الموسوعة الحديثية


- لما قفلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ من غزوةِ تبوكَ أتاهُ وفدُ بنى فزارةَ وفيه خارجةُ بنُ حصنٍ أخو عيينةَ قدموا على إبلٍ عجافٍ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ادعْ لنا ربَّك أن يغيثَنا فذكرَ الحديثَ وفيه فقال : اللَّهمَّ اسقِ بلدَكَ وبهيمَكَ، وانشرْ بركتَكَ اللَّهمَّ اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا طبقًا واسعًا عاجلًا غيرَ آجلٍ نافعًا غيرَ ضارٍ، اللَّهمَّ سُقيا رحمةٍ لا سقيا عذابٍ، اللَّهمَّ اسقِنا الغيثَ وانصرْنا على الأعداءِ وفيه قال فلا واللهِ ما نرى في السماءِ من قزعةٍ ولا سحابٍ، وما بين المسجدِ وسَلعٍ من بناءٍ وفيه قال الرجلُ يعني الذي سألَهُ أن يستسقيَ لهم – هلكَتِ الأموالُ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عبيد بن خالد السلمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 2/586
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 143)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: استسقاء - الدعاء في الاستسقاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة تبوك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


دلائل النبوة للبيهقي (6/ 143)
: أخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني، حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا عبد الله بن مصعب، حدثنا عبد الجبار، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا محمد ابن أبي ذئب المدني، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن حاطب الجمحي، عن أبي وجزة يزيد بن عبيد السلمي، قال: لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن حصن، والحر بن قيس وهو أصغرهم، ابن أخي عيينة بن حصن، فنزلوا في دار رملة بنت الحارث من الأنصار، وقدموا على إبل صغار عجاف وهم مسنتون، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرين بالإسلام، فسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بلادهم، فقالوا: يا رسول الله أسنتت بلادنا، وأجدب جنابنا، وحربت عيالنا، وهلكت مواشينا، فادع ربك أن يغيثنا وتشفع لنا إلى ربك ويشفع ربك إليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! ويلك، أنا شفعت إلى ربي فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه، لا إله إلا الله العظيم وسع كرسيه السموات والأرض وهو يئط من عظمته وجلاله كما يئط الرحل الجديد. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليضحك من شعثكم وأذاكم وقرب غياثكم فقال الأعرابي أو يضحك ربنا يا رسول الله، قال: نعم،! فقال الأعرابي: لن نعدم يا رسول الله من رب يضحك خيرا، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر وتكلم بكلمات، ورفع يديه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء، فرفع يديه حتى رئي بياض إبطيه وكان مما حفظ من دعائه: اللهم اسق بلدك وبهيمتك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا، طبقا واسعا عاجلا غير آجل نافعا غير ضار، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا هدم ولا غرق ولا محق. اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء، فقام أبو لبابة بن عبد المنذر، فقال: يا رسول الله إن التمر في المرابد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اسقنا، فقال أبو لبابة: التمر في المرابد ثلاث مرات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانا يسد ثعلب مربده بإزاره، قال فلا والله ما في السماء من قزعة ولا سحاب وما بين المسجد وسلع من بناء ولا دار، فطلعت من وراء سلع سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت وهم ينظرون ثم أمطرت فو الله ما رأوا الشمس ستا وقام أبو لبابة عريانا يسد ثعلب مربده بإزاره لئلا يخرج التمر منه. فقال الرجل: يا رسول الله! يعني الذي سأله أن يستسقي لهم هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فدعا ورفع يديه مدا حتى رؤي بياض إبطيه ثم قال: اللهم حوالينا ولا علينا، على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر، فانجابت السحابة عن المدينة كانجياب الثوب