الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 
2 - دخل عليَّ عمي عبدُ اللهِ بنُ عمرَ قال : فوجدَني قد كُسِرتْ لي نُمرُقةٌ يعني الوسادةَ قال : وبسطتُ عليها خُمرةً قال : فأنا أسجدُ عليها قال : فقال لي : يا ابنَ أخي لا تصنعْ هذا تَناوَلِ الأرضَ بوجهِك فإن لم تقدرْ على ذلك فأومئْ برأسِك إيماءً
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1/643
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإيماء بالركوع والسجود إذا عجز عنهما صلاة - صفة السجود إيمان - الدين يسر صلاة - الصلاة على الخمرة ونحوها مريض - صلاة المريض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 - بينا أنا مارَّةٌ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الحِجرِ فقال : يا أمَّ الفضلِ قلتُ : لبَّيكَ يا رسولَ اللهِ قال : إنكِ حاملٌ بغلامٍ قالت : كيف وقد تحالفتْ قريشٌ لا تُولِدْنَ النِّساءَ قال : هو ما أقولُ لكِ فإذا وضعتِ فأتيني به فلما وضعتُه أتيتُ به النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسمَّاه عبدَ اللهِ وألبَاه من ريقِه ثم قال : اذهبي به فلَتَجِدِنَّه كَيِّسًا قالت : فأتيتُ العباسَ فأخبرتُه فتلبَّسَ ثم أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وكان رجلًا جميلًا مديدَ القامةِ فلما رآهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قام إليه فقبَّل بين عينَيه ثم أقعده عن يمينِه ثم قال : هذا عمِّي فمن شاء فلْيباهِ بعمِّه قال العباسُ : بعضَ القولِ يا رسولَ اللهِ قال : ولمَ لا أقولُ وأنت عمِّي....

4 - قلتُ يا رسولَ اللهِ علِّمْني شيئًا أسأله اللهُ عزَّ وجلَّ. قال : سلِ اللهَ العافيةَ. فمكثتُ أيامًا، ثم جئتُ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ علِّمْني شيئًا أسأله اللهَ. فقال لي : يا عباسُ يا عمَّ رسولِ اللهِ ! اسألوا اللهَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد بن أبي زياد فيه ضعف من قبل حفظه
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/29
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم طب - فضل العافية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - إنَّ رجلًا من الأنصارِ عَمِيَ فبَعثَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تعالَ فاخْطُطْ في دارِي مَسجدًا أتَّخِذْهُ مُصلًّى فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجتمعَ إليه قومُهُ وبَقِيَ رجلٌ مِنهمْ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أين فُلانُ؟ فغَمَزَهُ بعضُ القومِ فقال إنَّهُ وإنَّهُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألَيْسَ قدْ شهِدَ بدرًا؟ قالُوا بلَى يا رسولَ اللهِ ولكنَّهُ كذا وكذا فقال لعلَّ اللهَ اطّلعَ على أهلِ بدْرٍ فقال اعملُوا ما شِئتمْ فقدْ غَفرتُ لكُمْ

6 - كنتُ رجلًا فارسيًّا من أهلِ أصبهانَ من أهلِ قريةٍ منها يقال لها : جيُّ وكان أبي دِهقانَ قريتِه وكنتُ أحبَّ خلقِ اللهِ إليه فلم يزلْ به حبُّه إيايَ حتى حبسني في بيتِه أي ملازمُ النَّارِ كما تُحبس الجاريةُ وأجهدتُ في المجوسيَّةِ حتى كنتُ قاطنَ النارِ الذي يوقدُها لا يتركها تخبُو ساعةً قال : وكانت لأبي ضَيعةٌ عظيمةٌ قال فشغل في بنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنيَّ إني قد شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعتي فاذهبُ فاطلُعها وأمرني فيها ببعضِ ما يريدُ فخرجت أريدُ ضَيعتَه فمررتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النَّصارى فسمعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصلُّون وكنتُ لا أدري ما أمر الناسِ لحبسِ أبي إيايَ في بيتِه فلما مررتُ بهم وسمعتُ أصواتَهم دخلتُ عليهم أنظرْ ما يصنعون قال : فلما رأيتُهم أعجبَتْني صلاتُهم ورغبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ من الدِّينِ الذي نحنُ عليه فواللهِ ما تركتُهم حتى غربتِ الشَّمسُ وتركتُ ضَيعةَ أبي ولم آتِها فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدِّينِ ؟ قالوا : بالشَّامِ قال : ثم رجعتُ إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلتُه عن عملِه كلِّه قال فلما جئتُه قال : أي بُنيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكن عهدتُ إليك ما عهدتُ ؟ قال ؟ قلتُ : يا أبتِ مررتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كنيسةٍ لهم فأعجَبني ما رأيتُ من دينِهم فواللهِ ما زلتُ عندهم حتى غربتِ الشَّمسُ قال : أي بُنيَّ ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ دينُك ودينُ آبائِك خيرٌ منه قال : قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من دينِنا قال : فخافَني فجعل في رجليَّ قَيدًا ثم حبَسني في بيته قال : وبعثتُ إلى النَّصارى فقلتُ : لهم إذا قدم عليكم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى فأخبروني بهم قال : فقدم عليهم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى قال : فأخبروني بهم قال : فقلتُ لهم : إذا قضُوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم أخبروني بهم فألقيتُ الحديدَ من رجليَّ ثم خرجتُ معهم حتى قدمتُ الشَّام فلما قدمتُها قلتُ : من أفضلُ أهلِ هذا الدِّينِ قالوا : الأسقفُ في الكنيسةِ قال : فجئتُه فقلتُ : إني قد رغبتُ في هذا الدينِ وأحببتُ أن أكون معك أخدمُك في كنيستِك وأتعلَّمُ منك وأصلِّي معك قال : فادخُلْ فدخلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمرُهم بالصدقةِ ويرغبُهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياءَ اكتنزه لنفسِه ولم يعطه المساكينَ حتى جمع سبعَ قِلالٍ من ذهبٍ وورقٍ قال : وأبغضتُه بغضًا شديدًا لما رأيتُه يصنعُ ثم مات فاجتمعت إليه النصارى لِيدفنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمركم بالصدقةِ ويرغبُكم فيها فإذا جئتُموه بها اكتنزَها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما علمُك بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدلُّكم على كنزِه قالوا : فدَلَّنا عليه قال : فأريتُهم موضعَه قال : فاستخرجُوا منه سبعَ قِلالٍ مملوءةً ذهبًا وورقًا قال : فلما رأوها قالوا : واللهِ لا ندفنُه أبدًا فصلبُوه ثم رجمُوه بالحجارةِ ثم جاؤوا برجلٍ آخرَ فجعلوه بمكانِه قال : يقول سلمانُ : فما رأيتُ رجلًا لا يُصلِّي الخَمسَ أرى أنه أفضلَ منه أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأبُ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحببتُه حبًّا لم أُحبُّه من قبلَه وأقمتُ معه زمانًا ثم حضرتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معك وأحببتُك حبًّا لم أُحبُّه من قبلِك وقد حضرك ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه لقد هلك الناسُ وبدَّلوا وتركوا أكثرَ ما كانوا عليه إلا رجلًا بالمَوصلِ وهو فلانٌ فهو على ما كنتُ عليه فالْحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ المَوصلِ فقلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصاني عند موتِه أن ألحقَ بك وأخبرَني أنك على أمرِه قال : فقال لي : أقِمْ عندي فأقمتُ عنده فوجدتُه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه فلم يلبثْ أن مات فلما حضرته الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ وأمرَني بالُّلحوقِ بك وقد حضرك من اللهِ عزَّ وجلَّ ما ترى فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أي بُنيَّ واللهِ ما أعلم رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنَصيبينَ وهو فلانٌ فالْحقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ نصِيبينَ فجئتُه فأخبرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقمتُ عندَه فوجدتُه على أمرِ صاحبَيه فأقمتُ مع خيرِ رجلٍ فواللهِ ما لبث أن نزل به الموتُ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما نعلم أحدًا بقِيَ على أمرِنا آمرُك أن تأتيَه إلا رجلًا بعَمُوريَّةَ فإنه بمثلِ ما نحنُ عليه فإن أحببتَ فأْتِه قال : فإنه على أمرِنا قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقت بصاحبِ عَموريَّةَ وأخبرتُه خبري فقال : أَقِمْ عندي فأقمتُ مع رجلٍ على هدْي أصحابِه وأمرِهم قال : واكتسبتُ حتى كان لي بقَراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزل به أمرُ اللهِ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبحَ على ما كنا عليه أحدٌ من الناسِ آمرُك أن تأتيَه ولكنه قد أظلك زمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ يخرج بأرضِ العربِ مهاجرًا إلى أرضٍ بين حَرَّتينِ بينهما نخلٌ به علاماتٌ لا تَخفى يأكلُ الهديَّةَ ولا يأكلُ الصَّدقةَ بين كتِفَيه خاتمُ النُّبوَّةِ فإنِ استطعتَ أن تلحقَ بتلك البلادِ فافعلْ قال : ثم مات وغُيِّبَ فمكثتُ بعمورِيَّةَ ما شاء اللهُ أن أمكثَ ثم مرَّ بي نفرٌ من كلبٍ تُجَّارًا فقلتُ لهم : تحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه قالوا : نعم فأعطيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي وادي القُرى ظلمُوني فباعوني من رجلٍ من اليهودٍ عبدًا فكنتُ عندَه ورأيتُ النَّخلَ ورجوتُ أن تكون البلدُ الذي وَصفَ لي صاحبي ولم يحقْ لي في نفسي فبينما أنا عنده قدِم عليه ابنُ عمٍّ له من المدينةِ من بني قُريظةَ فابتاعني منه فاحتملَني إلى المدينةِ فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرفتُها بصفةِ صاحبي فأقمتُ بها وبعث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام لا أسمعُ له بذكرٍ مع ما أنا فيه من شُغلِ الرِّقِّ ثم هاجر إلى المدينةَ فواللهِ إني لفي رأسِ عذقٍ لسيدي أعملُ فيه بعضَ العملِ وسيدي جالسٌ إذ أقبل ابنُ عمٍّ له حتى وقف عليه فقال : فلانٌ قاتَل اللهُ بني قَيلَةَ واللهِ إنهم الآن لمُجتمعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ يزعمون أنه نبيٌّ قال : فلما سمعتُها أخذتْني العرواءُ حتى ظننتُ أني سأسقطُ على سيدي قال : ونزلتُ عن النَّخلةِ فجعلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك ماذا تقولُ ؟ ماذا تقول ؟ قال : فغضِب سيِّدي فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : مالكَ ولهذا ؟ أقبِلْ على عملِك قال : قلتُ : لا شيءَ إنما أردتُ أن أستثْبتَ عما قال : وقد كان عندي شيءٌ قد جمعتُه فلما أمسيتُ أخذتُه ثم ذهبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو بقُباءَ فدخلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلغَني أنك رجلٌ صالحٌ ومعك أصحابٌ لك غُرباءُ ذَووا حاجةٍ وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيركِم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِه : كُلوا وأمسكَ يدَه فلم يأكلْ قال : فقلتُ : في نفسي هذه واحدةٌ ثم انصرفتُ عنه فجمعتُ شيئًا وتحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم جئتُ به فقلتُ : إني رأيتُك لا تأكلُ الصَّدقةَ وهذه هديةٌ أكرمتُك بها قال : فأكل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منها وأمر أصحابَه فأكَلوا معه قال : فقلتُ : في نفسي هاتان اثنتانِ ثم جئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو ببقيع الغرقدِ قال : وقد تبع جنازةً من أصحابِه عليه شَملتانِ له وهو جالسٌ في أصحابه فسلَّمتُ عليه ثم استدرتُ أنظرُ إلى ظهرِه هل أرى الخاتَمَ الذي وَصف لي صاحبي ؟ فلما رآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استدرتُه عرف أني استثْبتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رداءَه عن ظهرِه فنظرتُ إلى الخاتمِ فعرفتُه فانكببتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تحوَّلْ فتحوَّلتُ فقصصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُك يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يسمع ذلك أصحابُه ثم شغل سلمانُ الرِّقَّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بدرٌ وأُحُدٌ قال : ثم قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كاتِبْ يا سلمانُ فكاتبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيبها له بالفقيرِ وبأربعينَ أُوقيَّةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابه : أَعينُوا أخاكم فأعانُوني بالنَّخلِ الرجلُ بثلاثين ودِيَّةً والرجلُ بعشرين والرجلُ بخمسَ عشرةَ والرجلُ بعشرٍ يعنى الرجلَ بقدرِ ما عنده حتى اجتمعَتْ لي ثلاثمائةِ وَدِيَّةٍ فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اذهبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها فإذا فرغْتَ فائتِني أكون أنا أضعُها بيديَّ ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغتُ منها جئتُه فأخبرتُه فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معي إليها فجعلْنا نُقرِّبُ له الوَدِيَّ ويضعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ فأدَّيتُ النَّخلَ وبقِيَ عليَّ المالُ فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمثلِ بيضةِ الدَّجاجةِ من ذهبٍ من بعضِ المغازي فقال : ما فعل الفارسيُّ المُكاتَبُ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سُيؤدِّى بها عنك قال : فأخذتُها فوزنتُ لهم منها والذي نفسُ سلمانَ بيدِه أربعينَ أُوقيَّةً فأوفيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ فشهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخندقَ ثم لم يَفُتْني معه مشهدٌ

7 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ. وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وصام الناسُ معه؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر. ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ !. خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ، يتحسَّسون وينظرون؛ هل يجدون خبرًا، أو يسمعون به ؟ !. وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ. وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ، فالتمَسا الدخولَ عليه، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك، قال : لا حاجةَ لي بهما، أما ابنُ عمِّي؛ فهتك عِرْضي، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال. فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ له – فقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما، ثم أذِنَ لهما، فدخلا وأسلما. فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ. قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ، أو صاحبَ لبنٍ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ؛ وهما يتراجعانِ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا. قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ؛ حمشَتْها الحربُ. قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها. قال : فعرفتُ صوتَه، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك. قال : فركب خلْفي، ورجع صاحباه، فحرَّكتُ به، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وركَضتُ البغلةَ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ودخل عمرُ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني، فلما أكثر عمرُ في شأنِه، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ]، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به. فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ]، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ. قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ، فاجعَلْ له شيئًا. قال : نعم، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فلما ذهب لِينصرفَ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها. قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه. قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ )، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ )، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ]، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ، قال : فنعم إذا، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك. قال : فخرج حتى إذا جاءهم؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به، من دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم، وإلى المسجدِ
 

1 - العمُّ أبٌ إذا لم يكن دونَه أبٌ والخالةُ أمٌّ إذا لم تكن أمٌّ دونَها
خلاصة حكم المحدث : إسناده مرسل أو معضل ورجاله ثقات
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3/35 التخريج : أخرجه ابن وهب في ((الجامع)) (94)، والحسين بن حرب في ((البر والصلة)) (82) بلاغاً باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فرائض ومواريث - ترتيب العصبة فرائض ومواريث - ذوي الأرحام فرائض ومواريث - ما تحوزه المرأة من المواريث فرائض ومواريث - ميراث الخال فرائض ومواريث - الحجب في الميراث
|أصول الحديث

2 - أنتَ عمّي، وبقيّةُ أبائِي، والعمُّ والدٌ
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : أم الفضل بنت الحارث | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1041 التخريج : أخرجه الطبراني ((10/ 235)_x000D_ ) (10580) واللفظ له مطولا، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (487)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (26 / 351) بنحوه مطولا
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل بر وصلة - توقير الكبير ورحمة الصغير مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات إلا سليمان بن عمرو ، حسن الحديث ثم ذكر له شواهد
الراوي : عمرو بن الأحوص | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1974 التخريج : أخرجه ابن ماجة (2669)، وأحمد (16064) واللفظ لهما، والترمذي (2159) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم ديات وقصاص - القود من القاتل ديات وقصاص - تحريم القتل ديات وقصاص - لا يؤخذ أحد بجريرة غيره قيامة - لا تزر وازرة وزر أخرى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - العَبَّاسُ عَمُّ رسولِ اللهِ، و إِنَّ عَمَّ الرجلِ صِنْوُ أَبيهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة وعمر بن الخطاب والحسن بن مسلم المكي وعلي بن أبي طالب وعبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 806
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل بر وصلة - توقير الكبير ورحمة الصغير مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
| شرح حديث مشابه

5 - لما خرجْنا من مكةَ اتَّبعتْنا ابنةُ حمزةَ فنادتْ يا عمِّ يا عمِّ فأخذتُ بيدِها فناولتُها فاطمةَ قلتُ : دونَكِ ابنةَ عمِّكِ فلما قدِمْنا المدينةَ اختصَمْنا فيها أنا وزيدٌ وجعفرُ فقلتُ : أنا أخذتُها وهي ابنةُ عمِّي وقال زيدٌ ابنةُ أخي وقال جعفرٌ : ابنةُ عمِّي وخالتُها عندي فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لجعفرَ أشبهْتَ خَلْقي وخُلُقي وقال لزيدٍ : أنتَ أخونا ومولانا وقال لي : أنت مِنِّي وأنا منك ادفعُوها إلى خالتِها فإنَّ الخالةَ أُمٌّ فقلتُ ألا تَزوَّجَها يا رسولَ اللهِ ؟ قال : إنها ابنةُ أخي من الرَّضاعةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو إسحاق هو السبيعي وكان اختلط لكن له طريق أخرى
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3/178 التخريج : أخرجه أبو داود (2280)، وأحمد (770)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8402)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3079) واللفظ لهم جميعا باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم رضاع - تحريم ابنة الأخ من الرضاع مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب نكاح - حضانة الأبناء
|أصول الحديث

6 - يا عمِّ أكثرِ الدعاءَ بالعافيةِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1523 التخريج : أخرجه الطبراني (11/331) (11908)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (281) واللفظ لهما، والحاكم (1939) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه طب - فضل العافية مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - الوصايا النافعة مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أما علمتَ أنَّ عمَّ الرجلِ صِنوُ أبيه
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2/446 التخريج : أخرجه الترمذي (3760)، وأحمد (1/ 94) واللفظ له، والبيهقي في ((الكبرى)) (4/ 111).
التصنيف الموضوعي: أقارب النبي - رحم النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه


9 - جاء عامرٌ عَمِّي فقال أعْطِنِي سلاحَكَ فأعطيتُهُ ثم جئتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ أَبْغِنِي سلاحًا قال فأينَ سلاحُكَ قلتُ أعطيتُهُ عامرًا عمِّي قال ما أجدُ أَحَدًا يُشبهُكَ إلا الذي قال هَبْ لي أخًا أَحَبَّ إليَّ من نفسي فأعطاني قوسَهُ ومِجَنَّهُ وثلاثةَ أسهمٍ من كنانتِه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن يونس هو العصفري وهو المعروف بالكديمي وهو متهم بوضع الحديث
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/1511 التخريج : أخرجه الطبراني (7/ 34) (6300) بهذا اللفظ وأحمد (16544) باختلاف يسير ، وأخرجه مسلم (1807) مطولا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - سلمة بن الأكوع مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب المؤمن لأخيه ما يحب لنفسه بر وصلة - أحب للناس ما تحب لنفسك مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

10 - يا أيها الناسُ من آذى العباسَ فقد آذاني إنما عمُّ الرجلِ صِنوُ أبيه

11 - إِنَّ بين يَدَيْ السَّاعَةِ الهَرْجَ، قالوا : و ما الهَرْجُ ؟ قال : القَتْلُ، إنَّهُ ليس بقَتْلِكُمُ المُشْرِكِينَ، و لكنْ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا، [ حتى يقتلَ الرجلُ جارهُ، و يقتلُ أخاهُ، و يقتلُ عمَّهُ، و يقتلُ ابنَ عمِّهِ ] قالوا : و مَعَنا عُقُولُنا يومَئذٍ ؟ قال : إنَّهُ لَتُنْزَعُ عُقُولُ أهلِ ذلكَ الزَّمانِ، و يُخَلَّفُ لهُ هَباءٌ مِنَ الناسِ، يَحْسِبُ أكثرُهُمْ أنَّهُمْ على شيءٍ، و لَيْسُوا على شيءٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1682 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3959)، وأحمد (19492) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - كثرة الهرج فتن - ظهور الفتن أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - حوضي ما بينَ عدنَ إلى عمانَ، ماؤُهُ أشدُّ بياضا من الثلجِ، وأحلى من العسلِ، وأكثرُ الناسِ ورُودا عليهِ فقراءُ المهاجرينَ، الشُّعْثُ رؤوسا، الدّنَسُ ثيابا، الذين لا ينكحون المتنعّماتِ، ولا تُفتَّحُ لهم أبوابُ السُّددِ ، الذين يعطونَ الحقّ الذي عليهم، ولا يُعطَوْنَ الذي لهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1082
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء قيامة - الحوض مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم إيمان - الوعد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم

13 - دخل عليَّ عمي عبدُ اللهِ بنُ عمرَ قال : فوجدَني قد كُسِرتْ لي نُمرُقةٌ يعني الوسادةَ قال : وبسطتُ عليها خُمرةً قال : فأنا أسجدُ عليها قال : فقال لي : يا ابنَ أخي لا تصنعْ هذا تَناوَلِ الأرضَ بوجهِك فإن لم تقدرْ على ذلك فأومئْ برأسِك إيماءً
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1/643 التخريج : أخرجه أبو عوانة (2394) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإيماء بالركوع والسجود إذا عجز عنهما صلاة - صفة السجود إيمان - الدين يسر صلاة - الصلاة على الخمرة ونحوها مريض - صلاة المريض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - بينا أنا مارَّةٌ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الحِجرِ فقال : يا أمَّ الفضلِ قلتُ : لبَّيكَ يا رسولَ اللهِ قال : إنكِ حاملٌ بغلامٍ قالت : كيف وقد تحالفتْ قريشٌ لا تُولِدْنَ النِّساءَ قال : هو ما أقولُ لكِ فإذا وضعتِ فأتيني به فلما وضعتُه أتيتُ به النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسمَّاه عبدَ اللهِ وألبَاه من ريقِه ثم قال : اذهبي به فلَتَجِدِنَّه كَيِّسًا قالت : فأتيتُ العباسَ فأخبرتُه فتلبَّسَ ثم أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وكان رجلًا جميلًا مديدَ القامةِ فلما رآهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قام إليه فقبَّل بين عينَيه ثم أقعده عن يمينِه ثم قال : هذا عمِّي فمن شاء فلْيباهِ بعمِّه قال العباسُ : بعضَ القولِ يا رسولَ اللهِ قال : ولمَ لا أقولُ وأنت عمِّي....
خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه ضعف
الراوي : لبابة بنت الحارث أم الفضل | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3/34 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (6250)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (487) باختلاف يسير، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (471) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أسماء - من سماه النبي ابتداء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مولود - تحنيك المولود مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - قلتُ يا رسولَ اللهِ علِّمْني شيئًا أسأله اللهُ عزَّ وجلَّ. قال : سلِ اللهَ العافيةَ. فمكثتُ أيامًا، ثم جئتُ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ علِّمْني شيئًا أسأله اللهَ. فقال لي : يا عباسُ يا عمَّ رسولِ اللهِ ! اسألوا اللهَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد بن أبي زياد فيه ضعف من قبل حفظه
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/29 التخريج : أخرجه الترمذي (3514)، وأحمد (1783)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم طب - فضل العافية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - عن معاويةَ بنِ قُرَّةَ عن عمِّه أنه كان يأتي النبيَّ بابنِه فيُجلِسُه بين يدَيه، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تُحبُّه ؟ قال : نعم حُبًّا شديدًا، قال : ثم إنَّ الغلامَ مات، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كأنك حزِنتَ عليه ؟ قال : أجل يا رسولَ اللهِ، قال : أفما يَسُرُّكَ إذا أَدخلَكَ اللهُ الجنةَ أن تجدَه على بابٍ من أبوابِها فيفتحُه لك ؟ يعني ابنَه الصغيرَ
خلاصة حكم المحدث : إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين
الراوي : عم معاوية بن قرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/156 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (5/ 152)، وابن أبي خيثمة في ((التاريخ))-السفر الثاني (1561)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)) (7118) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الأولاد وفضل احتسابهم رقائق وزهد - الحزن والبكاء لعب ولهو - لعب الأولاد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - الإيثار والمواساة
|أصول الحديث

17 - أنَّ الحارثَ بنَ هشامٍ أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عامَ حجَّةِ الوداعِ فقال يا رسولَ اللهِ إنك تحثُّ على صِلةِ الرَّحمِ والإحسانِ إلى الجارِ وإيواءِ اليتيمِ وإطعامِ الضعيفِ وإطعامِ المساكينِ وكلُّ هذا كان هشامُ بنُ المغيرةَ يفعلُه فما ظنُّك به يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كلُّ قبرٍ لا يشهدُ صاحبُه أن لا إله إلا اللهُ فهو جذوةٌ من النارِ وقد وجدتُ عمي أبا طالبٍ في طَمطَامٍ من النارِ فأخرجه اللهُ لمكانِه مني وإحسانِه إليَّ فجعلَهُ في ضَحضَاحٍ من النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمر بن ثابت ضعيف
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/1031
التصنيف الموضوعي: إسلام - من مات على الكفر جهنم - شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أبي طالب حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه

18 - أنه أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ الخندقِ وهو يبايعُ النَّاسَ على الهجرةِ فقال يا رسولَ اللهِ بايعْ هذا قال ومن هذا قال ابنُ عمِّي حَوْطُ بنُ يزيدَ أو يزيدُ بنُ حَوْطٍ قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا أُبايعُك إنَّ الناسَ يُهاجرون إليكم ولا تهاجِرون إليهم والذي نفسِ محمدٍ بيدِه لا يحبُّ رجلٌ الأنصارَ حتى يلقَى اللهَ تبارك وتعالى إلا لقِيَ اللهَ تبارك وتعالى وهو يحبُّه ولا يبغضُ رجلٌ الأنصارَ حتى يلقَى اللهَ تبارك وتعالى إلا لقِيَ اللهَ تبارك وتعالى وهو يبغضُه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سعيد بن المنذر لم أعرفه
الراوي : الحارث بن زياد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/235 التخريج : أخرجه أحمد (15540)، والطبراني (3/ 263) واللفظ لهما، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2637) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - حب الأنصار مناقب وفضائل - فضائل الأنصار
|أصول الحديث

19 - إنَّ رجلًا من الأنصارِ عَمِيَ فبَعثَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تعالَ فاخْطُطْ في دارِي مَسجدًا أتَّخِذْهُ مُصلًّى فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجتمعَ إليه قومُهُ وبَقِيَ رجلٌ مِنهمْ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أين فُلانُ؟ فغَمَزَهُ بعضُ القومِ فقال إنَّهُ وإنَّهُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألَيْسَ قدْ شهِدَ بدرًا؟ قالُوا بلَى يا رسولَ اللهِ ولكنَّهُ كذا وكذا فقال لعلَّ اللهَ اطّلعَ على أهلِ بدْرٍ فقال اعملُوا ما شِئتمْ فقدْ غَفرتُ لكُمْ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/522 التخريج : أخرجه ابن حبان (4798) واللفظ له، وأخرجه الدارمي (2761) مختصراً باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (658) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة صلاة الجماعة والإمامة - هل يرخص للأعمى بترك الجماعة مساجد ومواضع الصلاة - المساجد في البيوت مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

20 - كانت تأخذُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم الخاصرةُ، فاشتدَّت به جدًّا؛ وأخذتْه يومًا، فأُغمِيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، حتى ظننا أنه قد هلك على الفراشِ، فلَدَدْناه، فلما أفاق عرف أنا قد لَدَدْناه، فقال : كنتم ترَون أنَّ اللهَ كان يسلِّطُ عليَّ ذاتَ الجنْبِ ؟ ما كان اللهُ ليجعلَ لها عليَّ سلطانًا، واللهِ لا يَبْقى في البيت أحدٌ إلا لَدَدْتُموه إلا عمِّيَ العباسَ. قالت : فما بقِيَ في البيت أحدٌ إلا لُدَّ، فإذا امرأةٌ من بعض نسائِه تقول : أنا صائمةٌ ! قالوا : تَرَيْن أنا ندَعَكِ وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : لا يبقى أحدٌ في البيتِ إلا لُدَّ ؟ ! فلدَدْناها وهي صائمةٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3339 التخريج : أخرجه أحمد (24870) بلفظه، وأبو يعلى (4936)، والحاكم (7447) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

21 - أولُ ما اشتكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتِ ميمونةَ فاشتدَّ مرضُهُ حتى أُغْمِيَ عليهِ فتشاوَرَ نساؤُهُ في لُدِّهِ فلدُّوهُ فلمَّا أفاقَ قال ما هذا فقلنَ هذا فِعْلُ نساءٍ جئنَ من ههنا وأشارَ إلى أرضِ الحبشةِ وكانت أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ فيهنَّ قالوا كنَّا نَتَّهِمُ فيكَ ذاتُ الجَنْبِ يا رسولَ اللهِ قال إنَّ ذلكَ لداءٌ ما كان اللهُ عزَّ وجلَّ ليَقرفُني بهِ لا يَبقيَنَّ في هذا البيتِ أَحَدٌ إلا التَدَّ إلا عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعني العباسَ قال فلقد الْتَدَّتْ ميمونةُ يومئذٍ وإنَّها لصائمةٌ لِعَزْمَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أسماء بنت عميس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/1017 التخريج : أخرجه أحمد (27469) واللفظ له، وابن حبان (6587)، والطبراني (24/140) (372) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - الأدوية المكروهة طب - اللدود طب - ذات الجنب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مريض - شدة المرض
|أصول الحديث

22 - دعا عمرُ بنُ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ فسارَّه ثم قام عليٌّ في الصُّفَّةِ فوجد العباسَ وعَقيلًا والحُسينَ فشاوَرهم في تزويجِ أمِّ كلثومٍ عمرَ فغضب عَقيلٌ وقال يا عليُّ ما تزيدُك الأيامُ والشهورُ والسنونَ إلا العَمى في أمرك واللهِ لئن فعلتَ ليَكوننَّ وليكونَنَّ لأشياءَ عدَّدها ومضى يجرُّ ثوبَه فقال عليٌّ للعباسِ واللهِ ما ذاك منه نصيحةٌ ولكن دِرُّةُ عمرَ أخرجتْه إلى ما ترى أما واللهِ ما ذاك رغبةٌ فيك يا عَقيلُ ولكن قد أخبرني عمرُ بنُ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ أنه سمع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ كلُّ سببٍ ونسبٍ مُنقطعٌ يومَ القيامةِ إلا سببي ونسَبي
خلاصة حكم المحدث : رجالهم كلهم ثقات رجال الصحيح غير النوفلي شيخ الطبراني فلم أجد له ترجمة
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/62
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي مناقب وفضائل - أصهار النبي ومنهم أبو العاص بن الربيع مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم نكاح - الاستشارة في النكاح

23 - إنَّ ابنةَ حمزةَ لَتطوفُ بين الرجالِ إذ أخذ عليٌّ بيدِها فألقاها إلى فاطمةَ في هَوْدَجِها قال : فاختصَم فيها عليٌّ وجعفرٌ وزيدُ بنُ حارثةَ حتى ارتفعَتْ أصواتُهم فأيقظوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من نومِه قال : هَلُمُّوا أقضِي بينكم فيها وفي غيرِها فقال عليٌّ : ابنةَ عمِّي وأنا أخرجتُها وأنا أحقُّ بها وقال جعفرٌ : ابنةُ عمرَ وخالتُها عندي وقال زيدٌ : ابنةُ أخي فقال : في كلِّ واحدٍ قولًا رضِيًّا فقضى بها لجعفرَ وقال : ادفعُوها إلى خالتِها فإنَّ الخالةَ أمٌّ فقام جعفرٌ فحجَل حولَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دارَ عليه فقال : النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما هذا قال : شيءٌ رأيتُ الحبشةَ يصنعُونه بملوكِهم
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح لولا أنه مرسل
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3/179 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) ((4/ 35)) واللفظ له، وذكره الذهبي في ((السير)) ((1/ 213)_x000D_ ) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم بر وصلة - رعاية اليتيم لعب ولهو - ما يباح من اللعب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اختصام المؤمنين إليه صلى الله عليه وسلم وحكمه عليهم نكاح - حضانة الأبناء
|أصول الحديث

24 - أُكْثِرَ علَى ماريةَ أمِّ إبراهيمَ ابنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في قِبطيٍّ ابنِ عمٍّ لَها كانَ يَزورُها ويختَلِفُ إليها فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لي خُذ هذا السَّيفَ فانطلِقْ إليه فإن وجدتَهُ عندَها فاقتُلهُ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ أَكونُ في أمرِكَ إذا أرسَلتَني كالسِّكَّةِ المُحماةِ لا يَثنيني شيءٌ حتَّى أمضيَ لما أرسَلتَني بهِ أو الشَّاهدُ يَرى ما لا يَرى الغائبُ قالَ الشَّاهدُ يَرى ما لا يَرى الغائبُ فأقبلتُ متوشِّحًا السَّيفَ فوجدتُهُ عندَها فاختَرطتُ السَّيفَ فلمَّا أقبلتُ نحوَهُ عرَفَ أني أريدُهُ في نخلةً فرقى فيها ثمَّ رمى بنَفسِهِ علَى قفاهُ وشقَرَ برجليهِ فإذا هو أجبُّ أمسَحُ ما لهُ ما للرِّجالِ قليلٌ ولا كثيرٌ فأغمَدتُ سيفي ثمَّ أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ فقالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي يصرِفُ عنَّا أَهْلَ البيتِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده متصل جيد
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/528 التخريج : أخرجه أحمد في ((المسند)) (1/ 83) ببعضه، والبزار في ((مسنده)) (634)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/ 177 ـ 178). باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام أقضية وأحكام - الشاهد يرى ما لا يرى الغائب مناقب وفضائل - مارية القبطية مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ أبا حذيفةَ بنَ عُتبةَ رضيَ اللهُ عنهُ أتى بها وبهندٍ بنتِ عُتبةَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تبايعُه فقالت أخذ علينا فشرط علينا قالت : قلتُ له : يا ابنَ عمِّ هل علمتَ في قومك من هذه العاهاتِ أو الهَنَاتِ شيئًا ؟ قال أبو حُذيفةَ : إيها فبايعِيه فإنَّ بهذا يبايعُ وهكذا يشترطُ فقالت هندٌ : لا أُبايعُك على السرقةِ إني أسرقُ من مال زوجي فكفَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَه وكفَّتْ يدَها حتى أرسل إلى أبي سفيانَ فتحلَّلَ لها منه فقال أبو سفيانَ : أما الرَّطبُ فنعم وأما اليابسُ فلا ولا نعمة قالت : فبايعْناه ثم قالت فاطمةُ [ لعل الصوابَ هندٌ ] ما كانت قُبَّةٌ أبغضَ إليَّ من قُبَّتِك ولا أحبُّ أن يبيحَها اللهُ وما فيها وواللهِ ما من قُبَّةٍ أحبُّ إليَّ أن يعمرَها اللهُ ويبارِك فيها من قُبَّتِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وأيضًا واللهِ لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِه ووالدِه
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : فاطمة بنت عتبة بن ربيعة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2/66 التخريج : أخرجه الحاكم (3805) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (24/ 364) (904)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (6739) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على ماذا تكون بيعة - مبايعة النساء مناقب وفضائل - هند بنت عتبة بن ربيعة إيمان - حب الرسول
|أصول الحديث

26 - كنتُ رجلًا فارسيًّا من أهلِ أصبهانَ من أهلِ قريةٍ منها يقال لها : جيُّ وكان أبي دِهقانَ قريتِه وكنتُ أحبَّ خلقِ اللهِ إليه فلم يزلْ به حبُّه إيايَ حتى حبسني في بيتِه أي ملازمُ النَّارِ كما تُحبس الجاريةُ وأجهدتُ في المجوسيَّةِ حتى كنتُ قاطنَ النارِ الذي يوقدُها لا يتركها تخبُو ساعةً قال : وكانت لأبي ضَيعةٌ عظيمةٌ قال فشغل في بنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنيَّ إني قد شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعتي فاذهبُ فاطلُعها وأمرني فيها ببعضِ ما يريدُ فخرجت أريدُ ضَيعتَه فمررتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النَّصارى فسمعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصلُّون وكنتُ لا أدري ما أمر الناسِ لحبسِ أبي إيايَ في بيتِه فلما مررتُ بهم وسمعتُ أصواتَهم دخلتُ عليهم أنظرْ ما يصنعون قال : فلما رأيتُهم أعجبَتْني صلاتُهم ورغبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ من الدِّينِ الذي نحنُ عليه فواللهِ ما تركتُهم حتى غربتِ الشَّمسُ وتركتُ ضَيعةَ أبي ولم آتِها فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدِّينِ ؟ قالوا : بالشَّامِ قال : ثم رجعتُ إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلتُه عن عملِه كلِّه قال فلما جئتُه قال : أي بُنيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكن عهدتُ إليك ما عهدتُ ؟ قال ؟ قلتُ : يا أبتِ مررتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كنيسةٍ لهم فأعجَبني ما رأيتُ من دينِهم فواللهِ ما زلتُ عندهم حتى غربتِ الشَّمسُ قال : أي بُنيَّ ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ دينُك ودينُ آبائِك خيرٌ منه قال : قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من دينِنا قال : فخافَني فجعل في رجليَّ قَيدًا ثم حبَسني في بيته قال : وبعثتُ إلى النَّصارى فقلتُ : لهم إذا قدم عليكم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى فأخبروني بهم قال : فقدم عليهم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى قال : فأخبروني بهم قال : فقلتُ لهم : إذا قضُوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم أخبروني بهم فألقيتُ الحديدَ من رجليَّ ثم خرجتُ معهم حتى قدمتُ الشَّام فلما قدمتُها قلتُ : من أفضلُ أهلِ هذا الدِّينِ قالوا : الأسقفُ في الكنيسةِ قال : فجئتُه فقلتُ : إني قد رغبتُ في هذا الدينِ وأحببتُ أن أكون معك أخدمُك في كنيستِك وأتعلَّمُ منك وأصلِّي معك قال : فادخُلْ فدخلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمرُهم بالصدقةِ ويرغبُهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياءَ اكتنزه لنفسِه ولم يعطه المساكينَ حتى جمع سبعَ قِلالٍ من ذهبٍ وورقٍ قال : وأبغضتُه بغضًا شديدًا لما رأيتُه يصنعُ ثم مات فاجتمعت إليه النصارى لِيدفنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمركم بالصدقةِ ويرغبُكم فيها فإذا جئتُموه بها اكتنزَها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما علمُك بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدلُّكم على كنزِه قالوا : فدَلَّنا عليه قال : فأريتُهم موضعَه قال : فاستخرجُوا منه سبعَ قِلالٍ مملوءةً ذهبًا وورقًا قال : فلما رأوها قالوا : واللهِ لا ندفنُه أبدًا فصلبُوه ثم رجمُوه بالحجارةِ ثم جاؤوا برجلٍ آخرَ فجعلوه بمكانِه قال : يقول سلمانُ : فما رأيتُ رجلًا لا يُصلِّي الخَمسَ أرى أنه أفضلَ منه أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأبُ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحببتُه حبًّا لم أُحبُّه من قبلَه وأقمتُ معه زمانًا ثم حضرتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معك وأحببتُك حبًّا لم أُحبُّه من قبلِك وقد حضرك ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه لقد هلك الناسُ وبدَّلوا وتركوا أكثرَ ما كانوا عليه إلا رجلًا بالمَوصلِ وهو فلانٌ فهو على ما كنتُ عليه فالْحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ المَوصلِ فقلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصاني عند موتِه أن ألحقَ بك وأخبرَني أنك على أمرِه قال : فقال لي : أقِمْ عندي فأقمتُ عنده فوجدتُه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه فلم يلبثْ أن مات فلما حضرته الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ وأمرَني بالُّلحوقِ بك وقد حضرك من اللهِ عزَّ وجلَّ ما ترى فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أي بُنيَّ واللهِ ما أعلم رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنَصيبينَ وهو فلانٌ فالْحقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ نصِيبينَ فجئتُه فأخبرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقمتُ عندَه فوجدتُه على أمرِ صاحبَيه فأقمتُ مع خيرِ رجلٍ فواللهِ ما لبث أن نزل به الموتُ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما نعلم أحدًا بقِيَ على أمرِنا آمرُك أن تأتيَه إلا رجلًا بعَمُوريَّةَ فإنه بمثلِ ما نحنُ عليه فإن أحببتَ فأْتِه قال : فإنه على أمرِنا قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقت بصاحبِ عَموريَّةَ وأخبرتُه خبري فقال : أَقِمْ عندي فأقمتُ مع رجلٍ على هدْي أصحابِه وأمرِهم قال : واكتسبتُ حتى كان لي بقَراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزل به أمرُ اللهِ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبحَ على ما كنا عليه أحدٌ من الناسِ آمرُك أن تأتيَه ولكنه قد أظلك زمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ يخرج بأرضِ العربِ مهاجرًا إلى أرضٍ بين حَرَّتينِ بينهما نخلٌ به علاماتٌ لا تَخفى يأكلُ الهديَّةَ ولا يأكلُ الصَّدقةَ بين كتِفَيه خاتمُ النُّبوَّةِ فإنِ استطعتَ أن تلحقَ بتلك البلادِ فافعلْ قال : ثم مات وغُيِّبَ فمكثتُ بعمورِيَّةَ ما شاء اللهُ أن أمكثَ ثم مرَّ بي نفرٌ من كلبٍ تُجَّارًا فقلتُ لهم : تحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه قالوا : نعم فأعطيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي وادي القُرى ظلمُوني فباعوني من رجلٍ من اليهودٍ عبدًا فكنتُ عندَه ورأيتُ النَّخلَ ورجوتُ أن تكون البلدُ الذي وَصفَ لي صاحبي ولم يحقْ لي في نفسي فبينما أنا عنده قدِم عليه ابنُ عمٍّ له من المدينةِ من بني قُريظةَ فابتاعني منه فاحتملَني إلى المدينةِ فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرفتُها بصفةِ صاحبي فأقمتُ بها وبعث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام لا أسمعُ له بذكرٍ مع ما أنا فيه من شُغلِ الرِّقِّ ثم هاجر إلى المدينةَ فواللهِ إني لفي رأسِ عذقٍ لسيدي أعملُ فيه بعضَ العملِ وسيدي جالسٌ إذ أقبل ابنُ عمٍّ له حتى وقف عليه فقال : فلانٌ قاتَل اللهُ بني قَيلَةَ واللهِ إنهم الآن لمُجتمعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ يزعمون أنه نبيٌّ قال : فلما سمعتُها أخذتْني العرواءُ حتى ظننتُ أني سأسقطُ على سيدي قال : ونزلتُ عن النَّخلةِ فجعلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك ماذا تقولُ ؟ ماذا تقول ؟ قال : فغضِب سيِّدي فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : مالكَ ولهذا ؟ أقبِلْ على عملِك قال : قلتُ : لا شيءَ إنما أردتُ أن أستثْبتَ عما قال : وقد كان عندي شيءٌ قد جمعتُه فلما أمسيتُ أخذتُه ثم ذهبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو بقُباءَ فدخلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلغَني أنك رجلٌ صالحٌ ومعك أصحابٌ لك غُرباءُ ذَووا حاجةٍ وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيركِم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِه : كُلوا وأمسكَ يدَه فلم يأكلْ قال : فقلتُ : في نفسي هذه واحدةٌ ثم انصرفتُ عنه فجمعتُ شيئًا وتحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم جئتُ به فقلتُ : إني رأيتُك لا تأكلُ الصَّدقةَ وهذه هديةٌ أكرمتُك بها قال : فأكل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منها وأمر أصحابَه فأكَلوا معه قال : فقلتُ : في نفسي هاتان اثنتانِ ثم جئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو ببقيع الغرقدِ قال : وقد تبع جنازةً من أصحابِه عليه شَملتانِ له وهو جالسٌ في أصحابه فسلَّمتُ عليه ثم استدرتُ أنظرُ إلى ظهرِه هل أرى الخاتَمَ الذي وَصف لي صاحبي ؟ فلما رآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استدرتُه عرف أني استثْبتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رداءَه عن ظهرِه فنظرتُ إلى الخاتمِ فعرفتُه فانكببتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تحوَّلْ فتحوَّلتُ فقصصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُك يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يسمع ذلك أصحابُه ثم شغل سلمانُ الرِّقَّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بدرٌ وأُحُدٌ قال : ثم قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كاتِبْ يا سلمانُ فكاتبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيبها له بالفقيرِ وبأربعينَ أُوقيَّةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابه : أَعينُوا أخاكم فأعانُوني بالنَّخلِ الرجلُ بثلاثين ودِيَّةً والرجلُ بعشرين والرجلُ بخمسَ عشرةَ والرجلُ بعشرٍ يعنى الرجلَ بقدرِ ما عنده حتى اجتمعَتْ لي ثلاثمائةِ وَدِيَّةٍ فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اذهبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها فإذا فرغْتَ فائتِني أكون أنا أضعُها بيديَّ ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغتُ منها جئتُه فأخبرتُه فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معي إليها فجعلْنا نُقرِّبُ له الوَدِيَّ ويضعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ فأدَّيتُ النَّخلَ وبقِيَ عليَّ المالُ فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمثلِ بيضةِ الدَّجاجةِ من ذهبٍ من بعضِ المغازي فقال : ما فعل الفارسيُّ المُكاتَبُ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سُيؤدِّى بها عنك قال : فأخذتُها فوزنتُ لهم منها والذي نفسُ سلمانَ بيدِه أربعينَ أُوقيَّةً فأوفيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ فشهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخندقَ ثم لم يَفُتْني معه مشهدٌ

27 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ. وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وصام الناسُ معه؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر. ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ !. خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ، يتحسَّسون وينظرون؛ هل يجدون خبرًا، أو يسمعون به ؟ !. وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ. وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ، فالتمَسا الدخولَ عليه، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك، قال : لا حاجةَ لي بهما، أما ابنُ عمِّي؛ فهتك عِرْضي، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال. فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ له – فقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما، ثم أذِنَ لهما، فدخلا وأسلما. فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ. قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ، أو صاحبَ لبنٍ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ؛ وهما يتراجعانِ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا. قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ؛ حمشَتْها الحربُ. قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها. قال : فعرفتُ صوتَه، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك. قال : فركب خلْفي، ورجع صاحباه، فحرَّكتُ به، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وركَضتُ البغلةَ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ودخل عمرُ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني، فلما أكثر عمرُ في شأنِه، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ]، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به. فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ]، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ. قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ، فاجعَلْ له شيئًا. قال : نعم، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فلما ذهب لِينصرفَ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها. قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه. قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ )، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ )، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ]، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ، قال : فنعم إذا، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك. قال : فخرج حتى إذا جاءهم؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به، من دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم، وإلى المسجدِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3341 التخريج : أخرجه الطبراني (8/ 9)، (7264) بلفظه، وأحمد (2392) ببعض لفظه، والبخاري (1944)، ومسلم (1113) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان صيام - الترخص بالفطر للمسافر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته مغازي - فتح مكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث