الموسوعة الحديثية


- عن أبي زميل، قال: سألتُ ابنَ عبَّاسٍ، فقلتُ: ما شيءٌ أجِدُه في صدري؟ قال: ما هو؟ قلتُ: واللهِ ما أتكَلَّمُ به، قال: فقال لي: أشيءٌ من شَكٍّ؟ قال: وضَحِكَ! قال: ما نجا من ذلك أحدٌ، قال: حتى أنزل الله عزَّ وجَلَّ: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ} [يونس: 94] الآية، قال: فقال لي: إذا وجَدْتَ في نَفْسِك شيئًا فقل: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3].
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : سماك بن الوليد أبو زميل | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 5110
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (13/7)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (613)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (442) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها إيمان - تجاوز الله عن حديث النفس تفسير آيات - سورة الحديد جن - ما يعصم من الشيطان تفسير آيات - سورة يونس
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (13/ 7)
: حدثنا أحمد بن أبي عمران قال: حدثنا الجراح بن مخلد البصري قال: حدثنا عمر بن يونس قال: حدثني عكرمة بن عمار قال: حدثني أبو زميل قال: قال رجل لابن عباس: إنه ليقع في نفسي ما أن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به، فقال ابن عباس: " من الشك يعني؟ "، قال: فقال: نعم، فقال: " وهل يسلم من ذلك أحد، وقد قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك} [يونس: 94] ولا نعلمه روي عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في المراد بهذه الآية، غير هذا الحديث الذي رويناه في ذلك عن ابن عباس وأما التابعون، فروي عنهم في ذلك. وأما أهل اللغة، فقد رويت عنهم في ذلك أقوال منها: ما قال الكسائي، والفراء جميعا: ليس قوله عز وجل: {فإن كنت في شك} [يونس: 94] خبرا عن أنه في شك، إنما ذلك كقول الرجل لابنه: إن كنت ابني، فافعل كذا، وليس في شك أنه ابنه وكان أحسن من ذلك ما قد قاله غيرهما من أهل اللغة أن المراد في ذلك غير النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان ظاهره القصد به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن المراد به غيره، وهم الشاكون فيه، وكان ذلك بمعنى: فإن كنت في شك من غيرك، فيما أنزلنا إليك، وممن قال ذلك منهم: أبو عبيدة معمر بن المثنى، وقالوا: هذا كما قال الله عز وجل: {حتى إذا كنتم في الفلك} [يونس: 22] يعني نوحا، لا يعنيه صلى الله عليه وسلم، ثم كشف عز وجل مراده بذلك ما هو؟ بقوله: {وجرين بهم بريح طيبة} [يونس: 22] ، فأخبر عز وجل أن المرادين بذلك هم غيره صلى الله عليه وسلم، وغير أمته، وكان الذي قالوه في المرادين بقوله عز وجل عندهم: {فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} أنهم الذين آمنوا به قبل ذلك من أهل الكتاب، كعبد الله بن سلام، وأمثاله منهم وحضرني أنا في ذلك تأويل قد يحتمل أن يكون هو المراد بالمذكورين في تلك الآية، وأن يكونوا هم الذين لقيهم صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس من الأنبياء الذين كان أنزل عليهم قبله من الكتب ما أنزل عليهم منها، مما فيه ذكره، وذكر أمته، ومثل هذا مما قاله ابن عباس في حديث أبي زميل الذي رويناه عنه في هذا الباب: " ومن يسلم من هذا، وقد قال الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلا الآية التي تلاها فيه " وجه ذلك عندنا من ابن عباس على مراده به غيره صلى الله عليه وسلم، وإن كان الخطاب ظاهره هو أنه المخاطب به لسعة لغة العرب، ولأنها قد تخاطب من تريد غيره، والله أعلم بمراده عز وجل في ذلك، ثم بمراد ابن عباس في جوابه الذي قد ذكرناه عنه وقد روي عن عمر بن الخطاب في ذلك مما يدخل في هذا المعنى، ومما ينفي أن يكون المراد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أحدا من أصحابه.

الدعوات الكبير (2/ 262)
: ‌613- أخبرنا أبو علي الزذباري أخبرنا أبو بكر بن داسة قال: قال أبو داود حدثنا عباس بن عبد العظيم، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قلت بلى، قال: ما نجا من ذلك أحد، حتى أنزل الله عز وجل {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب} ، الآية قال: فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}.

الأحاديث المختارة (10/ 419)
: ‌442 - أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر المؤدب، أن إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي أخبرهم، أبنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أبنا القاسم بن جعفر، أبنا محمد بن أحمد اللؤلؤي، ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ثنا عباس بن عبد العظيم، ثنا النضر بن محمد، ثنا عكرمة يعني ابن عمار قال: وحدثنا أبو زميل قال: سألت ابن عباس فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله لا أتكلم به قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية قال: فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}. كذا أخرجه أبو داود في سننه.