الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن أنسٍ في قولِه: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17]، قال: كانوا يُصلُّونَ فيما بين المغرِبِ والعِشاءِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : [قتادة بن دعامة] | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 64
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الذاريات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - قالَ: عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه لعَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ عَوْفٍ: ألم نَجِدْ فيما أَنزَلَ الله علينا (جاهِدوا كما جاهَدْتُم أوَّلَ مَرَّةٍ)؟ قالَ: بلى، قالَ: فإنَّا لا نَجِدُها، قالَ: أُسقِطَتْ فيما أُسقِطَ مِن القُرْآنِ، قالَ: أَتَخْشى أن يَرجِعَ النَّاسُ كُفَّارًا؟ قالَ: ما شاءَ اللهُ، قالَ: لئن رَجَعَ النَّاسُ كُفَّارًا لَيَكونَنَّ أُمَراؤُهم بَني فُلانٍ، ووُزَراؤُهم بَني فُلانٍ.

3 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : لمَّا نزلَت أوَّلُ المزَّمِّلِ كانوا يقومونَ نَحوًا مِن قيامِهِم في شهرِ رمضانَ حتَّى نزلَ آخرُها وكانَ بينَ أوَّلِها وآخرِها سنةٌ

4 - عن عائشةَ قَولها: أنَّها كتَبتْ إلى مُعاويةَ: مَنِ التَمَسَ رِضا المَخلوقِ [بسخَطِ اللهِ؛ وكَلَه اللهُ إلى الناسِ، والسلامُ عليك.]
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الوادعي | المصدر : غارة الفصل
الصفحة أو الرقم : 77
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - من أرضى الناس بسخط الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - عن أنسِ بنِ مالكٍ في هذه الآيةِ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16]، قال: كانوا يتيَقَّظونَ ما بَيْنَ المغرِبِ والعِشاءِ يُصلُّونَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : [قتادة بن دعامة] | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 65
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة السجدة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ حُذَيْفةَ أَمَّ النَّاسَ بالمَدائِنِ على دُكَّانٍ، فأخَذَ أبو مَسْعودٍ بقَميصِه فجَبَذَه، فلمَّا فَرَغَ مِن صَلاتِه قالَ: ألم تَعلَمْ أنَّهم كانوا يُنهَونَ عن ذلك، قالَ: بَلى، قد ذَكَرْتُ حين مَدَدْتَني.

7 - خرجَ عبدُ اللَّهِ بنُ بُسرٍ، صاحبُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ معَ النَّاسِ في يومِ عيدِ فطرٍ أو أضحى فأنكرَ إبطاءَ الإمامِ فقالَ : إنَّا كنَّا قد فرَغنا ساعتَنا هذِهِ، وذلِكَ حينَ التَّسبيحِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : يزيد بن خمير الرحبي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 554
التصنيف الموضوعي: عيدين - الخروج للمصلى عيدين - وقت صلاة العيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ- قَالَ: كانَ لَنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ. قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيَسيرٍ ، فوقفَ على مجلِسِ عَبدِ الأشهَلِ، قالَ سلَمةُ : وأَنا يومَئذٍ أحدَثُ مَن فيهِ سِنًّا، على بُردةٌ، مضطجعًا فيها بِفِناءِ أَهْلي، فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ، والميزانَ، والجنَّةَ، والنَّارَ فقالَ : ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ، أصحابِ أوثانٍ، لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ، فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ تَرى هذا كائنًا ؟ أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ، وَنارٌ يجزونَ فيها بأعمالِهِم، قالَ : نعَم، والَّذي يُحلَفُ بِهِ لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ مِن تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا، يُحمُّونَهُ ثمَّ يُدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ، وأن يَنجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا، قالوا لَهُ : ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ ؟ قالَ : نبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذِهِ البلادِ، وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ، واليمَنِ، قالوا : ومتى تراهُ ؟ قالَ : فنظرَ إليَّ وأَنا من أحدثِهِم سنًّا، فقالَ : أن يستنفِد هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ، قالَ سلَمةُ : فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعَثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، وَهوَ حيٌّ بينَ أظهُرِنا، فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسَدًا، فقُلنا : ويلَكَ يا فلانُ ألَستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ ؟ قالَ : بلَى. وليسَ بِهِ

9 - غزونا مِنَ المدينةِ نريدُ القسطنطينيَّةَ وعلى الجماعَةِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ خالدِ بنِ الوليدِ والرُّومُ مُلصِقو ظهورِهم بحائطِ المدينةِ فحملَ رجلٌ على العدوِّ فقالَ النَّاسُ مَهْ مَهْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ يلقي بيديهِ إلى التَّهلُكةِ فقالَ أبو أيُّوبَ إنَّما أُنزِلت هذهِ الآيةُ فينا معشرَ الأنصارِ لمَّا نصرَ اللَّهُ نبيَّهُ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وأظهرَ الإسلامَ قلنا هلمَّ نقيمُ في أموالِنا ونُصلِحُها فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ { وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } فالإلقاءُ إلى التَّهلُكةِ أن نقيمَ في أموالِنا ونصلِحُها وندَعَ الجهادَ قالَ أبو عمرانَ فلم يزل أبو أيُّوبَ يجاهِدُ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ حتَّى دُفِنَ بالقسطنطينيَّةِ

10 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشي هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوْا له هَدِيَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هَدِيَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَدِيَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائِهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ؛ حتى أدعُوَهم فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَرُوني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دعا النَّجاشي أَساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه سأَلَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكانَ الذي كلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأَوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناه، وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا، خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ ما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقَرأ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]، قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاءَ به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: وَاللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريْمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه؟ قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسأَلُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سأَلَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ وَاللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم وَاللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأَرْضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هَداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فوَاللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فوَاللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها، حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.

11 - عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: نَزَلَ تَحْريمُ الخَمْرِ في قَبيلتَينِ مِن قَبائِلِ الأنْصارِ، شَرِبوا حتَّى إذا نَهِلوا عَبَثَ بعضُهم ببعضٍ، فلمَّا صَحَوا جَعَلَ الرَّجُلُ يُرى الأَثَرُ بوَجْهِه وبرأسِه وبلِحْيتِه، فيقولُ: قد فَعَلَ بي هذا أخي -وكانوا إخْوةً ليس في قُلوبِهم ضَغائِنُ- واللهِ لو كانَ بي رَؤوفًا رَحيمًا ما فَعَلَ بي هذا، فوَقَعَتْ في قُلوبِهم الضَّغائِنُ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ}، إلى قَوْلِه: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}، فقالَ ناسٌ: هي رِجْسٌ ، وهي في بَطْنِ فُلانٍ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، وفُلانٍ قُتِلَ يَوْمَ أحُدٍ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 696
التصنيف الموضوعي: أشربة - كل مسكر خمر تفسير آيات - سورة المائدة قرآن - أسباب النزول أشربة - ما يحرم من الأشربة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ كانَ كلَّما صلَّى صَلاةً جَلَسَ للنَّاسِ، فمَن كانت له حاجةٌ كلَّمَه وإلَّا قامَ، فحَضَرْتُ البابَ يَوْمًا، فقُلْتُ: يا يَرفَأُ، فخَرَجَ وإذا عُثْمانُ بالبابِ، فخَرَجَ يَرْفَأُ فقالَ: قُمْ يا بنَ عَفَّانَ، قُمْ يا بنَ عبَّاسٍ، فدَخَلْنا على عُمَرَ وعنْدَه صُبَرٌ مِن مالٍ، فقالَ: إنِّي نَظَرْتُ في أهْلِ المَدينةِ فرَأيْتُكما مِن أَكثَرِ أهْلِها عَشيرةً، فخُذا هذا المالَ فاقْسِماه، فإن كانَ فيه فَضْلٌ فرُدَّا، قُلْتُ: وإن كانَ نُقْصانًا زِدْتَنا؟ فقالَ: نِشْنِشةٌ مِن أَخشَنَ! قد عَلِمْتُ أنَّ مُحمَّدًا وأهْلَه كانوا يَأكُلونَ القِدَّ، قُلْتُ: بَلى واللهِ، لو فَتَحَ اللهُ هذا على مُحمَّدٍ لصَنَعَ فيه غَيْرَ ما صَنَعْتَ، فغَضِبَ وانْتَشَجَ حتَّى اخْتَلَفَتْ أضْلاعُه، وقالَ: (إذًا أَصنَعُ) فيه ماذا؟ فقُلْتُ: إذًا أَكَلَ وأَطعَمَنا، فسُرِّيَ عنه.

13 - عن البراءِ { وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ } قال : نزلت فينا معشرَ الأنصارِ، كنَّا أصحابَ نخلٍ، فكان الرجلُ يأتي من نخلِه على قدرِ كثرتِه وقلتِه. وكان الرجلُ يأتي بالقنوِ والقنوين، فيعلقُه في المسجدِ. وكان أهلُ الصُّفةِ ليس لهم طعامٌ. فكان أحدُهم إذا جاء أتى القنوَ فضربَه بعصاه فيسقطُ البسرُ والتمرُ فيأكلُ، وكان ناسٌ ممن لا يرغبُ في الخيرِ، يأتي بالرجلُ بالقنوِ فيه الشيصُ والحشفُ، وبالقنوِ قد انكسر، فيعلقُه. فأنزلَ اللهُ تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ }، قال : لو أنَّ أحدَكم أُهدي إليه مثلُ ما أَعطى لم يأخذْ إلا إغماض أو حياءً. قال : فكنا بعد ذلك يأتي أحدُنا بصالحِ ما عنده.
 

1 - صلَّى عَمْرُو بنُ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنه بالنَّاسِ، فقامَ عن تَشَهُّدٍ، فصاحَ به النَّاسُ، فقالوا: سُبْحانَ اللهِ، سُبْحانَ اللهِ، فصلَّى كما هو، فلمَّا أَتَمَّ صَلاتَه سَجَدَ سَجْدتَينِ، ثُمَّ قالَ: أيُّها النَّاسُ، إنَّه لم يَخْفَ علَيَّ الَّذي أَرَدْتُم، ولم يَمنَعْني مِن الجُلوسِ إلَّا الَّذي صَنَعْتُ مِن السُّنَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1014
التصنيف الموضوعي: سهو - إذا قام من ركعتي الفريضة سهو - السهو في الفرض والتطوع سهو - تنبيه الإمام إذا سها اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها

2 - عن أنسٍ في قولِه: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17]، قال: كانوا يُصلُّونَ فيما بين المغرِبِ والعِشاءِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : [قتادة بن دعامة] | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 64 التخريج : أخرجه أبو داود (1322) واللفظ له، والبيهقي في ((الصغير)) (811)، والطبري في ((تفسيره)) (18/ 609) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الذاريات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - قالَ: عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه لعَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ عَوْفٍ: ألم نَجِدْ فيما أَنزَلَ الله علينا (جاهِدوا كما جاهَدْتُم أوَّلَ مَرَّةٍ)؟ قالَ: بلى، قالَ: فإنَّا لا نَجِدُها، قالَ: أُسقِطَتْ فيما أُسقِطَ مِن القُرْآنِ، قالَ: أَتَخْشى أن يَرجِعَ النَّاسُ كُفَّارًا؟ قالَ: ما شاءَ اللهُ، قالَ: لئن رَجَعَ النَّاسُ كُفَّارًا لَيَكونَنَّ أُمَراؤُهم بَني فُلانٍ، ووُزَراؤُهم بَني فُلانٍ.

4 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : لمَّا نزلَت أوَّلُ المزَّمِّلِ كانوا يقومونَ نَحوًا مِن قيامِهِم في شهرِ رمضانَ حتَّى نزلَ آخرُها وكانَ بينَ أوَّلِها وآخرِها سنةٌ

5 - عن عائشةَ قَولها: أنَّها كتَبتْ إلى مُعاويةَ: مَنِ التَمَسَ رِضا المَخلوقِ [بسخَطِ اللهِ؛ وكَلَه اللهُ إلى الناسِ، والسلامُ عليك.]
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الوادعي | المصدر : غارة الفصل
الصفحة أو الرقم : 77 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((العلل)) (5/ 90)، واللفظ له، والترمذي (2414)، بلفظ مقارب، وأحمد في ((الزهد)) (910)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - من أرضى الناس بسخط الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - عن أنسِ بنِ مالكٍ في هذه الآيةِ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16]، قال: كانوا يتيَقَّظونَ ما بَيْنَ المغرِبِ والعِشاءِ يُصلُّونَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : [قتادة بن دعامة] | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 65 التخريج : أخرجه الشجري في ((الأمالي الخميسية)) (941)، وابن أبي الدنيا في ((التهجد وقيام الليل)) (492)، والآجري في ((قيام الليل والتهجد)) (45) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة السجدة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ حُذَيْفةَ أَمَّ النَّاسَ بالمَدائِنِ على دُكَّانٍ، فأخَذَ أبو مَسْعودٍ بقَميصِه فجَبَذَه، فلمَّا فَرَغَ مِن صَلاتِه قالَ: ألم تَعلَمْ أنَّهم كانوا يُنهَونَ عن ذلك، قالَ: بَلى، قد ذَكَرْتُ حين مَدَدْتَني.

8 - خرجَ عبدُ اللَّهِ بنُ بُسرٍ، صاحبُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ معَ النَّاسِ في يومِ عيدِ فطرٍ أو أضحى فأنكرَ إبطاءَ الإمامِ فقالَ : إنَّا كنَّا قد فرَغنا ساعتَنا هذِهِ، وذلِكَ حينَ التَّسبيحِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : يزيد بن خمير الرحبي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 554 التخريج : أخرجه أبو داود (1135)، وابن ماجه (1317) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (968)
التصنيف الموضوعي: عيدين - الخروج للمصلى عيدين - وقت صلاة العيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ- قَالَ: كانَ لَنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ. قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيَسيرٍ ، فوقفَ على مجلِسِ عَبدِ الأشهَلِ، قالَ سلَمةُ : وأَنا يومَئذٍ أحدَثُ مَن فيهِ سِنًّا، على بُردةٌ، مضطجعًا فيها بِفِناءِ أَهْلي، فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ، والميزانَ، والجنَّةَ، والنَّارَ فقالَ : ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ، أصحابِ أوثانٍ، لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ، فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ تَرى هذا كائنًا ؟ أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ، وَنارٌ يجزونَ فيها بأعمالِهِم، قالَ : نعَم، والَّذي يُحلَفُ بِهِ لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ مِن تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا، يُحمُّونَهُ ثمَّ يُدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ، وأن يَنجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا، قالوا لَهُ : ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ ؟ قالَ : نبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذِهِ البلادِ، وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ، واليمَنِ، قالوا : ومتى تراهُ ؟ قالَ : فنظرَ إليَّ وأَنا من أحدثِهِم سنًّا، فقالَ : أن يستنفِد هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ، قالَ سلَمةُ : فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعَثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، وَهوَ حيٌّ بينَ أظهُرِنا، فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسَدًا، فقُلنا : ويلَكَ يا فلانُ ألَستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ ؟ قالَ : بلَى. وليسَ بِهِ

10 - غزونا مِنَ المدينةِ نريدُ القسطنطينيَّةَ وعلى الجماعَةِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ خالدِ بنِ الوليدِ والرُّومُ مُلصِقو ظهورِهم بحائطِ المدينةِ فحملَ رجلٌ على العدوِّ فقالَ النَّاسُ مَهْ مَهْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ يلقي بيديهِ إلى التَّهلُكةِ فقالَ أبو أيُّوبَ إنَّما أُنزِلت هذهِ الآيةُ فينا معشرَ الأنصارِ لمَّا نصرَ اللَّهُ نبيَّهُ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وأظهرَ الإسلامَ قلنا هلمَّ نقيمُ في أموالِنا ونُصلِحُها فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ { وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } فالإلقاءُ إلى التَّهلُكةِ أن نقيمَ في أموالِنا ونصلِحُها وندَعَ الجهادَ قالَ أبو عمرانَ فلم يزل أبو أيُّوبَ يجاهِدُ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ حتَّى دُفِنَ بالقسطنطينيَّةِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 315 التخريج : أخرجه أبو داود (2512) واللفظ له، والترمذي (2972) بنحوه
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد قرآن - أسباب النزول جهاد - الترغيب في إعانة المجاهدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشي هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوْا له هَدِيَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هَدِيَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَدِيَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائِهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ؛ حتى أدعُوَهم فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَرُوني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دعا النَّجاشي أَساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه سأَلَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكانَ الذي كلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأَوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناه، وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا، خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ ما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقَرأ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]، قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاءَ به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: وَاللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريْمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه؟ قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسأَلُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سأَلَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ وَاللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم وَاللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأَرْضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هَداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فوَاللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فوَاللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها، حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1651 التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها إيمان - توحيد الألوهية اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: نَزَلَ تَحْريمُ الخَمْرِ في قَبيلتَينِ مِن قَبائِلِ الأنْصارِ، شَرِبوا حتَّى إذا نَهِلوا عَبَثَ بعضُهم ببعضٍ، فلمَّا صَحَوا جَعَلَ الرَّجُلُ يُرى الأَثَرُ بوَجْهِه وبرأسِه وبلِحْيتِه، فيقولُ: قد فَعَلَ بي هذا أخي -وكانوا إخْوةً ليس في قُلوبِهم ضَغائِنُ- واللهِ لو كانَ بي رَؤوفًا رَحيمًا ما فَعَلَ بي هذا، فوَقَعَتْ في قُلوبِهم الضَّغائِنُ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ}، إلى قَوْلِه: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}، فقالَ ناسٌ: هي رِجْسٌ ، وهي في بَطْنِ فُلانٍ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، وفُلانٍ قُتِلَ يَوْمَ أحُدٍ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 696
التصنيف الموضوعي: أشربة - كل مسكر خمر تفسير آيات - سورة المائدة قرآن - أسباب النزول أشربة - ما يحرم من الأشربة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ كانَ كلَّما صلَّى صَلاةً جَلَسَ للنَّاسِ، فمَن كانت له حاجةٌ كلَّمَه وإلَّا قامَ، فحَضَرْتُ البابَ يَوْمًا، فقُلْتُ: يا يَرفَأُ، فخَرَجَ وإذا عُثْمانُ بالبابِ، فخَرَجَ يَرْفَأُ فقالَ: قُمْ يا بنَ عَفَّانَ، قُمْ يا بنَ عبَّاسٍ، فدَخَلْنا على عُمَرَ وعنْدَه صُبَرٌ مِن مالٍ، فقالَ: إنِّي نَظَرْتُ في أهْلِ المَدينةِ فرَأيْتُكما مِن أَكثَرِ أهْلِها عَشيرةً، فخُذا هذا المالَ فاقْسِماه، فإن كانَ فيه فَضْلٌ فرُدَّا، قُلْتُ: وإن كانَ نُقْصانًا زِدْتَنا؟ فقالَ: نِشْنِشةٌ مِن أَخشَنَ! قد عَلِمْتُ أنَّ مُحمَّدًا وأهْلَه كانوا يَأكُلونَ القِدَّ، قُلْتُ: بَلى واللهِ، لو فَتَحَ اللهُ هذا على مُحمَّدٍ لصَنَعَ فيه غَيْرَ ما صَنَعْتَ، فغَضِبَ وانْتَشَجَ حتَّى اخْتَلَفَتْ أضْلاعُه، وقالَ: (إذًا أَصنَعُ) فيه ماذا؟ فقُلْتُ: إذًا أَكَلَ وأَطعَمَنا، فسُرِّيَ عنه.

14 - عن البراءِ { وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ } قال : نزلت فينا معشرَ الأنصارِ، كنَّا أصحابَ نخلٍ، فكان الرجلُ يأتي من نخلِه على قدرِ كثرتِه وقلتِه. وكان الرجلُ يأتي بالقنوِ والقنوين، فيعلقُه في المسجدِ. وكان أهلُ الصُّفةِ ليس لهم طعامٌ. فكان أحدُهم إذا جاء أتى القنوَ فضربَه بعصاه فيسقطُ البسرُ والتمرُ فيأكلُ، وكان ناسٌ ممن لا يرغبُ في الخيرِ، يأتي بالرجلُ بالقنوِ فيه الشيصُ والحشفُ، وبالقنوِ قد انكسر، فيعلقُه. فأنزلَ اللهُ تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ }، قال : لو أنَّ أحدَكم أُهدي إليه مثلُ ما أَعطى لم يأخذْ إلا إغماض أو حياءً. قال : فكنا بعد ذلك يأتي أحدُنا بصالحِ ما عنده.