الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفةَ، فقال: هذا المَوقِفُ، وعَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ، وأفاضَ حينَ غابتِ الشَّمسُ، ثُم أردَف أُسامةَ، فجعَل يُعنِقُ على بَعيرِه، والنَّاسُ يضرِبونَ يَمينًا وشِمالًا، يلتَفِتُ إليهم ويقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، ثُم أتى جَمْعًا، فصلَّى بهمُ الصَّلاتيْنِ: المغرِبَ والعِشاءَ، ثُم بات حتى أصبَح، ثُم أتى قُزَحَ ، فوقَف على قُزَحَ ، فقال: هذا المَوقِفُ، وجَمْعٌ كلُّها مَوقِفٌ، ثُم سار حتى أتى مُحَسِّرًا، فوقَف عليه، فقرَع ناقتَهُ ، فخبَّتْ حتى جاز الواديَ، ثُم حبَسها، ثُم أردَف الفضْلَ، وسار حتى أتى الجَمْرةَ فرماها، ثُم أتى المَنحَرَ، فقال: هذا المَنحَرُ ، ومِنًى كلُّها مَنحَرٌ، قال: واستفتَتْهُ جاريةٌ شابَّةٌ من خَثْعَمَ ، فقالت: إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ، قد أَفنَد، وقد أدرَكتْه فريضةُ اللهُ في الحَجِّ، فهل يُجزِئُ عنه أنْ أُؤدِّيَ عنه؟ قال: نَعمْ، فأدِّي عن أبيكِ، قال: وقد لوَى عُنقَ الفضْلِ، فقال له العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، لِمَ لوَيْتَ عُنقَ ابنِ عمِّكَ؟ قال: رأيْتُ شابًّا وشابَّةً، فلمْ آمَنِ الشَّيطانَ عليهما، قال: ثُم جاءه رجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، حلَقْتُ قبلَ أنْ أنحَرَ؟ قال: انحَرْ ولا حرَجَ، ثُم أتاه آخَرُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أفضْتُ قبلَ أنْ أحلِقَ؟ قال: احلِقْ، أو قَصِّرْ، ولا حرَجَ، ثُم أتى البيتَ فطاف به، ثُم أتى زَمزَمَ، فقال: يا بَني عبدِ المُطَّلبِ، سِقايَتَكم، ولولا أنْ يَغلِبَكمُ النَّاسُ عليها لنزَعْتُ بها.

272 - خرَجْنا مِن المدينةِ نُريدُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ، وخرَجَ معنا حُجَّاجُ قَومِنا مِن أهلِ الشِّركِ، حتى إذا كُنَّا بذي الحُلَيفةِ، قال لنا البَراءُ بنُ مَعرورٍ -وكان سَيِّدَنا، وذا سِنِّنا-: تَعلَمُنَّ -واللهِ- لقد رَأيْتُ ألَّا أجعَلَ هذه البَنيَّةَ منِّي بظَهرٍ، وأنْ أُصلِّيَ إليها. فقُلْنا: واللهِ لا نَفعَلُ؛ ما بلَغَنا أنَّ نَبيَّنا يُصلِّي إلَّا إلى الشَّامِ، فما كُنَّا لنُخالِفَ قِبلَتَه. فلقد رَأيْتُه إذا حضَرَتِ الصَّلاةُ يُصلِّي إلى الكَعبةِ. قال: فعِبْنا عليه، وأبَى إلَّا الإقامةَ عليه، حتى قدِمْنا مكَّةَ، فقال لي: يا ابنَ أخي، لقد صنَعتُ في سَفَري شيئًا ما أدري ما هو، فانطَلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلنَسألْه عمَّا صنَعتُ. وكُنَّا لا نَعرِفُ رسولَ اللهِ، فخرَجْنا نَسألُ عنه، فلَقينا بالأبطَحِ رَجُلًا، فسَألْناه عنه، فقال: هل تَعرِفانِه؟ قُلْنا: لا. قال: فهل تَعرِفانِ العَبَّاسَ؟ قُلْنا: نعمْ، فكان العَبَّاسُ يَختلِفُ إلينا بالتِّجارةِ، فعرَفْناه. فقال: هو الرَّجُلُ الجالسُ معه الآن في المسجدِ. فأتَيْناهما، فسَلَّمْنا وجلَسْنا، فسَألْنا العَبَّاسَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن هذانِ يا عَمِّ؟ قال: هذا البَراءُ بنُ مَعرورٍ، سَيِّدُ قَومِه، وهذا كَعبُ بنُ مالكٍ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشَّاعرُ؟ فقال البَراءُ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ لقد صنَعتُ كذا وكذا. فقال: قد كنتَ على قِبلةٍ لو صبَرتَ عليها. فرجَعَ إلى قِبلَتِه، ثُمَّ واعَدْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيلةَ العَقَبةِ الأوسَطِ...، وذكَرَ القِصَّةَ بطُولِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
الراوي : أبو معبد بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/267
التصنيف الموضوعي: صلاة - تحويل القبلة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

273 - شكا الناسُ إلى رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قُحُوطَ المطرِ، فأمر بمِنْبَرٍ، فوُضِع له في المُصَلَّى، ووعد الناسَ يومًا يَخْرُجون فيه، قالت عائشةُ : فخرج رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - حين بَدَا حاجبُ الشمسِ ، فقعد على المِنْبَرِ، فكَبَّر وحَمِدَ اللهَ، ثم قال : إنكم شَكَوْتُم جَدْبَ ديارِكم، واستِئْخَارَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِهِ عنكم، وقد أمركم اللهُ أن تَدْعُوهُ، ووعدكم أن يستجيبَ لكم، ثم قال : الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرحمنِ الرحيمِ، مالكِ يومِ الدِّينِ، لا إله إلا اللهُ يَفْعَلُ ما يريدُ، اللهم ! أنت اللهُ لا إله إلا أنتَ، الغَنِيُّ ونحن الفقراءُ، أَنْزِلْ علينا الغَيْثَ، واجعلْ ما أَنْزَلْتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حِينٍ ، ثم رفع يَدَيْهِ، فلم يَتْرُكِ الرَّفْعَ حتى بَدَا بَياضُ إبِطَيْهِ، ثم حَوَّل إلى الناسِ ظَهْرَه، وقلب - أو حَوَّل – رِداءَه، وهو رافعٌ يَدَيْهِ، ثم أقبل على الناسِ، ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ اللهُ سَحَابةً، فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، ثم أَمْطَرَتْ بإذنِ اللهِ، فلم يَأْتِ مسجدَه حتى سالتِ السُّيولُ، فلما رأى سُرْعَتَهم إلى الكِنِّ ؛ ضَحِكَ حتى بَدَتْ نواجذُه ، وقال : أشهدُ أن اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأني عبدُ اللهِ ورسولُه

274 - كنَّا بمدينةِ الرُّومِ فأخرَجوا إلينا صفًّا عظيمًا مِن الرُّومِ وخرَج إليهم مِثلُه أو أكثرُ وعلى أهلِ مِصْرَ عقبةُ بنُ عامرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمَل رجلٌ مِن المسلِمينَ على صفِّ الرُّومِ حتَّى دخَل فيهم فصاح به النَّاسُ وقالوا: سُبحانَ اللهِ تُلقي بيدِك إلى التَّهلُكةِ ؟ فقام أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ فقال: أيُّها النَّاسُ إنَّكم تتأوَّلونَ هذه الآيةَ على هذا التَّأويلِ إنَّما نزَلت هذه الآيةُ فينا معشرَ الأنصارِ إنَّا لمَّا أعزَّ اللهُ الإسلامَ وكثَّر ناصِريه قُلْنا بعضُنا لبعضٍ سرًّا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ أموالَنا قد ضاعت وإنَّ اللهَ قد أعزَّ الإسلامَ وكثَّر ناصِريه فلو أقَمْنا في أموالِنا فأصلَحْنا ما ضاع منَّا فأنزَل اللهُ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يرُدُّ علينا ما قُلْنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195] فكانت التَّهلُكةُ الإقامةَ في أموالِنا وإصلاحَها وتَرْكَنا الغَزْوَ قال: وما زال أبو أيُّوبَ شاخصًا في سبيلِ اللهِ حتَّى دُفِن بأرضِ الرُّومِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4711
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - قتال الروم تفسير آيات - سورة البقرة جهاد - الترغيب في الجهاد قرآن - أسباب النزول فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

275 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: خَصلتانِ –أو خَلَّتانِ- لا يحافِظُ عليهما رَجُلٌ مُسلمٌ إلَّا دخَلَ الجنَّةَ، هما يسيرٌ، ومَن يعمَلُ بهما قليلٌ! تُسبِّحُ اللهَ عَشرًا، وتَحمَدُ اللهَ عَشرًا، وتُكبِّرُ اللهَ عَشرًا في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ؛ فذلك مِئةٌ وخمسونَ باللِّسانِ، وألْفٌ وخَمسُ مِئةٍ في الميزانِ، وتُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ، وتَحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ، وتُكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ -عَطاءٌ لا يدري أيَّتُهنَّ أربعٌ وثلاثونَ- إذا أخَذَ مَضجَعَه؛ فذلك مِئةٌ باللِّسانِ، وألْفٌ في الميزانِ، فأيُّكم يعمَلُ في اليومِ ألْفَينِ وخَمسَ مِئةِ سيِّئةٍ؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، كيف هما يسيرٌ ومَن يعمَلُ بهما قليلٌ؟ قال: يأتي أحدَكم الشَّيطانُ إذا فرَغَ مِن صلاتِه، فيُذكِّرُه حاجةَ كذا وكذا، فيقومُ ولا يقولُها، فإذا اضطجَعَ يأتيه الشَّيطانُ فيُنوِّمُه قبلَ أنْ يقولَها، فلقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعقِدُهنَّ في يدِه. قال عبدُ اللهِ [بنُ أحمدَ]: سمِعْتُ عُبَيدَ اللهِ القَواريريَّ، سمِعْتُ حمَّادَ بنَ زَيدٍ، يقولُ: قدِمَ علينا عَطاءُ بنُ السَّائبِ البَصرةَ، فقال لنا أيُّوبُ: ائْتوه فاسأَلوه عن حديثِ التَّسبيحِ؟ يعني هذا الحديثَ.

276 - كنَّا بمَدينةِ الرُّومِ، فأخرَجوا إلينا صَفًّا عَظيمًا مِن الرُّومِ، وخَرَجَ مِثلُه أو أكثرُ، وعلى أهلِ مِصرَ عُقْبةُ بنُ عامرٍ صاحِبُ رسولِ اللهِ صلي الله عليه وسلم فحَمَلَ رَجُلٌ مِن المُسلمينَ على صَفِّ الرُّومِ حتى دَخَلَ فيهم، فصاح به النَّاسُ، وقالوا: سُبحانَ اللهِ! تُلقي بيَدِكَ إلى التَّهلُكةِ؟! فقام أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّكم تَتأوَّلونَ هذه الآيةَ على هذا التَّأْويلِ؛ إنَّما نَزَلَتْ هذه الآيةُ فينا مَعشرَ الأنصارِ، إنَّا لمَّا أعَزَّ اللهُ الإسلامَ، وكَثَّرَ ناصريه، قُلْنا بعضُنا لبعضٍ سِرًّا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أمْوالَنا قد ضاعتْ، وإنَّ اللهَ قد أعَزَّ الإسلامَ، وكَثَّرَ ناصريه، فلو أقَمْنا في أمْوالِنا، فأصلَحْنا ما ضاع منَّا، فأنزَلَ اللهُ على نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرُدُّ علينا ما قُلْنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، فكانتِ التَّهلُكةُ الإقامةَ في أمْوالِنا، وإصلاحَها، وتَرْكَنا الغَزوَ، قال: وما زال أبو أيُّوبَ شاخصًا في سَبيلِ اللهِ، حتى دُفِنَ بأرضِ الرُّومِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 30/429
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - قتال الروم تفسير آيات - سورة البقرة جهاد - فضل الجهاد قرآن - أسباب النزول فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

277 - كُنتُ وافدَ بَني المُنْتفِقِ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَدِمْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمْ نُصادِفْه في مَنزِلِه ، وصادَفْنا عائشةَ أُمَّ المؤمنينَ، فأمَرَتْ لنا بِحَريرةٍ، فصُنِعَتْ لنا، وأُتِينا بقِناعٍ -والقِناعُ: الطَّبَقُ فيه تَمْرٌ- ثمَّ جاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: هلْ أصبْتُمْ شيئًا أو آمُرُ لكُم بشَيءٍ؟ فقُلنا: نَعَمْ، يا رسولَ الله. قالَ: فبيْنَما نحنُ مَع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جُلوسٌ، قالَ: فرَفَعَ الرَّاعي غنَمَهُ إلى المُراحِ ، ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما وَلَّدْتَ يا فلانُ؟ قالَ: بَهْمةً. قالَ: فاذَبَحْ لنا مَكانَها شاةً، ثمَّ أقبَلَ علَيْنا، فقالَ: لا تَحْسِبَنَّ -ولم يَقُلْ: لا [تحْسَبَنَّ] أنَّا مِن أجْلِكَ ذَبَحْناها؛ لنا غَنَمٌ مائةٌ، ولا نُريدُ أنْ تَزيدَ، فإذا وَلَّدَ الرَّاعي بَهْمَةً ذَبَحنا مَكانَها شاةً، قالَ: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي امرأةً، فذَكَرَ مِن طُولِ لِسانِها وبَذائِها ، فقالَ: طَلِّقْها، فقُلْتُ: إنَّ لي منها وَلَدًا، قالَ: فمُرْها -يقولُ: عِظْها- فإنْ يَكُ فيها خيْرٌ، فسَتفْعَلُ، ولا تَضْرِبْ ظَعينَتَكَ كضَرْبِكَ أَمَتَكَ. قالَ: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أخْبِرْني عنِ الوُضوءِ، قالَ: أسبِغِ الوُضوءَ وخَلِّلِ الأصابعَ، وبالِغْ في الاستنْشاقِ إلَّا أنْ تكونَ صائمًا.

278 - كان عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه، إذا صلَّى صلاةً جلَس للناسِ، فمَن كانتْ له حاجةٌ كلَّمه، وإن لم تكُنْ لأحدٍ حاجة قام فدخَل، فصلَّى صلواتٍ لا يجلسُ للناسِ فيهِنَّ، قال ابنُ عباسٍ : فحضَرتُ البابَ فقلتُ : يا يَرفَأُ أبأميرِ المؤمنينَ شكاة ؟ فقال : ما بأميرِ المؤمنينَ مِن شَكوى فجلَستُ، فجاء عثمانُ بنُ عفانَ فجلَس فخرَج يرفأُ فقال : قُمْ يا عثمانُ، قُمْ يا ابنَ عباسٍ, فدخَلا على عُمرَ فإذا بين يدَيه صبرٌ مِن مالٍ، على كلِّ صبرةٍ منها كنفٌ، فقال عُمرُ : إني نظَرتُ في أهلِ المدينةِ فوجدتُكما مِن أكثرِ أهلِها عشيرةً، فخُذا هذا المالَ فاقسِماه، فما كان مِن فضلٍ فرُدَّا، فأما عثمانُ فحَثا، وأما أنا فجثَوتُ لرُكبَتي، وقلتُ : وإن كان نقصانٌ ردَدتَ علينا ؟ فقال عُمرُ شنشة من أخشن - يعني حجرًا مِن جبلٍ - لا, ما كان هذا عندَ اللهِ, عزَّ وجلَّ، إذ محمدٌ وأصحابُه يأكُلونَ القدَّ؛ فقلتُ : بَلى واللهِ لقد كان هذا عندَ اللهِ، عزَّ وجلَّ، ومحمدٌ حيٌّ، ولو عليه فُتِح لصنَع فيه غيرَ الذي تصنعُ، فغضِب عُمرُ وقال : أخبِرْني صنَع ماذا ؟ قلتُ : إذًا لأكَل وأطعَمَنا، قال : فنشَج عُمرُ حتى اختَلفَتْ أضلاعُه، ثم قال ودِدتُ أني خرَجتُ منها كفافًا لا لي ولا عليَّ

279 - شكا النَّاسُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُحُوطَ المطَرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِعَ له في المصَلَّى، ووَعَدَ النَّاسَ يومًا يخرُجونَ فيه، قالت عائِشةُ: فخَرَج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين بدا حاجِبُ الشَّمسِ ، فقعَدَ على المِنبَرِ فكَبَّرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحَمِدَ اللهَ عزَّ وجَلَّ، ثمَّ قال: إنَّكم شَكَوتُم جَدْبَ ديارِكم واستِئخارَ المطَرِ عن إبَّانِ زَمانِه عنكم، وقد أمَرَكم اللهُ عزَّ وجَلَّ أن تدعوه، ووعَدَكم أن يَستجِيبَ لكم، ثمَّ قال: الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ، الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مَالِكِ يَومِ الدِّينِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ يفعَلُ ما يريدُ، اللَّهُمَّ أنت اللهُ لا إلهَ إلَّا أنت، الغَنِيُّ ونحن الفُقَراءُ، أَنزِلْ علينا الغَيثَ واجعَلْ ما أنزَلْتَ لنا قُوَّةً وبَلاغًا إلى حينٍ ، ثمَّ رَفَع يَدَيه، فلم يَزَلْ في الرَّفعِ حتى بدا بَياضُ إِبْطَيه، ثمَّ حَوَّل إلى النَّاسِ ظَهْرَه، وقَلَب -أو حَوَّل- رِداءَه، وهو رافِعٌ يَدَيه، ثمَّ أقبَلَ على النَّاسِ، ونَزَل فصَلَّى ركعتينِ، فأنشأ اللهُ سَحابةً فرَعَدَت وبَرَقَت ثمَّ أمطَرَت بإذنِ اللهِ تعالى، فلم يَأْتش مَسجِدَه حتى سالت السُّيولُ، فلَمَّا رأى سُرعَتَهم إلى الكِنِّ ضَحِكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بَدَت نواجِذُه ، فقال: أشهَدُ أنَّ اللهَّ على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وأنِّي عَبدُ اللهِ ورَسولُه

280 - شَكَى الناسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قُحوطَ المطرِ فأمرَ بمنبرٍ فوُضِعَ لهُ في المُصلَّى ووعدَ الناسَ يومًا يخرجونَ فيهِ قالت عائشةُ فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ بدا حاجبُ الشمسِ فقعدَ على المنبرِ فكبَّرَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وحمدَ اللهَ عزَّ وجلَّ ثم قال إنَّكم شكوتم جَدْبَ ديارِكم واستئخارَ المطرِ عن إبانِ زمانِه عنكم وقد أمركمُ اللهُ عزَّ وجلَّ أن تدعوهُ ووعدكم أن يستجيبَ لكم ثم قال {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} لا إلهَ إلا اللهُ يفعلُ ما يُريدُ اللهمَّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ أَنْزِلْ علينا الغيثَ واجعلْ ما أنزلتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حينٍ ثم رفعَ يدَيْه فلم يزلْ في الرَّفعِ حتى بدا بياضُ إبطَيْهِ ثم حَوَّلَ إلى الناسِ ظهرَهُ وقلبَ أو حوَّلَ رداءَهُ وهو رافعٌ يدَيْهِ ثم أقبلَ على الناسِ ونزلَ فصلَّى ركعتينِ فأنشأَ اللهُ سحابةً فرعدتْ وبرقتْ ثم أمطرتْ بإذنِ اللهِ فلم يأتِ مسجدَه حتى سالتِ السيولُ فلمَّا رأى سُرعتَهم إلى الكِنِّ ضحكَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى بدتْ نواجذُه فقال أشهدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيٍء قديرٌ وأني عبدُ اللهِ ورسولُه

281 - كنتُ عِندَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِي اللهُ عنه جالسًا، إذ دخَلَ عليه رجلٌ عليه ثيابُ السَّفَرِ، وعليٌّ يُكلِّمُ الناسَ ويُكلِّمونَه، فقال: يا أميرَ المؤمنينَ، أتَأذَنُ أنْ أتَكلَّمَ؟ فلم يَلتفِتْ إليه، فجلَسَ إلَيَّ الرجلُ فسألتُه: ما خبرُه؟ فقال: كنتُ مُعتمِرًا فلَقِيتُ عائشةَ، فقالتْ لي: هؤلاء القومُ الذين خرَجوا في أرضِكم يُسمَّوْنَ حَرُورِيَّةً؟ قُلتُ: خرَجوا في موضعٍ يُسمَّى حَرُورَاءَ؛ فسُمُّوا بذلك، فقالتْ: طُوبَى لمَن شَهِد -تعني: هلَكَتَهُم- لو شاء ابنُ أبي طالبٍ لأَخبَرَكم بخبرِهم، فجئتُ أسألُه عن خبرِهم، فلمَّا فرَغ عليٌّ رضِي اللهُ عنه قال: أين المُنادِي؟ فقَصَّ عليه كما قصَّ علينا، قال: إنِّي دخَلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس عِندَه أحدٌ غيرَ عائشةَ أمِّ المؤمنينَ، فقال لي: يا علِيُّ، كيف أنتَ وقومٌ كذا وكذا؟ قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، ثمَّ أشارَ بيدِه إلى قومٍ يخرُجونَ مِن المشرقِ يقرَؤونَ القرآنَ لا يُجاوِزُ تَرَاقِيَهُم ، يَمرُقونَ مِن الدِّينِ كما يمرُقُ السهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فيهم رجلٌ مُخْدَجٌ كأنَّ يدَه ثَدْيٌ، أَنشُدُكم اللهَ أأَخبَرتُكم بهم؟ قالوا: اللهمَّ نَعَمْ، فأتيتُموني فأخبَرتُموني أنَّه ليس فيهم، فحلَفتُ لكم باللهِ عزَّ وجلَّ إنَّه فيهم، فأتيتُموني تَسحَبونَه كما نَعَتُّ لكم؟ قالوا: نَعَمْ، قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه.

282 - شكا النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَحْطَ المطَرِ فأمَر بالمِنبَرِ فوُضِع له في المُصلَّى ووعَد النَّاسَ يومًا يخرُجونَ فيه قالت عائشةُ : فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ بدَأ حاجبُ الشَّمسِ فقعَد على المِنبَرِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال : ( إنَّكم شكَوْتُم جَدْبَ جِنانِكم واحتباسَ المطَرِ عن إبَّانِ زمانِه عنكم وقد أمَركم اللهُ أنْ تدعُوه ووعَدكم أنْ يستجيبَ لكم ثمَّ قال : الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مالِكِ يومِ الدَّينِ لا إلهَ إلَّا أنتَ تفعَلُ ما تُريدُ اللَّهمَّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ الغَنيُّ ونحنُ الفُقَراءُ أنزِلْ علينا الغيثَ واجعَلْ ما أنزَلْتَ لنا قوَّةً وبَلاغًا إلى حينٍ ) ثمَّ رفَع يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى رأَيْنا بياضَ إِبْطَيْهِ ثمَّ حوَّل إلى النَّاسِ ظَهرَه وقلَب أو حوَّل رِداءَه وهو رافعٌ يدَيْهِ ثمَّ أقبَل على النَّاسِ ونزَل فصلَّى ركعتَيْنِ فأنشَأ اللهُ سَحابًا فرعَدَتْ وأبرَقَتْ وأمطَرَتْ بإذنِ اللهِ فلَمْ يلبَثْ في مسجِدِه حتَّى سالتِ السُّيولُ فلمَّا رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَثَقَ الثِّيابِ على النَّاسِ ضحِك حتَّى بدَتْ نواجِذُه وقال : ( أشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه )

283 - شكا النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قحطَ المطرِ فأمَر بالمنبرِ فوُضِع له في المصلَّى ووعَد النَّاسَ يومًا يخرُجون فيه قالت عائشةُ: فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ بدا حاجبُ الشَّمسِ فقعَد على المنبرِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: ( إنَّكم شكَوْتُم جَدْبَ جِنانِكم واحتباسَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِه عنكم وقد أمَركم اللهُ أنْ تدعوه ووعَدكم أنْ يستجيبَ لكم ) ثمَّ قال: ( {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} لا إلهَ إلَّا أنتَ تفعَلُ ما تُريدُ اللَّهمَّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ أنزِلْ علينا الغَيْثَ واجعَلْ ما أنزَلْتَ لنا قوَّةً وبلاغًا إلى خيرٍ ) ثمَّ رفَع يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى رأَيْنا بياضَ إِبْطَيْهِ ثمَّ حوَّل إلى النَّاسِ ظهرَه وقلَب أو حوَّل رداءَه وهو رافعٌ يدَيْهِ ثمَّ أقبَل على النَّاسِ ونزَل فصلَّى ركعتينِ فأنشَأ اللهُ سحابًا فرَعَدت وأبرَقت وأمطَرت بإذنِ اللهِ فلم نلبَثْ في مسجدِه حتَّى سالت السُّيولُ فلمَّا رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَثَقَ الثِّيابِ على النَّاسِ ضحِك حتَّى بدت نواجِذُه وقال: ( أشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه )

284 - حدَّثَني طَلْحةُ البَصْريُّ قالَ: كانَ الرَّجلُ منَّا إذا قدِمَ المَدينةَ، فكانَ له بها عَريفٌ نزَلَ على عَريفِه ، فإنْ لم يكُنْ له بها عَريفٌ نزَلَ الصُّفَّةَ، فقدِمْتُ المَدينةَ ولم يكُنْ لي بها عَريفٌ، فكانَ يُجْرى علينا من رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يومٍ مُدٌّ من تَمرٍ بيْنَ اثنَينِ، ويَكْسونا الخُنُفَ، فصَلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ صَلَواتِ النَّهارِ، فلمَّا سلَّمَ ناداه أهْلُ الصُّفَّةِ يَمينًا وشِمالًا: يا رَسولَ اللهِ، أحرَقَ بُطونَنا التَّمرُ، وتَخرَّقَتْ عنَّا الخُنُفُ ، فمالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مِنبَرِه، فصعِدَه، فحمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، ثمَّ ذكَرَ الشِّدَّةَ ما لَقيَ من قَومِه حتَّى قالَ: «فلقَدْ أتَى عليَّ وعلى صاحِبي بِضْعَ عَشْرةَ، وما لي وله طَعامٌ إلَّا البَريرَ»، قالَ: قلْتُ لأبي حَربٍ: وأيُّ شَيءٍ البَريرُ؟ قالَ: طَعامُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَمرُ الأَراكِ، «فقَدِمْنا على إخْوانِنا هؤلاء منَ الأنْصارِ وعِظَمُ طَعامِهمُ التَّمرُ فواسَوْنا فيه، واللهِ لو أجِدُ لكمُ الخُبزَ واللَّحمَ لأشْبَعْتُكم منه، ولكنْ عسَى أنْ تُدْرِكوا زَمانًا حتَّى يُغْدى على أحَدِكم بجَفْنةٍ ويُراحُ عليه بأُخْرى»، قالَ: فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، أنحن اليَومَ خَيرٌ أمْ ذاك اليومَ؟ قالَ: «بل أنتمُ اليَومَ خَيرٌ، أنتمُ اليَومَ مُتَحابُّونَ، وأنتم يومَئذٍ يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ»، أُراه قالَ: «مُتَباغِضونَ».

285 - كنتُ جالسًا عندَ عليٍّ وَهوَ في بعضِ أمرِ النَّاسِ إذ جاءَهُ رجلٌ عليْهِ بَعضُ ثيابِ السَّفرِ فقالَ يا أميرَ المؤمنينَ فشَغلَ عليًّا ما كان فيه من أمرِ النَّاسِ قالَ أبي: فقلتُ لَهُ ما شأنُكَ ؟ قالَ: كنتُ حاجًّا أو معتمِرًا. قالَ أبي: لا أدري أيَّ ذلِكَ فمرَرتُ على عائشةَ فقالَت لي وسألَتني عن هؤلاءِ القومِ الَّذينَ خرَجوا فيكُم يقالُ لَهمُ الحروريَّةُ قالَ: قلتُ في مَكانٍ يقالُ لَهُ حَروراءَ فسمُّوا بذلِكَ الحروريَّةَ فقالَ طوبى لمن شَهدَ هلَكتَهم فقالت: أما واللَّهِ لو سألتَ ابنَ أبي طالبٍ لخبَّرَكم خبرَهم ثمَّ جئتُ أسألُهُ عن ذلِكَ قالَ وقد فرغَ عليٌّ فقالَ: أينَ السَّائلُ ؟ فقامَ إليْهِ فقصَّ عليْهِ مثلَ ما قصَّ علينا فأَهلَّ وَكبَّرَ ثمَّ أَهلَّ وَكبَّرَ ثمَّ قالَ إنِّي دَخلتُ على رسولِ اللَّهِ وعندَهُ عائشةُ فقالَ: كيفَ أنتَ وقومٌ كذا وَكذا فقُلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ قالَ: ثمَّ أشارَ بيدِهِ فقالَ: قومٌ يخرجونَ من قِبَلِ المشرق يقرَؤونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقيَهم يمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يمرقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ فيهم رجلٌ مُخدَجُ اليدِ كأنَّها ثديٌ حبشيَّةٌ. أنشدُكمُ اللَّهَ هل أخبرتُك أنَّهُ فيهم فأتيتُموني فأخبرتُموني أنَّهُ ليسَ فيهم فحلفتُ لَكم أنَّهُ فيهم فأتتيتموني تَستحيونَهُ كما نعتُّ لَكُم قالوا: نعَم فأَهلَّ وَكبَّرَ وقالَ: صدقَ اللَّهُ ورسولُهُ.

286 - كان معاذُ يصلي مع رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ العشاءَ [ الآخرةَ ]، ثم يرجعُ فيصلي بأصحابِه، فرجع ذاتَ ليلةٍ فصلى بهم، وصلى فتىً من قومِه [ من بني سلمةَ يقالُ له : سليمُ ] فلما طال على الفتى؛ [ انصرف ف ] صلى [ في ناحيةِ المسجدِ ] وخرج وأخذ بخطامِ بعيرِه وانطلق، فلما صلى معاذُ، ذكر ذلك له، فقال : إن هذا به لنفاقٌ ! لأخبرن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالذي صنع، وقال الفتى : وأنا لأخبرن رسولَ اللهِ بالذي صنع. فغدوا على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأخبره معاذُ بالذي صنع الفتى، فقال الفتى : يا رسولَ اللهِ ! يطيلُ المكثَ عندك، ثم يرجعُ فيطيلُ علينا، فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أفتانٌ أنت يا معاذُ ؟ ! وقال للفتى : كيف تصنعُ أنت يا ابنَ أخي ! إذا صليتَ ؟ قال : أقرأُ بفاتحةِ الكتابِ، وأسأل اللهَ الجنةَ، وأعوذُ به من النارِ، وإني لا أدري ما دندنتُك ودندنةُ معاذٍ ! فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إني ومعاذُ حول هاتين، أو نحو ذا، قال : فقال الفتى : ولكن سيعلمُ معاذُ إذا قدم القومَ وقد خبروا أن العدوَّ قد أتوا. قال : فقدموا فاستشهد الفتى، فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعد ذلك لمعاذٍ : ما فعل خصمي وخصمُك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! صدق اللهُ وكذبت؛ استشهد

287 - كان لنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عَبدِ الأشهَلِ، وقال: فخرَجَ علينا يومًا مِن بَيْتِه قبلَ مَبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَسيرٍ ، فوَقَفَ على مَجلسِ عَبدِ الأشهَلِ، قال سَلَمةُ: وأنا يومَئِذٍ أحدَثُ مَن فيه سِنًّا، علَيَّ بُرْدةٌ مُضطجِعًا فيها بفِناءِ أهلي، فذكَرَ البَعثَ، والقيامةَ، والحِسابَ، والميزانَ، والجنَّةَ، والنَّارَ، فقال: ذلك لقَومٍ أهلِ شِركٍ أصحابِ أوْثانٍ، لا يَرَوْنَ أنَّ بَعثًا كائنٌ بعدَ المَوتِ. فقالوا له: وَيحَكَ يا فُلانُ، تَرى هذا كائنًا أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ مَوتِهم، إلى دارٍ فيها جنَّةٌ ونارٌ، يُجزَوْنَ فيها بأعمالِهم؟! قال: نعمْ، والذي يُحلَفُ به، لوَدَّ أنَّ له بحَظِّه مِن تلك النَّارِ أعظَمَ تَنُّورٍ في الدُّنيا، يُحمُّونَه ثُمَّ يُدخِلونَه إيَّاه فيُطبَقُ به عليه، وأنْ يَنجُوَ مِن تلك النَّارِ غَدًا، قالوا له: وَيحَكَ، وما آيةُ ذلك؟ قال: نَبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذه البِلادِ، وأشارَ بيَدِه نحوَ مكَّةَ واليَمنِ. قالوا: ومتى تَراه؟ قال: فنظَرَ إلَيَّ وأنا مِن أحدَثِهم سِنًّا، فقال: إنْ يَستَنفِدْ هذا الغُلامُ عُمُرَه يُدرِكْه. قال سَلَمةُ: فواللهِ ما ذهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ، حتى بعَثَ اللهُ تَعالى رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو حَيٌّ بيْنَ أظهُرِنا؛ فآمَنَّا به، وكفَرَ به بَغيًا وحَسدًا! فقُلْنا: وَيلَكَ يا فُلانُ! ألستَ بالذي قُلتَ لنا فيه ما قُلتَ؟ قال: بَلى، وليس به.

288 - دخَلتُ مسجدَ حِمْصَ فقعَدْتُ في حَلْقةٍ فيها نيِّفٌ وثلاثونَ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، منهم يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ كذا وكذا، ويُنصِتُ الآخَرونَ، ويقولُ الرجلُ منهم: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ كذا، ويُنصِتُ الآخَرونَ، وفيهم فتًى أَدْعَجُ بَرَّاقُ الثَّنَايَا ، إذا اختلَفوا في شيءٍ انتهَوْا إلى قولِه، فلمَّا انصرَفتُ إلى منزلي بِتُّ بأطوَلِ ليلةٍ، فقلتُ: جلَستُ في حلْقةٍ فيها كذا وكذا مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا أعرِفُ مَنازِلَهم ولا أسماءَهم! فلمَّا أصبحتُ غَدَوْتُ إلى المسجدِ، فإذا الفتى الأدعَجُ قاعدٌ إلى ساريَةٍ، فجلَستُ إليه، فقلتُ: إنِّي لَأُحِبُّكَ للهِ عزَّ وجلَّ، قال: آللهِ، إنَّك لَتُحِبُّني للهِ تبارَكَ وتعالى؟ فقلتُ: آللهِ، إنِّي لأُحِبُّك للهِ عزَّ وجلَّ، فأخَذَ بحُبْوَتِي حتى مَسَّتْ رُكبتِي رُكبتَه، ثمَّ قال: آللهِ، إنَّك لَتُحبُّني للهِ عزَّ وجلَّ؟ فقلتُ: آللهِ، إنِّي لأُحبُّك للهِ عزَّ وجلَّ، فقال: أفلا أُخبِرُك بشيءٍ سمعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقلتُ: بلى، فقال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: المُتحابُّونَ في اللهِ عزَّ وجلَّ يُظِلُّهم اللهُ عزَّ وجلَّ بظِلِّ عرشِه يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه، قال: فبَيْنا نحن كذلك إذ مَرَّ رجلٌ ممَّن كان في الحلْقةِ، فقُمتُ إليه فقلتُ: إنَّ هذا حدَّثَني بحديثٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهل سمعتَه منه؟ قال: وما حدَّثَك؟ ما كان لِيُحدِّثَك إلَّا حقًّا، قال: فأخبَرتُه، فقال: سَمِعتُ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما هو أفضَلُ منه، سمعتُه يقولُ يَأْثُرُ عن اللهِ عزَّ وجلَّ: حَقَّتْ مَحَبَّتِي للمُتحابِّينَ فيَّ، وحقَّتْ للمُتواصِلينَ فيَّ، وحقَّتْ محبَّتي للمُتزاوِرينَ فيَّ، وحقَّتْ محبَّتي للمُتباذِلينَ فيَّ، قُلتُ: مَن أنت يَرحَمُك اللهُ؟ قال: أنا عُبادةُ بنُ الصامتِ، قُلتُ: فمَن الفتى؟ قال: معاذُ بنُ جبلٍ.

289 - شكا الناسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُحوطَ المطرِ، فأمَرَ بمِنبرٍ فوُضِع له في المُصلَّى، ووعَد الناسَ يومًا يَخرُجونَ فيه، قالتْ عائشةُ: فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ بدا حاجبُ الشَّمسِ ، فقعَد على المنبرِ، فكبَّرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَمِد اللهَ عزَّ وجلَّ، ثمَّ قال: إنَّكم شكَوتُم جَدْبَ ديارِكم، واستئخارَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِه عنكم، وقد أمَرَكم اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ تدْعوه، ووعَدَكم أنْ يَستجيبَ لكم، ثمَّ قال: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ)) [الفاتحة: 2 - 4]، لا إلهَ إلَّا اللهُ يَفعَلُ ما يُريدُ، اللَّهمَّ أنت اللهُ لا إلهَ إلَّا أنت الغنيُّ ونحن الفقراءُ، أَنزِلْ علينا الغَيثَ، واجعَلْ ما أَنزَلتَ لنا قوَّةً وبلاغًا إلى خيرٍ، ثمَّ رفَع يدَيْه، فلم يزَلْ في الرفعِ حتى بدا بياضُ إبْطَيْه، ثمَّ حوَّل إلى الناسِ ظَهْرَه، وقلَب -أو حوَّل- رِداءَه وهو رافعٌ يدَيْه، ثمَّ أقبَلَ على الناسِ، ونزَلَ فصلَّى ركعتينِ، فأنشَأَ اللهُ سحابةً فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، ثمَّ أمطَرتْ بإذنِ اللهِ، فلم يأتِ مسجدَه حتى سالتِ السُّيولُ، فلمَّا رأى سُرعتَهم إلى الكِنِّ ، ضَحِك صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى بدَتْ نَواجِذُه ، فقال: أَشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه. قال أبو داودَ: وهذا حديثٌ غريبٌ إسنادُه جيِّدٌ، أهلُ المدينةِ يَقرَؤونَ: {مَلِكِ يومِ الدِّينِ}، وإنَّ هذا الحديثَ حُجَّةٌ لهم.

290 - أنَّ رَجُلًا مُولَّدًا أطلَسَ من أهلِ مكَّةَ كان يَخدُمُ أبا بَكرٍ في خِلافَتِه، فلَطَفَ به حتى بَعَثَ أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه مُصدِّقًا فبَعَثَه معه، وأَوْصاه به، فلَبِثَ قريبًا من شَهرٍ، ثم جاءَ يوضِعُ بَعيرَه قد قَطَعَه المُصدِّقُ، فلمَّا رَآه أبو بَكرٍ قال: وَيلَكَ ما لكَ؟، قال: يا أبا بَكرٍ، وَجَدَني خُنتُ فَريضةً، فقَطَعَ فيها يَدي، قال أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه: قاتَلَ اللهُ هذا الذي قَطَعَ يَدَكَ في فَريضةٍ خُنتَها، واللهِ إنِّي لأَراه يَخونُ أكثَرَ من ثلاثينَ فَريضةً، والذي نَفْسي بيَدِه لئن كُنتَ صادِقًا لأُقيدَنَّكَ منه، فمَكَثَ عندَ أبي بَكرٍ بمَنزِلَتِه التي بها كان يقومُ، فيُصَلِّي منَ اللَّيلِ، فيَتَعارُّ أبو بَكرٍ عن فِراشِه، فإذا سَمِعَ قِراءَتَه فاضتْ عَيْناه، وقال: قاتَلَ اللهُ الذي قَطَعَ يَدَ هذا، قالت: فبَينا نحن على ذلك، طُرِقَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ فسُرِقَ بيتُها، فلمَّا صَلَّى أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه صَلاةَ الفَجرِ قامَ في الناسِ، فقال: إنَّ الحيَّ قد طُرِقوا اللَّيلَ فسُرِقوا، فانْفَضُّوا لابتِغاءِ متاعِهم، قالت: فاستأذَنَ علينا ذلك الأقطَعُ، وأنا جالِسةٌ في حِجالٍ، فقال: يا أبا بَكرٍ، سُرِقتُمُ الليلةَ؟ قال: نَعَمْ قال: فرَفَعَ يَدَه الصَّحيحةَ ويَدَه الجَذْماءَ، فقال: اللَّهُمَّ عَيِّنْ على سارِقِ أبي بَكرٍ، قالت: فواللهِ ما ارتَفَعَ النَّهارُ حتى أُخِذَتِ السَّرِقةُ من بيتِه، فأُتِيَ به أبو بَكرٍ، فقال له: وَيحَكَ، واللهِ ما أنتَ باللهِ بعالِمٍ، اذهَبوا به فاقطَعوه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5/ 75
التصنيف الموضوعي: حدود - من أقر بالحد رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - إظهار عمل العبد وإن أخفاه رقائق وزهد - الاستعطاف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

291 - كان الرَّجلُ منَّا إذا قَدِم المدينةَ، فكان له بها عَرِيفٌ نزَلَ على عَريفِه ، وإنْ لم يكُنْ له بها عَرِيفٌ نزَلَ الصُّفَّةَ، فقَدِمتُ المدينةَ ولم يكُنْ لي بها عَرِيفٌ، فنزَلْتُ الصُّفَّةَ، وكان يَجِيءُ علينا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يومٍ مُدٌّ مِن تَمرٍ بيْن اثنينِ، ويَكْسُونا الخُنُفَ، فصلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْضَ صَلواتِ النَّهارِ، فلمَّا سلَّمَ ناداهُ أهلُ الصُّفَّةِ يَمينًا وشِمالًا: يا رَسولَ اللهِ، أحْرَقَ بُطونَنا التَّمرُ وتَخرَّقَت عنَّا الخُنُفُ ، فقام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مِنبرِه، فصَعِد، فحَمِد اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ ذَكرَ شِدَّةَ ما لَقِيَ مِن قَومِه، حتَّى قال: ولَقدْ أُتِيَ علَيَّ وعلى صاحبِي بِضعَ عشْرةَ ما لي وله طَعامٌ إلَّا البَريرُ -قال: فقُلتُ لأبي حَربٍ: وأيُّ شَيءٍ البَريرُ؟ قال: طَعامُ سُوءٍ؛ ثمَرُ الأراكِ- فقَدِمْنا على إخوانِنا هؤلاء مِنَ الأنصارِ، وعَظيمُ طَعامِهم التَّمرُ، فَواسَونا فيه، وواللهِ لوْ أجِدُ لكم الخُبزَ واللَّحمَ لَأشْبَعْتُكم منه، ولكنْ عَسى أنْ تُدرِكوا زَمانًا أو مَن أدْرَكَه منكم يُغْدى ويُراحُ عليكم بالجِفانِ، وتَلْبَسون مِثلَ أستارِ الكعبةِ، قال داودُ: قال لي أبو حَربٍ: يا داودُ، وهلْ تَدْري ما كان أستارُ الكَعبةِ يومئذٍ؟ قُلتُ: لا، قال: ثِيابٌ بِيضٌ كان يُؤتَى بها مِنَ اليمنِ. قال داودُ فحدَّثْتُ بهذا الحديثِ الحسَنَ بنَ أبي الحسَنِ، فقال: وقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنتُم اليومَ خيرٌ منكم يومئذٍ، أنتُم اليومَ إخوانٌ بنِعمةِ اللهِ، وأنتم يومئذٍ أعداءٌ يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ .

292 - لَمَّا كان عامُ الرَّمادةِ وأجدبَتْ بلادُ العربِ، كتب عمرُ إلى عمرِو بنِ العاصِ: من عبدِ اللهِ عمرَ أميرِ المؤمنينَ إلى العاصِ بنِ العاصِ، إنك لَعَمْري ما تُبالي إذا سَمِنْتَ ومَنْ قِبَلَكَ أنْ أَعْجَفَ أنا ومَن قِبَلِي، ويا غَوْثَاهُ... فذكَرَ الحديثَ، وقال فيه: ثم دعا أبا عُبيدةَ بنَ الجَرَّاحِ فخرج في ذلك، فلمَّا رجَع بعَث إليه بألفِ دِينارٍ، فقال أبو عُبيدةَ: إني لم أعمَلْ لك يا ابنَ الخطَّابِ، إنما عمِلْتُ للهِ، ولستُ آخُذُ في ذلك شيئًا، فقال عمرُ: قد أعطانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أشياءَ بعثنا لها، فكَرِهْنا ذلك، فأبى علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاقبَلْها أيُّها الرجُلُ، فاستعِنْ بها على دِينِكَ ودُنياكَ؛ فقَبِلَها أبو عُبيدةَ. زاد شُعيبُ بنُ يحيى في حديثِه: فكتب عَمرٌو: أمَّا بعدُ، لبيك لبيك، أتتْكَ عِيرٌ أوَّلُها عندكَ وآخِرُها عندي، مع أني أرجو أنْ أجِدَ سبيلًا أنْ أحمِلَ في البحرِ، فلمَّا قدِمَ أوَّلُ عِيرٍ دعا الزُّبَيْرَ، فقال: اخرُجْ في أوَّلِ هذه العيرِ، فاستقبِلْ بها نَجْدًا، فاحمِلْ إليَّ كلَّ أهلِ بيتٍ قَدَرْتَ أنْ تحمِلَهم إليَّ، ومَن لم تستطِعْ حملَه فمُرْ لكلِّ أهلِ بيتٍ ببعيرٍ بما عليه، ومُرْهُمْ فَلْيَلْبَسوا كِساءَيْنِ، وَلْيَنْحَروا البعيرَ، فيَجْمُلُوا شَحْمَه، وَلْيَقْدُدُوا لحمَه، وَلْيَحْتَزُّوا جِلدَه، ثم ليأخذوه، كُبَّةً من قَديدٍ، وكُبَّةً من شَحْمٍ، وحَفْنَةً من دقيقٍ يطحنوا ويأكلوا حتى يأتيَهم اللهُ برزقٍ، فأبى الزُّبَيْرُ أنْ يخرُجَ، فقال: أَمَا واللهِ لا تجِدُ مِثْلَها حتى تخرُجَ مِنَ الدنيا، ثم دعا آخَرَ -أظُنُّه طلحةَ- فأبى، ثم دعا أبا عُبيدةَ فخرَجَ في ذلك.

293 - أنَّهم واعَدوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يلقَوْه مِن العامِ القابِلِ بمكَّةَ فيمَنْ تبِعهم مِن قومِهم فخرَجوا مِن العامِ القابِلِ سبعونَ رجُلًا فيمَنْ خرَج مِن أرضِ الشِّركِ مِن قومِهم قال كعبُ بنُ مالكٍ : حتَّى إذا كنَّا بظاهِرِ البَيْداءِ قال البراءُ بنُ مَعرورِ بنِ صخرِ بنِ خَنْساءَ - وكان كبيرَنا وسيِّدَنا - : قد رأَيْتُ رأيًا واللهِ ما أدري أتُوافِقوني عليه أم لا ؟ إنِّي قد رأَيْتُ ألَّا أجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهرٍ - يُريدُ الكعبةَ - وأنِّي أُصلِّي إليها فقُلْنا : لا تفعَلْ وما بلَغنا أنَّ نبيَّ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي إلَّا إلى الشَّامِ وما كنَّا نُصلِّي إلى غيرِ قِبْلَتِه فأبَيْنا عليه ذلك وأبى علينا وخرَجْنا في وَجهِنا ذلك فإذا حانتِ الصَّلاةُ صلَّى إلى الكعبةِ وصلَّيْنا إلى الشَّامِ حتَّى قدِمْنا مكَّةَ قال كعبُ بنُ مالكٍ : قال لي البراءُ بنُ مَعرورٍ : واللهِ يا ابنَ أخي قد وقَع في نفسي ما صنَعْتُ في سَفري هذا قال : وكنَّا لا نعرِفُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكنَّا نعرِفُ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلبِ كان يختلِفُ إلينا بالتِّجارةِ ونراه فخرَجْنا نسأَلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ حتَّى إذا كنَّا بالبَطحاءِ لقينا رجُلًا فسأَلْناه عنه فقال : هل تعرِفانِه ؟ قُلْنا : لا واللهِ قال : فإذا دخَلْتُم فانظُروا الرَّجُلَ الَّذي مع العبَّاسِ جالسًا فهو هو ترَكْتُه معه الآنَ جالسًا قال : فخرَجْنا حتَّى جِئْناه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو مع العبَّاسِ فسلَّمْنا عليهما وجلَسْنا إليهما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هل تعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا عبَّاسُ ) ؟ قال : نَعم هذانِ الرَّجُلانِ مِن الخَزرجِ - وكانتِ الأنصارُ إنَّما تُدعَى في ذلك الزَّمانِ أوسَها وخَزرجَها - هذا البراءُ بنُ مَعرورٍ وهو رجُلٌ مِن رِجالِ قومِه وهذا كعبُ بنُ مالكٍ فواللهِ ما أنسى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( الشَّاعرُ ) ؟ قال : نَعم قال البراءُ بنُ مَعرورٍ : يا رسولَ اللهِ إنِّي قد صنَعْتُ في سَفري هذا شيئًا أحبَبْتُ أنْ تُخبِرَني عنه فإنَّه قد وقَع في نفسي منه شيءٌ إنِّي قد رأَيْتُ ألَّا أجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ وصلَّيْتُ إليها فعنَّفَني أصحابي وخالَفوني حتَّى وقَع في نفسي مِن ذلك ما وقَع فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أمَا إنَّك قد كُنْتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها ) ولَمْ يزِدْه على ذلك قال : ثمَّ خرَجْنا إلى منًى فقضَيْنا الحجَّ حتَّى إذا كان وسَطُ أيَّامِ التَّشريقِ اتَّعَدْنا نحنُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العَقَبةَ فخرَجْنا مِن جوفِ اللَّيلِ نتسلَّلُ مِن رِحالِنا ونُخفي ذلك ممَّن معنا مِن مُشرِكي قومِنا حتَّى إذا اجتمَعْنا عندَ العَقَبةِ أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه عمُّه العبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ فتلا علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القُرآنَ فأجَبْناه وصدَّقْناه وآمَنَّا به ورضينا بما قال ثمَّ إنَّ العبَّاسَ بنَ عبدِ المُطَّلبِ تكلَّم فقال : يا معشَرَ الخَزرجِ إنَّ محمَّدًا منَّا حيثُ قد علِمْتُم وإنَّا قد منَعْناه ممَّن هو على مِثْلِ ما نحنُ عليه وهو في عشيرتِه وقومِه ممنوعٌ فتكلَّم البَراءُ بنُ مَعرورٍ وأخَذ بيدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : بايِعْنا قال : ( أُبايِعُكم على أنْ تمنَعوني ممَّا تمنَعونَ منه أنفسَكم ونساءَكم وأبناءَكم ) قال : نَعم والَّذي بعَثك بالحقِّ فنحنُ واللهِ أهلُ الحربِ ورِثْناها كابرًا عن كابرٍ

294 - مكَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ سَبْعَ سِنينَ يتتبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ والمواسمِ بمنًى يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي ) ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيخرُجُ مِن اليَمنِ أو مِن مِصْرَ فيأتيه قومُه فيقولونَ : احذَرْ غُلامَ قريشٍ لا يفتِنْك ويمشي بيْنَ رِحالِهم وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثَنا اللهُ مِن يَثرِبَ فآوَيْناه وصدَّقْناه فيخرُجُ الرَّجُلُ منَّا ويُؤمِنُ به ويُقرِئُه القرآنَ وينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ ثمَّ إنَّا اجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى نترُكُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ فرحَل إليه منَّا سبعونَ رجُلًا حتَّى قدِموا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه بَيْعةَ العَقبةِ فاجتمَعْنا عندَها مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ حتَّى توافَيْنا فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُك ؟ قال : ( تُبايِعُوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ وأنْ يقولَها لا يُبالي في اللهِ لَومةَ لائمٍ وعلى أنْ تنصُرُوني وتمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ ) فقُمْنا إليه فبايَعْناه وأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو مِن أصغَرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يَثرِبَ فإنَّا لم نضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنْ إخراجَه اليومَ منازعةُ العرَبِ كافَّةً وقَتْلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنْ تصبِروا على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم جُبنًا فبيِّنوا ذلك فهو أعذَرُ لكم فقالوا : أمِطْ عنَّا فواللهِ لا ندَعُ هذه البَيْعةَ أبدًا فقُمْنا إليه فبايَعْناه فأخَذ علينا وشرَط أنْ يُعطيَنا على ذلك الجنَّةَ

295 - كانت ملوكٌ بعد عيسى ابنِ مريمَ - عليه الصلاة والسلام - بدَّلوا التوراةَ والإنجيلَ، وكان فيهم مؤمنون يقرءون التوراةَ، قيل لملوكهم : ما نجد شتمًا أشدَّ من شتمِ يشتمونا هؤلاءِ ! إنهم يقرءون : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون}، وهؤلاء مع ما يعيبونا به في أعمالنا في قراءتهم، فادعُهم فليقرءوا كما نقرأُ، وليؤمنوا كما آمنا، فدعاهم، فجمعهم، وعرض عليهم القتلَ، أو يتركوا قراءةَ التوراةِ والإنجيلِ، إلا ما بدَّلوا منها، فقالوا : ما تريدون إلى ذلك ؟ دعونا ! فقالتْ طائفةٌ منهم : ابنوا لنا أسطوانةً ، ثم ارفعونا إليها، ثم أعطونا شيئًا نرفع به طعامَنا وشرابَنا، فلا نردُّ عليكم، وقالت طائفةٌ منهم : دعونا نسيحُ في الأرض، ونهيم ونشرب كما يشرب الوحشُ، فإن قدرتم علينا في أرضِكم، فاقتلونا، وقالت طائفةٌ منهم : ابنوا لنا دورًا في الفيافي ، ونحتفر الآبارَ، ونحترثُ البقولَ، فلا نرِدُ عليكم ولا نمرُّ بكم، وليس أحدٌ من القبائل إلا وله حميمٌ فيهم، قال : ففعلوا ذلك، فأنزل اللهُ عز وجل : { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ }، والآخرون قالوا : نتعبَّد كما تعبد فلانٌ، ونسيح كما ساح فلانٌ، ونتخذ دورًا كما اتخذ فلان، وهم على شركهم، لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا به، فلما بعث اللهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يبق منهم إلا قليلٌ، انحطَّ رجلٌ من صومعته وجاء سائحٌ من سياحته، وصاحبِ الديرِ من ديره، فآمنوا به وصدقوه، فقال الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} أجرين بإيمانهم بعيسى وبالتوراة والإنجيلِ، وبإيمانهم بمحمدٍ وتصديقهم قال : { وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ } القرآنُ، واتباعهم النبيَّ قال : {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ } يتشبهون بكمْ { أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } الآية

296 - يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هل نَرى ربَّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال: هل تُضارُّونَ في رؤيةِ الشمسِ في الظهيرةِ ليسَتْ في سحابةٍ ؟ قالوا: لا قال: فهل تُضارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ ليس في سحابةٍ ؟ قالوا: لا, قال فوالذي نفسي بيدِه لا تُضارُّونَ في رؤيةِ ربِّكم إلا كما تُضارُّونَ في رؤيةِ أحدِهما فيَلقى العبدُ ربَّه فيقولُ: أيْ فُل ألم أُكرِمْكَ وأُسَوِّدْكَ وأُزَوِّجْكَ وأُسَخِّرْ لكَ الخيلَ والإبلَ وأذرَكَ ترأَسُ وتَربَعُ قال: فيقولُ: بَلى يا ربِّ قال: فيقولُ: فظننتَ أنكَ مُلاقِيَّ ؟ فيقولُ: لا فيقولُ: إني أنساكَ كما نَسيتَني ثم يَلقى الثانيَ فيقولُ أيْ فُل ألم أُكرِمْكَ وأُسَوِّدْكَ وأُزَوِّجْكَ وأُسَخِّرْ لكَ الخيلَ والإبلَ وأذرَكَ تَرأَسُ وتَربَعُ قال: فيقولُ: بَلى يا ربِّ قال: فيقولُ: فظننتَ أنكَ مُلاقِيَّ ؟ فيقولُ: لا, فيقولُ: فإني أنساكَ كما نَسيتَني ثم يَلقى الثالثَ فيقول: أيْ فُل ألم أُكرِمْكَ وأُسَوِّدْكَ وأُزَوِّجْكَ وأُسَخِّرْ لكَ الخيلَ والإبلَ وأذرَكَ تَرأَسُ وتَربَعُ ؟ فيقولُ: بَلى يا ربِّ فيقولُ: ظننتَ أنكَ مُلاقِيَّ ؟ فيقولُ: آمنتُ بكَ وبكتابِكَ وبرُسُلِكَ وصلَّيتُ وصُمتُ وتصدَّقتُ ويُثني بخيرٍ ما استَطاع قال: فيقولُ: فها هُنا إذًا قال: ثم قال: ألا نبعثُ شاهدَنا عليكَ, فيفكرُ في نفسِه مَن ذا الذي يشهدُ عليَّ, فيختمُ على فيه ويقالُ لفخِذِه: انطِقي فينطقُ فخِذُه ولحمُه وعظامُه بعملِه ما كان وذلك ليعذرَ مِن نفسِه وذلك المنافقُ وذلك الذي يسخطُ اللهُ عليه ثم يُنادي منادٍ: ألا لتتبعْ كلُّ أمةٍ ما كانتْ تعبدُ مِن دونِ اللهِ فتتبعُ الشياطينَ والصلبَ أولياؤهم إلى جهنَّمَ قال: وبَقينا أيُّها المؤمنونَ فيأتينا ربُّنا عزَّ وجلَّ وهو ربُّنا وهو يُثيبُنا فيقولَنَّ: علامَ هؤلاءِ ؟ فيقولونَ: نحن عبادُ اللهِ المؤمنينَ آمَنَّا باللهِ لا نُشرِكُ به شيئًا وهذا مقامُنا حتى يأتيَنا ربُّنا عزَّ وجلَّ وهو ربُّنا وهو مُثبِتُنا قال: ثم ينطلقُ حتى يأتيَ الجسرَ وعليه كلاليبُ مِن نارٍ تخطفُ الناسَ فعندَ ذلك حلَّتِ الشفاعةُ ودعوى الرسلِ يومئذٍ: اللهم سلِّمْ أي اللهم سلِّمْ فإذا جاوَزوا الجسرَ فكلُّ مَن أنفَق زوجًا مما ملَكَتْ يمينُه منَ المالِ في سبيلِ اللهِ فكلُّ خزنةِ الجنةِ يدعونَه: يا عبدَ اللهِ يا مسلمُ هذا خيرٌ فتعالَ قال: فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ هذا العبدَ لا تَوى عليه يدعُ بابًا ويلِجُ بابًا قال: فضرَبه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه ثم قال: والذي نفسُ محمدٍ بيدِه إني لأرجو أن تكونَ منهم

297 - سأَل النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا: يا رسولَ اللهِ هل نرى ربَّنا يومَ القيامةِ ؟ قال: ( هل تُضارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ ليس في سحابٍ ؟ ) قالوا: لا يا رسولَ اللهِ قال: ( فهل تُضارُّونَ في رؤيةِ الشَّمسِ عندَ الظَّهيرةِ ليست في سحابٍ ؟ ) قالوا: لا يا رسولَ اللهِ قال: ( فوالَّذي نفسي بيدِه لا تُضارُّونَ في رؤيةِ ربِّكم كما لا تُضارُّونَ في رؤيتِهما فيَلقَى العبدَ فيقولُ: أيْ فُلُ ألمْ أُكرِمْكَ ألمْ أُسوِّدْكَ ألمْ أُزوِّجْكَ ألمْ أُسخِّرْ لك الخيلَ والإبلَ وأترُكْكَ ترأَسُ وتربَعُ قال: فيقولُ: بلى يا ربِّ قال: فظنَنْتَ أنَّكَ مُلاقيَّ ؟ قال: لا يا ربِّ قال: فاليومَ أنساك كما نسيتَني ) قال: ( ثمَّ يَلقَى الثَّانيَ فيقولُ: ألمْ أُكرِمْك ألمْ أُسوِّدْك ألمْ أُزوِّجْك ألمْ أُسخِّرْ لك الخيلَ والإبلَ وأترُكْكَ ترأَسُ وتربَعُ قال: فيقولُ: بلى يا ربِّ قال: فظنَنْتَ أنَّك ملاقيَّ ؟ قال: لا يا ربِّ قال: فاليومَ أنساك كما نسيتَني ) قال: ( ثمَّ يَلقَى الثَّالثَ فيقولُ ما أنتَ ؟ فيقولُ: أنا عبدُك آمَنْتُ بكَ وبنبيِّكَ وبكتابِكَ وصُمْتُ وصلَّيْتُ وتصدَّقْتُ ويُثني بخيرٍ ما استطاع قال: فيُقالُ له: أفلَا نبعَثُ عليك شاهدَنا ؟ قال: فيُفكِّرُ في نفسِه مَن الَّذي يشهَدُ عليه قال: فيُختَمُ على فيه ويُقالُ لفخِذِه: انطِقي قال: فتنطِقُ فخِذُه ولحمُه وعظامُه بما كان يعمَلُ فذلك المنافقُ وذلك ليُعذِرَ مِن نفسِه وذلك الَّذي سخِط اللهُ عليه ) قال: ( ثمَّ يُنادي منادي ألا اتَّبَعتْ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ قال فيتَّبِعُ أولياءُ الشَّياطينِ الشَّياطينَ قال: واتَّبَعتِ اليهودُ والنَّصارى أولياءَهم إلى جهنَّمَ ثمَّ قال: ثمَّ يبقى المؤمنونَ ثمَّ نبقى أيُّها المؤمنونَ فيأتينا ربُّنا وهو ربُّنا فيقولُ: على ما هؤلاء قيامٌ؟ فيقولون: نحنُ عبادُ اللهِ المؤمنون وعبَدْناه وهو ربُّنا وهو آتينا ومُثيبُنا وهذا مقامُنا قال: فيقولُ: أنا ربُّكم فامضوا قال: فيُوضَعُ الجسرُ وعليه كلاليبُ مِن نارٍ تخطِفُ النَّاسَ فعندَ ذلك حلَّتِ الشَّفاعةُ اللَّهمَّ سلِّمْ اللَّهمَّ سلِّمْ فإذا جاوَز الجسرَ فكلُّ مَن أنفَق زوجًا مِن المالِ ممَّا يملِكُ في سبيلِ اللهِ فكلُّ خزَنةِ الجنَّةِ تدعوه: يا عبدَ اللهِ يا مسلمُ هذا خيرٌ فيُقالُ: يا عبدَ اللهِ يا مسلمُ هذا خيرٌ ) قال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ ذلك لَعبدٌ لا تَوَى عليه يدَعُ بابًا ويلِجُ مِن آخَرَ قال: فضرَب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على مَنكِبيه وقال: ( والَّذي نفسي بيدِه إنِّي لَأرجو أنْ تكونَ منهم ) قال عبدُ الجبَّارِ: أملاه عليَّ سفيانُ إملاءً

298 - مكث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمكةَ عشرَ سنينَ يتبعُ الناسَ في منازلِهم بعكاظٍ ومِجنَّةَ وفي المواسمِ بمِنًى يقول مَن يُؤويني من ينصرُني حتى أبلغَ رسالةَ ربِّي وله الجنةُ ؟ حتى إنَّ الرجلَ لَيخرجُ من اليمنِ أو من مُضرٍ كذا قال فيأْتيه قومُه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنُك ويمشي بين رحالِهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثَنا اللهُ إليه من يثربٍ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منَّا فيؤمنُ به ويُقرئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا : حتى متى نترك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُطردُ في جبالِ مكةَ ويُخافُ ؟ فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدِموا عليه في الموسمِ فواعدْناه شِعبَ العقبةِ فاجتمعْنا عليه من رجلٍ ورجلَينِ حتى توافَينا فقُلْنا يا رسولَ اللهِ نبايعُك قال : تبايعُوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروف والنهي عنِ المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافون في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تنصُروني فتمنعُوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ قال : فقُمنا إليه فبايعْناه وأخذ بيده أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو من أصغرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يثربَ فإنا لم نضربْ أكبادَ الإبلِ إلا ونحن نعلمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعضَّكم السُّيوفُ فإما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم قومٌ تخافون من أنفسِكم جبينةً فبيِّنوا ذلك فهو عذرٌ لكم عند اللهِ قالوا : أمِطْ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نُسلبَها أبدًا قال : فقمْنا إليه فبايعْناه فأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

299 - مكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ، يَتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المواسِمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالةَ ربِّي، وله الجَنَّةُ؟ حتى إنَّ الرَّجلُ لَيخرُجُ منَ اليَمَنِ، أو من مِصرَ -كذا قال- فيَأْتيه قومُه، فيقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِجالِهم، وهم يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ، حتى بعَثَنا اللهُ له من يَثرِبَ ، فآوَيْناه، وصدَّقْناه، فيخرُجُ الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقرِئُه القُرآنَ، فينقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثُم ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتى متى نترُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويَخافُ؟ فرحَلَ إليه منَّا سَبعونَ رَجلًا حتى قَدِموا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عنده من رَجلٍ ورَجلَيْنِ حتى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، علامَ نُبايعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تقولوا في اللهِ، لا تَخافونَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني، فتَمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تَمنَعونَ منه أنفُسَكم، وأزواجَكم، وأبناءَكم، ولكمُ الجَنَّةُ، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، وأخَذَ بيَدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو من أصغَرِهم، فقال: رُويْدًا يا أهلَ يَثرِبَ ؛ فإنَّا لم نَضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقتلُ خيارِكم، وأنْ تَعضَّكمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلك، وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تَخافونَ من أنفُسِكم جَبينةً، فبَيِّنوا ذلك، فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ، قالوا: أمِطْ عنَّا يا أسعدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسلُبُها أبدًا، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، فأخَذَ علينا، وشرَطَ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.

300 - مكث رسولُ اللهِ بمكةَ عشرَ سنين يتَّبِعُ الناسَ في منازلِهم عكاظُ ومجنةُ وفي المواسمِ يقول من يُؤويني من ينصُرني حتى أُبَلِّغَ رسالةَ ربي وله الجنةُ فلا يجدُ أحدًا يُؤويه ولا ينصرُه حتى أنَّ الرجلَ ليخرجُ من اليمنِ أو من مضرَ كذا قال فيه فيأتيه قومُه وذوو رحمِه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنْكَ ويمضي بين رحالِهم وهم يُشيرون اليه بالاصابعِ حتى بعثنا اللهُ اليه من يثربَ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منا فيؤمنُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسْلِمُون باسلامِه حتى لم تبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهرون الاسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نتركُ رسولَ اللهِ يطوفُ ويُطردُ في جبالِ مكةَ ويخافُ فرحل اليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسمِ فواعدناه شِعْبَ العقبةِ فاجتمعنا عندها من رجلٍ ورجليْنِ حتى توافينا فقلنا يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُكَ قال تُبايعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الامرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تَنْصُروني فتمنعوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنةُ فقمنا اليه وأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زرارةَ وهو من أصغرِهم وفي روايةِ البيهقيِّ وهو أصغرُ السبعين إلا أنا فقال رويدًا يا أهلَ يثربَ فانا لم نضرب اليه أكبادَ الابلِ إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسولُ اللهِ وإنَّ اخراجَه اليومَ مناوأةٌ للعربِ كافةً وقتلُ خياركم وتَعَضَّكُمُ السيوفُ فاما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك فخذُوه وأجرُكم على اللهِ وأما أنتم قومٌ تخافون من أنفسكم خيفةً فذروه فبيِّنُوا ذلك فهو أعذرُ لكم عند اللهِ قالوا أبطِ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ ولا نُسْلَبُها أبدًا قال فقمنا اليه فبايعناه وأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ
 

1 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُكثِرُ أن يقولَ : يا مُقَلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبي على دِينك ، قالوا : يا رسولَ اللهِ آمنَّا بك وبما جئتَ به فهل تخافُ علينا ؟ قال : نعم، إنَّ القلوبَ بين إصبعَينِ من أصابع ِاللهِ يُقَلِّبُها
خلاصة حكم المحدث : هذا إسناد صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : الإيمان لابن أبي شيبة
الصفحة أو الرقم : 55 التخريج : أخرجه الترمذي (2140)، وأحمد (13696) باختلاف يسير، وابن ماجه (3834) بنحوه، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (29806) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قدر - تصريف الله لقلوب العباد كيف يشاء إحسان - صلاح القلوب إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُكثرُ أن يقولَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك فقلت يا نبيَّ اللهِ آمنَّا بك وبما جئتَ به فهل تخافُ علينا؟ قال نعم إن القلوبَ بينَ إصبعينِ من أصابعِ اللهِ يُقلِّبُها كيفَ يشاءُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال مسلم في الصحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : صدر الدين المناوي | المصدر : كشف المناهج والتناقيح
الصفحة أو الرقم : 1/112 التخريج : أخرجه الترمذي (2140)، وأحمد (13696) باختلاف يسير، وابن ماجه (3834) بنحوه
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قدر - تصريف الله لقلوب العباد كيف يشاء إحسان - صلاح القلوب إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عرض الفتن على القلوب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكثِرُ أنْ يقولَ: يا مُقلِّبَ القُلوبِ، ثبِّتْ قَلبي على دِينِكَ ، قال: فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، آمنَّا بكَ، وبما جِئتَ به، فهل تَخافُ علينا؟ قال: فقال: نَعمْ، إنَّ القُلوبَ بين إصبَعيْنِ من أصابعِ اللهِ عزَّ وجلَّ يُقلِّبُها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12107 التخريج : أخرجه الترمذي (2140)، وأحمد (12107) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه قدر - تصريف الله لقلوب العباد كيف يشاء إيمان - توحيد الأسماء والصفات علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - كان يقولُ يا مُقَلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلبي على دينِك قُلْنا يا رسولَ اللهِ تخافُ علينا وقد آمَنَّا بما جئتَ قال إنَّ القلوبَ وأشار الأعمشُ بإصبَعَينِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/179 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2318) واللفظ له، والطبري في ((التفسير)) (6/215) باختلاف يسير، والجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (38) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قدر - تصريف الله لقلوب العباد كيف يشاء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - عن الأحنَفِ بنِ قَيسٍ، قال: كُنتُ بالمدينةِ، فإذا أنا برجُلٍ يَفِرُّ النَّاسُ منه حِين يَرَونه، فقُلتُ: ما أنتَ؟ قال: أنا أبو ذَرٍّ صاحبُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: لِما يَفِرُّ النَّاسُ منكَ؟ قال: أنْهاهم عن الكُنوزِ بالَّذي كان يَنْهاهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: قُلتُ: فإنَّ أُعْطياتِنا قدِ ارتفَعَت اليومَ وبلَغَتْ، هلْ تَخافُ علينا شَيئًا؟ قال: أمَّا اليومَ فلا، ولكنَّها تُوشِكُ أنْ تكونَ أثمانَ دِينِكم، فدَعُوها وإيَّاكم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه
الراوي : أبو ذر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8816
التصنيف الموضوعي: زكاة - ما أدي زكاته فليس بكنز زكاة - الترهيب من كنز المال فتن - فتنة المال

6 - شهِدْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأعرابُ يسأَلُونَه : يا رسولَ اللهِ هل علينا جُناحٌ في كذا - مرَّتينِ - ؟ فقال : ( عبادَ اللهِ وضَع اللهُ الحرَجَ إلَّا امرؤٌ اقترَض مِن عِرْضِ أخيه شيئًا فذلك الَّذي حرِج ) قالوا : يا رسولَ اللهِ فهل علينا جُناحٌ أنْ نتداوى ؟ فقال : ( تداوَوْا عبادَ اللهِ فإنَّ اللهَ لَمْ يضَعْ داءً إلَّا وضَع له دواءً ) قالوا : يا رسولَ اللهِ فما خيرُ ما أُعطِيَ العبدُ ؟ قال : ( خُلُقٌ حَسَنٌ )

7 - عن ابن عباس: إنَّما كانَ المُحصَّبُ لأنَّ العَربَ كانت تخافُ بعضُها بَعضًا فيرتادونَ فيَخرجونَ فجَرى النَّاسُ عليها
خلاصة حكم المحدث : [ورد] من طريقين [أحدهما] صحيح [والآخر فيه] شعبة بن دينار فيه مقال
الراوي : شعبة مولى ابن عباس | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 9/62 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (3538) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - نزول المحصب إذا نفر من منى
|أصول الحديث

8 - سُئِل النبي صلى الله عليه وسلم : كيفَ أصلي في السفينةِ ؟ قال : صلّ فيها قائما، إلا أن تخافَ الغرقَ
خلاصة حكم المحدث : أورده الحاكم على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 2/544 التخريج : أخرجه الحاكم (1019) واللفظ له، وأخرجه الدارقطني (1/395)، والبيهقي (5698) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إحسان - الأخذ بالرخصة إيمان - الدين يسر صلاة - الصلاة في السفينة علم - حسن السؤال ونصح العالم علم - ما بثه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عن سفيانَ بنِ عبدِ اللهِ الثقفيِّ، قال : قلتُ : يارسولَ اللهِ ! ما أخوفُ ما تخاف عليَّ ؟ قال : فأخذ بلسانِ نفسِه، وقال : هذا.
خلاصة حكم المحدث : ورد من وجهين أحدهما صحيح
الراوي : سفيان بن عبدالله الثقفي | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 4771 التخريج : أخرجه الترمذي (2410)، وابن أبي عاصم في ((الزهد)) (4) واللفظ لهما، وابن ماجة (3972) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام آداب الكلام - حفظ اللسان آداب الكلام - فضول الكلام آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آداب الكلام - آفات اللسان
|أصول الحديث

10 - عن عائشةَ في قولِه عزَّ وجلَّ { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ } قالت كان رجالٌ من الأنصارِ ممن يُهلُّ لمناةَ في الجاهليةِ ومناةُ صنمٌ بين مكةَ والمدينةِ قالوا يا نبيَّ اللهِ إنا كنا نطوفُ بين الصَّفا والمروةِ تعظيمًا لمَناةَ فهل علينا من حرجٍ أن نطوَّفَ بهما فأنزل الله عزَّ وجلَّ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ.. } الآية
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 4/268 التخريج : أخرجه مسلم (1277) باختلاف يسير، وأحمد (25298)، وأبو عوانة (3780) كلاهما بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - الصفا والمروة والسعي بينهما قرآن - أسباب النزول إيمان - أوثان الجاهلية وما كانوا يعبدونه حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - كان رِجالٌ مِنَ الأنصارِ ممَّن يُهِلُّ لِمَناةَ في الجاهليَّةِ -ومَناةُ: صَنَمٌ بَينَ مَكةَ والمَدينةِ- قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّا كُنَّا نَطوفُ بَينَ الصَّفا والمَروةِ؛ تَعظيمًا لِمَناةَ، فهل علينا مِن حَرَجٍ أنْ نَطَّوَّفَ بهما؟ فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25298 التخريج : أخرجه البخاري (1643)، ومسلم (1277)، وأبو داود (1901)، والترمذي (2965)، والنسائي (2968)، وابن ماجه (2986) بنحوه، وأحمد (25298) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - الصفا والمروة والسعي بينهما قرآن - أسباب النزول حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - سُئلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الصَّلاةِ في السَّفينةِ، فقالَ: كيف أُصَلِّي في السَّفينةِ؟ قالَ: صَلِّ فيها قائمًا إلَّا أن تَخافَ الغَرَقَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط مسلم، وهو شاذ بمرة
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1034
التصنيف الموضوعي: صلاة - الصلاة في السفينة

13 - قلتُ : يا رسولَ اللهِ حدِّثْني بأمرٍ أعتصِمُ به ؟ قال : قُلْ ربِّي اللهُ ثمَّ استقِمْ. قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ما أخوَفُ ما تخافُ عليَّ ؟ فأخذ بلسانِ نفسِه، ثمَّ قال : هذا
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : سفيان بن عبدالله الثقفي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/21 التخريج : أخرجه الترمذي (2410)، وابن ماجه (3972)، وأحمد (15419) جميعًا بلفظه مطولًا، وأخرجه مسلم (38) مطولًا دون قصة اللسان .
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام آداب الكلام - حفظ اللسان إيمان - الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالأركان رقائق وزهد - الاستقامة رقائق وزهد - حفظ الجوارح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - لا يحقِرنَّ أحدُكُم نفسَهُ أن يرى أمرًا للَّهِ فيهِ مقالٌ، فلا يقولُ فيهِ، فيقالُ لَهُ يومَ القيامةِ : ما منعَكَ أن تَكونَ قلتَ فيَّ كذا وَكَذا ؟ فيقولُ : مخافةَ النَّاسِ. فيقولُ : إيَّايَ أحقُّ أن تخافَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/701 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4008)، وأحمد (11255) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - إثم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قيامة - الحساب والقصاص إيمان - كلام الله رقائق وزهد - من أرضى الناس بسخط الله قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - قلت: يا رسول الله! قل في الإسلام قولًا لا أسأل أحدًا غيرك، قال: قل آمنت بالله ثم استقم، قال: قلت: يا رسول الله! ما أخوف ما تخاف عليَّ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال: هذا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سفيان بن عبدالله الثقفي | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 2099/4 التخريج : أخرجه ابن منده في ((الإيمان)) (165) واللفظ له، وأحمد (15417)، والنسائي في ((الكبرى)) (11425) بنحوه، ومسلم (38) دون قوله:" ما أخوف ما تخاف علي ...".
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - حفظ الجوارح إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - توحيد الألوهية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - قال عمرُ لكعبٍ إني سائلُك عن أمرٍ فلا تكتمْني قال واللهِ ما أكتُمُك شيئًا أعلَمُه قال ما أخوفُ ما تخاف على أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أئمةٌ مضلين قال عمرُ صدقت قد أسرَّ إلي وأعلمَنِيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/242 التخريج : أخرجه أحمد (293) واللفظ له، والطبراني في ((الشاميين)) (981)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (217) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - خيار الأئمة وشرارهم أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته علم - آفات العلم إمامة وخلافة - ذم الإمام الجائر
|أصول الحديث

17 - إنَّ الملائكةَ قالت : يا ربِّ هل من خلقِك شيءٌ أشدَّ من الجبالِ ؟ قال : نعم الحديدُ. قالت : فهل أشدُّ من الحديدِ ؟ قال : نعم النارُ. قالت : فهل أشدُّ من النارِ ؟ قال نعم الماءُ. قالت : فهل أشدُّ من الماءِ ؟ قال : نعم الريحُ. قالت : فهل أشدُّ من الريحِ ؟ قال : نعم ابنُ آدمَ يتصدقُ بيمينِه فيُخْفِيها عن شمالِه
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 2/172
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - نار الدنيا خلق - الريح خلق - الحديد صدقة - فضل الصدقة والحث عليها

18 - إنَّ الملائكةَ قالَتْ يا ربُّ هلْ مِن خَلْقِكَ شيءٌ أشدُّ مِنَ الجبالِ قالَ نعمْ الحديدُ قالَتْ فهلْ أشدُّ مِنَ الحديدِ قالَ نعمْ النَّارُ قالَتْ فهلْ أشدُّ مِنَ النَّارِ قالَ نعمْ الماءُ قالَتْ فهلْ أشدُّ مِنَ الماءِ قالَ نعمْ الريحُ قالَتْ فهلْ أشدُّ مِنَ الرِّيحِ قالَ نعمْ ابنُ آدمَ يتصدقُ بيمينِهِ فيُخْفِيهَا عَنْ شمالِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري
الصفحة أو الرقم : 5/264
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما صدقة - فضل الصدقة والحث عليها إحسان - إخفاء العمل إيمان - الملائكة

19 - أنَّ الملائِكةَ قالت: يا ربِّ، هل من خَلقِك شيءٌ أشَدُّ من الجِبالِ؟ قال: نعم، الحديدُ، قالت: فهل شيءٌ أشَدُّ من الحديدِ؟ قال: نعم، النَّارُ، قالت: فهل شيءٌ أشَدُّ من النَّارِ؟ قال: نعم، الماءُ، قالت: فهل شيءٌ أشَدُّ من الماءِ؟ قال: نعم، الرِّيحُ، قالت: فهل شيءٌ أشَدُّ من الرِّيحِ؟ قال: نعم، ابنُ آدَمَ يتصَدَّقُ بيمينِه فيُخفيه عن شِمالِه
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 4/ 193 التخريج : -

20 - كُنْتُ أمشي مع رسولِ اللهِ فمرَّ بابنِ صيَّادٍ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنِّي قد خبَأْتُ لك خَبْأً ) فقال : هو الدُّخُّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اخسَأْ فلنْ تعدُوَ قدرَك ) قال : فقال عُمَرُ رضي اللهُ عنه : دَعْني فأضرِبَ عُنقَه قال : ( لا إنْ يكُنِ الَّذي تخافُ فلنْ تستطيعَ قَتْلَه )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6783 التخريج : أخرجه مسلم (2924) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ابن صياد أشراط الساعة - صفة الدجال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - سألت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلت إنا أهلُ باديةٍ وماشيةٍ فهل نتوضأُ من لحومِ الإبلِ وألبانِها قال نعم قلت فهل نتوضأُ من لحومِ الغنمِ وألبانِها قال لا
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن إن شاء الله
الراوي : سمرة السوائي والد جابر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/255
التصنيف الموضوعي: وضوء - ما لا ينقض الوضوء وضوء - نواقض الوضوء طهارة - الوضوء من ألبان الإبل علم - السؤال للانتفاع وإن كثر وضوء - الوضوء من لحوم الإبل
| شرح حديث مشابه

22 - أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ فقال إنِّي أذنبتُ ذنبًا عظيمًا فهل لي من توبةٍ فقال هل لك أمٌّ قال لا قال فهل لك من خالةٍ قال نعم قال فبِرَّها
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/298 التخريج : أخرجه أحمد (4624) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - بر الخالة توبة - التوبة إلى الله تعالى توبة - الحض على التوبة بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها رقائق وزهد - ذكر الذنوب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قلت: يا أبا محمد إنا بأرض لسنا نجد بها الدينار والدرهم وإنما أموالنا المواشي فنحنُ نتبايعها بيننا فنبتاع البقرة بالشاة نظرة إلى أجل والبعير بالبقرات والفرس بالأباعر كل ذلك إلى أجل فهل علينا في ذلك من بأس ؟ فقال: على الخبير سقطت أمرني رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن أبعث جيشا على إبل كانت عندي قال فحملت الناس عليها حتى نفدت الإبل وبقيت بقية من الناس قال فقلت لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا رسولَ اللهِ الإبل قد نفدت وقد بقيت بقية من الناس لا ظهر لهم قال فقال لي رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ابتع علينا إبلا بقلائص من إبل الصدقة إلى محلها حتى ننفذ هذا البعث قال فكنت أبتاع البعير بالقلوصين والثلاث من إبل الصدقة إلى محلها حتى نفذت ذلك البعث قال فلما حلت الصدقة أداها رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 11/193
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الحيوان بالحيوان بيوع - بيع الحيوانات بيوع - بيع العبيد و الحيوان نسيئة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته

24 - بيْنما نحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَمشي، إذ مَرَّ بصِبْيانٍ يَلعَبونَ، فيهم ابنُ صَيَّادٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَرِبَتْ يداك ، أتشهَدُ أنِّي رسولُ اللهِ؟ فقال هو: أتشهَدُ أنِّي رسولُ اللهِ؟ قال: فقال عُمَرُ: دَعْني فلأضرِبْ عُنُقَه، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ يَكُ الذي تَخافُ فلن تَستطيعَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4371 التخريج : أخرجه مسلم (2924)، وأحمد (4371) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - ابن صياد فتن - فتنة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - سمِعْتُ رجُلًا يسأَلُ الأسودَ بنَ يَزيدَ وهو يُعلِّمُ النَّاسَ القرآنَ في المسجدِ : كيف تقرَأُ {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} : دالًا أو ذالًا ؟ فقال : بل دالًا، سمِعْتُ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ يقولُ : قرَأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} دالًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6328 التخريج : أخرجه البخاري (4871)، ومسلم (823) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قرآن - تعلم القرآن وتعليمه قراءات - سورة القمر علم - أماكن العلم والتعلم
|أصول الحديث

26 - أنَّ أعرابيًّا سأَل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الهجرةِ فقال: ( ويحَكَ إنَّ شأنَ الهجرةِ شديدٌ فهل لك مِن إبلٍ ) ؟ قال: نَعم قال: ( فهل تؤدِّي صدقَتَها ) ؟ قال: نَعم قال: ( فاعمَلْ مِن وراءِ البحارِ فإنَّ اللهَ لن يترُكَ مِن عملِك شيئًا )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3249 التخريج : أخرجه البخاري (6165)، ومسلم (1865) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - لا هجرة بعد الفتح صدقة - فضل الصدقة والحث عليها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال إذا أتَيْتَ سُلطانًا مَهيبًا تخافُ أن يسطُوَ بك فقُلِ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ مِن خَلقِه جميعًا اللهُ أعَزُّ ممَّا أخافُ وأحذَرُ وأعوذُ باللهِ المُمْسِكِ السَّمواتِ السَّبْعَ أن يقَعْنَ على الأرضِ إلَّا بإذنِه مِن شرِّ عبدِك فلانٍ وجنودِه وأتباعِه وأشياعِه مِنَ الجِنِّ والإنسِ إلهي كُنْ لي جارًا مِن شرِّهم جَلَّ ثناؤُك وعزَّ جارُك وتبارَك اسمُك ولا إلهَ غيرُك
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : [سعيد بن جبير] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/140
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول من خاف سلطانا توحيد - الاستعانة بالله أدعية وأذكار - الاستنصار بالدعاء أدعية وأذكار - الذكر عند الخوف من سلطان
| شرح حديث مشابه

28 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال إذا أتَيْتَ سلطانًا مَهيبًا تخافُ أن يسطُوَ بك فقُلِ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ مِن خلقِه جميعًا اللهُ أعَزُّ ممَّا أخافُ وأحذَرُ أعوذُ باللهِ المُمْسكِ السَّمواتِ السَّبعِ أن يقَعْنَ على الأرضِ إلَّا بإذنِه مِن شرِّ عبدِك فلانٍ وجنودِه وأتباعِه وأشياعِه مِنَ الجَنِّ والإنسِ إلهي كُنْ لي جارًا مِن شرِّهم جَلَّ ثناؤُك وعَزَّ جارُك وتبارَك اسمُك ولا إلهَ غيرُك
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : [سعيد بن جبير] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/190
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول من خاف سلطانا توحيد - الاستعانة بالله أدعية وأذكار - الاستنصار بالدعاء أدعية وأذكار - الذكر عند الخوف من سلطان
| شرح حديث مشابه

29 - أتى رجلٌ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ هلكتُ فقالَ ما شأنُكَ قالَ وقعتُ على امرأتي في رمضانَ قالَ فهل تجِدُ ما تعتقُ رقبةً قالَ لا قالَ فهل تستطيعُ أن تصومَ شهرينِ متتابِعَينِ قالَ لا قالَ فهل تستطيعُ أن تُطعِمَ ستِّينَ مسكينًا قالَ لا قالَ اجلِس فأُتِيَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعرقٍ فيهِ تمرٌ قالَ تصدَّقْ بِهِ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما بينَ لابتَيها أهلُ بيتٍ أفقرُ منَّا قالَ فضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى بدَت ثناياهُ قالَ فأطعِمهُ إيَّاهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الخطابي | المصدر : معالم السنن
الصفحة أو الرقم : 2/100 التخريج : أخرجه أبو داود (2390)
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - عن أبي طَويلٍ شَطْبٍ الممدُودِ أنه أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فقال: أرأيتَ رجلًا عَمِلَ الذنوبَ كلَّهَا فهل له من توبَةٍ ؟ قال: فهل أسلمتَ ؟ قال: نعم، قال: تفعَلُ الخيراتِ وتترك السيئاتِ يجعلهُنَّ الله لك خيراتٍ كلَّها، قال: وغَدَراتِي وفَجَرَاتِي، قال: نعم، قال: اللهُ أكبرُ
خلاصة حكم المحدث : على شرط الصحيح وقد وجدت له طريقا أخرى
الراوي : شطب الممدود أبو الطويل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 2/152 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2718)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (1713)، والطبراني (7/ 314) (7235) جميعهم بلفظه تاما.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام استغفار - أسباب المغفرة إحسان - الحسنات والسيئات إيمان - كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج استغفار - مكفرات الذنوب
|أصول الحديث