الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - حديثُ المُسيَّبِ بنِ رافِعٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: مَن قتَل حيَّةً فله سبعُ حَسناتٍ، ومَن قتَل وَزَغةً فله حَسنةٌ، ومَن ترَك حيَّةً مَخافةَ عاقبتِها فليس منَّا.
خلاصة حكم المحدث : يرويه أبو إسحاقَ الشَّيبانيُّ، واختُلِف عنه؛ فرواه أسباطُ بنُ مُحمَّدٍ، وعبدُ الواحدِ بنُ زيادٍ، وخالِدُ بنُ عبدِ اللهِ الواسِطيُّ، عن الشَّيبانيِّ، عن المُسيَّبِ بنِ رافِعٍ، عن ابنِ مسعودٍ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وليس حديثُ خالِدٍ إلَّا في تَركِ قَتلِ الحيَّةِ. ورواه عبَّادُ بنُ العوَّامِ، عن الشَّيبانيِّ، عن المُسيَّبِ بنِ رافِعٍ، عن رجُلٍ، عن ابنِ مسعودٍ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. ووقَفه أبو شِهابٍ الحنَّاطُ، عن الشَّيبانيِّ، عن المُسيَّبِ، عن ابنِ مسعودٍ قولَه، ورَفعُه صحيحٌ.
الراوي : عبد الله بن مسعود | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 877
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات صيد - الأمر بقتل بعض الهوام إحسان - الحسنات والسيئات إيمان - أعمال تنافي الإيمان صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات

2 - يوشِكُ أن يأرِزَ الإيمانُ إلى المدينةِ كما تأرِزُ الحيَّةُ إلى جُحرِها.
خلاصة حكم المحدث : يرويه خُبَيبُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، واختُلِف عنه؛ فقال عُبَيدُ اللهِ: عن خُبَيبٍ، عن حَفصِ بنِ عاصِمٍ، عن أبي هُرَيرةَ وحدَه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وقيل: عن عبدِ اللهِ العُمَريِّ، عن خُبَيبٍ، عن حَفصِ بنِ عاصِمٍ، عن أبي هُرَيرةَ، وأبي سعيدٍ، والصَّحيحُ الأوَّلُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2005
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الغربة والغرباء أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - بدأ الإسلام غريبا فضائل المدينة - فضل المدينة إيمان - ذهاب الإيمان آخر الزمان

3 - الحيَّةُ فاسِقةٌ، والفأرةُ فاسِقةٌ، والغُرابُ فاسِقٌ، والكلبُ الأسوَدُ البَهيمُ شيطانٌ.
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على عبدِ الملِكِ بنِ عُمَيرٍ، ورَقبةَ بنِ مَصقَلةَ، ثُمَّ قال]: فرواه يحيى بنُ داودَ الواسِطيُّ، عن إبراهيمَ بنِ يَزيدَ، عن رَقبةَ، عن عبدِ الملِكِ بنِ عُمَيرٍ، عن شَريكِ بنِ طارِقٍ، عن فَروةَ بنِ نَوفَلٍ، عن عائِشةَ. وخالَفه مُحمَّدُ بنُ موسى بنِ أعيَنَ؛ فرواه عن إبراهيمَ بنِ يَزيدَ، عن رَقبةَ، عن عبدِ الملِكِ، فقال: عن فَروةَ بنِ نَوفَلٍ، عن شَريكِ بنِ طارِقٍ، ووهِم فيه، والذي قَبلَه أصَحُّ.
الراوي : عائشة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3878
التصنيف الموضوعي: صيد - الكلب الأسود صيد - قتل الحيات في البيوت صيد - قتل الفأرة صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات صيد - قتل الكلاب

4 - أوْلمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على صفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ بسَويقٍ وتَمرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على ابنِ عُيَينةَ، ثُمَّ قال]: والمحفوظُ: عن ابنِ عُيَينةَ، عن وائِلٍ، عن ابنِه. [إبراهيمُ بنُ بشَّارٍ، وابنُ أبي عُمرَ: عن ابنِ عُيَينةَ، عن وائِلٍ، عن ابنِه بكرٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ].
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2584
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر أطعمة - الوليمة أطعمة - أكل السويق مناقب وفضائل - صفية بنت حيي نكاح - وليمة النكاح

5 - حديثُ أبي هيَّاجٍ الأسَديِّ، واسمُه حيَّانُ بنُ الحُصَينِ، عن عليٍّ، قال لي: أبعَثُك على ما بعَثني عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا تدَعْ قبرًا مُشرِفًا إلَّا سوَّيْتَه، ولا تِمثالًا إلَّا طمسْتَه .
خلاصة حكم المحدث : يرويه حبيبُ بنُ أبي ثابِتٍ، واختُلِف عنه؛ فرواه الثَّوريُّ عن حبيبٍ، عن أبي وائِلٍ، عن أبي الهيَّاجِ. قال ذلك يحيى القطَّانُ، وخالِدُ بنُ الحارِثِ، ووَكيعٌ، وعبدُ الرَّحمنِ، وأبو نُعَيمٍ، وقَبيصةُ، وغَيرُهم. [ثُمَّ حكى فيه باقيَ الخلافِ على حبيبٍ، ثُمَّ قال]: والحديثُ حديثُ الثَّوريِّ، ما رواه يحيى بنُ سعيدٍ القطَّانُ، وابنُ مَهديٍّ، ومَن تابَعهما، وهو الصَّحيحُ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 494
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء توحيد - حرمة التماثيل ووجوب كسرها دفن ومقابر - الأمر بتسوية القبور اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته

6 - عن صفيَّةَ: أنَّها أتَت النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تزورُه ليلًا وهو مُعتكِفٌ، فتحدَّثَت عندَه، ثُمَّ قامَت لتنقلِبَ، فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معَها، فلمَّا بلغَت بابَ حُجرةِ أمِّ سَلَمةَ مرَّ به رجُلانِ مِن الأنصارِ، فسلَّما عليه، فقال: على رِسلِكما ، إنَّها صفيَّةُ بنتُ حُيَيٍّ...، الحديثَ. [يعني حديثَ: عن عليِّ بنِ الحُسَينِ: أنَّ صفيَّةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرَته أنَّها جاءت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُعتكِفٌ في المسجِدِ العَشرَ الأواخِرَ مِن رَمضانَ، ‌ثُمَّ ‌قامَت ‌لتنقلِبَ، فقام معَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقلِبُها حتَّى إذا بلغَ قَريبًا مِن بابِ المسجِدِ عندَ بابِ أمِّ سَلَمةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّ رجُلانِ مِن الأنصارِ، فسلَّما على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ نفَذا، فقال لهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "على رِسلِكما ، إنَّما هي صفيَّةُ بنتُ حُيَيٍّ"، قالا: سبحانَ اللهِ! يا رسولَ اللهِ، وكَبُر عليهما ذلك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ الشَّيطانَ يبلُغُ مِن ابنِ آدَمَ مبلَغَ الدَّمِ، وإنِّي خشيتُ أن يقذِفَ في قُلوبِكما شيئًا"].
خلاصة حكم المحدث : رواه مَعمَرٌ، وشُعَيبُ بنُ أبي حمزةَ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ إسحاقَ، والجرَّاحُ بنُ مِنهالٍ، عن الزُّهريِّ، عن عليِّ بنِ الحُسَينِ، عن صفيَّةَ. ورواه ابنُ عُيَينةَ، عن الزُّهريِّ، عن عليِّ بنِ الحُسَينِ مُرسَلًا، والمُتَّصِلُ أصَحُّ.
الراوي : صفية بنت حيي، أم المؤمنين | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 4035
التصنيف الموضوعي: اعتكاف - اعتكاف العشر الأواخر من رمضان اعتكاف - زيارة المرأة زوجها المعتكف اعتكاف - ما يباح للمعتكف وما يمنع منه اعتكاف - خروج المعتكف للحاجة رقائق وزهد - اجتناب الشبهات

7 - حديث الإفكِ. [يعني حديث: زَعَمُوا أنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ أنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أقْرَعَ بيْنَ أزْوَاجِهِ، فأيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا، خَرَجَ بهَا معهُ، فأقْرَعَ بيْنَنَا في غَزَاةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ سَهْمِي، فَخَرَجْتُ معهُ بَعْدَ ما أُنْزِلَ الحِجَابُ، فأنَا أُحْمَلُ في هَوْدَجٍ، وأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا، حتَّى إذَا فَرَغَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوَتِهِ تِلْكَ، وقَفَلَ ودَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ؛ آذَنَ لَيْلَةً بالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بالرَّحِيلِ، فَمَشَيتُ حتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أقْبَلْتُ إلى الرَّحْلِ، فَلَمَسْتُ صَدْرِي، فَإِذَا عِقْدٌ لي مِن جَزْعِ أظْفَارٍ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ، فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي، فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، فأقْبَلَ الَّذِينَ يَرْحَلُونَ لِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي، فَرَحَلُوهُ علَى بَعِيرِي الذي كُنْتُ أرْكَبُ وهُمْ يَحْسِبُونَ أنِّي فِيهِ، وكانَ النِّسَاءُ إذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَثْقُلْنَ ولَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، وإنَّما يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ حِينَ رَفَعُوهُ ثِقَلَ الهَوْدَجِ، فَاحْتَمَلُوهُ وكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ وسَارُوا، فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ ما اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنْزِلَهُمْ وليسَ فيه أحَدٌ، فأمَمْتُ مَنْزِلِي الذي كُنْتُ به، فَظَنَنْتُ أنَّهُمْ سَيَفْقِدُونَنِي، فَيَرْجِعُونَ إلَيَّ، فَبيْنَا أنَا جَالِسَةٌ غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ، فَنِمْتُ، وكانَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِن ورَاءِ الجَيْشِ، فأصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إنْسَانٍ نَائِمٍ، فأتَانِي، وكانَ يَرَانِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجَاعِهِ حِينَ أنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ يَدَهَا، فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بي الرَّاحِلَةَ حتَّى أتَيْنَا الجَيْشَ بَعْدَ ما نَزَلُوا مُعَرِّسِينَ في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَهَلَكَ مَن هَلَكَ، وكانَ الذي تَوَلَّى الإفْكَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَاشْتَكَيْتُ بهَا شَهْرًا، والنَّاسُ يُفِيضُونَ مِن قَوْلِ أصْحَابِ الإفْكِ، ويَرِيبُنِي في وجَعِي أنِّي لا أرَى مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللُّطْفَ الذي كُنْتُ أرَى منه حِينَ أمْرَضُ، إنَّما يَدْخُلُ فيُسَلِّمُ، ثُمَّ يقولُ: كيفَ تِيكُمْ؟ لا أشْعُرُ بشَيءٍ مِن ذلكَ حتَّى نَقَهْتُ، فَخَرَجْتُ أنَا وأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ؛ مُتَبَرَّزُنَا، لا نَخْرُجُ إلَّا لَيْلًا إلى لَيْلٍ، وذلكَ قَبْلَ أنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَرِيبًا مِن بُيُوتِنَا، وأَمْرُنَا أمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ في البَرِّيَّةِ أوْ في التَّنَزُّهِ، فأقْبَلْتُ أنَا وأُمُّ مِسْطَحٍ بنْتُ أبِي رُهْمٍ نَمْشِي، فَعَثَرَتْ في مِرْطِهَا، فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلتُ لَهَا: بئْسَ ما قُلْتِ! أتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟! فَقَالَتْ: يا هَنْتَاهْ، ألَمْ تَسْمَعِي ما قالوا؟ فأخْبَرَتْنِي بقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا علَى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى بَيْتي دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَلَّمَ فَقَالَ: كيفَ تِيكُمْ؟ فَقُلتُ: ائْذَنْ لي إلى أبَوَيَّ، قَالَتْ: وأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أنْ أسْتَيْقِنَ الخَبَرَ مِن قِبَلِهِمَا، فأذِنَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَيْتُ أبَوَيَّ فَقُلتُ لِأُمِّي: ما يَتَحَدَّثُ به النَّاسُ؟ فَقَالَتْ: يا بُنَيَّةُ، هَوِّنِي علَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ؛ فَوَاللَّهِ لَقَلَّما كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا ولَهَا ضَرَائِرُ، إلَّا أكْثَرْنَ عَلَيْهَا، فَقُلتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! ولقَدْ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بهذا؟! قَالَتْ: فَبِتُّ تِلكَ اللَّيْلَةَ حتَّى أصْبَحْتُ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ، ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ، ثُمَّ أصْبَحْتُ، فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ وأُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْتَشِيرُهُما في فِرَاقِ أهْلِهِ، فأمَّا أُسَامَةُ فأشَارَ عليه بالَّذِي يَعْلَمُ في نَفْسِهِ مِنَ الوُدِّ لهمْ، فَقَالَ أُسَامَةُ: أهْلُكَ يا رَسولَ اللَّهِ، ولَا نَعْلَمُ -واللَّهِ- إلَّا خَيْرًا، وأَمَّا عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ، والنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وسَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَرِيرَةَ، فَقَالَ: يا بَرِيرَةُ، هلْ رَأَيْتِ فِيهَا شيئًا يَرِيبُكِ؟ فَقَالَتْ بَرِيرَةُ: لا والَّذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، إنْ رَأَيْتُ منها أمْرًا أغْمِصُهُ عَلَيْهَا قَطُّ أكْثَرَ مِن أنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عَنِ العَجِينِ، فَتَأْتي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن يَومِهِ، فَاسْتَعْذَرَ مِن عبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن يَعْذِرُنِي مِن رَجُلٍ بَلَغَنِي أذَاهُ في أهْلِي؟! فَوَاللَّهِ ما عَلِمْتُ علَى أهْلِي إلَّا خَيْرًا، وقدْ ذَكَرُوا رَجُلًا ما عَلِمْتُ عليه إلَّا خَيْرًا، وما كانَ يَدْخُلُ علَى أهْلِي إلَّا مَعِي، فَقَامَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنَا واللَّهِ أعْذِرُكَ منه؛ إنْ كانَ مِنَ الأوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ، وإنْ كانَ مِن إخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أمَرْتَنَا، فَفَعَلْنَا فيه أمْرَكَ، فَقَامَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ -وهو سَيِّدُ الخَزْرَجِ، وكانَ قَبْلَ ذلكَ رَجُلًا صَالِحًا ولَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ- فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، لا تَقْتُلُهُ، ولَا تَقْدِرُ علَى ذلكَ، فَقَامَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، واللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ؛ فإنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ، فَثَارَ الحَيَّانِ -الأوْسُ والخَزْرَجُ- حتَّى هَمُّوا، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ، فَنَزَلَ، فَخَفَّضَهُمْ حتَّى سَكَتُوا، وسَكَتَ، وبَكَيْتُ يَومِي لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ، ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ، فأصْبَحَ عِندِي أبَوَايَ، وقدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ ويَوْمًا حتَّى أظُنُّ أنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، قَالَتْ: فَبيْنَا هُما جَالِسَانِ عِندِي وأَنَا أبْكِي، إذِ اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ، فأذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، فَبيْنَا نَحْنُ كَذلكَ إذْ دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَجَلَسَ، ولَمْ يَجْلِسْ عِندِي مِن يَومِ قِيلَ فِيَّ ما قيلَ قَبْلَهَا، وقدْ مَكَثَ شَهْرًا لا يُوحَى إلَيْهِ في شَأْنِي شَيءٌ، قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: يا عَائِشَةُ، فإنَّه بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وإنْ كُنْتِ ألْمَمْتِ بذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وتُوبِي إلَيْهِ؛ فإنَّ العَبْدَ إذَا اعْتَرَفَ بذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عليه، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقَالَتَهُ، قَلَصَ دَمْعِي حتَّى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً، وقُلتُ لأبِي: أجِبْ عَنِّي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما قَالَ، قَالَتْ: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَتْ: وأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، لا أقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ القُرْآنِ، فَقُلتُ: إنِّي واللَّهِ لقَدْ عَلِمْتُ أنَّكُمْ سَمِعْتُمْ ما يَتَحَدَّثُ به النَّاسُ، ووَقَرَ في أنْفُسِكُمْ وصَدَّقْتُمْ به، ولَئِنْ قُلتُ لَكُمْ: إنِّي بَرِيئَةٌ -واللَّهُ يَعْلَمُ إنِّي لَبَرِيئَةٌ- لا تُصَدِّقُونِي بذلكَ، ولَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بأَمْرٍ -واللَّهُ يَعْلَمُ أنِّي بَرِيئَةٌ- لَتُصَدِّقُنِّي، واللَّهِ ما أجِدُ لي ولَكُمْ مَثَلًا إلَّا أبَا يُوسُفَ إذْ قَالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18]، ثُمَّ تَحَوَّلْتُ علَى فِرَاشِي وأَنَا أرْجُو أنْ يُبَرِّئَنِي اللَّهُ، ولَكِنْ واللَّهِ ما ظَنَنْتُ أنْ يُنْزِلَ في شَأْنِي وحْيًا، ولَأَنَا أحْقَرُ في نَفْسِي مِن أنْ يُتَكَلَّمَ بالقُرْآنِ في أمْرِي، ولَكِنِّي كُنْتُ أرْجُو أنْ يَرَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ، فَوَاللَّهِ ما رَامَ مَجْلِسَهُ ولَا خَرَجَ أحَدٌ مِن أهْلِ البَيْتِ، حتَّى أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ، فأخَذَهُ ما كانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ، حتَّى إنَّه لَيَتَحَدَّرُ منه مِثْلُ الجُمَانِ مِنَ العَرَقِ في يَومٍ شَاتٍ، فَلَمَّا سُرِّيَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَضْحَكُ، فَكانَ أوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بهَا أنْ قَالَ لِي: يا عَائِشَةُ، احْمَدِي اللَّهَ؛ فقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ، فَقَالَتْ لي أُمِّي: قُومِي إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: لا واللَّهِ، لا أقُومُ إلَيْهِ، ولَا أحْمَدُ إلَّا اللَّهَ، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] الآيَاتِ، فَلَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ هذا في بَرَاءَتِي، قَالَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه -وكانَ يُنْفِقُ علَى مِسْطَحِ بنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ منه-: واللَّهِ لا أُنْفِقُ علَى مِسْطَحٍ شيئًا أبَدًا بَعْدَ ما قَالَ لِعَائِشَةَ، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا} إلى قَوْلِهِ: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22]، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: بَلَى واللَّهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إلى مِسْطَحٍ الذي كانَ يُجْرِي عليه، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْأَلُ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ عن أمْرِي، فَقَالَ: يا زَيْنَبُ، ما عَلِمْتِ؟ ما رَأَيْتِ؟ فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، أحْمِي سَمْعِي وبَصَرِي، واللَّهِ ما عَلِمْتُ عَلَيْهَا إلَّا خَيْرًا، قَالَتْ: وهي الَّتي كَانَتْ تُسَامِينِي، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بالوَرَعِ.]
خلاصة حكم المحدث : رواه أبو طاهِرٍ؛ عبدُ الملِكِ بنُ مُحمَّدِ بنِ أبي بكرِ بنِ عَمرِو بنِ حَزمٍ الأنصاريُّ، عن عمِّه عبدِ اللهِ بنِ أبي بكرِ بنِ عَمرِو بنِ حَزمٍ، عن عَمرةَ، وابنِ شِهابٍ، عن عائِشةَ، أرسَله عن الزُّهريِّ، عن عائِشةَ، والصَّحيحُ المُتَّصِلُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3808
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور توبة - حادثة الإفك قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق