الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - لما قدمنا المدينةَ أصبنا من ثمارِها فاجْتويناها فأصابنا بها وعكٌ فكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتخبرُ عن بدرٍ فلما بلغنا أنَّ المشركينَ قد أقبلوا سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بدرِ وبدرٌ بئرٌ فسبقنا المشركون إليها فوجدنا فيها رجلين منهم رجلًا من قريشٍ ومولى لعقبةَ بنِ أبي مُعيطٍ فأمَّا القرشيُّ فانفلتَ وأما مولى عقبةَ فأخذناه فجعلنا نقولُ له كمِ القومُ فيقولُ هم واللهِ كثيرٌ عددُهم شديدٌ بأسُهم فجعل المسلمون إذا قال ذلك ضربوه حتى انتهوا به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كمِ القومُ فقال هم واللهِ كثيرٌ عددُهم شديدٌ بأسُهم فجهد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُخبرَه فأبى ثم إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سأله كم ينحرونَ من الجزرِ قال عشرٌ لكلِّ يومٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القومُ ألفٌ كلُّ جزورٍ لمائةٍ ونيفها ثم إنه أصابنا طشٌّ من مطرٍ فانطلقنا تحتَ الشجرِ والحَجَفِ نستظلُ تحتها من المطرِ وبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو ربَّه ويقولُ اللهمَّ إنْ تُهْلِكْ هذه الفئةَ لا تٌعبدْ قال فلما أن تطلع الفجرُ نادى الصلاةَ عبادَ اللهِ فجاء الناسُ من تحتِ الشجرِ والحَجَفِ فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحضَّ على القتالِ ثم قال إنَّ جمعَ قريشٍ تحتَ هذه الضلعِ الحمراءِ من الجبلِ فلما دنا القوم وصافناهم إذا رجلٌ منهم على جملٍ أحمرَ يسيرُ في القومِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا عليُّ نادِ حمزةَ وكان أقربُهم من المشركينَ من صاحبِ الجملِ الأحمرِ وماذا يقولُ لهم ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إن يكن في القومِ أحدٌ يأمرُ بخيرٍ فعسى أنْ يكونَ صاحبَ الجملِ الأحمرِ قال هو عتبةُ بنُ ربيعةَ وهو ينهى عن القتالِ ويقولُ لهم يا قومِ إني أرى قومًا مستميتينَ لا تصلون إليهم وفيكم خيرٌ يا قومِ اعصبوا اليومَ برأسي وقولوا جبُنَ عتبةُ بنُ ربيعةَ ولقد علمتم أني لستُ بأجبنِكم فسمع بذلك أبو جهلٍ فقال أنت تقولُ ذلك واللهِ لو غيرَك يقولُ لأعضضتُه قدْ مَلَأَتْ رِئَتُكَ جَوْفَكَ رُعْبًا فقال عتبةُ إيَّاي تعني يا مُصَفِّرَ اسْتِهِ ستعلمُ اليومَ أيُّنا الجبانُ قال فبرز عتبةُ وأخوه شيبةُ وابنه الوليدُ حميةً فقالوا من يبارزُ فخرج فتيةٌ من الأنصارِ ستةٌ فقال عتبةُ لا نريدُ هؤلاءِ ولكن يُبارزُنا من بني عمِّنا من بني عبدِ المطلبِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قم يا عليُّ وقم يا حمزةُ وقم يا عبيدةُ بنَ الحرثِ بنِ المطلبِ فقتل اللهُ شيبةَ وعتبةَ ابني ربيعةَ والوليدَ بنَ عتبةَ وخرج عبيدةُ فقتلنا منهم سبعين وأسرنا سبعينَ فجاء رجلٌ من الأنصارِ بالعباسِ بنِ عبدِ المطلبِ أسيرًا فقال العباسُ يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا واللهِ ما أسرني أسرني رجلٌ أجلحُ منِ أحسنِ الناسِ وجْهًا على فرسٍ أبلقَ ما أراه في القومِ فقال الأنصاريُّ أنا أسرْتُه يا رسولَ اللهِ قال اسكتْ فقد أيَّدَك اللهُ بملَك كريمٍ قال عليٌّ عليه السلامِ فأسَرْنا من بني المطلبِ العباسَ وعقيلًا ونوفلَ بنَ الحرثِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/78 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير حارثة بن مضرب وهو ثقة

2 - أجدب الناسُ سنةً وكانت الأعرابُ يأتون المدينةَ وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأمرُ الرجلَ فيأخذ بيدِ الرجلِ فيُضيِّفُه ويُعشِّيهِ فجاء أعرابيٌّ ليلةً وكان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طعامٌ يسيرٌ وشيٌء من لبنٍ فأكلَه الأعرابيُّ ولم يدعْ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا فجاء به ليلةً أو ليلتيْنِ فجعل يأكلُه كُلَّه فقلتُ لرسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ لا تُبارك في هذا الأعرابيِّ يأكلُ طعامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويدَعُه ثم جاء به ليلةً فلم يأكل من الطعامِ إلا يسيرًا فقلتُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاك وجاء به وقد أسلمَ فقال إنَّ الكافرَ يأكلُ في سبعةِ أمعاءٍ وإنَّ المؤمنَ يأكلُ في معاءٍ واحدٍ
الراوي : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/36 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

3 - بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي معتدلًا عن الطريقِ إذ أبصر شابًا من قريشٍ يسيرُ معتزلًا فقال أليسَ ذاك فلانٌ قالوا نعم قال فادعوه فجاء فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما لك اعتزلت الطريقَ قال كرهت الغبارَ قال فلا تعتزلْه فوالذي نفسي بيدِه إنه لذريرةُ الجنةِ
الراوي : ربيع بن زيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/290 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

4 - عرض أعرابيٌّ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسيرُ فقال يا رسولَ اللهِ تدركُنا الصلاةُ ونحن في أعطانِ الإبلِ فنُصلِّي فيها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا قال فنتوضأ من لحومِها قال نعم قال فنصلِّي في مرابضِ الغنمِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نعم قال أفنتوضأُ من لحومِها قال لا
الراوي : ذو الغرة الجهني الطائي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/255 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون | شرح حديث مشابه

5 - قدِمنا من حجٍّ أو عمرةٍ فتلقينا بذِي الحليفةِ وكان غلمانٌ من الأنصارِ تلقَوا أهلِيهم فلقَوا أسيدَ بنَ حضيرٍ فنعوا له امرأتَه فتقنَّع وجعل يبكِي فقلتُ له غفر اللهُ لك أنت صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولك من السابقةِ والقدمِ ما لك تبكِي على امرأةٍ فكشف عن رأسِه وقال صدقتَ لعَمرِي حقِّي أن لا أبكِي على أحدٍ بعدَ سعدِ بنِ معاذٍ وقد قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قال قالت قلت له ما قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لقد اهتزَّ العرشُ لوفاةِ سعدِ بنِ معاذٍ قالت وهو يسيرُ بيني وبينَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : أسيد بن حضير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/311 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

6 - بينا أنا أسيرُ بالأهوازِ إذ أنا برجلٍ يسيرُ بينَ يدي على بغلٍ أو بغلةٍ وهو يقولُ اللهمَّ قد ذهب قرنِي من هذه الأمةِ فألحِقْني بهم فقلت وأنا أدخلُ في دعوتِك قال وصاحبِي هذا إن أراد ذلك ثم قال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيرُ أمتي قرنِي منهم ثمَّ الذينَ يلونَهم فلا أدرِي ذكر الثالثَ أم لا ثم يخلفُ قومٌ يظهرُ فيهم السمنُ يُهريقون الشهادةَ ولا يسألونَها وإذا هو بريدةُ الأسلميُّ وفي روايةٍ سمعت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيرُ أمتي القرنُ بُعثتُ أنا فيهم ثمَّ الذينَ يلونَهم ثمَّ الذينَ يلونَهم ثمَّ الذينَ يلونَهم ثم يكونُ قومٌ تسبقُ شهادتُهم أيمانَهم وأيمانُهم شهادتَهم وفي روايةٍ القرنُ الذي بُعثتُ فيهم ثمَّ الذينَ يلونَهم ثمَّ الذينَ يلونَهم ثمَّ الذينَ يلونَهم ثم الذينَ يلونَهم
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/21 | خلاصة حكم المحدث : رجالها رجال الصحيح‏‏

7 - فُضِّلتُ بأربعٍ جُعِلَت الأرضُ لأمتي مسجدًا وطهورًا وأُرسِلت إلى الناسِ كافةً ونُصِرتُ بالرعبِ من مسيرةِ شهرٍ يسيرُ بينَ يدَي وأُحِلَّت لأمتي الغنائمُ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/262 | خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد ثقات
التخريج : أخرجه أحمد (22209) واللفظ له، والطبراني (8/285) (7931) بنحوه مختصراً، والبيهقي (1059) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

8 - عن يُسَيرِ بنِ عمرٍو قال تُوفِّيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا ابنُ عشرِ سنينَ
الراوي : [قيس بن يسير] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/11 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

9 - [ عن يُسيرِ بنِ عمرٍو قال ] كان يُسيرُ بنُ عمرٍو عريفًا في زمنِ الحجاجِ
الراوي : [عمرو بن قيس بن يسير] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/11 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

10 - خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى غزوةِ تبوكَ فانتَهى إلى عَقَبةَ فأمَر مناديَه فنادى لا يأخُذَنَّ العقبةَ أحدٌ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسيرُ بأخذِها وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسيرُ وحذيفةُ يقودُه وعمَّارُ بنُ ياسرٍ يسوقُه فاقبَل رهطٌ متلثِّمينَ على الرَّواحلِ حتَّى غشَوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرجَع عمَّارٌ فضرَب وجوهَ الرَّواحلِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لحذيفةَ قُدْ قُدْ فلحِقه عمَّارٌ فقال : سُقْ سُقْ حتَّى أناخ فقال لعمَّارٍ : هل تعرِفُ القومَ فقال : لا كانوا ملثَّمينَ وقد عرَفْتُ عامَّةَ الرَّواحلِ قال : أتدري ما أرادوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُلْتُ اللهُ ورسولُه أعلَمُ قال : أرادوا أن ينفِروا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيطرَحوه من العقبةِ فلمَّا كان بعدَ ذلك نزَع بينَ عمَّارٍ وبينَ رجلٍ منهم شيءٌ ما يكونُ بينَ النَّاسِ فقال : أُنشِدُك باللهِ كم أصحابُ العقبةِ الَّذين أرادوا أن يمكُروا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : نرى أنهم أربعةَ عشرَ قال : فإن كُنْتُ فيهم كانوا خمسةَ عشرَ ويشهَدُ عمَّارُ أن أثنَى عشَرَ [حربًا] للهِ ورسولِه في الحياةِ الدُّنيا ويومَ يقومُ الأشهادُ
الراوي : عامر بن واثلة أبو الطفيل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/115 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

11 - غاب عنَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلم يخرُجْ حتَّى ظنَنَّا أنَّه لن يخرُجَ فلمَّا خرَج سجَد سجدةً حتَّى ظنَنَّا أنَّ نفسَه قد قُبِضَت فيها فلمَّا رفَع رأسَه قال إنَّ ربِّي عزَّ وجلَّ استَشارني في أمَّتي ماذا أفعَلُ بهم قُلْتُ ما شِئْتَ ربِّي هم خلقُك وعبادُك فاستَشارني الثَّانيةَ فقُلْتُ له كذلك فقال لا نُخزِيك في أمَّتِك يا محمَّدُ وأخبَرني أنَّ أوَّلَ مَن يدخُلُ الجنَّةَ من أمَّتي سبعونَ ألفًا مع كلِّ ألفٍ سبعونَ ألفًا ليس عليهم حسابٌ ثُمَّ أرسَل إليَّ فقال ادعُ تُجَبْ وسَلْ تُعطَهْ فقُلْتُ لرسولِه أَوَمُعطيَّ ربِّي عزَّ وجلَّ سُؤْلي قال ما أرسَلني إليك إلَّا ليُعطِيَك ولقد أعطاني ربِّي عزَّ وجلَّ ولا فخرَ وغفَر لي ما تقدَّم من ذنبي وما تأخَّر وأنا أمشي حيًّا صحيحًا وأعطاني ألَّا تجوعَ أمَّتي ولا تُغلَبَ وأعطاني الكوثرَ من الجنَّةِ يسيلُ في حوضي وأعطاني العزَّ والنصرَ والرُّعبَ يسيرُ بينَ يدَيْ أمَّتي شهرًا وأعطاني أنِّي أوَّلُ الأنبياءِ أدخُلُ الجنَّةَ وطيَّب لي ولأمَّتي الغَنيمةَ وأحلَّ لنا كثيرًا ممَّا شدَّد على مَن قبلَنا ولم يجعَلْ علينا من حرجٍ
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/71 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

12 - أنَّ بني إسرائيلَ استخلَفوا خليفةً عليهم بعدَ موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام يُصَلِّي ذاتَ ليلةٍ فوقَ بيتِ المقدِسِ في القمرِ فذكَر أمورًا كان صنَعها فخرَج فتدلَّى بسَبَبٍ فأصبَح السَّببُ مُعَلَّقًا في المسجدِ وقد ذهَب قال فانطلَق حتَّى أتى قومًا على شطِّ البحرِ فوجَدهم يضرِبون لَبَنًا أو يصنَعون لَبَنًا فسألهم كيف تأخُذون على هذا اللَّبنِ قال فأخبَروه فلبَّن معهم فكان يأكُلُ مِن عملِ يدِه فإذا كان حينَ الصَّلاةِ قام يُصَلِّي فرفَع ذلك العُمَّالُ إلى دِهْقانِهم أنَّ فينا رجلًا يفعَلُ كذا وكذا فأرسَل إليه فأبى أن يأتيَه ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ إنَّه جاء يسيرُ على دابَّتِه فلمَّا رآه فَرَّ فاتَّبَعه فسبَقه فقال انتظِرْني أُكَلِّمْك فقام حتَّى كلَّمَه فأخبَره خبرَه فلمَّا أخبَره أنَّه كان مَلِكًا وأنَّه فرَّ مِن رَهْبةِ ربِّه قال إنِّي لأظُنُّني لاحِقٌ بك قال فاتَّبَعَه فعبَدَا اللهَ حتَّى ماتا برُمَيلةِ مِصرَ قال عبدُ اللهِ لو أنِّي كنتُ ثَمَّ لاهتَدَيْتُ إلى قبرَيهما بصفةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّذي وصَف لنا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/221 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏‏
التخريج : أخرجه البزار (1990)، والطبراني (10/217) (10370)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/43) باختلاف يسير

13 - أنَّه خرَج وافدًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ومعه صاحبٌ له يُقالُ له نَهِيكُ بنُ عاصمِ بنِ مالكِ بنِ المُنْتَفِقِ قال لَقِيطٌ خرَجْتُ أنا وصاحبي حتَّى قدِمنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لانسلاخِ رجبٍ فأتَيْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حين انصَرَف من صلاةِ الغَداةِ فقال أيُّها النَّاسُ إنِّي خبَّأْتُ لكم صوتي منذ أربعةِ أيامٍ لأُسمِعَكم ألا فهل من امرئٍ بعَثه قومُه فقالوا أعلَمْ لنا ما يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ألا ثَمَّ لعلة يُلْهيه حديثُ نفسِه أو حديثُ صاحبِه أو يُلْهيه الضَّلالُ ألا إنِّي مسؤولٌ هل بلَّغْتُ ألا اسمَعوا تعيشوا ألا اجلِسوا ألا اجلِسوا فجلَس النَّاسُ فقُمْتُ أنا وصاحبي حتَّى إذا فرَغ لنا فؤادُه وبصرُه قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ما عندك من علمِ الغيبِ فضحِك لَعَمْرُ اللهِ وهزَّ رأسَه وعلِم أنِّي أبتغي لسَقَطِه قال ضنَّ ربُّك عزَّ وجلَّ بمفاتيح الخمس من الغيبِ لا يعلَمُها إلَّا اللهُ ُُوأشار بيدِه قُلْتُ وما هي قال علمُ المَنِيَّةِ وقد علِم متى منيَّةُ أحدِكم ولا تعلَمونَه وعلمُ ما في غدٍ أنت طاعمٌ ولا تعلَمُه وعلمُ يومِ الغيثِ يُشْرِفُ عليكم أزلين مُشفِقينَ فيظَلُّ يضحَكُ قد علِم أنَّ غيرَكم إلي قريبٍ قال لَقيطٌ لن نعدِمَ من ربِّ يضحَكُ خيرًا وعلمُ يومِ السَّاعةِ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ علِّمْنا ممَّا تُعلِّمُ النَّاسَ فإنَّا من قومٍ لا يُصدِّقونَ تصديقَنا أحدًا من مَذْحِجٍ الَّتي تَرْبو علينا وخَثْعَم الَّتي توالينا وعشيرتنا الَّتي نحن منها قال تلبَثونَ ما لبِثْتُم ثُمَّ يُتَوفَّى نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ تلبَثونَ ما لبِثْتُم ثُمَّ تُبعَثُ الصَّائحةُ لَعَمْرُ إلهِك ما تَدَعُ على ظهرِها من شيءٍ إلَّا مات والملائكةُ الَّذينَ مع ربِّك عزَّ وجلَّ وأصبَح ربُّك عزَّ وجلَّ يُطِيفُ في الأرضِ وخَلَتْ عليه البلادُ فأرسَل ربُّك عزَّ وجلَّ السَّماءَ بهضبٍ من عند العرشِ فلَعَمْرُ إلهِك ما تَدَعُ على ظهرِها من مصدعِ قتيلٍ ولا مدفنِ ميِّتٍ إلَّا شقَّتِ القبرَ عنه حتَّى تخلُقُه من عند رأسِه فيستوي جالسًا يقولُ ربُّك مَهْيَمْ لما كان فيه يقولُ يا ربِّ أمسِ اليومَ لعهدِه بالحياة يحسَبُه حديثًا بأهلِه فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ كيف يجمَعُنا بعد ما تُمزِّقُنا الرِّياحُ والبِلَى والسِّباعُ قال أُنبِّئُك بمثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ والأرضُ أشرَفَتْ عليها وهي مَدَرَةٌ بَاليةٌ فقُلْتُ لا تَحْيا أبدًا ثُمَّ أرسَل ربُّك عزَّ وجلَّ السَّماءَ فلم تلبَثْ عليك إلَّا أيامًا حتَّى أشرَفْتَ عليها وهي شَرْبةٌ واحدةٌ ولَعَمْرُ إلهِك لهو قادرٌ على أن يجمَعَكم من الماءِ على أن يجمَعَ نباتَ الأرضِ فتَخرُجونَ من الأضواء ومن مصارعِكم فتنظُرونَ اللهَ وينظُرُ إليكم قال قُلْتُ يا رسولَ اللهِ فكيف ونحن ملءُ الأرضِ وهو شخصٌ واحدٌ ننظُرُ إليه قال أُنَبِّئُك بمثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ الشَّمسُ والقمرُ آيةٌ منه صغيرةٌ ترَوْنَهما ويَرَيانِكم لا تُضارُّونَ في رؤيتِهما ولَعَمْرُ إلهِك لهو أقدرُ على أن يراكم وتَرَوه منهما إن تَرَوْهما ويَرَياكم لا تُضارُّونَ في رؤيتِهما قُلْتُ يا رسولَ اللهِ فما يفعَلُ بنا ربُّنا عزَّ وجلَّ إذا لقيناه قال تُعرَضونَ عليه باديةٌ صحائفُكم لا تخفى منكم خافيةٌ فيأخُذُ ربُّك عزَّ وجلَّ بيدِه غُرْفةً من الماءِ فينضَحُ قبلَكم بها فلَعَمْرُ إلهِك ما يُخطِئُ وجهَ أحدٍ منكم منها قطرةٌ فأمَّا المسلمُ فتدَعُ وجهَه مثلَ الرَّيْطةِ البيضاءِ وأمَّا الكافرُ فتخطِمُه بمثلِ الحميمِ الأسودِ ألا ثُمَّ ينصَرِفُ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ويفترقُ على أثرِه الصَّالحونَ فيسلُكونَ جسرًا من النَّارِ فيطَأُ أحدُكم الجمرةَ يقولُ حَسِّ يقولُ ربُّك عزَّ وجلَّ أوانُه فيطَّلِعونَ على حوضِ الرَّسولِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم على أظمأِ واللهِ ناهلةٍ قطُّ رأَيْتُها فلَعَمْرُ إلهِك ما يبسُطُ أحدٌ منكم يدَه إلَّا وقع عليها قَدَحٌ يُطهِّرُه من الطَّوْفِ والبَوْلِ والأذى وتُحبَسُ الشَّمسُ والقمرُ فلا تَرونَ منهما واحدًا قُلْتُ يا رسولَ اللهِ فبِمَ نُبصِرُ قال بمثلِ بصرِك ساعتِك هذه وذلك قبل طلوعِ الشَّمسِ في يومٍ أشرَقَتْه الأرضُ واجهَتْه الجبالَ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ فبِمَ نُجْزَى من سيِّئاتِنا قال الحسنةُ بعشرِ أمثالِها والسَّيِّئةُ بمثلِها إلَّا أن يعفُوَ قال قُلْتُ يا رسولَ اللهِ إمَّا الجنَّة إما النَّار قال لَعَمْرُ إلهِك للنَّارِ سبعةُ أبوابٍ ما منها بابٌ إلَّا يسيرُ الرَّاكبُ بينها سبعينَ عامًا قُلْتُ يا رسولَ اللهِ فعلى ما نطَّلِعُ منَ الجنَّةِ قال على أنهارٍ من عسلٍ مصفًّى وأنهارٍ من كأسٍ ما بها من صُداعٍ ولا نَدامةٍ وأنهارٍ من لبنٍ لم يتغيَّرْ طعمُه وماءٍ غيرِ آسِنٍ وبفاكهةٍ لَعَمْرُ إلهِك ما تعلَمونَ وخيرٌ من مثلِه معه وأزواجٌ مطهَّرةٌ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ولنا فيها أزواجٌ أو منهنَّ مُصلحاتٌ قال الصَّالحاتُ للصَّالحينَ تَلَذُّونَ بهنَّ مثلَ لذَّاتِكم في الدُّنيا ويَلْذَذْنَ بكم غير أن لا توالُدَ قال لَقيطٌ فقُلْتُ أقصى ما نحن بالغونَ ومُنْتَهونَ إليه قال قُلْتُ يا رسولَ اللهِ على ما أُبايِعُك قال فبسَط النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يدَه وقال على إقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وزيالِ المشركينَ وألا تُشرِكَ باللهِ غيرَه قال قُلْتُ وإنَّ لنا ما بين المشرقِ والمغربِ فقبَض النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يدَه وبسَط أصابعَه وظنَّ أنِّي مشترطٌ شرطًا لا يُعْطِينيه قال قُلْتُ نَحِلُّ منها حيث شِئْنا ولا يَجْني على امرئٍ إلَّا نفسُه فبسَط يدَه وقال ذلك لك تَحِلُّ حيث شِئْتَ ولا تَجْني عليك إلَّا نفسُك قال فانصَرَفْنا وقال ها إنَّ ذَيْنِ لَعَمْرُ إلهِك إن حدَّثْتُ ألا إنَّهم من أتقى النَّاسِ في الأولى والآخرة فقال له كعبُ بنُ الخُدارِيَّةِ أحدُ بَني كعبِ بنِ كلابٍ مَن هم يا رسولَ اللهِ قال بنو المُنْتَفِقِ أهلُ ذلك قال فانصَرَفْنا وأقبَلْتُ عليه قُلْتُ يا رسولَ اللهِ هل لأحدٍ فيما مضى من خيرٍ في جاهليَّتِهم قال فقال رجلٌ من عرضِ قريشٍ واللهِ إنَّ أباك المُنْتَفِقَ في النَّارِ قال فلكأنَّما وقَع حرٌّ بين جلدي ووجهي ممَّا قال لأبي على رؤوسِ النَّاسِ فهمَمْتُ أن أقولَ وأبوك يا رسولَ اللهِ فإذا الأخرى أجملُ فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ وأهلُك قال وأهلي لَعَمْرُ اللهِ ما أتَيْتَ على قبرِ عامريٍّ أو قُرَشيٍّ فقُلْتَ أرسَلني إليك محمَّدٌ أُبشِّرُك بما يَسوؤُك تُجَرُّ على وجهِك وبطنِك في النَّار قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ما فعَل بهم ذلك وقد كانوا يُحسِنونَ وكانوا يحسَبونَ أنَّهم مُصلِحونَ قال ذاك بأنَّ اللهَ بعَث في آخرِ كلِّ سبعِ أممٍ يَعْني نبيًّا فمَن عصى نبيَّه كان من الضَّالِّينَ ومَن أطاعَ نبيَّه كان من المُهتَدينَ
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/341 | خلاصة حكم المحدث : [روي من طريقين الأولى] إسنادها متصل ورجالها ثقات والإسناد الآخر مرسل

14 - يجمَعُ اللهُ الأوَّلينَ والآخرينَ لميقاتِ يومٍ معلومٍ قيامًا أربعينَ سنةً شاخصةً أبصارُهم ينتَظِرونَ فصلَ القضاءِ قال وينزِلُ اللهُ عزَّ وجلَّ في ظُلَلٍ من الغمامِ من العرشِ إلى الكرسيِّ ثُمَّ يُنادِي منادٍ أيُّها النَّاسُ ألم تَرْضَوا من ربِّكم الَّذي خلَقكم ورزَقكم وأمَركم أن تعبُدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا أن يُولِّيَ كلَّ أناسٍ منكم ما كانوا يعبُدونَ في الدُّنيا أليس ذلك عدلًا من ربِّكم قالوا بلى قال فينطَلِقُ كلُّ قومٍ إلى ما كانوا يعبُدونَ ويقولونَ في الدُّنيا قال فينطَلِقونَ ويُمثَّلُ لهم أشباهُ ما كانوا يعبُدونَ فمنهم مَن ينطَلِقُ إلى الشَّمسِ ومنهم مَن ينطَلِقُ إلى القمرِ والأوثانِ من الحجارةِ وأشباهِ ما كانوا يعبُدونَ قال ويُمثَّلُ لمَن كان يعبُدُ عيسى شيطانُ عيسى ويُمثَّلُ لمَن كان يعبُدُ عُزيرًا شيطانُ عُزيز ويبقى محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأمَّتُه قال فيتمثَّلُ الرَّبُّ تبارَك وتعالى فيأتيهم فيقولُ ما لكم لا تنطَلِقونَ كانطلاقِ النَّاسِ فيقولونَ إنَّ لنا لَإلهًا ما رأَيْناه فيقولُ هل تعرِفونَه إن رأَيْتُموه فيقولونَ إنَّ بيننا وبينه علامةً إذا رأَيْناها عرَفْناها قال فيقولُ ما هي فنقولُ يكشِفُ عن ساقِه قال فعند ذلك يكشِفُ عن ساقِه فيخرُّ كلُّ مَن كان نظره ويبقى قومٌ ظهورُهم كصَياصيِّ البقرِ يُريدونَ السُّجودَ فلا يستَطيعونَ وقد كانوا يُدْعَونَ إلى السُّجودِ وهو سالمونَ ثُمَّ يقولُ ارفَعوا رؤوسَكم فيرفَعونَ رؤوسَهم فيُعْطِيهم نورَهم على قدرِ أعمالِهم فمنهم مَن يُعْطَى نورَه مثلَ الجبلِ العظيمِ يسعى بين يدَيْه ومنهم مَن يُعْطَى نورَه أصغرَ من ذلك ومنهم مَن يُعطَى مثلَ النَّخلةِ بيدِه ومنهم مَن يُعْطَى أصغرَ من ذلك حتَّى يكونَ آخرُهم رجلًا يُعْطَى نورَه على إبهامِ قدَمَيْه يُضيءُ مرَّةً ويُطفَأُ مرَّةً فإذا أضاء قدَّم قدمَه وإذا طُفِئ قام قال والرَّبُّ تبارَك وتعالى أمامَهم حتَّى يمرُّ في النَّار فيبقى أثرُه كحدِّ السَّيفِ قال فيقولُ مُرُّوا فيمُرُّون على قدرِ نورِهم منهم مَن يمُرُّ كطرفةِ العينِ ومنهم مَن يمُرُّ كالبَرْقِ ومنهم مَن يمُرُّ كالسَّحابِ ومنهم مَن يمُرُّ كانقضاضِ الكوكبِ ومنهم مَن يمُرُّ كالرِّيحِ ومنهم مَن يمُرُّ كشدِّ الفرسِ ومنهم مَن يمُرُّ كشدِّ الرَّحلِ حتَّى يمُرَّ الَّذي يُعْطَى نورَه على ظهرِ قدَمَيْه يجثو على وجهِه ويدَيْه ورِجْلَيْه تخِرُّ يدٌ وتعلَقُ يدٌّ وتخِرُّ رِجْلٌ ٌٌٌوتعلَقُ رِجْلٌ وتُصيبُ جوانبَه النَّارُ فلا يزالُ كذلك حتَّى يخلُصَ فإذا خلَص وقَف عليها فقال الحمدُ للهِ فقد أعطاني اللهُ ما لم يُعْطِ أحدًا إذ نجَّاني منها بعد إذ رأَيْتُها قال فيُنطَلَقُ به إلى غديرٍ عند بابِ الجنَّةِ فيغتَسِلُ فيعودُ إليه ريحُ أهلِ الجنَّةِ وألوانُهم فيرى ما في الجنَّةِ من خللِ البابِ فيقولُ ربِّ أدخِلْني الجنَّةَ فيقولُ اللهُ أتسأَلُ الجنَّةَ وقد نجَّيْتُك من النَّارِ فيقولُ ربِّ اجعَلْ بيني وبينها حجابًا لا أسمَعُ حسيسَها قال فيدخُلُ الجنَّةَ ويرى أو يُرفَعُ له منزلٌ أمامَ ذلك كأنَّ ما هو فيه إليه حُلْمٌ فيقولُ ربِّ أعطِني ذلك المنزلَ فيقولُ له لعلَّك إن أعطَيْتُكه تسأَلُ غيرَه فيقولُ لا وعزَّتِك لا أسأَلُك غيرَه وأنى منزلٍ أحسنُ منه فيُعْطَى فينزِلُه ويرى أمامَ ذلك منزلًا كأنَّ ما هو فيه إليه حُلْمٌ قال ربِّ أعطِني ذلك المنزلَ فيقولُ اللهُ تبارَك وتعالى فلعلَّك إن أعطَيْتُكه تسأَلُ غيرَه فيقولُ وعزَّتِك يا ربِّ وأنى منزلٍ يكونُ أحسنَ منه فيُعْطاه وينزِلُه ثُمَّ يسكُتُ فيقولُ اللهُ جلَّ ذِكْرُه ما لك لا تسأَلُ فيقولُ ربِّ قد سأَلْتُك حتَّى قد استحيَيْتُك وأقسَمْتُ حتَّى استحيَيْتُك فيقولُ اللهُ جلَّ ذِكْرُه ألم ترضَ أن أُعطِيَك مثلَ الدُّنيا منذ خلَقْتُها إلى يومِ أفنَيْتُها وعشَرةَ أضعافِه فيقولُ أتهزَأُ بي وأنتَ ربُّ العزَّةِ فيضحَكُ الرَّبُّ تبارَك وتعالى من قولِه قال فرأَيْتُ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ إذا بلَغ هذا المكانَ من هذا الحديثِ ضحِك فقال له رجلٌ يا أبا عبدَ الرَّحمنِ قد سمِعْتُك تُحدِّثُ هذا الحديثَ مرارًا كلَّما بلَغْتَ هذا المكانَ ضحِكْتَ قال إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُ هذا الحديثَ مرارًا كلَّما بلَغ هذا المكانَ من هذا الحديثِ ضحِك حتَّى تبدو أضراسُه قال فيقولُ الرَّبُّ جلَّ ذِكْرُه لا ولكنِّي على ذلك قادرٌ سَلْ فيقولُ ألحِقْني بالنَّاسِ فيقولُ الحَقْ بالنَّاسِ قال فينطَلِقُ يَرْمُلُ في الجنَّةِ حتَّى إذا دنا من النَّاسِ رُفِع له قصرٌ من درَّةٍ فيخِرُّ ساجدًا فيُقالُ له ارفَعْ رأسَك ما لك فيقولُ رأَيْتُ ربِّي أو تراءى لي ربِّي فيُقالُ له إنَّما هو منزلٌ من منازلِك قال ثُمَّ يلقى رجلًا فيتهيَّأُ للسُّجودِ له فيُقالُ له مَهْ فيقولُ رأَيْتُ أنَّك مَلَكٌ من الملائكةِ فيقولُ إنَّما أنا خازنٌ من خزَّانِك وعبدٌ من عبيدِك تحتَ يدي ألفُ قَهْرَمانٍ على مثلِ ما أنا عليه قال فينطَلِقُ أمامَه حتَّى يُفتَحَ له القصرُ قال وهو من دُرَّةٍ مجوَّفةٍ سَقائِفُها وأبوابُها وأغلاقُها ومفاتيحُها منها تستَقبِلُه جوهرةٌ خضراءُ مبطَّنةُ بحمراءَ فيها سبعونَ بابًا كلُّ بابٍ يُفضِي إلى جوهرةٍ خضراءَ مبطَّنةٍ كلُّ جوهرةٍ تُفضِي إلى جوهرةٍ على غيرِ لونِ الأخرى في كلِّ جوهرةٍ سُرَرٌ وأزواجٌ ووصائفُ أدناهنَّ حَوْراءُ عَيْناءُ عليها سبعونَ حُلَّةً يُرَى مخُّ ساقِها من وراءِ حُلَلِها كَبِدُها مرآتُه وكَبِدُه مرآتُها إذا أعرَض عنها إعراضةً ازدادتْ في عينِه سبعينَ ضعفًا عمَّا كانت قبل ذلك فيقولُ لها واللهِ لقد ازدَدْتِ في عيني سبعينَ ضعفًا وتقولُ له وأنتَ ازدَدْتَ في عيني سبعينَ ضعفًا فيُقالُ له أشرِفْ فيُشرِفُ فيُقالُ له مُلْكُك مسيرةُ مائةِ عامٍ ينفُذُه بصرُك قال فقال عمرُ ألا تسمَعُ ما يُحدِّثُنا ابنُ أمِّ عبدٍ يا كعبُ عن أدنى أهلِ الجنَّةِ منزلًا فكيف أعلاهم قال يا أميرَ المؤمنينَ ما لا عينٌ رأَتْ ولا أذنٌ سمِعَتْ إنَّ اللهَ جلَّ ذِكْرُه خلَق دارًا جعَل فيها ما شاء من الأزواجِ والثَّمَراتِ والأشربةِ ثُمَّ أطبَقَها فلم يَرَها أحدٌ من خلقِه لا جبريلُ ولا غيرُه من الملائكةِ ثُمَّ قال كعبٌ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} قال وخلَق دونَ ذلك جنَّتينِ وزيَّنهما بما شاء وأراهما مَن شاء من خلقِه ثُمَّ قال مَن كان كتابُه في عِلِّيِّينَ نزَل في تلك الدَّارِ الَّتي لم يَرَها أحدٌ حتَّى إنَّ الرَّجلَ من أهلِ عِلِّيِّينَ ليخرُجُ فيسيرُ في ملكِه فلا تبقى خيمةٌ من خِيَمِ الجنَّةِ إلَّا دخَلها من ضوءِ وجهِه فيستَبْشِرون لريحِه فيقولونَ واهًا لهذا الرِّيحِ هذا ريحُ رجلٍ من أهلِ عِلِّيِّينَ قد خرَج يسيرُ في مُلْكِه قال ويحَك يا كعبُ إنَّ هذه القلوبَ قد استَرْسَلَت فاقبِضْها فقال كعبُ إنَّ لجهنَّمَ يومَ القيامةِ لزفرةً ما من مَلَكٍ مقرَّبٍ ولا نبيِّ مرسلٍ إلَّا خرَّ لرُكْبتَيه حتَّى إنَّ إبراهيمَ خليلَ اللهِ ليقولُ ربِّ نفسي نفسي حتَّى لو كان لك عملُ سبعينَ نبيًّا إلى عملِك لظنَنْتَ أن لا تنجوَ وفي روايةٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يقومُ النَّاسُ لربِّ العالمينَ ألفَ سنةٍ شاخصةً أبصارُهم ينتَظِرونَ فصلَ القضاءِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/343 | خلاصة حكم المحدث : [روي] من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير أبي خالد الدالاني وهو ثقة
التخريج : أخرجه الطبراني (9/417) (9763) واللفظ له، والدارقطني في ((رؤية الله)) (163)، والحاكم (8751) | شرح حديث مشابه

15 - كان النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم في المجلسَ فشخَص بصرُه إلى رجلٍ في المسجدِ يمشي فقال أيا فلانُ قال لبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ ولا ينازِعُه الكلامَ إلَّا قال يا رسولَ اللهِ قال له أتشهَدُ أنِّي رسولُ اللهِ قال لا قال أتقرَأُ التَّوراةَ قال نَعَمْ قال والإنجيلَ قال نَعَمْ قال والقرآنَ قال والَّذي نفسي بيدِه لو أشاءُ لقرَأْتُه ثُمَّ ناشدَه هل تجِدُني في التَّوراةِ والإنجيلِ قال نجِدُ مثلَك ومثلَ مخرَجِك ومثلَ هيئتِك فكُنَّا نرجو أن يكونَ فينا فلمَّا خرَجْتَ خِفْنا أن تكونَ أنتَ هو فنظَرْنا فإذا أنتَ لستَ هو قال ولِمَ ذاك قال معه من أمَّتِه سبعونَ ألفًا ليس عليهم حسابٌ ولا عذابٌ وإنَّما معك نفرٌ يسيرٌ فقال والَّذي نفسي بيدِه لأنا هو وإنَّهم لأمَّتي وإنَّهم لأكثرُ من سبعينَ ألفًا وسبعينَ ألفًا
الراوي : الفلتان بن عاصم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/410 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (122)، وابن حبان (6580) بنحوه، والبزار (3700) باختلاف يسير

16 - أبى الحُسَينُ بنُ عليٍّ أن يَسْتَأسِرَ فقاتَلوه فقتَلوه وقتَلوا بنيه وأصحابَه الَّذين قاتلوا معه بمكانٍ يُقالُ له الطَّفُّ وانطُلِقَ بعليِّ بنِ حُسَينٍ وفاطمةَ بنتِ حُسَينٍ وسَكينةَ بنتِ حُسَينٍ إلى عُبيدِ اللهِ بنِ زيادٍ وعليٌّ يومئذٍ غلامٌ قد بلَغ فبعَث بهم إلى يزيدَ بنِ معاويةَ فأمَر بسَكينةَ فجعَلها خلفَ سريرِه لئلَّا ترى رأسَ أبيها وذوي قرابتِها وعليُّ بنُ حُسَينٍ في غُلٍّ فوضَع رأسَه فضرَب على ثَنِيَّتَيِ الحسينِ فقال نُفَلِّقُ هامًا مِن رجالٍ أحِبَّةٍ إلينا وهم كانوا أعقَّ وأظلَمَا فقال عليُّ بنُ حُسَينٍ {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } فثقُل على يزيدَ أن يتمثَّلَ ببيتَ شعرٍ وتلا عليُّ ابنُ الحسينِ آيةً مِن كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ فقال يزيدُ بل بما كسَبَتْ أيديكم ويعفو عن كثيرٍ فقال عليٌّ أمَا واللهِ لو رآنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مغلولين لأَحَبَّ أن يُخَلِّيَنا مِنَ الغُلِّ فقال صدَقْتَ فخلُّوهم مِنَ الغُلِّ فقال ولو وقَفْنا بين يدَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على بُعدٍ لأحَبَّ أن يُقَرِّبَنا قال صَدَقْتَ فقرَّبوهم فجعَلَتْ فاطمةُ وسَكينةُ يتطاولان لِتَرَيا رأسَ أبيهما وجعَل يزيدُ يتطاوَلُ في مجلِسِه ليستُرَ رأسَه ثمَّ أمَر بهم فجُهِّزوا وأصلَح إليهم وأُخرِجوا إلى المدينةِ
الراوي : الليث بن سعد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/198 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه الطبراني (3/104)

17 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد أن يُسافِرَ أقرَع بينَ نسائِه فأيَّتُهنَّ خرَج سهمُها خرَج بها معه فخرَج سهمُ عائشةَ في غزوةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بني المُصْطَلِقِ مِن خُزاعةَ فلمَّا انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكان قريبًا مِنَ المدينةِ وكانت عائشةُ جُوَيريَةً حديثةَ السِّنِّ قليلةَ اللَّحمِ خفيفةً وكانت تلزَمُ خِدرَها فإذا أراد النَّاسُ الرَّحيلَ ذهَبَتْ ثمَّ رجَعَتْ فدخَلَتْ مِحَفَّتَها فيُرَحَّلُ بعيرُها ثمَّ تُحْمَلُ مِحَفَّتُها فتوضَعُ على البَعيرِ فكان أوَّلَ ما قال فيها المنافقون وغيرُهم ممَّنِ اشترَك في أمرِ عائشةَ إنَّها خرجَتْ تتوضَّأُ حينَ دنَوا مِنَ المدينةِ فانسَلَّ مِن عُنُقِها عِقْدٌ لها مِن جَزْعِ أظْفَارٍ فارتحَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والنَّاسُ وهي في بُغاءِ العِقدِ ولم تعلَمْ برحيلِهم فشدُّوا على بعيرِها المِحَفَّةَ وهم يُرَوْنَ أنَّها فيها كما كانت تكونُ فرجَعَتْ عائشةُ إلى منزلِها فلم تجِدْ في العَسْكَرِ أحدًا فغلَبَتْها عيناها وكان صَفْوانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تخلَّف تلك اللَّيلةَ عَنِ العَسْكَرِ حتَّى أصبَح قالت فمرَّ بي فرآني فاسترجَع وأعظَمَ مكاني حينَ رآني وقد كنْتُ أعرِفُه ويعرِفُني قبلَ أن يُضرَبَ علينا الحِجابُ قالت فسألني عن أمري فستَرْتُ وجهي عنه بجِلْبابي وأخبَرْتُه بأمري فقرَّب بعيرَه فوَطِئَ على ذِراعِه فولَّاني قفاه حتَّى رَكِبْتُ وسوَّيْتُ ثيابي ثمَّ بعَثَه فأقبَل يسيرُ بي حتَّى دخَلْنا المدينةَ نِصفَ النَّهارِ أو نحوَه فهنالك قال فيَّ وفيه مَن قال مِن أهلِ الإفكِ وأنا لا أعلَمُ شيئًا مِن ذلك ولا ممَّا يخوضُ النَّاسُ فيه مِن أمري وكنْتُ تلك اللَّياليَ شاكيةً وكان أوَّلَ ما أنكَرْتُ مِن أمرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كان يعودُني قبلَ ذلك إذا مرِضْتُ وكان تلك اللَّياليَ لا يدخُلُ عليَّ ولا يعودُني إلَّا أنَّه كان يقولُ وهو مارٌّ كيف تِيكُمْ فيسألُ عنِّي أهلَ البيتِ فلمَّا بلَغ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أكثَرَ النَّاسُ فيه مِن أمري غمَّه ذلك وقد شكَوْتُ قَبلَ ذلك إلى أمِّي ما رأيْتُ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الجَفْوةِ فقالت لي يا بُنَيَّةُ اصبِري فواللهِ ما كانتِ امرأةٌ حَسْناءُ لها ضرائرُ إلَّا رمَيْنها قالت فوجَدْتُ حِسًّا تلك اللَّيلةَ الَّتي بعَث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن صُبحِها إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ وأسامةَ بنِ زيدٍ يستشيرُهما في أمري وكنَّا ذلك الزَّمانَ ليس لنا كُنُفٌ نذهَبُ فيها إنَّما كنَّا نذهَبُ كما يذهَبُ العربُ ليلًا إلى ليلٍ فقلْتُ لأمِّ مِسْطَحِ بنِ أُثاثةَ خُذي الإداوةَ فامْلَئيها ماءً فاذهَبي بها إلى المَناصِعِ وكانت هي وابنُها مِسْطَحٌ بينَهما وبينَ أبي بكرٍ قَرابةٌ وكان أبو بكرٍ يُنفِقُ عليهما فكانا يكونان عندَه ومع أهلِه فأخَذَتِ الإداوةَ وخرَجَتْ نحوَ المَناصِعِ فعثَرَتْ أمُّ مِسْطَحٍ فقالت تعِسَ مِسْطَحٌ فقلْتُ بئسَ ما قلْتِ قالت ثمَّ مشَيْنا فعثَرَتْ أيضًا فقالت تعِسَ مِسْطَحٌ فقلْتُ لها بئسَ ما قلْتِ لصاحبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصاحبِ بَدْرٍ فقالت إنَّكِ لَغافلةٌ عمَّا فيه النَّاسُ مِن أمرِك فقلْتُ أجَلْ فما ذاك فقالت إنَّ مِسْطَحًا وفلانًا وفُلانةً فيمن استَزَلَّهُمُ الشَّيطانُ مِنَ المنافقين يجتمِعون في بيتِ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ أخي بني الحارثِ بنِ الخزرجِ يتحدَّثون عنكِ وعن صَفْوانَ بنِ المُعَطَّلِ يَرْمونكِ به قالت فذهَب عنِّي ما كنْتُ أجِدُ مِنَ الغائطِ فرَجَعْتُ على يدَيَّ فلمَّا أصبَحْنا مِن تلك اللَّيلةِ بعَث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ وأسامةَ بنِ زيدٍ فأخبرَهما بما قيل فيَّ واستشارَهما في أمري فقال أسامةُ واللهِ يا رسولَ اللهِ ما علِمْنا على أهلِك سوءًا وقال عليٌّ له يا رسولَ اللهِ ما أكثَرَ النِّساءَ وإنْ أرَدْتَ أن تعلَمَ الخبرَ فتوعَّدِ الجاريةَ يعني بَريرةَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعليٍّ فشأنُك بالخادمِ فسَأَلَها عليٌّ عنِّي فلم تُخْبِرْه والحمدُ للهِ إلَّا بخيرٍ قالت واللهِ ما عَلِمْتُ على عائشةَ سوءًا إلَّا أنَّها جُوَيريَةٌ تُصبِحُ عن عجينِ أهلِها فتدخُلُ الشَّاةُ الدَّاجِنُ فتأكُلُ مِنَ العجينِ قالت ثمَّ خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ سمِعَ ما قالت بَريرةُ لِعَليٍّ إلى النَّاسِ فلمَّا اجتمَعوا إليه قال يا معشرَ المسلمين مَن لي مِن رجالٍ يُؤذونَني في أهلي فما علِمْتُ على أهلي سوءًا ويَرْمون رجُلًا مِن أصحابي ما علِمْتُ عليه سوءًا ولا خرَجْتُ مَخْرجًا إلَّا خرَج معي فيه قال سعدُ بنُ معاذٍ الأنصاريُّ الأشْهَلِيُّ مِنَ الأوسِ يا رسولَ اللهِ إنْ كان ذلك مِن أحَدٍ مِنَ الأوسِ كَفَيْنَاكَهُ وإنْ كان مِنَ الخزرجِ أمَرْتَنا فيه بأمرِك وقام سعدُ بنُ عُبادةَ الأنصاريُّ ثمَّ الخَزْرَجِيُّ فقال لسعدِ بنِ معاذٍ كذَبْتَ واللهِ وهذا الباطلُ فقام أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ الأنصاريُّ ثمَّ الأشْهَلِيُّ ورجالٌ مِنَ الفريقين فاستبُّوا وتنازَعوا حتَّى كاد أن يعظُمَ الأمرُ بينَهم فدخَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيتي وبعَث إلى أبويَّ فأتَياه فحمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثمَّ قال لي يا عائشةُ إنَّما أنتِ مِن بناتِ آدمَ فإنْ كنْتِ أخطأْتِ فتوبي إلى اللهِ واستَغْفِريه فقلْتُ لأبي أجِبْ عنِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لا أفعَلُ هو نبيُّ اللهِ والوحيُ يأتيه فقلْتُ لأمِّي أجيبي عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت لي كما قال أبي فقلْتُ واللهِ لئن أقْرَرْتُ على نفسي بباطلٍ لتُصَدِّقُنَّني ولئن برَّأْتُ نفسي واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ لتُكَذِّبُنَّني فما أجِدُ لي ولكم مَثَلًا إلَّا قولَ أبي يوسفَ { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ المُسْتَعانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } ونَسيتُ اسمَ يعقوبَ لِما بي مِنَ الحُزنِ والبُكاءِ واحتراقِ الجوفِ فتغشَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما كان يتغشَّاه مِنَ الوحيِ ثمَّ سُرِّيَ عنه فمسَح وجهَه بيدِه ثمَّ قال أبْشِري يا عائشةُ قد أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ براءتَك فقالت عائشةُ واللهِ ما كنْتُ أظُنُّ أن ينزِلَ القرآنُ في أمري ولكنِّي كنْتُ أرجو لِما يعلَمُ اللهُ مِن براءتي أن يرى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أمري رؤيا فيُبَرِّئَني اللهُ بها عندَ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي أبوايَ عندَ ذلك قومي فقبِّلي رأسَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلْتُ واللهِ لا أفعَلُ بحمدِ اللهِ لا بحَمْدِكم قال وكان أبو بكرٍ يُنفِقُ على مِسْطَحٍ وأمِّه فلمَّا رماني حلَف أبو بكرٍ أن لا ينفَعَه بشيءٍ أبدًا قال فلمَّا تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ } بكى أبو بكرٍ قال بلى يا ربِّ وأعاد النَّفقةَ على مِسْطَحٍ وأمِّه قالت وقعَد صَفْوانُ بنُ المُعَطَّلِ لحسَّانَ بنِ ثابتٍ بالسَّيفِ فضرَبه ضربةً فقال صَفْوانُ لحسَّانَ حينَ ضرَبَه تَلَقَّ ذُبَابَ السَّيْفِ عَنْكَ فَإِنَّنِي ... غُلَامٌ إِذَا هُوجِيتُ لَسْتُ بِشَاعِرِ وَلَكِنَّنِي أَحْمِي حِمَايَ وأَنْتَقِمْ ... مِنَ الْبَاهِتِ الرَّامِي الْبُرَاةِ الطَّوَاهِرِ. ثمَّ صاح حسَّانُ فاستغاث النَّاسُ على صَفْوانَ فلمَّا جاء النَّاسُ فرَّ صَفْوانُ فجاء حسَّانُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستَعْداه على صَفْوانَ في ضَرْبتِه إيَّاه فسألَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يهَبَ له ضربةَ صَفْوانَ إيَّاه فوهَبها للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعاوَضَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حائطًا مِن نخلٍ عظيمٍ وجاريةٍ روميَّةٍ ويُقالُ قِبطيَّةٌ تُدعى سِيرينَ فولَدَتْ لحسَّانَ ابنَه عبدَ الرَّحمنِ الشَّاعرَ قال أبو أُوَيسٍ أخبَرَني بذلك حُسَينُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُبيدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ عَن عِكرمةَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالت عائشةُ ثمَّ باع حسَّانُ ذلك الحائطَ مِن معاويةَ بنِ أبي سفيانَ في ولايتِه بمالٍ عظيمٍ قالت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها وبلَغَني واللهِ أعلمُ أنَّ الَّذي قال اللهُ فيه { والَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } أنَّه عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ أحدُ بني الحارثِ بن ِالخزرجِ قالت عائشةُ فقيل في أصحابِ الإفكِ الأشعارُ وقال أبو بكرٍ في مِسْطَحٍ في رَمْيِه عائشةَ فكان يُدعى عَوفًا يَا عَوْفُ وَيْحَكَ هَلَّا قُلْتَ عَارِفَةً ... مِنَ الْكَلَامِ وَلَمْ تَبْغِي بِهِ طَمَعَا فَأَدْرَكَتْكَ حُمَيَّا مَعْشَرٍ أُنُفٍ ... فَلَمْ يَكُنْ قَاطِعًا يَا عَوْفُ مَنْ قَطَعَا هَلَّا حَرِبْتَ مِنَ الْأَقْوَامِ إِذْ حَسَدُوا ... فَلَا تَقُولُ وَإِنْ عَادَيْتَهُمْ قَذَعَا لَمَّا رَمَيْتَ حَصَانًا غَيْرَ مُقْرِفَةٍ ... أَمِينَةَ الْجَيْبِ لَمْ نَعْلَمْ لَهَا خَضَعَا فِيمَنْ رَمَاهَا وَكُنْتُمْ مَعْشَرًا أُفُكًا ... فِي سَيِّئِ الْقَوْلِ مِنْ لَفْظِ الْخَنَا شَرَعَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرًا فِي بَرَاءَتِهَا ... وَبَيْنَ عَوْفٍ وَبَيْنَ اللَّهِ مَا صَنَعَا فَإِنْ أَعِشْ أَجْزِ عَوْفًا فِي مَقَالَتِهِ ... سُوءَ الْجَزَاءِ بِمَا أَلْفَيْتُهُ تَبَعَا. وقالَت أمُّ سعدِ بنِ معاذٍ في الَّذين رمَوا عائشةَ مِنَ الشِّعرِ تَشْهَدُ الْأَوْسُ كُلُّهَا وَفَتَاهَا ... بِحِقْدٍ وَذَلِكَ مَعْلُومُ نِسَاءُ الْخَزْرَجِيِّينَ يَشْهَدْنَ ... وَالْخُمَاسِيُّ مِنْ نَسْلِهَا وَالْعَظِيمُ أَنَّ بِنْتَ الصِّدِّيقِ كَانَتْ حَصَانًا ... عَفَّةَ الْجَيْبِ دِينُهَا مُسْتَقِيمُ تَتَّقِي اللَّهَ فِي الْمَغِيبِ عَلَيْهَا ... نِعْمَةُ اللَّهِ سِرُّهَا مَا يَرِيمُ خَيْرُ هَدْيِ النِّسَاءِ حَالًا وَنَفْسًا ... وَأَبًا لِلْعُلَا نَمَاهَا كَرِيمُ لِلْمَوَالِي إِذَا رَمَوهَا بِإِفْكٍ ... أَخَذَتْهُمْ مَقَامِعٌ وَجَحِيمُ لَيْتَ مَنْ كَانَ قَدْ قَفَاهَا بِسُوءٍ ... فِي حُطَامٍ حَتَّى يَبُولَ اللَّئِيمُ وَعَوَانٍ مِنَ الْحُرُوبِ تَلَظَّى ... ثَغْسًا قُوتُهَا عَقَارٌ صَرِيمُ لَيْتَ سَعْدًا وَمَنْ رَمَاهَا بِسُوءٍ ... فِي كَظَاظٍ حَتَّى يَتُوبَ الظَّلُومُ. وقال حسَّانُ وهو يُبَرِّئُ عائشةَ - رَضِيَ اللَّهُ عنها - فيما قيل فيها، ويعتذِرُ إليها: حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ ... وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ خَلِيلَةُ خَيْرِ النَّاسِ دِينًا وَمَنْصِبًا ... نَبِيِّ الْهُدَى وَالْمَكْرُمَاتِ الْفَوَاضِلِ عَقِيلَةُ حَيٍّ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ ... كِرَامِ الْمَسَاعِي مَجْدُهَا غَيْرُ زَائِلِ مُهَذَّبَةٌ قَدْ طَيَّبَ اللَّهُ خِيَمَهَا ... وَطَهَّرَهَا مِنْ كُلٍّ سُوءٍ وَبَاطِلِ فَإِنْ كَانَ مَا قَدْ جَاءَ عَنِّي قُلْتُهُ ... فَلَا رَفَعَتْ صَوْتِي إِلَىَّ أَنَامِلِي وَإِنَّ الَّذِي قَدْ قِيلَ لَيْسَ بِلَائِطٍ ... بِكِ الدَّهْرَ بَلْ قَوْلُ امْرِئٍ غَيْرِ هَائِلِ وَكَيْفَ وَوُدِّي مَا حَيِيتُ وَنُصْرَتِي ... لِآلِ رَسُولِ اللَّهِ زَيْنِ الْمَحَافِلِ لَهُ رَتْبٌ عَالٍ عَلَى النَّاسِ فَضْلُهَا ... تَقَاصَرُ عَنْهَا سَوْرَةُ الْمُتَطَاوِلِ.قال أبو يونسَ وحدَّثَني أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَر بالَّذين رمَوا عائشةَ فجُلِدوا الحدَّ ثمانين وقال حسَّانُ بنُ ثابتٍ في الشِّعرِ حين جُلِدوا لَقَدْ ذَاقَ عَبْدُ اللَّهِ مَا كَانَ أَهْلَهُ ... وَحَمْنَةُ إِذْ قَالُوا هَجِيرًا وَمِسْطَحُ تَعَاطَوْا بِرَجْمِ الْغَيْبِ زَوْجَ نَبِيِّهِمْ ... وَسَخْطَةَ ذِي الْعَرْشِ الْكَرِيمِ فَأَنْزَحُوا فَآذَوْا رَسُولَ اللَّهِ فِيهَا وَعَمَّمُوا ... مَخَازِيَ سُوءٍ حَلَّلُوهَا وَفُضِّحُوا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/235 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح إلا أن بعض هذا يخالف ما في الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه الطبراني (23/111) (151) واللفظ له، وأخرجه البخاري (4141)، ومسلم (2770) بلفظ مقارب | شرح حديث مشابه

18 - كنَّا قعودًا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشخُصَ بصرُهُ إلى رجلٍ في المسجدِ فقال يا فلانُ فقال لبيكَ يا رسولَ اللهِ قال ولا ينازِعُهُ الكلامَ إلَّا قال يا رسولَ اللهِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتشهَدُ أنِّي رسولُ اللهِ قال لا قال أتقرأُ التوراةَ قال نعم والإنجيلَ قال والقرآنَ قال والذي نفْسي بيدِهِ لو أشاءُ لقرأتُهُ قال ثم ناشدَهُ هلْ تجدُني في التوراةِ والإنجيلِ قال أجدُ مثْلَكَ ومثلَ هيأتِكَ ومثلَ مخرجِكَ وكنَّا نرجو أنْ يكونَ منَّا فلما خرجْتَ تحيَّرْنا أنْ يكونَ أنتَ هو فنظرْنا فإذا ليس أنتَ هو قال ولمَ ذاكَ قال إنَّ معه من أمتِهِ سبعينَ ألفًا يدخلونَ الجنةَ بغيرِ حسابٍ ولا عذابٍ ومعكَ يسيرٌ قال فوالذي نفْسِي بيدِهِ لأنَا هو وإنَّهم لأمتي إنهم لأَكْثَرُ من سبعينَ ألفًا وسبعينَ ألفًا
الراوي : الفلتان بن عاصم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/245 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات من أحد الطريقين
التخريج : أخرجه ابن حبان (6580)، والطبراني (18/332) (854)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5665)

19 - لا تقومُ الساعَةُ حتى تعودَ أرْضُ العربِ مروجًا وأَنْهَارًا وحتى يسيرَ الراكِبُ بينَ العِرَاقِ ومَكَّةَ لَا يَخَافُ إلَّا ضَلَالَ الطريقِ [ وحتَّى يَكْثُرَ الْهَرْجُ قالوا وما الهَرْجُ يا رسولَ اللهِ قال القتلُ ]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/334 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح | شرح حديث مشابه

20 - عن جندُبٍ قال جلَسْتُ إليه في إمارةِ المصعَبِ فقال إنَّ هؤلاءِ القومَ قدْ وَلَغُوا في دمائِهم وتحالَفُوا على الدنيا وتطاوَلُوا في البناءِ وإني أُقْسِمُ باللهِ لا يأتي عليْكُم إلَّا يسيرٌ حتى يكونَ الْجَمَلُ الضابِطُ والحبَلَانِ القَتَبُ أحَبُّ إِلَى أحدِكم من الدَّسْكَرَةِ العظيمةِ
الراوي : الحسن البصري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/300 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

21 - خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنَّهُ لم يكن نَبِيٌّ قَبْلِي إلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدجالَ هو أعورُ عينِهِ اليُسْرَى بعَيْنِهِ اليُمْنَى ظَفْرَةٌ غَلِيظَةٌ مكتوبٌ بينَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ يَخْرُجُ مَعَهُ وَادِيانِ أحدُهما جنَّةٌ والآخَرُ نارٌ فجنَّتُهُ نارٌ ونارُهُ جنةٌ مَعَهُ مَلَكَانِ مِنَ الملائِكَةِ يُشَبَّهَانِ بِنَبِيَّيْنِ مِنَ الأنبياءِ أحدُهما عن يمينِهِ والآخَرُ عن شمالِهِ وذلِكَ فتنَةُ الناسِ يقولُ ألستُ بربِّكُمْ أُحْيِي وأُمْيتُ فيقولُ أحدُ الملَكَيْنِ كذَبْتَ فما يَسْمَعُهُ أحدٌ من الناسِ إلا صاحِبُهُ فيقولُ له صَدَقْتَ ويَسْمَعُهُ فَيَحْسَبُونَ أنه صَدَّقَ الدجالَ وذلِكَ فِتْنَةٌ ثم يسيرُ حتى يَأْتِيَ المدينةَ ولا يُؤَذِّنُ له فِيها ثم يقولُ هذِهِ قَرْيَةُ ذَلِكَ الرجلِ ثم يسيرُ حتى يَأْتِيَ الشامَ فَيُهْلِكُهُ اللهُ عزَّ وجلَّ عندَ عَقَبَةِ أَفِيقَ
الراوي : سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/343 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر‏‏

22 - بايعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنا أرُدُّ على أهلي المالَ، وقال: شَهِدتُ خُطبَتَه يَومَ العَقَبةِ، وهو يقولُ: إنَّ دِماءَكم وأمْوالَكم عليكم حَرامٌ كحُرمَةِ يَومِكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بَلَدِكم هذا، ألَا لا تَرجِعوا بَعدي كُفَّارًا يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بَعضٍ حتى إذا كان يَومُ أُحيطُ بعُثمانَ، سَمِعتُ رَجُلًا وهو يقولُ: ألَا لا يُقتَلُ هذا؟ فنَظَرتُ فإذا هو عمَّارٌ، فلولا ما كان خَلفَه من أصحابِه؛ لوَطِئتُ بَطنَه، فقُلتُ: [اللَّهُمَّ] إنْ تَشَأْ أنْ تُلقيَنيهِ، فلمَّا كان يَومُ صِفِّينَ إذا أنا برَجُلٍ يَسيرُ يقودُ كَتيبةً راجِلًا، فنَظَرتُ إلى الدِّرْعِ، فانكَشَفَ عن رُكبَتِه فأَطعَنُه فإذا هو عمَّارٌ، وفي رِوايَةٍ عنه، قال: كان عمَّارُ بنُ ياسرٍ من خيارِنا، وذكَرَ نَحوَه، وزادَ فقال مَولًى لنا: أيُّ بُدٍّ كَفَتاهُ، فلم أرَ رَجُلًا أبيَنَ ضَلالًا منه عندي، أنَّه سَمِعَ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما سَمِعَ، ثم قَتَلَ عمَّارًا.
الراوي : أبو الغادية يسار بن سبع الجهني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/275 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح‏‏ | شرح الحديث