الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - [عن] رياح بن الحارث أنَّ المُغيرةَ كان في المسجدِ الأكبرِ، وعندَه أهلُ الكوفةِ، فجاء رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ. فقال سَعيدُ بنُ زَيدٍ: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ. قال: يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ، يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ! ألَا تَسمَعُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسبُّونَ عندَكَ ولا تُنكِرُ ولا تُغيِّرُ؟! فأنا أشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما سمِعَتْ أُذُنايَ، ووَعاه قَلبي مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لم أكُنْ أروي عنه كَذِبًا، إنَّه قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ، وتاسعُ المؤمنينَ في الجنَّة. ولو شِئتُ أنْ أُسمِّيَه لسَمَّيتُه. فضَجَّ أهلُ المسجدِ يُناشِدونَه: يا صاحبَ رسولِ اللهِ، مَن التَّاسعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ -واللهُ عَظيمٌ- أنا هو، والعاشرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللهِ لَمَشهدٌ شهِدَه رَجُلٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلُ مِن عَملِ أحدِكم، ولو عُمِّرَ ما عُمِّرَ نوحٌ.

92 - أمرنا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة، قال : فقدمنا فبعث إلينا قال لنا جعفر : لا يتكلم منكم أحد أنا خطيبكم اليوم قال : فانتهينا إلى النجاشي وهو جالس في مجلسه فزبرنا من عنده من القسيسين والرهبًان اسجدوا للملك فقال جعفر : لا نسجد إلا لله، قال له النجاشي : وما منعك أن تسجد ؟ قال : لا نسجد إلا لله، قال : وما ذاك ؟ قال : إن الله عز وجل بعث إلينا رسوله، وهو الرسول الذي بشر به عيسى ابن مريم يأتي من بعدي اسمه أحمد، فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئا ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة وأمر بًالمعروف ونهى عن المنكر. فأعجب النجاشي قوله، قال : فما يقول صاحبكم في ابن مريم ؟ قال : يقول فيه : هو روح الله وكلمته أخرجه من العذاراء البتول التي لم يقربها بشر، فتناول النجاشي عودا من الأرض، فقال : يا معشر القسيسين والرهبًان : ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما تزن هذه. مرحبًا بكم وبمن جئتم من عنده فأنا أشهد أنه رسول اللهِ وإنه بشر به عيسى ابن مريم، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه امكثوا في أرضي ما شئتم وأمر لنا بطعام وكسوة

93 - أنَّ المغيرةَ بنَ شُعبةَ كانَ في المسجِدِ الأَكْبرِ وعندَهُ أَهْلُ الكوفةِ عن يَمينِهِ، وعن يَسارِهِ فجاءَهُ رجلٌ يُدعَى سعيدَ بنَ زيدٍ، فحيَّاهُ المغيرةُ وأجلسَهُ عندَ رجليهِ على السَّريرِ. فجاءَ رجلٌ من أَهْلِ الكوفةِ فاستقبلَ المغيرةَ، فسبَّ وسبَّ، فقالَ : مَن يسبُّ هذا يا مُغيرةُ ؟ قالَ : يَسبُّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ : يا مُغيرَ بنَ شعبَ، يا مغيرَ بنَ شعبَ ثلاثًا، ألا أسمعُ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُسبُّونَ عندَكَ ؟ لا تُنكِرُ ولا تغيِّرُ، فأَنا أشهدُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، بما سمعَت أذُنايَ ووَعاهُ قَلبي مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فإنِّي لم أَكُنِ أروي عنهُ كذبًا يسألُني عنهُ إذا لقيتُهُ، أنَّهُ قالَ : أبو بَكْرٍ في الجنَّةِ، وعمرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ وطلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيْرُ في الجنَّةِ، وعبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالِكٍ في الجنَّةِ، وتاسعُ المؤمنينَ في الجنَّةِ لو شِئتُ أن أسمِّيَهُ لسمَّيتُهُ، قالَ : فضجَّ أَهْلُ المسجدِ يُناشدونَهُ يا صاحبَ رسولِ اللَّهِ منِ التَّاسعُ ؟ قالَ : ناشدتُموني باللَّهِ، واللَّهِ العَظيمِ أَنا تاسعُ المؤمنينَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، العاشرُ، ثمَّ أتبعَ يمينًا، قالَ : واللَّهِ لَمشهدٌ شَهِدَهُ رجلٌ يغبِّرُ فيهِ وجهَهُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، أفضَلُ من عملِ أحدِكُم. ولو عُمِّرَ عُمُرَ نوحٍ عليهِ السَّلامُ

94 - أنَّ المُغيرةَ بنَ شُعبةَ كان في المَسجِدِ الأكبَرِ، وعِندَهُ أهلُ الكوفةِ عن يَمينِهِ، وعن يَسارِهِ، فجاءَهُ رَجُلٌ يُدعى سَعيدَ بنَ زَيدٍ، فحيَّاهُ المُغيرةُ وأجلَسَهُ عِندَ رِجلَيْهِ على السَّريرِ. فجاءَ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستَقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ، فقال: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ علِيَّ بنَ أبي طالِبٍ. قال: يا مُغيرَ بنَ شُعبَ، يا مُغيرَ بنَ شُعبَ، ثَلاثًا، ألَا أسمَعُ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسَبُّونَ عِندَكَ لا تُنكِرُ ولا تُغَيِّرُ؟ فأنا أشهَدُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بما سمِعَتْ أُذُنايَ ووعاهُ قَلبي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنِّي لم أكُنْ أرْوي عنه كَذِبًا، يَسألُني عنه إذا لَقيتُهُ، أنَّهُ قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعلِيٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالِكٍ في الجنَّةِ، وتاسِعُ المُؤمِنينَ في الجنَّةِ. لو شِئتَ أنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيتُهُ. قال: فضَجَّ أهلُ المَسجِدِ يُناشِدونَهُ: يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مَنِ التَّاسِعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ، واللهُ عَظيمٌ، أنا تاسِعُ المُؤمِنينَ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العاشِرُ، ثم أتبَعَ ذلك يَمينًا، قال: واللهِ لَمَشهَدٌ شهِدَهُ رَجُلٌ يُغبِّرُ فيه وَجْهَهُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أفضَلُ مِن عَمَلِ أحَدِكم، ولو عُمِّرَ عُمُرَ نوحٍ عليه السَّلامُ.

95 - مرَرتُ بِعُثمانَ بنِ عَفَّانَ في المَسجِدِ، فسلَّمتُ عليه، فمَلَأَ عَينَيْهِ مِنِّي، ثم لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ، فأتَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، فقلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، هل حدَثَ في الإسلامِ شَيءٌ؟ مَرَّتَيْنِ، قال: لا. وما ذاك؟ قال: قلتُ: لا، إلَّا أنِّي مرَرتُ بِعُثمانَ آنِفًا في المَسجِدِ، فسلَّمتُ عليه، فمَلَأَ عَينَيْهِ مِنِّي، ثم لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ. قال: فأرسَلَ عُمَرُ إلى عُثمانَ، فدعاهُ، فقال: ما منَعَكَ ألَّا تَكونَ رَدَدتَ على أخيكَ السَّلامَ؟ قال عُثمانُ: ما فعَلتُ. قال سَعدٌ: قلتُ: بلى. قال: حتى حلَفَ وحلَفتُ، قال: ثم إنَّ عُثمانَ ذكَرَ، فقال: بلى، وأستَغفِرُ اللهَ، وأتوبُ إليه، إنَّكَ مرَرتَ بي آنِفًا، وأنا أُحدِّثُ نَفْسي بِكَلِمةٍ سمِعتُها مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا وَاللهِ ما ذكَرتُها قَطُّ إلَّا تَغَشَّى بَصَري وقَلبي غَشاوةٌ. قال: قال سَعدٌ: فأنا أُنَبِّئُكَ بها: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ لنا أوَّلَ دَعوةٍ، ثم جاءَ أعرابيٌّ، فشغَلَهُ حتى قامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاتَّبَعتُهُ، فلمَّا أشفَقتُ أنْ يَسبِقَني إلى مَنزِلِهِ، ضرَبتُ بِقَدَمي الأرضَ، فالتَفَتَ إليَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فقال: مَن هذا؟ أبو إسحاقَ؟ قال: قلتُ: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ. قال: فمَهْ. قال: قلتُ: لا وَاللهِ، إلَّا أنَّكَ ذكَرتَ لنا أوَّلَ دَعوةٍ، ثم جاءَ هذا الأعرابيُّ فشغَلَكَ. قال: نَعَمْ، دَعوةُ ذي النُّونِ ، إذ هو في بَطنِ الحوتِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]؛ فإنَّهُ لم يَدعُ بها مُسلِمٌ رَبَّهُ في شَيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له.

96 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيشًا، وأمَّرَ عليهم زَيدَ بنَ حارِثةَ، فقال: إنْ أُصيبَ زَيدٌ قَبلَ ذلك أوِ استُشْهِدَ، فأميرُكم جَعفَرٌ، فإنْ قُتِلَ أوِ استُشهِدَ، فأميرُكم عَبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فأخَذَ الرَّايةَ زَيدٌ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ رَضيَ اللهُ عنه، ثم أخَذَ الرَّايةَ جَعفَرٌ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ رَضيَ اللهُ عنه، ثم أخَذَ الرَّايةَ عَبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فقاتَلَ -ولم يَذكُرْ أنَّهُ قُتِلَ، وأَرى ذلك سقَطَ مِن ابنِ أبي داوُدَ، وممَّن سِواهُ مِن رُواةِ هذا الحَديثِ- ثم أخَذَ الرَّايةَ خالِدُ بنُ الوَليدِ، ففتَحَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه، فأَتى خبَرُهم إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ إلى النَّاسِ، فحمِدَ اللهَ، وأَثْنى عليه، ثم قال: إنَّ إخوانَكم قد لَقوا العَدُوَّ، وإنَّ زَيدًا أخَذَ الرَّايةَ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ، أوِ استُشهِدَ، ثم أخَذَ الرَّايةَ بَعدَهُ جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ، أوِ استُشهِدَ، ثم أخَذَ الرَّايةَ عَبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ، أوِ استُشهِدَ، ثم أخَذَ الرَّايةَ مِن بَعدِه سَيفٌ مِن سُيوفِ اللهِ عزَّ وجلَّ خالِدُ بنُ الوِليدِ، ففتَحَ اللهُ عليه. ثم أمهَلَ آلَ جَعفَرٍ لم يأْتِهم، ثم أَتاهم، فقال: لا تَبْكوا على أخي بَعدَ اليَومِ، ادْعُ لي بَني أخي. فجيءَ بنا كأنَّا أفرُخٌ، فقال: ادْعوا ليَ الحَلَّاقَ، فجيءَ بالحَلَّاقِ، فحلَقَ رُؤوسَنا، ثم قال: أمَّا محمدٌ، فيُشبِهُ عَمِّي أبا طالِبٍ، وأمَّا عَونٌ فيُشبِهُ خَلْقي وخُلُقي. ثم قال: اللَّهمَّ اخلُفْ جَعفَرًا في أهلِهِ، وبارِكْ لعَبدِ اللهِ في صَفْقةِ يَمينِهِ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فجاءَتْ أُمُّنا، فذكَرَتْ يُتْمَنا، فقال: العَيْلةَ تَخافينَ عليهم؟ فأنا وَليُّهم في الدُّنيا والآخِرةِ.

97 - مكَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ سَبْعَ سِنينَ يتتبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ والمواسمِ بمنًى يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي ) ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيخرُجُ مِن اليَمنِ أو مِن مِصْرَ فيأتيه قومُه فيقولونَ : احذَرْ غُلامَ قريشٍ لا يفتِنْك ويمشي بيْنَ رِحالِهم وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثَنا اللهُ مِن يَثرِبَ فآوَيْناه وصدَّقْناه فيخرُجُ الرَّجُلُ منَّا ويُؤمِنُ به ويُقرِئُه القرآنَ وينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ ثمَّ إنَّا اجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى نترُكُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ فرحَل إليه منَّا سبعونَ رجُلًا حتَّى قدِموا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه بَيْعةَ العَقبةِ فاجتمَعْنا عندَها مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ حتَّى توافَيْنا فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُك ؟ قال : ( تُبايِعُوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ وأنْ يقولَها لا يُبالي في اللهِ لَومةَ لائمٍ وعلى أنْ تنصُرُوني وتمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ ) فقُمْنا إليه فبايَعْناه وأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو مِن أصغَرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يَثرِبَ فإنَّا لم نضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنْ إخراجَه اليومَ منازعةُ العرَبِ كافَّةً وقَتْلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنْ تصبِروا على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم جُبنًا فبيِّنوا ذلك فهو أعذَرُ لكم فقالوا : أمِطْ عنَّا فواللهِ لا ندَعُ هذه البَيْعةَ أبدًا فقُمْنا إليه فبايَعْناه فأخَذ علينا وشرَط أنْ يُعطيَنا على ذلك الجنَّةَ

98 - مكث رسولُ اللهِ بمكةَ عشرَ سنين يتَّبِعُ الناسَ في منازلِهم عكاظُ ومجنةُ وفي المواسمِ يقول من يُؤويني من ينصُرني حتى أُبَلِّغَ رسالةَ ربي وله الجنةُ فلا يجدُ أحدًا يُؤويه ولا ينصرُه حتى أنَّ الرجلَ ليخرجُ من اليمنِ أو من مضرَ كذا قال فيه فيأتيه قومُه وذوو رحمِه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنْكَ ويمضي بين رحالِهم وهم يُشيرون اليه بالاصابعِ حتى بعثنا اللهُ اليه من يثربَ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منا فيؤمنُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسْلِمُون باسلامِه حتى لم تبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهرون الاسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نتركُ رسولَ اللهِ يطوفُ ويُطردُ في جبالِ مكةَ ويخافُ فرحل اليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسمِ فواعدناه شِعْبَ العقبةِ فاجتمعنا عندها من رجلٍ ورجليْنِ حتى توافينا فقلنا يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُكَ قال تُبايعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الامرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تَنْصُروني فتمنعوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنةُ فقمنا اليه وأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زرارةَ وهو من أصغرِهم وفي روايةِ البيهقيِّ وهو أصغرُ السبعين إلا أنا فقال رويدًا يا أهلَ يثربَ فانا لم نضرب اليه أكبادَ الابلِ إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسولُ اللهِ وإنَّ اخراجَه اليومَ مناوأةٌ للعربِ كافةً وقتلُ خياركم وتَعَضَّكُمُ السيوفُ فاما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك فخذُوه وأجرُكم على اللهِ وأما أنتم قومٌ تخافون من أنفسكم خيفةً فذروه فبيِّنُوا ذلك فهو أعذرُ لكم عند اللهِ قالوا أبطِ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ ولا نُسْلَبُها أبدًا قال فقمنا اليه فبايعناه وأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

99 - مكث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمكةَ عشرَ سنينَ يتبعُ الناسَ في منازلِهم بعكاظٍ ومِجنَّةَ وفي المواسمِ بمِنًى يقول مَن يُؤويني من ينصرُني حتى أبلغَ رسالةَ ربِّي وله الجنةُ ؟ حتى إنَّ الرجلَ لَيخرجُ من اليمنِ أو من مُضرٍ كذا قال فيأْتيه قومُه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنُك ويمشي بين رحالِهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثَنا اللهُ إليه من يثربٍ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منَّا فيؤمنُ به ويُقرئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا : حتى متى نترك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُطردُ في جبالِ مكةَ ويُخافُ ؟ فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدِموا عليه في الموسمِ فواعدْناه شِعبَ العقبةِ فاجتمعْنا عليه من رجلٍ ورجلَينِ حتى توافَينا فقُلْنا يا رسولَ اللهِ نبايعُك قال : تبايعُوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروف والنهي عنِ المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافون في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تنصُروني فتمنعُوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ قال : فقُمنا إليه فبايعْناه وأخذ بيده أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو من أصغرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يثربَ فإنا لم نضربْ أكبادَ الإبلِ إلا ونحن نعلمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعضَّكم السُّيوفُ فإما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم قومٌ تخافون من أنفسِكم جبينةً فبيِّنوا ذلك فهو عذرٌ لكم عند اللهِ قالوا : أمِطْ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نُسلبَها أبدًا قال : فقمْنا إليه فبايعْناه فأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

100 - عن عمرو بنِ سلَمةَ الهمْدانيِّ قال كنا نجلسُ على بابِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قَبل صلاةِ الغداةِ فإذا خرج مَشينا معه إلى المسجدِ فجاءنا أبو موسى الأشعريُّ فقال أخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمنِ بعدُ قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قُمْنا إليه جميعًا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرَّحمنِ إني رأيتُ في المسجدِ آنفًا أمرًا أنكرتُه ولم أرَ والحمدُ للهِ إلا خيرًا قال فما هو فقال إن عشتَ فستراه قال رأيتُ في المسجدِ قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاةَ في كلِّ حلْقةٍ رجلٌ وفي أيديهم حصًى فيقول كَبِّرُوا مئةً فيُكبِّرونَ مئةً فيقول هلِّلُوا مئةً فيُهلِّلون مئةً ويقول سبِّحوا مئةً فيُسبِّحون مئةً قال فماذا قلتَ لهم قال ما قلتُ لهم شيئًا انتظارَ رأيِك قال أفلا أمرتَهم أن يعُدُّوا سيئاتِهم وضمنتَ لهم أن لا يضيعَ من حسناتهم شيءٌ ثم مضى ومضَينا معه حتى أتى حلقةً من تلك الحلقِ فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبدَ الرَّحمنِ حصًى نعُدُّ به التكبيرَ والتهليلَ والتَّسبيحَ قال فعُدُّوا سيئاتِكم فأنا ضامنٌ أن لا يضيعَ من حسناتكم شيءٌ ويحكم يا أمَّةَ محمدٍ ما أسرعَ هلَكَتِكم هؤلاءِ صحابةُ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُتوافرون وهذه ثيابُه لم تَبلَ وآنيتُه لم تُكسَرْ والذي نفسي بيده إنكم لعلى مِلَّةٍ هي أهدى من ملةِ محمدٍ أو مُفتتِحو بابَ ضلالةٍ قالوا والله يا أبا عبدَ الرَّحمنِ ما أردْنا إلا الخيرَ قال وكم من مُريدٍ للخيرِ لن يُصيبَه إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حدَّثنا أنَّ قومًا يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ تراقيهم يمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميّةِ وأيمُ اللهِ ما أدري لعلَّ أكثرَهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بنُ سلَمةَ فرأينا عامَّةَ أولئك الحِلَقِ يُطاعِنونا يومَ النَّهروانِ مع الخوارجِ

101 - مكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ، يَتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المواسِمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالةَ ربِّي، وله الجَنَّةُ؟ حتى إنَّ الرَّجلُ لَيخرُجُ منَ اليَمَنِ، أو من مِصرَ -كذا قال- فيَأْتيه قومُه، فيقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِجالِهم، وهم يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ، حتى بعَثَنا اللهُ له من يَثرِبَ ، فآوَيْناه، وصدَّقْناه، فيخرُجُ الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقرِئُه القُرآنَ، فينقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثُم ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتى متى نترُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويَخافُ؟ فرحَلَ إليه منَّا سَبعونَ رَجلًا حتى قَدِموا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عنده من رَجلٍ ورَجلَيْنِ حتى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، علامَ نُبايعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تقولوا في اللهِ، لا تَخافونَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني، فتَمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تَمنَعونَ منه أنفُسَكم، وأزواجَكم، وأبناءَكم، ولكمُ الجَنَّةُ، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، وأخَذَ بيَدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو من أصغَرِهم، فقال: رُويْدًا يا أهلَ يَثرِبَ ؛ فإنَّا لم نَضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقتلُ خيارِكم، وأنْ تَعضَّكمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلك، وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تَخافونَ من أنفُسِكم جَبينةً، فبَيِّنوا ذلك، فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ، قالوا: أمِطْ عنَّا يا أسعدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسلُبُها أبدًا، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، فأخَذَ علينا، وشرَطَ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.

102 - الميتُ تحضُرُه الملائكةُ، فإذا كان الرجلُ الصالحُ قال : اخرُجي أيتُها النفسُ الطيبةُ كانتْ في الجسدِ الطيبِ اخرُجي حميدةً وأبشِري بروحٍ وريحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانَ قال : فلا يزالُ يقالُ لها ذلك حتى تخرجَ ثم يعرجُ بها إلى السماءِ فتفتحُ لها، فيقالُ مَن هذا ؟! فيقولونَ : فلانٌ، فيقولونَ : مرحبًا بالنفسِ الطيبةِ كانتْ في الجسدِ الطيبِ، ادخُلي حميدةً وأبشِري بروحٍ وريحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانَ قال : فلا يزالُ يقالُ لها ذلك حتى يُنتهى بها إلى السماءِ التي فيها اللهُ - تبارَك وتعالى - فإذا كان الرجلُ السوءُ قال : اخرُجي أيتُها النفسُ الخبيثةُ كانتْ في الجسدِ الخبيثِ اخرُجي ذميمةً وأبشِري : بـ حميمٍ وغسَّاقٍ وآخرَ مِن شكلِه أزواجٌ قال : فلا تزالُ يقالُ لها ذلك حتى تخرجَ، ثم يعرجُ بها إلى السماءِ فيقالُ : مَن هذا ؟ فيقالُ : هذا فلانٌ فيقالُ : لا مرحبًا بالنفسِ الخبيثةِ كانتْ في الجسدِ الخبيثِ , اخرُجي ذميمةً فإنا لا نفتحُ لكَ أبوابَ السماءِ، فترسلُ منَ السماءِ ثم تصيرُ إلى القبرِ، فيجلسُ الرجلُ الصالحُ في قبرِه غيرَ فزِعٍ، ولا مشعوفٍ، فيقالُ له : فيمَ كنتَ ؟ فيقولُ : كنتُ في الإسلامِ فيقالُ : ما هذا الرجلُ ؟ فيقولُ : محمدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاءنا بالبيناتِ مِن عندِ اللهِ فصدَّقناه فيقالُ : هل رأيتَ اللهَ ؟ فيقولُ : ما ينبَغي لأحدٍ أن يرى اللهَ، فتفرجُ له فرجةٌ قبلَ النارِ فينظرُ إليها يحطِمُ بعضُها بعضًا، فيقالُ له : انظُرْ إلى ما وقاكَ اللهُ، ثم تفرجُ له فرجةٌ قبلَ الجنةِ فينظرُ إلى زهرتِها وما فيها فيقالُ : هذا مقعدُكَ، ويقالُ له : على اليقينِ كنتَ وعليه مِتَّ وعليه تبعثُ إن شاء اللهُ، ويجلسُ الرجلُ السوءُ في قبرِه فزِعًا مشعوفًا، فيقالُ له : فيمَ كنتَ ؟ فيقولُ : لا أدري، فيقالُ له : ما هذا الرجلُ ؟ فيقولُ : سمِعتُ الناسَ يقولونَ قولًا فقُلتُه فيفرجُ له قبلَ الجنةِ فينظرُ إلى زهرتِها وما فيها فيقالُ له انظُرْ إلى ما صرَف اللهُ عنكَ ثم تفرجُ له فرجةٌ إلى النارِ فينظرُ إليها يحطِمُ بعضُها بعضًا فيقالُ له : هذا مقعدُكَ، على الشكِّ كنتَ وعليه مِتَّ وعليه تُبعَثُ إن شاء اللهُ. رواه أحمدُ بنُ منيعٍ والحارثُ وغيرُهما، وستأتي بقيةُ الحديثِ في بابِ السؤالِ في القبرِ

103 - لمَّا افتَتحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي بمكَّةَ مالًا، وإنَّ لي بها أهلًا، وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم، فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ، أو قُلتُ شيئًا؟ فأذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقولَ ما شاءَ، فأَتى امرأتَه حين قدِمَ فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ، فإنِّي أُريدُ أنْ أشتَريَ من غَنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأصحابِه، فإنَّهم قدِ استُبيحوا وأُصيبَتْ أموالُهم، قال: ففَشا ذلك بمكَّةَ، فانقَمعَ المُسلِمونَ ، وأظهَرَ المُشرِكونَ فرحًا وسُرورًا، قال: وبلَغَ الخَبرُ العبَّاسَ فعَقِرَ، وجعَلَ لا يستَطيعُ أنْ يقومَ، قال مَعمَرٌ: فأخْبَرني عُثْمانُ الجَزَريُّ، عن مِقسَمٍ قال: فأخَذَ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ، فاسْتَلْقى فوضَعَه على صَدرِه وهو يقولُ: حِبِّي قُثَمْ... شَبِيهُ ذي الأنْفِ الأَشَمْ نَبِيِّ ذي النِّعَمْ... برَغْمِ مَن رَغِمْ . قال ثابتٌ: عن أَنَسٍ: ثُم أرسَلَ غُلامًا إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ، ويْلَكَ ما جِئْتَ به، وماذا تقولُ؟ فما وعَدَ اللهُ خَيرٌ ممَّا جِئْتَ به، قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ لغُلامِه: اقرَأْ على أبي الفضْلِ السلامَ، وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي في بعضِ بُيوتِه لآتيَه، فإنَّ الخَبرَ على ما يَسُرُّه، فجاءَ غُلامُه، فلمَّا بلَغَ بابَ الدارِ، قال: أبشِرْ يا أبا الفضْلِ، قال: فوثَبَ العبَّاسُ فرَحًا حتى قبَّلَ بين عيْنَيْه، فأَخبَرَه ما قال الحجَّاجُ، فأعتَقَه، ثُم جاءَه الحجَّاجُ، فأَخبَرَه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِ افتَتحَ خَيبَرَ، وغنِمَ أموالَهم، وجرَتْ سِهامُ اللهِ عزَّ وجلَّ في أموالِهم، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ فاتَّخذَها لنفْسِه، وخيَّرَها أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، أو تَلحَقَ بأهلِها، فاختارَتْ أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي هاهنا، أردْتُ أنْ أجمَعَه فأذهَبَ به، فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ لي أنْ أقولَ ما شِئتُ، فأخْفِ عنِّي ثلاثًا، ثُم اذكُرْ ما بَدَا لكَ، قال: فجمَعَتِ امرأتُه ما كان عندَها من حُليٍّ ومَتاعٍ، فجمَعَتْه فدفَعَتْه إليه، ثُم انشَمرَ به، فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ، فقال: ما فعَلَ زوجُكِ؟ فأخبَرَتْه أنَّه قد ذهَبَ يومَ كذا وكذا، وقالت: لا يَحزُنُكَ اللهُ يا أبا الفضْلِ، لقد شقَّ علينا الذي بلَغَكَ، قال: أجَلْ، لا يَحزُنِّي اللهُ، ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْنا: فتَحَ اللهُ خَيبَرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ لنفْسِه، فإنْ كانت لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالْحَقي به، قالت: أظُنُّكَ واللهِ صادقًا، قال: فإنِّي صادقٌ، الأمرُ على ما أخبَرْتُكِ، فذهَبَ حتى أتى مجالِسَ قُرَيشٍ وهم يقولونَ إذا مرَّ بهم: لا يُصيبُكَ إلَّا خَيرٌ يا أبا الفضْلِ، قال لهم: لم يُصِبْني إلَّا خَيرٌ بحمدِ اللهِ، قد أخبَرَني الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: أنَّ خَيبَرَ قد فتَحَها اللهُ على رسولِه، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى صَفيَّةَ لنفْسِه، وقد سأَلني أنْ أُخْفيَ عليه ثلاثًا، وإنَّما جاءَ ليأخُذَ مالَه، وما كان له من شيءٍ هاهنا، ثُم يذهَبُ، قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمُسلِمينَ على المُشرِكينَ، وخرَجَ المُسلِمونَ، ومَن كان دخَلَ بيتَه مُكتئِبًا حتى أتَوُا العبَّاسَ، فأخبَرَهمُ الخَبرَ، فسُرَّ المُسلِمونَ، وردَّ ما كان من كآبةٍ، أو غيظٍ، أو حُزنٍ على المُشرِكينَ.  
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12409
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - قسمة خيبر مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - صفية بنت حيي نكاح - عتق الأمة وتزوجها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

104 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ

105 - خَرَجْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازةِ رَجُلٍ مِنَ الأنصارِ، فانتَهَيْنا إلى القَبرِ، ولَمَّا يُلحَدْ، قال: فجَلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَلَسْنا حَولَه كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرَ، وفي يَدِه عُودٌ يَنكُتُ به، قال: فرَفَعَ رَأسَه، وقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ؛ فإنَّ الرَّجُلَ المُؤمِنَ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا وإقْبالٍ مِنَ الآخِرةِ نَزَلَ إليه مَلائِكةٌ مِنَ السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، وكأنَّ وُجوهَهمُ الشَّمسُ، معهم حَنوطٌ مِن حَنوطِ الجَنِّة، وكَفَنٌ مِن كَفَنِ الجَنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يَجيءُ مَلَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِنَ اللهِ ورِضوانٍ. قال: فتَخرُجُ نَفْسُه فتَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فَمِ السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعْها في يَدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يأخُذَها، فيَجعَلُها في ذلك الكَفَنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، وتَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ ريحِ مِسكٍ وُجِدتْ على ظَهرِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بمَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرِّيحُ الطَّيِّبةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ. بأحسَنِ أسمائِه التي كانَ يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُفتَحُ له، فيُشَيِّعُه مِن كُلِّ سَماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا عَبدي في عِلِّيِّينَ في السَّماءِ السَّابِعةِ، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، فتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّيَ اللهُ. فيَقولانِ: وما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِينيَ الإسلامُ. فيَقولانِ: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فيَقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيَقولُ: قَرأتُ كِتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ. قال: فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ عَبدي. فافرِشوه مِنَ الجَنَّةِ، وألبِسوه مِنَ الجَنَّةِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ الجَنَّةِ، فيأتيه مِن رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصَرِه، ويأتيه رَجُلٌ حَسَنُ الوَجهِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ له: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، فهذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يأتي بالخَيرِ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ. فيَقولُ: رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. وأمَّا العَبدُ الكافِرُ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا، وإقبالٍ مِنَ الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِنَ السَّماءِ مَلائِكةٌ سُودُ الوُجوهِ، مَعهمُ المُسوحُ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يأتيه مَلَكُ المَوتِ، فيَجلِسُ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفسُ الخَبيثةُ ، اخرُجي إلى سَخَطِ اللهِ وغَضَبِه. قال: فتُفَرَّقُ في جَسَدِه، فيَنتَزِعُها، ومعها العَصَبُ والعُروقُ كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فيَجعَلونَها في تلك المُسوحِ، قال: ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ وُجِدتْ على وَجهِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبَحِ أسمائِه التي كان يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستَفتَحُ له فلا يُفتَحُ له، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} [الأعراف: 40]، إلى آخِرِ الآيةِ، قال: فيَقولُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى: اكتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السَّابِعةِ السُّفلى، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنَّا منها خَلَقْناهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارةً أُخرى. قال: فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ} [الحج: 31] الآيةَ، ثم تُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافرِشوه مِنَ النارِ، وألبِسوه مِنَ النارِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ النارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختَلِفَ فيه أضلاعُه، قال: ويأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤُكَ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. قال: فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يَجيءُ بالشَّرِّ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الخَبيثُ . فيَقولُ: رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ.

106 - إنه لما اعتزلت الخوارج دخلوا رأيا وهم ستة ألف وأجمعوا على أن يخرجوا على علي بن أبي طالب وأصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معه. قال : وكان لا يزال يجيء إنسان فيقول : يا أمير المؤمنين إن القوم خارجون عليك –يعني عليا - فيقول : دعوهم فإني لا أقاتلهم حتَّى يقاتلوني وسوف يفعلون. فلما كان ذات يوم أتيته قبل صلاة الظهر فقلت له : يا أمير المؤمنين أبردنا بصلاة لعلي أدخل على هؤلاء القوم فأكلمهم. فقال : إني أخافهم عليك فقلت : كلا وكنت رجلا حسن الخلق لا أوذي أحدا، فأذن لي، فلبست حلة من أحسن ما يكون من اليمن، وترجلت ودخلت عليهم نصف النهار، فدخلت على قوم لم أر قوما قط أشد منهم اجتهادا، جباههم قرحت من السجود، وأيديهم كأنها بقر الإبل وعليهم قمص مرحضة مشمرين، مسهمة وجوههم من السهر، فسلمت عليهم فقالوا : مرحبا يا ابن عباس. ما جاء بك ؟ قال قلت : أتيتكم من عند المهاجرين والأنصار ومن عند صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علي وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله. فقالت طائفة منهم : لا تخاصموا قريشا فإن الله تعالى قال : { بل هم قوم خصمون } [ الزخرف : 58 ]. فقال اثنان أو ثلاثة : لو كلمتهم فقلت لهم ترى ما نقمتهم على صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن، وليس فيكم منهم أحد وهم أعلم بتأويله منكم قالوا ثلاثا. قلت : ماذا ؟ قالوا : أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ وقد قال الله عزَّ وجلَّ : { إن الحكم إلا لله } فما شأن الرجال والحكم بعد قول الله عزَّ وجلَّ ؟ فقلت : هذه واحدة. وماذا ؟ قالوا : وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم فلئن كانوا مؤمنين ما حل لنا قتالهم وسباهم. وماذا الثالثة ؟ قالوا : إنه محا نفسه من أمير المؤمنين. إن لم يكن أمير المؤمنين فإنه لأمير الكافرين قلت : هل عندكم غير هذا ؟ قالوا : كفانا هذا. قلت لهم : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ أنا أقرأ عليكم في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما ينقض قولكم أفترجعون ؟ قالوا : نعم. قلت : فإن الله عزَّ وجلَّ قد صير من حكمه إلى الرجال في ربع درهم ثمن أرنب، وتلا هذه الآية { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } [ المائدة : 95 ] إلى آخر الآية وفي المرأة وزوجها { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها } [ النساء : 35 ] إلى آخر الآية. فنشدتكم بالله هل تعلمون حكم الرجال في إصلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل أم حكمه في أرنب وبضع امرأة ؟ فأيهما ترون أفضل ؟ قالوا : بل هذه. قال : خرجت من هذه. قالوا : نعم. قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسب ولم يغنم فتسبون أمكم عائشة ؟ والله لئن قلتم : ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام، ووالله لئن قلتم نستحل منها ما نستحل من غيرها لقد خرجتم من الإسلام، فأنتم بين الضلالتين. إن الله عزَّ وجلَّ قال : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] فإن قلتم ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام. أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم. وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بمن ترضون يوم الحديبية كاتب المشركين أبا سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو فقال : يا علي، اكتب هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال المشركون : والله لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قاتلناك. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : اللهم إنك تعلم أني رسولك. امح يا علي. اكتب هذا ما كتب عليه محمد بن عبد الله فوالله لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير من علي، فقد محا نفسه. قال : فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا

107 - قدِمَتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنْها فبيْنا نحن جلوسٌ عِندَها مَرْجِعَها من العِراقِ ليالِيَ قُوتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ إذْ قالتْ لِيَ يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ هل أنتَ صادِقِي عمَّا أسألُكَ عنهُ حدِّثْنِي عن هؤلاءِ القومِ الذين قتَلَهمْ علىٌّ قُلتُ ومالِيَ لا أصدُقُكِ قالتْ فحدِّثْنِي عن قصَّتِهِمْ قُلتُ إنَّ علِيًّا لَمَّا أنْ كاتَبَ مُعاويةَ وحكَّمَ الحكَميْنِ خرَجَ عليْهِ ثمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ الناسِ فنَزلُوا أرْضًا من جانِبِ الكُوفةِ يُقالُ لها حَرُوراءُ وإنَّهمْ أنكرُوا عليه فقالُوا انْسلخْتَ من قميصٍ ألَبسَكَهُ اللهُ وأسْماكَ بهِ ثمَّ انطلقتَ فحكَّمتَ في دينِ اللهِ ولا حُكمَ إلَّا للهِ فلَمّا أنْ بلغَ علِيًّا ما عتِبُوا عليه وفارقُوهُ أمَرَ فأذَّنَ مُؤذِّنٌ لا يَدخلُ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجلٌ قدْ حمَلَ القُرآنَ فلَمَّا أنِ امْتلأَ من قُرَّاءِ الناسِ الدَّارَ دَعَا بِمُصحفٍ عظيمٍ فوضَعَهُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بين يديْهِ فطَفِقَ يَصُكُّهُ بيدِهِ ويقولُ أيُّها المصحفُ حدِّثِ الناسَ فنادَاهُ الناسُ فقالُوا يا أميرَ المؤمِنينَ ما تَسألُهُ عنهُ إنَّما هو ورَقٌ ومِدادٌ ونحنُ نتكلَّمُ بِما رُوِينا مِنهُ فماذا تُريدُ قال أصحابُكمُ الَّذين خرَجُوا بينِي وبينهمْ كتابُ اللهِ تعالَى يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في امْرأةٍ ورجلٍ وإنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا من أهْلِهِ فأُمَّةُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظَمُ حرْمةً مِنِ امْرأةٍ ورجلٍ ونَقَمُوا عليَّ أنِّي كاتبْتُ مُعاويةَ وكتبْتُ عليَّ بنَ أبِي طالِبٍ وقدْ جاء سُهيْلُ بنُ عمرٍو ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم بالحُديْبِيَّةِ حِينَ صالَحَ قومَهُ قُريْشًا فكَتبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيْلٌ لا تَكتبْ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ قُلتُ فكيفَ أكتبُ قال اكتبْ باسْمِكَ اللهُمَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اكتُبْهُ ثمَّ قال اكتبْ من مُحمدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لوْ نعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لمْ نُخالفْكَ فكتَبَ هذا ما صالَحَ عليه محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ قريْشًا يقولُ اللهُ في كتابِهِ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ والْيَوْمَ الْآخِرَ فبعثَ إليهِمْ عليُّ بنُ أبِي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فخرجْتُ معَهُ حتى إذا تَوسَّطْنا عسْكَرَهمْ قامَ ابنُ الكَوَّاءِ فخطَبَ الناسَ فقال يا حمَلَةَ القُرآنِ إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ فمَنْ لمْ يكنْ يَعرفُهُ فأنا أعرِفُهُ من كتابِ الله هذا مَنْ نزلَ فيه وفي قومِه بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ فرُدُّوهُ إلى صاحِبِهِ ولا تُواضِعُوهُ كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ قال فقامَ خُطباؤُهمْ فقالُوا واللهِ لَنواضِعَنَّهُ كتابَ اللهِ فإذا جاءَنا بِحقٍّ نعرِفُهُ اتَّبعناهُ ولئِنْ جاءَنا بالباطلِ لنَبُكِّتَنَّهُ بِباطلِهِ ولنُرَدَّنََهُ إلى صاحبِهِ فوَاضَعُوهُ على كِتابِ اللهِ ثلاثةَ أيامٍ فرجعَ مِنهمْ أربعةُ آلافٍ كُلُّهمْ تائِبٌ فأقبَلَ بهمْ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أدخلَهمْ على علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهُ فبعثَ علِيٌّ إلى بقيَّتِهمْ فقال قدْ كان من أمرِنا وأمرِ الناسِ ما قدْ رأيتُمْ قِفُوا حيث شِئتُمْ حتى تجتمِعَ أُمَّةُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَنزِلُوا فيها حيث شِئتُمْ بيْننا وبينكمْ أنْ نَقيَكمْ رِماحَنا ما لمْ تقطَعُوا سبيلًا وتطلُبوا دَمًا فإنَّكمْ إنْ فعلْتُمْ ذلكَ فقدْ نبذْنا إليكمُ الحرْبَ على سَواءٍ إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ فقالتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنْها يا ابنَ شَدَّادٍ فقدْ قتلَهمْ فقال واللهِ ما بعثَ إليهِمْ حتى قطعُوا السبيلَ وسَفَكُوا الدِّماءَ وقتلُوا ابنَ خبَّابٍ واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ فقالَتْ آللهُ قُلتُ آللهُ الّذي لا إلهَ إلَّا هوَ لقدْ كانَ، قالَتْ فما شيءٌ بلغنِي عن أهلِ العِراقِ يتحدثُونَ بهِ يقولُونَ ذُو الثَّدْيِ ذُو الثَّدْيِ قُلتُ قدْ رأيتُهُ ووقفْتُ عليه مع علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهُ في القتْلَى فدَعا الناسَ فقال هل تعرِفونَ هذا فمَا أكثرَ من جاء يقولُ قدْ رأيتُهُ في مَسجِدِ بنِي فُلانٍ يُصلِّي ورأيتُهُ في مسجِدِ بَنِي فُلانٍ يُصلِّي فلَمْ يأتُوا بِثَبْتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ قالَتْ فما قولُ عليٍّ حينَ قامَ عليه كما يَزعُمُ أهلُ العِراقِ قُلتُ سمعتُهُ يقولُ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ قالَتْ فهلْ سمِعْتَ أنتَ مِنهُ قال غيرَ ذلكَ قُلتُ اللهُمَّ لا قالَتْ أجَلْ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ يَرحمُ اللهُ علِيًّا إنَّهُ من كلامِه كان لا يَرَى شيئًا يُعجِبُهُ إلَّا قال صدَقَ اللهُ ورسولُهُ

108 - عن عائِشةَ أنَّها فقَدَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مَضجَعِه، فلمَسَتْه بيَدِها، فوقَعَتْ عليه وهو ساجِدٌ وهو يَقولُ: رَبِّ أعْطِ نَفْسي تَقْواها، زَكِّها أنتَ خَيرُ مَن زَكَّاها، أنتَ وَليُّها ومَوْلاها.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وقوله: "رب أعط نفسي تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها": صح من حديث زيد بن أرقم، دون قول عائشة أنها فقدت النبي صلى الله عليه وسلم من مضجعه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25757
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - التهجد بالليل رقائق وزهد - تقوى الله أدعية وأذكار - دعاء المرء لنفسه صلاة - أدعية الركوع والسجود وما يتعلق بها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

109 - عن أبي بكْرِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هِشامٍ المَخْزوميِّ، قال: جلَسْتُ مع أبي هُرَيْرةَ فسأَلهُ رجُلٌ عنِ الصَّائمِ إذا أصبَح وهو جُنُبٌ، فقال له أبو هُرَيْرةَ: فلا صيامَ لهُ، فقال أبو بكْرٍ: قد ذكَرْتُ ذلك لأبي عبدِ الرحمنِ بنِ الحارثِ، فذكَر ذلك أبي لمَرْوانَ بنِ الحَكمِ، وهو أميرُ المدينةِ، فقال له مَرْوانُ لَتَأتِيَنَّ عائشةَ، وأُمَّ سَلَمةَ زَوْجَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلْتَسْأَلْهما عن هذا من أمْرِ رسولِ اللهِ عليه السَّلامُ، فإنَّه لا أحَدَ أعلَمُ بهذا من أمْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نسائِهِ، قال: فخرَج أبي، وخرَجْتُ معه، حتى دخَلْنا على أُمِّ سَلَمةَ، فسأَلها عن ذلك، فقالت: قدْ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصبِحُ وهو جُنُبٌ من نكاحٍ غيْرِ احتِلامٍ، ثمَّ يصومُ، قال: ثمَّ خرَجْنا من عندِها، فجلَسْنا على بابِ عائشةَ، فبعَث إليها أبي ذَكْوانَ مَوْلاها، فسأَلها عن ذلك، فجاءهُ ذَكْوانُ فقال: تقولُ لكَ: كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصبِحُ وهو جُنُبٌ من نكاحٍ غيْرِ احتِلامٍ، ثمَّ يصومُ، قال: فرجَع أبي إلى مَرْوانَ، فذكَر ذلك له فقال: إنِّي عزَمْتُ عليكَ لَتَأتِيَنَّ أبا هُرَيْرةَ حتى تُخبِرَهُ بهذا، قال: فقال له أبي: يغِفر اللهُ لكَ أيُّها الأميرُ، بلَّغْتُكَ حديثًا عن رجُلٍ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرٍ فتجيئُهُ حتى إذا وجَدْتَ خِلافَهُ أمَرْتَني أنْ أُعَرِّفَهُ به، قال: فقال له مَرْوانُ: عزَمْتُ عليكَ لَتَفعَلَنَّ، فخرَج مَرْوانُ حاجًّا، أو مُعتمِرًا، فخرَجْنا معه حتى إذا كُنَّا بِذي الحُلَيْفةِ، ولأبي هُرَيْرةَ بها أرضٌ هو فيها، قُمْنا إليه، وأنا مع أبي، فقال له أبي: يا أبا هُرَيْرةَ إنِّي أخبَرْتُ الأميرَ أنَّكَ قُلْتَ: مَن أدرَك الفَجرَ، وهو جُنُبٌ فلا صيامَ له، فأمَرني أنْ أسألَ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك، ففعَلْتُ، فحدَّثَتْني أُمُّ سَلَمةَ، وعائشةُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُصبِحُ وهو جُنُبٌ من نكاحٍ غيْرِ احتِلامٍ، ثمَّ يصومُ، قال: فقال أبو هُرَيْرةَ: لا أدري أخبَرني بذلك الفَضلُ بنُ عبَّاسٍ.
 

1 - مَن كنتُ مولاه فعلِيٌّ مولاه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : صدر الدين المناوي | المصدر : كشف المناهج والتناقيح
الصفحة أو الرقم : 5/290 التخريج : أخرجه الترمذي (3713) واللفظ له على الشك في راويه أبو سريحة أو زيد بن أرقم، وأحمد (19279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم الولاء والبراء - موالاة المسلمين مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - من كنتُ مولاه فعَلِيٌّ مولاه
خلاصة حكم المحدث : رجاله وثقوا‏‏
الراوي : مالك بن الحويرث | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/109 التخريج : أخرجه الطبراني (19/291) (646)، والآجري في ((الشريعة)) (1516)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/381)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه
  
5 - من كنتُ مَولاهُ فعليٌّ مَولاهُ
خلاصة حكم المحدث : رجال إسناده ثقات
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة
الصفحة أو الرقم : 143 التخريج : أخرجه الترمذي (3713) واللفظ له على الشك في راويه أبو سريحة أو زيد بن أرقم، وأحمد (19279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - من كنتُ مَولاهُ فعليٌّ مَولاهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات
الراوي : مالك بن الحويرث | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة
الصفحة أو الرقم : 145 التخريج : أخرجه الطبراني (19/291) (646)، والآجري في ((الشريعة)) (1516)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/381)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاهُ
خلاصة حكم المحدث : لم يروه عن مسعر إلا إسماعيل بن عمرو وهو ضعيف لكنه يتقوى أن له طرقا أخرى
الراوي : أنس بن مالك وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/341
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| شرح حديث مشابه

8 - من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سريحة أو زيد بن أرقم | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/331 التخريج : أخرجه الترمذي (3713) واللفظ له، وأحمد (19279) مطولاً باختلاف يسير من حديث زيد بن أرقم دون أبو سريحة
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - من كنتُ مولاه فعَلِيٌّ مولاه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 6037 التخريج : أخرجه الترمذي (3713) واللفظ له على الشك في راويه أبو سريحة أو زيد بن أرقم، وأحمد (19279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - مَن كُنتُ مَوْلاهُ، فعلِيٌّ مَوْلاهُ.
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/415 التخريج : أخرجه الترمذي (3713) واللفظ له على الشك في راويه أبو سريحة أو زيد بن أرقم، وأحمد (19279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الولاء والبراء - موالاة المسلمين مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال يومُ غديرِ خمٍّ مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه

12 - اللَّهمَّ من كنتُ مَولاهُ فعليٌّ مَولاهُ اللَّهمَّ والِ من والاهُ وعادِ من عاداهُ وانصُر من نصرَهُ وأعِن من أعانَهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات
الراوي : حبشي بن جنادة السلولي | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة
الصفحة أو الرقم : 145 التخريج : أخرجه الطبراني (4/17) (3514) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/256)، والمخلص في ((المخلصيات)) (491).
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يومَ غَديرِ خُمٍّ : منْ كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه قال : فزاد الناسُ بعدُ والِ مَنْ والاه وعادِ مَنْ عاداه

14 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يومَ غديرِ خُمَّ من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاهُ. قال : فزاد الناسُ بعدُ : والِ من والاهُ، وعادِ من عاداهُ

15 - شَهِدتُ عَليًّا في الرَّحبةِ يَنشُدُ النَّاسُ: أنشُدُ اللَّهَ مَن سَمِعَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ يَومَ غَديرِ خُمٍّ: «مَن كُنتُ مَولاه فعليٌّ مَولاه» لما قامَ فشَهِدَ، قال عَبدُ الرَّحمَنِ: فقامَ اثنا عَشَرَ بَدريًّا، كَأَنِّي أنظُرُ إلى أحَدِهِم، فقالوا: نَشهَدُ أنَّا سَمِعنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ يَومَ غَديرِ خُمٍّ: «ألستُ أولى بالمُسلِمينَ مِن أنفُسِهِم، وأزواجي أُمَّهاتُهم؟» فقُلنا: بَلى يا رَسولَ اللهِ، قال: «فمَن كُنتُ مَولاه فعليٌّ مَولاه، اللَّهُمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه»
خلاصة حكم المحدث : طرقه صحيحة
الراوي : على بن أبي طالب | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 11/294 التخريج : -

16 - شهدت عليًّا في الرحبةِ يُناشدُ الناسَ أنشدُ اللهَ مَن سمع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ في يومِ غديرِ خُمٍّ مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه لما قام فشهد قال عبدُ الرحمنِ فقام اثنا عشرَ بدريًّا كأني أنظرُ إلى أحدِهم عليه سراويلُ فقالوا نشهدُ أنا سمعنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ يومَ غديرِ خمٍّ ألستُ أولَى بالمؤمنين من أنفسِهم وأزواجِي أمهاتِهم قلنا بلى يا رسولَ اللهِ قال فمَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه اللهمَّ والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه

17 - شهدتُّ عليًّا رضي اللهُ عنه في الرَحَبَةِ ينشُدُ الناسَ: أَنشُدُ اللهَ مَن سمِعَ رسول َالله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول ُيوم غَدِيرِ خُمٍّ: مَن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ لمَّا قامَ فشَهِدَ قال عبدُ الرحمنِ: فقامَ اثنا عَشَرَ بَدْرِيًّا كأَنِّي أنظرُ إلى أحدِهِم فقالُوا: نشهدُ أنَّا سمِعْنَا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ يوم غديرِ خمٍّ: ألستُ أولَى بالمؤمنينَ من أنفسِهِم وأزواجِي أمهاتُهُم فقلنَا: بلَى يا رسولَ اللهِ قال: فمَن كنتُ مولاه ُفعليٌّ مولاهُ اللهمَّ والِ من والاُه وعادِ مَن عادَاهُ

18 - نشدَ عليٌّ النَّاسَ فقامَ خمسةٌ أو ستَّةٌ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فشهِدوا أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ

19 - سمِعنا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذكروا الحديثَ [يعني حديثَ من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ] وزادوا وأحِبَّ من أحبَّهُ وأبغِض من أبغضَه وانصُر من نصرَه واخذُل من خذلَه

20 - سمعت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ يومَ غديرِ خمٍّ اللهمَّ من كنت مولاهُ فعليٌّ مولاه اللهمَّ والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه وانصرْ من نصرَه وأعِنْ مَن أعانَه

21 - نشَد عليٌّ عليه السَّلامُ النَّاسَ فقام خمسةٌ أو ستَّةٌ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فشهِدوا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم قال مَن كُنْتُ مولاه فعليٌّ مولاه

22 - وسأَلَه رَجلٌ عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} [التحريم: 4]، قالَ: حدَّثَني أبو أُمامةَ أنَّه كما قالَ: «اللهُ مَوْلاه، وجِبْريلُ، وصالِحُ المُؤمِنينَ أبو بَكرٍ وعُمَرُ».

23 - نشد عليٌّ الناسَ أنشدُ اللهَ رجلًا سمع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه اللهمَّ والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه فقام اثنا عشرَ بدريًّا فشهدوا بذلك

24 - جاءَ رهطٌ إلى عليٍّ بالرَّحْبةِ فقالوا السَّلامُ عليكَ يا مولانا فقالَ كيفَ مولاكم وأنتم قومٌ عربٌ؟! قالوا سمِعنا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ غديرِ خُمٍّ يقولُ من كنتُ مَولاهُ فهذا مَولاهُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : رياح بن الحارث | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة
الصفحة أو الرقم : 142 التخريج : أخرجه أحمد (23563) بلفظه، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (4/ 173) (4053)، وابن المغازلي في ((مناقب علي)) (30) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - إفشاء السلام مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - عن سعيدِ بنِ وَهْبٍ قال: نَشَدَ علِيٌّ النَّاسَ، فقامَ خَمْسةٌ أو سِتَّةٌ مِن أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فشَهِدوا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: مَن كُنتُ مَوْلاهُ فعلِيٌّ مَولاهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
الراوي : رجال من الصحابة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23107 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8471)، وأحمد (23107) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

26 - أن عليًّا جمع الناسَ في الرحَبةِ وأنا شاهدٌ فقال أنشدُ اللهَ رجلًا سمع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه فقام ثمانيةَ عشرَ رجلًا فشهدوا أنهم سمعوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ذلك

27 - أنَّ عليًّا نشدَ النَّاسَ في الرَّحْبَةِ قالَ عبدُ الرَّحمنِ فقامَ اثنا عشرَ بدريًّا فقالوا نشهدُ أنَّا سَمِعنا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غديرِ خُمٍّ يقولُ من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ اللَّهمَّ والِ من والاهُ وعادِ من عاداهُ

28 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَضَرَ الشَّجَرةَ بخُمٍّ، فخَرَجَ آخِذًا بيَدِ عليٍّ، فقال: يا أيُّها الناسُ، ألستم تَشهَدونَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ربُّكم؟ قالوا: بَلى، قال: ألستم تَشهَدونَ أنَّ اللهَ ورسولَه أَوْلى بكم من أنفُسِكم، وأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ورسولَه مَوْلَياكم؟، قالوا: بَلى، قال: فمَن كنتُ مَوْلاهُ، فإنَّ هذا مَوْلاهُ، أو قال: فإنَّ عليًّا مَوْلاهُ -شكَّ ابنُ مَرْزوقٍ- إنِّي قد تَرَكتُ فيكم ما إنْ أخَذتُم به لن تَضِلُّوا: كِتابَ اللهِ سَبَبُه بأَيْديكم، وأهلَ بَيتي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1760 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1760) واللفظ له، وأحمد (961)، والبزار (492) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: قرآن - الوصية بالقرآن مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم قرآن - التمسك بالقرآن وتطبيق ما فيه مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - مَن أسلَم على يدَيه رجلٌ، فهو مَولاه، يرِثُه ويؤدي عنه
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات
الراوي : سعد بن راشد | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/435 التخريج : لم نقف عليه إلا عند سعيد بن منصور في ((السنن - الفرائض)) (201) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: فرائض ومواريث - من يرث بالولاء فرائض ومواريث - ميراث من أسلم على يدي الرجل فرائض ومواريث - الولاء هل يورث أو يورث به
|أصول الحديث

30 - إذا تحدَّث عبدي أنْ يعمَلَ حسنةً فأنا أكتُبُها له حسنةً ما لم يعمَلْ فإذا عمِلها فأنا أكتُبُها بعشرِ أمثالِها وإذا تحدَّث بأنْ يعمَلَ سيِّئةً فأنا أغفِرُها ما لم يفعَلْها فإذا فعَلها فأنا أكتُبُها مِثْلَها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 379
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - من هم بحسنة أو سيئة إحسان - الحسنات والسيئات إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه