الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - سأَل رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصَّلاةِ فلمَّا دلَكَتِ الشَّمسُ أذَّن بلالٌ الظُّهرَ فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعصرِ حينَ ظننَّا أنَّ ظلَّ الرَّجلِ أطولُ منه فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للمغربِ حينَ غابَتِ الشَّمسُ فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعشاءِ حينَ ذهَب بياضُ النَّهارِ وهو الشَّفقُ ثُمَّ أمَره فأقام الصَّلاةَ فصلَّى ثُمَّ أذَّن للفجرِ حينَ طلَع الفجرُ فأمَره فأقام الصَّلاةَ فصلَّى ثُمَّ أذَّن بلالٌ الغدَ للظُّهرِ حينَ دلَكَت الشَّمسُ فأخَّرها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَه فأمَره فأقام وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعصرِ فأخَّرها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَيْه فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام وصلَّى ثُمَّ أذَّن للمغربِ حينَ غرَبتِ الشَّمسُ فأخَّرها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى كاد يغيبُ بياضُ النَّهارِ وهو الشَّفقُ فيما نرى ثُمَّ أمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعشاءِ حينَ غاب الشَّفقُ فنِمْنا ثُمَّ قُمْنا مرارًا ثُمَّ خرَج إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ما أحدٌ من النَّاسِ ينتظِرُ هذه الصَّلاةَ غيرُكم فإنَّكم في صلاةٍ ما انتظَرْتُموها ولولا أنَّ أشُقَّ على أمَّتي لأمَرْتُ بتأخيرِ هذه الصَّلاةِ إلى نصفِ اللَّيلِ ثُمَّ أذَّن للفجرِ فأخَّرها حتَّى كادَتِ الشَّمسُ أن تطلُعَ فأمَره فأقام الصَّلاةَ فصلَّى ثُمَّ قال الوقتُ فيما بينَ هذينِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/309
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر صلاة - وقت صلاة المغرب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - لمَّا طُعِن أبو لؤلؤةَ عمرَ طعَنه طعنتينِ فظنَّ عمرُ أنَّ له ذنبًا في النَّاسِ لا يعلَمُه فدعا ابنَ عبَّاسٍ وكان يُحِبُّه ويُدْنِيه ويسمَعُ منه فقال أُحِبُّ أن نعلَمَ عن ملأٍ من النَّاسِ كان هذا فخرَج ابنُ عبَّاسٍ فكان لا يمُرُّ بملأٍ من النَّاسِ إلَّا وهم يبكونَ فرجَع إلي عمرَ فقال يا أميرَ المؤمِنينَ ما مرَرْتُ على ملأٍ إلَّا ورأَيْتُهم يبكونَ كأنَّهم فقَدوا اليومَ أبكارَ أولادِهم فقال مَن قتَلني فقال أبو لؤلؤةَ المجوسيُّ عبدُ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ قال ابنُ عبَّاسٍ فرأَيْتُ البِشْرَ في وجهِه فقال الحمدُ للهِ الَّذي لم يبتَلِني أحدٌ يُحاجُّني يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ أمَا إنِّي قد كُنْتُ نهَيْتُكم أن تجلِبوا إلينا من العُلوجِ أحدًا فعصَيْتُموني ثُمَّ قال ادعوا إليَّ إخواني قالوا ومَن قال عثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزُّبيرُ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ فأرسَل إليهم ثُمَّ وضَع رأسَه في حِجْري فلمَّا جاؤوا قُلْتُ هؤلاءِ قد حضَروا قال نَعَمْ نظَرْتُ في أمرِ المسلمينَ فوجَدْتُكم أيُّها السِّتَّةُ رؤوسَ النَّاسِ وقادتَهم ولا يكونُ هذا الأمرُ إلَّا فيكم ما استقَمْتُم يستَقِمْ أمرُ النَّاسِ وإن يكُنِ اختلافٌ يكُنْ فيكم فلمَّا سمِعْتُه ذكرَ الاختلافَ والشِّقاقَ وإن يكُنْ ظنَنْتُ أنَّه كائنٌ لأنَّه قلَّما قال شيئًا إلَّا رأَيْتُه ثُمَّ نزَفه الدمُ فهمَسوا بينهم حتَّى خَشيتُ أن يُبايِعوا رجلًا منهم فقُلْتُ إنَّ أميرَ المؤمنينَ حيٌّ بعدُ ولا يكونُ خليفتانِ ينظُرُ أحدُهما إلى الآخَرِ فقال احمِلوني فحمَلْناه فقال تشاوَروا ثلاثًا ويُصلِّي بالنَّاسِ صُهيبٌ قالوا مَن نُشاوِرُ يا أميرَ المؤمِنينَ قال شاوِروا المهاجِرينَ والأنصارِ وسَراةَ مَن هنا من الأجنادِ ثُمَّ دعا بشَربةٍ من لبنٍ فشرِب فخرَج بياضُ اللَّبنِ من الجُرْحينِ فعُرِف أنَّه الموتُ فقال الآنَ لو أنَّ لي الدُّنيا كلَّها لافتدَيْتُ بها من هولِ المطلعِ وما ذاك والحمدُ للهِ أن أكونَ رأَيْتُ إلَّا خيرًا فقال ابنُ عبَّاسٍ وإن قُلْتُ فجزاك اللهُ خيرًا أليس قد دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أن يُعِزَّ اللهُ بك الدِّينَ والمسلمينَ إذ يخافونَ بمكَّةَ فلمَّا أسلَمْتَ كان إسلامُك عزًّا وظهَر بك الإسلامُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأصحابُه وهاجَرْتَ إلى المدينةِ فكانَت هجرتُك فتحًا ثُمَّ لم تغِبْ عن مشهدٍ شهِده رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم من قتالِ المشرِكينَ من يومِ كذا ويومِ كذا ثُمَّ قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وهو عنك راضٍ فوازَرْتَ الخليفةَ بعدَه على منهاجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فضرَبْتَ بمَن أقبَل على مَن أدبَر حتَّى دخَل النَّاسُ في الإسلامِ طوعًا وكَرْهًا ثُمَّ قُبِض الخليفةُ وهو عنك راضٍ ثُمَّ وُلِّيتَ بخيرٍ ما وُلِّي النَّاسُ مصَّر اللهُ بك الأمصارَ وجبى بك الأموالَ ونفى بك العدوَّ وأدخَل اللهُ بك على كلِّ أهلِ بيتٍ من توسعتِهم في دينِهم وتوسعتِهم في أرزاقِهم ثُمَّ ختَم لك بالشَّهادةِ فهنيئًا لك فقال واللهِ إنَّ المغرورَ مَن تغرُّونَه ثُمَّ قال أتشهَدُ لي يا عبدَ اللهِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ فقال نَعَمْ فقال اللَّهمَّ لك الحمدُ ألصِقْ خدِّي بالأرضِ يا عبدَ اللهِ بنَ عمرَ فوضَعْتُه من فخذي على ساقي فقال ألصِقْ خدِّي بالأرضِ فترَك لحيتَه وخدَه حتَّى وقَع بالأرضِ فقال ويلَك وويلَ أمِّك يا عمرُ إن لم يغفِرِ اللهُ لك يا عمرُ ثُمَّ قُبِض رحِمه اللهُ فلمَّا قُبِض أرسَلوا إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرَ فقال لا آتيكم إن لم تفعَلوا ما أمَركم به من مشاورةِ المهاجِرينَ والأنصارِ وسَراةِ مَن هنا من الأجنادِ قال الحسنُ وذكَر له فعلَ عمرَ عندَ موتِه وخشيتِه من ربِّه فقال هكذا المؤمنُ جمَع إحسانًا وشفقةً والمنافقُ جمَع إساءةً وغِرَّةً واللهِ ما وجَدْتُ فيما مضى ولا فيما بقي عبدًا ازداد إحسانًا إلَّا ازداد مخافةً وشفقةً منه ولا وجَدْتُ فيما مضى ولا فيما بقي عبدًا ازداد إساءةً إلَّا ازداد غِرَّةً
 

1 - حديث: "وقتُ العصرِ ما لم يحضُرْ وقتُ المغربِ [ووقتُ المغربِ ما لم يسقُطِ الشَّفَقُ، ووقتُ العشاءِ ما لم ينتصفِ اللَّيلُ، ووقتُ الصُّبحِ ما لم تطلُعِ الشَّمسُ]".
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/313 التخريج : أخرجه مسلم (612)، وأبو داود (396)، والنسائي (522)، وأحمد (6993) بنحوه مطولاً، والطبراني (13/607) (14525) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - صلاة العصر صلاة - مراعاة الأوقات بالمقادير المعتادة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - عجبَ ربُّنا من رجلينِ رجلٌ ثارَ عن وطائِهِ ولحافِهِ بينَ أهلِهِ وحبِّهِ إلى صلاتِهِ فيقولُ ربُّنا يا ملائكتي انظروا إلى عبدي ثارَ من فراشِهِ ووطائِهِ من بينِ حبِّهِ وأهلِهِ إلى صلاتِهِ رغبةً فيما عندي وشفقةً ممَّا عندي
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/258 التخريج : أخرجه أحمد (3949)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/895)، وابن حبان (2557) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل قيام الليل جهاد - فضل الشهيد رقائق وزهد - الخوف من الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ أنَّهُ قالَ ألا إنَّ اللَّهَ يضحَكُ إلى رجلينِ رجلٌ قامَ في ليلةٍ باردةٍ من فراشِه ولحافِه ودثارِه فتوضَّأَ ثمَّ قامَ إلى الصَّلاةِ فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لملائِكتِهِ ما حملَ عبدي هذا على ما صنعَ فيقولونَ ربَّنا رجاءَ ما عندَك وشفقةً ممَّا عندَك فيقولُ فإنِّي قد أعطيتُه ما رجا وأمَّنتُه ممَّا يخافُ

4 - قُلْتُ لأنسٍ حدِّثْني بوقتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الصَّلاةِ قال كان يُصلِّي الظُّهرَ عندَ دُلوكِ الشَّمسِ ويُصلِّي العصرَ بينَ صلاتِكم الأولى والعصرِ وكان يُصلِّي المغربَ عندَ غروبِ الشَّمسِ ويُصلِّي العشاءَ عندَ غروبِ الشَّفقِ ويُصلِّي الغَداةَ عندَ طُلوعِ الفجرِ حينَ يُفتَتَحُ البصرُ كلُّ ما بينَ ذلك وقتٌ أو قال صلاةٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/309 التخريج : أخرجه أبو يعلى (4004)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (1578)
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر صلاة - وقت صلاة المغرب
|أصول الحديث

5 - سأَل رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصَّلاةِ فلمَّا دلَكَتِ الشَّمسُ أذَّن بلالٌ الظُّهرَ فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعصرِ حينَ ظننَّا أنَّ ظلَّ الرَّجلِ أطولُ منه فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للمغربِ حينَ غابَتِ الشَّمسُ فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعشاءِ حينَ ذهَب بياضُ النَّهارِ وهو الشَّفقُ ثُمَّ أمَره فأقام الصَّلاةَ فصلَّى ثُمَّ أذَّن للفجرِ حينَ طلَع الفجرُ فأمَره فأقام الصَّلاةَ فصلَّى ثُمَّ أذَّن بلالٌ الغدَ للظُّهرِ حينَ دلَكَت الشَّمسُ فأخَّرها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَه فأمَره فأقام وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعصرِ فأخَّرها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَيْه فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام وصلَّى ثُمَّ أذَّن للمغربِ حينَ غرَبتِ الشَّمسُ فأخَّرها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى كاد يغيبُ بياضُ النَّهارِ وهو الشَّفقُ فيما نرى ثُمَّ أمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعشاءِ حينَ غاب الشَّفقُ فنِمْنا ثُمَّ قُمْنا مرارًا ثُمَّ خرَج إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ما أحدٌ من النَّاسِ ينتظِرُ هذه الصَّلاةَ غيرُكم فإنَّكم في صلاةٍ ما انتظَرْتُموها ولولا أنَّ أشُقَّ على أمَّتي لأمَرْتُ بتأخيرِ هذه الصَّلاةِ إلى نصفِ اللَّيلِ ثُمَّ أذَّن للفجرِ فأخَّرها حتَّى كادَتِ الشَّمسُ أن تطلُعَ فأمَره فأقام الصَّلاةَ فصلَّى ثُمَّ قال الوقتُ فيما بينَ هذينِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/309 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الشاميين)) (907) واللفظ له، وأحمد (14538) بنحوه، والنسائي (504) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر صلاة - وقت صلاة المغرب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - لمَّا طُعِن أبو لؤلؤةَ عمرَ طعَنه طعنتينِ فظنَّ عمرُ أنَّ له ذنبًا في النَّاسِ لا يعلَمُه فدعا ابنَ عبَّاسٍ وكان يُحِبُّه ويُدْنِيه ويسمَعُ منه فقال أُحِبُّ أن نعلَمَ عن ملأٍ من النَّاسِ كان هذا فخرَج ابنُ عبَّاسٍ فكان لا يمُرُّ بملأٍ من النَّاسِ إلَّا وهم يبكونَ فرجَع إلي عمرَ فقال يا أميرَ المؤمِنينَ ما مرَرْتُ على ملأٍ إلَّا ورأَيْتُهم يبكونَ كأنَّهم فقَدوا اليومَ أبكارَ أولادِهم فقال مَن قتَلني فقال أبو لؤلؤةَ المجوسيُّ عبدُ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ قال ابنُ عبَّاسٍ فرأَيْتُ البِشْرَ في وجهِه فقال الحمدُ للهِ الَّذي لم يبتَلِني أحدٌ يُحاجُّني يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ أمَا إنِّي قد كُنْتُ نهَيْتُكم أن تجلِبوا إلينا من العُلوجِ أحدًا فعصَيْتُموني ثُمَّ قال ادعوا إليَّ إخواني قالوا ومَن قال عثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزُّبيرُ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ فأرسَل إليهم ثُمَّ وضَع رأسَه في حِجْري فلمَّا جاؤوا قُلْتُ هؤلاءِ قد حضَروا قال نَعَمْ نظَرْتُ في أمرِ المسلمينَ فوجَدْتُكم أيُّها السِّتَّةُ رؤوسَ النَّاسِ وقادتَهم ولا يكونُ هذا الأمرُ إلَّا فيكم ما استقَمْتُم يستَقِمْ أمرُ النَّاسِ وإن يكُنِ اختلافٌ يكُنْ فيكم فلمَّا سمِعْتُه ذكرَ الاختلافَ والشِّقاقَ وإن يكُنْ ظنَنْتُ أنَّه كائنٌ لأنَّه قلَّما قال شيئًا إلَّا رأَيْتُه ثُمَّ نزَفه الدمُ فهمَسوا بينهم حتَّى خَشيتُ أن يُبايِعوا رجلًا منهم فقُلْتُ إنَّ أميرَ المؤمنينَ حيٌّ بعدُ ولا يكونُ خليفتانِ ينظُرُ أحدُهما إلى الآخَرِ فقال احمِلوني فحمَلْناه فقال تشاوَروا ثلاثًا ويُصلِّي بالنَّاسِ صُهيبٌ قالوا مَن نُشاوِرُ يا أميرَ المؤمِنينَ قال شاوِروا المهاجِرينَ والأنصارِ وسَراةَ مَن هنا من الأجنادِ ثُمَّ دعا بشَربةٍ من لبنٍ فشرِب فخرَج بياضُ اللَّبنِ من الجُرْحينِ فعُرِف أنَّه الموتُ فقال الآنَ لو أنَّ لي الدُّنيا كلَّها لافتدَيْتُ بها من هولِ المطلعِ وما ذاك والحمدُ للهِ أن أكونَ رأَيْتُ إلَّا خيرًا فقال ابنُ عبَّاسٍ وإن قُلْتُ فجزاك اللهُ خيرًا أليس قد دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أن يُعِزَّ اللهُ بك الدِّينَ والمسلمينَ إذ يخافونَ بمكَّةَ فلمَّا أسلَمْتَ كان إسلامُك عزًّا وظهَر بك الإسلامُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأصحابُه وهاجَرْتَ إلى المدينةِ فكانَت هجرتُك فتحًا ثُمَّ لم تغِبْ عن مشهدٍ شهِده رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم من قتالِ المشرِكينَ من يومِ كذا ويومِ كذا ثُمَّ قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وهو عنك راضٍ فوازَرْتَ الخليفةَ بعدَه على منهاجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فضرَبْتَ بمَن أقبَل على مَن أدبَر حتَّى دخَل النَّاسُ في الإسلامِ طوعًا وكَرْهًا ثُمَّ قُبِض الخليفةُ وهو عنك راضٍ ثُمَّ وُلِّيتَ بخيرٍ ما وُلِّي النَّاسُ مصَّر اللهُ بك الأمصارَ وجبى بك الأموالَ ونفى بك العدوَّ وأدخَل اللهُ بك على كلِّ أهلِ بيتٍ من توسعتِهم في دينِهم وتوسعتِهم في أرزاقِهم ثُمَّ ختَم لك بالشَّهادةِ فهنيئًا لك فقال واللهِ إنَّ المغرورَ مَن تغرُّونَه ثُمَّ قال أتشهَدُ لي يا عبدَ اللهِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ فقال نَعَمْ فقال اللَّهمَّ لك الحمدُ ألصِقْ خدِّي بالأرضِ يا عبدَ اللهِ بنَ عمرَ فوضَعْتُه من فخذي على ساقي فقال ألصِقْ خدِّي بالأرضِ فترَك لحيتَه وخدَه حتَّى وقَع بالأرضِ فقال ويلَك وويلَ أمِّك يا عمرُ إن لم يغفِرِ اللهُ لك يا عمرُ ثُمَّ قُبِض رحِمه اللهُ فلمَّا قُبِض أرسَلوا إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرَ فقال لا آتيكم إن لم تفعَلوا ما أمَركم به من مشاورةِ المهاجِرينَ والأنصارِ وسَراةِ مَن هنا من الأجنادِ قال الحسنُ وذكَر له فعلَ عمرَ عندَ موتِه وخشيتِه من ربِّه فقال هكذا المؤمنُ جمَع إحسانًا وشفقةً والمنافقُ جمَع إساءةً وغِرَّةً واللهِ ما وجَدْتُ فيما مضى ولا فيما بقي عبدًا ازداد إحسانًا إلَّا ازداد مخافةً وشفقةً منه ولا وجَدْتُ فيما مضى ولا فيما بقي عبدًا ازداد إساءةً إلَّا ازداد غِرَّةً
خلاصة حكم المحدث : ‏‏ إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/77 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (579) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (1263)، وأبو يوسف في ((الآثار)) (925) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة صلاة الجماعة والإمامة - استخلاف الإمام من ينوب عنه بالصلاة إذا عرض له عذر فتن - مقتل عمر مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه