الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

31 - آخِرُ نَظْرَةٍ نَظَرْتُها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، كَشَفَ السِّتَارَةَ يومَ الاثْنَيْنِ، فنظرْتُ إلى وجهِهِ كأنَّهُ ورَقَةُ مُصْحَفٍ، والناسُ خلفَ أبي بكرٍ، فَكَادَ الناسُ أنْ يَضْطَربُوا، فَأشارَ إلى الناسِ أَنِ اثْبُتُوا، وأبو بكرٍ يَؤُمُّهُمْ، وألقى السِّجْفَ ، وتُوُفِّيَ رسولُ اللهِ من آخِرِ ذلكَ اليومِ

32 - عن مِقسَمٍ أبي القاسمِ، مَولى عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ بنِ نَوفلٍ، قال: خرَجْتُ أنا وتَليدُ بنُ كِلابٍ اللَّيثيُّ، حتى أتَيْنا عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصي، وهو يطوفُ بالبَيتِ، مُعلِّقًا نَعلَيه بيَدِه، فقُلْنا له: هل حضَرْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين يُكلِّمُه التَّميميُّ يومَ حُنَينٍ؟ قال: نعمْ، أقبَلَ رَجُلٌ مِن بني تَميمٍ، يُقالُ له: ذو الخوَيصِرَةِ، فوقَفَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو يُعطي النَّاسَ، قال: يا محمَّدُ، قد رأَيْتَ ما صنَعْتَ في هذا اليومِ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجلْ، فكيف رأَيْتَ؟ قال: لم أرَكَ عدَلْتَ، قال: فغضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قال: وَيحك، إنْ لم يكُنِ العَدلُ عندي، فعندَ مَن يكونُ؟!، فقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: يا رسولَ اللهِ، ألا نقتُلُه؟ قال: لا، دَعوه؛ فإنَّه سيكونُ له شِيعةٌ يَتعمَّقونَ في الدِّينِ، حتى يخرُجوا منه، كما يخرُجُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ ، ينظُرُ في النَّصْلِ، فلا يوجَدُ شيءٌ، ثٌمَّ في القِدحِ، فلا يوجَدُ شيءٌ، ثُمَّ في الفوقِ فلا يوجَدُ شيءٌ، سبَقَ الفرْثَ والدَّمَ.

33 - أَخْبَرَنِي أنَسُ بنُ مَالِكٍ الأنْصَارِيُّ - وكانَ تَبِعَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَدَمَهُ وصَحِبَهُ - أنَّ أبَا بَكْرٍ كانَ يُصَلِّي لهمْ في وجَعِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وهُمْ صُفُوفٌ في الصَّلَاةِ، فَكَشَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِتْرَ الحُجْرَةِ يَنْظُرُ إلَيْنَا وهو قَائِمٌ كَأنَّ وجْهَهُ ورَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَهَمَمْنَا أنْ نَفْتَتِنَ مِنَ الفَرَحِ برُؤْيَةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَكَصَ أبو بَكْرٍ علَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وظَنَّ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَارِجٌ إلى الصَّلَاةِ فأشَارَ إلَيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أتِمُّوا صَلَاتَكُمْ وأَرْخَى السِّتْرَ فَتُوُفِّيَ مِن يَومِهِ.

34 - عن مِقسَمٍ أبي القاسِمِ مَوْلى عَبْدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ نَوْفَلٍ قالَ: خَرَجْتُ أنا وتليدُ بنُ كِلابٍ اللَّيْثيُّ حتَّى أَتَيْنا عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرِو بنِ العاصِ وهو يَطوفُ بالبَيْتِ مُعَلِّقًا نَعْلَيه بيَدِه، فقُلْنا له: هل حَضَرْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حينَ يُكَلِّمُه التَّميميُّ يَوْمَ حُنَيْنٍ، قالَ: نَعمْ، أَقبَلَ رَجُلٌ مِن بَني تَميمٍ يُقالُ له: ذو الخُوَيْصرةِ، فوَقَفَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو يُعْطي النَّاسَ، قالَ: يا مُحمَّدُ، قد رَأيْتُ ما صَنَعْتَ في هذا اليَوْمِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «أجَلْ، فكيف رَأيْتَ؟»، قالَ: لم أرَك عَدَلْتَ، قالَ: فغَضِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، ثُمَّ قالَ: «وَيْحَك، إن لم يكنِ العَدْلُ عنْدي فعِنْدَ مَن يكونُ؟!»، فقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا نَقتُلُه؟ قالَ: «لا، دَعوه؛ فإنَّه سيَكونُ له شيعةٌ يَتَعَمَّقونَ في الدِّينِ حتَّى يَخرُجوا مِنه كما يَخرُجُ السَّهْمُ مِن الرَّمِيَّةِ، يُنظَرُ في النَّصْلِ فلا يوجَدُ شيءٌ، ثُمَّ في القِدْحِ فلا يوجَدُ شيءٌ، ثُمَّ في الفَوْقِ فلا يوجَدُ شيءٌ، سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ».

35 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لم يَقسِم لبَني عبدِ شَمسٍ، ولا لبَني نوفلٍ منَ الخمُسِ شيئًا، كما قسمَ لبَني هاشمٍ، وبَني المطَّلب قالَ: وَكانَ أبو بَكْرٍ يقسمُ الخمسَ نحوَ قَسمِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، غيرَ أنَّهُ لم يَكُن يُعطي قُربى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، كما كانَ يُعطيهِم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وَكانَ عُمرُ يعطيهِم، ومَن كانَ بعدَهُ منهم

36 - حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ بنِ نَوفَلٍ الهاشِميُّ، قال: كان أبي الحارثُ على أمْرٍ من أُمورِ مكَّةَ في زمَنِ عُثْمانَ، فأَقبَل عُثْمانُ إلى مكَّةَ، فقال عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ: فاستَقبَلْتُ عُثْمانَ بالنُّزُلِ بقُدَيْدٍ، فاصْطاد أهلُ الماءِ حَجَلًا، فطبَخْناه بماءٍ ومِلحٍ، فجعَلْناه عُراقًا للثَّريدِ، فقدَّمْناه إلى عُثْمانَ وأصحابِه، فأَمسَكوا، فقال عُثْمانُ: صيدٌ لم أَصطَدْه، ولم نأمُرْ بصَيدِه، اصْطاده قومٌ حِلٌّ، فأَطْعَموناه، فما بأْسٌ؟ فقال عُثْمانُ: مَن يقولُ في هذا؟ فقالوا: عليٌّ، فبعَث إلى عليٍّ، فجاء، قال: عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ: فكأنِّي أنظُرُ إلى عليٍّ حينَ جاء وهو يَحُتُّ الخَبَطَ عن كَفَّيْه، فقال له عُثْمانُ: صَيدٌ لم نَصطَدْه ولم نأمُرْ بصَيدِه، اصْطاده قومٌ حِلٌّ، فأَطْعَموناه، فما بأْسٌ؟ قال: فغضِب عليٌّ وقال: أَنشُدُ اللهَ رجُلًا شهِد رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ أُتِيَ بقائمةِ حِمارِ وَحْشٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا قومٌ حُرُمٌ، فأَطْعِموه أهلَ الحِلِّ، قال: فشهِد اثْنا عشَرَ رجُلًا من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم قال عليٌّ: أَنشُدُ اللهَ رجُلًا شهِد رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ أُتِيَ ببَيْضِ النَّعامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا قومٌ حُرُمٌ، أَطْعِموه أهلَ الحِلِّ، قال: فشهِد دونَهم منَ العِدَّةِ منَ الاثْنَيْ عشَرَ، قال: فثَنى عُثْمانُ وَرِكَه عنِ الطَّعامِ، فدخَل رَحْلَه، وأكَل ذلك الطَّعامَ أهلُ الماءِ.

37 - عن سَلَمةَ قالَ غزوتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هوَازنَ قالَ فبينما نحنُ نتضحَّى وعامَّتنا مشاةٌ وفينا ضعَفةٌ إذ جاءَ رجلٌ على جملٍ أحمرَ فانتزعَ طَلقًا من حِقوِ البعيرِ فقيَّدَ بِهِ جملَهُ ثمَّ جاءَ يتغدَّى معَ القومِ فلمَّا رأى ضعَفتَهم ورقَّةَ ظَهرِهم خرجَ يعدو إلى جملِهِ فأطلقَهُ ثمَّ أناخَهُ فقعدَ عليهِ ثمَّ خرجَ يُرْكِضُهُ واتَّبعَهُ رجلٌ من أسلمَ على ناقةٍ ورقاءَ هيَ أمثلُ ظَهرِ القومِ قالَ فخرجتُ أعدو فأدرَكتُهُ ورأسُ النَّاقةِ عندَ ورِكِ الجملِ وَكنتُ عندَ ورِكِ النَّاقةِ ثمَّ تقدَّمتُ حتَّى كنتُ عندَ ورِكِ الجملِ ثمَّ تقدَّمتُ حتَّى أخذتُ بخطامِ الجملِ فأنختُهُ فلمَّا وضعَ رُكبتَهُ بالأرضِ اختَرطتُ سيفي فأضربُ رأسَهُ فندرَ فجئتُ براحلتِهِ وما عليها أقودُها فاستقبَلني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في النَّاسِ مقبِلًا فقالَ من قتلَ الرَّجلَ فقالوا سلمةُ بنُ الأَكوَعِ. فقالَ لَهُ سلبُهُ أجمعُ

38 - كُنْتُ جالِسًا معَ أبي هُرَيْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه في مَسجِدِ الكوفةِ، فأتاه رَجُلٌ فقالَ: أَأنت القائِلُ تُصَلِّي معَ عيسى بنِ مَرْيَم؟ قالَ: يا أهْلَ العِراقِ، إنِّي قد عَلِمْتُ أن سيُكَذِّبوني، ولا يَمنَعُني ذلك أن أُحدِّثَ بما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، حَدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، الصَّادِقُ المَصْدوقُ: «إن الدَّجَّالَ يَخرُجُ مِن المَشرِقِ في حينِ فُرْقةٍ مِن النَّاسِ، فيَبلُغُ كلَّ مَبلَغٍ في أرْبَعينَ يَوْمًا، فيُزِلُ المُؤمِنينَ مِنه أزْلًا شَديدًا، وتَأخُذُ المُؤمِنينَ فيه شِدَّةٌ شَديدةٌ، فيَنزِلُ عيسى بنُ مَرْيَم، فيُصَلِّي بِهم، فإذا رَفَعَ رأسَه مِن الرُّكوعِ أَهلَكَ اللهُ الدَّجَّالَ ومَن معَه». فأمَّا قَوْلي: إنَّه حَقٌّ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «وهو الحَقُّ»، وأمَّا قَوْلي: إنِّي أَطمَعُ أن أُدرِكَ ذلك فلَعلِّي أن أُدرِكَه على ما يُرَى مِن بَياضِ شَعَري، ورِقَّةِ جِلْدي، وقِدَمِ مَوْلدي، فيَرحَمَني اللهُ تَعالى، فأُدرِكَه فأُصلِّيَ معَه، ارجِعْ إلى أهْلِك فأَخبِرْهم بما أَخبَرَك أبو هُرَيْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، فقالَ: الرَّجُل: أين يكونُ ذلك؟ قالَ: فأخَذَ حَصًى مِن مَسجِدٍ، فقالَ: مِن هاهنا، وأَعادَ الرَّجُلُ عليه، فقالَ: أَتُريدُ أن أَقولَ مِن مَسجِدِ الكوفةِ؟ هو يَخرُجُ مِن الأرْضِ قَبْلَ أن تُبَدَّلَ، يَجعَلُه اللهُ حيثُ شاءَ.

39 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ الأنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ حتَّى إذَا كَانُوا بالهَدَةِ بيْنَ عَسْفَانَ ، ومَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ يُقَالُ لهمْ بَنُو لِحْيَانَ، فَنَفَرُوا لهمْ بقَرِيبٍ مِن مِئَةِ رَجُلٍ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى وجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ في مَنْزِلٍ نَزَلُوهُ، فَقالوا: تَمْرُ يَثْرِبَ ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا حَسَّ بهِمْ عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إلى مَوْضِعٍ فأحَاطَ بهِمُ القَوْمُ، فَقالوا لهمْ: انْزِلُوا فأعْطُوا بأَيْدِيكُمْ، ولَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ: أنْ لا نَقْتُلَ مِنكُم أحَدًا، فَقالَ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ: أيُّها القَوْمُ: أمَّا أنَا فلا أنْزِلُ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَمَوْهُمْ بالنَّبْلِ فَقَتَلُوا عَاصِمًا، ونَزَلَ إليهِم ثَلَاثَةُ نَفَرٍ علَى العَهْدِ والمِيثَاقِ، منهمْ خُبَيْبٌ، وزَيْدُ بنُ الدَّثِنَةِ، ورَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ أطْلَقُوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، فَرَبَطُوهُمْ بهَا، قالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، واللَّهِ لا أصْحَبُكُمْ، إنَّ لي بهَؤُلَاءِ أُسْوَةً، يُرِيدُ القَتْلَى، فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ فأبَى أنْ يَصْحَبَهُمْ، فَانْطُلِقَ بخُبَيْبٍ، وزَيْدِ بنِ الدَّثِنَةِ حتَّى بَاعُوهُما بَعْدَ وقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلٍ خُبَيْبًا، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ بنَ عَامِرٍ يَومَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أسِيرًا حتَّى أجْمَعُوا قَتْلَهُ، فَاسْتَعَارَ مِن بَعْضِ بَنَاتِ الحَارِثِ مُوسًى يَسْتَحِدُّ بهَا فأعَارَتْهُ، فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا وهي غَافِلَةٌ حتَّى أتَاهُ، فَوَجَدَتْهُ مُجْلِسَهُ علَى فَخِذِهِ والمُوسَى بيَدِهِ، قالَتْ: فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ، فَقالَ: أتَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذلكَ، قالَتْ: واللَّهِ ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، واللَّهِ لقَدْ وجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفًا مِن عِنَبٍ في يَدِهِ، وإنَّه لَمُوثَقٌ بالحَدِيدِ، وما بمَكَّةَ مِن ثَمَرَةٍ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنَّه لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خُبَيْبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا به مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ في الحِلِّ، قالَ لهمْ خُبَيْبٌ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، فَقالَ: واللَّهِ لَوْلَا أنْ تَحْسِبُوا أنَّ ما بي جَزَعٌ لَزِدْتُ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، واقْتُلْهُمْ بَدَدًا ، ولَا تُبْقِ منهمْ أحَدًا، ثُمَّ أنْشَأَ يقولُ فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ جَنْبٍ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إلَيْهِ أبو سِرْوَعَةَ عُقْبَةُ بنُ الحَارِثِ فَقَتَلَهُ، وكانَ خُبَيْبٌ هو سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلَاةَ، وأَخْبَرَ أصْحَابَهُ يَومَ أُصِيبُوا خَبَرَهُمْ، وبَعَثَ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ إلى عَاصِمِ بنِ ثَابِتٍ - حِينَ حُدِّثُوا أنَّه قُتِلَ - أنْ يُؤْتَوْا بشيءٍ منه يُعْرَفُ، وكانَ قَتَلَ رَجُلًا عَظِيمًا مِن عُظَمَائِهِمْ، فَبَعَثَ اللَّهُ لِعَاصِمٍ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا أنْ يَقْطَعُوا منه شيئًا وَقالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: ذَكَرُوا مَرَارَةَ بنَ الرَّبِيعِ العَمْرِيَّ، وهِلَالَ بنَ أُمَيَّةَ الوَاقِفِيَّ، رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قدْ شَهِدَا بَدْرًا.

40 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ الأنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَانْطَلَقُوا حتَّى إذَا كَانُوا بالهَدَأَةِ -وهو بيْنَ عُسْفَانَ ومَكَّةَ- ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ، يُقَالُ لهمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَنَفَرُوا لهمْ قَرِيبًا مِن مِئَتَيْ رَجُلٍ، كُلُّهُمْ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى وجَدُوا مَأْكَلَهُمْ تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقالوا: هذا تَمْرُ يَثْرِبَ . فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَؤُوا إلى فَدْفَدٍ وأَحَاطَ بهِمُ القَوْمُ، فَقالوا لهمْ: انْزِلُوا وأَعْطُونَا بأَيْدِيكُمْ، ولَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ، ولَا نَقْتُلُ مِنكُم أحَدًا، قَالَ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ أمِيرُ السَّرِيَّةِ: أمَّا أنَا فَوَاللَّهِ لا أنْزِلُ اليومَ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ. فَرَمَوْهُمْ بالنَّبْلِ ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةٍ، فَنَزَلَ إليهِم ثَلَاثَةُ رَهْطٍ بالعَهْدِ والمِيثَاقِ، منهمْ خُبَيْبٌ الأنْصَارِيُّ، وابنُ دَثِنَةَ، ورَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ أطْلَقُوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فأوْثَقُوهُمْ، فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، واللَّهِ لا أصْحَبُكُمْ، إنَّ لي في هَؤُلَاءِ لَأُسْوَةً. يُرِيدُ القَتْلَى، فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ علَى أنْ يَصْحَبَهُمْ، فأبَى، فَقَتَلُوهُ، فَانْطَلَقُوا بخُبَيْبٍ وابْنِ دَثِنَةَ حتَّى بَاعُوهُما بمَكَّةَ بَعْدَ وقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ بنَ عَامِرٍ يَومَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أسِيرًا، فأخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عِيَاضٍ، أنَّ بنْتَ الحَارِثِ أخْبَرَتْهُ: أنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا اسْتَعَارَ منها مُوسَى يَسْتَحِدُّ بهَا، فأعَارَتْهُ، فأخَذَ ابْنًا لي وأَنَا غَافِلَةٌ حِينَ أتَاهُ، قَالَتْ: فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسَهُ علَى فَخِذِهِ والمُوسَى بيَدِهِ، فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ في وجْهِي، فَقَالَ: تَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذلكَ، واللَّهِ ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، واللَّهِ لقَدْ وجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ مِن قِطْفِ عِنَبٍ في يَدِهِ وإنَّه لَمُوثَقٌ في الحَدِيدِ، وما بمَكَّةَ مِن ثَمَرٍ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنَّه لَرِزْقٌ مِنَ اللَّهِ رَزَقَهُ خُبَيْبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ في الحِلِّ، قَالَ لهمْ خُبَيْبٌ: ذَرُونِي أرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ. فَتَرَكُوهُ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أنْ تَظُنُّوا أنَّ ما بي جَزَعٌ لَطَوَّلْتُهَا، اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا ما أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ فَقَتَلَهُ ابنُ الحَارِثِ، فَكانَ خُبَيْبٌ هو سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لِعَاصِمِ بنِ ثَابِتٍ يَومَ أُصِيبَ، فأخْبَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحَابَهُ خَبَرَهُمْ وما أُصِيبُوا، وبَعَثَ نَاسٌ مِن كُفَّارِ قُرَيْشٍ إلى عَاصِمٍ حِينَ حُدِّثُوا أنَّه قُتِلَ، لِيُؤْتَوْا بشَيءٍ منه يُعْرَفُ، وكانَ قدْ قَتَلَ رَجُلًا مِن عُظَمَائِهِمْ يَومَ بَدْرٍ، فَبُعِثَ علَى عَاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رَسولِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا علَى أنْ يَقْطَعَ مِن لَحْمِهِ شيئًا.

41 - غَزَوْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ هَوَازِنَ، فَبيْنَا نَحْنُ نَتَضَحَّى مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ جَاءَ رَجُلٌ علَى جَمَلٍ أَحْمَرَ، فأنَاخَهُ، ثُمَّ انْتَزَعَ طَلَقًا مِن حَقَبِهِ ، فَقَيَّدَ به الجَمَلَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ يَتَغَدَّى مع القَوْمِ، وَجَعَلَ يَنْظُرُ وَفِينَا ضَعْفَةٌ وَرِقَّةٌ في الظَّهْرِ، وَبَعْضُنَا مُشَاةٌ، إذْ خَرَجَ يَشْتَدُّ، فأتَى جَمَلَهُ، فأطْلَقَ قَيْدَهُ ثُمَّ أَنَاخَهُ، وَقَعَدَ عليه، فأثَارَهُ فَاشْتَدَّ به الجَمَلُ، فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ علَى نَاقَةٍ وَرْقَاءَ . قالَ سَلَمَةُ: وَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ فَكُنْتُ عِنْدَ وَرِكِ النَّاقَةِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حتَّى كُنْتُ عِنْدَ وَرِكِ الجَمَلِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حتَّى أَخَذْتُ بخِطَامِ الجَمَلِ فأنَخْتُهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رُكْبَتَهُ في الأرْضِ اخْتَرَطْتُ سَيْفِي ، فَضَرَبْتُ رَأْسَ الرَّجُلِ، فَنَدَرَ، ثُمَّ جِئْتُ بالجَمَلِ أَقُودُهُ عليه رَحْلُهُ وَسِلَاحُهُ، فَاسْتَقْبَلَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالنَّاسُ معهُ، فَقالَ: مَن قَتَلَ الرَّجُلَ؟ قالوا: ابنُ الأكْوَعِ، قالَ: له سَلَبُهُ أَجْمَعُ.

42 - بَعَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ وهو جَدُّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَانْطَلَقُوا حتَّى إذَا كانَ بيْنَ عُسْفَانَ ومَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ يُقَالُ لهمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَتَبِعُوهُمْ بقَرِيبٍ مِن مِئَةِ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى أتَوْا مَنْزِلًا نَزَلُوهُ، فَوَجَدُوا فيه نَوَى تَمْرٍ تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقالوا: هذا تَمْرُ يَثْرِبَ ، فَتَبِعُوا آثَارَهُمْ حتَّى لَحِقُوهُمْ، فَلَمَّا انْتَهَى عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إلى فَدْفَدٍ، وجَاءَ القَوْمُ فأحَاطُوا بهِمْ، فَقالوا: لَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ إنْ نَزَلْتُمْ إلَيْنَا، أنْ لا نَقْتُلَ مِنكُم رَجُلًا، فَقالَ عَاصِمٌ: أمَّا أنَا فلا أنْزِلُ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فَقَاتَلُوهُمْ حتَّى قَتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةِ نَفَرٍ بالنَّبْلِ ، وبَقِيَ خُبَيْبٌ وزَيْدٌ ورَجُلٌ آخَرُ، فأعْطَوْهُمُ العَهْدَ والمِيثَاقَ، فَلَمَّا أعْطَوْهُمُ العَهْدَ والمِيثَاقَ نَزَلُوا إليهِم، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ حَلُّوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، فَرَبَطُوهُمْ بهَا، فَقالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ الذي معهُمَا: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، فأبَى أنْ يَصْحَبَهُمْ فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ علَى أنْ يَصْحَبَهُمْ فَلَمْ يَفْعَلْ فَقَتَلُوهُ، وانْطَلَقُوا بخُبَيْبٍ، وزَيْدٍ حتَّى بَاعُوهُما بمَكَّةَ، فَاشْتَرَى خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلٍ، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ يَومَ بَدْرٍ، فَمَكَثَ عِنْدَهُمْ أسِيرًا، حتَّى إذَا أجْمَعُوا قَتْلَهُ، اسْتَعَارَ مُوسًى مِن بَعْضِ بَنَاتِ الحَارِثِ لِيَسْتَحِدَّ بهَا فأعَارَتْهُ، قالَتْ: فَغَفَلْتُ عن صَبِيٍّ لِي، فَدَرَجَ إلَيْهِ حتَّى أتَاهُ فَوَضَعَهُ علَى فَخِذِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَ ذَاكَ مِنِّي وفي يَدِهِ المُوسَى، فَقالَ: أتَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذَاكِ إنْ شَاءَ اللَّهُ، وكَانَتْ تَقُولُ: ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، لقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مِن قِطْفِ عِنَبٍ وما بمَكَّةَ يَومَئذٍ ثَمَرَةٌ، وإنَّه لَمُوثَقٌ في الحَدِيدِ، وما كانَ إلَّا رِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ، فَخَرَجُوا به مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ، فَقالَ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إليهِم، فَقالَ: لَوْلَا أنْ تَرَوْا أنَّ ما بي جَزَعٌ مِنَ المَوْتِ لَزِدْتُ، فَكانَ أوَّلَ مَن سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ القَتْلِ هُوَ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، ثُمَّ قالَ: ما أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي، وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إلَيْهِ عُقبَةُ بنُ الحَارِثِ فَقَتَلَهُ، وبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إلى عَاصِمٍ لِيُؤْتَوْا بشيءٍ مِن جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ، وكانَ عَاصِمٌ قَتَلَ عَظِيمًا مِن عُظَمَائِهِمْ يَومَ بَدْرٍ، فَبَعَثَ اللَّهُ عليه مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا منه علَى شيءٍ.

43 - أنَّ أبَا بَكْرٍ كانَ يُصَلِّي لهمْ في وجَعِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، الذي تُوُفِّيَ فيه حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ الاثْنَيْنِ وهُمْ صُفُوفٌ في الصَّلَاةِ كَشَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سِتْرَ الحُجْرَةِ، فَنَظَرَ إلَيْنَا، وهو قَائِمٌ كَأنَّ وجْهَهُ ورَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَاحِكًا قالَ: فَبُهِتْنَا ونَحْنُ في الصَّلَاةِ مِن فَرَحٍ بخُرُوجِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ونَكَصَ أبو بَكْرٍ علَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وظَنَّ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَارِجٌ لِلصَّلَاةِ، فأشَارَ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ أنْ أتِمُّوا صَلَاتَكُمْ، قالَ: ثُمَّ دَخَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأرْخَى السِّتْرَ قالَ: فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن يَومِهِ ذلكَ. وفي رواية: آخِرُ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؛ كَشَفَ السِّتَارَةَ يَومَ الاثْنَيْنِ بهذِه القِصَّةِ. وفي رواية: لَمَّا كانَ يَوْمُ الاثْنَيْنِ بنَحْوِ حَديثِهِمَا.

44 - لمَّا كان يومُ الاثنَيْنِ كشَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُترةَ الحُجرةِ فرأى أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه وهو يُصَلِّي بالنَّاسِ قال : فنظَرْتُ إلى وجهِه كأنَّه ورقةُ مُصحَفٍ وهو يبتسِمُ فكِدْنا أنْ نفتَتِنَ في صلاتِنا فرَحًا برؤيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأراد أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه أنْ ينكِصَ حينَ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأشار إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كما أنتَ ثمَّ أرخى السِّترَ وتُوفِّي مِن يومِه ذلك فقام عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمْ يمُتْ ولكنَّه أُرسِل إليه كما أُرسِل إلى موسى فمكَث في قومِه أربعينَ ليلةً واللهِ إنِّي لَأرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يقطَعَ أيديَ رِجالٍ مِن المُنافِقينَ وألسنتَهم يزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : فأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع خُطبةَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه الآخِرَةَ حينَ جلَس على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذلك الغَدَ مِن يومِ تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فتشهَّد عُمَرُ وأبو بكرٍ صامتٌ لا يتكلَّمُ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قُلْتُ أمسِ مَقالةً وإنَّها لَمْ تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُ المَقالةَ الَّتي قُلْتُ في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يدبُرَنا - يُريدُ بذلك أنْ يكونَ آخِرَهم - فإنْ يَكُ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات فإنَّ اللهَ قد جعَل بيْنَ أظهُرِكم نورًا تهتَدونَ به فاعتَصِموا به تهتَدوا لِما هدى اللهُ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ إنَّ أبا بكرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وثاني اثنَيْنِ وإنَّه أَوْلى النَّاسِ بأمورِكم فقُوموا فبايِعوه وكانت طائفةٌ منهم قد بايَعوه قبْلَ ذلك في سَقيفةِ بني ساعدةَ وكانت بيعةُ العامَّةِ على المِنبَرِ

45 - أمُّ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فاطمةُ بنتُ أسدِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ منافِ بنِ قُصَيِّ ويُقالُ إنَّها أوَّلُ هاشمية ولَدَت لهاشميٍّ وقد أسلَمَت وهاجَرَت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بالمدينةِ وماتت ودفَنها رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأمُّها فاطمةُ بنتُ هَرِمِ بنِ رواحةَ بنِ حجرِ بنِ عبدِ مَعِيصِ بنِ عامرِ بنِ لُؤَيِّ

46 - نِعْمَ الرجلُ أبو بكرٍ نِعْمَ الرجلُ عمرُ نِعْمَ الرجلُ أبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ نِعْمَ الرجلُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ نِعْمَ الرجلُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ نِعْمَ الرجلُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ نِعْمَ الرجلُ مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ

47 - نِعمَ الرَّجلُ أبو بَكرٍ نِعمَ الرَّجلُ عمرُ نِعمَ الرَّجلُ أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ نِعمَ الرَّجلُ أُسيدُ بنُ حُضَيرٍ نِعمَ الرَّجلُ ثابتُ بنُ قيسِ بنِ شمَّاسٍ نِعمَ الرَّجلُ مُعاذُ بنُ جبلٍ نِعمَ الرَّجلُ معاذُ بنُ عمرو بنِ الجَموحِ

48 - عن سالمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ عن أبيهِ قالَ : شربَ أخي عبدُ الرَّحمنِ بنُ عمرَ بنِ الخطَّابِ وشربَ معَهُ أبو سِروعةَ بنُ عقبةَ بنِ الحارثِ بمصرَ في خلافةِ عمرَ فسَكرا فلمَّا أصبحا انطلقا إلى عمرو بنِ العاصِ أميرِ مصرَ فقالا لَهُ طَهِّرنا فإنَّا قد سَكِرنا من شرابٍ شربنا فجلدَهُما عمرو بنُ العاصِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 7/490
التصنيف الموضوعي: أطعمة - تحريم الخمر حدود - إقامة الحد على الشريف والوضيع حدود - حد شارب الخمر حدود - فضل إقامة الحدود من الأئمة العدول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

49 - أن عثمانَ جعلَه [ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ ] في النفرِ الذين نسخوا المصاحفَ مع زيدِ بنِ ثابتٍ وسعيدِ بنِ العاصِ وعبدِ الرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ

50 - أنَّ سعدَ بنَ أبي وقاصٍ وسعيدَ بنَ زيدِ بنِ عمرو بنِ نُفَيْلٍ تُوفِّيا بالعقيقِ، وحُمِلا إلى المدينةِ، ودُفِنَا بها

51 - فَأَمَرَ عُثْمَانُ، زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وسَعِيدَ بنَ العَاصِ، وعَبْدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيْرِ، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، أنْ يَنْسَخُوهَا في المَصَاحِفِ، وقالَ لهمْ: إذَا اخْتَلَفْتُمْ أنتُمْ وزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ في عَرَبِيَّةٍ مِن عَرَبِيَّةِ القُرْآنِ فَاكْتُبُوهَا بلِسَانِ قُرَيْشٍ، فإنَّ القُرْآنَ أُنْزِلَ بلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا.

52 - عَمْرُو بنُ لُحَيِّ بنِ قَمَعَةَ بنِ خِنْدِفَ أبو خُزاعَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3520
التصنيف الموضوعي: توحيد - ما جاء في البحيرة والسائبة والوصيلة والحام فتن - عمرو بن لحي بن قمعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

53 - عَنْ سَهْلِ بنِ أبِي حَثْمَةَ قَالَ: انْطَلَقَ عبدُ اللَّهِ بنُ سَهْلٍ، ومُحَيِّصَةُ بنُ مَسْعُودِ بنِ زَيْدٍ إلى خَيْبَرَ وهي يَومَئذٍ صُلْحٌ.

54 - أنَّ عُثْمَانَ، دَعَا زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وعَبْدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيْرِ، وسَعِيدَ بنَ العَاصِ، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا في المَصَاحِفِ، وقالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ القُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ: إذَا اخْتَلَفْتُمْ أنتُمْ وزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ في شيءٍ مِنَ القُرْآنِ، فَاكْتُبُوهُ بلِسَانِ قُرَيْشٍ، فإنَّما نَزَلَ بلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا ذلكَ.

55 - افتخرَ الحيَّانِ منَ الأوسُ والخزرجُ فقالتِ الأوسُ منَّا غَسيلُ الملائِكةِ حنظلةُ بنُ الرَّاهبِ ومنَّا منِ اهتزَّ لهُ عرشُ الرَّحمنِ ومنَّا من حَمتهُ الدَّبَرُ عاصمُ بنُ ثابتِ بنِ الأقلحِ ومنَّا من أجيزَت شَهادتُه بشَهادةِ رجلينِ خُزيمةُ بنُ ثابتٍ قال فقال الخزرجيُّونَ منَّا أربعةٌ جمعوا القرآنَ لم يجمَعهُ أحد غيرُهم زيدُ بنُ ثابتٍ وأبو زيدٍ وأبيُّ بنُ كعبٍ ومعاذُ بنُ جبلٍ

56 - اهدَأ فما عليك إلا نبيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شهيدٌ وإنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قال نِعمَ الرَّجلُ أبو بكرٍ نِعمَ الرَّجلُ عمرُ نِعمَ الرَّجلُ أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ نِعمَ الرَّجلُ أُسيدُ بنُ حُضَيرٍ نِعمَ الرَّجلُ ثابتُ بنُ قيسِ بنِ شمَّاسٍ نِعمَ الرَّجلُ مُعاذُ بنُ جبلٍ نِعمَ الرَّجلُ معاذُ بنُ عمرو بنِ الجَموحِ

57 - أن رجلينِ اختصما إلى عبدِ اللَّهِ بنِ خالدٍ بن أسيد في موضحةٍ فقالَ عبد الله ليسَ فيها شيءٌ قال بن أي مليكة فذكرتُ ذلكَ لعبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ فقالَ صدقَ عبدُ اللَّهِ بنُ خالدٍ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن أبي مليكة | المحدث : ابن حزم | المصدر : الإعراب عن الحيرة والالتباس
الصفحة أو الرقم : 3/905
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - الموضحة ديات وقصاص - دية الأعضاء والجراح ديات وقصاص - العاقلة وما تحمله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

58 - نِعْم الرَّجُلُ أبو بكرٍ نِعْم الرَّجُلُ عُمَرُ نِعْم الرَّجُلُ أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ نِعْم الرَّجُلُ أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ نِعْم الرَّجُلُ ثابتُ بنُ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ نِعْم الرَّجُلُ معاذُ بنُ عمرِو بنِ الجَموحِ بِئْس الرَّجُلُ فلانٌ وفلانٌ ) سمَّاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولَمْ يُسَمِّهم لنا سُهَيلٌ

59 - ذَكَرَ عبدُ اللَّهِ بنُ عَمْرٍو عَبْدَ اللَّهِ بنَ مَسْعُودٍ فقالَ: لا أزالُ أُحِبُّهُ، سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: خُذُوا القُرْآنَ مِن أرْبَعَةٍ مِن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ، وسالِمٍ، ومُعاذِ بنِ جَبَلٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ.

60 -  أنَّ الحَجَّاجَ بنَ أيْمَنَ بنِ أُمِّ أيْمَنَ -وكانَ أيْمَنُ بنُ أُمِّ أيْمَنَ أخا أُسامَةَ لِأُمِّهِ، وهو رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ- فَرَآهُ ابنُ عُمَرَ لَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ ولا سُجُودَهُ فقالَ: أعِدْ. قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: وحدَّثَني سُلَيْمانُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَمِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حدَّثَني حَرْمَلَةُ مَوْلَى أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ أنَّه بيْنَما هو مع عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، إذْ دَخَلَ الحَجَّاجُ بنُ أيْمَنَ، فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ ولا سُجُودَهُ، فقالَ: أعِدْ، فَلَمَّا ولَّى، قالَ لي ابنُ عُمَرَ: مَن هذا؟ قُلتُ: الحَجَّاجُ بنُ أيْمَنَ بنِ أُمِّ أيْمَنَ، فقالَ ابنُ عُمَرَ: لو رَأَى هذا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَأَحَبَّهُ، فَذَكَرَ حُبَّهُ وما ولَدَتْهُ أُمُّ أيْمَنَ . [وفي رِوايةٍ]: وكانَتْ حاضِنَةَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
 

1 - لا تسبُّوا ورَقةَ بنَ نوْفلٍ، فإنِّي قدْ رأيتُ له جنةً أوْ جنَّتيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 9775 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (2750)، والدارقطني في ((العلل)) (14/157)، والحاكم (4211) اختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - لا تسبُّوا ورَقةَ بنَ نوْفلٍ، فإنِّي قدْ رأيتُ له جنةً أوْ جنَّتيْنِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 7320 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (2750)، والدارقطني في ((العلل)) (14/157)، والحاكم (4211) اختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل آداب عامة - الأخلاق المذمومة مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث | شرح الحديث

3 - فَرَجَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى خَدِيجَةَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَانْطَلَقَتْ به إلى ورَقَةَ بنِ نَوْفَلٍ، وكانَ رَجُلًا تَنَصَّرَ، يَقْرَأُ الإنْجِيلَ بالعَرَبِيَّةِ، فَقالَ ورَقَةُ: مَاذَا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ، فَقالَ ورَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي أَنْزَلَ اللَّهُ علَى مُوسَى، وإنْ أَدْرَكَنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا .

4 - «إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لخَديجةَ: إنِّي أرى ضَوْءًا وأَسمَعُ صَوْتًا وأنا أَخْشى أن يكونَ بي جَنَنٌ، قالَتْ: لم يكنِ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى ليَفعَلَ ذلك بك يا بنَ عَبْدِ اللهِ، ثُمَّ أتَتْ وَرَقةَ بنَ نَوْفَلٍ فذَكَرَتْ ذلك له، فقالَ: إن يَكُ صادِقًا فإنَّ هذا ناموسٌ مِثلُ ناموسِ موسى عليه السَّلامُ. فإن بُعِثَ وأنا حَيٌّ فسأُعَزِّرُه وأَنصُرُه وأومِنُ به».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 356
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل وحي - أول ما بدئ به الوحي

5 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني ، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

6 - «خَرَجَ وَرَقةُ بنُ نَوْفَلٍ وزَيدُ بنُ عَمْرٍو يَطْلُبانِ الدِّينَ حتَّى مَرَّا بالشَّامِ، فأمَّا وَرَقةُ فتَنَصَّرَ، وأمَّا زَيدٌ فقيلَ له: إنَّ الَّذي تَطلُبُ أمامَك، فانْطَلَقَ حتَّى أتى الموصِلَ، فإذا هو براهِبٍ، فقالَ: مِن أين أَقبَلَ صاحِبُ المَرْحلةِ؟ قالَ: مِن بَيْتِ إبْراهيمَ، قالَ: ما تَطلُبُ؟ قالَ: الدِّينَ، فعَرَضَ عليه النَّصْرانيَّةَ، فأبى أن يَقبَلَ وقالَ: لا حاجةَ لي فيه، قالَ: أَما إنَّ الَّذي تَطلُبُ سيَظهَرُ بأرْضِك، فأَقبَلَ وهو يَقولُ: لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا، تَعَبُّدًا ورِقًّا، البِرَّ أَبْغي لا الحالَ، وهلْ مُهاجِرٌ كمَن قالَ: عُذْتُ بما عاذَ به إبْراهيمُ وهو قائِمٌ، وأَنْفي لك، اللَّهُمَّ عانٍ راغِمٌ، مَهْما تُجَشِّمْني فإنِّي جاشِمٌ، ثُمَّ يَخِرُّ فيَسجُدُ للكَعْبةِ. قالَ: فمَرَّ زَيدُ بنُ عَمْرٍو بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وزَيدُ بنُ حارِثةَ وهما يَأكُلانِ مِن سُفْرةٍ لهما، فدَعياه، فقالَ: يا بنَ أخي، لا آكُلُ مِمَّا ذُبِحَ على النُّصُبِ، قالَ: فما رُئِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَأكُلُ مِمَّا ذُبِحَ على النُّصُبِ مِن يَوْمِه ذاك حتَّى بُعِثَ. قالَ: وجاءَ سَعيدُ بنُ زَيدٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ زَيدًا كانَ كما رَأيْتَ أو كما بَلَغَك فأَسْتَغْفِرُ له؟ قالَ: نَعمْ، فاسْتَغْفِرْ له؛ فإنَّه يُبعَثُ يَوْمَ القِيامةِ أمَّةً وَحْدَه».

7 - كانَ أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيا الصَّادِقَةَ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيا إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إلَيْهِ الخَلاءُ ، فَكانَ يَخْلُو بغارِ حِراءٍ يَتَحَنَّثُ فِيهِ، وهو التَّعَبُّدُ، اللَّيالِيَ أُوْلاتِ العَدَدِ، قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ إلى أهْلِهِ ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِها، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فَجاءَهُ المَلَكُ، فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي، فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: قُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي، فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: أقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي، فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ (2) اقْرَأْ ورَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الذي عَلَّمَ بالقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 - 5]، فَرَجَعَ بها رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَرْجُفُ بَوادِرُهُ ، حتَّى دَخَلَ علَى خَدِيجَةَ، فقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ، فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ ، ثُمَّ قالَ لِخَدِيجَةَ: أيْ خَدِيجَةُ، ما لي وأَخْبَرَها الخَبَرَ، قالَ: لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي ، قالَتْ له خَدِيجَةُ: كَلّا أبْشِرْ ، فَواللَّهِ، لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، واللَّهِ، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتُكْسِبُ المَعْدُومَ ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ، فانْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى أتَتْ به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى، وهو ابنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أخِي أبِيها، وكانَ امْرَءًا تَنَصَّرَ في الجاهِلِيَّةِ، وكانَ يَكْتُبُ الكِتابَ العَرَبِيَّ، ويَكْتُبُ مِنَ الإنْجِيلِ بالعَرَبِيَّةِ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَكْتُبَ، وكانَ شيخًا كَبِيرًا قدْ عَمِيَ، فقالَتْ له خَدِيجَةُ: أيْ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، قالَ ورَقَةُ بنُ نَوْفَلٍ: يا ابْنَ أخِي، ماذا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَبَرَ ما رَآهُ، فقالَ له ورَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يا لَيْتَنِي فيها جَذَعًا ، يا لَيْتَنِي أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ؟ قالَ ورَقَةُ: نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا . وفي رواية: أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ وساقَ الحَدِيثَ بمِثْلِ حَديثِ يُونُسَ، غيرَ أنَّه قالَ: فَواللَّهِ، لا يُحْزِنُكَ اللَّهُ أبَدًا، وقالَ: قالَتْ خَدِيجَةُ: أيِ ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ.

8 - عَنْ عائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أنَّها قالَتْ: أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيا إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إلَيْهِ الخَلاءُ ، وكانَ يَخْلُو بغارِ حِراءٍ فَيَتَحَنَّثُ فيه - وهو التَّعَبُّدُ - اللَّيالِيَ ذَواتِ العَدَدِ قَبْلَ أنْ يَنْزِعَ إلى أهْلِهِ، ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِها، حتَّى جاءَهُ الحَقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فَجاءَهُ المَلَكُ فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ (2) اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ} [العلق: 1- 3] فَرَجَعَ بها رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْجُفُ فُؤادُهُ، فَدَخَلَ علَى خَدِيجَةَ بنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، فقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ ، فقالَ لِخَدِيجَةَ وأَخْبَرَها الخَبَرَ: لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي فقالَتْ خَدِيجَةُ: كَلّا واللَّهِ ما يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ، فانْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى أتَتْ به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ وكانَ امْرَأً تَنَصَّرَ في الجاهِلِيَّةِ، وكانَ يَكْتُبُ الكِتابَ العِبْرانِيَّ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإنْجِيلِ بالعِبْرانِيَّةِ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَكْتُبَ، وكانَ شيخًا كَبِيرًا قدْ عَمِيَ، فقالَتْ له خَدِيجَةُ: يا ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، فقالَ له ورَقَةُ: يا ابْنَ أخِي ماذا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَبَرَ ما رَأَى، فقالَ له ورَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي نَزَّلَ اللَّهُ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فيها جَذَعًا ، لَيْتَنِي أكُونُ حَيًّا إذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ، قالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا . ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ ورَقَةُ أنْ تُوُفِّيَ، وفَتَرَ الوَحْيُ . وقال : يونس ومعمر (بوادره)

9 - أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ؛ فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ -وهو التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ- ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ: اقْرَأْ، فَقالَ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} حتَّى بَلَغَ {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 - 5]. فَرَجَعَ بهَا تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ ، حتَّى دَخَلَ علَى خَدِيجَةَ، فَقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ، فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ ، فَقالَ: يا خَدِيجَةُ، ما لي؟ وأَخْبَرَهَا الخَبَرَ، وقالَ: قدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي ، فَقالَتْ له: كَلَّا، أبْشِرْ ، فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى أتَتْ به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، وهو ابنُ عَمِّ خَدِيجَةَ؛ أخُو أبِيهَا، وكانَ امْرَأً تَنَصَّرَ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العَرَبِيَّ، فَيَكْتُبُ بالعَرَبِيَّةِ مِنَ الإنْجِيلِ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَكْتُبَ، وكانَ شَيْخًا كَبِيرًا قدْ عَمِيَ، فَقالَتْ له خَدِيجَةُ: أيِ ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، فَقالَ ورَقَةُ: ابْنَ أخِي، مَاذَا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رَأَى، فَقالَ ورَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا ، أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ فَقالَ ورَقَةُ: نَعَمْ؛ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ،ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ ورَقَةُ أنْ تُوُفِّيَ. وفَتَرَ الوَحْيُ فَتْرَةً حتَّى حَزِنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -فِيما بَلَغَنَا- حُزْنًا غَدَا منه مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِن رُؤُوسِ شَوَاهِقِ الجِبَالِ، فَكُلَّما أوْفَى بذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ منه نَفْسَهُ، تَبَدَّى له جِبْرِيلُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّكَ رَسولُ اللَّهِ حَقًّا، فَيَسْكُنُ لِذلكَ جَأْشُهُ ، وتَقِرُّ نَفْسُهُ، فَيَرْجِعُ، فَإِذَا طَالَتْ عليه فَتْرَةُ الوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذلكَ، فَإِذَا أوْفَى بذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى له جِبْرِيلُ فَقالَ له مِثْلَ ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]، [وقوله: (فترة حتى حزن النبي فيما بلغنا...إلخ) من بلاغات الزهري]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6982 التخريج : أخرجه مسلم (160)، وأحمد (25959) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة العلق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي قرآن - بيان أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - كانَ أوَّلَ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إلَيْهِ الخَلَاءُ ، فَكانَ يَلْحَقُ بغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فيه - قالَ: والتَّحَنُّثُ: التَّعَبُّدُ - اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ، قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ إلى أهْلِهِ ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ بمِثْلِهَا حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ، وهو في غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ المَلَكُ، فَقالَ: اقْرَأْ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أنَا بقَارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجُهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فَقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجُهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجُهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فَقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ، خَلَقَ الإنْسَانَ مِن عَلَقٍ، اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ الذي عَلَّمَ بالقَلَمِ} - الآيَاتِ إلى قَوْلِهِ - {عَلَّمَ الإنْسَانَ ما لَمْ يَعْلَمْ} فَرَجَعَ بهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ ، حتَّى دَخَلَ علَى خَدِيجَةَ، فَقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ، فَزَمَّلُوهُ، حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ ، قالَ لِخَدِيجَةَ: أيْ خَدِيجَةُ، ما لي لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي ، فأخْبَرَهَا الخَبَرَ، قالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا، أبْشِرْ فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، فَوَاللَّهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ، فَانْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى أتَتْ به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلٍ، وهو ابنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أخِي أبِيهَا، وكانَ امْرَأً تَنَصَّرَ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العَرَبِيَّ، ويَكْتُبُ مِنَ الإنْجِيلِ بالعَرَبِيَّةِ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَكْتُبَ، وكانَ شيخًا كَبِيرًا قدْ عَمِيَ، فَقالَتْ خَدِيجَةُ: يا ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، قالَ ورَقَةُ: يا ابْنَ أخِي، مَاذَا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَبَرَ ما رَأَى، فَقالَ ورَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى، لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، لَيْتَنِي أكُونُ حَيًّا، ذَكَرَ حَرْفًا، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ قالَ ورَقَةُ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ بما جِئْتَ به إلَّا أُوذِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ حَيًّا أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ ورَقَةُ أنْ تُوُفِّيَ، وفَتَرَ الوَحْيُ فَتْرَةً، حتَّى حَزِنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4953 التخريج : أخرجه مسلم (160)، وعبد الرزاق (9719)، والبيهقي (17780)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة العلق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي قرآن - بيان أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - أوَّلُ ما بُدِئ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الوحيِ الرُّؤيا الصَّادقةُ يراها في النَّومِ فكان لا يرى رؤيا إلَّا جاءت مِثْلَ فلَقِ الصُّبحِ ثمَّ حُبِّب له الخلاءُ فكان يأتي حِراءً فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبُّدُ اللَّياليَ ذواتِ العِدَّةِ - ويتزوَّدُ لذلك ثمَّ يرجِعُ إلى خديجةَ فتُزوِّدُه لمثلِها حتَّى فَجِئَه الحقُّ وهو في غارِ حراءٍ فجاءه الملَكُ فيه فقال: اقرَأْ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ قال: فأخَذني فغطَّني حتَّى بلَغ منِّي الجَهْدَ ثمَّ أرسَلني فقال لي: اقرَأْ فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ فأخَذني فغطَّني الثَّانيةَ حتَّى بلَغ منِّي الجَهدَ ثمَّ أرسَلني فقال: اقرَأْ فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ فأخَذني فغطَّني الثَّالثةَ حتَّى بلَغ منِّي الجَهْدَ ثمَّ أرسَلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] - حتَّى بلَغ - {مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5] - قال: فرجَع بها ترجُفُ بوادرُه حتَّى دخَل على خديجةَ فقال: زمِّلوني زمِّلوني فزمَّلوه حتَّى ذهَب عنه الرَّوعُ ثمَّ قال: يا خديجةُ ما لي ؟ وأخبَرها الخبرَ وقال: قد خشيتُه علَيَّ فقالت: كلَّا أبشِرْ فواللهِ لا يُخزيك اللهُ أبدًا إنَّك لَتصِلُ الرَّحمَ وتصدُقُ الحديثَ وتحمِلُ الكَلَّ وتَقري الضَّيفَ وتُعينُ على نوائبِ الحقِّ ثمَّ انطلَقَت به خديجةُ حتَّى أتَتْ به ورقةَ بنَ نوفلٍ وكان أخا أبيها وكان امرأً تنصَّر في الجاهليَّةِ وكان يكتُبُ الكتابَ العربيَّ فيكتُبُ بالعربيَّةِ مِن الإنجيلِ ما شاء أنْ يكتُبَ وكان شيخًا كبيرًا قد عمِيَ فقالت له خديجةُ: أيْ عمِّ، اسمَعْ مِن ابنِ أخيك فقال ورقةُ: ابنَ أخي، ما ترى ؟ فأخبَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما رأى فقال ورقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِل على موسى يا ليتَني أكونُ فيها جذَعًا أكونُ حيًّا حينَ يُخرِجُك قومُك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمُخرِجيَّ هم ؟ ! قال: نَعم لم يأتِ أحدٌ قطُّ بما جِئْتَ به إلَّا عُودِي وأوذي وإنْ يُدرِكْني يومُك أنصُرْك نصرًا مؤزَّرًا ثمَّ لم ينشَبْ ورقةُ أنْ تُوفِّي وفتَر الوحيُ فترةً حتَّى حزِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ فيما بلَغَنا ] حزنًا غدَا منه مِرارًا لكي يتردَّى مِن رؤوسِ شواهقِ الجبالِ فكلَّما أوفى بذِروةِ جبلٍ كي يُلقيَ نفسَه منها تبدَّى له جبريلُ فقال له: يا محمَّدُ إنَّك رسولُ اللهِ حقًّا فيسكُنُ لذلك جأشُه وتقَرُّ نفسُه فيرجِعُ فإذا طال عليه فترةُ الوحيِ غدا لمثلِ ذلك فإذا أوفى بذِروةِ الجبلِ تبدَّى له جبريلُ فيقولُ له مثلَ ذلك

12 - أوَّلُ ما بُدِئ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الوحيِ الرُّؤيا الصَّادقةُ يراها في النَّومِ فكان لا يرى رؤيا إلَّا جاءت مِثْلَ فلَقِ الصُّبحِ ثمَّ حُبِّب له الخلاءُ فكان يأتي حِراءً فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبُّدُ اللَّياليَ ذواتِ العِدَّةِ - ويتزوَّدُ لذلك ثمَّ يرجِعُ إلى خديجةَ فتُزوِّدُه لمثلِها حتَّى فَجِئَه الحقُّ وهو في غارِ حراءٍ فجاءه الملَكُ فيه فقال: اقرَأْ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ قال: فأخَذني فغطَّني حتَّى بلَغ منِّي الجَهْدَ ثمَّ أرسَلني فقال لي: اقرَأْ فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ فأخَذني فغطَّني الثَّانيةَ حتَّى بلَغ منِّي الجَهدَ ثمَّ أرسَلني فقال: اقرَأْ فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ فأخَذني فغطَّني الثَّالثةَ حتَّى بلَغ منِّي الجَهْدَ ثمَّ أرسَلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] - حتَّى بلَغ - {مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5] - قال: فرجَع بها ترجُفُ بوادرُه حتَّى دخَل على خديجةَ فقال: زمِّلوني زمِّلوني فزمَّلوه حتَّى ذهَب عنه الرَّوعُ ثمَّ قال: يا خديجةُ ما لي ؟ وأخبَرها الخبرَ وقال: قد خشيتُه علَيَّ فقالت: كلَّا أبشِرْ فواللهِ لا يُخزيك اللهُ أبدًا إنَّك لَتصِلُ الرَّحمَ وتصدُقُ الحديثَ وتحمِلُ الكَلَّ وتَقري الضَّيفَ وتُعينُ على نوائبِ الحقِّ ثمَّ انطلَقَت به خديجةُ حتَّى أتَتْ به ورقةَ بنَ نوفلٍ وكان أخا أبيها وكان امرأً تنصَّر في الجاهليَّةِ وكان يكتُبُ الكتابَ العربيَّ فيكتُبُ بالعربيَّةِ مِن الإنجيلِ ما شاء أنْ يكتُبَ وكان شيخًا كبيرًا قد عمِيَ فقالت له خديجةُ: أيْ عمِّ، اسمَعْ مِن ابنِ أخيك فقال ورقةُ: ابنَ أخي، ما ترى ؟ فأخبَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما رأى فقال ورقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِل على موسى يا ليتَني أكونُ فيها جذَعًا أكونُ حيًّا حينَ يُخرِجُك قومُك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمُخرِجيَّ هم ؟ ! قال: نَعم لم يأتِ أحدٌ قطُّ بما جِئْتَ به إلَّا عُودِي وأوذي وإنْ يُدرِكْني يومُك أنصُرْك نصرًا مؤزَّرًا ثمَّ لم ينشَبْ ورقةُ أنْ تُوفِّي وفتَر الوحيُ فترةً حتَّى حزِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ فيما بلَغَنا ] حزنًا غدَا منه مِرارًا لكي يتردَّى مِن رؤوسِ شواهقِ الجبالِ فكلَّما أوفى بذِروةِ جبلٍ كي يُلقيَ نفسَه منها تبدَّى له جبريلُ فقال له: يا محمَّدُ إنَّك رسولُ اللهِ حقًّا فيسكُنُ لذلك جأشُه وتقَرُّ نفسُه فيرجِعُ فإذا طال عليه فترةُ الوحيِ غدا لمثلِ ذلك فإذا أوفى بذِروةِ الجبلِ تبدَّى له جبريلُ فيقولُ له مثلَ ذلك
خلاصة حكم المحدث : صحيح، وقول [ (فيما بلَغَنا ) هو من بلاغات الزهري] ومعلوم أن بلاغات الزهري واهية.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 33 التخريج : أخرجه ابن حبان (33) واللفظ له، البخاري (3)، ومسلم (160) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي إيمان - الإيمان بالوحي إيمان - الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - عن نوفلِ بنِ معاويةَ أنَّهُ أسلمَ وتحتَهُ خمسُ نسوةٍ فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وآلهِ وسلَّمَ أمسِك أربعًا وفارِق الأُخرى
خلاصة حكم المحدث : لا يقصر عن درجة الحسن لغيره
الراوي : نوفل بن معاوية الديلي | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار
الصفحة أو الرقم : 6/289 التخريج : أخرجه الشافعي في ((مسنده-ترتيب سنجر)) (1193)، والبيهقي (14174)، والبغوي في ((شرح السنة)) (2289) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: نكاح - من أسلم وعنده أكثر من أربعة نسوة نكاح - الزوجان الكافران يسلم أحدهما قبل الآخر نكاح - تعدد الزوجات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - عَن نَوفَلِ بنِ معاويةَ قال : صلاةٌ مَن فاتتهُ فَكأنَّما وُتِرَ أَهلَه ومالَه. قالَ ابنُ عُمَرَ : قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : هيَ صلاةُ العصرِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 479 التخريج : أخرجه النسائي (479)، والخطيب البغدادي في ((الكفاية)) (ص: 413) كلاهما بلفظه، والطيالسي (1912) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - المحافظة على صلاة العصر صلاة - قضاء الفوائت رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال صلاة - صلاة العصر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - عن فروة بن نوفل قال: سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنينَ عمَّا كانَ رسولُ صلَّى عليهِ وسلَّمَ يدعو بهِ قالت كانَ يقولُ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1550 التخريج : أخرجه أبو داود (1550) واللفظ له، ومسلم (2716)، والنسائي (1307) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذات النبوية استعاذة - تعوذ الإنسان من شر ما عمل وشر ما لم يعمل علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - عن عمَّارٍ مَوْلى الحارِثِ بنِ نَوْفَلٍ: أنَّه شَهِدَ جِنازةَ أُمِّ كُلْثومٍ وابنِها، فجَعَلَ الغُلامَ ممَّا يَلي الإمامَ، فأَنكَرْتُ ذلك، وفي القَوْمِ ابنُ عبَّاسٍ، وأبو سَعيدٍ الخُدْريُّ، وأبو قَتادةَ، وأبو هُرَيْرةَ، فقالوا: هذه السُّنَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 281
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة الجنازة - إذا حضر جنائز رجال ونساء من يقدم علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - عن عمَّارٍ مَوْلى الحارِثِ بنِ نَوْفَلٍ: أنَّه شَهِدَ جِنازةَ أُمِّ كُلْثومٍ وابنِها، فجَعَلَ الغُلامَ ممَّا يلي الإمامَ، فأَنكَرْتُ ذلك، وفي القَوْمِ: ابنُ عبَّاسٍ، وأبو سَعيدٍ الخُدْريُّ، وأبو قَتادةَ، وأبو هُرَيْرةَ، فقالوا: هذه السُّنَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 705
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة الجنازة - إذا حضر جنائز رجال ونساء من يقدم علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - عن عمَّارٍ مَوْلى الحارِثِ بنِ نَوْفَلٍ: أنَّه شَهِدَ جِنازةَ أُمِّ كُلْثومٍ وابنِها، فجَعَلَ الغُلامَ ممَّا يَلي الإمامَ فأَنكَرْتُ ذلك، وفي القَوْمِ ابنُ عبَّاسٍ، وأبو سَعيدٍ الخُدْريُّ، وأبو قَتادةَ، وأبو هُرَيْرةَ، فقالوا: هذه السُّنَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 430
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة الجنازة - إذا حضر جنائز رجال ونساء من يقدم علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - عن فروة بن نوفل قال: سأَلْتُ أمَّ المؤمنينَ عائشةَ عمَّا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدعو ؟ قالت: كان يقولُ: ( اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن شرِّ ما عمِلْتُ ومِن شرِّ ما لم أعمَلْ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1031 التخريج : أخرجه مسلم (2716)، وأبو داود (1550)، والنسائي (1307) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذات النبوية استعاذة - تعوذ الإنسان من شر ما عمل وشر ما لم يعمل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - قال حدثني عمار مولى الحارث بن نوفل: أنَّه شَهِدَ جِنازةَ أمِّ كُلثومٍ وابنِها، فجَعلَ الغلامُ مِمَّا يلي الإمامَ فأنكَرتُ ذلكَ، وفي القومِ ابنُ عباسٍ، وأبو سعيدٍ الخدريُّ، وأبو قَتادةَ، وأبو هُرَيرةَ فقالوا: هذهِ السُّنَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمار مولى الحارث بن نوفل | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1382
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - أين يقوم الإمام من الرجل والمرأة صلاة الجنازة - الصلاة على الطفل صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - «رَأيْتُ على الصَّلْتِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ خاتَمًا في خِنْصِرِه اليُمْنى ، فقُلْتُ: ما هذا؟ قالَ: رَأيْتُ ابنَ عبَّاسٍ يَلبَسُ خاتَمَه هكذا، وجَعَلَ فَصَّه على ظَهْرِها، قالَ: ولا يُخالُ ابنُ عبَّاسٍ إلَّا قد كانَ يَذكُرُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَلبَسُ خاتَمَه كذلك».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 34
التصنيف الموضوعي: زينة - لبس الخاتم في اليمين زينة - موضع الخاتم زينة اللباس - فص الخاتم زينة اللباس - لبس الخاتم آداب عامة - التيمن والبدء بجهة اليمين

22 - رأيتُ على الصَّلتِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نوفلِ بنِ عبدِ المطَّلبِ، خاتمًا في خنصرِه اليُمنَى ! فقلتُ : ما هذا ؟ قال : رأيتُ ابنَ عبَّاسٍ يلبَسُ خاتَمه هكذا، وجعل فصَّه على ظهرِها. قال : ولا يُخالُ ابنُ عبَّاسٍ إلَّا قد كان يذكرُ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يلبَسُ خاتَمه كذلك
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4229 التخريج : أخرجه أبو داود (4229)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (5960)، والضياء المقدسي في ((المختارة)) (11/رقم22) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: زينة - لبس الخاتم في اليمين زينة اللباس - خاتم النبي صلى الله عليه وسلم زينة اللباس - فص الخاتم زينة اللباس - لبس الخاتم
|أصول الحديث | شرح الحديث

23 - عن فَرْوةَ بنِ نَوفَلٍ، عن أبيه -وكان ظِئْرًا لأُمِّ سَلَمةَ- قال: أتَيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فقال: مَجيءٌ ما جِئتَ؟ قال: جِئتُ لِتُعَلِّمَني شَيئًا أقولُه عِندَ مَنامي، قال: اقْرَأْ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عِندَ مَنامِكَ؛ فإنَّها بَراءةٌ مِن الشِّرْكِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : نوفل بن فروة الأشجعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 00/ 50 التخريج : أخرجه أبو داود (5055)، والترمذي (3403)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10637)، وأحمد (00/ 50) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند النوم آداب النوم - ما يقول عند النوم اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه فضائل سور وآيات - سورة الكافرون فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - عن فَرْوَةَ بنِ نوفَلٍ، قال: قُلْتُ لعائِشَةَ: حَدِّثِينِي بشيءٍ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يدعو في صلاتِهِ فقالَت نعم كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلمَ يقولُ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من شرِّ ما عمِلتُ، ومن شرِّ ما لم أعمَل
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 1306 التخريج : أخرجه النسائي (5527) واللفظ له، ومسلم (2716)، وابن ماجه (3839) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم استعاذة - التعوذ صلاة - الدعاء في الصلاة استعاذة - التعوذات النبوية استعاذة - تعوذ الإنسان من شر ما عمل وشر ما لم يعمل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ علَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَهو في بَيْتِي، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي كَانَتْ لي امْرَأَةٌ، فَتَزَوَّجْتُ عَلَيْهَا أُخْرَى، فَزَعَمَتِ امْرَأَتي الأُولَى أنَّهَا أَرْضَعَتِ امْرَأَتي الحُدْثَى رَضْعَةً، أَوْ رَضْعَتَيْنِ، فَقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لا تُحَرِّمُ الإمْلَاجَةُ وَالإِمْلَاجَتَانِ. قالَ عَمْرٌو في رِوَايَتِهِ: عن عبدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : لبابة بنت الحارث أم الفضل | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1451 التخريج : أخرجه أحمد (26873)، وإسحاق في ((مسنده)) (2152)، والدارقطني في ((سننه)) (4381) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم رضاع - مقدار الرضعات المحرمة نكاح - الغيرة علم - حسن السؤال ونصح العالم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اختصام المؤمنين إليه صلى الله عليه وسلم وحكمه عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - عن أمِّ ورقةَ في إمامَتِها النِّساءَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أم ورقة بنت عبدالله | المحدث : الدارقطني | المصدر : تهذيب التهذيب
الصفحة أو الرقم : 2/112 التخريج : أخرجه أبو داود (592)، وأحمد (27283) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - إمامة النساء مناقب وفضائل - أم ورقة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - عن أبي هريرةَ قالَ ابتاعَ بنو الحارثِ بنِ عامرِ بنِ نوفلٍ خُبَيبًا وكانَ خُبيبٌ هوَ قتلَ الحارثَ بنَ عامرٍ يومَ بدرٍ فلبثَ خُبيبٌ عندَهم أسيرًا حتَّى أجمعوا لقتلِهِ فاستعارَ منَ ابنة الحارثِ موسًى يَستحِدُّ بها فأعارتْهُ فدرجَ بُنيٌّ لها وهيَ غافلةٌ حتَّى أتتْهُ فوجدتْهُ مُخليًا وهوَ على فخذِهِ والموسى بيدِهِ ففزِعت فزعةً عرفها فيها فقالَ أتخشينَ أن أقتلَهُ ما كنتُ لأفعلَ ذلِكَ

28 - أمر أمَّ ورقةَ أن تؤمَّ أهلَ دارِها

29 -  مَشيتُ أنَا وعُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلْنَا: أعْطَيْتَ بَنِي المُطَّلِبِ مِن خُمْسِ خَيْبَرَ وتَرَكْتَنَا، ونَحْنُ بمَنْزِلَةٍ واحِدَةٍ مِنْكَ، فَقالَ: إنَّما بَنُو هَاشِمٍ وبَنُو المُطَّلِبِ شَيءٌ واحِدٌ. قالَ جُبَيْرٌ: ولَمْ يَقْسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِبَنِي عبدِ شَمْسٍ وبَنِي نَوْفَلٍ شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4229 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: غنائم - قسمة خيبر مناقب وفضائل - بنو المطلب مناقب وفضائل - بنو هاشم مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 - «لا تَسُبُّوا وَرَقةَ؛ فإنِّي رأيْتُ له جنَّةً أو جنَّتَينِ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4262
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل إيمان - القطع بدخول أحد الجنة أو النار إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام