الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لمَّا خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وخرجَ معهُ أبو بكرٍ احتملَ أبو بكرٍ مالَهُ كلَّهُ معهُ خمسةَ آلافِ درهمٍ أو ستَّةَ آلافِ درهمٍ قالت وانطلقَ بها معهُ قالت فدخلَ علينا جدِّي أبو قحافةَ وقد ذهبَ بصرُهُ فقالَ واللَّهِ إنِّي لأراهُ قد فجعَكم بمالِهِ معَ نفسِهِ قالت قلتُ كلَّا يا أبت إنَّهُ قد تركَ لنا خيرًا كثيرًا قالت فأخذتُ أحجارًا فتركتُها فوضعتُها في كوَّةِ لبيتِ كانَ أبي يضعُ فيها مالَهُ ثمَّ وضعتُ عليها ثوبًا ثمَّ أخذتُ بيدِهِ فقلتُ يا أبت ضع يدَكَ على هذا المالِ قالت فوضعَ يدَهُ عليهِ فقالَ لا بأسَ إن كانَ قد تركَ لكم هذا فقد أحسنَ وفي هذا لكم بلاغٌ قالت ولا واللَّهِ ما شيئًا ولكنِّي قد أردتُ أن أُسَكِّنَ الشَّيخَ بذلك

2 - لمَّا وَقَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ بذي طُوًى ، قال أبو قُحافةَ لابنةٍ له مِن أصغَرِ وَلَدِه -وقد كُفَّ بَصَرُه-: أيْ بُنَيَّةُ، اظهَري بي على أبي قُبَيسٍ. قالتْ: فأشرَفتُ به عليه، فقال: يا بُنَيَّةُ، ماذا تَرَيْنَ؟ قالتْ: أرى سَوادًا مُجتَمِعًا. قال: تلكَ الخَيلُ. قالتْ: وأرى رجُلًا يَسْعى بينَ ذلكَ السَّوادِ مُقبِلًا ومُدبِرًا. قال: يا بُنَيَّةُ، ذلكَ الوازِعُ. يعني: الذي يأمُرُ الخَيلَ ويَتقَدَّمُ إليها. ثمَّ قالتْ: قد وَاللهِ انتَشَرَ السَّوادُ. فقال: قد وَاللهِ إذًا دَفَعتِ الخَيلُ، فأَسْرِعي بي إلى بَيْتي. فانحَطَّتْ به، وتَلَقَّاه الخَيلُ قبلَ أنْ يَصِلَ إلى بَيتِه، وفي عُنُقِ الجاريةِ طَوقٌ لها مِن وَرِقٍ، فتَلَقَّاها رجُلٌ، فاقتَلَعَه مِن عُنُقِها. قالتْ: فلمَّا دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ مَكَّةَ ودخَلَ المسجِدَ أتاه أبو بَكرٍ بأبيه يَعودُه ، فلمَّا رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قال: هَلَّا تَرَكتَ الشَّيخَ في بَيتِه حتى أكونَ أنا آتيه فيه؟ قال أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هو أحَقُّ أنْ يَمشيَ إليكَ مِن أنْ تَمشيَ أنتَ إليه. قال: فأجلَسَه بينَ يَدَيْه، ثمَّ مسَحَ صَدرَه، ثمَّ قال له: أسلِمْ. فأسلَمَ، ودخَلَ به أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ورأْسُه كأنَّه ثَغَامةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: غَيِّروا هذا مِن شَعرِه. ثمَّ قامَ أبو بَكرٍ، فأخَذَ بيَدِ أُختِه، فقال: أنشُدُ باللهِ وبالإسلامِ طَوقَ أُخْتي. فلم يُجِبْه أحَدٌ. فقال: يا أُخَيَّةُ: احتَسِبي طَوقَكِ.

3 - يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ لا يَستَطيعُ الحجَّ ولا العُمرةَ ولا الظَّعنَ ، قالَ: احجُجْ عَن أبيكَ واعتَمِرْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1225
التصنيف الموضوعي: حج - حج الرجل عن غيره بر وصلة - بر الوالدين وحقهما حج - حج الشيخ الكبير الذي لا يستطيع أن يركب حج - فضل الحج والعمرة حج - فضل الحج ووجوبه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - أذنَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - بالغَزوِ وأَنا شيخٌ كبيرٌ ليسَ لي خادمٌ ، فالتَمستُ أجيرًا يَكْفيني، وأجري لَهُ سَهْمَهُ، فوجَدتُ رجلًا، فلمَّا دَنا الرَّحيلُ أتاني فقالَ : ما أدري ما السُّهمانِ وما يبلُغُ سَهْمي ؟ فسمِّ لي شيئًا، كانَ السَّهمُ أو لم يَكُن، فسمَّيتُ لَهُ ثلاثةَ دَنانيرَ، فلمَّا حضَرَت غَنيمتُهُ، أردتُ أن أُجريَ لَهُ سَهمَهُ، فذَكَرتُ الدَّنانيرَ، فَجِئْتُ النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فذَكَرتُ لَهُ أمرَهُ فقالَ : ما أجِدُ لهُ في غزوتِهِ هذِهِ في الدُّنيا والآخرةِ إلَّا دَنانيرَهُ الَّتي سمَّى.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1205
التصنيف الموضوعي: إجارة - الأجير في الغزو جهاد - النية في القتال والغزو إحسان - الإخلاص مغازي - الجعائل في الغزو
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - عن ابنِ عُمَرَ قالَ: لمَّا أَسلَمَ أبي عُمَرُ قالَ: أيُّ قُرَيْشٍ أَنقَلُ للحَديثِ؟ فقيل له: جَميلُ بنُ مَعمَرٍ الجُمَحيُّ، قالَ: فغَدا عليه، قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: فغَدَوْتُ أَتبَعُ أثَرَه، وأَنظُرُ ما يَفعَلُ، وأنا غُلامٌ أَعقِلُ كلَّ ما رَأيْتُ، حتَّى جاءَه فقالَ له: أَعَلِمْتَ يا جَميلُ أنِّي قد أَسلَمْتُ ودَخَلْتُ في دينِ مُحمَّدٍ؟ قالَ: فوَالله ما راجَعَه حتَّى قامَ يَجُرُّ رِداءَه، واتَّبَعَه عُمَرُ، واتَّبَعْتُ أبي، حتَّى إذا قامَ على بابِ المَسجِدِ صَرَخَ بأَعْلى صَوْتِه: يا مَعشَرَ قُرَيْشٍ -وهُمْ في أنْديتِهم حَوْلَ الكَعْبةِ- أَلَا إنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قد صَبَأَ، قالَ: يقولُ عُمَرُ مِن خَلْفِه: كَذَبَ، ولكنِّي قد أَسلَمْتُ، وشَهِدْتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا عَبْدُه ورَسولُه، وثاروا إليه، فما بَرِحَ يُقاتِلُهم ويُقاتِلونَه حتَّى قامَتِ الشَّمْسُ على رُؤوسِهم، قالَ: وطَلَحَ فقَعَدَ، وقاموا على رأسِه وهو يقولُ: افْعَلوا ما بَدا لكم، فأَحلِفُ باللهِ أنْ لو قد كنَّا ثَلاثَمِئةِ رَجُلٍ لقد تَرَكْناها لكم أو تَرَكْتُموها لنا. قالَ: فبَيْنَما هُمْ على ذلك، إذ أَقبَلَ شَيْخٌ مِن قُرَيْشٍ، عليه حُلَّةٌ حِبَرةٌ وقَميصٌ موشًّى، حتَّى وَقَفَ عليهم فقالَ: ما شَأنُكم؟ قالوا: صَبَأَ عُمَرُ، فقالَ: فمَه، رَجُلٌ اخْتارَ لنَفْسِه أمْرًا فماذا تُريدونَ؟ أَتَرونَ بَني عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ يُسلِّمونَ لكم صاحِبَهم هكذا؟ خَلُّوا عن الرَّجُلِ، قالَ: فوَاللهِ لَكأنَّما كانوا ثَوْبًا كُشِطَ عنه، قالَ: فقُلْتُ لأبي بَعْدَ أن هاجَرَ إلى المَدينةِ: يا أبتِ، مَن الرَّجُلُ الَّذي زَجَرَ القَوْمَ عنك بمَكَّةَ يَوْمَ أَسلَمْتَ، وهُمْ يُقاتِلونَك؟ فقالَ: ذاك -أي بُنَيَّ- العاصِ بنُ وائِلٍ السَّهْميُّ.

6 - خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وَهوَ مُردفي في يومٍ حارٍّ من أيَّامِ مَكَّةَ، ومعَنا شاه قد ذبَحناها وأصلَحناها، فجَعلَناها في سُفرةٍ، فلَقيَهُ زيدُ بنُ عمرو بنِ نُفَيْلٍ، فحيَّا كلُّ واحدٍ مِنهُما صاحبَهُ بتَحيَّةِ الجاهليَّةِ، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ يا زَيدُ، يَعني ابنَ عمرٍو، ما لي أرى قومَكَ قد شَنَّفَوا لَكَ، قالَ: واللَّهِ يا محمَّدُ إنَّ ذلِكَ لغيرِ تِرةٍ لي فيهم، ولَكِن خَرجتُ أطلُبُ هذا الدِّينَ حتَّى أقدُمَ علَى أحبارِ خيبرَ فوجدتُهُم يَعبُدونَ اللَّهَ، ويُشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبتَغي، فخَرجتُ حتَّى أقدَمَ على أحبارِ الشَّامِ، فوجدتُهُم يعبدونَ اللَّهَ ويشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ ما هذا الدِّينُ الَّذي أبتغي فقالَ الرجلُ منهم: إنَّكَ لتسألُ عن دينٍ ما نعلمُ أحدًا يعبدُ اللَّهَ بِهِ إلَّا شيخٌ بالجزيرةِ، فخرجتُ حتَّى أقدَمَ عليهِ فلمَّا رآني، قالَ: إنَّ جميعَ من رأيتَ في ضلالٍ، فمن أينَ أنتَ ؟، فقُلتُ: أَنا من أَهْلِ بيتِ اللَّهِ، من أَهْلِ الشَّوكِ والقَرَظِ، قالَ: إنَّ الَّذي تطلبُ قد ظَهْرَ ببلادِكَ، قد بعثَ نبيُّ قد طلعَ نجمُهُ، فلَو أُحسُّ بشيءٍ يا محمَّدُ، فقرَّبَ إليهِ السُّفرَةَ فقالَ: ما هذا ؟، قالَ: شاةٌ ذبَحناها لنُصُبٍ من هذِهِ الأنصابِ، فقالَ: ما كُنتُ لأكل شيئًا ذبحَ لغَيرِ اللَّهِ وتفرَّقا قالَ زيدُ بنُ حارثةَ: فأتى النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ البيتَ وأَنا معَهُ، فَطافَ بِهِ وَكانَ عندَ البيتِ صنَمانِ، أحدُهُما من نُحاسِ، يقالُ لأحدِهِما: يِسافٌ، وللآخرِ نائلةٌ، وَكانَ المشرِكونَ إذا طافوا تمسَّحوا بِهِما، فقالَ: النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لا تَمسَحْهما فإنَّهما رِجسٌ ، قالَ: فقلتُ في نفسي لَأمَسحُهُما حتَّى أنظرَ ما يقولُ: فمَسحتُهُا، فقالَ: يا زيدُ ألم تُنهَ ؟، قالَ: وأُنْزِلَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، وماتَ زيدُ بنُ عمرٍو، فقالَ: النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يبعثُ أمَّةً واحدة

7 - جَلَسَ إليَّ شَيْخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصْرةِ، ومعَه صَحيفةٌ له في يَدِه، قالَ: وفي زَمانِ الحَجَّاجِ، فقالَ: لي يا عَبْد اللهِ أَتَرى هذا الكِتابَ مُغْنِيًا عنِّي شَيئًا عنْدَ هذا السُّلْطانِ؟ قالَ: فقُلْتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قالَ: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، كَتَبَه لنا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقُلْتُ: لا واللهِ، ما أَظُنُّ أن يُغنِيَ عنك شَيئًا، وكيف كانَ شَأنُ هذا الكِتابِ، قالَ: قَدِمْتُ المَدينةَ معَ أبي وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكانَ أبي صَديقًا لطَلْحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْميِّ، فنَزَلْنا عليه، فقالَ له أبي: اخْرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه، قالَ: فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قد نَهى أن يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ ، ولكن سأخْرُجُ معَك فأَجلِسُ وتَعرِضُ إبِلَك، فإذا رَضيْتُ مِن رَجُلٍ وَفاءً وصِدْقًا ممَّن ساوَمَك أمَرْتُك ببَيْعِه، قالَ: فخَرَجْنا إلى السُّوقِ فوَقَفْنا ظَهْرَنا وجَلَسَ طَلْحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أَعْطانا رَجُلٌ ما نَرْضى قالَ له أبي: أبايِعُه؟ قالَ: نَعمْ، رَضيْتُ لكم وَفاءَه، فبايِعوه، فبايَعْناه، فلمَّا قَبَضْنا ما لنا وفَرَغْنا مِن حاجتِنا قالَ أبي لطَلْحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقالَ: هذا لكم ولكلِّ مُسلِمٍ، قالَ: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابٌ، فخَرَجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهْلِ البادِيةِ صَديقٌ لنا، وقد أَحَبَّ أن تَكتُبَ له كِتابًا لا يُتَعدَّى عليه في صَدَقتِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هذا له ولكلِّ مُسلِمٍ»، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِنك كِتابٌ على ذلك، قالَ: فكَتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.
 

1 - عن زِيادِ بنِ صُبَيحٍ الحَنَفيِّ قالَ: كُنْتُ قائِمًا أُصَلِّي إلى البَيْتِ، وشَيْخٌ إلى جانِبي، فأَطَلْتُ الصَّلاةَ، فوَضَعْتُ يَدي على خَصْري، فضَرَبَ الشَّيْخُ صَدْري بيَدِه ضَرْبةً لا يَأْلو، فقُلْتُ في نَفسْي: ما رابَه مِنِّي؟ فأَسرَعْتُ الانْصِرافَ، فإذا غُلامٌ خَلْفَه قاعِدٌ، فقلْتُ: مَن هذا الشَّيْخُ، قالَ: هذا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، فجَلَسْتُ حتَّى انْصَرَفَ، فقُلْتُ: أبا عَبْدِ الرَّحْمنِ، ما رابَك مِنِّي؟ قالَ: أنت هو؟ قُلْتُ: نَعمْ، قالَ: ذاك الصَّلْبُ في الصَّلاةِ، وكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَنْهى عنه.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/584
التصنيف الموضوعي: صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب

2 - رَأيْتُ سَهْلَ بنَ سَعْدٍ يَبولُ بَوْلَ الشَّيْخِ الكَبيرِ، يَكادُ أن يَسبِقَه قائِمًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ ومَسَحَ على خُفَّيه، فقُلْتُ: أَلَا تَنزِعُ هذا؟ فقالَ: لا، رَأيْتُ خَيْرًا مِنِّي ومِنك يَفعَلُ هذا، ورَأيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَفعَلُه.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 467
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - البول قائما وقاعدا اعتصام بالسنة - لزوم السنة اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها طهارة - آداب دخول الخلاء وضوء - المسح على الخفين والجوربين والنعلين

3 - عن يَعْقوبَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عن أبي حازِمٍ: أنَّه رأى سَهْلَ بنَ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عنه بالَ بَوْلَ الشَّيْخِ الكَبيرِ وهو قائِمٌ يَكادُ يَسبِقُه، ثُمَّ تَوضَّأَ ومَسَحَ على الخُفَّينِ، فقُلْتُ: أَلَا تَنزِعُ الخُفَّينِ؟ قالَ: لا، رَأيْتُ مَن هو خَيْرٌ مِنِّي ومِنك مَسَحَ عليها، يَعْني النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/396
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة وضوء - المسح على الخفين والجوربين والنعلين

4 - لمَّا توُفِّيَ أبو طالبٍ أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، فقُلتُ: إنَّ عمَّكَ الشَّيخَ قَد ماتَ. قالَ : اذهَب فوارِهِ ولا تُحدِثْ من أمرِهِ شيئًا حتَّى تأتيَني فواريتُهُ ثمَّ أتيتُهُ. قالَ : اذهَب فاغتسِلْ ولا تُحدِثْ مِن أمرِهِ شيئًا حتَّى تأتيَني فاغتَسلتُ ثمَّ أتيتُهُ، فدعا لي بدَعواتٍ ما يَسرُّني بِهِنَّ حُمْرُ النَّعمِ وسودُها.

5 - لمَّا تُوفِّيَ أبو طالِبٍ أَتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقُلْتُ: إنَّ عَمَّك الشَّيْخَ قد ماتَ، قالَ: «اذْهَبْ فوارِه، ثُمَّ لا تُحدِثْ شَيئًا حتَّى تَأتيَني»، قالَ: فوارَيْتُه ثُمَّ أَتَيْتُه، قالَ: «اذْهَبْ فاغْتَسِلْ، ثُمَّ لا تُحدِثْ شَيئًا حتَّى تَأتيَني»، قالَ: فاغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُه، قالَ: فدَعا لي بدَعَواتٍ ما يَسُرُّني أنَّ لي بِها حُمْرَ النَّعَمِ وسُودَها، قالَ: وكانَ علِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنه إذا غَسَّلَ المَيِّتَ اغْتَسَلَ.

6 - كُنْتُ جالِسًا إلى جَنْبِ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ في المَسجِدِ، فمَرَّ شَيْخٌ جَميلٌ مِن بَني غِفارٍ وفي أُذُنَيه صَمَمٌ -أو قالَ: وَقْرٌ- أَرسَلَ إليه حُمَيْدٌ، فلمَّا أَقبَلَ قالَ: يا بنَ أخي، أَوسِعْ له فيما بَيْني وبَيْنَك؛ فإنَّه قد صَحِبَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فجاءَ حتَّى جَلَسَ فيما بَيْني وبَيْنَه فقالَ له حُمَيْدٌ: هذا الحَديثُ الَّذي حَدَّثْتَني عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّمَ، فقالَ الشَّيْخُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يُنشِئُ السَّحابَ، فيَنطِقُ أَحسَنَ المَنطِقِ، ويَضحَكُ أَحسَنَ الضَّحِكِ».

7 - يدرُسُ الإسلامُ كما يدرُسُ وَشْيُ الثَّوبِ، حتَّى لا يدري ما صيامٌ، ولا صلاةٌ، ولا نسُكٌ، ولا صدقةٌ، ولَيُسرى على كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ في ليلةٍ، فلا يَبقى في الأرضِ منهُ آيةٌ، وتبقى طوائفُ منَ النَّاسِ الشَّيخُ الكبيرُ والعجوزُ، يقولونَ: أدرَكْنا آباءَنا على هذِهِ الكلمةِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فنحنُ نقولُها فقالَ لَهُ صلَةُ: ما تُغني عنهم: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَهُم لا يَدرونَ ما صلاةٌ، ولا صيامٌ، ولا نسُكٌ، ولا صدقةٌ ؟ فأعرضَ عنهُ حُذَيْفةُ، ثمَّ ردَّها عليهِ ثلاثًا، كلَّ ذلِكَ يُعرِضُ عنهُ حُذَيْفةُ، ثمَّ أقبلَ عليهِ في الثَّالثةِ، فقالَ: يا صِلةُ، تُنجيهم مِنَ النَّارِ ثلاثًا.

8 - لمَّا خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وخرجَ معهُ أبو بكرٍ احتملَ أبو بكرٍ مالَهُ كلَّهُ معهُ خمسةَ آلافِ درهمٍ أو ستَّةَ آلافِ درهمٍ قالت وانطلقَ بها معهُ قالت فدخلَ علينا جدِّي أبو قحافةَ وقد ذهبَ بصرُهُ فقالَ واللَّهِ إنِّي لأراهُ قد فجعَكم بمالِهِ معَ نفسِهِ قالت قلتُ كلَّا يا أبت إنَّهُ قد تركَ لنا خيرًا كثيرًا قالت فأخذتُ أحجارًا فتركتُها فوضعتُها في كوَّةِ لبيتِ كانَ أبي يضعُ فيها مالَهُ ثمَّ وضعتُ عليها ثوبًا ثمَّ أخذتُ بيدِهِ فقلتُ يا أبت ضع يدَكَ على هذا المالِ قالت فوضعَ يدَهُ عليهِ فقالَ لا بأسَ إن كانَ قد تركَ لكم هذا فقد أحسنَ وفي هذا لكم بلاغٌ قالت ولا واللَّهِ ما شيئًا ولكنِّي قد أردتُ أن أُسَكِّنَ الشَّيخَ بذلك
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1529 التخريج : أخرجه أحمد (26957)، والطبراني (24/88) (235)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/55) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - لمَّا وَقَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ بذي طُوًى ، قال أبو قُحافةَ لابنةٍ له مِن أصغَرِ وَلَدِه -وقد كُفَّ بَصَرُه-: أيْ بُنَيَّةُ، اظهَري بي على أبي قُبَيسٍ. قالتْ: فأشرَفتُ به عليه، فقال: يا بُنَيَّةُ، ماذا تَرَيْنَ؟ قالتْ: أرى سَوادًا مُجتَمِعًا. قال: تلكَ الخَيلُ. قالتْ: وأرى رجُلًا يَسْعى بينَ ذلكَ السَّوادِ مُقبِلًا ومُدبِرًا. قال: يا بُنَيَّةُ، ذلكَ الوازِعُ. يعني: الذي يأمُرُ الخَيلَ ويَتقَدَّمُ إليها. ثمَّ قالتْ: قد وَاللهِ انتَشَرَ السَّوادُ. فقال: قد وَاللهِ إذًا دَفَعتِ الخَيلُ، فأَسْرِعي بي إلى بَيْتي. فانحَطَّتْ به، وتَلَقَّاه الخَيلُ قبلَ أنْ يَصِلَ إلى بَيتِه، وفي عُنُقِ الجاريةِ طَوقٌ لها مِن وَرِقٍ، فتَلَقَّاها رجُلٌ، فاقتَلَعَه مِن عُنُقِها. قالتْ: فلمَّا دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ مَكَّةَ ودخَلَ المسجِدَ أتاه أبو بَكرٍ بأبيه يَعودُه ، فلمَّا رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قال: هَلَّا تَرَكتَ الشَّيخَ في بَيتِه حتى أكونَ أنا آتيه فيه؟ قال أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هو أحَقُّ أنْ يَمشيَ إليكَ مِن أنْ تَمشيَ أنتَ إليه. قال: فأجلَسَه بينَ يَدَيْه، ثمَّ مسَحَ صَدرَه، ثمَّ قال له: أسلِمْ. فأسلَمَ، ودخَلَ به أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ورأْسُه كأنَّه ثَغَامةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: غَيِّروا هذا مِن شَعرِه. ثمَّ قامَ أبو بَكرٍ، فأخَذَ بيَدِ أُختِه، فقال: أنشُدُ باللهِ وبالإسلامِ طَوقَ أُخْتي. فلم يُجِبْه أحَدٌ. فقال: يا أُخَيَّةُ: احتَسِبي طَوقَكِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1527 التخريج : أخرجه أحمد (26956)، وابن حبان (7208)، والطبراني (24/88) (236)
التصنيف الموضوعي: حج - دخول مكة بدون إحرام مغازي - فتح مكة إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام بر وصلة - توقير الكبير ورحمة الصغير غنائم - حل الغنائم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ لا يَستَطيعُ الحجَّ ولا العُمرةَ ولا الظَّعنَ ، قالَ: احجُجْ عَن أبيكَ واعتَمِرْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1225
التصنيف الموضوعي: حج - حج الرجل عن غيره بر وصلة - بر الوالدين وحقهما حج - حج الشيخ الكبير الذي لا يستطيع أن يركب حج - فضل الحج والعمرة حج - فضل الحج ووجوبه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ رجلًا أتَى النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - فقالَ : يا نبيَّ اللَّهِ إنِّي شَيخٌ كبيرٌ يشُقُّ عليَّ القيامُ، فأْمُرني بلَيلةٍ، لعلَّ اللَّهَ يوفِّقُني فيها، لَيلةِ القدرِ ؟ قالَ : ( علَيكَ بالسَّابعةِ ).
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 663 التخريج : أخرجه أحمد (2149)، والطبراني (11/311) (11836)، والبيهقي (8820)
التصنيف الموضوعي: ليلة القدر - تحري ليلة القدر ليلة القدر - وقت ليلة القدر ليلة القدر - تحديد ليلة القدر
|أصول الحديث

12 - أذنَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - بالغَزوِ وأَنا شيخٌ كبيرٌ ليسَ لي خادمٌ ، فالتَمستُ أجيرًا يَكْفيني، وأجري لَهُ سَهْمَهُ، فوجَدتُ رجلًا، فلمَّا دَنا الرَّحيلُ أتاني فقالَ : ما أدري ما السُّهمانِ وما يبلُغُ سَهْمي ؟ فسمِّ لي شيئًا، كانَ السَّهمُ أو لم يَكُن، فسمَّيتُ لَهُ ثلاثةَ دَنانيرَ، فلمَّا حضَرَت غَنيمتُهُ، أردتُ أن أُجريَ لَهُ سَهمَهُ، فذَكَرتُ الدَّنانيرَ، فَجِئْتُ النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فذَكَرتُ لَهُ أمرَهُ فقالَ : ما أجِدُ لهُ في غزوتِهِ هذِهِ في الدُّنيا والآخرةِ إلَّا دَنانيرَهُ الَّتي سمَّى.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1205 التخريج : أخرجه أبو داود (2527)، والحاكم (2530)، والبيهقي (13286)
التصنيف الموضوعي: إجارة - الأجير في الغزو جهاد - النية في القتال والغزو إحسان - الإخلاص مغازي - الجعائل في الغزو
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

13 - عن ابنِ عُمَرَ قالَ: لمَّا أَسلَمَ أبي عُمَرُ قالَ: أيُّ قُرَيْشٍ أَنقَلُ للحَديثِ؟ فقيل له: جَميلُ بنُ مَعمَرٍ الجُمَحيُّ، قالَ: فغَدا عليه، قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: فغَدَوْتُ أَتبَعُ أثَرَه، وأَنظُرُ ما يَفعَلُ، وأنا غُلامٌ أَعقِلُ كلَّ ما رَأيْتُ، حتَّى جاءَه فقالَ له: أَعَلِمْتَ يا جَميلُ أنِّي قد أَسلَمْتُ ودَخَلْتُ في دينِ مُحمَّدٍ؟ قالَ: فوَالله ما راجَعَه حتَّى قامَ يَجُرُّ رِداءَه، واتَّبَعَه عُمَرُ، واتَّبَعْتُ أبي، حتَّى إذا قامَ على بابِ المَسجِدِ صَرَخَ بأَعْلى صَوْتِه: يا مَعشَرَ قُرَيْشٍ -وهُمْ في أنْديتِهم حَوْلَ الكَعْبةِ- أَلَا إنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قد صَبَأَ، قالَ: يقولُ عُمَرُ مِن خَلْفِه: كَذَبَ، ولكنِّي قد أَسلَمْتُ، وشَهِدْتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا عَبْدُه ورَسولُه، وثاروا إليه، فما بَرِحَ يُقاتِلُهم ويُقاتِلونَه حتَّى قامَتِ الشَّمْسُ على رُؤوسِهم، قالَ: وطَلَحَ فقَعَدَ، وقاموا على رأسِه وهو يقولُ: افْعَلوا ما بَدا لكم، فأَحلِفُ باللهِ أنْ لو قد كنَّا ثَلاثَمِئةِ رَجُلٍ لقد تَرَكْناها لكم أو تَرَكْتُموها لنا. قالَ: فبَيْنَما هُمْ على ذلك، إذ أَقبَلَ شَيْخٌ مِن قُرَيْشٍ، عليه حُلَّةٌ حِبَرةٌ وقَميصٌ موشًّى، حتَّى وَقَفَ عليهم فقالَ: ما شَأنُكم؟ قالوا: صَبَأَ عُمَرُ، فقالَ: فمَه، رَجُلٌ اخْتارَ لنَفْسِه أمْرًا فماذا تُريدونَ؟ أَتَرونَ بَني عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ يُسلِّمونَ لكم صاحِبَهم هكذا؟ خَلُّوا عن الرَّجُلِ، قالَ: فوَاللهِ لَكأنَّما كانوا ثَوْبًا كُشِطَ عنه، قالَ: فقُلْتُ لأبي بَعْدَ أن هاجَرَ إلى المَدينةِ: يا أبتِ، مَن الرَّجُلُ الَّذي زَجَرَ القَوْمَ عنك بمَكَّةَ يَوْمَ أَسلَمْتَ، وهُمْ يُقاتِلونَك؟ فقالَ: ذاك -أي بُنَيَّ- العاصِ بنُ وائِلٍ السَّهْميُّ.

14 - خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وَهوَ مُردفي في يومٍ حارٍّ من أيَّامِ مَكَّةَ، ومعَنا شاه قد ذبَحناها وأصلَحناها، فجَعلَناها في سُفرةٍ، فلَقيَهُ زيدُ بنُ عمرو بنِ نُفَيْلٍ، فحيَّا كلُّ واحدٍ مِنهُما صاحبَهُ بتَحيَّةِ الجاهليَّةِ، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ يا زَيدُ، يَعني ابنَ عمرٍو، ما لي أرى قومَكَ قد شَنَّفَوا لَكَ، قالَ: واللَّهِ يا محمَّدُ إنَّ ذلِكَ لغيرِ تِرةٍ لي فيهم، ولَكِن خَرجتُ أطلُبُ هذا الدِّينَ حتَّى أقدُمَ علَى أحبارِ خيبرَ فوجدتُهُم يَعبُدونَ اللَّهَ، ويُشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبتَغي، فخَرجتُ حتَّى أقدَمَ على أحبارِ الشَّامِ، فوجدتُهُم يعبدونَ اللَّهَ ويشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ ما هذا الدِّينُ الَّذي أبتغي فقالَ الرجلُ منهم: إنَّكَ لتسألُ عن دينٍ ما نعلمُ أحدًا يعبدُ اللَّهَ بِهِ إلَّا شيخٌ بالجزيرةِ، فخرجتُ حتَّى أقدَمَ عليهِ فلمَّا رآني، قالَ: إنَّ جميعَ من رأيتَ في ضلالٍ، فمن أينَ أنتَ ؟، فقُلتُ: أَنا من أَهْلِ بيتِ اللَّهِ، من أَهْلِ الشَّوكِ والقَرَظِ، قالَ: إنَّ الَّذي تطلبُ قد ظَهْرَ ببلادِكَ، قد بعثَ نبيُّ قد طلعَ نجمُهُ، فلَو أُحسُّ بشيءٍ يا محمَّدُ، فقرَّبَ إليهِ السُّفرَةَ فقالَ: ما هذا ؟، قالَ: شاةٌ ذبَحناها لنُصُبٍ من هذِهِ الأنصابِ، فقالَ: ما كُنتُ لأكل شيئًا ذبحَ لغَيرِ اللَّهِ وتفرَّقا قالَ زيدُ بنُ حارثةَ: فأتى النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ البيتَ وأَنا معَهُ، فَطافَ بِهِ وَكانَ عندَ البيتِ صنَمانِ، أحدُهُما من نُحاسِ، يقالُ لأحدِهِما: يِسافٌ، وللآخرِ نائلةٌ، وَكانَ المشرِكونَ إذا طافوا تمسَّحوا بِهِما، فقالَ: النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لا تَمسَحْهما فإنَّهما رِجسٌ ، قالَ: فقلتُ في نفسي لَأمَسحُهُما حتَّى أنظرَ ما يقولُ: فمَسحتُهُا، فقالَ: يا زيدُ ألم تُنهَ ؟، قالَ: وأُنْزِلَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، وماتَ زيدُ بنُ عمرٍو، فقالَ: النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يبعثُ أمَّةً واحدة

15 - جَلَسَ إليَّ شَيْخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصْرةِ، ومعَه صَحيفةٌ له في يَدِه، قالَ: وفي زَمانِ الحَجَّاجِ، فقالَ: لي يا عَبْد اللهِ أَتَرى هذا الكِتابَ مُغْنِيًا عنِّي شَيئًا عنْدَ هذا السُّلْطانِ؟ قالَ: فقُلْتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قالَ: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، كَتَبَه لنا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقُلْتُ: لا واللهِ، ما أَظُنُّ أن يُغنِيَ عنك شَيئًا، وكيف كانَ شَأنُ هذا الكِتابِ، قالَ: قَدِمْتُ المَدينةَ معَ أبي وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكانَ أبي صَديقًا لطَلْحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْميِّ، فنَزَلْنا عليه، فقالَ له أبي: اخْرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه، قالَ: فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قد نَهى أن يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ ، ولكن سأخْرُجُ معَك فأَجلِسُ وتَعرِضُ إبِلَك، فإذا رَضيْتُ مِن رَجُلٍ وَفاءً وصِدْقًا ممَّن ساوَمَك أمَرْتُك ببَيْعِه، قالَ: فخَرَجْنا إلى السُّوقِ فوَقَفْنا ظَهْرَنا وجَلَسَ طَلْحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أَعْطانا رَجُلٌ ما نَرْضى قالَ له أبي: أبايِعُه؟ قالَ: نَعمْ، رَضيْتُ لكم وَفاءَه، فبايِعوه، فبايَعْناه، فلمَّا قَبَضْنا ما لنا وفَرَغْنا مِن حاجتِنا قالَ أبي لطَلْحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقالَ: هذا لكم ولكلِّ مُسلِمٍ، قالَ: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابٌ، فخَرَجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهْلِ البادِيةِ صَديقٌ لنا، وقد أَحَبَّ أن تَكتُبَ له كِتابًا لا يُتَعدَّى عليه في صَدَقتِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هذا له ولكلِّ مُسلِمٍ»، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِنك كِتابٌ على ذلك، قالَ: فكَتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.

16 - جَلَسَ إليَّ شَيْخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصْرةِ، ومعَه صَحيفةٌ له في يَدِه، قالَ: وفي زَمانِ الحَجَّاجِ، فقالَ لي: يا عَبْدَ اللهِ، أَتُرى هذا الكِتابَ مُغْنِيًا عنِّي شَيئًا عنْدَ هذا السُّلْطانِ؟ قالَ: فقُلْتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قالَ: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، كَتَبَه لنا أنْ لا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقُلْتُ: لا واللهِ، ما أَظُنُّ أن يُغنِيَ عنك شَيئًا، وكيف كانَ شَأنُ هذا الكِتابِ؟ قالَ: قَدِمْتُ المَدينةَ معَ أبي وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكانَ أبي صَديقًا لَطَلْحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْميِّ، فنَزَلْنا عليه، فقالَ له أبي: اخْرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه، قالَ: فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قد نَهى أن يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ ، ولكن سأَخرُجُ معَك فأَجلِسُ، وتَعرِضُ إبِلَك، فإذا رَضِيتُ مِن رَجُلٍ وَفاءً وصِدْقًا مِمَّن ساوَمَك أمَرْتُك ببَيْعِه، قالَ: فخَرَجْنا إلى السُّوقِ، فوَقَفْنا ظَهْرَنا، وجَلَسَ طَلْحةُ قَريبًا فساوَمَنا الرِّجالُ، حتَّى إذا أَعْطانا رَجُلٌ ما نَرْضى قالَ له أبي: أُبايِعُه؟ قالَ: نَعمْ، رَضيْتُ لكم وَفاءَه فبايِعوه، فبايَعْناه، فلمَّا قَبَضْنا ما لنا وفَرَغْنا مِن حاجتِنا قالَ أبي لِطَلْحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقالَ: هذا لكم ولكلِّ مُسلِمٍ، قالَ: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابٌ، فخَرَجَ حتَّى جاءَ بِنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهْلِ البادِيةِ صَديقٌ لنا، وقد أَحَبَّ أن تَكتُبَ له كِتابًا لا يُتَعدَّى عليه في صَدَقتِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هذا له ولكلِّ مُسلِمٍ»، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي منك كِتابٌ على ذلك، قالَ: فكَتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.