الموسوعة الحديثية


- لَمَّا فتَحَ اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكةَ قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيهم، فحمِدَ اللهَ وأَثْنى عليه، ثم قال: إنَّ اللهَ حبَسَ عن مَكَّةَ الفِيلَ، وسلَّطَ عليها رسولَه والـمُؤمنين، وإنَّـما أُحِلَّتْ لي ساعَةً مِنَ النَّهارِ، ثم هي حَرامٌ إلى يَوْمِ القِيامَةِ، لا يُعْضَدُ شَجَرُها، ولا يُنَفَّرُ صَيدُها، ولا تَـحِلُّ لُقَطَتُها إلا لـمُنْشِدٍ ، ومَن قُتِلَ له قَتيلٌ فهو بِـخَيرِ النَّظَرَينِ: إما أنْ يَفْدِيَ، وإما أنْ يَقتُلَ، فقام رَجُلٌ مِن أَهْلِ اليَمَنِ يُقالُ له أبو شاهٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، اكْتُبوا لي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبوا لأَبي شاهٍ، فقام عَبَّاسٌ أو قال: قال عبَّاسٌ: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا الإذْخِرَ ، فإنَّه لقُبورِنا وبُيوتِنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ ، فقُلتُ للأَوْزاعِيِّ: وما قَولُه: اكْتُبوا لأبي شاهٍ؟ وما يَكْتُبون له؟ قال: يَقولُ: اكْتُبوا له خُطْبتَه التي سـمِعَها، قال أبو عَبدِ الرَّحمنِ: ليس يُرْوَى في كِتابَةِ الـحَديثِ شيءٌ أَصَحُّ مِن هذا الـحَديثِ؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَهم، قال: اكْتُبوا لأَبي شاهٍ ما سَـمِعَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، خُطْبَتَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناداه صحيحان، الأول على شرط الشيخين، والثاني على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 7242
التخريج : أخرجه البخاري (2434)، ومسلم (1355) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة قائما لقطة - اللقطة في مكة مغازي - فتح مكة أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال حج - صيد الحرم وشجره
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند أحمد (12/ 183 ط الرسالة)
: 7242 - حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وأبو داود، قال: حدثنا حرب، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة، حدثنا أبو هريرة، المعنى، قال: لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنما أحلت لي ساعة من النهار، ثم هي حرام إلى يوم القيامة، لا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل، فهو بخير النظرين: إما أن يفدى، وإما أن يقتل ". فقام رجل من أهل اليمن، يقال له: أبو شاه، فقال: يا رسول الله، اكتبوا لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اكتبوا لأبي شاة "، فقام عباس، أو قال: قال عباس: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا الإذخر، فإنه لقبورنا وبيوتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إلا الإذخر " فقلت للأوزاعي: وما قوله: " اكتبوا لأبي شاه "؟ وما يكتبون له؟ قال: يقول: " اكتبوا له خطبته التي سمعها. قال أبو عبد الرحمن: ليس يروى في كتابة الحديث شيء أصح من هذا الحديث، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم، قال: " اكتبوا لأبي شاه " ما سمع النبي صلى الله عليه وسلم، خطبته.

[صحيح البخاري] (3/ 125)
: 2434 - حدثنا يحيى بن موسى: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني أبو هريرة رضي الله عنه قال: لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة، قام في الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين، فإنها لا تحل لأحد كان قبلي، وإنها أحلت لي ساعة من نهار، وإنها لا تحل لأحد بعدي، فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شوكها، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين: إما أن يفدى وإما أن يقيد فقال العباس: إلا الإذخر، فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا الإذخر فقام أبو شاه، رجل من أهل اليمن، فقال: اكتبوا لي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتبوا لأبي شاه قلت للأوزاعي: ما قوله: اكتبوا لي يا رسول الله، قال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

صحيح مسلم (2/ 988 ت عبد الباقي)
: 447 - (1355) حدثني زهير بن حرب وعبيد الله بن سعيد. جميعا عن الوليد. قال زهير: حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير. حدثني أبو سلمة (هو ابن عبد الرحمن). حدثني أبو هريرة قال: لما فتح الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة. قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال: "إن الله حبس عن مكة الفيل. وسلط عليها رسولها والمؤمنين. وإنها لن تحل لأحد كان قبلي. وإنها أحلت لي ساعة من نهار. وإنها لن تحل لأحد بعدي. فلا ينفر صيدها. ولا يختلى شوكها. ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد. ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين. إما أن يفدى وإما أن يقتل" فقال العباس: إلا الإذخر. يا رسول الله! فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إلا الإذخر" فقام أبو شاه، رجل من أهل اليمن، فقال: اكتبوا لي يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اكتبوا لأبي شاه". قال الوليد: فقلت للأوزاعي: ما قوله: اكتبوا لي يا رسول الله؟ قال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.