الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن مِرْداسِ بنِ عُروةَ قال : رمى رجلٌ من الحيِّ أخًا له فقتله وفرَّ، فوجدْناه عند ( أبي بكرٍة ) رضيَ اللهُ عنه، فانطلَقْنا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأَقَاد منه

2 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.. فذكر حديثا طويلًا.. [ وفيه ] : ومنِ اطَّلع إلى بيتِ جارِه فرأى عورةَ رجلٍ أو شَعْرَ امرأةٍ أو شيئًا من جسدِها كان حقًّا على اللهِ – تعالَى – أن يُدخِلَه النَّارَ مع المنافقين الذين كانوا يتَحَيَّنونَ عوراتِ النساءِ، ولا يَخرجُ من الدنيا حتى يَفضَحَه اللهُ – تعالَى – ويُبدِي للناظرين عَورتَه يومَ القيامةِ، ومن آذى جارَه من غيرِ حقٍّ حرَّم اللهُ عليه الجنَّةَ ومأواه النَّارُ، ألا وإنَّ اللهَ – تعالَى – يسألُ – الرجلَ عن جارِه كما يسألُه عن حقِّ أهلِ بيتِه، فمن يَضَعْ حقَّ جارِه فليس منَّا، ومن بات وفي قلبِه غشٌّ لأخيه المسلمِ بات وأصبح في سخَطِ اللهِ – تعالَى – حتى يتوبَ ويراجِعَ، فإن مات على ذلك مات على غيرِ الإسلامِ، ثم قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ألا مَن غشَّنا فليس منَّا، حتى قال ذلك ( ثلاثًا )، ومن اغتاب مسلمًا بطُلَ صومُه ونُقِضَ وُضوءُه، فإن مات وهو كذلك مات كالْمُسْتَحِلِّ ما حرَّم اللهُ – تعالَى – ومن مشى بنميمةٍ بين اثنَينِ سلَّطَ اللهُ عليه في قبرِه نارًا تحرقُه إلى يومِ القيامةِ، ثم ( يُدخِلُه ) النَّارَ، ومن عفا عن أخيه المسلمِ وكظم غيظَه أعطاه اللهُ – تعالَى – أجرَ شهيدٍ، ومن بغى على أخيه وتطاوَل عليه واستحْقَره حشَره اللهُ – تعالَى – يومَ القيامةِ في صورةِ الذَّرِّ، يَطؤُه العبادُ بأقدامِهم، ثم يدخُلُ النارَ، ولم يزَلْ في سخَطِ اللهِ حتى يموتَ، ومن ردَّ عن أخيه المسلمِ غِيبةً سمعَها تُذكَرُ عنه في مجلسٍ رَدَّ اللهُ – تعالَى – عنه ألفَ بابٍ من الشرِّ في الدنيا والآخرةِ، فإن هو لم يَرُدَّ عنه وأعجَبه ما قالوا كان عليه مثلُ وِزرهم، ومن قال لمملوكِه أو مملوكِ غيرِه أو لأحدٍ من المسلمين : لا لبَّيكَ، ولا سَعدَيك انغمَس في النارِ، ومن ضارَّ مسلمًا فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرةِ، ومن سمع بفاحشةٍ فأفْشاها كان كمن أتاها، ومن سمع بخيرٍ فأفْشاه كان كمن عملَه، ومن أكرمَ أخاه المسلمَ فإنما يُكرِمُ ربَّه، فما ظنُّكم ؟ ومن كان ذا وجهَينِ ولسانَينِ في الدنيا جعل اللهُ له وجهَينِ ولسانَينِ في النَّارِ، ومن مشى في قطيعةٍ بين اثنَينِ كان عليه من الوزرِ بقَدرِ ما أُعطِيَ من أصلحَ بين اثنَينِ من الأجرِ، ووجبتْ عليه الَّلعنةُ حتى يدخلَ جهنمَ فيضاعَفُ عليه العذابُ، ومن مشى في عَونِ أخيه المسلمِ ومنفعَتِه كان له ثوابُ المجاهدِين في سبيلِ اللهِ – تعالَى – ومن مشى في غِيبتِه وبَثَّ عَورتَه كانت أولُ قدَمٍ يخطوها فإنما يضعُها في جهنَّمَ، وتُكشَفُ عَورتُه يومَ القيامةِ على رءوسِ الخلائقِ، ومن مشى إلى ذي قرابةٍ أو ذي رَحِمٍ [ لبلاءٍ ] به أو لسَقَمٍ به أعطاه اللهُ – تعالَى – أجرَ مائةِ شهيدٍ، وإن وصَله مع ذلك كان له بكلِّ خُطوةٍ أربعون ألفِ ألفِ حسنةٍ، وحُطَّ عنه بها أربعون ألفِ ألفِ سيئةٍ، ورُفِعَ له أربعون ألفِ ألفِ درجةٍ، وكأنما عبدَ اللهَ – تعالَى – ( مائةَ ) ألفِ سنةٍ، ومن مشى في فسادٍ بين القَراباتِ والقطيعةِ بينهم غضِبَ اللهُ عليه ولعنَه، وكان عليه كوِزرِ مَن قطعَ الرَّحِمَ، ومن عمل في فُرقةٍ بين امرأةٍ وزوجِها كان عليه لعنةُ اللهِ في الدنيا والآخرةِ، وحرَّم اللهُ عليه النظرَ إلى وجهِه، ومن قاد ضريرًا إلى المسجدِ أو إلى منزلِه أو إلى حاجةٍ من حوائجِه كُتِبَ له بكلِّ قدمٍ رفعَها أو وضعَها عِتقُ رقبةٍ، وصلَّتْ عليه الملائكةُ حتى يُفارِقَه، ومن مشى بضريرٍ في حاجةٍ حتى يَقضِيَها أعطاه اللهُ – تعالَى – براءةً من النارِ ، وبراءةً من النفاقِ، وقضى اللهُ – تعالَى – له سبعينَ ألفِ حاجةٍ من حوائج ِالدنيا، ولم يَزَلْ يخوضُ في الرَّحمةِ حتى يرجِعَ، ومن مشى لضعيفٍ في حاجةٍ أو منفعةٍ أعطاه اللهُ – تعالَى – كتابَه بيمينِه، ومن ضَيَّعَ أهلَه وقطعَ رَحِمَه حرَمَه اللهُ حُسنَ الجزاءِ يومَ يَجزي المحسنِينَ، وحُشِرَ مع الهالِكين حتى يأتيَ بالمخرجِ، وأنَّى له المخرجُ ؟ ! ومن فرَّج عن أخيه كُربةً من كُرَبِ الدُّنيا فرَّج اللهُ عنه كُرَبَ الدنيا والآخرةِ، ونظَر إليه نظَر رحمةٍ يَنالُ بها الجنَّةَ، ومن مشى في صلحِ امرأةٍ وزوجِها كان له أجرُ ألفِ شهيدٍ قُتِلوا في سبيلِ اللهِ حَقًّا، وكان له بكلِّ خُطوةٍ عبادةُ سبعينَ سنةٍ صيامُها وقيامُها، ومن صَنع إلى أخيه معروفًا ومَنَّ عليه به أحبَط أجرَه، وخَيَّبَ سعيَه، ألا وإنَّ اللهَ – تعالَى – حرَّم الجنَّةَ على المنَّانِ ، والبخيلِ، والمختالِ، والقَتَّاتِ، والجوَّاظِ، والجَعْظَرِيِّ، والعُتُلِّ، والزَّنيمِ، ومدمنِ الخمرِ، ومن بنى على ظَهرِ طريقٍ يُؤوِي عابرِي السبيلِ بعثَه اللهُ – تعالَى – يومَ القيامةِ على نَجيبةٍ [ من ] دُرٍّ، ووجهُه مُضيءٍ لأهلِ الجمعِ حتى يقولوا : هذا مَلَكٌ من الملائكةِ لم يُرَ مثلُه حتى يُزاحِمَ إبراهيمَ – عليه السلامُ – في الجنةِ، يدخلُ الجنَّةَ بشفاعتِه أربعون ألفِ رجلٍ، ومن احتفَر بئرًا حتى يَبسُطَ ماؤها ( فبذلها ) للمسلمِين كان له أجرِ من توضَّأ منها وصلَّى، وله بعدَدِ شعْرِ كلِّ من شَرِب منها حسناتٌ : إنسٌ، أو جنٌّ، أو بهيمةٌ، أو سبعٌ، أو طائرٌ، أو غيرَ ذلك، وله بكلِّ شعرةٍ من ذلك عِتقُ رقبةٍ، ويُرَدُّ في شفاعتِه يومَ القيامةِ عند الحوضِ حوضِ القُدسِ عددَ نجومِ السماءِ. قيل : يا رسولَ اللهِ، وما حوضُ القُدس ِ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : حَوْضي، حَوْضي، حَوْضي، ومن شفَع لأخيه في حاجةٍ له نظر اللهُ إليه، وحقٌّ على اللهِ – تعالَى – ألا يُعذِّبَ عبدًا نظر إليه، إذا كان ذلك بطلبٍ منه أن يستغفِرَ له، فإذا شَفَع له من غيرِ طلَبٍ؛ له مع ذلك أجرُ سبعين شهيدًا، ومن زار أخاه المسلمَ فله بكلِّ خطوةٍ حتى يرجِعَ عِتقُ مائةِ ألفِ رقبةٍ، ومحوُ مائةِ ألفِ سيِّئَةٍ، ويُكتَبُ له بها مائةُ ألفِ درجةٍ. فقلنا لأبي هريرةَ : أو ليس قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : من أعتق رقبةً فهي فكاكُه من النَّارِ ؟ قال : نعم، و ( يُوضَعُ ) له سائرُها في كنوزِ العرشِ عندَ ربِّه – تبارك وتعالى

3 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ.. فذكر حديثًا طويلًا فيهِ : ومَن عَسرَ أخاهُ المسلِمَ نزعَ اللهُ منه رزقَه، وأفسَد عليهِ مَعيشتَه، ووكَلَه إلى نَفسِه، ومن ضارَّ مُسلمًا فليسَ منَّا، ولستُ منه في الدُّنيا والآخرةِ، ومن مَطلَ طالبَه، وهوَ يقدرُ على قضائِه فعليهِ خطيئةُ عشَّارٍ، فقام إليهِ عوفُ بنُ مالكٍ الأشجَعيِّ فقال : وما خطيئةُ عشَّارٍ ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : خطيئةُ العشَّارِ أنَّ عليهِ في كلِّ يومٍ لَعنةُ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ، وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا

4 - خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.. فذكرَ حديثًا طَوِيلًا فيهِ : ومَنْ أَقْرَضَ مَلْهوفًا فَأحسنَ طلبَهُ فَلْيَسْتَأْنِفِ العَمَلَ ولهُ عندَ اللهِ – تعالى – بكلِّ دِرْهَمٍ أَلْفُ قِنْطَارٍ لهُ في الجنةِ، ومَنْ أَقْرَضَ أَخَاهُ المُسْلِمَ فَلهُ بكلِّ دِرْهَمٍ وزْنُ جَبَلِ أُحُدٍ، وحِرَاءَ، وطُورِ سَيْناءَ حَسَناتٍ، فإنْ رَفُقَ بهِ في طَلَبِه بعدَ حِلِّهِ. جُزِيَ عليهِ بكلِّ يَوْمٍ صدقةً، وجَازَ على الصِّرَاطِ كَالبَرْقِ اللامِعِ، لا حِسابَ عليهِ ولا عَذَابَ، ومَنِ احْتاجَ إليهِ أَخُوهُ المسلمُ في قَرْضٍ فلمْ يُقْرِضْهُ، وهوَ عندَهُ. [ حَرَّمَ اللهُ عليهِ ] الجنةَ يومَ يَجْزِي المُحْسِنِينَ
 

1 - عن مِرْداسِ بنِ عُروةَ قال : رمى رجلٌ من الحيِّ أخًا له فقتله وفرَّ، فوجدْناه عند ( أبي بكرٍة ) رضيَ اللهُ عنه، فانطلَقْنا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأَقَاد منه
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : مرداس بن عروة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/279 التخريج : أخرجه البيهقي (16085)، وابن قانع في ((معجم الصحابة)) (3/ 117) واللفظ لهما، وابن أبي عاصم في ((الديات)) (صـ27) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم ديات وقصاص - القصاص في القتل بالحجر وغيره من المحددات والمثقلات ديات وقصاص - القود من القاتل ديات وقصاص - إذا قتل بحجر أو عصا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - دخلتُ الجنَّةَ فرأيتُ أكثرَ أهلِها الفُقراءَ، واطلَّعتُ [ على ] النَّارِ فرأيتُ أكثرَ أهلِها الأغنياءَ والنِّساءَ، ورأيتُ فيها ثلاثةً يُعذَّبونَ : امرأةً من حِميرَ طُوالةً، ربطَتْ هِرَّةً لها فلَم تُطعمْها ولم تَسقِها، ولم تَدعْها تأكلُ مِن خَشاشِ الأرضِ؛ فهي تَنهشُ قُبُلَها ودُبرَها، ورأيتُ فيها أخا بَني ( دَعدعٍ ) الَّذي كان يسرِقُ الحاجَّ بمِحجَنِه ، فإذا فُطِنَ لهُ قال : إنَّما تَعلَّقَ بمِحجَني، والَّذي سرَق بدنَتَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/130 التخريج : أخرجه ابن حبان (7489) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهنم - من أكثر أهل النار حدود - تحريم السرقة رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء صيد - تحريم تعذيب الهرة ونحوها من الحيوان الذي لا يؤذي رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.. فذكر حديثا طويلًا.. [ وفيه ] : ومنِ اطَّلع إلى بيتِ جارِه فرأى عورةَ رجلٍ أو شَعْرَ امرأةٍ أو شيئًا من جسدِها كان حقًّا على اللهِ – تعالَى – أن يُدخِلَه النَّارَ مع المنافقين الذين كانوا يتَحَيَّنونَ عوراتِ النساءِ، ولا يَخرجُ من الدنيا حتى يَفضَحَه اللهُ – تعالَى – ويُبدِي للناظرين عَورتَه يومَ القيامةِ، ومن آذى جارَه من غيرِ حقٍّ حرَّم اللهُ عليه الجنَّةَ ومأواه النَّارُ، ألا وإنَّ اللهَ – تعالَى – يسألُ – الرجلَ عن جارِه كما يسألُه عن حقِّ أهلِ بيتِه، فمن يَضَعْ حقَّ جارِه فليس منَّا، ومن بات وفي قلبِه غشٌّ لأخيه المسلمِ بات وأصبح في سخَطِ اللهِ – تعالَى – حتى يتوبَ ويراجِعَ، فإن مات على ذلك مات على غيرِ الإسلامِ، ثم قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ألا مَن غشَّنا فليس منَّا، حتى قال ذلك ( ثلاثًا )، ومن اغتاب مسلمًا بطُلَ صومُه ونُقِضَ وُضوءُه، فإن مات وهو كذلك مات كالْمُسْتَحِلِّ ما حرَّم اللهُ – تعالَى – ومن مشى بنميمةٍ بين اثنَينِ سلَّطَ اللهُ عليه في قبرِه نارًا تحرقُه إلى يومِ القيامةِ، ثم ( يُدخِلُه ) النَّارَ، ومن عفا عن أخيه المسلمِ وكظم غيظَه أعطاه اللهُ – تعالَى – أجرَ شهيدٍ، ومن بغى على أخيه وتطاوَل عليه واستحْقَره حشَره اللهُ – تعالَى – يومَ القيامةِ في صورةِ الذَّرِّ، يَطؤُه العبادُ بأقدامِهم، ثم يدخُلُ النارَ، ولم يزَلْ في سخَطِ اللهِ حتى يموتَ، ومن ردَّ عن أخيه المسلمِ غِيبةً سمعَها تُذكَرُ عنه في مجلسٍ رَدَّ اللهُ – تعالَى – عنه ألفَ بابٍ من الشرِّ في الدنيا والآخرةِ، فإن هو لم يَرُدَّ عنه وأعجَبه ما قالوا كان عليه مثلُ وِزرهم، ومن قال لمملوكِه أو مملوكِ غيرِه أو لأحدٍ من المسلمين : لا لبَّيكَ، ولا سَعدَيك انغمَس في النارِ، ومن ضارَّ مسلمًا فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرةِ، ومن سمع بفاحشةٍ فأفْشاها كان كمن أتاها، ومن سمع بخيرٍ فأفْشاه كان كمن عملَه، ومن أكرمَ أخاه المسلمَ فإنما يُكرِمُ ربَّه، فما ظنُّكم ؟ ومن كان ذا وجهَينِ ولسانَينِ في الدنيا جعل اللهُ له وجهَينِ ولسانَينِ في النَّارِ، ومن مشى في قطيعةٍ بين اثنَينِ كان عليه من الوزرِ بقَدرِ ما أُعطِيَ من أصلحَ بين اثنَينِ من الأجرِ، ووجبتْ عليه الَّلعنةُ حتى يدخلَ جهنمَ فيضاعَفُ عليه العذابُ، ومن مشى في عَونِ أخيه المسلمِ ومنفعَتِه كان له ثوابُ المجاهدِين في سبيلِ اللهِ – تعالَى – ومن مشى في غِيبتِه وبَثَّ عَورتَه كانت أولُ قدَمٍ يخطوها فإنما يضعُها في جهنَّمَ، وتُكشَفُ عَورتُه يومَ القيامةِ على رءوسِ الخلائقِ، ومن مشى إلى ذي قرابةٍ أو ذي رَحِمٍ [ لبلاءٍ ] به أو لسَقَمٍ به أعطاه اللهُ – تعالَى – أجرَ مائةِ شهيدٍ، وإن وصَله مع ذلك كان له بكلِّ خُطوةٍ أربعون ألفِ ألفِ حسنةٍ، وحُطَّ عنه بها أربعون ألفِ ألفِ سيئةٍ، ورُفِعَ له أربعون ألفِ ألفِ درجةٍ، وكأنما عبدَ اللهَ – تعالَى – ( مائةَ ) ألفِ سنةٍ، ومن مشى في فسادٍ بين القَراباتِ والقطيعةِ بينهم غضِبَ اللهُ عليه ولعنَه، وكان عليه كوِزرِ مَن قطعَ الرَّحِمَ، ومن عمل في فُرقةٍ بين امرأةٍ وزوجِها كان عليه لعنةُ اللهِ في الدنيا والآخرةِ، وحرَّم اللهُ عليه النظرَ إلى وجهِه، ومن قاد ضريرًا إلى المسجدِ أو إلى منزلِه أو إلى حاجةٍ من حوائجِه كُتِبَ له بكلِّ قدمٍ رفعَها أو وضعَها عِتقُ رقبةٍ، وصلَّتْ عليه الملائكةُ حتى يُفارِقَه، ومن مشى بضريرٍ في حاجةٍ حتى يَقضِيَها أعطاه اللهُ – تعالَى – براءةً من النارِ ، وبراءةً من النفاقِ، وقضى اللهُ – تعالَى – له سبعينَ ألفِ حاجةٍ من حوائج ِالدنيا، ولم يَزَلْ يخوضُ في الرَّحمةِ حتى يرجِعَ، ومن مشى لضعيفٍ في حاجةٍ أو منفعةٍ أعطاه اللهُ – تعالَى – كتابَه بيمينِه، ومن ضَيَّعَ أهلَه وقطعَ رَحِمَه حرَمَه اللهُ حُسنَ الجزاءِ يومَ يَجزي المحسنِينَ، وحُشِرَ مع الهالِكين حتى يأتيَ بالمخرجِ، وأنَّى له المخرجُ ؟ ! ومن فرَّج عن أخيه كُربةً من كُرَبِ الدُّنيا فرَّج اللهُ عنه كُرَبَ الدنيا والآخرةِ، ونظَر إليه نظَر رحمةٍ يَنالُ بها الجنَّةَ، ومن مشى في صلحِ امرأةٍ وزوجِها كان له أجرُ ألفِ شهيدٍ قُتِلوا في سبيلِ اللهِ حَقًّا، وكان له بكلِّ خُطوةٍ عبادةُ سبعينَ سنةٍ صيامُها وقيامُها، ومن صَنع إلى أخيه معروفًا ومَنَّ عليه به أحبَط أجرَه، وخَيَّبَ سعيَه، ألا وإنَّ اللهَ – تعالَى – حرَّم الجنَّةَ على المنَّانِ ، والبخيلِ، والمختالِ، والقَتَّاتِ، والجوَّاظِ، والجَعْظَرِيِّ، والعُتُلِّ، والزَّنيمِ، ومدمنِ الخمرِ، ومن بنى على ظَهرِ طريقٍ يُؤوِي عابرِي السبيلِ بعثَه اللهُ – تعالَى – يومَ القيامةِ على نَجيبةٍ [ من ] دُرٍّ، ووجهُه مُضيءٍ لأهلِ الجمعِ حتى يقولوا : هذا مَلَكٌ من الملائكةِ لم يُرَ مثلُه حتى يُزاحِمَ إبراهيمَ – عليه السلامُ – في الجنةِ، يدخلُ الجنَّةَ بشفاعتِه أربعون ألفِ رجلٍ، ومن احتفَر بئرًا حتى يَبسُطَ ماؤها ( فبذلها ) للمسلمِين كان له أجرِ من توضَّأ منها وصلَّى، وله بعدَدِ شعْرِ كلِّ من شَرِب منها حسناتٌ : إنسٌ، أو جنٌّ، أو بهيمةٌ، أو سبعٌ، أو طائرٌ، أو غيرَ ذلك، وله بكلِّ شعرةٍ من ذلك عِتقُ رقبةٍ، ويُرَدُّ في شفاعتِه يومَ القيامةِ عند الحوضِ حوضِ القُدسِ عددَ نجومِ السماءِ. قيل : يا رسولَ اللهِ، وما حوضُ القُدس ِ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : حَوْضي، حَوْضي، حَوْضي، ومن شفَع لأخيه في حاجةٍ له نظر اللهُ إليه، وحقٌّ على اللهِ – تعالَى – ألا يُعذِّبَ عبدًا نظر إليه، إذا كان ذلك بطلبٍ منه أن يستغفِرَ له، فإذا شَفَع له من غيرِ طلَبٍ؛ له مع ذلك أجرُ سبعين شهيدًا، ومن زار أخاه المسلمَ فله بكلِّ خطوةٍ حتى يرجِعَ عِتقُ مائةِ ألفِ رقبةٍ، ومحوُ مائةِ ألفِ سيِّئَةٍ، ويُكتَبُ له بها مائةُ ألفِ درجةٍ. فقلنا لأبي هريرةَ : أو ليس قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : من أعتق رقبةً فهي فكاكُه من النَّارِ ؟ قال : نعم، و ( يُوضَعُ ) له سائرُها في كنوزِ العرشِ عندَ ربِّه – تبارك وتعالى

4 - أنَّ ابنَ عبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهُما يقولُ : إنَّ هذا الرُّكنَ يمينُ اللهِ في الأرضِ، يُصافِحُ بها عِبادَه مصافحةَ الرَّجلِ أخاه
خلاصة حكم المحدث : موقوف صحيح
الراوي : محمد بن عماد بن جعفر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/36 التخريج : أخرجه محمد بن أبي عمر كما في ((إتحاف الخيرة)) (2524)، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (20)، والأزرقي في ((أخبار مكة)) (1/ 323) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: حج - فضل استلام الركنين حج - فضل الحجر الأسود إيمان - توحيد الأسماء والصفات مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

5 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا فَقَدَ الرجُلَ مِن إخوانِهِ ثلاثةَ أيَّامٍ سأل عنه، فإنْ كان غائِبًا دعا له، وإنْ كان شاهدًا زارَهُ، وإنْ كان مريضًا عادَهُ، ففَقَدَ رجُلًا مِنَ الأنصارِ، فسأل عنه في اليومِ الثَّالثِ، فقيل: يا رسولَ اللهِ، ترَكْناهُ مِثْلَ الفَرْخِ لا يدخُلُ في رأسِهِ شيءٌ إلَّا خرَجَ مِن دُبُرِهِ، فقال لبعضِ أصحابِهِ: عُودُوا أخاكُمْ؛ فخرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَعودُهُ، وفي القومِ أبو بكرٍ وعمرُ رَضِيَ اللهُ عنهما، فلمَّا دخَلْنا إذا هو كما وُصِفَ لنا، فقال: كيف تَجِدُكَ؟ قال: لا يدخُلُ شَيْءٌ في رأسي إلَّا خرَجَ مِن دُبُري، قال: ومِمَّ ذاكَ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، مرَرْتُ بكَ وأنتَ تُصَلِّي المغرِبَ، فصَلَّيْتُ معكَ وأنتَ تقرَأُ هذهِ السُّورةَ: {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ} [القارعة: 1، 2] إلى آخِرِها، فقلتُ: اللَّهمَّ ما كان لي مِن ذَنْبٍ أنتَ مُعَذِّبي عليه في الآخِرةِ فعَجِّلْ لي عُقوبتَهُ في الدُّنيا؛ فتَراني كما تَرى، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَبِئْسَما قلتَ، ألَا سألْتَ اللهَ تعالى أنْ يُؤْتيَكَ في الدُّنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وأنْ يَقيَكَ عذابَ القبرِ؟ قال: فأمَرَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدعا بذلكَ، ودعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقام كأنَّما نَشِطَ مِن عِقالٍ، فلمَّا خرَجْنا قال عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه: يا رسولَ اللهِ، حَضَضْتَنا آنِفًا على عيادةِ المريضِ، فما لنا في ذلكَ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ المرءَ المسلِمَ إذا خرَجَ مِن بَيْتِهِ يَعودُ أخاهُ المسلِمَ خاضَ في الرَّحمةِ إلى حِقْوَيْهِ، فإذا جلس عندَ المريضِ غَمَرَتْهُ الرَّحمةُ، وغَمَرَتِ المريضَ الرَّحمةُ، وكان المريضُ في ظِلِّ عرشِ اللهِ تعالى، وكان العائِدُ في ظِلِّ قُدُسِهِ، ويقولُ اللهُ تعالى لملائكتِهِ: انظُروا كَمِ احتسَبوا عند المريضِ العُوَّادُ؟ قال: يقولونَ: أيْ رَبِّ، فُواقًا -إنْ كان فُواقًا-، فيقولُ لملائكتِهِ: اكتُبوا لعبدي عِبادةَ ألْفِ سَنةٍ، فإنْ كان احتسَبوا ساعةً، قال: اكتُبوا له دَهْرًا -والدَّهرُ: عشَرةُ آلافِ سَنةٍ-، إنْ مات قَبلَ ذلكَ دخَلَ الجنَّةَ، وإنْ عاش لم تُكتَبْ عليه خطيئةٌ واحدةٌ، وإنْ كان صباحًا صَلَّى عليه سبعونَ ألفَ مَلَكٍ حتَّى يُمْسيَ، وكان في خِرافةِ الجنَّةِ، وإنْ كان مساءً صَلَّى عليه سبعونَ ألفَ مَلَكٍ حتَّى يُصْبِحَ، وكان في خِرافةِ الجنَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : أول الحديث بمعناه في الصحيح، وليس بسياقه، ومن سؤاله عمر إلى أخره موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/95 التخريج : أخرجه أبو يعلى (3429) باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (2688) مختصراً
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا أدعية وأذكار - فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة ... فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي مريض - الدعاء للمريض مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث

6 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ.. فذكر حديثًا طويلًا فيهِ : ومَن عَسرَ أخاهُ المسلِمَ نزعَ اللهُ منه رزقَه، وأفسَد عليهِ مَعيشتَه، ووكَلَه إلى نَفسِه، ومن ضارَّ مُسلمًا فليسَ منَّا، ولستُ منه في الدُّنيا والآخرةِ، ومن مَطلَ طالبَه، وهوَ يقدرُ على قضائِه فعليهِ خطيئةُ عشَّارٍ، فقام إليهِ عوفُ بنُ مالكٍ الأشجَعيِّ فقال : وما خطيئةُ عشَّارٍ ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : خطيئةُ العشَّارِ أنَّ عليهِ في كلِّ يومٍ لَعنةُ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ، وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا

7 - خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.. فذكرَ حديثًا طَوِيلًا فيهِ : ومَنْ أَقْرَضَ مَلْهوفًا فَأحسنَ طلبَهُ فَلْيَسْتَأْنِفِ العَمَلَ ولهُ عندَ اللهِ – تعالى – بكلِّ دِرْهَمٍ أَلْفُ قِنْطَارٍ لهُ في الجنةِ، ومَنْ أَقْرَضَ أَخَاهُ المُسْلِمَ فَلهُ بكلِّ دِرْهَمٍ وزْنُ جَبَلِ أُحُدٍ، وحِرَاءَ، وطُورِ سَيْناءَ حَسَناتٍ، فإنْ رَفُقَ بهِ في طَلَبِه بعدَ حِلِّهِ. جُزِيَ عليهِ بكلِّ يَوْمٍ صدقةً، وجَازَ على الصِّرَاطِ كَالبَرْقِ اللامِعِ، لا حِسابَ عليهِ ولا عَذَابَ، ومَنِ احْتاجَ إليهِ أَخُوهُ المسلمُ في قَرْضٍ فلمْ يُقْرِضْهُ، وهوَ عندَهُ. [ حَرَّمَ اللهُ عليهِ ] الجنةَ يومَ يَجْزِي المُحْسِنِينَ