الموسوعة الحديثية


- تُوُفِّيَ أخٌ لأبي الدَّرْداءِ مِن أبيه، وتَرَكَ أخًا مِن أُمِّه، فنَكَحَ امرأتَه، فغَضِبَ أبو الدَّرْداءِ حين سَمِعَ ذلك، فأقبَلَ إليها فوَقَفَ عليها، فقال: أنَكَحتِ ابنَ الأَمةِ؟! فرَدَّدَ ذلك عليها، فقالتْ: -أصلَحَكَ اللهُ- إنَّه كان أخَا زَوجي، وكان أحقَّ بي يَضُمُّني ووَلدَه، فسَمِعَ بذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقبَلَ إليه حتى وَقَّفَه، ثُمَّ ضَرَبَ على مَنكِبِه، فقال: يا أبا الدَّرْداءِ، يا ابنَ ماءِ السَّماءِ، طَفَّ الصَّاعُ ، طَفَّ الصَّاعُ ، طَفَّ الصَّاعُ .
خلاصة حكم المحدث : [فيه]  محمد بن منصور  هو ابن داود الطوسي ثقة، ومن فوقه من رجال الصحيح
الراوي : أبو سالم الجيشاني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 3457
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (3457) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: نكاح - الكفاءة في النكاح آداب عامة - الأخلاق المذمومة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما ضرب له من المثل صلى الله عليه وسلم نكاح - ذكر عيوب من يريد الزواج نكاح - مواصفات الزوج
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (9/ 79)
3457 - وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبي , عن صالح , وحدث عمرو بن الحارث , عن أبيه , عن أبي سالم الجيشاني قال: توفي أخ لأبي الدرداء من أبيه وترك أخا من أمه , فنكح امرأته , فغضب أبو الدرداء حين سمع ذلك , فأقبل إليها فوقف عليها فقال: " أنكحت ابن الأمة؟ " فردد ذلك عليها , فقالت: " أصلحك الله , إنه كان أخا زوجي , وكان أحق بي , يضمني وولده " فسمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأقبل إليه حتى وقفه ثم ضرب على منكبه فقال: " يا أبا الدرداء , يا ابن ماء السماء طف الصاع , طف الصاع , طف الصاع " قال أبو جعفر: فكان تصحيح هذين الإسنادين لهذا الحديث أن يدخل في إسناده برواية صالح بن عبد الرحمن إياه بالإسناد الذي رواه به سالم بن أبي سالم , وأن يدخل فيه برواية إسحاق بن إبراهيم إياه بالإسناد الذي رواه به أبو سالم , فيعود إسناده إلى سالم بن أبي سالم , عن أبي سالم , عن أبي الدرداء , ثم تأملنا ما فيه مما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء من أجله ما قاله له فيه , فوجدنا أبا الدرداء قد كان منه قبل ذلك من الغضب على زوجة أخيه المتوفى ما كان منه إليها لما نكحت أخاه لأمه الذي كانت أمه أمة , ما كان أهل الجاهلية يعدونه نقصا في من كان كذلك , ويعدون من كان بخلافه فوقه , ومن وعيده لها عند ذلك بما أوعدها عليه مما قد منع الإسلام منه , إذ كان الإسلام قد أمر بترك الافتخار بالأنساب التي كان أهل الجاهلية يفتخرون بها , ويعلو بعضهم بعضا من أجلها , وأعلمهم بتساوي الناس في ذلك , وأنه لا يفضل بعضهم بعضا إلا بالعمل الصالح , وروي عنه صلى الله عليه وسلم في ذلك.