الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - يَدخُلُ الجنَّةَ مِن أُمَّتي سبعونَ ألفًا بغيرِ حِسابٍ. فقال عُكَّاشةُ بنُ مِحْصَنٍ: ادْعُ اللهَ لي يا رسولَ اللهِ أنْ يَجعَلَني منهم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللهمَّ اجْعَلْه منهم. ثمَّ قال آخَرُ: يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم، قال: سبَقَكَ بها عُكَّاشةُ.

2 - أوَّلُ زُمرةٍ تَدخُلُ الجنَّةَ مِن أُمَّتي على صورةِ القَمرِ لَيلةَ البَدرِ، ثم الذين يَلونهم، على أحسَنِ كَوكَبٍ دُرِّيٍّ إضاءةً في السَّماءِ. فقام عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ، فقال يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم. قال: اللَّهمَّ اجعَلْهُ منهم. ثم قام رَجُلٌ آخَرُ فقال: يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم. قال: قد سبَقَكَ بها عُكَّاشةُ.

3 - تَحدَّثْنا ليلةً عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى أكرَيْنا الحديثَ ، ثُمَّ رَجَعْنا إلى أهلِنا، فلمَّا أصبَحْنا غَدَونا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: عُرِضَتْ علَيَّ الأنبياءُ بأُمَمِها وأتباعِها مِن أُمَمِها، فجَعَلَ النَّبيُّ يمُرُّ ومعه الثَّلاثةُ مِن أُمَّتِه، والنَّبيُّ معه العِصابةُ مِن أُمَّتِه، والنَّبيُّ معه النَّفَرُ مِن أُمَّتِه، والنَّبيُّ معه الرَّجُلُ مِن أُمَّتِه، والنَّبيُّ ما معه أحدٌ مِن أُمَّتِه، حتى مَرَّ علَيَّ مُوسى بنُ عِمرانَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كُبكُبةٍ مِن بَني إسرائيلَ، فلمَّا رَأَيتُهم أعجَبوني، قُلتُ: يا ربِّ، مَن هؤلاء؟ فقال: هذا أخوكَ موسى بنُ عِمرانَ ومَن معه مِن بَني إسرائيلَ، قُلتُ: يا ربِّ، فأينَ أُمَّتي؟ قال: انظُرْ عن يمينِكَ، فإذا الظِّرابُ ظِرابُ مكَّةَ، قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، قُلتُ: مَن هؤلاء يا ربِّ؟ قال: أُمَّتُكَ، قُلْتُ: رَضِيتُ ربِّ، قال: أرَضيتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قال: انظُرْ عن يسارِكَ، قال: فنظَرْتُ، فإذا الأُفُقُ قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، فقال: رَضيتَ؟ قُلتُ: رَضيتُ، قيلَ: فإنَّ مع هؤلاء سبعينَ ألْفًا يَدخُلونَ الجنَّةَ، لا حِسابَ لهم، فأنشَأَ عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ -أحدُ بَني أسَدِ بنِ خُزَيمةَ- فقال: يا نَبيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم، فقال: اللَّهمَّ اجعَلْه منهم، ثُمَّ أنشَأَ رَجُلٌ آخَرُ منهم، فقال: يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم، قال: سَبَقَكَ بها عُكَّاشةُ.

4 - أكثَرْنا الحديثَ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ، ثُمَّ غَدَوْنا إليه، فقال: "عُرِضَتْ عليَّ الأنبياءُ اللَّيلةَ بأُممِها، فجعَلَ النَّبيُّ يمُرُّ ومعه الثَّلاثةُ، والنَّبيُّ ومعه العِصابةُ، والنَّبيُّ ومعه النَّفَرُ ، والنَّبيُّ ليس معه أحدٌ، حتى مَرَّ عليَّ موسى معه كُبكُبةٌ مِن بَني إسرائيلَ، فأعجَبوني، فقُلْتُ: مَن هؤلاء؟ فقيلَ لي: هذا أخوكَ موسى، معه بنو إسرائيلَ"، قال: "قُلْتُ: فأين أُمَّتي؟ فقيلَ لي: انظُرْ عن يمينِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الظِّرابُ قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، ثُمَّ قيلَ لي: انظُرْ عن يسارِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الأُفُقُ قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، فقيلَ لي: أرَضيتَ؟ فقُلْتُ: رَضيتُ يا ربِّ، رَضيتُ يا ربِّ"، قال: "فقيلَ لي: إنَّ مع هؤلاء سبعينَ ألْفًا يَدخُلونَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فِدًا لكم أبي وأُمِّي، إنِ استطَعْتم أنْ تكونوا مِن السَّبعينَ الألْفِ، فافعَلوا، فإنْ قصَّرْتم، فكونوا مِن أهلِ الظِّرابِ، فإنْ قصَّرْتم، فكونوا مِن أهلِ الأُفُقِ، فإنِّي قد رأَيْتُ ثَمَّ ناسًا يَتهاوَشونَ"، فقام عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ، فقال: ادْعُ اللهَ لي يا رسولَ اللهِ، أنْ يجعَلَني مِن السَّبعينَ، فدَعا له، فقام رَجُلٌ آخَرُ، فقال: ادْعُ اللهَ يا رسولَ اللهِ، أنْ يجعَلَني منهم، فقال: "قد سبَقَكَ بها عُكَّاشةُ"، قال: ثُمَّ تحدَّثْنا، فقُلْنا: مَن ترَونَ هؤلاء السَّبعونَ الألْفَ؟ قَومٌ وُلِدوا في الإسلامِ، لم يُشرِكوا باللهِ شيئًا حتى ماتوا؟ فبلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "هم الذين لا يَكتَوونَ، ولا يَسترْقونَ، ولا يَتطيَّرونَ، وعلى ربِّهم يَتوكَّلونَ".
 

1 - يكونُ في أُمَّتي خَسْفٌ ، ومَسْخٌ، وقَذفٌ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11 /73 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4062) واللفظ له، والبزار (2376)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/124)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - ما جاء أنه يقع في هذه الأمة خسف ومسخ فتن - وقوع المسخ
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - يَدخُلُ الجنَّةَ مِن أُمَّتي سبعونَ ألفًا بغيرِ حِسابٍ. فقال عُكَّاشةُ بنُ مِحْصَنٍ: ادْعُ اللهَ لي يا رسولَ اللهِ أنْ يَجعَلَني منهم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللهمَّ اجْعَلْه منهم. ثمَّ قال آخَرُ: يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم، قال: سبَقَكَ بها عُكَّاشةُ.

3 - أوَّلُ زُمرةٍ تَدخُلُ الجنَّةَ مِن أُمَّتي على صورةِ القَمرِ لَيلةَ البَدرِ، ثم الذين يَلونهم، على أحسَنِ كَوكَبٍ دُرِّيٍّ إضاءةً في السَّماءِ. فقام عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ، فقال يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم. قال: اللَّهمَّ اجعَلْهُ منهم. ثم قام رَجُلٌ آخَرُ فقال: يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم. قال: قد سبَقَكَ بها عُكَّاشةُ.

4 - رُميتُ بما رُميتُ به وأنا غافلةٌ، فبلَغَني بعدَ ذلك رَضْخٌ من ذلك، فبَيْنما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِندي، إذ أُوحيَ إليه، وكان إذا أُوحيَ إليه يأخُذُه شِبهُ السُّباتِ ، فبَيْنما هو جالسٌ عِندي، إذ أُنزلَ عليه الوَحيُ، فرفَعَ رأسَه وهو يَمسَحُ عن جَبينِه ، فقال: أبْشِري يا عائشةُ، فقُلْتُ: بحمدِ اللهِ عزَّ وجلَّ لا بحمدِكَ، فقرَأَ: {الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ} [النور: 23]، حتى بلَغَ: {مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ} [النور: 26].
خلاصة حكم المحدث : صحيح دون ذكر الآيات التي أنزلت
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24720 التخريج : أخرجه أحمد (24720) واللفظ له، وعبد بن حميد (1518)، والطبراني (23/121) (156)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق وحي - صفة نزول الوحي حدود - التشديد في قذف المحصنات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

5 - تَحدَّثْنا ليلةً عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى أكرَيْنا الحديثَ ، ثُمَّ رَجَعْنا إلى أهلِنا، فلمَّا أصبَحْنا غَدَونا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: عُرِضَتْ علَيَّ الأنبياءُ بأُمَمِها وأتباعِها مِن أُمَمِها، فجَعَلَ النَّبيُّ يمُرُّ ومعه الثَّلاثةُ مِن أُمَّتِه، والنَّبيُّ معه العِصابةُ مِن أُمَّتِه، والنَّبيُّ معه النَّفَرُ مِن أُمَّتِه، والنَّبيُّ معه الرَّجُلُ مِن أُمَّتِه، والنَّبيُّ ما معه أحدٌ مِن أُمَّتِه، حتى مَرَّ علَيَّ مُوسى بنُ عِمرانَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كُبكُبةٍ مِن بَني إسرائيلَ، فلمَّا رَأَيتُهم أعجَبوني، قُلتُ: يا ربِّ، مَن هؤلاء؟ فقال: هذا أخوكَ موسى بنُ عِمرانَ ومَن معه مِن بَني إسرائيلَ، قُلتُ: يا ربِّ، فأينَ أُمَّتي؟ قال: انظُرْ عن يمينِكَ، فإذا الظِّرابُ ظِرابُ مكَّةَ، قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، قُلتُ: مَن هؤلاء يا ربِّ؟ قال: أُمَّتُكَ، قُلْتُ: رَضِيتُ ربِّ، قال: أرَضيتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قال: انظُرْ عن يسارِكَ، قال: فنظَرْتُ، فإذا الأُفُقُ قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، فقال: رَضيتَ؟ قُلتُ: رَضيتُ، قيلَ: فإنَّ مع هؤلاء سبعينَ ألْفًا يَدخُلونَ الجنَّةَ، لا حِسابَ لهم، فأنشَأَ عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ -أحدُ بَني أسَدِ بنِ خُزَيمةَ- فقال: يا نَبيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم، فقال: اللَّهمَّ اجعَلْه منهم، ثُمَّ أنشَأَ رَجُلٌ آخَرُ منهم، فقال: يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم، قال: سَبَقَكَ بها عُكَّاشةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3987 التخريج : أخرجه أحمد (3987) واللفظ له، والطيالسي (404)، وأبو يعلى (5339)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عكاشة بن محصن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أكثَرْنا الحديثَ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ، ثُمَّ غَدَوْنا إليه، فقال: "عُرِضَتْ عليَّ الأنبياءُ اللَّيلةَ بأُممِها، فجعَلَ النَّبيُّ يمُرُّ ومعه الثَّلاثةُ، والنَّبيُّ ومعه العِصابةُ، والنَّبيُّ ومعه النَّفَرُ ، والنَّبيُّ ليس معه أحدٌ، حتى مَرَّ عليَّ موسى معه كُبكُبةٌ مِن بَني إسرائيلَ، فأعجَبوني، فقُلْتُ: مَن هؤلاء؟ فقيلَ لي: هذا أخوكَ موسى، معه بنو إسرائيلَ"، قال: "قُلْتُ: فأين أُمَّتي؟ فقيلَ لي: انظُرْ عن يمينِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الظِّرابُ قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، ثُمَّ قيلَ لي: انظُرْ عن يسارِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الأُفُقُ قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، فقيلَ لي: أرَضيتَ؟ فقُلْتُ: رَضيتُ يا ربِّ، رَضيتُ يا ربِّ"، قال: "فقيلَ لي: إنَّ مع هؤلاء سبعينَ ألْفًا يَدخُلونَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فِدًا لكم أبي وأُمِّي، إنِ استطَعْتم أنْ تكونوا مِن السَّبعينَ الألْفِ، فافعَلوا، فإنْ قصَّرْتم، فكونوا مِن أهلِ الظِّرابِ، فإنْ قصَّرْتم، فكونوا مِن أهلِ الأُفُقِ، فإنِّي قد رأَيْتُ ثَمَّ ناسًا يَتهاوَشونَ"، فقام عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ، فقال: ادْعُ اللهَ لي يا رسولَ اللهِ، أنْ يجعَلَني مِن السَّبعينَ، فدَعا له، فقام رَجُلٌ آخَرُ، فقال: ادْعُ اللهَ يا رسولَ اللهِ، أنْ يجعَلَني منهم، فقال: "قد سبَقَكَ بها عُكَّاشةُ"، قال: ثُمَّ تحدَّثْنا، فقُلْنا: مَن ترَونَ هؤلاء السَّبعونَ الألْفَ؟ قَومٌ وُلِدوا في الإسلامِ، لم يُشرِكوا باللهِ شيئًا حتى ماتوا؟ فبلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "هم الذين لا يَكتَوونَ، ولا يَسترْقونَ، ولا يَتطيَّرونَ، وعلى ربِّهم يَتوكَّلونَ".
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3806 التخريج : أخرجه أحمد (3806) واللفظ له، وابن أبي شيبة (24091) مختصراً، وأبو يعلى (5339) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - التوكل واليقين مناقب وفضائل - عكاشة بن محصن مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 -  لمَّا نزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} [النور: 4] قال سعدُ بنُ عُبادةَ، وهو سيدُ الأنصارِ: أهكذا أُنزِلتْ يا رسولَ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعْشرَ الأنصارِ، ألَا تسمَعونَ إلى ما يقولُ سيِّدُكم؟، قالوا: يا رسولَ اللهِ، لا تَلُمْه، فإنَّه رجُلٌ غَيورٌ، واللهِ ما تزوَّجَ امرأةً قطُّ إلَّا بِكرًا، وما طلَّقَ امرأةً له قطُّ، فاجتَرأَ رجُلٌ منَّا على أنْ يتزوَّجَها من شدةِ غَيْرَتِه، فقال سعدٌ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنِّي لأعلَمُ أنَّها حقٌّ، وأنَّها من اللهِ، ولكنِّي قد تعجَّبْتُ أنِّي لو وجدتُ لَكاعًا قد تفَخَّذَها رجُلٌ لم يكُنْ لي أنْ أُهيِّجَه ولا أُحرِّكَه، حتى آتِيَ بأربعةِ شُهداءَ، فواللهِ لا آتي بهم حتى يقضِيَ حاجتَه، قال: فما لبِثوا إلا يسيرًا، حتى جاء هِلالُ بنُ أُميَّةَ، وهو أحدُ الثلاثةِ الذين تِيبَ عليهم، فجاءَ من أرضِه عِشاءً، فوجَدَ عندَ أهلِه رجُلًا، فرأى بعَيْنَيْه، وسمِعَ بأُذُنَيْه، فلم يُهِجْه ، حتى أصبَحَ، فغدا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي جئتُ أهلي عِشاءً، فوجَدتُ عندَها رجُلًا، فرأيتُ بعَيْنَيَّ، وسمِعتُ بأُذُنَيَّ، فكَرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما جاء به، واشتَدَّ عليه، واجتَمعَتِ الأنصارُ، فقالوا: قد ابتُلِينا بما قال سعدُ بنُ عُبادةَ، الآنَ يضرِبُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هِلالَ بنَ أُمَيَّةَ، ويُبطِلُ شهادتَه في المسلمينَ، فقال هِلالٌ: واللهِ، إنِّي لأرجو أنْ يجعَلَ اللهُ لي منها مَخْرجًا ، فقال هِلالٌ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي قد أرى ما اشتَدَّ عليكَ مما جِئتُ به، واللهِ يعلَمُ إنِّي لصادقٌ، فواللهِ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يريدُ أنْ يأمُرَ بضَرْبِه إذ نزَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَحْيُ، وكان إذا نزَلَ عليه الوَحْيُ عرَفوا ذلك في تَربُّدِ جِلْدِه -يعني- فأمسَكوا عنه حتى فرَغَ من الوَحْيِ، فنزلَتْ: { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ...} [النور: 6] الآيةَ كلَّها، فسُرِّي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أبشِرْ يا هِلالُ، فقد جعَلَ اللهُ لكَ فرجًا ومخرجًا ، فقال هِلالٌ: قد كنتُ أرجو ذاكَ من ربِّي عزَّ وجلَّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرسِلوا إليها، فأرسلوا إليها، فجاءَتْ، فتَلَاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهما، وذكَرَهما، وأخبَرَهما أنَّ عذابَ الآخرةِ أشَدُّ من عذابِ الدُّنيا، فقال هِلالٌ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، لقد صدَقتُ عليها، فقالَتْ: كذَبَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَاعِنوا بينَهما، فقيلَ لهِلالٍ: اشهَدْ، فشهِدَ أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّه لمن الصادقينَ، فلمَّا كان في الخامسةِ، قيلَ: يا هِلالُ، اتَّقِ اللهَ، فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه الموجبةَ التي تُوجِبُ عليكَ العذابَ، فقال: لا واللهِ، لا يُعذِّبُني اللهُ عليها، كما لم يجلِدْني عليها، فشهِدَ في الخامسةِ: أنَّ لعنةَ اللهِ عليه إنْ كان مِن الكاذبينَ، ثم قيلَ لها: اشهَدي أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّه لمن الكاذبينَ، فلمَّا كانتِ الخامسةُ قيلَ لها: اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه الموجبةُ التي تُوجِبُ عليكِ العذابَ، فتَلَكَّأَتْ ساعةً، ثم قالت: واللهِ لا أفضَحُ قومي، فشهِدَتْ في الخامسةِ أنَّ غضَبَ اللهِ عليها إنْ كان من الصادقينَ، ففرَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينهما، وقضَى أنْ لا يُدعَى ولَدُها لأبٍ، ولا تُرمَى هي به، ولا يُرمَى ولَدُها، ومَن رماها أو رمَى ولَدَها، فعليه الحَدُّ، وقضَى أنْ لا بيتَ لها عليه، ولا قُوتَ من أجلِ أنَّهما يتفرَّقانِ من غيرِ طلاقٍ، ولا مُتوفَّى عنها، وقال: إنْ جاءَتْ به أُصَيْهِبَ، أُرَيْسِحَ ، حَمْشَ الساقينِ ، فهو لِهِلالٍ، وإنْ جاءَتْ به أورَقَ، جَعْدًا ، جُمالِيًّا ، خَدَلَّجَ الساقينِ، سابِغَ الأَلْيَتَيْنِ ، فهو للذي رُمِيتْ به، فجاءَتْ به أورَقَ، جَعْدًا ، جُمالِيًّا ، خَدَّلَجَ الساقينِ، سابغَ الأَلْيَتَينِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لولا الأَيْمانُ ؛ لكان لي ولها شأنٌ، قال عِكْرمةُ: فكان بعدَ ذلك أميرًا على مِصْرَ، وكان يُدعَى لأمِّه، وما يُدعَى لأبٍ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2131 التخريج : أخرجه أبو داود (2256) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (4747) دون ذكر قصة سعد بن عبادة
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور قرآن - أسباب النزول لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين لعان وتلاعن - قذف الزوج لزوجته لعان وتلاعن - كيفية الملاعنة
|أصول الحديث