الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - كنتُ عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعلى فخِذِه الأيسرِ ابنُه إبراهيمُ ، وعلى فخِذِه الأيمنِ الحسينُ بنُ عليٍّ ، تارةً يقبِّلُ هذا وتارةً يقبِّلُ هذا ، إذْ هبَط عليه جبريلُ عليهِ السلامُ بوحيٍ منْ ربِّ العالمينَ ، فلما سُرِّيَ عنه ، قال : أتاني جبريلُ مِنْ رَبِّي ، فقال : يا محمدُ ! إنَّ ربَّك يَقرأُ عليك السلامَ ! ويقولُ لك : لستُ أجمعُهما لك فافْدِ أحدَهما بصاحبِه ، فنظَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى إبراهيمَ فبكى ، ونظر إلى الحسينِ فبكى ، ثم قال : إن إبراهيمَ أمُّه أَمَةٌ ومتى مات لم يَحْزنْ عليه غيري ، وأمُّ الحسينِ فاطمةُ وأبوه عليٌّ ابنُ عمي لحَمي ودَمِي ومتى مات حزِنَتِ ابنتي وحزِن ابنُ عمي وحزِنْتُ أنا عليه ، وأنا أُوثِرُ حُزْنِي على حُزْنِهِما ، يا جبريلُ ! تَقبضُ إبراهيمَ ، فديتُه بإبراهيمَ ، قال : فقُبض بعدَ ثلاثٍ ، فكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا رأى الحسينَ مُقبِلًا قبَّله وضمَّه إلى صدرِه ورشَف ثناياه ، وقال : فَديْتُ من فدَيْتُه بابني إبراهيمَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الدارقطني | المصدر : تاريخ بغداد
الصفحة أو الرقم : 2/200 | خلاصة حكم المحدث : باطل | أحاديث مشابهة

92 - عن ابن عباس قال: لم أزَلْ حريصًا أنْ أسأَلَ عمرَ بنَ الخطَّابِ عن المرأتينِ اللَّتينِ مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] حتَّى حجَّ عمرُ فحجَجْتُ معه فلمَّا كان في بعضِ الطَّريقِ عدَل ليتوضَّأَ وعدَلْتُ معه بالإداوةِ فتبرَّز ثمَّ أتاني فسكَبْتُ على يديه فتوضَّأ فقُلْتُ: يا أميرَ المؤمنينَ مَن المرأتانِ مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اللَّتانِ قال اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] ؟ فقال عمرُ: واعجبًا لك يا ابنَ عبَّاسٍ ثمَّ قال: هي عائشةُ وحفصةُ ثمَّ أنشَأ يسوقُ الحديثَ فقال: كنَّا معشرَ قريشٍ قومًا نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ وجَدْناهم قومًا تغلِبُهم نساؤُهم فطفِق نساؤُنا يتعلَّمْنَ مِن نسائِهم وكان منزلي في بني أميَّةَ بنِ زيدٍ في العوالي قال: فتغضَّبْتُ يومًا على امرأتي فإذا هي تُراجِعُني فأنكَرْتُ أنْ تُراجِعَني فقالت: ما تُنكِرُ أنْ أُراجِعَك فواللهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لتُراجِعْنَه، وتهجُرُه إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قال: فانطلَقْتُ فدخَلْتُ على حفصةَ فقُلْتُ: أتُراجِعينَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالت: نَعم وتهجُرُه إحدانا اليومَ إلى اللَّيلِ قال: قد قُلْتُ: قد خاب مَن فعَل ذلك منكنَّ وخسِر، أفتأمَنُ إحداكنَّ أنْ يغضَبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هي قد هلَكتْ لا تُراجِعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تسأَليه شيئًا وسَليني ما بدا لكِ، ولا يغُرَّنَّكِ أنْ كانت جارتُك هي أوسمَ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِ ـ يُريدُ عائشةَ قال: وكان لي جارٌ مِن الأنصارِ وكنَّا نتناوَبُ النُّزولَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فينزِلُ يومًا وأنزِلُ يومًا فيأتيني بخبرِ الوحيِ وغيرِه وأنزِلُ فآتيه بمثلِ ذلك، وكنَّا نتحدَّثُ أنَّ غسَّانَ تنعَلُ الخيلَ لتغزوَنا قال: فنزَل صاحبي يومًا، ثمَّ أتاني فضرَب على بابي ثمَّ ناداني فخرَجْتُ إليه فقال: حدَث أمرٌ عظيمٌ فقُلْتُ: ماذا أجاءتْ غسَّانُ ؟ قال: بل أعظمُ مِن ذلك وأطولُ، طلَّق رسولُ اللهِ نساءَه فقُلْتُ: خابت حفصةُ وخسِرت قد كُنْتُ أظُنَّ هذا كائنًا فلمَّا صلَّيْتُ الصُّبحَ شدَدْتُ علَيَّ ثيابي ثمَّ نزَلْتُ فدخَلْتُ على حفصةَ فإذا هي تبكي فقُلْتُ: أَطلَّقكنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقالت: لا أدري هو ذا هو مُعتزِلٌ في هذه المَشرُبةِ قال: فأتَيْتُ غلامًا له أسودَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعُمرَ فدخَل الغلامُ ثمَّ خرَج إليَّ وقال: قد ذكَرْتُكَ له فلم يقُلْ شيئًا فانطلَقْتُ حتَّى أتَيْتُ المسجدَ فإذا قومٌ حولَ المنبرِ جلوسٌ يبكي بعضُهم إلى بعضٍ قال: فجلَسْتُ قليلًا ثمَّ غلَبني ما أجِدُ فأتَيْتُ الغلامَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعمرَ فدخَل ثمَّ خرَج إليَّ فقال: قد ذكَرْتُكَ له فصمَت فرجَعْتُ فجلَسْتُ إلى المنبرِ ثمَّ غلَبني ما أجِدُ فأتَيْتُ الغلامَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعمرَ فدخَل ثمَّ خرَج إليَّ فقال: قد ذكَرْتُك له فسكَت فولَّيْتُ مدبِرًا فإذا الغلامُ يدعوني ويقولُ: ادخُلْ فقد أذِن لكَ فدخَلْتُ فسلَّمْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو متَّكئٌ على رملِ حصيرٍ قد أثَّر بجَنبِه فقُلْتُ: أطلَّقْتَ يا رسولَ اللهِ نساءَك ؟ قال: فرفَع رأسَه إليَّ وقال: ( لا ) فقُلْتُ: اللهُ أكبرُ لو رأيتَنا يا رسولَ اللهِ وكنَّا معشرَ قريشٍ قومًا نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ وجَدْنا قومًا تغلِبُهم نساؤُهم فطفِق نساؤُنا يتعلَّمْنَ مِن نسائِهم فتغضَّبْتُ على امرأتي يومًا فإذا هي تُراجِعُني فأنكَرْتُ ذلك عليها فقالت: أتُنكِرُ أنْ أُراجِعَكَ ؟ فواللهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَيُراجِعْنُه، وتهجُرُه إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قال: فقُلْتُ: قد خاب مَن فعَل ذلك منهنَّ وخسِرت أتأمَنُ إحداهنَّ أنْ يغضَبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هي قد هلَكتْ ؟ ! قال: فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فدخَلْتُ على حفصةَ فقُلْتُ لها: لا تُراجِعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تسأَليه شيئًا وسَليني ما بدا لكِ ولا يغُرَّنَّكِ أنْ كانت جارتُك هي أوسمَ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِ قال: فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخرى فقُلْتُ: أستأنِسُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( نَعم ) فجلَسْتُ فرفَعْتُ رأسي في البيتِ فواللهِ ما رأَيْتُ فيه شيئًا يرُدُّ البصرَ إلَّا أُهُبًا ثلاثةً فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يوسِّعَ على أمَّتِك فقد وسَّع اللهُ على فارسَ والرُّومِ وهم لا يعبُدونَه قال: فاستوى جالسًا وقال: ( أفي شكٍّ أنتَ يا ابنَ الخطَّابِ أولئكَ قومٌ عُجِّلتْ لهم طيِّباتُهم في الحياةِ الدُّنيا ) فقُلْتُ: استغفِرْ لي يا رسولَ اللهِ، وكان أقسَم لا يدخُلُ عليهنَّ شهرًا مِن شدَّةِ مَوْجِدتِه عليهنَّ حتَّى عاتَبه اللهُ قال الزُّهريُّ: فأخبَرني عروةُ عن عائشةَ قالت: فلمَّا مضى تسعٌ وعشرونَ دخَل عليَّ رسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بدَأ بي فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّكَ أقسَمْتَ ألَّا تدخُلَ علينا شهرًا وإنَّك دخَلْتَ تسعًا وعشرينَ أعُدُّهنَّ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ الشَّهرَ تسعٌ وعشرونَ ) ثمَّ قال: ( يا عائشةُ إنِّي ذاكرٌ لكِ أمرًا فلا أُريدُ أنْ تعجَلي فيه حتَّى تستأمِري أبويكِ ) قالت: ثمَّ قرَأ عليَّ الآيةَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29] قالت عائشةُ: قد علِم واللهِ أنَّ أبويَّ لم يكونا يأمُراني بفِراقِه فقُلْتُ: أفي هذا أستأمِرُ أبويَّ فإنِّي أُريدُ اللهَ ورسولَه والدَّارَ الآخرةَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4268 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

93 - كنَّا جلوسًا في حلقةٍ في المسجدِ نتذاكرُ فضائلَ الأنبياءِ أيُّهم أفضلُ فذَكرنا نوحًا وطولَ عبادتِه وذَكرنا إبراهيمَ خليلَ اللَّهِ وذَكرنا موسى كليمَ اللَّهِ وذَكرنا ابنَ مريمَ روح الله وذَكرنا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فبينا نحنُ كذلِك إذ خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال ما كنتُم تذكرونَ بينَكم قلنا يا رسولَ اللَّهُ كنا نذكُرُ فضائلَ الأنبياءِ أيُّهم أفضلُ فذَكرنا نوحًا وطولَ عبادتِه وذَكرنا إبراهيمَ خليلَ الرَّحمنِ وذَكرنا موسى وذَكرنا عيسى وذَكرناكَ أنت يا رسولَ اللَّهِ قال فمن فضَّلتُم قلنا فضلَّناكَ يا رسولَ اللَّهِ بعثَك اللَّهُ إلى النَّاسِ كافَّةً وغفرَ لَك ما تقدَّمَ من ذنبِك وما تأخَّرَ وأنتَ خاتَمُ الأنبياءِ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أما إنَّهُ لا ينبغي لأحدٍ أن يكون خيرًا مِن يحيى بنِ زَكريَّا قلنا يا رسولَ اللَّهِ ومن أينَ ذلك قال أما سمعتُم كيفَ وصفَه اللَّهُ في كتابِهِ فقال {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} وقال {سَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحينَ} ولم يعمل سيِّئةً قطُّ ولم يَهُمَّ بِها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الدارقطني | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 64/190 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث يوسف بن مهران عن ابن عباس تفرد به علي بن زيد بن جدعان | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

94 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: لمَّا نزلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مرَّ الظَّهرانِ قالَ العبَّاسُ: قلتُ واللَّهِ، لئن دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مَكَّةَ عُنوةً، قبلَ أن يأتوهُ فيَستأمنوهُ إنَّهُ لَهَلاكُ قُرَيْشٍ، فجلَستُ على بغلةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقلتُ لعلِّي: أجدُ ذا حاجةٍ يأتي أَهْلَ مَكَّةَ فيخبرُهُم بمَكانِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ليَخرجوا إليهِ، فيستأمِنوهُ فإنِّي لأسيرُ إذ سَمِعْتُ كلامَ أبي سفيانَ، وبُدَيْلِ بنِ ورقاءَ، فقلتُ: يا أبا حنظلةَ، فعرفَ صوتي، فقالَ: أبو الفضلِ؟ قلتُ: نعَم، قالَ: ما لَكَ فداكَ أبي وأمِّي؟ قلتُ: هذا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، والنَّاسُ، قالَ: فما الحيلةُ؟ قالَ: فرَكِبَ خلفي، ورجعَ صاحبُهُ، فلمَّا أصبحَ غَدوتُ بِهِ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فأسلَمَ، قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ، فاجعَل لَهُ شيئًا، قالَ: نعَم، من دخلَ دارَ أبي سفيانَ فَهوَ آمِنٌ، ومن أغلقَ علَيهِ دارَهُ فَهوَ آمِنٌ، ومن دخلَ المسجدَ فَهوَ آمنٌ قالَ: فتفرَّقَ النَّاسُ إلى دورِهِم وإلى المسجِدِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3022 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

95 - لمَّا نزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ الظَّهْرانِ، قال العبَّاسُ: قلتُ: واللهِ لئنْ دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عَنْوةً قبلَ أنْ يأتوه فيَستأمِنوه، إنَّه لَهلاكُ قريشٍ، فجلَستُ على بَغْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلتُ: لعلِّي أجِدُ ذا حاجةٍ يأتي أهلَ مكَّةَ، فيُخبِرُهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَخرُجوا إليه فيَستأمِنوه، فإنِّي لَأسيرُ إذ سَمِعتُ كلامَ أبي سفيانَ، وبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ، فقلتُ: يا أبا حَنْظلةَ، فعرَفَ صَوتي، قال: أبو الفضلِ؟! قلتُ: نَعَمْ، قال: ما لك، فِداك أبي وأمِّي؟! قلتُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والناسُ، قال: فما الحيلةُ؟ قال: فرَكِبَ خلفي ورجَعَ صاحبُه، فلمَّا أصبَحَ غدَوتُ به على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَمَ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبا سفيانَ رجُلٌ يُحِبُّ هذا الفخرَ، فاجعَلْ له شيئًا، قال: نَعَمْ، مَن دخَلَ دارَ أبي سفيانَ فهو آمِنٌ، ومَن أَغلَقَ عليه دارَه فهو آمِنٌ، ومَن دخَلَ المسجدَ فهو آمِنٌ، قال: فتَفرَّقَ الناسُ إلى دُورِهم، وإلى المسجدِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3022 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

96 -  تضيَّفتُ مَيْمونةَ زوجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي خالتي، وهي لَيْلَتَئِذْ لا تُصلِّي، فأخَذتْ كِساءً فثَنَتْه، وألقَتْ عليه نُمْرُقةً، ثم رمَتْ عليه بكِساءٍ آخَرَ، ثم دخَلتْ فيه، وبسَطَتْ لي بِساطًا إلى جَنْبِها، وتوَسَّدتُ معها على وِسادِها، فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد صلَّى العِشاءَ الآخرةَ، فأخَذ خِرْقةً فتوَزَّرَ بها، وألقى ثوبَه، ودخَل معها لِحافَها، وبات حتى إذا كان من آخِرِ الليلِ، قام إلى سِقاءٍ مُعلَّقٍ فحرَّكَه، فهمَمْتُ أنْ أقومَ فأصُبَّ عليه، فكرِهتُ أنْ يرى أنِّي كنتُ مُستيقِظًا، قال: فتوضَّأَ، ثم أتى الفِراشَ، فأخَذ ثَوْبَيْه، وألقى الخِرْقةَ، ثم أتى المسجِدَ، فقام فيه يُصلِّي، وقمتُ إلى السِّقاءِ، فتوضَّأتُ، ثم جئتُ إلى المسجِدِ فقُمتُ عن يَسارِه، فتناولني فأقامني عن يمينِه، فصلَّى وصلَّيتُ معه ثلاثَ عشْرةَ ركعةً، ثم قعَد، وقعَدتُ إلى جَنْبِه، فوضَع مِرْفَقَه إلى جَنْبي، وأصغى بخَدِّه إلى خَدِّي، حتى سمِعتُ نفَسَ النائمِ، فبينا أنا كذلك إذ جاء بلالٌ، فقال: الصَّلاةَ يا رسولَ اللهِ، فسار إلى المسجِدِ، واتَّبَعتُه، فقام يُصلِّي ركعتَيِ الفجرِ، وأخَذ بلالٌ في الإقامةِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2572 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

97 - خرج من المدينةِ أربعون رجلًا من اليهودِ ، فقالوا : انطلقوا بنا إلى هذا الكاهنِ الكذَّابِ حتَّى نوبِّخَه في وجهِه ، ونُكذِّبَه ، فإنَّه يقولُ : إنِّي رسولُ ربِّ العالمين ، إذ خرج عليهم عمرُ بنُ الخطَّابِ من عندِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعمرُ يقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ ، وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه فسمِعتِ اليهودُ هذا الكلامَ من عمرَ ، فقالوا : ما ذاك محمَّدٌ ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ كلَّمه اللهُ ، فضرب عمرُ بيدِه إلى شَعرِ اليهوديِّ ، وجعل يضرِبُه فهربتِ اليهودُ ، فقالوا : مُرُّوا بنا ندخلُ على محمَّدٍ نشكو إليه ، فلمَّا دخلوا عليه ، قالت اليهودُ : يا محمَّدُ ! نُعطي الجزيةَ ونُظلمُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( من ظلَمكم ؟ ) ) قالوا : عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( ما كان عمرُ ليظلمَ أحدًا حتى يسمعَ مُنكرًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبلالٍ : ادْعُ لي عمرَ ، فخرج بلالٌ فقال : يا عمرُ ! قال لبَّيْك قال : أجِبْ نبيَّك ، فدخل عمرُ فقال : يا عمرُ لم ظلمْتَ هؤلاء اليهودَ ؟ فقال عمرُ : والَّذي نفسُ عمرَ بيدِه لو كان بيدي سيفًا لضربتُ به أعناقَهم أجمعَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم يا عمرُ ؟ قال خرجتُ من عندِك وأنا أقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه ، فقالت اليهودُ : ما ذاك محمَّدٌ ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ ، فأغضبوني ، فويلُ نفسي أموسَى خيرٌ منك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : موسَى أخي وأنا خيرٌ منه ، لقد أُعطيتُ أفضلَ منه ، فعجِبتِ اليهودُ من ذلك فقالت : هذا أرَدْنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما ذاك ؟ فقالت اليهودُ : آدمُ خيرٌ منك ، ونوحٌ خيرٌ منك وعيسَى خيرٌ منك ، وسليمانُ خيرٌ منك ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم : كذبْتُم ، بل أنا خيرٌ من هؤلاء أجمعين ، وأنا أفضلُ منهم ، فقالتِ اليهودُ : أنت ؟ قال : أنا ، قالوا : هاتِ بيانَ ذلك في التَّوراةِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ادْعُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ، والتَّوراةُ بيني وبينهم فنصَب التَّوراةَ ، وقال : يا معشرَ اليهودِ أتقولون إنَّ آدمَ خيرٌ منِّي ؟ قالوا : نعم ، قال : فلم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ خلقه بيدِه ونفخ فيه من روحِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : آدمُ أبي ولقد أُعطِيتُ خيرًا منه ، إنَّ المنادي ينادي في كلِّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ من الشَّرقِ إلى الغربِ : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، ولا يقالُ : آدمُ رسولُ اللهِ ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ، وليس بيدِ آدمَ ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ ، قالوا هذه واحدةٌ ، فقالت اليهودُ : موسَى خيرٌ منك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ كلَّمه بأربعةِ آلافِ كلِمةٍ وأربعِمائةٍ وأربعين كلمةً ولم يكلِّمْك بشيءٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه قالوا : وما ذاك ؟ قال : قولُه تعالَى في كتابِه { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى } حملني على جناحِ جبريلَ حتَّى أتَى بي السَّماءَ السَّابعةَ ، وجاوزتُ سِدرةَ المُنتهَى عند جنَّةِ المأوَى ، حتَّى تعلَّقتُ بساقِ العرشِ فنُودي من فوقِ العرشِ : يا محمَّدُ إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أنا ، ورأيتُ ربِّي عزَّ وجلَّ بعيني فهذا أفضلُ من ذاك ، فقال اليهودُ صدقْتَ يا محمَّدُ ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ وقالوا : هاتان اثنتان ، قالوا : ونوحٌ خيرٌ منك ، قال : ولم ؟ قالوا : إنَّ سفينتَه استوَتْ على الجُودِيِّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه ، قالوا : وما ذاك ؟ قال : إنَّ اللهَ تعالَى يقولُ { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) } فالكوثرُ نهرٌ في السَّماءِ السَّابعةِ ، مجراه من تحتِ العرشِ ، عليه ألفُ ألفِ قصرٍ ، حشيشُه الزَّعفرانُ ، ورَضراضُه الدُّرُّ والياقوتُ ، وتُرابُه المسكُ الأبيضُ لي ولأمَّتي ، قالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ها هو مكتوبٌ في التَّوراةِ ، قالوا : هذه ثلاثٌ ، قالوا : إبراهيمُ خيرٌ منك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إبراهيمُ خليلُ اللهِ وأنا حبيبُه وقال رسولُ اللهِ : تدرون لأيِّ شيءٍ سُمِّيتُ محمَّدًا ؟ سمَّاني محمَّدًا لأنَّه اشتَقَّ اسمي من اسمِه هو الحميدُ ، وأنا محمَّدٌ وأمَّتي الحمَّادون ، فقالتِ اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ هذا أكبرُ من ذلك ، فقالت اليهودُ : هذه أربعٌ . فقالت اليهودُ : عيسَى خيرٌ منك ، فقال : ولم ؟ قالوا : لأنَّ عيسَى صعِد ذات يومٍ عقبةَ بيتِ المقدسِ فجاءت الشَّياطينُ لتحمِلَه ، فأمر اللهُ جبريلَ فضرب بجناحِه الأيمنِ وجوهَهم وألقاهم في النَّارِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ خيرًا منه انقلبْتُ من قتالِ المشركين يومَ بدرٍ ، وأنا جائعٌ شديدُ الجوعِ ، فلمَّا انصرفْتُ استقبلتني امرأةٌ يهوديَّةٌ وعلى رأسِها جَفنةٌ ، وفي الجَفنةِ جَديٌ مشوِيٌّ وفي كُمِّها سكَّرٌ فقالت : يا محمَّدُ الحمدُ للهِ الَّذي سلَّمك ، ولقد كنتُ نذرتُ للهِ نذرًا إذا انقلبتَ سالمًا من هذا الغزوِ لأذبحنَّ الجَديَ وأشوِيَنَّه ولأحمِلَنَّه إلى محمَّدٍ ليأكُلَه ، فنزلتُ فضربْتُ بيدي فيه ، فاسْتُنطِق الجِديُ ، فاستوَى على أربعٍ قائمًا وقال يا محمَّدُ لا تأكُلْ منِّي فإنِّي مسمومٌ ، فقال اليهودُ : صدقت يا محمَّدُ هذا أكبر من ذاك ، قالوا : هذه خمسٌ ، بَقِيتْ واحدةٌ ، ونقومُ ، قالوا : سليمانُ خيرٌ منك فقال : فلم ؟ قالت : لأنَّ اللهَ تعالَى سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ ، وعلَّمه كلامَ الطَّيرِ والهوامِّ ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه ، قالوا : وما ذاك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : لئن كان اللهُ سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ ، فقد سخَّر لي البُراقَ خيرٌ من الدُّنيا بحذافيرِها ، وهي دابَّةٌ من دوابِّ الجنَّةِ ، وجهُه كوجهِ آدميٍّ ، وحوافرُه كحوافرِ الخيلِ ، وذنبُها كذنبِ البقرةِ ، فوقَ الحمارِ ، ودونَ البغلِ ، سَرجُه من ياقوتٍ أحمرَ وركابُه من دُرٍّ أبيضَ ، مزمومٌ بسبعين ألفَ زِمامٍ من الذَّهبِ ، لها جناحان مكلَّلان بالدُّرِّ والياقوتِ ، مكتوبٌ بين عينيه : لا إلهَ إلَّا اللهُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ، ها هو ذا مكتوبٌ في التَّوراةِ ، هذا أكبرُ من ذلك ، وقالت اليهودُ : نشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأنَّك محمَّدٌ عبدُه ورسولُه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/14 | خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

98 - لمَّا كَانتِ اللَّيلةُ الَّتي أُسْريَ بي فيها ، وَجدتُ رائحةً طيِّبَةً فقُلتُ ما هذِه الرَّائحَةُ الطَّيِّبَةُ يا جِبريلُ قالَ هذِهِ رائحةُ ماشطةِ بنتِ فرعونَ وأولادِها قُلتُ ما شأنُها ؟ قالَ : بينا هيَ تُمَشِّطُ بنتَ فرعونَ إذ سقطَ المشطُ مِن يدِها فقالَت بسمِ اللَّهِ قالَت بنتُ فرعونَ أبي فَقالت لا ولكن ربِّي وربُّكِ وربُّ أبيكِ اللَّهُ قالَت وإنَّ لَكِ ربًّا غيرَ أبي قالَت نعَم قالَت فأُعلِمُهُ بذلِكَ قالَت نعَم فأعلمَتهُ بذلكَ فدعا بِها فقال يا فلانةُ ألَكِ ربٌّ غيري قالَت نعَم ربِّي وربُّكَ اللَّهُ الَّذي في السَّماءِ فأمرَ ببقَرةٍ مِن نُحاسٍ فأحيمت ثمَّ أخذَ أولادَها يُلقَونَ فيها واحِدًا واحِدًا فقالت إنَّ لي إليكَ حاجةً قالَ وما هيَ قالت أحبُّ أن تجمَعَ عظامي وعظامَ ولَدي في ثوبٍ واحدٍ فتدقنا جميعًا قال ذلكَ لَكِ بما لكِ علَينا مِنَ الحقِّ فلَم يزَلْ أولادُها يُلقَونَ في البقَرَةِ حتَّى انتَهى إلى ابنٍ لها رضيعٍ فَكَأنَّها تقاعَسَت مِن أجلِهِ فقال لها يا أُمَّهْ اقتَحِمي فإنَّ عذابَ الدُّنيا أَهْوَنُ مِن عذابِ الآخرَةِ ثمَّ أُلْقيَت معَ وُلْدِها وتَكَلَّمَ أربعةٌ وهُم صغارٌ هذا وشاهِدُ يوسُفَ وصاحِبُ جُريجٍ وعيسَى ابنُ مَريمَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 4772 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

99 - كان عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه ، إذا صلَّى صلاةً جلَس للناسِ ، فمَن كانتْ له حاجةٌ كلَّمه ، وإن لم تكُنْ لأحدٍ حاجة قام فدخَل ، فصلَّى صلواتٍ لا يجلسُ للناسِ فيهِنَّ ، قال ابنُ عباسٍ : فحضَرتُ البابَ فقلتُ : يا يَرفَأُ أبأميرِ المؤمنينَ شكاة ؟ فقال : ما بأميرِ المؤمنينَ مِن شَكوى فجلَستُ ، فجاء عثمانُ بنُ عفانَ فجلَس فخرَج يرفأُ فقال : قُمْ يا عثمانُ ، قُمْ يا ابنَ عباسٍ , فدخَلا على عُمرَ فإذا بين يدَيه صبرٌ مِن مالٍ ، على كلِّ صبرةٍ منها كنفٌ ، فقال عُمرُ : إني نظَرتُ في أهلِ المدينةِ فوجدتُكما مِن أكثرِ أهلِها عشيرةً ، فخُذا هذا المالَ فاقسِماه ، فما كان مِن فضلٍ فرُدَّا ، فأما عثمانُ فحَثا ، وأما أنا فجثَوتُ لرُكبَتي ، وقلتُ : وإن كان نقصانٌ ردَدتَ علينا ؟ فقال عُمرُ شنشة من أخشن - يعني حجرًا مِن جبلٍ - لا , ما كان هذا عندَ اللهِ , عزَّ وجلَّ ، إذ محمدٌ وأصحابُه يأكُلونَ القدَّ ؛ فقلتُ : بَلى واللهِ لقد كان هذا عندَ اللهِ ، عزَّ وجلَّ ، ومحمدٌ حيٌّ ، ولو عليه فُتِح لصنَع فيه غيرَ الذي تصنعُ ، فغضِب عُمرُ وقال : أخبِرْني صنَع ماذا ؟ قلتُ : إذًا لأكَل وأطعَمَنا ، قال : فنشَج عُمرُ حتى اختَلفَتْ أضلاعُه ، ثم قال ودِدتُ أني خرَجتُ منها كفافًا لا لي ولا عليَّ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/19 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

100 - عن ابنِ عبَّاسٍ في قولِه إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ قال : المُستهزِئون : الوليدُ بنُ المغيرةِ , والأسوَدُ بنُ عبدِ يغوثَ الزُّهريُّ , والأسوَدُ بنُ المطَّلبِ الأسديُّ , والحارثُ بن عُطَيلٍ السَّهميُّ , والعاصُ بنُ وائلِ , فأتاه جبريلُ فشكاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليه فأراه الوليدَ ابنَ المغيرةِ فأومأ جبريلُ إلى أبجَلِه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه . ثمَّ أراه الأسوَدَ بنَ عبدِ يغوثَ فأومأ إلى رأسِه ، وقال : كُفِيتَه . ثمَّ أراه الأسوَدَ بنَ المطِّلبِ فأومأ جبريلُ إلى عينَيْه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه . ثمَّ أراه الحارثَ فأومأ إلى رأسِه ، وقال : كُفِيتَه . ومرَّ به العاصُ فأومأ إلى أخمَصِه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه . ، فأمَّا الوليدُ فمرَّ برجلٍ من خزاعةَ وهو يريشُ نبلًا له فأصاب أبجلَه فقطعها ، وأمَّا الأسوَدُ بنُ المطَّلبِ فعمِي فمنهم من يقولُ : عمي هكذا . ومنهم من يقولُ : نزل تحت سمُرةٍ فجعل يقولُ : يا بُنيَّ ، ألا تدفعون عنِّي قد قُتلتُ ؟ فجعلوا يقولون : ما نرَى شيئًا . وجعل يقولُ : يا بُنيَّ ، ألا تمنعون عنِّي قد هلكتُ ها هو ذا أُطعَنُ بالشَّوكِ في عيني . وأمَّا الأسوَدُ بنُ عبدِ يغوثَ فخرج في رأسِه قُروحٌ فمات منها ، وأمَّا الحارثُ فأخذه الماءُ الأصفرُ في بطنِه حتَّى خرج خرْوُه من فيه فمات منها ، وأمَّا العاصُ فبينما هو كذلك يومًا إذ دخل في رأسِه شَبرَقةٌ حتَّى امتلأت منها فمات منها . وقال غيرُه : فركِب إلى الطَّائفِ على حمارٍ فربَض به على شَبرَقةٍ فدخلت في أخمَصِ قدمِه شوكةٌ فقتلته .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3507 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة

101 - يُؤتَى يومَ القيامةِ بشيخٍ ترعَدُ فرائصُه وتصطَكُّ رُكبتاه من خشيةِ اللهِ حتَّى يقِفَ بين يديِ اللهِ عزَّ وجلَّ فيقولَ يا شيخُ أبطأتَ وأسأتَ فتفيضَ عيناه فيقولَ للملائكةِ تنحَّوْا فإذا تنحَّت الملائكةُ قال له ربُّه اسكُنْ فوعزَّتي وجلالي ما أسألُك عن شيءٍ حتَّى تسكُنَ روْعتُك فإذا سكَنَتْ روْعتُه بُسِط له ديوانُ خطيئتِه فيقولُ اقرأْ كتابَك واحكُمْ لنفسِك على نفسِك فيقولَ إلهي وسيِّدي تجاوَزْ لي عن قراءةِ صحيفتي فإنِّي أعلمُ ما فيها من المُوبِقاتِ فقال آليْتُ أن لا يجاوزَني أحدٌ حتَّى أناقشَه في أربعٍ فأقولَ له شبابَك فيما أبليْتَ وعمرَك فيما أفنيْتَ ومالَك من أين جمعْتَ وأين وضعْتَ وماذا عمِلتَ فيما علِمتَ فبينما هو يقرأُ إذ مرَّ بذنبٍ عظيمٍ أراد أن يجاوِزَه حياءً من اللهِ فيقولَ له قفْ هاهنا اقترَفْتَ هذه الزَّلَّةَ واجترحْتَ هذه الخطيئةَ أم كُتِبتْ ظُلمًا فيقولَ إلهي كأنِّي قارَفتُها السَّاعةَ فيقولَ له اغضُضْ من صوتِك لا تُسمِعْ الملائكةَ فعلَك فإذا أتَى على آخرِ الصَّحيفةِ قال له الجبَّارُ يا شيخُ أكلَّ هذا جازيْتني فيقولَ نعم فيقولَ وما أردتَ بذلك واستوجبْتُ كلَّ هذا منك ألم أكُ بك حفيًّا ألم أكُ بك رؤوفًا رحيمًا ألم أكُ ساترًا رحيمًا أستُرُك عن خلقي ولا أقطعُ عنك رزقي فيقولَ إلهي وسيِّدي قد فعلتَ كلَّ هذا فأتمِمْه بعفوِك فيقولَ كيف كان ظنُّك فيَّ فيقولَ كان ظنِّي بك حُسنُ تجاوزِك وأملي في عفوِك ما لا خفاءَ به عليك فيقولَ وعزَّتي وجلالي لأحقِّقنَّ ظنَّك فلولا شَيبتُك لعذَّبتُك بالنَّارِ انطلِقْ إلى الجنَّةِ قد عفوتُ عنك وأنا العزيزُ الغفَّارُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم : 2/704 | خلاصة حكم المحدث : منكر والحمل فيه على البكري أو على علي بن زيد | أحاديث مشابهة

102 - لمَّا كان ليلةُ أُسرِي بي وأصبحتُ بمكَّةَ ، فُظِّعتُ بأمري وعرفتُ أنَّ النَّاسَ مكذِّبيَّ ، فقعد معتزِلًا حزينًا قال : فمرَّ عدوُّ اللهِ أبو جهلٍ فجاء حتَّى جلس إليه فقال له كالمستهزئِ : هل كان من شيءٍ ؟ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : نعم قال : ما هو ؟ قال : إنَّه أُسرِي بي اللَّيلةَ . قال : إلى أين ؟ قال : إلى بيتِ المقدسِ . قال : ثمَّ أصبحتَ بين ظَهرانينا ؟ قال : نعم . قال : فلم يرَ أنَّه يُكذِّبُه مخافةَ أن يجحدَه الحديثَ إذ دعاه قومُه إليه . قال : أرأيتَ إن دعوتَ قومَك تُحدِّثُهم ما حدَّثتَني ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : نعم . فقال : هيَّا معشرَ بني كعبِ بنِ لؤيٍّ . حتَّى قال : فانتَفَضت إليه المجالسُ ، وجاءوا حتَّى جلسوا إليهما . قال : حدِّثْ قومَك بما حدَّثْتَني . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : إنِّي أُسرِي بي اللَّيلةَ . قالوا : إلى أين ؟ قلتُ : إلى بيتِ المقدسِ . قالوا : ثمَّ أصبحتَ بين ظَهرانينا ؟ قال : نعم . قال : فمن بين مصفِّقٍ ، ومن بين واضعٍ يدَه على رأسِه متعجِّبًا للكذبِ زعَم . قالوا : وهل تستطيعُ أن تنعتَ لنا المسجدَ ؟ - وفي القومِ من قد سافر إلى ذلك البلدِ ورأَى المسجدَ – فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : فذهبتُ أنعتُ ، فما زِلتُ أنعتُ حتَّى التبس عليَّ بعضُ النَّعتِ . قال : فجِيء بالمسجدِ وأنا أنظرُ حتَّى وُضِع دون دارِ عِقالٍ أو عُقيلٍ فنعتُّه وأنا أنظرُ إليه . قال : وكان مع هذا نعتٌ لم أحفَظْه . قال : فقال القومُ : أمَّا النَّعتُ فواللهِ لقد أصاب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 289 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

103 - بينا نَحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، إذ جاءَه عليٌّ ، فقالَ : بِأبي أنت وأُمِّي ، تفلَّتَ هذا القرآنُ مِن صدرِي فما أجدُنِي أقدِرُ عليهِ فقالَ : يا أبا الحَسنِ ، أفلَا أُعلِّمُكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللهُ بهنَّ ويثبتَ ما تعلَّمتَ في صدرِك ؟ قالَ : أجل يا رسولَ اللهِ . قالَ : إذا بتَّ ليلةَ الجمعةِ ، فإنِ استَطعتَ أن تقومَ في ثُلُثِ اللَّيلِ الآخرِ ، فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ والدُّعاءُ فيها مستجابٌ ، وقد قالَ أخي يعقوبُ لبنيه سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي [ يوسف : 98 ] حتَّى تأتيَ ليلةَ الجمعةِ ، فإنِ لَم تستطعْ فقُم في وسطِها ، فإن لَم تستطِعْ ففي أولِّها فصلِّ أربعَ ركعاتٍ ، تقرأُ في الأُولَى بالفاتحةِ ويس ، وفي الثانيةِ بالفاتحةِ والدُّخانِ ، وفي الثالثةِ بـ آلم السَّجدةُ ( وفي الرابعةِ تباركَ ، فإذا فرَغتَ ، فاحمَدِ اللهَ ، وأحسِنِ الثناءَ ، وصلِّ عليَّ ، وعلى سائرِ النبيينَ ، واستغفر للمؤمنينَ ، وقلِ : اللَّهمَّ ارحمني بتركِ المَعاصي ، وارحَمني أن أُتكلَّفَ ما لا يَعنيني ، وارزُقني حُسْنَ النَّظرِ فيما يُرضيكَ عني ، اللَّهمَّ بديعَ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرامِ والعزَّةِ الَّتي لا تُرامُ ، أسألُك يا اللهُ يارحمنُ بجلالِك ونورِ وجهِكَ أن تُلزِمَ قلبي حفظَ كتابِكَ… في دعاءٍ فيهِ طويل إلى أن قال : يا أبا الحسَنِ ، تفعلُ ذلكَ ثلاثَ جُمَعٍ أو خمسًا أو سبعًا ، تُجابُ بإذنِ اللهِ . قال : فما لبِثَتْ عليَّ إلَّا خمسًا أو سبعًا حتَّى جاء في مثلِ ذلكَ المجلسِ ، قال : يا رسولَ اللهِ ! مالي كنتُ فيما خلا لا آخُذُ إلَّا أربعَ آياتٍ ونحوِهنَّ ، وأنا أتعلَّمُ اليومَ أربعينَ آيةً ، ولقد كُنتُ أسمعُ الأحاديثَ ، فإذا رَدَّدتُهُ ، تفلَّتَ ، وأنا اليومَ أسمعُ الأحاديثَ ، فإذا حدَّثتُ لَم أُحرِّفْ منها حَرفًا فقال لهُ عندَ ذلكَ . مؤمِنٌ وربِّ الكعبةِ أبا الحسَنِ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/217 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

104 - في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ : { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [ الحجر : 95 ] قال : المستهزئون الوليدُ بنُ المغيرةِ ، والأسودُ بنُ عبدِ يغوثَ الزَّهريُّ ، والأسودُ بنُ المطَّلبِ أبو زمعةَ من بني أسدِ بنِ عبدِ العُزَّى ، والحارثُ بنُ عَيطلٍ السَّهميُّ ، والعاصُ بنُ وائلٍ ، فأتاه جبريلُ عليه السَّلامُ شكاهم إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فأراه الوليدَ أبا عمرِو بنِ المغيرةِ ، فأومأ جبريلُ إلى أبجلِه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الأسودَ بنَ المطَّلبِ ، فأومأ جبريلُ إلى عينَيْه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الأسودَ بنَ عبدِ يغوثَ الزَّهريَّ ، فأومأ إلى رأسِه . فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الحارثَ بنَ عَيطلٍ السَّهميَّ ، فأومأ إلى رأسِه أو قال : إلى بطنِه ، فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ومرَّ به العاصُ بنُ وائلٍ فأومأ إلى أخمصِه ، فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه . فأمَّا الوليدُ بنُ المغيرةِ فمرَّ برجلٍ من خزاعةَ وهو يريشُ نَبلًا له فأصاب أبجلَه فقطعها ، وأمَّا الأسوَدُ بنُ المطِّلبِ فعَمِي فمنهم من يقولُ عَمِي هكذا ، ومنهم من يقولُ نزل تحت سمرةٍ فجعل يقولُ يا بَنيَّ ألا تدفعون عنِّي قد قُتِلتُ فجعلوا يقولون ما نرَى شيئًا وجعل يقولُ يا بَنيَّ ألا تمنعون عنِّي قد هلكتُ ، ها هو ذا أُطعَنُ بالشَّوكِ في عيني ، فجعلوا يقولون ما نرَى شيئًا فلم يزلْ كذلك حتَّى عَمِيت عيناه . وأمَّا الأسوَدُ بنُ عبدِ يغوثَ الزَّهريُّ فخرج في رأسِه قروحٌ فمات منها ، وأمَّا الحارثُ بنُ عَيطلٍ فأخذه الماءُ الأصفرُ في بطنِه حتَّى خرج من فيه ، فمات منها . وأمَّا العاصُ بنُ وائلٍ فبينما هو كذلك يومًا إذ دخل في رأسِه شبرقةٌ حتَّى امتلأت منها فمات منها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 225 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

105 - إنَّ اللهَ عزَّ و جلَّ أنزلَ : ( و مَنْ لمْ يَحْكُمْ بِما أنْزَلَ اللهُ فَأولئكَ هُمُ الكَافِرُونَ ) و ( أولئكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) و ( أولئكَ هُمُ الفَاسِقُونَ ) 0 قال ابنُ عباسٍ : أنزلَها اللهُ في الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ اليَهودِ ، وكانَتْ إحداهُما قد قَهَرَتْ الأُخْرَى في الجاهليةِ حتى ارْتَضَوْا و اصْطَلَحُوا على أنَّ كلَّ قَتِيلٍ قَتَلهُ العَزِيزَةُ مِنَ الذَّلِيلَةِ، فَدِيَتُهُ خمسُونَ و سْقًا ، و كلَّ قَتِيلٍ قَتَلهُ الذَّلِيلَةُ مِنَ العَزِيزَةِ فَدِيَتُهُ مِائَةُ وسْقٍ ، فَكَانُوا على ذلكَ ، حتى قدمَ النبيُّ المدينةَ ، فذَلَّتْ الطَّائِفَتَانِ كِلْتَاهُما لِمَقْدَمِ رسولِ اللهِ ، و يومَئذٍ لمْ يَظْهَر و لمْ يُوطِئْهُما عليهِ و هو في الصُّلْحِ، فقتلَتْ الذَّلِيلَةُ مِنَ العَزِيزَةِ قَتِيلًا، فَأَرْسَلَتْ العَزِيزَةُ إلى الذَّلِيلَةِ أنْ ابْعَثُوا إِلَيْنا بِمِائَةِ وسْقٍ ، فقالتْ الذَّلِيلَةُ : وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قطُّ دِينُهُما واحِدٌ ، ونَسَبُهُما واحِدٌ ، وبَلَدُهُما واحِدٌ ، دِيَةُ بَعْضِهِمْ نِصْفُ دِيَةِ بَعْضٍ ؟ ! إنَّا إِنَّما أَعْطَيْناكُمْ هذا ضَيْمًا مِنكمْ لَنا ، وفَرَقًا مِنكمْ ، فَأَمَّا إِذْ قدمَ محمدٌ فلا نُعْطِيكُمْ ذلكَ ، فَكَادَتْ الحَرْبُ تَهِيجُ بينَهُما ، ثُمَّ ارْتَضَوْا على أنْ يَجْعَلوا رسولَ اللهِ بينَهُمْ 0 ثُمَّ ذكرَتْ العَزِيزَةُ فقالتْ : و اللهِ ما محمدٌ بِمُعْطِيكُمْ مِنْهُمْ ضِعْفَ ما يُعْطِيهِمْ مِنكمْ ، و لقدْ صَدَقُوا ، ما أَعْطَوْنا هذا إِلَّا ضَيْمًا مِنَّا ، و قَهْرًا لهُمْ ، فَدُسُّوا إلى محمدٍ مَنْ يَخْبُرُ لَكُمْ رَأْيَهُ ، إنْ أَعْطَاكُمْ ما تُرِيدُونَ حَكَّمْتُمُوهُ ، وإنْ لمْ يُعْطِكُمْ حَذِرْتُمْ فلمْ تُحَكِّمُوهُ 0 فَدَسُّوا إلى رسولِ اللهِ ناسًا مِنَ المُنافِقِينَ لِيَخْبُرُوا لهُمْ رَأْيَ رسولِ اللهِ ، فلمَّا جاءَ رسولُ اللهِ أخبرَ اللهُ رسولهُ بِأَمْرِهِمْ كلِّهِ و ما أَرَادُوا ، فأنزلَ اللهُ عزَّ و جلَّ : ( يا أيُّها الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الذينَ يُسارِعُونَ في الكُفْرِ مِنَ الذينَ قالوا آمَنَّا إلى قَوْلِهِ ومَنْ لمْ يَحْكُمْ بِما أنْزَلَ اللهُ فَأولئكَ هُمُ الفَاسِقُونَ ) ، ثُمَّ قال : فيهِما و اللهِ نزلَتْ ، و إيَّاهُما عَنَى اللهُ عزَّ و جلَّ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2552 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

106 - بينما نحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ، إذ جاءَه عليُّ بنُ أبِي طالبٍ فقالَ : بأبِي أنتَ وأمِّي ! تفلَّتَ هذا القرآن ُمن صدرِي ، فما أجدنِي أقدرُ عليهِ . فقالَ لهُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : يا أبَا الحسنِ ، أفلا أعلمُكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللهُ بهنَّ ، وينفعُ بهنَّ منْ علمتَهُ ، ويثبتُ ما تعلمتَ في صدركَ ؟ . قالَ : أجلْ يا رسولَ اللهِ فعلَّمنِي . قال : إذا كانَ ليلةُ الجمعةِ فإنْ استطعتَ أنْ تقومَ في ثلثِ الليلِ الآخِر ، فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ ، والدعاءُ فيها مستجابٌ ، وقدْ قالَ أخي يعقوبُ لبنِيهِ : سوفَ أستغفرُ لكمْ ربِّي يقول : حتى تأتيَ ليلةُ الجمعةِ . فإنْ لم تستطعْ ، فقمْ في وسطِها ، فإنْ لمْ تستطِع ، فقمْ في أولِها ، فصَلِّ أربعَ ركعاتٍ ، تقرأُ في الركعةِ الأولى بفاتحةِ الكتابِ وسورةِ يس ، وفي الركعةِ الثانيةِ بفاتحةِ الكتابِ وحم الدخانَ ، وفي الركعةِ الثالثةِ بفاتحةِ الكتابِ والم تنزيلُ السجدةِ ، وفي الركعةِ الرابعةِ بفاتحةِ الكتابِ وتباركَ المفصلِ . فإذا فرغتَ من التشهدِ ، فاحمد اللهَ ، وأحسنِ الثناءَ على اللهِ ، وصلِّ عليَّ ، وأحسنْ ، وعلى سائرِ النبيينَ ، واستغفرِ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، ولإخوانِكَ الذين سبقوكَ بالإيمانِ ، ثمَّ قلْ في آخرِ ذلكَ : اللهمَّ ! ارحمنِي بتركِ المعاصِي أبدًا ما أبقيتنِي ، وارحمنِي أنْ أتكلفَ ما لا يعنينِي ، وارزقنِي حسنَ النظرِ فيما يرضيكَ عنِّي . اللهمَّ ! بديعَ السماواتِ والأرضِ، ذا الجلالِ والإكرامِ ، والعزةِ التي لا ترامُ ، أسألُكَ يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهكَ ، أن تلزمَ قلبِي حفظَ كتابِكَ كمَا علمتنِي ، وارزقنِي أن أتلوهُ على النحوِ الذي يرضيكَ عنِي . اللهم ! بديعُ السماواتِ والأرضِ ، ذا الجلالِ والإكرامِ ، والعزةِ التي لا ترامُ ، أسألكَ يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهكَ أنْ تنورَ بكتابِكَ بصرِي ، وأنْ تطلقَ بهِ لسانِي ، وأنْ تفرجَ بهِ عنْ قلبِي ، وأنْ تشرحَ بهِ صدرِي ، وأنْ تغسلَ بهِ بدنِي ، فإنَّه لا يعينُنِي على الحقِ غيرُك ، ولا يؤتيهِ إلا أنتَ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ . يا أبا الحسنِ ! تفعلْ ذلكَ ثلاثَ جمعٍ ، أو خمسًا ، أو سبعًا ، تجبُ بإذنِ اللهِ ، والذي بعثنِي بالحقِّ ما أخطأَ مؤمنًا قَطُّ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3570 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

107 - إنَّ الله عزَّ وجلَّ أنزَلَ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ} [المائدة: 44]، و{أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، و{أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، قال: قال ابنُ عبَّاسٍ: أنزَلَها اللهُ في الطائفتينِ من اليهودِ، وكانَتْ إحداهما قد قهَرتِ الأخرى في الجاهليةِ، حتى ارتَضَوْا واصطَلَحوا على أنَّ كلَّ قتيلٍ قتَلَتْه العزيزةُ من الذليلةِ، فدِيَتُه خمسونَ وَسْقًا، وكلَّ قتيلٍ قتَلَتْه الذليلةُ من العزيزةِ فدِيَتُه مئةُ وَسْقٍ، فكانوا على ذلك حتى قدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، وذلَّتِ الطائفتانِ كلتاهما لمَقْدَمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ لم يظهَرْ، ولم يُوطِئْهما عليه، وهو في الصلحِ، فقتَلَتِ الذليلةُ من العزيزةِ قتيلًا، فأرسَلَتِ العزيزةُ إلى الذليلةِ: أنِ ابْعَثوا إلينا بمئةِ وَسْقٍ، فقالَتِ الذليلةُ: وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قطُّ، دينُهما واحدٌ، ونسَبُهما واحدٌ، وبلَدُهما واحدٌ، دِيَةُ بعضِهم نصفُ دِيَةِ بعضٍ؟ إنا إنَّما أعطَيْناكم هذا ضَيْمًا منكم لنا، وفَرَقًا منكم، فأمَّا إذ قدِمَ محمدٌ فلا نُعطِيكم ذلك، فكادَتِ الحربُ تَهيجُ بينَهما، ثم ارتَضَوْا على أنْ يجعلوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينهم، ثم ذكَرَتِ العزيزةُ، فقالَتْ: واللهِ ما محمدٌ بِمُعطِيكم منهم ضعفَ ما يُعطِيهم منكم، ولقد صدَقوا، ما أعطَوْنا هذا إلَّا ضَيْمًا منَّا، وقَهْرًا لهم، فدَسُّوا إلى محمدٍ مَن يَخبُرُ لكم رأيَه؛ إنْ أعطاكم ما تُريدونَ حكَّمْتُموه، وإنْ لم يُعطِكم حذِرْتُم، فلم تُحَكِّموه، فدَسُّوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسًا من المنافقينَ؛ ليَخبُروا لهم رأيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ اللهُ رسولَه بأمرِهم كلِّه وما أرادوا، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا...} إلى قولِه: { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 41-47] ثم قال فيهما: واللهِ نزلَتْ، وإيَّاهما عنى اللهُ عزَّ وجلَّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2212 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

108 - لمَّا توجَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الحُدَيبيةِ إلى مكَّةَ أصاب النَّاسَ عطشٌ شديدٌ ، وحرٌّ شديدٌ ، فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجُحفةَ مُعطَشًا والنَّاسُ عِطاشٌ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن رجلٌ يمضي في نفرٍ من المسلمين معهم القِربُ فيرِدون البئرَ ذاتَ العلَمِ ثمَّ يعودُ يضمنُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجنَّةَ ؟ فقام رجلٌ من القومِ فقال : أنا يا رسولَ اللهِ ، فوجَّه به ، ووجَّه معه السُّقاةَ ، فأخبرني سلمةُ بنُ الأكوعِ قال : كنتُ في السُّقاةِ فمضَيْنا حتَّى دنَوْنا من الشَّجرِ سمِعنا في الشَّجرِ حِسًّا وحركةً شديدةً ، ورأينا نيرانًا تتَّقِدُ بغيرِ حطبٍ ، وأرعَب الَّذي كنَّا معه رعبًا شديدًا حتَّى ما يملِك أحدٌ منَّا نفسَه ، فرجعنا ، ولم نُطِقْ أن نجاوزَ الشَّجرَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما لك رجعت ؟ قال : بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ إنِّي لماضٍ إلى الرُّغْلِ والشَّجرِ ، إذ سمِعنا حركةً شديدةً ورأينا نيرانًا تتَّقدُ بغيرِ حطبٍ ، فأرعبنا رعبًا شديدًا ، فلم نقدِرْ أن نجاوزَ موضعَها فرجعنا ، فقال : أما إنَّك لو مضيْتَ لوجهِك حيث أمرتُك ، ما نالك منهم سوءٌ ، لرأيتَ فيهم عبرةً وعجبًا ، ثمَّ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ من أصحابِه فوجَّه به فمضَى الرَّجلُ نحوَ الماءِ وجعل يرتجِزُ : أمن عزيفِ الجنِّ في روحِ المسلمِ *** ينكلُ من وجهِه خيرُ الأممِ . . . من قبل أن يبلغَ آثارَ العلَمِ *** فيستقي واللَّيلُ مبسوطُ الظُّلَمِ . . . ويا من الذَّمِّ وتوبيخِ الكلِمِ . ثمَّ مضَى حتَّى إذا كان في الموضعِ سمِع وسمِعنا من الشَّجرِ ذلك الحسَّ ، وتلك الحركةَ ، فذُعرنا ذُعرًا شديدًا حتَّى ما يستطيعُ أحدُنا أن يكلِّمَ صاحبَه ، فرجع ورجعنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما حالُك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! والَّذي بعثك بالحقِّ لقد ذُعرت ذعرًا شديدًا ما ذعرت مثلَه قطُّ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : تلك عصابةٌ من الجنِّ هوِّنوا عليكم ، ولو سرتَ حيث أمرتُك ما رأيتَ إلَّا خيرًا . قال : واشتدَّ العطشُ بالمسلمين وكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يهجمَ بالمسلمين من الشَّجرِ والرُّغْلِ ليلًا فدعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأقبل إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له : سِرْ مع هؤلاء السُّقاةِ حتَّى تردَ بئرَ العلَمِ ، فتستقي ، وتعودُ إن شاء اللهُ . قال سلمةُ : فخرج عليٌّ أمامنا ، وهو يقولُ : أعوذُ بالرَّحمنِ أن أميلا *** عن عزفِ جنٍّ أظهروا التَّهويلا . . . وأوقَدتْ نيرانَها تعويلا *** وقرَعتْ مع عزفِها الطُّبولا . قال : وسار ونحن معه نسمعُ تلك الحركةَ فتداخلنا من الرُّعبِ مثلَ الَّذي كنَّا نعرفُ ، وظننَّا أنَّ عليًّا سيرجعُ كما رجع صاحباه ، فالتفت إلينا وقال : اتبعوا أثري ، ولا يفزعنَّكم ما ترَوْن ، فليس [ يُضارُّكم ] إن شاء اللهُ ، ومرَّ ، لا يلتفتُ ، ولا يلوي إلى أحدٍ ، حتَّى إذا دخل من الشَّجرِ ، فإذا نيرانٌ تضطرمُ بغيرِ حطبٍ ، وإذا رؤوسٌ قُطِّعتْ ، لها ضجَّةٌ ، ولألسنتِها لجلجةٌ شديدةٌ ، وأصواتٌ هائلةٌ ، وعليٌّ يتخطَّى الرُّؤوسَ ويقولُ : اتبعوني لا خوفَ عليكم ، ولا يلتفتُ أحدٌ منَّا يمينًا ولا شمالًا ، فجعلنا نتلو أثرَه ، حتَّى وردنا الماءَ ، فاستقت السُّقاةُ ، ومعنا دلوٌ واحدٌ فأدلاه البراءُ بنُ مالكٍ في البئرِ ، فاستقَى دلوًا أو دلوَيْن ، ثمَّ انقطع الدَّلوُ ، فوقع في البئرِ القليبِ والقليبُ ضيِّقٌ ، مُظلمٌ ، بعيدٌ ، فسمِعنا من أسفلِ القليبِ قهقهةً وضحكًا شديدًا ، فراعنا ذلك ، وقال عليٌّ : من يرجعُ إلى عسكرِنا فيأتينا بدلوٍ ؟ فقال أصحابُه : من يستطيعُ أن يجاوزَ الشَّجرَ ؟ قال عليٌّ عليه السَّلامُ : فإنِّي نازلٌ في القليبِ ، فإذا نزلتُ فأدلو إليكم قِرَبَكم ، ثمَّ اتَّزر بمِئزرٍ ثمَّ نزل في القليبِ وما تزدادُ القهقهةُ إلَّا عُلوًّا ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه إنَّه لينزلُ ، وما فينا أحدٌ إلَّا وعضُداه يهتزَّان رعبًا ، فجعل ينحدِرُ في مراقي القليبِ ، إذ زلت رجلُه وسقط في القليبِ ، وسمِعنا وجبةً شديدةً وعطيطًا ثمَّ نادَى عليٌّ : اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ أنا عبدُ اللهِ ، وأخو رسولِه ، هلمُّوا قِربَكم فدلَّيناها إليه ، فأفعمها ثمَّ أصعدها على عنقِه ، ثمَّ حمل كلٌّ منَّا قربةً قربةً وحمل عليٌّ قربتَيْن وارتجز : اللَّيلُ هولٌ يُرهِبُ المَهيبا *** ويذهلُ الشُّجاعَ واللَّبيبا . . . ولستُ فيه أرهبُ التَّرهيبا *** ولا أُبالي الهوْلَ والكُروبا . . . إذا هززتُ الصَّارمَ القضيبا *** أبصرتُ منه عجبًا عجيبًا . وانتهَى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له : ماذا رأيتَ فأخبره فقال : إنَّ الَّذي رأيتَ مثلًا ضربه اللهُ لي ولمن حضر معي قال فاشرحْه لي ، قال : أمَّا الرُّؤوسُ الَّتي رأيتَ والنِّيرانَ والهاتِفَ الَّذي هتف بك ، ذاك من الجنِّ ، وهو شملقةُ بنُ عزافٍ الَّذي قتل عدوَّ اللهِ مسعرًا شيطانَ الأصنامِ الَّذي يُكلِّمُ قريشَ منها ويسرعُ في هجائي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ، محال | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

109 - أنَّه بينا هو جالسٌ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ جاءه عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال : بأبي أنت وأمِّي يا رسولَ اللهِ ينفلتُ هذا القرآنُ من صدري ، فما أجدُني أقدِرُ عليه . فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا الحسنِ أفلا أعلِّمُك كلماتٍ ينفعُك اللهُ بهنَّ ، وينفعُ بها من علَّمتَه ، ويثبِّتُ ما علِمتَ في صدرِك ؟ قال : أجل يا رسولَ اللهِ فعلِّمْني قال : فإذا كان ليلةُ الجمعةِ فإن استطعتَ أن تقومَ في ثلثِ اللَّيلِ الآخرِ فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ والدُّعاءُ فيها مستجابٌ وهو قولُ يعقوبَ لبنيه : سوف أستغفرُ لكم ربِّي تقولُ حين تأتي ليلةَ الجمعةِ ، فإن لم تستطعْ فقمْ في وسطِها فصلِّ أربعَ ركعاتٍ تقرأُ في الرَّكعةِ الأولَى بفاتحةِ الكتابِ ، وسورةِ يس ، وفي الرَّكعةِ الثَّانيةِ فاتحةَ الكتابِ وسورةَ {حم الدُّخانَ} ، وفي الرَّكعةِ الثَّالثةِ {الم تنزيلُ السَّجدةَ} وفي الرَّابعةِ فاتحةَ الكتابِ و{تبارك المفصَّلَ}، فإذا فرغتَ من التَّشهُّدِ فاحمدِ اللهَ ، وأحسِنِ الثَّناءَ عليه ، وصلِّ عليَّ وعلى سائرِ الأنبياءِ ، واستغفِرْ للمؤمنين والمؤمناتِ ، ولإخوانِك الَّذين سبقوك بالإيمانِ ، ثمَّ قلْ في آخرِ ذلك : اللَّهمَّ ارحمني بتركِ المعاصي ما أبقيتني ، وارحمني أن أتكلَّفَ ما لا يعنيني ، وارزقْني حُسنَ النَّظرِ فيما يُرضيك عنِّي ، اللَّهمَّ بديعَ السَّماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرامِ ، والعزَّةِ الَّتي لا ترامُ أسألُك يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِك ونورِ وجهِك أن تنوِّرَ بكتابِك بصري وتطلقَ به لساني ، وأن تفرِّجَ به عن قلبي ، وأن تشرحَ صدري ، وأن تشغلَ به بدني ، فإنَّه لا يُعينُني على ذلك غيرَك ، ولا يؤتينيه إلَّا أنت ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ . أبا الحسنِ تقولُ ذلك ثلاثَ جمعٍ أو خمسًا أو سبعًا بإذنِ اللهِ ، فوالَّذي بعثني بالحقِّ ما أخطأ موصي . قال ابنُ عبَّاسٍ : فواللهِ ما لبِث إلَّا خمسًا أو سبعًا حتَّى جاء رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مثلِ ذلك المجلسِ فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ أتعلَّمُ أربعَ آياتٍ ونحوَهنَّ فإذا قرأتُهنَّ على نفسي ينفلتن منِّي ، وأنا اليومَ أتعلَّمُ الأربعين آيةً أو نحوَها فإذا قرأتُها على نفسي فكأنَّما كتابُ اللهِ بين عيني ، ولقد كنتُ أسمعُ الحديثَ ، فإذا أردتُه تفلَّت منِّي ، وأنا السَّاعةَ أسمعُ الأحاديثَ فإذا تحدَّثتُ بها لا أخرِمُ منها حرفًا واحدًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند ذلك : مؤمنٌ وربِّ الكعبةِ يا أبا الحسنِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/460 | خلاصة حكم المحدث : لا أتهم به إلا النقاش شيخ الدارقطني : قال طلحة بن محمد بن جعفر : كان النقاش يكذب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

110 - كانت فاطِمةُ تُذْكَرُ لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا يَذْكُرُهَا أَحَدٌ إلَّا صَدَّ عنه، حتَّى يَئِسوا منها، فلقِيَ سَعْدُ بنُ معاذٍ عَلِيًّا، فقال: إنِّي واللَّهِ ما أرى رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْبِسُهَا إلَّا عليك. فقال له عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَلِمَ ترى ذلك؟ [فواللَّهِ] ما أنا بأحَدِ الرَّجُلَيْنِ: ما أنا بصاحِبِ دُنْيَا يَلْتَمِسُ ما عندي، وقد عَلِمَ ما لي صفراءُ ولا بيضاءُ، وما أنا بالكافرِ الذي يُترَفَّقُ بها عن دينِه! - يعني يَتألَّفُه بها - إنِّي لأوَّلُ مَن أسلَم! فقال سعدٌ: إنِّي أعزِمُ عليك لتُفَرِّجَنَّها عنِّي ; فإنَّ لي في ذلك فَرَجًا. قال: أقولُ ماذا؟ قال: تقولُ: جِئْتُ خاطبًا إلى اللهِ وإلى رسولِه فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. [قال: فانطلَق وهو ثَقيلٌ حَصِرٌ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " كأنَّ لك حاجةً يا علِيُّ " فقال: أجَلْ جِئْتُك خاطبًا إلى اللهِ وإلى رسولِ اللهِ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ] فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " مَرْحَبًا ". كَلِمةٌ ضعيفةٌ. ثم رجَع إلى سعدٍ، فقال له: قد فعَلْتُ الذي أمَرْتني به، فلم يزِدْ عليَّ أن رحَّب بي كَلِمةً ضعيفةً. فقال سعدٌ: أَنْكَحَك والذي بعثَه بالحقِّ، إنَّه لا خُلْفَ ولا كَذِبَ عندَه، أعزِمُ عليك لتأتيَنَّه غَدًا، فَلَتَقولَنَّ: يا نبيَّ اللهِ، متى تَبْنيني؟ فقال عليٌّ: هذه أشَدُّ عليَّ مِنَ الأُولى، أوَلا أقولُ يا رسولَ اللهِ حاجتي؟ قال: قُلْ كما أمَرْتُك، فانطلَق عليٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، متى تَبْنيني؟ قال: " اللَّيلةَ إنْ شاء اللهُ ". ثُمَّ دعا بِلالًا، فقال: " يا بلالُ، إنِّي قد زوَّجْتُ ابنَتي ابنَ عمِّي، وأنا أُحِبُّ أن يكونَ مِن سُنَّةِ أمَّتي الطَّعامُ عندَ النِّكاحِ، فَأْتِ الغَنَمَ، فخُذْ شاةً وأربعةَ أمْدادٍ، واجْعَلْ لي قَصْعةً أجمَعُ عليها المُهاجرين والأنصارَ، فإذا فرَغْتَ فآذِنِّي ". فانطلَق ففعَل ما أمَره به، ثم أتاه بقَصْعةٍ فوضَعها بينَ يدَيه، فطعَن رسولُ اللِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رأسِها، وقال: " أدخِلِ النَّاسَ عليَّ زُفَّةً زُفَّةً، ولا تُغادِرَنَّ زُفَّةٌ إلى غيرِها ". - يعني إذا فرَغَتْ زُفَّةٌ فلا يعودون ثانيةً -. فجعَل النَّاسُ يرِدُونَ، كلَّما فرَغَتْ زُفَّةٌ وَرَدَتْ أخرى، حتَّى فرَغ النَّاسُ. ثمَّ عمَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى ما فضَل منها، فتفَل فيه وبارَك، وقال: " يا بِلالُ، احمِلْها إلى أُمَّهاتِك، وقُلْ لهُنَّ: كُلْنَ وأطْعِمْنَ مَن غَشِيَكُنَّ ". ثم قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على النِّساءِ، فقال: " إنِّي زوَّجْتُ بِنتي ابنَ عمِّي، وقد علِمْتُنَّ مَنزِلتَها منِّي، وأنا دافِعُها إليه فدونَكُنَّ ". فقُمْنَ النِّساءُ فَغَلَّفْنَها مِن طيبِهِنَّ، وألبَسْنَها مِن ثيابِهنَّ، وحَلَّيْنَها مِنْ حُلِيِّهِنَّ، ثُمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل، فلمَّا رأَيْنَه النِّساءُ ذَهَبْنَ، وبينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِتْرٌ، وتخلَّفَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رضِيَ اللهُ عنها فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " على رِسْلِكِ، مَن أنت؟ ". قالت: أنا التي أحرُسُ ابنتَك، إنَّ الفتاةَ ليلةَ بِنائِها لابُدَّ لها مِنِ امرأةٍ [تكونُ] قريبةً منها، إنْ عرَضَتْ لها حاجةٌ أو أرادَتْ أمْرًا أفْضَتْ بذلك إليها. قال: " فإنِّي أسالُ إلهي أن يحرُسَكِ مِن بينِ يدَيكِ ومِنْ خَلْفِكِ، وعن يمينِكِ وعن شِمالِكِ، مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ". ثُمَّ صرَخ بفاطمةَ فأقبَلَتْ، فلمَّا رأَتْ عَليًّا جالِسًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم[حَصِرَتْ] بَكَتْ، فخَشِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يكونَ بُكاؤها أنَّ عليًّا لا مالَ له، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " ما يُبكيكِ؟ ما أَلَوْتُكِ في نفسي، وقد أصَبْتُ لكِ خيرَ أهلي، والَّذي نفسي بيدِه لقد زوَّجْتُكِ سعيدًا في الدُّنيا، وإنَّه في الآخِرةِ لَمِنَ الصَّالحينَ ". فَلانَ منها. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " يا أسماءُ، ائتيني بالمِخْضَبِ [فامْلَئيه ماءً] ". فأتَتْ أسماءُ بالمِخْضَبِ، فمَجَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه، ومسَح في وجهِه وقَدَمَيه، ثُمَّ دعا فاطمةَ، فأخَذ كَفًّا مِن ماءٍ فضرَب به على رأسِها، وكَفًّا بينَ ثَدْيَيْها، ثُمَّ رشَّ جِلْدَه وجِلْدَها، ثم التَزَمها، فقال: " اللهمَّ إنَّها مِنِّي وإنِّي منها، اللهمَّ كما أذهَبْتَ عنِّي الرِّجْسَ وطَهَّرْتَني فطَهِّرْها ". ثُمَّ دعا بمِخْضَبٍ آخَرَ، ثُمَّ دعا عَليًّا، فصنَع به كما صنَع بها، ثُمَّ دعا له كما دعا لها، ثُمَّ قال لهما: " قُومَا إلى بيتِكما، جمَع اللهُ بينَكما [وبارَك] في سِرِّكُما، وأصلَح بالَكما ". ثُمَّ قام وأغْلَق عليهما بابَهما بيدِه. قال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: فأخْبَرَتْني أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها رَمَقَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يزَلْ يدعو لهما خاصَّةً، لا يَشْرَكُهما في دُعائِه أحَدًا حتَّى توارى في حُجْرَتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/210 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن يعلى وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

111 - عن ابنِ عباسٍ, قال : غزونا مع معاويةَ غزوةَ المصيفِ, فمَرُّوا بالكهفِ الذي فيهِ أصحابُ الكهفِ, الذين ذكر اللهُ في القرآنِ, فقال معاويةُ : لو كُشِفَ لنا عن هؤلاءِ, فنظرنا إليهم, فقال ابنُ عباسٍ : ليس ذلك لك قد منع اللهُ ذلك من هو خيرٌ منك, فقال : { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } قال معاويةُ : لا أنتهي حتى أعلمَ علمهم, قال : فبعث ناسًا, فقال : اذهبوا فانظروا فلمَّا دخلوا الكهفَ, بعث اللهُ عليهم ريحًا, فأخرجتهم, فبلغ ذلك ابنُ عباسٍ, فأنشأَ يُحدِّثهم عنهم, فقال : إنَّهم كانوا في مملكةِ ملكٍ من هذهِ الجبابرةِ, فجعلوا يعبدونَ حتى عبدةَ الأوثانِ, قال : وهؤلاءِ الفتيةُ بالمدينةِ, فلمَّا رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينةِ على غيرِ ميعادٍ, فجمعهم اللهُ, عزَّ وجلَّ, على غيرِ ميعادٍ, فجعل بعضهم يقولُ لبعضٍ : أين تريدون ؟ أين تذهبون, قال : فجعل بعضهم يُخفي من بعضٍ, لأنَّهُ لا يدري هذا على ما خرج هذا, فأخذ بعضهم على بعضٍ المواثيقَ أن يُخبرَ بعضهم بعضًا, فإنِ اجتمعوا على شيٍء, وإلا كتم بعضهم على بعضٍ , قال : فاجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ, ?فقالوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ, فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا, وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ - إلى قولِهِ –مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ? [ 14 - 16 : الكهف ] ,قال : فهذا قولُ الفتيةِ, قال : ففُقدوا فجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, وجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, فطلبهم أهلوهم, لا يدرون أين ذهبوا, فرُفِعَ ذلك إلى الملكِ, فقال : ليكونَنَّ لهؤلاءِ شأنٌ بعد اليومِ, قومٌ خرجوا ولا يُدرى أين توجهوا في غيرِ جنايةٍ, ولا شيٌء يُعرفُ, فدعا بلوحٍ من رصاصٍ, فكتب فيهِ أسماءهم, وطرحَهُ في خزانتِهِ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى [ 9 : الكهف ] { إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } والرقيمُ هو اللوحُ الذي كتبوا, قال : فانطلقوا حتى دخلوا الكهفَ, فضرب اللهُ على آذانهم, فناموا, قال : فقال ابنُ عباسٍ : واللهِ لو أنَّ الشمسَ تطلعُ عليهم لأحرقتهم, ولولا أنَّهم يُقلبونَ, لأكلتهمُ الأرضُ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى?وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ,وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ?يقولُ : بالفناءِ { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ?ثم إنَّ ذلك الملكَ ذهب وجاء ملكٌ آخرُ, فكسر تلك الأوثانَ وعبدَ اللهَ, وعدلَ في الناسِ, فبعثهم اللهُ لما يريدُ, فقال بعضهم لبعضٍ : { كَمْ لَبِثْتُمْ } قال بعضهم : ?يَوْمًا } وقال بعضهم : ?بَعْضَ يَوْمٍ ?,وقال بعضهم : أكثرُ من ذلك, فقال كبيرهم : لا تختلفوا, فإنَّهُ لم يختلف قومٌ قطُّ إلا هَلكوا, قال : فقالوا : { فَابْعَثُوْا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكِمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ } يعني بأزكى : بأطهرَ, إنَّهم كانوا يذبحونَ الخنازيرَ, قال : فجاء إلى المدينةِ, فرأى شارةً أنكرها, وبنيانًا أنكرَهُ, ثم دنا إلى خبازٍ, فرمى إليهِ بدرهمٍ, فأنكرَ الخبازُ الدرهمَ, وكانت دراهمهم كخفافِ الربعِ يعني والربعِ الفصيلَ, قال : فأنكر الخبازُ, وقال : من أين لك هذا الدرهمَ ؟ لقد وجدتَ كنزًا لتَدُلَّني على هذا الكنزِ أو لأرفعنَّكَ إلى الأميرِ, قال : أَتُخَوِّفُنِي بالأميرِ , وإني لدهقانُ الأميرِ فقال : من أبوكَ ؟ قال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, فقال : من الملكُ ؟ فقال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, قال : فاجتمع الناسُ, ورفع إلى عاملهم, فسألَهُ, فأخبرَهُ, فقال : عليَّ باللوحِ, قال : فجيءَ بهِ, فسمَّى أصحابَهُ فلانٌ وفلانٌ, وهم في اللوحِ مكتوبونَ قال : فقال الناسُ : قد دلَّكمُ اللهُ على إخوانكم, قال : فانطلقوا, فركبوا حتى أتوْا الكهفَ, فقال الفتى : مكانكم أنتم, حتى أدخلَ على أصحابي, لا تهجموا عليهم, فيفزعوا منكم, وهم لا يعلمونَ, أنَّ اللهَ قد أقبل بكم, وتاب عليكم, فقالوا : آللهِ لتَخْرُجَنَّ إلينا, قال : إن شاء اللهُ, فلم يَدْرِ أين ذهب, وعميَ عليهم المكانُ قال : فطلبوا وحرصوا, فلم يَقدروا على الدخولِ عليهم, فقالوا : أَكْرِمُوا إخوانكم, قال : فنظروا في أمرهم, فقالوا : ?لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } فجعلوا يُصلُّونَ عليهم, ويستغفرونَ لهم, ويدعون لهم, فذلك قولُ اللهِ تعالى ?فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } يعني اليهودَ ?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيٍء إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [ 22 - 24 : الكهف ] فكان ابنُ عباسٍ, يقولُ : إذا قلتَ شيئًا فلم تقل : إن شاء اللهُ, فقل إذا ذكرتَ إن شاء اللهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق
الصفحة أو الرقم : 4/244 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

112 - تذاكرَ الناسُ في مجلسِ ابنِ عباسٍ فأخَذوا في فضلِ أبى بكرٍ ثمَّ أخذوا في فضلِ عُمرَ بنِ الخطابِ فلمَّا سمِعَ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ بكى بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليهِ ثمَّ أفاقَ وقال رحِمَ اللهُ رجلًا لمْ تأخذْهُ في اللهِ لومةُ لائمٍ رحمَ اللهُ رجلًا قرأَ القرآنَ وعمِلَ بِمَا فيهِ وأقامَ حدودَ اللهِ كما أُمِرَ لمْ يزدجرْ عنِ القريبِ لقرابتِهِ ولمْ يحفَّ عنِ البعيدِ لبعدِهِ ثمَّ قال واللهِ لقدْ رأيتُ عمرَ وقدْ أقامَ الحدَّ على ولدِهِ فقتلَهُ فيهِ ثمَّ بَكى وبكى الناسُ مِنْ حولِهِ وقُلْنا يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ إنْ رأيتَ أنْ تحدثَنا كيفَ أقامَ عمرُ على ولدِهِ الحدَّ فقال واللهِ لقدْ أذكرْتُموني شيئًا كنتُ لهُ ناسيًا فقلنا أقسَمْنا عليكَ بحقِّ المُصطَفى بِمَا حدثْتَنا فقال معاشرَ الناسِ كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعمرُ بنُ الخطابِ جالسٌ والناسُ حولَهُ يعظُهُمْ ويحكمُ فِيما بينَهُمْ فإذا نحنُ بجاريةٍ قدْ أقبلَتْ مِنْ بابِ المسجدِ تتخطَّى رقابَ المهاجرينَ والأنصارِ حتَّى وقفَتْ بإزاءِ عمرَ فقالتِ السلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنينَ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ فقال عمرُ وعليكِ السلامُ يا أمةَ اللهِ هلْ لكِ حاجةٌ قالتْ نعمْ أعظمُ الحوائجِ إليكَ خذْ ولدَكَ هذا مِنِّي فأنتَ أحقُّ بهِ ثمَّ رفعَتِ القناعَ فإذا على يدِها طِفلٌ فلمَّا نظرَ إليهِ عمرُ قال يا أمةَ اللهِ أسفِري عنْ وجهِكِ فأسفرَتْ فأطرقَ عمرُ وهوَ يقولُ لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ يا هذِهِ أنا لا أعرفُكِ فكيفَ يكونُ هذا وَلدي فبكتِ الجاريةُ حتَّى بلَّتْ خمارُها بالدموعِ ثمَّ قالتْ يا أميرَ المؤمنينَ إنْ لمْ يكنْ ولدَكَ مِنْ ظهرِكَ فهوَ ولدُ ولدِكَ قال أيُّ أَولادي قالتْ أبو شحمةَ قال أبحلالٍ أمْ بحرامٍ قالتْ مِنْ قِبَلي بحلالٍ ومِنْ جهتِهِ بحرامٍ قال عمرُ وكيفَ ذاكَ قالتْ يا أميرَ المؤمنينَ اسمعْ مقالَتي فواللهِ ما زدتُ عليكَ حرفًا ولا نقصْتُ فقالَ لها اتَّقى اللهَ ولا تَقولي إلا الصدقَ ثمَّ قالتْ يا أميرَ المؤمنينَ كنتُ في بعضِ الأيامِ مارَّةً في بعضِ حوائجِي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النجارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ مِنْ ورائِي فإذا أنا بولدِكَ أبي شحمةَ يتمايلُ سكرًا وكان قدْ شربَ عندَ مسيكةَ اليهوديِّ فلمَّا قربَ مِني توَاعدَني وهددَني وراودَني عنْ نفسِي وجرنِي إلى الحائطِ فسقطتُ وأغميَ عليَّ ، فواللهِ ما أفقتُ إلا وقدْ نالَ منِّي ما ينالُ الرجلُ مِنِ امرأتِهِ فقمتُ وكتمتُ أَمري عنْ عمِّي وعنْ جيرانِي ، فلمَّا تكاملَتْ أيامِي وانقضَتْ شُهوري وضربَني الطلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِهِ ثمَّ ندمتُ على ذلكَ فاحكمْ بحكمِ اللهِ بَيني وبينَهُ قال ابنُ عباسٍ فأمرَ عمرُ مناديهِ فنادى فأقبلَ الناسُ يهرعونَ إلى المسجدِ ثمَّ قامَ عمرُ فقال يا معشرَ المهاجرينَ والأنصارِ لا تَتفرقوا حتَّى آتيكُمْ بالخبرِ ثمَّ خرجَ مِنَ المسجدِ وأنا معَهُ فنظرَ إليَّ وقال يا ابنَ عباسٍ أسرعْ معِي فجعلَ يسرعُ حتى قربَ مِنْ منزلِهِ فقرعَ البابَ فخرجتْ جاريةٌ كانتْ تخدمُهُ فلمَّا نظرَتْ إلى وجهِهِ وقدْ غلبَهُ الغضبُ قالتْ ما الذي نزلَ بِكَ قال يا هذهِ وَلدي أبو شحمةَ هاهنا قالتْ إنهُ على الطعامِ فدخلَ وقال لهُ كلْ يا بنيَّ فيوشكُ أنْ يكونَ هذا آخرَ زادِكَ مِنَ الدُّنيا قال ابنُ عباسٍ فرأيتُ الغلامَ وقدْ تغيرَ لونُهُ وارتعدَ وسقطَتِ اللقمةُ مِنْ يدِهِ فقال لهُ عمرُ يا بُنيَّ مَنْ أنا فقال أنتَ أَبي وأميرُ المؤمنينَ قال فلي عليكَ حقُّ طاعةٍ أمْ لا قال طاعتانِ مفروضتانِ أولهُمَا أنَّكَ والدي والأُخرى أنكَ أميرُ المؤمنينَ قال عمرُ بحقِّ نبيِّكَ وبحقِّ أبيكَ إنْ أسألُكَ عنْ شيءٍ إلا أخبرتَني قال يا أَبي لا أقولُ غيرَ الصدقِ قال هلْ كنتَ ضيفًا لنسيِكَ اليهوديِّ فشربْتَ الخمرَ عندَهُ وسكرتَ قال يا أبي قدْ كان ذلكَ وقدْ تبتُ قال يا بنيَّ رأسُ مالِ المذنبينَ التوبةُ ثمَّ قال يا بنيَّ أنشدُكَ اللهَ هلْ دخلتَ ذلكَ اليومَ حائطَ بَني النجارِ فرأيتَ امرأةً واقعتَها فسكتَ وبكَى وهوَ يَبكي ويلطمُ وجهَهُ فقال لهُ عمرُ لا بأسَ اصدقْ فإنَّ اللهَ يحبُّ الصادقينَ فقال يا أَبي قدْ كان ذلكَ والشيطانُ أَغواني وأنا تائبٌ نادمٌ فلمَّا سمعَ منهُ عمرُ ذلكَ قبضَ على يدِهِ ولبتِهِ وجرَّهُ إلى المسجدِ فقال يا أبتِ لا تَفضحني على رؤوسِ الخلائقِ خذِ السيفَ فاقطعْنِي هاهُنا إربًا إربًا قال أمَا سمعتَ قولَ اللهِ تَعالى وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ثمَّ جرَّهُ حتَّى أخرجَهُ إلى بينَ يديْ أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المسجدِ وقال صدقَتِ المرأةُ وأقرَّ أبو شحمةَ بِمَا قالتْ وكان لهُ مملوكٌ يقالُ لهُ أفلحُ فقال لهُ يا أفلحُ إنَّ لي إليكَ حاجةً إنْ أنتَ قضيتَها فأنتَ حرٌّ لوجهِ اللهِ تَعالى فقال يا أميرَ المؤمنينَ مُرْني بأمرِكَ قال خذْ ابْني هذا فاضربْهُ مائةَ سوطٍ ولا تقصرْ في ضربِهِ فقال لا أفعلُهُ وبَكى وقال يا ليتَني لمْ تلدْني أُمي حيثُ أكلفُ ضربَ ولدِ سيدِي فقال لهُ عمرُ يا غلامُ إنَّ طاعَتي طاعةُ الرسولِ فافعلْ ما أمرتُكَ بهِ فانزعْ ثيابَهُ فضجَّ الناسُ بالبكاءِ والنحيبِ وجعلَ الغلامُ يشيرُ بإصبعِهِ إلى أبيهِ ويقولُ يا أبتِ ارحمْني فقال لهُ عمرُ وهوَ يَبكي ربُّك يرحمُكَ وإنَّما هذا كي يَرحمَني ويرحمَكَ ثمَّ قال يا أفلحُ اضربْ فضربَ أولَ سوطٍ فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فقال نِعمَ الاسمُ سميتَ يا بنيَّ فلمَّا ضربَهُ ثانيًا قال أوهُ يا أبتِ قال اصبرْ كما عصيتَ فلمَّا ضربَهُ ثالثًا قال الأمانُ الأمانُ قال عمرُ ربكَ يعطيكُ الأمانَ فلمَّا ضربَهُ رابعًا قال واغوثاهُ قال الغوثُ عندَ الشدةِ فلمَّا ضربَهُ قال الحمدُ للهِ قال لهُ عمرُ كذا يجبُ أنْ تحمدَهُ فلمَّا ضربهُ عشرًا قال يا أبتِ قتلتَني قال يا بنيَّ ذنبُكَ قتلَكَ فلمَّا ضربهُ ثلاثينَ قال أحرقتَ واللهِ قلبِي قال يا بنيَّ النارُ أشدُّ حرًا فلمَّا ضربَهُ أربعينَ قال يا أبتِ دعْني أذهبُ على وجهي قال يا بنىَّ إذا أخذتُ حدَّ اللهِ مِنْ جنبِكَ فاذهبْ حيثُ شئتَ فلمَّا ضربَهُ خمسينَ قال أنشدُكَ بالقرآنِ لما خلَّيتَني قال يا بنيَّ هلَّا وعظَكَ القرآنُ وزجرَكَ عنْ معصيةِ اللهِ يا غلامُ اضربْ فلما ضربَهُ ستينَ قال يا أَبي أغِثني قال يا بنيَّ إنَّ أهلَ النارِ إذا استغاثوا لمْ يُغاثوا فلمَّا ضربَهُ سبعينَ قال يا أبتِ اسقِني شربةً مِنْ ماءٍ قال يا بنيَّ إنْ كان ربُّكَ ليطهرُكَ فيسقيكَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا يا غلامُ اضربْ فلمَّا ضربَهُ ثمانينَ قال يا أبتِ السلامُ عليكَ قال وعليكَ السلامُ إنْ رأيتَ محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأقرأْهُ مِنِّي السلامَ وقلْ لهُ خلفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويقيمُ الحدودَ يا غلامُ اضربْهُ فلمَّا ضربَهُ تسعينَ انقطعَ كلامُهُ وضعُفَ فوثبَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِنْ كلِّ جانبٍ فقالوا يا عمرُ انظرْ كمْ بقيَ فأخرْهُ إلى وقتٍ آخرَ فقال كما لا تؤخرُ المعصيةُ لا تؤخرُ العقوبةُ وأتى الصريخُ إلى أمِّهِ فجاءَتْ باكيةً صارخةً وقالتْ يا عمرُ أحجُّ بكلِّ سوطٍ حجةً ماشيةً ، وأتصدقُ بِكَذا وكذا درهمًا قال إنَّ الحجَّ والصدقةَ لا تنوبُ مِنَ الحدِّ يا غلامُ أتمَّ الحدَّ فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقطَ الغلامُ ميتًا فقال عمرُ يا بنيَّ محَّصَ اللهُ عنكَ الخَطايا وجعلَ رأسَهُ في حجرِهِ وجعلَ يَبكي ويقولُ بأبي مَنْ قتلَهُ الحقُّ بأبي مَنْ ماتَ عندَ انقضاءِ الحدِّ بأبي مَنْ لمْ يرحمْهُ أبوهُ وأقاربُهُ فنظرَ الناسُ إليهِ فإذا هوَ قدْ فارقَ الدُّنيا فلمْ يُرَ يومًا أعظمَ مِنهُ وضجَّ الناسُ بالبكاءِ والنحيبِ فلمَّا كان بعدَ أربعينَ يومًا أقبلَ عليهِ حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ ورْدي مِنَ الليلِ فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المنامِ وإذا الفَتى معَهُ وعليهِ حُلتانِ خضراوتانِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أقرئْ عمرَ منِّي السلامَ وقلْ لهُ هكذا أمرَكَ اللهُ أنْ تقرأَ القرآنَ وتقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ يا حذيفةُ أقرئْ أبي مِنِّي السلامَ وقلْ طهرَكَ اللهُ كما طهرْتَني والسلامُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 2/229 | خلاصة حكم المحدث : باطل موضوع | أحاديث مشابهة

113 - تَذاكر النَّاسُ في مجلسِ ابنِ عبَّاس ٍ ، فأخذوا في فضلِ أبي بكرٍ ، ثمَّ أخذوا في فضلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فلمَّا سمِع عبدُ اللهِ بنَ عبَّاس ٍ [ بكَى ] بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليه ، ثمَّ أفاق فقال : رحِم اللهُ رجلًا لم تأخُذْه في اللهِ لومةُ لائمٍ ، رحِم اللهُ رجلًا قرأ القرآنَ وعمِل بما فيه ، وأقام حدودَ اللهِ كما أمر ، لم يزدجِرْ عن القريبِ لقرابتِه . ولم يجْفُ عن البعيدِ لبُعدِه ، ثمَّ قال : واللهِ لقد رأيتُ عمرَ وقد أقام الحدَّ على ولدِه فقُتِل فيه ، ثمَّ بكَى وبكَى النَّاسُ من حولِه ، فقلنا : يا بنَ عمِّ رسولِ اللهِ إن رأيتَ أن تُحدِّثنا كيف أقام عمرُ على ولدِه الحدَّ ؟ فقال : واللهِ لقد أذكرتموني شيئًا كنتُ له ناسيًا ، فقلتُ : أقسمنا عليك بحقِّ المصطفَى أما حدَّثتَنا ؟ فقال : معاشرَ النَّاسِ ، كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ جالسٌ والنَّاسُ حوله يعِظُهم ، ويحكُمُ فيما بينهم ، فإذا نحن بجاريةٍ قد أقبلت من بابِ المسجدِ ، فجعلت تتخطَّى رِقابَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى وقفت بإزاءِ عمرَ فقالت : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، فقال عمرُ : وعليك السَّلامُ يا أمةَ اللهِ ، هل من حاجةٍ ؟ قالت : نعم أعظمُ الحوائجِ إليك ، خُذْ ولدَك هذا منِّي فأنت أحقُّ به ، ثمَّ رفعت القِناعَ ، فإذا على يدِها طفلٌ ، فلمَّا نظر إليه عمرُ قال : يا أمةَ اللهِ أسفِري عن وجهِك ، فأسفرت ، فأطرق عمرُ وهو يقولُ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ ، يا هذه أنا لا أعرِفُك ، فكيف يكون هذا ولدي ؟ فبكت الجاريةُ حتَّى بلَّت خِمارَها بالدُّموعِ ، ثمَّ قالت : يا أميرَ المؤمنين إن لم يكن ولدَك من ظهرِك فهو ولدُك من ولدِك . قال : أيَّ أولادي ؟ قالت : أبو شحمةَ قال : أبحلالٍ أم بحرامٍ ؟ قالت : من قِبَلي بحلالٍ ومن جِهتِه بحرامٍ . قال عمرُ : وكيف ذاك ؟ قالت : يا أميرَ المؤمنين اسمَعْ مقالتي ، فواللهِ ما زِدتُ عليك حرفًا ولا نقصتُ ، فقال لها : اتَّقي اللهَ ولا تقولي إلَّا الصِّدقَ . قالت : يا أميرَ المؤمنين كنتُ في بعضِ الأيَّامِ مارَّةً في بعضِ حوائجي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النَّجَّارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ من ورائي ، فإذا أنا بولدِك أبي شحمةَ يتمايلُ سُكرًا ، وكان قد شرِب عند نُسَيكةَ اليهوديِّ ، فلمَّا قرُب منِّي تواعدني وتهدَّدني وراودني عن نفسي وجرَّني إلى الحائطِ فسقطتُ وأُغمِي عليَّ . فواللهِ ما أفقتُ إلَّا وقد نال منِّي ما نال الرَّجلُ من امرأتِه . فقمتُ وكتمتُ أمري ، عن عمِّي وعن جيراني ، فلمَّا تكاملت أيَّامي وانقضت شهوري وضربني الطَّلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِه ، ثمَّ ندِمتُ على ذلك ، فاحكُمْ بحكمِ اللهِ بيني وبينه . قال ابنُ عبَّاس ٍ : فأمر عمرُ ( رضِي اللهُ عنه ) مناديَه يُنادي ، فأقبل النَّاسُ يُهرَعون إلى المسجدِ ، ثمَّ قام عمرُ فقال : يا معاشرَ المهاجرين والأنصارِ لا تتفرَّقوا حتَّى آتيكم بالخبرِ ، ثمَّ خرج من المسجدِ وأنا معه فنظر إليَّ وقال : يا بنَ عبَّاس ٍ أسرِعْ معي ، فجعل يُسرِعُ حتَّى قرُب من منزلِه فقرع البابَ فخرجت جاريةٌ كانت تخدُمُه ، فلمَّا نظَرتْ إلى وجهِه وقد غلبه الغضبُ قالت : ما الَّذي نزل بك ؟ قال : يا هذه ولدي أبو شحمةَ ههنا ؟ قالت : إنَّه على الطَّعامِ ، فدخل وقال له : كُلْ يا بُنيَّ فيُوشكُ أن يكونَ آخرَ زادِك من الدُّنيا ، قال : قال ابنُ عبَّاس ٍ : فرأيتُ الغلامَ وقد تغيَّر لونُه وارتعد ، وسقطت اللُّقمةُ من يدِه ، فقال له عمرُ : يا بُنيَّ من أنا ؟ قال : أنت أبي وأميرُ المؤمنين . قال : فلي عليك حقُّ طاعةٍ أم لا ؟ قال : طاعتان مُفترَضتان ، أولهما : أنَّك والدي والأخرَى أنَّك أميرُ المؤمنين ، قال عمرُ : بحقِّ نبيِّك وبحقِّ أبيك ، فإنِّي أسألُك عن شيءٍ إلَّا أخبرتَني قال : يا أبي لا أقولُ غيرَ الصِّدقِ . قال : هل كنتَ ضيفًا لنُسَيكةَ اليهوديِّ ، فشرِبتَ عنده الخمرَ وسكِرتَ ؟ قال : يا أبي قد كان ذلك وقد تبتُ . قال : يا بُنيَّ رأسُ مالِ المذنبين التَّوبةُ ، ثمَّ قال : يا بُنيَّ أنشُدك اللهَ هل دخلتَ ذلك اليومَ حائطًا لبني النَّجَّارِ فرأيتَ امرأةً فواقعتَها ؟ فسكَت وبكَى وهو يبكي ويلطِمُ وجهَه ، فقال له عمرُ : لا بأسَ اصدُقْ ، فإنَّ اللهَ يحِبُّ الصَّادقين . فقال : يا أبي كان ذلك الشَّيطانُ أغواني وأنا تائبٌ ، نادمٌ . فلمَّا سمِع منه عمرُ ذلك قبض على يدِه ولبَّبه وجرَّه إلى المسجدِ ، فقال : يا [ أبتِ ] لا تفضَحْني على رؤوسِ الخلائقِ خُذِ السَّيفَ ، واقطعني هاهنا إرْبًا إرْبًا . فقال : أما سمِعتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ وليشهَدْ عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين [ النُّور : 2 ] ثمَّ جرَّه حتَّى أخرجه بين يدَيْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ فقال : صدقت المرأةُ ، وأقرَّ أبو شحمةَ بما قالت ، وله مملوكٌ يُقالُ له أفلحُ [ فقال له : يا أفلحُ ] إنَّ لي إليك حاجةً إن قضيتها فأنت حُرٌّ لوجهِ اللهِ ، فقال : يا أميرَ المؤمنين مُرْني بأمرِك . قال : خُذِ ابني هذا فاضرِبْه مائةَ سوْطٍ ولا تُقصِّرْ في ضربِه فقال : لا أفعلُه ، وبكَى وقال : يا ليتني لم تلِدْني أمِّي حيث أُكلَّفُ بضربِ [ ولدِ سيِّدي ] فقال له عمرُ : يا غلامُ إنَّ طاعتي طاعةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فافعَلْ ما آمرُك به ، فانزع ثيابَه ، فضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ ، وجعل الغلامُ يشيرُ بأصبعِه إلى أبيه ويقولُ أبتِ ارحَمْني ، فقال له عمرُ وهو يبكي : ربُّك يرحمُك وإنَّما هذا كي يرحمَني ويرحمَك ، ثمَّ قال : يا أفلحُ اضرِبْ ، فضرب أوَّلَ سوطٍ ، فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقال : نعم الاسمُ سمَّيتَ يا بُنيَّ . فلمَّا ضرب به ثانيًا قال : أُوَّهْ يا أبتِ ، فقال عمرُ : اصبِرْ كما عصَيْتَ . فلمَّا ضرب ثالثًا قال : الأمانَ ، الأمانَ . قال عمرُ : ربُّك يُعطيك الأمانَ ، فلمَّا ضربه رابعًا : قال : واغوْثاه . فقال : الغوثُ عند الشِّدَّةِ . فلمَّا ضربه خامسًا حمِد اللهَ ، فقال له عمرُ : كذا يجبُ أن تحمدَه ، فلمَّا ضربه عشرًا قال : يا أبتِ قتلتَني . قال : يا بُنيَّ ذنبُك قتلك فلمَّا ضربه ثلاثين قال : أحرقت واللهِ قلبي . قال : يا بُنيَّ النَّارُ أشدُّ حرًّا . قال : فلمَّا ضربه أربعين قال : يا أبتِ دَعْني أذهَبْ على وجهي . قال : يا بُنيَّ إذا أخذتَ حدَّ اللهِ من جنبِك اذهَبْ حيث شئتَ . فلمَّا ضربه خمسين قال : نشدتُك بالقرآنِ لما خلَّيتَني . قال : يا بُنيَّ هلَّا وعظك القرآنُ وزجرك عن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ستِّين قال : يا أبتِ أغِثْني . قال : يا بُنيَّ إنَّ أهلَ النَّارِ إذا استغاثوا [ لم ] يُغاثوا . فلمَّا ضربه سبعين قال : يا أبتِ اسْقِني شَربةً من ماءٍ . قال : يا بُنيَّ إن كان ربُّك يُطهِّرُك فيسقيك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ثمانين قال : يا أبتِ السَّلامُ عليك قال : وعليك السَّلامُ ، إن رأيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاقرِئْه منِّي السَّلامَ وقُلْ له : خلَّفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويُقيمُ الحدودَ ، يا غلامُ اضرِبْه . فلمَّا ضربه تسعين انقطع كلامُه وضعُف . فوثب أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من كلِّ جانبٍ فقالوا : يا عمرُ انظُرْ كم بَقي فأخِّرْه إلى وقتٍ آخرَ . فقال : كما لا تُؤخَّرُ المعصيةُ لا تُؤخَّرُ العقوبةُ ، وأتَى الصَّريخُ إلى أمِّه فجاءت باكيةً صارخةً وقالت : يا عمرُ أحُجُّ بكلِّ سوطٍ حجَّةً ماشيةً ، وأتصدَّقُ بكذا وكذا درهمًا . قال : إنَّ الحجَّ والصَّدقةَ لا تنوبُ عن الحدِّ ، يا غلامُ أتمَّ الحدَّ ، فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقط الغلامُ ميِّتًا فقال عمرُ : يا بُنيَّ محَّص اللهُ عنك الخطايا ، وجعل رأسَه في حجرِه وجعل يبكي ويقولُ : بأبي من قتله الحقُّ ، بأبي من مات عند انقضاءِ الحدِّ ، بأبي من لم يرحَمْه أبوه ! وأقاربُه ! فنظر النَّاسُ إليه فإذا هو قد فارق الدُّنيا ، فلم يُرَ يومٌ أعظمَ منه ، وضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ . فلمَّا أن كان بعد أربعين يومًا أقبل عليه حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ وِردي من اللَّيل فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنامِ وإذا الفتَى معه عليه حُلَّتان خضراوتان فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( أقرِئْ عمرَ منِّي السَّلامَ وقُلْ [ له هكذا أمرك اللهُ أن تقرأَ القرآنَ وتُقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ : يا حذيفةُ أقرِئْ أبي عنِّي السَّلامَ وقُلْ له : ] طهَّرك اللهُ كما طهَّرتَني ) )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/608 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

114 - بينَما نحن عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إِذْ جاءَهُ عليُّ بنُ أبِي طالِبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ فقال بِأبِي أنتَ تَفَلَّتَ هذا القُرآنَ من صَدْرِي فمَا أجِدُنِي أقْدِرُ عليه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا أبا الحَسَنِ ! أفَلا أُعَلِّمُكَ كلماتٍ يَنفعُكَ اللهُ بِهِنَّ ، ويَنفعُ بِهنَّ مَنْ علَّمْتَهُ ، ويُثَبِّتُ ما تَعلمْتَهُ في صدْرِكَ ؟ . قال أجَلْ يا رسولَ اللهِ ! فعَلِّمْنِي . قال : إذا كان ليلةُ الجمعةِ فإنْ اسْتطعتَ أنْ تقومَ في ثُلُثِ الليلِ الآخِرِ فإنَّها ساعةٌ مَشهودةٌ ، والدُّعاءُ فيها مُستجابٌ ، وقَدْ قال أخِي يَعقوبُ لِبَنِيهِ : ( سوف أستغفر لكم ربي ) يَقولُ : حتى تأتِيَ ليلةُ الجمعةِ ، فإنْ لَمْ تَستطِعْ فقُمْ في وسَطِها ، فإنْ لَمْ تَستطِعْ فقُمْ في أوَّلِها ، فصَلِّ أربعَ ركعاتٍ ، تَقرأُ في الركعةِ الأُولَى بِ ( فاتِحَةِ الكِتابِ ) وسُورةِ ( يس ) وفي الركعةِ الثانيةِ ( بِفاتحةِ الكتابِ ) و ( حم الدُّخان ) وفي الركعةِ الثالِثةِ بِ ( فاتِحةِ الكِتابِ ) و ( الم تَنزيلُ السَّجدة ) وفي الركعةِ الرابعةِ فاتحةُ الكتابِ و ( تَباركَ المفَصَّل ) ، فإذا فَرَغتَ من التشَهُّدِ فاحْمَدِ اللهَ ، وأحْسِنِ الثناءَ على اللهِ ، وصلِّ عليَّ وأحْسِنْ ، وعلى سائِرِ النَبيَّينَ ، واسْتغفِرْ لِلمؤمِنينَ والمؤمِناتِ ، ولإِخوانِكَ الذين سَبقُوكَ بِالإيمانِ ، ثُمَّ قُلْ في آخِرِ ذلِكَ : اللهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ المعاصِي أبَدًا ما أبْقيتَنِي ، وارْحمْنِي أنْ أتَكَلَّفَ ما لا يَعنِينِي ، وارْزُقْنِي حُسنَ النَّظرِ فِيما يُرضِيكَ عنِّي ، اللهُمَّ بَديعَ السمواتِ والأرضِ ! ذَا الجلالِ والإكرامِ ، والعِزَّةِ التي لا تُرامُ ، أسألُكَ يا اللهُ يا رَحمنُ بِجلالِكَ ونُورِ وجهِكَ أنْ تُلزِمَ قلْبِي حِفظَ كِتابَكَ كَما علَّمتَنِي ، وارْزقُنْيِ أنْ أتْلُوَهُ على النَّحوِ الذي يُرضِيكَ عنِّي ، اللهُمَّ بَدِيعَ السمواتِ والأرضِ ! ذَا الجلالِ والإكرامِ ، والعِزَّةِ التي لا تُرامُ ، أسألُكَ يا اللهُ يا رحمنُ ! بِجلالِكَ ونُورِ وجْهِكَ ، أنْ تُنَوِّرَ بِكتابِكَ بَصَرِي ، وأنْ تُطلِقَ به لِسانِي ، وأنْ تُفَرِّجَ به عن قَلبِي ، وأنْ تَشرَحَ به صَدْرِي ، وأنْ تَستَعْمِلَ بِه بَدَنِي ؛ فإنَّهُ لا يُعينُنِي على الحقِّ غَيرُكَ ، ولا يُؤتِينِه إِلَّا أنتَ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بِاللهِ العلِيِّ العظِيمِ . يا أبا الحَسَنِ ! تَفعلُ ذلِكَ ثلاثَ جُمَعٍ ، أوْ خَمسًا ، أو سَبعًا ، ُتجابُ بِإذنِ اللهِ ، والَّذِي بَعثَنِي بالحقِّ ما أخطَأَ مُؤمِنًا قَطُّ . . قال ابنُ عباسٍ : فوَاللهِ ما لَبِثَ عليٌّ إلا خمسًا أو سبعًا حتى جاء رسولَ اللهِ في مثلِ ذلِكَ المجلِسِ فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنِّي كنتُ فِيما خَلا لا آخُذُ إلا أربَعَ آياتٍ ونَحْوَهُنَّ ، فإذا قرأتُهُنَّ على نفْسِي تَفَلَّتْنَ ، وأنا أتَعلَّمُ اليومَ أرْبعينَ آيةً ونحوَها فإذا قَرأتُها على نفسِي فكأنَّما كِتابُ اللهِ بين عَيْنِي . ولَقدْ كنتُ أسْمعُ الحدِيثَ فإذا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ ، وأنا اليومَ أسْمَعُ الأحادِيثَ ، فإذا تَحدَّثْتُ بِها لَمْ أخْرِمْ مِنْها حَرْفًا . فقال رسولُ اللهِ عند ذلِكَ : مُؤمِنٌ ورَبِّ الكعبةِ أبا الحَسنِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 874 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

115 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولهِ عزَّ وجَلَّ: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا قال: مرِضَ الحسنُ والحُسَيْنُ فعادَهُما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعادَهُما عُمومَةُ العَربِ فقالوا يا أبا الحسَنِ- ورواهُ جابرٌ الجعفيُّ عن قُنبرٍ مولى عليٍّ قالَ مرضَ الحسنُ والحُسَيْنُ حتَّى عادَهُما أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ يا أبا الحسَنِ- رجعَ الحديثُ إلى حديثِ ليثِ بنِ أبي سُلَيْمٍ- لو نذَرتَ عن ولدك نذراً وَكُلُّ نذرٍ ليسَ لَهُ وفاءٌ فليسَ بشيءٍ. فقالَ رضيَ اللَّهُ عنهُ إن برأَ ولدي صُمتُ للَّهِ ثلاثةَ أيَّامٍ شُكْرًا. وقالت جاريةٌ لَهُم نوبيَّةٌ إن برأَ سيِّدايَ صمتُ للَّهِ ثلاثةَ أيَّامٍ شُكْرًا. وقالت فاطمةُ مثلَ ذلِكَ. وفي حديثِ الجعفيِّ فقالَ الحسنُ والحُسَيْنُ علينا مثلَ ذلِكَ فأُلْبِسَ الغلامانِ العافيةَ وليسَ عندَ آلِ محمَّدٍ قليلٌ ولا كثيرٌ فانطلقَ عليٌّ إلى شَمعونِ بنِ حاريًا الخيبريِّ وَكانَ يَهوديًّا فاستقرضَ منهُ ثلاثةَ أصوعٍ من شعيرٍ فجاءَ بِهِ فوضعَهُ ناحيةَ البيتِ فقامت فاطمةُ إلى صاعٍ فطَحنتهُ واختبَزتهُ وصلَّى عليٌّ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ أتى المنزلَ فوُضِعَ الطَّعامُ بينَ يديهِ. وفي حديثِ الجعفيِّ فقامتِ الجاريةُ إلى صاعٍ من شعيرٍ فخبزت منهُ خمسةَ أقراصٍ لِكُلِّ واحدٍ منهم قُرصٌ فلمَّا مضى صيامُهُمُ الأوَّلُ وضعَ بينَ أيديهمُ الخبزُ والملحُ الجريشُ إذ أتاهم مسكينٌ فوقفَ بالبابِ وقالَ السَّلامُ عليكم أَهْلَ بيتِ محمَّدٍ- في حديثِ الجعفيِّ- أَنا مسكينٌ من مساكينَ أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأَنا واللَّهِ جائعٌ أطعِموني أطعمَكُمُ اللَّهُ على موائدِ الجنَّةِ. فسمعَهُ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ فأنشأَ يقولُ : فاطمَ ذاتَ الفضلِ واليقينْ * يا بنتَ خيرِ النَّاسِ أجمعينْ *أما ترينَ البائسَ المسكينْ * قد قامَ بالبابِ لَهُ حَنينْ *يشكو إلى اللَّهِ ويستَكينْ * يشكو إلينا جائعٌ حزينْ * كلُّ امرئٍ بِكَسبِهِ رَهينْ * وفاعلُ الخيراتِ يَستبينْ *موعدُنا جنَّةُ علِّيِّينْ * حرَّمَها اللَّهُ على الضَّنينْ * وللبخيلِ موقفٌ مَهينْ * تَهْوي بِهِ النَّارُ إلى سجِّينْ * شرابُهُ الحميمُ والغِسلينْ * من يفعلِ الخيرَ يقُم سمينْ * ويدخلُ الجنَّةَ أيَّ حينْ فأنشأت فاطمةُ رضيَ اللَّهُ عنها تقول: أمرُكَ عندي يا ابنَ عمٍّ طاعَهْ * ما بي من لؤمٍ ولا وضاعَهْ *عدلتُ في الخبزِ لَهُ صناعَهْ * أطعمُهُ ولا أبالي السَّاعَهْ * أرجو إذا أشبعتُ ذا المجاعَهْ * أن ألحقَ الأخيارَ والجماعَهْ * وأدخلَ الجنَّةَ لي شفاعَهْ فأطعموهُ الطَّعام، ومَكَثوا يومَهُم وليلتَهُم لم يذوقوا شيئًا إلَّا الماءَ القراح، فلمَّا أن كانَ في اليَومِ الثَّاني قامَت إلى صاعٍ فطحنتهُ واختبزته، وصلَّى عليٌّ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم، ثمَّ أتى المنزلَ فوضعَ الطَّعامُ بينَ أيديهم، فوقفَ بالبابِ يتيمٌ فقال: السَّلامُ عليكم أَهْلَ بيتِ محمَّدٍ، يتيمٌ من أولادِ المُهاجرينَ استُشْهِدَ والدي يومَ العقبة. أطعموني أطعمَكُمُ اللَّهُ على موائدَ الجنَّة. فسمعَهُ عليٌّ فأنشأَ يقول: فاطمَ بنتَ السَّيِّدِ الكريمْ * بنتَ نبيٍّ ليسَ بالزَّنيمْ * لقد أتى اللَّهُ بذي اليتيمْ * مَن يرحمِ اليومَ يَكُن رحيمْ * ويدخلِ الجنَّةَ أي سليمْ * قد حُرِّمَ الجنَّةُ للَّئيمِ * ألَّا يجوزَ الصِّراطَ المستقيمْ * يزلُّ في النَّارِ إلى الجحيمْ *شرابُهُ الصَّديدُ والحميمْ فأنشأت فاطمةُ رضيَ اللَّهُ عنها تقول: أطعمُهُ اليومَ ولا أبالي * وأوثرُ اللَّهَ على عيالي * أمسوا جياعًا وَهُم أشبالي * أصغرُهُم يُقتَلُ في القتالِ * بكر بلا يقتلُ باغتيالِ * يا وَيلُ للقاتلِ مع وبالِ * تَهْوي بِهِ النَّارُ إلى سفالِ * وفي يديهِ الغلُّ والأغلالِ *كبولةٍ زادت على الأَكْبالِ فأطعَموهُ الطَّعامَ ومَكَثوا يومينِ وليلتينِ لم يذوقوا شيئًا إلَّا الماءَ القراح، فلمَّا كانت في اليومِ الثَّالثِ قامت إلى الصَّاعِ الباقي فطحنتهُ واختبزته، وصلَّى عليٌّ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم، ثمَّ أتى المنزل، فوضعَ الطَّعامُ بينَ أيديهم، إذ أتاهم أسيرٌ فوقفَ بالبابِ فقال: السَّلامُ عليكم أَهْلَ بيتِ محمَّدٍ، تأسرونَنا وتشدُّونَنا ولا تطعمونَنا! أطعموني فإنِّي أسيرُ محمَّدٍ. فسمعَهُ عليٌّ فأنشأَ يقول: فاطمُ يا بنتَ النَّبيِّ أحمد * بنتَ نبيٍّ سيِّدٍ مسوَّد * سمَّاهُ اللَّهُ فَهوَ محمَّد * قد زانَهُ اللَّهُ بحسنٍ أغيَدْ* هذا أسيرٌ للنَّبيِّ المُهْتدْ * مثقَّلٌ في غلِّهِ مقيَّدْ * يشكو إلينا الجوعَ قد تمدَّدْ * من يطعمِ اليومَ يَجِدْهُ في غَدْ * عندَ العليِّ الواحدِ الموحَّدْ * ما يزرعُ الزَّارعُ سوفَ يحصُدْ * أعطيهِ لا لا تجعليهِ أقعَدْ فأنشأت فاطمةُ رضيَ اللَّهُ عنها تقول: لم يبقَ مِمَّا جاءَ غيرُ صاعْ * قد ذَهَبت كفِّي معَ الذِّراعْ * ابنايَ واللَّهِ هما جياعْ * يا ربِّ لا تترُكُهُما ضياعْ * أبوهما للخيرِ ذو اصطناعْ * يصطنعُ المعروفَ بابتداعْ * عبلُ الذِّراعينِ شديدُ الباعْ * وما على رأسيَ من قناعْ * إلَّا قناعًا نسجُهُ أنساعْ فأعطوهُ الطَّعامَ ومَكَثوا ثلاثةَ أيَّامِ ولياليها لم يذوقوا شيئًا إلَّا الماءَ القراح، فلمَّا أن كانَ في اليومِ الرَّابع، وقد قضى اللَّهُ النَّذرَ أخذَ عليٌّ بيدِهِ اليمنى الحسن، وبيده اليسرى الحسين، وأقبل نحوَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهُم يرتعشونَ كالفراخِ من شدَّةِ الجوعِ، فلمَّا أبصرَهُم رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال: يا أبا الحسنِ ما أشدَّ ما يسوؤني ما أرى بِكُمُ انطلق بنا إلى ابنتي فاطمةَ فانطلقوا إليها وَهيَ في محرابِها، قد لصقَ بطنُها بظَهْرِها، وغارَت عيناها مِن شدَّةِ الجوع، فلمَّا أن رآها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعرفَ المجاعةَ في وجهِها بَكَى وقال: وا غَوثاه يا اللَّه، أَهْلُ بيتِ محمَّدٍ يموتونَ جوعًا فَهَبطَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ وقال: السَّلامُ عليك، ربُّكَ يقرئُكَ السَّلامَ يا محمَّد، خذهُ هَنيئًا في أَهْلِ بيتِكَ. قال: وما آخُذُ يا جبريلُ فأقرأهُ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ إلى قولِهِ: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي
الصفحة أو الرقم : 21/461 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح ولا يثبت | أحاديث مشابهة

116 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:  مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ عن آيَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أسْأَلَهُ هَيْبَةً له، حتَّى خَرَجَ حَاجًّا فَخَرَجْتُ معهُ، فَلَمَّا رَجَعْنَا وكُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ إلى الأرَاكِ لِحَاجَةٍ له، قالَ: فَوَقَفْتُ له حتَّى فَرَغَ، ثُمَّ سِرْتُ معهُ، فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أزْوَاجِهِ؟ فَقالَ: تِلكَ حَفْصَةُ وعَائِشَةُ، قالَ: فَقُلتُ: واللَّهِ إنْ كُنْتُ لَأُرِيدُ أنْ أسْأَلَكَ عن هذا مُنْذُ سَنَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، ما ظَنَنْتَ أنَّ عِندِي مِن عِلْمٍ فَاسْأَلْنِي، فإنْ كانَ لي عِلْمٌ خَبَّرْتُكَ به، قالَ: ثُمَّ قالَ عُمَرُ: واللَّهِ إنْ كُنَّا في الجَاهِلِيَّةِ ما نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أمْرًا، حتَّى أنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ ما أنْزَلَ، وقَسَمَ لهنَّ ما قَسَمَ، قالَ: فَبيْنَا أنَا في أمْرٍ أتَأَمَّرُهُ، إذْ قالتِ امْرَأَتِي: لو صَنَعْتَ كَذَا وكَذَا، قالَ: فَقُلتُ لَهَا: ما لَكِ؟ ولِما هَاهُنَا؟ وفِيمَ تَكَلُّفُكِ؟ في أمْرٍ أُرِيدُهُ، فَقالَتْ لِي: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! ما تُرِيدُ أنْ تُرَاجَعَ أنْتَ وإنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ، فَقَامَ عُمَرُ فأخَذَ رِدَاءَهُ مَكَانَهُ حتَّى دَخَلَ علَى حَفْصَةَ، فَقالَ لَهَا: يا بُنَيَّةُ، إنَّكِ لَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ؟! فَقالَتْ حَفْصَةُ: واللَّهِ إنَّا لَنُرَاجِعُهُ، فَقُلتُ: تَعْلَمِينَ أنِّي أُحَذِّرُكِ عُقُوبَةَ اللَّهِ، وغَضَبَ رَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يا بُنَيَّةُ، لا يَغُرَّنَّكِ هذِه الَّتي أعْجَبَهَا حُسْنُهَا حُبُّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاهَا -يُرِيدُ عَائِشَةَ- قالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ حتَّى دَخَلْتُ علَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتي منها، فَكَلَّمْتُهَا، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! دَخَلْتَ في كُلِّ شَيءٍ حتَّى تَبْتَغِيَ أنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَزْوَاجِهِ، فأخَذَتْنِي -واللَّهِ- أخْذًا كَسَرَتْنِي عن بَعْضِ ما كُنْتُ أجِدُ، فَخَرَجْتُ مِن عِندِهَا، وكانَ لي صَاحِبٌ مِنَ الأنْصَارِ إذَا غِبْتُ أتَانِي بالخَبَرِ، وإذَا غَابَ كُنْتُ أنَا آتِيهِ بالخَبَرِ، ونَحْنُ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِن مُلُوكِ غَسَّانَ، ذُكِرَ لَنَا أنَّه يُرِيدُ أنْ يَسِيرَ إلَيْنَا، فَقَدِ امْتَلَأَتْ صُدُورُنَا منه، فَإِذَا صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَدُقُّ البَابَ، فَقالَ: افْتَحِ افْتَحْ، فَقُلتُ: جَاءَ الغَسَّانِيُّ؟ فَقالَ: بَلْ أشَدُّ مِن ذلكَ، اعْتَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أزْوَاجَهُ، فَقُلتُ: رَغَمَ أنْفُ حَفْصَةَ وعَائِشَةَ، فأخَذْتُ ثَوْبِي، فأخْرُجُ حتَّى جِئْتُ، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَشْرُبَةٍ له يَرْقَى عَلَيْهَا بعَجَلَةٍ، وغُلَامٌ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسْوَدُ علَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ، فَقُلتُ له: قُلْ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فأذِنَ لِي، قالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ تَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنَّه لَعَلَى حَصِيرٍ ما بيْنَهُ وبيْنَهُ شَيءٌ، وتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِن أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، وإنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَصْبُوبًا، وعِنْدَ رَأْسِهِ أَهَبٌ مُعَلَّقَةٌ، فَرَأَيْتُ أثَرَ الحَصِيرِ في جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ، فَقالَ: ما يُبْكِيكَ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ كِسْرَى وقَيْصَرَ فِيما هُما فِيهِ، وأَنْتَ رَسولُ اللَّهِ! فَقالَ: أَمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ لهمُ الدُّنْيَا ولَنَا الآخِرَةُ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4913 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

117 - إنِّي لَجالِسٌ إلى ابنِ عبَّاسٍ، إذ أَتاه تِسعةُ رَهطٍ، فقالوا: يا أبا عبَّاسٍ، إمَّا أنْ تَقومَ معنا، وإمَّا أنْ يُخلونا هؤلاء، قال: فقال ابنُ عبَّاسٍ: بل أَقومُ معكم، قال: وهو يَومَئذٍ صَحيحٌ، قبْلَ أنْ يَعمى، قال: فابتَدَؤوا فتحَدَّثوا، فلا نَدري ما قالوا، قال: فجاءَ يَنفُضُ ثَوبَه، ويَقولُ: أُفْ، وتُفْ، وقَعوا في رَجُلٍ له عَشرٌ، وقَعوا في رَجُلٍ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأَبعَثنَّ رَجُلًا لا يُخزيه اللهُ أَبَدًا، يُحِبُّ اللهَ ورَسولَه. قال: فاستشرَفَ لها مَن استشرَفَ، قال: أين عليٌّ؟ قالوا: هو في الرَّحى يَطحَنُ، قال: وما كان أَحدُكم ليَطحَنَ؟ قال: فجاءَ وهو أَرمَدُ لا يَكادُ يُبصِرُ، قال: فنفَثَ في عَينَيْه، ثم هزَّ الرَّايةَ ثَلاثًا، فأَعطاها إيَّاه، فجاءَ بِصَفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ. قال: ثم بعَثَ فُلانًا بِسورَةِ التَّوبَةِ، فبعَثَ عليًّا خَلْفَه، فأخَذَها منه، قال: لا يَذهَبُ بها إلَّا رَجُلٌ مِنِّي، وأنا منه. قال: وقال لِبَني عَمِّه: أَيُّكم يواليني في الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قال: وعليٌّ معه جالِسٌ، فأَبَوْا، فقال عَليٌّ: أنا أواليكَ في الدُّنيا والآخِرَةِ، قال: أنت وَليِّي في الدُّنيا والآخِرَةِ. قال: فترَكَه، ثم أقبَلَ على رَجُلٍ منهم، فقال: أَيُّكم يواليني في الدُّنيا والآخِرَةِ؟ فأَبَوْا، قال: فقال عليٌّ: أنا أواليكَ في الدُّنيا والآخِرَةِ. فقال: أنت وَليِّي في الدُّنيا والآخِرَةِ. قال: وكان أَوَّلَ مَن أسلَمَ مِن النَّاسِ بَعدَ خَديجةَ. قال: وأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَوبَه فوضَعَه على عليٍّ، وفاطِمَةَ، وحَسَنٍ، وحُسَينٍ، فقال: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] قال: وشَرى عليٌّ نَفْسَه، لبِسَ ثَوبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم نامَ مَكانَه، قال: وكان المُشرِكون يَرمون رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَ أبو بَكرٍ، وعليٌّ نائِمٌ، قال: وأبو بكرٍ يَحسَبُ أنَّه نَبيُّ اللهِ، قال: فقال: يا نَبيَّ اللهِ. قال: فقال له عليٌّ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد انطلَقَ نَحوَ بِئرِ مَيمونٍ، فأَدرِكْه. قال: فانطلَقَ أبو بكرٍ، فدخَلَ معه الغارَ، قال: وجعَلَ علِيٌّ يُرمى بالحِجارَةِ كما كان يُرمى نَبيُّ اللهِ، وهو يتضَوَّرُ، قد لفَّ رَأْسَه في الثَّوبِ، لا يُخرِجُه حتى أصبَحَ، ثم كشَفَ عن رَأْسِه، فقالوا: إنَّك لَلَئيمٌ، كان صاحِبُك نَرميه فلا يتضَوَّرُ، وأنت تتضَوَّرُ، وقد استنكَرْنا ذلك. قال: وخرَجَ بالنَّاسِ في غَزوَةِ تَبوكَ، قال: فقال له عليٌّ: أَخرُجُ معك؟ قال: فقال له نَبيُّ اللهِ: لا. فبكى عليٌّ، فقال له: أمَا تَرضى أنْ تَكونَ مِنِّي بِمَنزِلةِ هارونَ مِن موسى، إلَّا أنَّك لستَ بِنَبيٍّ، إنَّه لا يَنبَغي أنْ أذهَبَ إلَّا وأنت خَليفَتي. قال: وقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنت وَليِّي في كُلِّ مُؤمِنٍ بَعْدي. وقال: وسدَّ أَبوابَ المَسجِدِ غَيرَ بابِ عليٍّ، فقال: فيَدخُلُ المَسجِدَ جُنُبًا، وهو طَريقُه ليس له طَريقٌ غَيرُه، قال: وقال: مَن كُنتُ مَولاه، فإنَّ مَولاه علِيٌّ. قال: وأخبَرَنا اللهُ عزَّ وجلَّ في القُرآنِ أنَّه قد رضِيَ عنهم؛ عن أصحابِ الشَّجرةِ، فعلِمَ ما في قُلوبِهم، هل حدَّثَنا أنَّه سخِطَ عليهم بَعْدُ؟ قال: وقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِعُمَرَ حين قال: ائذَنْ لي فَلأَضرِبْ عُنُقَه. قال: وكنتَ فاعِلًا؟ وما يُدريكَ؛ لَعَلَّ اللهَ قدِ اطَّلَعَ إلى أَهلِ بَدرٍ، فقال: اعمَلوا ما شِئتُم!
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3061 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف بهذه السياقة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

118 - بَينا نحن عِندَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه في يَومٍ يَعرِضُ فيه الدِّيوانَ إذْ مَرَّ به رَجُلٌ أعمى، أعرَجُ، قد عَنَّى قائِدَه، فقالَ عُمَرُ حين رآه وأعجَبَه شَأنُه: مَن يَعرِفُ هذا؟ قال رَجُلٌ مِنَ القَومِ: هذا رَجُلٌ مِن بَني صَبغاءَ، بَهلةَ بَريقٍ، قال: وما بَريقٌ؟ قال: رَجُلٌ مِن أهلِ اليَمَنِ؟ قال: أشاهِدٌ هو؟ قال: نَعَمْ. فأُتيَ به عُمَرُ فقال: ما شَأنُكَ وشَأنُ بَني صَبغاءَ؟ قال: إنَّ بَني صَبغاءَ كانوا اثنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، وإنَّهم جاوَروني في الجاهليَّةِ، فجَعَلوا يَأكُلونَ مالي، ويَشتِمونَ عِرْضي، وأنا أشتَهيهم، وناشَدتُهمُ اللهَ والرَّحِمَ، فأبَوْا علَيَّ، فأمهَلتُهم حتى إذا كان الشَّهرُ الحَرامُ دَعَوتُ اللهَ عليهم، وقُلتُ: اللَّهمَّ أدعوكَ دُعاءً جاهِدَا *** اقتُلْ بَني صَبغاءَ إلَّا واحِدًا ثم اضرِبِ الرَّجُلَ فذَره قاعِدَا *** أعمى إذا ما قيدَ عَنَّى القائِدا فلم يَحُلِ الحَولُ حتى هَلَكوا غَيرَ واحِدٍ، وهو هذا كما ترى قد عَنَّى قائِدَه. فقالَ عُمَرُ: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبَرًا وعَجَبًا. فقالَ رَجُلٌ آخَرُ مِنَ القَومِ: ألَا أُحَدِّثُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ مِثلَ هذا وأعجَبَ منه؟ فقال: بلى. قال: فإنَّ رِجالًا مِن خُزاعةَ جاوَروا رَجُلًا منهم، فقَطَعوا رَحِمَه، وأساؤوا مُجاوَرَتَه، وإنَّه ناشَدَهمُ اللهَ والرَّحِمَ إلَّا أعفَوْه مِمَّا يَكرَهُ، فأبَوْا عليه، فأمهَلَهم حتى إذا جاءَ الشَّهرُ الحَرامُ دعا عليهم فقالَ: اللَّهمَّ رَبَّ كُلِّ آمِنٍ وخائِفْ *** وسامِعًا هُتافَ كُلِّ هاتِفْ إنَّ الخُزاعِيَّ أبا تَقاصُفْ *** لم يُعطِني الحَقَّ ولم يُناصِفْ فاجمَعْ له الأحِبَّةَ اللآطِفْ * بَني قِرانٍ ثَمَّ والنَّواصِفْ اجمَعْهم في جَوفِ كُلِّ راجِفْ قال: فبَينا هم عِندَ قَليبٍ يَنزِفونَها، فمنهم مَن هو فيها، ومنهم مَن هو فَوقَها تَهَوَّرَ القَليبُ بمَن كان عليها وعلى مَن كانَ فيها، وصارَتْ قُبورُهم حتى الساعةِ، قال عُمَرُ: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبرةً وعَجَبًا، فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ آخَرُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ألَا أُخبِرُكَ بمِثلِ هذا وأعجَبَ منه؟ قال: بلى. قال: فإنَّ رَجُلًا مِن هُذَيلٍ وَرِثَ فَخِذَه التي هو فيها، حتى لم يَبقَ منهم أحَدٌ غَيرُه، فجَمَعَ مالًا كَثيرًا فعَمَدَ إلى رَهطٍ مِن قَومِه، يُقالُ لهم: بَنو المُؤَمَّلِ، فجاوَرَهم لِيَمنَعوه، ولِيرُدُّوا عليه ماشِيَتَه، وإنَّهم حَسَدوه على مالِه ونَفَسوه مالَه، فجَعَلوا يَأكُلونَ مِن مالِه، ويَشتِمونَ عِرضَه، وأنَّه ناشَدَهمُ اللهَ والرَّحِمَ إلَّا عَدَلوا عنه ما يَكرَه، فأبَوْا عليه، فجَعَلَ رَجُلٌ منهم يُقالُ له: رَباحٌ، أو رياحٌ، يُكَلِّمُهم فيه، ويَقولُ: يا بَني المُؤَمَّلِ، ابنُ عَمَّتِكمُ اختارَ مُجاوَرَتَكم على مَن سِواكم، فأحسِنوا مُجاوَرَتَه، فأبَوْا عليه، فأمهَلَهم حتى إذا كانَ الشَّهرُ الحَرامُ دعا عليهم، فقال: اللَّهمَّ أزِلْ عَنِّي بَني المُؤَمَّلِ *** وارْمِ على أقفائِهم بمَنكِلِ بصَخرةٍ أو عَرضِ جَيشٍ جَحفَلِ *** إلَّا رَباحًا إنَّه لم يَفعَلِ قال: فبَينَما هم ذاتَ يَومٍ نُزولٌ إلى أصلِ جَبَلٍ انحَطَّتْ عليهم صَخرةٌ مِنَ الجَبَلِ، لا تَمُرُّ بشَيءٍ إلَّا طَحَنَتْه، حتى مَرَّتْ بأبياتِهم فطَحَنَتْها طَحنةً واحِدةً، إلَّا رَباحًا الذي استَثْناهُ. فقال: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبرةً وعَجَبًا. فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: ألَا أُخبِرُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ مِثلَه وأعجَبَ منه؟ قال: بلى. قال: فإنَّ رَجُلًا مِن جُهَينةَ جاوَرَ قَومًا مِن بَني ضَمرةَ في الجاهليَّةِ، وكانَ رَجُلٌ مِن بَني ضَمرةَ يُقالُ له: ريشةُ، يَعدو عليه، فلا يَزالُ يَنحَرُ بَعيرًا مِن إبِلِه وإنَّه كَلَّمَ قَومَه فيه، فقالوا: إنَّا خَلَعْناه، فانظُرْ أنْ نَقتُلَه. فلَمَّا رآه لا يَنتَهي أمهَلَه حتى إذا كانَ الشَّهرُ الحَرامُ دَعا عليه، فقالَ: أصادِقٌ ريشةُ بلا ضَمرةْ *** أنْ يُسيِّرَ اللهُ عليه قَدَرَهْ أمَا يَزالُ شارِفٌ أو بَكْرَةْ *** يَطعُنُ منها في سَواءِ الثُّغرةْ بصارِمٍ ذي رَونَقٍ أو شَفرةْ *** اللَّهمَّ إنْ كان بَعدي فَجرَهْ فاجعَلْ أمامَ العَينِ منه حَذرَهْ *** يَأكُلُه حتى يُوافى الحُفرةْ فسَلَّطَ الله عليه أكَلةً فأكَلَتْه حتى ماتَ قَبلَ الحَولِ. فقالَ عُمَرُ: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبرةً وعَجَبًا، وإنْ كانَ اللهُ لَيَصنَعُ هذا بالناسِ في جاهليَّتِهم لِيَنزِعَ بَعضَهم مِن بَعضٍ، فلَمَّا أتى اللهُ بالإسلامِ أخَّرَ اللهُ العُقوبةَ إلى يَومِ القِيامةِ، وذلك أنَّ اللهَ تَعالى قالَ: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} [الدخان: 40]، {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: 46]، وقال: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [النحل: 61].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : فضائل الأوقات
الصفحة أو الرقم : 12 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

119 - كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، منهمْ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، فَبيْنَما أنَا في مَنْزِلِهِ بمِنًى، وهو عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إذْ رَجَعَ إلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لو رَأَيْتَ رَجُلًا أتَى أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اليَومَ، فَقَالَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هلْ لكَ في فُلَانٍ؟ يقولُ: لو قدْ مَاتَ عُمَرُ لقَدْ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَوَاللَّهِ ما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ إلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ، فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إنِّي -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَقَائِمٌ العَشِيَّةَ في النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا تَفْعَلْ؛ فإنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وغَوْغَاءَهُمْ؛ فإنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ علَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ في النَّاسِ، وأَنَا أخْشَى أنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وأَنْ لا يَعُوهَا، وأَنْ لا يَضَعُوهَا علَى مَوَاضِعِهَا، فأمْهِلْ حتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ؛ فإنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ والسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بأَهْلِ الفِقْهِ وأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ ما قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أهْلُ العِلْمِ مَقَالَتَكَ، ويَضَعُونَهَا علَى مَوَاضِعِهَا.فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا واللَّهِ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَأَقُومَنَّ بذلكَ أوَّلَ مَقَامٍ أقُومُهُ بالمَدِينَةِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ في عُقْبِ ذِي الحَجَّةِ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ عَجَّلْتُ الرَّوَاحَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ؛ حتَّى أجِدَ سَعِيدَ بنَ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ جَالِسًا إلى رُكْنِ المِنْبَرِ، فَجَلَسْتُ حَوْلَهُ تَمَسُّ رُكْبَتي رُكْبَتَهُ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مُقْبِلًا، قُلتُ لِسَعِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ: لَيَقُولَنَّ العَشِيَّةَ مَقَالَةً لَمْ يَقُلْهَا مُنْذُ اسْتُخْلِفَ، فأنْكَرَ عَلَيَّ وقَالَ: ما عَسَيْتَ أنْ يَقُولَ ما لَمْ يَقُلْ قَبْلَهُ؟! فَجَلَسَ عُمَرُ علَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُونَ قَامَ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قدْ قُدِّرَ لي أنْ أقُولَهَا، لا أدْرِي لَعَلَّهَا بيْنَ يَدَيْ أجَلِي، فمَن عَقَلَهَا ووَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بهَا حَيْثُ انْتَهَتْ به رَاحِلَتُهُ، ومَن خَشِيَ أنْ لا يَعْقِلَهَا فلا أُحِلُّ لأحَدٍ أنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتَابَ، فَكانَ ممَّا أنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وعَقَلْنَاهَا ووَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجَمْنَا بَعْدَهُ، فأخْشَى إنْ طَالَ بالنَّاسِ زَمَانٌ أنْ يَقُولَ قَائِلٌ: واللَّهِ ما نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ في كِتَابِ اللَّهِ، فَيَضِلُّوا بتَرْكِ فَرِيضَةٍ أنْزَلَهَا اللَّهُ، والرَّجْمُ في كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ علَى مَن زَنَى إذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، إذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أوْ كانَ الحَبَلُ، أوْ الِاعْتِرَافُ. ثُمَّ إنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيما نَقْرَأُ مِن كِتَابِ اللَّهِ: أنْ لا تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ؛ فإنَّه كُفْرٌ بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ، أوْ: إنَّ كُفْرًا بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ.ألَا ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: لا تُطْرُونِي كما أُطْرِيَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، وقُولوا: عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ. ثُمَّ إنَّه بَلَغَنِي أنَّ قَائِلًا مِنكُم يقولُ: واللَّهِ لو قدْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا، فلا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أنْ يَقُولَ: إنَّما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وتَمَّتْ، ألَا وإنَّهَا قدْ كَانَتْ كَذلكَ، ولَكِنَّ اللَّهَ وقَى شَرَّهَا، وليسَ مِنكُم مَن تُقْطَعُ الأعْنَاقُ إلَيْهِ مِثْلُ أبِي بَكْرٍ، مَن بَايَعَ رَجُلًا عن غيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُبَايَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا، وإنَّه قدْ كانَ مِن خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ الأنْصَارَ خَالَفُونَا، واجْتَمَعُوا بأَسْرِهِمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ والزُّبَيْرُ ومَن معهُمَا، واجْتَمع المُهَاجِرُونَ إلى أبِي بَكْرٍ، فَقُلتُ لأبِي بَكْرٍ: يا أبَا بَكْرٍ، انْطَلِقْ بنَا إلى إخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا منهمْ، لَقِيَنَا منهمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ، فَذَكَرَا ما تَمَالَأَ عليه القَوْمُ، فَقَالَا: أيْنَ تُرِيدُونَ يا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إخْوَانَنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَا: لا علَيْكُم أنْ لا تَقْرَبُوهُمْ، اقْضُوا أمْرَكُمْ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حتَّى أتَيْنَاهُمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالوا: هذا سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: ما له؟ قالوا: يُوعَكُ، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فَنَحْنُ أنْصَارُ اللَّهِ وكَتِيبَةُ الإسْلَامِ، وأَنْتُمْ مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وقدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِن قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أنْ يَخْتَزِلُونَا مِن أصْلِنَا، وأَنْ يَحْضُنُونَا مِنَ الأمْرِ. فَلَمَّا سَكَتَ أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، وكُنْتُ قدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أنْ أُقَدِّمَهَا بيْنَ يَدَيْ أبِي بَكْرٍ، وكُنْتُ أُدَارِي منه بَعْضَ الحَدِّ، فَلَمَّا أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، قَالَ أبو بَكْرٍ: علَى رِسْلِكَ، فَكَرِهْتُ أنْ أُغْضِبَهُ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَكانَ هو أحْلَمَ مِنِّي وأَوْقَرَ، واللَّهِ ما تَرَكَ مِن كَلِمَةٍ أعْجَبَتْنِي في تَزْوِيرِي، إلَّا قَالَ في بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أوْ أفْضَلَ منها حتَّى سَكَتَ؛ فَقَالَ: ما ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِن خَيْرٍ فأنتُمْ له أهْلٌ، ولَنْ يُعْرَفَ هذا الأمْرُ إلَّا لِهذا الحَيِّ مِن قُرَيْشٍ؛ هُمْ أوْسَطُ العَرَبِ نَسَبًا ودَارًا، وقدْ رَضِيتُ لَكُمْ أحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَبَايِعُوا أيَّهُما شِئْتُمْ، فأخَذَ بيَدِي وبِيَدِ أبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، وهو جَالِسٌ بيْنَنَا، فَلَمْ أكْرَهْ ممَّا قَالَ غَيْرَهَا، كانَ واللَّهِ أنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لا يُقَرِّبُنِي ذلكَ مِن إثْمٍ؛ أحَبَّ إلَيَّ مِن أنْ أتَأَمَّرَ علَى قَوْمٍ فيهم أبو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ إلَّا أنْ تُسَوِّلَ إلَيَّ نَفْسِي عِنْدَ المَوْتِ شيئًا لا أجِدُهُ الآنَ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ؛ مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَكَثُرَ اللَّغَطُ، وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، حتَّى فَرِقْتُ مِنَ الِاخْتِلَافِ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يا أبَا بَكْرٍ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ، وبَايَعَهُ المُهَاجِرُونَ ثُمَّ بَايَعَتْهُ الأنْصَارُ. ونَزَوْنَا علَى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ قَائِلٌ منهمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ. قَالَ عُمَرُ: وإنَّا واللَّهِ ما وجَدْنَا فِيما حَضَرْنَا مِن أمْرٍ أقْوَى مِن مُبَايَعَةِ أبِي بَكْرٍ؛ خَشِينَا إنْ فَارَقْنَا القَوْمَ ولَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ أنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا منهمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ علَى ما لا نَرْضَى، وإمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكونُ فَسَادٌ، فمَن بَايَعَ رَجُلًا علَى غيرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُتَابَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6830 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

120 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ . وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وصام الناسُ معه ؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر . ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين ؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ ) ، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ ! . خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ ، يتحسَّسون وينظرون ؛ هل يجدون خبرًا ، أو يسمعون به ؟ ! . وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ . وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ ، فالتمَسا الدخولَ عليه ، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما ، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك ، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك ، قال : لا حاجةَ لي بهما ، أما ابنُ عمِّي ؛ فهتك عِرْضي ، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري ؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال . فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ له – فقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا ، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا ، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما ، ثم أذِنَ لهما ، فدخلا وأسلما . فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ ) ؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه ؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ . قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ ، أو صاحبَ لبنٍ ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه ، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له ؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ ؛ وهما يتراجعانِ ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا . قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ ؛ حمشَتْها الحربُ . قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها . قال : فعرفتُ صوتَه ، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم ، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس ، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك ، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك . قال : فركب خلْفي ، ورجع صاحباه ، فحرَّكتُ به ، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه ، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه ، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وركَضتُ البغلةَ ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ودخل عمرُ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه ، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني ، فلما أكثر عمرُ في شأنِه ، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا ، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ] ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به . فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي ، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ ! . قال : بأبي أنت وأمي ؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه ؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ] ، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ ! . قال : بأبي أنت وأمي ؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ ، فاجعَلْ له شيئًا . قال : نعم ، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فلما ذهب لِينصرفَ ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها . قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه . قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها ، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ ) ، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ ) ، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ] ، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ ، قال : فنعم إذا ، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك . قال : فخرج حتى إذا جاءهم ؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به ، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم ؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به ، من دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم ، وإلى المسجدِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3341 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
 

1 - مثلُ أهلِ بيتي مثلُ سفينةِ نوحٍ ؛ من ركِبها نجا ، ومن تخلَّف عنها غرِق
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/339 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث سعيد
التخريج : أخرجه البزار (5142)، والطبراني (3/46) (2638) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/306) واللفظ له

2 - «أَظْلَلَتْنا سَحابةٌ ونحن نَطمَعُ فيها، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أَخْبَرَني المَلَكُ الَّذي يَسوقُ بها أنَّه يَسوقُ بها إلى وادٍ باليَمَنِ يقالُ له: ضَرْعُ السَّماءِ، فقَدِمَ علينا قَوْمٌ فأَخْبَرونا أنَّهم مُطِروا في ذلك اليَوْمِ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 127 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

3 - عن عُمَرَ قال: «قُلْتُ: يا مَعْشَرَ الأنصارِ، يا مَعْشَرَ المُسلِمين إنَّ أَوْلى النَّاسِ بأمرِ نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} أبو بَكرٍ السَّبَّاقُ المتينُ، ثُمَّ أخَذْتُ بيَدِه، وبَدَرني رجُلٌ مِنَ الأنصارِ فضَرَب على يَدِه قبل أن أضرِبَ على يَدِه، ثُمَّ ضرَبْتُ على يَدِه، فتتابَعَ النَّاسُ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 178 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

4 - عن عمرَ قال : قلتُ : يا معشرَ الأنصارِ ، يا معشرَ المسلمين إنَّ أوْلَى النَّاسِ بإمرةِ نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثاني اثنَيْن إذ هما في الغارِ ، وأبو بكرٍ السَّبَّاقُ المتينُ ، ثمَّ أخذتُ بيدِه وبدَرني رجلٌ من الأنصارِ فضرب على يدِه قبل أن أضرِبَ على يدِه ، ثمَّ ضربتُ على يدِه فتابع النَّاسُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/532 | خلاصة حكم المحدث : جيد الإسناد من هذا الوجه

5 - لمَّا بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معاذًا إلى اليمنِ , أمره أن يأخُذَ من كلِّ ثلاثين من البقرِ تَبيعًا , أو تبيعةً , جَذَعًا , أو جَذَعةً , ومن كلِّ أربعين بقرةً , بقرةٌ مُسنَّةٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القطان | المصدر : الوهم والإيهام
الصفحة أو الرقم : 3/109 | خلاصة حكم المحدث : فيه بقية و فيه المسعودي أحد المختلطين
التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (892) واللفظ له، والدارقطني (2/94)، والبيهقي (7543)

6 - لما بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معاذًا إلى اليمنِ أمرَه أن يأخذَ من كل ثلاثين من البقرِ تبيعًا أو تبيعةً جَذَعًا أو جذَعَةً ، ومن كل أربعين بقرةً بقرةً مُسِنَّةً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/575 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة سيء الحفظ
التخريج : أخرجه مطولاً البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (892) واللفظ له، والدارقطني (2/94)، والبيهقي (7543)

7 - قال ابنُ عبَّاسٍ: لَمَّا بَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعاذًا إلى اليَمنِ أمَرَه أنْ يَأخُذَ مِن البَقرِ: مِن كلِّ ثلاثينَ تَبيعًا أو تَبيعةً جَذَعًا أو جَذَعةً، ومِن كلِّ أربعينَ بَقرةً بَقرةً مُسِنَّةً.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7/22 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (892)، والدارقطني (2/99)، والبيهقي (7543)

8 - الرَّعدُ ملَكٌ من ملائكةِ اللهِ ، مُوكَّلٌ بالسَّحابِ ، معه مَخاريقٌ من نارٍ ، يسوقُ بها السحابَ حيث شاء اللهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 3553 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه الترمذي (3117 )، والنسائي في الكبرى (9024 )، وأحمد(2483 ) | شرح حديث مشابه

9 - أشرك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَ أصحابِهِ يومَ الحديبيَةِ سبعَةً في بقرَةٍ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 11/147 | خلاصة حكم المحدث : روي بألفاظ مختلفة
التخريج : أخرجه البزار (4878)

10 - أشْرَكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أصحابِهِ يومَ الحدَيْبِيَةِ سَبْعَةً في بقرةٍ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 23-4 | خلاصة حكم المحدث : فيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
التخريج : أخرجه البزار (4878)

11 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَلَّفَ بَيْنَ نِسَائِهِ فِي بَقَرَةٍ فِي الْأَضْحَى
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 23-4 | خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وفيه كلام وحديثه حسن

12 - لما بعثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمنِ أمرهُ أن يأخذَ من كل ثلاثينَ من البقرِ تبيعًا أو تبيعةً جذعًا او جذعةً ، ومن كل أربعينَ بقرةً بقرةٌ مُسنةٌ ، قالوا : فالأوقاصُ ؟ قال : ما أمرني فيها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بشيء ؛ فلما قدمَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سألهُ ، فقال : ليسَ فيها شيء
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 6/6 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] بقية ضعيف لا يحتج بنقله | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (4868)، والدارقطني (2/94)، وابن حزم في ((المحلى)) (6/6) واللفظ له

13 - لما بعث رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم معاذَ بن جبلٍ إلى اليمن ، أمرهُ أن يأخذَ من كل ثلاثينَ بقرةً تبيْعا أو تبيعةً جذَعا أو جذعةً ، ومن كل أربعينَ بقرةً مسِنَّةً . قالوا فالأَوقاصُ قال ما أُمرتُ فيها بشيء ، وسأَسألُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا قدمتُ عليهِ . فلما قدمَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سأله فقال ليسَ فيها شيء .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 2/274 | خلاصة حكم المحدث : لم يسنده عن المسعودي عن الحكم غير بقية بن الوليد وقد اختلفوا في الاحتجاج بما ينفرد به بقية عن الثقة وله روايات عن مجهولين لا يعرج عليهم .
التخريج : أخرجه البزار (4868)، والدارقطني (2/94)، وابن عبدالبر في ((التمهيد)) (2/274) واللفظ له

14 - لمَّا بَعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعاذًا إلى اليَمَنِ أمَرَه أن يَأخُذَ مِن كلِّ ثَلاثينَ مِن البَقَرِ تَبيعًا أو تَبيعةً، جَذَعًا أو جَذَعةً، ومِن كلِّ أرَبْعينَ بَقَرةً بَقَرةً مُسِنَّةً. قالوا: فالأوْقاصُ؟ قالَ: ما أُمِرْتُ فيها بشيءٍ، وسأَسْأَلُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنها إذا قَدِمْتُ [عليه]، فلمَّا قَدِمَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ [سَألَه]، فقالَ: "ليس فيها شيءٌ".
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 2/ 163 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده بقية بن الوليد، وبقية لا يحتج به، وقد رواه الحسن بن عمارة عن المسعودي عن الحكم عن طاوس عن ابن عباس عن معاذ. والحسن متروك

15 - خرجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقدْ أظلَّتْنَا سحابَةٌ نحنُ نطمَعُ فيها فقال إنَّ الملَكَ الذي يسوقُها أوْ يسوقُ هذِهِ السحابَةَ دخلَ علَيَّ فسلَّمَ فأخبرَني أنَّهُ يسوقُها إلى وادِي كَذَا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/292 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات‏ | أحاديث مشابهة

16 - لَمَّا بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معاذًا إلى اليمنِ أمرهُ أن يأخذَ من البقرِ من كلِّ ثلاثين تبيعًا أو تبيعةً جَذَعٌ أو جَذَعَةٌ ، ومن كلِّ أربعين بقرةً بقرةً مُسِنَّةً ، فقالوا : فالأوقاصُ ؟ قال : فقال : ما أمَرَني فيها بشيٍء ، وسَأَسْأَلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قدمتُ عليه ، فلما قَدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سأله عن الأوقاصِ فقال : ليس فيها شيٌء
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4/99 | خلاصة حكم المحدث : إسناده أجود
التخريج : أخرجه البزار (4868)، والدارقطني (2/94)، والبيهقي (7543) واللفظ له | شرح الحديث

17 - لمَّا بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ معاذًا إلى اليمَنِ ، أمرَهُ أن يأخُذَ مِن ثلاثينَ من البَّقرِ تَبيعًا أو تبيعةً ، جذَعًا أو جذَعةً ، ومن كلِّ أربعينَ بقرةً بقرةٌ مُسنَّةٌ ، قالوا : فالأَوقاصُ ؟ قال : ما أمَرني فيها بشَيءٍ ، وسأَسألُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا قدمتُ ، فَلمَّا قدِم علَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ سألَهُ فقالَ : لَيس فيها شيءٌ ، قال المسعوديُّ : والأَوقاصُ ما بينَ الثَّلاثينَ إلى الأربعينَ ، والأربعينَ إلى السِّتينَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 11/138 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] بقية بن الوليد لم يتابعه أحد على هذا الحديث
التخريج : أخرجه الدارقطني (2/94)، والبيهقي (7543) باختلاف يسير

18 - لما بعثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معاذًا إلى اليمنِ ، أمَرَهُ أنْ يأَخُذَ مِنْ ثلاثينَ مِنَ البقَرِ تبيعًا أوْ تبيعَةَ ، جذَعًا أوْ جذعَةً ، ومِنْ كلِّ أربعينَ بقرةً بقرةً مُسِنَّةً ، قالوا : فالأوقاصُ ؟ قال : ما أمرني فيها بشيءٍ ، وسأَسْأَلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا قَدِمْتُ ، فلما قدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سألَهُ فقال : ليس فيها شيءٌ ، قال المسعودي : والأوقاصُ ما بينَ الثلاثينَ إلى الأرْبعينَ ، والأربعينَ إلى الستينَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 11/138 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن عمارة لا يحتج بحديثه إذا تفرد بالحديث | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الدارقطني (2/94)، والبيهقي (7543) باختلاف يسير

19 - عن ابنِ عَبَّاسٍ قالَ: لمَّا بَعَثَ رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مُعاذًا إلى اليَمَنِ أمَرَه أن يَأخُذَ مِن كلِّ ثَلاثينَ [مِن البَقَرِ] تَبيعًا أو تَبيعةً جَذَعًا أو جَذَعةً، ومِن كلِّ أرْبَعينَ بَقَرةً بَقَرةً مُسِنَّةً، فقالوا: الأوْقاصُ؟ قالَ: ما أمَرَني فيها بشيءٍ، وسَأَسأَلُ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذا قَدِمْتُ عليه، فلمَّا قَدِمَ على رَسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- سَألَه عن الأوْقاصِ، فقالَ: "ليس فيها شيءٌ".
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3174 | خلاصة حكم المحدث : هذا الحديث مشهور عن طاوس، غير أنه أرسله في رواية عَمْرو بن دينار وغيره عنه

20 - إنَّ أهلَ الحُدَيبِيةِ أُمِروا بإبدالِ الهَديِ في العامِ الَّذي دَخلوا فيه مَكَّةَ؛ فأبْدَلوا، وعَزَّتِ الإِبِلُ؛ فرُخِّص لهم فيمَن لا يَجِدُ بَدَنةً في اشتِراءِ بَقَرةٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1808 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

21 - فضرَب رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - صدرَهُ وقال: "أنتَ طرَدْتَني كلَّ مُطَرَّدِ".
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/353 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

22 - «إنَّ أهْلَ الحُدَيْبِيَةِ أُمِروا بإبْدالِ الهَدْيِ في العامِ التَّابِعِ الَّذي دَخَلوا فيه مَكَّةَ فأَبْدَلوا، وعَزَّتِ الإبِلُ في ذلك العامِ، فرُخِّصَ لِمَن لم يَجِدْ بَدَنةً في اشْتِراءِ بَقَرةٍ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 187 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

23 - سأَلت اليهودُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الرَّعدِ ما هو قال ملَكٌ من الملائكةِ بيدِه مخاريقُ من نارٍ يسوقُ بها السَّحابَ حيث شاء اللهُ قالوا فما هذا الصَّوتُ الَّذي نسمعُ قال زجْرُه بالسَّحابِ إذا زجره حتَّى ينتهيَ إلى حيث أُمِر قالت صدقتَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 1/68 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده مقال | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3117)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9024)، والطبراني (12429) (12/ 45) باختلاف يسير.

24 - أصابَتنا سَحابةٌ ، ولم نطَّلِع فيها ، فخرجَ علَينا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ: إنَّ ملَكًا موَكَّلًا بالسَّحابِ دخلَ عليَّ آنفًا فسلَّمَ عليَّ فأخبرَني أنَّهُ يسوقُ بالسَّحابِ إلى وادٍ باليمَنِ يقالُ لَهُ : ضريحٌ ، فجاءَنا راكبٌ بعدَ ذلِكَ فسألناهُ عنِ السَّحابةِ : فأخبرَ أنَّهم مُطِروا في ذلِكَ اليومِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/311 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عامر بن إبراهيم وحفص بن عمر لا أعرفهما
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/386)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/311)

25 - يلتقي الخضِرُ وإلياسُ كلَّ عامٍ فيحلقُ كلُّ واحدٍ منهما رأسَ صاحبِه ويفترِقان عن هذه الكلماتِ : بسمِ اللهِ ما شاء اللهُ لا يسوقُ الخيرَ إلَّا اللهُ وما يصرِفُ السُّوءَ إلَّا اللهُ ما يكونُ من نعمةٍ فمن اللهِ ما شاء اللهُ لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 47 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن رزيق ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/224)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/328)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (26/427) مطولاً

26 - . . . . . . . . فرفع عمرُ يَدَهُ فضربَ صدْرَهُ فقالَ لَا واللهِ ولا كرامَةَ ولكن للناسِ عامةً فضحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال صدَقَ عمرُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/41 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن زيد وهو سيئ الحفظ ثقة وبقية رجاله ثقات
التخريج : أخرجه أحمد (2206)، والحارث كما في ((بغية الباحث)) للهيثمي (715) باختلاف يسير، والطبراني (12/215) (12931) واللفظ له

27 - يَلتقي الخضرُ وإلياسُ عليْهِما السلام كلَّ عامٍ بالموسمِ بمنًى فيَحلقُ كلُّ واحدٍ مِنهما رأسَ صاحبِهِ فيَتفرقانِ عن هؤلاء الكلماتِ : بسمِ اللهِ ما شاءَ اللهُ لا يسوقُ الخيرَ إلا اللهُ ، لا يَصرفُ السوءَ إلا اللهُ ، ما كان من نِعمةٍ فمنَ اللهِ ، ما شاءَ اللهُ ، لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 5/2801 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/224)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/328)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (26/427) مطولاً

28 - «خَرَجَ إلينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ أَظَلَّتْنا سَحابةٌ ونحن نَطمَعُ فيها، فقالَ: إنَّ المَلَكَ الَّذي يَسوقُ السَّحابَ دَخَلَ علَيَّ آنِفًا فسَلَّمَ علَيَّ، وذَكَرَ أنَّه يُسوقُها إلى وادٍ باليَمَنِ، يُقالُ له: ضَرْعُ السَّماءِ، فجاءَ راكِبٌ بَعْدَ ذلك فسَألْناه عن السَّحابةِ، فقالَ: إنَّهم مُطِروا في ذلك اليَوْمِ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 128 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

29 - يلتقي الخضرُ وإلياسُ في كلِّ عامٍ بالموسِمِ بمنى فيَحلقُ كلُّ واحدٍ رأسَ صاحبِهِ ويتفرقانِ عنْ هؤلاءِ الكلماتِ بسمِ اللهِ ما شا ءَ اللهُ لا يسوقُ الخيرَ إلا اللهُ ولا يصرفُ السوءَ إلا اللهُ ما شاءَ اللهُ ما كان مِنْ نِعمةٍ فمِنَ اللهِ لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : محمد بن محمد الغزي | المصدر : إتقان ما يحسن
الصفحة أو الرقم : 1/39 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/224)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/328)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (26/427) مطولاً

30 - أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تيمم في السِّكَّةِ فضرَب بيَدَيْهِ علَى الحائِطِ ومسح بهِما وجْهَهُ ثم ضربَ ضرْبَةً أُخرَى فمسح بها ذِراعَيْهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 19/287 | خلاصة حكم المحدث : لم يروه عن نافع أحد غير محمد بن ثابت هذا به يعرف ومن أجله يضعف وهو عندهم حديث منكر لا يعرفه أصحاب نافع
التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن عبدالبر في التمهيد