الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَصْرَ عَيْنِي بسُوقِ ذي المَجازِ، يقولُ: يا أيُّها الناسُ، قُولوا: لا إلهَ إلا اللهُ، تُفلِحوا، ويدخُلُ في فِجاجِها والناسُ مُتقصِّفون عليه ، فما رأَيْتُ أحدًا يقولُ شيئًا، وهو لا يسكُتُ، يقولُ: أيُّها الناسُ، قُولوا: لا إلهَ إلا اللهُ، تُفلِحوا، إلا أنَّ وراءه رجُلًا أحوَلَ وَضِيءَ الوجهِ، ذا غَدِيرتَيْنِ، يقولُ: إنَّه صابئٌ كاذبٌ، فقلتُ: مَن هذا؟ قالوا: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، وهو يذكُرُ النُّبوَّةَ، قلتُ: مَن هذا الذي يكذِّبُهُ؟ قالوا: عَمُّهُ أبو لَهَبٍ، قلتُ: إنَّك كنتَ يومئذٍ صغيرًا؟ قال: لا واللهِ، إنِّي يومئذٍ لَأَعقِلُ.
 

1 - تَجِدُ مِن شَرِّ الناسِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ ذا الوَجهَيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 3567 التخريج : أخرجه البخاري (3494) باختلاف يسير، ومسلم (2526) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ذو الوجهين آداب عامة - الأخلاق المذمومة إيمان - النفاق رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث

2 - تَـجِدون مِن شَرِّ النَّاسِ ذا الوَجْهَينِ، الذي يَأْتي هؤلاء بِوَجْهٍ، وهؤلاء بِوَجْهٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7341 التخريج : أخرجه البخاري (3494)، ومسلم (2526) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ذو الوجهين آداب عامة - الأخلاق المذمومة إيمان - النفاق رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - إنَّ مِن شَرِّ النَّاسِ ذا الوَجهَيْنِ، الذي يأتي هؤلاء بوَجْهٍ، وهؤلاء بوَجْهٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10700 التخريج : أخرجه البخاري (3494)، ومسلم (2526) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما ينهى عنه في المجالس آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آداب المجلس - ذو الوجهين آداب عامة - الأخلاق المذمومة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - إنَّ مِن شِرارِ النَّاسِ ذا الوَجهَيْنِ، الَّذي يأتي هؤلاء بوَجْهٍ، وهؤلاء بوَجْهٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9866 التخريج : أخرجه البخاري (3494)، ومسلم (2526) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما ينهى عنه في المجالس آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آداب المجلس - ذو الوجهين آداب عامة - الأخلاق المذمومة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - تَجِدُ شَرَّ النَّاسِ -وقال يَعلى: تَجِدُ مِن شَرِّ النَّاسِ- عِندَ اللهِ يَومَ القِيامةِ ذا الوَجهَيْنِ. قال ابنُ نُمَيرٍ: الذي يَأتي هؤلاء بِحَديثِ هؤلاء، وهؤلاء بِحَديثِ هؤلاء.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10427 التخريج : أخرجه البخاري (3494)، ومسلم (2526) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ذو الوجهين آداب عامة - الأخلاق المذمومة إيمان - النفاق رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - تجِدونَ النَّاسَ معادنَ فخيارُهم في الجاهليَّةِ خيارُهم في الإسلامِ إذا فقُهوا وتجِدونَ خيرَ النَّاسِ في هذا الأمرِ أكرَهَهم له قبْلَ أنْ يقَعَ فيه وتجِدونَ مِن شرِّ النَّاسِ ذا الوجهَيْنِ الَّذي يأتي هؤلاء بوجهٍ وهؤلاء بوجهٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5757 التخريج : أخرجه البخاري (3493، 3494)، ومسلم (2526) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ذو الوجهين علم - فضل العلم مناقب وفضائل - خيار الناس إيمان - النفاق مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَصْرَ عَيْنِي بسُوقِ ذي المَجازِ، يقولُ: يا أيُّها الناسُ، قُولوا: لا إلهَ إلا اللهُ، تُفلِحوا، ويدخُلُ في فِجاجِها والناسُ مُتقصِّفون عليه ، فما رأَيْتُ أحدًا يقولُ شيئًا، وهو لا يسكُتُ، يقولُ: أيُّها الناسُ، قُولوا: لا إلهَ إلا اللهُ، تُفلِحوا، إلا أنَّ وراءه رجُلًا أحوَلَ وَضِيءَ الوجهِ، ذا غَدِيرتَيْنِ، يقولُ: إنَّه صابئٌ كاذبٌ، فقلتُ: مَن هذا؟ قالوا: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، وهو يذكُرُ النُّبوَّةَ، قلتُ: مَن هذا الذي يكذِّبُهُ؟ قالوا: عَمُّهُ أبو لَهَبٍ، قلتُ: إنَّك كنتَ يومئذٍ صغيرًا؟ قال: لا واللهِ، إنِّي يومئذٍ لَأَعقِلُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : ربيعة بن عباد الديلي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16023 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (16023) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (964)، والطبراني (5/61) (4582)
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إسلام - فضل الإسلام إيمان - تبليغ النبي الدعوة وعدم كتمانه شيئا من الوحي رقائق وزهد - مخالطة الناس، والصبر على أذاهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيلًا قِبَل نجدٍ فجاءت برجلٍ مِن بني حنيفةَ يُقالُ له: ثُمامةُ بنُ أُثالٍ سيِّدُ أهلِ اليمامةِ فربَطوه بساريةٍ مِن سواري المسجدِ فخرَج إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( ما عندك يا ثُمامةُ ) ؟ قال: عندي يا محمَّدُ خيرٌ إنْ تقتُلْني تقتُلْ ذا دمٍ وإنْ تُنعِمْ تُنعِمْ على شاكرٍ وإنْ كُنْتَ تُريدُ المالَ فسَلْ تُعْطَ منه ما شِئْتَ فترَكه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى كان الغدُ ثمَّ قال له: ( ما عندك يا ثُمامةُ ) ؟ قال: ما قُلْتُ لك: إنْ تُنعِمْ تُنعِمْ على شاكرٍ وإنْ تقتُلْ تقتُلْ ذا دمٍ وإنْ كُنْتَ تُريدُ المالَ فسَلْ تُعْطَ منه ما شِئْتَ فترَكه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى كان بعدَ الغدِ فقال له: ( ما عندَك يا ثُمامةُ ) ؟ فقال: عندي ما قُلْتُ لك إنْ تُنعِمْ تُنعِمْ على شاكرٍ وإنْ تقتُلْ تقتُلْ ذا دمٍ وإنْ كُنْتَ تُريدُ المالَ فسَلْ تُعْطَ منه ما شِئْتَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أطلِقوا ثُمامةَ ) فانطلَق إلى نخلٍ قريبٍ مِن المسجدِ فاغتسَل ثمَّ دخَل المسجدَ فقال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ يا محمدُ واللهِ ما كان على الأرضِ وجهٌ أبغضَ إليَّ مِن وجهِك فقد أصبَح وجهُك أحبَّ الوجوهِ كلِّها إليَّ واللهِ ما كان مِن دِينٍ أبغضَ إليَّ مِن دِينِك فقد أصبَح دِينُك أحبَّ الدِّينِ كلِّه إليَّ واللهِ ما كان بلدٌ أبغضَ إليَّ مِن بلدِك فقد أصبَح بلدُك أحبَّ البلادِ إليَّ وإنَّ خيلَك أخَذَتْني وأنا أُريدُ العمرةَ فماذا ترى ؟ فبشَّره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأمَره أنْ يعتمرَ فلمَّا قدِم مكَّةَ قال له قائلٌ: صبَوْتَ ؟ قال: لا، ولكنْ أسلَمْتُ مع محمَّدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلا واللهِ لا تأتيكم مِن اليمامةِ حبَّةُ حِنطةٍ حتَّى يأذَنَ فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

9 - ما نصَر اللهُ تبارَكَ وتعالى في موطِنٍ، كما نصَر يومَ أُحُدٍ، قال: فأنكَرْنا ذلك، فقال ابنُ عبَّاسٍ: بيني وبينَ مَن أنكَرَ ذلك كتابُ اللهِ تبارَكَ وتعالى، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ في يومِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ...}-يقولُ ابنُ عبَّاسٍ: والحَسُّ: القتلُ- {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ...} إلى قولِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 152]، وإنَّما عنَى بهذا الرُّماةَ؛ وذلك أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في موضِعٍ، ثُمَّ قال: احْمُوا ظُهورَنا، فإنْ رأيتُمونا نُقتَلُ، فلا تَنصُرونا، وإنْ رأيتُمونا قد غنِمْنا فلا تَشْرَكونا، فلمَّا غنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأباحوا عَسكَرَ المشركِينَ، أكَبَّ الرُّماةُ جميعًا، فدخَلوا في العسكَرِ ينهَبونَ، وقد التَقتْ صُفوفُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهم هكذا- وشبَّكَ بينَ أصابعِ يدَيْه- والتَبَسوا، فلمَّا أخَلَّ الرُّماةُ تلكَ الخَلَّةَ التي كانوا فيها، دخلَتِ الخيلُ من ذلك الموضِعِ على أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فضرَب بعضُهم بعضًا، والتَبَسوا، وقُتِل من المسلمينَ ناسٌ كثيرٌ، وقد كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه أوَّلُ النهارِ؛ حتى قُتِل من أصحابِ لِواءِ المشركينَ سَبعةٌ، أو تِسعةٌ، وجال المسلمونَ جَوْلةً نحوَ الجبلِ، ولم يبلُغوا حيثُ يقولُ الناسُ الغارَ، إنَّما كانوا تحتَ المِهْراسِ ، وصاح الشَّيطانُ: قُتِل محمدٌ، فلم يُشَكَّ فيه أنَّه حقٌّ، فما زِلْنا كذلك ما نشُكُّ أنه قد قُتِل، حتى طلَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَ السَّعْدَينِ نعرِفُه بتكَفُّئِه إذا مشَى، قال: ففرِحْنا حتى كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا، قال: فرقِيَ نحوَنا، وهو يقولُ: اشتَدَّ غضَبُ اللهِ على قَومٍ دمُّوا وجهَ رسولِه! قال: ويقولُ مرةً أخرى: اللهُمَّ إنَّه ليس لهم أنْ يَعْلونا، حتى انتهَى إلينا. فمكَث ساعةً، فإذا أبو سُفْيانَ يصيحُ في أسفَلِ الجبلِ: اعْلُ هُبَلُ –مرتينِ؛ يعني: آلهتَه- أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أينَ ابنُ الخطابِ؟ فقال عمرُ: يا رسولَ اللهِ، ألا أُجيبُه؟ قال: بلى، فلمَّا قال: اعْلُ هُبَلُ ، قال عمرُ: اللهُ أَعْلى وأَجَلُّ، قال: فقال أبو سُفْيانَ: يا ابنَ الخَطَّابِ، إنَّه قد أنعَمَتْ عينُها، فعادِ عنها، أو فعَالِ عنها، فقال: أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أينَ ابنُ الخَطَّابِ؟ فقال عمرُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهذا أبو بكرٍ، وها أنا ذا عمرُ. قال: فقال أبو سُفْيانَ: يومٌ بيومِ بَدْرٍ، الأيامُ دُوَلٌ، وإنَّ الحربَ سِجالٌ. قال: فقال عمرُ: لا سواءَ، قَتْلانا في الجنَّةِ، وقَتْلاكم في النارِ. قال: إنَّكم لتزعُمونَ ذلك، لقد خِبْنا إذَنْ وخَسِرْنا، ثم قال أبو سُفْيانَ: أما إنَّكم سوفَ تجدونَ في قَتْلاكم مثلى، ولم يكُنْ ذاك عن رأيِ سَرَاتِنا. قال: ثم أدرَكَتْه حَمِيَّةُ الجاهليةِ، قال: فقال: أمَا إنَّه قد كان ذاك، ولم نكرَهْهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2609 التخريج : أخرجه أحمد (2609) واللفظ له، والحاكم (3163)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/269)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران مغازي - غزوة أحد إيمان - حب الرسول جهاد - الفيء والغنيمة مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث

10 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 التخريج : أخرجه ابن حبان (3944) بلفظه، ومسلم (1218)، وأبو داود (1905)، وابن ماجه (3074) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - إحرام النفساء والحائض حج - حج المرأة الحائض حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - لباس الرجل في الصلاة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه