الموسوعة الحديثية


- عن عائشةَ عقبَ قولِ أبيها، فقلتُ: واللَّهِ ما يدري أبي ما يقولُ، قالَ: ثمَّ دنوتُ إلى عامرِ بنِ فُهَيْرةَ، وذلِكَ قبلَ أن يُضرَبَ علينا الحجابُ فقلت: كيفَ نجدُكَ يا عامرُ؟ فقال: (لقَد وجدتُ الموتَ قبلَ ذوقِهِ ... إنَّ الجبانَ حتفُهُ من فوقِهِ) (كلُّ امرئٍ مجاهدٌ بطَوقِهِ... كالثَّورِ يحمي جسمَهُ برَوقِهِ) وقالت في آخرِهِ: فقلتُ يا رسولَ اللَّه: إنَّهم ليَهْذونَ وما يعقِلونَ من شدَّةِ الحمَّى
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 7/309
التخريج : أخرجه ابن هشام في ((سيرة ابن هشام)) (2/ 169)، واللفظ له، والبخاري (5654)، وأحمد (24360)، ومالك (3318/ 667)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ذكر الموت زينة اللباس - الحجاب شعر - إنشاد الشعر طب - الحمى فضائل المدينة - وباء المدينة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سيرة ابن هشام - ت سعد] (2/ 169)
: قال ابن إسحاق: وحدثني هشام بن عروة، وعمر بن عبد الله بن عروة، عن عروة بن الزبير عن ‌عائشة رضي الله عنها، قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، قدمها وهي أوبأ أرض الله من الحمى. فأصاب أصحابه منها بلاء وسقم. فصرف الله تعالى ذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم قالت: فكان أبو بكر، عامر بن فهيرة، وبلال، موليا أبي بكر، مع أبي بكر في بيت واحد. فأصابتهم الحمى، فدخلت عليهم أعودهم. وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب. وبهم ما لا يعلمه إلا الله من شدة الوعك. فدنوت من أبي بكر. فقلت له: كيف تجدك يا أبت؟ فقال: كل امرئ مصبح في أهله … والموت أدنى من شراك نعله قالت: فقلت: والله ما يدري أبي ما يقول: قالت: ثم دنوت إلى عامر بن فهيرة فقلت له: كيف تجدك يا عامر؟ فقال: لقد وجدت الموت قبل ذوقه … ‌إن ‌الجبان ‌حتفه ‌من ‌فوقه كل امرئ مجاهد بطوقه … كالثور يحمي جلده بروقه1 بطوقه يريد: بطاقته. فيما قال ابن هشام: قالت: فقلت: والله ما يدري عامر ما يقول! قالت: وكان بلال إذا تركته الحمى اضطجع بفناء البيت ثم رفع عقيرته فقال: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة … بفخ وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة … وهل يبدون لي شامة وطفيل قال ابن هشام: شامة وطفيل: جبلان بمكة. دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بنقل وباء المدينة إلى مهيعة: قالت ‌عائشة رضي الله عنها: فذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمعت منهم. فقلت: إنهم ليهذون وما يعقلون من شدة الحمى. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، أو أشد. وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل وباءها إلى مهيعة"، ومهيعة: الجحفة.

[صحيح البخاري] (7/ 116)
: 5654 - حدثنا قتيبة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ‌عائشة أنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما قالت: فدخلت عليهما قلت: يا أبت، كيف تجدك؟ ويا بلال، كيف تجدك؟ قالت: وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول: كل امرئ مصبح في أهله … والموت أدنى من شراك نعله وكان بلال إذا أقلعت عنه يقول: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة … بواد وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة … وهل تبدون لي شامة وطفيل قالت ‌عائشة: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ‌اللهم ‌حبب ‌إلينا ‌المدينة ‌كحبنا ‌مكة أو أشد، اللهم وصححها وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة.

مسند أحمد (40/ 419 ط الرسالة)
: 24360 - حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد يعني ابن أبي حبيب، عن أبي بكر بن إسحاق بن يسار، عن عبد الله بن عروة، عن عروة ، عن ‌عائشة قالت: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، اشتكى أصحابه، واشتكى أبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، وبلال، فاستأذنت ‌عائشة النبي صلى الله عليه وسلم في عيادتهم، فأذن لها، فقالت لأبي بكر: كيف تجدك؟ فقال: كل امرئ مصبح في أهله، والموت أدنى من شراك نعله. وسألت عامرا، فقال: إني وجدت الموت قبل ذوقه … ‌إن ‌الجبان ‌حتفه ‌من ‌فوقه وسألت بلالا، فقال: يا ليت شعري هل أبيتن ليلة … بفخ وحولي إذخر وجليل فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بقولهم، فنظر إلى السماء، وقال: اللهم حبب إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة، وأشد، اللهم بارك لنا في صاعها، وفي مدها ،وانقل وباءها إلى مهيعة ". وهي الجحفة كما زعموا

موطأ مالك - رواية يحيى (5/ 1310 ت الأعظمي)
: 3318/ 667 - مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن ‌عائشة أم المؤمنين؛ أنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وعك أبو بكر وبلال . قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ [[ويا بلال: كيف تجدك؟]]. قالت: فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول: كل امرئ مصبح في أهله - والموت أدنى من شراك نعله. وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته فيقول: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة، - بواد، وحولي إذخر وجليل؟ وهل أردن يوما مياه مجنة؟ - وهل يبدون لي شامة وطفيل؟ قالت ‌عائشة: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته. فقال: ‌اللهم ‌حبب ‌إلينا ‌المدينة. ‌كحبنا ‌مكة أو أشد. وصححها لنا، وبارك لنا في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة .