الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - و اللهِ لكنَّ فلانًا ما هو كذلك، لقد أعطيتُه ما بين عشرةٍ إلى مائةٍ فما يقول ذلك ! أما و اللهِ إنَّ أحدَكم ليخرجُ بمسألتِه من عندي يتأبَّطُها ( يعني تكون تحتَ إبطِه ) نارًا. قال : قال عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : يا رسولَ اللهِ ! لم تُعطها إياهم ؟ قال : فما أصنعُ ؟ يأبُونَ إلا ذلك، و يَأْبَى اللهُ ليَ البخلَ

2 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعث علقمةَ بنَ مجززٍ على بعثٍ وأنا فيهم فلما انتهى إلى رأسِ غَزاتهِ أو كان ببعضِ الطريقِ استأذنتْه طائفةٌ من الجيشِ فأذِنَ لهم وأمَّر عليهم عبدَ اللهِ بنَ حُذافةَ بنَ قيسٍ السَّهميّ فكنتُ فيمن غزا معه فلما كان في بعضِ الطريقِ أوقدَ القومُ نارًا ليصطَلوا أو ليصنَعوا عليها صنيعًا فقال عبدُ اللهِ وكانت فيه دُعابةٌ: أليس لي عليكم السمعُ والطاعةُ؟ قالوا: بلى قال: فما أنا بآمرِكم بشيءٍ إلا صنعتُموه؟ قالوا: نعم قال: فإني أعزمُ عليكم إلا تواثَبتُم في هذه النارِ فقام ناسٌ فتحجَّزُوا فلما ظنَّ أنهم واثبونَ قال: أمسِكوا على أنفسِكم فإنما كنت أمزحُ معكم فلما قدِمْنا ذكروا ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: من أمرَكم مِنَ الوُلاةِ بمعصيةٍ فلا تُطيعوهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/418
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام إمامة وخلافة - لا طاعة في معصية الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - بُعِثَ علقَمةُ بنَ مُجزِّر على بعثٍ وأنا فيهم فلمَّا انتَهى إلى رأسِ غزاتِهِ أو كانَ ببعضِ الطَّريقِ استأذنَتهُ طائفةٌ منَ الجيشِ فأذنَ لَهم وأمَّرَ عليهم عبدَ اللَّهِ بنَ حذافةَ بنِ قيسٍ السَّهميَّ فَكنتُ فيمن غزا معَهُ فلمَّا كانَ ببعضِ الطَّريقِ أوقدَ القومُ نارًا ليصطَلوا أو ليصنعوا عليها صنيعًا فقالَ عبدُ اللَّهِ وَكانت فيهِ دعابةٌ أليسَ لي عليْكمُ السَّمعُ والطَّاعةُ قالوا بلى قالَ فما أنا بآمرِكم بشيءٍ إلَّا صنعتُموهُ قالوا نعم قالَ فإنِّي أعزمُ عليْكُم إلَّا تواثبتُم في هذِهِ النَّارِ فقامَ ناسٌ فتحجَّزوا فلمَّا ظنَّ أنَّهم واثبونَ قالَ أمسِكوا على أنفسِكُم فإنَّما كنتُ أمزَحُ معَكم فلمَّا قدِمنا ذَكروا ذلِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من أمرَكم منهُم بمعصيةِ اللَّهِ فلا تطيعوهُ

4 - يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أرضَنا أرضٌ مُضبَّةٌ، فما ترى في الضِّبابِ قالَ: بلغَني أنَّهُ أمَّةً مُسِخَت فلم يأمُرْ بِهِ، ولم ينهَ عنهُ

5 - تُفْتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ، فيخرُجُونَ على الناسِ كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ : مِنْ كُلِّ حَدَبٍ ينسِلُونَ فيغْشَوْنَ الناسَ، وينحازُ المسلمونَ عنهم إلى مدائِنِهم وحصونِهم، ويَضُمُّونَ إليهم مَوَاشِيَهم، ويَشربُونَ مياهَ الأرْضِ، حتَّى إِنَّ بعضَهم لِيَمُرُّ بالنَّهْرِ فيَشْرَبونَ ما فيه حتَّى يتركوهُ يَبَسًا، حتى إِنَّ مَنْ يَمُرُّ مِنْ بعدِهم لَيَمُرُّ بِذَلِكَ النهرِ فيقولُ : قدْ كانَ ههُنا ماءٌ مرَّةً، حتى إذا لَمْ يَبْقَ مِنَ الناسِ أحدٌ إلَّا أحدٌ فِي حِصْنٍ أوْ مدينةٍ، قال قائِلُهم : هؤلاءِ أهْلُ الأرْضِ قدْ فَرغنا منهم، بَقِيَ أهْلَ السماءِ ! ثُمَّ يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَهُ ثُمَّ يرمِي بِها إلى السماءِ فترجِعُ إليه مُخْتَضِبَةً دَمًا لِلْبَلاءِ والفتنَةِ، فبينما همْ عَلَى ذَلِكَ إذْ بَعَثَ اللهُ عزَّ وجل دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرادِ الذي يخرُجُ في أعناقِهِ فيُصْبِحونَ موتَى لَا يُسْمَعُ لهم حسٌّ، فيقولُ المسلِمونَ : ألَا رجلٌ يَشْرِي لنا نَفْسَهُ فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ ؟ فيتجرَّدُ رجلٌ منهم مُحْتَسِبًا نَفْسَهُ، قَدْ أوْطَنها عَلَى أنَّهُ مقتولٌ، فينزِلُ، فيجِدُهم مَوْتَى بعضُهم عَلَى بَعْضٍ، فيُنادِي : يا معشرَ المسلمينَ ألَا أبشِرُوا، إِنَّ اللهَ عزَّ وجل قَدْ كفاكم عدُوَّكُم، فيَخرُجونَ مِنْ مدائِنِهم وحصونِهم، وَيُسَرِّحونَ مواشيَهم، فما يكونُ لهم مرعَى إلَّا لحومُهم، فتشكُرُ عنه كأحسنِ ما شَكَرَتْ عن شيءٍ مِنَ النباتِ أصابَتْهُ قَطٌ

6 - أَبْشِرُوا بالمَهْدِيِّ، رجلٌ من قريشٍ، من عِتْرَتِي، يَخْرُجُ في اختلافٍ من الناسِ، وزَلْزالٍ، فيملأُ الأرضَ قِسْطًا وعَدْلًا، كما مُلِئَتْ ظُلْمًا وجَوْرًا، ويَرْضَى عنه ساكنُ السماءِ، وساكنُ الأرضِ، ويَقْسِمُ المالَ صِحَاحًا بالسَّوِيَّةِ، ويملأُ قلوبَ أُمَّةٍ مُحَمَّدٍ غِنًى، ويَسَعُهُم عَدْلُه، حتى إنه يأمرُ مناديًا فينادِي : مَن له حاجةٌ إلَيَّ، فما يأتِيهِ إلا رجلٌ واحدٌ، يأتِيه فيَسْأَلُه، فيقولُ : ائْتِ السادِنَ، حتى يُعْطِيَكَ، فيَأْتِيهِ، فيقولُ : أنا رسولُ المَهْدِيِّ إليك لتُعْطِيَني مالًا، فيقولُ : اِحْثِ فَيَحْثِي، ولا يستطيعُ أن يحملَه، فيُلْقِي، حتى يكونَ قَدْرَ ما يستطيعُ أن يَحْمِلَه، فيخرجُ به، فيندمُ، فيقولُ : أنا كنتُ أَجْشَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ نَفْسًا، كلُّهم دُعِيَ إلى هذا المالِ، فتَرَكه غيري، فيَرُدُّ عليه فيقولُ : إنَّا لا نقبلُ شيئًا أَعْطَيْناه، فيَلْبَثُ في ذلك سِتًّا، أو سَبْعًا، أو ثمانيًا، أو تِسْعَ سِنِينَ، ولا خيرَ في الحياةِ بعدَه

7 - كَفَّارَاتٌ. قال : أَيْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ! وإنْ قَلَّتْ ؟ قال : وإنْ شَوْكَةً فما فَوْقَها. قال : َدعا على نفسِهِ أنْ لا يُفَارِقَهُ الوَعْكُ حتى يَمُوتَ، وأنْ لا يَشْغَلهُ عن حَجٍّ، ولا عُمْرَةٍ، ولا جِهادٍ في سبيلِ اللهِ، ولا صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ في جماعةٍ، قال : فما مَسَّ إنسانٌ جَسَدَهُ إِلَّا وجدَ حَرَّها حتى ماتَ

8 - يُفتَحُ يأْجوجُ و مأْجوجُ، يخرجون على الناسِ كما قال اللهُ عزَّ و جلَّ : من كلِّ حَدَبٍ يَنْسِلون فيغْشَون الأرضَ، و ينحازُ المسلمون عنهم إلى مدائنِهم و حصونِهم، و يضُمُّون إليهم مواشِيهم، و يشربون مياهَ الأرضِ، حتى إنَّ بعضَهم لَيَمُرُّ بالنهرِ فيشربون ما فيه حتى يتركوه يَبَسًا، حتى إنَّ من بعدِهم لَيَمُرُّ بذلك النهرِ فيقول : قد كان ها هنا ماءٌ مرةً ! حتى إذا لم يَبقَ من الناس إلا أحدٌ في حصنٍ أو مدينةٍ قال قائلُهم : هؤلاءِ أهلُ الأرضِ قد فرَغْنا منهم، بَقِيَ أهلُ السماءِ ! قال : ثم يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَه، ثم يرمي بها إلى السماءِ، فترجعُ مُختَضِبَةً دمًا للبلاءِ و الفتنةِ فبينا هم على ذلك إذ بعَث اللهُ دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرادِ الذي يخرج في أعناقِهم، فيُصبِحون مَوْتى لا يُسمَعُ لهم حِسٌّ,فيقول المسلمون : ألا رجلٌ يَشري نفسَه فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ، قال : فيتجرَّدُ رجلٌ منهم لذلك مُحتَسِبًا لنفسه قد أظنُّها على أنه مقتولٌ، فينزلُ، فيجدوهم مَوْتَى، بعضُهم على بعضٍ، فينادي : يا معشرَ المسلمين : ألا أَبشِروا، فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم، فيخرجون من مدائنِهم و حصونِهم، و يسْرحون مواشيهم، فما يكون لها رَعيٌ إلا لحومُهم، فتشكرُ عنه كأحسنِ ما تشكرُ عن شيء من النباتِ أصابَتْه قطُّ

9 - أبشِّرُكم بالمَهديِّ، يُبعَثُ في أمَّتي علَى اختلافٍ منَ النَّاسِ وزلازِلَ، فيَملأُ الأرضَ قِسطًا وعدلًا، كما مُلِئت جَورًا وظُلمًا، يرضى عنهُ ساكنُ السَّماءِ، وساكنُ الأرضِ، يقسِمُ المالَ صِحاحًا، فقالَ لَه رجلٌ: ما صِحاحًا؟ قال: بالسَّويَّةِ بينَ النَّاسِ، قال: ويملأُ اللهُ قلوبَ أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم غنًى، ويسَعُهم عدلُه، حتَّى يأمرَ مُناديًا فينادي، فيقولُ: مَن لَه في مالٍ حاجةٌ، فما يقومُ منَ النَّاسِ إلَّا رجلٌ، فيقول: ائتِ السَّدَّانَ يعني الخازِنَ فقل لَه: إنَّ المَهديَّ يأمرُك أن تعطيَني مالًا، فيقولُ لَه: أحث حتَّى إذا جعلَه في حجرة وأحررهُ ندِمَ، فيقولُ: كنتُ أجشعَ أمَّةِ محمَّدٍ نفسًا، أوَ عَجزَ عنِّى ما وسِعَهم: قال: فيردُّهُ فلا يُقبَلُ منه، فيقالُ لَه: إنَّا لا نأخُذُ شيئًا أعطَيناه، فيَكونُ كذلِك سبعَ سنين، أو ثمانِ سنينَ، أو تِسعَ سنينَ، ثمَّ لا خيرَ في العيشِ بعدَه، أو قال: لا خيرَ في الحياةِ بعدَهُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1588
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - ما من مسلمٍ يَدْعُو بدعوةٍ – ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ –؛ إلا أعطاه اللهُ بها إحدى ثلاثٍ : إما أن يُعَجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يَدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصْرِفَ عنه من السُّوءِ مِثْلَها، قالوا : إذَنْ نُكَثِّرُ ؟ ! قال : اللهُ أكثرُ

11 - ما من مسلِمٍ يَدعو، ليسَ بإثمٍ و لا بِقطيعةِ رَحِمٍ إلَّا أَعطَاه إِحدَى ثلاثٍ : إمَّا أن يُعَجِّلَ لهُ دَعوَتَهُ، و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ، و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها قال : إذًا نُكثِرَ، قالَ : اللهُ أَكثَرُ

12 - ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ : إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها. قالوا : إذًا نُكثِرُ. قال : اللهُ أكثرُ.

13 - إنَّ الرَّجلَ ليبتاعُ الثَّوب بدينارٍ، أو بنصفِ دينارٍ فيلبسُه، فما يبلغُ كَعبيه حتَّى يُغفَرَ له. يعني من الحَمدِ

14 - إنَّ الرجلَ لَيَبْتاعُ الثوبَ بالدِّينارِ والدِّرْهمِ أو بنِصْفِ الدِّينارِ، فيلبسُه، فما يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ حتى يُغْفَرَ له من الحَمْدِ

15 - ما مِنْ رجلٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثِ خِصالٍ : إمَّا أن يُعَجِّلَ له دعوتَه، أو يَدَّخِرَ له مِنَ الخيرِ مِثْلِها، أو يَصرِفَ عنه مِنَ الشرِّ مِثْلِها، قالوا يارسولَ اللهِ، إذًا نُكْثِرُ، قال : اللهُ أكثرُ

16 - ما من شيءٍ يُصيبُ المؤمنَ من نصَبٍ ولا حُزنٍ ولا وَصَبٍ، حتى الهمَّ يَهمَّه؛ إلا يُكفِّرُ اللهُ عنه به من سيئاتِه.

17 - إنَّ اللهَ يسألُ العبدَ يومَ القيامةِ حتى ليقول : فما منعَك إذا رأيتَ المنكرَ أن تُنكرَه، فإذا لقَّنَ اللهُ عبدًا حُجَّتَه قال : أي ربِّ ‍ وثقتُ بكَ، و فرقتُ من الناسِ

18 - قلنا: يا رسولَ اللهِ، هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم، فهل تُضارون في رؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صحْوًا ليس معها سَحابٌ ؟ وهل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : فما تُضارون في رؤيةِ اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارون في رؤيةِ أحدِهما، إذا كان يومُ القيامةِ أذَّن مُؤذِّنٌ لتتبَعْ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ، فلا يبقَى أحدٌ كان يعبُدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنصابِ إلَّا يتساقطون في النَّارِ، حتَّى إذا لم يبقَ إلَّا من كان يعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ وغيرِ أهلِ الكتابِ فيُدعَى اليهودُ، فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ عُزيرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ كذبتم ما اتَّخذ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم ألا ترِدون ؟ فيُحشرون إلى النَّارِ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ ثمَّ تُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتم ما اتَّخذ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم : ألا ترِدُون ؟ فيُحشرون إلى جهنَّمَ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ حتَّى إذا لم يبْقَ إلَّا من كان يعبُدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ أتاهم اللهُ في أدنَى صورةٍ من الَّتى رأَوْه فيها، قال فما تنتظرون ؟ تتبعُ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبدُ، قالوا : يا ربَّنا ! فارقنا النَّاسُ في الدُّنيا أفقرَ ما كنَّا إليهم، ولم نُصاحِبْهم فيقولُ : أنا ربُّكم، فيقولون نعوذُ باللهِ منك، لا نُشرِكُ باللهِ شيئًا – مرَّتَيْن أو ثلاثًا – حتَّى إنَّ بعضَهم ليكادُ أن ينقلِبَ فنقولُ : هل بينكم وبينه آيةٌ فتعرِفونه بها ؟ فيقولون : نعم، فيكشِفُ عن ساقٍ فلا يبقَى من كان يسجُدُ للهِ من تلقاءِ نفسِه إلَّا أذِن اللهُ له بالسُّجودِ ولا يبقَى من كان يسجُدُ اتِّقاءَ ورياءً إلَّا جعل اللهُ ظهرَه طبقةً واحدةً، كلَّما أراد أن يسجُدَ خرَّ على قفاه ثمَّ يرفعون رءوسَهم وقد تحوَّل في صورتِه الَّتى رأَوْه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فقال : أنا ربُّكم، فيقولون، أنت ربُّنا ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتحِلُّ الشَّفاعةُ ، ويقولون : اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خطاطيفُ ، وكلاليبُ، وحسَكٌ تكونُ بنجدٍ، فيها شُوَيكةٌ يُقالُ لها : السِّعدانُ، فيمرُّ المؤمنون كطرْفِ العينِ، وكالبرقِ، وكالرِّيحِ وكالطَّيرِ، وكأجاويدِ الخيلِ، والرِّكابِ، فناجٍ مسلمٌ، ومخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكوَّشٌ فى نارِ جهنَّمَ حتَّى إذا خلُص المؤمنون من النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما من أحدٍ منكم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في استقصاءِ الحقِّ من المؤمنين للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهم الَّذين في النَّارِ – وفي روايةٍ : فما أنتم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في الحقِّ قد تبيَّن لكم من المؤمنين يومئذٍ للجبَّارِ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا في إخوانِهم يقولون ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويُصلُّون، ويحُجُّون، فيُقالُ لهم : أخرِجوا من عرفتم، فتُحرَّمُ صوَرُهم على النَّارِ فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا قد أخذت النَّارُ إلى نصفِ ساقَيْه وإلى رُكبتَيْه، ثمَّ يقولون : ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممَّن أمرتَنا به، فيُقالُ : ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ دينارٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها ممَّن أمرتَنا أحدًا، ثمَّ يقولُ ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ ذرَّةٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها خيرًا وكان أبو سعيدٍ يقولُ : إن لم تُصدِّقوني بهذا الحديثِ فاقرؤا إن شئتم إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : شفعت الملائكةُ وشفع النَّبيُّون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبقَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمين، فيقبِضُ قبضةً من النَّارِ، فيُخرِجُ منها قومًا من النَّارِ لم يعملوا خيرًا قطُّ قد عادوا حِممًا فيُلقيهم في نهرٍ في أفواهِ الجنَّةِ يُقالُ له ( نهرُ الحياةِ ) فيخرجون كما تخرُجُ الحبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ، إلَّا ترَوْنها تكونُ إلى الحجرِ أو إلى الشَّجرِ ما يكونُ إلى الشَّمسِ أُصَيْفرَ وأُخَيْضرَ وما يكونُ منها إلى الظِّلِّ يكونُ أبيضَ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! كأنَّك كنتَ ترعَى بالباديةِ ! ! قال : فيخرجون كاللُّؤلؤِ في رقابِهم الخواتيمُ، يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ هؤلاء عُتَقاءُ اللهِ الَّذين أدخلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه ثمَّ يقولُ ادخلوا الجنَّةَ فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربَّنا أعطيتَنا مالم تُعطِ أحدًا من العالمين ؟ فيقولُ : لكم عندي أفضلُ من هذا ! فيقولون : يا ربَّنا ! أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخَطُ عليكم أبدًا

19 - ما هذا الصَّوْتُ يا جِبريلُ ؟ فقال : هذه صَخرَةٌ هَوَتْ من شَفِيرِ جَهنَّمَ من سَبعينَ عامًا، فهَذا حِينَ بَلَغَتْ قَعْرَها، فأَحَبَّ اللهُ أنْ يُسْمِعَكَ صَوتَها فمَا رُؤِيَ رَسولُ اللهُ ضاحِكًا مِلْءَ فيه، حتى قَبَضَهُ اللهُ

20 - أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ ولا فخرَ، وما من نبيٍّ يومئذٍ آدمَ فمن سواهُ إلَّا تحتَ لوائي، وأنا أوَّلُ من تنشقُّ عنْهُ الأرضُ ولا فخرَ

21 - أنا سَيِّدُ ولَدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ ولا فَخْرَ وما من نبيٍّ يومَئذٍ آدَمُ فمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وأنا أولُ مَنْ تَنْشَقُّ عنهُ الأرضُ ولا فَخْرَ.. قال فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بابِ الجنةِ فَأُقَعْقِعُها... فَأَخِرُّ ساجِدًا فَيُلْهِمُنِي اللهُ مِنَ الثَّناءِ والحَمْدِ فيقالُ لي ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ، وهوَ المَقَامُ المَحْمُودُ الذي قال اللهُ ( عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامًا محمودًا ).

22 - ذلِك الرَّجلُ أرفعُ أمَّتي درجةً في الجنَّة قالَ قالَ أبو سعيدٍ واللَّهِ ما كنَّا نرى ذلِك الرَّجلَ إلَّا عمرَ بنَ الخطَّابِ حتَّى مضى لسبيلِه قالَ المحاربيُّ ثمَّ رجعنا إلى حديثِ أبي رافعٍ قالَ وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السَّماءَ أن تُمطرَ فتُمطرَ ويأمرَ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتَ وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيُكذِّبونَه فلا تبقى لَهم سائمةٌ إلَّا هلَكت وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيصدِّقونَه فيأمرَ السَّماءَ أن تُمطرَ فتُمطرَ ويأمرَ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتَ حتَّى تروحَ مواشيهم من يومِهم ذلِك أسمنَ ما كانت وأعظمَه وأمدَّهُ خواصرَ وأدرَّهُ ضروعًا وإنَّهُ لا يبقى شيءٌ منَ الأرضِ إلَّا وطئَه وظَهرَ عليهِ إلَّا مَكةَ والمدينةَ لا يأتيهما من نقبٍ من نقابِهما إلَّا لقيتهُ الملائِكةُ بالسُّيوفِ صلتةً حتَّى ينزلَ عندَ الظُّريبِ الأحمرِ عندَ منقطعِ السَّبخةِ فترجفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رجفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ إلَّا خرجَ إليهِ فتَنفي الخبثَ منها كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ ويدعى ذلِك اليومُ يومَ الخلاص فقالت أمُّ شريكٍ بنتُ أبي العَكرِ يا رسولَ اللَّهِ فأينَ العربُ يومئذٍ قالَ هم يومئذٍ قليلٌ وجلُّهم ببيتِ المقدسِ وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّمَ يصلِّي بِهمُ الصُّبحَ إذ نزلَ عليهم عيسَى ابنُ مريمَ الصُّبحَ فرجعَ ذلِك الإمامُ ينكصُ يمشي القَهقرى ليتقدَّمَ عيسَى يصلِّي بالنَّاسِ فيضعُ عيسَى يدَه بينَ كتفيهِ ثمَّ يقولُ لَه تقدَّم فصلِّ فإنَّها لَك أقيمت فيصلِّي بِهم إمامُهم فإذا انصرفَ قالَ عيسَى عليهِ السَّلامُ افتحوا البابَ فيفتحُ ووراءَه الدَّجَّالُ معَه سبعونَ ألفَ يَهوديٍّ كلُّهم ذو سيفٍ محلًّى وساجٍ فإذا نظرَ إليهِ الدَّجَّالُ ذابَ كما يذوبُ الملحُ في الماءِ وينطلقُ هاربًا ويقولُ عيسَى عليهِ السَّلامُ إنَّ لي فيكَ ضربةً لن تسبقني بِها فيدرِكُه عندَ بابِ اللُّدِّ الشَّرقيِّ فيقتلُه فيَهزمُ اللَّهُ اليَهودَ فلا يبقى شيءٌ ممَّا خلقَ اللَّهُ يتوارى بِه يَهوديٌّ إلَّا أنطقَ اللَّهُ ذلِك الشَّيءَ لا حجرَ ولا شجرَ ولا حائطَ ولا دابَّةَ إلَّا الغرقدةَ فإنَّها من شجرِهم لا تَنطقُ إلَّا قالَ يا عبدَ اللَّهِ المسلمَ هذا يَهوديٌّ فتعالَ اقتلهُ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّ أيَّامَه أربعونَ سنةً السَّنةُ كنصفِ السَّنةِ والسَّنةُ كالشَّهرِ والشَّهرُ كالجمعةِ وآخرُ أيَّامِه كالشَّررةِ يصبحُ أحدُكم علَى بابِ المدينةِ فلا يبلغُ بابَها الآخرَ حتَّى يمسي فقيلَ لَه يا رسولَ اللَّهِ كيفَ نصلِّي في تلكَ الأيَّامِ القصارِ قالَ تقدرونَ فيها الصَّلاةَ كما تقدرونَها في هذِه الأيَّامِ الطِّوالِ ثمَّ صلُّوا قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيَكونُ عيسَى ابنُ مريمَ عليهِ السَّلامُ في أمَّتي حَكمًا عدلًا وإمامًا مقسطًا يدقُّ الصَّليبَ ويذبحُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويترُك الصَّدقةَ فلا يسعى علَى شاةٍ ولا بعيرٍ وترفعُ الشَّحناءُ والتَّباغضُ وتُنزعُ حمةُ كلِّ ذاتِ حمةٍ حتَّى يدخلَ الوليدُ يدَه في في الحيَّةِ فلا تضرَّهُ وتفرَّ الوليدةُ الأسدَ فلا يضرُّها ويَكونَ الذِّئبُ في الغنمِ كأنَّهُ كلبُها وتُملأُ الأرضُ منَ السِّلمِ كما يملأُ الإناءُ منَ الماءِ وتَكونُ الكلمةُ واحدةً فلا يعبدُ إلَّا اللَّهُ وتضعُ الحربُ أوزارَها وتسلبُ قريشٌ ملكَها وتَكونُ الأرضُ كفاثورِ الفضَّةِ تُنبتُ نباتَها بعَهدِ آدمَ حتَّى يجتمعَ النَّفرُ علَى القطفِ منَ العنبِ فيشبعَهم ويجتمعَ النَّفرُ علَى الرُّمَّانةِ فتشبعَهم ويَكونَ الثَّورُ بِكذا وَكذا منَ المالِ وتَكونَ الفرسُ بالدُّريهمات قالوا يا رسولَ اللَّهِ وما يرخصُ الفرسَ قالَ لا تركبُ لحربٍ أبدًا قيلَ لَه فما يغلي الثَّورَ قالَ تحرثُ الأرضُ كلُّها وإنَّ قبلَ خروجِ الدَّجَّالِ ثلاثَ سنواتٍ شدادٍ يصيبُ النَّاسَ فيها جوعٌ شديدٌ يأمرُ اللَّهُ السَّماءَ في السَّنةِ الأولى أن تحبسَ ثلثَ مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثلثَ نباتِها ثمَّ يأمرُ السَّماءَ في الثَّانيةِ فتحبسُ ثلثي مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثلثي نباتِها ثمَّ يأمرُ اللَّهُ السَّماءَ في السَّنةِ الثَّالثةِ فتحبسُ مطرَها كلَّهُ فلا تقطرُ قطرةً ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ نباتَها كلَّهُ فلا تُنبتُ خضراءَ فلا تبقى ذاتُ ظلفٍ إلَّا هلَكت إلَّا ما شاءَ اللَّهُ قيلَ فما يعيشُ النَّاسُ في ذلِك الزَّمانِ قالَ التَّهليلُ والتَّكبيرُ والتَّسبيحُ والتَّحميدُ ويجرى ذلِك عليهم مجرى الطَّعام

23 - احفظوني في أصحابي ، فمَن حَفِظَني فيهِم، كان عليه من اللهِ حافِظٌ، ومَن لم يَحْفَظْنِي فيهِم، تَخَلَّى اللهُ عنه، ومَن تَخَلَّى اللهُ عنه يُوشِكُ أن يأخذَه

24 - إذا أسلم العبدُ فحسن إسلامُه كتب اللهُ له كل حسنةٍ كان أزلفها، ومُحيت عنه كلُّ سيئةٍ كان أزلفها، ثم كان بعد ذلك القصاصُ الحسنةُ بعشرة أمثالها إلى سبعمائةِ ضعفٍ، والسيئةُ بمثلها إلا أن يتجاوز اللهُ عز وجل عنها

25 - اصْنعُوا ما بَدَا لكمْ، فمَا قَضَى اللهُ تعالَى فهوَ كائِنٌ، و ليْسَ من كلِّ الماءِ يكونُ الولَدُ

26 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم قام فصلَّى صلاةَ الصبحِ وهو خلفَه فقرأَ فالتبَستْ عليه القراءةُ فلمَّا فرغ من صلاتهِ قال : لو رأيتموني وإبليسُ فأهويتُ بيدي فما زلتُ أخنقهُ حتَّى وجدتُ بردَ لعابهِ بين أصبعيَّ هاتينِ الإبهامِ والتي تليها، ولولا دعوةُ أخي سليمانَ لأصبح مربوطًا بساريةٍ من سواري المسجدِ يتلاعبُ به صبيانُ المدينةِ، فمنِ استطاع منكم أنْ لا يحُولَ بينه وبين القبلةِ أحدٌ فليفعلْ

27 - هل تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشمسِ بالظهيرةِ صحْوًا ليس مَعَها سَحابٌ ؟ وهلْ تُضارُّون في رُؤيةِ القمَرِ ليلةَ البدْرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ ما تُضارُّونَ في رُؤيةِ اللهِ يومِ القيامةِ إلَّا كمَا تُضارُّونَ في رُؤيةِ أحدِهِما، إذا كان يومُ القيامة ِأذَّنَ مُؤذِّنٌ : لِيتْبَعْ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، فلا يَبْقَى أحدٌ كان يعبدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ، وغيرَ أهلِ الكتابِ، فيُدْعَى اليهودُ، فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تَعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنَّا نعبدُ عُزيْرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فمَاذا تَبْغونَ ؟ قالُوا : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ. ثُمَّ يُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ لهمْ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فيُقالُ لهمْ : مَاذا تَبْغونَ ؟ فيقولون : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ ربُّ العالَمِينَ في أدْنَى صُورةٍ من الَّتي رأَوْهُ فيها، قال : فمَا تَنتظِرُونَ ؟ تَتْبَعُ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، قالُوا : يا ربَّنا فارَقْنا الناسَ في الدنيا أفْقَرَ ما كُنّا إِليهِمْ، ولمْ نُصاحِبُهُمْ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ فيَقولُونَ : نَعوذُ باللهِ مِنكَ لا نُشرِكُ باللهِ شيْئًا، ( مرَّتيْنِ أو ثلاثًا )، حتى إنَّ بعضَهمْ لَيَكادُ أنْ يَنقلِبَ، فيَقولُ : هل بينكمْ وبينَهُ آيةٌ فتَعرِفونَهُ بِها ؟ فيَقولونَ : نعمْ، السَّاقُ، فيُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ للهِ من تِلقاءِ نفسِهِ إلَّا أذِنَ اللهُ لهُ بالسُّجودِ، ولا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ اتِّقاءً ورِياءً إلا جَعلَ اللهُ ظهْرَهُ طبقةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسجُدَ خَرَّ على قَفَاهُ، ثمَّ يَرفعونَ رُؤوسَهمْ، وقدْ تَحَوَّلَ في الصُّورةِ الَّتي رأوْهُ فيها أوّل مرةٍ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ، فيَقولونَ : أنتَ ربُّنا. ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتَحِلُّ الشفاعةُ ، ويَقولونَ : اللهُمَّ سلِّمْ سلِّمْ. قِيلَ : يا رسولَ اللهِ، وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ، وحَسَكةٌ تكونُ بِنجْدٍ، فيها شُويْكةٌ، يُقالُ لها : السَّعْدانُ، فيَمُرُّ المؤمِنونَ كطرَفِ العيْنِ؛ وكالبرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطيْرِ، وكأَجاوِيدِ الخيْْلِ والرِّكابِ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدُوشٌ مُرسَلٌ، ومَكدُوسٌ في نارِ جهنَّمَ، حتى إذا خَلَصَ المؤمِنونَ من النارِ، فوَالَّذي نفسِي بيدِهِ ما من أحَدٍ مِنكمْ بِأشدَّ مُناشدةٍ للهِ في اسْتيفاءِ الحقِّ من المؤمِنينَ للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهِمْ الذين في النارِ، يَقولونَ : ربَّنا كانُوا يَصومُونَ مَعَنا، ويُصلُّونَ، ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ : أخْرِجُوا مَنْ عرَفْتُمْ، فتُحرَّمُ صورُهُمْ على النارِ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، قدْ أخذَتِ النارُ إلى نِصفِ ساقِهِ، وإلى رُكبتيْهِ، فيَقولونَ : ربَّنا ما بَقِيَ فيها أحدٌ مِمَّنْ أمرْتَنا به، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ نِصفِ دينارٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُون خلقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنَا لمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحدًا، ثمَّ يَقولُ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنا ! لمْ نذَرْ فيها خيرًا، فيَقولُ اللهُ : شَفعَتِ الملائكةُ، وشَفَعَ النبِيُّونَ، وشَفَعَ المؤمِنونَ، ولمْ يبْقَ إلَّا أرْحمَ الراحِمينَ، فيَقبِضُ قبْضةً من النارِ، فيُخرِجُ مِنها قومًا لمْ يَعمَلُوا خيرًا قطُّ، قدْ عادُوا حِمَمًا ، فيُلقِيهمْ في نَهْرٍ في أفْواهِ الجنةِ يُقالُ لهُ : نَهْرُ الحياةِ، فيَخرُجُونَ كَما تَخرُجُ الحبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تروْنَها تَكونُ إلى الحجَرِ أوِ الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشمْسِ أُصَيْفِرُ وأخيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبيضَ، فيَخرجُونَ كاللؤْلُؤِ، في رِقابِهِمْ الخواتِيمُ، يَعرِفُهمْ أهلُ الجنةِ : هؤلاءِ عُتقاءُ اللهِ من النارِ، الذين أدخلَهُمْ الجنةَ بِغيرِ عَمَلٍ عمِلُوهُ، ولا خِيرٍ قدَّمُوهُ، ثمَّ يَقولُ : ادْخلُوا الجنةَ فما رأيْتُموهُ فهو لكمْ، فيَقولونَ : ربَّنا أعطيْتَنا ما لمْ تُعطِ أحدًا من العالَمينَ، فيَقولُ : لكمْ عِندِي أفضلُ من هذا ؟ فيَقولونَ : يا ربَّنا أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيَقولُ : رِضايَ فلَا أسخَطُ عليكم بعدَهُ أبدًا

28 - مَن كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يدخُلِ الحمَّامَ إلَّا بمئزرٍ، ومن كان يؤمنُ باللهِ وباليومِ الآخرِ فلا يُدخِلْ حليلتَه الحمَّامَ، ومَن كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَسْعَ إلى الجمُعةِ، ومن استَغنَى عنها بلهوٍ أو تِجارةٍ استغنَى اللهُ عنهُ، واللهُ غَنيٌّ حميدٌ

29 - سمع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صوتًا هالهُ فأتاهُ جبريلُ عليهِ السلامُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما هذا الصوتُ يا جبريلُ ؟ فقال : هذهِ صخرةٌ هَوَتْ من شفيرِ جهنمَ من سبعينَ عامًا، فهذا حينَ بلغتْ قَعْرَهَا، فأحبَّ اللهُ أن يُسمِعَكَ صوتَها، فما رُؤِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعدَ ذلكَ اليومِ ضاحكًا مِلَء فيهِ حتى قبضهُ اللهُ

30 - أَمَّا بَعْدُ فإنَّ الدنيا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وإنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكم فيها فناظِرٌ كيف تعملونَ، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النساءِ، أَلَا إنَّ بني آدمَ خُلِقُوا على طَبَقاتٍ شَتَّى ؛ منهم مَن يُولَدُ مؤمنًا ويَحْيَا مؤمنًا ويموتُ مؤمنًا، ومنهم مَن يُولَدُ كافِرًا ويَحْيَا كافرًا ويموتُ كافرًا، ومنهم مَن يُولَدُ مؤمنًا ويَحْيَا مؤمنًا ويموتُ كافرًا، ومنهم مَن يُولَدُ كافرًا ويَحْيَا كافرًا ويموتُ مؤمنًا، أَلَا إنَّ الغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ في جوفِ ابنِ آدمَ، أَلَا تَرَوْنَ إلى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وانتفاخِ أوداجِه ؟ فإذا وجد أحدُكم شيئًا من ذلك فالأرضَ الأرضَ، أَلَا إنَّ خيرَ الرجالِ مَن كان بَطِيءَ الغضبِ سريعَ الرِّضا، وشرَّ الرجالِ مَن كان سريعَ الغضبِ بَطِيءَ الرِّضا، فإذا كان الرجلُ بَطِيءَ الغضبِ بَطِيءَ الفَيْءِ، وسريعَ الغضبِ سريعَ الفَيْءِ فإنها بها، أَلَا إنَّ خَيْرَ التُّجَّارِ مَن كان حَسَنَ القضاءِ، حَسَنَ الطلبِ، وشرَّ التُّجَّارِ مَن كان سَيِّئَ القضاءِ، سَيِّئَ الطلبِ، فإذا كان الرجلُ حَسَنَ القضاءِ، سَيِّئَ الطلبِ، أو كان سَيِّئَ القضاءِ حَسَنَ الطلبِ، فإنها بها، أَلَا إنَّ لكلِّ غادِرٍ لِوَاءً يومَ القيامةِ بقَدْرِ غَدْرَتِهِ، أَلَا وأَكْبَرَ الغَدْرِ غَدْرُ أَمِيرِ عامَّةٍ، لا يَمْنَعَنَّ رجلًا مَهَابَةُ الناسِ أن يتكلمَ بالحقِّ إذا عَلِمَه، أَلَا إنَّ أفضلَ الجهادِ كلمةُ حَقٍّ عند سلطانٍ جائِرٍ ، أَلَا إنَّ مَثَلَ ما بَقِيَ من الدنيا فيما مضى منها مَثَلُ ما بَقِيَ من يومِكم هذا فيما مَضَى منه
 

1 - و اللهِ لكنَّ فلانًا ما هو كذلك، لقد أعطيتُه ما بين عشرةٍ إلى مائةٍ فما يقول ذلك ! أما و اللهِ إنَّ أحدَكم ليخرجُ بمسألتِه من عندي يتأبَّطُها ( يعني تكون تحتَ إبطِه ) نارًا. قال : قال عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : يا رسولَ اللهِ ! لم تُعطها إياهم ؟ قال : فما أصنعُ ؟ يأبُونَ إلا ذلك، و يَأْبَى اللهُ ليَ البخلَ

2 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعث علقمةَ بنَ مجززٍ على بعثٍ وأنا فيهم فلما انتهى إلى رأسِ غَزاتهِ أو كان ببعضِ الطريقِ استأذنتْه طائفةٌ من الجيشِ فأذِنَ لهم وأمَّر عليهم عبدَ اللهِ بنَ حُذافةَ بنَ قيسٍ السَّهميّ فكنتُ فيمن غزا معه فلما كان في بعضِ الطريقِ أوقدَ القومُ نارًا ليصطَلوا أو ليصنَعوا عليها صنيعًا فقال عبدُ اللهِ وكانت فيه دُعابةٌ: أليس لي عليكم السمعُ والطاعةُ؟ قالوا: بلى قال: فما أنا بآمرِكم بشيءٍ إلا صنعتُموه؟ قالوا: نعم قال: فإني أعزمُ عليكم إلا تواثَبتُم في هذه النارِ فقام ناسٌ فتحجَّزُوا فلما ظنَّ أنهم واثبونَ قال: أمسِكوا على أنفسِكم فإنما كنت أمزحُ معكم فلما قدِمْنا ذكروا ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: من أمرَكم مِنَ الوُلاةِ بمعصيةٍ فلا تُطيعوهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/418 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2863)، وأحمد (11639) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام إمامة وخلافة - لا طاعة في معصية الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - بُعِثَ علقَمةُ بنَ مُجزِّر على بعثٍ وأنا فيهم فلمَّا انتَهى إلى رأسِ غزاتِهِ أو كانَ ببعضِ الطَّريقِ استأذنَتهُ طائفةٌ منَ الجيشِ فأذنَ لَهم وأمَّرَ عليهم عبدَ اللَّهِ بنَ حذافةَ بنِ قيسٍ السَّهميَّ فَكنتُ فيمن غزا معَهُ فلمَّا كانَ ببعضِ الطَّريقِ أوقدَ القومُ نارًا ليصطَلوا أو ليصنعوا عليها صنيعًا فقالَ عبدُ اللَّهِ وَكانت فيهِ دعابةٌ أليسَ لي عليْكمُ السَّمعُ والطَّاعةُ قالوا بلى قالَ فما أنا بآمرِكم بشيءٍ إلَّا صنعتُموهُ قالوا نعم قالَ فإنِّي أعزمُ عليْكُم إلَّا تواثبتُم في هذِهِ النَّارِ فقامَ ناسٌ فتحجَّزوا فلمَّا ظنَّ أنَّهم واثبونَ قالَ أمسِكوا على أنفسِكُم فإنَّما كنتُ أمزَحُ معَكم فلمَّا قدِمنا ذَكروا ذلِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من أمرَكم منهُم بمعصيةِ اللَّهِ فلا تطيعوهُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 2330 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (34397)، ومن طريقه ابن ماجه (2863) واللفظ له، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5469) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام إمامة وخلافة - لا طاعة في معصية الله إمامة وخلافة - أدب الإمارة سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم إيمان - بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

4 - يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أرضَنا أرضٌ مُضبَّةٌ، فما ترى في الضِّبابِ قالَ: بلغَني أنَّهُ أمَّةً مُسِخَت فلم يأمُرْ بِهِ، ولم ينهَ عنهُ

5 - تُفْتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ، فيخرُجُونَ على الناسِ كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ : مِنْ كُلِّ حَدَبٍ ينسِلُونَ فيغْشَوْنَ الناسَ، وينحازُ المسلمونَ عنهم إلى مدائِنِهم وحصونِهم، ويَضُمُّونَ إليهم مَوَاشِيَهم، ويَشربُونَ مياهَ الأرْضِ، حتَّى إِنَّ بعضَهم لِيَمُرُّ بالنَّهْرِ فيَشْرَبونَ ما فيه حتَّى يتركوهُ يَبَسًا، حتى إِنَّ مَنْ يَمُرُّ مِنْ بعدِهم لَيَمُرُّ بِذَلِكَ النهرِ فيقولُ : قدْ كانَ ههُنا ماءٌ مرَّةً، حتى إذا لَمْ يَبْقَ مِنَ الناسِ أحدٌ إلَّا أحدٌ فِي حِصْنٍ أوْ مدينةٍ، قال قائِلُهم : هؤلاءِ أهْلُ الأرْضِ قدْ فَرغنا منهم، بَقِيَ أهْلَ السماءِ ! ثُمَّ يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَهُ ثُمَّ يرمِي بِها إلى السماءِ فترجِعُ إليه مُخْتَضِبَةً دَمًا لِلْبَلاءِ والفتنَةِ، فبينما همْ عَلَى ذَلِكَ إذْ بَعَثَ اللهُ عزَّ وجل دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرادِ الذي يخرُجُ في أعناقِهِ فيُصْبِحونَ موتَى لَا يُسْمَعُ لهم حسٌّ، فيقولُ المسلِمونَ : ألَا رجلٌ يَشْرِي لنا نَفْسَهُ فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ ؟ فيتجرَّدُ رجلٌ منهم مُحْتَسِبًا نَفْسَهُ، قَدْ أوْطَنها عَلَى أنَّهُ مقتولٌ، فينزِلُ، فيجِدُهم مَوْتَى بعضُهم عَلَى بَعْضٍ، فيُنادِي : يا معشرَ المسلمينَ ألَا أبشِرُوا، إِنَّ اللهَ عزَّ وجل قَدْ كفاكم عدُوَّكُم، فيَخرُجونَ مِنْ مدائِنِهم وحصونِهم، وَيُسَرِّحونَ مواشيَهم، فما يكونُ لهم مرعَى إلَّا لحومُهم، فتشكُرُ عنه كأحسنِ ما شَكَرَتْ عن شيءٍ مِنَ النباتِ أصابَتْهُ قَطٌ

6 - كفاراتٌ قال أبي : يا رسولَ اللهِ : وإن قلَّتْ ؟ قال : وإنْ شوكةً فما فوقَها فدعا على نفسِه أن لا يفارقَه الوَعْكُ حتى يموت، وأن لايشغلَه عن حجٍّ ولا عمرةٍ، ولا جهادٍ في سبيل اللهِ، ولا صلاةٍ مكتوبةٍ في جماعةٍ قال : فما مسَّ إنسانٌ جسدَه إلا وجد حرَّها حتى مات.
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3433
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - فضل الصبر مريض - فضل المرض والنوائب مريض - كفارة المرض جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب

7 - أَبْشِرُوا بالمَهْدِيِّ، رجلٌ من قريشٍ، من عِتْرَتِي، يَخْرُجُ في اختلافٍ من الناسِ، وزَلْزالٍ، فيملأُ الأرضَ قِسْطًا وعَدْلًا، كما مُلِئَتْ ظُلْمًا وجَوْرًا، ويَرْضَى عنه ساكنُ السماءِ، وساكنُ الأرضِ، ويَقْسِمُ المالَ صِحَاحًا بالسَّوِيَّةِ، ويملأُ قلوبَ أُمَّةٍ مُحَمَّدٍ غِنًى، ويَسَعُهُم عَدْلُه، حتى إنه يأمرُ مناديًا فينادِي : مَن له حاجةٌ إلَيَّ، فما يأتِيهِ إلا رجلٌ واحدٌ، يأتِيه فيَسْأَلُه، فيقولُ : ائْتِ السادِنَ، حتى يُعْطِيَكَ، فيَأْتِيهِ، فيقولُ : أنا رسولُ المَهْدِيِّ إليك لتُعْطِيَني مالًا، فيقولُ : اِحْثِ فَيَحْثِي، ولا يستطيعُ أن يحملَه، فيُلْقِي، حتى يكونَ قَدْرَ ما يستطيعُ أن يَحْمِلَه، فيخرجُ به، فيندمُ، فيقولُ : أنا كنتُ أَجْشَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ نَفْسًا، كلُّهم دُعِيَ إلى هذا المالِ، فتَرَكه غيري، فيَرُدُّ عليه فيقولُ : إنَّا لا نقبلُ شيئًا أَعْطَيْناه، فيَلْبَثُ في ذلك سِتًّا، أو سَبْعًا، أو ثمانيًا، أو تِسْعَ سِنِينَ، ولا خيرَ في الحياةِ بعدَه

8 - كَفَّارَاتٌ. قال : أَيْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ! وإنْ قَلَّتْ ؟ قال : وإنْ شَوْكَةً فما فَوْقَها. قال : َدعا على نفسِهِ أنْ لا يُفَارِقَهُ الوَعْكُ حتى يَمُوتَ، وأنْ لا يَشْغَلهُ عن حَجٍّ، ولا عُمْرَةٍ، ولا جِهادٍ في سبيلِ اللهِ، ولا صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ في جماعةٍ، قال : فما مَسَّ إنسانٌ جَسَدَهُ إِلَّا وجدَ حَرَّها حتى ماتَ

9 - يُفتَحُ يأْجوجُ و مأْجوجُ، يخرجون على الناسِ كما قال اللهُ عزَّ و جلَّ : من كلِّ حَدَبٍ يَنْسِلون فيغْشَون الأرضَ، و ينحازُ المسلمون عنهم إلى مدائنِهم و حصونِهم، و يضُمُّون إليهم مواشِيهم، و يشربون مياهَ الأرضِ، حتى إنَّ بعضَهم لَيَمُرُّ بالنهرِ فيشربون ما فيه حتى يتركوه يَبَسًا، حتى إنَّ من بعدِهم لَيَمُرُّ بذلك النهرِ فيقول : قد كان ها هنا ماءٌ مرةً ! حتى إذا لم يَبقَ من الناس إلا أحدٌ في حصنٍ أو مدينةٍ قال قائلُهم : هؤلاءِ أهلُ الأرضِ قد فرَغْنا منهم، بَقِيَ أهلُ السماءِ ! قال : ثم يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَه، ثم يرمي بها إلى السماءِ، فترجعُ مُختَضِبَةً دمًا للبلاءِ و الفتنةِ فبينا هم على ذلك إذ بعَث اللهُ دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرادِ الذي يخرج في أعناقِهم، فيُصبِحون مَوْتى لا يُسمَعُ لهم حِسٌّ,فيقول المسلمون : ألا رجلٌ يَشري نفسَه فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ، قال : فيتجرَّدُ رجلٌ منهم لذلك مُحتَسِبًا لنفسه قد أظنُّها على أنه مقتولٌ، فينزلُ، فيجدوهم مَوْتَى، بعضُهم على بعضٍ، فينادي : يا معشرَ المسلمين : ألا أَبشِروا، فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم، فيخرجون من مدائنِهم و حصونِهم، و يسْرحون مواشيهم، فما يكون لها رَعيٌ إلا لحومُهم، فتشكرُ عنه كأحسنِ ما تشكرُ عن شيء من النباتِ أصابَتْه قطُّ

10 - أُبَشِّرُكُم بالمَهْدِيِّ يُبعثُ فيَأتِي على اختلافٍ من الناسِ وزلازلَ فيَملأُ الأرضَ قِسْطًا وعدلًا كما مُلِئَتْ جَوْرًا وظلمًا يَرضى عنهُ ساكنُ السماءِ وساكنُ الأرضِ يَقسمُ المالَ صِحاحًا فقال لهُ رجلٌ ما صِحاحًا قال بالسَّوِيَّةِ بينَ الناسِ قال ويَملأُ اللهُ قلوبَ أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غِنًى ويَسَعُهُمْ عدلُهُ حتى يأمرَ مناديًا فينادي فيقولُ من لهُ في مالٍ حاجةٌ فما يقومُ من الناسِ إلا رجلٌ فيقولُ ائتِ السَّدَّانَ يعني الخازنَ فقل لهُ إنَّ المَهْدِيَّ يأمُرُكَ أن تُعطيَني مالًا فيقولُ لهُ احْثُ حتى إذا جعلَهُ في حِجْرِهِ وأَبْرَزَهُ ندِمَ فيقولُ كنتُ أجشعَ أمةِ محمدٍ نفسًا أوعجزَ عنِّي ما وسعَهم قال فيردُّهُ فلا يُقبَلُ منهُ فيُقالُ لهُ إنَّا لا نأخذُ شيئًا أعطيناهُ فيكونُ كذلكَ سبعَ سنينَ أو ثمانِ سنينَ أو تسعَ سنينَ ثم لا خيرَ في العيشِ بعدَهُ أو قال ثم لا خيرَ في الحياةِ بعدَهُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال مسلم غير العلاء بن بشير وهو مجهول لكن قد توبع على بعضه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/1731 التخريج : أخرجه أحمد (3/37) (11344)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي أشراط الساعة - صفة المهدي أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث

11 - أبشِّرُكم بالمَهديِّ، يُبعَثُ في أمَّتي علَى اختلافٍ منَ النَّاسِ وزلازِلَ، فيَملأُ الأرضَ قِسطًا وعدلًا، كما مُلِئت جَورًا وظُلمًا، يرضى عنهُ ساكنُ السَّماءِ، وساكنُ الأرضِ، يقسِمُ المالَ صِحاحًا، فقالَ لَه رجلٌ: ما صِحاحًا؟ قال: بالسَّويَّةِ بينَ النَّاسِ، قال: ويملأُ اللهُ قلوبَ أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم غنًى، ويسَعُهم عدلُه، حتَّى يأمرَ مُناديًا فينادي، فيقولُ: مَن لَه في مالٍ حاجةٌ، فما يقومُ منَ النَّاسِ إلَّا رجلٌ، فيقول: ائتِ السَّدَّانَ يعني الخازِنَ فقل لَه: إنَّ المَهديَّ يأمرُك أن تعطيَني مالًا، فيقولُ لَه: أحث حتَّى إذا جعلَه في حجرة وأحررهُ ندِمَ، فيقولُ: كنتُ أجشعَ أمَّةِ محمَّدٍ نفسًا، أوَ عَجزَ عنِّى ما وسِعَهم: قال: فيردُّهُ فلا يُقبَلُ منه، فيقالُ لَه: إنَّا لا نأخُذُ شيئًا أعطَيناه، فيَكونُ كذلِك سبعَ سنين، أو ثمانِ سنينَ، أو تِسعَ سنينَ، ثمَّ لا خيرَ في العيشِ بعدَه، أو قال: لا خيرَ في الحياةِ بعدَهُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1588 التخريج : أخرجه أحمد (3/37) (11344)
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - ما من مسلمٍ يَدْعُو بدعوةٍ – ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ –؛ إلا أعطاه اللهُ بها إحدى ثلاثٍ : إما أن يُعَجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يَدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصْرِفَ عنه من السُّوءِ مِثْلَها، قالوا : إذَنْ نُكَثِّرُ ؟ ! قال : اللهُ أكثرُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 2199 التخريج : أخرجه أحمد (11133) واللفظ له، وأبو يعلى (1019)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (935).
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء آداب الدعاء - موانع إجابة الدعاء أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه آداب الدعاء - الاعتداء في الدعاء آداب الدعاء - قبول دعاء المسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - ما من مسلِمٍ يَدعو، ليسَ بإثمٍ و لا بِقطيعةِ رَحِمٍ إلَّا أَعطَاه إِحدَى ثلاثٍ : إمَّا أن يُعَجِّلَ لهُ دَعوَتَهُ، و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ، و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها قال : إذًا نُكثِرَ، قالَ : اللهُ أَكثَرُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 547 التخريج : أخرجه أحمد (11133)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (710) واللفظ له، وأبو يعلى (1019)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء آداب الدعاء - موانع إجابة الدعاء أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه آداب الدعاء - الاعتداء في الدعاء آداب الدعاء - قبول دعاء المسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ : إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها. قالوا : إذًا نُكثِرُ. قال : اللهُ أكثرُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1633 التخريج : أخرجه أحمد (11133)، وأبو يعلى (1019)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (935) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء آداب الدعاء - موانع إجابة الدعاء أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه آداب الدعاء - الاعتداء في الدعاء آداب الدعاء - قبول دعاء المسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - إنَّ الرَّجلَ ليبتاعُ الثَّوب بدينارٍ، أو بنصفِ دينارٍ فيلبسُه، فما يبلغُ كَعبيه حتَّى يُغفَرَ له. يعني من الحَمدِ

16 - إنَّ الرجلَ لَيَبْتاعُ الثوبَ بالدِّينارِ والدِّرْهمِ أو بنِصْفِ الدِّينارِ، فيلبسُه، فما يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ حتى يُغْفَرَ له من الحَمْدِ

17 - ما مِنْ رجلٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثِ خِصالٍ : إمَّا أن يُعَجِّلَ له دعوتَه، أو يَدَّخِرَ له مِنَ الخيرِ مِثْلِها، أو يَصرِفَ عنه مِنَ الشرِّ مِثْلِها، قالوا يارسولَ اللهِ، إذًا نُكْثِرُ، قال : اللهُ أكثرُ

18 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ بالمدينةِ فرَأَى جَماعةً يَحْفُرونَ قَبْرًا فسأَلَ عنْهُ فقالُوا حَبَشِيًّا قدِمَ فماتَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا إِلهَ إلَّا اللهُ سِيقَ من أرضِهِ وسَمائِهِ إلى التُّربةِ الّتي خُلِقَ مِنْها
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن جعفر وأبوه لم أعرفه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/473
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - كل أحد يدفن في التربة التي خلق منها قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق

19 - ما من شيءٍ يُصيبُ المؤمنَ من نصَبٍ ولا حُزنٍ ولا وَصَبٍ، حتى الهمَّ يَهمَّه؛ إلا يُكفِّرُ اللهُ عنه به من سيئاتِه.
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3415 التخريج : أخرجه الترمذي (966) واللفظ له، وأخرجه البخاري (5641) بلفظ مقارب، ومسلم (2573) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة مريض - فضل المرض والنوائب مريض - كفارة المرض استغفار - مكفرات الذنوب مريض - المرض كفارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - إنَّ اللهَ يسألُ العبدَ يومَ القيامةِ حتى ليقول : فما منعَك إذا رأيتَ المنكرَ أن تُنكرَه، فإذا لقَّنَ اللهُ عبدًا حُجَّتَه قال : أي ربِّ ‍ وثقتُ بكَ، و فرقتُ من الناسِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 929 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4017)، وأحمد (11245) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قيامة - الحساب والقصاص إيمان - اليوم الآخر إيمان - كلام الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - ما من شيءٍ يصيبُ المؤمنَ من نصبٍ ولا حزنٍ ولا وصبٍ حتَّى الهمُّ يَهمُّهُ إلَّا يُكفِّرُ اللَّهُ بِهِ عنْهُ سيِّئاتِه
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح و(من سيئاته) هو المحفوظ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 966 التخريج : أخرجه الترمذي (966) واللفظ له، وأخرجه البخاري (5641) بلفظ مقارب، ومسلم (2573) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة مريض - فضل المرض والنوائب مريض - كفارة المرض استغفار - مكفرات الذنوب مريض - المرض كفارة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - ما من شيءٍ يُصيبُ المؤمن من نَصَبٍ ، و لا حَزَنٍ و لا وصَبٍ حتى الهَمَّ يَهُمُّهُ إلَّا يُكفِّرُ اللهُ بهِ عنهُ من سَيئاتِهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 5725 التخريج : أخرجه الترمذي (966) واللفظ له، وأخرجه البخاري (5641) بلفظ مقارب، ومسلم (2573) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة مريض - فضل المرض والنوائب مريض - كفارة المرض استغفار - مكفرات الذنوب مريض - المرض كفارة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - خرجَ معاويةُ إلى المسجدِ فقالَ ما يُجلسُكم قالوا جلسنا نذْكرُ اللَّهَ. قالَ آللَّهِ ما أجلسَكم إلَّا ذاكَ قالوا واللَّهِ ما أجلسَنا إلَّا ذاك. قالَ أما أنِّي لم أستحلفْكم تُهمةً لَكم وما كانَ أحدٌ بمنزلتي من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أقلَّ حديثًا عنْهُ منِّي إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ خرجَ على حَلقةٍ من أصحابِهِ فقالَ ما يُجلِسُكم قالوا جلَسنا نذْكرُ اللَّهَ ونحمدُهُ لما هدانا للإسلامِ ومنَّ علينا بِهِ فقالَ آللَّهِ ما أجلسَكم إلَّا ذاكَ قالوا آللَّهِ ما أجلسنا إلَّا ذاك. قالَ أما إنِّي لم أستحلفْكم لتُهمةٍ لَكم إنَّهُ أتاني جبرائيلُ وأخبرني أنَّ اللَّهَ يباهي بِكمُ الملائِكةَ

24 - قلنا: يا رسولَ اللهِ، هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم، فهل تُضارون في رؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صحْوًا ليس معها سَحابٌ ؟ وهل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : فما تُضارون في رؤيةِ اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارون في رؤيةِ أحدِهما، إذا كان يومُ القيامةِ أذَّن مُؤذِّنٌ لتتبَعْ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ، فلا يبقَى أحدٌ كان يعبُدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنصابِ إلَّا يتساقطون في النَّارِ، حتَّى إذا لم يبقَ إلَّا من كان يعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ وغيرِ أهلِ الكتابِ فيُدعَى اليهودُ، فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ عُزيرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ كذبتم ما اتَّخذ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم ألا ترِدون ؟ فيُحشرون إلى النَّارِ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ ثمَّ تُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتم ما اتَّخذ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم : ألا ترِدُون ؟ فيُحشرون إلى جهنَّمَ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ حتَّى إذا لم يبْقَ إلَّا من كان يعبُدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ أتاهم اللهُ في أدنَى صورةٍ من الَّتى رأَوْه فيها، قال فما تنتظرون ؟ تتبعُ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبدُ، قالوا : يا ربَّنا ! فارقنا النَّاسُ في الدُّنيا أفقرَ ما كنَّا إليهم، ولم نُصاحِبْهم فيقولُ : أنا ربُّكم، فيقولون نعوذُ باللهِ منك، لا نُشرِكُ باللهِ شيئًا – مرَّتَيْن أو ثلاثًا – حتَّى إنَّ بعضَهم ليكادُ أن ينقلِبَ فنقولُ : هل بينكم وبينه آيةٌ فتعرِفونه بها ؟ فيقولون : نعم، فيكشِفُ عن ساقٍ فلا يبقَى من كان يسجُدُ للهِ من تلقاءِ نفسِه إلَّا أذِن اللهُ له بالسُّجودِ ولا يبقَى من كان يسجُدُ اتِّقاءَ ورياءً إلَّا جعل اللهُ ظهرَه طبقةً واحدةً، كلَّما أراد أن يسجُدَ خرَّ على قفاه ثمَّ يرفعون رءوسَهم وقد تحوَّل في صورتِه الَّتى رأَوْه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فقال : أنا ربُّكم، فيقولون، أنت ربُّنا ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتحِلُّ الشَّفاعةُ ، ويقولون : اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خطاطيفُ ، وكلاليبُ، وحسَكٌ تكونُ بنجدٍ، فيها شُوَيكةٌ يُقالُ لها : السِّعدانُ، فيمرُّ المؤمنون كطرْفِ العينِ، وكالبرقِ، وكالرِّيحِ وكالطَّيرِ، وكأجاويدِ الخيلِ، والرِّكابِ، فناجٍ مسلمٌ، ومخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكوَّشٌ فى نارِ جهنَّمَ حتَّى إذا خلُص المؤمنون من النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما من أحدٍ منكم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في استقصاءِ الحقِّ من المؤمنين للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهم الَّذين في النَّارِ – وفي روايةٍ : فما أنتم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في الحقِّ قد تبيَّن لكم من المؤمنين يومئذٍ للجبَّارِ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا في إخوانِهم يقولون ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويُصلُّون، ويحُجُّون، فيُقالُ لهم : أخرِجوا من عرفتم، فتُحرَّمُ صوَرُهم على النَّارِ فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا قد أخذت النَّارُ إلى نصفِ ساقَيْه وإلى رُكبتَيْه، ثمَّ يقولون : ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممَّن أمرتَنا به، فيُقالُ : ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ دينارٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها ممَّن أمرتَنا أحدًا، ثمَّ يقولُ ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ ذرَّةٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها خيرًا وكان أبو سعيدٍ يقولُ : إن لم تُصدِّقوني بهذا الحديثِ فاقرؤا إن شئتم إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : شفعت الملائكةُ وشفع النَّبيُّون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبقَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمين، فيقبِضُ قبضةً من النَّارِ، فيُخرِجُ منها قومًا من النَّارِ لم يعملوا خيرًا قطُّ قد عادوا حِممًا فيُلقيهم في نهرٍ في أفواهِ الجنَّةِ يُقالُ له ( نهرُ الحياةِ ) فيخرجون كما تخرُجُ الحبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ، إلَّا ترَوْنها تكونُ إلى الحجرِ أو إلى الشَّجرِ ما يكونُ إلى الشَّمسِ أُصَيْفرَ وأُخَيْضرَ وما يكونُ منها إلى الظِّلِّ يكونُ أبيضَ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! كأنَّك كنتَ ترعَى بالباديةِ ! ! قال : فيخرجون كاللُّؤلؤِ في رقابِهم الخواتيمُ، يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ هؤلاء عُتَقاءُ اللهِ الَّذين أدخلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه ثمَّ يقولُ ادخلوا الجنَّةَ فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربَّنا أعطيتَنا مالم تُعطِ أحدًا من العالمين ؟ فيقولُ : لكم عندي أفضلُ من هذا ! فيقولون : يا ربَّنا ! أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخَطُ عليكم أبدًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3611 التخريج : أخرجه البخاري (7439)، ومسلم (183) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرياء والسمعة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الشفاعة قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - ما هذا الصَّوْتُ يا جِبريلُ ؟ فقال : هذه صَخرَةٌ هَوَتْ من شَفِيرِ جَهنَّمَ من سَبعينَ عامًا، فهَذا حِينَ بَلَغَتْ قَعْرَها، فأَحَبَّ اللهُ أنْ يُسْمِعَكَ صَوتَها فمَا رُؤِيَ رَسولُ اللهُ ضاحِكًا مِلْءَ فيه، حتى قَبَضَهُ اللهُ

26 - أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ ولا فخرَ، وما من نبيٍّ يومئذٍ آدمَ فمن سواهُ إلَّا تحتَ لوائي، وأنا أوَّلُ من تنشقُّ عنْهُ الأرضُ ولا فخرَ

27 - إذا أسلم العبدُ فحسُنَ إسلامُه، يُكفِّرُ اللهُ عنه كلَّ سيئةٍ كان زلفَها، و كان بعد ذلك القصاصُ، الحسنةُ بعشر أمثالِها، إلى سبعِمائةِ ضِعفٍ، و السيئةُ بمثلِها، إلا أن يتجاوزَ اللهُ عنها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 337 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (41) واللفظ له، وأخرجه موصولاً النسائي (4998) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إسلام - حسن إسلام المرء إحسان - الحسنات والسيئات إيمان - كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أنا سَيِّدُ ولَدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ ولا فَخْرَ وما من نبيٍّ يومَئذٍ آدَمُ فمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وأنا أولُ مَنْ تَنْشَقُّ عنهُ الأرضُ ولا فَخْرَ.. قال فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بابِ الجنةِ فَأُقَعْقِعُها... فَأَخِرُّ ساجِدًا فَيُلْهِمُنِي اللهُ مِنَ الثَّناءِ والحَمْدِ فيقالُ لي ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ، وهوَ المَقَامُ المَحْمُودُ الذي قال اللهُ ( عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامًا محمودًا ).

29 - إذا أراد أحدُكم أمرًا فَلْيَقُلْ : اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستَقدِرُك بقدرتِك ، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ وأنت علَّامُ الغيوبِ اللهم إن كان كذا وكذا - من الأمرِ الذي يريدُ - لي خيرًا في ديني ومعيشتي وعاقبةِ أمري، [ فاقدُرْهُ لي، ويَسِّرْهُ لي، وأعِنِّي عليه ]، وإلا فاصرِفْهُ عني، واصرفني عنه، ثم قَدِّرْ لِيَ الخيرَ أينَما كان، لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 2305 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1342)، وابن حبان (885)، والطبراني في ((الدعاء)) (1304) باختالاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول عند الاستخارة صلاة - صلاة الاستخارة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قدر - لا يعلم الغيب إلا الله إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث

30 - ذلِك الرَّجلُ أرفعُ أمَّتي درجةً في الجنَّة قالَ قالَ أبو سعيدٍ واللَّهِ ما كنَّا نرى ذلِك الرَّجلَ إلَّا عمرَ بنَ الخطَّابِ حتَّى مضى لسبيلِه قالَ المحاربيُّ ثمَّ رجعنا إلى حديثِ أبي رافعٍ قالَ وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السَّماءَ أن تُمطرَ فتُمطرَ ويأمرَ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتَ وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيُكذِّبونَه فلا تبقى لَهم سائمةٌ إلَّا هلَكت وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيصدِّقونَه فيأمرَ السَّماءَ أن تُمطرَ فتُمطرَ ويأمرَ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتَ حتَّى تروحَ مواشيهم من يومِهم ذلِك أسمنَ ما كانت وأعظمَه وأمدَّهُ خواصرَ وأدرَّهُ ضروعًا وإنَّهُ لا يبقى شيءٌ منَ الأرضِ إلَّا وطئَه وظَهرَ عليهِ إلَّا مَكةَ والمدينةَ لا يأتيهما من نقبٍ من نقابِهما إلَّا لقيتهُ الملائِكةُ بالسُّيوفِ صلتةً حتَّى ينزلَ عندَ الظُّريبِ الأحمرِ عندَ منقطعِ السَّبخةِ فترجفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رجفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ إلَّا خرجَ إليهِ فتَنفي الخبثَ منها كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ ويدعى ذلِك اليومُ يومَ الخلاص فقالت أمُّ شريكٍ بنتُ أبي العَكرِ يا رسولَ اللَّهِ فأينَ العربُ يومئذٍ قالَ هم يومئذٍ قليلٌ وجلُّهم ببيتِ المقدسِ وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّمَ يصلِّي بِهمُ الصُّبحَ إذ نزلَ عليهم عيسَى ابنُ مريمَ الصُّبحَ فرجعَ ذلِك الإمامُ ينكصُ يمشي القَهقرى ليتقدَّمَ عيسَى يصلِّي بالنَّاسِ فيضعُ عيسَى يدَه بينَ كتفيهِ ثمَّ يقولُ لَه تقدَّم فصلِّ فإنَّها لَك أقيمت فيصلِّي بِهم إمامُهم فإذا انصرفَ قالَ عيسَى عليهِ السَّلامُ افتحوا البابَ فيفتحُ ووراءَه الدَّجَّالُ معَه سبعونَ ألفَ يَهوديٍّ كلُّهم ذو سيفٍ محلًّى وساجٍ فإذا نظرَ إليهِ الدَّجَّالُ ذابَ كما يذوبُ الملحُ في الماءِ وينطلقُ هاربًا ويقولُ عيسَى عليهِ السَّلامُ إنَّ لي فيكَ ضربةً لن تسبقني بِها فيدرِكُه عندَ بابِ اللُّدِّ الشَّرقيِّ فيقتلُه فيَهزمُ اللَّهُ اليَهودَ فلا يبقى شيءٌ ممَّا خلقَ اللَّهُ يتوارى بِه يَهوديٌّ إلَّا أنطقَ اللَّهُ ذلِك الشَّيءَ لا حجرَ ولا شجرَ ولا حائطَ ولا دابَّةَ إلَّا الغرقدةَ فإنَّها من شجرِهم لا تَنطقُ إلَّا قالَ يا عبدَ اللَّهِ المسلمَ هذا يَهوديٌّ فتعالَ اقتلهُ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّ أيَّامَه أربعونَ سنةً السَّنةُ كنصفِ السَّنةِ والسَّنةُ كالشَّهرِ والشَّهرُ كالجمعةِ وآخرُ أيَّامِه كالشَّررةِ يصبحُ أحدُكم علَى بابِ المدينةِ فلا يبلغُ بابَها الآخرَ حتَّى يمسي فقيلَ لَه يا رسولَ اللَّهِ كيفَ نصلِّي في تلكَ الأيَّامِ القصارِ قالَ تقدرونَ فيها الصَّلاةَ كما تقدرونَها في هذِه الأيَّامِ الطِّوالِ ثمَّ صلُّوا قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيَكونُ عيسَى ابنُ مريمَ عليهِ السَّلامُ في أمَّتي حَكمًا عدلًا وإمامًا مقسطًا يدقُّ الصَّليبَ ويذبحُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويترُك الصَّدقةَ فلا يسعى علَى شاةٍ ولا بعيرٍ وترفعُ الشَّحناءُ والتَّباغضُ وتُنزعُ حمةُ كلِّ ذاتِ حمةٍ حتَّى يدخلَ الوليدُ يدَه في في الحيَّةِ فلا تضرَّهُ وتفرَّ الوليدةُ الأسدَ فلا يضرُّها ويَكونَ الذِّئبُ في الغنمِ كأنَّهُ كلبُها وتُملأُ الأرضُ منَ السِّلمِ كما يملأُ الإناءُ منَ الماءِ وتَكونُ الكلمةُ واحدةً فلا يعبدُ إلَّا اللَّهُ وتضعُ الحربُ أوزارَها وتسلبُ قريشٌ ملكَها وتَكونُ الأرضُ كفاثورِ الفضَّةِ تُنبتُ نباتَها بعَهدِ آدمَ حتَّى يجتمعَ النَّفرُ علَى القطفِ منَ العنبِ فيشبعَهم ويجتمعَ النَّفرُ علَى الرُّمَّانةِ فتشبعَهم ويَكونَ الثَّورُ بِكذا وَكذا منَ المالِ وتَكونَ الفرسُ بالدُّريهمات قالوا يا رسولَ اللَّهِ وما يرخصُ الفرسَ قالَ لا تركبُ لحربٍ أبدًا قيلَ لَه فما يغلي الثَّورَ قالَ تحرثُ الأرضُ كلُّها وإنَّ قبلَ خروجِ الدَّجَّالِ ثلاثَ سنواتٍ شدادٍ يصيبُ النَّاسَ فيها جوعٌ شديدٌ يأمرُ اللَّهُ السَّماءَ في السَّنةِ الأولى أن تحبسَ ثلثَ مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثلثَ نباتِها ثمَّ يأمرُ السَّماءَ في الثَّانيةِ فتحبسُ ثلثي مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثلثي نباتِها ثمَّ يأمرُ اللَّهُ السَّماءَ في السَّنةِ الثَّالثةِ فتحبسُ مطرَها كلَّهُ فلا تقطرُ قطرةً ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ نباتَها كلَّهُ فلا تُنبتُ خضراءَ فلا تبقى ذاتُ ظلفٍ إلَّا هلَكت إلَّا ما شاءَ اللَّهُ قيلَ فما يعيشُ النَّاسُ في ذلِك الزَّمانِ قالَ التَّهليلُ والتَّكبيرُ والتَّسبيحُ والتَّحميدُ ويجرى ذلِك عليهم مجرى الطَّعام