الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - ليس عليكم في غُسلِ ميِّتِكم غُسلٌ إذا غَسَّلْتُموه، فإنَّ ميِّتَكم ليس بنَجِسٍ، فحَسْبُكم أنْ تَغسِلوا أيْديَكم.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 12/ 266 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن
التخريج : أخرجه الدارقطني (2/76)، والحاكم (1426) واللفظ له، والبيهقي (1517)

2 - ليس عليكم في غُسلِ ميِّتِكم غُسلٌ إذا غَسَّلْتموه؛ فإنَّ ميِّتَكم ليس بنَجِسٍ، فحَسْبُكم أنْ تَغسِلوا أيْديَكم.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 357 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن
التخريج : أخرجه الدارقطني (2/76)، والحاكم (1426) واللفظ له، والبيهقي (1517)

3 - ليس عليكم في غُسلِ ميِّتِكم غُسلٌ إذا غَسَّلْتموه؛ فإنَّ ميِّتَكم ليس بنَجِسٍ، فحَسْبُكم أنْ تَغسِلوا أيْديَكم.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 357 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن
التخريج : أخرجه الدارقطني (2/76)، والحاكم (1426) واللفظ له، والبيهقي (1517)

4 - مَن غَسَّلَ مَيِّتًا، وكَفَّنَه، وتَبِعَه، ووَليَ جُنَّتَه، رَجَعَ مَغفورًا له.
الراوي : معاوية بن حديج | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/38 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات خلا صالح بن حجير، فإنه لم يوثقة غير ابن حبان.

5 - مَن غسَّلَ يومَ الجُمُعةِ واغتسَلَ، ثمَّ بكَّرَ وابتكَرَ، ومشَى ولم يَركَبْ، ودَنا مِنَ الإمامِ، فاستمَعَ ولم يَلْغُ، كان له بكلِّ خُطوةٍ عمَلُ سَنةٍ؛ أجرُ صيامِها وقِيامِها.
الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 19/ 144 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - المُتَبايِعانِ كلُّ واحدٍ منهما بالخيارِ، ما لم يَتفَرَّقَا، إلَّا بيعَ الخيارِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/65 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
التخريج : أخرجه البخاري (2111)، ومسلم (1531) | شرح حديث مشابه

7 - أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عقَّ عن كلِّ واحدٍ منَ الحَسنِ والحُسيْنِ بكَبشٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/ 40 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (2841)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (911)، والطبراني (11/316) (11856) | شرح حديث مشابه

8 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في ثَوبٍ واحدٍ، يَتَّقي بفُضولِه حرَّ الأرضِ وبَردَها.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 12/ 203 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أحمد (2320)، وابن أبي شيبة (2786)، والطبراني (11/210) (11521) باختلاف يسير

9 - سمِعْتُ أَنَسًا يَقرَأُ: إنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَصْوَبُ قِيلًا. فقيلَ له: يا أبا حَمزةَ، وَأَقْوَمُ قِيلًا. فقال: أَقْوَمُ، وأَصْوَبُ واحدٌ.
الراوي : الأعمش | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/244 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبويحيى الحماني، واسمه عبد الحميد بن عبد الرحمن يخطئ | أحاديث مشابهة

10 - اسمُ اللَّهِ الأعظمُ في هاتَيْنِ الآيتَيْنِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]، وفاتحةِ سورةِ آلِ عِمرانَ: {الم 1 اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 1، 2].
الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/ 87- 88 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن | شرح حديث مشابه

11 - أتيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُهُ كأنَّما على رُؤوسِهِمُ الطَّيرُ، فسلَّمْتُ ثُمَّ قعَدْتُ، فجاءَ الأعرابُ مِن هاهُنا وهاهُنا، فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ، أَنَتَداوَى؟ فقال: تَداوَوْا؛ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لم يضَعْ داءً إلَّا وضَعَ له دواءً غَيرَ داءٍ واحدٍ: الهَرَمُ.
الراوي : أسامة بن شريك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/29 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - كان عليٌّ والزُّبَيرُ وطَلحةُ وسَعدٌ عِذارَ عامٍ واحدٍ، يَعني: وُلِدوا في سَنةٍ. وقال المَدائنيُّ: كان طَلحةُ والزُّبَيرُ وعليٌّ أتْرابًا. وقال يَتيمُ عُرْوةَ: هاجَرَ الزُّبَيرُ وهو ابنُ ثَمانِ عَشْرةَ سَنةً، وكان عَمُّه يُعلِّقُه، ويُدخِّنُ عليه، وهو يقولُ: لا أرجِعُ إلى الكُفرِ أبدًا.
الراوي : موسى بن طلحة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/44 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أنه مرسل | أحاديث مشابهة

13 - أتَيتُ خالَتي مَيمونةَ، فقُلتُ: إنِّي أُريدُ أنْ أبيتَ اللَّيلةَ عِندَكم. فقالت: وكيف تَبيتُ، وإنَّما الفِراشُ واحِدٌ؟ فقُلتُ: لا حاجةَ لي به، أفرِشُ إزاري، وأمَّا الوِسادُ، فأضَعُ رَأْسي مع رُؤوسِكما مِن وَراءِ الوِسادةِ. قال: فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحَدَّثَتْه مَيمونةُ بما قال ابنُ عبَّاسٍ، فقال: هذا شَيخُ قُرَيشٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/341 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

14 - قال علِيٌّ: زارَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فباتَ عِندَنا، والحَسَنُ والحُسَينُ نائِمانِ، فاستَسْقى الحَسَنُ، فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قِربةٍ، وسَقاه. فتَناوَلَ الحُسَينُ لِيَشرَبَ، فمَنَعَه، وبَدَأ بالحَسَنِ. فقالت فاطِمةُ: يا رَسولَ اللهِ، كأنَّه أحَبُّهما إليكَ. قال: لا، ولكِنَّ هذا استَسْقى أوَّلًا. ثم قال: إنِّي وإيَّاكِ وهذَيْنِ يَومَ القيامةِ في مَكانٍ واحِدٍ. وأحسَبُه قال: وعلِيًّا.
الراوي : أبو فاختة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/258 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

15 - أنَّ مَرْوانَ قال لِابنِ عُمَرَ -يَعني: بعْدَ مَوتِ يَزيدَ-: هَلُمَّ يَدَكَ نُبايِعْكَ؛ فإنَّكَ سَيِّدُ العَرَبِ، وابنُ سَيِّدِها. قال: كيف أصنَعُ بأهلِ المَشرِقِ؟ قال: نَضرِبُهم حتى يُبايِعوا. قال: واللهِ ما أُحِبُّ أنَّها دانَتْ لي سَبعينَ سَنةً، وأنَّهُ قُتِلَ في سَيفي رَجُلٌ واحِدٌ. قال: يَقولُ مَرْوانُ: إنِّي أرى فِتنةً تَغلي مَراجِلُها ... والمُلكُ بعْدَ أبي لَيلى لِمَن غَلَبا أبو لَيلى: مُعاويةُ بنُ يَزيدَ، بايَعَ له أبوه الناسَ، فعاشَ أيَّامًا.
الراوي : عاصم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/216 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

16 - جمَعَ القُرآنَ في زَمنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَمسةٌ مِن الأنصارِ: مُعاذٌ، وعُبادةُ، وأُبَيٌّ، وأبو أيُّوبَ، وأبو الدَّرداءِ. فلمَّا كان عُمَرُ، كتَبَ يَزيدُ بنُ أبي سُفيانَ إليه: إنَّ أهلَ الشَّامِ كَثيرٌ، وقد احتاجوا إلى مَن يُعلِّمُهم القُرآنَ، ويُفقِّهُهم. فقال: أعينوني بثَلاثةٍ. فقالوا: هذا شَيخٌ كَبيرٌ -لأبي أيُّوبَ-، وهذا سَقيمٌ -لأُبَيٍّ-. فخرَجَ الثَّلاثةُ إلى الشَّامِ، فقال: ابدَؤوا بحِمصَ، فإذا رَضيتُم منهم، فليَخرُجْ واحدٌ إلى دِمَشقَ، وآخَرُ إلى فِلَسطينَ.
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2018/06/2 | خلاصة حكم المحدث : إساده حسن، لكنه مرسل

17 - بَينَما أنا عنْدَ مُعاويةَ، إذ جاءَه رَجُلانِ يَختَصِمانِ في رَأْسِ عَمَّارٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقال كُلُّ واحِدٍ منهما: أنا قَتَلتُه. فقال عَبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: لِيَطِبْ به أحَدُكما نَفْسًا لِصاحِبِه؛ فإنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: تَقتُلُه الفِئةُ الباغيةُ. فقال مُعاويةُ: يا عَمْرُو، ألَا تُغْني عنَّا مَجنونَكَ؟ فما بالُكَ معنا؟ قال: إنَّ أبي شَكاني إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أطِعْ أباكَ ما دامَ حَيًّا؛ فأنا معكم، ولستُ أُقاتِلُ.
الراوي : حنظلة بن خويلد العنبري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/92 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - كُفِّنَ هو وعَبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ حَرامٍ في كَفَنٍ واحدٍ. مالكٌ: عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي صَعصَعةَ، أنَّه بلَغَه: أنَّ عَمرَو بنَ الجَموحِ، وابنَ حَرامٍ كان السَّيلُ قد خرَّبَ قَبرَهما، فحفَرَ عنهما ليُغَيَّرا مِن مَكانِهما، فوُجِدا لم يَتغَيَّرا، كأنَّما ماتا بالأمسِ! وكان أحدُهما قد جُرِحَ فوَضَعَ يَدَه على جُرحِه، فدُفِنَ كذلك، فأُميطَتْ يَدُه عن جُرحِه، ثُمَّ أُرسِلَتْ، فرَجَعَتْ كما كانتْ، وكان بيْنَ يومِ أُحُدٍ ويومِ حُفِرَ عنهما سِتٌّ وأربعونَ سَنةً!
الراوي : مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/255 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، لكنه مرسل.

19 - جمَعَ القُرآنَ خَمسةٌ: مُعاذٌ، وعُبادةُ بنُ الصَّامتِ، وأبو الدَّرداءِ، وأُبَيٌّ، وأبو أيُّوبَ، فلمَّا كان زَمنُ عُمَرَ، كتَبَ إليه يَزيدُ بنُ أبي سُفيانَ: إنَّ أهلَ الشَّامِ قد كَثُروا، ومَلَؤوا المَدائنَ، واحتاجوا إلى مَن يُعلِّمُهم القُرآنَ، ويُفقِّهُهم؛ فأعِنِّي برِجالٍ يُعلِّمونَهم. فدَعا عُمَرُ الخَمسةَ، فقال: إنَّ إخوانَكم قد استَعانوني مَن يُعلِّمُهم القُرآنَ، ويُفقِّهُهم في الدِّينِ، فأعينوني -يَرحَمُكم اللهُ- بثَلاثةٍ منكم إنْ أحبَبتُم، وإنِ انتُدِبَ ثَلاثةٌ منكم، فليَخرُجوا. فقالوا: ما كنَّا لنَتساهَمُ، هذا شَيخٌ كَبيرٌ -لأبي أيُّوبَ-، وأمَّا هذا فسَقيمٌ -لأُبَيٍّ-. فخرَجَ مُعاذٌ، وعُبادةُ، وأبو الدَّرداءِ. فقال عُمَرُ: ابدَؤوا بحِمصَ؛ فإنَّكم ستَجِدونَ النَّاسَ على وُجوهٍ مُختلِفةٍ، منهم مَن يُلقَّنُ، فإذا رَأيْتُم ذلك، فوَجِّهوا إليه طائفةً مِن النَّاسِ، فإذا رَضيتُم منهم، فليَقُمْ بها واحدٌ، وليَخرُجْ واحدٌ إلى دِمَشقَ، والآخَرُ إلى فِلَسطينَ. قال: فقَدِموا حِمصَ، فكانوا بها، حتى إذا رَضُوا مِن النَّاسِ، أقامَ بها عُبادةُ بنُ الصَّامتِ، وخرَجَ أبو الدَّرداءِ إلى دِمَشقَ، ومُعاذٌ إلى فِلَسطينَ، فمات في طاعونِ عَمْواسٍ. ثُمَّ صار عُبادةُ بعدُ إلى فِلَسطينَ، وبها مات، ولم يَزَلْ أبو الدَّرداءِ بدِمَشقَ حتى مات. "العبر" 1 / 21، 22. ونَتساهَمُ: نَتقارَعُ، مِن القُرْعةِ. ويُلقَّنُ: يُفهَّمُ، مِن لَقِنَ الشيءَ يَلقَنُه لَقَنًا، وكذلك الكَلامُ، وتَلقَّنَه: فَهِمَه، ولَقَّنَه إيَّاه: فَهَّمَه.
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/344 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

20 - أتى عَمرُو بنُ الجَموحِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أرَأيْتَ إنْ قاتَلتُ في سَبيلِ اللهِ حتى أُقتَلَ، أأمْشي برِجْلي هذه صَحيحةً في الجنَّةِ؟ -وكانتْ رِجلُه عَرجاءَ- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ. فقُتِلوا يومَ أُحُدٍ هو وابنُ أخيه ومَولًى له. فمَرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: كأنِّي أنظُرُ إليكَ تَمشي برِجلِكَ هذه صَحيحةً في الجنَّةِ! فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهما وبمَولاهما، فجُعِلوا في قَبرٍ واحدٍ.
الراوي : أبو قتادة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/254 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن

21 - أنَّ أبا مُرَّةَ مَولى أُمِّ هانئٍ أخبَرَه، أنَّه سمِعَ أُمَّ هانئٍ تَقولُ: ذهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ الفَتحِ، فوَجَدتُه يَغتسِلُ، وفاطِمةُ تَستُرُه بثَوبٍ، فسَلَّمتُ، فقال: مَن هذه؟ قُلتُ: أنا أُمُّ هانئٍ بِنتُ أبي طالبٍ. فقال: مَرحبًا بأُمِّ هانئٍ. فلمَّا فرَغَ مِن غُسلِه، قام، فصلَّى ثَمانِ رَكعاتٍ مُلتحِفًا في ثَوبٍ واحدٍ. فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، زعَمَ ابنُ أُمِّي -تَعني: علِيًّا- أنَّه قاتِلٌ رَجُلًا قد أجَرتُه؛ فُلانَ بنَ هُبَيرةَ. فقال: قد أجَرْنا مَن أجَرتِ يا أُمَّ هانئٍ. وذلك ضُحًى.
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/312 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (3171)، ومسلم (336) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

22 - أنَّ جَعفَرًا قال: يا رسولَ اللهِ، ائذَنْ لي حتى أصيرَ إلى أرضٍ أعبُدُ اللهَ فيها. فأذِنَ له، فأتى النَّجاشيَّ. فحَدَّثَنا عَمرُو بنُ العاصِ، قال: لمَّا رَأيْتُ جَعفَرًا آمِنًا بها هو وأصحابُه حسَدتُه، فأتَيتُ النَّجاشيَّ، فقُلتُ: إنَّ بأرضِكَ رَجُلًا  ابنُ عَمِّه بأرضِنا يَزعُمُ أنَّه ليس للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنَّكَ إنْ لم تَقتُلْه وأصحابَه لا أقطَعُ إليك هذه النُّطْفةَ أبدًا، ولا أحدٌ مِن أصحابي. قال: اذهَبْ إليه، فادْعُه. قُلتُ: إنَّه لا يَجيءُ معي؛ فأرسِلْ معي رسولًا. فأتَيْناه وهو بيْنَ ظَهرَيْ أصحابِه يُحدِّثُهم. قال له: أجِبْ. فلمَّا أتَيْنا البابَ، نادَيتُ: ائذَنْ لعَمرِو بنِ العاصِ. ونادى جَعفَرٌ: ائذَنْ لحِزبِ الله. فسمِعَ صَوتَه، فأذِنَ له قَبلي... الحَديثَ.
الراوي : عمير بن إسحاق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/437 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح

23 - لمَّا قُتِلَ عُثمانُ، أشكَلَتْ علَيَّ الفِتنةُ، فقُلتُ: اللَّهُمَّ أرِني مِن الحَقِّ أمْرًا أتمسَّكُ به. فرأيْتُ في النَّومِ الدُّنْيا والآخِرةَ بيْنَهما حائطٌ، فهبَطَتِ الحائطُ، فإذا بنَفَرٍ، فقالوا: نحن الملائكةُ. قُلتُ: فأين الشُّهَداءُ؟ قالوا: اصعَدِ الدَّرجاتِ.  فصعِدتُ دَرجةً، ثُمَّ أُخرى، فإذا محمَّدٌ، وإبراهيمُ صلَّى الله عليهما، وإذا محمَّدٌ يقولُ لإبراهيمَ: استغفِرْ لأُمَّتي. قال: إنَّكَ لا تَدري ما أحدَثوا بعدَكَ؛ إنَّهم أهراقوا دِماءَهم، وقتَلوا إمامَهم، ألَا فعَلوا كما فعَلَ خَليلي سَعدٌ؟ قال: قُلتُ: لقد رأيْتُ رُؤيا، فأتَيتُ سَعدًا فقصَصتُها عليه، فما أكثَرَ فَرَحًا، وقال: قد خاب مَن لم يَكُنْ إبراهيمُ عليه السَّلامُ خَليلَه. قُلتُ: مع أيِّ الطَّائفتَينِ أنت؟ قال: ما أنا مع واحدٍ منهما. قُلتُ: فما تَأمُرُني؟ قال: هل لك مِن غَنَمٍ؟ قُلتُ: لا. قال: فاشتَرِ غَنَمًا، فكُنْ فيها حتى تَنجليَ.
الراوي : حسين بن خارجة الأشجعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/120 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

24 - جاءَتْ فاطمةُ غُدَيَّةً بثَريدٍ لها تَحمِلُها في طَبقٍ، حتى وضَعَتْها بينَ يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لها: أين ابنُ عَمِّكِ؟ قالتْ: هو في البيتِ، قال: ادْعيهِ، وائْتيني بابْنيَّ، قالتْ: فجاءَتْ تقودُ ابنَيْها، كلُّ واحدٍ منهما في يَدٍ، وعليٌّ يَمْشي في أَثَرِها، حتى دَخَلوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأجْلَسَهما في حِجْرِه، وجلَسَ عليٌّ على يَمينِه، وجلَسَتْ فاطمةُ عن يَسارِه، قالت أُمُّ سَلَمةَ: فأخَذْتُ من تَحتي كِساءً كان بِساطَنا على المَنامةِ في البيتِ ببُرْمةٍ فيها خَزيرةٌ، فجَلَسوا يأكُلونَ من تلك البُرْمةِ، وأنا أُصَلِّي في تلك الحُجرةِ، فنزَلَتْ هذه الآيةُ: {إِنَّمَا يُرِيْدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]، فأخَذَ فَضْلَ الكِساءِ، فغَشَّاهم، ثم أخرَجَ يَدَه اليُمْنى منَ الكِساءِ، وأَلْوى بها إلى السماءِ، ثم قال: اللَّهُمَّ هؤلاء أهلُ بَيْتي وحامَتي، قالت: فأدخَلْتُ رَأْسي، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وأنا معَكم، قال: أنتِ إلى خَيرٍ -مرَّتيْنِ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/247 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

25 - استأذَنَ جَعفَرٌ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ائْذَنْ لي أنْ آتيَ أرضًا أعبُدُ اللهَ فيها لا أخافُ أحَدًا. فأذِنَ له؛ فأتى النَّجاشيَّ. قال عُمَيرٌ: فحَدَّثَني عَمْرُو بنُ العاصِ، قال: لمَّا رأيتُ مكانَه، حَسَدتُه، فقُلتُ لِلنَّجاشيِّ: إنَّ بأرضِكَ رَجُلًا ابنُ عَمِّه بأرضِنا، وإنَّه يَزعُمُ أنَّه ليس لِلنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحِدٌ، وإنَّك -واللهِ- إنْ لم تَقتُلْه وأصحابَه، لا أقطَعُ هذه النُّطفةَ إليكَ أبَدًا. قال: ادْعُه. قُلتُ: إنَّه لا يَجيءُ معي. فأرسَلَ إليه معي رَسولًا، فجاء، فلمَّا انتَهَيْنا إلى البابِ، نادَيتُ: ائذَنْ لعَمْرِو بنِ العاصِ. ونادى هو: ائذَنْ لِحِزبِ اللهِ. فسمِعَ صَوتَه، فأذِنَ له ولأصحابِه، ثم أذِنَ لي، فدخَلتُ، فإذا هو جالِسٌ، فلمَّا رأيتُه جِئتُ حتى قَعَدتُ بيْنَ يَدَيْه، فجَعَلتُه خَلفي. قال: وأقعَدتُ بيْنَ كُلِّ رَجُلَيْنِ مِن أصحابِه رَجُلًا مِن أصحابي. فقال النَّجاشيُّ: نَخَروا. فقُلتُ: إنَّ ابنَ عَمِّ هذا بأرضِنا يَزعُمُ أنْ ليس إلَّا إلهٌ واحِدٌ. قال: فتشَهَّدَ، فإنِّي أوَّلُ ما سمِعتُ التَّشهُّدَ لَيَومَئذٍ. وقال: صَدَقَ، هو ابنُ عَمِّي، وأنا على دِينِه. قال: فصاحَ صياحًا، وقال: أوَّه. حتى قُلتُ: ما لِابنِ الحَبَشيَّةِ؟ فقال: ناموسٌ مِثلُ ناموسِ موسى، ما يَقولُ في عيسى؟ قال: يَقولُ: هو رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُه. فتَناوَلَ شَيئًا مِنَ الأرضِ، فقال: ما أخطَأَ مِن أمْرِه مِثلَ هذه. وقال: لولا مُلْكي لاتَّبَعتُكم. وقال لِعَمْرٍو: ما كُنتُ أُبالي ألَّا تأتِيَني أنتَ ولا أحَدٌ مِن أصحابِكَ أبَدًا. وقال لِجَعفَرٍ: اذهَبْ، فأنتَ آمِنٌ بأرضي، مَن ضرَبَكَ قَتَلتُه. قال: فلَقيتُ جَعفَرًا خالِيًا، فدَنَوتُ منه، فقُلتُ: نَعَمْ، إنِّي أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمدًا رَسولُ اللهِ وعَبدُه. فقال: هداكَ اللهُ. فأتَيتُ أصحابي، فكأنَّما شَهِدوه معي، فأخَذوني، فألقَوْا علَيَّ قَطيفةً، وجَعَلوا يَغُمُّوني، وجعَلتُ أُخرِجُ رَأْسي مِن هنا ومِن هنا، حتى أفلَتُّ وما علَيَّ قِشرةٌ. فلَقيتُ حَبَشيَّةً، فأخَذَتُ قِناعَها، فجَعَلتُه على عَورَتي، فقالت كذا وكذا. وأتَيتُ جَعفَرًا، فقال: ما لكَ؟ قُلتُ: ذُهِبَ بكُلِّ شَيءٍ لي. فانطَلَقَ معي إلى بابِ المَلِكِ، فقال: ائذَنْ لِحِزبِ اللهِ. فقال آذِنْه، إنَّه مع أهلِه. قال: استأذِنْ لي. فأذِنَ له، فقال: إنَّ عَمْرًا قد بايَعَني على دِيني. فقال: كَلَّا. قال: بلى. فقال لِإنسانٍ: اذهَبْ، فإنْ كانَ فَعَلَ، فلا يَقولَنَّ لكَ شَيئًا إلَّا كَتَبتَه. قال: فجاء، فجَعَلَ يَكتُبُ ما أقولُ حتى ما تَرَكْنا شَيئًا حتى القَدَحَ، ولو أشاءُ أنْ آخُذَ مِن أموالِهم إلى مالي لَفعَلتُ.
الراوي : عمير بن إسحاق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/63 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]  عمير بن إسحاق لم يرو عنه غير عبد الله بن عون [وذكر من جرحه]

26 - وقَعَ الطَّاعونُ بالشَّامِ، فخطَبَ النَّاسَ عَمرُو بنُ العاصِ، فقال: هذا الطَّاعونُ رِجزٌ، ففِرُّوا منه في الأوْديةِ والشِّعابِ. فبَلَغَ ذلك شُرَحْبيلَ بنَ حَسَنةَ، فغضِبَ، وجاء يَجُرُّ ثَوبَه، ونَعلاه في يَدِه، فقال: صحِبتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ولكنَّه رَحمةُ ربِّكم، ودَعْوةُ نَبيِّكم، ووَفاةُ الصَّالحينَ قبلَكم. فبَلَغَ ذلك مُعاذًا، فقال: اللَّهُمَّ اجعَلْ نَصيبَ آلِ مُعاذٍ الأوْفَرَ. فماتتِ ابنتاه، فدَفَنَهما في قَبرٍ واحدٍ، وطُعِنَ ابنُه عبدُ الرَّحمنِ، فقال -يَعني لابنِه لمَّا سَألَه: كيف تَجِدُكَ؟- قال: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [آل عمران: 60]، قال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات: 102]، قال: وطُعِنَ مُعاذٌ في كَفِّه، فجَعَلَ يُقلِّبُها، ويقولُ: هي أحَبُّ إلَيَّ مِن حُمرِ النَّعَمِ. فإذا سُرِّيَ عنه، قال: ربِّ، غُمَّ غَمَّكَ، فإنَّكَ تَعلَمُ أنِّي أُحِبُّكَ. ورَأى رَجُلًا يَبكي، قال: ما يُبكيكَ؟ قال: ما أبكي على دُنيا كنتُ أصَبتُها منك، ولكنْ أبكي على العِلمِ الذي كنتُ أُصيبُه منك. قال: ولا تَبكِه؛ فإنَّ إبراهيمَ صَلَواتُ اللهِ عليه كان في الأرضِ، وليس بها عِلمٌ؛ فآتاه اللهُ عِلمًا، فإنْ أنا مِتُّ، فاطلُبِ العِلمَ عندَ أربعةٍ: عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ، وسَلمانَ الفارسيِّ، وعَبدِ اللهِ بنِ سَلامٍ، وعُوَيمرٍ أبي الدَّرداءِ.
الراوي : عبدالرحمن بن غنم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/459 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] شهر بن حوشب ضعيف،

27 - بعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى النَّجاشيِّ ثَمانينَ رَجُلًا: أنا، وجَعفَرٌ، وأبو موسى، وعَبدُ اللهِ بنُ عُرفُطةَ، وعُثمانُ بنُ مَظعونٍ، وبعَثَتْ قُرَيشٌ عَمرَو بنَ العاصِ، وعُمارةَ بنَ الوَليدِ بهَديَّةٍ، فقدِما على النَّجاشيِّ، فلمَّا دخَلا سجَدا له، وابتَدَراه، فقعَدَ واحدٌ عن يَمينِه، والآخَرُ عن شِمالِه، فقالا: إنَّ نَفَرًا مِن قَومِنا نزَلوا بأرضِكَ، فرغِبوا عن مِلَّتِنا. قال: وأين هم؟ قالوا: بأرضِكَ. فأرسَلَ في طَلبِهم. فقال جَعفَرٌ: أنا خَطيبُكم. فاتَّبَعوه، فدخَلَ، فسلَّمَ، فقالوا: ما لك لا تَسجُدُ للملِكِ؟ قال: إنَّا لا نَسجُدُ إلَّا للهِ. قالوا: ولِمَ ذاك؟ قال: إنَّ اللهَ أرسَلَ فينا رسولًا، وأمَرَنا ألَّا نَسجُدَ إلَّا للهِ، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ. فقال عَمرٌو: إنَّهم يُخالِفونَكَ في ابنِ مَريَمَ وأُمِّه. قال: ما تقولونُ في ابنِ مَريَمَ وأُمِّه؟ قال جَعفَرٌ: نَقولُ كما قال اللهُ: رُوحُ اللهِ، وكَلِمتُه ألقاها إلى العَذراءِ البَتولِ التي لم يَمَسَّها بَشَرٌ. قال: فرفَعَ النَّجاشيُّ عُودًا مِن الأرضِ، وقال: يا مَعشَرَ الحَبَشةِ والقِسِّيسينَ والرُّهبانِ، ما تُريدونَ، ما يَسوؤُني هذا! أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى في الإنجيلِ، واللهِ لَولا ما أنا فيه مِن المُلكِ، لأتَيتُه، فأكونَ أنا الذي أحمِلُ نَعلَيْه، وأُوَضِّئُه. وقال: انزِلوا حيث شِئتُم. وأمَرَ بهَديَّةِ  الآخَرَيْن، فرُدَّتْ عليهما. قال: وتعَجَّلَ ابنُ مَسعودٍ، فشهِدَ بَدرًا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/207 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة

28 - أنَّ أبا ذَرٍّ حضَرَه المَوتُ بالرَّبَذةِ، فبكَتِ امرأتُه، فقال: وما يُبكيكِ؟ قالتْ: أبكي أنَّه لا بُدَّ مِن تَغييبكَ، وليس عندي ثَوبٌ يَسَعُكَ كَفنًا. قال: لا تَبكي؛ فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ وأنا عندَه في نَفَرٍ يقولُ: ليَموتَنَّ رَجُلٌ منكم بفَلاةٍ تَشهَدُه عُصابةٌ مِن المؤمنينَ. فكلُّهم مات في جَماعةٍ وقَريةٍ، فلمْ يَبقَ غيري، وقد أصبَحتُ بالفَلاةِ أموتُ، فراقِبي الطَّريقَ؛ فإنَّكِ سوف تَرَيْنَ ما أقولُ، ما كذَبتُ، ولا كُذِبتُ. قالتْ: وأنَّى ذلك، وقد انقطَعَ الحاجُّ؟! قال: راقِبي الطَّريقَ. فبَيْنا هي كذلك، إذ هي بالقَومِ تَخُبُّ بهم رَواحِلُهم كأنَّهم الرَّخَمُ، فأقبَلوا حتى وَقَفوا عليها. قالوا: ما لكِ؟ قالتْ: رَجُلٌ مِن المُسلمينَ تُكفِّنونَه، وتُؤجَرونَ فيه. قالوا: ومَن هو؟ قالتْ: أبو ذَرٍّ. ففَدَوْه بآبائِهم وأُمَّهاتِهم، ووَضَعوا سِياطَهم في نُحورِها يَبتدِرونَه، فقال: أبشِروا، أنتم النَّفَرُ الذين قال فيكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال، سمِعتُه يقولُ: ما مِن امرَأَينِ مِن المُسلمينَ هلَكَ بيْنَهما وَلدانِ أو ثَلاثةٌ، فاحتَسَبا وصبَرا، فيَرَيانِ النَّارَ أبدًا. ثُمَّ قال: وقد أصبَحتُ اليومَ حيثُ تَرَوْنَ، ولو أنَّ ثَوبًا مِن ثيابي يَسَعُني لم أُكفَّنْ إلَّا فيه، أنشُدُكم اللهَ ألَّا يُكفِّنَني رَجُلٌ منكم كان أميرًا أو عَرِّيفًا أو بَريدًا، فكلُّ القَومِ كان نال مِن ذلك شيئًا، إلَّا فَتًى مِن الأنصارِ، قال: أنا صاحبُكَ، ثَوبانِ في عَيبَتي مِن غَزلِ أُمِّي، وأحدُ ثَوبَيَّ هذين اللَّذَينِ علَيَّ. قال: أنت صاحبي، فكَفِّنِّي.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/76 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا

29 - حدَّثَني سَلمانُ الفارسيُّ، قال: كنتُ رَجُلًا فارسيًّا مِن أهل أصبَهانَ، مِن أهلِ قَريةٍ منها، يُقال لها: جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَها، وكنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلمْ يَزَلْ بي حُبُّه إيَّاي حتى حبَسَني في بَيْتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، فاجتهَدتُ في المَجوسيَّةِ، حتى كنتُ قاطِنَ النَّارِ الذي يُوقِدُها، لا يَترُكُها تَخبو ساعةً، وكانتْ لأبي ضَيعةٌ عَظيمةٌ، فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلتُ في بُنْياني هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ، فاطَّلِعْها. وأمَرَني ببَعضِ ما يُريدُ، فخرَجتُ، ثُمَّ قال: لا تَحتبِسْ علَيَّ؛ فإنَّكَ إنِ احتبَستَ علَيَّ كنتَ أهَمَّ إلَيَّ مِن ضَيعَتي، وشغَلتَني عن كلِّ شيءٍ مِن أمْري. فخرَجتُ أُريدُ ضَيعَتَه، فمرَرتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائسِ النَّصارى، فسمِعتُ أصْواتَهم فيها وهم يُصلُّونَ -وكنتُ لا أدري ما أمْرُ النَّاسِ بحَبسِ أبي إيَّاي في بَيْتِه-، فلمَّا مرَرتُ بهم، وسمِعتُ أصْواتَهم، دخَلتُ إليهم أنظُرُ ما يَصنَعونَ، فلمَّا رَأيْتُهم، أعجَبَتْني صَلَواتُهم، ورغِبتُ في أمْرِهم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خيرٌ مِن الدِّينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما ترَكتُهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ، وترَكتُ ضَيعةَ أبي، ولم آتِها، فقُلتُ لهم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ. قال: ثُمَّ رجَعتُ إلى أبي، وقد بعَثَ في طَلَبي، وشغَلتُه عن عَملِه كلِّه. فلمَّا جِئتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كنتَ؟ ألمْ أكُنْ عهِدتُ إليك ما عهِدتُ؟ قُلتُ: يا أبَةِ، مرَرتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كَنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رَأيْتُ مِن دِينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ. قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قُلتُ: كلا -واللهِ-! إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا. قال: فخافني، فجعَلَ في رِجْلي قَيدًا، ثُمَّ حبَسَني في بَيْتِه. قال: وبعَثتُ إلى النَّصارى، فقُلتُ: إذا قدِمَ عليكم رَكبٌ مِن الشَّامِ، تُجَّارٌ مِن النَّصارى، فأخبِروني بهم. فقدِمَ عليهم رَكبٌ مِن الشَّامِ، قال: فأخبَروني بهم. فقُلتُ: إذا قضَوْا حَوائجَهم، وأرادوا الرَّجعةَ، فأخبِروني. قال: ففعَلوا، فألقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قدِمتُها، قُلتُ: مَن أفضَلُ أهلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسقُفُ في الكَنيسةِ. فجِئتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحبَبتُ أنْ أكونَ معك، أخدُمُكَ في كَنيستِكَ، وأتعلَّمُ منك، وأُصلِّي معك. قال: فادخُلْ. فدخَلتُ معه، فكان رَجُلَ سُوءٍ، يَأمُرُهم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُهم فيها، فإذا جمَعوا إليه منها شيئًا، اكتنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعطِه المَساكينَ، حتى جمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهبٍ ووَرِقٍ، فأبغَضتُه بُغضًا شَديدًا لمَا رَأيْتُه يَصنَعُ، ثُمَّ مات، فاجتمَعَتْ إليه النَّصارى ليَدفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا رَجُلُ سُوءٍ، يَأمُرُكم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُم بها كنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعطِ المَساكينَ. وأرَيتُهم مَوضِعَ كَنزِه سَبعَ قِلالٍ مَملوءةٍ، فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصَلَبوه، ثُمَّ رمَوْه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ جعَلوه مَكانَه، فما رَأيْتُ رَجُلًا -يَعني لا يُصلِّي الخَمسَ- أُرى أنَّه أفضَلُ منه، أزهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ لَيلًا ونَهارًا، ما  أعلَمُني أحبَبتُ شيئًا قَطُّ قبلَه حُبَّه، فلمْ أزَلْ معه حتى حضَرَتْه الوَفاةُ. فقُلتُ: يا فُلانُ، قد حضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، وإنِّي -واللهِ- ما أحبَبتُ شيئًا قَطُّ حُبَّكَ، فماذا تَأمُرُني؟ وإلى مَن تُوصِيني؟ قال لي: يا بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه إلَّا رَجُلًا بالمَوصِلِ، فائْتِه؛ فإنَّكَ ستَجِدُه على مِثلِ حالي. فلمَّا مات وغُيِّبَ، لَحِقتُ بالمَوصِلِ، فأتَيتُ صاحِبَها، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِه مِن الاجتهادِ والزُّهدِ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصاني إليك أنْ آتيَكَ، وأكونَ معك. قال: فأقِمْ، أيْ بُنَيَّ. فأقَمتُ عندَه على مِثلِ أمْرِ صاحِبِه، حتى حضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليك، وقد حضَرَكَ مِن أمْرِ اللهِ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تَأمُرُني به؟ قال: واللهِ ما أعلَمُ -أيْ بُنَيَّ- إلَّا رَجُلًا بنَصيبينَ. فلمَّا دفَنَّاه، لَحِقتُ بالآخَرِ، فأقَمتُ عندَه على مِثلِ حالِهم، حتى حضَرَه المَوتُ، فأوْصى بي إلى رَجُلٍ مِن أهلِ عَمُّوريَّةَ بالرُّومِ، فأتَيتُه، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِهم، واكتسَبتُ حتى كان لي غُنَيمةٌ وبُقَيراتٌ. ثُمَّ احتُضِرَ، فكَلَّمتُه إلى مَن يُوصي بي؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه بَقيَ أحدٌ على مِثلِ ما كنَّا عليه آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنْ قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ يُبعَثُ مِن الحَرَمِ، مُهاجَرُه بيْنَ حَرَّتَينِ إلى أرضٍ سَبْخةٍ ذاتِ نَخلٍ، وإنَّ فيه عَلاماتٍ لا تَخفى: بيْنَ كَتِفَيه خاتَمُ النُّبوَّةِ، يَأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يَأكُلُ الصَّدقةَ؛ فإنِ استطَعتَ أنْ تَخلُصَ إلى تلكَ البِلادِ، فافعَلْ؛ فإنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُه. فلمَّا وارَيْناه، أقَمتُ حتى مَرَّ بي رِجالٌ مِن تُجَّارِ العَربِ مِن كَلبٍ، فقُلتُ لهم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَربِ، وأُعطيكم غُنَيمَتي وبَقراتي هذه؟ قالوا: نعمْ. فأعطَيتُهم إيَّاها، وحمَلوني، حتى إذا جاؤوا بي وادي القُرى ظلَموني؛ فباعوني عَبدًا مِن رَجُلٍ يَهوديٍّ بوادي القُرى، فواللهِ لقد رَأيْتُ النَّخلَ، وطمِعتُ أنْ يَكونَ البَلدَ الذي نعَتَ لي صاحِبي! وما حَقَّتْ عِندي، حتى قدِمَ رَجُلٌ مِن بَني قُرَيظةَ وادي القُرى، فابتاعَني مِن صاحِبي، فخرَجَ بي حتى قدِمْنا المدينةَ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها، فعرَفتُ نَعْتَها. فأقَمتُ في رِقِّي، وبعَثَ اللهُ نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ، لا يُذكَرُ لي شيءٌ مِن أمْرِه، مع ما أنا فيه مِن الرِّقِّ، حتى قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُباءً، وأنا أعمَلُ لصاحِبي في نخلةٍ له، فواللهِ إنِّي لَفِيها إذ جاءه ابنُ عَمٍّ له، فقال: يا فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيلةَ، واللهِ إنَّهم الآن لفي قُباءٍ مُجتمِعونَ على رَجُلٍ جاء مِن مكَّةَ، يَزعُمونَ أنَّه نَبيٌّ. فواللهِ ما هو إلَّا أنْ سمِعتُها، فأخَذَتْني العُرَواءُ -يقولُ: الرِّعْدةُ- حتى ظنَنتُ لأسقُطَنَّ على صاحِبي، ونزَلتُ أقولُ: ما هذا الخَبرُ؟ فرفَعَ مَولايَ يَدَه، فلكَمَني لَكمةً شَديدةً، وقال: ما لك ولهذا، أقبِلْ على عَملِكَ. فقُلتُ: لا شيءَ، إنَّما سمِعتُ خَبرًا، فأحبَبتُ أنْ أعلَمَه. فلمَّا أمسَيتُ، وكان عِندي شيءٌ مِن طَعامٍ، فحمَلتُه وذهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بقُباءٍ، فقُلتُ له: بلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالحٌ، وأنَّ معك أصحابًا لك غُرَباءَ، وقد كان عِندي شيءٌ مِن الصَّدقةِ، فرَأيْتُكم أحَقَّ مَن بهذه البِلادِ، فهاكَ هذا، فكُلْ منه. قال: فأمسَكَ، وقال لأصحابِه: كُلوا. فقُلتُ في نَفْسي: هذه خَلَّةٌ ممَّا وصَفَ لي صاحِبي. ثُمَّ رجَعتُ، وتَحوَّلَ رسولُ اللهِ إلى المدينةِ، فجمَعتُ شيئًا كان عِندي، ثُمَّ جِئتُه به، فقُلتُ: إنِّي قد رَأيْتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدقةَ، وهذه هَديَّةٌ. فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأكَلَ أصحابُه، فقُلتُ: هذه خَلَّتانِ. ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَتبَعُ جِنازةً، وعلَيَّ شَملَتانِ لي، وهو في أصحابِه، فاستدَرتُ أنظُرُ إلى ظَهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وَصَفَ؟ فلمَّا رَآني استَدبَرتُه، عرَفَ أنِّي أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِفَ لي، فألقى رِداءَه عن ظَهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ، فعرَفتُه؛ فانكَبَبتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي!! فقال لي: تَحوَّلْ. فتَحوَّلتُ، فقَصَصتُ عليه حَديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عَبَّاسٍ، فأعجَبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه. ثُمَّ شغَلَ سَلمانَ الرِّقُّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدرٌ وأُحُدٌ. ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كاتِبْ يا سَلمانُ. فكاتَبتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحييها له بالفَقيرِ وأربعينَ أُوقيَّةً. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَعينوا أخاكم. فأعانوني بالنَّخلِ؛ الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشرينَ، والرَّجُلُ بخَمسَ عَشْرةَ، حتى اجتمَعَتْ ثَلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ. فقال: اذهَبْ يا سَلمانُ، ففَقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائْتِني أكونُ أنا أضَعُها بيَدي. ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصحابي، حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه وأخبَرتُه، فخرَجَ معي إليها نُقرِّبُ له الوَدِيَّ، ويَضَعُه بيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه، ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقيَ علَيَّ المالُ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثلِ بَيضةِ دَجاجةٍ مِن ذَهبٍ مِن بَعضِ المَغازي. فقال: ما فعَلَ الفارسيُّ المُكاتَبُ؟ فدُعِيتُ له، فقال: خُذْها، فأدِّ بها ما عليك. قُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنك. فأخَذتُها، فوَزَنتُ لهم منها أربعينَ أُوقيَّةً، وأوْفَيتُهم حَقَّهم، وعُتِقتُ، فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخَندَقَ حُرًّا، ثُمَّ لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/506-511 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وإسناده قوي | شرح حديث مشابه

30 - مِن غُسْلِه الغُسلُ، ومِن حَملِه الوُضوءُ.  
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 356 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صالح بل أعلى]