الموسوعة الحديثية


- قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، علِّمْني ممَّا علَّمَك اللهُ عزَّ وجلَّ، قال: إذا صلَّيْتَ الصُّبحَ فأَقْصِرْ عنِ الصلاةِ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، فإذا طلَعَتْ فلا تُصَلِّ حتى تَرتفِعَ؛ فإنَّها تَطلُعُ حين تَطلُعُ بيْن قَرْنَيْ شَيطانٍ ، وحينَئذٍ يَسجُدُ لها الكفَّارُ، فإذا ارتفَعَتْ قِيدَ رُمْحٍ أو رُمحَينِ فصَلِّ؛ فإنَّ الصلاةَ مَشهودةٌ مَحْضورةٌ حتى -يعني-يَستقِلَّ الرُّمحُ بالظِّلِّ، ثمَّ أَقصِرْ عنِ الصلاةِ؛ فإنَّها حينَئذٍ تُسْجَرُ جَهنَّمُ، فإذا أَفاء الفَيءُ فصَلِّ؛ فإنَّ الصلاةَ مَشهودةٌ مَحْضورةٌ حتى تُصلِّيَ العصرَ، فإذا صَلَّيْتَ العصرَ فأَقْصِرْ عنِ الصلاةِ حتى تَغرُبَ الشمسُ؛ فإنَّها تَغرُبُ بيْن قَرْنَيْ شَيطانٍ، فحينَئذٍ يَسجُدُ لها الكفَّارُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عمرو بن عبسة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 17014
التخريج : أخرجه أحمد (17014) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1330)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (863)
التصنيف الموضوعي: صلاة - أوقات النهي عن الصلاة صلاة - مواقيت الصلاة إيمان - الجن والشياطين صلاة - صلاة الصبح صلاة - صلاة العصر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (28/ 228 ط الرسالة)
((17014- حدثنا غندر، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني شداد بن عبد الله- وكان قد أدرك نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة قال: قلت: يا رسول الله، علمني مما علمك الله عز وجل، قال: (( إذا صليت الصبح، فأقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت، فلا تصل حتى ترتفع، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار، فإذا ارتفعت قيد رمح أو رمحين، فصل، فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى- يعني- يستقل الرمح بالظل، ثم أقصر عن الصلاة، فإنها حينئذ تسجر جهنم، فإذا أفاء الفيء فصل، فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر، فإذا صليت العصر فأقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان، فحينئذ يسجد لها الكفار)).

[الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم] (3/ 40)
1329- حدثنا محمد بن مصفى، نا الوليد بن مسلم، نا عبد الله بن العلاء، حدثني أبو سلام الحبشي، أنه سمع عمرو بن عبسة رضي الله عنه يقول: ألقي في روعي أن عبادة الأوثان باطل. قال: فسمعني رجل وأنا أتكلم بذاك فقال: يا عمرو بمكة رجل يقول كما تقول. قال: فأقبلت إلى مكة أسأل عنه فأخبرت أنه مختف لا يقدر عليه إلا بالليل يطوف بالبيت فقمت بين الكعبة وأستارها فما علمت إلا بصوته يهلل الله تبارك وتعالى فخرجت إليه (( فقلت: ما أنت؟ فقال: ((رسول الله)). صلى الله عليه وسلم. فقلت: وبما أرسلك ربك؟ قال: ((أن يعبد الله تعالى ولا يشرك به شيئا وتحقن الدماء وتوصل الأرحام)). قلت: ومن معك على هذا؟ قال: ((حر وعبد)). فقلت: ابسط يدك أبايعك ((. فبسط يده فبايعته على الإسلام، فلقد رأيتني ربع الإسلام)). 1330- حدثنا الحوطي، نا إسماعيل بن عياش، حدثني يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي سلام الدمشقي، وعمرو بن عبد الله السيباني أنهما سمعا أبا أمامة الباهلي، يحدث من حديث عمرو بن عبسة أنه قال: ((رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية، ورأيت أنها باطل يعبدون الحجارة والحجارة لا تضر ولا تنفع)) ثم ذكر الحديث.

[مسند الشاميين للطبراني] (2/ 30)
863- حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق، حدثني إبراهيم بن العلاء، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي سلام الدمشقي، وعمرو بن عبد الله الشيباني، أنهما سمعا أبا أمامة الباهلي، يحدث عن عمرو بن عبسة السلمي، قال: رغبت عن آلهة، قومي في الجاهلية، ورأيت أنها آلهة باطلة، يعبدون الحجارة، والحجارة لا تضر ولا تنفع، فلقيت رجلا من أهل الكتاب فسألته عن أفضل الدين فقال: يخرج رجل بمكة ويرغب عن آلهة قومه ويدعو إلى غيرها وهو يأتي بأفضل الدين، فإذا سمعت به فاتبعه، فلم يكن لي همة [هم] إلا مكة فآتيها فأسأل: هل حدث [فيها] أمر؟ فيقولون: لا، فأنصرف إلى أهلي، وأهلي من الطريق غير بعيد، فأعترض الركبان خارجين من مكة فأسألهم: هل حدث فيها خبر أو أمر؟ فيقولون: لا، وإني لقائم على الطريق إذ مر بي راكب فقلت: من أين جئت؟ فقال: من مكة فقلت: [هل] حدث فيها خبر؟ قال: نعم رجل رغب عن آلهة قومه ودعا إلى غيرها، قلت: صاحبي الذي أريد، فشددت على راحلتي، فجئت منزلي الذي [كنت] أنزل فيه، فسألت عنه فوجدته مستخفيا، ووجدت قريشا عليه حراصا [جرآء] عليه فتلطفت له حتى دخلت عليه، فسلمت عليه، ثم قلت: ما أنت؟ قال: ((نبي))، قلت: وما نبي؟ قال: ((رسول الله))، قلت: ومن أرسلك؟ قال: ((الله))، قلت: بماذا أرسلك؟ قال: ((أن توصل الأرحام، وتحقن الدماء، وتؤمن السبل، وتكسر الأوثان ويعبد الله وحده لا شريك [تشرك] له [به] شيئا)) قلت: نعم ما أرسلك به أشهد [ك] أني قد آمنت بك وصدقت قولك، أفأمكث معك أم تأمرني أن أرجع إلى أهلي؟ قال: ((قد ترى كراهية الناس لما جئت به فامكث في أهلك فإذا سمعت بي [قد] خرجت مخرجا فاتبعني)) فلما سمعت به خرج إلى المدينة سرت حتى قدمت عليه، ثم قلت: يا نبي الله أتعرفني؟ قال: ((نعم أنت السلمي الذي جئتني بمكة فقلت لي كذا وكذا وقلت إني كذا وكذا)) فاغتنمت ذلك المجلس وعلمت أنه لا يكون الدهر أفرغ منه في ذلك المجلس، فقلت: يا رسول الله أي الساعات أسمع للدعاء؟ فقال: (( جوف الليل الآخر، والصلاة مشهودة [متقبلة] حتى تطلع الشمس، فإذا رأيتها خرجت كالحجفة فاقصر عندها، فإنها تخرج بين قرني شيطان فتصلي لها الكفار، فإذا ارتفعت قيد رمح أو رمحين فصل، فإن الصلاة مشهودة متقبلة حتى يستوي الرمح بالظل، فإذا استوى الرمح بالظل فاقصر عنها، فإنها تسحر أبواب جهنم، فإذا فاء الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة حتى تغرب الشمس، فإذا رأيتها حمراء كالحجفة فاقصر عنها، فإنها تغرب بين قرني شيطان وتصلي لها الكفار، ثم أخذ في الوضوء فقال: إذا توضأت فغسلت يديك خرجت خطايا يديك من أطراف أناملك مع الماء، فإذا غسلت وجهك وتمضمضت واستنثرت خرجت خطايا وجهك وفيك، فإذا مسحت برأسك وأذنيك خرجت خطايا رأسك وأذنيك مع أطراف شعرك مع الماء، فإذا غسلت رجليك خرجت خطايا رجليك وأناملك مع الماء، فصليت فحمدت ربك بما هو أهله انصرفت من صلاتك كيوم ولدتك أمك من الخطايا.