الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذَهَبَ رُبعُ اللَّيلِ قالَ: «يا أيُّها النَّاسُ، اذكُروا اللهَ، يا أيُّها النَّاسُ، اذكُروا اللهَ، جاءتِ الرَّاجفةُ تَتبَعُها الرَّادِفةُ، جاءَ الموتُ بما فيه». فقالَ أُبيُّ بنُ كَعْبٍ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُكثِرُ الصَّلاةَ عليكَ، فكم أَجعلُ مِن صلاتي؟ قالَ: «ما شِئتَ».

2 - قالَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ اللهَ أَمَرني أنْ أَقرأَ عليكَ القرآنَ»، فقَرَأَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ} [البينة: 1]. ومِنْ نَعْتِها: «لوْ أنَّ ابنَ آدمَ سَأَلَ واديًا مِن مالٍ فأُعْطيَهُ سَأَلَ ثانيًا، وإنْ سَأَلَ ثانيًا فأُعْطيَهُ سَأَلَ ثالثًا، ولا يَمْلأُ جوْفَ ابنِ آدمَ إلَّا التُّرابُ، ويَتوبُ اللهُ على مَنْ تابَ ، وإنَّ ذاتَ الدِّينِ عند اللهِ الحَنيفيَّةُ غيرُ اليهوديَّةِ، ولا النَّصرانيَّةِ، ومَنْ يَعملْ خيرًا فلن يُكْفَرَهُ».

3 - شهِدْتُ المَدينةَ، فلمَّا أُقيمَتِ الصَّلاةُ تَقدَّمْتُ فقُمْتُ في الصَّفِّ الأوَّلِ، فخرَجَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، فشَقَّ الصُّفوفَ، ثمَّ تَقدَّمَ وخرَجَ معَه رَجُلٌ آدَمُ خَفيفُ اللِّحْيةِ، فنظَرَ في وُجوهِ القَومِ، فلمَّا رَآني دَفَعَني، وقامَ مَكاني، واشتَدَّ ذلك عَلَيَّ، فلمَّا انصرَفَ التفَتَ إليَّ، فقالَ: لا يَسوءُكَ ولا يَحزُنُكَ، أشَقَّ عليكَ أنِّي سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لا يَقومُ في الصَّفِّ الأوَّلِ إلَّا المُهاجِرونَ والأنْصارِ فقُلْتُ: مَن هذا؟ فقالوا: أُبَيُّ بنُ كَعبٍ.

4 - بَعَثني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُصَدِّقًا، فمَرَرتُ برَجُلٍ فجَمَع لي مالَه لم أجِدْ عليه فيها إلَّا ابنَةَ مَخاضٍ، فقُلتُ له: أدِّ ابنةَ مَخاضٍ فإنَّها صَدَقَتُكَ، فقالَ: ذاكَ ما لا لَبَنَ فيه ولا ظَهْرَ، ولكِنْ هذه ناقةٌ عَظيمةٌ سَمينةٌ فخُذْها، فقلت له: ما أنا بآخِذٍ ما لم أُؤْمَرْ به، وهذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منكَ قَريبٌ، فإنْ أحبَبْتَ أن تَأتِيَه فتَعرِضَ عليه ما عَرَضْتَ عَلَيَّ فافعَلْ، فإنْ قَبِلَه منكَ قَبِلتُه، وإنْ رَدَّه عليكَ رَدَدتُه، قالَ: فإنِّي فاعِلٌ، قالَ: فخَرَج معي، وخَرَج بالنَّاقةِ الَّتي عَرَض عَلَيَّ حتَّى قَدِمنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا نَبِيَّ الله، أتاني رَسولُكَ ليَأخُذَ من صَدَقةِ مالي، وايمُ اللهِ ما قام في مالي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا رَسولُه قَطُّ قَبْلَه فجَمَعتُ له مالي، فزَعَم أنَّ ما عَلَيَّ فيه إلَّا ابنَةُ مَخاضٍ، وذاكَ ما لا لَبَن فيه ولا ظَهْرَ، وقد عَرَضتُ عليه ناقةً عَظيمةً ليَأخُذَها فأبى عَلَيَّ، وها هي ذِهِ قد جِئتُكَ بها -يا رَسولَ اللهِ- خُذْها، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلكَ الَّذي عليكَ، فإنْ تَطَوَّعتَ بخَيرٍ أَجَرَكَ اللهُ فيه وقَبِلناه منكَ. قالَ: فها هي ذِهِ -يا رَسولَ اللهِ- قد جِئتُكَ بها فخُذْها، قالَ: فأمَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَبضِها، ودعا في مالِه بالبَرَكةِ.

5 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذَهَبَ رُبعُ اللَّيلِ قامَ فقالَ: «يا أيُّها النَّاسُ، اذكروا اللهَ، يا أيُّها النَّاسُ، اذكروا اللهَ، جاءتِ الرَّاجفةُ تتْبَعُها الرَّادفةُ ، جاءَ الموتُ بما فيه، جاءَ الموتُ بما فيه». فقالَ أُبيُّ بنُ كَعْبٍ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُكثِرُ الصَّلاةَ عليكَ، فكم أجعلُ لكَ منها؟ قالَ: «ما شئتَ». قالَ: الرُّبعَ؟ قالَ: «ما شئتَ، وإنْ زِدتَ فهو خيرٌ». قالَ: النِّصفَ؟ قالَ: «ما شئتَ، وإن زِدتَ فهو خيرٌ». قالَ: الثُّلثينِ؟ قالَ: «ما شئتَ، وإنْ زِدتَ فهو خيرٌ». قالَ: يا رسولَ اللهِ، أجْعَلُها كُلَّها لكَ؟ قالَ: «إذنْ تُكْفى ما هَمَّكَ، ويُغفرُ لكَ ذنبُكَ».