الموسوعة الحديثية


- قالَ: بَعثَني رَسولُ اللهِ إلى قَوْمي أدعُوهُم إلى اللهِ تبارَكَ وتَعالَى، وأَعْرِضُ عليهِمْ شرائعَ الإسْلامِ، فأتيْتُهُم وقَدْ سَقَوْا إبِلَهُمْ، وأحْلَبُوها، وشَرِبُوا، فلَمَّا رَأَوْني، قالوا: مَرْحبًا بالصُّدَيِّ بنِ عَجْلَانَ، ثُمَّ قالوا: بَلَغَنا أنَّكَ صَبَوْتَ إلى هذا الرَّجلِ. قُلْتُ: لا، ولَكِنْ آمَنْتُ باللَّهِ وبرَسولِهِ، وبَعَثَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَيْكُم أعْرِضُ عَليكُمُ الإسلامَ وشرائعَهُ، فبَيْنا نحن كذَلِكَ إذْ جاؤوا بقَصْعةِ دَمٍ فوَضَعُوها، واجْتَمَعوا عليها يَأْكُلُونَها، فقالوا: هُلُمَّ يا صُدَيُّ، فقُلْتُ: وَيْحَكُم! إنَّما أتيْتُكُمْ مِن عِنْدِ مَن يُحرِّمُ هذا علَيْكم بما أنْزَلَه اللَّهُ عليه، قالوا: وما ذاكَ؟ قلْتُ: نزَلَتْ عليه هذه الآيةُ: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ} إلى قَوْلِه: {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة: 3]، فجعَلْتُ أدْعُوهم إلى الإسلامِ، ويَأبَون، فقُلْتُ لهم: وَيْحَكُمُ ائْتوني بشَيْءٍ مِن ماءٍ، فإنّي شديدُ العَطَشِ، قالوا: لا، ولكِنْ نَدَعُكَ تموتُ عَطَشًا، قالَ: فاعتَمَمْتُ وضرَبْتُ رَأْسي في العِمامةِ، ونِمْتُ في الرَّمْضاءِ في حَرٍّ شديدٍ، فأتاني آتٍ في مَنامي بقَدَحٍ زُجاجٍ، لم يَرَ النَّاسُ أحسنَ مِنهُ، وفيه شَرابٌ لم يَرَ النَّاسُ ألَذَّ مِنهُ، فأمكَنَني مِنها، فشَرِبْتُها، فحيْثُ فرَغْتُ مِن شَرابي استيقَظْتُ، ولا واللَّهِ ما عَطِشْتُ، ولا عَرَفْتُ عَطَشًا بعدَ تلك الشَّرْبةِ، فسَمِعْتُهم يقولونَ: أتاكُمْ رَجُلٌ مِن سَراةِ قَوْمِكُم فلم تَمجَعُوه بمَذْقَةٍ، فأتَوْني بِمُذَيْقَتِهِمْ، فقُلْتُ: لا حاجةَ لي فيها؛ إنَّ اللهَ تباركَ وتَعالَى أطعَمَني وسَقاني، فأَرَيْتُهُمْ بَطني فأسْلَموا عنْ آخِرِهِمْ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو أمامة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 6870
التخريج : أخرجه الطبراني (8/ 279) (8073)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1234) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رؤيا - رؤيا الصالحين مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الكرامات والأولياء إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (3/ 744)
: 6705 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عبد الله بن سلمة بن عياش العامري، ثنا صدقة بن هرمز، عن أبي غالب، عن أبي ‌أمامة رضي الله عنه، قال: بعثني رسول الله إلى قومي أدعوهم إلى الله تبارك وتعالى، ‌وأعرض ‌عليهم ‌شرائع ‌الإسلام، فأتيتهم وقد سقوا إبلهم، وأحلبوها، وشربوا فلما رأوني، قالوا: مرحبا بالصدي بن عجلان، ثم قالوا: بلغنا أنك صبوت إلى هذا الرجل قلت: لا ولكن آمنت بالله وبرسوله، وبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم أعرض عليكم الإسلام وشرائعه، فبينا نحن كذلك إذ جاءوا بقصعة دم فوضعوها، واجتمعوا عليها يأكلوها فقالوا: هلم يا صدي، فقلت: ويحكم إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم بما أنزله الله عليه ، قالوا: وما ذاك؟ قلت: " نزلت عليه هذه الآية {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير} [[المائدة: 3]] إلى قوله {إلا ما ذكيتم} [[المائدة: 3]] فجعلت أدعوهم إلى الإسلام ويأبون فقلت لهم: ويحكم ايتوني بشيء من ماء، فإني شديد العطش، قالوا: لا، ولكن ندعك تموت عطشا، قال: فاعتممت وضربت رأسي في العمامة، ونمت في الرمضاء في حر شديد، فأتاني آت في منامي بقدح زجاج لم ير الناس أحسن منه وفيه شراب لم ير الناس ألذ منه فأمكنني منها، فشربتها فحيث فرغت من شرابي استيقظت ولا، والله ما عطشت، ولا عرفت عطشا بعد تلك الشربة فسمعتهم يقولون: أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تمجعوه بمذقة فأتوني بمذيقتهم فقلت: لا حاجة لي فيها إن الله تبارك وتعالى أطعمني وسقاني فأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم

[المعجم الكبير للطبراني] (8/ 279)
: 8073 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عبد الله بن سلمة بن عياش العامري، حدثني صدقة بن هرمز القسملي، عن أبي غالب، عن أبي ‌أمامة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي فانتهيت إليهم، وأنا طاو، فانتهيت إليهم وهم يأكلون دما، فقلت: " إنما جئت أنهاكم عن هذا، فوضعت رأسي، فقمت وأنا مغلوب، فأتاني آت في منامي بإناء فيه شراب، فقال: خذ هذا واشرب، ثم ‌كظني ‌بطني ‌فشبعت، ‌ثم ‌رويت ‌فسمعتهم يقولون: أتاكم رجل من سراة قومكم قلم تنجعوه بالمذيقة، فأتوني بمذيقتهم فقلت: لا حاجة لي فيها، إن الله أطعمني وسقاني، فأريتهم بطني، فأسلموا عن آخرهم "

[الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم] (2/ 441)
: 1234 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: حدثني الحسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أبي ‌أمامة رضي الله عنه قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ‌باهلة، ‌فأتيتهم ‌وهم ‌على ‌طعام، ‌فرحبوا بي وأكرموني وقالوا: تعال فكل، فقلت: جئت لأنهاكم عن هذا الطعام، وأنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم لتؤمنوا، فكذبوني وزبروني، فانطلقت وأنا جائع ظمآن قد نزل بي جهد شديد، فنمت فأوتيت في منامي بشربة من لبن، فشبعت ورويت، وعظم بطني، فقال القوم: أتاكم رجل من خياركم وأشرافكم فزبرتموه، اذهبوا إليه فأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي، فأتوني بطعام فقلت: ما لي حاجة في طعامكم وشرابكم، فإن الله عز وجل قد أطعمني وسقاني، فانظروا إلى حالي التي أنا عليها، فآمنوا بي وبما جئت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم "