الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - لَمَّا أقبَلَ أهْلُ اليَمنِ جعَلَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه يَستَقْري الرِّفاقَ فيَقولُ: هل فيكم أحدٌ مِن قَرَنٍ؟ حتَّى أتَى على قَرَنٍ فقالَ: مَن أنتم؟ قالوا: قَرَنٌ، فرفَعَ عُمَرُ بزِمامٍ أو زَمامَ أُوَيْسٍ فناوَلوهُ عُمَرَ فعرَفَه بالنَّعتِ، فقالَ له عُمَرُ: ما اسمُكَ؟ قالَ: أنا أُوَيْسٌ، قالَ: هل كانتْ لكَ والِدةٌ؟ قالَ: نعمْ، قالَ: هل بكَ منَ البَياضِ شَيءٌ؟ قالَ: نعمْ، دعَوْتُ اللهَ فأذْهَبَه عنِّي إلَّا مَوضِعَ الدِّرهَمِ مِن سُرَّتي لأذكُرَ به رَبِّي، فقالَ له عُمَرُ: استَغْفِرْ لي، قالَ: أنتَ أحقُّ أنْ تَستَغفِرَ، أنتَ صاحِبُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ عُمَرُ: إنِّي سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ خَيرَ التَّابِعينَ رَجُلٌ يُقالُ له أُوَيْسٌ القَرَنيُّ، وله والِدةٌ، وكانَ به بَياضٌ فدَعا ربَّه فأذْهَبَه عنه، إلَّا مَوضِعَ الدِّرهَمِ في سُرَّتِه قالَ: فاستَغفَرَ له، قالَ: ثمَّ دخَلَ في غِمارِ النَّاسِ، فلم يَدرِ أين وقَعَ؟ قالَ: ثمَّ قدِمَ الكوفةَ، فكنَّا نَجتمِعُ في حَلْقةٍ فنَذكُرُ اللهَ، وكانَ يَجلِسُ معَنا، فكانَ إذ ذكَرَهم وقَعَ حَديثُه مِن قُلوبِنا مَوقِعًا لا يقَعُ حَديثٌ غيرُه، ففقَدْتُه يومًا، فقُلْتُ لجَليسٍ لنا: ما فعَلَ الرَّجلُ الَّذي كانَ يَقعُدُ إلينا؟ لعلَّه اشْتَكى، فقالَ رجُلٌ: مَن هو؟ فقُلْتُ: مَن هو؟ قالَ: ذاك أُوَيْسٌ القَرَنيُّ، فدُلِلْتُ على مَنزِلِه، فأتَيْتُه فقُلْتُ: يَرحَمُكَ اللهُ، أين كنْتَ؟ ولمَ تَتْرُكُنا؟ فقالَ: لم يكُنْ لي رِداءٌ، فهو الَّذي مَنَعَني مِن إتْيانِكم، قالَ: فألْقَيتُ إليه رِدائي، فقَذَفَه إليَّ، قالَ: فتَخالَيْتُه ساعةً، ثمَّ قالَ: لو أنِّي أخذْتُ رِداءَكَ هذا فلبِسْتُه فرَآهُ عليَّ قَوْمي، قالوا: انْظُروا إلى هذا المُرائي لم يَزَلْ في الرَّجلِ حتَّى خدَعَه وأخَذَ رِداءَه، فلم أزَلْ به حتَّى أخَذَه، فقُلْتُ: انطَلِقْ حتَّى أسمَعَ ما يَقولونَ، فلبِسَه فخرَجْنا، فمَرَّ بمَجلِسِ قَومِه، فقالوا: انْظُروا إلى هذا المُرائي لم يزَلْ بالرَّجلِ حتَّى خدَعَه فأخَذَ رِداءَه، فأقبَلْتُ عليهم، فقُلْتُ: ألَا تَستَحونَ لمَ تُؤْذونَه؟ واللهِ لقد عرَضْتُه عليه فأبَى أنْ يَقبَلَه، قالَ: فوفَدَتْ وُفودٌ مِن قَبائلِ العرَبِ إلى عُمَرَ فوفَدَ فيهم سيِّدُ قَومِه، فقالَ لهُم عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: أفيكم أحَدٌ مِن قَرَنٍ؟ فقالَ له سيِّدُهم: أنا فقالَ له: هل تَعرِفُ رَجُلًا مِن أهْلِ قَرَنٍ يُقالُ له أُوَيْسٌ مِن أمْرِه كذا ومن أمْرِه كذا؟ فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما تَذكُرُ مِن شأْنِ ذاك ومن ذاك، فقالَ له عُمَرُ: هَبِلَتْكَ أُمُّكَ، أدْرِكْه مرَّتَينِ أو ثَلاثًا، ثمَّ قالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لنا: إنَّ رَجُلًا يُقالُ له أُوَيْسٌ مِن قَرَنٍ مِن أمْرِه كذا مِن أمْرِه كذا، فلمَّا قدِمَ الرَّجلُ لم يَبدأْ بأحَدٍ قبلَه، فدخَلَ عليه، قالَ: استَغفِرْ لي، فقالَ: ما بَدا لكَ؟ قالَ: إنَّ عُمَرَ قالَ لي: كذا وكذا، قالَ: ما أنا بمُستَغفِرٍ لكَ حتَّى تَجعَلَ لي ثَلاثًا، قالَ: وما هنَّ؟ قالَ: لا تُؤْذني فيما بَقيَ، ولا تُخبِرْ بما قالَ لكَ عُمَرُ أحَدًا منَ النَّاسِ، ونَسيَ الثَّالثةَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5837
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أويس القرني أدعية وأذكار - طلب الدعاء بر وصلة - التودد إلى الإخوان مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

2 - أُسَيرُ بنُ جابِرٍ، قالَ: كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه إذا أتَتْ عليه أمْدادُ اليَمنِ سأَلَهم، أفيكم أُوَيْسُ بنُ عامِرٍ؟ حتَّى أتَى عليه أُوَيْسٌ، فقالَ: أنتَ أُوَيْسُ بنُ عامِرٍ، قالَ: نعمْ، قالَ: مِن مُرادٍ ثمَّ مِن قَرَنٍ؟ قالَ: نعمْ، قالَ: كانَ بكَ برَصٌ ، فبَرَأْتَ منه إلَّا موضِعَ دِرهَمٍ؟ قالَ: نعمْ، قالَ: ألكَ والِدةٌ؟ قالَ: نعمْ، فقالَ عُمَرُ: سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: يَأْتي عليكم أُوَيْسُ بنُ عامِرٍ معَ أمْدادِ اليَمنِ مِن مُرادٍ، ثمَّ مِن قَرَنٍ كانَ به برَصٌ فبَرَأَ منه، إلَّا موضِعَ دِرهَمٍ، له والِدةٌ هو بها بَرٌّ، لو أقسَمَ على اللهِ لأبَرَّه ، فإنِ استَطَعْتَ أنْ يَستَغفِرَ لكَ فافعَلْ. قالَ: فاستَغفِرْ لي، فاستَغفَرَ له، ثمَّ قالَ عُمَرُ: أين تُريدُ؟ قالَ: الكوفةَ، قالَ: ألَا أكتُبُ لكَ إلى عُمَّالِها فيَستَوْصوا بكَ خَيرًا؟ فقالَ: لأنْ أكونَ في غَبْراءِ النَّاسِ أحَبُّ إليَّ، فلمَّا كانَ في العامِ المُقبِلِ حجَّ رَجُلٌ مِن أشْرافِهم، فسأَلَ عُمَرُ عنْ أُوَيْسٍ كيف تَرَكْتَه؟ فقالَ: تَرَكْتُه رثَّ البَيتِ ، قَليلَ المَتاعِ، قالَ: سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: يأْتي عليكم أُوَيْسُ بنُ عامِرٍ معَ أمْدادِ أهْلِ اليَمنِ مِن مُرادٍ، ثمَّ مِن قَرَنٍ كانَ به برَصٌ فبَرَأَ منه إلَّا موضِعَ دِرهَمٍ، له والِدةٌ هو بها بَرٌّ، لو أقسَمَ على اللهِ لأبَرَّه ، فإنِ استَطَعْتَ أنْ يَستَغفِرَ لكَ فافعَلْ، فلمَّا قدِمَ الرَّجلُ أتى أُوَيْسًا، فقالَ: استَغفِرْ لي، فقالَ: أنتَ أحدَثُ النَّاسِ بسَفرٍ صالِحٍ، فاستَغفِرْ لي، فقالَ: لَقيتَ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ؟ فقالَ: نعمْ، قالَ: فاستَغفَرَ له، قالَ: ففَطِنَ له النَّاسُ، فانطلَقَ على وَجهِه، قالَ أُسَيرٌ: فكَسَوْتُه بُرْدًا ، فكانَ إذا رَآه عليه إنْسانٌ قالَ: مِن أينَ لأُوَيْسٍ؟
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5836
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أويس القرني مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

3 - رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمِعَ مَقالَتي فَوَعاها، إنِّي رَأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَقَفَ فينا كَمَقامي فيكُمْ، ثُمَّ قالَ: «احْفَظوني في أَصْحابي ، ثُمَّ الَّذين يَلونَهُم، ثُمَّ الَّذين يَلونَهُمْ –ثَلاثًا- ثُمَّ يَكْثُرُ الهَرْجُ، ويَظْهَرُ الكَذِبُ، ويَشْهَدُ الرَّجُلُ ولا يُسْتَشْهَدُ، ويَحْلِفُ ولا يُسْتَحْلَفُ، مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ بُحْبوحَةَ الجَنَّةِ فَعَلْيهِ بالجَماعَةِ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ مَعَ الواحِدِ، وهو مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، لا يَخْلوَنَّ رَجُلٌ بامْرَأَةٍ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ ثالِثُهُما، مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنتُهُ وساءتْهُ سَيِّئَتُه فهو مُؤْمِنٌ».

4 - كَتَبَ حاطِبُ بنُ أبي بَلْتَعَةَ إلى أهْلِ مَكَّةَ، فأطْلَعَ اللهُ تَعالَى عليه نَبِيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبعَثَ عليًّا والزُّبَيْرَ في أثَرِ الكِتابِ، فأدْرَكَا امرأةً على بَعِيرٍ، فاستَخْرَجاهُ مِن قَرْنٍ مِن قُرونِها، فأتَيَا بهِ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُرِئَ عليه، فأرْسَلَ إلى حاطِبٍ، فقالَ: يا حاطِبُ، إنَّك كَتَبْتَ هذا الكِتابَ؟ قالَ: نعَمْ يا رسولَ اللهِ، قالَ: فما حمَلَكَ على ذلِكَ؟ قالَ: يا رسولَ الله، إنِّي واللهِ لناصِحٌ للهِ ولرَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولكنِّي كنْتُ غريبًا في أهْلِ مَكَّةَ، وكان أهْلِي بيْن ظَهْرَانَيْهِم، فخَشِيتُ علَيْهم، فكَتَبْتُ كِتابًا لا يَضُرُّ اللهَ ورسولَهُ شَيئًا، وعسى أنْ يكونَ فيه مَنفعةٌ لأهْلي، قال عُمَرُ: فاخْتَرَطْتُ سَيْفي، وقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أمْكِنِّي منهُ؛ فإنَّه قدْ كَفَرَ، فأضْرِبَ عُنُقَه، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا ابنَ الخَطَّابِ، وما يُدرِيكَ؟ لعلَّ اللهَ قدِ اطَّلَعَ على أهْلِ هذه العِصابةِ مِن أهْلِ بَدرٍ فقال: اعْمَلُوا ما شِئْتُم؛ فإنِّي قدْ غَفَرْتُ لكُم.