الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في ظِلِّ الكَعْبَةِ ، فَقالَ أبو جَهْلٍ: ونَاسٌ مِن قُرَيْشٍ، ونُحِرَتْ جَزُورٌ بنَاحِيَةِ مَكَّةَ، فأرْسَلُوا فَجَاؤُوا مِن سَلَاهَا وطَرَحُوهُ عليه، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ، فألْقَتْهُ عنْه، فَقالَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ لأبِي جَهْلِ بنِ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأُبَيِّ بنِ خَلَفٍ، وعُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْطٍ، قالَ عبدُ اللَّهِ: فَلقَدْ رَأَيْتُهُمْ في قَلِيبِ بَدْرٍ قَتْلَى، قالَ أبو إسْحَاقَ ونَسِيتُ السَّابِعَ، قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: وقالَ يُوسُفُ بنُ إسْحَاقَ، عن أبِي إسْحَاقَ: أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، وقالَ شُعْبَةُ: أُمَيَّةُ أوْ أُبَيٌّ والصَّحِيحُ أُمَيَّةُ.

2 - انْشَقَّ القَمَرُ ونَحْنُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِنًى، فَقَالَ: اشْهَدُوا وذَهَبَتْ فِرْقَةٌ نَحْوَ الجَبَلِ وقَالَ: أبو الضُّحَى، عن مَسْرُوقٍ، عن عبدِ اللَّهِ، انْشَقَّ بمَكَّةَ. وتابعه محمد بن مسلم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله

3 - بيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدٌ وحَوْلَهُ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، إذْ جَاءَ عُقْبَةُ بنُ أَبِي مُعَيْطٍ بسَلَى جَزُورٍ ، فَقَذَفَهُ علَى ظَهْرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حتَّى جَاءَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ، فأخَذَتْ مِن ظَهْرِهِ، ودَعَتْ علَى مَن صَنَعَ ذلكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ المَلَا مِن قُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ أَبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وعُقْبَةَ بنَ أَبِي مُعَيْطٍ، وأُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ، أَوْ أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ، فَلقَدْ رَأَيْتُهُمْ قُتِلُوا يَومَ بَدْرٍ، فَأُلْقُوا في بئْرٍ غيرَ أُمَيَّةَ، أَوْ أُبَيٍّ، فإنَّه كانَ رَجُلًا ضَخْمًا، فَلَمَّا جَرُّوهُ تَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهُ قَبْلَ أَنْ يُلْقَى في البِئْرِ.

4 - بيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدٌ، وحَوْلَهُ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ، جَاءَ عُقْبَةُ بنُ أبِي مُعَيْطٍ بسَلَى جَزُورٍ ، فَقَذَفَهُ علَى ظَهْرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ فأخَذَتْهُ مِن ظَهْرِهِ، ودَعَتْ علَى مَن صَنَعَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ المَلَأَ مِن قُرَيْشٍ: أبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وأُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ أوْ أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ - شُعْبَةُ الشَّاكُّ - فَرَأَيْتُهُمْ قُتِلُوا يَومَ بَدْرٍ، فَأُلْقُوا في بئْرٍ، غيرَ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ أوْ أُبَيٍّ تَقَطَّعَتْ أوْصَالُهُ ، فَلَمْ يُلْقَ في البِئْرِ.

5 - صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ، ومع أبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه رَكْعَتَيْنِ، ومع عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَفَرَّقَتْ بكُمُ الطُّرُقُ ، فَيَا لَيْتَ حَظِّي مِن أرْبَعٍ رَكْعَتَانِ مُتَقَبَّلَتَانِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1657
التصنيف الموضوعي: حج - قصر الصلاة بمنى حج - مناسك الحج سفر - قصر الصلاة وكم يقيم ليقصر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - اسْتَقْبَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَعْبَةَ ، فَدَعَا علَى نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ: علَى شيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأَبِي جَهْلِ بنِ هِشَامٍ، فأشْهَدُ باللَّهِ، لقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى، قدْ غَيَّرَتْهُمُ الشَّمْسُ ، وكانَ يَوْمًا حَارًّا

7 - بيْنَما نَحْنُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَارٍ، إذْ نَزَلَتْ عليه: والمُرْسَلَاتِ فإنَّه لَيَتْلُوهَا وإنِّي لَأَتَلَقَّاهَا مِن فِيهِ، وإنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بهَا، إذْ وثَبَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْتُلُوهَا فَابْتَدَرْنَاهَا فَذَهَبَتْ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كما وُقِيتُمْ شَرَّهَا قَالَ عُمَرُ: حَفِظْتُهُ مِن أبِي في غَارٍ بمِنًى

8 - سُئِلَ أبو مُوسَى عن بنْتٍ، وابْنَةِ ابْنٍ، وأُخْتٍ، فَقالَ: لِلْبِنْتِ النِّصْفُ، ولِلْأُخْتِ النِّصْفُ، وأْتِ ابْنَ مَسْعُودٍ، فَسَيُتَابِعُنِي. فَسُئِلَ ابنُ مَسْعُودٍ، وأُخْبِرَ بقَوْلِ أبِي مُوسَى، فَقالَ: لقَدْ ضَلَلْتُ إذنْ وما أنَا مِنَ المُهْتَدِينَ، أقْضِي فِيهَا بما قَضَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ، ولِابْنَةِ ابْنٍ السُّدُسُ؛ تَكْمِلَةَ الثُّلُثَيْنِ، وما بَقِيَ فَلِلْأُخْتِ. فأتَيْنَا أبَا مُوسَى فأخْبَرْنَاهُ بقَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقالَ: لا تَسْأَلُونِي ما دَامَ هذا الحَبْرُ فِيكُمْ.

9 - صَلَّى بنَا عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بمِنًى أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فقِيلَ: ذلكَ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَاسْتَرْجَعَ، ثُمَّ قَالَ: صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وصَلَّيْتُ مع أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وصَلَّيْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بمِنًى رَكْعَتَيْنِ، فَلَيْتَ حَظِّي مِن أرْبَعِ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَانِ مُتَقَبَّلَتَانِ.

10 -  انْطَلَقَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ مُعْتَمِرًا، قالَ: فَنَزَلَ علَى أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ أبِي صَفْوَانَ، وكانَ أُمَيَّةُ إذَا انْطَلَقَ إلى الشَّأْمِ، فَمَرَّ بالمَدِينَةِ نَزَلَ علَى سَعْدٍ، فَقالَ أُمَيَّةُ لِسَعْدٍ: انْتَظِرْ، حتَّى إذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ وغَفَلَ النَّاسُ، انْطَلَقْتُ فَطُفْتُ، فَبيْنَا سَعْدٌ يَطُوفُ إذَا أبو جَهْلٍ، فَقالَ: مَن هذا الذي يَطُوفُ بالكَعْبَةِ؟ فَقالَ سَعْدٌ: أنَا سَعْدٌ، فَقالَ أبو جَهْلٍ: تَطُوفُ بالكَعْبَةِ آمِنًا وقدْ آوَيْتُمْ مُحَمَّدًا وأَصْحَابَهُ؟! فَقالَ: نَعَمْ، فَتَلَاحَيَا بيْنَهُمَا، فَقالَ أُمَيَّةُ لسَعْدٍ: لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ علَى أبِي الحَكَمِ؛ فإنَّه سَيِّدُ أهْلِ الوَادِي، ثُمَّ قالَ سَعْدٌ: واللَّهِ لَئِنْ مَنَعْتَنِي أنْ أطُوفَ بالبَيْتِ لَأَقْطَعَنَّ مَتْجَرَكَ بالشَّامِ، قالَ: فَجَعَلَ أُمَيَّةُ يقولُ لِسَعْدٍ: لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ، وجَعَلَ يُمْسِكُهُ، فَغَضِبَ سَعْدٌ فَقالَ: دَعْنَا عَنْكَ؛ فإنِّي سَمِعْتُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزْعُمُ أنَّه قَاتِلُكَ، قالَ: إيَّايَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: واللَّهِ ما يَكْذِبُ مُحَمَّدٌ إذَا حَدَّثَ، فَرَجَعَ إلى امْرَأَتِهِ، فَقالَ: أمَا تَعْلَمِينَ ما قالَ لي أخِي اليَثْرِبِيُّ؟ قالَتْ: وما قالَ؟ قالَ: زَعَمَ أنَّه سَمِعَ مُحَمَّدًا يَزْعُمُ أنَّه قَاتِلِي، قالَتْ: فَوَاللَّهِ ما يَكْذِبُ مُحَمَّدٌ، قالَ: فَلَمَّا خَرَجُوا إلى بَدْرٍ وجَاءَ الصَّرِيخُ، قالَتْ له امْرَأَتُهُ: أمَا ذَكَرْتَ ما قالَ لكَ أخُوكَ اليَثْرِبِيُّ؟ قالَ: فأرَادَ أنْ لا يَخْرُجَ، فَقالَ له أبو جَهْلٍ: إنَّكَ مِن أشْرَافِ الوَادِي، فَسِرْ يَوْمًا أوْ يَومَيْنِ، فَسَارَ معهُمْ، فَقَتَلَهُ اللَّهُ.

11 - خَطَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بيْنَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ما عِنْدَ اللَّهِ، فَبَكَى أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقُلتُ في نَفْسِي ما يُبْكِي هذا الشَّيْخَ؟ إنْ يَكُنِ اللَّهُ خَيَّرَ عَبْدًا بيْنَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ما عِنْدَ اللَّهِ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو العَبْدَ، وكانَ أبو بَكْرٍ أعْلَمَنَا، قالَ: يا أبَا بَكْرٍ لا تَبْكِ، إنَّ أمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ ومَالِهِ أبو بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِن أُمَّتي لَاتَّخَذْتُ أبَا بَكْرٍ، ولَكِنْ أُخُوَّةُ الإسْلَامِ ومَوَدَّتُهُ، لا يَبْقَيَنَّ في المَسْجِدِ بَابٌ إلَّا سُدَّ، إلَّا بَابُ أبِي بَكْرٍ.

12 - جَلَسْتُ إلى مَجْلِسٍ فيه عُظْمٌ مِنَ الأنْصَارِ، وفيهم عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبِي لَيْلَى، فَذَكَرْتُ حَدِيثَ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتْبَةَ في شَأْنِ سُبَيْعَةَ بنْتِ الحَارِثِ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: ولَكِنَّ عَمَّهُ كانَ لا يقولُ ذلكَ، فَقُلتُ: إنِّي لَجَرِيءٌ إنْ كَذَبْتُ علَى رَجُلٍ في جَانِبِ الكُوفَةِ، ورَفَعَ صَوْتَهُ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ فَلَقِيتُ مَالِكَ بنَ عَامِرٍ، أوْ مَالِكَ بنَ عَوْفٍ قُلتُ: كيفَ كانَ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ في المُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وهْيَ حَامِلٌ؟ فَقَالَ: قَالَ ابنُ مَسْعُودٍ: أتَجْعَلُونَ عَلَيْهَا التَّغْلِيظَ، ولَا تَجْعَلُونَ لَهَا الرُّخْصَةَ، لَنَزَلَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ القُصْرَى بَعْدَ الطُّولَى، وقَالَ أيُّوبُ: عن مُحَمَّدٍ، لَقِيتُ أبَا عَطِيَّةَ مَالِكَ بنَ عَامِرٍ.

13 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي عِنْدَ البَيْتِ، وأَبُو جَهْلٍ وأَصْحَابٌ له جُلُوسٌ، إذْ قالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أيُّكُمْ يَجِيءُ بسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلَانٍ، فَيَضَعُهُ علَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إذَا سَجَدَ؟ فَانْبَعَثَ أشْقَى القَوْمِ فَجَاءَ به، فَنَظَرَ حتَّى سَجَدَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وضَعَهُ علَى ظَهْرِهِ بيْنَ كَتِفَيْهِ، وأَنَا أنْظُرُ لا أُغْنِي شيئًا، لو كانَ لي مَنَعَةٌ، قالَ: فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ ويُحِيلُ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدٌ لا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، حتَّى جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ، فَطَرَحَتْ عن ظَهْرِهِ، فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأْسَهُ ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَشَقَّ عليهم إذْ دَعَا عليهم، قالَ: وكَانُوا يَرَوْنَ أنَّ الدَّعْوَةَ في ذلكَ البَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ، ثُمَّ سَمَّى: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بأَبِي جَهْلٍ، وعَلَيْكَ بعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وعُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْطٍ - وعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ يَحْفَظْ -، قالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ عَدَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَرْعَى، في القَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ.

14 - بيْنَما رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يُصَلِّي عِنْدَ الكَعْبَةِ وجَمْعُ قُرَيْشٍ في مَجَالِسِهِمْ، إذْ قَالَ قَائِلٌ منهمْ: ألَا تَنْظُرُونَ إلى هذا المُرَائِي أيُّكُمْ يَقُومُ إلى جَزُورِ آلِ فُلَانٍ، فَيَعْمِدُ إلى فَرْثِهَا ودَمِهَا وسَلَاهَا، فَيَجِيءُ به، ثُمَّ يُمْهِلُهُ حتَّى إذَا سَجَدَ وضَعَهُ بيْنَ كَتِفَيْهِ، فَانْبَعَثَ أشْقَاهُمْ، فَلَمَّا سَجَدَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وضَعَهُ بيْنَ كَتِفَيْهِ، وثَبَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدًا، فَضَحِكُوا حتَّى مَالَ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ مِنَ الضَّحِكِ، فَانْطَلَقَ مُنْطَلِقٌ إلى فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ - وهي جُوَيْرِيَةٌ -، فأقْبَلَتْ تَسْعَى، وثَبَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدًا حتَّى ألْقَتْهُ عنْه، وأَقْبَلَتْ عليهم تَسُبُّهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلَاةَ، قَالَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، ثُمَّ سَمَّى: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بعَمْرِو بنِ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وعُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْطٍ، وعُمَارَةَ بنِ الوَلِيدِ. قَالَ عبدُ اللَّهِ: فَوَاللَّهِ لقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى يَومَ بَدْرٍ، ثُمَّ سُحِبُوا إلى القَلِيبِ ، قَلِيبِ بَدْرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وأُتْبِعَ أصْحَابُ القَلِيبِ لَعْنَةً.
 

1 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في ظِلِّ الكَعْبَةِ ، فَقالَ أبو جَهْلٍ: ونَاسٌ مِن قُرَيْشٍ، ونُحِرَتْ جَزُورٌ بنَاحِيَةِ مَكَّةَ، فأرْسَلُوا فَجَاؤُوا مِن سَلَاهَا وطَرَحُوهُ عليه، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ، فألْقَتْهُ عنْه، فَقالَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ لأبِي جَهْلِ بنِ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأُبَيِّ بنِ خَلَفٍ، وعُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْطٍ، قالَ عبدُ اللَّهِ: فَلقَدْ رَأَيْتُهُمْ في قَلِيبِ بَدْرٍ قَتْلَى، قالَ أبو إسْحَاقَ ونَسِيتُ السَّابِعَ، قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: وقالَ يُوسُفُ بنُ إسْحَاقَ، عن أبِي إسْحَاقَ: أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، وقالَ شُعْبَةُ: أُمَيَّةُ أوْ أُبَيٌّ والصَّحِيحُ أُمَيَّةُ.

2 - انْشَقَّ القَمَرُ ونَحْنُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِنًى، فَقَالَ: اشْهَدُوا وذَهَبَتْ فِرْقَةٌ نَحْوَ الجَبَلِ وقَالَ: أبو الضُّحَى، عن مَسْرُوقٍ، عن عبدِ اللَّهِ، انْشَقَّ بمَكَّةَ. وتابعه محمد بن مسلم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله

3 - بيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدٌ وحَوْلَهُ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، إذْ جَاءَ عُقْبَةُ بنُ أَبِي مُعَيْطٍ بسَلَى جَزُورٍ ، فَقَذَفَهُ علَى ظَهْرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حتَّى جَاءَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ، فأخَذَتْ مِن ظَهْرِهِ، ودَعَتْ علَى مَن صَنَعَ ذلكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ المَلَا مِن قُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ أَبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وعُقْبَةَ بنَ أَبِي مُعَيْطٍ، وأُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ، أَوْ أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ، فَلقَدْ رَأَيْتُهُمْ قُتِلُوا يَومَ بَدْرٍ، فَأُلْقُوا في بئْرٍ غيرَ أُمَيَّةَ، أَوْ أُبَيٍّ، فإنَّه كانَ رَجُلًا ضَخْمًا، فَلَمَّا جَرُّوهُ تَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهُ قَبْلَ أَنْ يُلْقَى في البِئْرِ.

4 - بيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدٌ، وحَوْلَهُ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ، جَاءَ عُقْبَةُ بنُ أبِي مُعَيْطٍ بسَلَى جَزُورٍ ، فَقَذَفَهُ علَى ظَهْرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ فأخَذَتْهُ مِن ظَهْرِهِ، ودَعَتْ علَى مَن صَنَعَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ المَلَأَ مِن قُرَيْشٍ: أبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وأُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ أوْ أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ - شُعْبَةُ الشَّاكُّ - فَرَأَيْتُهُمْ قُتِلُوا يَومَ بَدْرٍ، فَأُلْقُوا في بئْرٍ، غيرَ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ أوْ أُبَيٍّ تَقَطَّعَتْ أوْصَالُهُ ، فَلَمْ يُلْقَ في البِئْرِ.

5 - صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ، ومع أبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه رَكْعَتَيْنِ، ومع عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَفَرَّقَتْ بكُمُ الطُّرُقُ ، فَيَا لَيْتَ حَظِّي مِن أرْبَعٍ رَكْعَتَانِ مُتَقَبَّلَتَانِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1657 التخريج : أخرجه مسلم (695) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - قصر الصلاة بمنى حج - مناسك الحج سفر - قصر الصلاة وكم يقيم ليقصر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - اسْتَقْبَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَعْبَةَ ، فَدَعَا علَى نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ: علَى شيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأَبِي جَهْلِ بنِ هِشَامٍ، فأشْهَدُ باللَّهِ، لقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى، قدْ غَيَّرَتْهُمُ الشَّمْسُ ، وكانَ يَوْمًا حَارًّا

7 - بيْنَما نَحْنُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَارٍ، إذْ نَزَلَتْ عليه: والمُرْسَلَاتِ فإنَّه لَيَتْلُوهَا وإنِّي لَأَتَلَقَّاهَا مِن فِيهِ، وإنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بهَا، إذْ وثَبَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْتُلُوهَا فَابْتَدَرْنَاهَا فَذَهَبَتْ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كما وُقِيتُمْ شَرَّهَا قَالَ عُمَرُ: حَفِظْتُهُ مِن أبِي في غَارٍ بمِنًى
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4934 التخريج : أخرجه البخاري (4934)، ومسلم (2234)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المرسلات صيد - الأمر بقتل بعض الهوام صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - سُئِلَ أبو مُوسَى عن بنْتٍ، وابْنَةِ ابْنٍ، وأُخْتٍ، فَقالَ: لِلْبِنْتِ النِّصْفُ، ولِلْأُخْتِ النِّصْفُ، وأْتِ ابْنَ مَسْعُودٍ، فَسَيُتَابِعُنِي. فَسُئِلَ ابنُ مَسْعُودٍ، وأُخْبِرَ بقَوْلِ أبِي مُوسَى، فَقالَ: لقَدْ ضَلَلْتُ إذنْ وما أنَا مِنَ المُهْتَدِينَ، أقْضِي فِيهَا بما قَضَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ، ولِابْنَةِ ابْنٍ السُّدُسُ؛ تَكْمِلَةَ الثُّلُثَيْنِ، وما بَقِيَ فَلِلْأُخْتِ. فأتَيْنَا أبَا مُوسَى فأخْبَرْنَاهُ بقَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقالَ: لا تَسْأَلُونِي ما دَامَ هذا الحَبْرُ فِيكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6736 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: فرائض ومواريث - ما تحوزه المرأة من المواريث فرائض ومواريث - ميراث ابنة ابن مع ابنة فرائض ومواريث - ميراث الأخوات علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - صَلَّى بنَا عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بمِنًى أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فقِيلَ: ذلكَ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَاسْتَرْجَعَ، ثُمَّ قَالَ: صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وصَلَّيْتُ مع أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وصَلَّيْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بمِنًى رَكْعَتَيْنِ، فَلَيْتَ حَظِّي مِن أرْبَعِ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَانِ مُتَقَبَّلَتَانِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1084 التخريج : أخرجه مسلم (695) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - قصر الصلاة بمنى اعتصام بالسنة - تباين الصحابة في تحمل السنة كل بقدر ما علمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 -  انْطَلَقَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ مُعْتَمِرًا، قالَ: فَنَزَلَ علَى أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ أبِي صَفْوَانَ، وكانَ أُمَيَّةُ إذَا انْطَلَقَ إلى الشَّأْمِ، فَمَرَّ بالمَدِينَةِ نَزَلَ علَى سَعْدٍ، فَقالَ أُمَيَّةُ لِسَعْدٍ: انْتَظِرْ، حتَّى إذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ وغَفَلَ النَّاسُ، انْطَلَقْتُ فَطُفْتُ، فَبيْنَا سَعْدٌ يَطُوفُ إذَا أبو جَهْلٍ، فَقالَ: مَن هذا الذي يَطُوفُ بالكَعْبَةِ؟ فَقالَ سَعْدٌ: أنَا سَعْدٌ، فَقالَ أبو جَهْلٍ: تَطُوفُ بالكَعْبَةِ آمِنًا وقدْ آوَيْتُمْ مُحَمَّدًا وأَصْحَابَهُ؟! فَقالَ: نَعَمْ، فَتَلَاحَيَا بيْنَهُمَا، فَقالَ أُمَيَّةُ لسَعْدٍ: لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ علَى أبِي الحَكَمِ؛ فإنَّه سَيِّدُ أهْلِ الوَادِي، ثُمَّ قالَ سَعْدٌ: واللَّهِ لَئِنْ مَنَعْتَنِي أنْ أطُوفَ بالبَيْتِ لَأَقْطَعَنَّ مَتْجَرَكَ بالشَّامِ، قالَ: فَجَعَلَ أُمَيَّةُ يقولُ لِسَعْدٍ: لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ، وجَعَلَ يُمْسِكُهُ، فَغَضِبَ سَعْدٌ فَقالَ: دَعْنَا عَنْكَ؛ فإنِّي سَمِعْتُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزْعُمُ أنَّه قَاتِلُكَ، قالَ: إيَّايَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: واللَّهِ ما يَكْذِبُ مُحَمَّدٌ إذَا حَدَّثَ، فَرَجَعَ إلى امْرَأَتِهِ، فَقالَ: أمَا تَعْلَمِينَ ما قالَ لي أخِي اليَثْرِبِيُّ؟ قالَتْ: وما قالَ؟ قالَ: زَعَمَ أنَّه سَمِعَ مُحَمَّدًا يَزْعُمُ أنَّه قَاتِلِي، قالَتْ: فَوَاللَّهِ ما يَكْذِبُ مُحَمَّدٌ، قالَ: فَلَمَّا خَرَجُوا إلى بَدْرٍ وجَاءَ الصَّرِيخُ، قالَتْ له امْرَأَتُهُ: أمَا ذَكَرْتَ ما قالَ لكَ أخُوكَ اليَثْرِبِيُّ؟ قالَ: فأرَادَ أنْ لا يَخْرُجَ، فَقالَ له أبو جَهْلٍ: إنَّكَ مِن أشْرَافِ الوَادِي، فَسِرْ يَوْمًا أوْ يَومَيْنِ، فَسَارَ معهُمْ، فَقَتَلَهُ اللَّهُ.

11 - خَطَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بيْنَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ما عِنْدَ اللَّهِ، فَبَكَى أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقُلتُ في نَفْسِي ما يُبْكِي هذا الشَّيْخَ؟ إنْ يَكُنِ اللَّهُ خَيَّرَ عَبْدًا بيْنَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ما عِنْدَ اللَّهِ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو العَبْدَ، وكانَ أبو بَكْرٍ أعْلَمَنَا، قالَ: يا أبَا بَكْرٍ لا تَبْكِ، إنَّ أمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ ومَالِهِ أبو بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِن أُمَّتي لَاتَّخَذْتُ أبَا بَكْرٍ، ولَكِنْ أُخُوَّةُ الإسْلَامِ ومَوَدَّتُهُ، لا يَبْقَيَنَّ في المَسْجِدِ بَابٌ إلَّا سُدَّ، إلَّا بَابُ أبِي بَكْرٍ.

12 - جَلَسْتُ إلى مَجْلِسٍ فيه عُظْمٌ مِنَ الأنْصَارِ، وفيهم عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبِي لَيْلَى، فَذَكَرْتُ حَدِيثَ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتْبَةَ في شَأْنِ سُبَيْعَةَ بنْتِ الحَارِثِ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: ولَكِنَّ عَمَّهُ كانَ لا يقولُ ذلكَ، فَقُلتُ: إنِّي لَجَرِيءٌ إنْ كَذَبْتُ علَى رَجُلٍ في جَانِبِ الكُوفَةِ، ورَفَعَ صَوْتَهُ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ فَلَقِيتُ مَالِكَ بنَ عَامِرٍ، أوْ مَالِكَ بنَ عَوْفٍ قُلتُ: كيفَ كانَ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ في المُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وهْيَ حَامِلٌ؟ فَقَالَ: قَالَ ابنُ مَسْعُودٍ: أتَجْعَلُونَ عَلَيْهَا التَّغْلِيظَ، ولَا تَجْعَلُونَ لَهَا الرُّخْصَةَ، لَنَزَلَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ القُصْرَى بَعْدَ الطُّولَى، وقَالَ أيُّوبُ: عن مُحَمَّدٍ، لَقِيتُ أبَا عَطِيَّةَ مَالِكَ بنَ عَامِرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4532 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه تفسير آيات - سورة البقرة عدة - عدة الحامل عدة - عدة المتوفى عنها زوجها فضائل سور وآيات - سورة الطلاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي عِنْدَ البَيْتِ، وأَبُو جَهْلٍ وأَصْحَابٌ له جُلُوسٌ، إذْ قالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أيُّكُمْ يَجِيءُ بسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلَانٍ، فَيَضَعُهُ علَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إذَا سَجَدَ؟ فَانْبَعَثَ أشْقَى القَوْمِ فَجَاءَ به، فَنَظَرَ حتَّى سَجَدَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وضَعَهُ علَى ظَهْرِهِ بيْنَ كَتِفَيْهِ، وأَنَا أنْظُرُ لا أُغْنِي شيئًا، لو كانَ لي مَنَعَةٌ، قالَ: فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ ويُحِيلُ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدٌ لا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، حتَّى جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ، فَطَرَحَتْ عن ظَهْرِهِ، فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأْسَهُ ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَشَقَّ عليهم إذْ دَعَا عليهم، قالَ: وكَانُوا يَرَوْنَ أنَّ الدَّعْوَةَ في ذلكَ البَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ، ثُمَّ سَمَّى: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بأَبِي جَهْلٍ، وعَلَيْكَ بعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وعُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْطٍ - وعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ يَحْفَظْ -، قالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ عَدَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَرْعَى، في القَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ.

14 - بيْنَما رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يُصَلِّي عِنْدَ الكَعْبَةِ وجَمْعُ قُرَيْشٍ في مَجَالِسِهِمْ، إذْ قَالَ قَائِلٌ منهمْ: ألَا تَنْظُرُونَ إلى هذا المُرَائِي أيُّكُمْ يَقُومُ إلى جَزُورِ آلِ فُلَانٍ، فَيَعْمِدُ إلى فَرْثِهَا ودَمِهَا وسَلَاهَا، فَيَجِيءُ به، ثُمَّ يُمْهِلُهُ حتَّى إذَا سَجَدَ وضَعَهُ بيْنَ كَتِفَيْهِ، فَانْبَعَثَ أشْقَاهُمْ، فَلَمَّا سَجَدَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وضَعَهُ بيْنَ كَتِفَيْهِ، وثَبَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدًا، فَضَحِكُوا حتَّى مَالَ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ مِنَ الضَّحِكِ، فَانْطَلَقَ مُنْطَلِقٌ إلى فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ - وهي جُوَيْرِيَةٌ -، فأقْبَلَتْ تَسْعَى، وثَبَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدًا حتَّى ألْقَتْهُ عنْه، وأَقْبَلَتْ عليهم تَسُبُّهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلَاةَ، قَالَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، ثُمَّ سَمَّى: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بعَمْرِو بنِ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وعُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْطٍ، وعُمَارَةَ بنِ الوَلِيدِ. قَالَ عبدُ اللَّهِ: فَوَاللَّهِ لقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى يَومَ بَدْرٍ، ثُمَّ سُحِبُوا إلى القَلِيبِ ، قَلِيبِ بَدْرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وأُتْبِعَ أصْحَابُ القَلِيبِ لَعْنَةً.