الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - كنتُ رِدْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو على حمارٍ، فرأى الشَّمسَ حين غَرَبَتْ، فقالَ: «يا أبا ذَرٍّ، أين تغْرُبُ هذه؟». قلتُ: اللهُ ورسولُهُ أعْلمُ، قالَ: «فإنَّها تَغْرُبُ في عَينٍ حامِيَةٍ». غيرَ مَهْموزةٍ.

2 - قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} [الإنسان: 1] حتَّى خَتَمَها، ثُمَّ قالَ: «إنِّي أرى ما لا تَرَوْنَ، وأَسمعُ ما لا تَسمعونَ، أَطَّتِ السَّماءُ ، وحُقَّ لها أنْ تَئِطَّ، ما فيها مَوضعُ قدمِ أربعِ أصابعَ إلَّا ملَكٌ واضِعٌ جبهَتَهُ ساجدًا للهِ، واللهِ لوْ تَعلَمونَ ما أَعلمُ لضَحِكْتُم قليلًا ولبكَيْتُم كثيرًا، وما تلذَّذْتُم بالنِّساءِ على الفُرُشِ، ولخرَجْتُم إلى الصُّعُداتِ تَجأَرونَ إلى اللهِ ، واللهِ لوَدِدتُ أنِّي شجرةٌ تُعضَدُ».

3 - لَمَّا حضَرَتْ أبا ذَرٍّ الوَفاةُ بكَيْتُ، فقالَ لي: ما يُبْكيكِ؟ فقُلْتُ: وما لي لا أبْكِي وأنتَ تَموتُ بفَلاةٍ منَ الأرْضِ، وليس عِنْدي ثَوبٌ يسَعُكَ كُفِّنَ لي ولا لكَ، ولا بدَينٍ لي بنَفْسِكَ قالَ: فأبْشِري، ولا تَبْكي؛ فإنِّي سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لا يَموتُ بيْنَ امْرَأيْنِ مُسلِمَينِ وَلَدانِ أو ثَلاثةٌ فيَحتَسِبانِ فيَرَيانِ النَّارَ أبَدًا، وإني سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ لنَفرٍ أنَا فيهِم: لَيَموتَنَّ رَجُلٌ مِنكم بفَلاةٍ مِنَ الأرْضِ تَشهَدُه عِصابةٌ منَ المُؤمِنينَ، وليس مِن أولئك النَّفرِ أحَدٌ إلَّا وقد ماتَ في قَرْيةٍ وجَماعةٍ، فأنا ذلك الرَّجلُ، واللهِ ما كذَبْتُ، ولا كُذِّبْتُ فأبْصِري الطَّريقَ، فقُلْتُ: أنَّى وقد ذهَبَ الحاجُّ، وتقطَّعَتِ الطَّريقُ، فقالَ: اذْهَبي فتَبَصَّري، قالتْ: فكنْتُ أشتَدُّ إلى الكَثيبِ ، ثمَّ أرجِعُ فأُمرِّضُه، فبيْنَما أنا وهو كذلك إذا أنا برِجالٍ على رِحالِهم كأنَّهمُ الرَّخَمُ تجُدُّ بهِم رَواحِلُهم، قالَ عَليٌّ: قلْتُ ليَحْيى بنِ سُلَيمٍ: تجُدُّ أو تخُبُّ، قالَ: بالدَّالِ، قالتْ: فألَحْتُ بثَوْبي، فأسْرَعوا إليَّ حتَّى وَقَفوا عَلَيَّ، فقالوا: مَن هو؟ قُلْتُ: أبو ذَرٍّ، قالوا: صاحِبُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلْتُ: نعمْ، ففَدَوْه بآبائِهم وأمَّهاتِهم، وأسْرَعوا إليه حتَّى دَخَلوا عليه، فقالَ لهُم: أبْشِروا؛ فإنِّي سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ لنَفرٍ أنا فيهِم: لَيَموتَنَّ رَجُلٌ مِنكم بفَلاةٍ مِنَ الأرْضِ تَشهَدُه عِصابةٌ مِنَ المُؤمِنينَ ما مِن أولئك النَّفرِ رَجُلٌ إلَّا وقد هلَكَ في قَرْيةٍ وجَماعةٍ، واللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِّبْتُ، أنتُم تَسمَعونَ أنَّه لو كانَ عِندي ثَوبٌ يَسَعُني كَفَنًا أو لامْرَأَتي لم أُكَفَّنْ إلَّا في ثَوبٍ لي أو لها، إنِّي أَنشُدُكمُ اللهَ، ثمَّ إنِّي أَنشُدُكمُ اللهَ أنْ يُكَفِّنَني رَجُلٌ مِنكم كانَ أميرًا أو عَريفًا أو بَريدًا أو نَقيبًا، وليس مِن أولئك النَّفرِ إلَّا وقدْ قارَبَ ما قالَ إلَّا فَتًى منَ الأنْصارِ، فقالَ: أنا أُكفِّنُكَ يا عمُّ، أُكفِّنُكَ في رِدائي هذا، أو في ثَوبَينِ في عَيْبَتي مِن غَزْلِ أُمِّي، قالَ: أنتَ فكَفِّنِّي، فكَفَّنَه الأنْصاريُّ في النَّفرِ الَّذين حَضَروه، وقاموا عليه، ودَفَنوه في نَفرٍ كُلُّهم يَمانٍ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5567
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - عيش السلف

4 - إنَّ أوَّلَ ما دَعاني إلى الإسْلامِ أنَّا كنَّا قَومًا غُرَباءَ فأصابَتْنا السَّنةُ، فاحتَمَلْتُ أُمِّي وأخِي، وكانَ اسْمُه أُنَيسًا إلى أصْهارٍ لنا بأعْلى نَجدٍ، فلمَّا حَلَلْنا بهِم أكْرَمونا، فلمَّا رَأى ذلك رَجُلٌ مِنَ الحَيِّ مَشى إلى خالي، فقالَ: تَعلَمُ أنَّ أُنَيسًا يُخالِفُكَ إلى أهلِكَ، قالَ: فخفِقَ في قَلبِه، فانصرَفْتُ في رَعيَّةِ إبِلي، فوجَدْتُه كَئيبًا يَبْكي، فقُلْتُ: ما بُكاؤُكَ يا خالُ؟ فأعْلَمَني الخبَرَ، فقُلْتُ: حجَزَ اللهُ مِن ذلك إنَّا نَخافُ الفاحِشةَ، وإنْ كانَ الزَّمانُ قد أخَلَّ بنا، ولقد كدَّرْتَ علينا صَفوَ ما ابْتَدأْتَنا به، ولا سَبيلَ إلى اجْتِماعٍ، فاحتمَلْتُ أُمِّي وأخِي حتَّى نزَلْنا بحَضْرةِ مكَّةَ، فقالَ أخِي: إنِّي رَجُلٌ مُدافِعٌ على الماءِ بشِعرٍ، وكانَ رَجُلًا شاعِرًا، فقُلْتُ: لا تَفعَلْ، فخرَجَ به اللَّجاجُ حتَّى دافَعَ دُرَيدَ بنَ الصِّمَّةِ صِرْمَتُه إلى صِرْمَتِه، وايْمُ اللهِ لَدُرَيدٌ يومَئذٍ أشعَرُ مِن أخِي، فتَقاضَيَا إلى خَنْساءَ ففضَّلَتْ أخِي على جُرَيجٍ؛ وذلك أنَّ جُرَيجًا خطَبَها إلى أبيها، فقالَتْ: شيخٌ كبيرٌ لا حاجةَ لي فيه، فحَقَدَتْ عليه، فضَمَمْنا صِرْمَتَه إلى صِرْمَتِنا ، فكانَتْ لنا هَجْمةٌ، قالَ: ثمَّ أتَيْتُ مكَّةَ فابْتَدأْتُ بالصَّفا، فإذا عليها رِجالاتُ قُرَيشٍ، ولقد بَلَغَني أنَّ بها صابئًا، أو مَجنونًا، أو شاعِرًا، أو ساحِرًا، فقُلْتُ: أين هذا الَّذي تَزْعُمونَه؟ فقالوا: ها هو ذاك حيثُ تَرى، فانقلَبْتُ إليه، فواللهِ ما جُزْتُ عنهم قِيدَ حَجَرٍ حتَّى أكَبُّوا عليَّ كلَّ عَظمٍ وحَجرٍ ومَدَرٍ فضَرَّجوني بدَمي، وأتَيْتُ البَيتَ فدخَلْتُ بيْنَ السُّتورِ والبِناءِ وصُمْتُ فيه ثَلاثينَ يومًا، لا آكُلُ ولا أشرَبُ إلَّا مِن ماءِ زَمزَمَ حتَّى كانتْ ليلةٌ قَمْراءُ إضْحِيانٌ، أقبَلَتِ امْرأتانِ مِن خُزاعةَ طافَتَا بالبَيتِ ثمَّ ذكَرَتا إسافًا ونائلةَ، وهُما وَثَنانِ كانوا يَعبُدونَهما، فأخرَجْتُ رَأْسي مِن تَحتِ السُّتورِ، فقُلْتُ: احْمِلَا أحَدَهما على صاحِبِه، فغَضِبَتا ثمَّ قالَتَا: أمَا واللهِ لو كانتْ رِجالُنا حُضُورًا ما تَكلَّمْتَ بهذا، ثمَّ ولَّتَا، فخرَجْتُ أقْفو آثارَهُما حتَّى لَقِيَتا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: ما أنتُما، ومن أين أنتُما؟ ومن أين جِئتُما؟ وما جاءَ بكما؟ فأخبَرَتاهُ الخبَرَ، فقالَ: أين ترَكْتُما الصَّابئَ؟ فقالَتا: تَرَكْناه بيْنَ السُّتورِ والبِناءِ، فقالَ لهُما: هل قالَ لكُما شيئًا؟ قالَتا: نعمْ، وأقبَلْتُ حتَّى جِئْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ سلَّمْتُ عليه عندَ ذلك، فقالَ: مَن أنتَ؟ وممَّن أنتَ؟ ومن أين أنتَ؟ ومن أين جِئْتَ؟ وما جاءَ بكَ؟ فأنشأْتُ أُعلِمُه الخبَرَ، فقالَ: مِن أينَ كنْتَ تأكُلُ وتَشرَبُ؟ فقُلْتُ: مِن ماءِ زَمزَمَ، فقالَ: أمَا إنَّه طَعامُ طُعمٍ، ومعه أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ائْذَنْ لي أنْ أُعَشِّيَه، قالَ: نعمْ، ثمَّ خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمْشي، وأخَذَ أبو بَكرٍ بيَدي حتَّى وقَفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببابِ أبي بَكرٍ، ثمَّ دخَلَ أبو بَكرٍ بَيتَه، ثمَّ أتَى بزَبيبٍ مِن زَبيبِ الطَّائفِ، فجعَلَ يُلْقيه لنا، قَبضًا قَبضًا، ونحن نأكُلُ منه حتَّى مَلَأْنا منه، فقالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبا ذَرٍّ فقُلْتُ: لبَّيكَ ، فقالَ لي: إنَّه قد رُفِعَتْ لي أرْضٌ، وهي ذاتُ مالٍ، ولا أحسَبُها إلَّا تِهامةَ ، فاخرُجْ إلى قَومِكَ فادْعُهم إلى ما دخَلْتَ فيه، قالَ: فخرَجْتُ حتَّى أتَيْتُ أُمِّي وأخِي فأعلَمْتُهمُ الخبَرَ، فقالَا: ما لنا رَغبةٌ عنِ الدِّين الَّذي دخلْتَ فيه فأسْلَمَا، ثمَّ خرَجْنا حتَّى أتَيْنا المَدينةَ فأعلَمْتُ قَوْمي فقالوا: إنَّا قد صدَّقْناكَ، ولعَلَّنا نَلْقى مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا قدِمَ علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَقِيناهُ، فقالَتْ له غِفارٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا ذَرٍّ أعْلَمَنا ما أعلَمْتَه، وقد أسْلَمْنا وشهِدْنا أنَّكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ تقدَّمَتْ أسلَمُ، وخُزاعةُ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا قد رَغِبْنا، ودخَلْنا فيما دخَلَ فيه إخْوانُنا وحُلَفاؤُنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أسلَمُ سالَمَها اللهُ، وغِفارٌ غفَرَ اللهُ لها، ثمَّ أخَذَ أبو بَكرٍ بيَدي، فقالَ: يا أبا ذَرٍّ، قُلْتُ: لبَّيكَ يا أبا بَكرٍ، فقالَ: هل كنْتَ تأْلَهُ في جاهِليَّتِكَ؟ قُلْتُ: نعمْ، لقد رَأيْتُني أقومُ عندَ الشَّمسِ، فلا أزالُ مُصلِّيًا حتَّى يؤذِيَني حَرُّها فأخِرَّ كأنِّي خِفاءٌ ، فقالَ لي: فأين كنْتَ توَجَّهُ؟ قُلْتُ: لا أدْري إلَّا حيثُ وَجَّهَني اللهُ حتَّى أدخَلَ اللهُ عَلَيَّ الإسْلامَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5555
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إطعام الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام مناقب وفضائل - أسلم وغفار