الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن أنسٍ في قولِه تعالى: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}، فقال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
خلاصة حكم المحدث : يرويه ابنُ المُبارَكِ، عن مَعمَرٍ، واختُلِف عنه؛ فرواه أبو بكرٍ الطَّالِقانيُّ، وهو سعيدُ بنُ يَعقوبَ، عن ابنِ المُبارَكِ، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ، ووهِم في ذِكرِ أنسٍ، وهم ممَّن رواه عنه. والمحفوظُ: عن الزُّهريِّ مِن قولِه.
الراوي : الزهري | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2605
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفتح
| أحاديث مشابهة

2 - حديثُ المَقبُريِّ، عن أبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الحَمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ سبعُ آياتٍ، أولاهنَّ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، وهي السَّبعُ المَثاني، وهي فاتِحةُ الكتابِ، وهي أمُّ القرآنِ.
خلاصة حكم المحدث : يرويه نوحُ بنُ أبي بلالٍ، واختُلِف عنه؛ فرواه عبدُ الحميدِ بنُ جَعفَرٍ، عنه، واختُلِف عنه؛ فرواه المُعافى بنُ عِمرانَ، عن عبدِ الحميدِ، عن نوحِ بنِ أبي بلالٍ، عن أبي سعيدٍ المَقبُريِّ، عن أبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وخالَفه عليُّ بنُ ثابِتٍ، وأبو بكرٍ الحَنَفيُّ؛ روياه عن عبدِ الحميدِ، عن نوحِ بنِ أبي بلالٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبي هُرَيرةَ مرفوعًا أيضًا. ورواه أسامةُ بنُ زيدٍ، وأبو بكرٍ الحَنَفيُّ، عن نوحِ بنِ أبي بلالٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبي هُرَيرةَ موقوفًا، وهو أشبَهُها بالصَّوابِ.
توضيح حكم المحدث : لا يصح من قول النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يصح من قول أبي هريرة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 1468
التصنيف الموضوعي: قرآن - الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية تامة من الفاتحة قرآن - فضائل سور القرآن قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - عن أنسٍ في قولِه تعالى: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}، فقال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
خلاصة حكم المحدث : يرويه ابنُ المُبارَكِ، عن مَعمَرٍ، واختُلِف عنه؛ فرواه أبو بكرٍ الطَّالِقانيُّ، وهو سعيدُ بنُ يَعقوبَ، عن ابنِ المُبارَكِ، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ، ووهِم في ذِكرِ أنسٍ، وهم ممَّن رواه عنه. والمحفوظُ: عن الزُّهريِّ مِن قولِه.
الراوي : الزهري | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2605
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفتح
| أحاديث مشابهة

2 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّه كان إذا افتَتح الصَّلاةَ يبدَأُ بـ{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على نافِعٍ، ثُمَّ قال]: رواه إبراهيمُ بنُ يَزيدَ الخوزيُّ، عن سالِمٍ، عن أبيه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبا بكرٍ وعُمرَ كانوا يفتتِحونَ القراءةَ بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، ولا يصِحُّ هذا، وإبراهيمُ متروكٌ.
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2740
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - بسم الله الرحمن الرحيم صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - قراءة الفاتحة

3 - حديث عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبزى، عن عُمرَ: أنَّه جهَر في صلاتِه ببسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ.
خلاصة حكم المحدث : يرويه عُمرُ بنُ ذَرٍّ، واختُلِف عنه؛ فرواه أبو نُعَيمٍ، والفِريابيُّ، وخالدُ بنُ مَخلَدٍ، وأحمَدُ بنُ أبي ظَبيةَ، عن عُمرَ بنِ ذَرٍّ، عن أبيه، عن ابنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبزى، عن أبيه، عن عُمرَ. وخالَفهم سَعدانُ بنُ يحيى اللَّخميُّ، وعائِذُ بنُ حَبيبٍ؛ روياه عن عُمرَ بنِ ذَرٍّ، عن ابنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبزى، عن أبيه، ولم يذكُرْ في الإسنادِ ذَرًّا. والقولُ الأوَّلُ أصَحُّ.
الراوي : عبد الرحمن بن أبزى | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 201
التصنيف الموضوعي: صلاة - بسم الله الرحمن الرحيم صلاة - قراءة الفاتحة قرآن - الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية تامة من الفاتحة صلاة - القراءة في السرية والجهرية للإمام والمأموم والمنفرد قرآن - ابتداء السور بالبسملة

4 - حديثُ المَقبُريِّ، عن أبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: في الجَهرِ ببسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ.
خلاصة حكم المحدث : يرويه خالِدُ بنُ إلياسَ، عن المَقبُريِّ، عن أبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. واختُلِف عن أبي مَعشَرٍ؛ فرُوِي عن هُشَيمٍ، عن أبي مَعشَرٍ، عن المَقبُريِّ، عن أبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال ذلك الحَسنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَنبَرٍ، عن يحيى بنِ أيُّوبَ، عن هُشَيمٍ، وقال غَيرُه: عن هُشَيمٍ، عن أبي مَعشَرٍ، عن المَقبُريِّ، عن أبي هُرَيرةَ موقوفًا، وهو الصَّوابُ، عن أبي مَعشَرٍ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 1458 التخريج : أخرجه الحاكم (850)، وابن الأعرابي في ((معجمه)) (441)، والدارقطني في ((سننه)) (1174) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الجهر والإسرار بالقراءة صلاة - بسم الله الرحمن الرحيم صلاة - قراءة الفاتحة صلاة - القراءة في السرية والجهرية للإمام والمأموم والمنفرد قرآن - ابتداء السور بالبسملة
|أصول الحديث

5 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ وعُمرُ لا يجهَرونَ بـ{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
خلاصة حكم المحدث : قال مُعاويةُ بنُ هشامٍ: عن الثَّوريِّ، عن خالِدٍ، عن بكرٍ المُزَنيِّ، عن أبي قِلابةَ، عن أنسٍ، ووهِم في ذِكرِ بكرٍ. وروى هذا الحديثَ الجُرَيريُّ، وعُثمانُ بنُ غِياثٍ، وراشِدٌ الحِمَّانيُّ، عن أبي نَعامةَ، واسمُه: قيسُ بنُ عَبايةَ، عن ابنِ عبدِ اللهِ بنِ مُغفَّلٍ، عن أبيه، وهو أشبَهُ بالصَّوابِ؛ لأنَّهم ثلاثةٌ، وقد خالَفوا خالِدًا في الإسنادِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2674
التصنيف الموضوعي: صلاة - الجهر والإسرار بالقراءة صلاة - بسم الله الرحمن الرحيم صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - قراءة الفاتحة صلاة - القراءة في السرية والجهرية للإمام والمأموم والمنفرد

6 - صلَّيتُ خَلفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبي بكرٍ، وعُمرَ، فلم أسمعْهم يَجهَرونَ بـ{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على حُمَيدٍ، ثُمَّ قال]: والمحفوظُ مِن ذلك أنَّ حُمَيدًا رواه عن أنسٍ: أنَّ أبا بكرٍ وعُمرَ، ليس فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وآخِرُه: عن قَتادةَ، عن أنسٍ مرفوعًا، واللهُ أعلَمُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2408
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة - الجهر والإسرار بالقراءة صلاة - بسم الله الرحمن الرحيم صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

7 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّه كان يُقَطَّعُ قِراءتَه آيةً آيةً: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحَمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ.
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على ابنِ جُرَيجٍ، ونافِعِ بنِ عُمرَ الجُمَحيِّ، وعُمرَ بنِ سعيدِ بنِ أبي حُسَينٍ، ثُمَّ قال]: قيل عن البُرسانيِّ، عن عُمرَ بنِ قيسٍ المكِّيِّ، عن ابنِ أبي مُلَيكةَ، عن يَعلى بنِ مُملَّكٍ، عن عائِشةَ. وهذا القولُ عن البُرسانيِّ أشبَهُ بالصَّوابِ.
الراوي : أم سلمة، أم المؤمنين | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 16/ 3957
التصنيف الموضوعي: صلاة - بسم الله الرحمن الرحيم صلاة - قراءة الفاتحة قرآن - آداب التلاوة قرآن - الترتيل والتجويد والمدود وما شابهها قرآن - الوقوف على رؤوس الآيات، وما يقال عند الوقوف على بعضها

8 - حديثُ عَسعَسِ بنِ سلامةَ، عن عُثمانَ: أنَّه سأله عن سورةِ الأنفالِ: لِمَ لمْ يُكتَبْ بَينَها وبَينَ {براءةٌ}: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ؟
خلاصة حكم المحدث : يرويه عَوفٌ الأعرابيُّ، واختُلِف عنه؛ فرواه موسى بنُ هلالٍ العَبديُّ، عن عَوفٍ، عن عَسعَسِ بنِ سلامةَ، عن عُثمانَ. وخالَفه يحيى القَطَّانُ، وابنُ عُليَّةَ، وغُندَرٌ، وابنُ أبي عَديٍّ؛ فروَوه عن عَوفٍ، عن يَزيدَ الفارِسيِّ، عن ابنِ عبَّاسٍ، عن عُثمانَ، وهو الصَّوابُ.
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 276
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال تفسير آيات - سورة التوبة قرآن - ما ورد أن بسم الله الرحمن الرحيم نزلت فصلا بين السور فضائل سور وآيات - سورة الأنفال فضائل سور وآيات - سورة التوبة

9 - قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف تقرأُ إذا افتتَحْتَ الصَّلاةَ؟ قال: قُلتُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، قال: قُلْ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
خلاصة حكم المحدث : ضعيفٌ
الراوي : جابر بن عبد الله | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3198
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - بسم الله الرحمن الرحيم صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - قراءة الفاتحة علم - تعليم الناس وفضل ذلك

10 - حديثُ المَقبُريِّ، عن أبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الحَمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ سبعُ آياتٍ، أولاهنَّ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، وهي السَّبعُ المَثاني، وهي فاتِحةُ الكتابِ، وهي أمُّ القرآنِ.
خلاصة حكم المحدث : يرويه نوحُ بنُ أبي بلالٍ، واختُلِف عنه؛ فرواه عبدُ الحميدِ بنُ جَعفَرٍ، عنه، واختُلِف عنه؛ فرواه المُعافى بنُ عِمرانَ، عن عبدِ الحميدِ، عن نوحِ بنِ أبي بلالٍ، عن أبي سعيدٍ المَقبُريِّ، عن أبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وخالَفه عليُّ بنُ ثابِتٍ، وأبو بكرٍ الحَنَفيُّ؛ روياه عن عبدِ الحميدِ، عن نوحِ بنِ أبي بلالٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبي هُرَيرةَ مرفوعًا أيضًا. ورواه أسامةُ بنُ زيدٍ، وأبو بكرٍ الحَنَفيُّ، عن نوحِ بنِ أبي بلالٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبي هُرَيرةَ موقوفًا، وهو أشبَهُها بالصَّوابِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 1468 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (5102) بلفظه، والبخاري (4704)، وأحمد (9788) كلاهما ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: قرآن - الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية تامة من الفاتحة قرآن - فضائل سور القرآن قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يكتُبُ: باسمِك اللَّهمَّ، حتَّى نزلَت: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا}... الحديث. [يعني حديثَ: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ‌يكتُبُ ‌باسمِك ‌اللَّهمَّ ‌حتَّى ‌نزلَت: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا}، فكان يكتُبُ: باسمِ اللهِ حتَّى نزلَت: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}].
خلاصة حكم المحدث : يرويه ابنُ حُمَيدٍ الرَّازيُّ، عن مِهرانَ بنِ أبي عُمرَ، عن سُفيانَ الثَّوريِّ، عن عاصِمٍ، عن أنسٍ، ووهِم فيه. والصَّوابُ: عن عاصِمٍ، عن الشَّعبيِّ مُرسَلًا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2481
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النمل تفسير آيات - سورة هود صلاة - بسم الله الرحمن الرحيم طهارة - التسمية

12 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الظِّهارِ. [يعني حديثَ: كانت ‌خَولةُ بنتُ دُلَيجٍ عندَ رجُلٍ مِن الأنصارِ، وكان ضَريرَ البَصرِ سيِّئَ الخُلقِ، فقيرًا، وكان طلاقُ النَّاسِ إذا أراد الرَّجلُ أن يُفارِقَ امرأتَه قال: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي، فنازَعْتُه في شيءٍ، فغضِب، فقال: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي، فاحتمَلَت عيِّلًا لها، أو عيِّلَينِ منه، ثُمَّ أتَت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في بَيتِ عائِشةَ رضِي اللهُ عنها، وعائِشةُ رضِي اللهُ عنها تغسِلُ شِقَّ رأسِه، فدخلَت عليه فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ زَوجي ضَريرُ البَصرِ، سيِّئُ الخُلقِ، فقيرٌ، ولي منه عيِّلٌ أو عيِّلانِ، فنازَعْتُه في شيءٍ، فغضِب، فقال: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي، ولم يُرِدِ الطَّلاقَ يا رسولَ اللهِ، فرفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: «ما أعلَمُك إلَّا قد حَرُمْتِ عليه»، فقالت: أشكو إلى اللهِ ما نزَل بي وبأصبِيتي، وتحوَّلَت عائِشةُ رضِي اللهُ عنها إلى شِقِّ رأسِه تغسِلُه، وتحوَّلَت معَها، فقالت له مِثلَ ذلك، وقال لها مِثلَ ذلك، فقالت: أشكو إلى اللهِ ما نزَل بي وبأصبِيتي، وتغيَّر وَجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت لها عائِشةُ رضِي اللهُ عنها: وراءَك وراءَك، فتنحَّت، فمكَث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما هو فيه حتَّى إذا انقطَع الوَحيُ ، وعاد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كما كان قال: «يا عائِشةُ، آتي امرأةً»، فدعَتها، فجاءت، فقال: «اذهَبي فجيئي بزَوجِك»، فذهبَت تسعى، فجاءت به كما قالت؛ ضريرَ البَصرِ، سيِّئَ الخُلقِ، فقيرًا، فلمَّا انتهى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أستعيذُ باللهِ السَّميعِ العليمِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا}. [المجادلة: 1] إلى آخِرِ الآيةِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أتجِدُ رَقبةً تُعتِقُها؟»، قال: لا يا رسولَ اللهِ، قال: «أتستطيعُ أن تصومَ شهرَينِ مُتَتابِعَينِ؟»، قال: فأعتَلُّ، قال: «أفتستطيعُ أن تُطعِمَ ستِّينَ مِسكينًا؟»، قال: لا، إلَّا أن تُعينَني يا رسولَ اللهِ، قال: فأعانه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وصرَف الطَّلاقَ إلى الظِّهارِ. قال عليٌّ: يعني أنَّ الظِّهارَ كان طَلاقَهم، فجُعِل ظِهارًا"].
خلاصة حكم المحدث : يرويه داودُ بنُ أبي هندٍ، عن أبي العاليةِ، عن خَولةَ. ورواه سُلَيمانُ التَّيميُّ، عن أبي العاليةِ، عن ابنِ عبَّاسٍ: أنَّ خولةَ أتَت النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت. ورواه ابنُ إسحاقَ، عن مَعمَرِ بنِ عبدِ اللهِ، عن يوسُفَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ سَلامٍ، قال: حدَّثَتْني خولةُ بنتُ مالكِ بنِ ثَعلبةَ، فذَكَر هذا الحديثَ.
الراوي : خولة بنت حكيم | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 4126
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المجادلة خلع وظهار - إعانة العاجز عن الكفارة خلع وظهار - كفارة الظهار قرآن - أسباب النزول خلع وظهار - أحكام الظهار

13 - حديث الإفكِ. [يعني حديث: زَعَمُوا أنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ أنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أقْرَعَ بيْنَ أزْوَاجِهِ، فأيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا، خَرَجَ بهَا معهُ، فأقْرَعَ بيْنَنَا في غَزَاةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ سَهْمِي، فَخَرَجْتُ معهُ بَعْدَ ما أُنْزِلَ الحِجَابُ، فأنَا أُحْمَلُ في هَوْدَجٍ، وأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا، حتَّى إذَا فَرَغَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوَتِهِ تِلْكَ، وقَفَلَ ودَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ؛ آذَنَ لَيْلَةً بالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بالرَّحِيلِ، فَمَشَيتُ حتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أقْبَلْتُ إلى الرَّحْلِ، فَلَمَسْتُ صَدْرِي، فَإِذَا عِقْدٌ لي مِن جَزْعِ أظْفَارٍ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ، فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي، فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، فأقْبَلَ الَّذِينَ يَرْحَلُونَ لِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي، فَرَحَلُوهُ علَى بَعِيرِي الذي كُنْتُ أرْكَبُ وهُمْ يَحْسِبُونَ أنِّي فِيهِ، وكانَ النِّسَاءُ إذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَثْقُلْنَ ولَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، وإنَّما يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ حِينَ رَفَعُوهُ ثِقَلَ الهَوْدَجِ، فَاحْتَمَلُوهُ وكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ وسَارُوا، فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ ما اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنْزِلَهُمْ وليسَ فيه أحَدٌ، فأمَمْتُ مَنْزِلِي الذي كُنْتُ به، فَظَنَنْتُ أنَّهُمْ سَيَفْقِدُونَنِي، فَيَرْجِعُونَ إلَيَّ، فَبيْنَا أنَا جَالِسَةٌ غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ، فَنِمْتُ، وكانَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِن ورَاءِ الجَيْشِ، فأصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إنْسَانٍ نَائِمٍ، فأتَانِي، وكانَ يَرَانِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجَاعِهِ حِينَ أنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ يَدَهَا، فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بي الرَّاحِلَةَ حتَّى أتَيْنَا الجَيْشَ بَعْدَ ما نَزَلُوا مُعَرِّسِينَ في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَهَلَكَ مَن هَلَكَ، وكانَ الذي تَوَلَّى الإفْكَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَاشْتَكَيْتُ بهَا شَهْرًا، والنَّاسُ يُفِيضُونَ مِن قَوْلِ أصْحَابِ الإفْكِ، ويَرِيبُنِي في وجَعِي أنِّي لا أرَى مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللُّطْفَ الذي كُنْتُ أرَى منه حِينَ أمْرَضُ، إنَّما يَدْخُلُ فيُسَلِّمُ، ثُمَّ يقولُ: كيفَ تِيكُمْ؟ لا أشْعُرُ بشَيءٍ مِن ذلكَ حتَّى نَقَهْتُ، فَخَرَجْتُ أنَا وأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ؛ مُتَبَرَّزُنَا، لا نَخْرُجُ إلَّا لَيْلًا إلى لَيْلٍ، وذلكَ قَبْلَ أنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَرِيبًا مِن بُيُوتِنَا، وأَمْرُنَا أمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ في البَرِّيَّةِ أوْ في التَّنَزُّهِ، فأقْبَلْتُ أنَا وأُمُّ مِسْطَحٍ بنْتُ أبِي رُهْمٍ نَمْشِي، فَعَثَرَتْ في مِرْطِهَا، فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلتُ لَهَا: بئْسَ ما قُلْتِ! أتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟! فَقَالَتْ: يا هَنْتَاهْ، ألَمْ تَسْمَعِي ما قالوا؟ فأخْبَرَتْنِي بقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا علَى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى بَيْتي دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَلَّمَ فَقَالَ: كيفَ تِيكُمْ؟ فَقُلتُ: ائْذَنْ لي إلى أبَوَيَّ، قَالَتْ: وأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أنْ أسْتَيْقِنَ الخَبَرَ مِن قِبَلِهِمَا، فأذِنَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَيْتُ أبَوَيَّ فَقُلتُ لِأُمِّي: ما يَتَحَدَّثُ به النَّاسُ؟ فَقَالَتْ: يا بُنَيَّةُ، هَوِّنِي علَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ؛ فَوَاللَّهِ لَقَلَّما كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا ولَهَا ضَرَائِرُ، إلَّا أكْثَرْنَ عَلَيْهَا، فَقُلتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! ولقَدْ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بهذا؟! قَالَتْ: فَبِتُّ تِلكَ اللَّيْلَةَ حتَّى أصْبَحْتُ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ، ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ، ثُمَّ أصْبَحْتُ، فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ وأُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْتَشِيرُهُما في فِرَاقِ أهْلِهِ، فأمَّا أُسَامَةُ فأشَارَ عليه بالَّذِي يَعْلَمُ في نَفْسِهِ مِنَ الوُدِّ لهمْ، فَقَالَ أُسَامَةُ: أهْلُكَ يا رَسولَ اللَّهِ، ولَا نَعْلَمُ -واللَّهِ- إلَّا خَيْرًا، وأَمَّا عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ، والنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وسَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَرِيرَةَ، فَقَالَ: يا بَرِيرَةُ، هلْ رَأَيْتِ فِيهَا شيئًا يَرِيبُكِ؟ فَقَالَتْ بَرِيرَةُ: لا والَّذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، إنْ رَأَيْتُ منها أمْرًا أغْمِصُهُ عَلَيْهَا قَطُّ أكْثَرَ مِن أنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عَنِ العَجِينِ، فَتَأْتي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن يَومِهِ، فَاسْتَعْذَرَ مِن عبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن يَعْذِرُنِي مِن رَجُلٍ بَلَغَنِي أذَاهُ في أهْلِي؟! فَوَاللَّهِ ما عَلِمْتُ علَى أهْلِي إلَّا خَيْرًا، وقدْ ذَكَرُوا رَجُلًا ما عَلِمْتُ عليه إلَّا خَيْرًا، وما كانَ يَدْخُلُ علَى أهْلِي إلَّا مَعِي، فَقَامَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنَا واللَّهِ أعْذِرُكَ منه؛ إنْ كانَ مِنَ الأوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ، وإنْ كانَ مِن إخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أمَرْتَنَا، فَفَعَلْنَا فيه أمْرَكَ، فَقَامَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ -وهو سَيِّدُ الخَزْرَجِ، وكانَ قَبْلَ ذلكَ رَجُلًا صَالِحًا ولَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ- فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، لا تَقْتُلُهُ، ولَا تَقْدِرُ علَى ذلكَ، فَقَامَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، واللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ؛ فإنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ، فَثَارَ الحَيَّانِ -الأوْسُ والخَزْرَجُ- حتَّى هَمُّوا، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ، فَنَزَلَ، فَخَفَّضَهُمْ حتَّى سَكَتُوا، وسَكَتَ، وبَكَيْتُ يَومِي لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ، ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ، فأصْبَحَ عِندِي أبَوَايَ، وقدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ ويَوْمًا حتَّى أظُنُّ أنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، قَالَتْ: فَبيْنَا هُما جَالِسَانِ عِندِي وأَنَا أبْكِي، إذِ اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ، فأذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، فَبيْنَا نَحْنُ كَذلكَ إذْ دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَجَلَسَ، ولَمْ يَجْلِسْ عِندِي مِن يَومِ قِيلَ فِيَّ ما قيلَ قَبْلَهَا، وقدْ مَكَثَ شَهْرًا لا يُوحَى إلَيْهِ في شَأْنِي شَيءٌ، قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: يا عَائِشَةُ، فإنَّه بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وإنْ كُنْتِ ألْمَمْتِ بذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وتُوبِي إلَيْهِ؛ فإنَّ العَبْدَ إذَا اعْتَرَفَ بذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عليه، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقَالَتَهُ، قَلَصَ دَمْعِي حتَّى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً، وقُلتُ لأبِي: أجِبْ عَنِّي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما قَالَ، قَالَتْ: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَتْ: وأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، لا أقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ القُرْآنِ، فَقُلتُ: إنِّي واللَّهِ لقَدْ عَلِمْتُ أنَّكُمْ سَمِعْتُمْ ما يَتَحَدَّثُ به النَّاسُ، ووَقَرَ في أنْفُسِكُمْ وصَدَّقْتُمْ به، ولَئِنْ قُلتُ لَكُمْ: إنِّي بَرِيئَةٌ -واللَّهُ يَعْلَمُ إنِّي لَبَرِيئَةٌ- لا تُصَدِّقُونِي بذلكَ، ولَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بأَمْرٍ -واللَّهُ يَعْلَمُ أنِّي بَرِيئَةٌ- لَتُصَدِّقُنِّي، واللَّهِ ما أجِدُ لي ولَكُمْ مَثَلًا إلَّا أبَا يُوسُفَ إذْ قَالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18]، ثُمَّ تَحَوَّلْتُ علَى فِرَاشِي وأَنَا أرْجُو أنْ يُبَرِّئَنِي اللَّهُ، ولَكِنْ واللَّهِ ما ظَنَنْتُ أنْ يُنْزِلَ في شَأْنِي وحْيًا، ولَأَنَا أحْقَرُ في نَفْسِي مِن أنْ يُتَكَلَّمَ بالقُرْآنِ في أمْرِي، ولَكِنِّي كُنْتُ أرْجُو أنْ يَرَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ، فَوَاللَّهِ ما رَامَ مَجْلِسَهُ ولَا خَرَجَ أحَدٌ مِن أهْلِ البَيْتِ، حتَّى أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ، فأخَذَهُ ما كانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ، حتَّى إنَّه لَيَتَحَدَّرُ منه مِثْلُ الجُمَانِ مِنَ العَرَقِ في يَومٍ شَاتٍ، فَلَمَّا سُرِّيَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَضْحَكُ، فَكانَ أوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بهَا أنْ قَالَ لِي: يا عَائِشَةُ، احْمَدِي اللَّهَ؛ فقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ، فَقَالَتْ لي أُمِّي: قُومِي إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: لا واللَّهِ، لا أقُومُ إلَيْهِ، ولَا أحْمَدُ إلَّا اللَّهَ، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] الآيَاتِ، فَلَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ هذا في بَرَاءَتِي، قَالَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه -وكانَ يُنْفِقُ علَى مِسْطَحِ بنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ منه-: واللَّهِ لا أُنْفِقُ علَى مِسْطَحٍ شيئًا أبَدًا بَعْدَ ما قَالَ لِعَائِشَةَ، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا} إلى قَوْلِهِ: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22]، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: بَلَى واللَّهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إلى مِسْطَحٍ الذي كانَ يُجْرِي عليه، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْأَلُ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ عن أمْرِي، فَقَالَ: يا زَيْنَبُ، ما عَلِمْتِ؟ ما رَأَيْتِ؟ فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، أحْمِي سَمْعِي وبَصَرِي، واللَّهِ ما عَلِمْتُ عَلَيْهَا إلَّا خَيْرًا، قَالَتْ: وهي الَّتي كَانَتْ تُسَامِينِي، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بالوَرَعِ.]
خلاصة حكم المحدث : رواه أبو طاهِرٍ؛ عبدُ الملِكِ بنُ مُحمَّدِ بنِ أبي بكرِ بنِ عَمرِو بنِ حَزمٍ الأنصاريُّ، عن عمِّه عبدِ اللهِ بنِ أبي بكرِ بنِ عَمرِو بنِ حَزمٍ، عن عَمرةَ، وابنِ شِهابٍ، عن عائِشةَ، أرسَله عن الزُّهريِّ، عن عائِشةَ، والصَّحيحُ المُتَّصِلُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3808
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور توبة - حادثة الإفك قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق