الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ما تحابَّ اثنانِ في اللَّهِ إلَّا وُضِعَ لَهُما كرسيَّانِ فأُجْلِسا عليهِ حتَّى يَفرُغَ منَ الحسابِ

2 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : إذا كان يَومُ القيامةِ مُدَّتِ الأرضُ مَدَّ الأديمِ، وزيدِ في سعتِها كذا وكذا وجُمِعَ الخلقُ بصعيدٍ واحدٍ بجِنِّهِم وإنسِهِم، فإذا كان ذلكَ الَيومُ قُبِضَت هذهِ السَّماءُ الدُّنْيا عن أهلِها علَى وجهِ الأرضِ جِنِّهِم وإنسِهِم بضِعفٍ فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ فزِعوا إليهِم فيقولونَ أفيكمْ ربُّنا ؟ فَيفزَعونَ من قَولِهم ويقولونَ سُبحانَ ربِّنا لَيسَ فينا، وهوَ آتٍ ثمَّ تُقاضُ السَّماءُ الثَّانيةُ ولأهلِ السَّماءِ الثَّانيةِ وحدَهم أكثرُ مِن أهلِ السَّماءِ الدُّنْيا، ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفِ جِنِّهِم وإنسِهِم، فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ فزِعَ إليهِم أهلُ الأرضِ، فيقولونَ أفيكمْ ربُّنا ؟ فَيفزَعونَ من قَولِهم ويقولونَ سُبحانَ ربِّنا لَيسَ فينا، وهوَ آتٍ ثمَّ تُقاضُ السَّمَواتُ سماءً سماءً، كلَّما انقضَت سماءٌ عن أهلِها، كانت أكثرَ من أهلِ السَّمَواتِ الَّتي تحتَها من جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ، فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ يفزعُ إليهِم أهلُ الأرضِ، فيقولونَ لهم مثلَ ذلكَ، ويرجعونَ إليهِم مثلَ ذلكَ، حتَّى تُقاضُ السَّماءُ السَّابعةُ فلأهلِ السَّماءِ السَّابعةِ أكثرُ مِن أهلِ ستِّ سمَواتٍ ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ فيجيءُ اللهُ فيهِم والأممُ جاءوا صفوفًا وينادي مُنادٍ : ستعلمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ ليقُمْ الحمَّادونَ للهِ علَى كلِّ حالٍ، فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، ثمَّ ينادي الثَّانيةَ : ستعلمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ، أينَ الَّذينَ تتجافَى جنوبُهمْ عن المضاجعِ يدعونَ ربَّهم خَوفًا وطَمعًا وممَّا رزقناهُم ينفِقونَ ؟ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، ثمَّ ينادي الثَّالثةَ : ستعلَمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ، أينَ الَّذين لا تُلهيهِم تجارةٌ ولا بَيعٌ عن ذِكرِ اللهِ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، يخافونَ يَومًا تتقلَّبُ فيهِ القلوبُ والأبصارُ ؟ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، فإذا أخذَ مِن هؤلاءِ ثلاثةً خرجَ عُنقٌ مِن النَّارِ، فأشرفَ علَى الخلائقِ، لهُ عَينانِ تُبصرانِ ولسانٌ فصيحٌ، فيقولُ : إنِّي وُكِّلتُ منكُم بثلاثةٍ : بكلِّ جبَّارٍ عنيدٍ ، فيلتقطُهم مِن الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ، فيجلسُ بهِم في جهنَّمَ، ثمُّ يخرجُ ثلاثةٌ فيقولُ : إنِّي وُكِّلتُ منكُم بأصحابِ التَّصاويرِ فيلتقطُهم مِن الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ، فيجلسُ بهِم في جهنَّمَ، فإذا أخذَ مِن هؤلاءِ ثلاثةً ومِن هؤلاءِ ثلاثةً، نُشِرَت الصُّحفُ، ووضِعَت في الميزانِ، ودُعِيَ الخلائقُ للحسابِ

3 - جاءَت امرأةٌ فقالَت : يا رسولَ اللهِ، رأيتُ في المنامِ كأنِّي دخلتُ الجنَّةَ فسمِعتُ وجبةً ارتجَّت لها الجنَّةُ، فإذا أنا بفُلانٍ وفُلانٍ حتَّى عَدَّت اثنَي عشرَ رجلًا وقد بعثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ سريَّةً قبلَ ذلكَ فَجيءَ بهم علَيهِم ثيابٌ طُلسٌ تشخُبُ أوداجُهُم، فقيلَ : اذهبوا بهِم إلى النَّهرِ البَيدَجِ فغُمِسوا فيهِ فخرَجوا منهُ ووجوهُهُم كالقمرِ لَيلةَ البَدرِ، وأُتوا بكراسيَّ مِن ذهبٍ فقعَدوا علَيها وجيءَ بصفحةٍ مِن ذهبٍ فيها بُسرٌ فأكلوا مِن بُسرِهِ فما يقلَّبونَها لِوجهٍ إلَّا أكلوا مِن فاكهةٍ ما شاءوا، فجاءَ البشيرُ مِن تلكَ السَّريَّةِ فقالَ : يا رسولَ اللهِ كان مِن أمرِنا كَذا وكَذا وأُصيبَ فُلانٌ وفُلانٌ حتَّى عدَّ اثنَيْ عشرَ رجلًا، فقالَ : علَيَّ بالمرأةِ فجاءَت فقالَ : قُصِّي رؤياكِ علَى هذا، فقالَ الرَّجلُ : هوَ كما قالَت لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
 

1 - ألا أُخبِرُكُم بغُرَفِ أهلِ الجنَّةِ ؟ قُلنا : بلَى يا رسولَ اللَّهِ، قالَ : إنَّ في الجنَّةِ غُرفًا مِن ألوانِ الجواهِرِ يُرى ظاهرُها مِن باطنِها وباطنُها من ظاهرِها، فيها منَ النَّعيمِ والثَّوابِ والكَرامةِ ما لا عينٌ رأت ولا أُذنٌ سمِعَت، ولا خطَرَ علَى قلبِ بشَرٍ، قلنا : يا رسولَ اللَّهِ لِمَن هذِهِ الغُرَفُ ؟ قالَ : لمَن أفشَى السَّلامَ، وأطعمَ الطَّعامَ، وأدامَ الصِّيامَ ، وصلَّى باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ، قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ ومن يُطيقُ ذلِكَ ؟ قالَ : أُمَّتي تُطيقُ ذلِكَ وسأخبرُكُم عمَّن يُطيقُ ذلِكَ، مَن لقيَ أخاهُ المُسلمَ فسلَّمَ علَيهِ أو ردَّ علَيهِ فقد أفشَى السَّلامَ، ومَن أَطعمَ أَهْلَهُ وعيالَهُ منَ الطَّعامِ حتَّى يُشبِعَهم فقَد أطعمَ الطَّعامَ، ومَن صامَ رمضانَ، ومِن كلِّ شَهْرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ فقَد أدامَ الصِّيامَ، ومن صلَّى العِشاءَ الآخرةَ والغَداةَ في جماعةٍ فقد صلَّى والنَّاسُ نيامٌ، اليَهودُ والنَّصارَى والمَجوسُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده غير قوي إلا أنه يقوى بما قبله
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 403 التخريج : أخرجه البيهقي في ((البعث والنشور)) (253)، وتمام في ((فوائده)) (1448)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/ 356) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - إفشاء السلام أطعمة - إطعام الطعام جنة - غرف الجنة جنة - نساء الجنة صيام - فضل الصيام
|أصول الحديث

2 - الصيامُ والقرآنُ يَشفعانِ في العبدِ يومَ القيامةِ يقولُ الصيامُ : أيْ ربِّ منعْتُهُ الطعامَ والشهوةَ فشفعْني فيه، ويقولُ القرآنُ : منعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشفعْني فيه. فيشفعانِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 275 التخريج : أخرجه أحمد (6626)، والطبراني (14/72) (14672)، والحاكم (2036) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل صيام - فضل الصيام قرآن - فضل قراءة القرآن قيامة - الشفاعة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث

3 - يدخلُ أهلُ الجنةِ الجنةَ جردًا مردًا بيضًا جعدًا مُكحلينَ أبناءَ ثلاثٍ وثلاثينَ على خلقِ آدمَ طولُهُ ستونَ ذراعًا في عرضِ سبعةِ أذرعٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 470 التخريج : أخرجه أحمد (7933)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5422)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/198) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم جنة - سن أهل الجنة جنة - صفة الجنة خلق - خلق آدم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - إن الرجلَ يشفعُ في الرجلِ والرجلينِ والثلاثةِ يومَ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 271 التخريج : أخرجه عبدالرزاق في ((التفسير)) (3393)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/745) باختلاف يسير، والبزار (6921) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة إيمان - اليوم الآخر مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

5 - ثلاثةٌ لا يكلِّمُهمُ اللهُ يومَ القيامةِ ولا يُزكِّيهمْ ولهم عذابٌ أليمٌ، أُشَيمِطٌ زانٍ، وعائلٌ مُستكبِرٌ، ورجلٌ جعلَ اللهُ بضاعتَهُ لا يَشتري إلا بيمينِهِ ولا يَبيعُ إلا بيمينِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 216 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الصغير)) (821)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (4852)
التصنيف الموضوعي: بيوع - اليمين في البيع حدود - ذم الزنا وتحريمه رقائق وزهد - الكبر والتواضع عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى تجارة - الحلف والأيمان في التجارة
|أصول الحديث

6 - القَتلَى ثَلاثةٌ : رجُلٌ مؤمِنٌ جاهَدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سَبيلِ اللَّهِ حتَّى إذا لقيَ العدوَّ قاتَلَهم حتَّى يُقتَلَ فذلِك الشَّهيدُ المفتَخِرُ في خَيمةِ اللَّهِ تَحتَ عَرشِه لا يفضُلُه النَّبيُّونَ إلَّا بَدرَجَةِ النُّبوَّةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عتبة بن عبد السلمي | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 103 التخريج : أخرجه أحمد (17693)، والدارمي (2411)، وابن حبان (4663) مطولاً.
التصنيف الموضوعي: جنة - أبواب الجنة جهاد - النية في القتال والغزو جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل الشهيد استغفار - أسباب المغفرة
|أصول الحديث

7 - ما تحابَّ اثنانِ في اللَّهِ إلَّا وُضِعَ لَهُما كرسيَّانِ فأُجْلِسا عليهِ حتَّى يَفرُغَ منَ الحسابِ

8 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ دخل حائطًا لبعضِ الأنصارِ ومعه أبو بكرٍ وعمرُ فقال لصاحبِ الحائطِ : أطعمْنا بُسرًا، فجاء صاحبُ الحائطِ بعذقٍ فوضعَهُ فأكلَ رسولُ اللهِ وأصحابُهُ ثم دعا بماءٍ باردٍ فشربَ فقال : لتسألُنَّ عن هذا يوم القيامةِ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ إنَّنا لمسئولونَ عن هذا يومَ القيامةِ ؟ قال : نعم إلا من ثلاثٍ : خِرقةٍ يكفُّ بها عورتَهُ وكسرةٍ يسدُّ بها جوعَتَهُ وجحرٍ يدخلُ فيه منَ الحرِّ والبردِّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 195
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الرطب رقائق وزهد - الزهد في الدنيا زينة اللباس - التواضع في اللباس قيامة - الحساب والقصاص

9 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : إذا كان يَومُ القيامةِ مُدَّتِ الأرضُ مَدَّ الأديمِ، وزيدِ في سعتِها كذا وكذا وجُمِعَ الخلقُ بصعيدٍ واحدٍ بجِنِّهِم وإنسِهِم، فإذا كان ذلكَ الَيومُ قُبِضَت هذهِ السَّماءُ الدُّنْيا عن أهلِها علَى وجهِ الأرضِ جِنِّهِم وإنسِهِم بضِعفٍ فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ فزِعوا إليهِم فيقولونَ أفيكمْ ربُّنا ؟ فَيفزَعونَ من قَولِهم ويقولونَ سُبحانَ ربِّنا لَيسَ فينا، وهوَ آتٍ ثمَّ تُقاضُ السَّماءُ الثَّانيةُ ولأهلِ السَّماءِ الثَّانيةِ وحدَهم أكثرُ مِن أهلِ السَّماءِ الدُّنْيا، ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفِ جِنِّهِم وإنسِهِم، فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ فزِعَ إليهِم أهلُ الأرضِ، فيقولونَ أفيكمْ ربُّنا ؟ فَيفزَعونَ من قَولِهم ويقولونَ سُبحانَ ربِّنا لَيسَ فينا، وهوَ آتٍ ثمَّ تُقاضُ السَّمَواتُ سماءً سماءً، كلَّما انقضَت سماءٌ عن أهلِها، كانت أكثرَ من أهلِ السَّمَواتِ الَّتي تحتَها من جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ، فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ يفزعُ إليهِم أهلُ الأرضِ، فيقولونَ لهم مثلَ ذلكَ، ويرجعونَ إليهِم مثلَ ذلكَ، حتَّى تُقاضُ السَّماءُ السَّابعةُ فلأهلِ السَّماءِ السَّابعةِ أكثرُ مِن أهلِ ستِّ سمَواتٍ ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ فيجيءُ اللهُ فيهِم والأممُ جاءوا صفوفًا وينادي مُنادٍ : ستعلمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ ليقُمْ الحمَّادونَ للهِ علَى كلِّ حالٍ، فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، ثمَّ ينادي الثَّانيةَ : ستعلمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ، أينَ الَّذينَ تتجافَى جنوبُهمْ عن المضاجعِ يدعونَ ربَّهم خَوفًا وطَمعًا وممَّا رزقناهُم ينفِقونَ ؟ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، ثمَّ ينادي الثَّالثةَ : ستعلَمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ، أينَ الَّذين لا تُلهيهِم تجارةٌ ولا بَيعٌ عن ذِكرِ اللهِ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، يخافونَ يَومًا تتقلَّبُ فيهِ القلوبُ والأبصارُ ؟ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، فإذا أخذَ مِن هؤلاءِ ثلاثةً خرجَ عُنقٌ مِن النَّارِ، فأشرفَ علَى الخلائقِ، لهُ عَينانِ تُبصرانِ ولسانٌ فصيحٌ، فيقولُ : إنِّي وُكِّلتُ منكُم بثلاثةٍ : بكلِّ جبَّارٍ عنيدٍ ، فيلتقطُهم مِن الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ، فيجلسُ بهِم في جهنَّمَ، ثمُّ يخرجُ ثلاثةٌ فيقولُ : إنِّي وُكِّلتُ منكُم بأصحابِ التَّصاويرِ فيلتقطُهم مِن الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ، فيجلسُ بهِم في جهنَّمَ، فإذا أخذَ مِن هؤلاءِ ثلاثةً ومِن هؤلاءِ ثلاثةً، نُشِرَت الصُّحفُ، ووضِعَت في الميزانِ، ودُعِيَ الخلائقُ للحسابِ

10 - يدخلُ من أهلِ هذه القبلةِ النارَ من لا يُحصى عددَهم إلا اللهُ ما عَصوا اللهَ واجتَرَءوا على معصيتِهِ وخالفوا طاعتَهُ فيؤذنُ لي في الشفاعةِ فأُثني على اللهِ ساجدًا كما أثني عليْهِ قائمًا ؟ فيقالُ لي : ارفعْ رأسَكَ، وسلْ تُعطَهْ، واشفعْ تُشفعْ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 263 التخريج : أخرجه الطبراني (13/455) (14315)، وفي ((المعجم الصغير)) (103)
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

11 - أوَّلُ ثلاثَةٍ يدخُلون الجنَّةَ : الفُقراءُ المُهاجرينَ الَّذينَ تُتَّقى بِهمُ المَكارِهُ إذا أُمِروا سَمِعوا وأطاعوا وإن كانَت لِرَجلٍ مِنهُم حاجةٌ إلى السُّلطانِ لم تُقضَ لَه حتَّى يموتَ وَهيَ في صدرِه وإن اللَّهُ ليَدعو يومَ القيامةِ الجنَّةَ فَتأتي بزخرفِها وزينتِها فَيقولُ أينَ عباديَ الَّذينَ قاتَلوا في سَبيلي وأوذوا وجاهَدوا في سَبيلي ادخُلوا الجنَّةَ فيدخُلون الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ ولا عَذابٍ وتأتي الملائِكةُ فيَسجُدونَ فَيقولونَ ربَّنا نحنُ نسبِّحُكَ اللَّيلَ والنَّهارَ ونقدِّسُ لَكَ مِن هؤلاءِ الَّذينَ آثرتَهم علَينا فيقولُ اللَّهُ عِبادي الَّذينَ قاتَلوا في سَبيلي وأوذوا في سَبيلي فتدخُلُ عليهمُ الملائِكةُ من كلِّ بابٍ : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 139 التخريج : أخرجه أحمد (6650)، وابن حبان (7421)، والطبراني (13/363) (14178) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - أبواب الجنة جنة - من يدخلون الجنة بغير حساب جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - جاءَت امرأةٌ فقالَت : يا رسولَ اللهِ، رأيتُ في المنامِ كأنِّي دخلتُ الجنَّةَ فسمِعتُ وجبةً ارتجَّت لها الجنَّةُ، فإذا أنا بفُلانٍ وفُلانٍ حتَّى عَدَّت اثنَي عشرَ رجلًا وقد بعثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ سريَّةً قبلَ ذلكَ فَجيءَ بهم علَيهِم ثيابٌ طُلسٌ تشخُبُ أوداجُهُم، فقيلَ : اذهبوا بهِم إلى النَّهرِ البَيدَجِ فغُمِسوا فيهِ فخرَجوا منهُ ووجوهُهُم كالقمرِ لَيلةَ البَدرِ، وأُتوا بكراسيَّ مِن ذهبٍ فقعَدوا علَيها وجيءَ بصفحةٍ مِن ذهبٍ فيها بُسرٌ فأكلوا مِن بُسرِهِ فما يقلَّبونَها لِوجهٍ إلَّا أكلوا مِن فاكهةٍ ما شاءوا، فجاءَ البشيرُ مِن تلكَ السَّريَّةِ فقالَ : يا رسولَ اللهِ كان مِن أمرِنا كَذا وكَذا وأُصيبَ فُلانٌ وفُلانٌ حتَّى عدَّ اثنَيْ عشرَ رجلًا، فقالَ : علَيَّ بالمرأةِ فجاءَت فقالَ : قُصِّي رؤياكِ علَى هذا، فقالَ الرَّجلُ : هوَ كما قالَت لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 425 التخريج : أخرجه أحمد (13698)، وأبو يعلى (3289)، وابن حبان (6054) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم جنة - ثياب أهل الجنة رؤيا - رؤيا الصالحين سرايا - السرايا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - إذا كان آخرُ الزمانِ صارَتْ أُمتي ثلاثَ فرقٍ : فرقةٌ تعبدُ اللهَ خالصًا، وفرقةٌ تعبدُ اللهَ رياءً ، وفرقةٌ يعبدونَ اللهَ ليستأكِلوا به الناسَ، فإذا جمعَهمُ اللهُ يومَ القيامةِ قال للذي كان يستأكلُ الناسَ : بعزَّتي وجَلالي ما أردْتَ بعبادَتي ؟ فيقولُ : وعزَّتِكَ وجلالِكَ أستأكلُ به الناسَ، قال : لم ينفعْكَ ما جمعْتَ شيئًا تلجأُ إليه انطلِقوا به إلى النارِ، ثم يقولُ للذي كان يعبدُ رياءً : بعزَّتي وجلالي ما أردْتَ بعبادتي ؟ قال : بعزتِكَ وجلالِكَ أردْتَ بعبادتِكَ رياءً للناسِ قال : لم يصعدْ إليَّ منه شيءٌ انطلقوا به إلى النارِ، ثم يقولُ للذي كان يعبدُهُ خالصًا، بعزَّتي وجَلالي ما أردْتَ بعبادَتي ؟ قال : بعزتِكَ وجلالِكَ أنتَ أعلمُ بذلكَ مني أردْت به ذِكرَكَ ووجهَكَ، قال : صدقَ عَبدي انطلِقوا به إلى الجنةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 196 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5105)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (6808) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - الرياء والسمعة قيامة - الحساب والقصاص خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
|أصول الحديث

14 - آخِرُ رجُلينِ يَخرُجانِ مِن النَّارِ، يقولُ اللهُ لأحدِهما: يا ابنَ آدمَ، ما أعدَدْتَ لهذا اليومِ؟ هل عَمِلْتَ خيرًا قطُّ أو رَجَوتَني؟ فيقولُ: لا يا ربِّ، فيُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، وهو أشَدُّ أهلِ النَّارِ حسرةً، ويقولُ للآخَرِ: يا ابنَ آدمَ، ما أعدَدْتَ لهذا اليومِ؟ هل عمِلْتَ خيرًا قطُّ أو رَجَوتَني؟ فيقولُ: نعم يا ربِّ؛ قد كنتُ أرجو إذا أخرَجْتَني ألَّا تُعيدَني فيها، قال: فتُرْفَعُ له شجرةٌ، فيقولُ: يا ربِّ، أَقِرَّنِي تحتَ هذه الشَّجرةِ، فأستَظِلَّ بظِلِّها، وآكُلَ مِن ثمَرِها، وأَشرَبَ مِن مائِها، ويُعاهِدُه ألَّا يَسأَلَه غيرَها، فيُدْنِيه منها، ثم تُرْفَعُ له شجرةٌ هي أحسَنُ مِن الأُولى وأغدَقُ ماءً، فيقولُ: لا أسأَلُك غيرَها، أَقِرَّنِي تحتَها، فأستظِلَّ بظِلِّها، وآكُلَ مِن ثمَرِها، وأشرَبَ مِن مائِها، فيقولُ: يا ابنَ آدمَ، أَلَمْ تُعاهِدْني ألَّا تسأَلَني غيرَها؟ فيقولُ: أيْ ربِّ، هذه، لا أسأَلُك غيرَها، فيُقِرُّه تحتَها، ثمَّ تُرْفَعُ له شجرةٌ عندَ بابِ الجنَّةِ هي أحسَنُ مِن الأُولَيَيْنِ وأغدَقُ ماءً، فيقولُ: يا ربِّ، هذه، أَقِرَّني تحتَها، فيُدْنِيه مِنها، ويُعاهِدُه ألَّا يَسأَلَه غيرَها، فيَسمَعُ أصواتَ أهْلِ الجنَّةِ فلا يتمالَكُ، فيقولُ: أيْ ربِّ، أدخِلْني الجنَّةَ، فيقولُ اللهُ: سَلْ وتَمَنَّ، ويُلقِّنُه اللهُ ما لا عِلْمَ له به، فيَسأَلُ ويتمَنَّى مِقْدارَ ثلاثةِ أيَّامٍ مِن أيَّامِ الدُّنيا، فإذا فرَغَ قال: لكَ ما سأَلْتَ. قال أبو سَعيدٍ: ومِثْلُه، وقال أبو هريرةَ: وعشَرَةُ أمثالِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : أبو سعيد الخدري وأبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 377 التخريج : أخرجه أحمد (11685)، والبزار (7849) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - أدنى أهل الجنة منزلة جنة - صفة الجنة جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد رقائق وزهد - حسن الظن بالله توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث

15 - إنَّ اللهَ لما فرغَ من خلقِ السمواتِ والأرضِ خلقَ الصورَ فأعطاهُ إسرافيلَ فهو واضعُهُ على فيهِ شاخصٌ ببصرِهِ إلى العرشِ ينتظرُ متى يؤمرُ. قلْتُ : يا رسولَ اللهِ وما الصورُ ؟ قال : قرنٌ. قلْتُ : كيفَ هو ؟ قال : عظيمٌ، إنَّ عِظمَ دائرةٍ فيه لعرضِ السمواتِ والأرضِ لينفخَ فيه ثلاثَ نفخاتٍ : الأولى نفخةُ الفزعِ والثانيةُ نفخةُ الصعقِ والثالثةُ نفخةُ القيامِ لربِّ العالمينَ، فيأمرُ اللهُ إسرافيلَ بالنفخةِ الأولى فيقولُ : انفخْ نفخةَ الفزعِ، فيفزعَ أهلُ السمواتِ والأرضِ إلا من شاءَ اللهُ، ويأمرُهُ تعالى فيمدُّها ويطيلُها ولا يفترُ وهي التي يقولُ اللهُ فيها : وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ [ ص : 15 ] فتسيرُ الجبالُ سيرَ السحابِ فتكونُ سرابًا وترتجُّ الأرضُ بأهلِها رجًّا فتكونُ كالسفينةِ الموقورةِ في البحرِ تضربُها الأمواجُ تكفأُ بأهلِها كالقنديلِ المعلقِ بالعرشِ ترجحُهُ الأرواحُ وهي التي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ [ النازعات : 6 - 7 ] فتميدُ الأرضُ بالناسِ على ظهرِها فتذهلُ المراضعُ وتضعُ الحواملُ وتشيبُ الولدانُ وتطيرُ الشياطينُ هاربةً منَ الفزعِ، حتى تأتيَ الأقطُّارَ، فتتلْقاها الملائكةُ، فتضربُ وجوهَها، فترجعُ، ويولِّي الناسُ مدبرينَ يُنادي بعضُهم بعضًا، فهو الذي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ يَوْمَ التَّنَادِ، يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ [ غافر : 32، 33 ] فبينَما هم على ذلك إذْ تصدعَتِ الأرضُ، فانصدعَتْ من قُطرٍ إلى قطُّرٍ، فرأوا أمرًا عظيمًا، ثم نظروا إلى السماءِ فإذا هي كالمُهلِ، ثم انشقَّتْ فانتثرَتْ نجومُها، وخسفَتْ شمسُها وقمرُها، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ والأمواتُ يومئذٍ لا يعلمونَ بشيءٍ من ذلك، قلْتُ : يا رسولَ اللهِ فمن استثْنَى اللهُ في قولِهِ إلا مَن شاءَ اللهُ ؟ قال أولئكَ الشهداءُ، وإنَّما يصلُ الفزعُ إلى الأحياءِ، وهم أحياءُ عِندَ ربِّهم يرزقونَ فوقاهمُ اللهُ شرَّ ذلك اليومِ، وأمَّنَهم منه، وهو عذابٌ يبعثُهُ على شرارِ خلقِهِ، وهو الذي يقولُ اللهُ فيه يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [ الحج : 1, 2 ] فيمكثونَ في ذلك العذابِ ما شاء اللهُ، ثم يأمرُ اللهُ إسرافيلَ فينفخُ نفخةَ الصعقِ، فيُصعَقُ أهلُ السمواتِ والأرضِ إلا من شاء اللهُ فإذا هم خَمَدوا، جاء ملكُ الموتِ إلى الجبارِ ، فيقولُ : يا ربِّ.. مات أهلُ السمواتِ والأرضِ إلا من شئْتَ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقيَ فمن بقيَ ؟ فيقولُ : أي يا ربِّ بقيتَ أنتَ الحيُّ القيومُ الذي لا يموتُ، وبقيَتْ حملةُ العرشِ، وبقيَ جبريلُ وميكائيلُ، وبقيتُ أنا، فيقولُ : فليمتْ جبريلُ وميكائيلُ، فيموتانِ ثم يأتي ملكُ الموتِ إلى الجبارِ فيقولُ : قد مات جبريلُ وميكائيلُ، فيقولُ اللهُ تعالى : فليمتْ حملةُ العرشِ فيموتونَ، ويأمرُ اللهُ العرشَ أن يقبضَ الصورَ من إسرافيلَ، ثم يقولُ : ليمتْ إسرافيلُ فيموتُ، ثم يأتي ملكُ الموتِ إلى الجبارِ ، فيقولُ : ربِّ قد مات حملةُ العرشِ، فيقولُ وهو أعلمُ : فمن بقيَ ؟ فيقولُ : بقيتَ أنتَ الحيُّ القيومُ الذي لا يموتُ وبقيتُ أنا، فيقولُ : أنتَ خلقٌ من خَلقي خُلِقتَ لِمَا رأيْتَ، فمُتْ، فيموتُ، فإذا لم يبقَ إلا اللهُ الواحدُ الأحدُ ، طَوى السماءَ والأرضَ كطيِّ السجلِّ للكتابِ، وقال : أنا الجبارُ ، لمنِ الملكُ اليومَ ؟ ثلاثَ مراتٍ، فلم يجبْهُ أحدٌ، فيقولُ لنفسِهِ : اللهُ الواحدُ القهارُ ، ويبدلُ الأرضَ غيرَ الأرضِ والسمواتِ فيبسطُها ويسطحُها ويمدُّها مدَّ الأديمِ العُكاظيِّ، لا تَرى فيها عوجًا ولا أمتًا، ثم يزجرُ اللهُ الخلقَ زجرةً واحدةً، فإذا هم في مثلِ هذه الأرضِ المُبدَلةِ مثلُ ما كانوا فيه في الأولى من كان في بطنِها، كان في بطنِها، ومن كان على ظهرِها، كان على ظهرِها، ثم ينزلُ اللهُ عليْهِم ماءً من تحتِ العرشِ، ثم يأمرُ اللهُ السماءَ أن تمطرَ، فتمطرُ أربعينَ يومًا، حتى يكونَ الماءُ فوقَهم اثنيْ عشرَ ذراعًا، ثم يأمرُ اللهُ الأجسادَ أن تنبتَ فتنبتُ كنباتِ البقلِ ، حتى إذا تكاملَتْ أجسادُهم فكانَتْ كما كانَتْ، قال اللهُ تعالى : لتحيَا حملةُ العرشِ، فيحيونَ، ويأمرُ اللهُ إسرافيلَ فيأخذُ الصورَ فيضعُهُ على فيهِ، ثم يقولُ : ليحيَا جبريلُ وميكائيلُ فيَحييانِ، ثم يدعو اللهُ بالأرواحِ فيؤتى بها، تتوهجُ أرواحُ المسلمينَ نورًا، والأخرى ظلمةً فيقبضُها جميعًا، ثم يُلقيها في الصُّورِ، ثم يأمرُ إسرافيلَ أن ينفخَ نفخةَ البعثِ والنشورِ، فينفخُ نفخةَ البعثِ، فتخرجُ الأرواحُ، كأنَّها النحلُ قد ملأَتْ ما بين السماءِ والأرضِ فيقولُ اللهُ : وعزَّتي وجَلالي ليرجعَنَّ كلُّ روحٍ إلى جسدِهِ فتدخلُ الأرواحُ في الأرضِ إلى الأجسادِ، فتدخلُ في الخياشيمِ، ثم تَمشي في الأجسادِ مشيَ السُّمِّ في اللديغِ، ثم تنشقُ الأرضُ عنكُمْ، وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه فتخرجونَ منها سراعًا إلى ربِّكم تنسلونَ، مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ حفاةً عراةً غلفًا غُرلًا ثم تقِفونَ موقفًا واحدًا مقدارَ سبعينَ عامًا، لا ينظرُ إليكمْ ولا يُقضى بينَكم فتبكونَ حتى تنقطعَ الدموعُ، ثم تدمعونَ دمًا، وتعرقونَ حتى يبلغَ ذلك منكم أن يُلجمَكم أو يبلغَ الأذقانَ فتضجُّونَ، وتقولونَ : من يشفعُ لنا إلى ربِّنا ليقضيَ بينَنا ؟ فيقولونَ : من أحقُّ بذلك من أبيكمْ آدمَ ؟ خلقَهُ اللهُ بيدِهِ، ونفخَ فيه من روحِهِ، وكلَّمَهُ قبلًا، فيأتونَ آدمَ فيطلبونَ ذلك إليه، فيأْبى ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلكَ، فيأتونَ الأنبياءَ نبيًّا نبيًّا، كلما جاءُوا نبيًّا أبى عليْهِم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : حتى تأتونَ فأنطلقُ حتى آتيَ الفحصَ فأخِرُّ ساجدًا قال أبو هريرةَ : يا رسولَ اللهِ وما الفَحصُ ؟ قال : موضعٌ قُدَّامَ العرشِ حتى يبعثَ اللهُ ملكًا فيأخذَ بعَضُدي، فيقولُ : يا محمدُ، فأقولُ : نعم لبيكَ يا ربِّ، فيقولُ : ما شأنُكَ ؟ وهو أعلمُ فأقولُ : يا ربِّ وعدْتَني الشفاعةَ وشفَّعتَني في خلقِكَ، فاقضِ بينهم، فيقولُ اللهُ : قد شفعْتُكَ أنا آتيهُم فأقضيَ بينهم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : فأرجعُ، فأقفُ مع الناسِ، فبينما نحنُ وقوفٌ إذا سمِعْنا حسًّا منَ السماءِ شديدًا، فينزلُ أهلُ السماء الدُّنيا على من في الأرضِ منَ الجنِّ والإنسِ حتى إذا دَنوْا منَ الأرضِ أشرقَتِ الأرضُ بنورِها، وأخَذوا مصافَّهم، وقلْنا لهم : أفيكُمْ ربُّنا ؟ قالوا : لا، هو آتٍ، ثم ينزلُ أهلُ كلِّ سماءٍ على قدرِ ذلك منَ التضعيفِ، ثم ينزلُ الجبارُ تباركَ وتعالى في ظُللٍ منَ الغمامِ والملائكةُ ويحملُ عرشَ ربِّكَ فوقَهم يومئذٍ ثمانيةٌ وهم اليومَ أربعةٌ أقدامُهم على تُخُومِ الأرضِ السُّفلى، والأرضُ والسمواتُ إلى حُجزِهم والعرشُ على مناكبِهم، لهم زَجلٌ من تَسبيحِهم، يقولُ : سبحانَ ذي العزةِ والجبروتِ، سبحانَ ذي المُلكِ والملكوتِ، سبحانَ الحيِّ الذي لا يموتُ، سبحانَ الذي يميتُ الخلائقَ ولا يموتُ، سبوحٌ قدوسٌ ، سبحانَ ربِّنا الأعلى ربِّ الملائكةِ والروحِ، سبحانَ ربِّنا الأعلى الذي خلقَ الخلائقَ ولا يموتُ، فيضعُ اللهُ كرسيَّهُ، حيث يشاءُ من أرضِهِ، ثم يهتِفُ فيقولُ : يا معشرَ الجنِّ والإنسِ، إنِّي قد أنصتُّ لكم من يومِ خلقْتُكم إلى يومِكم هذا، أسمعُ قولَكم، وأرى أعمالَكم، فأنصِتوا إليَّ فإنَّما هي أعمالُكم وصحفُكم تُقرَأُ عليكم، فمن وجدَ خيرًا فليحمدِ اللهَ، ومن وجدَ غيرَ ذلك فلا يَلومنَّ غيرَ نفسِهِ، ثم يأمرُ اللهُ جهنمَ، فيخرجُ منها عُنقٌ ساطعٌ مظلمٌ، ثم يقولُ اللهُ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ * أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ [ يس : 59, 60 ] فيميزُ اللهُ الناسَ ويُنادي الأممَ داعيًا كلَّ أمةٍ إلى كتابِها والأممُ جاثيةٌ منَ الهولِ، يقولُ اللهُ تعالى : وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا [ الجاثية : 28 ] فيَقضي اللهُ بين خلقِهِ إلا الثقلينِ الجنَّ والإنسَّ، فيقضي بين الوحوشِ والبهائمِ حتى إنَّهُ ليقيدُ الجماءَ من ذاتِ القرنِ، فإذا فرغَ اللهُ من ذلك فلم تبقَ تَبِعَةٌ عِندَ واحدةٍ للأخرى قال اللهُ : كوني ترابًا فعِندَ ذلك يقولُ الكافرُ : يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا. فيقضي بين العبادِ فيكونُ أولُ ما يُقضى فيه الدماءُ، فيأتي كلُّ قتيلٍ في سبيلِ اللهِ ويأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ فيحملُ رأسَهُ تشخبُ أوداجُهُ دمًا، فيقولُ : يا ربِّ فيم قتلَني هذا ؟ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ : فيمَ قتلْتَهُ ؟ فيقولُ : يا ربِّ قتلْتهُ لتكون العزةُ لكَ، فيقولُ اللهُ : صدقْتَ. فيجعلُ اللهُ وجهَهُ مثلَ نورِ السمواتِ ثم تسبقُهُ الملائكةُ إلى الجنةِ، ثم يأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ قُتِلَ على غيرِ ذلك فيأتي من قُتِلَ يحملُ رأسَهُ وتشخبُ أوداجُهُ دمًا فيقولُ : يا ربِّ فيمَ قتلَني هذا ؟ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ : فيم قتلْتَهُ ؟ فيقولُ : يا ربِّ قتلْتهُ لتكونَ العزةُ لي، فيقولُ اللهُ : تعسْتَ، ثم ما تبقى نفسٌ قتلَها قاتلٌ إلا قُتِلَ بها، ولا مظلمةٌ إلا أخِذَ بها وكان في مشيئةِ اللهِ إن شاء عذبَهُ وإن شاء رحمَهُ، ثم يَقضي اللهُ بين من تبقى من خلقِهِ حتى لا تَبقى مظلمةٌ لأحدٍ عِندَ أحدٍ إلا أخذَها للمظلومِ منَ الظالمِ حتى إنَّهُ ليكلفُ شائِبُ اللبنِ بالماءِ أن يُخلصَ اللبنَ منَ الماءِ، فإذا فرغَ اللهُ من ذلك نادى منادٍ يُسمِعُ الخلائقَ كلَّهم فقال : ليلحقْ كلُّ قومٍ بآلهتِهم وما كانوا يعبدونَ من دونِ اللهِ فلا يبقى أحدٌ عبَدَ شيئًا من دونِ اللهِ إلا مُثِّلَتْ له آلهتُهُ بين يديْهِ فيُجعلُ يومئذٍ ملكًا منَ الملائكةِ على صورةِ عزيرٍ ويجعلُ اللهُ ملكًا منَ الملائكةِ على صورةِ عيسى ابنِ مريمَ فيتبعُ هذا اليهودُ وهذا النصارى ثم تقودُهم آلهتُهم إلى النارِ، وهم الذين يقولُ اللهُ : لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ [ الأنبياء : 99 ] فإذا لم يبقَ إلا المؤمنونَ ففيهمُ المنافقونَ جاءَهم اللهُ فيما يشاءُ من هيئةٍ فقال : يا أيُّها الناسُ ذهبَ الناسُ فالحَقوا بآلهتِكم وما كنْتم تعبدونَ، فيقولونَ : واللهِ ما لنا إلهٌ إلا اللهُ وما كُنَّا نعبدُ غيرَهُ، فينصرفُ اللهُ عنهم وهو اللهُ تبارك وتعالى فيمكثُ ما شاءَ اللهُ أن يمكثَ ثم يأتيهم فيقولُ : يا أيُّها الناسُ ذهب الناسُ فالحقوا بآلهتِكم وما كنْتُم تعبدونَ، فيقولونَ : واللهِ ما لنا إلهٌ إلا اللهُ وما كُنَّا نعبدُ غيرَهُ، فيكشفُ عن ساقِهِ ويتجلَّى لهم ويظهرُ لهم من عظمتِهِ ما يعرفونَ أنَّهُ ربُّهم فيخرونَ سُجدًا على وجوهِهم ويخرُّ كلُّ منافقٍ على قفاهُ ويجعلُ اللهُ أصلابَهم كصياصيِّ البقرِ ثم يأذنُ اللهُ لهم فيرفعونَ رؤوسَهم ويضربُ اللهُ الصراطٍ بين ظَهراني جهنمَ كعددِ أو كعقدةِ الشعرِ أو كحدِّ السيفِ عليْهِ كلاليبٌ وخطاطيفٌ وحسكٌ كحسكِ السعدانِ دونَهُ جسرٌ دحضٌ مزلةٌ فيمرونَ كطرفِ البصرِ أو كلمحِ البرقِ أو كمرِّ الريحِ أو كجيادِ الخيلِ أو كجيادِ الرِّكابِ أو كجيادِ الرجالِ، فناجٍ سالمٍ وناجٍ مخدوشٍ ومكدوحٍ على وجهِهِ في جهنمَ، فإذا أفضى أهلُ الجنةِ إلى الجنةِ قالوا : من يشفعُ لنا إلى ربِّنا فندخلَ الجنةَ ؟ فيقولونَ : من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ خلقَهُ اللهُ بيدِهِ ونفخَ فيه من روحِهِ وكلمَهُ قبلًا وأسجدَ له ملائكتَهُ، فيأتونَ آدمَ فيطلبونَ إليه ذلك فيذكرُ ذنبًا ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بنوحٍ فإنَّهُ أولُ رسلِ اللهِ، فيُؤتى نوحٌ فيطلبونَ إليه ذلك فيذكرُ ذنبًا ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بإبراهيمَ فإنَّ اللهَ اتخذَهُ خليلًا، فيؤتى إبراهيمُ فيطلبونَ ذلك إليه فيذكرُ ذنبًا ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ولكنْ عليكم بموسى فإنَّ اللهَ قربَهُ نجيًّا وكلمَهُ تكليمًا وأنزلَ عليْهِ التوراةَ، فيؤتى موسى، فيطلبُ ذلك إليه فيقولُ : ما أنا بصاحبِكم، ولكن عليكم بروحِ اللهِ وكلمتِهِ، عيسى ابنِ مريمَ، فيؤتى عيسى، فيطلبُ ذلك إليه، فيقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك، ولكن عليكم بمحمدٍ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فيأتوني، ولي عِندَ ربِّي ثلاثُ شفاعاتٍ، وعَدَنيهنَّ، فأنطلقُ فآتي الجنةَ فآخذُ بحلقةِ البابِ ثم أستفتِحُ فيفتحُ لي فأُحيِّي ويرحبُ بي، فإذا دخلْتُ الجنةَ، فنظرْتُ إلى ربِّي عزَّ وجلَّ خررْتُ ساجدًا، فيأذنَ لي من حمدِهِ وتحميدِهِ، وتمجيدِهِ، بشيءٍ ما أذنَ به لأحدٍ من خلقِهِ، ثم يقولُ اللهُ : ارفعْ رأسَكَ يا محمدُ واشفعْ تشفعْ، وسلْ تعطَ، فإذا رفعْتُ رأسي، قال اللهُ وهو أعلمُ ما شأنُكَ ؟ فأقولُ : يا ربِّ وعدْتَني الشفاعةَ، فشفِّعْني في أهلِ الجنةِ، أن يدخلوا الجنةَ، فيقولُ : قد شفعْتُكَ فيهم، وأذنْتُ في دخولِ الجنةِ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ : والذي بعثَني بالحقِّ ما أنتُم في الدُّنيا بأعرفَ بأزواجِكم، ومساكنِكم من أهلِ الجنةِ بأزواجِهم، ومساكنِهم، فيدخلُ كلُّ رجلٍ منهم على اثنتينِ وسبعينَ زوجةً كما ينشئُهنّ اللهُ، واثنتينِ آدميتينِ من ولدِ آدمَ لهما فضلٌ على من شاءَ اللهُ لعبادتِهما اللهَ في الدُّنيا، فيدخلُ على الأولى منهما في غرفةٍ من ياقوتةٍ على سريرٍ من ذهبٍ مكللٍ باللؤلؤِ، له سبعونَ درجةً من سندسٍ وإستبرقٍ، ثم يضعُ يدَهُ بين كتفيْها، ثم ينظرُ إلى يدِهِ من صدرِها من وراءِ ثيابِها وجلدِها ولحمِها، وإنَّهُ لينظرُ إلى لحمِ ساقِها كما ينظرُ أحدُكم إلى السلكِ في قصبةِ الياقوتِ، كبدُهُ لها مِرآةٌ، وكبدُها له مرآةٌ، فبينما هو عِندَها لا يملُّها ولا تملُّهُ ما يأتيها من مرةٍ إلا وجدَها عذراءَ، فبينما هو كذلك إذا نوديَ، إنا قد عرفْنا أنكَ لا تَملُّ ولا تُملُّ، إلا إنَّهُ لا منيَّ ولا منيةً إلا أن لك أزواجًا غيرَها، فيخرجُ فيأتيهنَّ واحدةً واحدةً، كلما جاءَ واحدة قالَتْ : واللهِ ما أرى في الجنةِ شيئًا أحسنَ منك، وما في الجنةِ شيءٌ أحبَّ إليَّ منك، فإذا وقعَ أهلُ النارِ في النارِ وقعَ فيها خلقٌ كثيرٌ من خلقِ ربِّك قد أوبقَتْهم أعمالُهم، فمنهم من تأخذُهُ إلى قدميْهِ، لا تجاوزُ ذلك، ومنهم من تأخذُهُ إلى نصفِ ساقيْهِ، ومنهم من تأخذُهُ إلى ركبتيْهِ، ومنهم من تأخذُهُ إلى حِقويْهِ ومنهم من تأخذُهُ إلى ركبتيْهِ، ومنهم من تأخذُهُ إلى حقويْهِ ومنهم من تأخذُ جسدَهُ كلَّهُ، إلا وجهَهُ قد حرمَ اللهُ صورَهُ عليْها، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : فأقولُ : يا ربِّ شفعْني فيمن وقعَ في النارِ من أمتي، فيقولُ اللهُ تعالى : أخرجوا من عرفْتم فيخرجُ أولئك حتى لا يبقى منهم واحدٌ، ثم يأذنُ اللهُ لي في الشفاعةِ، فلا يبقى نبيٌّ ولا شهيدٌ إلا شفعَ، فيقولُ اللهُ : أخرجوا من وجدْتُم في قلبِهِ زِنةَ الدينارِ، فيخرجُ أولئك حتى لا يبقى منهم أحدٌ فيشفعُ اللهُ فيقولُ : أخرِجوا من وجدْتم في قلبِهِ إيمانًا ثلثيْ دينارٍ، ثم يقولُ : نصفُ دينارٍ ثم يقولُ : ثلثَ دينارٍ، ثم يقولُ : ربعَ دينارٍ، ثم يقولُ : قيراطًا، ثم يقولُ : حبةً من خردلٍ ، فيخرجُ أولئك حتى لا يبقى منهم أحدٌ، وحتى لا يبقى في النارِ من عملَ للهِ خيرًا قطُّ، ولا يبقى أحدٌ له شفاعةٌ إلا شُفِّعَ، حتى أن إبليسَ ليتطاولُ لما يَرى من رحمةِ اللهِ، رجاءَ أن يُشفَعَ له ثم يقولُ اللهُ تعالى : بقيتُ أنا، وأنا أرحمُ الراحمينَ، فيدخلَ اللهُ يدَهُ في جهنمَ فيخرجَ منها ما لا يحصيهُ غيرُهُ، كأنَّهُم الحممُ على نهرٍ يقالُ له الحياةُ، فينبتونَ كما تنبتُ الحبةُ في حميلِ السيلِ ما يَلي الشمسَ منها أُخيضرُ، وما يلي الظلَّ منها أصيفرَ، فينبتونَ كنباتِ الطراثيثِ حتى يكونوا أمثالَ الدُّرِّ مكتوبًا في رقابِهم الجهنميونَ عتقاءُ اللهِ، فيعرفُهم أهلُ الجنةِ بذلك الكتابِ، ما عملوا خيرًا قطُّ فيمكثونَ في الجنةِ ما شاءَ اللهِ وذلك الكتابُ في رقابِهم ثم يقولونَ : ربَّنا امحُ عنَّا هذا الكتابَ فيُمحى عنهم
خلاصة حكم المحدث : إن كان في إسناده من تكلم فيه فالذي فيه يروى مفرقا في أسانيد ثابتة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 14 التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه في ((المسند)) (10)، وابن أبي الدنيا في ((الأهوال)) (55)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (18909) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض قيامة - الشفاعة ملائكة - فضل إسرافيل قيامة - أهوال يوم القيامة قيامة - النفخ في الصور
|أصول الحديث