الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُفضِّلُ صَلاةَ الجَميعِ على صَلاةِ الرَّجُلِ وَحدَه بخَمسٍ وعشرينَ صَلاةً، كلُّها مِثلُ صَلاتِه.

2 - صَلاةُ الجَميعِ تَفضُلُ صَلاةَ الرَّجُلِ وَحدَه خَمسًا وعشرينَ صَلاةً، كلُّها مِثلُ صَلاتِه. قال عَفَّانُ: بَلَغَني أنَّ أبا العَوَّامِ وافَقَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4323
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - الحرص على حضور الجماعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - رَاقَبتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ في لَيلةٍ صَلَّاها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كُلَّها حتى كانَ مع الفَجرِ، فلمَّا سَلَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِن صَلاتِهِ جاءَهُ خَبَّابٌ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، بِأبي أنتَ وأُمِّي، لقد صَلَّيتَ اللَّيلةَ صَلاةً ما رَأيتُكَ صَلَّيتَ نَحْوَها. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: أجَلْ، إنَّها صَلاةُ رَغَبٍ وَرَهَبٍ ، سألتُ رَبِّي ثَلاثَ خِصالٍ: فأعطاني اثنَتَيْنِ، ومَنَعَني واحِدَةً، سألتُ رَبِّي ألَّا يُهْلِكَنا بما أهلَكَ به الأُمَمَ قَبْلَنا، فأعطانيها، وسألتُ رَبِّي ألَّا يُظهِرَ علينا عَدُوًّا غَيرَنا، فأعطانيها، وسَألتُ رَبِّي ألَّا يَلبِسَنا شِيَعًا، فمَنَعَنيها.

4 - وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفةَ، فقال: هذا المَوقِفُ، وعَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ، ثُم أردَف أُسامةَ، فجعَل يُعنِقُ على ناقتِه، والنَّاسُ يضرِبونَ الإبلَ يَمينًا وشِمالًا، لا يَلتَفِتُ إليهم، ويقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، ودفَع حينَ غابتِ الشَّمسُ، فأَتى جَمْعًا، فصلَّى بها الصَّلاتَيْنِ -يعني المغرِبَ والعِشاءَ- ثُم بات بها، فلمَّا أصبَح وقَف على قُزَحَ ، فقال: هذا قُزَحُ ، وهو المَوقِفُ، وجَمْعٌ كلُّها مَوقِفٌ، قال: ثُم سار، فلمَّا أَتى مُحَسِّرًا قرَعها، فخبَّتْ حتى جاز الواديَ، ثُم حبَسها، وأردَف الفضْلَ، ثُم سار حتى أَتى الجَمْرةَ فرَماها، ثُم أَتى المَنحَرَ ، فقال: هذا المَنحَرُ ، ومِنًى كلُّها مَنحَرٌ، ثُم أتَتْه امرأةٌ شابَّةٌ من خَثْعَمَ ، فقالت: إنَّ أبي شَيْخٌ قد أَفنَد، وقد أَدركَتْه فريضةُ اللهِ في الحَجِّ، فهل يُجزِئُ أنْ أَحُجَّ عنه؟ قال: نَعمْ، فأدِّي عن أبيكِ، قال: ولَوى عُنُقَ الفضْلِ، فقال له العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، ما لكَ لوَيْتَ عُنُقَ ابنِ عمِّكَ؟ قال: رأيْتُ شابًّا وشابَّةً، فخِفْتُ الشَّيطانَ عليهما، قال: وأَتاه رجُلٌ فقال: أَفضْتُ قبْلَ أنْ أَحلِقَ، قال: فاحلِقْ، أو قصِّرْ، ولا حرَجَ، قال: وأَتى زَمزَمَ فقال: يا بَني عبدِ المُطَّلِبِ سِقايتَكم، لولا أنْ يَغلِبَكمُ النَّاسُ عليها لنزَعْتُ.

5 - وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفةَ، فقال: هذا المَوقِفُ، وعَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ، وأفاضَ حينَ غابتِ الشَّمسُ، ثُم أردَف أُسامةَ، فجعَل يُعنِقُ على بَعيرِه، والنَّاسُ يضرِبونَ يَمينًا وشِمالًا، يلتَفِتُ إليهم ويقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، ثُم أتى جَمْعًا، فصلَّى بهمُ الصَّلاتيْنِ: المغرِبَ والعِشاءَ، ثُم بات حتى أصبَح، ثُم أتى قُزَحَ ، فوقَف على قُزَحَ ، فقال: هذا المَوقِفُ، وجَمْعٌ كلُّها مَوقِفٌ، ثُم سار حتى أتى مُحَسِّرًا، فوقَف عليه، فقرَع ناقتَهُ ، فخبَّتْ حتى جاز الواديَ، ثُم حبَسها، ثُم أردَف الفضْلَ، وسار حتى أتى الجَمْرةَ فرماها، ثُم أتى المَنحَرَ، فقال: هذا المَنحَرُ ، ومِنًى كلُّها مَنحَرٌ، قال: واستفتَتْهُ جاريةٌ شابَّةٌ من خَثْعَمَ ، فقالت: إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ، قد أَفنَد، وقد أدرَكتْه فريضةُ اللهُ في الحَجِّ، فهل يُجزِئُ عنه أنْ أُؤدِّيَ عنه؟ قال: نَعمْ، فأدِّي عن أبيكِ، قال: وقد لوَى عُنقَ الفضْلِ، فقال له العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، لِمَ لوَيْتَ عُنقَ ابنِ عمِّكَ؟ قال: رأيْتُ شابًّا وشابَّةً، فلمْ آمَنِ الشَّيطانَ عليهما، قال: ثُم جاءه رجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، حلَقْتُ قبلَ أنْ أنحَرَ؟ قال: انحَرْ ولا حرَجَ، ثُم أتاه آخَرُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أفضْتُ قبلَ أنْ أحلِقَ؟ قال: احلِقْ، أو قَصِّرْ، ولا حرَجَ، ثُم أتى البيتَ فطاف به، ثُم أتى زَمزَمَ، فقال: يا بَني عبدِ المُطَّلبِ، سِقايَتَكم، ولولا أنْ يَغلِبَكمُ النَّاسُ عليها لنزَعْتُ بها.

6 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: خَصلتانِ –أو خَلَّتانِ- لا يحافِظُ عليهما رَجُلٌ مُسلمٌ إلَّا دخَلَ الجنَّةَ، هما يسيرٌ، ومَن يعمَلُ بهما قليلٌ! تُسبِّحُ اللهَ عَشرًا، وتَحمَدُ اللهَ عَشرًا، وتُكبِّرُ اللهَ عَشرًا في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ؛ فذلك مِئةٌ وخمسونَ باللِّسانِ، وألْفٌ وخَمسُ مِئةٍ في الميزانِ، وتُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ، وتَحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ، وتُكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ -عَطاءٌ لا يدري أيَّتُهنَّ أربعٌ وثلاثونَ- إذا أخَذَ مَضجَعَه؛ فذلك مِئةٌ باللِّسانِ، وألْفٌ في الميزانِ، فأيُّكم يعمَلُ في اليومِ ألْفَينِ وخَمسَ مِئةِ سيِّئةٍ؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، كيف هما يسيرٌ ومَن يعمَلُ بهما قليلٌ؟ قال: يأتي أحدَكم الشَّيطانُ إذا فرَغَ مِن صلاتِه، فيُذكِّرُه حاجةَ كذا وكذا، فيقومُ ولا يقولُها، فإذا اضطجَعَ يأتيه الشَّيطانُ فيُنوِّمُه قبلَ أنْ يقولَها، فلقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعقِدُهنَّ في يدِه. قال عبدُ اللهِ [بنُ أحمدَ]: سمِعْتُ عُبَيدَ اللهِ القَواريريَّ، سمِعْتُ حمَّادَ بنَ زَيدٍ، يقولُ: قدِمَ علينا عَطاءُ بنُ السَّائبِ البَصرةَ، فقال لنا أيُّوبُ: ائْتوه فاسأَلوه عن حديثِ التَّسبيحِ؟ يعني هذا الحديثَ.

7 - بلَغَني عن أبي ذَرٍّ حَديثٌ، فكُنْتُ أحِبُّ أنْ أَلْقاهُ فلَقيتُه، فقُلْتُ له: يا أبا ذَرٍّ، بلَغَني عنكَ حَديثٌ، فكُنْتُ أُحِبُّ أنْ أَلْقاكَ فأسأَلَكَ عنه، فقال: قد لَقيتَ فاسأَلْ، قال: قُلْتُ: بلَغَني أنَّكَ تقولُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ثلاثةٌ يُحِبُّهمُ اللهُ، وثلاثةٌ يُبغِضُهمُ اللهُ، قال: نَعَمْ، فما إخالُني أكذِبُ على خَليلي محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثلاثًا يقولُها، قال: قُلْتُ: مَنِ الثلاثةُ الذين يُحِبُّهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ؟ قال: رَجُلٌ غَزا في سَبيلِ اللهِ، فلَقيَ العَدوَّ مُجاهِدًا مُحتَسبًا، فقاتَلَ حتى قُتِلَ، وأنتم تَجِدونَ في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} [الصف: 4]، ورَجُلٌ له جارٌ يُؤْذيهِ، فيَصبِرُ على أَذاهُ ويَحتَسِبُه حتى يَكفيَه اللهُ إيَّاهُ بموتٍ أو حياةٍ، ورَجُلٌ يكونُ مع قومٍ، فيَسيرونَ حتى يشُقَّ عليهم الكَرى والنُّعاسُ، فيَنزِلونَ في آخِرِ الليلِ فيقومُ إلى وَضوئِه وصَلاتِه، قال: قُلْتُ: مَنِ الثلاثةُ الذين يُبغِضُهمُ اللهُ؟ قال: الفَخورُ المُختالُ ، وأنتم تَجِدونَ في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18]، والبَخيلُ المنَّانُ ، والتاجِرُ أوِ البيَّاعُ الحلَّافُ ، قال: قُلْتُ: يا أبا ذَرٍّ، ما المالُ؟ قال: فِرْقٌ لنا وذَوْدٌ، يَعْني بالفِرْقِ: غَنَمًا يَسيرةً، قال: قُلْتُ: لستُ عن هذا أسأَلُ، إنَّما أسأَلُكَ عن صامتِ المالِ؟ قال: ما أصبَحَ لا أَمْسى، وما أَمْسى لا أصبَحَ، قال: قُلْتُ: يا أبا ذَرٍّ، ما لكَ ولإخوتِكَ قُرَيشٍ؟ قال: واللهِ لا أسأَلُهم دُنْيا ولا أستَفْتيهم عن دِينِ اللهِ، حتى أَلْقى اللهَ ورسولَه، ثلاثًا يقولُها.
 

1 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُفضِّلُ صَلاةَ الجَميعِ على صَلاةِ الرَّجُلِ وَحدَه بخَمسٍ وعشرينَ صَلاةً، كلُّها مِثلُ صَلاتِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4159 التخريج : أخرجه أحمد (4159) واللفظ له، والبزار (2059)، والطبراني (10/127) (10098)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - التخلف عن الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - الحرص على حضور الجماعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - صَلاةُ الجَميعِ تَفضُلُ صَلاةَ الرَّجُلِ وَحدَه خَمسًا وعشرينَ صَلاةً، كلُّها مِثلُ صَلاتِه. قال عَفَّانُ: بَلَغَني أنَّ أبا العَوَّامِ وافَقَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4323 التخريج : أخرجه أحمد (4323) واللفظ له، والبزار (2059)، والطبراني (10/127) (10098)
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - الحرص على حضور الجماعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - عن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَزيدَ، قال: كُنتُ مَعَ عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ بجَمعٍ، فصَلَّى الصَّلاتَينِ، كُلَّ صَلاةٍ وحدَها بأذانٍ وإقامةٍ، والعَشاءُ بَينَهما، وصَلَّى الفَجرَ حينَ سَطَعَ الفَجرُ -أو قال: حينَ قال قائِلٌ: طَلَعَ الفَجرُ، وقال قائِلٌ: لم يَطلُعْ- ثُمَّ قال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ تُحَوَّلانِ عن وقتِهما في هذا المَكانِ، لا يَقدَمُ النَّاسُ جَمعًا حَتَّى يُعتِموا، وصَلاةُ الفَجرِ هذه السَّاعةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3969 التخريج : -

4 - عن عَبدِ اللهِ، قال: كُنَّا إذا صَلَّينا خَلفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يَقولُ الرَّجُلُ مِنَّا في صَلاتِه: السَّلامُ على اللهِ، السَّلامُ على فُلانٍ، يَخُصُّ، فقال لَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ: إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ هو السَّلامُ، فإذا قَعَدَ أحَدُكُم في صَلاتِه، فليَقُل: التَّحيَّاتُ للهِ، والصَّلَواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه، السَّلامُ علينا وعَلى عِبادِ اللهِ الصَّالِحينَ -فإذا قُلتُم ذلك، فقد سَلَّمتُم على كُلِّ عَبدٍ في السَّماواتِ والأرضِ- أشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبدُه ورَسولُه، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعاءِ ما شاءَ -أو ما أحَبَّ -.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3919 التخريج : -

5 - صَلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَلاةَ العَصرِ، فسَلَّمَ في رَكعَتَينِ، فقامَ ذو اليَدَينِ فقال: أقصُرَتِ الصَّلاةُ يا رَسولَ اللهِ، أم نَسيتَ؟ فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كُلُّ ذلك لَم يَكُنْ، فقال: قد كانَ ذلك يا رَسولَ اللهِ، فأقبَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على النَّاسِ، فقال: أصَدَقَ ذو اليَدَينِ؟ فقالوا: نَعَم، فأتَمَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما بَقيَ مِن صَلاتِه، ثُمَّ سَجَدَ سَجدَتَينِ وهو جالِسٌ بَعدَ التَّسليمِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9925 التخريج : -

6 - عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ يَزِيدَ، قال: أفَضْتُ مع ابنِ مَسعودٍ مِن عَرفةَ، فلمَّا جاء المُزدلِفةَ صَلَّى المَغربَ والعِشاءَ، كلُّ واحدةٍ منهما بأذانٍ وإقامةٍ، وجَعَلَ بيْنهما العَشاءَ، ثُمَّ نام، فلمَّا قال قائلٌ: طَلَعَ الفَجرُ، صَلَّى الفَجرَ، ثُمَّ قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ أُخِّرَتا عن وَقتِهما في هذا المكانِ؛ أمَّا المَغربُ: فإنَّ النَّاسَ لا يَأتونَ هاهنا حتى يُعتِموا، وأمَّا الفَجرُ: فهذا الحينُ، ثُمَّ وَقَفَ، فلمَّا أسفَرَ، قال: إنْ أصابَ أميرُ المؤمنينَ، دَفَعَ الآن، قال: فما فَرَغَ عبدُ اللهِ مِن كَلامِه حتى دَفَعَ عُثْمانُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4293 التخريج : أخرجه أحمد (4293)
التصنيف الموضوعي: حج - الجمع بين الصلاتين بمزدلفة حج - صلاة الفجر بمزدلفة صلاة - تأخير الصلاة صلاة - مواقيت الصلاة حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - رَاقَبتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ في لَيلةٍ صَلَّاها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كُلَّها حتى كانَ مع الفَجرِ، فلمَّا سَلَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِن صَلاتِهِ جاءَهُ خَبَّابٌ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، بِأبي أنتَ وأُمِّي، لقد صَلَّيتَ اللَّيلةَ صَلاةً ما رَأيتُكَ صَلَّيتَ نَحْوَها. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: أجَلْ، إنَّها صَلاةُ رَغَبٍ وَرَهَبٍ ، سألتُ رَبِّي ثَلاثَ خِصالٍ: فأعطاني اثنَتَيْنِ، ومَنَعَني واحِدَةً، سألتُ رَبِّي ألَّا يُهْلِكَنا بما أهلَكَ به الأُمَمَ قَبْلَنا، فأعطانيها، وسألتُ رَبِّي ألَّا يُظهِرَ علينا عَدُوًّا غَيرَنا، فأعطانيها، وسَألتُ رَبِّي ألَّا يَلبِسَنا شِيَعًا، فمَنَعَنيها.

8 - وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفةَ، فقال: هذا المَوقِفُ، وعَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ، ثُم أردَف أُسامةَ، فجعَل يُعنِقُ على ناقتِه، والنَّاسُ يضرِبونَ الإبلَ يَمينًا وشِمالًا، لا يَلتَفِتُ إليهم، ويقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، ودفَع حينَ غابتِ الشَّمسُ، فأَتى جَمْعًا، فصلَّى بها الصَّلاتَيْنِ -يعني المغرِبَ والعِشاءَ- ثُم بات بها، فلمَّا أصبَح وقَف على قُزَحَ ، فقال: هذا قُزَحُ ، وهو المَوقِفُ، وجَمْعٌ كلُّها مَوقِفٌ، قال: ثُم سار، فلمَّا أَتى مُحَسِّرًا قرَعها، فخبَّتْ حتى جاز الواديَ، ثُم حبَسها، وأردَف الفضْلَ، ثُم سار حتى أَتى الجَمْرةَ فرَماها، ثُم أَتى المَنحَرَ ، فقال: هذا المَنحَرُ ، ومِنًى كلُّها مَنحَرٌ، ثُم أتَتْه امرأةٌ شابَّةٌ من خَثْعَمَ ، فقالت: إنَّ أبي شَيْخٌ قد أَفنَد، وقد أَدركَتْه فريضةُ اللهِ في الحَجِّ، فهل يُجزِئُ أنْ أَحُجَّ عنه؟ قال: نَعمْ، فأدِّي عن أبيكِ، قال: ولَوى عُنُقَ الفضْلِ، فقال له العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، ما لكَ لوَيْتَ عُنُقَ ابنِ عمِّكَ؟ قال: رأيْتُ شابًّا وشابَّةً، فخِفْتُ الشَّيطانَ عليهما، قال: وأَتاه رجُلٌ فقال: أَفضْتُ قبْلَ أنْ أَحلِقَ، قال: فاحلِقْ، أو قصِّرْ، ولا حرَجَ، قال: وأَتى زَمزَمَ فقال: يا بَني عبدِ المُطَّلِبِ سِقايتَكم، لولا أنْ يَغلِبَكمُ النَّاسُ عليها لنزَعْتُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1348 التخريج : أخرجه أبو داود (1935) مختصراً، والترمذي (885) باختلاف يسير، وأحمد (562) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الجمع بين الصلاتين بمزدلفة حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - حج الرجل عن غيره حج - رمي جمرة العقبة حج - الدفع إلى مزدلفة يمر منها إلى منى وما يتعلق بذلك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عن عامِرِ بنِ سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، قال: سَمِعتُ سَعدًا وناسًا مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولونَ: كان رَجُلانِ أخَوانِ في عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان أحَدُهما أفضَلَ مِنَ الآخَرِ، فتوفِّيَ الذي هو أفضَلُهما، ثُمَّ عَمَّرَ الآخَرُ بَعدَه أربَعينَ لَيلةً، ثُمَّ توفِّيَ، فذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضلُ الأوَّلِ على الآخَرِ، فقال: ألَم يَكُنْ يُصَلِّي؟ فقالوا: بَلى يا رَسولَ اللهِ، فكان لا بَأسَ به. فقال: ما يُدريكُم ماذا بَلَغَت به صَلاتُه؟ ثُمَّ قال عِندَ ذلك: إنَّما مَثَلُ الصَّلاةِ كَمَثَلِ نَهَرٍ جارٍ ببابِ رَجُلٍ، غَمرٍ عَذبٍ يَقتَحِمُ فيه كُلَّ يَومٍ خَمسَ مَرَّاتٍ، فماذا تَرَونَ يُبقي ذلك مِن دَرَنِه؟
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : سعد بن أبي وقاص، وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1534 التخريج : -

10 - وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفةَ، فقال: هذا المَوقِفُ، وعَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ، وأفاضَ حينَ غابتِ الشَّمسُ، ثُم أردَف أُسامةَ، فجعَل يُعنِقُ على بَعيرِه، والنَّاسُ يضرِبونَ يَمينًا وشِمالًا، يلتَفِتُ إليهم ويقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، ثُم أتى جَمْعًا، فصلَّى بهمُ الصَّلاتيْنِ: المغرِبَ والعِشاءَ، ثُم بات حتى أصبَح، ثُم أتى قُزَحَ ، فوقَف على قُزَحَ ، فقال: هذا المَوقِفُ، وجَمْعٌ كلُّها مَوقِفٌ، ثُم سار حتى أتى مُحَسِّرًا، فوقَف عليه، فقرَع ناقتَهُ ، فخبَّتْ حتى جاز الواديَ، ثُم حبَسها، ثُم أردَف الفضْلَ، وسار حتى أتى الجَمْرةَ فرماها، ثُم أتى المَنحَرَ، فقال: هذا المَنحَرُ ، ومِنًى كلُّها مَنحَرٌ، قال: واستفتَتْهُ جاريةٌ شابَّةٌ من خَثْعَمَ ، فقالت: إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ، قد أَفنَد، وقد أدرَكتْه فريضةُ اللهُ في الحَجِّ، فهل يُجزِئُ عنه أنْ أُؤدِّيَ عنه؟ قال: نَعمْ، فأدِّي عن أبيكِ، قال: وقد لوَى عُنقَ الفضْلِ، فقال له العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، لِمَ لوَيْتَ عُنقَ ابنِ عمِّكَ؟ قال: رأيْتُ شابًّا وشابَّةً، فلمْ آمَنِ الشَّيطانَ عليهما، قال: ثُم جاءه رجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، حلَقْتُ قبلَ أنْ أنحَرَ؟ قال: انحَرْ ولا حرَجَ، ثُم أتاه آخَرُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أفضْتُ قبلَ أنْ أحلِقَ؟ قال: احلِقْ، أو قَصِّرْ، ولا حرَجَ، ثُم أتى البيتَ فطاف به، ثُم أتى زَمزَمَ، فقال: يا بَني عبدِ المُطَّلبِ، سِقايَتَكم، ولولا أنْ يَغلِبَكمُ النَّاسُ عليها لنزَعْتُ بها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 562 التخريج : أخرجه أبو داود (1935) مختصراً، والترمذي (885) باختلاف يسير، وأحمد (562) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الجمع بين الصلاتين بمزدلفة حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - حج الرجل عن غيره حج - رمي جمرة العقبة حج - الدفع إلى مزدلفة يمر منها إلى منى وما يتعلق بذلك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: خَصلتانِ –أو خَلَّتانِ- لا يحافِظُ عليهما رَجُلٌ مُسلمٌ إلَّا دخَلَ الجنَّةَ، هما يسيرٌ، ومَن يعمَلُ بهما قليلٌ! تُسبِّحُ اللهَ عَشرًا، وتَحمَدُ اللهَ عَشرًا، وتُكبِّرُ اللهَ عَشرًا في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ؛ فذلك مِئةٌ وخمسونَ باللِّسانِ، وألْفٌ وخَمسُ مِئةٍ في الميزانِ، وتُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ، وتَحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ، وتُكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ -عَطاءٌ لا يدري أيَّتُهنَّ أربعٌ وثلاثونَ- إذا أخَذَ مَضجَعَه؛ فذلك مِئةٌ باللِّسانِ، وألْفٌ في الميزانِ، فأيُّكم يعمَلُ في اليومِ ألْفَينِ وخَمسَ مِئةِ سيِّئةٍ؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، كيف هما يسيرٌ ومَن يعمَلُ بهما قليلٌ؟ قال: يأتي أحدَكم الشَّيطانُ إذا فرَغَ مِن صلاتِه، فيُذكِّرُه حاجةَ كذا وكذا، فيقومُ ولا يقولُها، فإذا اضطجَعَ يأتيه الشَّيطانُ فيُنوِّمُه قبلَ أنْ يقولَها، فلقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعقِدُهنَّ في يدِه. قال عبدُ اللهِ [بنُ أحمدَ]: سمِعْتُ عُبَيدَ اللهِ القَواريريَّ، سمِعْتُ حمَّادَ بنَ زَيدٍ، يقولُ: قدِمَ علينا عَطاءُ بنُ السَّائبِ البَصرةَ، فقال لنا أيُّوبُ: ائْتوه فاسأَلوه عن حديثِ التَّسبيحِ؟ يعني هذا الحديثَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6910 التخريج : أخرجه أبو داود (5065)، والترمذي (3410)، والنسائي (1348)، وابن ماجه (926)، وأحمد (6910) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب النوم - ما يقول عند النوم صلاة - أدعية دبر الصلوات أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء إيمان - أعمال الجن والشياطين جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِثلَه [أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا استَفتَحَ الصَّلاةَ يُكَبِّرُ، ثُمَّ يَقولُ: وجَّهتُ وجهيَ للَّذي فطَرَ السَّمَواتِ والأرضَ حَنيفًا، وما أنا مِنَ المُشرِكينَ، إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شَريكَ له وبذلك أُمِرتُ وأنا أوَّلُ المُسلِمينَ، اللهُمَّ أنتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلا أنتَ، أنتَ رَبِّي، وأنا عَبدُكَ، ظَلَمتُ نَفسي، واعتَرَفتُ بذَنبي، فاغفِرْ لي ذُنوبي جَميعًا، لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ، اللهُمَّ اهدِني لأحسَنِ الأخلاقِ لا يَهدي لأحسَنِها إلا أنتَ، اصرِفْ عَنِّي سَيِّئَها لا يَصرِفُ عَنِّي سَيِّئَها إلا أنتَ، لَبَّيكَ وسَعدَيكَ، والخَيرُ كُلُّهُ في يَدَيكَ، والشَّرُّ ليس إليك، أنا بكَ وإليك، تَبارَكتَ وتَعالَيتَ، أستَغفِرُكَ وأتوبُ إليك، وإذا رَكَعَ قال: اللهُمَّ لك رَكَعتُ، وبكَ آمَنتُ، ولَكَ أسلَمتُ، خَشَعَ لك سَمعي وبَصَري ومُخِّي وعِظامي وعَصَبي، وإذا رَفَعَ رَأسَه قال: سَمِعَ اللهُ لمَن حَمِدَه، رَبَّنا ولَكَ الحَمدُ، مِلءَ السَّمَواتِ والأرضِ وما بَينَهما، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَيءٍ بَعدُ، وإذا سَجَدَ قال: اللهُمَّ لك سَجَدتُ، وبكَ آمَنتُ، ولَكَ أسلَمتُ، سَجَدَ وجهيَ للَّذي خَلَقَه، وصَوَّرَه فأحسَنَ صُوَرَه، فشَقَّ سَمعَه وبَصَرَه، فتَبارَكَ اللهُ أحسَنُ الخالِقينَ وإذا فرَغَ مِنَ الصَّلاةِ وسَلَّمَ قال: اللهُمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، وما أسرَفتُ، وما أنتَ أعلَمُ به مِنِّي، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلا أنتَ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 805 التخريج : -

13 - بلَغَني عن أبي ذَرٍّ حَديثٌ، فكُنْتُ أحِبُّ أنْ أَلْقاهُ فلَقيتُه، فقُلْتُ له: يا أبا ذَرٍّ، بلَغَني عنكَ حَديثٌ، فكُنْتُ أُحِبُّ أنْ أَلْقاكَ فأسأَلَكَ عنه، فقال: قد لَقيتَ فاسأَلْ، قال: قُلْتُ: بلَغَني أنَّكَ تقولُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ثلاثةٌ يُحِبُّهمُ اللهُ، وثلاثةٌ يُبغِضُهمُ اللهُ، قال: نَعَمْ، فما إخالُني أكذِبُ على خَليلي محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثلاثًا يقولُها، قال: قُلْتُ: مَنِ الثلاثةُ الذين يُحِبُّهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ؟ قال: رَجُلٌ غَزا في سَبيلِ اللهِ، فلَقيَ العَدوَّ مُجاهِدًا مُحتَسبًا، فقاتَلَ حتى قُتِلَ، وأنتم تَجِدونَ في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} [الصف: 4]، ورَجُلٌ له جارٌ يُؤْذيهِ، فيَصبِرُ على أَذاهُ ويَحتَسِبُه حتى يَكفيَه اللهُ إيَّاهُ بموتٍ أو حياةٍ، ورَجُلٌ يكونُ مع قومٍ، فيَسيرونَ حتى يشُقَّ عليهم الكَرى والنُّعاسُ، فيَنزِلونَ في آخِرِ الليلِ فيقومُ إلى وَضوئِه وصَلاتِه، قال: قُلْتُ: مَنِ الثلاثةُ الذين يُبغِضُهمُ اللهُ؟ قال: الفَخورُ المُختالُ ، وأنتم تَجِدونَ في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18]، والبَخيلُ المنَّانُ ، والتاجِرُ أوِ البيَّاعُ الحلَّافُ ، قال: قُلْتُ: يا أبا ذَرٍّ، ما المالُ؟ قال: فِرْقٌ لنا وذَوْدٌ، يَعْني بالفِرْقِ: غَنَمًا يَسيرةً، قال: قُلْتُ: لستُ عن هذا أسأَلُ، إنَّما أسأَلُكَ عن صامتِ المالِ؟ قال: ما أصبَحَ لا أَمْسى، وما أَمْسى لا أصبَحَ، قال: قُلْتُ: يا أبا ذَرٍّ، ما لكَ ولإخوتِكَ قُرَيشٍ؟ قال: واللهِ لا أسأَلُهم دُنْيا ولا أستَفْتيهم عن دِينِ اللهِ، حتى أَلْقى اللهَ ورسولَه، ثلاثًا يقولُها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21530 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (1315) بنحوه، وأحمد (21530) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان - الاحتساب والنية اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها صدقة - ذم البخل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - عن علي بن أبي طالب، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا استَفتَح الصَّلاةَ يُكبِّرُ، ثُم يقولُ: وجَّهْتُ وَجْهي للذي فطَر السَّمَواتِ والأرضَ حَنيفًا ، وما أنا منَ المُشرِكينَ، إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالَمينَ، لا شَريكَ له، وبذلك أُمِرْتُ وأنا أَوَّلُ المُسلِمينَ، اللَّهُمَّ أنتَ المَلِكُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، أنتَ ربِّي، وأنا عبْدُكَ ظلَمْتُ نفْسي، واعتَرَفْتُ بذَنْبي، فاغفِرْ لي ذُنوبي جميعًا، لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، اللَّهُمَّ اهْدِني لأَحسَنِ الأخلاقِ لا يَهْدي لأَحسَنِها إلَّا أنتَ، اصرِفْ عنِّي سيِّئَها لا يَصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ، لبَّيْكَ وسَعدَيْكَ، والخَيرُ كلُّه في يدَيْكَ، والشَّرُّ ليس إليكَ، أنا بكَ وإليكَ، تَبارَكْتَ وتَعالَيْتَ، أَستغفِرُكَ وأَتوبُ إليكَ، وإذا ركَع قال: اللَّهُمَّ لكَ ركَعْتُ، وبكَ آمَنْتُ ، ولكَ أَسلَمْتُ، خشَع لكَ سَمْعي وبَصَري ومُخِّي وعِظامي وعَصَبي ، وإذا رفَع رأسَه قال: سمِع اللهُ لمَن حمِده، ربَّنا ولكَ الحَمدُ، مِلءَ السَّمَواتِ والأرضِ، وما بيْنَهما، ومِلءَ ما شِئْتَ من شيءٍ بعدُ، وإذا سجَد قال: اللَّهُمَّ لكَ سجَدْتُ، وبكَ آمَنْتُ ، ولكَ أَسلَمْتُ، سجَد وَجْهي للذي خلَقه، وصوَّره فأَحسَن صُورَه، فشقَّ سَمْعَه وبَصَرَه، فتَبارَك اللهُ أَحسَنُ الخالِقينَ، وإذا فرَغ منَ الصَّلاةِ وسلَّم قال: اللَّهُمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ، وما أَسرَرْتُ وما أَعلَنْتُ، وما أَسرَفْتُ، وما أنتَ أعلَمُ به منِّي، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ ، لا إلهَ إلَّا أنتَ، حدَّثنا عبدُ اللهِ: قال: بلَغنا عن إسحاقَ بنِ راهْوَيْهِ، عنِ النَّضْرِ بنِ شُمَيلٍ أنَّه قال في هذا الحديثِ: والشَّرُّ ليس إليكَ، قال: لا يُتَقَرَّبُ بالشَّرِّ إليكَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 803 التخريج : أخرجه مسلم (771)، وأبو داود (760)، والترمذي (3421)، والنسائي (897)، وأحمد (803) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - أدعية الاستفتاح صلاة - أدعية دبر الصلوات صلاة - افتتاح الصلاة أدعية وأذكار - أذكار الصلوات صلاة - أدعية الركوع والسجود وما يتعلق بها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - عن كَعبِ بنِ مالِكٍ، يُحَدِّثُ حَديثَه حينَ تَخَلَّفَ عَن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزوةِ تَبوكَ، فقال كَعبُ بنُ مالِكٍ: لم أتَخَلَّفْ عَن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزوةٍ غَزاها قَطُّ إلَّا في غَزوةِ تَبوكَ، غَيرَ أنِّي كُنتُ تَخَلَّفتُ في غَزوةِ بَدرٍ، ولَم يُعاتِبْ أحَدًا تَخَلَّفَ عَنها، إنَّما خَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ عيرَ قُرَيشٍ، حَتَّى جَمَعَ اللهُ بَينَهم، وبَينَ عَدوِّهِم على غَيرِ ميعادٍ، ولَقد شَهِدتُ مَعَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَيلةَ العَقَبةِ، حينَ تَوافَقنا على الإسلامِ وما أُحِبُّ أنَّ لي بها مَشهَدَ بَدرٍ، وإن كانَت بَدرٌ أذكَرَ في النَّاسِ مِنها وأشهَرَ، وكانَ مِن خَبَري حينَ تَخَلَّفتُ عَن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزوةِ تَبوكَ لأنِّي لم أكُنْ قَطُّ أقوى ولا أيسَرَ مِنِّي حينَ تَخَلَّفتُ عنه في تلك الغَزاةِ، واللهِ ما جَمَعتُ قَبلَها راحِلَتَينِ قَطُّ حَتَّى جَمَعتُهما في تلك الغَزاةِ، وكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَلَّما يُريدُ غَزاةً يَغزوها إلَّا ورَّى بغَيرِها، حَتَّى كانَت تلك الغَزاةُ، فغَزاها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حَرٍّ شَديدٍ، واستَقبَلَ سَفَرًا بَعيدًا ومَفازًا، واستَقبَلَ عَدوًّا كَثيرًا، فجَلَّى للمُسلِمينَ أمرَه ليَتَأهَّبوا أُهبةَ عَدوِّهِم، فأخبَرَهم بوجهِه الذي يُريدُ، والمُسلِمونَ مَعَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كَثيرٌ، لا يَجمَعُهم كِتابٌ حافِظٌ - يُريدُ الدِّيوانَ- فقال كَعبٌ: فقَلَّ رَجُلٌ يُريدُ يَتَغَيَّبُ إلَّا ظَنَّ أنَّ ذلك سَيَخفى له ما لم يَنزِلْ فيه وحيٌ مِنَ اللهِ، وغَزا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلك الغَزوةَ حينَ طابَتِ الثِّمارُ والظِّلُّ، وأنا إليها أصعَرُ فتَجَهَّزَ إليها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والمُؤمِنونَ مَعَه، وطَفِقتُ أغدو لكَي أتَجَهَّزَ مَعَه، فأرجِعُ ولَم أقضِ شَيئًا، فأقولُ في نَفسي: أنا قادِرٌ على ذلك إذا أرَدتُ، فلَم يَزَلْ كَذلك يَتَمادى بي حَتَّى شَمَّرَ بالنَّاسِ الجِدُّ، فأصبَحَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غاديًا والمُسلِمونَ مَعَه، ولَم أقضِ مِن جَهازي شَيئًا، فقُلتُ: الجَهازُ بَعدَ يَومٍ أو يَومَينِ ثُمَّ ألحَقُهم، فغَدَوتُ بَعدَما فصَلوا لأتَجَهَّزَ فرَجَعتُ، ولَم أقضِ شَيئًا مِن جَهازي، ثُمَّ غَدَوتُ فرَجَعتُ، ولَم أقضِ شَيئًا، فلَم يَزَلْ ذلك يَتَمادى بي حَتَّى أسرَعوا، وتَفارَطَ الغَزوُ فهَمَمتُ أن أرتَحِلَ، فأُدرِكَهم ولَيتَ أنِّي فعَلتُ، ثُمَّ لم يُقدَّرْ ذلك لي، فطَفِقتُ إذا خَرَجتُ في النَّاسِ بَعدَ خُروجِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فطُفتُ فيهم يَحزُنُني أن لا أرى إلَّا رَجُلًا مَغموصًا عليه في النِّفاقِ، أو رَجُلًا مِمَّن عَذَرَه اللهُ، ولَم يَذكُرْني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَتَّى بَلَغَ تَبوكَ، فقال وهو جالِسٌ في القَومِ بتَبوكَ: «ما فعَلَ كَعبُ بنُ مالِكٍ» قال رَجُلٌ مِن بَني سَلِمةَ: حَبَسَه يا رَسولَ اللهِ بُرداه، والنَّظَرُ في عِطفَيه! فقال له مُعاذُ بنُ جَبَلٍ: بئسَما قُلتَ! واللهِ يا رَسولَ اللهِ ما عَلِمنا عليه إلَّا خَيرًا، فسَكَتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال كَعبُ بنُ مالِكٍ: فلَمَّا بَلَغَني أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد تَوجَّهَ قافِلًا مِن تَبوكَ حَضَرَني بَثِّي، فطَفِقتُ أتَفَكَّرُ الكَذِبَ، وأقولُ بماذا أخرُجُ مِن سُخطِه غَدًا، أستَعينُ على ذلك كُلَّ ذي رَأيٍ مِن أهلي، فلَمَّا قيلَ إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أظَلَّ قادِمًا زاحَ عَنِّي الباطِلُ، وعَرَفتُ أنِّي لَن أنجوَ منه بشَيءٍ أبَدًا، فأجمَعتُ صِدقَه، وصَبَّحَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قادِمًا، وكانَ إذا قدِمَ مِن سَفَرٍ بَدَأ بالمَسجِدِ، فرَكَعَ فيه رَكعَتَينِ، ثُمَّ جَلَسَ للنَّاسِ، فلَمَّا فعَلَ ذلك جاءَه المُتَخَلِّفونَ، فطَفِقوا يَعتَذِرونَ إليه ويَحلِفونَ لَه، وكانوا بضعةً وثَمانينَ رَجُلًا، فقَبِلَ منهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَلانيَتَهم، ويَستَغفِرُ لَهم، ويَكِلُ سَرائِرَهم إلى اللهِ تَبارَكَ وتَعالى، حَتَّى جِئتُ، فلَمَّا سَلَّمتُ عليه تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ المُغضَبِ، ثُمَّ قال لي: «تَعالَ» فجِئتُ أمشي حَتَّى جَلَستُ بَينَ يَدَيه، فقال لي: «ما خَلَّفَكَ، ألَم تَكُنْ قدِ استَمَرَّ ظَهرُكَ؟» قال: فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي لَو جَلَستُ عِندَ غَيرِكَ مِن أهلِ الدُّنيا لَرَأيتُ أنِّي أخرُجُ مِن سُخطَتِه بعُذرٍ، لَقد أُعطيتُ جَدَلًا، ولَكِنَّه واللهِ لَقد عَلِمتُ لَئِن حَدَّثتُكَ اليَومَ حَديثَ كَذِبٍ تَرضى عَنِّي به، لَيوشِكَنَّ اللهُ تَعالى يُسخِطُكَ عليَّ، ولَئِن حَدَّثتُكَ اليَومَ بصِدقٍ تَجِدُ عليَّ فيه إنِّي لَأرجو قُرَّةَ عَيني عَفوًا مِنَ اللهِ تَبارَكَ وتَعالى، واللهِ ما كان لي عُذرٌ، واللهِ ما كُنتُ قَطُّ أفرَغَ ولا أيسَرَ مِنِّي حينَ تَخَلَّفتُ عَنكَ. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أمَّا هذا فقد صَدَقَ، فقُمْ حَتَّى يَقضيَ اللهُ تَعالى فيكَ» فقُمتُ، وبادَرَت رِجالٌ مِن بَني سَلِمةَ فاتَّبَعوني، فقالوا لي: واللهِ ما عَلِمناكَ كُنتَ أذنَبتَ ذَنبًا قَبلَ هذا، ولَقد عَجَزتَ أن لا تَكونَ اعتَذَرتَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما اعتَذَرَ به المُتَخَلِّفونَ، لَقد كان كافيَكَ مِن ذَنبِكَ استِغفارُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَكَ، قال: فواللهِ ما زالوا يُؤَنِّبوني حَتَّى أرَدتُ أن أرجِعَ فأُكَذِّبَ نَفسي، قال: ثُمَّ قُلتُ لَهم: هَل لَقيَ هذا مَعي أحَدٌ؟ قالوا: نَعَم، لَقيَه مَعَكَ رَجُلانِ قالا ما قُلتَ، فقيلَ لَهما مِثلُ ما قيلَ لَكَ، قال: فقُلتُ لَهم: مَن هُما؟ قالوا: مُرارةُ بنُ الرَّبيعِ العامِريُّ، وهِلالُ بنُ أُمَيَّةَ الواقِفيُّ، قال: فذَكَروا لي رَجُلَينِ صالِحَينِ قد شَهِدا بَدرًا لي فيهما أُسوةٌ، قال: فمَضَيتُ حينَ ذَكَروهما لي، قال: ونَهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المُسلِمينَ عَن كَلامِنا أيُّها الثَّلاثةُ مِن بَينِ مَن تَخَلَّفَ عنه، فاجتَنَبَنا النَّاسُ، قال: وتَغَيَّروا لَنا حَتَّى تَنَكَّرَت لي مِن نَفسي الأرضُ، فما هيَ بالأرضِ التي كُنتُ أعرِفُ، فلَبِثنا على ذلك خَمسينَ لَيلةً، فأمَّا صاحِبايَ فاستَكَنَّا وقَعَدا في بُيوتِهما يَبكيانِ، وأمَّا أنا فكُنتُ أشَبَّ القَومِ وأجلَدَهم، فكُنتُ أشهَدُ الصَّلاةَ مَعَ المُسلِمينَ، وأطوفُ بالأسواقِ، ولا يُكَلِّمُني أحَدٌ، وآتي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في مَجلِسِه بَعدَ الصَّلاةِ، فأُسَلِّمُ عليه، فأقولُ في نَفسي حَرَّكَ شَفَتَيه برَدِّ السَّلامِ أم لا، ثُمَّ أُصَلِّي قَريبًا منه، وأُسارِقُه النَّظَرَ، فإذا أقبَلتُ على صَلاتي نَظَرَ إليَّ، فإذا التَفَتُّ نَحوَه أعرَضَ، حَتَّى إذا طالَ عليَّ ذلك مِن هَجرِ المُسلِمينَ مَشَيتُ حَتَّى تَسَوَّرتُ حائِطَ أبي قَتادةَ، وهو ابنُ عَمِّي، وأحَبُّ النَّاسِ إليَّ، فسَلَّمتُ عليه، فواللهِ ما رَدَّ عليَّ السَّلامَ، فقُلتُ لَه: يا أبا قَتادةَ، أنشُدُكَ اللهَ، هَل تَعلَمُ أنِّي أُحِبُّ اللهَ ورَسولَه؟ قال: فسَكَتَ، قال: فعُدتُ فنَشَدتُه، فسَكَتَ، فعُدتُ فنَشَدتُه، فقال: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، ففاضَت عَينايَ، وتَولَّيتُ حَتَّى تَسَوَّرتُ الجِدارَ، فبَينا أنا أمشي بسوقِ المَدينةِ إذا نَبَطيٌّ مِن أنباطِ أهلِ الشَّامِ مِمَّن قدِمَ بطَعامٍ يَبيعُه بالمَدينةِ، يَقولُ: مَن يَدُلُّني على كَعبِ بنِ مالِكٍ؟ قال: فطَفِقَ النَّاسُ يُشيرونَ له إليَّ، حَتَّى جاءَ فدَفَعَ إليَّ كِتابًا مِن مَلِكِ غَسَّانَ، وكُنتُ كاتِبًا، فإذا فيه: أمَّا بَعدُ، فقد بَلَغَنا أنَّ صاحِبَكَ قد جَفاكَ، ولَم يَجعَلْكَ اللهُ بدارِ هَوانٍ ولا مَضيَعةٍ، فالحَقْ بنا نواسِكَ، قال: فقُلتُ حينَ قَرَأتُها: وهذا أيضًا مِنَ البَلاءِ! قال: فتَيَمَّمتُ بها التَّنُّورَ فسَجَرتُه بها، حَتَّى إذا مَضَت أربَعونَ لَيلةً مِنَ الخَمسينَ، إذا برَسولِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَأتيني، فقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَأمُرُكَ أن تَعتَزِلَ امرَأتَكَ، قال: فقُلتُ: أُطَلِّقُها أم ماذا أفعَلُ؟ قال: بَلِ اعتَزِلْها، فلا تَقرَبْها، قال: وأرسَلَ إلى صاحِبَيَّ بمِثلِ ذلك، قال: فقُلتُ لامرَأتي: الحَقي بأهلِكِ، فكوني عِندَهم حَتَّى يَقضيَ اللهُ في هذا الأمرِ، قال: فجاءَتِ امرَأةُ هِلالِ بنِ أُمَيَّةَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت لَه: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هِلالًا شَيخٌ ضائِعٌ، ليس له خادِمٌ، فهَل تَكرَهُ أن أخدُمَه؟ قال: «لا، ولَكِن لا يَقرَبَنَّكِ» قالت: فإنَّه واللهِ ما به حَرَكةٌ إلى شَيءٍ، واللهِ ما زالَ يَبكي مِن لَدُن أن كان مِن أمرِكَ ما كان إلى يَومِه هذا، قال: فقال لي بَعضُ أهلي: لَوِ استَأذَنتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في امرَأتِكَ فقد أذِنَ لامرَأةِ هِلالِ بنِ أُمَيَّةَ أن تَخدُمَه، قال: فقُلتُ: واللهِ لا أستَأذِنُ فيها رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما أدري ما يَقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا استَأذَنتُه، وأنا رَجُلٌ شابٌّ، قال: فلَبِثنا بَعدَ ذلك عَشرَ لَيالٍ كَمالَ خَمسينَ لَيلةً حينَ نَهى عَن كَلامِنا، قال: ثُمَّ صَلَّيتُ صَلاةَ الفَجرِ صَباحَ خَمسينَ لَيلةً على ظَهرِ بَيتٍ مِن بُيوتِنا، فبَينا أنا جالِسٌ على الحالِ التي ذَكَرَ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى مِنَّا، قد ضاقَت عليَّ نَفسي، وضاقَت عليَّ الأرضُ بما رَحُبَت، سَمِعتُ صارِخًا أوفى على جَبَلِ سَلْعٍ يَقولُ بأعلى صَوتِه: يا كَعبُ بنَ مالِكٍ أبشِرْ، قال: فخَرَرتُ ساجِدًا، وعَرَفتُ أن قد جاءَ فرَجٌ، وآذَنَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بتَوبةِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالى علينا حينَ صَلَّى صَلاةَ الفَجرِ، فذَهَبَ يُبَشِّرونَنا، وذَهَبَ قِبَلَ صاحِبَيَّ يُبَشِّرونَ، ورَكَضَ إليَّ رَجُلٌ فرَسًا، وسَعى ساعٍ مِن أسلَمَ، وأوفى الجَبَلَ، فكانَ الصَّوتُ أسرَعَ مِنَ الفَرَسِ، فلَمَّا جاءَني الذي سَمِعتُ صَوتَه يُبَشِّرُني نَزَعتُ له ثَوبَيَّ، فكَسَوتُهما إيَّاه ببِشارَتِه، واللهِ ما أملِكُ غَيرَهما يَومَئِذٍ، فاستَعَرتُ ثَوبَينِ فلَبِستُهما فانطَلَقتُ أؤُمُّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يَلقاني النَّاسُ فوجًا فوجًا يُهَنِّئوني بالتَّوبةِ، يَقولونَ: لتَهنِكَ تَوبةُ اللهِ عليكَ! حَتَّى دَخَلتُ المَسجِدَ، فإذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالِسٌ في المَسجِدِ حَولَه النَّاسُ، فقامَ إليَّ طَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ يُهَروِلُ حَتَّى صافَحَني، وهَنَّأني، واللهِ ما قامَ إليَّ رَجُلٌ مِنَ المُهاجِرينَ غَيرُه، قال: فكانَ كَعبٌ لا يَنساها لطَلحةَ، قال كَعبٌ: فلَمَّا سَلَّمتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال وهو يَبرُقُ وجْهُه مِنَ السُّرورِ: أبشِر بِخَيرِ يَومٍ مَرَّ عليك مُنذُ ولَدَتكَ أُمُّكَ! قال: قُلتُ: أمِن عِندِكَ يا رَسولَ اللَّهِ، أم مِن عِندِ اللَّهِ؟ قال: لا، بَل مِن عِندِ اللَّهِ. وكانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا سُرَّ استَنارَ وجهُه، حَتَّى كَأنَّهُ قِطعةُ قَمَرٍ، وكُنَّا نَعرِفُ ذلك مِنهُ، فَلَمَّا جَلَستُ بَينَ يَدَيه قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ مِن تَوبَتي أن أنخَلِعَ مِن مالي صَدَقةً إلى اللَّهِ وإلى رَسولِ اللَّهِ، قال رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمسِك عليك بَعضَ مالِكَ فهو خَيرٌ لَك، قال: فقُلتُ: فَإنِّي أُمسِكُ سَهمي الذي بخَيبَرَ، قال: فقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّما اللَّهُ تَعالى نَجَّاني بِالصِّدقِ، وإنَّ مِن تَوبَتي أن لا أُحَدِّثَ إلَّا صِدقًا ما بَقيتُ، قال: فواللهِ ما أعلَمُ أحَدًا مِنَ المُسلِمينَ أبلاه اللَّهُ مِنَ الصِّدقِ في الحَديثِ مُذ ذَكَرتُ ذلك لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسَنَ مِمَّا أبلاني اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى، واللَّهِ ما تَعَمَّدتُ كَذبةً مُذ قُلتُ ذلك لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى يَومي هذا، وإنِّي لَأرجو أن يَحفَظَني فيما بَقيَ، قال: وأنزَلَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى: {لَقد تابَ اللَّهُ على النَّبيِّ والمُهاجِرينَ والأنصارِ الذينَ اتَّبَعوهُ في ساعةِ العُسرةِ مِن بَعدِ ما كادَ يَزيغُ قُلوبُ فَريقٍ مِنهُم ثُمَّ تابَ عَلَيهِم إنَّهُ بِهِم رَءوفٌ رَحيمٌ وعَلى الثَّلاثةِ الذينَ خُلِّفوا حَتَّى إذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأرضُ بِما رَحُبَت وضاقَت عَلَيهِم أنفُسُهُم وظَنُّوا أن لا مَلجَأ مِنَ اللَّهِ إلَّا إلَيهِ ثُمَّ تابَ عَلَيهِم ليَتوبوا إنَّ اللَّهَ هو التَّوَّابُ الرَّحيمُ يا أيُّها الذينَ آمَنوا اتَّقوا اللَّهَ وكونوا مَعَ الصَّادِقينَ} قال كَعبٌ: فَواللَّهِ ما أنعَمَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى عَلَيَّ مِن نِعمةٍ قَطُّ بَعدَ أن هَداني أعظَمَ في نَفسي مِن صِدقي رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَومَئِذٍ، أن لا أكونَ كَذَبتُه فأهلِكَ كما هَلَكَ الذينَ كَذَبوه حينَ كَذَبوه، فَإنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى قال لِلَّذين كَذَبوه حينَ كَذَبوه شَرَّ ما يُقالُ لِأحَدٍ، فَقال اللَّهُ تعالى: {سَيَحلِفونَ بِاللَّهِ لَكُم إذا انقَلَبتُم إلَيهِم لِتُعرِضوا عَنهُم فَأعرِضوا عَنهُم إنَّهُم رِجسٌ ومَأواهُم جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانوا يَكسِبونَ يَحلِفونَ لَكُم لِتَرضَوا عَنهُم، فَإن تَرضَوا عَنهُم فَإنَّ اللَّهَ لا يَرضى عَنِ القَومِ الفاسِقينَ}، قال: وكُنَّا خُلِّفنا أيُّها الثَّلاثةُ عَن أمرِ أولَئِكَ الذينَ قَبِلَ مِنهُم رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ حَلَفوا، فَبايَعَهُم واستَغفَرَ لَهُم، فَأرجَأ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمرَنا حَتَّى قَضى اللَّهُ تَعالى، فبذلك قال اللَّهُ تَعالى: {وعَلى الثَّلاثةِ الذينَ خُلِّفوا} [التَّوبة: 118] وليس تَخليفُهُ إيَّانا وإرجاؤُهُ أمرَنا الذي ذكرَ مِمَّا خُلِّفْنا بِتَخَلُّفِنا عَنِ الغَزوِ، وإنَّما هو عَمَّن حَلَفَ لَهُ واعتَذَرَ إليه فَقَبِلَ مِنهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15789 التخريج : -