الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في مُكْثِه عندَنا، وكان قلَّ يومٌ إلَّا وهو يطوفُ علينا، فيَدْنو مِن كُلِّ امرأةٍ مِن غير مَسيسٍ، حتَّى يَبلُغَ إلى مَنْ هو يَومُها، فَيَبيتَ عندَها، ولقد قالتْ سَودَةُ بنتُ زَمْعَةَ حين أَسَنَّتْ، وفَرِقَتْ أنْ يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رسولَ اللهِ، يومي هو لعائشةَ. فقَبِلَ ذلك منها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ عائشةُ: في ذلك أَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيها وفي أَشباهِها: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128].

2 - لمَّا أُسْريَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَسجِدِ الأقْصى أصبَحَ يَتحدَّثُ النَّاسُ بذلك، فارتَدَّ ناسٌ ممَّن كانوا آمَنوا به وصَدَّقوه، وسعَوْا بذلك إلى أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالوا: هل لكَ إلى صاحِبِكَ يَزعُمُ أنَّه أُسْريَ به اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ ، قالَ: أو قالَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، قالَ: لَئنْ كانَ قالَ ذلك لقد صدَقَ، قالوا: وتُصدِّقُه أنَّه ذهَبَ اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ وجاءَ قبلَ أنْ يُصبِحَ؟ قالَ: نعمْ، إنِّي لأُصدِّقُه فيما هو أبعَدُ من ذلك، أُصدِّقُه بخَبرِ السَّماءِ في غَدْوةٍ أو رَوْحةٍ ؛ فلذلك سُمِّيَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقَ.

3 - أنَّها قالتْ: مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتي وَيَوْمِي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودخَلَ عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهَ سِواكٌ رَطْبٌ، فنظَرَ إليه، حتَّى ظنَنْتُ أنَّ له فيه حاجةً، فأخذتُهُ، فمضَغْتُهُ، ونَفَضْتُهُ، وطَيَّبْتُهُ، ثمَّ دفَعْتُهُ إليهِ، فاسَتَنَّ كأحْسَنِ ما رأيتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذهَبَ يرْفَعُهُ إلَيَّ، فسَقَطَتْ يَدُهُ، فأخَذْتُ أدعُو له بدُعاءٍ كان يَدْعو له به جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانَ هو يَدْعو به إذا مَرِضَ، فلَمْ يَدْعُ بهِ في مَرَضِهِ ذاكَ، فرَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، وقالَ: الرَّفيقَ الأعْلَى ، وفاضَتْ نَفْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فالحَمْدُ للهِ الَّذي جمَعَ بينَ رِيقِي ورِيقِهِ في آخِرِ يومٍ مِن الدُّنْيا.
 

1 - جاءتْ خالَتي فاطِمَةُ بنتُ أَبي حُبَيْشٍ إلى عائشةَ فقالتْ: إنِّي أَخافُ أنْ أَقَعَ في النَّارِ؛ إنِّي أَدَعُ الصَّلاةَ السَّنَةَ والسَّنَتَيْنِ لا أُصَلِّي، فقالتِ: انْتَظِري حتَّى يَجِيءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَ فقالتْ عائشةُ: هذه فاطِمَةُ تقولُ كذا وكذا، فقالَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قولي لها فَلْتَدَعِ الصَّلاةَ في كُلِّ شَهْرٍ أَيَّامَ قُرْئها، ثُمَّ لْتَغْتَسِلْ في كُلِّ يَوْمٍ غُسْلًا واحِدًا، ثُمَّ الطُّهورَ عندَ كُلِّ صَلاةٍ، ولْتُنَظِّفْ ولْتَحْتَشِي، فإنَّما هو داءٌ عَرَضَ، أَوْ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطانِ، أَوْ عِرْقٌ انْقَطَعَ».

2 - «لا يُصَلَّى بِحَضْرَةِ الطَّعامِ، ولا هو يُدافِعُ الأَخْبَثَيْنِ».
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 609
التصنيف الموضوعي: صلاة - دفع الأخبثين في الصلاة صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب

3 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه كان يَقرأُ: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ) [التكوير: 24]. بالظَّاءِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3037
التصنيف الموضوعي: قراءات - سورة التكوير

4 - لَمَّا بايَعَ مُعاوِيةُ لابنهِ يَزيدَ، قال مَرْوانُ: سُنَّةُ أبي بَكرٍ وعُمرَ، فقال عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكرٍ: سُنَّةُ هِرَقلَ وقَيْصَرَ، فقال مَرْوانُ: هو الَّذي أنْزَلَ اللهُ فيه {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} [الأحقاف: 17] الآيةَ، قال: فبَلَغ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، فقالت: كذَبَ، واللهِ ما هو به، ولكنْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَعَن أبا مَرْوانَ ومَرْوانُ في صُلبِه، فمَرْوانُ فَضَضٌ مِن لَعنةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

5 - الرَّحِمُ شِجْنةٌ مِنَ اللهِ -أرادَ شِجْنةً مِن اسمِ اللهِ؛ الاسمِ الَّذي هو الرَّحمنُ- مَن وَصَلَها وصَلَه اللهُ، ومَن قطَعَها قَطَعَه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7479
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال

6 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في مُكْثِه عندَنا، وكان قلَّ يومٌ إلَّا وهو يطوفُ علينا، فيَدْنو مِن كُلِّ امرأةٍ مِن غير مَسيسٍ، حتَّى يَبلُغَ إلى مَنْ هو يَومُها، فَيَبيتَ عندَها، ولقد قالتْ سَودَةُ بنتُ زَمْعَةَ حين أَسَنَّتْ، وفَرِقَتْ أنْ يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رسولَ اللهِ، يومي هو لعائشةَ. فقَبِلَ ذلك منها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ عائشةُ: في ذلك أَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيها وفي أَشباهِها: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128].

7 - عنْ جُبيرِ بنِ نُفَيرٍ قالَ: حجَجْتُ فدَخلتُ على عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، فسألتُها عنْ قيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّيلِ، فقالتْ: أَلستَ تَقرأُ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بَلى، قالتْ: هو قيامُهُ.

8 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا حَلَف على يَمينٍ لا يَحنَثُ، حتَّى أنزَلَ اللهُ تَعالَى كَفَّارةَ اليَمينِ ، فقالَ: لا أحلِفُ على يَمينٍ فأرى غَيرَها خَيرًا منها، إلَّا كَفَّرتُ عنْ يَميني، ثُمَّ أتَيتُ الَّذي هو خَيرٌ.

9 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرأُ في الوِترِ في الرَّكعةِ الأولى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وفي الثَّانيةِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثَّالثةِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.

10 - ما تُقُرِّبَ إلى اللهِ تَعالَى يومَ النَّحْرِ بشَيءٍ هو أحَبُّ إلى اللهِ تعالَى مِن إهراقِ الدَّمِ، وإنَّها لَتَأتي يومَ القيامةِ بقُرونِها وأشعارِها، وأظْلَافِها وإنَّ الدَّمَ ليَقَعُ مِن اللهِ تَعالَى بمكانٍ قبْلَ أنْ يقَعَ على الأرضِ، فيَطِيبوا بها نفْسًا.

11 - سأَلْنا عائشةَ: بأيِّ شيءٍ كان يَقرأُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الوِترِ؟ فقالتْ: كان يَقرأُ في الرَّكعةِ الأولى بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وفي الثَّانيةِ ب{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثَّالثةِ ب{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمُعوِّذتينِ.

12 - كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الرَّكعتينِ اللَّتينِ يُوتِرُ بعدَهُما ب{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ويَقرأُ في الوِترِ ب{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.

13 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُوتِرُ بثَلاثٍ، يَقرَأُ في الرَّكعةِ الأُولى بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وفي الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثَّالِثةِ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.

14 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَقرَأُ في الرَّكعَتَينِ الَّتي يُوتِرُ بَعدَهُما بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ويَقرَأُ في الوِترِ بـ{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.

15 - عنِ ابنِ أبي مُلَيْكةَ، أنَّ خالتَهُ فاطمةَ بنتَ أبي حُبَيْشٍ أتتْ عائشةَ، فقالتْ: إنِّي أخافُ أنْ أكونَ مِن أهلِ النَّارِ؛ لم أُصَلِّ منذُ نحوٍ مِن سنتَيْن، فسَألَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لِتَدَعِ الصَّلاةَ في كُلِّ شَهْرٍ أيَّامَ قُروئِها، ثمَّ تتوضَّأْ لكُلِّ صلاةٍ؛ فإنَّما هو عِرْقٌ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7102
التصنيف الموضوعي: وضوء - الوضوء لكل صلاة حيض - المستحاضة علم - حسن السؤال ونصح العالم وضوء - الوضوء للمستحاضة

16 - أُهْدِيَتْ ماريةُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَعَهَا ابنُ عَمٍّ لها، قالتْ: فوَقَعَ عليها وقعةً، فاستَمَرَّتْ حامِلًا، قال: فعَزَلَها عندَ ابنِ عَمِّها، قال: فقالَ أهْلُ الإفْكِ والزُّورِ: مِن حاجَتِهِ إلى الوَلَدِ ادَّعَى وَلَدَ غَيْرِهِ، وكانَتْ أمُّهُ قليلةَ اللَّبَنِ، فابتاعَتْ له ضائِنةَ لَبونٍ، فكانَ يُغَذَّى بلَبَنِها، فحَسُنَ عليهِ لَحْمُه، قالتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها: فدُخِلَ بهِ على النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يوْمٍ، فقال: كيفَ تَرَيْن؟ فقُلتُ: مَن غُذِّيَ بلَحْمِ الضَّأْنِ لَيَحْسُنُ لَحْمُه، قالَ: ولا الشَّبَهُ. قالتْ: فحَمَلَني ما يَحمِلُ النِّساءَ مِنَ الغَيْرَةِ أنْ قُلْتُ: ما أرى شَبَهًا، قالتْ: ثُمَّ قُلْتُ: وبلَغَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَقولُ النَّاسُ، فقالَ لِعَلِيٍّ: خُذْ هذا السَّيْفَ فانطَلِقْ فاضْرِبْ عُنُقَ ابنِ عَمِّ ماريةَ حَيْثُ وجَدْتَهُ، قال: فانطلَقَ فإذا هو في حائطٍ على نَخْلَةٍ يَخْتَرِفُ رُطَبًا، قالَ: فلَمَّا نَظَرَ إلى عَلِيٍّ ومعَهُ السَّيْفُ استقْبَلَتْهُ رِعْدَةٌ، قالَ: فسَقَطَتِ الخِرْقةُ، فإذا هو لم يَخْلُقِ اللهُ عزَّ وجلَّ له ما للرِّجالِ، شَيْءٌ مَمْسُوحٌ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7013
التصنيف الموضوعي: نكاح - الغيرة نكاح - نكاح الإماء هبة وهدية - قبول الهدية أشربة - اتخاذ الشاة للبن

17 - دَخَلَ عَلَيَّ أبو بكرٍ، فقالَ: هل سَمِعْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دُعاءً علَّمَنيهِ؟ قلتُ: ما هو؟ قالَ: كان عيسى بنُ مريمَ يُعلِّمُه أَصحابَه، قالَ: لوْ كان على أَحدِكُم جَبلُ ذهبٍ دَينًا، فدَعا اللهَ بذلك لقَضاهُ اللهُ عنه: اللَّهُمَّ فارِجَ الهَمِّ، كاشِفَ الغَمِّ، مُجيبَ دَعوةِ المُضطَّرينَ، رحمانَ الدُّنيا والآخرةِ ورَحيمَهُما، أنتَ تَرحمُني، فارْحمْني برحمةٍ تُغنيني بها عنْ رحمةِ مَنْ سِواكَ. قالَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ: وكانت عَلَيَّ بَقيَّةٌ مِن الدَّينِ، وكنتُ للدَّينِ كارهًا، فكنتُ أَدعو بذلك، فأَتاني اللهُ بفائدةٍ، فقَضاهُ اللهُ عنِّي، قالتْ عائشةُ: لأسماءَ بنتِ عُميسٍ عَلَيَّ دينارٌ وثلاثةُ دراهمَ، فكانتْ تَدخُلُ عَلَيَّ فأَستحيي أنْ أَنظُرَ في وَجهِها؛ لأنِّي لا أَجِدُ ما أَقضيها، فكنتُ أَدعو بذلك، فما لَبِثْتُ إلَّا يَسيرًا حتَّى رَزَقني اللهُ رِزقًا ما هو بصدقةٍ تُصُدِّقَ بها عَلَيَّ، ولا ميراثٍ ورِثتُهُ، وقَضاهُ اللهُ عنِّي، وقَسَمتُ في أهلي قَسْمًا حَسنًا، وحلَّيتُ ابنةَ عبدِ الرَّحمنِ بثلاثِ أَواقٍ وَرِقٍ، وفَضَلَ لنا فَضْلٌ حَسنٌ.

18 - قالَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رَضيَ اللهُ عنه: "لمَّا جالَ النَّاسُ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ أُحدٍ: كنْتُ في أوَّلِ مَن فاءَ إليه، فبصُرْتُ به من بُعدٍ، فإذا أنا برَجلٍ قدِ اعْتَقَبَني من خَلْفي مِثلِ الطَّيرِ، يُريدُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، وإذا أنا برَجلٍ يَرفَعُه مرَّةً ويضَعُه أُخْرى، فقلْتُ: أما إذْ أخْطأَني أنْ أكونَ أنا هو، ويَجيءُ طَلْحةُ فذاك أنا وأمُرُّ، فانْتَهَيْنا إليه، فإذا طَلْحةُ يَرفَعُه مرَّةً ويضَعُه أُخْرى، وإذا بطَلْحةَ ستٌّ وستُّونَ جِراحةً، وقد قطَعَتْ إحْداهنَّ أكْحَلَه ، فإذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد ضُرِبَ على وَجنَتَيْه، فلزِقَتْ حَلَقَتانِ من حِلَقِ المِغفَرِ في وَجنَتَيْه، فلمَّا رَأى أبو عُبَيدةَ ما برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناشَدَني اللهَ لَمَا أنْ خلَّيْتَ بَيْني وبيْنَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانتَزَعَ إحْداهما بثَنيَّتِه فمَدَّها فنَدَرَتْ، وندَرَتْ ثَنيَّتُه ، ثمَّ نظَرَ إلى الأُخْرى فناشَدَني اللهَ لَمَا أنْ خلَّيْتَ بَيْني وبيْنَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فانتَهَزَها بالثَّنيَّةِ الأُخْرى، فمَدَّها، فنَدَرَتْ ونَدَرَتْ ثَنيَّتُه ، فكانَ أبو عُبَيدةَ أثرَمَ الثَّنايا .

19 - عن طاوُسٍ، أنَّه كان يَقولُ بَعدَ التَّشَهُّدِ كَلِماتٍ كان يُعَظِّمُهُنَّ جدًّا، قُلتُ: في الثِّنتَينِ كِلاهما؟ قالَ: بل في المُثَنَّى الآخَرِ بَعدَ التَّشهُّدِ، قُلتُ: ما هو؟ قالَ: أعوذُ باللهِ من عَذابِ جَهنَّمَ، وأعوذُ بِاللهِ من شَرِّ المَسيحِ الدَّجَّالِ، وأعوذُ باللهِ من عَذابِ القَبرِ، وأعوذُ بِاللهِ من فِتنةِ المَحيا والمَماتِ، قالَ: وكان يُعظِّمُهُنَّ. قالَ ابنُ جُرَيجٍ: أخبَرَنيه عَبدُ اللهِ بنُ طاوُسٍ، عنْ أبيه، عنْ عائشةَ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

20 - لا يَذهَبُ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى تُعبَدَ اللَّاتُ والعُزَّى، فقالت عائشةُ: فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ أظُنُّ حِين أنزَلَ اللهُ تَباركَ وتعالَى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33] أنَّ ذلكَ يكونُ تامًّا، فقال: إنَّه سيَكونُ مِن ذلكَ ما شاء اللهُ، ثمَّ يَبعَثُ اللهُ رِيحًا طيِّبًا، فيُتوفَّى مَن كان في قَلْبِه مِثقالُ حبَّةٍ مِن خَرْدلٍ مِن خيرٍ، فيَبْقى مَن لا خيْرَ فيه فيَرجِعون إلى دِينِ آبائهِم.

21 - أصابَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِساءَ بَنِي المُصْطَلِقِ، فأخَرَجَ الخُمُسَ منه، ثمَّ قَسَمَهُ بيْنَ النَّاسِ، وأعطى الفارسَ سَهْمَيْنِ والرَّاجِلَ سَهْمًا، فوَقَعَتْ جُوَيْريةُ بنتُ الحارثِ بنِ أبي ضِرارٍ في سَهْمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ الأنصاريِّ رَضيَ اللهُ عنه، وكانتْ تحتَ ابنِ عمٍّ لها يُقالُ له: صَفْوانُ بنُ مالكِ بنِ جَذِيمةَ، فقُتِلَ عنها، فكاتَبَها ثابتُ بنُ قَيْسٍ على نفْسِها على تِسْعِ أواقٍ ، وكانتِ امرأةً حُلْوةً، لا يَكادُ يَراها أحَدٌ إلَّا أخَذَتْ بنَفْسِهِ، فبَيْنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندِي إذْ دَخَلَتْ جُوَيْريةُ تَسألُهُ في كِتابتِها ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رأيْتُهَا حتَّى كَرِهْتُ دُخولَها على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعَرَفْتُ أنْ سَيَرى فيها مثلَ الَّذي رأيْتُ، فقالتْ: يا رَسولَ اللهِ، أنا جُوَيْريةُ بنتُ الحارثِ سَيِّدِ قَومِهِ، وقد أصابَني مِن الأمْرِ ما قدْ عَلِمْتَ، فوقَعْتُ في سَهْمِ ثابتِ بنِ قيْسٍ، فكاتَبَني على تِسْعِ أواقٍ ، فأعَنِّي في فِكاكي، فقال: أوَخَيْرٌ مِن ذلكَ؟ قالتْ: ما هو؟ قالَ: أُؤَدِّي عنْكِ كِتابَتَكِ وأتَزَوَّجُكِ، قالتْ: نعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فقَدْ فَعَلْتُ، فخَرَجَ الخَبَرُ إلى النَّاسِ، فقالوا: أصهارُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسْتَرَقُّون؟! فأَعْتَقوا ما كانَ في أيديهم مِن سَبْيِ بَنِي المُصْطَلِقِ، فبَلَغَ عِتْقُهم مائةَ أهْلِ بيتٍ بتَزْويجِهِ إيَّاها، فلا أعلَمُ امرأةً كانت أعظَمَ بَركةً على قومِها مِنها، وذلِكَ مُنصَرَفَهُ مِن غَزوةِ المُرَيْسيعِ .
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6965
التصنيف الموضوعي: عتق وولاء - المكاتب غنائم - فرض الخمس جهاد - سهم الفارس غنائم - الإسهام للفارس والراجل مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

22 - لمَّا أُسْرِيَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَسجِدِ الأقْصى أصبَحَ يَتحدَّثُ النَّاسُ بذلك، فارتَدَّ ناسٌ ممَّن كانَ آمَنوا به وصَدَّقوه، وسَعى رِجالٌ منَ المُشْركينَ إلى أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالوا: هل لكَ إلى صاحِبِكَ يَزعُمُ أنَّه أُسْريَ به اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ؟ قالَ: أوَقالَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، قالَ: لَئنْ قالَ ذلك لقد صدَقَ، قالوا: وتُصدِّقُه أنَّه ذهَبَ اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ وجاءَ قبلَ أنْ يُصبِحَ؟ فقالَ: نعمْ، إنِّي لَأُصدِّقُه بما هو أبعَدُ من ذلك، أُصدِّقُه في خَبرِ السَّماءِ في غَدْوةٍ أو رَوْحةٍ ؛ فلذلك سُمِّيَ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، فإن محمد بن كثير الصنعاني صدوق.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4513
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ردة - أخبار الردة والمرتدين

23 - لمَّا أُسْريَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَسجِدِ الأقْصى أصبَحَ يَتحدَّثُ النَّاسُ بذلك، فارتَدَّ ناسٌ ممَّن كانوا آمَنوا به وصَدَّقوه، وسعَوْا بذلك إلى أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالوا: هل لكَ إلى صاحِبِكَ يَزعُمُ أنَّه أُسْريَ به اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ ، قالَ: أو قالَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، قالَ: لَئنْ كانَ قالَ ذلك لقد صدَقَ، قالوا: وتُصدِّقُه أنَّه ذهَبَ اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ وجاءَ قبلَ أنْ يُصبِحَ؟ قالَ: نعمْ، إنِّي لأُصدِّقُه فيما هو أبعَدُ من ذلك، أُصدِّقُه بخَبرِ السَّماءِ في غَدْوةٍ أو رَوْحةٍ ؛ فلذلك سُمِّيَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقَ.

24 - أنَّها قالتْ: مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتي وَيَوْمِي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودخَلَ عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهَ سِواكٌ رَطْبٌ، فنظَرَ إليه، حتَّى ظنَنْتُ أنَّ له فيه حاجةً، فأخذتُهُ، فمضَغْتُهُ، ونَفَضْتُهُ، وطَيَّبْتُهُ، ثمَّ دفَعْتُهُ إليهِ، فاسَتَنَّ كأحْسَنِ ما رأيتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذهَبَ يرْفَعُهُ إلَيَّ، فسَقَطَتْ يَدُهُ، فأخَذْتُ أدعُو له بدُعاءٍ كان يَدْعو له به جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانَ هو يَدْعو به إذا مَرِضَ، فلَمْ يَدْعُ بهِ في مَرَضِهِ ذاكَ، فرَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، وقالَ: الرَّفيقَ الأعْلَى ، وفاضَتْ نَفْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فالحَمْدُ للهِ الَّذي جمَعَ بينَ رِيقِي ورِيقِهِ في آخِرِ يومٍ مِن الدُّنْيا.

25 - أنَّ أبا حُذَيفَةَ بنَ عُتبةَ بنِ ربيعةَ بنِ عبدِ شَمسٍ -وكان ممَّن شَهِدَ بَدْرًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- تَبنَّى سالِمًا وأَنكَحَه ابنةَ أَخيهِ هندَ بنتَ الوليدِ بنِ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ بنِ عبدِ شَمسٍ، وهو مَولًى لامرأةٍ مِن الأنصارِ فتَبنَّاهُ، كما تَبنَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَيدًا، وكان مَنْ تَبنَّى رَجلًا في الجاهليَّةِ دَعاهُ النَّاسُ إليه، ووَرِثَ مِن ميراثِهِ، حتَّى أَنزَلَ اللهُ في ذلك: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب: 5]، فرُدُّوا إلى آبائهم، فمَنْ لمْ يُعلَمْ له أَبٌ، كان مَولاهُ أوْ أَخاهُ في الدِّينِ، قالتْ عائشةُ: وإنَّ سَهلَةَ بنتَ سُهَيلِ بنِ عَمرٍو القُرشِيِّ ثُمَّ العامِرِيِّ، وكانت تحتَ أَبي حُذَيفَةَ بنِ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ، جاءتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين أَنزَلَ اللهُ ذلك، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنَّا كنَّا نَرى سالِمًا وَلدًا، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد آواهُ، فكان يَأْوي معه ومع أَبي حُذَيفَةَ في بيتٍ واحدٍ، ويَراني وأنا فَضْلٌ، وقد أُنزِلَ فيهم ما قد عَلِمتَ، فما تَرى في شَأنِه يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَرْضِعيه، فأَرْضَعَتْهُ خمسَ رَضَعاتٍ، فحُرِّمَ بهِنَّ، وكان بمَنزِلةِ وَلدِها مِنَ الرَّضاعةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2729
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب رضاع - رضاع الكبير رضاع - مقدار الرضعات المحرمة قرآن - أسباب النزول فضائل سور وآيات - سورة الأحزاب

26 - لَمَّا بعَثَ أهْلُ مكَّةَ في فِداءِ أُساراهُم بعثَتْ زَينَبُ ابنةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فِداءِ أبي العاصِ بمالٍ، وبعَثَتْ فيه بقِلادةٍ كانَتْ خَديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بَنى عليها، فلمَّا رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تلك القِلادةَ رقَّ لها رقَّةً شَديدةً، وقالَ: «إنْ رأيْتُم أنْ تُطلِقوا أسيرَها وتَرُدُّوا عليها الَّذي لها فافْعَلوا»، فقالوا: نعمْ يا رَسولَ اللهِ، فأطْلَقوه ورَدُّوا عليه الَّذي لها، ولم يزَلْ أبو العاصِ مُقيمًا على شِركِه حتَّى إذا كان قُبَيلَ فَتحِ مكَّةَ خرَجَ بتِجارةٍ إلى الشَّامِ بأمْوالٍ من أمْوالِ قُرَيشٍ أبْضَعوها معَه، فلمَّا فرَغَ من تِجارَتِه، وأقبَلَ قافِلًا لَقِيَتْه سَريَّةٌ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقيلَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ هو الَّذي وجَّهَ السَّريَّةَ للعِيرِ الَّتي فيها أبو العاصِ قافِلةً منَ الشَّامِ، وكانوا سَبعينَ ومائةَ راكِبٍ، أميرُهُم زَيدُ بنُ حارِثةَ، وذلك في جُمادى الأُولى في سَنةِ ستٍّ منَ الهِجْرةِ، فأخَذوا ما في تلك العيرِ منَ الأثْقالِ، وأسَروا أُناسًا منَ العِيرِ، فأعجَزَهم أبو العاصِ هَربًا، فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا أقبَلَ أبو العاصِ منَ اللَّيلِ حتَّى دخَلَ على زَينَبَ ابْنةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاستَجارَ بها فأجارَتْه في طلَبِ مالِه، فلَمَّا خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى صَلاةِ الصُّبحِ فكبَّرَ وكبَّرَ النَّاسُ معَه.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5116
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - أصهار النبي ومنهم أبو العاص بن الربيع جهاد - فداء الأسارى

27 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا.

28 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا].
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7028
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زيد بن حارثة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم

29 - خَرَجْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أنواعٍ ثَلاثٍ: فمِنَّا مَن أهَلَّ بحَجَّةٍ وعُمْرةٍ، ومِنَّا مَن أهَلَّ بحَجٍّ مُفرَدٍ، ومِنَّا مَن أهَلَّ بعُمرةٍ، فمَن كان أهَلَّ بحَجٍّ وعُمْرةٍ فلم يَحِلَّ من شَيءٍ ممَّا حَرُم عليه حتَّى قَضى مَناسِكَ الحَجِّ، ومَن أهَلَّ بحَجٍّ مُفرَدٍ لم يَحِلَّ من شَيءٍ حتَّى يَقضِيَ مَناسِكَ الحَجِّ، ومَن أهَلَّ بعُمْرةٍ فطافَ بالبَيتِ، وبالصَّفا والمَروةِ حَلَّ، ثمَّ استَقبَلَ الحَجَّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1805
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - الإفراد بالحج حج - التحلل حج - الطواف والرمل حج - القران بالحج