الموسوعة الحديثية


- بعَثني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبا مَرْثَدٍ السُّلَميَّ وكلانا فارسٌ قال : ( انطلِقوا حتَّى تأتوا روضةَ خَاخٍ فإنَّ بها امرأةً ومعها صحيفةٌ مِن حاطبِ بنِ أبي بَلْتعةَ إلى المُشرِكينَ فَأْتُوني بها ) فأدرَكْناها وهي على بعيرٍ لها حيثُ قال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : أينَ الكتابُ الَّذي معكِ ؟ فقالت : ما معي كتابٌ قال : فأنَخْنا بعيرَها وفتَّشْنا رَحْلَها فقال صاحبي : ما نرى معها شيئًا فقُلْتُ له : لقد علِمْتَ ما كذَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والَّذي يُحلَفُ به لَتُخرِجِنَّه أو لَأجُزَّنَّكِ بالسَّيفِ فلمَّا رأَتِ الجِدَّ أهوَتْ إلى حُجزتِها وعليها إزارٌ مِن صوفٍ فأخرَجَتِ الكتابَ فأتَيْنا به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا حاطبُ ما حمَلكَ على الَّذي صنَعْتَ ) ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ما بي ألَّا أكونَ مُؤمِنًا باللهِ ورسولِه ولكنِّي أرَدْتُ أنْ يكونَ لي عندَ القومِ يدٌ يدفَعُ اللهُ بها عن أهلي ومالي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( صدَق لا تقولوا له إلَّا خيرًا ) فقال عُمَرُ : يا رسولَ اللهِ إنَّه قد خان اللهَ ورسولَه والمُؤمِنينَ فدَعْني حتَّى أضرِبَ عُنُقَه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أوَليس مِن أهلِ بَدْرٍ ؟ ما يُدريكَ يا عُمَرُ لعلَّ اللهَ اطَّلَع على أهلِ بَدْرٍ فقال : اعمَلوا ما شِئْتُم فقد وجَبَتْ لكم الجنَّةُ ) فدمَعَتْ عينُ عُمَرَ وقال : اللهُ ورسولُه أعلَمُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 7119
التخريج : أخرجه ابن حبان (7119) واللفظ له، والبخاري (3007)، ومسلم (2494) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - حكم الجاسوس سرايا - السرايا مناقب وفضائل - حاطب بن أبي بلتعة مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا سرايا - ترتيب السرايا والجيوش
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (16/ 57)
7119 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، حدثنا ابن فضيل، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت عليا، يقول وهو على المنبر: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد السلمي، وكلانا فارس، قال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها امرأة ومعها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين، فأتوني بها فأدركناها وهي على بعير لها، حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أين الكتاب الذي معك؟ فقالت: ما معي كتاب، قال: فأنخنا بعيرها وفتشنا رحلها، فقال صاحبي: ما نرى معها شيئا، فقلت له: لقد علمت ما كذبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يحلف به لتخرجنه أو لأجزنك بالسيف، فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها، وعليها إزار من صوف، فأخرجت الكتاب، فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا حاطب ما حملك على الذي صنعت؟ فقال: يا رسول الله، ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله، ولكني أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق، لا تقولوا له إلا خيرا ، فقال عمر: يا رسول الله، إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني حتى أضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو ليس من أهل بدر؟ ما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة ، فدمعت عين عمر، وقال: الله ورسوله أعلم

صحيح البخاري (4/ 59)
3007 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار، سمعته منه مرتين قال: أخبرني حسن بن محمد، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي رافع، قال: سمعت عليا رضي الله عنه، يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير، والمقداد بن الأسود، قال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة، ومعها كتاب فخذوه منها، فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى انتهينا إلى الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حاطب ما هذا؟، قال: يا رسول الله، لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي، وما فعلت كفرا ولا ارتدادا، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد صدقكم، قال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: " إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم "، - قال سفيان: وأي إسناد هذا –

صحيح مسلم (4/ 1941)
161 - (2494) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر - واللفظ لعمرو قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا - سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن الحسن بن محمد، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع، وهو كاتب علي، قال: سمعت عليا رضي الله عنه، وهو يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال: ائتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها فانطلقنا تعادى بنا خيلنا، فإذا نحن بالمرأة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين، من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حاطب ما هذا؟ قال: لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت امرأ ملصقا في قريش - قال سفيان: كان حليفا لهم، ولم يكن من أنفسها - وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي، ولم أفعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق فقال عمر: دعني، يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال: " إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " فأنزل الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} [[الممتحنة: 1]] وليس في حديث أبي بكر، وزهير، ذكر الآية، وجعلها إسحاق، في روايته من تلاوة سفيان