الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - عنْ مُحمَّدِ بنِ كعْبٍ القُرَظيِّ، قالَ: لَقِيتُ عُمَرَ بنَ عبدِ العزيزِ بالمدينةِ في شَبابِه وجَمالِه وغَضارتِه، قالَ: فلَمَّا استُخْلِفَ، قَدِمْتُ عليه فاستأذَنْتُ عليهِ، فأذِنَ لي، فجعلْتُ أُحِدُّ النَّظَرَ إليهِ، فقالَ لي: يا ابنَ كَعبٍ، ما لي أراكَ تُحِدُّ النَّظَرَ؟ قلْتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، لِمَا أرى مِن تَغَيُّرِ لَونِكَ ونُحولِ جِسْمِكَ ونِفارِ شَعَرِكَ، فقالَ: يا ابنَ كعْبٍ، فكيْفَ لو رأيتَني بعدَ ثَلاثٍ في قَبْرِي وقدِ انتزَعَ النَّمْلُ مُقْلَتَيَّ، وسالَتَا على خَدِّي، وابتَدَر مِنخَرَايَ وفَمِي صديدًا! لكُنْتَ لي أشَدَّ إنكارًا، دَعْ ذاكَ، أعِدْ عَلَيَّ حَديثَ ابنِ عبَّاسٍ، عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ: قال ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لكُلِّ شَيْءٍ شَرَفًا، وإنَّ أشرَفَ المَجالِسِ ما استُقْبِلَ بهِ القِبْلةُ، وإنَّكُمْ تُجالِسونَ بيْنَكم بالأمانةِ، واقتُلُوا الحَيَّةَ والعَقْرَبَ وإنْ كنتُمْ في صَلاتِكُم، ولا تَسْتُروا جُدُرَكم، ولا يَنْظُرْ أحَدٌ منكُم في كتابِ أخيهِ إلَّا بإذنِهِ، ولا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ منكُم وَراءَ نائمٍ ولا مُحْدِثٍ. قالَ: وسُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنْ أفضَلِ الأعمالِ إلى اللهِ تَعالَى، فقالَ: مَن أدَخَلَ على مُؤمِنٍ سُرورًا، إمَّا أطْعَمَه مِن جُوعٍ، وإمَّا قَضَى عنه دَيْنًا، وإمَّا يَنَفِّسُ عنهُ كُرْبةً مِن كُرَبِ الدُّنْيا نفَّسَ اللهُ عنه كُرَبَ الآخرةِ، ومَنْ أنظَرَ مُوسِرًا ، أو تَجاوَزَ عنْ مُعْسِرٍ؛ أظلَّهُ اللهُ يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ، ومَن مَشَى معَ أخيِهِ في ناحيةِ القَريةِ لِتَثَبُّتِ حاجتِهِ، ثَبَّتَ اللهُ عزَّ وجلَّ قدَمَهُ يومَ تَزولُ الأقدامُ، ولَأَنْ يَمْشِيَ أحدُكُم معَ أخيهِ في قَضاءِ حاجتِهِ -وأشارَ بإصبَعِه- أفضَلُ مِن أنْ يَعتَكِفَ في مَسْجِدِي هذا شَهْرَينِ، ألَا أخبِرُكُمْ بشِرارِكُم؟ قالوا: بَلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: الَّذي يَنزِلُ وحْدَه، ويَمنَعُ رِفْدَه، ويَجْلِدُ عبْدَه.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7915
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الاستخلاف رقائق وزهد - الزهد في الدنيا آداب المجلس - خير المجالس صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

2 - أنَّه بيْنَا هو جالِسٌ عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذ جاءَه عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ فقالَ: بأبي أنت وأُمِّي يا رَسولَ اللهِ، تَفَلَّت هذا القُرآنُ من صَدري، فما أجِدُني أقدِرُ عليه، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبا الحَسَنِ، أفلا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ يَنفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ، ويَنفَعُ بِهِنَّ مَن عَلَّمْتَه، ويُثبِّتُ ما تَعَلَّمْتَ في صَدرِكَ؟ قالَ: أجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فعَلِّمْني، قالَ: إذا كانتْ لَيلةُ الجُمُعةِ، فإنِ استَطَعتَ أن تَقومَ في ثُلُثِ اللَّيلِ الآخِرِ، فإنَّها ساعةٌ مَشهودةٌ، والدُّعاءُ فيها مُستَجابٌ، وهي قَولُ أخي يَعقوبَ لبَنيهِ: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} [يوسف: 98] حتَّى تَأتِيَ لَيلةُ الجُمُعةِ، فإنْ لم تَستَطِعْ فقُمْ في وَسَطِها، فإنْ لم تَستَطِعْ فقُمْ في أوَّلِها، فصَلِّ أربَعَ رَكَعاتٍ، تَقرَأُ في الرَّكعةِ الأُولى بفاتِحةِ الكِتابِ، وسُورةِ {يس}، وفي الرَّكعةِ الثَّانِيةِ بفاتِحةِ الكِتابِ و{الم (1) تَنْزِيلُ} السَّجدةَ، وفي الرَّكعةِ الثَّالِثةِ بفاتِحةِ الكِتابِ، و{حم} الدُّخَانَ، وفي الرَّكعةِ الرَّابِعةِ بفاتِحةِ الكِتابِ، و{تَبَارَكَ} المُفَصَّلَ ، فإذا فَرَغْتَ منَ التَّشَهُّدِ فاحمَدِ اللهَ، وأحسِنِ الثَّناءَ على اللهِ، وصَلِّ عَلَيَّ، وعلى سائرِ النَّبِيِّين وأحسِنْ، واستَغفِرْ لإخوانِكَ الَّذين سَبَقوكَ بالإيمانِ، ثم استَغفِرْ للمُؤمِنين وللمُؤمِناتِ، ثمَّ قُلْ آخِرَ ذلكَ: اللَّهُمَّ ارحَمني بتَركِ المَعاصي أبَدًا ما أبقَيتَني، وارحَمني أن أتكَلَّفَ ما لا يَعنيني، وارزُقني حُسْنَ النَّظَرِ فيما يُرضيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجَلالِ والإكرامِ والعِزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أسألُكَ يا أَللهُ يا رَحمَنُ بجَلالِكَ، ونورِ وَجهِكَ أن تُلزِمَ قَلبي حِفظَ كِتابِكَ كما عَلَّمتَني، وارزُقني أن أتلُوَه على النَّحوِ الَّذي يُرضيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجَلالِ والإكرامِ والعِزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أسألُكَ يا أَللهُ يا رَحمَنُ بجَلالِكَ ونورِ وَجهِكَ، أن تُنَوِّرَ بكِتابِكَ بَصَري، وأن تُطلِقَ به لِساني، وأن تُفَرِّجَ به عنْ قَلبي، وأن تَشرَحَ به صَدري، وأن تَشغَلَ به بَدَني، فإنَّه لا يُعينُني على الحَقِّ غَيرُكَ، ولا يُؤتِنِيه إلَّا أنت، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ العَلِيِّ العَظيمِ. أبا الحَسَنِ، تَفعَلُ ذلكَ ثَلاثَ جُمَعٍ، أو خَمسًا، أو سَبعًا، تُجابُ بإذنِ اللهِ؛ فوالَّذي بَعَثَني بالحَقِّ ما أخطَأَ مُؤمِنًا قَطُّ. قالَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ: فواللهِ ما لَبِثَ عَلِيٌّ إلَّا خَمسًا، أو سَبعًا حتَّى جاءَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مِثلِ ذلكَ المَجلِسِ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ فيما خَلَا لا أتَعَلَّمُ أربَعَ آياتٍ أو نَحوَهُنَّ، فإذا قَرَأتُهُنَّ يَتفَلَّتْنَ، فأمَّا اليَومَ فأتَعَلَّمُ الأربَعين آيةً ونَحوَها، فإذا قَرَأتُهُنَّ على نَفسِي، فكَأنَّما كِتابُ اللهِ نُصبَ عَينِي، ولقد كُنتُ أسمَعُ الحَديثَ فإذا أرَدتُه تَفَلَّتَ، وأنا اليَومَ أسمَعُ الأحاديثَ فإذا حَدَّثتُ بها لم أخرِم منها حَرفًا؛ فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند ذلكَ: مُؤمِنٌ -ورَبِّ الكَعبةِ- أبا الحَسَنِ.