الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - انتَهَيْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في قُبَّةٍ مِن أدَمٍ حَمْراءَ في نحْوٍ مِن أربعينَ رجُلًا، فقال: إنَّه مَفتوحٌ لكُم، وأنتُم مَنْصورونَ ومُصيبونَ، فمَن أدرَكَ ذلكَ منكُم، فلْيَتَّقِ اللهَ، ولْيَأمُرْ بالمعروفِ، ولْيَنْهَ عنِ المُنكَرِ، ولْيَصِلْ رَحِمَه، ومثَلُ الَّذي يُعينُ قومَهُ على غيْرِ الحَقِّ كمَثَلِ البَعيرِ يَتردَّى فهو يَمُدُّ بذَنَبِه.

2 - عنْ عبدِ اللهِ بنِ سَخْبرةَ، قالَ: غَدَوتُ مع عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ مِن مِنًى إلى عَرَفةَ، وكان عَبدُ اللهِ رَجُلًا آدَمَ له ضَفيرَتانِ عليه مَسحةُ أهلِ البادِيةِ ، وكان يُلَبِّي، فاجتَمَعَ عليه غَوْغاءُ من غَوْغاءِ النَّاس، فقالوا: يا أعرابيُّ، إنَّ هذا ليس بيَومِ تَلبِيةٍ إنَّما هو التَّكبيرُ، قالَ: فعِندَ ذلكَ الْتَفَت إلَيَّ، فقالَ: جَهِل النَّاسُ أم نَسُوا؟ والَّذي بَعَث مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ لقد خَرَجتُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من مِنًى إلى عَرَفةَ، فما تَرَك التَّلبِيةَ حتَّى رَمَى الجمَرةَ، إلَّا أن يَخلِطَها بتَكبيرٍ أو تَهليلٍ.
 

1 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لقَومٍ يَتَخَلَّفون عنِ الجُمُعةِ: لقد هَمَمتُ أن آمَرُ رَجُلًا يُصَلِّي بالنَّاسِ، ثمَّ أُحَرِّقَ على قَومٍ يَتَخَلَّفون عنِ الجُمُعةِ بُيوتَهُم.

2 - إنَّ الله تَعالَى جعَلَ الدُّنْيا كُلَّها قَلِيلًا، وما بَقِيَ منها إلَّا القليلُ مِن القَليلِ، ومِثْلُ ما بَقِيَ منها كالثَّغْبِ -يَعني الغَديرَ- شُرِبَ صَفْوُه وبَقِيَ كَدَرُه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8117
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - هوان الدنيا على الله رقائق وزهد - التفكر في زوال الدنيا

3 - شهِدْتُ منَ المِقْدادِ مَشهَدًا، لأنْ أكونَ صاحِبَه أحَبُّ إليَّ ممَّا عُدِلَ، أنَّه أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَدْعو على المُشرِكينَ، فقالَ: إنَّا واللهِ يا رَسولَ اللهِ لا نَقولُ كما قالَ قَومُ موسَى لموسَى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} ولكنَّا نُقاتِلُ عنْ يَمينِكَ، وعنْ شِمالِكَ، ومن بيْنِ يَديْكَ، ومن خَلفِكَ، فرَأيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُشرِقُ لذلك وسَرَّه ذلك.

4 - عَلَّمَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاةَ، قالَ: فكَبَّر، فلَمَّا أراد أن يَركَعَ طَبَّق يَدَيهِ بيْنَ رُكبَتَيه فرَكَع، قالَ: فبَلَغ ذلكَ سَعدًا فقالَ: صَدَق أخي؛ كُنَّا نَفعَلُ هذا، ثمَّ أُمِرْنا بهذا، يَعني: الإمساكَ بالرُّكَبِ.

5 - أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَكْرَهُ عَشْرةَ خِصالٍ: الصُّفْرةَ -يعني الخَلُوقَ-، وتَغْييرَ الشَّيْبِ، وجَرَّ الإزارِ، والتَّخَتُّمَ بالذَّهبِ، وعَقْدَ التَّمائِمِ ، والرُّقَى إلَّا بالمُعَوِّذاتِ، والضَّرْبَ بالكِعابِ ، والتَّبَرُّجَ بالزِّينةِ لغَيْرِ مَحَلِّها، وعزْلَ الماءِ لغيرِ حِلِّهِ، وفَسادَ الصَّبِيِّ غيْرَ مُحَرمِّهِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7623
التصنيف الموضوعي: زينة - الخلوق للرجال زينة اللباس - جر الثوب للخيلاء زينة اللباس - خاتم الذهب طب - التمائم طهارة - تغيير الشيب بالحناء والكتم وتجنب السواد

6 - يَجمَعُ اللهُ النَّاسَ يَومَ القيامةِ فيُنادي مُنادٍ: يا أيُّها النَّاسُ، ألمْ تَرضَوا مِن ربِّكم الَّذي خَلَقَكم وصَوَّركم ورزَقَكم أنْ يُولِيَ كلَّ إنسانٍ ما كان يَعبُدُ في الدُّنيا ويَتولَّى؟ أليْس ذلكَ عدْلٌ مِن ربِّكم؟ قالوا: بَلى، قال: فيَنطلِقُ كلُّ إنسانٍ منكمْ إلى ما كان يَتولَّى في الدُّنيا، ويُمثَّلُ لهمْ ما كانوا يَعبُدون في الدُّنيا، وقال: يُمثَّل لمَن كان يَعبُدُ عِيسى شَيطانُ عِيسى، ويُمثَّلُ لمَن كان يَعبُدُ عُزيرًا شَيطانُ عُزَيرٍ، حتَّى يُمثَّلَ لهم الشَّجرُ والعُودُ والحَجرُ، ويَبْقى أهلُ الإسلامِ جُثومًا، فيَقولُ لهم: ما لكمْ لا تَنطلِقون كما انطلَقَ النَّاسُ؟ فيَقولون: إنَّ لنا ربًّا ما رَأيْناه بعْدُ، قال: فيَقولُ: فبِمَ تَعرفِون ربَّكم إنْ رَأيْتُموه؟ قالوا: بيْننا وبيْنه عَلامةٌ إنْ رَأيْناه عَرَفْناه، قال: وما هي؟ قالوا: فيُكشَفُ عن ساقٍ، قال: فيَحْني كلُّ مَن كان لِظَهْرٍ طبَقَ ساجدًا، ويَبْقى قومٌ ظُهورُهم كصَياصِي بَقرٍ، يُريدون السُّجودَ فلا يَستطِيعون، قال: ثمَّ يُؤمَرون فيَرفَعون رُؤوسَهم، فيُعطَون نُورَهم على قدْرِ أعمالِهم؛ فمنْهم مَن يُعطَى نُورَه مِثلَ الجبَلِ بيْن يَدَيه، ومنْهم مَن يُعطَى نُورَه دونَ ذلكَ، ومنْهم مَن يُعطَى نُورَه مِثلَ النَّخلةِ بيَمينِه، ومنْهم مَن يُعطى دونَ ذلكَ، حتَّى يكونَ آخِرُ ذلكَ يُعطَى نُورَه على إبهامِ قَدَمِه، يُضِيءُ مرَّةً ويُطفِئُ مرَّةً، فإذا أضاء قدَّمَ قَدَمَه، وإذا طُفِئَ قامَ، فيَمُرُّون على الصِّراطِ، والصِّراطُ كحَدِّ السَّيفِ دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ، قال: فيُقالُ: انْجُوا على قدْرِ نُورِكم؛ فمنْهم مَن يَمُرُّ كانقضاضِ الكوْكبِ، ومنْهم مَن يَمُرُّ كالرِّيحِ، ومنْهم مَن يَمُرُّ كشَدِّ الرَّجلِ ويَرمُلُ رَمَلًا، فيَمُرُّون على قدْرِ أعمالِهِم، حتَّى يَمُرَّ الَّذي نُورُه على إبهامِ قَدَمهِ يَجُرُّ يدًا ويُعلِّقً يدًا، ويَجُرُّ رِجلًا ويُعلِّقُ رِجلًا، فتُصيبُ جَوانبَه النَّارَ، قال: فيَخلُصون، فإذا خَلَصوا، قالوا: الحمدُ للهِ الَّذي نجَّانا منكِ بعْدَ إذ رَأيْناكِ؛ فقدْ أعْطانا اللهُ ما لم يُعطِ أحدًا، فيَنطلِقون إلى ضَحضاحٍ عندَ بابِ الجنَّةِ، وهو مُصْفَقٌ مَنزلًا في أدْنى الجنَّةِ، فيَقولُون: ربَّنا أعْطِنا ذلكَ المنزِلَ، قال: فيَقولُ لهم: تَسْألوني الجنَّةَ وهو مُصْفَقٌ، وقدْ أنْجَيْتُكم مِنَ النَّارِ، هذا البابُ لا يَسْمَعون حَسِيسَها، فيَقولُ لهم: لعلَّكم إنْ أُعطِيتُموه أنْ تَسألوني غيْرَه، قال: فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ لا نَسألُكَ غيْرَه، وأيُّ مَنزِلٍ يكونُ أحسَنَ منه؟ قال: فيُعطُوه ثمَّ يَسكُتون، قال: فيُقالُ لهم: ما لكمْ لا تَسأَلون؟ فيَقولُون: ربَّنا قدْ سَألْنا حتَّى استَحْيَينا، قال: فيَقولُ لهم: ألمْ تَرضَوا أنِّي أعطَيْتُكم مِثلَ الدنُّيا منذُ يومِ خَلقْتُها إلى يومِ أفْنَيْتُها، وعَشَرةَ أضعافِها؟ قال: قال مَسروقٌ: فما بلَغَ عبدُ اللهِ هذا المكانَ مِنَ الحديثِ إلَّا ضَحِك، قال: فقال له رجُلٌ: يا أبا عبْدَ الرَّحمنِ، لَقدْ حدَّثْتَ بهذا الحديثِ مِرارًا، فما بلَغْتَ هذا المكانَ مِن هذا الحديثِ إلَّا ضَحِكتَ، قال: فقال عبْدُ اللهِ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُ بهذا الحديثِ مِرارًا، فما بلَغَ هذا المكانَ مِن هذا الحديثِ إلَّا ضَحِك حتَّى تَبْدوَ لَهواتُه ويَبدُوَ آخِرُ ضَرسٍ مِن أضراسِه؛ لقولِ إنسانٍ قال: [أتَهزَأُ بي وأنتَ الملِكُ؟! قال:] فيَقولُ الرَّبُّ تَبارَك وتعالَى: لا، ولكنِّي على ذلكَ قادرٌ، فسَلُوني، قال: فيَقولُون: ربَّنا ألْحِقْنا بالنَّاسِ [فيَقولُ لهم: الْحَقُوا بالنَّاسِ]، قال: فيَنطلِقون يَرمُلون في الجنَّةِ، حتَّى يَبدُوَ للرَّجلِ منْهم قصْرٌ مِن دُرَّةٍ مُجوَّفةٍ، قال: فيَخِرُّ ساجدًا، قال: فيُقالُ له: ارفَعْ رأْسَكَ، فيَرفَعُ رأْسَه، فيُقالُ: إنَّما هذا مَنزِلٌ مِن مَنازلِكَ، قال: فيَنطلِقُ فيَستقبِلُه رجُلٌ، فيَقولُ: أنتَ مَلَكٌ أو مَلِكٌ؟ فيُقالُ: إنَّما ذلكَ قَهْرمانٌ مِن قَهارِمتِك على هذا القصْرِ، تحْتَ يَدِي ألْفُ قَهْرمانٍ ، كلُّهم على ما أنا عليهِ، قال: فيَنطلِقُ به عِندَ ذلكَ حتَّى يَفتَحَ القصْرَ، وهو دُرَّةٌ مُجوَّفةٌ؛ سَقايفُها وأبوابُها وأغلاقُها ومَفاتيحُها منها، فيَفتَحُ له القصْرُ، فيَستقبِلُه جَوهرةٌ خَضْراءُ مُبطَّنةٌ بحَمْراءَ سَبْعون ذِراعًا فيها، فيها سِتُّونَ بابًا، كلُّ بابٍ يُفْضي إلى جَوهرةٍ واحدةٍ على غيرِ لَونِ صاحبتِها، في كلِّ جَوهرةٍ سُرَرٌ وأزواجٌ وتَصاريفُ -أو قال: ووَصائفُ- قال: فيَدخُلُ، فإذا هو بحَوْراءَ عَيْناءَ، عليها سَبعونَ حُلَّةً ، يُرَى مُخُّ ساقِها مِن وَراءِ حُلَلِها، كَبِدُها مِرآتُه، وكَبِدُه مِرآتُها، إذا أعرَضَ عنها إعراضةً ازدادتْ في عَينِه سَبعينَ ضِعفًا عمَّا كان قبْلَ ذلكَ، فيَقولُ: لَقدِ ازددْتِ في عَيْني سَبعينَ ضِعفًا، وتقولُ له مِثلَ ذلك، قال: فيُشرِفُ ببَصرِه على مُلكِه مَسيرةَ مائةِ عامٍ. قال: فقالَ عُمرُ عندَ ذلكَ: يا كَعبُ، ألَا تَسمَعُ إلى ما يُحدِّثُنا ابنُ أُمِّ عبْدٍ عن أدْنى أهلِ الجنَّةِ ما له؟ فكيْف بأعْلاهم؟! قال: يا أميرَ المُؤمنينَ، ما لا عَينٌ رأَتْ، ولا أُذنٌ سَمِعتْ؛ إنَّ اللهَ كان فوْقَ العرشِ والماءِ، فخَلَق لِنفسِه دارًا بيَدِه، فزيَّنَها بما شاء، وجعَلَ فيها مِنَ الثَّمراتِ والشَّرابِ، ثمَّ أطْبَقَها، فلم يَرَها أحدٌ مِن خَلقِه منذُ يومِ خَلَقَها؛ لا جِبريلُ ولا غيرُه مِنَ الملائكةِ، ثمَّ قرَأَ كَعبٌ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]، وخلَقَ دونَ ذلكَ جنَّتَينِ، فزيَّنَهما بما شاء، وجعَلَ فيهما ما ذَكَر مِنَ الحريرِ والسُّندسِ والإسْتَبرقِ، وأَراهما مَن شاء مِن خَلقِه مِنَ الملائكةِ، فمَن كان كِتابُه في عِلِّيِّينَ يَرى في تلكَ الدَّارِ، فإذا ركِبَ الرَّجلُ مِن أهلِ عِلِّيِّين في مِلكِه بيْن خَيمةٍ مِن خِيامِ الجنَّةِ إلَّا دَخَلَها مِن ضَوءِ وَجْهِه، حتَّى إنَّهم يَسْتنشِقون رِيحَه ويَقولونَ: واهًا لهذهِ الرِّيحِ الطَّيِّبةِ! ويَقولون: لَقدْ أشرَفَ علينا اليومَ رجُلٌ مِن أهلِ عِلِّيِّينَ . فقال عمرُ: وَيْحَكَ يا كَعبُ! إنَّ هذه القلوبَ قدِ اسْتَرْسَلَت فاقْبِضْها، فقال كَعبٌ: يا أميرَ المُؤمنينَ، إنَّ لِجَهنَّمَ زَفرةً ما مِن مَلَكٍ مُقرَّبٍ ولا نَبيٍّ إلَّا يَخِرُّ لِرُكبَتَيه حتَّى يَقولَ إبراهيمُ خَليلُ اللهِ: رَبِّ نفْسي نفْسي، وحتَّى لوْ كان لكَ عمَلُ سَبعينَ نبيًّا إلى عَملِكَ لَظنَنْتَ ألَّا [تَنجُوَ] منها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8977
التصنيف الموضوعي: قيامة - الصراط إيمان - الشرك ظلم عظيم إيمان - اليوم الآخر إيمان - عظمة الله وصفاته قيامة - أهوال يوم القيامة

7 - استَحْيُوا مِن اللهِ حَقَّ الحياءِ ، فقُلْنا: يا نَبيَّ اللهِ إنَّا لِنَسْتحْيي، قالَ: ليْسَ ذلكَ، ولكِنْ مَن استَحْيا مِن اللهِ حَقَّ الحياءِ، فلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وما حَوى، والبَطْنَ وما وَعَى، ولْيَذْكُرِ الموتَ والبِلى، ومَن أرادَ الآخرةَ ترَكَ زِينةَ الدُّنْيا، ومَن فعَلَ ذلكَ فقدِ استَحْيَا مِن اللهِ حَقَّ الحياءِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8128
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - حفظ الجوارح رقائق وزهد - ذكر الموت رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا رقائق وزهد - الاستحياء من الله

8 - عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَضَرْتُ أبا عُبيدَةَ بنَ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ وأَتاهُ رَجلانِ تَبايَعا سِلعةً، فقالَ أَحدُهُما: أَخذْتُ بكذا وكذا. وقالَ الآخرُ: بِعتُ بكذا وكذا. فقالَ أبو عُبيدَةَ: حدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ في مِثلِ هذا، قالَ: حَضرْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مِثلِ هذا، فأَمَرَ البائعَ أنْ يَستَحْلِفَ، ثُمَّ يُخيَّرَ المُبتاعُ ، إنْ شاءَ أَخَذَ، وإنْ شاءَ تَرَكَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح إن كان سعيد بن سالم حفظ في إسناده عبد الملك بن عمير
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2339
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم بيوع - اختلاف البيعين بيوع - اليمين في البيع بيوع - الخيار

9 - انتَهَيْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في قُبَّةٍ مِن أدَمٍ حَمْراءَ في نحْوٍ مِن أربعينَ رجُلًا، فقال: إنَّه مَفتوحٌ لكُم، وأنتُم مَنْصورونَ ومُصيبونَ، فمَن أدرَكَ ذلكَ منكُم، فلْيَتَّقِ اللهَ، ولْيَأمُرْ بالمعروفِ، ولْيَنْهَ عنِ المُنكَرِ، ولْيَصِلْ رَحِمَه، ومثَلُ الَّذي يُعينُ قومَهُ على غيْرِ الحَقِّ كمَثَلِ البَعيرِ يَتردَّى فهو يَمُدُّ بذَنَبِه.

10 - عنْ عبدِ اللهِ بنِ سَخْبرةَ، قالَ: غَدَوتُ مع عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ مِن مِنًى إلى عَرَفةَ، وكان عَبدُ اللهِ رَجُلًا آدَمَ له ضَفيرَتانِ عليه مَسحةُ أهلِ البادِيةِ ، وكان يُلَبِّي، فاجتَمَعَ عليه غَوْغاءُ من غَوْغاءِ النَّاس، فقالوا: يا أعرابيُّ، إنَّ هذا ليس بيَومِ تَلبِيةٍ إنَّما هو التَّكبيرُ، قالَ: فعِندَ ذلكَ الْتَفَت إلَيَّ، فقالَ: جَهِل النَّاسُ أم نَسُوا؟ والَّذي بَعَث مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ لقد خَرَجتُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من مِنًى إلى عَرَفةَ، فما تَرَك التَّلبِيةَ حتَّى رَمَى الجمَرةَ، إلَّا أن يَخلِطَها بتَكبيرٍ أو تَهليلٍ.

11 - تَحدَّثْنا عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ لَيلةٍ، وأكثَرْنا الحديثَ، قال: ثمَّ تَراجَعْنا إلى البيوتِ، فلمَّا أصبَحْنا غَدَوْنا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عُرِضَت علَيَّ الأنبياءُ اللَّيلةَ بأتْباعِها مِن أُمَّتِها، فجَعَل النَّبيُّ يَجِيءُ ومعه الثَّلاثةُ مِن قَومِه، والنَّبيُّ ومعه العِصابةُ، والنَّبيُّ ومعه النَّفرُ ، والنَّبيُّ ليْس معه مِن قَومِه أحدٌ، حتَّى أتى علَيَّ مُوسى بنُ عِمرانَ في كَبْكَبةٍ مِن بني إسرائيلَ، فلمَّا رَأيْتُهم أعْجَبوني، فقُلتُ: ربِّ مَن هؤلاء؟ قال: هذا أخوك مُوسى بنُ عِمرانَ ومَن تَبِعَه مِن بَني إسرائيلَ، قال: قُلتُ: ربِّ، فأيْن أُمَّتي؟ فقيل لي: انظُرْ عن يَمينِكَ، فإذا الظِّرابُ -ظِرابُ مكَّةَ- قدْ سُوِّدَ بوُجوهِ الرِّجالِ، فقُلتُ: ربِّ، مَن هؤلاء؟ قال: أُمَّتك، قال: فقِيل لي: هلْ رَضِيتَ؟ فقُلتُ: ربِّ، رَضِيتُ، قال: ثمَّ قيل لي: إنَّ مع هؤلاء سَبعينَ ألْفًا يَدخُلون الجنَّةَ لا حِسابَ عليهم. قال: فأنْشَأَ عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ أخو بَني أسَدِ بنِ خُزَيمةَ، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، ادْعُ ربَّك أنْ يَجعَلَني منهم، قال: اللَّهمَّ اجْعَلْه منهم، ثمَّ أنشَأَ رجُلٌ آخَرُ، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، ادْعُ ربَّك أنْ يَجعَلَني منهم، قال: فقال: سَبَقَك بها عُكَّاشةُ. قال: ثمَّ قال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فِدًا لكمْ أبي وأُمِّي، إنِ استَطعْتُم أنْ تَكونوا مِنَ السَّبعينَ، فكُونوا،  فإنْ عَجَزْتُم وقصَّرْتُم، فكُونوا مِن أهلِ الأُفقِ؛ فإنِّي رَأيتُ ثَمَّ ناسًا يَتهرَّشُون كثيرًا. قال: ثمَّ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأرجو أنْ يكونَ مَن تَبِعَني مِن أُمَّتي رُبعَ أهلِ الجنَّةِ، قال: فكَبَّرْنا، ثمَّ قال: إنِّي لَأرجو أنْ تَكونوا الثُّلثَ، فكَبَّرْنا، ثمَّ قال: إنِّي لَأرجو أنْ تَكونوا الشَّطرَ، فكَبَّرْنا، قال: فتَلا نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة: 39، 40]. قال: فراجَعَ المسْلِمون على هؤلاء السَّبعينَ، فقالوا: أتُراهم ناسًا وُلِدوا في الإسلامِ ثمَّ لم يَزالوا يَعمَلون به حتَّى ماتوا عليه؟ فنُمِيَ حَديثُهم ذلكَ إلى نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ليْس كذلكَ، ولكنَّهم لا يَسْترْقُون، ولا يَكْتَوون، ولا يَتطيَّرون، وعلى ربِّهم يَتوكَّلون.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8947
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى طب - الرقية طب - الطيرة والفأل طب - الكي مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

12 - لمَّا سارَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى تَبوكَ جعَلَ لا يَزالُ يَتخلَّفُ الرَّجلُ فيَقولونَ: يا رَسولَ اللهِ، تَخلَّفَ فُلانٌ، فيَقولُ: «دَعوهُ، إنْ يَكُ فيه خَيرٌ فسيُلحِقُه اللهُ بكم، وإنْ يكُ غَيرَ ذلك؛ فقد أراحَكمُ اللهُ منه»، حتَّى قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، تخَلَّفَ أبو ذَرٍّ، وأبْطأَ به بَعيرُه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «دَعوهُ، إنْ يَكُ فيه خَيرٌ فسيُلحِقُه اللهُ بكم، وإنْ يَكُ غَيرَ ذلك؛ فقد أراحَكمُ اللهُ منه»، فتلَوَّمَ أبو ذَرٍّ رَضيَ اللهُ عنه على بَعيرِه، فأبْطأَ عليه، فلمَّا أبْطأَ عليه أخَذَ مَتاعَه فجعَلَه على ظَهرِه، فخرَجَ يَتبَعُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ماشيًا، ونزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَعضِ مَنازِلِه، ونظَرَ ناظِرٌ منَ المُسلِمينَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجلَ يَمْشي على الطَّريقِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «كنْ أبا ذَرٍّ»، فلمَّا تأمَّلَه القَومُ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، هو واللهِ أبو ذَرٍّ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «رحِمَ اللهُ أبا ذَرٍّ يَمْشي وَحدَه، ويَموتُ وَحدَه، ويُبعَثُ وَحدَه»، فضرَبَ الدَّهرُ من ضَربَتِه، وسُيِّرَ أبو ذَرٍّ إلى الرَّبَذةِ، فلمَّا حضَرَه المَوتُ أوْصى امْرأتَه وغُلامَه: إذا مُتُّ اغْسِلَاني وكَفِّناني، ثمَّ احْمِلاني فَضَعاني على قارِعةِ الطَّريقِ، فأوَّلُ رَكبٍ يَمُرُّونَ بكم فقولوا: هذا أبو ذَرٍّ، فلمَّا ماتَ فَعَلوا به كذلك، فاطَّلعَ رَكبٌ، فما عَلِموا حتَّى كادَتْ رَكائِبُهم تُوطِئُ سَريرَه، فإذا ابنُ مَسعودٍ في رَهطٍ من أهْلِ الكُوفةِ، فقالوا: ما هذا؟ فقيلَ: جِنازةُ أبي ذَرٍّ، فاستَهَلَّ ابنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه يَبْكي، فقالَ: صدَقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يَرحَمُ اللهُ أبا ذَرٍّ يَمْشي وَحدَه، ويَموتُ وَحدَه، ويُبعَثُ وَحدَه»، فنزَلَ فوَلِيَه بنَفْسِه حتَّى أجَنَّه، فلمَّا قَدِموا المَدينةَ، ذُكِرَ لعُثْمانَ قَولُ عَبدِ اللهِ وما وَلِيَ منه.