الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني ، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
 

1 - رأيْتُ عَمَّارَ بنَ ياسِرٍ يومَ صِفِّينَ شَيخًا آدَمَ طُوالًا أخَذَ الحَرْبةَ بيَدِه، ويَدُه تُرعَدُ ، قالَ: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لقدْ قاتَلْتُ بهذه معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَ مِرارٍ، وهذه الرَّابِعةُ، والَّذي نَفْسي بيَدِه، لو ضَرَبونا حتَّى يَبْلُغوا بنا سَعَفاتِ هَجَرَ لَعَرَفْنا أنَّ مُصلِحينا على الحَقِّ، وأنَّهم على الضَّلالةِ.

2 - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: رَأيتُ شيخًا بالإسكندريَّةِ، يقالُ له: سُرَّقٌ، فقلتُ له: ما هذا الاسمُ؟ قالَ: اسمٌ سَمَّانيهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولن أَدَعَه، قلتُ ولِمَ سمَّاكَ؟ قالَ: قَدِمتُ المدينةَ فأَخْبَرْتُهم أنَّ موالِيَّ باعوني، واستَهْلَكتُ أمْوالَهم، فأَتَوْا بي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أنتَ سُرَّقٌ، وباعَني بأَربعةِ أَبْعِرَةٍ، فقالَ للغُرماءِ الَّذين اشتَرَوْني: ما تَصنعونَ به؟ قالوا: نُعتِقُهُ، قالوا: فلسنا بأَزهدَ في الآخرةِ منكَ، فأَعْتَقوني بيْنَهم، وبَقِي اسمي.

3 - عنْ مَكْحولٍ قالَ: كُنتُ عبدًا بمصرَ لامرأةٍ مِن هُذَيْلٍ فأَعْتقَتْني، فما خَرَجْتُ مِن مِصْرَ وبها عِلْمٌ، إلَّا احْتَوَيْتُ عليه فيما أَرى، ثُمَّ أَتيتُ الشَّامَ فغَربَلْتُها، كُلُّ ذلك أَسأَلُ عنِ النَّفَلِ ، فلمْ أَجِدْ أَحدًا يُخبِرُني فيه بشيءٍ حتَّى لَقيتُ شَيخًا، يُقالُ له: زيادُ بنُ جاريةَ التَّميميُّ، فقلتُ له: هل سَمِعْتَ في النَّفَلِ شيئًا؟ فقالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ حبيبَ بنَ مَسلَمَةَ الفِهْريَّ يقولُ: شَهِدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفَّلَ الرُّبُعَ في البَدْأةِ ، والثُّلُثَ في الرَّجْعَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : حبيب بن مسلمة الفهري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2635
التصنيف الموضوعي: جهاد - السلب والنفل علم - الحث على طلب العلم علم - الخروج في طلب العلم غنائم - الخمس قبل النفل غنائم - النفل وبيان أنه كان مشاعا لمن أخذه قبل أن تنزل القسمة

4 - عنِ الأزرَقِ بنِ قَيسٍ: أنَّه رأى أبا بَرزةَ الأسلميَّ يُصَلِّي وعِنانُ دابَّتِه في يَدِه، فلمَّا رَكَع انفَلَت العِنانُ من يَدِه، فانطَلَقَتِ الدَّابَّةُ؛ فنَكَص أبو بَرْزةَ على عَقِبِه ولم يَلتَفِتْ حتَّى لَحِقَ الدَّابَّةَ وأخَذَها، ثمَّ مَشَى كما هو، ثمَّ أتى مَكانَه الَّذي صَلَّى فيه فقَضى صَلاتَه، فأتَمَّها، ثمَّ سَلَّم، ثمَّ قالَ: إنِّي قد صَحِبتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوٍ كَثيرٍ -حتَّى عَدَّ غَزَواتٍ-، فرَأيتُ من رُخصَتِه وتَيسيرِه فأخَذتُ بذلكَ، فلو أنِّي تَرَكتُ دابَّتي حتَّى تَلحَقَ بالصَّحراءِ، ثمَّ انطَلَقتُ شَيخًا كَبيرًا أتخَبَّطُ الظُّلمةَ كان أشَدَّ عَلَيَّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو برزة الأسلمي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 953
التصنيف الموضوعي: صلاة - العمل في الصلاة صلاة - المشي في الصلاة إيمان - الدين يسر صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب صلاة - ما يعفى عنه في الصلاة لحاجة

5 - أتَيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةِ تَبوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أدَمٍ، فقال لي: يا عَوفُ، اعْدُدْ سِتًّا بيْن يَدَي السَّاعةِ: مَوتي، ثمَّ فتْحُ بَيتِ المقدِسِ ، ثمَّ مَوَتانٌ يَأخُذُ فيكم كعُقاصِ الغنَمِ، ثمَّ استفاضةُ المالِ فيكم، حتَّى يُعطى الرَّجلُ مائةَ دِينارٍ فيَظَلُّ ساخطًا، ثمَّ فِتنةٌ لا يَبْقى بيْتٌ مِنَ العرَبِ إلَّا دخَلَتْه، ثمَّ هُدنةٌ تكونُ بيْنكم وبيْن بَني الأصفرِ، فيَغدِرون فيَأتونَكم تحْتَ ثَمانينَ غايةً، تحْتَ كلِّ غايةٍ اثْنا عشَرَ ألْفًا. قال الوليدُ بنُ مُسلمٍ: فذاكَرْنا هذا الحديثَ شَيخًا مِن شُيوخِ أهلِ المدينةِ قوْلَه: ثمَّ فتْحُ بَيتِ المقدِسِ ، فقال الشَّيخُ: أخبَرَني سَعيدٌ المَقْبُريُّ، عن أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّه كان يُحدِّثُ بهذه السِّتَّةِ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويقولُ: بدَلَ (فتْحُ بيتِ المقدسِ): عُمرانُ بَيتِ المقدِسِ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8515
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - قتال الروم فتن - ظهور الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات

6 - عنْ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي البَيْلَمانيِّ، قالَ: رَأيتُ شيْخًا بالإسكَندَريَّةِ يُقالُ له: سُرَّقُ، فأتيْتُه وسَأَلْتُه، فقالَ لي: سَمَّاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولمْ أكُنْ لِأدَعَ ذلكَ أبدًا، فقُلْتُ: لِمَ سَمَّاكَ؟ قالَ: قَدِمَ رجُلٌ مِن أهلِ الباديةِ ببَعيرَيْنِ فابتعتُهما منْه، ثمَّ دخَلْتُ بيْتي، وخَرَجْتُ مِن خَلْفٍ فبِعْتُهما، فقَضَيْتُ بهما حاجَتي، وغِبْتُ حتَّى ظنَنْتُ أنَّ العِراقيَّ قدْ خرَجَ، فإذا العِراقِيُّ مُقيمٌ، فأخَذَني، فذَهَبَ بي إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأخبرَهُ الخَبَرَ، فقال: ما حَمَلَكَ على ما صنَعْتَ؟ قلتُ: قضَيْتُ بهما حاجَتي يا رسولَ اللهِ، قالَ: اقْضِه، قلْتُ: ليسَ عِندي، قالَ: أنْتَ سُرَّقٌ، اذهَبْ يا عِراقِيُّ معه حتَّى تستَوْفِيَ حقَّكَ، قالَ: فجَعَلَ النَّاسُ يَسُومونَه فيَّ، ويَلتَفِتُ إليهم فيقولُ: ماذا تُريدونَ؟ فيقولونَ: ما نُريدُ! نُريدُ أنْ نَفْدِيَه منكَ، فقال: واللهِ إنِّي منكم أحَقُّ وأحوَجُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، اذْهَبْ فقَدْ أعتَقْتُكَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري
الراوي : سرق | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7258
التصنيف الموضوعي: أسماء - من سماه النبي ابتداء بيوع - الخداع والغش تجارة - ما يجب على التجار توقيه بيوع - ما يكره من الخداع في البيع عتق وولاء - فضل العتق

7 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني ، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

8 - خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُرْدِفي إلى نُصُبٍ منَ الأنْصابِ، فذَبَحْنا له شاةً ووَضَعْناها في التَّنوُّرِ ، حتَّى إذا نضِجَتِ استَخْرَجْناها فجَعَلْنا في سُفرَتِنا، ثمَّ أقبَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسيرُ وهو مُرْدِفي في أيَّامِ الحرِّ من أيَّامِ مكَّةَ، حتَّى إذا كنَّا بأعْلى الوادي لَقيَ فيه زَيدَ بنَ عَمْرِو بنِ نُفَيلٍ، فحَيَّا أحَدُهما الآخَرَ بتَحيَّةِ الجاهِليَّةِ، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما لي أَرَى قَومَكَ قد شَنِفوكَ؟» قالَ: أمَا واللهِ إنَّ ذلك منِّي لتَغيُّرِ ثائرةٍ كانَتْ منِّي إليهم، ولكنِّي أُراهُم على ضَلالةٍ، قالَ: فخرَجْتُ أبْتَغي هذا الدِّينَ حتَّى قدِمْتُ على أحْبارِ يَثرِبَ ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فخرَجْتُ حتَّى أقدَمَ على أحْبارِ خَيبَرَ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فخرَجْتُ حتَّى أقدَمَ على أحْبارِ أيْلةَ ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فقالَ لي حَبرٌ من أحْبارِ الشَّامِ: إنَّكَ تَسألُ عن دِينٍ ما نَعلَمُ أحَدًا يَعبُدُ اللهَ إلَّا شَيْخًا بالجَزيرةِ، فخرَجْتُ حتَّى قدِمْتُ إليه، فأخبَرْتُه الَّذي خرَجْتُ له، فقالَ: إنَّ كلَّ مَن رأيْتَه في ضَلالةٍ؛ إنَّكَ تَسألُ عن دِينٍ هو دِينُ اللهِ، ودِينُ مَلائكتِه، وقد خرَجَ في أرْضِكَ نَبيٌّ أو هو خارِجٌ، يَدْعو إليه، ارجِعْ إليه وصَدِّقْه واتَّبِعْه ، وآمِنْ بما جاءَ به، فرجَعْتُ فلم أُحسِنْ شَيئًا بعدُ، فأناخَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَعيرَ الَّذي كان تحتَه، ثمَّ قدَّمْنا إليه السُّفرةَ الَّتي كان فيها الشِّواءُ، فقالَ: ما هذا؟ فقُلْنا: «هذه شاةٌ ذَبَحْناها لنُصُبِ كذا وكذا»، فقالَ: إنِّي لا آكُلُ ما ذُبِحَ لغَيرِ اللهِ، وكانَ صَنمًا من نُحاسٍ يُقالُ له: إسافُ ونائلةُ يَتمسَّحُ به المُشْرِكونَ إذا طافوا، فطافَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وطُفْتُ معَه، فلمَّا مرَرْتُ مسَحْتُ به، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تمَسَّه»، قالَ زَيدٌ: فطُفْنا، فقلْتُ في نَفْسي: لأمَسَّنَّه حتَّى أنظُرَ ما يَقولُ، فمسَحْتُه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ألم تُنْهَ؟» قالَ زَيدٌ: فوالَّذي أكرَمَه وأنزَلَ عليه الكِتابَ ما استَلَمْتُ صَنَمًا حتَّى أكرَمَه اللهُ بالَّذي أكرَمَه، وأنزَلَ عليه الكِتابَ، وماتَ زَيدُ بنُ عَمْرِو بنِ نُفَيلٍ قبلَ أنْ يُبعَثَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يَأْتي يومَ القيامةِ أُمَّةً وَحدَه».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : زيد بن حارثة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5031
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يحرم من الأطعمة ذبائح - الذبح لغير الله مناقب وفضائل - زيد بن عمرو بن نفيل إيمان - أوثان الجاهلية وما كانوا يعبدونه