الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خرجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخل بعضَ حيطانِ الأنصارِ فجعل يلتقِطُ من التَّمرِ ويأكلُ فقال يا بنَ عمرَ ما لك لا تأكلُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ لا أشتهيه فقال لكنِّي أشتهيه وهذه صبيحةٌ رابعةٌ منذ لم أذُقْ طعامًا ولم أجِدْه ولو شئتُ لدعوتُ ربِّي فأعطاني مثلَ مُلكِ كسرَى وقيصرَ فكيف بك يا بنَ عمرَ إذا بقيتَ في قومٍ يُخبِّئون رزقَ سنتِهم بضَعفِ اليقينِ قال واللهِ ما برِحنا ولا رُحنا حتَّى نزلت وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ الآيةُ

2 - قالَ عبدُ اللَّهِ الصَّبرُ نصفُ الإيمانِ واليقينُ الإيمانُ كلُّهُ

3 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قامَ يصلِّي في مسجدِ بَني عبدِ الأشهلِ وعليهِ كساءٌ مُلتفٌّ بِهِ يضعُ يدَهُ عليهِ يقيهِ بردَ الحصا

4 - سورةُ {يس} تُدعَى في التَّوراةِ المُعِمَّةَ، قيل : وما المُعِمَّةُ ؟ قال : تعُمُّ صاحبَها بخيرِ الدُّنيا والآخرةِ، وتُكابِدُ عنه بلوَى الدُّنيا وتدفعُ عنه أهوالَ الآخرةِ، وتُدعَى الدَّافِعةَ القاضيةَ، تدفعُ عن صاحبِها كلَّ سُوءٍ، وتقضي له كلَّ حاجةٍ، من قرأها عدلت له عشرين حجَّةً ومن سمِعها عدلت له ألفَ دينارٍ في سبيلِ اللهِ، من كتبها ثمَّ شرِبها أدخَلتْ جوفَه ألفَ دواءٍ وألفَ نورٍ وألفَ يقينٍ وألفَ بركةٍ وألفَ رحمةٍ، ونزعت عنه كلَّ غلٍّ وداءٍ
 

1 - إذا شَكَّ أحدُكُم في صلاتِهِ فلا يدري أثلاثًا صلَّى أم أربعًا فليلْقِ الشَّكَّ وليَبنِ على اليقينِ، ثمَّ ليسجدَ سجدتَينِ قبلَ أن يسلِّمَ، فإن كانت وترًا شفعَها بِهاتَينِ السَّجدتَينِ، وإن كانت شفعًا فالسَّجدتانِ ترغيمٌ للشَّيطانِ
خلاصة حكم المحدث : موصول وهو أصح إسناداً
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/339 التخريج : أخرجه البيهقي (3992)
التصنيف الموضوعي: سهو - إذا لم يدر كم صلى سهو - السجود للسهو قبل السلام سهو - السهو في الفرض والتطوع سهو - سجود السهو قبل التسليم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ مِن ضَعفِ اليقينِ أن تُرْضيَ النَّاسَ بسخطِ اللَّهِ، وأن تَحمَدَهُم على رِزقِ اللَّهِ، وأن تَذمَّهم على ما لم يُؤْتِكَ اللَّهُ إنَّ رزقَ اللَّهِ لا يجرُّهُ حِرصُ حَريصٍ، ولا يردُّهُ كُرهُ كارِهٍ، إنَّ اللَّهَ بحُكْمِهِ وجلالِهِ جعلَ الرَّوحَ والفرَحَ في الرِّضا واليَقينِ، وجعلَ الغمَّ والحزنَ في الشَّكِّ والسَّخطِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن مروان ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 1/176
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الحرص رقائق وزهد - فيمن يرضى بما قسم له إيمان - توحيد الأسماء والصفات رقائق وزهد - من أرضى الناس بسخط الله

3 - خرجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخل بعضَ حيطانِ الأنصارِ فجعل يلتقِطُ من التَّمرِ ويأكلُ فقال يا بنَ عمرَ ما لك لا تأكلُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ لا أشتهيه فقال لكنِّي أشتهيه وهذه صبيحةٌ رابعةٌ منذ لم أذُقْ طعامًا ولم أجِدْه ولو شئتُ لدعوتُ ربِّي فأعطاني مثلَ مُلكِ كسرَى وقيصرَ فكيف بك يا بنَ عمرَ إذا بقيتَ في قومٍ يُخبِّئون رزقَ سنتِهم بضَعفِ اليقينِ قال واللهِ ما برِحنا ولا رُحنا حتَّى نزلت وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ الآيةُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده مجهول والجراح بن منهال ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البيهقي | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 4/127 التخريج : أخرجه عبد بن حميد في ((مسنده)) (814)، وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) (879) باختلاف يسير، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (4/127) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة العنكبوت رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم نفقة - الادخار رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - الصبرُ نصفُ الإيمانِ واليقينُ الإيمانُ كلُّه
خلاصة حكم المحدث : مرفوع وموقوف والموقوف أصح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : الآداب للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 473 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (8) مختصرا، وأخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/34)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9716) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - خصال الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - فضل الصبر
|أصول الحديث

5 - الصَّبرُ نصفُ الإيمانِ واليقينُ الإيمانُ كلُّهُ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به يعقوب
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 7/3180 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (8) مختصرا، وأخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/34)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9716) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - خصال الإيمان رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - فضل الصبر
|أصول الحديث

6 - قالَ عبدُ اللَّهِ الصَّبرُ نصفُ الإيمانِ واليقينُ الإيمانُ كلُّهُ
خلاصة حكم المحدث : محفوظ
الراوي : علقمة بن قيس | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 7/3180 التخريج : أخرجه الطبراني (9/107) (8544)، والحاكم (3666)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9717) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان إيمان - صفات المؤمنين إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - فضل الصبر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ : الصَّبرُ نصفُ الإيمانِ، واليقينُ الإيمانُ كلُّهُ
خلاصة حكم المحدث : روي من وجه آخر غير قوي مرفوعا
الراوي : علقمة بن قيس | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 1/60 التخريج : أخرجه الطبراني (9/107) (8544)، والحاكم (3666)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9717) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان إيمان - زيادة الإيمان إيمان - صفات المؤمنين رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - فضل الصبر
|أصول الحديث

8 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قامَ يصلِّي في مسجدِ بَني عبدِ الأشهلِ وعليهِ كساءٌ مُلتفٌّ بِهِ يضعُ يدَهُ عليهِ يقيهِ بردَ الحصا
خلاصة حكم المحدث : مسند، وفي إسناده بعض الضعف
الراوي : ثابت بن الصامت | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/108 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1032)، وابن خزيمة (676)، والطبراني (2/ 76) (1344) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة - السجود على الثياب في الحر والبرد صلاة - لباس الرجل في الصلاة صلاة - ما يسجد عليه صلاة - ما يعفى عنه في الصلاة لحاجة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - نَحو [لا تُرضِيَنَّ أحَدًا بسَخَطِ اللَّهِ، ولا تَحمَدنَّ أحَدًا على فَضلِ اللهِ، ولا تَذُمَّنَّ أحَدًا على ما لم يُرِدِ اللَّهُ، فإنَّ رِزقَ اللهِ لا يَسوقُه إليك حِرصُ حَريصٍ، ولا يَرُدُّه عنك كُرهُ كارِهٍ، وإنَّ اللَّهَ تعالى بقِسطِه وعَدلِه جَعَل الرُّوحَ والرَّاحةَ والفَرجَ في الرِّضا واليَقينِ، وجَعَل الهَمَّ والحُزنَ في الشَّكِّ والسَّخَطِ]، غَيرَ أنَّه قال: «ولا تَذُمَّنَّ أحَدًا على ما لم يُؤتِك اللهُ» ولم يَذكُرْ كَلِمةَ الرَّاحةِ.
خلاصة حكم المحدث : هكذا رواه خالد العمري عنهم. وإنما رواه الثقات عن سفيان بن عيينة، عن أبي هارون المدني قال: قال ابن مسعود: «اليقين أن لا ترضي الناس بسخط الله» فذكره موقوفا مرسلا.
الراوي : ابن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : الأربعون الصغرى
الصفحة أو الرقم : 51
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - ما جاء في الهم قدر - الرضا بالقضاء قدر - كل شيء بقدر رقائق وزهد - من أرضى الناس بسخط الله

10 - سورةُ {يس} تُدعَى في التَّوراةِ المُعِمَّةَ، قيل : وما المُعِمَّةُ ؟ قال : تعُمُّ صاحبَها بخيرِ الدُّنيا والآخرةِ، وتُكابِدُ عنه بلوَى الدُّنيا وتدفعُ عنه أهوالَ الآخرةِ، وتُدعَى الدَّافِعةَ القاضيةَ، تدفعُ عن صاحبِها كلَّ سُوءٍ، وتقضي له كلَّ حاجةٍ، من قرأها عدلت له عشرين حجَّةً ومن سمِعها عدلت له ألفَ دينارٍ في سبيلِ اللهِ، من كتبها ثمَّ شرِبها أدخَلتْ جوفَه ألفَ دواءٍ وألفَ نورٍ وألفَ يقينٍ وألفَ بركةٍ وألفَ رحمةٍ، ونزعت عنه كلَّ غلٍّ وداءٍ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 2/966 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/143) مختصراً، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2465) واللفظ له، والشجري في ((ترتيب الأمالي)) (574) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن إيمان - الكتب السماوية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فضائل سور وآيات - سورة يس فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - كنتُ رديفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ يا غلَّامُ - أو يا بنيَّ - ألا أعلِّمكَ كلماتٍ ينفعكَ اللَّهُ بهنَّ؟ فقلتُ: بلى فقالَ: احفظِ اللَّهَ يحفظكَ ، احفظِ اللَّهَ تجدهُ أمامَكَ تعرَّف إليهِ في الرَّخاءِ يعرفُكَ في الشِّدَّةِ إذا سألتَ فاسألِ اللَّهَ وإذا استعنتَ فاستعن باللَّهِ قد جفَّ القلمُ بما هوَ كائنٌ فلو أنَّ الخلقَ كلَّهم جميعًا أرادوا أن ينفعوكَ بشيءٍ لم يقضهِ اللَّهُ لكَ لم يقدروا عليهِ وإن أرادوا أن يضرُّوكَ بشيءٍ لم يقضهِ اللَّهُ عليكَ لم يقدروا عليهِ فاعمل للَّهِ بالشُّكرِ واليقينِ واعلم أنَّ الصَّبرَ على ما تكرهُ خيرٌ كثيرٌ وأنَّ النَّصرَ معَ الصَّبرِ وأنَّ الفرجَ معَ الكربِ وأنَّ معَ العسرِ يسرًا
خلاصة حكم المحدث : [له] شواهد عن ابن عباس
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : الاعتقاد للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 147 التخريج : أخرجه الترمذي (2516) مختصراً بنحوه، وأحمد (2803) باختلاف يسير، والبيهقي في ((الاعتقاد)) (ص139) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الصبر على البلاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - الحث على الدعاء في الرخاء إسلام - واجبات المكلف بالإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - قدم الجارود بن عبد الله - وكان سيدا في قومه، مطاعا عظيما في عشيرته : مطاع الأمر، رفيع القدر، عظيم الخطر، ظاهر الأدب، شامخ الحسب، بديع الجمال، حسن الفعال، ذا منعة ومال - في وفد عبد القيس من ذوي الأخطار والأقدار، والفضل والإحسان، والفصاحة والبرهان، كل رجل منهم كالنخلة السحوق، على ناقة كالفحل الفنيق قد جنبوا الجياد، وأعدوا للجلاد، مجدين في سيرهم، حازمين في أمرهم، يسيرون ذميلا، ويقطعون ميلا فميلا، حتى أناخوا عند مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. فأقبل الجارود على قومه والمشايخ من بني عمه، فقال : يا قوم ! هذا محمد الأغر، سيد العرب، وخير ولد عبد المطلب، فإذا دخلتم عليه، ووقفتم بين يديه، فأحسنوا عليه السلام وأقلوا عنده الكلام. فقالوا : بأجمعهم : أيها الملك الهمام والأسد الضرغام، لن نتكلم إذا حضرت ولن نجاوز إذا أمرت، فقل ما شئت، فإنا سامعون، واعمل ما شئت، فإنا تابعون. فنهض الجارود في كل كمي صنديد، قد دوموا العمائم، وتردوا بًالصمائم، يجرون أسيافهم ويسحبون أذيالهم، يتناشدون الأشعار ويتذاكرون مناقب الأخيار، لا يتكلمون طويلا، ولا يسكتون عيا : إن أمرهم ائتمروا، وإن زجرهم ازدجروا، كأنهم أسد غيل يقدمها ذو لبؤة مهول، حتى مثلوا بين يدي النبي، صلى الله عليه وسلم، فلما دخل القوم المسجد، وأبصرهم أهل المشهد، دلف الجارود أمام النبي، صلى الله عليه وسلم وحسر لثامه وأحسن سلامه، ثم أنشأ يقول : يا نبي الهدى أتتك رجال قطعت فدفدا وآلا فآلا، وطوت نحوك الصحاصح طرا لا تخال الكلال فيك كلالا، كل دهماء يقصر الطرف عنها أرقلتها قلاصنا إرقالا وطوتها الجياد تجمح فيها بكماة كأنجم تتلالا، تبتغي دفع بأس يوم عبوس أوجل القلب ذكره ثم هالا، فلما سمع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ذلك فرح فرحا شديدا، وقربه وأدناه، ورفع مجلسه وحبًاه، وأكرمه، وقال : يا جارود، لقد تأخر بك وبقومك الموعد، وطال بكم الأمد. قال : والله يا رسول اللهِ، لقد أخطأ من أخطأك قصده، وعدم رشده، وتلك وأيم الله أكبر خيبة، وأعظم حوبة، والرائد لا يكذب أهله، ولا يغش نفسه. لقد جئت بًالحق، ونطقت بًالصدق، والذي بعثك بًالحق نبيا واختارك للمؤمنين وليا، لقد وجدت وصفك في الإنجيل، ولقد بشر بك ابن البتول ، وطول التحية لك والشكر لمن أكرمك وأرسلك ، لا أثر بعد عين، ولا شك بعد يقين. مد يدك، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك محمد رسول اللهِ. قال : فآمن الجارود، وآمن من قومه كل سيد، وسر النبي صلى الله عليه وسلم بهم سرورا، وابتهج حبورا، وقال : يا جارود ! هل في جماعة وفد عبد القيس من يعرف لنا قسا، ؟ قال : كلنا نعرفه يا رسول اللهِ ! وأنا من بين قومي كنت أقفو أثره وأطلب خبره : كان قس سبطا من أسبًاط العرب، صحيح النسب، فصيحا إذا خطب، ذا شيبة حسنة. عمر سبعمائة سنة، يتقفر القفار، لا تكنه دار، ولا يقره قرار، يتحسى في تقفره بيض النعام، ويأنس بًالوحش والهوام، يلبس المسوح ويتبع السياح على منهاج المسيح، لا يفتر من الرهبًانية، مقر لله بًالوحدانية، تضرب بحكمته الأمثال، وتكشف به الأهوال، وتتبعه الأبدال أدرك رأس الحواريين سمعان ! فهو أول من تأله من العرب وأعبد من تعبد في الحقب، وأيقن بًالبعث والحساب، وحذر سوء المنقلب والمآب، ووعظ بذكر الموت، وأمر بًالعمل قبل الفوت. الحسن الألفاظ، الخاطب بسوق عكاظ العالم بشرق وغرب، ويابس ورطب، وأجاج وعذب. كأني أنظر إليه والعرب بين يديه، يقسم بًالرب الذي هو له ليبلغن الكتاب أجله ، وليوفين كل عامل عمله. ثم أنشأ يقول : هاج للقلب من جواه ادكار وليال خلالهن نهار، ونجوم يحثها قمر الليل وشمس في كل يوم تدار، ضوؤها يطمس العيون ورعاد شديد في الخافقين مطار، وغلام وأشمط ورضيع كلهم في التراب يوما يزار، وقصور مشيدة حوت الخير وأخرى خلت فهن قفار، وكثير مما يقصر عنه جوسة الناظر الذي لا يحار، والذي قد ذكرت دل على الله نفوسا لها هدى واعتبًار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، : على رسلك يا جارود، فلست أنساه بسوق عكاظ على جمل له أورق، وهو يتكلم بكلام مونق، ما أظن أني أحفظه، فهل منكم يا معشر المهاجرين والأنصار من يحفظ لنا منه شيئا ؟ فوثب أبو بكر قائما، وقال : يا رسول اللهِ ! إني أحفظه، وكنت حاضرا ذلك اليوم بسوق عكاظ حين خطب فأطنب، ورغب ورهب، وحذر وأنذر، فقال في خطبته : أيها الناس، اسمعوا وعوا، فإذا وعيتم فانتفعوا : إنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ماهو آت آت، مطر ونبًات، وأرزاق وأقوات، وآبًاء وأمهات، وأحياء وأموات، جميع وأشتات، وآيات بعد آيات . إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، ليل داج، وسماء ذات أبراج وأرض ذات رتاج، وبحار ذات أمواج. مالي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون ؟ أرضوا بًالمقام فأقاموا ؟ أم تركوا هناك فناموا ؟ أقسم قس قسما حقا لا حانثا فيه ولا آثما : إن لله تعالى دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، ونبيا قد حان حينه، وأظلكم أوانه، وأدرككم إبًانه، فطوبى لمن آمن به فهداه، وويل لمن خالفه وعصاه ثم قال : تبًا لأربًاب الغفلة من الأمم الخالية، والقرون الماضية. يا معشر إياد ! أين الآبًاء والأجداد ؟ وأين المريض والعواد ؟ وأين الفراعنة الشداد ؟ أين من بنى وشيد وزخرف ونجد وغره المال والولد ؟ ! أين من بغى وطغى، وجمع فأوعى، وقال : أنا ربكم الأعلى ؟ ! ألم يكونوا أكثر منكم أموالا، وأبعد منكم آمالا، وأطول منكم آجالا ؟ ! طحنهم الثرى بكلكله، ومزقهم بتطاوله، فتلك عظامهم بًالية، وبيوتهم خالية، عمرتها الذئاب العاوية، كلا، بل هو الله الواحد المعبود، ليس بوالد ولا مولود ! ! ثم أنشأ يقول : في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر، لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر، ورأيت قومي نحوها يمضي الأصاغر والأكابر، لا يرجع الماضي إلى ولا من البًاقين غابر، أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر. ثم جلس فقام رجل من الأنصار بعده كأنه قطعة جبل، ذو هامة عظيمة، وقامة جسيمة، قد دوم عمامته، وأرخى ذؤابته، منيف أنوف، أحدق أجش الصوت، فقال : يا سيد المرسلين وصفوة رب العالمين، لقد رأيت من قس عجبًا، وشهدت منه مرغبًا. فقال : وما الذي رأيته منه وحفظته عنه ؟ فقال : خرجت في الجاهلية أطلب بعيرا لي شرد مني كنت أقفو أثره وأطلب خبره، في نتائف حقائف، ذات دعادع وزعازع، ليس بها للركب مقيل، ولا لغير الجن سبيل، وإذا أنا بموئل مهول في طود عظيم ليس به إلا البوم. وأدركني الليل فولجته مذعورا لا آمن فيه حتفي، ولا أركن إلى غير سيفي. فبت بليل طويل كأنه بليل موصول، أرقب الكوكب، وأرمق الغيهب، حتى إذا الليل عسعس، وكاد الصبح أن يتنفس، هتف بي هاتف يقول : يا أيها الراقد في الليل الأحم، قد بعث الله نبيا في الحرم، من هاشم أهل الوفاء والكرم، يجلو دجنات الدياجي والبهم، قال : فأدرت طرفي فما رأيت له شخصا ولا سمعت له فحصا، فأنشأت أقول : يا أيها الهاتف في داجي الظلم أهلا وسهلا بك من طيف ألم، بين هداك الله في لحن الكلم، ماذا الذي تدعو إليه يغتنم ؟ قال : فإذا أنا بنحنحة، وقائل يقول : ظهر النور، وبطل الزور، وبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بًالحبور، صاحب النجيب الأحمر، والتاج والمغفر، ذو الوجه الأزهر، والحاجب الأقمر، والطرف الأحور، صاحب قول شهادة : أن لا إله إلا الله، فذلك محمد المبعوث إلى الأسود والأبيض، أهل المدر والوبر. ثم أنشأ يقول : الحمد لله الذي لم يخلق الخلق عبث لم يخلنا حينا سدى من بعد عيسى واكترث أرسل فينا أحمدا خير نبي قد بعث صلى عليه الله ما حج له ركب وحث، قال : فذهلت عن البعير واكتنفني السرور، ولاح الصبًاح، واتسع الإيضاح، فتركت الموراء، وأخذت الجبل، فإذا أنا بًالفنيق يستنشق النوق، فملكت خطامه، وعلوت سنامه، فمرج طاعة وهززته ساعة، حتى إذا لغب وذل منه ما صعب، وحميت الوسادة، وبردت المزادة ، فإذا الزاد قد هش له الفؤاد ! تركته فترك، وأذنت له فبرك، في روضة خضرة نضرة عطرة، ذات حوذان وقربًان وعنقران وعبيثران وجلى وأقاح وجثجاث وبرار وشقائق ونهار كأنما قد بًات الجو بها مطيرا، وبًاكرها المزن بكورا، فخلالها شجر، وقرارها نهر، فجعل يرتع أبًا، وأصيد ضبًا، حتى إذا أكلت وأكل ! ونهلت ونهل، وعللت وعل - حللت عقاله، وعلوت جلاله، وأوسعت مجاله، فاغتنم الحملة ومر كالنبلة، يسبق الريح، ويقطع عرض الفسيح، حتى أشرف بي على واد وشجر، من شجر عاد مورقة مونقة، قد تهدل أغصانها كأنما بريرها حب فلفل، فدنوت فإذا أنا بقس بن ساعدة في ظل شجرة بيده قضيب من أراك ينكت به الأرض وهو يترنم بشعر، وهو : ياناعي الموت والملحود في جدث عليهم من بقايا بزهم خرق دعهم فإن لهم يوما يصاح بهم فهم إذا أنبهوا من نومهم فرقوا، حتى يعودوا لحال غير حالهم خلقا جديدا كما من قبله خلقوا، منهم عراة ومنهم في ثيابهم
خلاصة حكم المحدث : روي من وجه آخر منقطعا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/105 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/105) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (3/428)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بعثته للناس كافة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - قس بن ساعدة الإيادي
|أصول الحديث