الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إنَّ نَوْفًا البَكَالِيَّ يَزْعُمُ أنَّ مُوسَى ليسَ بمُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، إنَّما هو مُوسَى آخَرُ؟ فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قَامَ مُوسَى النبيُّ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ فَسُئِلَ أيُّ النَّاسِ أعْلَمُ؟ فَقَالَ: أنَا أعْلَمُ، فَعَتَبَ اللَّهُ عليه ، إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنَّ عَبْدًا مِن عِبَادِي بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ، هو أعْلَمُ مِنْكَ. قَالَ: يا رَبِّ، وكيفَ بهِ؟ فقِيلَ له: احْمِلْ حُوتًا في مِكْتَلٍ، فَإِذَا فقَدْتَهُ فَهو ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وانْطَلَقَ بفَتَاهُ يُوشَعَ بنِ نُونٍ، وحَمَلَا حُوتًا في مِكْتَلٍ، حتَّى كَانَا عِنْدَ الصَّخْرَةِ وضَعَا رُؤُوسَهُما ونَامَا، فَانْسَلَّ الحُوتُ مِنَ المِكْتَلِ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ سَرَبًا، وكانَ لِمُوسَى وفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِما ويَومَهُمَا، فَلَمَّا أصْبَحَ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولَمْ يَجِدْ مُوسَى مَسًّا مِنَ النَّصَبِ حتَّى جَاوَزَ المَكانَ الذي أُمِرَ به، فَقَالَ له فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إذْ أوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ) قَالَ مُوسَى: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا) فَلَمَّا انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، إذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بثَوْبٍ، أوْ قَالَ تَسَجَّى بثَوْبِهِ، فَسَلَّمَ مُوسَى، فَقَالَ الخَضِرُ: وأنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: أنَا مُوسَى، فَقَالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هلْ أتَّبِعُكَ علَى أنْ تُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا قَالَ: إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، يا مُوسَى إنِّي علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لا تَعْلَمُهُ أنْتَ، وأَنْتَ علَى عِلْمٍ عَلَّمَكَهُ لا أعْلَمُهُ، قَالَ: سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا، ولَا أعْصِي لكَ أمْرًا، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، ليسَ لهما سَفِينَةٌ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ، فَكَلَّمُوهُمْ أنْ يَحْمِلُوهُمَا، فَعُرِفَ الخَضِرُ فَحَمَلُوهُما بغيرِ نَوْلٍ، فَجَاءَ عُصْفُورٌ، فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، فَنَقَرَ نَقْرَةً أوْ نَقْرَتَيْنِ في البَحْرِ، فَقَالَ الخَضِرُ: يا مُوسَى ما نَقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا كَنَقْرَةِ هذا العُصْفُورِ في البَحْرِ، فَعَمَدَ الخَضِرُ إلى لَوْحٍ مِن ألْوَاحِ السَّفِينَةِ، فَنَزَعَهُ، فَقَالَ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أهْلَهَا؟ قَالَ: ألَمْ أقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا؟ قَالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ ولَا تُرْهِقْنِي مِن أمْرِي عُسْرًا - فَكَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا -، فَانْطَلَقَا، فَإِذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مع الغِلْمَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ مِن أعْلَاهُ فَاقْتَلَعَ رَأْسَهُ بيَدِهِ، فَقَالَ مُوسَى: أقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بغيرِ نَفْسٍ؟ قَالَ: ألَمْ أقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا؟ - قَالَ ابنُ عُيَيْنَةَ: وهذا أوْكَدُ - فَانْطَلَقَا، حتَّى إذَا أتَيَا أهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أهْلَهَا، فأبَوْا أنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أنْ يَنْقَضَّ فأقَامَهُ، قَالَ الخَضِرُ: بيَدِهِ فأقَامَهُ، فَقَالَ له مُوسَى: لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أجْرًا، قَالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، لَوَدِدْنَا لو صَبَرَ حتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِن أمْرِهِمَا.

92 - أنَّ مُوسَى صَاحِبَ الخَضِرِ ليسَ هو مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، إنَّما هو مُوسَى آخَرُ، فَقالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقالَ: أَنَا، فَعَتَبَ اللَّهُ عليه ، إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فَقالَ له: بَلَى، لي عَبْدٌ بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ هو أَعْلَمُ مِنْكَ قالَ: أَيْ رَبِّ ومَن لي بهِ؟ - ورُبَّما قالَ سُفْيَانُ، أَيْ رَبِّ، وكيفَ لي بهِ؟ - قالَ: تَأْخُذُ حُوتًا، فَتَجْعَلُهُ في مِكْتَلٍ، حَيْثُما فقَدْتَ الحُوتَ فَهو ثَمَّ، - ورُبَّما قالَ: فَهو ثَمَّهْ -، وأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ في مِكْتَلٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ هو وفَتَاهُ يُوشَعُ بنُ نُونٍ، حتَّى إذَا أَتَيَا الصَّخْرَةَ وضَعَا رُؤُوسَهُمَا، فَرَقَدَ مُوسَى واضْطَرَبَ الحُوتُ فَخَرَجَ، فَسَقَطَ في البَحْرِ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ سَرَبًا، فأمْسَكَ اللَّهُ عَنِ الحُوتِ جِرْيَةَ المَاءِ، فَصَارَ مِثْلَ الطَّاقِ ، فَقالَ: هَكَذَا مِثْلُ الطَّاقِ، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِما ويَومَهُمَا، حتَّى إذَا كانَ مِنَ الغَدِ قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولَمْ يَجِدْ مُوسَى النَّصَبَ حتَّى جَاوَزَ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ، قالَ له فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أَنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ واتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ عَجَبًا) فَكانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا ولَهُما عَجَبًا، قالَ له مُوسَى: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا)، رَجَعَا يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا، حتَّى انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بثَوْبٍ، فَسَلَّمَ مُوسَى فَرَدَّ عليه، فَقالَ وأنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ قالَ: أَنَا مُوسَى، قالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ قالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا، قالَ: يا مُوسَى: إنِّي علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ اللَّهُ لا تَعْلَمُهُ، وأَنْتَ علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لا أَعْلَمُهُ، قالَ: هلْ أَتَّبِعُكَ؟ قالَ: {إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا. وكيفَ تَصْبِرُ علَى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْرًا} [الكهف: 68]- إلى قَوْلِهِ - {إِمْرًا} [الكهف: 71] فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ كَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمْ، فَعَرَفُوا الخَضِرَ فَحَمَلُوهُ بغيرِ نَوْلٍ، فَلَمَّا رَكِبَا في السَّفِينَةِ جَاءَ عُصْفُورٌ، فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ في البَحْرِ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ، قالَ له الخَضِرُ يا مُوسَى ما نَقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا مِثْلَ ما نَقَصَ هذا العُصْفُورُ بمِنْقَارِهِ مِنَ البَحْرِ، إذْ أَخَذَ الفَأْسَ فَنَزَعَ لَوْحًا، قالَ: فَلَمْ يَفْجَأْ مُوسَى إلَّا وقدْ قَلَعَ لَوْحًا بالقَدُّومِ ، فَقالَ له مُوسَى: ما صَنَعْتَ؟ قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا، لقَدْ جِئْتَ شيئًا إمْرًا ، قالَ: {أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، قالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ ولَا تُرْهِقْنِي مِن أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: 72]، فَكَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا، فَلَمَّا خَرَجَا مِنَ البَحْرِ مَرُّوا بغُلَامٍ يَلْعَبُ مع الصِّبْيَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ فَقَلَعَهُ بيَدِهِ هَكَذَا، - وأَوْمَأَ سُفْيَانُ بأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ كَأنَّهُ يَقْطِفُ شيئًا -، فَقالَ له مُوسَى: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بغيرِ نَفْسٍ، لقَدْ جِئْتَ شيئًا نُكْرًا، قالَ: أَلَمْ أَقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، قالَ: إنْ سَأَلْتُكَ عن شيءٍ بَعْدَهَا فلا تُصَاحِبْنِي قدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنِّي عُذْرًا، فَانْطَلَقَا، حتَّى إذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَهَا، فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ، مَائِلًا، أَوْمَأَ بيَدِهِ هَكَذَا، - وأَشَارَ سُفْيَانُ كَأنَّهُ يَمْسَحُ شيئًا إلى فَوْقُ، فَلَمْ أَسْمَعْ سُفْيَانَ يَذْكُرُ مَائِلًا إلَّا مَرَّةً -، قالَ: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا ولَمْ يُضَيِّفُونَا، عَمَدْتَ إلى حَائِطِهِمْ، لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أَجْرًا، قالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ، سَأُنَبِّئُكَ بتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عليه صَبْرًا، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ودِدْنَا أنَّ مُوسَى كانَ صَبَرَ فَقَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا مِن خَبَرِهِمَا، - قالَ سُفْيَانُ -، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى لو كانَ صَبَرَ لَقُصَّ عَلَيْنَا مِن أَمْرِهِما وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ: أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا وأَمَّا الغُلَامُ فَكانَ كَافِرًا وكانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ.

93 - قُلتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إنَّ نَوْفًا البِكَالِيَّ يَزْعُمُ أنَّ مُوسَى عليه السَّلَامُ، صَاحِبَ بَنِي إسْرَائِيلَ ليسَ هو مُوسَى صَاحِبَ الخَضِرِ، عليه السَّلَامُ، فَقالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللهِ، سَمِعْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ يقولُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: قَامَ مُوسَى عليه السَّلَامُ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ فَسُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقالَ: أَنَا أَعْلَمُ، قالَ فَعَتَبَ اللَّهُ عليه إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنَّ عَبْدًا مِن عِبَادِي بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ هو أَعْلَمُ مِنْكَ، قالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ كيفَ لي بهِ؟ فقِيلَ له: احْمِلْ حُوتًا في مِكْتَلٍ، فَحَيْثُ تَفْقِدُ الحُوتَ فَهو ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقَ معهُ فَتَاهُ، وَهو يُوشَعُ بنُ نُونٍ، فَحَمَلَ مُوسَى عليه السَّلَامُ، حُوتًا في مِكْتَلٍ وَانْطَلَقَ هو وَفَتَاهُ يَمْشِيَانِ حتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ، فَرَقَدَ مُوسَى عليه السَّلَامُ وَفَتَاهُ، فَاضْطَرَبَ الحُوتُ في المِكْتَلِ ، حتَّى خَرَجَ مِنَ المِكْتَلِ ، فَسَقَطَ في البَحْرِ، قالَ وَأَمْسَكَ اللَّهُ عنْه جِرْيَةَ المَاءِ حتَّى كانَ مِثْلَ الطَّاقِ ، فَكانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا، وَكانَ لِمُوسَى وَفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ يَومِهِما وَلَيْلَتِهِمَا، وَنَسِيَ صَاحِبُ مُوسَى أَنْ يُخْبِرَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ مُوسَى عليه السَّلَامُ، قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، قالَ وَلَمْ يَنْصَبْ حتَّى جَاوَزَ المَكانَ الذي أُمِرَ به، قالَ: أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ، فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وَما أَنْسَانِيهُ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ عَجَبًا، قالَ مُوسَى: {ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا}، قالَ يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا، حتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ، فَرَأَى رَجُلًا مُسَجًّى عليه بثَوْبٍ، فَسَلَّمَ عليه مُوسَى، فَقالَ له الخَضِرُ: أنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ قالَ: أَنَا مُوسَى، قالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنَّكَ علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لا أَعْلَمُهُ، وَأَنَا علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللهِ عَلَّمَنِيهِ لا تَعْلَمُهُ، قالَ له مُوسَى عليه السَّلَامُ: (هلْ أَتَّبِعُكَ علَى أَنْ تُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا. قالَ: إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا. وَكيفَ تَصْبِرُ علَى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْرًا. قالَ سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لكَ أَمْرًا) قالَ له الخَضِرُ {فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فلا تَسْأَلْنِي عن شيءٍ حتَّى أُحْدِثَ لكَ منه ذِكْرًا}، قالَ: نَعَمْ، فَانْطَلَقَ الخَضِرُ وَمُوسَى يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ، فَكَلَّمَاهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمَا، فَعَرَفُوا الخَضِرَ فَحَمَلُوهُما بغيرِ نَوْلٍ، فَعَمَدَ الخَضِرُ إلى لَوْحٍ مِن أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ فَنَزَعَهُ، فَقالَ له مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ، عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لقَدْ جِئْتَ شيئًا إمْرًا قالَ أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا قالَ لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِن أَمْرِي عُسْرًا}، ثُمَّ خَرَجَا مِنَ السَّفِينَةِ، فَبيْنَما هُما يَمْشِيَانِ علَى السَّاحِلِ إذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مع الغِلْمَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ، فَاقْتَلَعَهُ بيَدِهِ، فَقَتَلَهُ، فَقالَ مُوسَى: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَاكِيَةً بغيرِ نَفْسٍ لقَدْ جِئْتَ شيئًا نُكْرًا. قالَ أَلَمْ أَقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) قالَ: وَهذِه أَشَدُّ مِنَ الأُولَى، {قالَ إنْ سَأَلْتُكَ عن شيءٍ بَعْدَهَا فلا تُصَاحِبْنِي، قدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنِّي عُذْرًا، فَانْطَلَقَا حتَّى إذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَهَا فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فأقَامَهُ} يقولُ مَائِلٌ، قالَ الخَضِرُ بيَدِهِ هَكَذَا فأقَامَهُ، قالَ له مُوسَى: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُضَيِّفُونَا وَلَمْ يُطْعِمُونَا، لو شِئْتَ لاتَخِذْتَ عليه أَجْرًا، قالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ، سَأُنَبِّئُكَ بتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عليه صَبْرًا قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، لَوَدِدْتُ أنَّهُ كانَ صَبَرَ حتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِن أَخْبَارِهِمَا، قالَ: وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا، قالَ: وَجَاءَ عُصْفُورٌ حتَّى وَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، ثُمَّ نَقَرَ في البَحْرِ، فَقالَ له الخَضِرُ: ما نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللهِ إلَّا مِثْلَ ما نَقَصَ هذا العُصْفُورُ مِنَ البَحْرِ. قالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ: وَكانَ يَقْرَأُ: وَكانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا وَكانَ يَقْرَأُ: وَأَمَّا الغُلَامُ فَكانَ كَافِرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2380
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى أنبياء - يوشع بن نون تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

94 - قدِمتُ على عائشةَ رضيَ اللُه عنها فبينَا نحن جلوسٌ عندَها مرجِعَها من العراقِ ليالِيَ قُوتِلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ، إذ قالت لي : يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ ! هلْ أنتَ صادِقي عما أسألُك عنه ؟ حدِّثني عن هؤلاءِ القومِ الذين قَتلهم عليٌّ، قلت : ومالي لا أصدُقُك ! قالت : فحدِّثني عن قصتِهم، قلت : إنَّ عليًّا لما أنْ كاتبَ معاويةَ وحكَّمَ الحكمينِ خرج عليه ثمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ الناسِ فنزلوا أرضًا من جانبِ الكوفةِ يُقالُ لها حروراءُ وإنَّهم أنكَروا عليه فقالوا : انسلَخت من قميصٍ ألبسَكه اللهُ وأسماكَ به، ثم انطلقتَ فحكَمتَ في دينِ اللهِ ولا حُكمَ إلا للهِ، فلما أنْ بلغ عليًّا ما عَتَبوا عليه وفارَقوه أمر فأذَّن مؤذِّنٌ لا يدخلَنَّ على أميرِ المؤمنين إلا رجلٌ قد حملَ القرآنَ، فلما أنِ امْتلأ من قرَّاءِ الناسِ الدارُ دعا بمصحفٍ عظيمٍ فوضعه عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ بينَ يدَيه فطفِق يصُكُّه بيدِه ويقولُ : أيُها المصحفُ ! حدِّثِ الناسَ، فناداه الناسُ فقالوا : يا أميرَ المؤمنينَ ! ما تسألُه عنه إنما هوَ ورقٌ ومدادٌ ونحنُ نتكلمُ بما رَوينا منه فماذا تريدُ ؟ قال : أصحابُكم الذينَ خرَجوا بينِي وبينَهم كتابُ اللهِ تعالَى، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في امرأةٍ ورجلٍ { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ } فأُمَّةُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أعظمُ حرمةً من امرأةٍ ورجلٍ، ونقَموا علَيَّ أنِّي كاتبتُ معاويةَ وكتبتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقد جاء سُهيلُ بنُ عمرٍو ونحن معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بالحديبيةِ حينَ صالحَ قومَه قريشًا فكتب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، فقال سُهَيلٌ : لا تكتبْ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، قلتُ : فكيفَ أكتبُ ؟ قال : اكتبْ باسمِك اللهمَّ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : اكتبْه، ثم قال : اكتبْ من محمدٍ رسولِ اللهِ، فقال : لو نعلمُ أنكَ رسولُ اللهِ لم نخالِفْك، فكتبَ هذا ما صالَح عليه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ قريشًا، يقولُ اللهُ في كتابِهِ { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ } فبعث إليهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فخرجتُ معَه حتَّى إذا توسَّطنا عسكرَهم قام ابنُ الكوَّاءِ فخطبَ الناسَ، فقال : يا حملةَ القرآنِ ! إن هذا عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فمَن لم يكنْ يعرفُه فأنا أعرِفُه من كتابِ اللهِ هذا مَن نزل فيه وفي قومِه { بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ } فرُدُّوه إلى صاحبِه ولا تُواضعُوه كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، قال : فقام خطباؤُهم، فقالوا : واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ فإذا جاءنا بحقٍّ نعرِفُه اتَّبعناه، ولئنْ جاءَنا بالباطلِ لنُبَكِّتَنَّه بباطلِه ولنرُدَّنَّه إلى صاحبِه، فواضَعوه على كتابِ اللهِ ثلاثةَ أيامٍ فرجَع منهم أربعةُ آلافٍ كلُّهم تائبٌ، فأقبل بهمُ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أدخلَهم علَى علِيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعث عليٌّ إلَى بقيَّتِهم فقال : قد كان من أمرِنا وأمرِ الناسِ ما قد رأيتم قِفوا حيثُ شئتم حتى تجتمعَ أُمَّةُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وتَنْزِلوا فيها حيثُ شِئتُم بينَنا وبينَكم أن نقِيَكم رماحَنا ما لم تقطعوا سبيلًا، وتطلبوا دمًا فإنكم إن فعلتم ذلك فقد نبَذنا إليكم الحربَ على سواءٍ إن اللهَ لا يُحبُّ الخائنينَ، فقالت عائشةُ رضيَ اللُه عنها : يا ابنَ شدَّادٍ ! فقد قَتلهم فقال : واللهِ ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيلَ وسفكوا الدماءَ وقتلوا ابنَ خبَّابِ واستحلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ، فقالت : آللهِ، قلت : آللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ ، لقد كان، قالت : فما شيءٌ بلَغني عن أهلِ العراقِ يتحدَّثون به يقولون : ذو الثديِ ذو الثديِ، قلت : قد رأيتُه ووقفتُ عليه معَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ في القتلى فدعا الناسَ فقال : هل تعرفونَ هذا ؟ فما أكثر من جاء يقولُ : قد رأيته في مسجدِ بني فلانٍ يُصلي، ورأيته في مسجدِ بني فلانٍ يصلي، فلم يأْتوا بثَبْتٍ يُعرَفُ إلا ذلك، قالت : فما قولُ عليٍّ حينَ قام عليه كما يزعمُ أهلُ العراقِ ؟ قلت : سمعتُه يقولُ : صدق اللهُ ورسولُه، قالت : فهل سمعتَ أنتَ منه، قال غيرَ ذلك، قلت : اللهمَّ لا، قالت : أجلْ صدق اللهُ ورسولُه يرحمُ اللهُ عليًّا إنه من كلامِه، كان لا يرى شيئًا يُعجِبُه إلا قال : صدق اللهُ ورسولُه

95 - قدِمَتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنْها فبيْنا نحن جلوسٌ عِندَها مَرْجِعَها من العِراقِ ليالِيَ قُوتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ إذْ قالتْ لِيَ يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ هل أنتَ صادِقِي عمَّا أسألُكَ عنهُ حدِّثْنِي عن هؤلاءِ القومِ الذين قتَلَهمْ علىٌّ قُلتُ ومالِيَ لا أصدُقُكِ قالتْ فحدِّثْنِي عن قصَّتِهِمْ قُلتُ إنَّ علِيًّا لَمَّا أنْ كاتَبَ مُعاويةَ وحكَّمَ الحكَميْنِ خرَجَ عليْهِ ثمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ الناسِ فنَزلُوا أرْضًا من جانِبِ الكُوفةِ يُقالُ لها حَرُوراءُ وإنَّهمْ أنكرُوا عليه فقالُوا انْسلخْتَ من قميصٍ ألَبسَكَهُ اللهُ وأسْماكَ بهِ ثمَّ انطلقتَ فحكَّمتَ في دينِ اللهِ ولا حُكمَ إلَّا للهِ فلَمّا أنْ بلغَ علِيًّا ما عتِبُوا عليه وفارقُوهُ أمَرَ فأذَّنَ مُؤذِّنٌ لا يَدخلُ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجلٌ قدْ حمَلَ القُرآنَ فلَمَّا أنِ امْتلأَ من قُرَّاءِ الناسِ الدَّارَ دَعَا بِمُصحفٍ عظيمٍ فوضَعَهُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بين يديْهِ فطَفِقَ يَصُكُّهُ بيدِهِ ويقولُ أيُّها المصحفُ حدِّثِ الناسَ فنادَاهُ الناسُ فقالُوا يا أميرَ المؤمِنينَ ما تَسألُهُ عنهُ إنَّما هو ورَقٌ ومِدادٌ ونحنُ نتكلَّمُ بِما رُوِينا مِنهُ فماذا تُريدُ قال أصحابُكمُ الَّذين خرَجُوا بينِي وبينهمْ كتابُ اللهِ تعالَى يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في امْرأةٍ ورجلٍ وإنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا من أهْلِهِ فأُمَّةُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظَمُ حرْمةً مِنِ امْرأةٍ ورجلٍ ونَقَمُوا عليَّ أنِّي كاتبْتُ مُعاويةَ وكتبْتُ عليَّ بنَ أبِي طالِبٍ وقدْ جاء سُهيْلُ بنُ عمرٍو ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم بالحُديْبِيَّةِ حِينَ صالَحَ قومَهُ قُريْشًا فكَتبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيْلٌ لا تَكتبْ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ قُلتُ فكيفَ أكتبُ قال اكتبْ باسْمِكَ اللهُمَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اكتُبْهُ ثمَّ قال اكتبْ من مُحمدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لوْ نعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لمْ نُخالفْكَ فكتَبَ هذا ما صالَحَ عليه محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ قريْشًا يقولُ اللهُ في كتابِهِ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ والْيَوْمَ الْآخِرَ فبعثَ إليهِمْ عليُّ بنُ أبِي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فخرجْتُ معَهُ حتى إذا تَوسَّطْنا عسْكَرَهمْ قامَ ابنُ الكَوَّاءِ فخطَبَ الناسَ فقال يا حمَلَةَ القُرآنِ إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ فمَنْ لمْ يكنْ يَعرفُهُ فأنا أعرِفُهُ من كتابِ الله هذا مَنْ نزلَ فيه وفي قومِه بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ فرُدُّوهُ إلى صاحِبِهِ ولا تُواضِعُوهُ كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ قال فقامَ خُطباؤُهمْ فقالُوا واللهِ لَنواضِعَنَّهُ كتابَ اللهِ فإذا جاءَنا بِحقٍّ نعرِفُهُ اتَّبعناهُ ولئِنْ جاءَنا بالباطلِ لنَبُكِّتَنَّهُ بِباطلِهِ ولنُرَدَّنََهُ إلى صاحبِهِ فوَاضَعُوهُ على كِتابِ اللهِ ثلاثةَ أيامٍ فرجعَ مِنهمْ أربعةُ آلافٍ كُلُّهمْ تائِبٌ فأقبَلَ بهمْ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أدخلَهمْ على علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهُ فبعثَ علِيٌّ إلى بقيَّتِهمْ فقال قدْ كان من أمرِنا وأمرِ الناسِ ما قدْ رأيتُمْ قِفُوا حيث شِئتُمْ حتى تجتمِعَ أُمَّةُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَنزِلُوا فيها حيث شِئتُمْ بيْننا وبينكمْ أنْ نَقيَكمْ رِماحَنا ما لمْ تقطَعُوا سبيلًا وتطلُبوا دَمًا فإنَّكمْ إنْ فعلْتُمْ ذلكَ فقدْ نبذْنا إليكمُ الحرْبَ على سَواءٍ إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ فقالتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنْها يا ابنَ شَدَّادٍ فقدْ قتلَهمْ فقال واللهِ ما بعثَ إليهِمْ حتى قطعُوا السبيلَ وسَفَكُوا الدِّماءَ وقتلُوا ابنَ خبَّابٍ واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ فقالَتْ آللهُ قُلتُ آللهُ الّذي لا إلهَ إلَّا هوَ لقدْ كانَ، قالَتْ فما شيءٌ بلغنِي عن أهلِ العِراقِ يتحدثُونَ بهِ يقولُونَ ذُو الثَّدْيِ ذُو الثَّدْيِ قُلتُ قدْ رأيتُهُ ووقفْتُ عليه مع علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهُ في القتْلَى فدَعا الناسَ فقال هل تعرِفونَ هذا فمَا أكثرَ من جاء يقولُ قدْ رأيتُهُ في مَسجِدِ بنِي فُلانٍ يُصلِّي ورأيتُهُ في مسجِدِ بَنِي فُلانٍ يُصلِّي فلَمْ يأتُوا بِثَبْتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ قالَتْ فما قولُ عليٍّ حينَ قامَ عليه كما يَزعُمُ أهلُ العِراقِ قُلتُ سمعتُهُ يقولُ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ قالَتْ فهلْ سمِعْتَ أنتَ مِنهُ قال غيرَ ذلكَ قُلتُ اللهُمَّ لا قالَتْ أجَلْ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ يَرحمُ اللهُ علِيًّا إنَّهُ من كلامِه كان لا يَرَى شيئًا يُعجِبُهُ إلَّا قال صدَقَ اللهُ ورسولُهُ

96 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.

97 -  أَوَّلَ ما اتَّخَذَ النِّسَاءُ المِنْطَقَ مِن قِبَلِ أُمِّ إسْمَاعِيلَ؛ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لِتُعَفِّيَ أَثَرَهَا علَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بهَا إبْرَاهِيمُ وبِابْنِهَا إسْمَاعِيلَ وهي تُرْضِعُهُ، حتَّى وضَعَهُما عِنْدَ البَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ في أَعْلَى المَسْجِدِ، وليسَ بمَكَّةَ يَومَئذٍ أَحَدٌ، وليسَ بهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُما هُنَالِكَ، ووَضَعَ عِنْدَهُما جِرَابًا فيه تَمْرٌ، وسِقَاءً فيه مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ فَقالَتْ: يا إبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهذا الوَادِي الَّذي ليسَ فيه إنْسٌ ولَا شَيءٌ؟ فَقالَتْ له ذلكَ مِرَارًا، وجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إلَيْهَا، فَقالَتْ له: آللَّهُ الَّذي أَمَرَكَ بهذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: إذَنْ لا يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إبْرَاهِيمُ حتَّى إذَا كانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لا يَرَوْنَهُ، اسْتَقْبَلَ بوَجْهِهِ البَيْتَ، ثُمَّ دَعَا بهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، ورَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: رَبِّ {إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} حتَّى بَلَغَ: {يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37]، وجَعَلَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إسْمَاعِيلَ وتَشْرَبُ مِن ذلكَ المَاءِ، حتَّى إذَا نَفِدَ ما في السِّقَاءِ عَطِشَتْ وعَطِشَ ابنُهَا، وجَعَلَتْ تَنْظُرُ إلَيْهِ يَتَلَوَّى -أَوْ قالَ: يَتَلَبَّطُ- فَانْطَلَقَتْ كَرَاهيةَ أَنْ تَنْظُرَ إلَيْهِ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ في الأرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عليه، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ تَنْظُرُ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حتَّى إذَا بَلَغَتِ الوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإنْسَانِ المَجْهُودِ حتَّى جَاوَزَتِ الوَادِيَ، ثُمَّ أَتَتِ المَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا ونَظَرَتْ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذلكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ -قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَذلكَ سَعْيُ النَّاسِ بيْنَهُما- فَلَمَّا أَشْرَفَتْ علَى المَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا، فَقالَتْ: صَهٍ -تُرِيدُ نَفْسَهَا-، ثُمَّ تَسَمَّعَتْ، فَسَمِعَتْ أَيْضًا، فَقالَتْ: قدْ أَسْمَعْتَ إنْ كانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ، فَإِذَا هي بالمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بعَقِبِهِ -أَوْ قالَ: بجَنَاحِهِ- حتَّى ظَهَرَ المَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وتَقُولُ بيَدِهَا هَكَذَا، وجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ المَاءِ في سِقَائِهَا وهو يَفُورُ بَعْدَ ما تَغْرِفُ. قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ -أَوْ قالَ: لو لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَاءِ- لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا. قالَ: فَشَرِبَتْ وأَرْضَعَتْ ولَدَهَا، فَقالَ لَهَا المَلَكُ: لا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ؛ فإنَّ هَاهُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِي هذا الغُلَامُ وأَبُوهُ، وإنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَهْلَهُ، وكانَ البَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنَ الأرْضِ كَالرَّابِيَةِ، تَأْتِيهِ السُّيُولُ، فَتَأْخُذُ عن يَمِينِهِ وشِمَالِهِ، فَكَانَتْ كَذلكَ حتَّى مَرَّتْ بهِمْ رُفْقَةٌ مِن جُرْهُمَ -أَوْ أَهْلُ بَيْتٍ مِن جُرْهُمَ- مُقْبِلِينَ مِن طَرِيقِ كَدَاءٍ ، فَنَزَلُوا في أَسْفَلِ مَكَّةَ، فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا ، فَقالوا: إنَّ هذا الطَّائِرَ لَيَدُورُ علَى مَاءٍ، لَعَهْدُنَا بهذا الوَادِي وما فيه مَاءٌ، فأرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فَإِذَا هُمْ بالمَاءِ، فَرَجَعُوا فأخْبَرُوهُمْ بالمَاءِ، فأقْبَلُوا، قالَ: وأُمُّ إسْمَاعِيلَ عِنْدَ المَاءِ، فَقالوا: أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، ولَكِنْ لا حَقَّ لَكُمْ في المَاءِ، قالوا: نَعَمْ، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فألْفَى ذلكَ أُمَّ إسْمَاعِيلَ وهي تُحِبُّ الإنْسَ ، فَنَزَلُوا وأَرْسَلُوا إلى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا معهُمْ، حتَّى إذَا كانَ بهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ منهمْ، وشَبَّ الغُلَامُ وتَعَلَّمَ العَرَبِيَّةَ منهمْ، وأَنْفَسَهُمْ وأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ، فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً منهمْ، ومَاتَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، فَجَاءَ إبْرَاهِيمُ بَعْدَما تَزَوَّجَ إسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ ، فَلَمْ يَجِدْ إسْمَاعِيلَ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ، ثُمَّ سَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بشَرٍّ، نَحْنُ في ضِيقٍ وشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إلَيْهِ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، وقُولِي له: يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ كَأنَّهُ آنَسَ شيئًا، فَقالَ: هلْ جَاءَكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، جَاءَنَا شَيخٌ كَذَا وكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، وسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا في جَهْدٍ وشِدَّةٍ، قالَ: فَهلْ أَوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويقولُ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وقدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ، الْحَقِي بأَهْلِكِ، فَطَلَّقَهَا، وتَزَوَّجَ منهمْ أُخْرَى، فَلَبِثَ عنْهمْ إبْرَاهِيمُ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَدَخَلَ علَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ، قالَ: كيفَ أَنْتُمْ؟ وسَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بخَيْرٍ وسَعَةٍ، وأَثْنَتْ علَى اللَّهِ، فَقالَ: ما طَعَامُكُمْ؟ قالتِ: اللَّحْمُ، قالَ: فَما شَرَابُكُمْ؟ قالتِ: المَاءُ. قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهمْ في اللَّحْمِ والمَاءِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ولَمْ يَكُنْ لهمْ يَومَئذٍ حَبٌّ، ولو كانَ لهمْ دَعَا لهمْ فِيهِ. قالَ: فَهُما لا يَخْلُو عليهما أَحَدٌ بغيرِ مَكَّةَ إلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، ومُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ قالَ: هلْ أَتَاكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَتَانَا شَيخٌ حَسَنُ الهَيْئَةِ، وأَثْنَتْ عليه، فَسَأَلَنِي عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، فَسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا بخَيْرٍ، قالَ: فأوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، هو يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وأَنْتِ العَتَبَةُ، أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ، ثُمَّ لَبِثَ عنْهمْ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذلكَ وإسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا له تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِن زَمْزَمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إلَيْهِ، فَصَنَعَا كما يَصْنَعُ الوَالِدُ بالوَلَدِ والوَلَدُ بالوَالِدِ، ثُمَّ قالَ: يا إسْمَاعِيلُ، إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بأَمْرٍ، قالَ: فَاصْنَعْ ما أَمَرَكَ رَبُّكَ، قالَ: وتُعِينُنِي؟ قالَ: وأُعِينُكَ، قالَ: فإنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَاهُنَا بَيْتًا، وأَشَارَ إلى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ علَى ما حَوْلَهَا، قالَ: فَعِنْدَ ذلكَ رَفَعَا القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ، فَجَعَلَ إسْمَاعِيلُ يَأْتي بالحِجَارَةِ وإبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حتَّى إذَا ارْتَفَعَ البِنَاءُ، جَاءَ بهذا الحَجَرِ فَوَضَعَهُ له فَقَامَ عليه، وهو يَبْنِي وإسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]، قالَ: فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حتَّى يَدُورَا حَوْلَ البَيْتِ وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].
 
99 - ليس منَّا مَن لم يَعرِفْ حقَّ كبيرِنا، ويرحَمْ صغيرَنا.

100 - سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ في المَسْجِدِ، فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ لقَدْ أذْكَرَنِي كَذَا وكَذَا آيَةً أسْقَطْتُهَا مِن سُورَةِ كَذَا وكَذَا.

101 - سَمِعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ في سُورَةٍ باللَّيْلِ، فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ لقَدْ أذْكَرَنِي كَذَا وكَذَا، آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِن سُورَةِ كَذَا وكَذَا.

102 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ لقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً، كُنْتُ أَسْقَطْتُهَا مِن سُورَةِ كَذَا وَكَذَا.

103 - سمِعَتْ أمُّ سلمةَ الصرخةَ على عائشةَ رضي اللهُ عنهما فأرسَلَتْ جاريتَها انظُري ما صَنَعَتْ ؟ فجاءَتْ فقالَتْ: قد قَضَتْ فقالَتْ: يرحمُها اللهُ والذي نفسي بيدِه لقد كانَتْ أحبَّ الناسِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلا أباها

104 - عن يزيدَ بنِ أبي حبيبٍ قال : خرج ابنُ أبي السَّرحِ إلى الرَّملةِ فلمَّا كان عند الصُّبحِ قال : اللَّهمَّ اجعَلْ آخرَ عملي الصُّبحَ، فتوضَّأ ثمَّ صلَّى فسلَّم عن يمينِه ثمَّ ذهب يُسلِّمُ عن يسارِه فقبض اللهُ روحَه يرحَمُه اللهُ

105 - نحنُ أحقُّ بالشَّكِّ من إبراهيمَ إذ قالَ ربِّ أرِني كيفَ تُحيي المَوتى قَالَ أوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ويرحمُ اللَّهُ لوطًا لقد كانَ يأوي إلى رُكْنٍ شديدٍ ولَو لَبِثْتُ في السِّجنِ طولَ ما لَبِثَ يوسفُ لأجبتُ الدَّاعيَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 3268
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - لوط أنبياء - يوسف تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة هود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

106 - حديثُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نسي بعضَ آياتِ القرآنِ [يعني حديث: سَمِعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ في سُورَةٍ باللَّيْلِ، فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ لقَدْ أذْكَرَنِي كَذَا وكَذَا، آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِن سُورَةِ كَذَا وكَذَا.]
خلاصة حكم المحدث : [ثابت]
الراوي : [عائشة أم المؤمنين] | المحدث : ابن عثيمين | المصدر : شرح بلوغ المرام لابن عثيمين
الصفحة أو الرقم : 3/226
التصنيف الموضوعي: قرآن - نسيان القرآن آداب عامة - الخطأ والنسيان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

107 - سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ في المَسْجِدِ، فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ لقَدْ أذْكَرَنِي كَذَا وكَذَا، آيَةً مِن سُورَةِ كَذَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى، عن هِشَامٍ، وقَالَ: أسْقَطْتُهُنَّ مِن سُورَةِ كَذَا.تابعه علي بن مسهر وعبدة عن هشام.

108 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ آخى بين رجُلَينِ، فقُتِلَ أحدُهما في سبيلِ اللهِ، ثم مات الآخرُ بعدَهُ بجمعةٍ أو نحوِها، فصلُّوا عليهِ، فما قلتمْ ؟، قالوا : دعونا اللهَ أن يغفرَ لهُ، ويرحمَهُ، ويلحقَهُ بصاحبِهِ، فأين صلاتُهُ مع صلاتِهِ، وعملُهُ بعد عملِهِ أو قال : صيامُهُ بعد صيامِهِ - ؟ ‍ لما بينهما أبعدُ مما بينَ السماءِ والأرضِ.

109 -  أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: نَحْنُ أَحَقُّ بالشَّكِّ مِن إبْرَاهِيمَ إذْ قالَ: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260]، ويَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا؛ لقَدْ كانَ يَأْوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ، ولو لَبِثْتُ في السِّجْنِ طُولَ ما لَبِثَ يُوسُفُ، لَأَجَبْتُ الدَّاعِيَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3372
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - لوط أنبياء - يوسف تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة يوسف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

110 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: نَحْنُ أحَقُّ بالشَّكِّ مِن إبْراهِيمَ، إذْ قالَ: {رَبِّ أرِنِي كيفَ تُحْيِ المَوْتَى قالَ أوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلَى ولَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260]. ويَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا، لقَدْ كانَ يَأْوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ، ولو لَبِثْتُ في السِّجْنِ طُولَ لَبْثِ يُوسُفَ لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 151
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - لوط أنبياء - يوسف تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة يوسف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

111 - أنَّ إبراهيمَ جاء بإسماعيلَ عليهما السَّلامُ وهاجَرَ، فوضَعَهما بمكةَ في موضعِ زَمْزمَ، فذكَر الحديثَ، ثم جاءَتْ مِن المروةِ إلى إسماعيلَ، وقد نبَعَتِ العينُ، فجعلَتْ تفحَصُ العينَ بيَدِها هكذا، حتى اجتَمعَ الماءُ من شِقِّه، ثم تأخُذُه بقَدَحِها، فتجعَلُه في سِقائِها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يرحَمُها اللهُ! ولو ترَكَتْها لكانَتْ عينًا سائحةً تجري إلى يومِ القيامةِ.

112 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخَى بينَ رَجُلينِ، فقُتِلَ أحدُهما في سبيلِ اللهِ، ثم مات الآخَرُ فصَلَّوْا عليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما قُلتُم؟، قالوا: دَعَوْنا اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يَغفِرَ له ويَرحَمَه، ويُلحِقَه بصاحِبِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأين صلاتُه بعدَ صلاتِه، وعَمَلُه بعدَ عَمَلِه، وصيامُه بعدَ صيامِه، لَمَا بينَهما أبعَدُ ممَّا بينَ السَّماءِ والأرضِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبيد بن خالد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2311
التصنيف الموضوعي: جنة - درجات الجنة إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها جنائز وموت - فضل موت الشهادة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

113 - عن أبي الأسودِ الدُّؤليِّ أنَّه سأل عِمرانَ بنَ حُصينٍ، وابنَ مسعودٍ، وأُبَيَّ بنَ كعبٍ عن القَدَرِ، فقالوا: لو أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ عذَّب أهلَ السماءِ والأرضِ، عذَّبهم وهو غيرُ ظالِمٍ، ولو أدخَلَهم في رحمتِه، لكانت رحمتُه أوسَعَ من ذُنوبِهم، ولكنَّه كُلَّما قضى يُعذِّبُ مَن يشاء، ويرحَمُ مَن يشاءُ، فمن عذَّبه، فهو الحقُّ، ومَن رَحِمَه، فهو الحقُّ، ولو كان لك مِثلُ أُحُدٍ ذهبًا تُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ ما قُبِلَ منك حتى تُؤمِنَ بالقَدَرِ خيرِه وشرِّه.

114 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: نَحْنُ أحَقُّ بالشَّكِّ مِن إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ قالَ: {رَبِّ أرِنِي كيفَ تُحْيِ المَوْتَى قالَ أوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلَى ولَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260]، قالَ: ويَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا؛ لقَدْ كانَ يَأْوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ، ولو لَبِثْتُ في السِّجْنِ طُولَ لَبْثِ يُوسُفَ لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ. وفي رواية: {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260]، قالَ: ثُمَّ قَرَأَ هذِه الآيَةَ حتَّى جازَها. وفي روايةٍ: ثُمَّ قَرَأَ هذِه الآيَةَ حتَّى أنْجَزَها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 151
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - لوط أنبياء - يوسف تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة هود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

115 - أَتَى رَجُلٌ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أصَابَنِي الجَهْدُ، فأرْسَلَ إلى نِسَائِهِ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُنَّ شيئًا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا رَجُلٌ يُضَيِّفُهُ هذِه اللَّيْلَةَ، يَرْحَمُهُ اللَّهُ؟ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ فَقالَ: أنَا يا رَسولَ اللَّهِ، فَذَهَبَ إلى أهْلِهِ، فَقالَ لِامْرَأَتِهِ: ضَيْفُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا تَدَّخِرِيهِ شيئًا، قالَتْ: واللَّهِ ما عِندِي إلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ، قالَ: فَإِذَا أرَادَ الصِّبْيَةُ العَشَاءَ فَنَوِّمِيهِمْ، وتَعَالَيْ فأطْفِئِي السِّرَاجَ ونَطْوِي بُطُونَنَا اللَّيْلَةَ، فَفَعَلَتْ، ثُمَّ غَدَا الرَّجُلُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: لقَدْ عَجِبَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ - أوْ ضَحِكَ - مِن فُلَانٍ وفُلَانَةَ فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَيُؤْثِرُونَ علَى أنْفُسِهِمْ ولو كانَ بهِمْ خَصَاصَةٌ}

116 - خَرَجْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى خَيْبَرَ، قالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أيَا عَامِرُ لو أسْمَعْتَنَا مِن هُنَيْهَاتِكَ ، فَنَزَلَ يَحْدُو بهِمْ يُذَكِّرُ: تَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ ما اهْتَدَيْنَا وَذَكَرَ شِعْرًا غيرَ هذا، ولَكِنِّي لَمْ أحْفَظْهُ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن هذا السَّائِقُ قالوا: عَامِرُ بنُ الأكْوَعِ، قالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ وقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَوْلَا مَتَّعْتَنَا به، فَلَمَّا صَافَّ القَوْمَ قَاتَلُوهُمْ، فَأُصِيبَ عَامِرٌ بقَائِمَةِ سَيْفِ نَفْسِهِ فَمَاتَ، فَلَمَّا أمْسَوْا أوْقَدُوا نَارًا كَثِيرَةً، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما هذِه النَّارُ، علَى أيِّ شيءٍ تُوقِدُونَ قالوا: علَى حُمُرٍ إنْسِيَّةٍ، فَقالَ: أهْرِيقُوا ما فِيهَا وكَسِّرُوهَا قالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَا نُهَرِيقُ ما فِيهَا ونَغْسِلُهَا؟ قالَ: أوْ ذَاكَ.

117 - إنَّ أيوبَ نبيَّ اللهِ كان في بلائِه ثمانيَ عشْرةَ سنةً فرفَضه القريبُ والبعيدُ إلا رجلانِ مِن إخوانِه كانا مِن أخصِّ إخوانِه كانا يغدُوانِ إليه ويَروحانِ إليه فقال أحدُهما لصاحبِه: أتعلمُ ؟ واللهِ لقد أذنَب أيوبُ ذنبًا ما أذنبَه أحدٌ قال له صاحبُه: وما ذاكَ ؟ قال: منذُ ثمانيَ عشْرةَ سنةً لم يرحمْه اللهُ فيكشِفُ عنه ما به فلما راحا إليه لم يَصبِرِ الرجلُ حتى ذكَر ذلك له فقال أيوبُ: لا أدري ما تقولُ غيرَ أنَّ اللهَ يعلمُ أني كنتُ أمُرُّ بالرجُلَينِ يتنازَعانِ فيذكُرانِ اللهَ فأرجِعُ إلى بيتي فأكفِّرُ عنهما كراهيةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلا في حقٍّ قال: وكان يخرجُ إلى حاجتِه فإذا قضى حاجتَه أمسَكَتِ امرأتُه بيدِه حتى يبلُغَ فلما كان ذاتَ يومٍ أبطَأ عليها وأوحي إلى أيوبَ في مكانِه أنِ اركُضْ برِجلِكَ هذا مُغتَسَلٌ باردٌ وشَرابٌ فاستَبْطَأَتْه فتَلَقَّتْه ينظرُ فأقبَل عليها وقد أذهَبَ اللهُ ما به منَ البلاءِ وهو على أحسَنِ ما كان فلما رأَتْه قالتْ: أي بارَك اللهُ فيكَ هل رأيتَ نبيَّ اللهِ هذا المُبتَلى فواللهِ على ذلك ما رأيتُ أحدًا أشبَهَ به إذ كان صحيحًا مِنكَ قال: فإني أنا هو وكان له أندَرانِ: أندرٌ للقمحِ وأندرٌ للشعيرِ فبعَث اللهُ سحابتَينِ فلما كانَتْ إحداهما على أندرِ القمحِ أفرَغَتْ فيه الذهبَ حتى فاض وأفرَغَتِ الأخرى على أندرِ الشعيرِ الوَرِقَ حتى فاض

118 - إنَّ نبيَّ اللهِ أيُّوبَ لبث به بلاؤُه ثمانيَ عشرةَ سنةً، فرفضه القريبُ والبعيدُ، إلَّا رَجلَيْن من إخوانِه كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدُهما لصاحبِه ذاتَ يومٍ : تعلمُ واللهِ لقد أذنب أيُّوبُ ذنبًا ما أذنبه أحدٌ من العالمين، فقال له صاحبُه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثمانيَ عشرةَ سنةً لم يرحَمْه اللهُ فيكشِفَ ما به، فلمَّا راحا إلى أيُّوبَ لم يصبِرِ الرَّجلُ حتَّى ذكر ذلك له، فقال أيُّوبُ : لا أدري ما تقولان غير أنَّ اللهَ تعالَى يعلمُ أنِّي كنتُ أمرُّ بالرَّجلَيْن يتنازعان، فيذكران اللهَ فأرجِعُ إلى بيتي فأُكفِّرُ عنهما كراهيةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلَّا في حقٍّ، قال : وكان يخرُجُ إلى حاجتِه فإذا قضَى حاجتَه أمسكته امرأتُه بيدِه حتَّى يبلُغَ، فلمَّا كان ذاتَ يومٍ أبطأ عليها وأُوحي إلى أيُّوبَ أن ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ فاستبطأته، فتلقَّته تنظُرُ وقد أقبل عليها قد أذهب اللهُ ما به من البلاءِ وهو أحسنُ ما كان، فلمَّا رأته قالت : أيْ بارك اللهُ فيك، هل رأيتَ نبيَّ اللهِ هذا المُبتلَى، واللهِ على ذلك ما رأيتُ أشبهَ منك إذ كان صحيحًا، فقال : فإنِّي أنا هو : وكان له أندَران أي ( بيدران ) : أندَرُ للقمحِ وأندَرُ للشَّعيرِ، فبعث اللهُ سحابتَيْن، فلمَّا كانت إحداهما على أندرِ القمحِ أفرغت فيه الذَّهبَ حتَّى فاض، وأفرغت الأخرَى في أندرِ الشَّعيرِ الورِقَ حتَّى فاض

119 - إنَّ أيُّوبَ نبيُّ اللهِ لمَّا لبِث في بلائِه ثماني عشرةَ سنةً، فرفضه القريبُ والبعيدُ إلَّا رجلَيْن من إخوانِه كانا يغدُوان إليه ويروحان، فقال أحدُهما لصاحبِه : تعلمُ واللهِ لقد أذنب أيُّوبُ ذنبًا ما أذنبه أحدٌ من العالمين. فقال له صاحبُه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثماني عشرةَ سنةً لم يرحَمْه اللهُ فيكشِفْ ما به، فلمَّا راح إليه لم يصبِرِ الرَّجلُ حتَّى ذكر ذلك له. فقال أيُّوبُ : لا أدري ما تقولُ، غيرَ أنَّ اللهَ يعلمُ أنِّي كنتُ أمرُّ على الرَّجلَيْن يتنازعان فيذكُران اللهَ وأرجِعُ بيتي وأُكفِّرُ عنهما كراهيةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلَّا في حقٍّ، قال : وكان يخرُجُ إلى حاجتِه، فإذا قضَى حاجتَه أمسكَتِ امرأتُه بيدِه، فلمَّا كان ذاتُ يومٍ أبطأ عليها، فأوحَى اللهُ إلى أيُّوبَ في مكانِه ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ ص : 42 ] فاستبطأته فبلغته فأقبل عليها قد أذهب اللهُ ما به من البلاءِ فهو أحسنُ ما كان. فلمَّا رأته قالت : أيْ بارك اللهُ فيك، هل رأيتَ نبيَّ اللهِ هذا المُبتلَى واللهِ على ذلك، ما رأيتُ أحدًا كان أشبهَ به منك إذ كان صحيحًا قال : إنِّي هو، وكان له أندَران أَندَرُ القمحِ وأندَرُ الشَّعيرِ، فبعث اللهُ سحابتَيْن فلمَّا كانت إحداهما على أَندَرِ القمحِ أفرغت فيه الذَّهبَ حتَّى فاضت، وأفرغت الأخرَى على أندَرِ الشَّعيرِ الورِقَ حتَّى فاضتْ

120 - لَمَّا كانَ يَوْمُ خَيْبَرَ قَاتَلَ أَخِي قِتَالًا شَدِيدًا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَارْتَدَّ عليه سَيْفُهُ فَقَتَلَهُ، فَقالَ أَصْحَابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في ذلكَ، وَشَكُّوا فيه رَجُلٌ مَاتَ في سِلَاحِهِ، وَشَكُّوا في بَعْضِ أَمْرِهِ، قالَ سَلَمَةُ: فَقَفَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن خَيْبَرَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ائْذَنْ لي أَنْ أَرْجُزَ لَكَ، فأذِنَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: أَعْلَمُ ما تَقُولُ، قالَ: فَقُلتُ: وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ ما اهْتَدَيْنَا... وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: صَدَقْتَ وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا... وَثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا وَالْمُشْرِكُونَ قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا قالَ: فَلَمَّا قَضَيْتُ رَجَزِي، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن قالَ هذا؟ قُلتُ: قالَهُ أَخِي، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ، قالَ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ نَاسًا لَيَهَابُونَ الصَّلَاةَ عليه يقولونَ: رَجُلٌ مَاتَ بسِلَاحِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَاتَ جَاهِدًا مُجَاهِدًا. قالَ ابنُ شِهَابٍ ثُمَّ سَأَلْتُ ابْنًا لِسَلَمَةَ بنَ الأكْوَعِ. فَحَدَّثَني عن أَبِيهِ مِثْلَ ذلكَ غيرَ أنَّهُ قالَ، حِينَ قُلتُ: إنَّ نَاسًا يَهَابُونَ الصَّلاةَ عليه، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ: كَذَبُوا مَاتَ جَاهِدًا مُجَاهِدًا، فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ، وَأَشَارَ بإصْبَعَيْهِ.
 

1 - لا يَرحمُ اللهُ مَن لا يرحَمُ النَّاسَ، و في طريقٍ أُخرَى بلفظِ : مَن لا يرحَمِ النَّاسَ لا يرحَمْه اللهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 71 التخريج : أخرجه البخاري (7376) واللفظ له، ومسلم (2319)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم رقائق وزهد - من ذهبت منهم الرحمة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة بر وصلة - رحمة الناس عامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - مَن لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ.

3 - مَن لا يرحمُ لا يُرحَمُ.
خلاصة حكم المحدث : لا نعلم رواه عن ابن عمر إلا عطية، ولا عن عطية إلا عبد الله بن عيسى، ولا عن عبد الله بن عيسى إلا شريك، ولا عن شريك إلا أبو نعيم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 12/28 التخريج : أخرجه الطبراني (13/169) (13866)
التصنيف الموضوعي: إيمان - الوعيد بر وصلة - رحمة الناس عامة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - مَن لا يرحمُ لا يُرحَمُ.
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن الزهري عن سعيد إلا معمر تفرد به عبد الواحد بن زيد
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 8/64 التخريج : أخرجه البخاري (5997)، ومسلم (2318) بزيادة قصة في أوله
التصنيف الموضوعي: إيمان - الوعيد بر وصلة - رحمة الناس عامة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - من لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ.
خلاصة حكم المحدث : ثابت مشهور من حديث إسماعيل غريب من حديث ابن السماك
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/230
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الجزاء من جنس العمل بر وصلة - رحمة الناس عامة
| شرح حديث مشابه

6 - مَن لا يرحمُ لا يُرحَمُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم : 1/412 التخريج : أخرجه البخاري (5997)، ومسلم (2318) وفي أوله قصه.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الجزاء من جنس العمل بر وصلة - رحمة الناس عامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - مَن لا يرحَمْ لا يُرْحَمْ.
خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين وأحدهما حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/196 التخريج : أخرجه البزار (5400)، والطبراني (13/169) (13866)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الجزاء من جنس العمل بر وصلة - رحمة الناس عامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ

9 - مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم : 1882 التخريج : أخرجه البخاري (5997)، ومسلم (2318) وفي أوله قصه.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الجزاء من جنس العمل بر وصلة - رحمة الناس عامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ

11 - مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 68 التخريج : أخرجه البخاري (5997)، ومسلم (2318) وفي أوله قصه.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الجزاء من جنس العمل بر وصلة - رحمة الناس عامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - لا يَرْحَمُ اللَّهُ مَن لا يَرْحَمُ النَّاسَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7376 التخريج : أخرجه أحمد (12436) باختلاف يسير، وابن حبان (7399) مختصرا .
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم رقائق وزهد - من ذهبت منهم الرحمة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة بر وصلة - رحمة الناس عامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - لا يَرحَمُ اللهُ مَن لا يَرحَمُ النَّاسَ.
خلاصة حكم المحدث : يروى بغير هذا الإسناد صالح
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 2/89 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/89) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التعرض لنفحات رحمة الله آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - رحمة الناس عامة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال نفقة - نفقة الرقيق والرفق بهم والإحسان إليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - لا يرحمُ اللهُ من لا يرحمُ النَّاسَ

15 - لا يرحَمُ اللهُ من لا يرحَمِ الناسَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] زكريا بن أبي عبيدة قال العقيلي: حديثه غير محفوظ لا يتابع عليه
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 3/510 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2003) واللفظ له، والطبراني في ((الأوسط)) (4168)، والخطيب البغدادي في ((تاريخ بغداد)) (5/ 200) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم رقائق وزهد - من ذهبت منهم الرحمة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة بر وصلة - رحمة الناس عامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - منْ لا يَرحمُ لا يُرحمُ، ومنْ لا يَغفرُ لا يُغفرُ لهُ

17 - مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ، مَن لا يَغْفِرْ لا يُغْفَرْ له

18 -  يرْحَمُ اللهُ المحَلِّقينَ، يرْحَمُ اللهُ المحلِّقينَ. قالوا في الثالثةِ: والمقصِّرينَ؟ قال: والمُقصِّرينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أم الحصين الأحمسية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27261 التخريج : أخرجه مسلم (1303)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4117)، وأحمد (27261) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - التحلل حج - الحلق والتقصير آداب الدعاء - تكرير الدعاء حج - مناسك الحج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال : يرحمُ اللهُ المُحلِّقين قالوا : يا رسولَ اللهِ، والمُقصِّرين ؟، قال : يرحمُ اللهُ المُحلِّقين قالوا : يا رسولَ اللهِ، والمُقصِّرين ؟، قال : يرحمُ اللهُ المُحلِّقين، فقال : يعني في الرَّابعة : والمُقصِّرين
خلاصة حكم المحدث : إسناده متصل صحيح[كما ذكر في المقدمة]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حزم | المصدر : حجة الوداع
الصفحة أو الرقم : 202 التخريج : أخرجه البخاري (1727)، ومسلم (1301) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الحلق والتقصير حج - مناسك الحج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ، ومَن لا يَغْفِرْ لا يُغْفَرْ له، ومَن لا يَتُبْ لا يُتَبْ عليه

21 - من لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ و من لا يغفِرْ لا يُغْفَرْ له ومَن لم يتُبْ لم يُتَبْ عليه
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/196 التخريج : لم نجده فيما لدينا من كتب مسندة من حديث جابر. وأخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/409) باختلاف يسير من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم توبة - الحض على التوبة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الجزاء من جنس العمل مظالم - عفو المظلوم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - منْ لا يَرحمْ لا يُرحمْ، و منْ لا يَغفرْ لا يُغفرْ لهُ، و منْ لا يتبْ لا يُتبْ عليهِ

23 - من لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ، و من لا يَغفِرْ لا يُغْفَرْ له، و من لا يَتُبْ لا يُتَبْ عليه

24 - أبصرَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الأقرعُ يقبِّلُ حسَنًا، فقالَ : لي عَشرةٌ منَ الولدِ، ما قبَّلتُ أحدًا منهم قطُّ قالَ : إنَّهُ من لا يَرحَمُ، لا يُرحَمُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 13/11 التخريج : أخرجه البخاري (5997)، ومسلم (2318) باختلاف يسير
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أبصَرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأَقْرعُ يُقَبِّلُ حَسَنًا، فقال: لِـي عَشَرَةٌ مِنَ الوَلَدِ ما قبَّلْتُ أَحدًا منهم قَطُّ، قال: إنه مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7289 التخريج : أخرجه البخاري (5997)، ومسلم (2318)، وأبو داود (5218)، والترمذي (1911)، وأحمد (7289) واللفظ له
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - حلَقَ رجالٌ يومَ الحُدَيْبيَةِ وقصَّرَ آخَرونَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرحَمُ اللهُ المُحلِّقينَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، والمُقصِّرينَ؟ قال: يَرحَمُ اللهُ المُحلِّقينَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، والمُقصِّرينَ؟ قال: يَرحَمُ اللهُ المُحلِّقينَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، والمُقصِّرينَ؟ قال: والمُقصِّرينَ، قالوا: فما بالُ المُحلِّقينَ ظاهرْتَ لهم بالتَّرحُّمِ؟ قال: إنَّهم لم يَشُكُّوا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي، رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1364 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (1364) واللفظ له، وأحمد (3311)، وابن أبي شيبة (38016) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - الحلق والتقصير مغازي - غزوة الحديبية حج - مناسك الحج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - عن عمرَ أنه قال من لا يَرحمْ لا يُرحَمْ ومن لا يَغفرْ لا يُغفرْ ولا يُعْفَ عمن لا يَعْفُ ولا يُتابُ عمن لا يتوبُ ولا يُوَقَّ من لم يَتَوَقَّ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 286
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم بر وصلة - حسن الخلق بر وصلة - رحمة الناس عامة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - حلق رجالٌ يومَ الحديبيةِ وقصَّرَ آخرون فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يرحمُ اللهُ المُحلِّقينَ قالوا : يا رسولَ اللهِ والمُقصِّرينَ قال : يرحمُ اللهُ المُحلِّقينَ قالوا : يا رسولَ اللهِ والمُقصِّرينَ قال : يرحمُ اللهُ المُحلِّقينَ قالوا : يا رسولَ اللهِ والمُقصِّرينَ قال : والمُقصِّرينَ قالوا : فما بالُ المُحلِّقينَ يا رسولَ اللهِ ظاهرةٌ لهمُ الرحمةُ قال : لم يشُكُّوا قال : فانصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/107 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3045) مختصراً، وأحمد (3311) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الإحصار حج - الحلق والتقصير مغازي - غزوة الحديبية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - حلَقَ رِجالٌ يَومَ الحُدَيبيَةِ، وقصَّرَ آخَرون، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرحَمُ اللهُ المُحَلِّقينَ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، والمُقَصِّرينَ؟ قال: يَرحَمُ اللهُ المُحَلِّقينَ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، والمُقَصِّرينَ؟ قال: يَرحَمُ اللهُ المُحَلِّقينَ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، والمُقَصِّرينَ؟ قال: والمُقَصِّرينَ. قالوا: فما بالُ المُحَلِّقينَ يا رسولَ اللهِ ظاهَرتَ لهم الرَّحمَةَ؟ قال: لم يَشُكُّوا. قال: فانصرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3311 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3045) مختصراً، وأحمد (3311) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الحلق والتقصير مغازي - غزوة الحديبية حج - مناسك الحج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قبَّل حسنًا فقال له الأقرعُ بنُ حابسٍ لقد وُلِد لي عشرٌ ما قبلتُ واحدًا منهم فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يرحمُ اللهُ مَن لا يرحمُ الناسَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : السائب بن يزيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/159 التخريج : أخرجه الطبراني (7/ 160) (6694) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - تقبيل الرجل لولده بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب بر وصلة - حب الولد بر وصلة - رحمة الناس عامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه