الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - سَمِعتُ أمَّ سَلمةَ قالتْ: سَمِعتُ الجِنَّ يَبْكينَ على حُسَينٍ. قال: وقالت: أُمُّ سَلمةَ: سَمِعتُ الجِنَّ تَنوحُ على الحُسَينِ رَضِي اللهُ عنه.
 
3 - عن الحسنِ والحسينِ رضي الله عنهما أنهما كانا يخضبانِ بالسوادِ

4 - عن عليٍّ والحسَينِ رضي اللَّهُ عنهم في المُحرمِ يمرضُ أنَّهُ يهدي ويحلُّ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : - | المحدث : ابن حزم | المصدر : الإعراب عن الحيرة والالتباس
الصفحة أو الرقم : 2/747
التصنيف الموضوعي: إيمان - الدين يسر
| أحاديث مشابهة

5 -  أَرْسَلَنِي أُسَامَةُ إلى عَلِيٍّ وقالَ: إنَّه سَيَسْأَلُكَ الآنَ، فيَقولُ: ما خَلَّفَ صَاحِبَكَ؟ فَقُلْ له: يقولُ لَكَ: لو كُنْتَ في شِدْقِ الأسَدِ لَأَحْبَبْتُ أنْ أكُونَ معكَ فِيهِ، ولَكِنَّ هذا أمْرٌ لَمْ أرَهُ، فَلَمْ يُعْطِنِي شيئًا، فَذَهَبْتُ إلى حَسَنٍ وحُسَيْنٍ وابْنِ جَعْفَرٍ، فأوْقَرُوا لي رَاحِلَتِي .
 

1 - سَمِعتُ أمَّ سَلمةَ قالتْ: سَمِعتُ الجِنَّ يَبْكينَ على حُسَينٍ. قال: وقالت: أُمُّ سَلمةَ: سَمِعتُ الجِنَّ تَنوحُ على الحُسَينِ رَضِي اللهُ عنه.

2 - كان الحَسنُ والحُسينُ يتختَّمانِ في يسارِهما.
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1743 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (25673)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6801)، والبيهقي في ((الجامع في الخاتم)) (12)، واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: زينة - موضع الخاتم زينة اللباس - خاتم النبي صلى الله عليه وسلم زينة اللباس - لبس الخاتم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كان الحسنُ والحُسَينُ يتختَّمانِ في يسارِهما
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : الألباني | المصدر : مختصر الشمائل
الصفحة أو الرقم : 82 التخريج : أخرجه الترمذي (1743)، وابن أبي شيبة (25673)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6801)، واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: زينة - موضع الخاتم زينة اللباس - خاتم النبي صلى الله عليه وسلم زينة اللباس - لبس الخاتم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - كان الحسنُ والحسينُ يتختَّمانِ في يسارِهما
خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1743 التخريج : أخرجه الترمذي (1743)، وابن أبي شيبة (25673)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6801)، واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - لبس الخاتم مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال
|أصول الحديث | شرح الحديث

5 - عن أمِّ سلمةَ أنها سمعتِ الجنَّ تنوحُ على الحسينِ بنِ عليٍّ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمار بن أبي عمارة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/236 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (425)، والطبراني (3/ 122)، (2867) كلاهما بلفظه، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (1373) بزيادة في أوله.
التصنيف الموضوعي: فتن - مقتل الحسين مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - أعمال الجن والشياطين مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - عن الحسنِ والحسينِ رضي الله عنهما أنهما كانا يخضبانِ بالسوادِ

7 - عن عليٍّ والحسَينِ رضي اللَّهُ عنهم في المُحرمِ يمرضُ أنَّهُ يهدي ويحلُّ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : - | المحدث : ابن حزم | المصدر : الإعراب عن الحيرة والالتباس
الصفحة أو الرقم : 2/747
التصنيف الموضوعي: إيمان - الدين يسر
| أحاديث مشابهة

8 - الحَسَنُ أَشْبَهَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما بَيْنَ الصَّدْرِ إلى الرَّأسِ، والحُسَيْنُ أَشْبَهَ ما أَسفَلَ مِن ذلك

9 - إنَّ الحَسَنَ أَشْبَهُ النَّاسِ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما بَيْنَ الصَّدْرِ إلى الرَّأسِ، والحُسَيْنُ مِن أَسْفَلِ ذلك

10 - عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَتْ: أنا أوَّلُ امرأةٍ قتَلَتْ رجلًا؛ كنتُ في فارعٍ حِصْنِ حسَّانَ بنِ ثابتٍ، وكان حَسَّانُ معنا في النِّساءِ والصِّبْيانِ حينَ خَنْدَقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ صَفِيَّةُ: فمَرَّ بنا رجلٌ مِن يَهودَ، فجعَلَ يُطيفُ بالحِصْنِ، فقُلتُ لحَسَّانَ: إنَّ هذا اليَهُودِيَّ بالحِصْنِ كما تَرى، ولا آمَنُه أنْ يَدُلَّ على عَوْراتِنا، وقَدْ شُغِلَ عنَّا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُهُ، فقُمْ إليه فاقْتُلْه، فقال: يَغْفِرُ اللهُ لكِ يا بنتَ عبْدِ المُطَّلِبِ، واللهِ لقَدْ عَرَفْتِ ما أنا بصاحِبِ هذا. قالتْ صَفِيَّةُ: فلَمَّا قال ذلكَ، ولم أرَ عندَهُ شيئًا، احتَجَزْتُ، وأخذْتُ عَمودًا مِن الحِصْنِ، ثمَّ نزلْتُ مِن الحِصْنِ إليه، فضَرَبْتُه بالعَمودِ حتَّى قَتَلْتُه، ثمَّ رجَعْتُ إلى الحِصْنِ، فقُلْتُ: يا حَسَّانُ، انزِلْ فاسْتَلِبْه؛ فإنَّه لم يمنَعْنِي أنْ أسْلُبَهُ إلَّا أنَّه رَجُلٌ، فقال: ما لي بِسَلَبِه مِن حاجةٍ.

11 -  أَرْسَلَنِي أُسَامَةُ إلى عَلِيٍّ وقالَ: إنَّه سَيَسْأَلُكَ الآنَ، فيَقولُ: ما خَلَّفَ صَاحِبَكَ؟ فَقُلْ له: يقولُ لَكَ: لو كُنْتَ في شِدْقِ الأسَدِ لَأَحْبَبْتُ أنْ أكُونَ معكَ فِيهِ، ولَكِنَّ هذا أمْرٌ لَمْ أرَهُ، فَلَمْ يُعْطِنِي شيئًا، فَذَهَبْتُ إلى حَسَنٍ وحُسَيْنٍ وابْنِ جَعْفَرٍ، فأوْقَرُوا لي رَاحِلَتِي .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حرملة مولى أسامة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7110 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (4/ 66)، ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (8/ 82) كلاهما بلفظه، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (1/ 221) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فتن - النهي عن السعي في الفتنة فتن - ترك القتال في الفتن فتن - فيما كان بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسكوت عما شجر بينهم فتن - العزلة في الفتن فتن - من كره الفتن ومن رضي بها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - عن الحجاج بن حسان قال: «كُنَّا عند أنَسِ بنِ مالِكٍ، فدعا بإناءٍ فيه ثلاثُ ضِبابِ حَديدٍ، وحَلقةٌ مِن حَديدٍ، فأُخرِجَ من غِلافٍ أسوَدَ، وهو دونَ الرُّبعِ وفَوقَ نِصْفِ الرُّبعِ، فأمَرَ أنَسُ بنُ مالِكٍ، فجَعَل لنا فيه ماءً، فأُتينا به فشَرِبْنا وصَبَبْنا على رُؤوسِنا ووُجوهِنا، وصَلَّينا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : الحجاج بن حسان | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1845
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به طهارة - الآنية

13 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، "إنَّ اللهَ أوْحى إلى موسَى بنِ عِمْرانَ أنِّي مُتوَفٍّ هارونَ، فأْتِ به جبَلَ كذا وكذا، فانطَلَقَ موسَى وهارونُ نحوَ ذلك الجبَلِ، فإذا هُم فيه بشَجَرةٍ فلم يَرَ شَجرةً مِثلَها، وإذا هُم ببَيتٍ مَبنيٍّ، وإذا هُم فيه بسَريرٍ عليه فُرُشٌ، وإذا فيه ريحٌ طيِّبٌ، فلمَّا نظَرَ هارونُ إلى ذلك الجبَلِ والبَيتِ وما فيه أعجَبَه، قالَ: يا موسَى، إنِّي لَأُحِبُّ أنْ أنامَ على هذا السَّريرِ، قالَ له موسَى: فنَمْ عليه، قالَ: إنِّي أخافُ أنْ يأْتيَ ربُّ هذا البَيتِ فيغضَبَ علَيَّ، قالَ له موسَى: لا تَرهَبْ؛ أنا أكْفيكَ ربَّ هذا البَيتِ، فنَمْ، فقالَ: يا موسَى، بل نَمْ مَعي، فإنْ جاءَ ربُّ هذا البَيتِ غضِبَ عليَّ وعليكَ جَميعًا، فلمَّا نامَا أخَذَ هارونَ المَوتُ، فلمَّا وجَدَ حِسَّه، قالَ: يا موسَى، خَدَعتَني، فلمَّا قُبِض رُفِعَ ذلك البَيتُ وذهبَتْ تلك الشَّجرةُ، ورُفِعَ السَّريرُ إلى السَّماءِ، فلمَّا رجَعَ موسَى إلى بَني إسْرائيلَ وليس معَه هارونُ، قالوا: إنَّ موسَى قتَلَ هارونَ وحسَدَه حُبَّ بَني إسْرائيلَ له، وكان هارونُ آلَفَ عندَهم وأليَنَ لهُم من موسَى، كانَ في موسَى بَعضُ الغِلَظِ عليهم، فلمَّا بلَغَه ذلك، قالَ لهُم: وَيْحَكم! إنَّه كان أخي، أفتَرَوْني أقتُلُه؟! فلمَّا أكْثَروا عليه قامَ فصَلَّى رَكعَتَينِ، ثمَّ دَعا اللهَ فنزَلَ بالسَّريرِ حتَّى نَظَروا إليه بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ فصَدَّقوه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو مالك ومرة الهمداني | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4160
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - موسى إيمان - الأنبياء والرسل إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام

14 - عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهُما، أنَّ رجُلًا مِن أعداءِ المسْلِمين بالأندلُسِ يُقالُ له: ذُو العُرفِ يَجمَعُ مِن قَبائلِ الشِّركِ جمْعًا عَظيمًا، يَعرِفُ مَن بالأندلُسِ أنْ لا طاقةَ لهم، فيَهرَبُ أهلُ القوَّةِ مِنَ المسْلِمين في السُّفنِ، فيُجِيزونَ إلى طَنْجةَ، ويَبْقى ضَعَفةُ النَّاسِ وجَماعتُهم، ليْس لهم سُفنٌ يُجِيزون عليها، فيَبعَثُ اللهُ عزَّ وجلَّ وَعْلًا، ويَعبُرُ لهم في البحرِ، فيُجِزُ الوعْلُ لا يُغطِّي الماءُ أظْلافَه، فيَراهُ النَّاسُ فيَقولُون: الوعْلَ الوعْلَ، اتَّبِعوه، فيُجِيزُ النَّاسُ على أثَرِه كلُّهم، ثمَّ يَصيرُ البحرُ على ما كان عليه، ويُجِيزُ العدوُّ في المراكبِ، فإذا حَسَّ بهم أهلُ الإفريقيَّةِ هَرَبوا كلُّهم مِن إفريقيَّةَ ومعهم مَن كان بالأندلُسِ مِنَ المسْلِمين، حتَّى يَدْخُلوا الفُسطاطَ، ويُقبِلُ ذلكَ العدوُّ حتَّى يَنزِلوا فيما بيْن مَريُوطَ إلى الأهرامِ مَسيرةَ خمْسةِ بُردٍ، فيَمْلؤون ما هنالكَ شَرًّا، فتَخرُجُ إليهم رايةُ المسْلِمين على الجسرِ، فيَنصُرُهم اللهُ عليهم، فيَهزِمونَهم ويَقتُلونهم إلى أَلُولَبةَ مَسيرةَ عشْرِ لَيالٍ، ويَستوقِدُ أهلُ الفُسطاطِ بعَجَلِهم وأداتِهم سبْعَ سِنينَ، ويَنفلِتُ ذو العُرْفِ مِنَ القتْلِ ومعه كتابٌ لا يَنظُرُ فيه إلَّا وهو مُنهزِمٌ، فيَجِدُ فيه ذِكرَ الإسلامِ، وأنَّه يُؤمَرُ فيه بالدُّخولِ في السِّلمِ، فيَسألُ الأمانَ على نفْسِه وعلى مَن أجابَه إلى الإسلامِ مِن أصحابِه الَّذين أقْبَلوا معه، فيُسلِمُ فيَصيرُ مِنَ المسْلِمين. ثمَّ يَأتي العامَ الثَّاني رجُلٌ مِنَ الحبَشةِ يُقالُ له: أَسِيسُ، وقدْ جَمَع جمْعًا عَظيمًا، فيَهرَبُ المسْلِمون منهم مِن أُسْوانَ، حتَّى لا يَبْقى بها ولا فِيها دُونَها أحدٌ مِنَ المسْلِمين إلَّا دخَلَ الفُسطاطَ، فيَنزِلُ أَسِيسُ بجَيشِه مَنْفَ، وهو على رأْسِ بَريدٍ مِنَ الفُسطاطِ، فتَخرُجُ إليهم رايةُ المسْلِمين على الجسرِ، فيَنصُرُهم اللهُ عليهم، فيَقتُلونهم ويَأسِرُونهم، حتَّى يُباعَ الأسْوَدُ بعَباءةٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف الإسناد على شرط الشيخين، وهو أصل في معرفة وقوع الفتن بمصر ولم يخرجاه
الراوي : أبو قبيل | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8644
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان جهاد - الرايات والألوية إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام جهاد - الأسرى

15 - عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كان بَنو أُبيَرِقٍ رهطًا مِن بَني ظَفَرٍ، وكانوا ثَلاثةً: بَشيرٌ وبِشرٌ ومُبشِّرٌ، وكان بَشِيرٌ يُكْنى أبا طُعْمةَ، وكان شاعرًا، وكان مُنافِقًا، وكان يَقولُ الشِّعرَ يَهْجو به أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ يَقولُ: قالَه فلانٌ، فإذا بَلَغَهم ذلك، قالوا: كذَبَ عدُوُّ اللهِ؛ ما قاله إلَّا هو، فقال: أَوَكُلَّمَا قالَ الرِّجَالُ قَصِيدَةً... ضَمُّوا إلَيَّ بأَنْ أُبَيْرِقَ قالَها مُتَخَطِّمِينَ كأَنَّنِي أخْشاهُمُ... جَدَعَ الإِلَهُ أُنُوفَهُمْ فأَبَانَها وكانوا أهْلَ فَقرٍ وحاجةٍ في الجاهليَّةِ والإسلامِ، وكان عمِّي رِفاعةُ بنُ زَيدٍ رجُلًا مُوسِرًا أدْرَكَه الإسلامُ، فواللهِ إنْ كنتُ لَأَرى أنَّ في إسلامِه شَيئًا، وكان إذا كان له يَسارٌ ، فقَدِمَت عليه هذه الطَّائفةُ مِنَ السَّدَمِ تَحْمِلُ الدَّرْمكَ ابْتاعَ لنفْسِه ما يَحِلُّ به، فأمَّا العِيالُ فكان يُقِيتُهم الشَّعيرَ، فقَدِمَت ضافِطةٌ -وهُم الأنباطُ- تَحمِلُ دَرْمَكًا، فابتاعَ رِفاعةُ حِملَينِ مِن شَعيرٍ، فجَعَلَهما في عُلِّيَّةٍ له، وكان في عُلِّيَّتِه دِرعانِ له وما يُصلِحُهما مِن آلَتِهما، فطَرَقه بَشيرٌ مِنَ اللَّيلِ، فيَخرِقُ العُلِّيَّةَ مِن ظَهرِها، فأخَذَ الطَّعامَ، ثمَّ أخَذَ السِّلاحَ، فلمَّا أصبَحَ عمِّي بَعَث إلَيَّ فأتَيْتُه، فقال: أُغِيرَ علينا هذه اللَّيلةَ، فذُهِبَ بطَعامِنا وسِلاحِنا، فقال بَشِيرٌ وإخوتُه: واللهِ ما صاحبُ مَتاعِكم إلَّا لَبيدُ بنُ سَهلٍ -لرجُلٍ منَّا كان ذا حسَبٍ وصَلاحٍ- فلمَّا بَلَغَه، قال: أُصْلِتُ واللهِ بالسَّيفِ، ثمَّ قال: أيْ بَني الأُبَيرِقِ، أنا أسْرِقُ؟! فواللهِ لَيُخالِطَنَّكم هذا السَّيفُ أو لَيَتبيَّنْ مَن صاحبُ هذه السَّرقةِ، فقالوا: انصَرِفْ عنَّا؛ فواللهِ إنَّك لَبِريءٌ مِن هذه السَّرقةِ، فقال: كلَّا وقدْ زعَمْتُم. ثمَّ سَألْنا في الدَّارِ وتَجسَّسْنا، حتَّى قِيل لنا: واللهِ لَقدِ استَوقَدَت بَنو أُبَيرِقٍ اللَّيلةَ، وما نَراهُ إلَّا على طَعامِكم، فما زِلْنا حتَّى كِدْنا نَستيقنُ أنَّهم أصحابُه، فجِئتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فكَلَّمتُه فيهم، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أهلَ بَيتٍ منَّا أهلُ جَفاءٍ وسَفهٍ، غَدَوا على عمِّي، فخَرَقوا عُلِّيَّةً له مِن ظَهرِها، فغَدَوا على طَعامٍ وسِلاحٍ؛ فأمَّا الطَّعامُ فلا حاجةَ لنا فيه، وأمَّا السِّلاحُ فلْيَرُدَّه علينا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَأنظُرُ في ذلكَ. وكان لهُم ابنُ عمٍّ يُقالُ له: أُسَيرُ بنُ عُروةَ، فجمَعَ رِجالَ قَومِه، ثمَّ أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّ رِفاعةَ بنَ زَيدٍ وابنَ أخيهِ قَتادةَ بنَ النُّعمانِ قدْ عَمِدَا إلى أهلِ بَيتٍ منَّا أهلِ حَسبٍ وشرَفٍ وصَلاحٍ، يَأْبِنُونَهم بالقبيحِ، ويَأْبِنُونَهم بالسَّرقةِ بغَيرِ بيِّنةٍ ولا شَهادةٍ، فوضَعَ عندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بلسانِه ما شاء ثمَّ انصَرَفَ، وجِئتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكلَّمْتُه، فجَبَهَني جَبَهًا شَديدًا، وقال: بِئسَ ما صنَعْتَ! وبِئسَ ما مَشِيتَ فيه! عَمِدتَ إلى أهلِ بَيتٍ منكم أهلِ حَسبٍ وصَلاحٍ تَرمِيهم بالسَّرقةِ وتَأْبِنُهم فيها بغَيرِ بيِّنةٍ ولا تَثبُّتٍ. فسَمِعتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أكرَهُ، فانصَرَفْتُ عنه ولَوَدِدتُ أنِّي خرَجْتُ مِن مالي ولم أُكَلِّمْه، فلمَّا أنْ رجَعْتُ إلى الدَّارِ أرسَلَ إلَيَّ عمِّي: يا ابنَ أخي، ما صنَعْتَ؟ فقُلتُ: واللهِ لَوَدِدتُ أنِّي خرَجْتُ مِن مالي ولم أُكَلِّمْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيه، وايمُ اللهِ لا أعودُ إليه أبدًا، فقال: اللهُ المستعانُ! فنزَلَ القرآنُ {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105] أبو طُعْمةَ بنُ أُبَيرِقٍ، فقَرَأ حتَّى بلَغَ {ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا} [النساء: 106-112] لَبيدُ بنُ سَهلٍ، {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ} [النساء: 113]، يَعني أُسَيرَ بنَ عُروةَ وأصحابَه، ثمَّ قال: يَعني بذلك أُسيرَ بنَ عُروةَ وأصحابَه {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ} إلى قولِه: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 114-116]، أي: كان ذنْبُه دونَ الشِّركِ، فلمَّا نزَلَ القرآنُ هَرَب فلَحِق بمكَّةَ. وبَعَث رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَيَّ الدِّرعينِ وأداتَهُما، فرَدَّهما على رِفاعةَ. قال قَتادةُ: فلمَّا جِئتُه بهما وما مَعهما، قال: يا ابنَ أخي، هما في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فرجَوتُ أنَّ عمِّي حَسُنَ إسلامُه، وكان ظنِّي به غيرَ ذلك، وخرَجَ ابنُ أُبَيرِقٍ حتَّى نزَلَ على سُلامةَ بنتِ سَعدِ بنِ سُهَيلٍ أختِ بَني عَمرِو بنِ عَوفٍ، وكانت عندَ طَلْحةَ بنِ أبي طَلْحةَ بمكَّةَ، فوقَعَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه يَشتُمُهم، فرَماهُ حسَّانُ بنُ ثابتٍ بأبياتٍ، فقال: أَيَا سَارِقَ الدَّرْعَيْنِ إِنْ كُنْتَ ذَاكِرًا... بِذِي كَرَمٍ بَيْنَ الرِّجَالِ أُوَادِعُهْ وَقَدْ أَنْزَلْتَهُ بِنْتُ سَعْدٍ فَأَصْبَحَتْ... يُنَازِعُهَا جَلْدَ اسْتِهِ وَتُنَازِعُهْ فَهَلَّا أَسِيرًا جِئْتَ جَارَكَ رَاغِبًا... إِلَيْهِ وَلَمْ تَعْمَدْ لَهُ فَتُدَافِعُهْ ظَنَنْتُمْ بِأَنْ يَخْفَى الَّذِي قَدْ فَعَلْتُمُ... وَفِيكُمْ نَبِيٌّ عِنْدَهُ الْوَحْيُ وَاضِعُهْ فَلَوْلَا رِجَالٌ مِنْكُمُ تَشْتُمُونَهُمْ... بِذَاكَ لَقَدْ حَلَّتْ عَلَيْهِ طَوَالِعُهْ فَإِنْ تَذْكُرُوا كَعْبًا إِلَى مَا نَسَبْتُمُ... فَهَلْ مِنْ أَدِيمٍ لَيْسَ فِيهِ أَكَارِعُهْ وَجَدْتَهُمُ يَرْجُونَكُمْ قَدْ عَلِمْتُمُ... كَمَا الْغَيْثُ يُرْجِيهِ السَّمِينُ وَتَابِعُهْ فلمَّا بلَغَها شِعرُ حسَّانَ أخَذَت رَحْلَ أُبَيرِقٍ، فوَضَعَتْه على رأْسِها حتَّى قَذَفَته بالأبطَحِ، ثمَّ حلَقَت وسَلَقت وخَرَقَت وحَلَفت: إنْ بِتَّ في بَيتي لَيلةً سَوداءَ؛ أهْدَيْتَ لي شِعرَ حسَّانَ بنَ ثابتٍ، ما كُنتَ لِتَنزِلَ علَيَّ بخَيرٍ، فلمَّا أخرَجَتْه لَحِقَ بالطَّائفِ، فدخَلَ بيتًا ليْس فيه أحدٌ، فوَقَع عليه فقَتَله، فجَعَلَت قُرَيشٌ تقولُ: واللهِ لا يُفارِقُ محمَّدًا أحدٌ مِن أصحابِه فيه خَيرٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
الراوي : عمر بن قتادة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8376
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - حسان بن ثابت إيمان - العفو عما دون الشرك شعر - الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم