الموسوعة الحديثية


- «لَقد جَلَستُ أنا وأخي مَجلسًا ما أحِبُّ أنَّ لي به حُمْرَ النَّعَمِ، أقبَلتُ أنا وأخي، وإذا مَشيَخةٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جُلوسٌ عِندَ بابٍ مِن أبوابِه، فكَرِهنا أن نُفرِّقَ بَينَهم، فجَلَسنا حُجرةً، إذ ذَكَروا آيةً مِنَ القُرآنِ، فتَمارَوا فيها، حَتَّى ارتَفعَت أصواتُهم، فخَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُغضَبًا، قدِ احمَرَّ وجهُه، يَرميهم بالتُّرابِ، ويَقولُ: مَهلًا يا قَومِ! بهذا أُهلِكَتِ الأُمُمَ مِن قَبلِكُم؛ باختِلافِهم على أنبيائِهم، وضَربِهمُ الكُتُبَ بَعضَها ببَعضٍ، إنَّ القُرآنَ لَم يَنزِلْ يُكَذِّبُ بَعضُه بَعضًا، بَل يُصَدِّقُ بَعضُه بَعضًا، فما عَرَفتُم مِنه فاعمَلوا به، وما جَهِلتُم مِنه فرُدُّوه إلى عالِمِه»
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جد عمرو بن شعيب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج شرح الطحاوية الصفحة أو الرقم : 168
التخريج : أخرجه أحمد (6702)، وابن أبي أسامة في ((مسند الحارث)) (735) واللفظ لهما.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (11/ 304 ط الرسالة)
: 6702 - حدثنا أنس بن عياض، حدثنا أبو حازم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: لقد جلست ‌أنا ‌وأخي ‌مجلسا ‌ما ‌أحب ‌أن ‌لي ‌به ‌حمر النعم، أقبلت أنا وأخي، وإذا مشيخة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس عند باب من أبوابه، فكرهنا أن نفرق بينهم، فجلسنا حجرة ، إذ ذكروا آية من القرآن، فتماروا فيها، حتى ارتفعت أصواتهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا، قد احمر وجهه،يرميهم بالتراب، ويقول: " مهلا يا قوم، بهذا أهلكت الأمم من قبلكم، باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتب بعضها ببعض، إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا، بل يصدق بعضه بعضا، فما عرفتم منه، فاعملوا به، وما جهلتم منه، فردوه إلى عالمه "

[مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث] (2/ 739)
: 735 - حدثنا أبو الوليد الجوهري ، ثنا أبو جعفر ، عن ليث بن أبي سليم ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال: جلست من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ما جلست قبله ولا بعده أغبط عندي ، قال: فخرج من وراء حجراته قوم يجادلون بالقرآن ، قال: فخرج محمرة وجنتاه كأنما يقطران دما فقال: ‌يا ‌قوم ‌لا ‌تجادلوا ‌بالقرآن ، ‌فإنما ‌ضل ‌من ‌كان ‌قبلكم ‌بجدالهم ‌إن ‌القرآن ‌لم ‌ينزل ليكذب بعضه بعضا ، ولكن نزل ليصدق بعضه بعضا ، فما كان من محكمه فاعملوا به ، وما كان من متشابهه فآمنوا به