الموسوعة الحديثية


- إنَّ رجليْنِ من بني إسرائيلَ تواخيَا في اللهِ فكان أحدُهما يُسرفُ على نفسِه وكان الآخرُ عابدًا وكان يَعِظُه ويزجرُه فكان يقول : دعني وربِّي أَبُعِثْتَ عليَّ رقيبًا حتى رآهُ ذاتَ يومٍ على كبيرةٍ فغضب فقال : لا يغفرُ اللهُ لك قال : فيقول الله تعالَى يوم القيامةِ : أيستطيعُ أحدٌ أن يحظُرَ رحمتي على عبادي اذهب أنت فقد غفرتُ لك ثم يقول للعابدِ : وأنت فقد أوجبتُ لك النارَ قال : فوالذي نفسي بيدِه لقد تكلَّمَ بكلمةٍ أهلكتْ دنياهُ وآخرتَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : أبو هريرة | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي الصفحة أو الرقم : 4/187
التخريج : أخرجه أبو داود (4901)، وأحمد (8292)، وابن حبان (5712)، جميعا بنحوه مطولا .
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - التألي على الله علم - القصص قيامة - العرض إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن أبي داود (4/ 275 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 4901 - حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، أخبرنا علي بن ثابت، عن عكرمة بن عمار، قال: حدثني ضمضم بن جوس، قال: قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على ذنب فقال له: أقصر، فقال: خلني وربي أبعثت علي رقيبا؟ فقال: ‌والله ‌لا ‌يغفر ‌الله ‌لك، أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالما، أو كنت على ما في يدي قادرا؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار " قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.

مسند أحمد (14/ 46 ط الرسالة)
: 8292 - حدثنا أبو عامر، حدثنا عكرمة بن عمار، عن ضمضم بن جوس اليمامي ، قال: قال لي أبو هريرة: يا يمامي، لا تقولن لرجل: ‌والله ‌لا ‌يغفر ‌الله ‌لك، أو لا يدخلك الله الجنة أبدا. قلت: يا أبا هريرة، إن هذه لكلمة يقولها أحدنا لأخيه وصاحبه إذا غضب. قال: فلا تقلها، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " كان في بني إسرائيل رجلان، كان أحدهما مجتهدا في العبادة، وكان الآخر مسرفا على نفسه، فكانا متآخيين، فكان المجتهد لا يزال يرى الآخر على ذنب، فيقول: يا هذا، أقصر. فيقول: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟! قال: إلى أن رآه يوما على ذنب استعظمه، فقال له: ويحك، أقصر. قال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟! قال: فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة أبدا. قال أحدهما ، قال: فبعث الله إليهما ملكا، فقبض أرواحهما، واجتمعا عنده، فقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي. وقال للآخر: أكنت بي عالما، أكنت على ما في يدي قادرا ، اذهبوا به إلى النار. قال: فوالذي نفس أبي القاسم بيده، لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته "

[الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان] (13/ 20)
: 5712 - أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا ضمضم بن جوس، قال: دخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بشيخ مصفر رأسه براق الثنايا معه رجل أدعج، جميل الوجه، شاب، فقال الشيخ: يا يمامي تعال لا تقولن لرجل أبدا: لا يغفر الله لك، والله ‌لا ‌يدخلك ‌الله ‌الجنة ‌أبدا، قلت: ومن أنت يرحمك الله؟ قال: أنا أبو هريرة، قلت: إن هذه لكلمة يقولها أحدنا لبعض أهله أو لخادمه إذا غضب عليها، قال: فلا تقلها، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولك "كان رجلان من بني إسرائيل متواخيين، أحدهما مجتهد في العبادة، والآخر مذنب، فأبصر المجتهد المذنب على ذنب، فقال له: أقصر، فقال له: خلني وربي. قال: وكان يعد ذلك عليه، ويقول: خلني وربي، حتى وجده يوما على ذنب فاستعظمه، فقال: ويحك أقصر، قال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أبدا، أو قال: لا يدخلك الله الجنة أبدا، فبعث إليهما ملك فقبض أرواحهما، فاجتمعا عنده جل وعلا، فقال ربنا للمجتهد: أكنت عالما أم كنت قادرا على ما في يدي، أم تحظر رحمتي على عبدي؟ اذهب إلى الجنة، يريد المذنب، قال للآخر: اذهبوا به إلى النار، فوالذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته"