الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - جاء ابنَ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما رجُلٌ، فقال: رجُلٌ تُوفِّيَ وترَكَ بِنتَه وأُختَه لأبيهِ وأُمِّه، قال: لِابنتِه النِّصفُ، وليْس لأُختِه شَيءٌ، قال الرَّجلُ: فإنَّ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه قَضى بغيرِ ذلكَ، جعَلَ لِلابنةِ النِّصفَ، وللأُختِ النِّصفَ، قال ابنُ عبَّاسٍ: أأنتُمْ أعلَمُ أمُ اللهُ؟ فلمْ أدْرِ ما وَجْهُ هذا حتَّى لَقِيتُ ابنَ طاوسٍ، فذكَرْتُ له حَديثَ الزُّهريِّ، فقال: أخْبَرَني أبي، أنَّه سَمِعَ ابنَ عبَّاسٍ يقولُ: قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ} [النساء: 176]، قال ابنُ عبَّاسٍ: فقُلتُم أنتُم: لها النِّصفُ، وإنْ كان له ولَدٌ.

62 - [إنما سحره بنات أعصم أخوات لبيد، وكن أسحر من لبيد وأخبث، وكان لبيد هو الذي ذهب به فأدخله تحت أرعوفة البئر، فلما عقدوا تلك العقد أنكر رسول الله، صلى الله عليه وسلم تلك الساعة بصره ودس بنات أعصم إحداهن فدخلت على عائشة فخبرتها عائشة أو سمعت عائشة تذكر ما أنكر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من بصره ثم خرجت إلى أخواتها وإلى لبيد فأخبرتهم] فقالت أختُ لبيدِ بنِ الأعصمِ : إن يكن نبيًا فسيخبَرُ وإلا فسيُذهلُهُ هذا السِّحرُ حتَّى يُذهِبَ عقلَهُ [فيكون بما نال من قومنا وأهل ديننا، فدله الله عليه.]

63 - أَتَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أُبَيٍّ بَعْدَ ما أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ فأمَرَ به، فَأُخْرِجَ، فَوَضَعَهُ علَى رُكْبَتَيْهِ ونَفَثَ عليه مِن رِيقِهِ، وأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ، فَاللَّهُ أعْلَمُ وكانَ كَسَا عَبَّاسًا قَمِيصًا قالَ سُفْيَانُ: وقالَ أبو هَارُونَ: وكانَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَمِيصَانِ، فَقالَ له ابنُ عبدِ اللَّهِ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألْبِسْ أبِي قَمِيصَكَ الذي يَلِي جِلْدَكَ، قالَ سُفْيَانُ: فيُرَوْنَ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألْبَسَ عَبْدَ اللَّهِ قَمِيصَهُ مُكَافَأَةً لِما صَنَعَ.

64 - جاءَ ابنَ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما رَجلٌ فقالَ: رَجلٌ تُوفِّيَ وتَرَكَ ابنتَهُ وأختَهُ لأبيهِ وأمِّهِ. فقالَ: للابنةِ النِّصفُ، وليس للأختِ شيءٌ ما بَقِيَ فهو لعَصَبَتِهِ. فقالَ له رَجلٌ: فإنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قد قَضى بغيرِ ذلك؛ جَعَلَ للابنةِ النِّصفَ، وللأختِ النِّصفَ، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: أنتم أعْلمُ أَمِ اللهُ؟ قالَ مَعْمَرٌ: فلمْ أدْرِ ما وجْهُ ذلك حتَّى لَقيتُ ابنَ طاوسٍ، فذَكَرْتُ له حديثَ الزُّهْريِّ، فقالَ: أخْبَرَني أبي أنَّه سَمِعَ ابنَ عبَّاسِ يقولُ: قالَ اللهُ تَعالَى: {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ} [النساء: 176] قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فقلْتُم أنتم لها النِّصفُ وإن كان له ولدٌ!

65 - قُلتُ لِسَعدِ بنِ مالِكٍ: إنِّي أُريدُ أنْ أسألَكَ عن حَديثٍ، وأنا أهابُكَ أنْ أسألَكَ عنه. فقال: لا تَفعَلْ يا ابنَ أخي، إذا عَلِمتَ أنَّ عِندي عِلْمًا، فسَلْني عنه، ولا تَهَبْني. قال: فقُلتُ: قولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعلِيٍّ حين خَلَّفَهُ بالمَدينةِ، في غَزوةِ تَبوكَ. فقال سَعدٌ: خَلَّفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علِيًّا بالمَدينةِ، في غَزوةِ تَبوكَ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، أتُخَلِّفُني في الخالِفةِ في النِّساءِ والصِّبيانِ؟! فقال: أمَا تَرضى أنْ تَكونَ مِنِّي بِمَنزِلةِ هارونَ مِن موسى؟ قال: بلى يا رَسولَ اللهِ. قال: فأدبَرَ علِيٌّ مُسرِعًا، كأنِّي أنظُرُ إلى غُبارِ قَدَمَيْهِ يَسطَعُ، وقد قال حَمَّادٌ: فرجَعَ علِيٌّ مُسرِعًا.

66 - جاءَ أبو بَكْرٍ بضَيْفٍ له أوْ بأَضْيافٍ له، فأمْسَى عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا جاءَ، قالَتْ له أُمِّي: احْتَبَسْتَ عن ضَيْفِكَ - أوْ عن أضْيافِكَ - اللَّيْلَةَ، قالَ: ما عَشَّيْتِهِمْ؟ فقالَتْ: عَرَضْنا عليه - أوْ عليهم - فأبَوْا - أوْ فأبَى - فَغَضِبَ أبو بَكْرٍ، فَسَبَّ وجَدَّعَ، وحَلَفَ لا يَطْعَمُهُ، فاخْتَبَأْتُ أنا، فقالَ: يا غُنْثَرُ ، فَحَلَفَتِ المَرْأَةُ لا تَطْعَمُهُ حتَّى يَطْعَمَهُ، فَحَلَفَ الضَّيْفُ أوِ الأضْيافُ، أنْ لا يَطْعَمَهُ أوْ يَطْعَمُوهُ حتَّى يَطْعَمَهُ، فقالَ أبو بَكْرٍ: كَأنَّ هذِه مِنَ الشَّيْطانِ، فَدَعا بالطَّعامِ، فأكَلَ وأَكَلُوا، فَجَعَلُوا لا يَرْفَعُونَ لُقْمَةً إلَّا رَبا مِن أسْفَلِها أكْثَرُ مِنْها، فقالَ: يا أُخْتَ بَنِي فِراسٍ، ما هذا؟ فقالَتْ: وقُرَّةِ عَيْنِي، إنَّها الآنَ لَأَكْثَرُ قَبْلَ أنْ نَأْكُلَ، فأكَلُوا، وبَعَثَ بها إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ أنَّه أكَلَ مِنْها.

67 - حدَّثتْني فاطمةُ بنتُ قيسٍ أختُ الضَّحَّاكِ بنِ قيسٍ، أنَّ أبا عمرٍو المخزوميَّ طلَّقها ثلاثًا، فأمرَ لها بنفقةٍ فاستقلَّتْها، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثَهُ نحو اليمنِ، فانطلقَ خالدُ بنُ الوليدِ في نفرٍ من بني مَخزوم إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو عند ميمونةَ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا عمرٍو طلَّق فاطمةَ ثلاثًا، فهل لها من نفقةٍ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ليس لها نفقةٌ، فأرسلَ إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنِ انتقِلي إلى بيتِ أمِّ شريكَ، وأرسلَ إليها : أن لا تسبِقيني بنفسِكِ، ثمَّ أرسلَ إليها : أنَّ أمَّ شريكٍ يأتيها المهاجرونَ الأوَّلونَ، فانتقِلي إلى ابنِ أمِّ مكتومٍ، فإنَّكِ إذا وضعتِ خمارَكِ لم يرَكِ، فزوَّجَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ بنَ زيدٍ

68 - عنِ الفريعةِ بنتِ مالكٍ أُختِ أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ أنها جاءَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسأَلُه أن تَرجِعَ إلى أهلِها في بني خدرةٍ فإنَّ زَوجَها خرَج في طلبٍ أعبُدٍ له أبَقوا حتى إذا كانوا بطرفِ القدومِ لحِقَهم فقتَلوه فسألْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ أَرجِعَ إلى أهلي فإنَّه لم يترُكْني في مَسكَنٍ يملكُه ولا نفَقَةٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نعَمْ فخرَجْتُ حتى إذا كُنتُ في الحُجرةِ أو في المسجدِ دَعاني أو أمَر بي فدُعيتُ له فقال كيفَ قلتِ فردَّدتُ عليه القصةَ التي ذكَرتُ مِن شأنِ زَوجي قالتْ فقال امكُثي في بيتِكِ حتى يبلُغَ الكتابُ أجلَه قالتْ فاعتدَدتُ فيه أربعةَ أشهرٍ وعشرًا قالتْ فلما كان عُثمانُ أَرسَل إليَّ فسأَلني عن ذلك فأخبَرتُه فقَضى به واتَّبَعه

69 - أن الفُرَيْعَةَ بنت مالك بن سِنانٍِ وهي أختُ أبي سعيد الخدري أخبرتهَا أنها جاءت إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تسألهُ أن ترجعَ إلى أهلِها في بني خدرةَ، فإن زوجها خرجَ في طلبِ أعبدٍ له أبقوا حتى إذا كانوا بطرفِ القدومِ لحقهُم فقتلوهُ، قالت : فسألتْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن أرجعَ إلى أهلي في بني خدرةَ فإن زوجي لم يتركنِي في مسكنٍ يملكهُ ولا نفقةٍ، قالت : فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : نعم، قالت : فانصرفتْ حتى إذا كنتُ في الحجرةِ نادانِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو أمرني فنوديتُ له فقال : كيف قلتِ ؟ فرددتُ عليه القصةَ التي ذكرتُ من شأن زوجي، فقال : اُمكثِي في بيتكِ حتى يبلغَ الكتابُ أجلهُ ، قالت : فاعتدتْ فيه أربعةَ أشهر وعشرا قالت : فلما كان عثمانُ أرسل إليّ فسألني عن ذلكَ فأخبرتهُ فاتبعهُ وقضى به

70 - أن الفريعةَ بنتَ مالكِ بنِ سنانٍ وهي أختُ أبي سعيدٍ الخدريِّ جاءت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ تسألُه أن ترجعَ إلى أهلِها في بني خدرةٍ وأن زوجَها خرج في طلبِ أعبدٍ له أبقَوا حتى إذا كان بطرفِ القدومِ لحقَهم فقتلوه قالت فسألت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أن أرجعَ إلى أهلي فإن زوجي لم يتركْ لي مسكنًا يملكُه ولا نفقةً قالت فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ نعم قالت فانصرفتُ حتى إذا كنتُ في الحجرةِ أو في المسجدِ ناداني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أو أمر بي فنُودِيت له فقال كيفَ قلتِ قالت فردَدت عليه القصةَ التي ذكرت له من شأنِ زوجي قال امكثي في بيتِك حتى يبلغَ الكتابُ أجلَه قالت فاعتددْت فيه أربعةَ أشهرٍ وعشرًا قالت فلما كان عثمانُ أرسل إليَّّ فسألني عن ذلك فأخبرتُه فاتَّبعه وقضى به

71 - عنِ الفُرَيعَةِ بنتِ مالِكِ بنِ سِنانٍ وهي أختُ أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ أنَّها جاءَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسأَلُه أنْ تَرجِعَ إلى أهلِها في بني خُدرَةَ، وأنَّ زَوجَها خرَج في طلَبِ أعبُدٍ له أَبَقوا حتى إذا كان بطَرفِ القَدُّومِ لَحِقَهم فقتَلوه قالَتْ: فسأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ أرجِعَ إلى أهلي، فإنَّ زَوجي لم يَترُكْ لي مَسكَنًا يَملِكُه ولا نَفَقَةً ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نَعَمْ. قالَتْ: فانصرَفتُ حتى إذا كنتُ في الحُجرَةِ –أو في المسجِدِ - ناداني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم –أو أمَر بي فنودِيتُ له - فقال: كيفَ قلتِ ؟ قالَتْ: فردَّدتُ عليه القصَّةَ التي ذكَرتُ له مِن شأنِ زَوجي، قال: امكُثي في بيتِكِ حتى يَبلُغَ الكتابُ أجلَه . قالَتْ: فاعتَدَدتُ فيه أربعةَ أشهُرٍ وعَشْرًا، قالَتْ: فلمَّا كان عُثمانُ رضي اللهُ عنه أرسَل إليَّ فسأَلني عن ذلك ؟ فأخبَرتُه، فاتَّبَعه وقَضى به

72 - إيَّاكم والشُّحَّ؛ فإنَّه أهلَكَ مَن كان قبلَكم، أمَرَهم بالظُّلمِ فظلَموا، وأمَرَهم بالقَطيعةِ فقطَعوا، وأمَرَهم بالفُجورِ ففجَروا، وإيَّاكم والظُّلمَ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلماتٌ يومَ القيامةِ، وإيَّاكم والفُحشَ ؛ فإنَّ اللهَ لا يحِبُّ الفُحشَ ولا التَّفحُّشَ، قال: فقام إليه رَجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أَيُّ المُسلمينَ أفضلُ؟ قال: مَن سلِمَ المُسلمونَ مِن لِسانِه ويدِه، قال: فقام هو أو آخَرُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أَيُّ الجهادِ أفضلُ؟ قال: مَن عُقِرَ جَوادُه، وأُهريقَ دَمُه. [قال عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ]: قال أبي: وقال يزيدُ بنُ هارونَ في حديثِه: ثُمَّ ناداه هذا أو غيرُه، فقال: يا رسولَ اللهِ، أَيُّ الهِجرةِ أفضلُ؟ قال: أنْ تهجُرَ ما كرِهَ ربُّكَ، وهما هِجرتانِ: هِجرةٌ لِلبادي، وهِجرةٌ لِلحاضرِ، فأمَّا هِجرةُ البادي: فيُطيعُ إذا أُمِرَ، ويُجيبُ إذا دُعيَ، وأمَّا هِجرةُ الحاضرِ: فهي أشدُّهما بَليَّةً، وأعظمُهما أَجرًا.

73 - أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ سَعْدًا فَقالَ: ما مَنَعَكَ أَنْ تَسُبَّ أَبَا التُّرَابِ؟ فَقالَ: أَمَّا ما ذَكَرْتُ ثَلَاثًا قالَهُنَّ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَلَنْ أَسُبَّهُ، لأَنْ تَكُونَ لي وَاحِدَةٌ منهنَّ أَحَبُّ إلَيَّ مِن حُمْرِ النَّعَمِ ؛ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ له، خَلَّفَهُ في بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَقالَ له عَلِيٌّ: يا رَسولَ اللهِ، خَلَّفْتَنِي مع النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟! فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى؟ إلَّا أنَّهُ لا نُبُوَّةَ بَعْدِي. وَسَمِعْتُهُ يقولُ يَومَ خَيْبَرَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ ، قالَ: فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقالَ: ادْعُوا لي عَلِيًّا، فَأُتِيَ به أَرْمَدَ، فَبَصَقَ في عَيْنِهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إلَيْهِ، فَفَتَحَ اللَّهُ عليه. وَلَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} [آل عمران: 61] دَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي.

74 - أمَّرَ معاويةُ بنُ أبي سفيانَ سعدًا فقالَ ما يمنعُكَ أن تسبَّ أبا ترابٍ قالَ أمَّا ما ذَكرتُ ثلاثًا قالَهنَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلن أسبَّهُ لأن تَكونَ لي واحدةٌ منْهنَّ أحبُّ إليَّ من حمرِ النَّعمِ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ لعليٍّ وخلفَهُ في بعضِ مغازيهِ فقالَ لَهُ عليٌّ يا رسولَ اللَّهِ تخلِّفني معَ النِّساءِ والصِّبيانِ فقالَ رسولُ اللَّهِ له صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تَكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ من موسى إلاَّ أنَّهُ لاَ نبوَّةَ بعدي. وسمعتُهُ يقولُ يومَ خيبرَ لأعطينَّ الرَّايةَ رجلاً يحبُّ اللَّهَ ورسولَهُ ويحبُّهُ اللَّهُ ورسولُهُ . قالَ فتطاولنا لَها فقالَ: ادعُ لي عليًّا.قال: فأتاهُ وبِهِ رمدٌ فبصقَ في عينِهِ فدفعَ الرَّايةَ إليْهِ ففتحَ اللَّهُ عليْه. وأنزلت هذِهِ الآيةُ ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم الآيةَ دعا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عليًّا وفاطمةَ وحسنًا وحسينًا فقالَ: اللَّهمَّ هؤلاءِ أَهلي.

75 - ما يَمنَعُكَ أنْ تَسُبَّ ابنَ أبي طالِبٍ؟ قالَ: فقالَ: لا أسُبُّه ما ذكَرْتُ ثَلاثًا قالَهنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لأنْ تَكونَ لي واحِدةٌ منهنَّ أحَبُّ إليَّ من حُمرِ النَّعَمِ ، قالَ له مُعاويةُ: ما هنَّ يا أبا إسْحاقَ؟ قالَ: لا أسُبُّه ما ذكَرْتُ حينَ نزَلَ عليه الوَحيُ فأخَذَ عليًّا وابْنَيْه وفاطِمةَ فأدْخَلَهم تحتَ ثَوْبِه، ثمَّ قالَ: «ربِّ، هؤلاء أهْلُ بَيْتي»، ولا أسُبُّه حينَ خلَّفَه في غَزْوةِ تَبوكَ غَزاها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ له عليٌّ: خلَّفْتَني معَ الصِّبْيانِ والنِّساءِ، قالَ: «ألَا تَرْضى أنْ تَكونَ منِّي بمَنزِلةِ هارونَ من موسَى، إلَّا أنَّه لا نُبوَّةَ بَعْدي»، ولا أسُبُّه ما ذكَرْتُ يومَ خَيْبرَ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لأُعْطيَنَّ هذه الرَّايةَ رَجلًا يحِبُّ اللهَ ورَسولُه، ويَفتَحُ اللهُ على يدَيْه»، فتَطاوَلْنا لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: «أين عَليٌّ؟» قالوا: هو أرمَدُ، فقالَ: «ادْعُوهُ»، فدعَوْهُ فبصَقَ في وَجهِه، ثمَّ أعْطاهُ الرَّايةَ، ففتَحَ اللهُ عليه، قالَ: فلا واللهِ ما ذكَرَه مُعاويةُ بحَرفٍ حتَّى خرَجَ منَ المَدينةِ.

76 - كُنْتُ معَ مُطَرِّفٍ في سوقِ الإبِلِ، فجاءَه أعْرابيٌّ معَه قِطْعةُ أَديمٍ أو جِرابٍ، فقالَ: مَن يَقرَأُ -أو فيكم مَن يَقرَأُ- قُلْتُ: نَعمْ، فأَخَذْتُه، فإذا فيه «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، مِن مُحمَّدٍ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لِبَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ -حَيٍّ مِن عُكلٍ- إنَّهم إن شَهِدوا أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، وفارَقوا المُشرِكينَ، وأَقَرُّوا بالخُمُسِ في غَنائِمِهم، وسَهْمِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وصَفِيِّه فإنَّهم آمِنونَ بأمانِ اللهِ ورَسولِه»، فقالَ له بعضُ القَوْمِ: هل سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ شَيئًا تُحَدِّثُناه؟ قالَ: نَعمْ، قالوا: فحَدِّثْنا رَحِمَك اللهُ، قالَ: سَمِعْتُه يقولُ: «مَن سَرَّه أن يَذهَبَ كَثيرٌ مِن وَحَرِ صَدْرِه فلْيَصُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ أو ثَلاثةَ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهْرٍ»، فقالَ له القَوْمُ -أو بعضُهم- أَأنت سَمِعْتَ هذا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟ فقالَ: أَلَا أَراكم تَتَّهِموني أن أَكذِبَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟ وقالَ إسْماعيلُ مَرَّةً: تَخافونَ واللهِ، لا حَدَّثْتُكم حَديثًا سائِرَ اليَوْمِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ. حَدَّثَنا سُفْيانُ بنُ عُيَيْنةَ، عن هارونَ بنِ رِئابٍ، عن ابنِ الشِّخِّيرِ، عن رَجُلٍ مِن بَني أُقَيْشٍ قالَ: معَه كِتابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ...، قالَ: «صِيامُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن الشَّهْرِ يُذهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ».

77 - أنَّ أصْحَابَ الصُّفَّةِ كَانُوا أُنَاسًا فُقَرَاءَ، وأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ مَرَّةً: مَن كانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيَذْهَبْ بثَالِثٍ، ومَن كانَ عِنْدَهُ طَعَامُ أرْبَعَةٍ فَلْيَذْهَبْ بخَامِسٍ أوْ سَادِسٍ أوْ كما قالَ: وأنَّ أبَا بَكْرٍ جَاءَ بثَلَاثَةٍ، وانْطَلَقَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَشَرَةٍ، وأَبُو بَكْرٍ ثَلَاثَةً، قالَ: فَهو أنَا وأَبِي وأُمِّي، ولَا أدْرِي هلْ قالَ: امْرَأَتي وخَادِمِي، بيْنَ بَيْتِنَا وبيْنَ بَيْتِ أبِي بَكْرٍ، وأنَّ أبَا بَكْرٍ تَعَشَّى عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ لَبِثَ حتَّى صَلَّى العِشَاءَ، ثُمَّ رَجَعَ فَلَبِثَ حتَّى تَعَشَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ بَعْدَ ما مَضَى مِنَ اللَّيْلِ ما شَاءَ اللَّهُ، قالَتْ له امْرَأَتُهُ: ما حَبَسَكَ عن أضْيَافِكَ أوْ ضَيْفِكَ؟ قالَ: أوَعَشَّيْتِهِمْ؟ قالَتْ: أبَوْا حتَّى تَجِيءَ، قدْ عَرَضُوا عليهم فَغَلَبُوهُمْ، فَذَهَبْتُ فَاخْتَبَأْتُ، فَقالَ يا غُنْثَرُ ، فَجَدَّعَ وسَبَّ، وقالَ: كُلُوا، وقالَ: لا أطْعَمُهُ أبَدًا، قالَ: وايْمُ اللَّهِ ، ما كُنَّا نَأْخُذُ مِنَ اللُّقْمَةِ إلَّا رَبَا مِن أسْفَلِهَا أكْثَرُ منها حتَّى شَبِعُوا، وصَارَتْ أكْثَرَ ممَّا كَانَتْ قَبْلُ، فَنَظَرَ أبو بَكْرٍ فَإِذَا شيءٌ أوْ أكْثَرُ، قالَ لِامْرَأَتِهِ: يا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ، قالَتْ : لا وقُرَّةِ عَيْنِي، لَهي الآنَ أكْثَرُ ممَّا قَبْلُ بثَلَاثِ مَرَّاتٍ، فأكَلَ منها أبو بَكْرٍ وقالَ: إنَّما كانَ الشَّيْطَانُ، يَعْنِي يَمِينَهُ، ثُمَّ أكَلَ منها لُقْمَةً، ثُمَّ حَمَلَهَا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأصْبَحَتْ عِنْدَهُ، وكانَ بيْنَنَا وبيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ، فَمَضَى الأجَلُ فَتَفَرَّقْنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، مع كُلِّ رَجُلٍ منهمْ أُنَاسٌ، اللَّهُ أعْلَمُ كَمْ مع كُلِّ رَجُلٍ، غيرَ أنَّه بَعَثَ معهُمْ، قالَ: أكَلُوا منها أجْمَعُونَ، أوْ كما قالَ.

78 - أنَّ أصْحَابَ الصُّفَّةِ، كَانُوا أُنَاسًا فُقَرَاءَ وأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: مَن كانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيَذْهَبْ بثَالِثٍ، وإنْ أرْبَعٌ فَخَامِسٌ أوْ سَادِسٌ وأنَّ أبَا بَكْرٍ جَاءَ بثَلَاثَةٍ، فَانْطَلَقَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَشَرَةٍ، قَالَ: فَهو أنَا وأَبِي وأُمِّي - فلا أدْرِي قَالَ: وامْرَأَتي وخَادِمٌ - بيْنَنَا وبيْنَ بَيْتِ أبِي بَكْرٍ، وإنَّ أبَا بَكْرٍ تَعَشَّى عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ لَبِثَ حَيْثُ صُلِّيَتِ العِشَاءُ، ثُمَّ رَجَعَ، فَلَبِثَ حتَّى تَعَشَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ بَعْدَ ما مَضَى مِنَ اللَّيْلِ ما شَاءَ اللَّهُ، قَالَتْ له امْرَأَتُهُ: وما حَبَسَكَ عن أضْيَافِكَ - أوْ قَالَتْ: ضَيْفِكَ - قَالَ: أوَما عَشَّيْتِيهِمْ؟ قَالَتْ: أبَوْا حتَّى تَجِيءَ، قدْ عُرِضُوا فأبَوْا ، قَالَ: فَذَهَبْتُ أنَا فَاخْتَبَأْتُ، فَقَالَ يا غُنْثَرُ فَجَدَّعَ وسَبَّ، وقَالَ: كُلُوا لا هَنِيئًا ، فَقَالَ: واللَّهِ لا أطْعَمُهُ أبَدًا، وايْمُ اللَّهِ ، ما كُنَّا نَأْخُذُ مِن لُقْمَةٍ إلَّا رَبَا مِن أسْفَلِهَا أكْثَرُ منها - قَالَ: يَعْنِي حتَّى شَبِعُوا - وصَارَتْ أكْثَرَ ممَّا كَانَتْ قَبْلَ ذلكَ، فَنَظَرَ إلَيْهَا أبو بَكْرٍ فَإِذَا هي كما هي أوْ أكْثَرُ منها، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: يا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ ما هذا؟ قَالَتْ: لا وقُرَّةِ عَيْنِي، لَهي الآنَ أكْثَرُ منها قَبْلَ ذلكَ بثَلَاثِ مَرَّاتٍ، فأكَلَ منها أبو بَكْرٍ، وقَالَ: إنَّما كانَ ذلكَ مِنَ الشَّيْطَانِ - يَعْنِي يَمِينَهُ - ثُمَّ أكَلَ منها لُقْمَةً، ثُمَّ حَمَلَهَا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأصْبَحَتْ عِنْدَهُ، وكانَ بيْنَنَا وبيْنَ قَوْمٍ عَقْدٌ، فَمَضَى الأجَلُ، فَفَرَّقَنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، مع كُلِّ رَجُلٍ منهمْ أُنَاسٌ، اللَّهُ أعْلَمُ كَمْ مع كُلِّ رَجُلٍ، فأكَلُوا منها أجْمَعُونَ، أوْ كما قَالَ.

79 - أنَّ أَصْحَابَ الصُّفَّةِ، كَانُوا نَاسًا فُقَرَاءَ، وإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ مَرَّةً: مَن كانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيَذْهَبْ بثَلَاثَةٍ، وَمَن كانَ عِنْدَهُ طَعَامُ أَرْبَعَةٍ فَلْيَذْهَبْ بخَامِسٍ، بسَادِسٍ، أَوْ كما قالَ: وإنَّ أَبَا بَكْرٍ جَاءَ بثَلَاثَةٍ، وَانْطَلَقَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بعَشَرَةٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بثَلَاثَةٍ، قالَ: فَهو وَأَنَا وَأَبِي وَأُمِّي، وَلَا أَدْرِي هلْ قالَ: وَامْرَأَتي وَخَادِمٌ بيْنَ بَيْتِنَا وَبَيْتِ أَبِي بَكْرٍ، قالَ: وإنَّ أَبَا بَكْرٍ تَعَشَّى عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ لَبِثَ حتَّى صُلِّيَتِ العِشَاءُ، ثُمَّ رَجَعَ، فَلَبِثَ حتَّى نَعَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَجَاءَ بَعْدَ ما مَضَى مِنَ اللَّيْلِ ما شَاءَ اللَّهُ، قالَتْ له امْرَأَتُهُ: ما حَبَسَكَ عن أَضْيَافِكَ، أَو قالَتْ: ضَيْفِكَ؟ قالَ: أَوَ ما عَشَّيْتِهِمْ؟ قالَتْ: أَبَوْا حتَّى تَجِيءَ، قدْ عَرَضُوا عليهم فَغَلَبُوهُمْ، قالَ: فَذَهَبْتُ أَنَا فَاخْتَبَأْتُ، وَقالَ: يا غُنْثَرُ ، فَجَدَّعَ وَسَبَّ، وَقالَ: كُلُوا لا هَنِيئًا ، وَقالَ: وَاللَّهِ لا أَطْعَمُهُ أَبَدًا، قالَ: فَايْمُ اللهِ، ما كُنَّا نَأْخُذُ مِن لُقْمَةٍ إلَّا رَبَا مِن أَسْفَلِهَا أَكْثَرَ منها، قالَ: حتَّى شَبِعْنَا وَصَارَتْ أَكْثَرَ ممَّا كَانَتْ قَبْلَ ذلكَ، فَنَظَرَ إلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ فَإِذَا هي كما هي، أَوْ أَكْثَرُ، قالَ لاِمْرَأَتِهِ: يا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ ما هذا؟ قالَتْ: لا وَقُرَّةِ عَيْنِي، لَهي الآنَ أَكْثَرُ منها قَبْلَ ذلكَ بثَلَاثِ مِرَارٍ، قالَ: فأكَلَ منها أَبُو بَكْرٍ، وَقالَ: إنَّما كانَ ذلكَ مِنَ الشَّيْطَانِ يَعْنِي يَمِينَهُ، ثُمَّ أَكَلَ منها لُقْمَةً، ثُمَّ حَمَلَهَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأصْبَحَتْ عِنْدَهُ، قالَ: وَكانَ بيْنَنَا وبيْنَ قَوْمٍ عَقْدٌ، فَمَضَى الأجَلُ فَعَرَّفْنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مع كُلِّ رَجُلٍ منهمْ أُنَاسٌ اللَّهُ أَعْلَمُ كَمْ مع كُلِّ رَجُلٍ، إلَّا أنَّهُ بَعَثَ معهُمْ فأكَلُوا منها أَجْمَعُونَ، أَوْ كما قالَ.

80 - بَيْنا أنا عِنْدَ البَيْتِ بيْنَ النَّائِمِ والْيَقْظانِ، إذْ سَمِعْتُ قائِلًا يقولُ: أحَدُ الثَّلاثَةِ بيْنَ الرَّجُلَيْنِ، فَأُتِيتُ فانْطُلِقَ بي، فَأُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ فيها مِن ماءِ زَمْزَمَ، فَشُرِحَ صَدْرِي إلى كَذا وكَذا، قالَ قَتادَةُ: فَقُلتُ لِلَّذِي مَعِي ما يَعْنِي قالَ: إلى أسْفَلِ بَطْنِهِ، فاسْتُخْرِجَ قَلْبِي، فَغُسِلَ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ أُعِيدَ مَكانَهُ، ثُمَّ حُشِيَ إيمانًا وحِكْمَةً، ثُمَّ أُتِيتُ بدابَّةٍ أبْيَضَ، يُقالُ له: البُراقُ ، فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَقَعُ خَطْوُهُ عِنْدَ أقْصَى طَرْفِهِ ، فَحُمِلْتُ عليه، ثُمَّ انْطَلَقْنا حتَّى أتَيْنا السَّماءَ الدُّنْيا، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقِيلَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفَتَحَ لَنا، وقالَ: مَرْحَبًا به ولَنِعْمَ المَجِيءُ جاءَ، قالَ: فأتَيْنا علَى آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وساقَ الحَدِيثَ بقِصَّتِهِ، وذَكَرَ أنَّه لَقِيَ في السَّماءِ الثَّانِيَةِ عِيسَى، ويَحْيَى عليهما السَّلامُ، وفي الثَّالِثَةِ يُوسُفَ، وفي الرَّابِعَةِ إدْرِيسَ، وفي الخامِسَةِ هارُونَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنا حتَّى انْتَهَيْنا إلى السَّماءِ السَّادِسَةِ، فأتَيْتُ علَى مُوسَى عليه السَّلامُ، فَسَلَّمْتُ عليه، فقالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنبيِّ الصَّالِحِ، فَلَمَّا جاوَزْتُهُ بَكَى، فَنُودِيَ: ما يُبْكِيكَ؟ قالَ: رَبِّ، هذا غُلامٌ بَعَثْتَهُ بَعْدِي يَدْخُلُ مِن أُمَّتِهِ الجَنَّةَ أكْثَرُ ممَّا يَدْخُلُ مِن أُمَّتِي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنا حتَّى انْتَهَيْنا إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ، فأتَيْتُ علَى إبْراهِيمَ، وقالَ في الحَديثِ: وحَدَّثَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه رَأَى أرْبَعَةَ أنْهارٍ يَخْرُجُ مِن أصْلِها نَهْرانِ ظاهِرانِ، ونَهْرانِ باطِنانِ، فَقُلتُ: يا جِبْرِيلُ، ما هذِه الأنْهارُ؟ قالَ: أمَّا النَّهْرانِ الباطِنانِ فَنَهْرانِ في الجَنَّةِ، وأَمَّا الظّاهِرانِ: فالنِّيلُ والْفُراتُ، ثُمَّ رُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَقُلتُ: يا جِبْرِيلُ ما هذا؟ قالَ: هذا البَيْتُ المَعْمُورُ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَومٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ، إذا خَرَجُوا منه لَمْ يَعُودُوا فيه آخِرُ ما عليهم، ثُمَّ أُتِيتُ بإناءَيْنِ أحَدُهُما خَمْرٌ، والآخَرُ لَبَنٌ، فَعُرِضا عَلَيَّ فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقِيلَ: أصَبْتَ أصابَ اللَّهُ بكَ أُمَّتُكَ علَى الفِطْرَةِ ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ كُلَّ يَومٍ خَمْسُونَ صَلاةً...، ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّتَها إلى آخِرِ الحَديثِ. وفي رواية: وزادَ فِيهِ: فَأُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وإيمانًا، فَشُقَّ مِنَ النَّحْرِ إلى مَراقِّ البَطْنِ، فَغُسِلَ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ مُلِئَ حِكْمَةً وإيمانًا.

81 -  أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدَّثَهُمْ عن لَيْلَةِ أُسْرِيَ بهِ: بيْنَما أنَا في الحَطِيمِ -ورُبَّما قَالَ: في الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إذْ أتَانِي آتٍ، فَقَدَّ [وفي رِوايةٍ]: فَشَقَّ ما بيْنَ هذِه إلى هذِه -فَقُلتُ لِلْجَارُودِ وهو إلى جَنْبِي: ما يَعْنِي بهِ؟ قَالَ: مِن ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إلى شِعْرَتِهِ. [وفي رِوايةٍ]: مِن قَصِّهِ إلى شِعْرَتِهِ- فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ، ثُمَّ أُتِيتُ بدَابَّةٍ دُونَ البَغْلِ، وفَوْقَ الحِمَارِ أبْيَضَ -فَقَالَ له الجَارُودُ: هو البُرَاقُ يا أبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ أنَسٌ: نَعَمْ- يَضَعُ خَطْوَهُ عِنْدَ أقْصَى طَرْفِهِ ، فَحُمِلْتُ عليه، فَانْطَلَقَ بي جِبْرِيلُ حتَّى أتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ، فقِيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا فِيهَا آدَمُ، فَقَالَ: هذا أبُوكَ آدَمُ، فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالِابْنِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إذَا يَحْيَى وعِيسَى -وهُما ابْنَا الخَالَةِ- قَالَ: هذا يَحْيَى وعِيسَى فَسَلِّمْ عليهمَا، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا، ثُمَّ قَالَا: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إذَا يُوسُفُ، قَالَ: هذا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: أوَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إلى إدْرِيسَ، قَالَ: هذا إدْرِيسُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي، حتَّى أتَى السَّمَاءَ الخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا هَارُونُ، قَالَ: هذا هَارُونُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوسَى، قَالَ: هذا مُوسَى فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى، قيلَ له: ما يُبْكِيكَ؟ قَالَ: أبْكِي لأنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِهِ أكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِن أُمَّتِي، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إبْرَاهِيمُ قَالَ: هذا أبُوكَ فَسَلِّمْ عليه، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ السَّلَامَ، قَالَ: مَرْحَبًا بالِابْنِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، فَإِذَا نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ ، وإذَا ورَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: هذِه سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، وإذَا أرْبَعَةُ أنْهَارٍ: نَهْرَانِ بَاطِنَانِ ونَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَقُلتُ: ما هذانِ يا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: أمَّا البَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ في الجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ والفُرَاتُ، ثُمَّ رُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، ثُمَّ أُتِيتُ بإنَاءٍ مِن خَمْرٍ، وإنَاءٍ مِن لَبَنٍ، وإنَاءٍ مِن عَسَلٍ، فأخَذْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ: هي الفِطْرَةُ الَّتي أنْتَ عَلَيْهَا وأُمَّتُكَ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ علَى مُوسَى، فَقَالَ: بما أُمِرْتَ؟ قَالَ: أُمِرْتُ بخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، وإنِّي واللَّهِ قدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وعَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قُلتُ: أُمِرْتُ بخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، وإنِّي قدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وعَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي حتَّى اسْتَحْيَيْتُ، ولَكِنِّي أرْضَى وأُسَلِّمُ، قَالَ: فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ: أمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وخَفَّفْتُ عن عِبَادِي.

82 - بيْنَا أنَا عِنْدَ البَيْتِ بيْنَ النَّائِمِ، واليَقْظَانِ - وذَكَرَ: يَعْنِي رَجُلًا بيْنَ الرَّجُلَيْنِ -، فَأُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ، مُلِئَ حِكْمَةً وإيمَانًا، فَشُقَّ مِنَ النَّحْرِ إلى مَرَاقِّ البَطْنِ، ثُمَّ غُسِلَ البَطْنُ بمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ مُلِئَ حِكْمَةً وإيمَانًا، وأُتِيتُ بدَابَّةٍ أبْيَضَ، دُونَ البَغْلِ وفَوْقَ الحِمَارِ: البُرَاقُ ، فَانْطَلَقْتُ مع جِبْرِيلَ حتَّى أتَيْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، قيلَ: مَن هذا؟ قالَ جِبْرِيلُ: قيلَ: مَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به، ولَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فأتَيْتُ علَى آدَمَ، فَسَلَّمْتُ عليه، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ مِنَ ابْنٍ ونَبِيٍّ، فأتَيْنَا السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، قيلَ مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: أُرْسِلَ إلَيْهِ، قالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به، ولَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فأتَيْتُ علَى عِيسَى، ويَحْيَى فَقالَا: مَرْحَبًا بكَ مِن أخٍ ونَبِيٍّ، فأتَيْنَا السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ، قيلَ: مَن هذا؟ قيلَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن معكَ؟ قيلَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به، ولَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فأتَيْتُ علَى يُوسُفَ، فَسَلَّمْتُ عليه قالَ: مَرْحَبًا بكَ مِن أخٍ ونَبِيٍّ، فأتَيْنَا السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، قيلَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن معكَ؟ قيلَ مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قيلَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به ولَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فأتَيْتُ علَى إدْرِيسَ، فَسَلَّمْتُ عليه، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ مِن أخٍ ونَبِيٍّ، فأتَيْنَا السَّمَاءَ الخَامِسَةَ، قيلَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قيلَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به ولَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فأتَيْنَا علَى هَارُونَ فَسَلَّمْتُ عليه، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ مِن أخٍ ونَبِيٍّ، فأتَيْنَا علَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، قيلَ: مَن هذا؟ قيلَ جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن معكَ؟ قيلَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ مَرْحَبًا به ولَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فأتَيْتُ علَى مُوسَى، فَسَلَّمْتُ عليه، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ مِن أخٍ ونَبِيٍّ، فَلَمَّا جَاوَزْتُ بَكَى، فقِيلَ: ما أبْكَاكَ: قالَ: يا رَبِّ هذا الغُلَامُ الذي بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِهِ أفْضَلُ ممَّا يَدْخُلُ مِن أُمَّتِي، فأتَيْنَا السَّمَاءَ السَّابِعَةَ، قيلَ مَن هذا؟ قيلَ: جِبْرِيلُ، قيلَ مَن معكَ؟ قيلَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ، مَرْحَبًا به ولَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فأتَيْتُ علَى إبْرَاهِيمَ فَسَلَّمْتُ عليه، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ مِنَ ابْنٍ ونَبِيٍّ، فَرُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقالَ: هذا البَيْتُ المَعْمُورُ يُصَلِّي فيه كُلَّ يَومٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ، إذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إلَيْهِ آخِرَ ما عليهم، ورُفِعَتْ لي سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، فَإِذَا نَبِقُهَا كَأنَّهُ قِلَالُ هَجَرَ ووَرَقُهَا، كَأنَّهُ آذَانُ الفُيُولِ في أصْلِهَا أرْبَعَةُ أنْهَارٍ نَهْرَانِ بَاطِنَانِ، ونَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقالَ: أمَّا البَاطِنَانِ: فَفِي الجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرَانِ: النِّيلُ والفُرَاتُ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ خَمْسُونَ صَلَاةً، فأقْبَلْتُ حتَّى جِئْتُ مُوسَى، فَقالَ: ما صَنَعْتَ؟ قُلتُ: فُرِضَتْ عَلَيَّ خَمْسُونَ صَلَاةً، قالَ: أنَا أعْلَمُ بالنَّاسِ مِنْكَ، عَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، وإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ، فَسَلْهُ، فَرَجَعْتُ، فَسَأَلْتُهُ، فَجَعَلَهَا أرْبَعِينَ، ثُمَّ مِثْلَهُ، ثُمَّ ثَلَاثِينَ، ثُمَّ مِثْلَهُ فَجَعَلَ عِشْرِينَ، ثُمَّ مِثْلَهُ فَجَعَلَ عَشْرًا، فأتَيْتُ مُوسَى، فَقالَ: مِثْلَهُ، فَجَعَلَهَا خَمْسًا، فأتَيْتُ مُوسَى فَقالَ: ما صَنَعْتَ؟ قُلتُ : جَعَلَهَا خَمْسًا، فَقالَ مِثْلَهُ، قُلتُ: سَلَّمْتُ بخَيْرٍ، فَنُودِيَ إنِّي قدْ أمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وخَفَّفْتُ عن عِبَادِي، وأَجْزِي الحَسَنَةَ عَشْرًا، وقالَ هَمَّامٌ، عن قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عن أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في البَيْتِ المَعْمُورِ.

83 - أنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ -وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ- فَقالَ: حَدِّثِينِي حَدِيثًا سَمِعْتِيهِ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لا تُسْنِدِيهِ إلى أَحَدٍ غيرِهِ، فَقالَتْ: لَئِنْ شِئْتَ لَأَفْعَلَنَّ، فَقالَ لَهَا: أَجَلْ حَدِّثِينِي، فَقالَتْ: نَكَحْتُ ابْنَ المُغِيرَةِ، وَهو مِن خِيَارِ شَبَابِ قُرَيْشٍ يَومَئذٍ، فَأُصِيبَ في أَوَّلِ الجِهَادِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا تَأَيَّمْتُ خَطَبَنِي عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ في نَفَرٍ مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَخَطَبَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى مَوْلَاهُ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَكُنْتُ قدْ حُدِّثْتُ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ، فَلَمَّا كَلَّمَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: أَمْرِي بيَدِكَ، فأنْكِحْنِي مَن شِئْتَ، فَقالَ: انْتَقِلِي إلى أُمِّ شَرِيكٍ. وَأُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ غَنِيَّةٌ مِنَ الأنْصَارِ، عَظِيمَةُ النَّفَقَةِ في سَبيلِ اللهِ، يَنْزِلُ عَلَيْهَا الضِّيفَانُ، فَقُلتُ: سَأَفْعَلُ، فَقالَ: لا تَفْعَلِي، إنَّ أُمَّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ كَثِيرَةُ الضِّيفَانِ؛ فإنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَنْكِ خِمَارُكِ، أَوْ يَنْكَشِفَ الثَّوْبُ عن سَاقَيْكِ، فَيَرَى القَوْمُ مِنْكِ بَعْضَ ما تَكْرَهِينَ، وَلَكِنِ انْتَقِلِي إلى ابْنِ عَمِّكِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَهو رَجُلٌ مِن بَنِي فِهْرٍ؛ فِهْرِ قُرَيْشٍ، وَهو مِنَ البَطْنِ الَّذي هي منه. فَانْتَقَلْتُ إلَيْهِ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتي سَمِعْتُ نِدَاءَ المُنَادِي -مُنَادِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يُنَادِي: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَخَرَجْتُ إلى المَسْجِدِ، فَصَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكُنْتُ في صَفِّ النِّسَاءِ الَّتي تَلِي ظُهُورَ القَوْمِ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ وَهو يَضْحَكُ، فَقالَ: لِيَلْزَمْ كُلُّ إنْسَانٍ مُصَلَّاهُ ، ثُمَّ قالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟ قالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: إنِّي وَاللَّهِ ما جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كانَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا، فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحدَّثَني حَدِيثًا وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عن مَسِيحِ الدَّجَّالِ. حدَّثَني أنَّهُ رَكِبَ في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مع ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِن لَخْمٍ وَجُذَامَ ، فَلَعِبَ بهِمِ المَوْجُ شَهْرًا في البَحْرِ، ثُمَّ أَرْفَؤُوا إلى جَزِيرَةٍ في البَحْرِ حتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، فَجَلَسُوا في أَقْرُبِ السَّفِينَةِ، فَدَخَلُوا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يَدْرُونَ ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ؛ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقالوا: وَيْلَكِ! ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ ، قالوا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: أَيُّهَا القَوْمُ، انْطَلِقُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ ؛ فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، قالَ: لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلًا فَرِقْنَا منها أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً، قالَ: فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا حتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ ، فَإِذَا فيه أَعْظَمُ إنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا، وَأَشَدُّهُ وِثَاقًا ، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إلى عُنُقِهِ، ما بيْنَ رُكْبَتَيْهِ إلى كَعْبَيْهِ بالحَدِيدِ، قُلْنَا: وَيْلَكَ! ما أَنْتَ؟ قالَ: قدْ قَدَرْتُمْ علَى خَبَرِي، فأخْبِرُونِي ما أَنْتُمْ؟ قالوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ العَرَبِ رَكِبْنَا في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، فَصَادَفْنَا البَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ، فَلَعِبَ بنَا المَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إلى جَزِيرَتِكَ هذِه، فَجَلَسْنَا في أَقْرُبِهَا، فَدَخَلْنَا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يُدْرَى ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقُلْنَا: وَيْلَكِ! ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ ، قُلْنَا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: اعْمِدُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ ؛ فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، فأقْبَلْنَا إلَيْكَ سِرَاعًا، وَفَزِعْنَا منها، وَلَمْ نَأْمَن أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً. فَقالَ: أَخْبِرُونِي عن نَخْلِ بَيْسَانَ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: أَسْأَلُكُمْ عن نَخْلِهَا؛ هلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، قالَ: أَمَا إنَّه يُوشِكُ أَنْ لا تُثْمِرَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قالوا: هي كَثِيرَةُ المَاءِ، قالَ: أَمَا إنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن عَيْنِ زُغَرَ، قالوا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ في العَيْنِ مَاءٌ؟ وَهلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بمَاءِ العَيْنِ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، هي كَثِيرَةُ المَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِن مَائِهَا، قالَ: أَخْبِرُونِي عن نَبِيِّ الأُمِّيِّينَ ما فَعَلَ؟ قالوا: قدْ خَرَجَ مِن مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ ، قالَ: أَقَاتَلَهُ العَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: كيفَ صَنَعَ بهِمْ؟ فأخْبَرْنَاهُ أنَّهُ قدْ ظَهَرَ علَى مَن يَلِيهِ مِنَ العَرَبِ وَأَطَاعُوهُ، قالَ لهمْ: قدْ كانَ ذلكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: أَمَا إنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لهمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وإنِّي مُخْبِرُكُمْ عَنِّي؛ إنِّي أَنَا المَسِيحُ، وإنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لي في الخُرُوجِ، فأخْرُجَ، فأسِيرَ في الأرْضِ فلا أَدَعَ قَرْيَةً إلَّا هَبَطْتُهَا في أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، غيرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ ؛ فَهُما مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّما أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً -أَوْ وَاحِدًا- منهما اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا، يَصُدُّنِي عَنْهَا، وإنَّ علَى كُلِّ نَقْبٍ منها مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا. قالَتْ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَطَعَنَ بمِخْصَرَتِهِ في المِنْبَرِ: هذِه طَيْبَةُ ، هذِه طَيْبَةُ ، هذِه طَيْبَةُ -يَعْنِي المَدِينَةَ- أَلَا هلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذلكَ؟ فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ. فإنَّه أَعْجَبَنِي حَديثُ تَمِيمٍ؛ أنَّهُ وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عنْه، وَعَنِ المَدِينَةِ وَمَكَّةَ، أَلَا إنَّه في بَحْرِ الشَّأْمِ أَوْ بَحْرِ اليَمَنِ، لا، بَلْ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هُوَ، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، وَأَوْمَأَ بيَدِهِ إلى المَشْرِقِ، قالَتْ: فَحَفِظْتُ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

84 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا خَرَجَ إلى سَفَرٍ أَقرَعَ بَيْنَ نِسائِه، فأَيَّتُهنَّ خَرَجَ سَهْمُها خَرَجَ بِها معَه، قالَتْ: فأَقرَعَ بَيْنَنا في غَزْوةٍ غَزاها، فخَرَجَ سَهْمي، فخَرَجْتُ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذلك بَعْدَ ما أُنزِلَ الحِجابُ، فأنا أُحمَلُ في هَوْدَجٍ، وأَنزِلُ فيه، حتَّى إذا قَفَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودَنا مِن المَدينةِ أَذِنَ بالرَّحيلِ، فقُمْتُ حينَ آذَنَ بالرَّحيلِ فمَشَيتُ حتَّى إذا جاوَزْتُ الجَيْشَ لِقَضاءِ حاجتي، فلَمَسْتُ صَدْري فإذا عِقْدٌ لي مِن أظْفارٍ قد انْقَطَعَ، فرَجَعْتُ أَلتَمِسُه، وحَبَسَني ابْتِغاؤُه، وأَقبَلَ الرَّهْطُ الَّذين كانوا يَحمِلونَ هَوْدَجي فرَحَلوه على بَعيري وهُمْ يَحسَبونَ أنِّي فيه، وكُنَّ النِّساءُ إذ ذاك خِفافًا لم يَهبُلْنَ ، وإنَّما كنَّا نَأكُلُ العُلْقةَ مِن الطَّعامِ، وكُنْتُ جارِيةً حَديثةَ السِّنِّ، فلم يَسْتنكِرِ القَوْمُ ثِقَلَ الهَوْدَجِ حينَ رَحَلوه على بَعيري، فساروا فجِئْتُ المَنزِلَ وليس به مِنهم داعٍ ولا مُجيبٌ، فيَمَّمْتُ مَنزِلي الَّذي كُنْتُ فيه، وظَنَنْتُ أنَّهم سيَرجِعونَ في طَلَبي، قالَتْ: فبَيْنَما أنا قاعِدةٌ إذا غَلَبَتْني عَيْني فنِمْتُ، وكانَ صَفْوانُ بنُ المُعطَّلِ السُّلَميُّ، ثُمَّ الذَّكْوانيُّ -رَضِيَ اللهُ عنه-مِن وَراءِ الجَيْشِ، فأَدلَجَ، فأَصبَحَ في المَنزِلِ، فرأى سَوادَ إنْسانٍ نائِمٍ، فعَرَفَني، وقد كانَ رآني قَبْلَ أن يَنزِلَ الحِجابُ، فاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجاعِه، فخَمَّرْتُ بجِلبابي وَجْهي، واللهِ ما كَلَّمْتُه، ولا سَمِعْتُ مِنه كَلِمةً غَيْرَ اسْتِرْجاعِه، حتَّى أَناخَ بَعيرَه فرَكِبْتُه، فأَتَيْنا النَّاسَ في بَحْرِ الظَّهيرةِ، فهَلَكَ مَن هَلَكَ، وكانَ الَّذي تَوَلَّى كِبْرَه مِنهم عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيِّ [ابنَ]سَلولَ، قالَتْ: فسِرْنا حتَّى قَدِمْنا المَدينةَ، فاشْتَكَيْتُ شَهْرًا لا أَشعُرُ بما قالوا، وهو يَريبُني مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنِّي لا أَعرِفُ مِنه اللُّطْفَ الَّذي كُنْتُ أرى مِنه، إنَّما يَدخُلُ علَيَّ يقولُ: كيفَ تِيكُم؟ ولا يَزيدُ على ذلك، حتَّى خَرَجْتُ قِبَلَ المَناصِعِ وخَرَجَتْ معي أُمُّ مِسْطَحٍ، وكنَّا لا نَخرُجُ إلَّا لَيْلًا إلى لَيْلٍ، وكنَّا نَتَأذَّى بالكُنُفِ أن نَتَّخِذَها قَريبًا مِن بُيوتِنا، فأمْرُنا أمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ، فلمَّا انْصَرَفْنا عَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ في مِرْطِها أو بمِرْطِها، فقالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ!فقُلْتُ لها: بِئْسَ ما قُلْتِ؛ أَتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟ قالَتْ: وما عَلِمْتِ ما قالَ؟ (قُلْتُ: وما قالَ؟)، فأَخبَرَتْني بقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ ، فزادَني مَرَضًا على ما كانَ، قالَتْ: وكانَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ بِنْتُ صَخْرِ بنِ عامِرٍ خالةَ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عنهما، وكانَ ابنهُا مِسْطَحَ بنَ أُثاثةَ بنِ عبادِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنافٍ، قالَتْ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها: فبَكَيْتُ لَيْلَتَينِ ويَوْمًا حتَّى ظَنَنْتُ أنَّ البُكاءَ فالِقٌ كَبِدي، قالَ: فلمَّا اسْتَلْبَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَحْيَ دَعا أُسامةَ بنَ زَيدٍ وعلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، يَسْتَشيرُهما في فِراقِ أهْلِه، فقالَ أُسامةُ بنُ زَيدٍ: يا رَسولَ اللهِ، أهْلُك، وما عَلِمْنا إلَّا خَيْرًا، وقالَ علِيٌّ: لم يُضَيِّقِ اللهُ عليك، والنِّساءُ كَثيرٌ [سِواها]، فإن تَسَلِ الجارِيةَ تَصدُقْك، قالَتْ: فدَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَريرةَ، فقالَ: يا بَريرةُ، هل رَأيْتِ عن عائِشةَ شَيئًا تَكْرَهينَه؟ قالَتْ: لا والَّذي بَعَثَك بالحَقِّ، ما رَأيْتُ عليها أمْرًا أَغمِضُه عليها أَكثَرَ مِن أنَّها جارِيةٌ حَديثةُ السِّنِّ تَنامُ عن عَجينِ أهْلِها، فتَدخُلُ الدَّاجِنُ فتَأكُلُه، قالَتْ: وقد كانَتِ امْرَأةُ أبي أَيُّوبَ قالَتْ لأبي أَيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عنهما: أَمَا سَمِعْتَ ما تَحدَّثَ النَّاسُ، فحَدَّثَتْه بقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ ، فقال: سُبْحانَك! ما يكونُ لنا أن نَتَكلَّمَ بِهذا! سُبْحانَك هذا بُهْتانٌ عَظيمٌ!فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، مَن يَعذِرُني مِن رَجُلٍ قد بَلَغَ أذاه في أهْلي؟!واللهِ ما عَلِمْتُ على أهْلي إلَّا خَيْرًا، ولقد ذَكَروا رَجُلًا صالِحًا ما كانَ يَدخُلُ على أهْلي إلَّا مَعي، فقامَ سَعْدُ بنُ مُعاذٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فقالَ: أنا أَعذِرُك مِنه يا رَسولَ اللهِ، إن كانَ مِن الأَوْسِ ضَرَبْنا عُنُقَه، وإن كانَ مِن إخْوانِنا مِن الخَزْرَجِ أمَرْتَنا ففَعَلْنا أمْرَك فيه، فقامَ سَعْدُ بنُ عُبادةَ رَضِيَ اللهُ عنه، وكانَ قَبْلَ ذلك رَجُلًا صالِحًا، ولكِنِ احْتَمَلَتْه الحَمِيَّةُ ، فقالَ لِسَعْدِ بنِ مُعاذٍ: كَذَبْتَ، لَعَمْرُ اللهِ لا تَقدِرُ على قَتْلِه، فقَدِمَ أُسيدُ بنُ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه -وهو ابنُ عَمِّ سَعْدِ بنِ مُعاذٍ- فقالَ لِسَعْدِ بنِ عُبادةَ: كَذَبْتَ، لَعَمْرُ اللهِ لَنَقْتُلَنَّه؛ فإنَّك مُنافِقٌ تُجادِلُ عن المُنافِقينَ، فتَناوَرَ الحَيَّانِ حتَّى هَمُّوا أن يَقْتَتِلوا، فلم يَزَلْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى حَجَزَ بَيْنَهم، قالَتْ: فدَخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَيَّ وعنْدي أبَواي، وقد كانَتِ امْرَأةٌ مِن الأنْصارِ دَخَلَتْ علَيَّ، فهي تُساعِدُني، قالَتْ: فجَلَسَ ولم يَجلِسْ عنْدي مُنْذُ قيلَ لي ما قيلَ، فقالَ: أمَّا بَعْدُ، يا عائِشةُ، فإنَّه قد بَلَغَني عنكِ كَذا وكَذا، فإن كُنْتِ بَريئةً فسَيُبَرِّئُكِ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ببَراءتِك، وإن كُنْتِ أَلْمَمْتِ بذَنْبٍ فاسْتَغْفِري اللهَ عَزَّ وجَلَّ وتُوبي إليه، قالَتْ: فلمَّا قَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقالتَه فاضَ دَمْعي حتَّى ما أُحِسُّ مِنه قَطْرةً، فقُلْتُ لأبي: أَجِبْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما قالَ، فقالَ: واللهِ ما أَدْري ما أَقولُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ!فقُلْتُ لأُمِّي: أَجيبي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما قالَ، فقالَتْ أُمِّي: وما أَدْري ما أَقولُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: وكُنْتُ جارِيةً حَديثةَ السِّنِّ [لم] أَقرَأْ كَبيرًا مِن القُرْآنِ، فقُلْتُ: واللهِ لئِنِ اعْتَرَفْتُ لكم بأمْرٍ، واللهُ عَزَّ وجَلَّ يَعلَمُ أنِّي بَريئةٌ مِنه لَتُصَدِّقُنَّني، ولئِنْ قُلْتُ: إنِّي بَريئةٌ لا تُصَدِّقوني!واللهِ ما أَجِدُ لي ولكم مَثَلًا إلَّا ما قالَ أبو يوسُفَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}، قالَتْ: ثُمَّ تَحَوَّلْتُ واللهُ-يَعْني- يَعلَمُ أنِّي بَريئةٌ، ولَشَأني كانَ أَصغَرَ في نَفْسي مِن أن يُنزِلَ فيَّ قُرْآنًا، قالَتْ: ولكنِّي كُنْتُ أَرْجو أن يُرِيَ اللهُ رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَنامِه رُؤْيا يُبَرِّئُني فيها، قالَتْ: فوَاللهِ ما رامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَجلِسَه، ولا خَرَجَ أَحَدٌ مِن أهْلِ البَيْتِ حتَّى أخَذَتْه البُرَحاءُ ، قالَتْ: وكانَ إذا أُوحِيَ [إليه] أخَذَتْه البُرَحاءُ حتَّى إنَّه لَيَنْحدِرُ مِنه مِثلُ الجُمانِ مِن العَرَقِ في اليَوْمِ الشَّاتي، قالَتْ: فسُرِّيَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ سُرِّيَ عنه، فكانَ أوَّلُ كَلِمةٍ تَكلَّمَ بِها قالَ: أمَّا اللهُ عَزَّ وجَلَّ فقد بَرَّأَكِ [يا] عائِشةُ، فقالَتْ لي أُمِّي: قومي إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ: واللهِ لا أَقومُ إليه، ولا أَحمَدُ على ذلك إلَّا اللهَ، فأَنزَلَ اللهُ جَلَّ ذِكْرُه: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} إلى قَوْلَه: {سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، وكانَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عنه يُنفِقُ على مِسْطَحٍ لِفاقتِه وقَرابتِه، فلمَّا تَكلَّمَ بما تَكلَّمَ به قالَ: واللهِ لا أُنفِقُ عليه شَيئًا أبَدًا، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} إلى قَوْلِه تَعالى: {[أَلَا تُحِبُّونَ] أنَ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}، فقالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: بَلى، أنا أُحِبُّ أن يَغفِرَ اللهُ تَعالى لي، فرَجَعَ إلى مِسْطَحٍ رَضِيَ اللهُ عنه مِثلَ ما كانَ يُنفِقُ عليه، وسَألَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ رَضِيَ اللهُ عنها قالَتْ: وكانَتْ هي الَّتي تُساميني مِن أزْواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَألَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِّي، فعَصَمَها اللهُ تَعالى بالوَرَعِ، فقالَتْ: أَحْمي سَمْعي وبَصَرَي، ما رَأيْتُ عليها شَيئًا يَريبُني ، وكانَتْ أخْتُ زَيْنَبَ حَمْنةُ تُحارِبُني، فهَلَكَت فيمَن هَلَكَ.

85 - أَتَانَا مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ باليَمَنِ مُعَلِّمًا وأَمِيرًا، فَسَأَلْنَاهُ عن رَجُلٍ تُوُفِّيَ وتَرَكَ ابْنَتَهُ وأُخْتَهُ، فأعْطَى الِابْنَةَ النِّصْفَ، والأُخْتَ النِّصْفَ.

86 - حَديثُ ابنِ مَسعودٍ في ابنةٍ وابنةِ ابنٍ وأُختٍ

87 - لاَ تسألُ المرأةُ طلاقَ أختِها لتَكفئَ ما في إنائِها

88 - لا تُنكحُ العمَّةُ على ابنةِ الأخِ، و لا ابنةُ الأختِ على الخالةِ

89 - نَذَرَتْ أُخْتي أَنْ تَمْشِيَ إلى بَيْتِ اللهِ حَافِيَةً، فأمَرَتْنِي أَنْ أَسْتَفْتِيَ لَهَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَاسْتَفْتَيْتُهُ، فَقالَ: لِتَمْشِ، وَلْتَرْكَبْ. [وفي رواية]: نَذَرَتْ أُخْتِي، فَذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ مُفَضَّلٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ في الحَديثِ حَافِيَةً. وَزَادَ وَكانَ أَبُو الخَيْرِ لا يُفَارِقُ عُقْبَةَ.

90 - عَنِ الحَسَنِ، قالَ: زَوَّجَ مَعْقِلٌ أُخْتَهُ فَطَلَّقَها تَطْلِيقَةً.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : الحسن البصري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5330
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة طلاق - الرجعة طلاق - عدد الطلاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه
 

1 - لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي، فَقالوا: إنَّكُمْ تَقْرَؤُونَ {يَا أُخْتَ هَارُونَ} [مريم: 28]، وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بكَذَا وَكَذَا، فَلَمَّا قَدِمْتُ علَى رَسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَأَلْتُهُ عن ذلكَ، فَقالَ: إنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2135 التخريج : أخرجه الترمذي (3155)، وأحمد (18201)، والنسائي في ((السنن الكبرى) (11253)، واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة مريم أسماء - إباحة التسمي بأسماء الأنبياء إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - بعثَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى نجرانَ، فقالوا لي: ألستُمْ تقرءونَ يَا أُخْتَ هَارُونَ وقد كانَ بينَ موسى وعيسى ما كانَ، فلم أدرِ ما أجيبُهُم. فرجَعتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ، فقالَ: ألا أخبرتَهُم أنَّهم كانوا يُسمُّونَ بأنبيائِهِم والصَّالحينَ قبلَهُم
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3155 التخريج : أخرجه الترمذي (3155) واللفظ له، ومسلم (2135)، وأحمد (18201) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - موسى أنبياء - هارون تفسير آيات - سورة مريم أسماء - إباحة التسمي بأسماء الأنبياء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - حديثٌ أنه كان بين موسى وعيسى وهارونَ زمانٌ مديدٌ [يعني حديث: لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي، فَقالوا: إنَّكُمْ تَقْرَؤُونَ {يَا أُخْتَ هَارُونَ} [مريم: 28]، وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بكَذَا وَكَذَا، فَلَمَّا قَدِمْتُ علَى رَسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَأَلْتُهُ عن ذلكَ، فَقالَ: إنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : [المغيرة بن شعبة] | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي
الصفحة أو الرقم : 13/443
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - موسى أنبياء - عام علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام

4 - بعَثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى نَجْرانَ فقال لي أهلُ نَجْرانَ : ألَسْتُم تقرَؤُون هذه الآيةَ {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} [مريم: 28] وقد عرَفْتُم ما بيْنَ موسى وعيسى ؟ فلم أَدْرِ ما أرُدُّ عليهم حتَّى قدِمْتُ المدينةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرْتُ ذلك له فقال لي : ( أفلا أخبَرْتَهم أنَّهم كانوا يُسمُّونَ بالأنبياءِ والصَّالحينَ قبْلَهم ؟ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6250 التخريج : أخرجه مسلم (2135)، والترمذي (3155)، وأحمد (18201) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة مريم أنبياء - أنبياء بني إسرائيل إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - ابنُ أُختِ القومِ مِنهُم [يعني حديث: دَعا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأنْصارَ، فقالَ: هلْ فِيكُمْ أحَدٌ مِن غيرِكُمْ؟ قالوا: لا، إلَّا ابنُ أُخْتٍ لَنا، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ابنُ أُخْتِ القَوْمِ منهمْ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : الزرقاني | المصدر : مختصر المقاصد
الصفحة أو الرقم : 10
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم نكاح - ابن أخت القوم منهم
| شرح حديث مشابه

6 - ابنُ أُختِ القومِ مِنهُم [يعني حديث: دَعا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأنْصارَ، فقالَ: هلْ فِيكُمْ أحَدٌ مِن غيرِكُمْ؟ قالوا: لا، إلَّا ابنُ أُخْتٍ لَنا، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ابنُ أُخْتِ القَوْمِ منهمْ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2610 التخريج : أخرجه البخاري (6762) واللفظ له، ومسلم (1059)، والترمذي (3901) وفيه قصة.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم نكاح - ابن أخت القوم منهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4501 التخريج : أخرجه مسلم (1059)، وأحمد (13913)، وأبو يعلى (3002) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم غنائم - الغنائم وتقسيمها نكاح - ابن أخت القوم منهم جهاد - الغنائم وأحكامها غنائم - إعطاء المؤلفة قلوبهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - وله أخٌ أو أختٌ من أمٍّ [يعني حديثَ: عن سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ أنَّه كان يقرأ: {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ ‌وَلَهُ ‌أَخٌ ‌أَوْ ‌أُخْتٌ ‌مِنْ ‌أُمٍّ}.
خلاصة حكم المحدث : قراءة سعد بن أبي وقاص صحيحة عنه
الراوي : القاسم بن ربيعة | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفتح الرباني
الصفحة أو الرقم : 10/4896
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء فرائض ومواريث - الكلالة فرائض ومواريث - ميراث الأخوات فرائض ومواريث - ميراث الإخوة والأخوات قراءات - سورة النساء

9 - دَعا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأنْصارَ، فقالَ: هلْ فِيكُمْ أحَدٌ مِن غيرِكُمْ؟ قالوا: لا، إلَّا ابنُ أُخْتٍ لَنا، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ابنُ أُخْتِ القَوْمِ منهمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3528 التخريج : أخرجه مسلم (1059) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار نكاح - ابن أخت القوم منهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - ابنُ أختِ القومِ منهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك وأبو موسى وجبير بن مطعم وابن عباس وأبو مالك الأشعري | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 66
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها بر وصلة - الإحسان إلى الأباعد
| شرح حديث مشابه

11 - ابنُ أختِ القومِ منهم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : [أنس بن مالك وأبو موسى وجبير بن مطعم وابن عباس وأبو مالك الأشعري] | المحدث : الشوكاني | المصدر : الدراري المضية
الصفحة أو الرقم : 433
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم نكاح - ابن أخت القوم منهم
| شرح حديث مشابه

12 - "ابن أُخت القَوم مِنهم"
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : - | المحدث : صديق خان | المصدر : الروضة الندية
الصفحة أو الرقم : 2/326
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم فرائض ومواريث - ذوي الأرحام نكاح - ابن أخت القوم منهم

13 - ابنُ أختِ القومِ منهم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 5122
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم نكاح - ابن أخت القوم منهم
| شرح حديث مشابه

14 - ابنُ أختِ القومِ منهم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك وأبو موسى وجبير بن مطعم وابن عباس وأبو مالك الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 43
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم نكاح - ابن أخت القوم منهم
| شرح حديث مشابه

15 - ابنُ أُخْتِ القَوْمِ منهمْ - أَوْ: مِن أَنْفُسِهِمْ -.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6762 التخريج : أخرجه مسلم (1059) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم نكاح - ابن أخت القوم منهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - ابنُ أختِ القَومِ من أنفُسِهِم قالَ: نعَم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2609 التخريج : أخرجه البخاري (6762) واللفظ له، ومسلم (1059)، والترمذي (3901) وفيه قصة.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم نكاح - ابن أخت القوم منهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - حليفُ القومِ منهم، و ابنُ أختِ القومِ منهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 3156 التخريج : أخرجه الدارمي (2528)، والطبراني (17/12) (2)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5053) مطولاً
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم جهاد - الحلف زكاة - حليف القوم منهم نكاح - ابن أخت القوم منهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - أنَّ أُختَ عُقبةَ بنِ عامِرٍ، بمَعنى هِشامٍ، ولم يَذكُرِ الهَدْيَ، وقال فيه: مُرْ أُختَكَ فلتَركَبْ. [أي بمَعنى حَديثِ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لمَّا بَلَغَه أنَّ أُختَ عُقبةَ بنِ عامِرٍ نَذَرتْ أنْ تَحُجَّ ماشيةً، قال: إنَّ اللهَ لَغَنيٌّ عن نَذرِها، مُرْها فلتَركَبْ].
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عكرمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3298 التخريج : أخرجه أبو داود (3293) بلفظه، والترمذي (1544) باختلاف يسير، والبخاري (1866)، ومسلم (1644) كلاهما بنحوه.
التصنيف الموضوعي: نذور - النذر في الطاعة نذور - كفارة النذر نذور - من نذر أن يمشي إلى بيت الله الحرام نذور - من نذر نذرا لا يطيقه اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - هل في البيتِ إلَّا قرشيٌّ ؟ فقالوا : لا، إلَّا ابنُ أختٍ لنا. قال : ابنُ أختِ القومِ منهُم، ثمَّ قال : إنَّ هذا الأمرَ في قُرَيشٍ ما إذا استُرْحِموا رحِموا، وإذا حَكَموا عَدَلوا، وإذا قَسَموا أَقسَطوا، ومن لَم يفعَلْ ذلكَ منهم؛ فعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ

20 - مولى القومِ منهم وحليفُ القومِ منهم وابنُ أختِ القومِ منهم
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 3/232 التخريج : أخرجه الدارمي (2570)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5053) واللفظ لهما، وابن أبي شيبة كما في ((المطالب العالية)) (2551) مختصرا، والطبراني مطولا (2) (17/ 12).
التصنيف الموضوعي: الولاء والبراء - موالاة المسلمين صدقة - مولى القوم منهم ويعامل معاملتهم في الصدقات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - مولى القومِ منهُم, وحليفُ القومِ منهُم وابنُ أختِ القومِ منهُم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 2987 التخريج : أخرجه الدارمي (2570)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5053) واللفظ لهما، وابن أبي شيبة كما في ((المطالب العالية)) (2551) مختصرا، والطبراني مطولا (2) (17/ 12).
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ابن أخت القوم منهم زكاة - حليف القوم منهم عتق وولاء - مولى القوم من أنفسهم نكاح - ابن أخت القوم منهم صدقة - مولى القوم منهم ويعامل معاملتهم في الصدقات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - كَانَتْ لي أُخْتٌ تُخْطَبُ إلَيَّ، وقَالَ إبْرَاهِيمُ، عن يُونُسَ، عَنِ الحَسَنِ، حدَّثَني مَعْقِلُ بنُ يَسَارٍ، ح حَدَّثَنَا أبو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عبدُ الوَارِثِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الحَسَنِ، أنَّ أُخْتَ مَعْقِلِ بنِ يَسَارٍ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا فَتَرَكَهَا حتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، فَخَطَبَهَا، فأبَى مَعْقِلٌ فَنَزَلَتْ: {فلا تَعْضُلُوهُنَّ أنْ يَنْكِحْنَ أزْوَاجَهُنَّ}.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4529 التخريج : أخرجه أبو داود (2087)، والترمذي (2981)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10974) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن نكاح - العضل عدة - عدة غير المدخول بها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أنَّ بلالًا نكَح هالةَ بنتَ عوفٍ أختَ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ

24 - أنَّ بِلالًا نَكَح هالةَ بنتَ عَوفٍ أختَ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : - | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 1424/3
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

25 - عَن أبي سعيدٍ الخدريِّ قالَ : قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على بيتٍ فيهِ نفرٌ مِن قُرَيْشٍ، فأخذَ بعُضادتيِ البابِ ، قالَ : هل في البيتِ إلَّا قرشيٌّ ؟ قالوا : لا، إلَّا ابنُ أختٍ لَنا، فقالَ : ابنُ أختِ القومِ منهم، قالَ : إنَّ هذا الأمرَ في قُرَيْشٍ، ما إذا استُرحِموا رَحِموا الحديثَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : العراقي | المصدر : محجة القرب
الصفحة أو الرقم : 194 التخريج : أخرجه ابن الأعرابي في ((المعجم)) (1980)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2563) باختلاف يسير، والدولابي في ((الكنى والأسماء)) (1387) مختصراً
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الإمامة في قريش إمامة وخلافة - ما يلزم الإمام من حق الرعية بر وصلة - ابن أخت القوم منهم نكاح - ابن أخت القوم منهم مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حَدَّثَهُمْ عن لَيْلَةَ أُسْرِيَ بهِ: حتَّى أَتَى السَّمَاءَ الخَامِسَةَ، فَإِذَا هَارُونُ، قالَ: هذا هَارُونُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه فَرَدَّ، ثُمَّ قالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنبيِّ الصَّالِحِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : مالك بن صعصعة الأنصاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3393 التخريج : أخرجه مسلم (164) والترمذي (3346) والنسائي (448) بنحوه مطولا
التصنيف الموضوعي: أنبياء - هارون خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي أنبياء - محمد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أنتَ بمنزلةِ هارونَ مِن موسى

28 - لا تسأَلُ المرأةُ طلاقَ أختِها لتستفرغَ ما في صَحْفتِها فإنَّ المسلِمةَ أختُ المسلِمةِ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4070
التصنيف الموضوعي: طلاق - المرأة تسأل طلاق أختها طلاق - كراهية الطلاق وبغضه آداب عامة - الأخلاق المذمومة إيمان - حب المؤمن لأخيه ما يحب لنفسه
| شرح حديث مشابه

29 - عن ابنِ عباسٍ أنه لا ترثُ أختٌ أصلًا مع ابنةٍ ولا ابنةِ ابنٍ