الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ اللهَ اختارَ مِنَ المَلائِكةِ أربَعةً: جِبريلُ وميكائيلُ وإسرافيلُ وعِزرائيلُ، واختارَ مِنَ النَّبيِّينَ أربَعةً: إبراهيمُ وموسى وعيسى ومُحمدٌ صَلَواتُ اللهِ عليهم، واختارَ مِنَ المُهاجِرينَ أربَعةً: أبو بَكرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ وعلِيٌّ، واختارَ مِنَ المَوالي أربَعةً: سَلمانُ الفارِسيُّ، وبِلالٌ الأسوَدُ، وصُهيبٌ الرُّوميُّ، وزَيدُ بنُ حارِثةَ، واختارَ مِنَ النِّساءِ أربَعةً: خَديجةُ ابنةُ خُوَيْلدٍ، ومَريَمُ ابنةُ عِمرانَ، وفاطِمةُ بِنتُ مُحمدٍ، وآسيةُ ابنَةُ مُزاحِمٍ، واختارَ مِنَ الأهِلَّةِ أربَعةً: ذو القَعْدةِ، وذو الحِجَّةِ، والمُحَرَّمُ، ورَجَبٌ، واختارَ مِنَ الأيامِ أربَعةً: يَومُ الجُمُعةِ، ويَومُ الفِطرِ، ويَومُ النَّحرِ، ويَومُ عاشُوراءَ، واختارَ مِنَ اللَّيالي أربَعةً: لَيلةُ القَدْرِ، ولَيلةُ النَّحرِ، ولَيلةُ الجُمُعةِ، ولَيلةُ نِصفِ شَعبانَ، واختارَ مِنَ الشَّجَرِ أربَعةً: السِّدرةُ، والنَّخلةُ، والتِّينةُ، والزَّيتونةُ، واختارَ مِنَ المَدائِنِ أربَعةً: مَكةُ وهي البَلدةُ، والمَدينةُ وهي النَّخلةُ، وبَيتُ المَقدِسِ وهي الزَّيتونةُ، ودِمَشقُ وهي التِّينةُ، واختارَ مِنَ الثُّغورِ أربَعةً: إسكَندَريَّةُ مِصرَ، وقَزْوينُ خُراسانَ، وعَبَّادانُ العِراقَ، وعَسْقَلانُ الشَّامَ، واختارَ مِنَ العُيونِ أربَعةً: يَقولُ في مُحكَمِ كِتابِه: {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ} [الرحمن: 50]، وقال: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: 66]، فأمَّا التي تَجريانِ فعَينُ بِيسانَ وعَينُ سَلْوانَ، وأمَّا النَّضَّاخَتانِ فعَينُ زَمزَمَ وعَينُ عَكَّا، واختارَ مِنَ الأنهارِ أربَعةً: سَيْحانُ وجَيْحانُ والنِّيلُ والفُراتُ، واختارَ مِنَ الكَلامِ أربَعةً: سُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبَرُ ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ.
خلاصة حكم المحدث : منكر بمرة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 1/221
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم ملائكة - فضل إسرافيل ملائكة - فضل جبريل ملائكة - فضل ميكائيل مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - جاء بنو تميم إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بشاعرهم وخطيبهم فنادوا على الباب اخرج إلينا فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين قال فسمعهما رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخرج إليهم وهو يقول إنما ذاكم الله الَّذي مدحه زين وشتمه شين فماذا تريدون فقالوا ناس من بني تميم جئناك بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك فقال النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما بالشعر بعثت ولا بالفخار أمرت ولكن هاتوا فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبابهم يا فلان قم فاذكر فضلك وفضل قومك فقال إن الحمد لله الَّذي جعلنا خير خلقه وأتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء فنحن خير أهل الأرض أكثرهم مالا وأكثرهم عدة وأكثرهم سلاحا فمن أبى علينا قولنا فليأتنا بقول هو أفضل من قولنا وفضل أفضل من فضلنا فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لثابت بن قيس قم يا ثابت بن قيس فأجبهم فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوها وأعظم الناس أحلاما فأجابوه الحمد لله الَّذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس حتَّى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قاله منع منا ماله ونفسه ومن أبى قاتلناه وكان رغمه علينا في الله هينا أقول قولي هذا وأستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات فقال الأقرع بن حابس لشاب من شبابهم قم يا فلان فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقال نحن الكرام فلا حي يعادلنا محن الرؤوس وفينا يقسم الربع ونطعم الناس عند القحط كلهم من السويق إذا لم يؤنس القزع إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد إنا كذلك عند الفخر نرتفع فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ علي بحسان بن ثابت فأتاه الرسول فقال له وما يريد مني رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنما كنت عنده آنفا قال جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم فتكلم خطيبهم فأمر رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثابت بن قيس بن شماس فأجابه وتكلم شاعرهم فبعث إليك رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لتجيبه فقال حسان قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود فجاء حسان فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا حسان أجبه فقال يا رسول الله مره فليسمعني ما قال قال أسمعه ما قلت فأسمعه فقال حسان بن ثابت نصرنا رسول الله والدين عنوة على رغم عاب من معد وحاضر بضرب كإبزاغ المخاض مشاشه وطعن كأفواه اللقاح الصوادر وسل أحدا يوم استقلت شعابه فضرب لنا مثل الليوث الحواذر ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى إذا طاب ورد الموت بين العساكر ونضرب هام الدراعين وننتمي إلى حسب في جذم غسان قاهر فلولا حياء الله قلنا تكرما على الناس بالخيفين هل من منافر فأحياؤنا من خير من وطئ الحصا وأمواتنا من خير أهل المقابر فقام الأقرع بن حابس فقال يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء به هؤلاء وقد قلت شيئا فاسمعه فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هات فقال أتيناك كي ما يعرف الناس فضلنا إذا خالفونا عند ذكر المكارم وإنا رؤوس الناس من كل معشر وأن ليس في أرض الحجاز كدارم وآن لنا المرباع في كل غارة تكون بنجد أو بأرض التهائم فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لحسان قم فأجبه فقال بني دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا عند ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا أخا بني دارم لقد كنت غنيا أن يذكر منك ما كنت ظننت أن الناس قد نسوه فكان قول رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أشد عليهم من قول حسان إذ يقول هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم ثم رجع إلى قول حسان وأفضل ما نلتم من الفضل والعلى ردافتنا من بعد ذكر الأكرم فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ند وأسلموا ولا تفخروا عند النبي بدارم وإلا ورب البيت مالت أكفنا على رؤوسكم بالمرهفات الصوارم فقام الأقرع بن حابس فقال لأصحابه يا هؤلاء أدري ما هذا قد تكلم خطيبهم فكان خطيبهم أحسن قولا وأعلى صوتا وتكلم شاعرهم فكان شاعرهم أحسن قولا وأعلى صوتا ثم دنا إلى رسول الله فقال يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وآمن هو وأصحابه فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يضرك ما كان قبل هذا اليوم
خلاصة حكم المحدث : غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه تفرد به المعلى
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن منده | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 9/188
التصنيف الموضوعي: إسلام - قتال الناس حتى يسلموا إسلام - فضل الشهادتين مغازي - وفد بني تميم مناقب وفضائل - حسان بن ثابت مناقب وفضائل - ثابت بن قيس بن شماس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - إنَّ اللهَ اختارَ مِنَ المَلائِكةِ أربَعةً: جِبريلُ وميكائيلُ وإسرافيلُ وعِزرائيلُ، واختارَ مِنَ النَّبيِّينَ أربَعةً: إبراهيمُ وموسى وعيسى ومُحمدٌ صَلَواتُ اللهِ عليهم، واختارَ مِنَ المُهاجِرينَ أربَعةً: أبو بَكرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ وعلِيٌّ، واختارَ مِنَ المَوالي أربَعةً: سَلمانُ الفارِسيُّ، وبِلالٌ الأسوَدُ، وصُهيبٌ الرُّوميُّ، وزَيدُ بنُ حارِثةَ، واختارَ مِنَ النِّساءِ أربَعةً: خَديجةُ ابنةُ خُوَيْلدٍ، ومَريَمُ ابنةُ عِمرانَ، وفاطِمةُ بِنتُ مُحمدٍ، وآسيةُ ابنَةُ مُزاحِمٍ، واختارَ مِنَ الأهِلَّةِ أربَعةً: ذو القَعْدةِ، وذو الحِجَّةِ، والمُحَرَّمُ، ورَجَبٌ، واختارَ مِنَ الأيامِ أربَعةً: يَومُ الجُمُعةِ، ويَومُ الفِطرِ، ويَومُ النَّحرِ، ويَومُ عاشُوراءَ، واختارَ مِنَ اللَّيالي أربَعةً: لَيلةُ القَدْرِ، ولَيلةُ النَّحرِ، ولَيلةُ الجُمُعةِ، ولَيلةُ نِصفِ شَعبانَ، واختارَ مِنَ الشَّجَرِ أربَعةً: السِّدرةُ، والنَّخلةُ، والتِّينةُ، والزَّيتونةُ، واختارَ مِنَ المَدائِنِ أربَعةً: مَكةُ وهي البَلدةُ، والمَدينةُ وهي النَّخلةُ، وبَيتُ المَقدِسِ وهي الزَّيتونةُ، ودِمَشقُ وهي التِّينةُ، واختارَ مِنَ الثُّغورِ أربَعةً: إسكَندَريَّةُ مِصرَ، وقَزْوينُ خُراسانَ، وعَبَّادانُ العِراقَ، وعَسْقَلانُ الشَّامَ، واختارَ مِنَ العُيونِ أربَعةً: يَقولُ في مُحكَمِ كِتابِه: {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ} [الرحمن: 50]، وقال: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: 66]، فأمَّا التي تَجريانِ فعَينُ بِيسانَ وعَينُ سَلْوانَ، وأمَّا النَّضَّاخَتانِ فعَينُ زَمزَمَ وعَينُ عَكَّا، واختارَ مِنَ الأنهارِ أربَعةً: سَيْحانُ وجَيْحانُ والنِّيلُ والفُراتُ، واختارَ مِنَ الكَلامِ أربَعةً: سُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبَرُ ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ.
خلاصة حكم المحدث : منكر بمرة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 1/221 التخريج : أخرجه ابن العديم في ((فى تاريخ حلب)) (1/ 514) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم ملائكة - فضل إسرافيل ملائكة - فضل جبريل ملائكة - فضل ميكائيل مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - جاء بنو تميم إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بشاعرهم وخطيبهم فنادوا على الباب اخرج إلينا فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين قال فسمعهما رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخرج إليهم وهو يقول إنما ذاكم الله الَّذي مدحه زين وشتمه شين فماذا تريدون فقالوا ناس من بني تميم جئناك بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك فقال النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما بالشعر بعثت ولا بالفخار أمرت ولكن هاتوا فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبابهم يا فلان قم فاذكر فضلك وفضل قومك فقال إن الحمد لله الَّذي جعلنا خير خلقه وأتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء فنحن خير أهل الأرض أكثرهم مالا وأكثرهم عدة وأكثرهم سلاحا فمن أبى علينا قولنا فليأتنا بقول هو أفضل من قولنا وفضل أفضل من فضلنا فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لثابت بن قيس قم يا ثابت بن قيس فأجبهم فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوها وأعظم الناس أحلاما فأجابوه الحمد لله الَّذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس حتَّى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قاله منع منا ماله ونفسه ومن أبى قاتلناه وكان رغمه علينا في الله هينا أقول قولي هذا وأستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات فقال الأقرع بن حابس لشاب من شبابهم قم يا فلان فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقال نحن الكرام فلا حي يعادلنا محن الرؤوس وفينا يقسم الربع ونطعم الناس عند القحط كلهم من السويق إذا لم يؤنس القزع إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد إنا كذلك عند الفخر نرتفع فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ علي بحسان بن ثابت فأتاه الرسول فقال له وما يريد مني رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنما كنت عنده آنفا قال جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم فتكلم خطيبهم فأمر رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثابت بن قيس بن شماس فأجابه وتكلم شاعرهم فبعث إليك رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لتجيبه فقال حسان قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود فجاء حسان فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا حسان أجبه فقال يا رسول الله مره فليسمعني ما قال قال أسمعه ما قلت فأسمعه فقال حسان بن ثابت نصرنا رسول الله والدين عنوة على رغم عاب من معد وحاضر بضرب كإبزاغ المخاض مشاشه وطعن كأفواه اللقاح الصوادر وسل أحدا يوم استقلت شعابه فضرب لنا مثل الليوث الحواذر ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى إذا طاب ورد الموت بين العساكر ونضرب هام الدراعين وننتمي إلى حسب في جذم غسان قاهر فلولا حياء الله قلنا تكرما على الناس بالخيفين هل من منافر فأحياؤنا من خير من وطئ الحصا وأمواتنا من خير أهل المقابر فقام الأقرع بن حابس فقال يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء به هؤلاء وقد قلت شيئا فاسمعه فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هات فقال أتيناك كي ما يعرف الناس فضلنا إذا خالفونا عند ذكر المكارم وإنا رؤوس الناس من كل معشر وأن ليس في أرض الحجاز كدارم وآن لنا المرباع في كل غارة تكون بنجد أو بأرض التهائم فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لحسان قم فأجبه فقال بني دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا عند ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا أخا بني دارم لقد كنت غنيا أن يذكر منك ما كنت ظننت أن الناس قد نسوه فكان قول رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أشد عليهم من قول حسان إذ يقول هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم ثم رجع إلى قول حسان وأفضل ما نلتم من الفضل والعلى ردافتنا من بعد ذكر الأكرم فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ند وأسلموا ولا تفخروا عند النبي بدارم وإلا ورب البيت مالت أكفنا على رؤوسكم بالمرهفات الصوارم فقام الأقرع بن حابس فقال لأصحابه يا هؤلاء أدري ما هذا قد تكلم خطيبهم فكان خطيبهم أحسن قولا وأعلى صوتا وتكلم شاعرهم فكان شاعرهم أحسن قولا وأعلى صوتا ثم دنا إلى رسول الله فقال يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وآمن هو وأصحابه فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يضرك ما كان قبل هذا اليوم
خلاصة حكم المحدث : غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه تفرد به المعلى
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن منده | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 9/188 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1056)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (9/188) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: إسلام - قتال الناس حتى يسلموا إسلام - فضل الشهادتين مغازي - وفد بني تميم مناقب وفضائل - حسان بن ثابت مناقب وفضائل - ثابت بن قيس بن شماس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - أنَّ حارثةَ تزوَّج إلى طيِّئٍ امرأةً من بني نبهانَ فأولدها جبلةَ وأسماءَ وزيدًا فتُوِفِّيت أمُّهم وبقوا في حجرِ جدِّهم لأمِّهم فأراد حارثةُ حملَهم فأبى جدُّهم لأمِّهم وقال بل عندنا خيرٌ لهم فتراضوْا بأنْ حمل جبلةَ وأسماءَ وخلَّف زيدًا فجاءت خيلٌ من تِهامةَ وأغارت على طيِّئٍ فسبت زيدًا فصاروا به إلى سوقِ عكاظٍ فرآه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من قبلِ أن يُبعثَ فقال لخديجةَ يا خديجةُ رأيتُ في السُّوقِ غلامًا من صفتِه كيْت وكيْت يصِفُ عقلًا وأدبًا وجمالًا لو أنَّ لي مالًا لاشتريتُه فأمَرتْ ورقةَ بنَ نوفلٍ فاشتراه من مالِها فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا خديجةُ هَبي لي هذا الغلامَ بطيبةٍ من نفسِك قالت يا محمَّدُ إنِّي أرَى غلامًا وضِيًّا وأحبُّ أن أتبنَّاه وأخافُ أن تبيعَه أو تهبَه قال يا..... ما أردتُ إلَّا لأتبنَّاه فقالت به فُديتَ يا محمَّدُ قال فربَّياه وتبنَّياه وكان يقالُ له زيدُ بنُ محمَّدٍ فجاء رجلٌ من الحيِّ فرأَى زيدًا فعرفه فقال ألستَ أنت زيدَ بنَ حارثةَ قال لا أنا زيدُ بنُ محمَّدٍ قال بل أنت زيدُ بنُ حارثةَ نسبةُ أباك وعمِّك وإخوتك كيْت وكيْت قد أتعبوا الأبدانَ وأنفقوا الأموالَ في سبيلِك فقال زيدٌ ألِكْني إلى قومي وإن كنتُ نائيًا فإنِّي قَطينُ البيتِ عند المشاعِرِ فكُفُّوا من الوَجدِ الَّذي قد شجاكمُ ولا تُعملِوا في الأرضِ نصَّ الأباعرِ فإنِّي بحمدِ اللهِ في خيرِ أُسرةٍ خيارِ معَدٍّ كابرًا بعد كابرِ قال فمضَى الرَّجلُ فأخبر حارثةَ ولحارثةَ في ذلك شعرٌ بكِيتُ على زيدٍ ولم أدرِ ما فعَلْ أحيٌّ فيُرجَى أم أتَى دونه الأجلْ فواللهِ ما أدري وإنِّي لسائلٌ أغالَك سهلُ الأرضِ أم غالَك الجبَلْ فيا ليتَ شعري هل لك الدَّهرَ رجعةٌ فحسبي من الدُّنيا رجوعُك لي بَجَلْ تُذكِّرُنيه الشَّمسُ عند طلوعِها وتُعرضُ ذكراه إذا عسعس الطِّفِلْ وإن هبَّت الأرياحُ هيَّجنَ ذِكرَه فيا طولَ أحزاني عليه ويا وجَلْ سأعملُ نصَّ العيسِ في الأرضِ جاهدًا ولا أسأمُ التَّطوافَ أو تسأمُ الإبِلْ حياتي أو تأتي عليَّ منيَّتي وكلُّ امرئٍ فانٍ وإن غرَّه الأملْ ثمَّ إنَّ حارثةَ أقبل إلى مكَّةَ في إخوتِه وولدِه وبعضِ عشيرتِه فإذا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِناءِ الكعبةِ في نفرٍ من أصحابِه وزيدٌ فيهم فلمَّا نظروا إلى زيدٍ عرَفوه وعرفهم فقالوا يا زيدُ فلم يُجِبْهم انتظارًا منه لرأيِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من هؤلاء يا زيدُ قال يا رسول اللهِ هذا أبي وهذان عمَّاي وهذا أخي وهؤلاء عشيرتي فقال لي قُمْ فسلِّمْ عليهم يا زيدُ فسلَّمتُ عليهم وسلَّموا عليَّ فقالوا امضِ معنا يا زيدُ فقلتُ ما أُريدُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - بدلًا ولن أُؤثرَ عليه واحدًا قالوا يا محمَّدُ إنَّا معطوك بهذا الغلامِ دِياتٍ فسَمِّ ما شئتَ فإنَّا حامِلوه إليك قال إن أُسلِّم أن تشهدوا أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي خاتمُ أنبيائِه ورسلِه فأبَوْا وتلكَّؤوا وتلجلجوا وقالوا أتقبَلُ ما عرضنا عليك يا محمَّدُ قال لهم ها هنا خَصلةٌ غيرُ هذه قد جعلتُ الأمرَ إليه إن شاء فليُقِمْ وإن شاء فلْيرحلْ قالوا يا محمَّدُ ما بقي شيءٌ قد قضَيْتَ فظنُّوا أنَّهم قد صاروا من زيدٍ إلى حاجتِهم قالوا يا زيدُ قد أذِن لك الآن محمَّدٌ فانطلِقْ معنا قال هيهاتَ هيهاتَ ما أُريدُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بدلًا ولا أُؤثرُ عليه والدًا فأداروه وألاصوه واستعطفوه وذكَّروه وجْدَ من ورائِهم فأبَى وحلف أن لا يلحقَهم قال حارثةُ يا بُنيَّ أمَّا أنا فإنِّي مؤنِسُك بنفسي أنا أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه فآمن حارثةُ بنُ شُراحيلَ وأبَى الباقون ورجعوا إلى البريَّةِ ثمَّ إنَّ أخاه جبْلةَ رجع فآمن بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
الراوي : زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن منده | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 19/529
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته مناقب وفضائل - حارثة بن شراحيل مناقب وفضائل - زيد بن حارثة

4 - أنَّها لمَّا فطَمت رسولَ اللهِ تكلَّم قالت سمِعتُه يقولُ كلامًا عجيبًا سمِعتُه يقولُ اللهُ أكبرُ كبيرًا والحمدُ للهِ كثيرًا وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا فلمَّا ترعرع كان يخرُجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيتجنَّبُهم فقال لي يومًا من الأيَّامِ يا أمَّاه ما لي لا أرَى إخوتي بالنَّهارِ قلتُ فدتك نفسي يرعَوْن غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ فأسبل عينَيْه وبكَى وقال يا أمَّاه فما أصنعُ ها هنا وحدي ابعثيني معهم قلتُ وتحِبُّ ذلك قال نعم قالت فلمَّا أصبح دهنتُه وكحَلْتُه وقمَصتُه وعمَدتُ إلى خرزةِ جَزعٍ يمانيَّةٍ فعلَقتُه في عنقِه من العينِ وأخذ عصا وخرج مع أخوتِه فكان يخرجُ مسرورًا ويرجِعُ مسرورًا فلمَّا كان يومًا من ذلك خرجوا يرعون بهما لنا حول بيوتِنا فلمَّا انتصف النَّهارُ إذا أنا بابني ضَمرةٍ يعدو فزِعًا وجبينُه يرشَحُ قد علاه البُهرُ باكيًا يُنادي يا أبه يا أمَّه الحقا أخي محمَّدًا فما تلحقاه إلَّا ميِّتًا قلتُ وما قصَّتُه قالا بينا نحن قيامٌ نترامَى ونلعبُ إذ أتاه رجلٌ فاختطفه من أوساطِنا وعلا به ذروةَ الجبلِ ونحن ننظُرُ إليه حتَّى شقَّ من صقِّ صدرِه إلى عانتِه ولا أرَى ما فعل به ولا أظنُّكما تلحَقاه أبدًا إلَّا ميِّتًا قالت فأقبلتُ أنا وأبوه يعني زوجَها نسعَى سعيًا فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ شاخصًا ببصرِه إلى السَّماءِ يتبسِمُ ويضحكُ وأكبَبتُ عليه وقبَّلتُ ما بين عينَيْه وقلتُ فدتك نفسي ما الَّذي دهاك قال خيرًا يا أُمَّاه بينا أنا السَّاعةَ قائمٌ على إخوتي إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ بيدِ أحدِهم إبريقُ فضَّةٍ وبيدِ الثَّاني طِستٌ من زمرُّدةٍ خضراءَ ملَأها ثلجًا فأخذوني فانطلقوني إلى ذروةِ الجبلِ فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا ثمَّ شقَّ من صدري إلى عانتي وأنا أنظرُ إليه فلم أجِدْ لذلك حِسًّا ولا ألمًا ثمَّ أدخل يدَه في جوفي فأخرج أحشاءَ بطني فغسلها بذلك الثَّلجِ فأنعم غسْلَها ثمَّ أعادها وقام الثَّاني فقال للأوَّلِ تنحَّ فقد أنجزتَ ما أمرك اللهُ تعالَى به فدنا منِّي فأدخل يدَه في جوفي فانتزع قلبي وشقَّه فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ فرمَى بها فقال هذا حظُّ الشَّيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ ثمَّ حشاه بشيءٍ كان معه وذرَّه مكانَه ثمَّ ختمه بخاتمٍ من نورٍ فأنا السَّاعةَ أجِدُ بردَ الخاتمِ في عروقي ومفاصلي وقام الثَّالثُ فقال للثَّاني تنحَّ فقد أنجزنا ما أمرنا اللهُ تعالَى فيه ثمَّ دنا الثَّالثُ منِّي فمرَّ يدَه في مفرِقِ صدري إلى مُنتهَى عانتي قال الملَكُ زِنْه بعشرةٍ من أمَّتِه فوزنوني فرجحتُهم فقال دعوه فلو وزنتموه بأمَّتِه كلِّها لرجح بهم ثمَّ أخذ بيدي فأنهضني إنهاضًا لطيفًا فأكبُّوا عليَّ وقبَّلوا رأسي وما بين عينيَّ وقالوا يا حبيبَ اللهِ إنَّك لن تُراعَ ولو تدري ما يُرادُ بك من الخيرِ لقرَّت عيناك وتركوني قاعدًا في مكاني هذا ثمَّ جعلوا يطيرون حتَّى دخلوا حِيالَ السَّماءِ وأنا أنظرُ إليهم ولو شئتُ لأريتُكِ موضعَ مكانِهم محولهما قالت فاحتملتُه فأتيتُ به منازلَ بني سعدِ بنِ بكرٍ فقال النَّاسُ اذهبوا به إلى الكاهنِ حتَّى ينظُرَ إليه ويداويه فقال ما بي شيءٌ ممَّا تذكرون إنِّي أرَى نفسي سليمةً وفؤادي صحيحٌ بحمدِ اللهِ فقال قال لي النَّاسُ أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ فقال فغلبوني على رأيي فانطلقتُ به إلى الكاهنِ فقصصتُ عليه القصَّةَ قال دعيني أنا أسمعُ منه فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمرِه منكم تكلَّمْ يا غلامُ قالت حليمةُ فقصَّ ابني محمَّدٌ قِصَّتَه من أوَّلِها إلى آخرِها فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيْه فضمَّه إلى صدرِه ونادَى بأعلا صوتِه يا آلَ العربِ يا آلَ العربِ من شرٍّ قد اقترب اقتُلوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه فإنَّكم إن تركتموه وأدرك مدرَكَ الرِّجالِ ليُسفِّهنَّ أحلامَكم وليُنكِدنَّ أديانَكم وليدعونكم إلى ربٍّ لا تعرفونه وإلى دينٍ تُنكرونه قالت فلمَّا سمِعتُ مقالتَه انتزعتُه من يدِه وقلتُ لأنت أعتَهُ منه وأجنُّ ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به اطلُبْ لنفسِك من يقتلُك فإنَّا لا نقتلُ محمَّدًا فاحتملتُه فأتيتُ به منزلي فما أتيتُ يعلمُ اللهُ منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلَّا وقد شممنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ وكان في كلِّ يومٍ ينزِلُ عليه رجلان أبيضان فيَغيبان في ثيابِه ولا يظهران فقال النَّاسُ رُدِّيه يا حليمةُ إلى جدِّه عبدِ المطَّلبِ وأخرِجيه من أمانتِك قالت فعزَمتُ على ذلك فسمِعتُ مناديًا يُنادي هنيئًا لك يا بطحاءَ مكَّةَ اليومَ يُردُّ عليك النُّورُ والدِّينُ والبهاءُ والكمالُ فقد أمنتِ أن تُخذَلين أو تحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الدَّاهرين قالت فركِبتُ أتاني وحملتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين يدي أسيرُ حتَّى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبوابِ مكَّةَ وعليه جماعةٌ فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني سمِعتُ هدَّةً شديدةً فالتفتُّ فلم أرَه فقلتُ معاشرَ النَّاسِ أين الصَّبيُّ قالوا أيُّ الصِّبيانِ قلتُ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ الَّذي نضَّر اللهُ تعالَى به وجهي وأغنَى عيْلتي وأشبع جوْعتي ربَّيتُه حتَّى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أرُدُّه وأخرُجُ من أمانتي فاختلس من يدي من غيرِ أن يمَسَّ قدمَيْه الأرضَ واللَّاتِ والعُزَّى لئن لم أرَه لأرمِيَنَّ بنفسي من شاهقِ الجبلِ ولأتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا فقال النَّاسُ إنا لنراك غائبةً عن الرُّكبانِ ما معك محمَّدٌ قالت قلتُ السَّاعةَ كان بين أيديكم قالوا ما رأينا شيئًا فلمَّا آيسوني وضعت يدي على رأسي فقلتُ وامحمَّداه واولَداه أبكيتُ الجواريَ الأبكارَ لبكائي وصاح النَّاسُ معي بالبكاءِ حُرقةً لي فإذا أنا بشيخٍ كبيرٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازةٍ له قالت فقال لي ما لي لا أراك تبكين وتصيحين قالت فقلتٌ فقدت ابني محمَّدًا قال لا تبكي أنا أدلُّك على من يعلمُ عِلمَه وإن شاء أن يرُدَّه عليك فعل قالت قلتُ دُلَّني عليه قال الصَّنمُ الأعظمُ قالت ثكِلتك أمُّك كأنَّك لم ترَ ما نزل باللَّاتِ والعُزَّى في اللَّيلةِ الَّتي وُلِد فيها محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال إنَّك لتَهذين ولا تدرين ما تقولين أنا أدخلُ عليه فأسألُه أن يرُدَّه عليك قالت حليمةُ فدخل وأنا أنظرُ فطاف بهُبَلَ أسبوعًا وقبَّل رأسَه ونادَى يا سيِّدي لم تزَلْ مُنعِمًا على قريشٍ وهذه السَّعديَّةُ تزعمُ أنَّ محمَّدًا قد ضلَّ قال فانكَبَّ هُبَلَ على وجهِه فتساقطت الأصنامُ بعضُها على بعضٍ ونطقت أو نطق منها فقالت إليك عنَّا أيُّها الشَّيخُ إنَّما هلاكُنا على يدَيْ محمَّدٍ قالت فأقبل الشَّيخُ لأسنانِه اصكاكٌ ولرُكبتَيْه ارتعادٌ وقد ألقَى عُكَّازتِه من بين يدَيْه وهو يبكي ويقولُ يا حليمةُ لا تبكي فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه فاطلُبيه على مهَلٍ فقالت فخِفتُ أن يبلُغَ الخبرُ عبدَ المطَّلبِ قبلي فقصدتُ قصدَه فلمَّا نظر إليَّ قال أسعدٌ نزل بك أم نُحوسٌ قالت قلتُ بل نحسُ الأكبرِ ففهِمها منِّي وقال لعلَّ ابنَك قد ضلَّ منك قالت قلتُ نعم بعضُ قريشٍ اغتاله فقتله فسلَّ عبدُ المطَّلبِ سيفَه وغضِب وكان إذا غضِب لم يلتفِتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه فنادَى بأعلَى صوتِه يا سبيلُ وكانت دعوتُهم في الجاهليَّةِ فأجابته قريشٌ بأجمعِهم فقالت ما قصَّتُك يا أبا الحارثِ فقال فُقِد ابني محمَّدٌ فقالت قريشٌ اركَبْ نركَبْ معك فإن شققتَ جبلًا شققنا معك وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك قال فركِب فرَكَبت معه قريشٌ جميعُا فأخذ على أعلَى مكَّةَ وانحدر على أسفلِها فلمَّا أن لم يرَ شيئًا ترك النَّاسَ واتَّشح بثوبٍ وارتدَى بآخرَ وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا ثمَّ أنشأ يقولُ يا ربِّ إنَّ محمَّدًا لم يُوجدْ فجميعُ قومي كلُّها متردِّدٌ فسمِعتُ مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ معاشرَ القومِ لا تضِجُّوا فإنَّ لمحمَّدٍ ربًّا لا يخذِلُه ولا يُضيِّعُه فقال عبدُ المطَّلبِ يا أيُّها الهاتفُ من لنا به قالوا بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنَى فأقبل عبدُ المطَّلبِ راكبًا فلمَّا صار في بعضِ الطَّريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ فصارا جميعًا يسيران فبينما هم كذلك إذا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائمٌ تحت شجرةٍ يجذِبُ أغصانَها ويعبَثُ بالورقِ فقال عبدُ المطَّلبِ من أنت يا غلامُ فقال أنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ قال عبدُ المطَّلبِ فدَتك نفسي وأنا جدُّك عبدُ المطَّلبِ ثمَّ احتمله على عاتقِه ولثَمه وضمَّه إلى صدرِه وجعل يبكي ثمَّ حمله على قَرْبوسِ سَرجِه وردَّه إلى مكَّةَ فاطمأنَّت قريشٌ فلمَّا اطمأنَّ النَّاسُ نحر عبدُ المطَّلبِ عشرين بعيرًا وذبح أكبُشًا والبقرَ وحمل طعامًا وأطعم أهلَ مكَّةَ قالت حليمةُ ثمَّ جهَّزني عبدُ المطَّلبِ بأحسنِ الجِهازِ وصرفني وانصرفتُ إلى منزلي وإذا بكلِّ خيرِ دنيا لا أُحسِنُ وصفَ كُنهَ خيري وصار محمَّدٌ عند جدِّه قالت حليمةُ وحدَّثتُ عبدَ المطَّلبِ بحديثِه كلِّه فضمَّه إلى صدرِه وبكَى وقال يا حليمةُ إنَّ لابني شأنًا ودِدتُ أنِّي أُدرِكُ ذلك الزَّمانَ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا وفيه ألفاظ ركيكة لا تشبه الصواب
الراوي : حليمة بنت أبي ذؤيب | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 3/474 التخريج : أخرجه أبو الحسن بن صخر في ((حديث حليمة السعدية)) (ص: 2)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/ 139) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - فضل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث