الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أتحبُّون أن أعلِمَكم أَوَّلَ إسلامِي ؟ قال : قُلنا : نعم، قال : كنتُ أَشَدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فبَيْنَا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طُرُقِ مكةَ إذ رآني رجلٌ من قُريشٍ، فقال : أين تذهبُ يا ابنَ الخطابِ ؟ قلتُ : أُرِيدُ هذا الرجلَ، فقال : يا ابنَ الخطابِ ! قد دخل عليك هذا الأمرُ في منزلِكَ، وأنت تقولُ هكذا، فقلتُ : وما ذاك ؟ فقال : إنَّ أُخْتَكَ قد ذهبتْ إليه، قال : فرجعتُ مغتضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أسلمَ بعضُ من لا شيَء له ضَمَّ الرجلَ والرجلينِ إلى الرجلِ يُنْفِقُ عليه، قال : وكان ضَمَّ رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي، قال : فقرعتُ البابَ، فقيل لي : من هذا ؟ قلتُ : أنا عمرُ بنُ الخطابِ، وقد كانوا يقرءونَ كتابًا في أيديهم، فلمَّا سمعوا صوتي قاموا حتى اختبئوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ، فلمَّا فتَحَتْ لي أختي البابَ، قلتُ : أَيَا عَدُوَّةَ نفسِها أَصَبَوْتِ ؟ قال : وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِهَا، فَبَكَتْ المرأةُ، وقالت لي : يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ، فذهبتْ فجلستْ على السريرِ، فإذا بصحيفةٍ وَسَطَ البابِ، فقلتُ : ما هذه الصحيفةُ هاهنا ؟ فقالتْ لي : دَعْنَا عنكَ يا ابنَ الخطابِ، فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ، وهذا لا يَمَسُّهُ إلا المُطَهَّرون، فما زلتُ بها حتى أَعْطَتْنِيها، فإذا فيها ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )، فلمَّا قرأتُ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ تذكرتُ من أين اشْتَقُّ، ثم رجعتُ إلى نفسي فقرأتُ في الصحيفةِ {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} فكلُّ ما مررتُ باسمٍ من أسماءِ اللهِ ذكرتُ اللهَ، فألقيتُ الصحيفةَ من يَدِي قال : ثم أرجعُ إلى نفسي فأقرأُ فيها : {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} حتى بلغَ {آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكَُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} قال : قلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، فخرجَ القومُ مُبَادِرِينَ فكَبَّرُوا استبشارًا بذلك، ثم قالوا لي : أَبْشِرْ يا ابنَ الخطابِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دَعَا يومَ الإثنينِ، فقال : اللهمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بأَحَبِّ هذينِ الرجلينِ إليكَ إمَّا عمرُ بنُ الخطابِ وإمَّا أبو جهلِ بنُ هشامٍ، وأنا أرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَكَ، فقلتُ : دُلُّونِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أينَ هوَ ؟ فلمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ مِنِّي دَلُّوني عليهِ في المنزلِ الذي هوَ فيهِ، فجئتُ حتى قرعتُ البابَ، فقال : مَن هذا ؟ فقلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ، وقد عَلِمُوا شِدَّتِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يعلموا بإسلامي، فما اجترأَ أَحَدٌ أن يفتحَ لي، حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ افتحوا له فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يَهْدِه، قال : ففُتِحَ لِيَ البابُ، فأخذ رجلان بعَضُدَيَّ حتى دَنَوْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرسلوهُ ، فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه، فأخذَ بمجامعِ قميصي، ثم قال : أَسْلِمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهْدِهِ، فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ، قال : فَكَبَّرَ المسلمون تكبيرةً سُمِعَتْ في طُرُقِ مكةَ، قال : وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك، وكان الرجلُ إذا أَسْلَمَ فَعَلِمَ به الناسُ يضربونه ويضربُهم، قال : فجئتُ إلى رجلٍ فقرعتُ عليهِ البابَ، فقال : من هذا ؟ قلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ، فخرج إليَّ فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ؟ قال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم، فقال : لا تفعلْ، قال : ودخل البيتَ فأجافَ البابَ دوني، قال : فذهبتُ إلى رجلٍ آخرَ من قُريشٍ فناديتُه فخرج، فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أني قد صَبَوْتُ ؟ فقال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم، قال : لا تفعلْ، ودخل البيتَ وأجافَ البابَ دوني، فقلتُ : ما هذا بشيٍء، قال : فإذا أنا لا أُضْرَبُ ولا يُقالُ لي شيٌء، فقال الرجلُ : أَتُحِبُّ أن يُعْلَمَ إسلامُكَ، قال : قلتُ : نعم، قال : إذا جلس الناسُ في الحِجْرِ فَأْتِ فلانًا فَقُلْ له فيما بينَك وبينَه أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ، فإنه قَلَّ ما يَكتمُ الشيءَ، فجئتُ إليهِ وقد اجتمعَ الناسُ في الحِجْرِ، فقلتُ له فيما بيني وبينَه : أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ قال : فقال : أفعلتَ ؟ قال : قلتُ : نعم، قال : فنَادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صَبَا، قال : فثارَ إليَّ أولئكَ الناسُ فما زالوا يضربونني وأضربُهم، حتى أَتَى خالي فقيل له : إنَّ عمرَ قد صَبَا فقام على الحِجْرِ فنَادَى بأعلى صوتِه : ألا إني قد أَجَرْتُ ابنَ أختي فلا يَمَسُّهُ أَحَدٌ، قال : فانكشفوا عني، فكنتُ لا أشاءُ أنْ أرَى أحدًا من المسلمينَ يُضْرَبُ إلا رأيتهُ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء إنَّ الناسَ يُضربون وأنا لا أُضربُ ولا يُقَالُ لي شيٌء، فلمَّا جلس الناسُ في الحِجْرِ جئتُ إلى خالي فقلتُ : اسمعْ جوارَكَ عليكَ رَدٌّ، قال : لا تفعلْ، قال : فأبيتُ، فما زلتُ أُضْرَبُ وأَضْرِبُ حتى أَظْهَرَ اللهُ الإسلامَ
خلاصة حكم المحدث : لا نعلم يروى في قصة إسلام عمر إسناداً أحسن من هذا الإسناد، [وفيه] إسحاق بن إبراهيم الحنيني كف واضطرب حديثه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 1/400
التصنيف الموضوعي: استئذان - قرع الباب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي قرآن - مس القرآن لغير الطاهر مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - أبْرِدوا بالصَّلاةِ إذا اشتَدَّ الحَرُّ؛ فإنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِن فَيحِ جَهَنَّمَ، وإنَّ جَهَنَّمَ قالت: أكَلَ بَعضي بَعضًا، فاستأذَنَتِ اللهَ في نَفَسَيْنِ، فأذِنَ لها، فشِدَّةُ الحَرِّ مِن فَيحِ جَهَنَّمَ، وشِدَّةُ البَردِ مِن زَمهَريرِها.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن الحسن منكر الحديث، وقد احتمل حديثه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 1/404 التخريج : أخرجه البزار (280)، وأبو يعلى كما في ((المقصد العلي)) للهيثمي (189)
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - ما جاء أن للنار نفسين صلاة - الإبراد بالظهر صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - صلاة الظهر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أتحبُّون أن أعلِمَكم أَوَّلَ إسلامِي ؟ قال : قُلنا : نعم، قال : كنتُ أَشَدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فبَيْنَا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طُرُقِ مكةَ إذ رآني رجلٌ من قُريشٍ، فقال : أين تذهبُ يا ابنَ الخطابِ ؟ قلتُ : أُرِيدُ هذا الرجلَ، فقال : يا ابنَ الخطابِ ! قد دخل عليك هذا الأمرُ في منزلِكَ، وأنت تقولُ هكذا، فقلتُ : وما ذاك ؟ فقال : إنَّ أُخْتَكَ قد ذهبتْ إليه، قال : فرجعتُ مغتضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أسلمَ بعضُ من لا شيَء له ضَمَّ الرجلَ والرجلينِ إلى الرجلِ يُنْفِقُ عليه، قال : وكان ضَمَّ رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي، قال : فقرعتُ البابَ، فقيل لي : من هذا ؟ قلتُ : أنا عمرُ بنُ الخطابِ، وقد كانوا يقرءونَ كتابًا في أيديهم، فلمَّا سمعوا صوتي قاموا حتى اختبئوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ، فلمَّا فتَحَتْ لي أختي البابَ، قلتُ : أَيَا عَدُوَّةَ نفسِها أَصَبَوْتِ ؟ قال : وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِهَا، فَبَكَتْ المرأةُ، وقالت لي : يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ، فذهبتْ فجلستْ على السريرِ، فإذا بصحيفةٍ وَسَطَ البابِ، فقلتُ : ما هذه الصحيفةُ هاهنا ؟ فقالتْ لي : دَعْنَا عنكَ يا ابنَ الخطابِ، فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ، وهذا لا يَمَسُّهُ إلا المُطَهَّرون، فما زلتُ بها حتى أَعْطَتْنِيها، فإذا فيها ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )، فلمَّا قرأتُ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ تذكرتُ من أين اشْتَقُّ، ثم رجعتُ إلى نفسي فقرأتُ في الصحيفةِ {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} فكلُّ ما مررتُ باسمٍ من أسماءِ اللهِ ذكرتُ اللهَ، فألقيتُ الصحيفةَ من يَدِي قال : ثم أرجعُ إلى نفسي فأقرأُ فيها : {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} حتى بلغَ {آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكَُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} قال : قلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، فخرجَ القومُ مُبَادِرِينَ فكَبَّرُوا استبشارًا بذلك، ثم قالوا لي : أَبْشِرْ يا ابنَ الخطابِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دَعَا يومَ الإثنينِ، فقال : اللهمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بأَحَبِّ هذينِ الرجلينِ إليكَ إمَّا عمرُ بنُ الخطابِ وإمَّا أبو جهلِ بنُ هشامٍ، وأنا أرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَكَ، فقلتُ : دُلُّونِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أينَ هوَ ؟ فلمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ مِنِّي دَلُّوني عليهِ في المنزلِ الذي هوَ فيهِ، فجئتُ حتى قرعتُ البابَ، فقال : مَن هذا ؟ فقلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ، وقد عَلِمُوا شِدَّتِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يعلموا بإسلامي، فما اجترأَ أَحَدٌ أن يفتحَ لي، حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ افتحوا له فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يَهْدِه، قال : ففُتِحَ لِيَ البابُ، فأخذ رجلان بعَضُدَيَّ حتى دَنَوْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرسلوهُ ، فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه، فأخذَ بمجامعِ قميصي، ثم قال : أَسْلِمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهْدِهِ، فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ، قال : فَكَبَّرَ المسلمون تكبيرةً سُمِعَتْ في طُرُقِ مكةَ، قال : وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك، وكان الرجلُ إذا أَسْلَمَ فَعَلِمَ به الناسُ يضربونه ويضربُهم، قال : فجئتُ إلى رجلٍ فقرعتُ عليهِ البابَ، فقال : من هذا ؟ قلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ، فخرج إليَّ فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ؟ قال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم، فقال : لا تفعلْ، قال : ودخل البيتَ فأجافَ البابَ دوني، قال : فذهبتُ إلى رجلٍ آخرَ من قُريشٍ فناديتُه فخرج، فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أني قد صَبَوْتُ ؟ فقال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم، قال : لا تفعلْ، ودخل البيتَ وأجافَ البابَ دوني، فقلتُ : ما هذا بشيٍء، قال : فإذا أنا لا أُضْرَبُ ولا يُقالُ لي شيٌء، فقال الرجلُ : أَتُحِبُّ أن يُعْلَمَ إسلامُكَ، قال : قلتُ : نعم، قال : إذا جلس الناسُ في الحِجْرِ فَأْتِ فلانًا فَقُلْ له فيما بينَك وبينَه أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ، فإنه قَلَّ ما يَكتمُ الشيءَ، فجئتُ إليهِ وقد اجتمعَ الناسُ في الحِجْرِ، فقلتُ له فيما بيني وبينَه : أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ قال : فقال : أفعلتَ ؟ قال : قلتُ : نعم، قال : فنَادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صَبَا، قال : فثارَ إليَّ أولئكَ الناسُ فما زالوا يضربونني وأضربُهم، حتى أَتَى خالي فقيل له : إنَّ عمرَ قد صَبَا فقام على الحِجْرِ فنَادَى بأعلى صوتِه : ألا إني قد أَجَرْتُ ابنَ أختي فلا يَمَسُّهُ أَحَدٌ، قال : فانكشفوا عني، فكنتُ لا أشاءُ أنْ أرَى أحدًا من المسلمينَ يُضْرَبُ إلا رأيتهُ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء إنَّ الناسَ يُضربون وأنا لا أُضربُ ولا يُقَالُ لي شيٌء، فلمَّا جلس الناسُ في الحِجْرِ جئتُ إلى خالي فقلتُ : اسمعْ جوارَكَ عليكَ رَدٌّ، قال : لا تفعلْ، قال : فأبيتُ، فما زلتُ أُضْرَبُ وأَضْرِبُ حتى أَظْهَرَ اللهُ الإسلامَ
خلاصة حكم المحدث : لا نعلم يروى في قصة إسلام عمر إسناداً أحسن من هذا الإسناد، [وفيه] إسحاق بن إبراهيم الحنيني كف واضطرب حديثه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 1/400 التخريج : أخرجه البزار (279)
التصنيف الموضوعي: استئذان - قرع الباب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي قرآن - مس القرآن لغير الطاهر مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - لَمَّا اجتَمَعْنا لِلهِجرةِ اعتَدتُ أنا وعَيَّاشُ بنُ أبي رَبيعةَ وهِشامُ بنُ العاصِي المَيْضاةَ، مَيْضاةَ بَني غِفارٍ، فَوقَ سَرِفٍ، وقُلْنا: أيُّكم لم يُصبِحْ عِندَها فقدِ احتَبَسَ، فليَنطَلِقْ صاحِباهُ. فحُبِسَ عنَّا هِشامُ بنُ العاصِ، فلَمَّا قَدِمْنا المَدينةَ فنَزَلنا في بَني عَمرِو بنِ عَوفٍ بقُباءٍ، وخَرَجَ أبو جَهلِ بنُ هِشامٍ والحارِثُ بنُ هِشامٍ إلى عَيَّاشِ بنِ أبي رَبيعةَ، وكان ابنَ عَمِّهما وأخاهما لِأُمِّهِما، حتى قَدِما علينا المَدينةَ، فكَلَّماهُ فقالا له: إنَّ أُمَّك نَذَرَتْ ألَّا تَمَسَّ رَأسَها بمِشطٍ حتى تَراكَ. فرَقَّ لها، فقُلتُ له: يا عَيَّاشُ إنَّه واللهِ إنْ يُريدُكَ القَومُ إلَّا عن دينِكَ؛ فاحذَرْهُمْ، فواللهِ لو قد أذَى أُمَّكَ القَمْلُ لقدِ امتَشَطَتْ، ولو قدِ اشتَدَّ عليها حَرُّ مَكةَ -أحسَبُه قال: لاستَظَلَّتْ-، فقال: إنَّ لي هناك مالًا فآخُذُه. قال: قُلتُ: واللهِ إنَّكَ لتَعلَمُ أنِّي مِن أكثَرِ قُرَيشٍ مالًا، فلك نِصفُ مالي، ولا تَذهَبْ معهما. قال: فأبى علَيَّ إلَّا أنْ يَخرُجَ معهما، فقُلتُ له لَمَّا أبى علَيَّ: أمَا إذْ فَعَلتَ ما فَعَلتَ فخُذْ ناقَتي هذه؛ فإنَّها ناقةٌ ذَلولٌ، فالزَمْ ظَهرَها، فإنْ رابَكَ مِنَ القَومِ رَيْبٌ فانْجُ عليها. فخَرَجَ معهما عليها، حتى إذا كانوا ببَعضِ الطَّريقِ قال أبو جَهلِ بنُ هِشامٍ: واللهِ لقدِ استَبطَأتُ بَعيري هذا، أفلا تَحمِلُني على ناقَتِكَ هذه؟ قال: بلى. فأناخَ، وأناخا؛ لِيتَحوَّلَ عليها، فلَمَّا استَوَوْا بالأرضِ عَدَيا عليه وأوثَقاهُ، ثم أدخَلاهُ مَكةَ وفَتَناهُ، فافتُتِنَ، قال: وكُنَّا نَقولُ: واللهِ لا يَقبَلُ اللهُ مِمَّنِ افتُتِنَ صَرْفًا ولا عَدْلًا ، ولا تُقبَلُ تَوبةُ قَومٍ عَرَفوا اللهَ ثم رَجَعوا إلى الكُفرِ لِبلاءٍ أصابَهم. قال: وكانوا يَقولونَ ذلك لِأنفُسِهم، فلَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدينةَ أنزَلَ اللهُ فيهم وفي قَولِنا لهم وقَولِهم لِأنْفُسِهم: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53]، إلى قوله: {وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الزمر: 55]، قال عُمَرُ: فكَتَبتُها في صَحيفةٍ، وبَعَثتُ بها إلى هِشامِ بنِ العاصي، قال هِشامٌ: فلم أزَلْ أقرَؤُها بذي طُوًى أصعَدُ بها فيه حتى فَهِمتُها. قال: فألقِيَ في نَفْسي أنَّها إنَّما أُنزِلَتْ فينا، وفيما كُنَّا نَقولُ في أنْفُسِنا ويُقالُ فينا، فرَجَعتُ فجَلَستُ على بَعيري، فلَحِقتُ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمَدينةِ.
خلاصة حكم المحدث : لا نعلم روي متصلاً إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 1/258 التخريج : أخرجه النجاد في ((مسند عمر)) (79)، والبيهقي (2/ 461)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5541) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الزمر قرآن - أسباب النزول مغازي - إذن النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين في الهجرة إلى المدينة مناقب وفضائل - هشام بن العاص جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام
|أصول الحديث