الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - «ما طَلَعَتْ شمسٌ قَطُّ إلَّا بُعِثَ بجنبَتَيْها ملَكانِ، إنَّهما ليُسْمِعانِ أهلَ الأرضِ إلَّا الثَّقلينِ: يا أيُّها النَّاسُ، هلُمُّوا إلى ربِّكم فإنَّ ما قلَّ وكفى خيرٌ ممَّا كثُرَ وأَلْهى، ولا غَرَبَتْ شمسٌ قَطُّ إلَّا وبجنبَتَيْها ملَكانِ يُناديانِ اللَّهُمَّ عجِّلْ لمُنفقٍ خلَفًا، وعجِّلْ لمُمسكٍ تلَفًا».

2 - [عن] سعيدُ بنُ عمرٍو قالَ: أَتى عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ عبدَ اللهِ بنَ الزُّبيرِ، فقالَ: يا ابنَ الزُّبيرِ، إيَّاكَ والإلحادَ في حَرَمِ اللهِ؛ فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: «إنَّه سيُلحِدُ فيه رَجلٌ مِن قريشٍ لوْ أنَّ ذنوبَهُ تُوزنُ بذنوبِ الثِّقلينِ لرجَحتْ».
 

1 - لوْ أنَّ مِقمَعًا مِن حَديدٍ وُضِعَ في الأرضِ، فاجتَمَعَ له الثَّقلانِ ما أقَلُّوه مِنَ الأرض.

2 - إنِّي تارِكٌ فيكمُ الثَّقَلينِ: كِتابَ اللهِ، وأهْلَ بَيْتي، وإنَّهما لن يَتفرَّقا حتَّى يَرِدا عَليَّ الحَوضَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط الشيخين
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4770
التصنيف الموضوعي: قرآن - الوصية بالقرآن قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قيامة - الحوض مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم قرآن - التمسك بالقرآن وتطبيق ما فيه

3 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، قولُهُ عزَّ وجلَّ: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ} قالَ: مِنَ الثِّقلِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عكرمة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3698
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الشورى

4 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أَخَذَ مَضجَعَهُ قالَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لي واخسَأْ شَيطاني، وفُكَّ رِهاني، وثَقِّلْ ميزاني، واجعَلْني في النَّدِيِّ الأَعْلى.

5 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أَخَذَ مَضجَعَهُ، قالَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لي ذَنبي، واخْسَأْ شَيطاني، وفُكَّ رِهاني، وثَقِّلْ ميزاني، واجعَلْني في الملأِ الأَعلى .

6 - «ما طَلَعَتْ شمسٌ قَطُّ إلَّا بُعِثَ بجنبَتَيْها ملَكانِ، إنَّهما ليُسْمِعانِ أهلَ الأرضِ إلَّا الثَّقلينِ: يا أيُّها النَّاسُ، هلُمُّوا إلى ربِّكم فإنَّ ما قلَّ وكفى خيرٌ ممَّا كثُرَ وأَلْهى، ولا غَرَبَتْ شمسٌ قَطُّ إلَّا وبجنبَتَيْها ملَكانِ يُناديانِ اللَّهُمَّ عجِّلْ لمُنفقٍ خلَفًا، وعجِّلْ لمُمسكٍ تلَفًا».

7 - [عن] سعيدُ بنُ عمرٍو قالَ: أَتى عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ عبدَ اللهِ بنَ الزُّبيرِ، فقالَ: يا ابنَ الزُّبيرِ، إيَّاكَ والإلحادَ في حَرَمِ اللهِ؛ فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: «إنَّه سيُلحِدُ فيه رَجلٌ مِن قريشٍ لوْ أنَّ ذنوبَهُ تُوزنُ بذنوبِ الثِّقلينِ لرجَحتْ».

8 - لمَّا نَزَلَتْ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «كُلُّها في صُحُفِ إبراهيمَ وموسى». فلمَّا نَزَلَتْ: {وَالنَّجْمِ}، فبَلَغَ: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} ثقَّلَهُ وقالَ: {وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، إلى قولِهِ: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى} [النجم: 37- 56].

9 - كنتُ إلى جَنبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فغَشِيَتْهُ السَّكينةُ، فوَقَعَتْ فَخِذُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَخِذِي، فما وَجَدْتُ ثِقَلَ شيءٍ أَثْقلَ مِن فَخِذِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَخِذِي، ثُمَّ سُرِّيَ عنه، فقالَ: اكتُبْ. فكَتبْتُ في كَتِفٍ: (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) [النساء: 95] إلى آخرِ الآيةِ، فقامَ ابنُ أُمِّ مَكتومٍ -وكان رَجلًا أَعْمى؛ لمَّا سَمِعَ فضيلةَ المُجاهدينَ- فقالَ: يا رسولَ اللهِ، فكيف بمَنْ لا يَستطيعُ الجهادَ مِنَ المؤمنينَ؟ فلمَّا قَضى كلامَهُ غَشِيَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّكينةُ، فوقَعَتْ فَخِذُه على فَخِذِي، فوَجَدْتُ مِن ثِقَلِها في المَرَّةِ الثَّانيةِ، كما وَجَدْتُ في المَرَّةِ الأولى، ثُمَّ سُرِّيَ عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: اقرَأْ يا زَيدُ، فقَرأْتُ: {لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 95]، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: 95]، الآيةَ كُلَّها. قالَ زَيدٌ: أَنزَلَها اللهُ وَحْدَها، فأَلْحَقَتْها، والَّذي نَفسي بيدِهِ، لكأنِّي أَنظُرُ إلى مُلحَقِها عندَ صدْعٍ في كَتِفٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2463
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - زيد بن ثابت وحي - صفة نزول الوحي مناقب وفضائل - ابن أم مكتوم

10 - عنْ حَشْرَجِ بنِ نُباتةَ، قالَ: حدَّثَني سَعيدُ بنُ جُمْهانَ قالَ: سألْتُ سَفينةَ، عنِ اسمِه فقالَ: أمَا إنِّي مُخبِرُكَ باسْمي، كانَ اسْمي قَيْسًا، فسَّماني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَفينةَ، قُلْتُ: لمَ سَمَّاكَ سَفينةَ؟ قالَ: خرَجَ ومعَه أصْحابُه، فثَقُلَ عليهم مَتاعُهم، فقالَ: ابسُطْ كِساءَكَ، فبسَطْتُه، فجعَلَ فيه مَتاعَهم، ثمَّ حمَلَه عليَّ فقالَ: احمِلْ ما أنتَ إلَّا سَفينةُ، فقالَ: لو حمَلْتُ يومَئذٍ وَقْرَ بَعيرٍ أو بَعيرَينِ أو خَمسةٍ أو ستَّةٍ ما ثقُلَ عليَّ.

11 - عنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضيَ اللهُ عنها، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هذا ما سَأَلَ مُحمَّدٌ ربَّهُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ خيرَ المَسألةِ، وخيرَ الدُّعاءِ، وخيرَ النَّجاحِ، وخيرَ العملِ، وخيرَ الثَّوابِ، وخيرَ الحياةِ، وخيرَ المَماتِ، وثبِّتْني وثَقِّلْ مَوازيني، وحَقِّقْ إيماني، وارفَعْ دَرجاتي، وتَقبَّلْ صلاتي، واغفِرْ خطيئتي، وأَسألُكَ الدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجنَّةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ فَواتِحَ الخيرِ وخواتِمَه، وجوامِعَه، وأوَّلَهُ، وظاهِرَهُ وباطِنَهُ، والدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجنَّةِ، آمينَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ خيرَ ما آتِي، وخيرَ ما أَفعلُ، وخيرَ ما أَعملُ، وخيرَ ما بَطَنَ، وخيرَ ما ظَهَرَ، والدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجنَّةِ، آمينَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ أنْ تَرفَعَ ذِكْري، وتَضعَ وِزْري، وتُصلِحَ أَمْري، وتُطهِّرَ قلبي، وتُحصِّنَ فَرْجي، وتُنوِّرَ لي قلبي، وتَغفِرَ لي ذَنبي، وأَسألُكَ الدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجنَّةِ، آمينَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ أنْ تُبارِكَ لي في نَفسي، وفي سَمْعي، وفي بَصَري، وفي رُوحي، وفي خَلْقي، وفي خُلُقي، وفي أَهلي، وفي مَحْيايَ، وفي مَماتي، وفي عَمَلي، وتَقبَّلْ حَسناتي، وأَسألُكَ الدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجنَّةِ.

12 - أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ الْعَنَزِيَّ، حجَّ مرَّةً في إمرةِ مُعاوَيةَ ومعه المُنتصِرُ بنُ الحارثِ الضَّبِّيُّ في عِصابةٍ مِن قُرَّاءِ أهلِ البصرةِ، قال: فلمَّا قَضَوا نُسُكَهم، قالوا: واللهِ لا نَرجِعُ إلى البصرةِ حتَّى نَلقى رجُلًا مِن أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرْضيًّا، يُحدِّثُنا بحَديثٍ يُستظْرَفُ نُحدِّثُ به أصحابَنا إذا رجَعْنا إليهم، قال: فلمْ نزَلْ نَسأَلُ حتَّى حُدِّثْنا أنَّ عبْدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهُما نازلٌ بأسفَلِ مكَّةَ، فعَمِدنا إليه، فإذا نحنُ بثَقَلٍ عَظيمٍ يَرتَحِلون ثلاثَ مائةِ راحلةٍ، منها مائةُ راحلةٍ ومِائَتا زامِلةٍ، فقُلْنا: لمَن هذا الثَّقَلُ؟ قالوا: لِعبدِ اللهِ بنِ عمرٍو، فقُلْنا: أكُلَّ هذا له؟ وكنَّا نُحدَّثُ أنَّه مِن أشدِّ النَّاسِ تَواضُعًا، قال: فقالوا: ممَّن أنتُمْ؟ فقُلْنا: مِن أهلِ العراقِ، قال: فقالوا: العيْبُ منْكم حقٌّ يا أهْلَ العراقِ، أمَّا هذه المائةُ راحلةٍ فلِإخوانِه يَحمِلُهم عليها، وأمَّا المِائَتا زامِلةٍ فلِمَن نزَلَ عليه مِنَ النَّاسِ. قال: فقُلْنا: دُلُّونا عليه، فقالوا: إنَّه في المسجِدِ الحرامِ، قال: فانطَلَقْنا نَطلُبُه حتَّى وجَدْناهُ في دُبرِ الكَعْبةِ جالِسًا، فإذا هو قَصيرٌ أرمَصُ أصْلَعُ بيْن بُرْدَينِ وعِمامةٍ، ليْس عليه قَميصٌ، قدْ علَّقَ نَعْلَيه في شِمالِه، فقُلْنا: يا عبْدَ اللهِ، إنَّكَ رجُلٌ مِن أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فحَدِّثْنا حَديثًا يَنفَعُنا اللهُ تعالَى به بعْدَ اليومِ، قال: فقال لنا: ومَن أنتم؟ قال: فقُلْنا له: لا تَسأَلْ مَن نحْنُ، حدِّثْنا غفَرَ اللهُ لكَ، قال: فقال: ما أنا بمُحَدِّثِكم شَيئًا حتَّى تُخبِروني مَن أنتمْ، قُلْنا: وَدِدْنا أنَّكَ لم تُنقِذْنا وأعْفَيْتَنا وحدَّثْتَنا بعْضَ الَّذي نَسأَلُك عنه، قال: فقال: واللهِ لا أُحَدِّثُكم حتَّى تُخبِروني مِن أيِّ الأمصارِ أنتمْ؟ قال: فلمَّا رَأيْناه حلَفَ ولَجَّ، قُلنا: فإنَّا ناسٌ مِنَ العراقِ، قال: فقال: أُفٍّ لكمْ كلِّكم يا أهْلَ العراقِ، إنَّكم تَكذِبون وتُكذِّبون وتَسْخَرون، قال: فلمَّا بلَغَ السُّخرى وَجَدْنا مِن ذلكَ وجْدًا شَديدًا، قال: فقُلْنا: مَعاذَ اللهِ أنْ نَسْخَرَ مِن مِثلِكَ، أمَّا قولُك الكذبُ فواللهِ لَقدْ فَشا في النَّاسِ الكذبُ وفِينا، وأمَّا التَّكذيبُ فواللهِ إنَّا لَنَسمَعُ الحديثَ لم نَسمَعْ به مِن أحدٍ نَثِقُ به، فإذنْ نَكادُ نُكذِّبُ به، وأمَّا قولُك: السُّخْرى، فإنَّ أحدًا لا يَسخَرُ بمِثلِكَ مِنَ المسْلِمين، فواللهِ إنَّكَ اليومَ لسَيِّدُ المسْلِمين فيما نَعلَمُ نحن؛ إنَّكَ مِنَ المهاجِرين الأوَّلِين، ولَقدْ بلَغَنا أنَّكَ قَرأْتَ القرآنَ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّه لم يكُنْ في الأرضِ قُرشِيٌّ أبَرَّ بِوالِدَيْه منكَ، وإنَّك كُنتَ أحسن النَّاس عينا، فأفسد عينيك البكاء، ثمَّ لَقدْ قرَأتَ الكُتبَ كلَّها بعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فما أحدٌ أفضَلَ منكَ عِلمًا في أنفُسِنا، وما نَعلَمُ بَقِي مِنَ العربِ رجُلٌ كان يَرغَبُ عن فُقهاءِ أهلِ مِصرِه حتَّى يَدخُلَ إلى مِصرٍ آخَرَ يَبْتغي العلمَ عِندَ رجُلٍ مِنَ العربِ غيْرَك، فحَدِّثْنا غفَرَ اللهُ لك. فقال: ما أنا بمُحَدِّثِكم حتَّى تُعْطوني مَوثِقًا، ألَّا تُكذِّبوني ولا تَكذِبون علَيَّ ولا تَسْخَرون، قال: فقُلْنا: خُذْ علينا ما شِئتَ مِن مَواثيقَ، فقال: عليكمْ عهْدُ اللهِ ومَواثيقُه ألَّا تُكذِّبوني ولا تَكذِبون علَيَّ ولا تَسْخَرون لِما أُحَدِّثُكم، قال: فقُلْنا له: عليْنا ذاكَ، قال: فقال: إنَّ اللهَ تعالَى به عليكمْ كَفيلٌ ووَكيلٌ، فقُلْنا: نعمْ، فقال: اللَّهمَّ اشهَدْ عليهم، ثمَّ قال عِندَ ذاكَ: أمَا وربِّ هذا المسجدِ، والبلدِ الحرامِ، واليومِ الحرامِ، والشَّهرِ الحرامِ، ولَقدِ استَسْمَنتُ اليمينَ، أليْس هكذا؟ قُلنا: نعمْ قدِ اجتهَدْتَ، قال: لَيُوشِكَنَّ بَنو قَنْطوراءَ بنِ كَرْكريٍّ قومٌ خُنسُ الأُنوفِ صِغارُ الأعينِ، كأنَّ وُجوهَهم المَجانُّ المُطْرَقةُ في كِتابِ اللهِ المنزَّلِ؛ أنْ يَسُوقونَكم مِن خُراسانَ وسِجِستانَ سِياقًا عَنيفًا، قومٌ يُوفون اللِّمَمِ، ويَنتعِلون الشَّعرَ، ويَحتجِزون السُّيوفَ على أوساطِهِم حتَّى يَنزِلوا الأيْلةَ. ثمَّ قال: وكمِ الأيْلةُ مِنَ البصرةِ؟ قُلنا: أربَعُ فَراسخَ، قال: ثمَّ يَعقِدون بكلِّ نَخلةٍ مِن نخْلِ دِجلةَ رأْسَ فَرسٍ، ثمَّ يُرسِلون إلى أهلِ البصرةِ أنِ اخْرُجوا منها قبْلَ أنْ نَنزِلَ عليكم، فيَخرُجُ أهلُ البصرةِ مِنَ البصرةِ، فيَلحَقُ لاحقٌ ببَيتِ المقدِسِ، ويَلحَقُ آخَرون بالمدينةِ، ويَلحَقُ آخَرون بمكَّةَ، ويَلحَقُ آخَرون بالأعرابِ، قال: فيَنزِلون بالبصرةِ سَنةً، ثمَّ يُرسِلون إلى أهلِ الكوفةِ أنِ اخْرُجوا منها قبْلَ أنْ نَنزِلَ عليكم، فيَخرُجُ أهلُ الكوفةِ منها، فيَلحَقُ لاحقٌ ببَيتِ المقدِسِ، ولاحقٌ بالمدينةِ، وآخَرون بمكَّةَ، وآخَرون بالأعرابِ، فلا يَبْقى أحدٌ مِنَ المصلِّين إلَّا قَتيلًا أو أسيرًا يَحكُمون في دَمِه ما شاؤُوا. قال: فانصَرَفْنا عنه وقدْ ساءنا الَّذي حدَّثَنا، فمَشِينا مِن عندِه غيْرَ بعيدٍ، ثمَّ انصَرَفَ المنتصِرُ بنُ الحارثِ الضَّبِّيُّ، فقال: يا عبْدَ اللهِ بنَ عمرٍو قدْ حدَّثْتَنا فطَعَنْتَنا؛ فإنَّا لا نَدْري مَن يُدرِكُه منَّا، فحَدِّثْنا هل بيْن يَدَي ذلكَ عَلامةٌ؟ فقال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو: لا تَعدِمُ عقْلَك، نعمْ بيْن يَدَي ذلكَ أمارةٌ، قال المنتصِرُ بنُ الحارثِ: وما الأمارةُ؟ قال: الأمارةُ العلامةُ، قال: وما تلك العلامةُ؟ قال: هي إمارةُ الصِّبيانُ، فإذا رَأيتَ إمارةَ الصِّبيانِ قدْ طَبَقَت الأرضُ، اعلَمْ أنَّ الَّذي أُحَدِّثُك قدْ جاء، قال: فانصَرَفَ عنه المنتصِرُ، فمَشى قريبًا مِن غَلْوةٍ ، ثمَّ رجَعَ إليه، قال: فقُلْنا له: عَلامَ تُؤذِي هذا الشَّيخَ مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال: واللهِ لا أنْتَهي حتَّى يُبيِّنَ لي، فلمَّا رجَعَ إليه بيَّنَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه
الراوي : عبدالله بن عمرو بن العاص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8843
التصنيف الموضوعي: علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه فتن - ظهور الفتن فتنة - بنو قنطورا مناقب وفضائل - عمرو بن العاص مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه