيْنَ أبِي بَكْرٍ وعُمَرَ مُحَاوَرَةٌ، فأغْضَبَ أبو بَكْرٍ عُمَرَ فَانْصَرَفَ عنْه عُمَرُ مُغْضَبًا، فَاتَّبَعَهُ أبو بَكْرٍ يَسْأَلُهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ له، فَلَمْ يَفْعَلْ حتَّى أغْلَقَ بَابَهُ في وجْهِهِ، فأقْبَلَ أبو بَكْرٍ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ أبو الدَّرْدَاءِ ونَحْنُ عِنْدَهُ: فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا صَاحِبُكُمْ هذا فقَدْ غَامَرَ قالَ: ونَدِمَ عُمَرُ علَى ما كانَ منه، فأقْبَلَ حتَّى سَلَّمَ وجَلَسَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَصَّ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخَبَرَ، قالَ أبو الدَّرْدَاءِ: وغَضِبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجَعَلَ أبو بَكْرٍ يقولُ: واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ لَأَنَا كُنْتُ أظْلَمَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، إنِّي قُلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقْتَ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: غَامَرَ: سَبَقَ بالخَيْرِ.
 

1 - خَرَجْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا نَذْكُرُ إلَّا الحَجَّ، فَلَمَّا جِئْنَا سَرِفَ طَمِثْتُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أبْكِي، فَقالَ: ما يُبْكِيكِ؟ قُلتُ: لَوَدِدْتُ واللَّهِ أنِّي لَمْ أحُجَّ العَامَ، قالَ: لَعَلَّكِ نُفِسْتِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّ ذَلِكِ شيءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ علَى بَنَاتِ آدَمَ، فَافْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ، غيرَ أنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 305 التخريج : أخرجه البخاري (305)، ومسلم (1211)
التصنيف الموضوعي: حج - إحرام النفساء والحائض حج - حج المرأة الحائض حج - ما تفعل الحائض بالحج حيض - ما تؤمر الحائض أن تجتنب حج - التخفيف والتيسير في أمور الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - دَخَلْتُ علَى أنَسِ بنِ مالِكٍ بدِمَشْقَ وهو يَبْكِي، فَقُلتُ: ما يُبْكِيكَ؟ فقالَ: لا أعْرِفُ شيئًا ممَّا أدْرَكْتُ إلَّا هذِه الصَّلاةَ وهذِه الصَّلاةُ قدْ ضُيِّعَتْ وقالَ بَكْرُ بنُ خَلَفٍ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ بَكْرٍ البُرْسانِيُّ، أخْبَرَنا عُثْمانُ بنُ أبِي رَوّادٍ نَحْوَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 530 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - قلة العلم وانتشار الجهل أشراط الساعة - بدأ الإسلام غريبا رقائق وزهد - الحزن والبكاء فتن - ظهور الفتن فتن - ظهور الفساد في آخر الزمان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 -  خَرَجْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أَشْهُرِ الحَجِّ، ولَيَالِي الحَجِّ، وحُرُمِ الحَجِّ، فَنَزَلْنَا بسَرِفَ، قالَتْ: فَخَرَجَ إلى أَصْحَابِهِ، فَقالَ: مَن لَمْ يَكُنْ مِنكُم معهُ هَدْيٌ، فأحَبَّ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً؛ فَلْيَفْعَلْ، ومَن كانَ معهُ الهَدْيُ فلا. قالَتْ: فَالْآخِذُ بهَا، والتَّارِكُ لَهَا مِن أَصْحَابِهِ. قالَتْ: فأمَّا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورِجَالٌ مِن أَصْحَابِهِ، فَكَانُوا أَهْلَ قُوَّةٍ، وكانَ معهُمُ الهَدْيُ ، فَلَمْ يَقْدِرُوا علَى العُمْرَةِ. قالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أَبْكِي، فَقالَ: ما يُبْكِيكِ يا هَنْتَاهُ؟ قُلتُ: سَمِعْتُ قَوْلَكَ لأصْحَابِكَ، فَمُنِعْتُ العُمْرَةَ، قالَ: وما شَأْنُكِ؟ قُلتُ: لا أُصَلِّي، قالَ: فلا يَضِيرُكِ؛ إنَّما أَنْتِ امْرَأَةٌ مِن بَنَاتِ آدَمَ، كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْكِ ما كَتَبَ عليهنَّ، فَكُونِي في حَجَّتِكِ، فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَكِيهَا. قالَتْ: فَخَرَجْنَا في حَجَّتِهِ حتَّى قَدِمْنَا مِنًى، فَطَهَرْتُ، ثُمَّ خَرَجْتُ مِن مِنًى، فأفَضْتُ بالبَيْتِ. قالَتْ: ثُمَّ خَرَجَتْ معهُ في النَّفْرِ الآخِرِ، حتَّى نَزَلَ المُحَصَّبَ ، ونَزَلْنَا معهُ، فَدَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فَقالَ: اخْرُجْ بأُخْتِكَ مِنَ الحَرَمِ، فَلْتُهِلَّ بعُمْرَةٍ، ثُمَّ افْرُغَا، ثُمَّ ائْتِيَا هَاهُنَا، فإنِّي أَنْظُرُكُما حتَّى تَأْتِيَانِي. قالَتْ: فَخَرَجْنَا، حتَّى إذَا فَرَغْتُ، وفَرَغْتُ مِنَ الطَّوَافِ، ثُمَّ جِئْتُهُ بسَحَرَ، فَقالَ: هلْ فَرَغْتُمْ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، فَآذَنَ بالرَّحِيلِ في أَصْحَابِهِ، فَارْتَحَلَ النَّاسُ، فَمَرَّ مُتَوَجِّهًا إلى المَدِينَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1560 التخريج : أخرجه البخاري (1560)، ومسلم (1211)
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - حج المرأة الحائض عمرة - العمرة قبل الحج والحج قبل العمرة عمرة - العمرة من التنعيم حج - فسخ الحج إلى العمرة وعكسه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

4 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:  مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ عن آيَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أسْأَلَهُ هَيْبَةً له، حتَّى خَرَجَ حَاجًّا فَخَرَجْتُ معهُ، فَلَمَّا رَجَعْنَا وكُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ إلى الأرَاكِ لِحَاجَةٍ له، قالَ: فَوَقَفْتُ له حتَّى فَرَغَ، ثُمَّ سِرْتُ معهُ، فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أزْوَاجِهِ؟ فَقالَ: تِلكَ حَفْصَةُ وعَائِشَةُ، قالَ: فَقُلتُ: واللَّهِ إنْ كُنْتُ لَأُرِيدُ أنْ أسْأَلَكَ عن هذا مُنْذُ سَنَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، ما ظَنَنْتَ أنَّ عِندِي مِن عِلْمٍ فَاسْأَلْنِي، فإنْ كانَ لي عِلْمٌ خَبَّرْتُكَ به، قالَ: ثُمَّ قالَ عُمَرُ: واللَّهِ إنْ كُنَّا في الجَاهِلِيَّةِ ما نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أمْرًا، حتَّى أنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ ما أنْزَلَ، وقَسَمَ لهنَّ ما قَسَمَ، قالَ: فَبيْنَا أنَا في أمْرٍ أتَأَمَّرُهُ ، إذْ قالتِ امْرَأَتِي: لو صَنَعْتَ كَذَا وكَذَا، قالَ: فَقُلتُ لَهَا: ما لَكِ؟ ولِما هَاهُنَا؟ وفِيمَ تَكَلُّفُكِ؟ في أمْرٍ أُرِيدُهُ، فَقالَتْ لِي: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! ما تُرِيدُ أنْ تُرَاجَعَ أنْتَ وإنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ، فَقَامَ عُمَرُ فأخَذَ رِدَاءَهُ مَكَانَهُ حتَّى دَخَلَ علَى حَفْصَةَ، فَقالَ لَهَا: يا بُنَيَّةُ، إنَّكِ لَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ؟! فَقالَتْ حَفْصَةُ: واللَّهِ إنَّا لَنُرَاجِعُهُ، فَقُلتُ: تَعْلَمِينَ أنِّي أُحَذِّرُكِ عُقُوبَةَ اللَّهِ، وغَضَبَ رَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يا بُنَيَّةُ، لا يَغُرَّنَّكِ هذِه الَّتي أعْجَبَهَا حُسْنُهَا حُبُّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاهَا -يُرِيدُ عَائِشَةَ- قالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ حتَّى دَخَلْتُ علَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتي منها، فَكَلَّمْتُهَا، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! دَخَلْتَ في كُلِّ شَيءٍ حتَّى تَبْتَغِيَ أنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَزْوَاجِهِ، فأخَذَتْنِي -واللَّهِ- أخْذًا كَسَرَتْنِي عن بَعْضِ ما كُنْتُ أجِدُ، فَخَرَجْتُ مِن عِندِهَا، وكانَ لي صَاحِبٌ مِنَ الأنْصَارِ إذَا غِبْتُ أتَانِي بالخَبَرِ، وإذَا غَابَ كُنْتُ أنَا آتِيهِ بالخَبَرِ، ونَحْنُ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِن مُلُوكِ غَسَّانَ، ذُكِرَ لَنَا أنَّه يُرِيدُ أنْ يَسِيرَ إلَيْنَا، فَقَدِ امْتَلَأَتْ صُدُورُنَا منه، فَإِذَا صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَدُقُّ البَابَ، فَقالَ: افْتَحِ افْتَحْ، فَقُلتُ: جَاءَ الغَسَّانِيُّ؟ فَقالَ: بَلْ أشَدُّ مِن ذلكَ، اعْتَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أزْوَاجَهُ، فَقُلتُ: رَغَمَ أنْفُ حَفْصَةَ وعَائِشَةَ، فأخَذْتُ ثَوْبِي، فأخْرُجُ حتَّى جِئْتُ، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَشْرُبَةٍ له يَرْقَى عَلَيْهَا بعَجَلَةٍ، وغُلَامٌ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسْوَدُ علَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ ، فَقُلتُ له: قُلْ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فأذِنَ لِي، قالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ تَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنَّه لَعَلَى حَصِيرٍ ما بيْنَهُ وبيْنَهُ شَيءٌ، وتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِن أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، وإنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَصْبُوبًا، وعِنْدَ رَأْسِهِ أَهَبٌ مُعَلَّقَةٌ، فَرَأَيْتُ أثَرَ الحَصِيرِ في جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ، فَقالَ: ما يُبْكِيكَ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ كِسْرَى وقَيْصَرَ فِيما هُما فِيهِ، وأَنْتَ رَسولُ اللَّهِ! فَقالَ: أَمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ لهمُ الدُّنْيَا ولَنَا الآخِرَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4913 التخريج : أخرجه مسلم (1479) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم طلاق - الإيلاء قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - خَرَجْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ، في أشْهُرِ الحَجِّ، وحُرُمِ الحَجِّ، فَنَزَلْنَا سَرِفَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحَابِهِ: مَن لَمْ يَكُنْ معهُ هَدْيٌ، فأحَبَّ أنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً فَلْيَفْعَلْ، ومَن كانَ معهُ هَدْيٌ، فلا. وكانَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورِجَالٍ مِن أصْحَابِهِ ذَوِي قُوَّةٍ الهَدْيُ ، فَلَمْ تَكُنْ لهمْ عُمْرَةً، فَدَخَلَ عَلَيَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أبْكِي، فَقالَ ما يُبْكِيكِ؟ قُلتُ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ لأصْحَابِكَ ما قُلْتَ: فَمُنِعْتُ العُمْرَةَ، قالَ: وما شَأْنُكِ؟، قُلتُ: لا أُصَلِّي، قالَ: فلا يَضِرْكِ أنْتِ مِن بَنَاتِ آدَمَ، كُتِبَ عَلَيْكِ ما كُتِبَ عليهنَّ، فَكُونِي في حَجَّتِكِ عَسَى اللَّهُ أنْ يَرْزُقَكِهَا، قالَتْ: فَكُنْتُ حتَّى نَفَرْنَا مِن مِنًى، فَنَزَلْنَا المُحَصَّبَ ، فَدَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فَقالَ: اخْرُجْ بأُخْتِكَ الحَرَمَ، فَلْتُهِلَّ بعُمْرَةٍ، ثُمَّ افْرُغَا مِن طَوَافِكُمَا، أنْتَظِرْكُما هَا هُنَا. فأتَيْنَا في جَوْفِ اللَّيْلِ فَقالَ: فَرَغْتُمَا. قُلتُ: نَعَمْ، فَنَادَى بالرَّحِيلِ في أصْحَابِهِ، فَارْتَحَلَ النَّاسُ ومَن طَافَ بالبَيْتِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، ثُمَّ خَرَجَ مُوَجِّهًا إلى المَدِينَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1788 التخريج : أخرجه البخاري (1788)، ومسلم (1211)
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج عمرة - العمرة من التنعيم حج - فسخ الحج إلى العمرة وعكسه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - يَا عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَمْرٍو كيفَ بكَ إذَا بَقِيتَ في حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ [قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف ذلك؟ قال: إذا مرِجَتْ عهودُهم وأماناتُهم، وكانوا هكذا -وشبَّكَ يُونسُ بين أصابعِهِ، يصِفُ ذاك- قال: قُلتُ: ما أصنَعُ عندَ ذاك يا رسولَ اللهِ؟ قال: اتَّقِ اللهَ عزَّ وجلَّ، وخُذْ ما تَعرِفُ، ودَعْ ما تُنكِرُ، وعليك بخاصَّتِكَ، وإيَّاكَ وعَوامَّهم.] بهذا.
خلاصة حكم المحدث : [معلق]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 480 التخريج : أخرجه أبو داود (4342)، وابن ماجه (3957)، وأحمد (6508) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - العزلة فتن - ظهور الفتن فتن - العزلة في الفتن فتن - فعل من بقي في حثالة فتن - ما يفعل في الفتن
|أصول الحديث | شرح الحديث

7 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومُعاذٌ رَدِيفُهُ علَى الرَّحْلِ ، قَالَ: يا مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ، قَالَ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، قَالَ: يا مُعَاذُ، قَالَ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ ثَلَاثًا، قَالَ: ما مِن أحَدٍ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، صِدْقًا مِن قَلْبِهِ، إلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ علَى النَّارِ، قَالَ يا رَسولَ اللَّهِ: أفلا أُخْبِرُ به النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قَالَ: إذًا يَتَّكِلُوا وأَخْبَرَ بهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 128 التخريج : أخرجه مسلم (32) بلفظه، وأحمد (13742) بلفظ مقارب، والنسائي في الكبرى (10906) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام آداب السلام - الإجابة بلبيك وسعديك سفر - جواز الإرداف على الدابة علم - كتمان بعض العلم للمصلحة مناقب وفضائل - معاذ بن جبل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ ، إذْ أتَاهُ رَجُلٌ يَمْشِي، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ما الإيمَانُ؟ قالَ: الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، ولِقَائِهِ، وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ الآخِرِ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ما الإسْلَامُ؟ قالَ: الإسْلَامُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ ولَا تُشْرِكَ به شيئًا، وتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومَ رَمَضَانَ، قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ما الإحْسَانُ؟ قالَ: الإحْسَانُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ ، قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قالَ: ما المَسْئُولُ عَنْهَا بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، ولَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عن أشْرَاطِهَا: إذَا ولَدَتِ المَرْأَةُ رَبَّتَهَا ، فَذَاكَ مِن أشْرَاطِهَا، وإذَا كانَ الحُفَاةُ العُرَاةُ رُؤُوسَ النَّاسِ، فَذَاكَ مِن أشْرَاطِهَا، في خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إلَّا اللَّهُ: (إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ويُنْزِلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ ما في الأرْحَامِ) ثُمَّ انْصَرَفَ الرَّجُلُ، فَقالَ: رُدُّوا عَلَيَّ فأخَذُوا لِيَرُدُّوا فَلَمْ يَرَوْا شيئًا، فَقالَ: هذا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4777 التخريج : أخرجه مسلم (9) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - أركان الإيمان زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - بَايَعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَنَا وأَبِي وجَدِّي، وخَطَبَ عَلَيَّ، فأنْكَحَنِي وخَاصَمْتُ إلَيْهِ، وكانَ أَبِي يَزِيدُ أَخْرَجَ دَنَانِيرَ يَتَصَدَّقُ بهَا، فَوَضَعَهَا عِنْدَ رَجُلٍ في المَسْجِدِ، فَجِئْتُ فأخَذْتُهَا، فأتَيْتُهُ بهَا فَقالَ: واللَّهِ ما إيَّاكَ أَرَدْتُ، فَخَاصَمْتُهُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: لكَ ما نَوَيْتَ يا يَزِيدُ، ولَكَ ما أَخَذْتَ يا مَعْنُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : معن بن يزيد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1422 التخريج : أخرجه أحمد (15860)، والدارمي (1678) باختلاف يسير، وأبو يعلى (1551) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به بيعة - مبايعة الإمام رقائق وزهد - النية صدقة - فضل الصدقة والحث عليها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اختصام المؤمنين إليه صلى الله عليه وسلم وحكمه عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - بيْنَما أنا رَدِيفُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ليسَ بَيْنِي وبيْنَهُ إلَّا آخِرَةُ الرَّحْلِ ، فقالَ: يا مُعاذُ قُلتُ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سارَ ساعَةً، ثُمَّ قالَ: يا مُعاذُ قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سارَ ساعَةً، ثُمَّ قالَ: يا مُعاذُ بنَ جَبَلٍ قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، قالَ: هلْ تَدْرِي ما حَقُّ اللَّهِ علَى عِبادِهِ؟ قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: حَقُّ اللَّهِ علَى عِبادِهِ أنْ يَعْبُدُوهُ ولا يُشْرِكُوا به شيئًا ثُمَّ سارَ ساعَةً، ثُمَّ قالَ: يا مُعاذُ بنَ جَبَلٍ قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، قالَ: هلْ تَدْرِي ما حَقُّ العِبادِ علَى اللَّهِ إذا فَعَلُوهُ قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: حَقُّ العِبادِ علَى اللَّهِ أنْ لا يُعَذِّبَهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6500 التخريج : أخرجه البخاري (6500)، ومسلم (30)
التصنيف الموضوعي: توحيد - الأمر بتوحيد الله توحيد - فضل التوحيد سفر - جواز الإرداف على الدابة علم - أدب طالب العلم مناقب وفضائل - معاذ بن جبل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - قالتِ امْرَأَةٌ: يا رَسولَ اللَّهِ ما أُرَى صَاحِبَكَ إلَّا أبْطَأَكَ فَنَزَلَتْ: {ما ودَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلَى}

12 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْطَى رَهْطًا وسَعْدٌ جَالِسٌ، فَتَرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا هو أعْجَبُهُمْ إلَيَّ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ ما لكَ عن فُلَانٍ فَوَاللَّهِ إنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا ، فَقالَ: أوْ مُسْلِمًا فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أعْلَمُ منه، فَعُدْتُ لِمَقالتِي، فَقُلتُ: ما لكَ عن فُلَانٍ؟ فَوَاللَّهِ إنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا ، فَقالَ: أوْ مُسْلِمًا. ثُمَّ غَلَبَنِي ما أعْلَمُ منه فَعُدْتُ لِمَقالتِي، وعَادَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قالَ: يا سَعْدُ إنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ، وغَيْرُهُ أحَبُّ إلَيَّ منه، خَشْيَةَ أنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ في النَّارِ.

13 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَى رَجُلًا مُعْتَزِلًا لَمْ يُصَلِّ في القَوْمِ، فَقالَ: يا فُلَانُ ما مَنَعَكَ أنْ تُصَلِّيَ في القَوْمِ؟ فَقالَ يا رَسولَ اللَّهِ: أصَابَتْنِي جَنَابَةٌ ولَا مَاءَ، قالَ: عَلَيْكَ بالصَّعِيدِ فإنَّه يَكْفِيكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 348 التخريج : أخرجه النسائي (321)، واللفظ له، والدارمي (753)، بلفظ مقارب، وأصله في مسلم (682)
التصنيف الموضوعي: تيمم - الصعيد والتراب المجزئ للتيمم تيمم - متى يتيمم تيمم - تيمم الجنب صلاة - شروط الصلاة غسل - موجبات الغسل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 -  بيْنَا أنَا رَدِيفُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليسَ بَيْنِي وبيْنَهُ إلَّا أخِرَةُ الرَّحْلِ ، فَقالَ: يا مُعَاذُ بنَ جَبَلٍ، قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قالَ: يا مُعَاذُ، قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قالَ: يا مُعَاذُ، قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، قالَ: هلْ تَدْرِي ما حَقُّ اللَّهِ علَى عِبَادِهِ؟ قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: حَقُّ اللَّهِ علَى عِبَادِهِ أنْ يَعْبُدُوهُ ولَا يُشْرِكُوا به شيئًا، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قالَ: يا مُعَاذُ بنَ جَبَلٍ، قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، فَقالَ: هلْ تَدْرِي ما حَقُّ العِبَادِ علَى اللَّهِ إذَا فَعَلُوهُ؟ قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: حَقُّ العِبَادِ علَى اللَّهِ أنْ لا يُعَذِّبَهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5967 التخريج : أخرجه البخاري (5967)، ومسلم (30)
التصنيف الموضوعي: توحيد - الأمر بتوحيد الله توحيد - فضل التوحيد سفر - جواز الإرداف على الدابة علم - أدب طالب العلم مناقب وفضائل - معاذ بن جبل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 - يا بَنِي عبدِ مَنافٍ، اشْتَرُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ، يا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ اشْتَرُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ، يا أُمَّ الزُّبَيْرِ بنِ العَوّامِ عَمَّةَ رَسولِ اللَّهِ، يا فاطِمَةُ بنْتَ مُحَمَّدٍ، اشْتَرِيا أنْفُسَكُما مِنَ اللَّهِ لا أمْلِكُ لَكُما مِنَ اللَّهِ شيئًا، سَلانِي مِن مالِي ما شِئْتُما.

16 - قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما لِيَ مَالٌ إلَّا ما أَدْخَلَ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ؛ فأتَصَدَّقُ؟ قالَ: تَصَدَّقِي، وَلَا تُوعِي فيُوعَى عَلَيْكِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2590 التخريج : أخرجه البخاري (2590)، ومسلم (1029)
التصنيف الموضوعي: صدقة - تصدق المرأة من بيت زوجها صدقة - فضل الصدقة والحث عليها مناقب وفضائل - أسماء بنت أبي بكر رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - بيْنَما أنَا والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَارِجَانِ مِنَ المَسْجِدِ، فَلَقِيَنَا رَجُلٌ عِنْدَ سُدَّةِ المَسْجِدِ ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أعْدَدْتَ لَهَا؟، فَكَأنَّ الرَّجُلَ اسْتَكَانَ، ثُمَّ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما أعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ صِيَامٍ، ولَا صَلَاةٍ، ولَا صَدَقَةٍ، ولَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، قالَ: أنْتَ مع مَن أحْبَبْتَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7153 التخريج : أخرجه البخاري (7153)، ومسلم (2639)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ما جاء في علم وقت الساعة رقائق وزهد - المرء مع من أحب رقائق وزهد - محبة الله عز وجل إيمان - حب الرسول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - أُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَدَحٍ، فَشَرِبَ، وعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ هو أحْدَثُ القَوْمِ والأشْيَاخُ عن يَسَارِهِ، قَالَ: يا غُلَامُ أتَأْذَنُ لي أنْ أُعْطِيَ الأشْيَاخَ، فَقَالَ: ما كُنْتُ لِأُوثِرَ بنَصِيبِي مِنْكَ أحَدًا يا رَسولَ اللَّهِ، فأعْطَاهُ إيَّاهُ.

19 - جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ القُرَظِيِّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا جَالِسَةٌ، وعِنْدَهُ أبو بَكْرٍ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي كُنْتُ تَحْتَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَنِي فَبَتَّ طَلَاقِي، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الزَّبِيرِ، وإنَّه واللَّهِ ما معهُ يا رَسولَ اللَّهِ إلَّا مِثْلُ هذِه الهُدْبَةِ، وأَخَذَتْ هُدْبَةً مِن جِلْبَابِهَا ، فَسَمِعَ خَالِدُ بنُ سَعِيدٍ قَوْلَهَا وهو بالبَابِ لَمْ يُؤْذَنْ له، قالَتْ: فَقالَ خَالِدٌ: يا أبَا بَكْرٍ، ألَا تَنْهَى هذِه عَمَّا تَجْهَرُ به عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فلا واللَّهِ ما يَزِيدُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى التَّبَسُّمِ، فَقالَ لَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أنْ تَرْجِعِي إلى رِفَاعَةَ، لَا، حتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ وتَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ فَصَارَ سُنَّةً بَعْدُ.

20 - دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالوا: السَّامُ عَلَيْكَ ، فَفَهِمْتُهَا فَقُلتُ: عَلَيْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَهْلًا يا عَائِشَةُ، فإنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فقَدْ قُلتُ: وعلَيْكُم
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6256 التخريج : أخرجه البخاري (6256)، ومسلم (2165)
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - رد التحية على غير المسلمين آداب الكلام - اللعن رقائق وزهد - الرفق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي آداب الكلام - التأني والرفق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: السَّامُ علَيْكُم، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلتُ: وعَلَيْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَهْلًا يا عَائِشَةُ، إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قدْ قُلتُ: وعلَيْكُم
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6024 التخريج : أخرجه البخاري (6024)، ومسلم (2165)
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - رد التحية على غير المسلمين آداب الكلام - اللعن رقائق وزهد - الرفق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي آداب الكلام - التأني والرفق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - جَاءَتِ امْرَأَةٌ ببُرْدَةٍ، قالَ سَهْلٌ: هلْ تَدْرِي ما البُرْدَةُ؟ قالَ: نَعَمْ، هي الشَّمْلَةُ مَنْسُوجٌ في حَاشِيَتِهَا، قالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي نَسَجْتُ هذِه بيَدِي أكْسُوكَهَا، فأخَذَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحْتَاجًا إلَيْهَا، فَخَرَجَ إلَيْنَا وإنَّهَا لَإِزَارُهُ، فَجَسَّهَا رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، اكْسُنِيهَا، قالَ: نَعَمْ فَجَلَسَ ما شَاءَ اللَّهُ في المَجْلِسِ، ثُمَّ رَجَعَ فَطَوَاهَا، ثُمَّ أرْسَلَ بهَا إلَيْهِ، فَقالَ له القَوْمُ: ما أحْسَنْتَ، سَأَلْتَهَا إيَّاهُ، وقدْ عَرَفْتَ أنَّه لا يَرُدُّ سَائِلًا، فَقالَ الرَّجُلُ: واللَّهِ ما سَأَلْتُهَا إلَّا لِتَكُونَ كَفَنِي يَومَ أمُوتُ. قالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ كَفَنَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5810 التخريج : أخرجه النسائي (5321) مختصرا، وابن ماجه (3555)، وأحمد (22825)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (6/ 143) (5785) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - البرود والحبرة والشملة زينة اللباس - لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه هبة وهدية - قبول الهدية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ جِئْتُ لأهَبَ لكَ نَفْسِي، فَنَظَرَ إلَيْهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَعَّدَ النَّظَرَ إلَيْهَا وصَوَّبَهُ، ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَلَمَّا رَأَتِ المَرْأَةُ أنَّه لَمْ يَقْضِ فِيهَا شيئًا جَلَسَتْ، فَقَامَ رَجُلٌ مِن أصْحَابِهِ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ إنْ لَمْ يَكُنْ لكَ بهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا، فَقَالَ: هلْ عِنْدَكَ مِن شيءٍ؟ فَقَالَ: لا واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: اذْهَبْ إلى أهْلِكَ فَانْظُرْ هلْ تَجِدُ شيئًا؟ فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: لا واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ ما وجَدْتُ شيئًا، قَالَ: انْظُرْ ولو خَاتَمًا مِن حَدِيدٍ فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: لا واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ ولَا خَاتَمًا مِن حَدِيدٍ، ولَكِنْ هذا إزَارِي - قَالَ سَهْلٌ: ما له رِدَاءٌ - فَلَهَا نِصْفُهُ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَصْنَعُ بإزَارِكَ، إنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا منه شيءٌ، وإنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ شيءٌ فَجَلَسَ الرَّجُلُ حتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ ثُمَّ قَامَ فَرَآهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُوَلِّيًا، فأمَرَ به فَدُعِيَ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: مَاذَا معكَ مِنَ القُرْآنِ؟ قَالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا، وسُورَةُ كَذَا، وسُورَةُ كَذَا - عَدَّهَا - قَالَ: أتَقْرَؤُهُنَّ عن ظَهْرِ قَلْبِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: اذْهَبْ فقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بما معكَ مِنَ القُرْآنِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5030 التخريج : أخرجه مسلم (1425) بنحوه
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الحديد نكاح - الصداق نكاح - المرأة تنكح وصداقها القرآن نكاح - النظر للمخطوبة نكاح - هبة المرأة نفسها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُ علَى أُمِّ حَرامٍ بنْتِ مِلْحانَ، وكانَتْ تَحْتَ عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ، فَدَخَلَ عليها يَوْمًا فأطْعَمَتْهُ، وجَعَلَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ، فَنامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وهو يَضْحَكُ، قالَتْ: فَقُلتُ: ما يُضْحِكُكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: ناسٌ مِن أُمَّتي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزاةً في سَبيلِ اللَّهِ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هذا البَحْرِ ، مُلُوكًا علَى الأسِرَّةِ -أوْ: مِثْلَ المُلُوكِ علَى الأسِرَّةِ، شَكَّ إسْحاقُ- قالَتْ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، فَدَعا لها رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ وضَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وهو يَضْحَكُ، فَقُلتُ: ما يُضْحِكُكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: ناسٌ مِن أُمَّتي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزاةً في سَبيلِ اللَّهِ، كما قالَ في الأُولَى، قالَتْ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: أنْتِ مِنَ الأوَّلِينَ. فَرَكِبَتِ البَحْرَ في زَمانِ مُعاوِيَةَ بنِ أبِي سُفْيانَ، فَصُرِعَتْ عن دابَّتِها حِينَ خَرَجَتْ مِنَ البَحْرِ، فَهَلَكَتْ.

25 - إيَّاكُمْ والجُلُوسَ بالطُّرُقاتِ فقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما لنا مِن مَجالِسِنا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فيها، فقالَ: إذْ أبَيْتُمْ إلَّا المَجْلِسَ، فأعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ قالوا: وما حَقُّ الطَّرِيقِ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: غَضُّ البَصَرِ، وكَفُّ الأذَى، ورَدُّ السَّلامِ، والأمْرُ بالمَعروفِ، والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ.

26 - أَيُّكُمْ مالُ وارِثِهِ أحَبُّ إلَيْهِ مِن مالِهِ؟ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما مِنَّا أحَدٌ إلَّا مالُهُ أحَبُّ إلَيْهِ، قالَ: فإنَّ مالَهُ ما قَدَّمَ، ومالُ وارِثِهِ ما أخَّرَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6442 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها رقائق وزهد - حب المال والشرف فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

27 - أنَّ رَجُلًا أتَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ هَلَكْتُ، قالَ: ويْحَكَ قالَ: وقَعْتُ علَى أهْلِي في رَمَضَانَ، قالَ: أعْتِقْ رَقَبَةً قالَ: ما أجِدُهَا، قالَ: فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ قالَ: لا أسْتَطِيعُ، قالَ: فأطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا قالَ: ما أجِدُ، فَأُتِيَ بعَرَقٍ، فَقالَ: خُذْهُ فَتَصَدَّقْ به فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أعَلَى غيرِ أهْلِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، ما بيْنَ طُنُبَيِ المَدِينَةِ أحْوَجُ مِنِّي، فَضَحِكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ أنْيَابُهُ، قالَ: خُذْهُ تَابَعَهُ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وقالَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: ويْلَكَ.

28 - هذِه مَغَازِي رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَ الحَدِيثَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُلْقِيهِمْ هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ قالَ مُوسَى: قالَ نَافِعٌ: قالَ عبدُ اللَّهِ: قالَ نَاسٌ مِن أصْحَابِهِ: يا رَسولَ اللَّهِ، تُنَادِي نَاسًا أمْوَاتًا؟ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أنتُمْ بأَسْمع لِما قُلتُ منهمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4026 التخريج : أخرجه مسلم (932) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - سماع الميت للأصوات مغازي - غزوة بدر جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - سُئِلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أشْياءَ كَرِهَها، فَلَمَّا أكْثَرُوا عليه المَسْأَلَةَ غَضِبَ وقالَ: سَلُونِي، فَقامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أبِي؟ قالَ: أبُوكَ حُذافَةُ، ثُمَّ قامَ آخَرُ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أبِي؟ فقالَ: أبُوكَ سالِمٌ مَوْلَى شيبَةَ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ ما بوَجْهِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الغَضَبِ قالَ: إنَّا نَتُوبُ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ.

30 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَدْعُو في الصَّلَاةِ ويقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ المَأْثَمِ والمَغْرَمِ، فَقالَ له قَائِلٌ: ما أكْثَرَ ما تَسْتَعِيذُ يا رَسولَ اللَّهِ مِنَ المَغْرَمِ؟ قالَ: إنَّ الرَّجُلَ إذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، ووَعَدَ فأخْلَفَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2397 التخريج : أخرجه مسلم (589)، وأبو داود (880)، والنسائي (1309)، وأحمد (24578) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من المأثم والمغرم استعاذة - التعوذ من عذاب القبر استعاذة - التعوذ من فتنة المحيا والممات صلاة - الدعاء في الصلاة استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه